السبت 27/09/2025. عرض وتحرير بروف أبوبكر شداد أدار الحوار د عزان سعيد كنه بروف والي الدين الفكي
استضاف منتدى ميديكس للحوار الأسبوع الماضي الدكتور عيسى حامد( حمودة) أخصائي الصحة العامة والخبير في برامج مكافحة الملاريا في دول جنوب شرق آسيا. في بداية اللقاء أمن الدكتور عيسى حامد علي ضرورة تعزيز و تكامل الجهد الرسمي و الشعبي للتصدي لإنتشار فاشية الملاريا و الضنك عبر خطوات تشمل التشخيص والعلاج والمكافحة. ذكر الدكتور معلومات أساسية و مصطلحات عن مرض الملاريا و تدخلات الصحة العامة في مجال مكافحة الملاريا وبرامج القضاء عليها : 1. حالة ملاريا مؤكدة: يتم التأكد من وجود الملاريا عبر الفحص السريع أو المجهري. توصي وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية بتأكيد الإصابة بالمرض قبل بداية العلاج. 2.اما في حالات الاشتباه في الإصابة بأعراض الملاريا للأشخاص المقيمين في منطقة تتوطن فيها الملاريا( السودان) فيجب فحص الملاريا قبل بداية العلاج . 3. الملاريا المتوطنة: مرحبا وتعني وجود حالات مستدامة لنقل عدوى الملاريا على مدار العام أو بشكل موسمي، وهو الحال في جميع أنحاء السودان. 4. فاشية الملاريا outbreak و وبائية الملاريا epidemic : الوضع الذي تزيد فيه عدد حالات الملاريا بشكل يفوق المواسم المعتادة، وأيضًا ظهور المرض في مناطق جديدة لم يكن بها الملاريا من قبل. 5. مكافحة الملاريا Malaria control : تشمل الاستراتيجيات والأنشطة التي تهدف إلى *خفض حالات الإصابة والوفيات* بمرض الملاريا إلى مستوى يمكن التحكم فيه، دون استهداف القضاء التام على المرض، بل تركز على تقليل أثره على الصحة العامة. هذا هو الوضع الحالي لبرنامج الملاريا في السودان. 6. القضاء على الملاريا Malaria Elimination : يشمل الأنشطة التي تهدف إلى *الإيقاف التام لنقل طفيلي الملاريا * interruption of transmission محليًا من شخص لآخر، سواء على مستوى البلاد كلها أو في مناطق جغرافية محددة ذات عدد حالات أقل. يتم تقييم مدى نجاح هذه البرامج بغياب العدوى المحلية لمدة ثلاث سنوات متتالية مع وجود نظام تقصي فعال، بعدها تُمنح المنطقة شهادة خلو من الملاريا. 7. منع إعادة التأسيس prevention of re-establishment : تشمل الأنشطة التي تعمل على منع دخول الملاريا إلى المناطق التي قد أُزيلت منها حديثًا أو التي لم يكن فيها المرض موجودًا. الفرق الأساسي بين هذه البرامج أعلاه يكمن في كثافة هذه الأنشطة، حيث يهدف القضاء إلى القضاء التام على الطفيل بينما تستهدف المكافحة تقليل تعرض الإنسان للمرض ومضاعفاته. ذكر الدكتور عيسى حامد عددا من الخطوات تمثل جهود السودان الحالية لمكافحة الملاريا حيث أوضح أن جهود السودان الحالية تتركز علي *المكافحة* في كل السودان و *التصدي للفاشية* في الولايات الأكثر تأثرا. بما يشمل جهود مكافحة الملاريا في *اوضاع الطوارئ الإنسانية،*مثل الكوارث الطبيعية والحروب التي تؤثر على قدرة النظم الصحية على تقديم الخدمات العلاجية والوقائية بفعالية. ولهذا يعتبر وضع الملاريا الان في السودان: ملاريا في اوضاع الطوارئ الإنسانية. اما بالنسبة للوضع الوبائي في السودان فقد أشار الدكتور عيسى الي انه استنادًا إلى البيانات المتوفرة من منظمة العالمية، فان حالات المرض شهدت تزايد مستمرا حول العالم منذ بدايات 2012، بعد فترة نجاح عالمي في الحد من انتشار الملاريا ما بين الاعوام 2000-2010. حيث بلغت الحالات المسجلة في عام 2012، حوالي 212 مليون حاله وزادت الي 250 مليون حالة مرضية في العام 2024. بينما زادت الوفيات السنوية من 400 ألف إلى نحو مليون وفاة اغلبها كانت في إفريقيا. ويعتبر السودان من ضمن الدول الأكثر تأثرا بعبء الملاريا علي مستوي العالم. حيث زاد عدد حالات الملاريا في السودان من *1.2 مليون* حالة في عام 2012 إلى أكثر من* 3 مليون* حالة في السنوات الأخيرة من 2021 وحتى الآن. ليتصدر السودان جميع دول شرق إقليم البحر الأبيض المتوسط، من باكستان شرقًا إلى المغرب غربًا، في عدد حالات و عبء الملاريا بحسب التقارير الدولية وتقارير وزارة الصحة السودانية. وأوضح الدكتور عيسي حمودة بأن الزيادة المضطردة في حالات الملاريا تعزي لازدياد معدلات هطول الأمطار و الفيضانات وما صاحبها من نزوج جماعي للسكان علاوة على المصاعب الاقتصادية والنزاعات وضعف النظام البيئي والصحي. إضافة إلى هذه العوامل فقد ادي ظهور البعوض ستيفنزي، A Stephensفي العام 2019 لأول مره في السودان الي تفاقم المشكلة. وهذا البعوض الناقل ينتشر بسرعة ويتكاثر بسهولة في أي بيئة تحتوي على مياه ، ويتكيف بسرعة مع الظروف الجافة والحارة. هذا الناقل فعال جدا و يزيد من خطر انتشار الملاريا في المدن المكتظة بالسكان علاوة على تردي خدمات الصحة العامة و خدمات العلاج و الوقاية. إضافة إلى مشكله اخري هي مقاومة الطفيل للمبيدات المستخدمة ، مما يزيد من تحديات مكافحة المرض في البلاد. تحدث الدكتور عيسي حامد عن الاستراتيجية القومية لمكافحة الملاريا في السودان وذكر بعض التفاصيل عن رؤية الاستراتيجية وملامح الأهداف والخطط والتمويل. الاستراتيجية القومية : وزارة الصحة الاتحادية لديها الاستراتيجية القومية لمكافحة الملاريا في السودان للأعوام 2021 2026 والتي تمثل الآلية الاتحاديه لتوجيه خطط وأنشطة مكافحة الملاريا على المستويات الاتحادية، الولائية و القطاعية ( عام، خاص، طوعي، مجتمعي). كما أنها تمثل آلية لتأكيد الالتزام السياسي من الدولة والذي يترجم في شكل تمويل لهذه الخطة من الخزانة العامة ومن جلب الموارد من الخارج. تتخلص رؤية الاستراتيجية في تحقيق تقليل ملموس في عبء الملاريا في السودان، مع حماية الفئات السكانية الأكثر تعرضًا، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية والإقليمية للصحة العامة. وتشمل الأهداف الاستراتيجية الآتية : 1. تقليل معدلات الإصابة بالملاريا بما لا يقل عن 50% مقارنة بخط الأساس لعام 2020. 2. تقليص معدلات الوفيات المرتبطة بالملاريا خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل. 3. تعزيز نظم الترصد الوبائي لضمان الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة للفاشيات. 4. تحسين قدرة النظام الصحي على تقديم التشخيص المبكر والعلاج الفعال في جميع الولايات. 5. إشراك المجتمعات المحلية في الوقاية والتصدي للفاشيات. * وتشمل المحاور الرئيسية للخطة*: أ. **التقصي والترصد الوبائي*: - تفعيل نظام مراقبة فعال في جميع الولايات. - إدخال الترصد المجتمعي عبر المتطوعين ومقدمي الخدمة المحليين. - الربط بين بيانات المختبرات والمعلومات الوبائية. ب. *التشخيص والعلاج المبكر:* - التوسع في استخدام الفحوصات السريعة والمجهرية لتأكيد حالات الملاريا. - ضمان توفر أدوية الخط الأول في جميع المرافق الصحية. - تدريب الكوادر الصحية على البروتوكولات العلاجية المحدثة. ج. *الوقاية المجتمعية والبيئية:* - توزيع الناموسيات المشبعة بالمبيدات على الفئات الأكثر عرضة. - تنفيذ حملات رش داخلي موسمية خاصة في مناطق الفاشيات. - تحسين الصرف الصحي وإزالة مواقع تكاثر البعوض. د. *الاستجابة للفاشيات وحالات الطوارئ:* - وضع خطة طوارئ للتعامل مع الفاشيات في بيئات النزوح والنزاعات. - التنسيق مع المنظمات الدولية لتقديم الدعم العاجل عند الحاجة. - إطلاق حملات توعية مستمرة حول الوقاية من الملاريا واستخدام الناموسيات. - إشراك قادة المجتمع المحلي في جهود المكافحة. - دعم مبادرات العلاج المجتمعي المباشر من خلال المتطوعين. كما شملت الخطة *تقوية الشراكات والتنسيق،* بما في تقوية التعاون بين وزارة الصحة القومية والوزارات الولائية، التنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، إشراك المجتمعات المحلية كعنصر أساسي في المكافحة. تمويل الملاريا في السودان: ظل الممول الأكبر للملاريا في السودان، بعد الدولة، هو الصندوق العالمي. هناك تمويل من جهات اخري كالبنك الإسلامي، البنك الدولي، المعونة الأمريكية، الاتحاد الأوربي، و بعض التمويل الثنائي من دول مثل الدولة العربية الشقيقة، الصين، و بريطانيا و غيرها. وعادة تساوي مساهمة الحكومة من الخزانة العامة 20%من مساهمة الصندوق وتكون في حدود 7 مليون دولار سنويا من جملة 38مليون دولار سنويا . ورغم ان هذه المبالغ قد تبدو كبيرة، الا انها تظل غير كافية بالنظر إلى أن السودان قطر كبير و تكلفة الصحة العامة عالية جدا نسبة لأوضاع عدم الاستقرار وارتفاع تكلفة النقل والخدمات.
الخلاصات العامة والنقاط الرئيسية للحوار في المنتدى : تناول الحوار كثير من النقاط الهامة حول استراتيجيات مكافحة الملاريا ونسبة للمشاركات الكثيرة نعتذر عن ايراد تفاصيل المداخلات ونورد ملخص لاهم النقاط التي دار حولها الحوار : القيادة الإقليمية للعبء:الوبائي يتصدر السودان دول إقليم شرق المتوسط في عبء وعدد حالات الملاريا، حيث ارتفعت الحالات إلى أكثر من 3 ملايين مؤخراً. تصنيف الأزمة: يجب التعامل مع الملاريا في السودان ضمن سياق الطوارئ الإنسانية المركبة والممتدة، حتى في الولايات غير المتأثرة مباشرة بالحرب. دور الحرب كامل مؤثر :الحرب هي العامل الأكبر في تفاقم تفشي الأوبئة، حيث أدت إلى انهيار النظام الصحي (أقل من 40% من المرافق تعمل) وتعرض النازحين لظروف بيئية معقدة. تهديد انتشار الناقل الجديد : يمثل وجود بعوضة Anopheles Stephensi (الناقل الجديد) تهديداً حقيقياً لانتشار الملاريا في المدن الكبرى بسبب سهولة تكاثرها في أي بيئة مائية وتكيفها مع الجفاف. بروتوكول التعامل مع الحمى : في وقت التفشي المشترك للملاريا وحمى الضنك، يجب التعامل مع كل حالة حمى كاشتباه ملاريا وضنك، ويتعين إجراء الفحص لكلا المرضين. محدودية الاستراتيجية: الاستراتيجية القومية لمكافحة الملاريا (2021-2026) أصبحت محدودة الفعالية بسبب قدم البيانات التي اعتمدت عليها ووقوع الحرب في منتصف عمرها. التمويل غير المستدام: الاعتماد الكبير على التمويل الخارجي (الصندوق العالمي) مع مساهمة حكومية محدودة جداً يجعل جهود المكافحة غير مستدامة وغير فعالة. قصور التنفيذ الوقائي: هناك تساؤلات حول مدى التنفيذ الفعلي للتدخلات الوقائية المُمولة بالكامل من جهات خارجية (مثل الوقاية الكيميائية الموسمية واللقاحات). المكافحة المنزلية الناجحة: أثبتت تجربة مكافحة ناقل حمى الضنك في كسلا أن المكافحة المنزلية والتوعية الصحية ركيزة أساسية ذات نتائج "مذهلة" في خفض كثافة الناقل ويجب أن يتم تعميم التجربة. القصور العلاجي وعدم الالتزام: توجد مشكلة حقيقية في الجانب العلاجي تتمثل في عدم التزام العديد من الممارسين بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة، واستخدام أدوية ملاريا غير مسجلة ومهربة. نقص الكفاءات: يعد تشريد الكوادر المدربة في مكافحة الناقل (بمن فيهم المتخصصين في مكافحة الحشرات) بسبب التوترات السياسية أحد أهم أسباب التدهور المريع في جهود مكافحة الناقل. أهمية القرية كوحدة عمل: يجب أن تكون القرية هي أصغر نقطة جغرافية ومحور جميع عمليات الملاريا في برامج المكافحة والقضاء. تحديات التواصل المجتمعي: توجد تحديات كبيرة في مجال التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية (RCCE) تشمل نقص التمويل والتدريب وتجزئة المسؤولية. الحاجة لدراسة سلوكيات النواقل: لا تتوفر دراسات كافية حول سلوكيات الناقل (Biting time, indoor vs outdoor)، مما قد يؤثر على فعالية وسائل المكافحة وإرشادات التوعية
توصيات المنتدي الخاصة بمكافحة الملاريا :
المراجعة العاجلة للاستراتيجية: يجب مراجعة وتحديث الاستراتيجية القومية لمكافحة الملاريا وحمى الضنك (2021-2026) فوراً لتتوافق مع الخارطة الوبائية الجديدة الناتجة عن الحرب والنزوح الكبير للسكان وتغير النواقل. مواءمة البرامج مع الطوارئ: على برامج المكافحة والاستجابة أن تتوافق مع تصنيف الوضع ضمن سياق الطوارئ الإنسانية المركبة والممتدة، وتوفير خطة طوارئ للتعامل مع الفاشيات في بيئات النزوح. تكامل النظام الصحي على مستوى القرية: جعل القرية هي محور العمليات بتعيين معالجين مجتمعيين (رجل وامرأة/داية القرية) وإدماج العيادات الخاصة، لضمان تغطية شاملة. الالتزام السياسي والدعم المالي المستدام: الدعوة إلى زيادة الالتزام السياسي من الدولة وترجمته إلى تمويل كاف ومستدام من الخزانة العامة لتمويل البنية التحتية للصحة العامة. التشخيص المؤكد والإلزام العلاجي: الإلزام بالبروتوكولات العلاجية المعتمدة من وزارة الصحة ، وضمان التشخيص المؤكد للملاريا والضنك عبر الفحوصات السريعة والمجهرية لكل حالة حمى. توفير الأدوية والإمداد الجيد: ضمان توفر أدوية الخط الأول في جميع المرافق الصحية، ووضع نظام إمداد جيد لضمان استمرارية توفر المدخلات. مكافحة الأدوية المهرة وغير المعتمدة وتدريب الكوادر: تكثيف الرقابة على الأدوية ومحاربة استخدام غير المسجل والمهرب، وتدريب الكوادر الصحية على البروتوكولات العلاجية المحدثة. تعزيز الوعي والمكافحة المنزلية: التركيز على التوعية الصحية بأهمية المكافحة المنزلية لردم البرك وإزالة مواقع تكاثر البعوض، وجعلها ثقافة مجتمعية (خاصة في ظل تفشي ناقل حمى الضنك بعوض الايديس Aedes تعزيز الترصد والربط البياني: تفعيل نظام مراقبة فعال يشمل الترصد المجتمعي، والربط بين بيانات المختبرات والمعلومات الوبائية لضمان الاكتشاف المبكر والاستجابة السريعة للفاشيات. إعادة تأهيل كوادر مكافحة الناقل: وقف تشريد الكوادر الفنية المدربة في مكافحة الناقل (مثل متخصصي الحشرات) والاستفادة من خبراتهم لتغطية الفراغ الحاصل في الإدارة الفنية. دراسة النواقل وسلوكياتها: إجراء دراسات تطبيقية وعلمية عاجلة حول سلوكيات النواقل الجديدة لتوجيه استراتيجيات الرش والتوعية الصحية Stephensi و Aedes توظيف خبراء الملاريا (Champions): تعيين "أبطال الملاريا" (Malaria Champions) وممارسين سريريين ذوي خبرة في كل الولايات لتقوية التواصل مع الأطباء الممارسين السريريين وضمان الالتزام بالبروتوكولات. تفعيل دور المنظمات والقطاعات: تفعيل دور منظمات الأمم المتحدة عبر آليات التنسيق الإنساني (Wash Cluster, Health Cluster) والتنسيق مع القطاعات الأخرى (مثل الزراعة) في مكافحة النواقل. تعزيز التواصل والمشاركة المجتمعية (RCCE): توفير التمويل والتدريب وتطوير سياسات واضحة لأنشطة التواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وبناء شراكات قوية مع وسائل الإعلام. دعم البحث التطبيقي: تشجيع ودعم الأبحاث التطبيقية (implementation research) في أوقات النزاعات لتقييم فعالية التدخلات وتعزيز الالتزام السياسي بجهود المكافحة.
تعقيب وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد ابراهيم السلام عليكم الأخوة والأخوات أعضاء منتدى ميديكس الف شكر د عيسي حمودة، مادة مميزة و جمعت بين التجربة العملية و الخبرة والمعرفة بالواقع. تعليق في المحور الاستراتيجي: كما ذكر د عيسي و فصل في استراتيجية الملاريا ٢٠٢١ _ ٢٠٢٦ والتي بذل فيها مجهود كبير مع منظمة الصحة العالمية. بعد الحرب و التغييرات التي حدثت اظن انها تحتاج إلى مراجعة و تحديث الاستراتيجية خاصة في جانب الاستراتيجيات التطبيقية. و نسعد ان تكونوا جزءا من هذه المراجعة د عيسي و كل الخبراء من خارج السودان. ثانيا استراتيجية مكافحة النواقل ٢٠٢١ _ ٢٠٢٥ (يمكن نشارككم لها) و هذه ايضا بعد الحرب و تغيير الخارطة الوبائية و خارطة نواقل الأمراض خاصة بعوض الإيديس فهي تحتاج إلى مراجعة ايضا و قراءتها مع استراتيجية الملاريا. النقاش الداخلي مع الادارات ذات الصلة اننا كذلك بحاجة لاستراتيجية طويلة المدي خاصة بحمي الضنك بعد انتشاره في كل او معظم الولايات. الدور المجتمعي مهم جدا كما علق الكثيرون و ركز على ذلك د عيسي. و حاليا مع اليونسيف والرعاية في نهايات مراجعة استراتيجية الصحة المجتمعية و التي استندت علي كثير من تجارب الملاريا السابقة... يمكن ان نستفيد من خبراتكم في اثرائها. محور الالتزام السياسي و المناصرة دون المستوي المطلوب و سابقا خلال فترة ٢٠١٢ و ما بعدها افضل من الان كتير. نحتاج إلى عمل. حاليا نعمل علي تكوين اللجنة الوزارية العليا بتمثيل كل الجهات الأخرى المعنية بما قد يمهد لتكامل الجهود خاصة في جانب التمويل و مزيد من الالتزام والالزام علي كافة المستويات. كثير من النقاش حول الناقل و سلوكياته و ضرورة دراسة ذلك في وضع استراتيجيات مستدامة. كما أشرت د عيسي هنالك خبرات في البلاد و كذلك معاهد و مؤسسات مثل مركز القدال في سنار يمكن ان يكون له دور في هذا العمل ... حاليا المعهد شريك في دراسة الاستيفنساي و بمشاركة عدد من الذين يمكن الاستفادة منهم. و هنالك تفكير أوسع في وضع رؤية لمؤسسة السيطرة و التحكم في الأمراض CDC لتضم هذا المركز و معهد النيل الازرق ومعهد استاك وتكون تحت مظلة واحدة. شكرا مرة اخري د عيسي و د عزان لمنتدي هذا الأسبوع و نتوقع مشاركة المخرجات و الاسهام المباشر معنا بأذن الله في المستقل القريب. شكرا ب والي الدين شكرا ب ابراهيم فحل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة