لندن ٤ أكتوبر ٢٠٢٥ في إطار أنشطته واتصالاته الهادفة إلى توسيع التضامن الدولي لوقف الحرب، التقى وفد من الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا رئيسة مكتب السودان وجنوب السودان في وزارة الخارجية وشؤون الكومونولث والتنمية بالمملكة المتحدة، السيدة كلير ستاونتون وفريق عملها المختص بشؤون السودان. عُقد اللقاء في مكتب الفريق بمقر وزارة الخارجية البريطانية، وتناول رؤية الحزب الشيوعي السوداني حول قضية الحرب بالسودان. تحدث ممثلو الحزب عن ضرورة الإيقاف الفوري للحرب. كما أشار وفد الحزب إلى أهمية الضغط الدولي لإيقاف انسياب السلاح وكل أشكال الدعم الأخرى التى توفرها بعض دول الإقليم لطرفي الصراع بالسودان. وركز الوفد على طرح ما جاء في مبادرة الحزب الشيوعي لبناء الجبهة العريضة واسترداد الثورة بمزيد من الاسهاب والشرح، مركزا على ضرورة أن يستوعب المجتمع الدولي أن السودانيين، وتحديدا القوى المدنية، هم الأقدر على حل قضايا البلاد وتقرير مصيرها، بأحزابهم وتنظيماتهم المدنية المختلفة، وفي طليعتها القوى الثورية من لجان مقاومة ونقابات واتحادات مطلبية وقوى ما زالت، رغم ما سببته الحرب من دمار وقتل وانعدام المقومات الأساسية للحياة، تنشط داخل البلاد؛ كما نادى وفد الحزب لاحترام ذلك ووضعه في الحسبان، وشدد على وقوفه ضد أي ممارسة لانتهاك السيادة الوطنية، مع التأكيد على أن آفاق التعاون والدعم مفتوحة مع العالم من منطلق استقلال القرار الوطني، من دون الانصياع أو الانحياز لأي جهة. وأوضح الوفد أن تجربة التدخلات تزيد من الفرقة والشتات بين القوى الوطنية وتفسح مجالا للعسكر والمليشيات، وذلك ما يرفضه الشعب، واتفقت حوله قوى الثورة من قبل وحددت في مطالبها رجوع العسكر الي ثكناتهم وحل المليشيات وبناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة. وأكد الوفد، الذي كان من ضمنه دكتور صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب أن محاسبة أطراف الحرب وعدم مكافأتهم بالاشتراك في اي شكل من أشكال الحكم، قضية مهمة وأساسية، ومطلب عادل، وعرض شرحا لبيان المكتب السياسي للحزب حول بيان اللجنة الرباعية ومساعي إنهاء الحرب، مُرحِباً بأي جهود تفضي إلى إيقافها وإنقاذ المدنيين، مع التحفظات والوضوح الذي اتسم به البيان بأن دولا في الرباعية والغة في حرب السودان. قدم وفد الحزب الشيوعي السوداني شكره الجزيل للدعوة للاجتماع، وكذلك للدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة المتحدة للسودان وايضاً لجهود المملكة المستمرة من اجل احلال السلام في السودان وتم الاتفاق على ضرورة التواصل لمناقشة المزيد من القضايا ومعرفة آراء نالحزب ومواقفه تجاهها وتوضيح المطلوب من المجتمع الدولي وبريطانيا على وجه الخصوص.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة