الملخص: شارك اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة مع مجتمعات سودانية وناشطين وحلفاء للعدالة حول العالم في تظاهرة للمطالبة بإنهاء فوري لحصار مدينة الفاشر. وخلال كلمة ألقاها في لندن، أدان عبد الماجد سليمان، أمين الشؤون الإنسانية، مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات لارتكابها جرائم حرب، وحث الحكومة السودانية على إيصال المساعدات إلى الفاشر والمناطق المحاصرة الأخرى مثل كادوقلي عبر إجراءات عاجلة مثل إسقاط المساعدات جواً. كما دعا الاتحاد إلى تضامن عالمي لحماية المدنيين ومحاسبة الجناة. ____________ في يوم السبت 9 أغسطس 2025، شارك اتحاد دارفور في المملكة المتحدة مع العديد من المدنيين السودانيين والمنظمات السياسية ومجموعات النشطاء وأصدقاء العدالة في تظاهرة جماهيرية بلندن للمطالبة بإنهاء فوري للحصار الإجرامي المفروض على مدينة الفاشر.
بدأت التظاهرة في لندن الساعة 12 ظهراً أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داونينغ ستريت، حيث رفع المشاركون مطالبهم برفع الحصار ووقف استخدام التجويع كسلاح حرب، ومحاسبة الجناة وداعميهم. ثم تحركت المسيرة إلى مقر الأمم المتحدة في لندن، وانتهت الساعة 5 مساءً.
مثّل اتحاد دارفور في المملكة المتحدة عبد المتحد سليمان، سكرتير الشؤون الإنسانية، الذي ألقى خطاباً مؤثراً أدان فيه مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات لارتكابها جرائم حرب منهجية واستهدافها المدنيين في دارفور، ودعا الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأكد أن حصار الفاشر انتهاك مباشر للقانون الإنساني الدولي ومحاولة محسوبة لكسر إرادة الشعب السوداني من خلال التجويع والهجمات العشوائية وحرب الابادة الجماعية التي تقودها المليشيا وتديرها الإمارات.
كما حث عبد الماجد الحكومة السودانية على تبني إجراءات مبتكرة وعاجلة لإيصال المساعدات إلى الجوعى في الفاشر والمناطق المحاصرة الأخرى مثل كادوقلي، بما في ذلك إسقاط المساعدات جواً عند انقطاع الوصول البري. وشدد على أن الوقت قد حان لإيجاد حلول إبداعية وحاسمة، فالأرواح على المحك.
محمد سليمان عبد الشافي، عضو المجلس التشريعي لاتحاد دارفور، وجّه رسالة قوية وحازمة خلال التظاهرة. خاطب بشكل مباشر أولئك من دارفور وجنوب كردفان الذين انضموا إلى مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات في الحصار الإجرامي على الفاشر، كادوقلي، والدلنج، مذكراً أن التاريخ سيسجّل خيانتهم لشعوبهم. أدان عبد الشافي مشاركتهم في جرائم الحرب، وسياسات التجويع، والهجمات العشوائية ضد المدنيين، قائلاً إنهم قد باعوا أرواحهم مقابل المال والسلطة، وتركوا وصمة عار على مجتمعاتهم، وانتهكوا كل القيم الأخلاقية والثقافية والدينية. وأكد أن المساءلة حتمية، وأن المسؤولين عن هذه الجرائم سيُحاسبون أمام المحاكم الوطنية والدولية. وحثهم على الانسحاب الفوري من هذه العمليات، والوقوف إلى جانب المظلومين بدلاً من الظالمين.
عكست التظاهرة وحدة الصف السوداني، حيث حمل المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب بالعدالة والمساءلة ووقف فوري للحرب الإبادة التي تشنها مليشيا الدعم السريع المدعومة من الإمارات.
ويؤكد اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة التزامه بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني في كفاحه من أجل البقاء والكرامة والعدالة، وسيواصل إيصال صوت السودانيين والدفع باتجاه تحرك عالمي لوقف الفظائع في دارفور وغيرها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة