رد على إعلان ما يُسمى بتحالف تأسيس: لا يمكن تبييض الإبادة الجماعية
ردًا على البريد الإلكتروني المرسل من الكيان المسمى “تحالف تأسيس” بتاريخ 26 يوليو 2025
إلى من يهمه الأمر،
يرفض اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة بشكل قاطع ولا لبس فيه الإعلان الصادر عن ما يُسمى بتحالف تأسيس السودان (TASIS) بشأن تشكيل “مجلس رئاسي” وتعيين ما يُسمى بـ “رئيس وزراء”.
ليُعلم الجميع أن الأفراد والجهات المذكورة في هذا المجلس الملفق، وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) ومساعدوه الإقليميون، لا يمثلون شعب السودان. إنهم مجرمو حرب، مرتكبو إبادة جماعية، ووكلاء للإرهاب المدعوم من قوى أجنبية، لا سيما من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ساهمت بأسلحتها ومواردها بشكل مباشر في القتل والاغتصاب والتهجير القسري لملايين المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء السودان، وخاصة في دارفور.
هذا الإعلان ليس خطوة نحو السلام، بل هو حملة دعائية خبيثة تهدف إلى تبييض جرائم ضد الإنسانية، وتقديم التطهير العرقي في ثوب “الحكم”، وخداع المجتمع الدولي لمنح شرعية لكيان ميليشياوي إجرامي.
إننا نرى هذا المجلس على حقيقته: تحالف إبادي بين أمراء حرب، وانتهازيين، ووكلاء لقوى خارجية. تشكيله إهانة لكل ضحية عانت من بطش قوات الدعم السريع – من القرى المحروقة في غرب دارفور، إلى المقابر الجماعية في الجنينة، ومن النازحين في معسكر زمزم، إلى القصف المستمر على الفاشر وتجويع المدنيين، إلى العائلات التي لا تزال تبحث عن أحبائها المفقودين في الخرطوم.
لا سلام بدون عدالة. ولا شرعية لمرتكبي الإبادة الجماعية. ولا مستقبل للسودان يشمل قوات الدعم السريع أو أي من وكلائها.
يؤكد اتحاد دارفور في المملكة المتحدة التزامه الراسخ بسودان مدني ديمقراطي، خالٍ من حكم الميليشيات، والتدخلات الأجنبية، ومنظومة الإفلات من العقاب. وندعو السودانيين في المهجر، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، وحكومات العالم إلى رفض هذا المجلس المزعوم، والوقوف إلى جانب الضحايا، لا إلى جانب الجناة.
سيتم نشر هذا البيان بشكل علني وعلى نطاق واسع. وسيسجل التاريخ من وقف في وجه الإبادة، ومن حاول تجميلها تحت شعارات السلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة