في تصعيد إجرامي جديد لمليشيا الدعم السريع يضاف لسجلها الحافل بالفظائع ضد المدنيين العزل، نفذت هذه العصابة المسلحة بمدينة النهود مجازر دموية يندى لها جبين الإنسانية. حيث دخلت المليشيا المدينة وهي تطلق الرصاص عشوائياً، تقتحم المنازل وتذبح الرجال أمام أطفالهم، وتعدم النساء والشيوخ بدم بارد، دون أدنى احترام لحرمات البيوت أو أرواح الأبرياء.
عائلات بأكملها أُبيدت، ووقعت المجازر داخل بيوت آمنة تحوّلت إلى مسارح للذبح والإبادة. لم تسلم حتى دور العبادة والمرافق الصحية من التدمير الممنهج، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد القانون الإنساني الدولي.
إن ما حدث في النهود ليس جريمة حرب فقط، بل هو استمرار للغزو المنظم والمدعوم من قوى خارجية تقف دويلة الشر الامارات على باب هذا المشروع، حيث يسعون لتمزيق السودان وتحويله إلى ساحة فوضى دموية تخدم مصالحهم .
ان الوقائع والمعلومات الميدانية تؤكد وجود هذا الدعم المالي واللوجستي الكبير الذي تتلقاه المليشيا من هذه الدول وأجهزتها الاستخباراتية منذ بداية الحرب، كأداة استعمارية جديدة تنفذ أجندات التخريب والتقسيم والنهب.
ان هذا الاحتلال المقنع عبر مليشيا الدعم السريع يستهدف وحدة البلاد، وكرامة المواطن السوداني، وثرواته، ومستقبل أجياله. وعليه، فإننا:
■ نؤكد أن المليشيا ومن يقفون خلفها سيدفعون ثمن اجرامهم وتطاولهم على أيدينا نحن السودانيين جزاء عادل على ما اقترفوه بحق الأبرياء وستكون اموالهم التي ينفقونها حسرة وندامة عليهم.
■ندعو كل أبناء السودان الشرفاء، إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود لاجتثاث هذا السرطان الخبيث المسمى "الدعم السريع"، وتطهير البلاد من المرتزقة والعملاء والخونة.
■كما ندعو لاستمرار في توصيل صوت الشعب السوداني الرافض للمليشيا وحلفائها استعادةً لصوت المجتمع المدني السوداني الحر.
■ ونذكر بنفاق ما يسمى بالمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية وصمتهم على جرائم المليشيا بحق السودانيين وهو دليل اخر على طبيعة القوى الدولية التي تقف خلف مشروع الاحتلال لبلادنا وتضع الإمارات كواجه والمليشيا وحلفائها السياسين كاداة لتمرير هذا المشروع. وننبه ونحذر من التعويل أو المراهنه عليه للتدخل أو في انصاف الضحايا.
■ كما نؤكد إن المعركة التي نخوضها اليوم ليست فقط مع مليشيا متمردة، بل هي مع منظومة استعمارية جديدة تستخدم أدوات داخلية وخارجية لإخضاع السودان ونهب موارده وتفتيت شعبه. لكننا نقسم بأن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأن هذا الوطن باقٍ وصامد، ولن يُهزم مهما اشتد الطغيان.
المجد للشهداء، واللعنة على القتلة والخونة، والنصر حليف الشعوب الصامدة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة