|
|
 مطالبة من ضباط قوات مسلحة متقاعدين لوقف الحرب
|
04:03 AM September, 13 2023 سودانيز اون لاين
اخبار سودانيزاونلاين-اريزونا-امريكا
مكتبتى
رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم
َِٰ ِِ َِٰ ِِ
﴿ َوَمن يَ ْف َع ْل َذل َك عُ ْد َوا انً َوظُْل اما فَ َس ْو َف نُ ْصليه َنً ارا ۚ َوَكا َن َذل َك َعلَى ا هللَّ يَس ايرا﴾ النساء (30)
وقال تعالى: ﴿َوَلَتَْرَكنُواِإلَىالَِّذيَن َظلَُموافَتََمَّسُكُمالنَّاُرَوَمالَُكمِِّمنُدوِن َّاللَِِّمْنأَْوِلَياَءثَُّمَلَتُن َصُروَن﴾
هود(113)
السيد/ الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن القائد العام للقوات المسلحة السيد/ الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مطالبة بإنهاء الحرب
1. مقدمه. في ظل هذه الظروف المفصلية التي تواجهها بلادنا, ومن حق الوطن وأجياله القادمة علينا,وفرضاً و ليس نفلاً, حق لنا أن نقولها لكم و بالصوت العالي, إن مايحدث من دمار للوطن لَبد أن يتوقف, وإلَ فهي
الخيانة للوطن وأهله.
قال الله تعالى في محكم تنزيله:

2. إنطلاقاً من ذلك وبكل تعابير الغضب وعدم الرضا, ندين إندلَع هذه الحرب و إستمرارها وتطاول أمدها بلا مسوغ سوى هوى النفس و أطماعها, وحب الأنا و الولَء لغير الوطن و أهله, كل ذلك تم في انتهاك سافرمن جميع أطرافها لحقوق هذا الشعب والحيلولة دون تحقيق رغباته وتطلعاته لحياة أفضل,بدءاً بالَنقلاب على حكومة وليدة بوثيقة دستورية تعاهد عليها أطرافها, ثم تواترت الأحداث إلى أن وصلنا إلى ما نحن فيه.
3. ولذلك نقول : إن هذه الحرب و كما جاء نعتها على لسانيكم كقادة للقوات المسلحة والدعم السريع , بالعبثية , و أن الخاسر الأكبر فيها هو الوطن, فهي حرب يعوزها الإحساس بالوطن وتفتقد السند الدستوري في بدئها,
وفي إدارة الصراع نفسه مهنياً وأخلاقياً,مما فاقم من آثارها الكارثية أمنيا ً, سياسياً, أقتصادياً و إجتماعياً وتتحمل وزرها وتبعاتها كافة الأطراف
المشاركة فيها بلا إستثناء.
4. هذه الحرب لم تشتعل إلَ للحيلولة دون تحقيق الآتي: أ. فكرة قيام المؤسسات الدستورية والعدلية التي تمكن من تحقيق دولة
العدالة على أساس المواطنة والحقوق والواجبات. ب.فكرة قيام مؤسسات الشفافية و العدالة والنزاهة والمحاسبة من أجل
إدارة موارد الدولة وإسترداد المال المنهوب. ج. فكرة قيام مشروع وطني يؤسس لمبدأ قومية الدولة ومنع الَنزلَق
إلى النعرات السياسية او الجهوية أو القبلية المفضية للواقع الذي نعيشه الآن من صراع دامي ومدمر وكارثي.
. د. فكرة خلق جيش قومي واحد و إنهاء تعدد الجيوش و الحركات المسلحة.
5. هذه الحرب أحدثت ولَزالت تحدث دماراً هائلاً في وطن كان اصلاً يعاني كثيراً قبلها, وقد ألحقت أضراراً بالغة السوء بكافة مؤسسات الدولة السيادية, الأمنية, العسكرية, الخدمية, الإقتصادية, الَجتماعية والبنية
التحتية, ولم تسلم ممتلكات المواطنين وأرواحهم و أعراضهم.
6. بسبب هذه الحرب انفرط عقد الأمن و انعدم السلم وتعددت المخاطر
ًً
المحدقة بالوطن أرضا وشعبا, وساءت أخلاق الناس وتمظهر ذلك في
السلب والنهب و الإستيلاء على حقوق الغير عنوة, وانتشرت الفوضى دون وازع أخلاقي أو سلطان رادع, فقد تعطلت دولة القانون في كل مسارح الحرب, فكان النزوح و اللجؤ في ظروف بالغة التعقيد ومفاجئة للجميع, فالكل يعاني بلا إستثناء, من نزح أو لجأ وحتى من حالت ظروف
راغمة بينه وبين المغادرة .
7. من لم يهتم بأمر الوطن فهو هم على الوطن, وإستناداً على ما تقدم من سرد موجز, ودون الإحاطة بتفاصيل كثيرة برغم ما لها من أهمية, ومنعاً لمزيد من الأخطار المحدقة بالوطن والتي قد تهدد كيانه ووحدته, نطالب و بإلحاح من كافة أطراف الصراع والمسؤولين على سدة إدارة موارد الدولة بالآتي: أ. إنهاء هذه الحرب بالإيقاف الفوري لها في كافة المناطق بإرادة أصيلة
من طرف القوات المسلحة وبمبادرة منها تحفظ بها حقها المشروع في صون أمن الوطن على أساس عادل وبعيداً عن أي مؤثر حزبي أو جهوي أو إقليمي على ان يتم ذلك وفق فكرة دستورية قومية تنتجها الأجهزة و الكوادر المختصة بأعجل ما تيسر.
ب.إفساح المجال وفوراً ودون تعقيدات معطلة لمبادرات و جهود العون الإنساني بمختلف فعالياته من أجل نجدة وإغاثة من تأثروا بهذه الحرب في كل المواقع.
ج.العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات في جدة مع تسريع عملية التفاوض بنية ( إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما) وذلك من أجل الوصول إلى حل سياسي بغرض تسليم السلطة كاملة للمدنيين لفترة انتقالية تحدد المفاوضات مدتها وقوامها وتفاصيلها.
د. التعهد الصريح من قبل طرفي النزاع الحالي (القوات المسلحة وقوات الدعم السريع) لخلق جيش وطني واحد يجد فيه كل السودانيين أنفسهم بكل وضوح كذلك التعهد بدعم المشروع الوطني وتحقيق مطالب وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة, بكامل المصداقية
والشفافية.
8. آملين منكم الإستجابة لصوت العقل وإنقاذ ما تبقى من الوطن والعمل على إعادة الأمن والإستقرار للمواطنين والله ولي التوفيق.
ملحق. كشف بأسماء الضباط المتقاعدين المطالبون بضرورة إنها الحرب.
|
|
  
|
|
|
|
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست