إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة:- فيديوهات مروعة تُظهِر التمثيل بجثمان أ. خميس عبد الله أبكر والي غرب دارفور الذي تم قتله بواسطة قوات الدعم السريع
* أظهرت مقاطع فيديو حديثة قيام عناصر من قوات الدعم السريع بتدنيس وتشويه جثمان السيد خميس عبد الله أبكر رجمًا بالحجارة وسط احتفالات من أُسر جنود الدعم السريع والجنجويد بهذا العمل المروع*
* تعدت عملية التشويه/ التمثيل جريمة حرب حسب القانون الدولي*
* المجموعات السياسية الحليفة للدعم السريع منحت هذه المنظومة الارهابية الحصانة من العقاب وهذا بدوره شجعها على ارتكاب جرائم حرب. هؤلاء السياسيون مفلسون أخلاقيا ومتواطئون في هذه الجرائم المرتكبة في السودان، وفي دارفور على وجه الخصوص*
إنتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة من مقاطع الفيديو المروعة تظهر تمثيل بشع بجثمان والي ولاية غرب دارفور الراحل خميس عبد الله أبكر. قُتل الوالي خميس على يد قوات الدعم السريع في الجنينة بالسودان، في 14 يونيو 2023. وقبيل مقتله كان في معتقل الدعم السريع في عُهدة قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله (المرجع 1).
هناك أربعة فيديوهات (معروضات) تم تقديم اثنان كدليل في قضية مقتل الوالي خميس. وقد تم نشر اثنين من مقاطع الفيديو مؤخرًا، والتي سوف تضاف الى مجموعة الادلة الموجودة مسبقاً.
* المستند (أ): يُظهر هذا الفيديو احتجاز قوات الدعم السريع للوالي خميس بعد ساعات قليلة من مقابلته التلفزيونية. وشوهد في الفيديو وهو يخرج من مركبة ويرافقه قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة بارك الله منها الى مكتب صغير. وبينما كان على وشك دخول المكتب، تمت مهاجمته بكرسي من قبل افراد الدعم السريع وقوات الجنجويد امام قائدهم وبعدها تم قطع الفيديو (المرجع #). * المستند (ب): يُظهر هذا الفيديو جثمانان، احدهما الوالي خميس وثاني لشقيقه وكلاهما ملقاة على الأرض ويتخلل وجه الوالي خميس كدمات وجروح عميقة. ويمكن سماع الناس في الخلفية يتحدثون عن قتل الوالي باستخدام لغة بذيئة. * المستند ج: تم تداول هذا الفيديو مؤخرًا ويُعتقد أنه تم تسجيله في يوم اغتيال الوالي خميس. يُظهر الفيديو جثمان الوالي المقتول و يتم دهسه مرارًا وتكرارًا بواسطة شاحنة صغيرة. ويظهر رجال ونساء يحيطون بالجثمان، ويشاهدون هذا العمل المروع مع الهتافات المبتهجة؛ ويعتقد أن هؤلاء الحشد من أقارب جنود قوات الدعم السريع وأعضاء الجنجويد المشاركين في عملية القتل. الصادم في الامر ان هذه الجريمة البشعة كانت تتم وسط مشاهد فرح واحتفاء من الحشد. * المستند د: تم تداول هذا الفيديو مؤخرًا أيضًا ويُعتقد أيضًا أنه تم تسجيله في يوم اغتيال الوالي خميس. يعد هذا الفيديو هو الافظع، حيث يظهر عملية رجم بشعة تتم لجثمان الوالي خميس عبدالله أبكر باستخدام حجارة وصخور كبير مما ادي الى تشويه الجثمان وظهور المزيد من الكدمات عليه والجروح العميقة. ثم بعد ذلك بلحظات يأتي شخص ما ويمسك بساقيه ويبدأ بسحب جسده بعيدًا، مما دفع الحشد إلى الصراخ: "اتركه هناك!" ويوضح من خلال الفيديو أن ركبتي الحاكم الراحل قد تعرضتا للكسر الارجل للالتواء في عمليات تشويه وتمثيل. كل ذلك وقد تم تجريد الجزء العلوي من جسده من الملابس في عمل من أعمال التدنيس الكامل.
مقاطع الفيديو البشعة السابقة ذكرها تمثل دليلاً قوياً على الطريقة الوحشية واللاإنسانية التي قُتل بها الوالي خميس وايضاً الإصرار من قبل أفراد الدعم السريع والمنظومة على الثوثيق لجرائمها بانفسهم ونشرها للمواد لبث الرعب والارهاب في كل مكان.
قدم إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة تقريرًا عن مقطعي فيديو إلى حكومة المملكة المتحدة عبر وزارة خارجيتها (المرجع 2) وكذلك في الاجتماع مع نائبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (المرجع 3). سيتم تقديم المستندين (ج) و (د) في يوم 28 أغسطس 2023، وايضا في خلال اجتماع سوف يعقد في 4 سبتمبر 2023.
تعد مقاطع الفيديو بمثابة تذكير بالعنف المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان. قوات الدعم السريع هي مليشيا سيئة السمعة ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، كما ورد في تقارير هيومن رايتس ووتش (المرجع 4، المرجع 5). ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور من خلال محاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
وقال اتحاد دارفور في بيان له إن مقاطع الفيديو التي تظهر جثة الوالي خميس وهي مشوهة تعد "جريمة حرب واضحة" ويجب محاسبة قادة قوات الدعم السريع. وقال البيان إن اتحاد دارفور والمنظمات الشقيقة سيواصلون العمل مع هيومن رايتس ووتش والمحكمة الجنائية الدولية لتقديم جميع الأدلة المتاحة و الشهادات المأخوذة عن الشهود لتقديم الجناة إلى العدالة. وقد فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاً جديداً في جرائم الحرب في دارفور. إن بيان إتحاد دارفور هو بمثابة تذكير بأن المجتمع الدولي يتعرض للضغط ويجب المواصلة في هذا المنحى من جميع الجهات كي يراقب الوضع في السودان عن كثب، وبذلك يتحول الفعل من مراقبة الى مساءلة ومنها الى محاسبة وتوقيف للمجرمين ومن يساندونهم محلياً ودولياً.
ومن المهم التأكيد مرة أخرى على أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قال في إحاطته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في جرائم حرب جديدة في غرب دارفور، وأضاف:"نحن لسنا على شفا كارثة إنسانية ولكننا في وسط واحدة" (المرجع 6).
منذ مقتل والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر والتمثيل بجثمانه، وقعت العديد من الجرائم المنهجية في دارفور على يد هذه المنظمة الإرهابية. ولذلك لا بد من محاسبة قادة قوات الدعم السريع على كافة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد المدنيين في دارفور، خاصة في الجنينة ومستري (مرجع 7)، سربا (مرجع 8)، مورني (مرجع 9). ; وأيضاً في أجزاء أخرى من الاقليم مثل كتم (المرجع 10)، زالنجي (المرجع 11) ونيالا (المرجع 12)، والتي تمت تغطيتها جميعًا في التقارير الدورية الصادرة عن الاتحاد، ولا سيما تقرير استخدام الاغتصاب من قبل قوات الدعم السريع ومليشيا الجنجويد المتحالفة معها كسلاح ضد النساء والفتيات في غرب دارفور (المرجع 13)، فضلا عن الغطاء السياسي الممنوح لهذه المليشيا سيئة السمعة من قبل الجماعات السياسية للإفلات من العقاب. إيضاً عمليات الاغتيالات الأخيرة للمدنيين في نيالا على يد قوات الدعم السريع على أساس إنتقائي؛ ومن المهم أن نذكر حادثة القتل المروعة التي تعرض لها أستاذ أحمد أبكر برقو عبدالرحمن في منزله على يد قوات الدعم السريع أمام أعين أسرته (الزوجة، البنات، الأبناء، والأحفاد (المرجع 14)).
المناشدات والمقابلات والعمل المستمر من إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة هدفه هو العمل مع وايضاً الضغط على المجتمع الدولي وحكومة المملكة المتحدة على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة شعب السودان في دارفور عبر الخطوات العملية التالية: * زيادة المساعدات الإنسانية لدارفور وشرق تشاد وأدري عبر طريقي بورتسودان وأيضا ميناء دوالا بالكاميرون. وينبغي أن تكون هذه المساعدة في شكل توفير الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية. لقد ظل المجتمع الدولي متباطئا في الاستجابة لهذه الكارثة الإنسانية. وينبغي لدول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى المنظمات الدولية كمنظمة أوكسفام ومنظمة إنقاذ الطفولة، أن تجعل هذه القضية أولوية لأن حجم المشكلة يتزايد يوما بعد يوم. وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن “الحرب والجوع يهددان بـ”استهلاك” السودان حيث يتعرض مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لخطر الموت؛ خاصة في دارفور” (المرجع 15). * محاسبة قيادات الدعم السريع على كافة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبوها ضد المدنيين في دارفور. وينبغي أن يشمل ذلك محمد حمدان دقلو، وعبد الرحيم حمدان دقلو، والقوني حمدان دقلو (المدير المالي لقوات الدعم السريع)، وعبد الرحمن جمعة بارك الله قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور. وايضاً مساعدتها في الوصول الى متهمي جرائم الإبادة في دارفور منذ 2002، عمر البشير، عبدالرحيم محمد حسين وأحمد هارون. * حماية المدنيين من مليشيات الجنجويد في دارفور. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تمكين القوات المشتركة الحالية المكونة من الموقعين على اتفاق السلام ومنحها تفويضاً واضحًا وكذلك جميع الوسائل لزيادة أعدادها وتواجدها في المناطق المنكوبة. * تقديم المزيد من الدعم للمحكمة الجنائية الدولية لمواصلة تحقيقاتها الجديدة فيما يتعلق بجرائم الحرب الماضية والجديدة في دارفور. * الضغط على المجموعات المقاتلة لوقف القصف على مناطق المدنيين وكذلك الضغط على قوات الدعم السريع للخروج من الأحياء المحتلة في مختلف المدن وبشكل فوري. * يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتحرك الآن لوقف العنف في دارفور وايضاً العمل على تفعيل الفصل السابع والذي من خلاله سيبعث رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح على استمرار الإفلات من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
سيناريو قتل الوالي خميس عبدالله أبكر يتكرر هذه الايام وينفذ في مناطق عديدة داخل اقليم دارفور بواسطة قوات الدعم السريع ومليشيا الجنجويد المتحالفة معها، و ضحايا القتل والتمثيل بالجثث وتلذذ في عمليات القتل والتشويه نُقِل من الجنينة الى نيالا، وفي التقرير رقم ثلاثة عن ما يجري في مدينة نيالا، سنذكر جريمة اخرى بشعة قامت بارتكابها هذه القوات في حق المواطنين. من يقومون باعطاء هذه القوات شرعية وحصانة سيحاسبون وهم شركاء مع هذه المنظومة الإرهابية في سفك دماء اهل دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست