♦️موقفنا أن حل ما تبقى من إمبراطورية مليشيا جنجويد الدعم السريع مطلب أساسي لا يقبل المساومة إطلاقاً في منابر التفاوض، وهو المدخل السليم نحو السلم الوطيد.
♦️رؤيتنا أن أي منبر تفاوضي يتبنى المساواة بين مؤسسة القوات المسلحة ومليشيا جنجويد الدعم السريع، ويعتمد نهج أنصاف الحلول يهدف بذلك الي إطالة أمد الحرب وترحيل الأزمات وإعادة إنتاج الحرب في المدى القريب أو المستقبل، مما يُحتم علينا الرفض القاطع لذلك النهج.
♦️نؤكد أن إنتهاكات مليشيا جنجويد الدعم السريع الدموية الوحشية الفظيعة في حق المواطنيين وجرائهما ضد الإنسانية كفيلة بتصنيفها بمليسشيا إرهابية تستوجب المحاسبة بلا تهاون والملاحقة الجنائية وعدم الإفلات من العدالة.
♦️تظل القوات المسلحة رغم علاتها هي المؤسسة الوطنية التي تستوجب الدعم والمساندة والمؤازرة ونشدد بأن ذلك هو الواجب المقدم، كما نتمسك بإعادة هيكلتها لتُفضي إلى مؤسسة مهنية رفيعة وجيش قوى واحد موحد حول عقيدته الوطنية وليس الكيزانية أو أي تكتل حزبي أو أي حزب ما، وأن تكون الحرب نهاية لتسيس مؤسسة قوات الشعب المسلحة، وأن يكون واجبه كجيش حماية الوطن ومقدرات البلاد وصون الدستور.
أكملت الحرب المائة يوم منذ تفجرها في الخامس عشر من شهر أبريل الماضي، ومازالت مليشيا جنجويد الدعم السريع تُمارس أفظع الإنتهاكات في حق المواطنيين في الخرطوم وفي دارفور وذلك ليس بغريب عليها، فهي تمتلك سجل مخزي ومثقل بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية إرتكبتها بدارفور سابقاً وحالياً ومازالت، ساعدها في الإستمرار في ذات النهج شرعنتها بسن القوانين المختصة بها في العهد البائد للمخلوع، وتمددها في عهد شراكة الدم (حكومة الفترة الإنتقالية)، والمواصلة في تقنيين قوانينها وتضخمها برعاية قائد الجيش - رئيس اللجنة الأمنية للنظام البائد الذي عمل على توفير الحماية التامة لها، حتى اضحت قوات مهولة وموازية لمؤسسة القوات المسلحة عدداً وعتاداً، يُضاف إلى ذلك سلحفائية سير إجراءات العدالة وضعف الإرادة السياسية و القانونية من المؤسسات والسلطات ذات الصلة في التصدي بحزم لهذه الإنتهاكات التي أُحيلت للمحكمة الجنائية الدولية، وخير مثال لذلك قائمة ال51 متهم المطلوبين للمحكمة الجنائية فلم يتم تسليم أي متهم منهم كما لم يمثل منهم إلا متهم واحد أو متهمين على أفضل الفروض.
لم تتوقف مليشيا جنجويد الدعم السريع عن إرتكاب المجازر البشرية وسفك الدماء في دارفور (الجنينة، زالنجي، نيالا، الفاشر، كأس) الأبيض والحمرة، وفي الخرطوم بمدنها الثلاثة وضواحيها والقواسم المشتركة في مختلف المناطق هو قتل المواطنين وسحلهم والتنكيل بهم، وسرقة عرباتهم وممتلكاتهم بقوة السلاح، والنهب والسلب للمنازل والبنوك والأسواق وحرقها وإحتلال منازل المواطنين بتقتيلهم أو طردهم منها بوحشية بعد الإزلال والإهانة لهم والحط من الكرامة الإنسانية إغتصاباً وتعذيباً وإعتقالاً ونزوحاً ولجوءً، بجانب إحتلال المستشفيات والمراكز الصحية والتعدي عليها بالتخريب والتدمير وقتل الكادر الطبي، #المجد_والخلود_للشهداء_الكرام، والتعازي الحارة لأسرهم المكلومة، وأحتلال المرافق العامة كمحطات المياه والكهرباء مما نتج عنه التعطيش الممنهج لبعض الأحياء في بحري وغيرها، بالإضافة للتعدي على السفارات والقنصليات ومقار البعثات الدبلوماسية والأممية وبعض مخازن وكالات الأمم المتحدة، ونهب ممكتلكاتها وتخريبها، والتعدي على الجامعات ومراكز البحوث والإستشارات وتخريبها وحرق المكتبات، ونهب المخابز (الأفران) وسرقة هواتف العاملين بها والزبائن من المواطنيين أثناء مداهمتها، مجمل ذلك يجعلنا نؤكد أن إنتهاكات مليشيا جنجويد الدعم السريع الدموية الوحشية الفظيعة في حق المواطنيين وجرائهما ضد الإنسانية كفيلة بتصنيفها بمليسشيا إرهابية تستوجب المحاسبة الصارمة والملاحقة الجنائية وعدم الإفلات من العدالة.
تعددت المنابر تحت هدف وقف الحرب، وبنود وقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية الآمنة لتوصيل المساعدات الغذائية و العلاجية وغيرها من الضروريات الحياتية، وعليه رؤيتنا الرفض القاطع لأي منبر تفاوضي يتبني المساواة بين مؤسسة القوات المسلحة السودانية ومليشيا جنجويد الدعم السريع، وينتهج أنصاف الحلول ليهدف الي إطالة أمد الحرب وترحيل الأزمات وإعادة إنتاج الحرب في المدى القريب أو البعيد.
عليه موقفنا هو أن حل ما تبقى من إمبراطورية مليشيا جنجويد الدعم السريع مطلب أساسي لا يقبل المساومة إطلاقاً في منابر التفاوض، وهو المدخل السليم نحو السلم الوطيد.
نُدرك تمام الإدراك ان القوات المسلحة السودانية معطوبة في مهنيتها وأن قادتها من اللجنة الأمنية لنظام المخلوع غير جديرين بقيادتها مستقبلاً، ويجب محاسبتهم بصرامة على ما إرتكبوه من جرائم مجزرة فض الإعتصام وجرائم قتل شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وعلى أي جرم إرتكبوه في حق الشعب السوداني، كما يستوجب ذلك ملاحقتهم الجنائية ولن تسقط جرائمهم بالتقادم، كما أن هذا المطلب العادل لن يغبش رؤيتنا في أن تظل القوات المسلحة (الجيش) رغم علاتها هي المؤسسة الوطنية التي تستوجب الدعم والمساندة والمؤازرة ونُشدد بأن ذلك هو الواجب المقدم، ونجزم بأن بها من الشرفاء البارين بالقسم المنحازين لمهنيتها ولتطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام العدالة، كما نتمسك بإعادة هيكلتها لتُفضي إلى مؤسسة مهنية رفيعة وجيش قوى واحد موحد حول عقيدته الوطنية وليس الكيزانية أو الولاء لأي تكتل حزبي أو اي حزب ما، وأن تكون الحرب نهاية لتسيس مؤسسة القوات المسلحة السودانية، وواجبه (كجيش) حماية دولة القانون والمؤسسات والدفاع عن الوطن وصون الدستور.
إستناداً على ذلك إننا في تجمع الزراعيين السودانيين نُدين بشدة مجمل إنتهاكات مليشيا جنجويد الدعم السريع المرصودة وغير المرصودة في حق المواطنين، ونتمسك بالمطلب الثوري الواضح بحل مليشيا جنجويد الدعم السريع، ونُشدد على التصدي لعدم الإفلات من العدالة، وإيقاف التأسيس لذلك النهج بحزم ومسئولية، فذلك الضامن الأساسي لحقن الدماء السودانية والمدخل السليم لوطن واحد موحد وللإستقرار السياسي والسلم الوطيد.
وماف مليشيا بتحكم دولة.
تجمع الزراعيبن السودانيين مكتب الإعلام والإتصال 23 يوليو 2023م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بيانات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست