◾ *الرحمة والمغفرة لشهداء الحرب العبثية في دارفور وشهداء الثورة السودانية، والخزي والعار للقتلة وسافكي دماء الشعب السوداني الأبي، وعاجل الشفاء للجرحى.*
◾اطّلعت الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور على خطاب نائب حاكم الأقليم المثير للفتنة الجهوية، والمتضمن لإشارات تحذر من إشعال حرب في الخرطوم وجاهزية إقليم دارفور لاستقبال ضحايا هذه الحرب المزعومة، وأكد نائب الحاكم المزعوم على هذه الإشارات بقوله صراحة (لقد فهمتم الرسالة).
◾عليه، تدين الهئية بأشد وأغلظ العبارات خطاب الكراهية الجهوية، وتحذر قادة صفقة جوبا المشؤومة من اتخاذ دارفور كحصان طروادة لتحقيق مكاسبهم القبلية والجهوية التي لا ناقة لسكان دارفور فيها ولا جمل، وتؤكد على أن تلميحات نائب الحاكم المزعوم بفصل دارفور لا يستند لأي مسوغ أخلاقي ولا دستوري ولا تفويض شعبي، فإذا فشل اتفاق جوبا وخسر الرهان نسبة لسطوة التكالب القبلي، فإن هذا لا يعني أن يجعل قادة الحركات الموقعة على الاتفاق من إقليم دارفور رهينة لتحقيق طموحاتهم الإثنية والقبلية والجهوية التي لم يكسب سكان الإقليم منها غير الانقسام على الأساس القبلي والعشائري. وتذكر الهيئة أن المنطقة التى يتحدث منها نائب الحاكم المزعوم عليو شهدت مقتل ٧٥ شهيدا من خيرة أبناء القبيلة بواسطة رئيسه المجرم مناوي، وكذلك ٤٨٦ شهيدا بنتيقة وآلاف الشهداء والضحايا والمفقودين من ولاية جنوب دارفور، كان الأجدى لنائب المجرم مناوي ان يخبر أهل الضحايا عن مصير المفقودين والترحم على شهداء الولاية.
◾وكما نوّهت الهيئة في بيانات كثيرة سابقة، تعود لتحذر كل من تسول له نفسه اختطاف القرار والرأي العام الدارفوري بأن فأله لا محالة خائب، وأن كل من يريد أن ينفذ أجندته القبلية والجهوية عليه بالتحدث عن الحاكورة والقبيلة التي ينتمي إليها، هذا في حال قبل أهل الحاكورة، وطالما أن الاتفاق قد فُصِّل على قياس قبيلة واحدة فقط من عموم قبائل دارفور، فمن يريد الإنفصال فليفصل دوائره الانتخابية الجغرافية وليذهب بها حيث يشاء، في حال أدلى سكان الدائرة باصواتهم الموافقة على ذلك، لكن اختطاف الرأي العام الدارفوري لن يتم بهذه الطريقة الانتهازية العرجاء، فجوقة جوبا ارتكبت جريمة نهب أصول البعثة الأممية المشتركة بالفاشر على مرأى ومسمع نائب الحاكم المزعوم الذي يُحذر الخرطوم من إشعال حرب لا تحمد عقباها، فإن كان لهذا النائب المزعوم نصيب من الشجاعة فليسأل رئيسه عن مصير أصول البعثة الأممية التي تقدر بمليارات الدولارات.
◾تؤكد الهيئة على موقفها الثابت والرافض لاتفاق جوبا المشؤوم الذي حل وبالاً على الأقليم، والذي يدعوا قادة حركات القبيلة الواحدة لأن يرعووا ويرجعوا إلى صوابهم قبل فوات الأوان، ويعلموا بأن هذا الأقليم القارة لن يُحكم بواسطة أقلية قبلية لا تتجاوز حواضنها الاجتماعية عدد دائرتين انتخابيتين في آخر انتخابات حرة ونزيهة جرت بالسودان، وتحث الهيئة جماهير دارفور في المدن والأرياف بقطع الطريق أمام المختطفين لقرارها ورأيها العام، وذلك بصد أي مشروع عنصري وعدائي يضع الإقليم في مواجهة خاسرة مع شعوب السودان الكبير الموحّد بإذن الله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة