حكاية شهيد: منذر عبد الرحيم قصة حب تفوق الوصف الروائي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2022, 02:57 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 7742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية شهيد: منذر عبد الرحيم قصة حب تفوق الوصف الروائي

    01:57 PM March, 04 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حكاية شهيد: منذر عبد الرحيم قصة حب تفوق الوصف الروائي
    4 مارس، 20220
    https://top4top.io/
    الشهيد منذر عبد الرحيم
    طالعت كثيراً روايات تحكي عن قصص عشق.. وكيف يموت الحبيب فداء من يحب.. ونسج المؤلفون نهايات حزينة على أرض الواقع.. لتكون دافع للنهايات السعيدة.. لكن لم يحالفهم الحظ ليحضروا شهودا لقصة حب أبدية جمعت بين أبناء هذا الوطن وترابه.. حبهم لأرضهم جاء من يقين أن عليها ما يستحق أن نموت من أجله.. وبطل هذا الحوار أحبها واستشهد فيها وجداً وهياماً يوم عيد الحب 14 فبراير. الشهيد منذر الذي أحبه الجميع وأطلقوا عليه اسم (بيبو ود ام در).

    استمعت لنجوى “والدته”.. وحروف كلماتها تتهج لتوصف أغلى ما تملك… وأعز ما فقدت.. يعجز على كاتب رواية الحب أن يلبس ثوب الأم.. ويتجرد من القدرة على تصوير إحساسها بالحروف.. فالمنابع مختلفة لقلوب لا تتشابه.. “منذر حتالة البيت.. أصغر إخوانه.. كلامه كان بصوت واطي لدرحة ممكن ما تسمعيه.. بحب الكورة جدا وهداف.. مدرب الحلة بيجي يدق باب البيت يسأل منو… كان بحب السودان والثورة شديد… ومؤمن بنضالنا الطالعين عشانو” … وتكمل بعد زفرة حري تتحدث عن غصة على الحلق “منذر صغيري يا دوب اتقبل في جامعة التقانة تقنية معلومات… ما كان بتكلم كتير.. بحب يقرا.. وقدر الكلام البقوله كان عن الثورة” …. “مرة جاء ولقاني بحضر في لقاء البرهان في التلفزيون قال لي (ما تصدقوه.. كضاب)” … “في كل موكب بكون أنا شغالة لكن بكون عارفة انو ماشي.. طوالى كنت بقول ليه الحارة الأولى ما قدمت شهيد؟”..



    كلمات هادئة متزنة.. تأتي من أم مكلومة.. حزينة وصامدة… ومغلوبة على أمرها.. لكنها مؤمنة بأن منذر سندها في الدنيا.. أصبح شفيعا لها في الاخرة… احيانا تهزمها مشاعر الأمومة فتصمت.. ثم تحدثني حين ينتصر إيمانها..” يوم 14و قبلو بي يومين كانت جواي حاجة ما فاهماها أبدا!! لدرجة ما مشيت الشغل خالص من غير سبب واضح بس قلق وإحساس ما مفهوم.. وهو طالع الموكب جاني وهو لابس، سألته انت الليلة طالع الموكب قال لي ااي.. وهو مقبل وشو منى ومديني ضهروا، استودعته الله وطلع.. اخوه الكان بطلع زيه اليوم داك ما طلع.. وانا يومي عادى بس قلبي ما عادي.. بحضر في التلفزيون كالعادة يوم الموكب عشان أشوف الحاصل شنو.. ذي الساعة ٤ في قناة الجزيرة قريت خبر سقوط شهيد في الأربعين وما عارفة انو الشهيد ده هو ولدي… بعد شوية اخوه بحضر معاى جاهو تلفون و طوالى طلع وما كلمني… أنا عرفت من الجيران لأنو أولادهم بيطلعوا مع منذر… احساسي كان جايط وملخبط…الإصابة كانت في الكتف حسب كلام الدكتور وأصحابه قالوا لي نزف كتير… فعلا نزف لانو العلم الكان شيالو مليااان دم والموتر الاسعفوهو بيهو مليان دم منذر” .. همهمت الأم المكلومة بأدعية رحمة ومغفرة.. ثم أكملت “وصلت لمستشفى الأربعين والوقت داك منذر مات.. الدكتور قال لي انو سيتحول لمستشفى الفيصل عشان عملية لإخراج الطلقة… لكن شكلوا الدكتور قال الكلام ده وهو عارف انو منذر في لحظاته الأخيرة”

    قاطعتها كي أخفف عنها منذر أصيب وين؟ صمتت لبرهة.. ثم اجابت”أمام البرلمان بطلق ناري وهو شايل علموا وجاري على البرلمان… الطلقة ما جات من قناص جات من نص العساكر الواقفين قدام الموكب.. أنا رفضت التشريح”..) قاطعتها مستنكرة ليه؟ جاءت الإجابة منكسرة ومحبطة “منذر الشهيد رقم ٨١ يعنى الفاتو قبلوا لقوا حقهم؟” …تمنيت ليتني أستطيع أن أقول لها بنعم…ولكن هي أقدارنا المشؤمة التي كتبت علينا أن طريقنا إلى دولة المدنية والعدالة طويل وشااااق “الدروب الما بتودي ليك ملعونة”… وقدرنا هو أن نعتصر الألم ثم نتجرعه من أجل سودانا الذي نحبه ونموت من أجله.. ثم استدركت قائلة “منذر ده استشهد ومات… ما محتاج من زول أي حاجة.. لأنه بين يدي أرحم الراحمين.. لكن تشريح منذر هو إثبات لحق الناس الذي مات من أجلهم.. منذر معلم علي الطريق البيودي للعدالة الحتوقف دم الباقين… استشهاد منذر يوقف تمدد الظلم…دا الشوف البعيد البيشوفو كل الثوار عشان كده بيطلعو كل يوم”.. قاطعتني “كلامك صاح بس أنا في لحظتها ما فكرت بي نظرة بعيده…ثم قالت بكل صمود الحياة وحزن الدنيا “وأنا ح أواصل طريق “بييو”.
    والدة منذر موظفة ستواصل طريق حرية فتح أبوبه ابنها الشهيد.. طريق سيوقف موت أخوان منذر… هذا هو الحب الذي لم نقراءه على صفحات الكتب… لكننا اليوم نعيشه على صفحات الشوارع.. تلك الشوارع التي تحب ولا تخون..



    خاطبتها بعد صمت دام ثواني “آها يا نجوى عايزة تقولي شنو. عن منذر تانى…؟” فجاء صوتها قويا “منذر أساتذته في مدرسة تلودي جونا بيبكوا بكا شديد لدرجة إنو في واحد منهم اغما عليه ووقع.. يوم الجمعة كانت خطبتين الإمام عن منذر وخدمته لناس الحي، عرفت انو منذر بعد موته كان عندوه أعمال خيرية يعملها ويقدمها. منذر أصحابه لحدي يوم أمس يوم ٢٦ فبراير كانوا واقفين جمب البيت ويبكوا”. كانت نجوى أثناء حوارنا تردد اسم (منذر) كثيرا.. كأنها تناجيه وتناديه وتتمنى أن يجيب عليها. منذر شهيد عيد حب الوطن طلق ناري أمام مبنى البرلمان أم درمان.

    مداميك























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de