ننعى للأمة السودانية رحيل الإمام السيد الصادق عبد الرحمن المهدى زعيم طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة القومى. الفقيد منذ ستينيات القرن الماضى تفرغ للعمل السياسى والوطنى العام شارك فى التجربة الديمقراطية حاكماً ومعارضاً. شهد حقباً عديدة للحكم فى عهود الديمقراطية القصيرة وعهود الدكتاتوريات الطويلة التى أضرت بالبلاد وعطلت تقدمها. ساهم خلالها بجهده وآرائه من أجل أوضاع أفضل للحكم والوطن والتنمية الإجتماعية والإقتصادية وبسط الحريات والأمن والسلام والديمقراطية. ورغم تقدم سنه إلا أنه يحمد له أنه كان حريصا على المساهمة لإنجاح الفترة الإنتقالية مستصحباً خبراته السياسية ، حاملاً هموم الوطن فى أحرج مرحلة يمر بها حالياً. وقد تطلب نشاطه وقيادته مخالطته لعدد كبير من الأفراد والوفود التى عرضته للعدوى بفايروس كورونا الذى أودى بحياته، ولكل أجل كتاب. ليكن يوم رحيله وقفة لكل النخب السياسية والشعب للتفاكر بقلوب وعقول مفتوحة صادقة من أجل الإتفاق على كلمة سواء لصالح الخروج بالوطن من أزماته، وتحقيقا لطموحات وآمال كل الأجيال السابقة والحالية من أجل غد أفضل للأجيال الحالية والقادمة، فى وطن متقدم متطور ديمقراطى آمن، تتداول فيه السلطة بسلمية مكفولة فيه العدالة والحريات والعيش الكريم للجميع.
نسال الله أن يرحمه ويتقبله قبولاً ، وحسن العزاء لآل المهدى وطائفة الأنصار وحزب الأمة والشعب السودانى.
الحزب الإتحادى الديمقراطى بالولايات المتحدة الأمريكية مكتب واشنطن ـ الأربعاء 25 نوفمبر 2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة