أكثر من أربع سنوات من المعاناة المتصلة عطبرة ... من يصنع أزماتها؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 08:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2020, 07:44 PM

الوسيلة حسن مصطفي
<aالوسيلة حسن مصطفي
تاريخ التسجيل: 12-18-2019
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أكثر من أربع سنوات من المعاناة المتصلة عطبرة ... من يصنع أزماتها؟

    07:44 PM July, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    الوسيلة حسن مصطفي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تحقيق: الوسيلة حسن مصطفى

    أربع سنوات وأكثر والمواطن بمدينة عطبرة ظل يهدر الوقت والجهد للحصول على ما يحتاج من قطع الخبز، أو اسطوانة غاز للطبخ، أو وقود للزراعة أو للسيارة. كانت الأزمات قبل الثورة تبدو مجهولة المصدر للعامة، وحتى لبعض المسئولين بالولاية، ما جعل معظم القرارات تقوم على الظن وتفشل، وشكلت مشكلات الخبز وغاز الطبخ معاناة وألما كبيرا على عامة المواطنين، فيما تباينت نسبة تأثير الوقود رغم أثرها غير المباشر على الواقع العام الاقتصادي والمعيشي. ولما لم تنجلي هذه الأزمات حتى الآن، جاء إعلان تنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بدار نقابة عمال السكة الحديد مؤخرا عن وفرة في المخزون الاستراتيجي من القمح يغطي حاجة الولاية لست أشهر قادمة جاء بردا وسلاما على المواطنين، إلا أن ما يحشد التساؤلات هو استمرار أزمة صفوف الخبز حتى اليوم!
    لم يكن سهلا علينا البحث عن إجابات لاستجلاء الحقائق في ظل التنافر القائم بين الحكومة بقيادة الوالي المكلف اللواء عبد المحمود حماد وحكومته من جانب وتنسيقية قوى إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة (اللجان الإدارية) المنوط بهم الآن مسؤولية تنظيم المواطنين وخدمة قضاياهم من جانب آخر، ذلك التنافر والجفوة وان لم يقل بها الوالي المكلف إلا أن تنسيقية التغيير أعلنت عنها صراحة، في الوقت الذي تظل حيرة المواطن بشرائحه المختلفة إزاء هذا الواقع وتمدد المعاناة،
    بدأنا نقاط بحثنا بتأكيد معلومة قوى إعلان الحرية والتغيير وذلك عبر الاتصال بمدير مطاحن الغلال الجديدة بعطبرة محمد عبد الرحمن باشري والذي لم ينفي المعلومة لكنه اعتذر لجهة أن المطاحن مستأجرة من قبل شركة سيقا ولا يحق له الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بالقمح أو الدقيق.
    ولأن المواطن يعتبر المتضرر الأول من تمدد الصفوف وتطاول أمدها، فقد مثل أهم مرتكزات التحقيق حيث لخص المواطن حسن عبد الرحيم أبو شنب (47) سنة من حي المربعات شرق، لخص المشكلة في سوء التقديرات التي تلازم توزيع الدقيق مشيرا إلى أن مدينة عطبرة أصبحت قبلة باعتبارها المدينة التجارية الأولى وقال "نعم من حق المواطن بالمناطق المجاورة للمدينة الحصول على احتياجاته ومن بينها الخبز لكونهم يرفدون المدينة بالمنتجات الزراعية وغيرها، ولكن يجب ألا يكون ذلك خصما على حصة مواطن المدينة الأساسية في الوقت الذي يتم تضمين نصيب هؤلاء المواطنين لحصص مناطقهم" وأضاف "هذا الخلل لا يمكن معالجته إلا بزيادة حصة مدينة عطبرة من الدقيق لثلاثة أضعاف " وأضاف "لابد كذلك أن يراعى في التوزيع الثقافة الغذائية للمناطق" مشيرا الى أن وفرة الدقيق بتلك المناطق وعدم حاجتهم لخبزها من شأنه إنعاش سوق التهريب والتلاعب بالدقيق المدعوم. وعبر المواطن متوكل عبد الله (35 سنة) من حي المطار (ب) عن استيائه من تطاول أزمة الخبز مشيرا الى حجم الوقت والجهد الذي يذهب هدرا مقابل سلعة تعتبر من أبسط حقوق المواطن وقال "عندما حدث التغيير ظننا أن كل أوجه المعاناة قد تلاشت مع الفساد والمحسوبية" وأردف "لكننا لسنا نادمون على التغيير مهما امتدت المعاناة رغم شعورنا ببعض الغبن لعدم انعكاس التغيير على حياتنا اليومية وعدم مكاشفة الحكومة الاتحادية للمواطن إلا أن أملنا كبير في المستقبل". فيما أرجع المواطن علي سراج الدين طالب (19 سنة) أرجع أسباب الأزمة إلى سوء الإدارة واللا مبالاة التي تدار بها الولاية وأضاف " مدينة عطبرة أصبحت ملتقى طرق وقبلة للمعدنين ما شجع الجشع والتهريب والمتاجرة بدقيق المواطن المخصص لخبزه اليومي" وطالب السلطات بالقيام بدورها تجاه ضبط التوزيع وإحكام آلياته.
    وأعتبر محمد المقبول محمد سيد أحمد من لجان المقاومة بحي الحصايا اعتبر ما يحدث يمثل خللا كبيرا في بنية الحكم المحلي واختصاصاته لجهة عدم وقوف المحلية على احتياجات الأحياء وفق البيانات الحقيقية والإحصائيات التي عملت على جمعها اللجان الإدارية منذ شهر أكتوبر 2019م، وأضاف بأن قطوعات الكهرباء، مشاكل الغاز والجازولين أسهمت كثيرا في تعقيد أزمة الخبز. فيما يرى بدوي عبد الله سليمان من لجان المقاومة بحي الشرقي (م 8) أن المشكلة تتمثل في لجان التوزيع وخاصة اللجنة الاقتصادية العليا التي يديرها الجيش بالولاية وذلك لعدم تمثيل اللجان الإدارية فيها لمناقشة احتياجاتها الفعلية من الدقيق وغيره من السلع، ولخص مصعب الزبير من لجان مقاومة حي الامتداد الشمالي لخص المشكلة في هيمنة والي الولاية المكلف على تحديد (كوتة) كل محلية، بقوله "عندما نحتج على نقصان الحصة اليومية لدى لجنة التوزيع بالمحلية كان ردهم يأتي بأن مهمتهم تتلخص في توزيع (الكوتة) كما جاءت من الوالي" وأضاف بأن اللجنة لا تراعي في مسألة التوزيع نسبة الكثافة السكانية بالأحياء مشيرا إلى أن حاجة الحي اليومية 35 جوال فيما انحصرت حصتهم ما بين 24-28 جوال بواقع 14 قطعة خبز لكل أسرة يوميا.
    ومن جانب اللجان الإدارية حاولنا الوصول لأكثر المناطق كثافة سكانية، حيث يقول عوض الله أحمد المكي من اللجنة الإدارية مربع (8) حي المطار أن السبب الرئيس وراء تطاول أزمة الخبز بعطبرة يجئ بسبب النقص الكبير في حصة المدينة مشيرا الى أن حصة المدينة الآن تبلغ 950 جوال لليوم، بينما كانت في السابق 1200 جوال، وأضاف "عندما كانت المدينة تحصل على حصتها لم تكن هنالك صفوف ولا سوق أسود للخبز ولا تهريب لمناطق التعدين" مشيرا الى أن الحل الجذري يتمثل في الرجوع لحصة المدينة الكاملة وقلل المكي من مهددات تسرب الدقيق وتهريبه مؤكدا أن اللجان الإدارية بالمدينة تؤدي دورها قائلا "نسبة التسرب ضعيفة جدا وبقليل من الرقابة من اللجان الإدارية والجهات المختصة يمكن القضاء عليه" وزاد "نحن نعلم الوفرة في الدقيق لكن مشكلة المدينة الأساسية تتمثل في اللجنة العسكرية (اللجنة الاقتصادية العليا المسئولة من عمليات توزيع السلع الأساسية) وأضاف "هذه اللجنة تأتمر بأمر الوالي وبتعليماته في توزيع السلع المدعومة" مؤكدا أهمية أن تشمل الرقابة عمل هذه اللجنة، فيما اتهم محمد ضمرة الأمين العام للجنة الإدارية لمربعات (5،6،7) بحي المطار عطبرة والي الولاية المكلف وأجهزته التي تأتمر بأمره بتعقيد الأوضاع من خلال استهداف مدينة عطبرة بصورة خاصة مشيرا إلى أن المدينة ظلت تشكل ضغطا سياسيا على الوالي المكلف، ودلل على ذلك بالاستقرار الذي تشهده عدد من المدن والمحليات الأخرى في سلعة الخبز لكنه أشار أيضا إلى أن سلعة الدقيق أصبحت مغرية ومشجعة على السرقة مشيرا إلى فرق السعر بين الدقيق المدعوم وسعر السوق.
    ورغم تأكيده بتوفر سلعة الدقيق بعطبرة أشار عباس محمد خير نواوي الرئيس السابق لاتحاد المخابز عضو اللجنة التسيرية للاتحاد أشار إلى أن صناعة الخبز تواجه بعدة عراقيل أهمها عدم كفاية الحصة المخصصة للمدينة مشيرا إلى أن حصة المدينة كانت تبلغ 1710 جوال في العام 2014م في الوقت الذي لا تتجاوز الآن عدد 960 كيس وعزا ذلك لعدم إحصائيات حقيقية حول حجم الحاجة الفعلية لتغطية المدينة من الخبز موضحا أن مدينة عطبرة تعاني من تغول الآخرين على حصتها وبرأ ساحة والي الوالي المكلف بقوله "الوالي لا ذنب له فيما يحدث لجهة أنه لا وجود لإحصائيات حقيقية تعزز مطالب زيادة الحصة" وزاد " الآن الخبز يباع بسوق عطبرة بأكثر من عشرة جنيهات للقطعة الواحدة" وتوقع نواوي المزيد من الضيق بعد فتح السوق بنسبة كاملة وقال "صناعة الخبز تواجه جملة من المشاكل تتمثل في الدقيق، ندرة الغاز، قطوعات الكهرباء، المدخلات الأخرى وتكاليف التشغيل بالإضافة للمشكلات التي تتسبب فيها اللجان الإدارية لصغر سن وقلة خبرة الشباب الذين يعملون بتلك اللجان في التعاطي مع العمل العام وتنظيم الجمهور" وقطع بعدم انتهاء أزمة الخبز إلا بمعالجات مختلفة وذلك عبر تحديد مخابز إستراتيجية بسعة تشغيلية أكبر لا تقل عن تصنيع عدد 24 جوال في اليوم مع زيادة الحصة إلى 1300 جوال على أقل تقدير بدلا عن 960 جوال أو تحرير الخبز بشكل كامل.
    من جهة الحكومة أشار إسماعيل عوض الله العاقب المدير التنفيذي لمحلية عطبرة إلى أن المخزون الاستراتيجي بالمطاحن لا يعني أنه خاص بمدينة عطبرة مؤكدا أن المخزون خاص بعدة جهات لكنه عاد ليؤكد أن المحلية تشهد استقرارا في سلعة الدقيق قائلا "نحن لأول مرة نكون متأكدين من توفر حصة المحلية لثلاثة أيام متتالية" وأردف "لا توجد أزمة دقيق في عطبرة الآن إلا في نطاق ضيق جدا" معتبرا ذلك نتاج أسباب أخرى تتعلق بمدخلات صناعة الخبز واعتبرها معالجات داخلية تعمل المحلية على معالجتها بصورة يومية مشيرا إلى أن المحلية تتدخل عبر وحداتها الإدارية لحل أي مشكلة قد تواجه الخبز، وأشار إلى وجود لجنة معنية بتوزيع الدقيق تعقد اجتماعها بصورة يومية وتضم مديري الوحدات الإدارية، ممثلين للجان الإدارية واللجنة التسيرية لأصحاب المخابز مؤكدا أن (كروت) الخبز بالأحياء أسهمت بصورة كبيرة في ضبط التوزيع إلا أنه أرجع استمرارية الصفوف لتشابك المشاكل بالمخابز، وقال "نحن الآن مرتاحين جدا من ناحية الدقيق، نحن نسير بالطريق الصحيح، العيش يباع بما يسمى بالسوق الأسود من خلال حصة زائدة تم التركيز عليها خلال الفترة الماضية بعدد اثنين من المخابز بسوق عطبرة" مضيفا " طالما أن هنالك زيادة وبما أن مخابز السوق تعمل على تغطية المطاعم والكافيتريات فذلك يعني أن هنالك وفرة في عدد من المخابز" وقال المدير التنفيذي لمحلية عطبرة "السوق الأسود رغم علاته فهو يعني أن هناك وفرة" وأشار إلى أن الكثير من مواطني المناطق المتاخمة للمحلية يرتبط عملهم ومعاشهم بالمدينة وسوقها وزاد "هؤلاء عندما يغادرون السوق يريدون الحصول على خبز لأهلهم في الوقت الذي لا نستطيع تنسيبهم للمدينة عبر البطاقة، إلا أننا لا نستطيع حظرهم لذلك سمحنا لهم بالحصول على الخبز من مخابز السوق والشوارع الرئيسية التي هي مفتوحة للكافة".
    المحرر: عليه، ان أردنا تلخيص المشكلة ومعالجاتها على ضوء ما كشف عنه التحقيق فان قضية التوزيع العادل لحصة الدقيق تشكل المعضلة الأساسية خاصة عندما يكون هناك كفاية من المخزون الاستراتيجي، ذلك لأن سياسات التضييق من أجل الغد في التوزيع من شأنها خلق نوع من الهلع وسط المواطنين ستكون نتائجه عكسية على المديين القريب والبعيد، ولأن مدينة عطبرة ذات خصوصية كملتقى طرق وجاذبة لكل أنواع الأنشطة التجارية والاقتصادية فان معاملتها في أمر توزيع دقيق الخبز تحتاج الى وقفة وتمييز من السلطات لاستيعاب الزيادات المتوقعة وغير المتوقعة من الطلب اليومي للخبز، ورغم أن ندرة الغاز والمواد البترولية الأخرى ربما تلقي بالمزيد من التعقيدات إلا أنها تعتبر ثانوية محدودة الوقت والأثر.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de