في ليلة مكتملة أركان المتعة ناقشت خيمة الصحفيين في ليلتها السابعة في موسمها الثامن في فندق ريجنسي بالخرطوم قضية الكاريكاتير للإمتاع أم للتغيير وذلك بمشاركة بعض نجوم الكاريكاتير بالصحافة السودانية حيث حضر كل من كاروري وفارس وعاطف ود الحاج الليلة التي أدارها الصحفي وجدي الكردي شارك فيها كضيفي شرف كل من الدكتور راشد دياب رئيس اتحاد التشكيلين السودانيين ودكتور أبوبكر الهادي أحمد عميد كلية الفنون الجميلة التطبيقية وأكمل متعة النقاش ليلتها الفنان حسن محجوب الذي امتع الحضور الغناء وسط تجاوب منقطع النظير في أول المداخلات يكشف الدكتور راشد دياب النقاب عما هو الكاريكاتير حيث يعرفه بأنه تضخيم الشئ وزيادة تاثيره الفن الذي ظهر في أوربا سرعان ما وجد له مؤطي قدم في دول العالم الاخري ومن بينها السودان حيث وصل الي هنا عن طريق مصر . بحسب ما قال الكاركتيرست عاطف ود الحاج الذي تداول في الكاريكاتير السوداني مستدعياً أسماء مثل الفنان شرحبيل أحمد وبيرم متوقفاً في حقبة الفنان عز الدين الذي لعب دوراً في تطوير الكاريكاتير السوداني واستفاد في ذلك من عاملين القدرات العالية له في الرسم والتجسيد للشخصيات بالإضافة للواقع السياسي في البلاد الذي كان يحتمل أن يتم التداول مع الشخصيات كلها وفقاً لقيم الحرية عز الدين برز مع فترة الديمقراطية الأولي واستمر في عمله إلي أن دخل في مواجهة مع النظام المايوي بعد أن علق علي حدث استضافة السودان للقمة الافريقية بالقول (الراجل المطرطش دة قال عازم ضيوف وهو لا عنده فحم لا بصل لا زيت) بعد أن تم استدعائه من قبل السلطات الأمنية واصل عز الدين كاريكاتيرات نقده لكنه أُضطر في نهاية المطاف لمغادرة البلاد. لا يمكن ان تطالبوننا بفن كاريكاتيري في ظل هذا الواقع الذي يغيب الحرية كانت تلك هي المداخلة التي بدأ بها الكاريكاتيرست فارس الذي أشار إلي أن التدخلات السياسية والأمنية تفسد عليهم عملهم وأنها مسؤلة بشكل كبير عن تراجع الفن فارس أشار لنقطة اخري وهو يستدعي ما أسماهم بالكائنات غير المرئية في إشارة للأجهزة الأمنية لكنه يقول ضاحكاً الحمد لله بقت كائنات مرئية وإن سيطرة الراسمالية علي الصحافة أصبحوا يقومون بدور الأمن في سلطة المنح والمنع وأنهم في سبيل ذلك اضطروا للرسم عبر إختيار الرمزية، فارس يعزي تراجع البناء علي رسم الشخصيات والوزراء بأنه لم يعد هناك وزير يمكنه أن يبقي حتي يرسخ في اذهان الناس. كان السؤال الرئيس الذي تداول حوله المشاركون هل الكاريكاتير فن تشكيلي ام انه ضرب من ضروب التحرير الصحفي؟ بالنسبة للدكتور راشد دياب فهو ضرب من ضروب التشكيل يمارس في الصحف وهو الأمر الذي دفع بدياب للتساؤل حول لماذا لا يكون هناك قسم للكاريكاتير بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية وهو ما أكد عليه الدكتور أبوبكر الهادي وأنهم الآن يقومون بالترتيبات الأخيرة لانجاز هذا القسم لكن قصة مغايرة تماماً يسردها الكاركتيرست كاروري الذي يحمل عدة رسمه لما يزيد عن الخمسون عاماً يقول كاروري إنه تعلم الكاركتير والرسم في دكانهم بأمدرمان وذلك بعد أن رأي عدداً من الصور الكاريكاتورية القادمة من دول اسكندنافا حيث بدأ في تقليد هذه الرسومات وتطبيقها علي سكان قريته الجزيرة في قلب النيل بالنسبة لكاروري فإن معظم اهل الحلة كانوا بالنسبة له مجرد رسوم كاركتورية ومن ثم تناول تجربته في الصحافة في فترة الستينات والسبعينات قبل أن يغادر للاغتراب كاروري صوب انتقادات حادة لتعامل السلطات معهم كفنانين وكصحفيين وقال إن الجماعة اياهم سبق أن إستدعوه للسؤال حول رمزية (الدقن) التي يستخدمها والتي دائماُما تاتي مع زول سمين فقال لهم أنا أرسم ما أراه أمامي، إنتوا أضعفوا شان أرسمكم ضعفاء كاروري أكد علي تراجع الكاريكاتير المرسوم في الصحافة السودانية بسبب سياسات التضييق عليه في المقابل فانه انتعش في مواقع التواصل الإجتماعي وربما للتاكيد علي هذه الفرضية فإن فارس يؤكد علي أن وعي الشعب السوداني يتجاوز وعي كثير من الصحفيين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست