الخرطوم: وكالات قال الخبير الاقتصادي التجاني الطيب إبراهيم: إن قرار رفع العقوبات الأمريكية عن السودان يحتاج إلى ستة أشهر لإنزاله إلى أرض الواقع، قياساً على تجربتي إيران وكوبا، وأشار إلى أن ما تم لا يعدو أن يكون سوى إجراءات تحتاج إلى وقت قبل التنفيذ، وأشار الطيب- في ورقة نشرتها (الجزيرة نت)، وقدمها عبر صالون شبابي بالخرطوم- إلى أن صعود الجنيه السوداني غير حقيقي، وعزاه إلى عوامل نفسية عابرة، وعبّر عن عدم تفاؤله في تغيير إيجابي في الاقتصاد السوداني ما لم تلتزم الحكومة بتنفيذ موجبات رفع العقوبات، وأضاف كان حري بالحكومة أن تبدأ أمس لتنجز تغييرا في المدى المتوسط، وقدّر أن التغيير على المدى القصير غير وارد، وقال: "قرار الرفع الجزئي للعقوبات الأميركية سيكون محدود الفائدة بالنسبة للاقتصاد السوداني في المدى القصير- على الأقل- مع توقع ظهور آثاره الإيجابية في المدى المتوسط"، وربط الطيب بين التحسن في الاقتصاد والتزام الحكومة السودانية بشروط رفع العقوبات، وقال: إن لمس الآثار الإيجابية لرفع العقوبات يتطلب قيام الحكومة السودانية بوضع وتنفيذ حزمة جديدة متكاملة من الإجراءات؛ لإصلاح البيئة الاقتصادية بوجه عام، وتحقيق الاستقرار في السياسات الاقتصادية الكلية والمالية على الآماد القصير والمتوسط والطويل، بهدف استعادة الثقة في مصداقية الحكومة في اتخاذ خطوات جريئة وحاسمة لمعالجة مشاكل الاقتصاد بصورة جادة، ووفق رؤية واضحة المعالم، وجدول زمني محدد يراعي معقولية التدرج في تنفيذ السياسات".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة