إرتكبت قوات الجنجويد، سيئة السُمعة التابعة (لرئيس) الجمهورية "عمر حسن البشير" المتهم الهارب من المحكمة الجنائية الدولية (بلآهاي)، والمطلوب لديها بمذكرة قبض دولية؛ بتُهم؛ (جرائم الحرب ،و التطهير العرقي، والإبادة الجماعية) ، جريمة جديدة في الأول من العام ٢٠١٧، جريمة أخرى تًضّاف إلى سِجلها الإجرامي المُثقل بالرزايا، بإقتحام منطقة "نيرتتي " الآمنة، والوادعة في منطقة جبل مرة" بدارفور، حيث هاجم جنجويد "البشير" المُستأجر البنادق ؛ المدينة الآهلة بالأهالي والآمنة؛ مصوبين نيران بنادقهم الآلية، على صُدور الأبرياء من المواطنين المدنيين والعزل من النساء، والأطفال،والطاعنين في السِّن، فأزهقت الأرواح، وخَّلفت الجراح، و يتمت الصغار، ورملت النساء، ، ونهبت ممتلكات المواطنين، ووسائل سُّبل عيشّهم، وهدمت مساكنهم، في جريمةٍ، أقل ما يمكن؛ من تكيفٍ لها، بأنها جريمة حرب و تطهير عرقي، مضافة إلى سِجل النظام الإجرامي المُخزي.
منذ أكثر من ربعِ قرنٍ تصّرم، والنظام سَّادر في غيه، ومُسّتمر في مُسّلسل إجرامه، ووالغ في دماء شعوب السُّودان حتى أنيابه، دون وازع دين، أو رادع قانون، أو قواعد خلق راسخة عرفاً، وهذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة؛ متى ما كان المُجرم "البشير"، مطلق السراح ونظامه جاثماً، آمناً من العقوبة والحساب، في إرتكاب جرائم إبادة لأتفه الأسباب كما أنطق الله بعظمة لسان المجرم "البشير" معترفاً بجرمه، أمام الملأ وعلى رؤوس الأشهاد؛ الخبر الذي نقلته الميديا، وطارت به الأسافير في كلِ مكان.
كان السبب هذه المرة، على حد زعمهم، العثور على أحد أفراد عصابة جنجويدهم مقتولاً، فأطلق قائد الحامية يد قوات الجنجويد في حملة إنتقامية على كل أهل "نيرتتي" المنكوبة. في إعادة وقع الحافر، لسِّيناريو، تابت الذي حدث، من قبل؛ ففي ليلٍ غادر شبيه بجحيم "نيرتتي"
حينئذ إسًّتباح قائد قوات جنجويد "البشير" وغدر بجنده قرية "تابت" الآمنة، وذلك قبل عامين، من تاريخه؛ وبسببٍ شبيه لما هو آنيّ حينئذ، وقتها أغتصبت قواته الإنكشارية، المئات من الفتيات الحرائر، والنسِّاء لمدة ثلاث ليالي كاملات، ناشرين الرعب والإرهاب، كأنه دفتردار زمانه يقود حملته الإنتقامية، أو كتشنر باشا السردار يقتحم العاصمة أمدرمان ويستبيحها.
وتكررت ، ذات الجريمة التي إحترفها النظام القاتل؛ في بورتسُّودان شرقاً؛ وهيبان جبال النوبة جنوباً (كردفان)؛ و كجبار؛ شمالاً و أَسِرْنِي؛ و الجنينة؛ و جبل مرة؛ و في كل أرجاء دارفور؛ و جبال النوبة؛ و النيل الأزرق؛ وفي سبتمبر حتى في الخرطوم؛ و في كل بقاع ومناطق السُّودان، قتلى وجرحى وفي غياهب السُّجون، علماً بأن جميع هذه الجرائم أرتكبت ضد مواطنين عزل.
تستنكر "رابطة أبناء دارفور بمملكة بلجيكا" وبأقوى العبارات شدة وتعبيراً، هذه الجريمة المخزية النكراء، و الغير إنسانية، وتطالب الأمم المتحدة؛ و مجلس الأمن الدولي؛ ممارسة ولايته وصلاحيته والأمر، بفتح تحقيق دولي عاجل في هذا الشأن؛ والعمل على تمكين المحكمة الجنائية الدولية؛ من تنفيذ أمرها في القبض على المتهم " البشير" و معاونيه في إرتكاب هذه الجرائم، حفظاً لحقوق الضحايا، وحقناً لدماء المواطنين الأبرياء من أبناء السُّودان العزل؛ و منعاً لتكرار مثل هذه الجرائم المنكرة، في مناطق أخرى من العالم؛ حكامها إستولوا على السلطة بقوة السلاح وآلية الإنقلاب.
وإذ تكرر "رابطة أبناء دارفور ببلجيكا" مناشدة؛ الأمم لمتحدة، وجميع منظماتها ذات الصلة، والإتحاد الأوربي، وجميع منظمات حقوق الإنسان، المحلية، والإقليمية، والعالمية، إلاء هذه الجريمة الجديدة الإهتمام الذي يُعزز من إعلاء حقوق الإنسان الأساسية، وحرياته وحقه في الحياة؛ الذي وهبها له الخالق, ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق والعهود ذات الصِّلة، ولتأخذ المحكمة الجنائية الدولية علماً، لإضافة هذه الجريمة لسجل جرائم "البشير" ومساعديه، والعمل على حث مجلس الأمن الدولي، لإعمال صلاحيته؛ بتنفيذ أمر القبض الصادر بحقه. حيث متى ما كان المجرم طليقاً، فالنتظر جريمة جديدة واقعة لا محالة.
كما تطالب "رابطة أبناء دارفور ببلجيكا"؛ نظام الخرطوم، بإطلاق سّراح جميع الأسرى و المعتقلين السياسيين؛ في سجونه وبيوت أشباحه، من قادة التظيمات السياسية؛ و الناشطين الحقوقيين؛ و الطلاب؛ و الصحفيين، الذين أعتقلتهم أجهزة أمن النظام القمعية، دون أية أسباب موضوعية في إنتهاك واضح، و صارخ لحقوق الإنسان،الأساسية التي كفّلها ميثاق الأمم المتحدة، والعهدين الدوليين التي وقع عليهم، وصّدق السًّودان؛ فوجب عليه الإنصياع لهم؛ والإيفاء بإلتزامته إحتكاماً؛ ضًف إلى ذلك، حتى الدستور 2005 السّاري الآن يؤمن على ذلك.
تطالب "الرابطة" المجتمع الدولي؛ والمنظمات الناشطة في حقوق الإنسان الضغط على النظام بإطلاق سراح الناشطين فوراً.
في الختام تُناشد وتُحث "رابطة أبناء دارفور ببلجيكا" جميع السّودانين الشرفاء في مختلف بقاع العالم بتنظيم وقفات إحتجاجية وتظاهرات، أمام مباني الأمم المتحدة، ومقرات الإتحاد الأوربي و الحكومات، تعبيرا،ً وغضباَ عن رفضهم لهذه الجريمة المخزية في "نيرتتي" بجبل مرة؛
لحمل المنظمات الدولية و حكومات العالم الحر، على الضغط لإتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في مناطق الحرب و منع إنتهاك حقوق الإنسان في السُّودان، وحصار نظام "البشير" حتى لا يتمكن من أن يفلت من العقاب، على الجرائم التي إرتكبها في حق شعوبه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة