#عانى الحزب الليبرالي من انقسامات اخرجته خارج دائره الفعل السياسي؟ نعم عاني الحزب كما غيره من الأحزاب من إنقسام ثنائي ، الجيد اننا لم نكن كما غيرنا وواصلنا الانقسامات ، بل إستعدنا رباطة جأشنا وبدأنا عملنا وأصررنا عليه ونحن مواصلين فيه.
# لماذا فشل الليبراليون في تأسيس حزب ينافس في المسرح السياسي؟ يا سيدتي لم يفشل الليبراليون ونحن الآن ننافس فعلا فى المسرح ، لكن بشروطنا نحن وليس بشروط السياسة التقليدية. يجب ان نفهم أولا الفرص والمخاطر والتحديات التى تواجه إنشاء حزب سياسي جديد فى السودان ، حزب برامجي لايمتلك حاضنة إجتماعية وفق السائد (طائفة،تجار،قبيلة أو عصبية عرقية ثقافية) لذلك فإن تأثيرنا فى الساحة العامة المصورة بسيط وقليل نسبياً ، لكن فى استمرار نحو تحسينه وتحسين الساحة .
# حاولتم تقديم نماذج نسائيه قياديه مرتين ولكنها كانت وبالا على مسيره حزبكم؟ هذا ليس صحيحا ، الأستاذة نور تاور ليست وبالا على مسيرة الحزب وشاركت ولاتزال فى صياغة جزء كبير من وثائق الحزب ، كما انها الآن هي الرئيسة الفخرية للحزب ونعتز بها وشخصيا أكن لها كل الود والإحترام . من جانب الدكتورة ميادة سوار الدهب كانت ممثل للرئاسة النسوية وتجربة جديدة وجيدة على الشارع والحزب قبل ان تصاب بلعنة المعسكر القديم (التقليدي) وتصاب بوهم الزعامات والرئاسات الأبدية والإنفراد بالقرار والسلطات مما أقعد الحزب وأقعدها ، وعموما هو تاريخ لانتنصل منه ولانقف كثيرا عنده وأخذنا عظتنا منه.
# لم تتمكنوا من تسجيل حزبكم حتى الان؟ نعم ، ولأسباب عدة من بينها قانون مجلس الاحزاب ولوائحة ، ومن بينها ضيق قدراتنا المالية ، ونحن حزب فقير يا أستاذة نعمل على تقوية مواردنا المالية التى يبدو اننا اهملناها لفترة لصالح قوتنا الفكرية .
# اليس من الافضل لليبراليه ان تكون تيارا فكريا عريضا من ان تكون حزبا؟ وهل يمنع الحزب تكوّن ذلك التيار ؟! الليبرالية بالفعل تيار فكري عريض ، لكن هل يصح إدعاء مدعيه ، فالحزب الإتحادي يدعي ليبرالية منذا أمد طويل ، لكنه حزب يقع الآن فى براثن الطائفية ويصعب فكاكه. نحن لن نحجر على أحد فكره الليبرالي ونظن بإنتشاره الواسع حتي عند المواطن البسيط غير المتعلم وغير المطلع على المصطلح ، فالسودانيون يمارسون نوعا من الليبرالية فى حياتهم وإن كانو لايدركونها.
# لماذا لم تتمكنوا من التبشير بحزبكم وتوسيع قاعدته الجماهيريه حتى الان؟ كما قلت سابقاً أن المال يلعب دورا مهما فى عمل الأحزاب فى دولة يديرها نظام الوطني وتكالبت عليها منذ الإستقلال ظروف قاسية جعلتها غير متمتعة بمساحة حريات كبيرة فوق نظامها العسكري وتمكينها لمنسوبيها وإستغلالها لإمكانيات الدولة لصالحهم ، كل ذلك يجعل العمل السياسي عسيرا فى الشارع السوداني ، كذلك فإن الإعلام لايترك مساحات لطرح الآراء والتبشير بالفكر غير المتفق مع السلطان ، وإن فعلت اجهزة قليلة منه (كجريدتكم هذه) فإنها تظل مطاردة بكل اشباح النظام القبيحة . نحن نجحنا في توسيع قاعدتنا الجماهيرية فعلا وإن كان ليس بالتوسيع المطلوب فإننا فى سعي دائم للتطور والتغيير داخلنا أولا ، ونمارس سياسة تختلف عن السياسة التقليدية التى تعمد الى جذب الأضواء دون جوهر حقيقي قادر على تقديم الأسانيد لإدعاءاتها بالشعبوية ، ولانعمد الى الظهور الإعلامي خصما على فكرنا. مع إن قاعدتنا الحالية ليست المنشودة وليست كل حلمنا ، لكنا نسير فى طريقنا بإتزان وخطي واثقة غير متعجلة
# مياده سوار الذهب اخر رئيس انثى للحزب كفرت وبه وغادرته للقوى التقليديه؟ نعم ميادة غادرت الحزب ، وعلى حد زعمها لم تكفر بالليبرالية وتسمي حزبها ليبراليا، لكن يمكننا القول بكفرها بالليبرالية ذلك لأن الليبرالية لاتتحالف مع الطائفين والاسلاميين لأي سبب وترفض قيام أحزاب على أسس تمييزية فى الدولة بل وتدعو إلى منعها . ميادة ذهبت عن كل هذا لصالح المكاسب السهلة السريعة ودخلت فى تحالفات ضمت كل أولئك ، فلا أعرف هل تقاتل ميادة نظام الخرطوم لتسقطه ثم تأتي بتحالفها لسلطة سوف تحاربها لاحقا من منطلق إسمها (الليبرالي)، ام انها ذهبت عن الليبرالية نفسها؟ القارئ لأفعالها يقول بالأخيرة ولو أصرت على الأولي.
# دائما تستبقون الخطوات لذلك تتعثرون؟ لا أفهم هذا . كيف نستبق الأحداث؟ نحن كما قلت نتعامل مع واقعنا حسب شروطنا ، وشروطنا هي مصداقية السياسي ونزاهتة وتقديم تجربة سياسية راشدة غير متعجلة فى الوصول لمراكز السلطة وإنما تعمل اولا على بناء كادرها لذلك ، وتتعامل بالعلوم والمعارف لا ب (السلبطة) وركوب الموجة. لذلك تجدينا لاننجرف الى العمل السياسي السهل والتقليدي فى بناء تحالفات ظاهرية غير متوافقة فى أفكارها وخطوطها - فليس هدفنا تغيير ادائي فى السودان بقدر ما أن هدفنا تغيير بنيوي فى الدولة وممارسة السياسة التى أضر بها التقلييدين والإنتهازيين والطائفين والايدلوجيين.
# علاقتكم بالحزب الشيوعي؟ لا علاقة لنا بالحزب الشيوعي وهو خصم سياسي كغيره. ونختلف معه فى فكره وطريقة تعامله مع الواقع وتحليله وخطواته ، كما نحمل عليه تاريخه الممتد ومشاركته فى عملين إنقلابيين لم يعتذر عنهما لشعبه الي الان ، ونظن ببلاء سياسته وشوهائها كونه صاحب أيدلوجيا تتمترس في فكر قديم وترفض التجديد. من ناحية اخرى فإننا لانعمل علي إقصائه من الساحه ونعتبره حزب سياسي خصم ولانضعه فى خانة العدو.
# علاقتكم بالاحزاب التقليديه؟ لا علاقة لنا بها من قريب أو من بعيد. استغرب استخراجك للشيوعي من هؤلاء ، أوليس الشيوعي ايضا تقليديا ؟! اذا كنت تقصدين الطائفيين والإسلاميين فهؤلاء خصوم نحن أشد بعدا عنهم ، ونختلف معهم فى الكثير الكثير ولانتوافق الا فى القليل القليل. ولايمكنني أن احارب نظام المؤتمر الوطني دون وضعهم فى نفس الإطار او اطار شبيه به ، فالفارق بين هؤلاء فارق مقدار لا فارق معيار. فهل سنناضل من أجل ذهاب الوطني والطغمة الحاكمة ، لكي نقع فى شرك الطائفية ومراراتها التى هي سبب أصيل فى أزمات البلاد الحالية ؟
# علاقتكم بالحركات المسلحه؟ نحن ليبراليين يا سيدتي ، والليبرالية كلمة تعني الحرية ونحن معنيين بالحريات فى المقام الأول وبالتالي فإن معركة التحرير التى نخوضها وإن إختلفت ادواتها مع الحركات المسلحة فإننا نتفق على التحرير أولا. نختلف معهم فى وسيلة السلاح ونؤمن بكفاح اللاعنف ، هذا لأن الأخير أكثر فعالية ومجرب ولأن الأول أقل فعالية وأكثر تدميرا ومجرب أيضا. نحتفظ بعلاقات سياسية وفكرية مع الحركات المسلحة ، لكن فكرنا يمنعنا مشاركتها ذلك السلاح وندعوها الى وضعه والإعتراك فى ميدان اللاعنف مع نظام الخرطوم لحين تغييره. و مع إحترامنا للخيارات الوطنية ، فإننا نرفض بشدة السلاح وعمل العنف.
# وحده القوى الحديثه الى اين تمضي؟ وحدة القوي الحديثة والديمقراطية ، هو حلم يعترينا كل حين وهو ليس بحلم بعيد المنال ، لكن تنقصه الإرادة السياسية لدي هذه القوي إضافة الى شتاتها و عمل النظام على تفتيتها وإضعافها وحرمانها الإعلام الكافي. هذه القوي لو إتحدت ووضعت برنامجا هادفا وواضح المعالم لغير الكثير فى الخارطة السياسية السودانية ولأوصل السودان والسودانيين من مرحلة الفكاك وواقع التخلف والجهل والمرض الى رحاب التطور والديمقراطية والممارسة السياسية الرشيدة. وبالرغم من أن هذه القوي توجهت نحو الدخول فى تحالفات هي أقل من طموحها وهدفها وستحتاج أن تقاتل ضد تحالفاتها هذه فى اي مستقبل شبه ديمقراطي ، بالرغم من كل ذلك فإني متفائل بأنها خطوة ربما تحدث (وهي أن تتوحد هذه القوي فعلا).
# حكومه القاعده العريضه؟ لايوجد شئ كهذا . هو إستحداث إصطلاحي لحكم الحزب الواحد ، الدولة القابضة على خناق مواطنيها ، الدولة التى تحارب الإنسان لصالح نخبتها . هو نفس حكم المؤتمر الوطني علي مر سنينه السابقة بإصطلاحات جديدة منذ التوالي السياسي الي مجموعة الإنتهازيين هذه.
# مخرجات الحوار الوطني، مارايكم فيها؟ سوف أحكي لكي قصة ، كنا تقدمنا بطلبنا بالتسجيل الى مسجل الأحزاب، وأقمنا مؤتمر الحزب فى 24 ديسمبر 2014 ، فشلت جلستنا الإجرائية بدواعي أمن النظام وتوقيفه للعضوية فى تراحيلها بالساعات بدواعي التحري. لكن هذه ليست القصة. القصة اننا تفاجئنا بدعوة النظام لنا للحوار الوطني ، وأرسلنا رأينا لهم بأن لا حوار للطرشان ندخله ، وهو يفتقد كل مقوماته للمسمي نفسه وصغناها فى مذكرة نشرت أيضا لعامة الشعب عبر الوسائط ، في اليوم التالي مباشرة أبلغنا عبر مسجل الأحزاب بإلغاء طلبنا للتسجيل ! هل يري عاقل فى ذلك نوايا جيدة للمدعو بالحوار؟! كليبراليين فإننا نشدد على أن الحوار وسيلة جيدة للتغيير واجراء التفاهمات والإتفاقات أفضل ، لكنا لانخوضه جزافا ، ولانبحث عن موطئ قدم وسط الحكم كهدف اول وأخير ، ونشترط شروط الحوار المنطقية ومتطلباتة العلمية. نحن نقبل الخلاف الفكري والسياسي وخلاف الرأي ، ولا نشرط شروطنا الفكرية لبداية الحوار ، لكنا نشترط أرضيته واقصد هنا توفير الحريات وإنهاء القوانين المقيدة لها ولحرية الصحافة والنشر وإيقاف إطلاق النار و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والإعتراف بالخطأ وتقديم الجناة للمحاكمات وتقليص ظل الدولة حتي لا أصبح مطاردا من فرد الأمن لرأيي المخالف لرأي قادة النظام. والأهم من ذلك توفير سبل العيش الكريم للمواطن، وأقلاه إبداء حسن النيه تجاه هذه النقطة الحساسة بالغاء الجبايات ووقف التضييق على العمال اليوميين ثم فتح دور لإيواء المشردين. حينها فقط ثم لاحقا يمكن أن نحاور على تحسين شروط تلك الدور والعمالة والجبايات. ذلك ببساطة لأني لا أستطيع أن احاور فى الحقوق الأساسية ، ويمكنني أن احاور فى شروطها وكيفية وجدولة إنزال تلك التحسينات عليها. والحوار الذي تم ومخرجاته التى وصلتنا فوق أنها تشوه أصلها ، فإنها لاتمتلك مفاتيح الحل للإزمة.
# حراك اطباء السودان ماهئ مطالبه بالضبط؟ حراك الأطباء الآن هو حراك ينتظمهم كفئة عاملة فى هذه الدولة وهو حراك مطلبي من الدرجة الأولي والأخيرة ، ولهم مطالب مشروعة وضرورية ، فهم يطالبون بتحسين بيئة عملهم والسبب المباشر فى مطالبتهم هذه أن تدني تلك البيئة إنعكس على ادائهم وعلي حياتهم نفسها وأصبح يؤثر عليها يوميا. الأطباء كفئة يتم القاء لوم كبير عليهم فى التدهور الصحي فى السودان ، وهو لوم هم ليسو سببه ابدا وانما الحكومة التى تنتقص منقذات الحياة الأساسية وتشغيلها للمستشفيات الحكومية كقطاعات ربحية بأقل التكلفة وإعتصار جهد الطبيب إنتهى الي ثورة الأخير عليها. أضيفي الى ذلك ان الحكومة تعتصر حوجة أسرهم وحوجتهم الدائمة الى الترقي فى سلمهم المعرفي البالغ التعقيد ، فتوظفهم كعاملي سخرة ، بكل ماتحمل الكلمة من معني. ولقارئكم الكريم ان يعلم ان نواب الاخصائين يعملون على نفقتهم بدون مرتب شهري لأربع أو خمس أعوام ، بل ويدفعون لمؤسسات الدولة (مجلس التخصصات الطبية) مبلغ 10 الف جنية سنوي ثم يطالبون بدوام عمل مفتوح الساعات قد يمتد لاربع وعشرون ساعة فى اليوم وسبعة أيام فى الأسبوع. لكل هذا أظن من الطبيعي ان يثور هؤلاء على هذا الوضع الأليم .كما أن مطلبية هذا الحراك هو مصدر قوه له ، وهو حراك تخشاه الحكومة ولو كانت حصيفة لأسرعت لتلبية كافة مطالبهم فى مذكراتهم المطلبية تلك.
# هجرات الاطباء ألم تضر بالقطاع الصحي؟ بالطبع أضرت به وأقعدته ، هجرة الأطباء وكل الكوادر المهنية المدربة هو سرطان يصيب هذه الدولة ومدعاة للفشل المريع الذي أصاب نظامها ، فالمتعلم الان يبحث عن مايعينه لسد رمقه من خارج بلاده ، وكان الأولي بتعليمه ذلك ان يوفر له كل سبل العيش الكريم داخله.
# انت صغير السن وحديث التجربه ، رئاسه حزب بحاجه لخبرات؟ نعم أنا صغير السن وتجربتي بسيطة ، وبالتأكيد فإن أي عملا يتم زيادة تجويدة بالخبرة لكن يجب ان ننتبه (ليس لوحدها). الواضح ان رئاسات الأحزاب السياسية فى السودان تمتلك خبرات وخبرات وهي تفشل مرات ومرات ، وبالرغم من خبراتها تلك فإني لا أتمناها ولا أطمح للبقاء فى منصبي هذا للأبد ، وصدقيني اذا كان التأسي بالخبرات كهذا فى الاحزاب السودانية فأنا والحزب الديمقراطي الليبرالي في غني عنه.
#تعثرت مسيره الحزب الليبرالي كثيرا الى ماذا تعزي ذلك؟ أعزي ذلك لسببين كبيرين، أحدهما داخل الحزب كالمال وضيق مصادره مما يعطل العمل كثيراً ويبعدنا من قواعدنا ، وسبب آخر خارجي وهو حرب الأحزاب علينا إنطلاقنا من الفكر البدائي الذي يرفض الجديد ويخافه، و أمراض التعصب للرأي وعفن الساسة الذين تم تصوير السياسة لهم كعمل خبيث وهي ليست كذلك. نعمل علي الأسباب التى داخلنا ، وليس لنا كبير غرض بالتي خارجنا إلا فما يخص تقديم ممارسة سياسية جديدة وفاعلة ، تقوم على مصداقية عالية ونقد واضح وبعيدة تماماً عن الممارسات السياسية القديمة والمتسخة ، تعتمد العلم والمعارف ولاتركن لمكان واحد وتعصب أيدلوجي.
# الستم بحاجه لاعاده النظر في مسيره حزبكم؟ بالتأكيد ، بل ونقوم بها كل شهر ، وأظن هذا هو جوهر بقائنا واقفين رغم الحروبات والظروف القاسية والقياسية التى كانت لربما تدفعنا للإنهيار ، نعيد النظر فى كل يوم وسنواصل كما قلت غير متوقفين ولامتعصبين ، وكل شئ عندنا خاضع للدراسة والرأي .
#رغم تخليه طوعا عن رئاسه الحزب لعده مرات ، الا ان صورة الحزب الديمقراطي الليبرالي المرسومة في الاذهان هي عادل عبدالعاطي؟ الأستاذ عادل عبد العاطي رقم كبير في السياسة الحديثة فى السودان ، ورقم فى أروقة الحزب الديمقراطي الليبرالي وصاحب العطاء الأوفر ، وبالتأكيد فإن خلافتي لمكانه مهمة صعبة. لكن دعيني أصحح ، الأستاذ عادل لم يتخلي عن شئ وإنما انتهي تكليفه ورفض تجديده لدورة ثانية وهو لم يرأس الحزب الا فى هذه الفترة السابقة لي ، وكان قبلها متنقلا بين تكليفات عدة ولايزال فاعلا ونشطا فى أروقة الحزب وهو الآن مستشار رئيس الحزب المكلف ، ونكن له كل الود والإحترام . الحزب الديمقراطي الليبرالي كما قلت يقدم تجربة جديدة تتوافق مابين رؤيته وأطروحاته وفعل قياديه/اته و أعضاءه /عضواته. ولا أحد يستمسك بالمناصب فيه منذ أول رئاسة فيه للأستاذة نور تاور وحتي عادل. إختلفت الدكتورة ميادة مع هذا التقليد ، لكنا جميعا متمسكون به وسوف أتمشي حين إنتهاء تكليفي أنا الآخر .
# الا توافقني ان المرحله بحاجه لرئيس في عمره وخبرته؟ قد أوافقك فى هذا وأخالفك ، في إجتماع الحزب الذي إنتخبني بتكليف الرئاسة كنت أنا من رشح الأستاذ عادل لرئاسة الحزب، لكن دفوعاتي تختلف قليلا ، هذا لأني اري فيه إمكانيات القيادة والخبرة والقدرة على الإتصالات وشبكة العلاقات الواسعة التى يمتلكها ، لكني أبدأ لا أري فى المرحلة ضرورة الفرد ، هذا لأن المرحلة لاتريد فردا بمقدرات وإنما جماعة بحساسية عالية و دقة مهنية منضبطة ، وهو ما كنت ولا أزال اراه في الحزب ومكتبة التنفيذي. أما في مسألة العمر فأنا لا ارى سببا يدفع الكهول والشيوخ للبقاء فى المناصب تحت راية الخبرات هذه ، بل اراها مدمرة ويمكن أن يقدمو خبراتهم من مواقع شتي لاتشترط الرئاسة أبداً. وأنا فى عمري هذا لا أئتمنه علي شئ (عمري) ولا أعول عليه لفعل، كما لايقهرني عمري عن شئ بل يساعدني علي الحركة والقرب من عضوية الحزب المليئة بالشباب والشابات ومعايشة حياتهم وظروفها ومشاركتهم دون حواجز . كما ان الحزب لايتبني زعامات فوقية ، ولا رئاسات تعمل منفردة بسلطة القرار والفعل وعلي البقية الإتباع . لا ، بل يشاركني طيف واسع من أعضاء وعضوات الحزب فى الاراء وبنائها وأتكفل أنا بمهامي المنصوص عليهت تكليفا ويمكن للقاريء ان يراجع موقع الحزب ليعرف ماهي تلك المهام أو يتواصل معنا على مختلف طرق التواصل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة