بحضور د. التجاني سيسي وضيف الشرف د. سعاد عبد العال..!! خيمة الصحفيين تفتح النقاش واسعاً حول آثار الإعلان علي الاطفال.
تواصلت برامج خيمة الصحفيين التي تنظمها مؤسسة طيبة برس، واستضافت الليلة الثانية أمس الاول بفندق ريجينسي، الناقد المسرحي والكاتب السر السيد، والخبير النفسي د. معاذ شرفي، ومدير إدارة الإعلام بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس د. هيثم حسن عبد السلام ، للحديث حول"أطفال الاعلان.. إعلام ام استغلال"، وضيفة شرف الليلة الامين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة الدكتورة سعاد عبد العال، وقدم الليلة الاعلامي محمد احمد الفيلابي علي ايقاعات الفنان ابوبكر سيد احمد الذي قدم باقة من الاغنيات التي تفاعل معها الحضور، انطلق السر السيد في حديثه عن ميزات العصر وحالة التواصلية الكبيرة وهدم الحدود بكافة اشكالها في ظل وسائل التواصل الإجتماعي، وقال ان قضايا الحقوق اصبحت مهمة في عالم اليوم وعصر المدينة العالمية والمواطن العالمي، وان السودان لا ينفصل عن الذي يجري في اي مكان من العالم، واضاف ان الطفل اصبح كائن مستقل في ظل قانون الطفل والتطورات المتعلقة به، حيث لم يعد الطفل ملكاً لولديه ضمناً، وقال ان اغلب الاعلانات السودانية بها اطفال، وتوجد بها فوضي قد تصل لمرحلة إستغلالهم، وتحتوي علي رسائل تنميطية، وتشكل ضغط علي الاسر، بالاضافة الي عدم خضوعها لاي مواصفات، فضلاً عن انها تتم بصورة فوضوية دون النظر لما يترتب عليها من آثار. ويري د. معاذ شرفي بضرورة نشر إتفاقية الطفل داخل العاصمة للمؤسسات العامة والخاصة والافراد، ولفت الي ان ثقافة اتفاقية الطفل في الريف أعلي من المدينة، وقال بأن الاعلانات اصبحت تلعب دور سلبي داخل الاسر، حيث اصبح الطفل مصدر ضغط إقتصادي بالاضافة الي مشاكل السولوك الغذائي لدي الاطفال، لدرجة تحول الامر من مشكلة غذائية الي الي مشكلة فجوة إجتماعية بين الاب والابناء. ويؤكد شرفي علي اهمية مراعاة المصلحة الفضلي للطفل. فيما يؤكد د. هيثم حسن عبد السلام علي وجود فوضي في سوق الاعلان معتبراً ان بعض الاعلانات تث دون مراعاة لاي شئ، وبعضها تدعو للجريمة الامر الذي دعا الهيئة السودانية للمواصفات والمقايسس بتشكيل لجنة فنية متخصصة لدراسات واقع الحال في السودان، وقال ان الورشة التي عقدت بمشاركة كافة الفاعلين في قضايا الطفل خرجت بتوصية واحدة بضرورة سد الفراغ القانوني لضبط الاعلان في السودان، واضاف ان اللجنة وضعت مسودة مشروع لمواصفات الاعلان، لكن هناك حوجة الى تطبيقه، وقال ان المسؤلية تضامنية بين معدي الاعلانات والوسيلة والمعلن. وشهدت الليلة من مداخلات من الحضور حول الموضوع، وقال رئيس السلطة الانتقالية لدارفور د. التجاني سيسي بوجود تضارب مصالح بين القطاع الخاص وحقوق الطفل، وان هذا الامر ليس فقط في السودان، وقال ان الاسرة يقع عليها العبء الاكبر، وتحدث السيسي عن حقوق الاطفال في المناطق التي تشهد نزاعات، وقال ان اكثر الشرائح تأثراً بالنزاعات هم الاطفال الذين يتربون علي جو العنف الامر الذي يؤثر علي سلوكهم وتنشئتهم وبالتالي علي مستقبلهم، واضاف بأن الاشكال الكبير في المعسكرات، الامر الذي يحتم مضاعفة الجهود الاهلية والحكومية لاخراج الاطفال من هذا المأزق، وان تكون الاولوية في كيفية دمج هؤلاء الاطفال في المجتمع الكبير، فيما قالت د. سعاد عبد العال ان موضوع الاعلان يحتاج الي نقاش طويل، واضافت لكن هذا لا يمنع من وضعه في إطاره القانوني. ويري الخبير الاعلامي الاستاذ فيصل محمد صالح بضرورة وضع ميثاق شرف لجهة ان القوانين لا تعمل لوحدها، بالاضافة الي ضرورة خلق آليات بين الشركاء، وذهب في ذات الاتجاه د. بشير سهل الذي يري بضرورة التنسيق، ورفع الوعي بجانب القانون، وقال بأن الاعلان يؤثر في البنية المعرفية لدي الطفل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة