بتاريخ 10/6/2016 ، وتحت عنوان (السلطات في جنوب السودان تلقي القبض على 17 مواطناً مارسوا “التسمين”) نشرت جريدة القدس العربي مقالاً جاء على النحو الآتي: جوبا- الأناضول- ألقت سلطات ولاية قوقريال، غربي دولة جنوب السودان، القبض على 17 شخصاً؛ بتهمة ممارسة عادة “التسمين”، التي حظرتها الولاية، بقرار محلي، بداية العام الجاري. و”التسمين” هو تقليد يمارسه منتمون لقبيلة الدينكا، أحد أكبر القبائل في جنوب السودان؛ حيث يقوم الشخص باستصحاب عدد من الأبقار المدرّة للبن (من 5 إلى 15 بقرة) إلى خارج القرية لعدد من الأسابيع أو الأشهر، ويعتمد طيلة فترة اختلائه على تناول ألبان هذه الأبقار، ولا يقوم بأي عمل أو نشاط؛ بغرض اكتساب أكبر وزن ممكن، وبعد نهاية تلك الفترة المتفق عليها يعود الجميع إلى القرية للتنافس على من هو أكثر الأشخاص زيادة في الوزن. وقال حاكم ولاية قوقريال، قوم مكواج، في تصريحات للصحفيين، اليوم، إن الحكومة قامت بمنع مزاولة عادة التسمين؛ لأنها تشجع على الكسل في المجتمع، وتعطّل الإنتاج؛ كونها تتم خلال موسم الزراعة. وأضاف مكواج: “عادة التسمين مشكلة كبيرة؛ لذلك منعنا ممارستها؛ فنحن نريد أن يتوجه الجميع نحو الزراعة لمحاربة الجوع″.وتابع: “لقد ألقينا القبض على 17 شخصاً الذين قاموا بمخالفة توجيهاتنا؛ حيث كانوا يمارسون عادة التسمين بمقاطعتي أفوك الجنوبية وأفوك الغربية”، بولاية قوقريال، دون أن يحدّد تاريخ القبض عليهم.ولفت إلى أن عدد من كان يمارس عادة “التسمين” كان أكبر من 17، لكن بعضهم تمكّن من الفرار.وأشار إلى أنه سيتم تقديم المقبوض عليهم إلى المحاكمة؛ لأنهم خالفوا قرار حكومة الولاية. وحظى قرار حكومة ولاية قوقريال بحظر ممارسة عادة “التسمين” بتأييد جميع السلاطين وقيادات الإدارة المحلية في جميع مقاطعات الولاية الـ13. (انتهى مقال القدس). بتاريخ 13/6/2016 ، أرسل لنا صديقنا المحامي الضليع عادل يعقوب (ود الازهري) مقالاً واتسابياً باللغة الانجليزية يحمل تصريحاً منسوباً إلى الرئيس الزيمبابوي روبرت موقابي يعلن فيه أن الافارقة يفكرون في القيام برحلة إلى الشمس وعندما قالوا له إن الشمس ستكون ساخنة جداً رد بقوله أن الافارقة سيقومون بزيارة الشمس في الليل!!! تعليق من عندنا من المؤكد أن المقال الاول يموج بسخرية مبطنة من الافارقة ويحتوي على خبر غير منطقي على الاطلاق، فشيء عادي جداً أن يقوم الرعاة السودانيون الجنوبيون برعي الابقار في الخلاء وشرب حليبها واكتساب وزن زائد ، وإلا فهل يتوقع كاتب المقال أو أي بشر آخر أن يتناول الراعي السوداني الجنوبي البيتزا أو الهمبيرقر في خلاء الجنوب وأن يقوم بأداء أي عمل آخر بخلاف مراقبة الحيوانات!! أما المقال الآخر فهو ينطوي على سخرية كاتب غربي من الرئيس الافريقي روبرت موغابي رئيس زيمبابوي بسبب سياساته المعادية للمصالح الغربية في أفريقيا ولا يمكن أن يصدر مثل هذا التصريح من روبرت موغابي الذي بلغ من العمر عتيا حتى لو اصيب بالخرف والزهايمر معاً!! وتذكرني هذه السخرية من الافارقة بحكاية الرئيس الزائيري جوزيف ديزي موبوتو الذي كان محط سخرية الغرب والسبب هو أنه سعى بقوة لاعادة دولة الكنغو (التي سماها الغربيون بهذا الاسم) لثقافتها الافريقية الاصلية ، فتبنى مفهوم الزائيرية ويقصد به إنهاء الاستعمار الثقافي الغربي وأعاد تسمية كلا من دولة الكنغو ونهر الكنغو وعملة الكنغو باسم زائير، وفرض الرئيس موبوتو لغة اللانقالا وهي اللغة الدارجة في غرب البلاد وأمر بتدريسها في المدارس كبديل للغات الغربية، كما فرض ارتداء ملابس شعبية أفريقية لخلق نموذج شعبي مغاير للزي الغربي وسماه الاباكوست أي اللباس المتواضع، وطالب الشعب الزائيري باختيار أسماء أفريقية محلية بدلاً من الأسماءالمسيحية الغربية ثم أطلق موبوتو على نفسه إسماً طويلا باللغة المحلية هو موبوتو سيسي سيكو كوكو نقبندو وازا بانقا ويعني هذا الاسم باللغة الزائيرية المحلية « موبوتو المجاهد الذي سينتصر ثم ينتصر دون أن يستطيع أي شخص إيقافه »، فكيف ترجم بعض الغربيين هذا الاسم الطويل؟ لقد ترجموه إلى (الديك الذي يترك أثراً على كل دجاجة)!!!! فقف تأمل وتفرج على مصداقية بعض الغربيين الذين يسخرون من الافارقة بهذا الشكل ثم يملئون الدنيا صراخاً وعويلاً حول حقوق الانسان ولعلهم لا يدركون أن علم الاجناس قد أثبت أن أصل الانسان الابيض والانسان الاصفر هو الانسان الأفريقي الاسود الذي عُثر على جمجمته في جبال الحبشة وأن إسم آدم ابو البشر يعني الاسود وأن إسم حواء أم البشر يعني السوداء ولولا سواد الليل الافريقي ما طلع النهار الاوربي والاسيوي فمتى يفهم هؤلاء الذين يسخرون من الافارقة أن سخريتهم مرتدة إلى نحورهم وأنهم في نهاية المطاف يكشفون للعالم عن عنصريتهم البغيضة التي لا تخفى بشاعتها حتى لو حاولوا تغليفها بثوب من الطرافة والدعابة والمزاح والهزل!!! فيصل الدابي/المحامي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة