السودان: بين المواجهة والمصالحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2007, 05:13 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان: بين المواجهة والمصالحة

    السودان: بين المواجهة والمصالحة

    الصادق المهدي

    نقلا عن الشرق الأوسط

    الجبهة الإسلامية القومية، الوريد السوداني لحركة الإخوان المسلمين، استلمت السلطة عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989، ومكنت لنفسها بحل كافة الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، ثم كونت حزب المؤتمر الوطني للانفراد بالحكم، اقتداء بالتجارب الفاشستية الحديثة والتجربة الستالينية. اتخذوا هذا النهج باسم الإسلام وسموه مشروعا حضاريا. هذا المشروع مكن لحزب المؤتمر الوطني واستقطب ضده قطاعا واسعا داخل الجسم الإسلامي، وعمق الشرخ الشمالي الجنوبي، واستفز ضده عداء إقليميا وحصارا دوليا. العزلة الداخلية والإقليمية والخارجية التي مني بها أصحاب «المشروع الحضاري»، والاستنزاف العسكري الذي أحدثته المقاومة المسلحة بقيادة الجيش الشعبي والاستنزاف السياسي والمعنوي الذي أحدثه للنظام، انقسام المؤتمر الوطني على نفسه، عوامل تراكمت فأجبرت النظام على التراجع. تراجع فأبرم اتفاقيات السلام من الداخل 1979، وقبل بموجبها تقرير المصير للجنوب. وتراجع فأبرم نداء الوطن 1999، وقبل بموجبه التعددية السياسية. ولكنه في الحالتين أثبت لمن وقعوا معه أن تنازلاته شكلية فانهارت اتفاقيات السلام من الداخل وانهار نداء الوطن. ومن بين مفردات تراجع النظام قراره في عام 1997 التوقيع على إعلان المبادئ الستة، التي اقترحها وسطاء الإيقاد في عام 1994. هذا التوقيع مكن دول الإيقاد من تنشيط وساطتهم بين الحكومة السودانية «المؤتمر الوطني» وبين الحركة الشعبية وجيشها. هذه الوساطة لم تحقق تقدما حقيقيا إلا بعد أن سندها الرافع الأمريكي في عام 2002. وانتهى الأمر للتوقيع على اتفاقية سلام نيفاشا في عام 2005. النظام الانقلابي السوداني الحاكم تصور أنه بإبرام هذا الاتفاق مع قوة المقاومة المسلحة الرئيسية بمباركة دولية، ضمن السيطرة على شمال السودان، بما في ذلك إخضاعه لبرنامجه الإسلاموي مقابل التنازل للحركة عن الجنوب. استبشر المؤتمر الوطني بهذه الاتفاقية واعتبرها تمديدا لعمر نظامه بتحالف مع جيش المقاومة المسلحة الرئيسي وبدعم دولي. اتفاقية السلام هذه كانت معيبة ومشيدة على رمال متحركة، وفي ظرف عامين من تطبيقها تكشفت عيوبها.

    أولا: الاتفاقية اشتملت على تناقضات كبيرة اعترفت بالتعددية السياسية وغيبت القوى المعترف بها من المشاركة في الاتفاقية، ثم فرضت على تلك القوى الامتثال للاتفاقية.

    ثانيا: البروتوكول الأمني في الاتفاقية خطط لنظام عسكري يستحيل تطبيقه على الواقع. بروتوكول أوجب على فصائل مسلحة لم تشارك فيه أن تمتثل له.

    ثالثا: بروتوكول ماشاكوس، وهو جزء من الاتفاقية، قام على أساس «ابارتايد» ثقافي بين الشمال والجنوب، بينما لطرفي الاتفاقية برامج تتعدى حدود «الابارتايد» ولا تلتزم به.

    رابعا: الاتفاقية سكتت عن قضايا مهمة كالسياسة الخارجية. واشتملت على بنود حمالة أوجه، كوضع العاصمة ومستقبل منطقة آبيي. فانفجرت الخلافات بين طرفي الاتفاقية حول المسائل المسكوت عنها وحول تفسير المسائل حمالة الأوجه.

    خامسا: الاتفاقية سمت نفسها للسلام الشامل، مع أنها وقعت في وقت تشهد فيه دارفور مواجهات ذات أبعاد داخلية ودولية. واتخذ مجلس الأمن بشأن دارفور قرارات مهمة ـ مثلا ـ القرارات: 1591- 1593- 1706. المؤتمر الوطني، والحركة الشعبية، وهما شريكان في «حكومة الوحدة الوطنية» اتخذا مواقف متناقضة مع قرارات مجلس الأمن. هذا وفي المسائل السياسية والأمنية والمالية، يخوض الطرفان حربا باردة وأحيانا ساخنة بصورة انتكست بالثقة بينهما إلى أيام الحرب الأهلية.

    والنتيجة أن الاتفاقية المسماة للسلام الشامل، في حالة موت سريري. اتفاقية أبوجا في مايو 2006 أصلا ولدت ميتة. أما اتفاقية أسمرا في أكتوبر 2006، ففيها نفس عيوب اتفاقية أبوجا مع وجود دور إريتري يجعلها رهينة للتوتر الثلاثي السوداني/ الأثيوبي/ الإريتري. هذه الاتفاقيات مع قلة جدواها طردت مفاهيم الشرعية والتراضي الوطني من المنابر السياسية وأحلت محلها مطلبية سياسية إثنية أو جهوية مدعومة بالسلاح. لذلك توالدت وسوف تتوالد حركات مماثلة في كردفان وفي الإقليم الأوسط وفي الشمال. الاتفاقيات التي توهم كثيرون أنها سوف تحقق سلاما واستقرارا، وتوهم المؤتمر الوطني أنها سوف تكتب له عمرا جديدا خاليا من المقاومة المسلحة، وحافلا بالمباركة الدولية، أثبتت كما توقعنا قلة جدواها. المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أدرك ذلك وخطط للمحافظة على تمكينه عبر الانتخابات العامة.

    هنالك نوعان من الانتخابات: انتخابات تمكين يجريها الطغاة لزحزحة طغيانهم بشكليات ديمقراطية. وانتخابات ديمقراطية حرة تساهم في حل النزاعات بوسائل سلمية وتحقق الانتقال السلمي للسلطة عن طريق الاحتكام للشعب. استحقاقات الانتخابات الحرة هي: كفالة الحريات العامة، إدارة محايدة للانتخابات، أجهزة دولة نظامية ومدنية غير منحازة لأي من الأحزاب المتنافسة، وأن تكون إمكانات ومالية الدولة غير مجندة لصالح أي حزب. وفي السودان ينبغي أن يسبق الانتخابات إجراء الإحصاء النزيه للسكان، وأن يسبق ذلك عودة النازحين واللاجئين الطوعية لديارهم أو توطينهم القانوني في مناطق بديلة. ولا يمكن إجراء انتخابات عامة مع تدهور الحالة المستمر في دارفور. لقد تقدمنا في مراحل مختلفة ببرامج محددة لحل أزمة دارفور كانت كفيلة في حينها في تحقيق ذلك. الموقف الآن زاد سوءا ويمكن احتواؤه بالإجراءات الآتية:

    أولا: بناء الثقة باستبدال الولاة الحاليين بولاة ينالون قبولا عاما لا هؤلاء الذين تعصبوا لحزب معين وارتكبوا ممارسات سيئة وصاروا جزءا من الأزمة.

    ثانيا: إبرام اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار تتناول معالجة كافة المستجدات وفي مقام آخر فصلت عشر مسائل ينبغي لاتفاقية وقف إطلاق النار الجديدة أن تصلحها.

    ثالثا: اتفاق إعلان المبادئ السابق، تجاوزه الواقع، وهنالك 12 بندا ينبغي لإعلان المبادئ الجديد أن يتناوله.

    رابعا: اتفاق سلام دارفور المزمع ينبغي أن يدرسه ويجيزه ملتقى جامع لعناصر دارفور السياسية والمدنية والقبلية.

    اعتماد اتفاقية سلام دارفور، وتحقيق ما يكفل السلام والاستقرار في مناطق السودان الأخرى، ومعالجة عيوب اتفاقية نيفاشا، وضبط برنامج التحول الديمقراطي. هذه المهام توجب عقد ملتقى وطني جامع يضم كافة القوى السياسية التي كانت ممثلة في الجمعية التأسيسية لعام 1986، والقوى السياسية التي أفرزتها المقاومة المسلحة في الجنوب وفي الغرب وفي الشرق، والقوى السياسية الجديدة التي أفرزتها المعارضة المدنية، وممثلين لمنظمات مجتمع مدني، وشخصيات وطنية مختارة.

    هذا الملتقى يقوم بإبرام اتفاقية السلام الشامل العادل ويختار حكومة وحدة وطنية حقيقية ويضع لها برنامجها، الذي ينص على إجراء انتخابات عامة حرة تجريها الحكومة المعنية وتلتزم بكافة شروط نزاهة وحرية الانتخابات. هذا الجهد السوداني الخالص يتطلب مشاركة جيران السودان كمراقبين للملتقى الجامع، ويتطلب رعاية الأمم المتحدة. السودان ليس وحده في مواجهة تحقيق وبناء السلام، وتحقيق وحماية التحول الديمقراطي، فإن استطاع أن يحل أزمته بهذا الأسلوب السلمي فإنه سوف يسعف مناطق أخرى عربية وأفريقية بأنموذج يقتدى به. ظاهر حال السودان الآن بعيد عن إمكانية حل أزماته بقدراته الذاتية فقد جرت إليه تجربة نظام «الإنقاذ» أمرين يشلان الحركة السياسية الذاتية، هما التشظي المرفود بالإثنية المسيسة المسلحة والتدويل. رغم ذلك فإن في السودان عوامل تؤهل مجتمعه لوثبة ذاتية تصلح حاله هي:

    أولا: رغم كل محاولات التوهين والتدجين فإن في السودان مجتمعا سياسيا ومدنيا حيا وقادرا على الحركة.

    ثانيا: القوى السياسية المسلحة في السودان مع كل ما دب فيها من عوامل عصبية إثنية وعلاقات خارجية محتفظة بمرجعية وطنية وباستعداد للتواصل السياسي يحول دون التباين والقطيعة.

    ثالثا: إن في تاريخ السودان الحديث سوابق إجماع سياسي أسعف البلاد في أحلك الظروف وحقق لها مخرجا.

    رابعا: كما إن في تاريخ السودان الحديث سوابق انتفاضة شعبية تنطلق من قاعدة سياسية ونقابية ومدنية عريضة تطيح بالاحتقان السياسي الذي يسببه الاستبداد.
                  

01-02-2007, 05:16 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان: بين المواجهة والمصالحة (Re: Mustafa Mahmoud)

    could this be the way out Mr sadig al Mahdi??
    let us make 2007 the
    year of the peaceful change in the sudan

    ليكن العصيان المدني السلمي سلاحنا الباطش بالظلم. ذلك بأن القوة الأخلاقية للرأي العام السمح تبطل مفعول العنف، كما علمتنا الثورات السلمية في تاريخنا الحديث والمعاصر


    down with the ingaz killers
    down with the suckers pf the Sudan oil dollars
    down down with all who sells religion for few more dollars
    down to the killers of innocents in darfur
    down with islamist parasites who sucks the blood of poor sudanese people

    long live the free sudan without the corrupt fascist ingaz mafia gang

    dr mustafa mahmoud
                  

01-02-2007, 05:34 PM

Mustafa Mahmoud
<aMustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السودان: بين المواجهة والمصالحة (Re: Mustafa Mahmoud)

    أفريقيا 2007- السودان ودارفور.. مركب عبور.. أو قشة تقصم الظهر

    2007 عام الاختبارات في: خياري الوحدة والانفصال.. ومصير المتهمين بجرائم حرب.. وقوة المعارضة

    إعداد: حسن ساتي لندن: «الشرق الأوسط»
    وضع السودان منذ يوم أمس أقدامه على عام 2007 بثابت أوحد هو أن العام سيكون مشبعا بأحداث من شاكلة تلك التي يقال عنها إن لها ما بعدها، وأهمها:
    > تبعات ملف دارفور الشائك على صعيد جبهة السودان الداخلية والدولية، ومدى نجاح الحكومة السودانية في الوصول إلى اتفاق جديد مع جبهات أزمة دارفور الرافضة لاتفاق أيوجا مايو 2006، والذي وقعته الحكومة السودانية مع فصيل حركة تحرير السودان بقيادة مني أركوي مناوي، فأصبح بموجبه كبير مساعدي الرئيس البشير ورئيس المجلس الانتقالي لحكم إقليم دارفور. والجبهات هي حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور، وحركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم، والتحالف بقيادة أحمد إبراهيم دريج، وقد توحدوا أخيرا تحت راية جبهة جديدة اسمها جبهة الخلاص. وهناك أيضا تحريك قضية المتهمين من المسؤولين السودانيين بجرائم حرب والتي ربما تأخذ أوجها في فبراير مع التوقعات بمطالبة محكمة الجزاء الدولية بمثول بعض المتهمين أمامها. > وفي ملف دارفور ذاته، وبعد موافقة الحكومة السودانية الحيية يوم الأحد قبل الماضي 24 ديسمبر (كانون الأول) 2006 على تطعيم وتعزيز قوات الأمم المتحدة، سيكون عام 2007 عاما حاسما على جبهة الملف الأمني في دارفور بوجود قوات دولية، ليرفع أسئلة كثيرة وقضايا كثيرة، سيرد الحديث عنها.

    > بزوغ ملامح بقاء السودان موحدا أو ملامح اتجاهه نحو الانفصال باستفتاء عام 2010 المستحق وفق اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في نيفاشا الكينية في 9 يناير (كانون الثاني) 2005، والذي تلاه بعد أشهر رحيل قائد الحركة الشعبية جون قرنق ليخلفه نائبه سلفا كير في قيادة الحركة ورئاسة حكومة الجنوب والنائب الأول للرئيس البشير وفق نصوص الاتفاق.

    > بدء الأحزاب السودانية في الاستعداد لانتخابات عام 2008 المصيرية والتي سيتحدد وفقها شكل خريطة القوى السياسية في السودان سواء بقي دولة واحدة أو انقسم إلى دويلات.

    يصلح أي من تلك المحاور لوحده ن يأخذ المساحات المخصصة لسودان 2007، مثلما يؤكد أيها أن عام 2007 هو عام سيبلور فيه سودان آخر غير الذي عرفه أهله، بل محيطه العربي وفضاؤه الأفريقي، باعتبار أن أيا من تلك المحاور سيضع بذرة من بذور ذلك الشكل الجديد.

    فعلى صعيد ملف دار فور، أعلن السودان موافقة حيية بعد رفض استخدم فيه أغلظ الملاسنات ضد وصول أي قوات دولية لدارفور بموجب قرار مجلس الأمن 1706 الصادر في 31 أغسطس (آب) الماضي، والقاضي بتحديد آخر يوم للنظر فيه يوم أول من أمس الأحد 31 ديسمبر 2006، علما أن القرار قد تمّ اتخاذه تحت الفصل السابع، وسيصل بموجب تلك الموافقة جنود وخبراء من الأمم المتحدة على ثلاث مراحل وفق خطة قدمتها الأمم المتحدة، فيما اقترب الطرفان من الوصول لصيغة ترتدي بموجبها القوات المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قبعات الأمم المتحدة الزرقاء مع وضع شارات خضراء على الكتف شعار الاتحاد الأفريقي.

    ولكن القضية لن تتوقف هنا عند هذه المسألة الإجرائية، لأن عصب هذه القضية يكمن في قضيتين أخريين هما.

    > موقف الفصائل الرافضة لاتفاق أبوجا من هذا الحل الوسطي ومدى قبولها بالخطط الأمنية من القوات المشتركة والتي تعني بالضرورة عدم قيام معارك ضد الجيش السوداني، ومدى قابلية الجيش السوداني بنفس الموقف.

    > مدى قدرة السودان وتشاد المجاورة على تسوية الخلافات والتوتر في علاقاتهما واتهامهما لبعضهما البعض بمساندة القوى المعارضة والحاملة للسلاح في وجه الشرعية القائمة.(العقيد القذافي عقد جلسة مصالحة بين رئيسي البلدين قبل أشهر وتبخرت معظم بنودها على أرض الواقع).

    من غير ذلك يمكن أن تعود قضية دارفور للمربع الأول، وتطرق أبواب مجلس الأمن مرة أخرى بحثا عن قرارات جديدة تشير كل الدلائل إلى أنها ستكون وبالا على السودان فيما لو صدرت، وعلى الحكومة وهي تستعد للدخول في انتخابات بحزب المؤتمر الوطني الذي تمثله، وأمام تأييد كان قد أبداه شريكاها في عملية سلامي الجنوب ودارفور من القبول بالقوات الدولية، مثلما يمكن أن يعلو إيقاع المطالبة بتسليم قائمة الـ51 المتهمين بجرائم حرب.

    أما على صعيد تدشين الكيانات السياسية الكبرى (حزب الأمة والمؤتمر الشعبي بقيادة الترابي، والاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي)، فالثابت هنا أيضا أنها تتحرك من مواقع مالية يفوقها فيها المؤتمر الوطني الحاكم وشريكه الحركة الشعبية بسنوات ضوئية كما يقال، إضافة إلى أن مياها كثيرة أيضا قد مرت تحت الجسور منذ آخر انتخابات تعددية شهدها السودان في أبريل (نيسان) 1986 ، وتلك المستحقة في العام القادم. والى ذلك، وعلى صعيد بروز ملامح توجه الجنوب سواء نحو الوحدة أو الانفصال، فعطاء العام الماضي، رغم ما يقال عنه من أنه عام بناء الثقة، لا يوحي بأن أيا من طرفي الاتفاق يسعى بجدية لجعل خيار الوحدة جاذبا، كما يشيعان في أدبياتهما، ومن هنا فما يزيد فضاء 2007 أهمية في هذه الجزئية هو أنه ربما يُبرز شكلا أكثر قابلية للتأويل من ممارسات عام واحد.

    2007 عام خطير ومثير بكل المقاييس لدى السودان ومحيطه العربي والأفريقي، ومعهم كبار الأسرة بسبب قضية دارفور والمتهمين بجرائم حرب فيها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de