رئيس أفريقي: بلادنا لا تحترم التنوع وهذا من نقاط ضعفنا !! (الشينة منكورة)

Quote: رئيس جنوب أفريقيا: شعبنا يحترم التنوع وهذا من نقاط قوتنا جاكوب زوما في حوار تنشره: «الشرق الأوسط» لن نكون اليونان المقبلة الاحـد 25 جمـادى الاولـى 1431 هـ 9 مايو 2010 العدد 11485 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار دافني باراك قريبا سيستضيف رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أحد أعضاء مجموعة العشرين الدولية أول نهائيات كأس عالم لكرة القدم داخل أفريقيا وسط ظروف أزمة اقتصادية عالمية، ومخاوف من مشكلات الأمن في بلاده خصوصا في جوهانسبرغ، وفي الحوار التالي الذي أجري معه في منزله وتنشره «الشرق الأوسط» أكد أن بلاده اتخذت الكثير من الإجراءات اللازمة لضمان الأمن من جانبها، قائلا: «بل دعونا أيضا الفرق لإحضار الأمن الخاص بهم إذا أرادوا ذلك». وأكد قائلا: «لن نمانع في ذلك مطلقا إذا نسقوا معنا. سأفعل كل ما هو ممكن حتى تكون المباريات آمنة.. وأعتقد أن ذلك سيحدث». وحول النفقات التي تحملتها جنوب أفريقيا لبناء المنشآت والمطارات والفنادق والعبء الذي وضعه ذلك على اقتصادها، وما إذا كانت ستسير في نفس الطريق الذي سارت فيه اليونان بعد الأولمبياد قال: «ليس صحيحا.. لن نكون اليونان المقبلة. وهذه الاستادات والمنشآت التي بنيناها من أجل كأس العالم في الوقت الحالي، سوف نستفيد منها بعد المونديال». وأضاف قائلا: «وضعنا أموالا وجهودا كثيرة من أجل مشروعات البنية التحتية. وبغض النظر عن كأس العالم، فإن اقتصادنا في حاجة إلى بنية تحتية أفضل. كما خصصنا الكثير من المال للاستمرار بعد المباريات. ولكن حتى على الصعيد المحلي، تهتم بلادنا بالألعاب الرياضية، ولا سيما الرغبي وكرة القدم، ولذا سوف يستمر استخدام هذه المنشآت. ولدينا حاليا منشآت لم تكن لدينا من قبل، وسوف يتم الانتفاع بها مستقبلا». وحول ارتفاع ثمن تذاكر الطيران وغرف الفنادق وتذاكر حضور المباريات، التي لا يمكن للكثيرين تحملها وسط الأزمة الاقتصادية العالمية مما قد يحد من عدد الزوار القادمين لحضور المونديال قال: « كرة القدم مشروع خاص بالفيفا، وهي التي تتعامل مع أسعار التذاكر والفنادق وغيرها.. وعلى سبيل المثال، خفضنا أسعار التذاكر بالنسبة لمواطني جنوب أفريقيا. ملاحظتي هي أنه مشروع خاص بالفيفا، نعرف أن المواطنين لا يستطيعون تحمل أسعار التذاكر في ظل هذا الاقتصاد، ولذا نتأكد من أن عددا كبيرا من المواطنين يستطيعون شراء التذاكر. وأنا متأكد من أننا سنتوصل إلى تفاهم مع الفيفا، ولكننا لا نزال في مفاوضات معهم حتى نقوم بذلك». وقال إن الزائرين خلال المونديال سيقابلون بكرم شعب جنوب أفريقيا، فهو شعب ودود ولطيف للغاية، وهي دولة جميلة، فستبدو بعض المناطق وكأنك في الشتاء وستبدو الأخرى وكأنك في الصيف، «وإذا أتيت إلى هنا، فستجد كل ما تريد: إذا كنت تريد الدروس حول المشكلات السياسية والحلول، فستجد ذلك هنا. وإذا كنت تريد رؤية شعب لطيف، فستجده هنا. إنها دولة ديمقراطية إلى حد بعيد، ودولة متعددة الأعراق. لذا (فدولتنا) مكان خاص». وحول الزعماء الذين سيحضرون قال: «على الرغم من أنه لم تصلنا تأكيدات، أستطيع أن أقول لك إن رؤساء دول كثرا سوف يأتون. بعضهم من أفريقيا. وقد دعونا كافة الزعماء الأفارقة. ونتحدث مع الكثير من الزعماء. وعلى سبيل المثال، سيحضر رئيس المكسيك المباراة الافتتاحية حيث سيلعب فريقه. وسيأتي الكثير من رؤساء الدول الأفريقية لأن أفريقيا تستضيف كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى. وسيأتي رؤساء دول أخرى. قالوا لي ذلك. وعلى سبيل المثال، كنت في الولايات المتحدة قبل أسابيع قليلة، وتحدثت مع باراك أوباما، ودعوته، ورد بأنه متحمس للحضور.. ولكن لديه شرط وهو أنه سيأتي إذا وصلت الولايات المتحدة إلى الأدوار النهائية». وقال الرئيس زوما إنه يأمل أن يكون نهائي المونديال بين البرازيل وجنوب أفريقيا. وحول اختبار الإيدز الذي أجراه أمام كاميرات التلفزيون قال: «إن ذلك جزء من حملة طويلة ضد الايدز، لأنه في الماضي كان يتم التعامل بازدراء مع مرضى الايدز. من المهم أن يعرف المواطنون حالهم، ولكن من المهم بالنسبة لك أن تعرف أن النتائج سرية. ولا نجبر أي شخص على أن يكشف عن النتائج الخاصة به. ومبعث قلقنا هو أنه يجب أن يعرفوا حالهم، حتى يقوموا بتغيير سلوكهم. والحملة التي أطلقناها مهمة جدا. وفي الوقت الحالي ينظر الناس إلى لأنني رئيس البلاد. ولذا ما حدث هو أننا حددنا اختبارا في البلاد، ولكنني كنت أحضر القمة النووية في واشنطن ولم يمكنني المشاركة في الاختبار. ولذا عندما عدت، خضعت للاختبار، لأنه يجب أن أظهر دوري كرئيس. وفكرت أيضا أن جزءا من هذه الحملة هو إعلان نتائجي لأشجع المواطنين. ولذا قمت بذلك. وبالنسبة لي، فإن ذلك جزء من دوري كرئيس». وتوقع أن دولا أفريقية أخرى ستحذو حذو بلاده في قضية الحملات ضد الايدز. وفيما يتعلق بقضية روبرت موغابي رئيس زيمبابوي الذي يواجه مقاطعة غربية بينما يوجد 4 ملايين مهاجر من هناك في جنوب أفريقيا بسبب الوضع الاقتصادي قال إنه تحد ولا شك في ذلك. «لدينا بالفعل أربعة ملايين شخص من زيمبابوي داخل جنوب أفريقيا يؤثرون على المناحي الاقتصادية والاجتماعية. ويقف ذلك وراء اهتمامنا بما يحدث داخل زيمبابوي. ونعمل بجد لإقناع أشقائنا وأخواتنا بحل المشكلات لأنهم يؤثرون علينا بصورة مباشرة. ونحن متفائلون جدا». وأضاف: «نخشى من العقوبات ضد زيمبابوي. ونحتاج إلى القيام بشيء صحيح للاستعداد للانتخابات المقبلة هناك». وردا على سؤال حول التغيرات التي مرت بها جنوب أفريقيا في العقدين الأخيرين قال: «أعتقد أنه بمقدوري تعريف جنوب أفريقيا على أنها واحدة من الدول التي حققت الديمقراطية. لا يوجد دولة مثل جنوب أفريقيا حققت الديمقراطية. إن الديمقراطية لدينا قوية، لأن لدينا دستورا قويا للغاية. لقد تغلبنا على العنصرية. إننا اليوم دولة غير عنصرية. إننا شعب يحترم التنوع لدينا. وننظر إلى هذا التنوع على أنه نقطة قوة في دولتنا. إننا متحدون. ونعتقد أن بمقدورنا استبدال السياسة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. لقد قمنا بتثقيف سكاننا. إنهم على وعي تام بحقوقهم. إنهم واعون تماما بالدستور. وهم في الحقيقة أفضل من يدافع عن الدستور. لذا أعتقد أن الشيء الخاص بشأن جنوب أفريقيا هو أننا جلبنا الثقافة والحكومة إلى مكان آخر في أفريقيا. هناك الشفافية على سبيل المثال. إننا نشن حربا ضد الفساد. وهذه الحرب مفتوحة. إننا على وشك إجراء مناظرة وطنية في هذا البلد حول ما تعنيه التنوعات المختلفة لدينا، وحول كيف نحترم بعضنا، وكيف نصل إلى برنامج مشترك يحترمه الجميع. لن ينظروا بازدراء إلى أي مسيحي أو يهودي أو مسلم. وسنتحدث حول كيفية احترام ثقافاتنا وتقاليدنا وكيف نجعلها الأبرز، وكيف نتعامل مع عدونا الذي جعل جنوب أفريقيا على ما هي عليه الآن».