خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 05:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2010, 06:23 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م

    خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م

    26/01/2010 | 07:17:20


    توجه الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وعدد من قيادات الأنصار وحزب الأمة القومي فجر الجمعة الماضية الموافق 21 يناير 2010م إلى منطقة بارك محلية السكر ولاية سنار، وقد خاطب السيد رئيس الحزب جماهير حزب الأمة والأنصار بالمنطقة وقام بتنويرهم بخصوص الانتخابات العامة المقبلة وفيما يلي نص الخطاب:-









    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخواني وأخواتي أبنائي وبناتي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    أشكركم الشكر الجزيل على هذا الاستقبال، وأود أن أقول لكم كلاما يبلغه الحاضر للغائب لذلك أرجو منكم أن تصمتوا وتنصتوا كي ما تسمعوا لأن الذي يدخل في أمر من غير بصيرة يخرج منه من غير بصيرة.

    أرجوكم لا هتاف ولا أي شيء غير إنصات السمع لأنني جئت لأبلغكم كلاما مهما لدينكم ودنياكم ومهما لحاضركم ومستقبلكم ولذلك أسمعوه وأرجو أن تفهموه وتنقلوه.

    أخواني إن من حكموا هذه البلد لمدة 20 عاما عندما أتوا رفعوا شعارات قالوا إنهم أتوا لتحقيقها:

    قالوا عند بداية عهدهم- نأكل مما نزرع- واليوم أجاعوا البلد. الحقيقة أنهم عندما جاءوا وجدوا 15مليون شوال ذرة عبارة عن احتياطي استراتيجي من أجل معيشة الناس، الآن لا يوجد شوال واحد كاحتياطي استراتيجي. وانتهى هذا الشعار إلى لا شيء - شالوا التمساح مع شليل-.

    عندما استولى هؤلاء على السلطة عنوة في 1989م كانت البلد مكتفية بالحبوب الغذائية وكانت مستورداتنا من الخارج من بعض السلع مثل :القمح، الدقيق، واللبن وغيرها من الأشياء الأخرى تقدر بما يعادل مبلغ 72مليون دولار. الآن لا يوجد اكتفاء ذاتي و زاد حجم الاستيراد حتى بلغ مليار وزيادة دولار مما يعني أن شعار - نأكل مما نزرع - (خطفوا الدودو).

    -قالوا عندما أتوا: "نلبس مما نصنع"، عندما جاؤوا كانت مصنوعات السودان القطنية تقدر بـ (168مليون ياردة) وكان المستورد فقط بقيمة 3مليون دولار. الآن وللأسف الشديد انخفض الإنتاج من (168مليون ياردة) إلى (15 مليون ياردة)، والمستورد من الخارج بلغ (300مليون دولار). هذه الأرقام تدل على أن شعار نلبس مما نصنع لقي نفس مصير الشعار الأول نأكل مما نزرع ، وكذلك خطفوا الدودو .

    الآن يفاخر أهل الإنقاذ بانجازات مثل:

    تحقيق السلام: ورغم أن الحرب بين الجنوب والشمال قد انتهت. ولكن ما زال السلام في البلد ناقص.

    قالوا طبقنا الإسلام: لكنهم لم يفعلوا ذلك بصورة صحيحة وباسم الإسلام شوهوا تطبيقاته مثل الزكاة، هي مجرد جباية لأنها تؤخذ من أشخاص يستحقون الزكاة و يجب أن تصرف لهم زكاة!

    قالوا بنينا سد مروي صحيح هذا انجاز لكن سد مروي كان أولوية ثالثة كان من المفترض بناء سد الروصيرص أولا لأنه يؤمن لمشروع الجزيرة المياه ويزيد من مساحته. الآن للأسف مشروع الجزيرة يعاني من العطش.

    في الحقيقة الشعارات التي رفعوها ومع الأسف الشديد أشقت المواطن ولم تسعده لذلك أصبح من الضرورة القصوى مجيء إصلاح: لتغيير هذا الحال ولإسعاد المواطن ولإصلاح تطبيق الإٍسلام حتى لا يقوم بهذا الشكل المشوه.

    من الأشياء التي أنجزها النظام ونود المحافظة عليها:

    النظام الرئاسي، والنظام الفدرالي، وإنتاج البترول، والخزان، والجسور التي أقيمت، والطرق التي بنيت.

    ولكن توجد أشياء لم تتم على الوجه الصحيح ولابد من إيجاد التأييد حتى نستطيع إصلاحها لأن فيها إشقاء للسودانيين وفيها تشويه للإسلام. وهي:ـ


    أولا: التجربة الإٍسلامية: مثلا الزكاة الآن هي جباية يجب أن تعود زكاة بوصفها الشرعي الصحيح بحيث تؤخذ من الأغنياء لتعطى للفقراء، ولا بد من إصلاح التجربة الإسلامية لأن الصورة التي يتم بها تطبيق الإٍسلام الآن أدت إلى انحطاط الأخلاق. ولقد ساءت أخلاق الناس عامة في السودان بسبب الظروف التي فرضت عليهم وبسبب التجربة الإٍسلامية المشوهة.

    ثانيا: الخدمة المدنية: حزبنّوا الخدمة المدنية، جعلوا كل النافذين الحكوميين من معتمد ووالي والموظفين الذين يخدمون معهم، تابعين للحزب الحاكم منحازين له يأخذون مرتباتهم من دافع الضرائب ويعطون ولائهم للحزب الحاكم، هذا خطأ وفيه غش. كذلك أكثروا من الوظائف: كانت مديريات السودان تسعة و أصبحت 26مديرية، كذلك زادوا عدد المحليات لخلق وظائف توزع للمحاسيب وتمول من الضرائب التي أخذت حق الناس جميعا وأفقرت المواطنين.

    عندما جاء هؤلاء كان العلاج مجانا والتعليم مجانا، والآن أصبح الحال يصوره المثل المصري "الماعندوش ما يلزموش" لأن من لا يدفع لا يتعلم ولا يتلقى علاجا لأن الدولة في العهد الماضي كانت دولة رعاية اجتماعية واضعة مصلحة الناس في قلبها وهذا هو الإسلام الحقيقي والآن صارت الدولة دولة جباية (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ)[1].

    ثالثا: القوات النظامية: سخرت القوات النظامية لخدمة الأغراض الحزبية بتمويل أيضا من أموال الناس التي تؤخذ كضرائب ولا بد أن نغير هذا كله وذلك بأن تعود القوات المسلحة لعهدها الأول تخدم المواطن وليس الحزب الحاكم.

    رابعا: اتفاقية السلام: لأنها قائمة على أساس خطأ لابد من إصلاحها وتطويرها. و إذا لم نقوم بذلك الإصلاح سوف يؤدي ذلك الخطأ إلى انفصال الجنوب و ليس ذلك فحسب بل سيصبح الجنوب دولة عدائية لنا. من أجل ذلك لا بد من أن تأتي قيادات من مختلف فصائل السودان تعمل معا على تطوير اتفاقية السلام وتحافظ على وحدة البلاد، وفي حالة الانفصال للجنوب يكون انفصال لدولة صديقة في جوار أخوي.

    كذلك لا بد من إعادة مفصولي القوات المسلحة و الخدمة المدنية الذين تم طردهم من الخدمة بدعوى الفصل للصالح العام بينما كان السبب الحقيقي أن هؤلاء المفصولون ليسو من أتباع المؤتمر الوطني ورأيهم السياسي مختلف ولذلك تم فصلهم فلا بد من رد الاعتبار لهم .

    ما زال أهل الإنقاذ يفاخرون بانجازات لا تستطيع ستر الإخفاقات وقد تمثل ذلك بصورة بشعة في خراب مشروع الجزيرة والمناقل هذا المشروع كان يغطي الميزانية للسودان جميعه (شايل السودان كله في ظهره) وقد انهار الآن تماما فلا بد من إصلاحه: وفي هذا الخصوص لا بد من إلغاء قانون 2005 القانون لأنه قانون فاسد لا بد من إلغائه كيما نتمكن من إعادة الحياة لمشروع الجزيرة.

    قاموا بتحويل مشروعات ومؤسسات من القطاع العام ولكن بدلا عن تحويلها إلى القطاع الخاص المجتهد تم تحويلها إلى قطاع خصوصي للمحاسيب هذا واقع لا بد من تغييره.

    عند استعراضنا لعدد كبير من مشروعات القطاع العام الكبرى مثل السكة حديد والنقل النهري والنقل البحري والجزيرة نجدها قد صارت إلى خراب وفي هذا نقول: شلعوها الكيزان لازم نردها لأهل السودان.

    تلك المشروعات مثل مشاريع السكر وغيره أو السدود في الشمالية و غيرها من مشروعات في المناطق المختلفة قامت دون رضا أهل المناطق التي قامت فيها وهذا أمر عجيب لأن التنمية أساسا تستهدف أهل المنطقة التي تقوم بها ومواطنيها ولذلك قبل أن تتم أي مشروعات تنمية لا بد من مراعاة مصالح أهل المنطقة بمشاركتهم ومشاورتهم و تأمين مصالحهم .

    إضافة لأن قيام هذه المشاريع في المناطق التي أقيمت فيها ،فيه كثير من المحسوبية ولابد من دفع ثمن هذه المحسوبية والظلم وعدم العدالة ولا بد أن يظهر ذلك بوضوح تام في صناديق الاقتراع ويتم التأكد من أن أصواتكم تعطوها لمن يحقق العدالة وتحرموا منها الظالمين.

    ويجب أن ندرك أن أهل الإنقاذ ملاحقين دوليا وأن انتخابهم يعني ببساطة أن يلقي السودان بنفسه أمام محاصرات ومقاطعات دولية ونستطيع، إن أوليتمونا ثقتكم في حزب الأمة، ونعد بحماية المواطن السوداني من أن يحاكم خارج السودان ونعمل على تحقيق العدالة وعلى قفل باب الملاحقة فتكون بذلك حمايتهم وحماية السودان.

    نحن الآن في مرحلة جديدة مرحلة فيها حرية، في الماضي لم تكن هناك فرصة لاجتماع مثل هذا الذي أخاطبكم فيه وكانت الأحوال سيئة جدا هذه الحريات والظروف التي تحسنت إنما تحسنت بصمودكم وهي دليل على أن حزب الأمة والأنصار والأحزاب موجودون في الساحة وليس كما زعموا أن لا وجود لهم! وسنستمر في الصمود حتى ترد الحرية إنشاء الله كاملة غير منقوصة.

    نحن يا أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي:

    في هذه الانتخابات نحن ماضون في ترشيحات الانتخابات على جميع المستويات: للرئاسة ونرشح للولاية ونرشح في الدوائر كلها ونرشح ليكم إنشاء الله رجال ونساء أكفاء يضعون السودان في حدق العيون ناس أتقياء و أوفياء يخافون فيكم الله: لا يأكلون حقوقكم ولا يظلمونكم.هم ناس أياديهم ما فيها دم أبرياء وجيوبهم ما فيها فلوس الآخرين ونصيحتي لكم أن تسألوا أي شخص يتقدم للترشيح هل يدك فيها دم أبرياء وجيبك فيه مال مواطنين؟ إن كان الجواب نعم احرموه من صوتكم ولا تعطوه ثقتكم ويكون هذا هو الفيصل الحاسم ويكون حسابكم معه وردكم عليه لا نعطيك صوتنا.

    ومع عزمنا على الترشيح في كل المناصب لكن الانتخابات هذه لديها استحقاقات إن دفعت كان بها وخير، وإلا فلن نمضي فيها للآخر. ومن تلك الاستحقاقات الحرية الكاملة، وعدم تعرض المخالفين للاعتقالات كما لا بد أن تتاح أجهزة الإعلام للجميع بذات العدالة. وأجهزة الإعلام التي يمولها دافع الضرائب السوداني ما زالت حتى اليوم مسخرة لدعاية حزب من الأحزاب هذا لا يجب أن يكون ويجب أن يوضع له حد. حتى يتنافس الجميع بفرص متساوية.

    كذلك لتكون الانتخابات نزيهة يجب عدم التدخل فيها من قبل التنفيذيين مثل الولاة والمحافظين وغيرهم وقد اعترف أهل المؤتمر الوطني بإمكانية حدوث مثل هذا التدخل في نزاهة الانتخابات وقاموا بإقالة سبعة من الولاة غير المرشحين لا مكانية تأثيرهم على الناخبين ولكن هذا كان بسبب نزاعاتهم الداخلية وخوفهم على مرشحين الحزب الحاكم المعتمدين من الولاة الحالين الذين ربما أثروا على الناخبين ضد رغبات الحزب الحاكم!

    والآن يمارس أهل الإنقاذ الفساد ففي أي منطقة من المناطق التي يريدون كسب أصوات مواطنيها يقومون بإدخال الخدمات للمنطقة (وقد حرمت منها من قبل بسبب عدم العدل) وإعطاء المال لشراء الذمم في شكل رشاوى وفي هذا نقول أن الإنسان لا يرشى بماله فهذا المال هو مال الشعب لا يجب أن يعتبره رشوة ولا يجب أن تغريه! بمعنى أن هذا المال يعتبر من قبل بضاعتنا ردت إلينا فكل هذه الخدمات التي تقدم سواء كانت كهرباء أو حفر بئر أو خدمة من الخدمات أو في شكل عربات - لاندكروز أو غيرها - كل ما يقدم في هذا الظرف يستطيع الإنسان أخذه دون أن يلزم نفسه باليمين التي تفرض عليه، لأن اليمين هنا لا يمسك الإنسان ولا يجبره على شهادة الزور والتصويت للمؤتمر الوطني لأنه يمين مشبوه وليس على مكره يمين مثلما قال الإمام مالك.

    نحن ماضون في إعلان أسماء مرشحينا إنشاء الله وذلك بعد مشاورة المعنيين ولم يلزم حزب الأمة أي جهة بمرشح من المركز لنطلب تأييده وفرضه. كل المرشحين الذين سنعلن أسماءهم من رجال ونساء تمت تسميتهم نتيجة للشورى (وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)[2] وتطبيقا لهذا للمبدأ.

    في الانتخابات القادمة سيكون شعارنا هو الكبس. والكبس سمي كذلك لأنه (كبس الباطل) والكبس عبارة عن هلال يرمز للمسلمين ويمثل الشمال، وحربة ترمز للقبائل النيلية التي تقدس الحربة وتمثل الجنوب ولذلك فان الكبس يرمز لوحدة السودان وهذا الشعار اتخذناه ليكون علامة و رمزا لحزب الأمة القومي ولا يجب أن ينخدع شخص بمسميات أخرى لحزب الأمة لا تعدو أن تكون تخليطا ودريبات قش-ورمز الكبس المتخذ هو للمشي في الدرب العديل ولتجنب دريبات القش.

    في الانتخابات القادمة سترفع ثلاث رايات: (راية التمديد- المؤتمر الوطني، وراية السودان الجديد -الحركة الشعبية، وراية السودان العريض- حزب الأمة).

    راية المؤتمر الوطني الذين يريدون التمديد (يكبسونا أربعة أعوام زيادة) لا بد يسأل أهل المؤتمر الوطني لماذا تريدون التمديد لأربع سنوات أخرى؟ أما كفاكم؟ وقد أوصلتم السودان لحالته الراهنة والتي فيها السودان محتل وفيه الفساد مستشري فلماذا أربع سنين إضافية؟ هل لتستمر الحالة الراهنة ؟ لا يوجد عاقل يوافق على ذلك في بلدنا الآن 30 ألف جندي أجنبي وهذا يمثل خمسة أضعاف الجنود الذين تم جلاءهم في 1953م إبان الاستعمار.

    ثم أن التمديد للمؤتمر الوطني (وهذا الكلام خذوه مني) يعني انفصال جنوب السودان بجوار عدائي مما يعني تجديد الحرب وأيضا معناها مشكلة دارفور لا يمكن حلها بسبب عدم رغبة أهل المؤتمر الوطني في دفع ثمن الحل مما سيؤدي لتعقيد المشكلة أكثر.

    التمديد للمؤتمر الوطني يعني تدهور العلاقات الدولية بيننا وبين جيراننا وبيننا وبين العالم ذلك لأنه ثلاثين دولة أفريقية أعضاء في المحكمة الجنائية هذا معناه تعقيد لمشكلة السودان مع جيرانه.

    أهم شيء نحن نقول أن الدولة الحالية أكلت مال الناس بفرضها لضرائب ما أنزل الله بها من سلطان كل ذلك تجب مراجعته لمصلحة المواطن وبدلا من دولة الجباية الحالية لازم نعيد دولة الرعاية الاجتماعية والتي تعني مجانية الصحة ومجانية التعليم ولازم نحي مشروع الجزيرة والمشروعات المروية لازم ندعم الزراعية المطرية والزراعية الآلية هذه أشياء نحن لازم ننحاز ليها ونعمل على إنعاشها وأموال البترول بدل صرفها أوجه صرفها الحالية لا بد من توظيفها لهذه الأعمال لمصلحة المواطن لمصلحة الزراعة والصناعة والخدمات الطبية و الصحية والتعليمية هذا هو الخط الذي نريد تنفيذه ببرنامجنا والذي نريد به تبديل التشويه الموجود حاليا.

    لو جاء حزب الأمة في السلطة إنشاء الله أول ما سيبدأ به هو إصلاح كل ما تقدم وأقول لكم أن حزب الأمة ليس عنده عداوة مع أي جهة بل لدينا تواصل مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والاتحادي الديمقراطي والوطني الاتحادي والشيوعي وهذا التواصل يمكننا من ترسيخ نهج قومي يجمع كل الناس في السودان العريض بينما الآخرين وصولهم إلى السلطة يعني الانقسام والاستقطاب والعداوات وتفريق الكلمة.

    يعمل الحزب على الإصلاح الاقتصادي، يسترد القيمة للصناعة وللزراعة ونعمل على إصلاح العلاقات الخارجية مع الجيران نعقد مؤتمر أمن إقليمي يجمع السودان وجيرانه للتعاون في الأمن والتنمية وكذلك نعمل على ترميم علاقات السودان بالأسرة الدولية لان هذه العلاقات إذا استمر المؤتمر الوطني ستكون علاقة عدائية تضر بالسودان.

    سنعمل على رد التجربة الإسلامية لحقيقتها لأنه لا يوجد تناقض بين الإسلام والعدالة وقد افتعلوا هذا التناقض دون وجه حق فالإسلام في منظورنا هو جوهر العدالة نحن نعتقد إذا أتينا السلطة سنجد القبول التام من المجتمع الدولي ونصحح أخطاء التجربة الإسلامية وترميم العلاقات مع الجنوب بتأثيرنا على إخوانا في الجنوب لنبني علاقة إخاء في وحدة طوعية أو إذا انفصلوا نعمل على قيام دولة ذات جوار اخوي. وإذا جاء حزب الأمة للحكم هو وحده الذي في مقدوره أن يحل مشكلة دارفور، الولاة الموجودون الآن في دار فور لا يمكنهم حل المشكلة لسبب بسيط هو أن الناس في دارفور يعتبرونهم سبب المشكلة وجزء منها فليس بإمكانهم أن يكونوا جزء من الحل.وكما يقال في المثل : المابعرف ما يدوه يغرف بيكسر الكاس ويعطّش الناس- وهذا هو ما حدث في دارفور الناس الما بعرفوا كسروا الكاس وعطّشوا الناس.

    ونخاطب الشعب السوداني ونقول له كلكم أهلنا كلهم إخوانا وأخواتنا بناتنا وأبنائنا و نقول للشعب السوداني قدامكم فاختاروا:

    أمامك فاختر أي نهجيك تنهج طريقان شتى مستقيم واعوج

    ونحن نتقدم لكم بصحائفنا بيضاء لم نظلم إنسان ولا أكلنا حقوق إنسان ولم نقتل أحد وقد حاولوا المستحيل ليجدوا ثغرة للتشنيع علينا ولم ينتهوا لشيء ولم يثبتوا شيء. ففي صحائفنا البيضاء نرجو الناس أن يكتبوا(مع الأمة) ليس فقط لمصلحة ذاتية بل لأنه الأمة هو: حزب الإسلام ولأنه حزب السودان.

    ونحن، وهم في السلطة، نعدهم بأنهم إن أصبحوا في المعارضة: بأننا لن نسلمهم لأجنبي ولن نلاحقهم بل سنفتح صفحة جديدة نلم السودانيين كلهم.

    كما قالت الراجزة للشيخ العبيد ود بدر: شال سعينات الرجال سواها في سقاه.

    نحن من أجل السودان نشيل السعينات دي كلها نسويها في السودان.

    نحن الآن كلنا نطلب منكم أن (تنكربوا) ولا تمكنوا أحدا من غشكم وما تسمعوا لأي إنسان غشاش بل نطلب منكم الاستماع للكلام الصادق والصحيح ومن جانبنا سنخوض الانتخابات إن كانت نزيهة وسننسحب منها إن كان فيها غش وسنبّينه.

    وفي حالة نزاهة الانتخابات نحن نؤكد إن خيّر الشخص بين طريقين واحد أعوج وواحد مستقيم فلا شك سيختار أن يمشي في الطريق المستقيم وسنقوم بإعلان أسماء المرشحين كما قلت لكم ولكن بالنسبة لكم هنا اعتمد الحزب ترشيح الحبيب: مالك أبو روف واليا وهو المنتظر يجي إنشاء الله ليمسح آثار الأقدام الهمجية في الولاية وطبعا الأخوان في المؤتمر الوطني قد تعدد مرشحيهم وباختلافهم بينوا المفاسد وكما يقال إن اختلف الاثنان ظهرت الحقيقة!

    والآن في الجرايد وفي كل مكان تبين الحقائق ونطلب منكم الوقوف مع نوابكم ومع واليكم ومع مرشحيكم وان كانت انتخابات صحيحة لا شك سيكون هو الفائز، وان كانت انتخابات مطبوخة ومضروبة سندرك ذلك في حينه ونعلنه ببيان واضح على كل حال شدو حيلكم ربنا يوفقكم ويحميكم ويحمي زرعكم وضرعكم ويجمعنا بيكم في ساعة خير، وسلموا على قفاكم والحاضر يكلم الغائب والسلام عليكم





    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة الماعون الآيات ( 1،2،3)

    [2] سورة الشورى الآية (38)




    http://www.umma.org/umma/ar/page.php?page_id=554
















                  

01-26-2010, 06:24 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بروفايل للإمام الصادق المهدي ـ الصادق المهدي الشريف ـ صحيفة التيار 26/12

    27/12/2009 | 09:05:17




    التيار 26/12/2009م
    السيرة الذاتية المختصرة للإمام الصادق: هو الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبدالله (المهدي). ولد بالعباسية - أم درمان - في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م. والده هو السيد الصديق عبد الرحمن المهدي (1911-1961)، وأمه هي السيدة رحمة عبد الله جاد الله (1909-1985). تلقي تعليمه: مرحلة الخلوة بالعباسية - ثم في الجزيرة أبا - مرحلة الكُتّاب في الجزيرة أبا - الابتدائي بمدرسة الأحفاد في أم درمان. • الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم)- وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950).. لم يكمل الدراسة بها وعاد الي شيخه الطيب السراج لينهل منه علوم الفصحى وآدابها. درس في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفورد (1954- 1957م): • امتحن لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقُبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م، وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائياً درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد. • * عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. و عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضواً بمجلس الإدارة - كان رئيسا لإتحاد منتجي القطن بالسودان. المناصب القيادية التي تقلدها: • رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م. • انتخب رئيساً لحزب الأمة نوفمبر 1964م. • انتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م. • رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م. • انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس1986 م. • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من أبريل 1986- وحتى انقلاب 30 يونيو 1989م. • عضو في العديد من الجمعيات الاقليمية والعالمية والمؤسسات الفكرية والبحثية. تقديم :- الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبد الله (المهدي) هو الاسم الكامل للإمام الصادق المهدي او (الحبيب الامام ) كما تطلق عليه كوادر حزب الأمة .. هذا الرجل ظل لأكثر من اربعين عاماً عنصراً في المعادلة السياسية السودانية . اختلف الناس حوله سياسياً بين محبٍ ومبغضٍ... لكنهم اتفقوا على انسانيته المتفردة وتعامله الراقي .. لسنا هنا بصدد ابداء الرأي... لانّه موضوع حلقتنا لهذا الاسبوع، تركنا القلم محايداً رغم أهلي الانصار وتقديري الشخصي له، فالمقام لا يحتمل سوى الحياد المهني ..
    بعض من سألناهم .. طلبوا براحاً زمنياً للرد وعلّلوا ذلك بأن الحديث الإرتجالي عن الرجل لا يفيه حقه ومستحقه بينما رفض آخرون مجرد الحديث عنه مثل الناظر الحريكة عز الدين الذي انسحب بلطف "معليش . انا ما داير أقول أى راي في الصادق " ... امّا الاستاذة سارة نقد الله فلم تجد في نفسها مجرد الحماس للرد على اتصالاتنا، لا علينا... فالمادة التي جمعتها لهذا البروفايل تكفي لإصدار كتاب عن الامام الصادق .. ولكن حاولت جهدي ان اختصرها اختصاراً لايخلُّ بمتنها .. ولا يُسقط حواشيها.. فكان ما ستقرءون.
    د. الطيب زين العابدين / محلل سياسي واستاذ علوم سياسية:-
    اتصلنا بالدكتور الطيب زين العابدين مراراً وفي كل مرة كانت التزاماته الأكاديمية والإجتماعية تحول دون اكمال الحديث لكنه حين فرغ منها تصدى للحديث الينا بطبيعته الاكاديمية الملتزمة و مقدراته السياسية المحيطة بمجريات الامور قال:(سيد الصادق هو مفكر بالدرجة الاولى ، قبل ان يكون سياسياً وأحاول شرح ذلك بالتأكيد ان السياسة في السودان فيها قدر كبير من (الجربندية والفهلوة والخبرة المحلية)... الصادق مثلاً يهتم بالقضايا العالمية ويقدم أوراقاً حولها مثل هذا لا تجده في السياسيين الآخرين من نظرائه مثل الدكتور الترابي مثلاً، مشاركة الصادق في المنتديات العالمية تأتي خصماً على نشاطه في السياسية المحلية، حينما كان حاكماً (رئيس وزراء 1966- 1967م ) لم يكن متاحاً له المشاركة الفكرية، اداؤه في تلك الفترة كان في قمته واداؤه كزعيم معارضه لحكومة المحجوب كان في قمته لكن في الديمقراطية الثالثة (1986م – 1989م) كان أقل من مستواه في الفترة الأولى وللحق فقد صارت مشكلات السودان اعمق في ذلك الوقت. ومما أضعف أداء سيد الصادق انه رجل ليبرالى رفض توالى مناصب في الحكومات العسكرية وهذا يمثل غياباً من كرسي الحكم وبالتالي يضعف الأداء هذا بالاضافة الى ان السياسة فيها الكثير من المقالب والانتهازية والضرب تحت الحزام وحظ الصادق في هذا الجانب محدود. يواصل د. الطيب افاداته:(ماقلته من ان الصادق مفكر وذو اهتمامات عالمية وانه ليبرالي... هذه الصفات جيدة في بعض الدول المتقدمة وليس في بلد كالسودان حَكَم العسكر ثلاثة ارباع تاريخه المستقل. للمال ايضاً دور في العمل السياسي واشتراكات الاعضاء لا يمكن ان تكفي للنشاط الحزبي كما أنّ الدول العربية لم تعد في حاجة لدعم الاحزاب السودانية لهذا ضعف أداء حزب الأمة بشكل عام ونشاط الصادق بشكل خاص، نضيف لكل هذا مصادرة النظم العسكرية لممتلكات الحزب (خاصة نظام الانقاذ) ورغم التعويضات التي قدمتها الانقاذ الا انها كانت جزءاً يسيراً مما تم الاتفاق عليه - والحكومة لم تدفع ولا بعد التراضي الوطني – ما التزمت بدفعه). يعتقد د. الطيب زين العابدين (لو ان الصادق المهدي كان في ديمقراطية مستقرة لكان انجح مما عليه الآن أو لو أنه صار مفكراً فقط لطرق كل ابواب النجاح لكن وضعه في طائفة دينية ولاؤها لأسرة المهدي دفعه للممارسة السياسية). اما محاور الفشل فيرى د. الطيب (ان الصادق لم يستطيع ان يتدارك الانقسامات داخل حزبه بل انه اول من سنّ سنة الإنقسامات حين اختلف مع عمه الإمام الهادي المهدي والانقسام الثاني مع عمه احمد المهدي والإختلاف الثالث مع اولاد الهادي. وجاء زمان صار فيه في موضع عمه الهادي حيث تتالت عليه الانقسامات مبارك الفاضل والمؤتمر، والزهاوي، والمؤتمر السابع وغيرها من الانقسامات التي لم ينجح في معالجتها.. كما انه في طريقه ليفقد اسرة مادبو.. وهي اسرة كبيرة وذات ولاء تاريخي لبيت المهدي). وللدكتور الطيب رأي خاص به في اتخاذ القرارت لدى الامام فيقول (كون الصادق رجلاً مفكراً جعلته يتأخر في اتخاذ القرارات، لانّه يقلب الأمور اكثر مما يجب، والسياسة بالطبع تهتم بالنتائج العملية ففي الإنقاذ مثلاً لم يشارك بصورة تليق بوضعه السياسي كما لم يستطيع ان يصبح معارضاً قوياً... كما انّ وجود عدد من ابناء وبنات الصادق في قيادة الحزب، اضرّ بسمعة الحزب الديمقراطية). ويختتم د. زين العابدين افادته بالثناء على الإمام:(مع كل ذلك كان رجلاً وفياً لمبادئه، طوّر مواقف حزب الامة وأصبح للنساء دور بارز في نشاط الحزب، ولولا ليبرالية الصادق لما استطاع النساء ان يصلنّ الى هذه المرتبة في حزب طائفى كحزب الأمة).
    الأستاذ: إدريس حسن/ رئيس تحرير صحيفة الوحدة:
    الاستاذ الصحفي المخضرم إدريس حسن كان مشغولاً بحدث سعيد في اسرته ومع ذلك لم يبخل علينا بالوقت قال (اداء السيد الصادق سابق لزمانه وعصره وهو رجل يصلح ان يكون حاكماً ويصلح ان يكون معارضاً، ويصلح ليكون رئيس وزراء لأي من دول من العالم المتحضر مثل السويد). صمت قليلاً ثمّ قال:(يجب ان نضع في اعتبارنا ان الصادق ولج الى ميدان السياسة وهو لم يكمل الثلاثين من عمره وكانت كل مؤهلاته وخبراته الأكاديمية وتم حجز دائرة له وفاز فيها بالتزكية واول وظيفه شغلها هي - رئيس وزراء - وبالطبع كان قليل الخبرة سياسياً ولكن بعد ذلك اكتسب الخبرة الكافية وفي كل الفترات التي تولى فيها السلطة كانت الظروف غير مناسبة وكانت الخلافات الحزبية هي المعضلة التي تمنع السودان من التقدم الى الأمام وبدأ بعملية اصلاحية داخل حزبه اعتقاداً منه ان هذا كان يمكن ان ينعكس على الأداء الحكومي ... لكن كان هناك تآمر واضح لاسقاط النظام الديمقراطي .. ولم يحسم الصادق هذا التحرك التآمري). وعرج إلى الحديث عن الصادق المعارض:(في المعارضة لم يكن الصادق متعصباً ولا يميل الى العنف بل يميل الى الحوار، مشكلته انه يُصدّق الناس ويعتقد ان كل الناس صادقون، والمؤكد انّ الصادق لم يكن راضياً عن التجمع لأن القوة المؤثرة فيه كانت هي الحركة الشعبية وعندما تيّقنّ من استغلال الحركة للمعارضة عاد الى السودان وقال قولته الشهيرة - المعارضة والحكومة رفعا طرفي الحركة الشعبية فوق رؤوسهما فأصبحوا يتلاعبون فوقها - فأدرك الصادق ان الخيار الافضل هو التعامل المباشر مع الانقاذ وقد يكون مخطئاً في هذا او مصيباً فالسياسة هي معادلة ذات متغيرات مركبة).
    محمد نعيم سعد/ ممثل كوميدي:
    أما محمد نعيم سعد، الممثل الكوميدي المعروف ورئيس فرقة الاصدقاء المسرحية، فقد تحفظ في البداية على الحديث بحجة انه ليس سياسياً وبدأ يحدثني عن السياسة والسياسيين فوجدته عميق النظرة للدرجة التي دونت فيها مايلي (طبعاً الصادق المهدي رجل ديمقراطي في بلد تعاني فيها الديمقراطية من بعض المشكلات فالوعي العام للمواطنين مازال قاصراً وهذا تعكسه نسبة الأمية العالية لذا فان الولاء يكون في معظم الاحيان تبعياً وطائفياً وقبلياً). ثم أضاف:(من المؤكد ان كل السياسيين يحاولون ايجاد نظام ديمقراطي يَصدُق فيهم من يَصدُق ويكذِب فيهم من يكذِب، لذلك فأنا أقول إن النهج الديمقراطي الذي يدعو له الصادق مهم جداً في هذه المرحلة، صحيح ان حزبه يقوم على الولاء الطائفي ولكن يمكن ان نعتبر هذه درجة من درجات التطور الديمقراطي في السودان بمعني ان تقوم ديمقراطية على الولاء الطائفي ثم تتطور .. اعتقد ان الصادق كان يملك فرصة كبيرة لإدخال الديمقراطية وتطويرها في السودان).. ودلف الي الحديث عن الصادق كمعارض:(اما الصادق كمعارض فأعتقد ان المعارضة الآن ضعيفة وهو ضعيف بضعفها والشاهد أنها لا تؤثر في قرارات الحكومة والصادق الآن مع المعارضة بتوقيع إعلان جوبا ومع الحكومة بتوقيع اتفاق التراضي وهذا موقف محير... ما أريد قوله هو أن الأجيال الجديدة لا يعرفون السياسيين الكبار ومن بينهم الصادق وهذا نتيجة غيابه من الساحة الداخلية لزمان طويل، في القديم كان المواطنون يعرفون علي عثمان كمعارض والصادق ايضاً كمعارض ولكن الآن الأمر مختلف). ثم ختم حديثه بنداء مشترك:(أقول للحكومة والمعارضة - وكلهم كانوا حاكمننا - اقول لهم رفقاً بهذا الشعب وتناسوا الخلافات السياسية من أجل أمن استقرار وسلام ووحدة الوطن... لانّه أهم من كراسي السلطة... والشعب هو الأكثر عدداً من السياسيين... يذهب السياسيون ويبقى الشعب، وانا مع الشعب في كل الأحوال).
    هاشم محمد سليمان المحامي / خبير قانوني:
    الأستاذ هاشم سليمان من أشهر المحامين في منطقة ام درمان له آراء صادمة وأحياناً مدهشة سعيت لمعرفة رأيه في الأداء السياسي لرئيس حزب الأمة قال:(منذ زمان بعيد كنت اتدرب مع احمد خير المحامي الذي قال - انّ الصادق ورث أكبر حزب لكنه لن يستطيع ان يتقدم به الى الامام او يحافظ عليه - وقد صَدَقَ احمد خير رحمهُ الله فهاهو حزب الأمة وصل الى ستة اجنحة متصارعة ولا ادري ماهي مصلحة الصادق في هذه الانقسامات التي كادت تشل حزب الأمة، وأيّ مصلحة هذه التي تمنعه من تفادي الانشقاقات).. ويواصل هاشم المحامي:(الصادق اضعف الحزب بجمعه بين رئاسة الحزب وإمامة الانصار فهو لا يريد ترك الامامة لعمه احمد المهدي في ذات الوقت فالصادق غير متفرغ للإمامة .. هذا الأمر أضعف الطائفة والحزب معاً وهناك مسألة مهمة وهي حصر الحزب داخل اسرة الصادق المهدي فصار كأنه حزب اسرة... أتساءل مع كثيرين ألا توجد كوادر أخرى بذات تأهيل ابناء الصادق؟؟) ومضي الى ابداء رأيه في الصادق المعارض:(اما الصادق كمعارض فالمعروف انه رجل مسالم لا يحب استخدام السلاح في المعارضة، هذه ميزة ايجابية ولكنها تؤدي الى اضعاف المعارضة فأهل الإنقاذ لا يستمعون الا لمن يحمل السلاح ، وقد ولت ايام المهاتما غاندي التي تجدي فيها معارضة الجهاد المدني، العالم كله صار اكثر عنفاً) وختم افادته بالآتي:( ومع كل ذلك فانا احمل تقديراً خاصاً للصادق فهو رجل انساني وودود... وأودُّ أن أنصحه بعدم خوض الانتخابات القادمة اذا ظل الوضع كما هو الآن بقانون الأمن الحالي وبعدم وجود رقابة دولية لأنه سوف يخسرها لا محالة .. وكذلك أحبّ أن أؤكد انه اذا جاءت حكومة ديمقراطية او انتقالية ولو لسنة واحدة فان الصادق سيفوز فيها دون أدنى شك).
    رباح الصادق المهدي/ عضو المكتب السياسي لحزب الامة:
    عندما اتصلت بها للحديث عن الامام قالت:(أنا ابنة الامام وكنت عضواً في المكتب الخاص للحبيب الامام... ألا تعتبرون شهادتي عنه مجروحة)... قلت:(ليس ان توخيتِ الموضوعية)، وقتها تحدثت بكل موضوعية، قالت (التتبع الدقيق لسيرة الحبيب الامام يؤكد انّه كان يحرص على الأداء القومي والأداء الديمقراطي والنهج العلمي المدروس. اما الحديث عن الصادق كحاكم قاد حكومات ائتلافية كرئيس للوزراء مرتين: الأولى في الستينيات والثانية في ثمانينيات القرن العشرين. وفي الحكومة الأولى كان أداء حكومته رغم قصر فترتها حيث لم تتعد أشهراً تسعة متسماً بالإنجاز والتوجه القومي والنهج المؤسسي والمدروس والاهتمام الأقصى بالقضايا الحيوية التي كانت تشغل الوطن حينها وعلى رأسها كتابة الدستور الدائم وحل مشكلة الجنوب وتجاوز الأزمة الاقتصادية، وكان أداؤه المميز سبباً في تألب ثلاث أحزاب ضده داخل البرلمان مما حدا به لطلب إعادة الثقة بحكومته، وبالرغم من أنه لم ينجح في نيل صوت الثقة ولكنه نال تأييداً داخل البرلمان من عدد اكبر بكثير من تأييده الحزبي فقد وقف إلى جانبه كثير من المستقلين وبعض الحزبيين الذين فضلوا المصلحة الوطنية على الحزبية فعارضوا مواقف أحزابهم. أما في حكومات الثمانينات الائتلافية فقد أظهرت المقارنة التاريخية كيف قادها الصادق بكفاءة برغم القيود التي كانت تكبل الحكومة الائتلافية واضطراره للائتلاف مع أحزاب لها أجندة مغايرة لبرنامج حزبه، وكيف واجه المزايدة على شعاري السلام والأسلمة وحملهما كنقيضين، بالإبقاء على كليهما بحيث يكون السلام عبر ملتقى قومي دستوري وتكون الأسلمة وفق الاتفاق مع الأقليات غير المسلمة وبالآلية الديمقراطية. وبينت رباح أن أداءه المميز كحاكم التزم عفة اليد والنهج الرسالي والسبل الإبداعية التي اختطها في الحكم مما أهله لدى معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي (الهند) لاختياره ضمن أعظم القادة المسلمين في القرن العشرين. وواصلت رباح الصادق حديثها عن الصادق المعارض فقالت انّه عارض كل الحكومات الدكتاتورية التي حكمت السودان، وشارك في قيادة الانتفاضتين الشعبيتين (أكتوبر وأبريل) وكتب ميثاقهما، وقضى في سجون ومنافي نظامي مايو و"الإنقاذ" ما جملته 7 سنوات سجناً و8 سنوات منفى. وصودرت أمواله وممتلكاته مرتين. ورفض أية مساومة مع الديكتاتوريين بقبول مناصب رفيعة في الحكم لقاء الاعتراف بشرعية غير ديمقراطية. وكانت معارضته دائما نزيهة ووطنية، وقد ساهم بشكل رئيس في بلورة أهم وثائق وأدبيات المعارضة السياسية السودانية للنظم العسكرية.
    وليد حامد/ نائب رئيس قطاع الشمال في الحركة الشعبية:
    السيد الصادق يعتبر من السودانيين القلائل الذين اتيحت لهم فرص متعددة في اوقات مختلفة لحكم السودان، ولكن كانت المحصلة النهائية لهذه الفترات فشلاً في مناحي كثيرة، قد لا يعود الفشل لشخصه وحده لأنّ عوامل كثير تضافرت لتجعل من محاولاته غير ممكنة ولكن في تقديري انّه يتحمل جزءاً كبيراً من ذلك الفشل فقد كانت شخصيته في بعض الأحيان مترددة في اتخاذ القرار، وقد سمح لنفسه ان يُبْتَزَ من جانب الاسلاميين الأمر الذي اضاع عليه الكثير من النجاحات. كثير من الناس يحمّلونه اخطاء جسيمة وممارسات ادخلت السودان والسودانيين في معضلة مازال الناس يحاولون الخروج منها ، كحاكم فأنّ اهمّ ملاحظة على شخصيته هي التردد. كمعارض يبدو للمراقب انّه شخصية قوية وذو مبادئ وشرس في معارضته، ولكن في حادثتين فاجأ الناس بمواقف لم تكن في الحسبان، حيث انّه خرج من التجمع الوطني الديمقراطي في عنفوان مواجهته لسلطة الانقاذ، وعقد اتفاقاً مع الحكومة وللأسف كان الاتفاق هزيلاً عاد بعده الى السودان مُضعِفاً المعارضة... الأمر الذي جلب عليه تقييماً بعدم الثقة والثبات في المواقف.




















                  

01-28-2010, 07:29 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

03-20-2010, 06:13 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

02-01-2010, 07:24 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

01-26-2010, 06:32 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    سنار مسمار نص السودان سوف تكون هزيمة الشمولية من ثغرها الباسم
                  

01-26-2010, 06:52 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    جماهير سنار الوفية سوف تلهب جسد الشمولية الانقاذية بسياط من لهب مسموم
                  

01-27-2010, 07:31 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

02-18-2010, 07:55 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    حزب الامة امل الامة
                  

01-28-2010, 07:45 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ثانيا: الخدمة المدنية: حزبنّوا الخدمة المدنية، جعلوا كل النافذين الحكوميين من معتمد ووالي والموظفين الذين يخدمون معهم، تابعين للحزب الحاكم منحازين له يأخذون مرتباتهم من دافع الضرائب ويعطون ولائهم للحزب الحاكم، هذا خطأ وفيه غش. كذلك أكثروا من الوظائف: كانت مديريات السودان تسعة و أصبحت 26مديرية، كذلك زادوا عدد المحليات لخلق وظائف توزع للمحاسيب وتمول من الضرائب التي أخذت حق الناس جميعا وأفقرت المواطنين.
                  

02-18-2010, 08:03 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

01-28-2010, 08:53 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

01-28-2010, 09:24 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ديــل انحـــــــنا المـابنحـــــــــــــكم بإنقــــــــلاب
    لا بنـــــبدل للمبادئ ولا بنخـــــون نحنا التـــــراب
    لا بندعم لشــمولي ولا بنســاعد في الخــــراب
    ولا بنــــبيع أصــــل القضية ونجري خلف السراب
    نحــــنا حــراس للعــــــقيدة لا تطـــرف لإستلاب
    جـــــينا بالصــــادق متــــوج فــينا عبر الإنتـــخاب
    ليرفع الظــــلم الطـــــــوانا ويسمح الهم ةالعذاب
    ويسمو بالسودان يلحق تانـي من فوق للســـحاب
                  

02-18-2010, 02:17 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب أمام جماهير الحزب بولاية سنار منطقة بارك22/1/2010م (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الصادق المهدي في الجزء الأول من حواره مع سودانايل:
    الثلاثاء, 16 فبراير 2010 18:28

    الخصخصة حولت القطاع العام إلى قطاع خصوصي والصرف على الأمن وصل إلى 70% من ميزانية الدولة

    الصرف البذخي على جيش العطالة في القصر الجمهوري من مستشارين لا يشارون يفوق الصرف على الصحة والتعليم

    تحول شعار نأكل مما نزرع إلى شعار نضحك مما نسمع .. ومشاريع الجزيرة أطلق عليها المواطنون الشلعوها الكيزان

    لهذا السبب تبرأ محمد سليم العواء الأمين العام لهيئة علماء المسلمين من نظام الانقاذ

    لا أمانع في مناظرة تجمعني بالبشير وعرمان وكل مرشحي الرئاسة

    نحن ضد قانون النظام العام وما كانت ترتديه الصحفية لبنى ليس بزي فاضح

    ليس هناك شئ اسمه الحجاب في الاسلام بل الاحتشام وما حدث للبنى كيد ارتد على نحور من كادوه

    الزكاة أصبحت في عهد الانقاذ ضريبة من الضرائب وجباية من الجبايات

    هاجم الامام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة والمرشح لرئاسة الجمهورية المؤتمر الوطني بشدة وحمله مسئولية حريق دارفور وقال الامام في حوار شامل أجرته معه سودانايل ان الخصخصة التي حدثت في عهد الانقاذ حولت القطاع العام إلى قطاع خصوصي من محاسيب النظام او الذين دفعوا له رشوة ، كما تحدث عن المهلكات العشر في عهد الانقاذ، وانتقد قانون النظام العام ووصفه بأنه قانون وصاية اجتماعية غير مشروعة، وأوضح أن نظام الانقاذ ساهم بشكل كبير في افقار المواطن بتصفيته لدولة الرعاية الاجتماعية، ورحب المهدي بمناظرة تجمعه مع البشير وعرمان وبقية مرشحي الرئاسة.

    وفيما يلي نص الجزء الاول من الحوار.



    حاوره: طارق الجزولي رئيس التحرير _ والاستاذ محمد عبد الحميد

    هناك قضايا اقتصادية ذات ابعاد اجتماعية

    (الخصخصة، البطالة، الفقر، الديون الخارجية، والتنمية القهرية (السدود كنموذج) كيف تنظر لهذه القضايا؟.

    نحن نعتقد بأن الخصخصة التي حصلت في عهد هذا النظام تحولت ليس من القطاع العام إلى القطاع الخاص وإنما إلى القطاع الخصوصي والقطاع الخصوصي هم محاسيب النظام أو الذين دفعوا له رشوة لذلك كان الانتقال لايمكن أن يسمى جزء من اقتصاد السوق لأن اقتصاد السوق يقتضي الحرية وأن تكون الخصخصة عن طريق عطاءات ومنافاسات وتقييم لهذه المنشآت تقييم موضوعي لهذا ينبغي أن تراجع كل هذه الخصخصة باعتبار انها تسببت في ضرر كبير للمواطن السوداني، وفيما يتعلق بالسدود لا شك أن هناك حاجة لانشاء هذه السدود للكهرباء ولكن كل المنشآت ينبغي ألا يشرع فيها ما لم يجري اتفاق مع اصحاب المصلحة المقيمين في المنطقة من اصحاب الاراضي والمزارع أما الذي اتبع وبكل اسف قرارات فوقية لا تراعي مصالح المقيمين قرارت تنطلق من اجبار امني وهذا يتناقض مع حقوق الانسان لأن التنمية هي الانسان وليس العكس لهذا كل هناك غبن كبير لدى المواطنين في المناطق التي اقيمت فيها هذه السدود وهذا الغبن لا بد من ازالته، وهيئة السدود هي هيئة غير صحيحة في تكوينها لانها قامت على حساب الوزارات الفنية وقد شلعت هذه الهيئة الوزارات الفنية والوزارات الفنية ليس عبثا فهي تضم كل الخبرة المتراكمة، واعطيت هذه الهيئة صلاحيات خارج اطار الدستور وخارج اطار الخدمة المدنية ونظام الخدمة المدنية ، فتكوين هذه الهيئة بهذه الطريقة واعطائها هذه الصلاحيات غير المتمشية مع نظام الخدمة المدنية واقامة منشآت على حساب المواطنين المقيمين في المنطقة وقهرهم وقتلهم اذا عارضوا هذه كلها سياسات خاطئة للغاية ولابد من مراجعتها مراجعة شاملة اساسية من المنطلقات الحقانية.

    أما بخصوص البطالة فلا شك أن الذي حدث هو أن النظام قد حقق فائدة كبيرة باستغلال البترول ونحن نقدر أن استغلال البترول في عام 1999 وحتى عام 2009 يكون قد دخل للخزينة السودانية بموجب ذلك ما لايقل عن خمسين مليار دولار ولكن بكل اسف هذا المبلغ لم يستفد منه بالطريقة الصحيحة فبدلا من أن يوظف هذا المال في مدخلات الزراعة والصناعة لتحقيق انتاج اكبر زراعي وصناعي لهذه الموارد المتجددة، ولم تستغل ايضا هذه الاموال في دعم الخدمات الصحية والتعليمية ولكن الذي حدث هو ان هذا المال استغل في صرف (ورمي) في منشآت عسكرية وأمنية وشرطية الخ ... بصورة (مرضية) لان مع وجود السلام كان يفترض ان تخفض هذه الميزانيات ولكن كانت النتيجة الان اذا قسنا بميزانية 2010م وهي تعكس هذه الصورة الصرف على النواحي الامنية هذه وما سموه البنود السيادية اي الصرف التفاخري على فريق العطالة الموجود في القصر الجمهوري من مستشارين لا يشارون ومن مساعدين لا يساعدون وكانت النتيجة ان الصرف على البنود السيادية فاق الصرف على بند الصحة والتعليم حيث وصل الصرف على البند السيادي 10% بينما كان الصرف على بند الصحة والتعليم أقل من 5% أما الصرف الأمني فقد وصل إلى 70% من الميزانية وهذا كله في رأينا تصرف خاطئ في هذه الايرادات التي كان يمكن أن تحقق تقدما كبيرا وهذا الامر هزم شعارات رفعها النظام، حيث قال النظام في بداية أمره نأكل مما نزرع والنتيجة هو أن محصول الأعوام الحالية اقل من محصول الفترة الديمقراطية والاعتماد على استيراد المواد الغذائية اكثر منه حيث كان يستورد السودان في السابق مواد غذائية في حدود 72 مليون واليوم يستورد مواد غذائية في حدود 333 مليون دولار ، كما اصبح الاعتماد اليوم على المساعدات الانسانية والغذائية اكثر من اي مرحلة مضت ، وتحول شعار نأكل مما نزرع إلى شعار نضحك مما نسمع ، أما شعار نلبس مما نصنع أيضا كنا نصنع في السودان حوالي 168 مليون ياردة قماش واليوم تقلص هذا الانتاج الى 15 مليون ياردة فقط وزاد بصورة مرضية استيراد الملبوسات من الخارج ، هذا كله يعني هزيمة هذه المعاني ، كما تقصلت الزراعة المروية ومشروع الجزيرة دمر تماما واصبح المواطنون يطلقون على مشاريع الجزيرة (الشلعوها الكيزان) على سياق اسماء بعض القرى في منطقة الجزيرة، واهمال وتدمير هذه المشاريع الزراعية ساهم بشكل كبير في زيادة العطالة ، كما كان للاقتصاد الطفيلي الذي قام عليه محاسيب الانقاذ دوره في زيادة البطالة حيث قام بفتح باب العمالة الاجنبية في مسائل غير ضرورية ، والسبب الثالث في تفاقم نسبة العطالة هو أن النظام عمل على استيعاب كوادره دون الاخرين بينما اصبح الاخرون مشردون ولا يجدون الفرصة في التخديم.

    كما ساهمت هذه السياسات الخاطئة في طرد السودانيين من بلدهم وكان في السابق لا يخرج السوداني من بلده الى إلا لتلقي العلاج او قضاء الاجازات او لبعثة تعليمية او لبعثة دبلوماسية او كمغتربين بعقود ، واليوم انقلب الحال تماما فصار المواطن السوداني يغادر إلى الخارج اما لاسباب امنية او لاسباب اقتصادية وقفزت ارقام السودانيين في المهجر إلى نسبة 20% من عدد السكان.

    اما بالنسبة للفقر فلا شك أن النظام ساهم مساهمة مباشرة في زيادته بالاتي:

    اولا: قام النظام بتصفية دولة الرعاية الاجتماعية حيث كان التعليم والصحة والمواد الاستهلاكية والطاقة مدعومة وهي كانت مساهمة من الدولة في حياة المواطنين ومعيشتهم، ولكن الذي حدث هو أن كل هذا الدعم سحب بطريقة بلهاء غير مخططة ، واعتبر جزء من مشروع الخصخصة وهو تنفيذ لسياسات غير رشيدة من صندوق النقد الدولي بدون مراعاة للظرف الاجتماعي السوداني.

    ومما زاد الفقر أيضا هو دولة الجباية لأنهم عملوا انفجار اداري ضخم جدا تمثل في انشاء 26 حكومة و26 برلمان ومع كل الولاة مستشاريهم ومساعديهم وهم على نمط ما هو موجود في القصر الجمهوري، هذه الاشياء جعلت هناك حاجة للجباية ولذلك فان الجباية الكبيرة التي حدثت في الاتوات التي تفرض في الشوارع والضرائب غير المرشدة وكذلك التطبيق غير السليم وغير الرشيد وغير الشرعي للزكاة ، فالزكاة صارت ضريبة من الضرائب وجباية ممن الجبايات والمدهش أن ديوان الزكاة يطبق هذا المشروع بصورة غير منضبطة شرعيا وتفرض الزكاة على أي معاملة تجارية حتى بين بائعات الشاي والتي لديها دجاجة أو غنماية ترغب في بيعها كل هؤلاء من افقر الناس تفرض عليهم الزكاة ، فالزكاة صارت ضريبة مبادلات تجارية في كل الاحوال، وبكل اسف ديوان الزكاة يتعامل بصورة غير عادلة ومن الظواهر المؤسفة التي تبين استغلال مال الزكاة في صرف غير شرعي هو أنني شاهدت قبل عدة سنوات بند صرف قيمته 4 مليون جنيه عبارة عن تغيير لون عربة المدير وهذا نوع من العبث، وكذلك ادخلوا اموال الزكاة في استثمارات ، فالزكاة ليست مؤسسة استثمارية او تنموية فالزكاة مؤسسة تكافل اجتماعي ، واصبحت شوارع الخرطوم والمساجد تعج بالمرضى والمعوقين والفقراء والشحاذين يطلبون المساعدة وذلك دليل على ان ديوان الزكاة لا يقوم بدوره تجاه هؤلاء.

    مقاطعة من سودانايل: ارجو اجراء مقارنة بين نسبة الفقر الان ونسبته في عهدكم؟

    في تقديري ان نسبة الفقر في العهد الديمقراطي كانت دون نسبة الـ50% أما الان فقد ارتفعت نسبة الفقر إلى أكثر من 90% ونسبة الفقر اصبحت في زيادة مطردة في عهد نظام الانقاذ ومن المؤسف في نفس الوقت أن نسبة الثراء في فئة محدودة في زيادة ايضا وهم يستثمرون الان في دبي وماليزيا وفي كل انحاء العالم

    لنتحدث عن الطبقة الوسطى وما لحق بها من ضرر في عهد الانقاذ

    اكثر جهة نكبت هي الطبقة الوسطى لأن الطبقة الوسطى هم من لديهم استثمارات وكذلك الموظفين والعمال في الخدمة العامة ويكذب من يقول ان مرتب أي شخص في الطبقة الوسطى الان يغطي احتياجاته وتم افقار الطبقة الوسطى وصارت تعتمد على غيرها، وصار العمل التجاري مرهون بالولاء السياسي ، ونحن هنا نتحدث عن المهلكات العشر في عهد الانقاذ اولها الحريات فكم من الناس اعدم في غير وجه حق فهم يشكون لله وسيشكون للانتخابات، فنحن لم نعدم أي شخص.

    إذا تم انتخابك هل ستقتص لكل الذين اعدموا جزافا وظلموا خارج اطار القانون؟

    نحن رفعنا شعار تحقيق لكل المخالفات التي حدثت في السودان منذ الاستقلال حتى لا نستثني احد ونسعى لتطبيق نموذج الحقيقة والانصاف في جنوب افريقيا، وانا هنا اتساءل كيف قامت الانقاذ باعدام مجدي لمجرد حيازته على عملة صعبة ثم حللت بعدها بشهر التعامل في العملة الصعبة، هذه كلها جرائم كبرى وجنايات لا تتقادم وكذلك ما حدث من اعدامات لضباط حركة رمضان بعد ان تم اعطائهم الامان بعدم اعدامهم وكان البعض منهم في السجن عندما حصلت المحاولة الانقلابية فتم اعدامهم.

    هل تعتقد أن هؤلاء الضباط اعدموا بدم بارد؟

    اعدموا برغبة أساسية فقد ذكر لي الاخ محمد سليم العواء احد كبار قياديي الحركات الاسلامية في العالم وهو الان الامين العام لهيئة علماء المسلمين بأنه سأل أحد قياديي نظام الانقاذ بأي حق اعدمتم هؤلاء الضباط فقال له القيادي الانقاذي اعدمناهم حتى يكون في اعدامهم رادع للاخرين ، فسأله العواء اعدمتموهم ليس تطبيقا للعدالة وانما ليكون في اعدامهم ردع للاخرين؟ فأجابه القيادي الانقاذي بالايجاب فقال له العواء اذن هذا فراق بيني وبينكم الى يوم الدين لأنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس اجمعين.

    أحب أن أؤكد بأن الدماء التي سفكت والذين شردوا من الخدمة المدنية والدبلوماسية والعسكرية والقضاء وهم من أميز الناس طردوا تحت شعار الصالح العام وهو في حقيقته السيطرة السياسية البلهاء الغبية وهؤلاء يفوق عددهم عشرات الالاف تضرروا واسرهم وهم يطالبون بالانصاف ولابد ان يقفوا مع الحق.

    دارفور من الذي احرقها ، الى قيام هذا النظام كانت هناك مشاكل في دارفور ولكنها مشاكل مقدور عليها ومحلية متمثلة في فجوة التنمية والخدمات، نهب مسلح مشاكل قبلية ، صراع في الموارد، ولكن سياسات نظام الانقاذ حولت الامر الى قضايا اساسية جديدة احرقت دارفور تمثلت في: أولا: الاثنية المسيسة، ثانيا: المقاومة المسلحة، ثالثا: المأساة الانسانية الكبرى كان نتيجتها تجمع مئات الالاف في معسكرات اللاجئين والنازحين، رابعا: التدويل فعند مجئ انقلاب الانقاذ لم يكن يوجد جندي اجنبي واحد في السودان الان وصل عددهم الى 30 ألف جندي ، كذلك لم يكن هناك أي قرار من مجلس الامن من الفصل السابع الان اكثر من عشرين قرار، كل هذه الاسباب ادت الى حريق دارفور.

    العمال صودرت حقوقهم النقابية نهائيا وفرضت عليهم النقابة التحكمية الحالية وهذا ظلم لأن لديهم حقوق.

    مشروع الجزيرة كان يعتمد عليه السودان كله الان اصبح منكوب

    كل هؤلاء المظلومين اذا اعطوا حرية لابد أن يحاكموا هذا النظام.

    لنتحدث عن وحدة حزب الامة وانعكاسها على الانتخابات على مستوى الحزب وهل ستخوضونها بقائمة موحدة؟

    الاعلان الذي اعلن بخصوص الوحدة هو اعلان توجه استراتيجي سينعكس فورا في توحيد البرنامج لكن التفاصيل ستأتي فيما بعد ، ونحن بصدد التفكير في تحالفات اوسع ليس في حزب الامة وحده.





    كيف تنظر لهذه الانتخابات أهي: جزء من عملية تحول ديمقراطي شامل أم أنه جزء من عملية اصلاح سياسي في نظام الانقاذ ، أم أنه وليد صفقة سياسية اجبر عليها المؤتمر الوطني في اتفاقية السلام؟





    أولا: وقبل كل شئ أن الذي حدث اجبر عليه النظام ، المؤتمر الوطني حاول ان يقمعنا جميعا، كما حاول حل الأحزاب وأن يبطش بها وان يخترقها ولكنه فشل في كل ذلك مما اضطره الى ان يقترب من الاحزاب اضطرارا وليس اختيارا ، فهذا النظام في بداية عهده اعتبر ان الحزبية كفر وخروج عن الدين وخيانة الى اخر هذه الافكار ولكن هذه الافكار هُزمت لأن القوى السياسية صمدت في الداخل والخارج

    ثانيا: هم ايضا في رأي الخاص دخلوا في اتفاقية السلام مجبرين لأنه اعتبروا لولاها ستكون الحالة أسوأ ودخلوها باعتبارها أهون الشرين وليس لقناعة فيها والدليل على ذلك أنهم حالوا قدر الامكان عدم تنفيذ ما جاء فيها وكان هذا نهجهم مع الجهات التي ابرموا معها اتفاقيات فهم يعقدون الاتفاقيات ثم يقومون بإفراغها من معناها، فاتفاقية السلام اجبرتهم على قيام الانتخابات رغم تعطيلهم لها لعامين ونصف ، ونحن نعتقد أن هذه الانتخابات مع ما فيها من عيوب هي افضل من انتخاباتهم التي اجروها في وقت سابق ، ولكن هذه الانتخابات بالمقاييس الموضوعية معيبة في اشياء كثيرة نحن خضناها اولا لأننا نحن نعتقد بأن أي فرصة من النزاهة ستمكن الشعب السوداني أن ينتقم للديمقراطية من الديكاتورية ولكن حتى اذا لم يحدث هذا ستكون هذه فرصة جيدة جدا لكشف عيوب هذا النظام في وجود التركيز الاعلامي والدبلوماسي، وثانيا ستكون فرصة ايضا لاعطاء القوى السياسية فرصة لطرح برامجها للخلاص الوطني



    ارتبطت العديد من الانتخابات في غير دولة عالم ثالثية باضطرابات وصلت لدرجة الدموية كحالة كينيا ، زمبابوي ، وايران. المواطن السوداني الان يتخوف من فقدان الامن جراء هذه الانتخابات كيف توازنون بين المحافظة على الاستقرار الأمني واستحقاق الانتخابات خاصة اذا ما تم تلاعب بنتيجتها؟

    كل شئ وارد ولا يوجد شخص يضمن ما سيحدث لكن نحن طالبنا بوسائل لضبط هذه الانتخابات والوسائل التي طالبنا بها قبلها رئيس حكماء افريقيا السيد امبيكي، والوسائل التي طالبنا بها هي: اولا: ابرام ميثاق شرف انتخابي ، ثانيا: عقد ملتقى قمة سياسي لوضع ضوابط، ثالثا: السعي لحل مشكلة دارفور بقدر الاستطاع ، ولكن اذا لم تحل مشكلة دارفور بصورة مرضية لا شك سترفض كل جماعات دارفور المسلحة هذه الانتخابات وستعمل على تعويقها بصورة او باخرى وهذا خطر نبهنا له لذلك طالبنا بتأجيل هذه الانتخابات الى نوفمبر القادم لاعطاء فرصة ولكن بكل اسف هذا لم يتم وهذا مصدر خطر على الأمن القومي السوداني، والخطر الثاني هو استغلال المسئولين المرشحين لوظائفهم في الانتخابات في الوقت الذي يعمل فيه الاخرون على الحفاظ على حقوقهم مما يؤدي الى صدام، ثالثا لاشك أن هناك قانون امن قمعي وكان من المفترض يعلق هذا القانون او يلغى او تجمد بنوده ، لكن الان هذا القانون يسمح للسلطات أن تعتقل وتحتجز وتصادر وهذا كله يحدث والمسئولين عن تطبيقه لديهم حصانة بالقانون هذا في رأي تشويهات ستؤدي الى صدامات، نحن نأمل أن يتجنب السودانيون ذلك ولكن في نهاية المطاف اعتقد بأن الذهنية الاقصائية الانفرادية التي يسير فيها المؤتمر الوطني ستدخل البلاد في خطر.

    هل تمانعون في مناظرة تجمعكم بالبشير وعرمان؟

    لا ابدا بل نحن نطالب بها ونعتقد بأنها ضرورية وهي تقليد سليم وصحيح ويجب ان يتاح لكل المرشحين منبر ، وقال لي السيد مدير جامعة الخرطوم قبل ايام ان جامعة الخرطوم تسعى لتنظيم هذه المناظرة وقلت له اهلا ومرحبا.

    ما هي أبرز معالم التغيير التي طرأت على قواعدكم خاصة في دارفور لا سيما بعد ظهور الحركات المسلحة: هل انتم مطمئنون بأن وشائج الولاء لم تزل معقودة لكم بذات الكيفية التي كانت موجودة قبل عشرين عاما ؟

    نحن لم نعتمد أصلا على الولاء لأن حزب الأمة عندما كان الولاء السياسي والديني في اقوى صوره عام 1953م مع حياة الامام عبد الرحمن المؤسس لهذا الكيان نال نصف مقاعد الوطني الاتحادي الحزب المنافس وفي انتخابات 1986 اي بعد ثلاثين عاما نال حزب الأمة ضعف مقاعد الوطني الاتحادي وهذا دليل على نمو حزبنا رغم انكماش الولاءات التاريخية نتيجة طرحنا لسياسات شدت الينا المواطن، فالقوة ليست للولاء التاريخي بل للبرنامج الانتخابي، فالولاء التاريخي سلاح ذو حدين ، لأنه يوجد من يقف معنا للولاء التاريخي وبنفس القدر هناك من يقف ضدنا للولاء التاريخي نفسه.

    أما مرافعتنا في دارفور: فيا أهل دارفور عند قيام هذا الانقلاب كانت دارفور في احسن حالاتها ، وكان لديكم تمثيل على مستوى رأس الدولة وعلى رئاسة الوزارة وكان لديكم تمثيل بحجمكم في السكان ، وكان اقليمكم في يدكم يحكمه الدكتور التجاني سيسي من الفور ، وكان الوضع في دارفور امنا لايوجد فيه شئ مما نشهده الان ، وبدأت الفتنة في دارفور تتصاعد منذ عام 2000م ، نحن اتخذنا مواقف من اجل جمع الصف الدارفوري لتوحيد الرؤية الدارفورية لطرح قومي لدارفور.

    فالمسئول الاول والاخير عن خراب دارفور هو المؤتمر الوطني

    هل يعني هذا أن الحركات المسلحة ليس لها دور في خراب دارفور؟

    لاشك أن الحركات المسلحة لها دور في خراب دارفور فالمحكمة الدولية نفسها تتهمها بتجاوزات ومن اهم الاتهامات التي توجه لها هو عدم توحيد كلمتها في التفاوض ووقوعها في اخطأ كبيرة تتمثل في الانقسامات القبلية والفردية، ونحن في حزب الامة نقدم لحركات دارفور مشروع مخرج يتجاوز ويتجنب اخطاء المؤتمر الوطني ويتمثل هذا المشروع في الاتي: اولا فيما يتعلق بالمشاركة في رئاسة الدولة وفيما يتعلق بالاقليم واحد ام ثلاثة وفيما يتعلق بادارة الحواكير وفيما يتعلق بحدود الاقليم مع بقية اقاليم السودان يرجع الوضع كما كان في عام 1989م

    ثانيا فيما يتعلق بالنازحين واللاجئين الحاليين يستحقون تعويض فردي وجماعي وعودة طوعية لقراهم الاصلية وابعاد اي اناس حلوا مكانهم في هذه الفترة

    ثالثا يستحق اهل دارفور نصيب في الثروة والسلطة بحجم السكان

    ويجب مرعاة العدالة الدولية فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبت ولهذا نحن ايدنا المحكمة الجنائية ولكن قلنا ان المحكمة الجنائية لا تعمل فراق ولذلك قدمنا معادلة سميناها المحكمة الهجين وتبنى هذه المعادلة حكماء افريقيا التي توفق ما بين المساءلة والاستقرار وهذا في رأينا مخرج لحل مشكلة دارفور

    على عهد مايو وصفتم قوانين سبتمبر بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به .. ترى ما هو الشئ الذي لا يساوي الحبر الذي كتب به في عهد الانقاذ؟

    كل ما طرحه النظام من دعاوي تزعم تطبيق الشريعة وتحقيق السلام ووجود ديمقراطية هي دعاوي في غير محلها لا تساوي الحبر الذي كتبت به

    قضية الصحفية لبنى أحمد حسين شغلت الراي العام المحلي والعالمي وأثارت مجموعة من القضايا منها حقوق المرأة وحريتها في ارتداء ما تشاء وقانون النظام العام ... في تصوركم هل يوجد معيار معين يفترض على المرأة أن ترتدي زيا معينا في بلد كالسودان تتعدد فيه الديانات والاعراف؟ ثم ما هو رأايكم في النظام العام كقانون وكمؤسسة وكيف تنظر للطريقة التي عالجت بها لبنى قضيتها؟

    اولا نحن ضد قانون النظام العام لأنه قانون وصاية اجتماعية غير مشروعة ، صحيح لابد من مراعاة أن هناك اداب ولكن للأسف أن الذي حدث في السودان هو انهيار للاداب ليس بسبب القوانين ولكن بسبب الضرورة ، فعدد اللقطاء اصبح قياسي وصل الى الف لقيط في العام ، الايدز صار وباء في السودان والمخدرات صارت وباء وهذا كله انعكاس للتردي الاخلاقي ، القانون يتكلم بصرامة ولكن الواقع الان فيه تردي اخلاقي كبير جدا بسبب الضرورة والحاجة, ونحن نعتقد بأن المسائل المتعلقة بالمظهر العام للناس مسائل تربوية ومسائل اعلامية وليس مسائل قانونية إلا اذا تهتك الانسان ، وفي راي لابد من ايجاد ضوابط ، دعنا نتحدث بوضوح ليس هناك شئ اسمه الحجاب ، فالحجاب في القرآن معناه الحاجز بين نساء الرسول والمؤمنين وليس له علاقة بالزي الذي ترتديه النساء فالموجود في الاسلام هو الاحتشام، النساء لا تكشف شعرها ولا صدرها ولا عوراتها والاحتشام مطلوب حتى بالنسبة للرجال.

    فيما يتعلق بموضوع الصحفية لبنى أنا اعتقد بأن الزي الذي كانت ترتديه ليس بفاضح وهذا واضح من ملامحه بل عشرات النساء في شوراع الخرطوم والجامعات وفي كل مكان يرتدين نفس الزي ، وأنا اعتقد ان الاجراء الذي تم ضد الصحفية لبنى هو اجراء كيدي ارتد على نحور من كادوه ، بل حققت لبنى انتصارا كبيرا لحقوق المرأة وخصوصيتها ، وانا اطالب بعدم استغلال هذه المسائل سياسيا واقول نحن بحاجة الى انضباط في الشارع السوداني وفي حاجة الى احتشام في الزي ويتحقق ذلك بالتربية والاعلام وليس بالقانون إلا اذا تعدى ذلك خطوط حمراء معينة ، ونحن نعتقد بأن المرأة السودانية في الغالب محتشمة أكثر من نساء كثيرات في العالم، ولكن وللاسف الشديد ما يطبق الان باسم قانون النظام العام يطبق بطريقة كيدية وليس بطريقة موضوعية



    إلى اللقاء في الجزء الثاني من الحوار

    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...0-16-11-36&Itemid=67
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de