|
كسر قبر الطيب صالح !!!!!
|
قال صاحب "إشراقه " التجانى يوسف بشير وهو " بصير بالشعر" في خريدته الموسومة " على قبر حبيب" مخاطبا "جدثا" بصوره مجاز مرسل علاقته المحلية أو النسب :
يا رقه في الثرى تذوب ونضرة للردى تنشر وفتنة هاهنا تغيب وعالما من الهوى تكسرا أأنت عوفيت يا****** ذاك قبر الحبيب "يكسرا"! وكل حصبائه قلوب تموج من حوله وتزخر ! *** هنا جمال الحياة يطوى هنا عيون الهوى تنام هنا سهام الفضاء نشوى وها هنا طاسه ووجام أصاب رماحه وأشوى فعوجل الشرب والمدام وهذه كأسه تروى من خمرها الأرض والرجام
إلى أن يقول "سقت قبره الرياح " مخاطبا صاحب " الجدث": يا لوعة تملأ الصحارى وطلسما يزحم القبورا كيف اتخذت العراء دارا ولم تكن تأمن القصورا؟ وكيف أقطعتها ديارا وكيف وسدتها الصخورا ! وكيف تستنفر العذارى ينثرن من حولك الزهورا !!
• "أنظر ديوان إشراقه صفحه 141 وما تلاها – الناشر دار البلد – الخرطوم -1999 • *تنبيه: أسقطت عمدا كلمه من قصيده التجانى اعلاه لورودها بصوره خاطئه بالديوان الأمر الذى يؤكد صحه مقوله العالم الجليل برفسر عبدالله على ابراهيم فى كلمته القديمه عن التجانى ب"انس الكتب" التى تؤكد كيف " احطوطب "اشراقه" بفعل الطباعه الفاسده بعد ان اعشوشب فتامل!!!
قلت: * من الأنهار الباطنية التي غذت وجداني ردحا كتابات الطيب صالح المعنونة " أخر ورقه" التي كان ينشرها بمجله المجلة اللندنية حتى قرب نهاية القرن العشرين بعامين أو نحوه وهى كتابات عميقة ومؤثره وصدر نتفا منها بلغ حتى اليوم احد عشر سفرا عن مركز عبد الكريم ميرغنى بأ م درمان أشهرها منسي إنسان نادر على طريقته / المضيئون كالنجوم :من أعلام العرب والفرنجة/ وطني السودان / مقدمات/ متفرقات ..الخ
ولقد أثارت هذه المختارات عهد نشرها متفرقة جدلا وفرحا واسى داخل مجالس المسامرة عند الكثير من المتأملين الذين يصنفونها تحت باب الوحشة والتوحش وجشابة وتوتر اللغة !! لكنها عندي من عذوبة وشدو الشحرور ولعلها تندرج في كتاب الحوار مع السلطة والوطن والشعر والفوضى والنظام والطعام والحضارات والكهولة والموت واللون و والخندريس والتمر المقدس هي رحلة داخل شرايين المعرى الباقلانى وحنا ارندت وجمال محمد احمد وذي الرمة وأطياف ألرواس وود النعيسان وود المقرن وود حامد وبت مجذوب وتأمل شفيف في بهاء بيروت ومسقط السمراء والدبة وكرمكول واستنهاض اسر لعبقرية الحسين وطاؤوس والنخعى وابن عمر ونافع ومالك والشافعي وابن حنبل وابن سينا والأم تريزا وجعفر الصادق وسفيان الثوري ونساء الشيعة وشوق وذهول وعجز حيال عصا موسى وثعبانه ومنسأة سليمان وهدهدة وصوت داود وكأس الخليل وجمل الحر دلو و....و...وكانت لغة الطيب صالح وحبره الدافئ عبر تلك المقالات الرصينة التي ظهرت لأحقا في أكثر من مجلد عزاء ورثاء وغزل ووصف ومدح وهجاء موجب لوطن جميل قتلة " الجوع والفقر وفساد الحكام " على بعض قول محيميد في "موسم الهجرة ......"
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
* الرواية كجنس ادبى لها قانون داخلي يبعدها عن السيرة الذاتية بصوره تجعلهما مختلفين كالفرق بين الصورة الفوتغرافيه واللوحة التشكيلية ...ومن خصائصها احتوائها على عناصر حقيقة وعناصر خيال ثم دمجهما بصوره تجعل من المستحيل التمييز بينهما ولابد أن الطيب صالح استند على كثير من عناصر الحقيقة في رواياته قد يكون جانبا منها نتفا من سيره بعض السودانيين ومنهم الطيب صالح نفسه في لندن خلال تلك الفترة " الزمن الداخلي لرواياته ومجموعته القصصية "مع ملاحظه أنه أي الطيب صالح كان ضنينا في الحديث عن "الزمن الخارجي "لرواياته حتى اضطر أخيرا إلى فك بعض الرموز حين اعترف أن جين مورس فتاه حقيقية التقاها في مقهى بSoho و ثم تناول معها قدحا من القهوة وكأسا من العصير ثم تبادلا الحديث برهة ثم مضت لحال سبيلها عليه القول أن مصطفى سعيد هو عبد الله الطيب نوعا من السذاجة تنبئ عن سوء فهم لقوانين الرواية !!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
أمر أخر أشاد الطيب صالح"1929-2009" في محاكمه فضيلى جماع " 1951 " له باتحاد الكتاب السودانيين صيف 1988 بالنقد الاكاديمى الذي كتبه بالانجليزية الدكتور على عبد الله عباس المحاضر بقسم اللغة الانجليزية بآداب جامعه الخرطوم الذي " أتشرف كوني من طلابه قديما " ونشر فى دوريه Sudan Notes & Records و الذي توصل فيه إلى أن " مصطفى سعيد وود الريس وحسنه بت محمود "ليسوا شخوصا داخل الرواية خلافا ل "محيميد " الراوي"حسب مجمل السياق الفضائي والسردي لعالم الطيب صالح وقله من الشخصيات بل هم عبارة عن fragments within the psyche of the narrator " أي أنهم " شذرات داخل نفسيه الراوي" عليه يجب التعامل معهم نقديا وتفسيريا كأفكار وليس شخوصا من الواقع الخارجي رغم أن الطيب صالح قد استند على مصادر حقيقة ربما لأشخاص معاصرين قد يكون منهم عبد الله الطيب ،بشير محمد سعيد ، محمد صالح الشنقيطى تحديدا تشابه مكتبته التي ألت شأن مكتبه العامة / النحر ير التجانى الماحي لجامعه الخرطوم " قبل أن تصيبها هاء السكت حسب مصطلح القاص بشرى الفاضل " وحجرته الخاصة وطقوس القراءة بها واستقبال زواره مع مكتبه مصطفى سعيد وحجرته واحمد الطيب "مسودن شكسبير"وسيرته الاجتماعية خصوصا مع زوجته الانجليزية الأولى التي انتهت علاقته بها في السودان بصوره مؤلمه " حدثني وكيل مدرسه كوستى الثانوية بنات المسرحي والقاص الراحل عبد الله محمد إبراهيم أثناء تردده القديم على صديقه وصديقي القاص عادل القصاص بمكتبه جامعه الخرطوم عن الكثير من هذه العلاقة المؤلمة واعف هنا عن ذكر بعضها علما أن مرد ذلك السوء للزوجة البريطانية وليس لأحمد الطيب رحمه الله ...كما حدثني أن احمد الطيب هو المخاطب في قصيده عبد الله الطيب " الكأس التي تحطمت" التي كتبها داخل فندق مهيب بليدز 1946; وقد استند البعض أن هذه ألقصيده سباقه لقصيده نازك الملائكة 1948 عن "الكوليرا" و"انشوده المطر" السياب اللتين يعتبران عند النقاد العرب الذين يجهلون الفكر السوداني بواكير الشعر الحر وقد نبه محمد المكي إبراهيم إلى خطل ذلك باعتبار سبق عبد الله الطيب والمحجوب من قبل بقصيدتين في هذا المضمار " المقال بمجله الوسط اللندنية 1996 هو بعيد عنى الآن..."
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|

صورة للمفكر السودانى د. محمد احمد محمود - حامل الدكتوراه من اكسفورد واستاذ الادب الانجليزى قديما باداب جامعه الخرطوم علما انه لم يكن يضع لقب دكتور على لوحه باب مكتبه وكان يمتاز بالدقه والانضباط الصارم لدرجه انه كان يعبر شارع الاسفلت امام نادى الاساتذه من خط عبور المشاه الذى لم يكن ينتبه له معظم ان لم يكن كل العابرين لذلك الطريق كما شهد بذلك تلميذه محمد حمدى المقيم حاليا بسلطنه عمان!!!!!!!!!!!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
سبق أن ألصقت عن طيش وجهل مفرده " عروبى " بمعناها الشوفيينى السالب بالروائي الكبير الطيب صالح أثناء حياته في مقال مقتضب تعقيبا على حديث قديم له عن التجانى يوسف بشير"1912-1937" لكن لحسن الحظ قام محرر مجله المجلة 1998 بحذف المفردة النابية من المقال ونشره كاملا عليه الطيب صالح بحكم تكوينه الفكري يبدو منحازا للعروبة لكن إذا دققنا النظر في " رواية موسم الهجرة إلى الشمال " وأسقطنا بعض شخوصه كمصطفى سعيد تحديدا عليه باعتبار الرواية في احد جوانبه صدام حضارة وهوية وأعراق تجد أن الطيب صالح على لسان مصطفى حين سألته جين موريس : " ماجنسك هل أنت عربي أم افريقى ؟ قلت لها أنا مثل عطيل عربي افريقى نظرت إلى وجهي وقالت: نعم انفك مثل أنوف العرب في الصور لكن شعرك ليس فاحما مثل شعر لعرب قال: نعم هذا أنا وجهي عربي كصحراء الربع الخالي وراسي افريقى يمور بطفولة شريرة " انتهى حديث مصطف سعيد باعتباره the mouthpiece للطيب صالح في هذه الرواية............. أنتهى هنا إذا حاكمنا الطيب صالح بإبداعه لا نجده عروبيا لكن سودانيا هجينا من العرب الافارقه رغم ذلك لا ينكر احد عمق التأثير العربي الثقافي في تركيبه الطيب صالح الفكرية والحياتيةشأن سائر جيله بل حتى علاقاته بالسودان ثقافيا تجده منجذبا للرموز السودانية التي ترتكز على العروبة والبداوة مثل الشاعر الضخم كما يصفه دائما العباسي والحر دلو الكبير وإعجابه بعقليه الكثير من رموز جماعه ابوروف ذات نهج العروبة خلافا لجماعه الفجر رغم انه اتضح لي حسب مقال له مقتضب عن خالد الكد أن مرد إعجابه بجماعه أبى روف انتهاجها نهجا اشتراكيا فآبيا يتماشى تماما مع بعض اهتماماته التي انتهجها بلندن عبر قراءته لرموز الفابيان وإعجابه بهم لدرجه جعل ذلك احد حقول مصطفى سعيد الفكرية ..
لكن المتابع بدقه لمجمل إنتاج الطيب صالح حتى رحيله يجده عند تقدم عمره صار يهتم كذلك بالا فريقيه كمكون لهويه وطنه دون ادعاء او ديماجوجيه كما يفعل الكثير من الادعياء عبر الاسافير وما اكثرهم !!!!يتجلى ذلك في كتاباته بالمجلة عن مهرجان أصيله وحديثه عن سنغور وغنائه وأنتا ديوب ونظرياته والسينمائي السنغالي المسلم سمبينى عثمان والشاعر الكنغولي تشكايا اوتامسى والجنوب افريقى مسيسى كونينى بل لعله ذهب ابعد حتى عبر ذكر بونا ملوال في سياق اعترافه ان العرب/ الشماليين السودانيين يحملون مهمة ردم الهوة بين العرب الآخرين الافارقه / الجنوبيين في سياق اتهام الطيب صالح بالعروبيه رغم وقوعي قديما في هذا الخطأ تردني مقوله لشخص يعتبر احد رموز حركه حق هو المرحوم خالد الكد الذي ذكر في مقال قديم بمجله " أفاق جديدة" التي كان يصدرها بلندن أن من يتحدث عن منحى عربي أو عروبى بالسودان يتهمه الآخرون ولعله يعنى اليساريين قومه عموما بمعاداة الافريقانيه رغم خطل ذلك مع ملاحظه أن اكبر ضحايا اليسار عن جهل وسوء فهم أو تعمد هو عبد الله الطيب "1921-2003" –سقت قبره الرياح- الذي رموه بالعروبيه على ضوء قصيده في شبابه اثر حرب الجنوب 1955 رغم أن عبد الله الطيب أكثر مثقف وشاعر سوداني كتب قصائد وحكايات وتاريخ وسياسة عن أفريقيا وحانات الزنج بلندن لمن يتعقب شعره نثره المبثوث في أكثر من ماعون جمالي. ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
يااااااا احمد وياريت ياخي تواصل السلسلة وانا من زمان طالبك كتابات عن الراحلين علي المك وابوداوود ومحمد عبدالحي ومصطفي سند وعوالم المجلد الغميسة وبعضا من وهج جوبا ايام (كعاك ابو كرنك).. وياريت نشوف السلسلة في شكل بوستات واهم مافيها علي الاطلاق هو تلك الكتابات عن الاسطوري مانديلا..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
Quote: وعوالم المجلد الغميسة وبعضا من وهج جوبا ايام (كعاك ابو كرنك).. وياريت نشوف السلسلة في شكل بوستات واهم مافيها علي الاطلاق هو تلك الكتابات عن الاسطوري مانديلا |
.. عبدالكريم: أيام جوبا عهد الطفوله والصبا والسفر اليها عبر اربع طرق بحرا وجوا وبرا وظهور الحيوانات المتوحشه والفاكهه الكثيره المجانيه والتماسيح وفرس النهر كل ذلك جاهز حتى يقضى المولى اما مانديلا فسيأتى على هيئه صور بلغت حتى الراهن اكثر من 200 صوره وفى نهايه هذا البوست سيحضر احد عشر كاتبا افريقيا مرتدين اقنعه الرقص الطقسى للرقص حول ضريح الطيب صالح وأولهم الكاتب الروائى الغانى الملحد Ayi Chewi Armah حتى حينها:

المسرحى والروائى والشاعر فضيلى جماع كان المدعى العام فى " محاكمه" الطيب صالح باتحاد الكتاب السودانين قبيل ان تنتزعه سلطات الانقاذ الظالمه وتهبه لغلمانها فيما يسمى باتحاد الطلاب السودانيين احد اذرع جهاز الامن سيى الذكر ولقد نوه فضيلى فى مستهل خطبته يومها الى بؤس كلمه " محاكمه" فى ذهنيه الشعب السودانى عقب الانتفاضه لارتباطها بمحاكمه زمره من الفاسدين والمفسدين سياسيا كالسفاح ابوالقاسم محمد ابراهيم والمرحوم زين العابدين و Mr.10% بهاء الدين محمد ادريس
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|

شاعر "أمتى" القانونى/ الدبلوماسى والشاعر الفحل محمد المكى ابراهيم كان " صديقا" للمتهم الطيب صالح اثناء تلك المحاكمه الشهيره بحديقه اتحاد الكتاب السودانيين مرتديا ليلتها جلبابا ناصعا كالثلج وعمامه
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
في سياق توتر وصعود وهبوط العلاقة بين الكاتب والسلطة الغاشمة كسلطة الحزب الشيوعي قبل البروستاريكا بموسكو التي حدت بالمؤسسة الامنيه القامعة عبر ذراعها البائس KGB منع طباعه ونشر وتوزيع الكتب التي لا ترضى الحكومة عن فكر أصحابها ولا تتسق رؤاها وموضوعاتها مع خط الدولة المتسلطة أحاديه التوجه قبل موت الاستبداد الماركسي كدوله وظهور قائمه بتلك الكتب في كتاب بالانجليزية عنوانه The K.G.B" Literary Archive of "ويحوى سجلا كاملا بالكتب إلى منع النظام الشيوعي بالاتحاد السوفيتي نشرها بحجج عديدة الأمر الذي تفعله بعض الحكومات المتطرفة المتدثرة برداء الدين والأخلاق مثلما فعلت حكومة الإنقاذ – قبل المفاصلة واندثار المشروع الحضاري الشهير - بوطن الطيب صالح عندما منعت تدريس رواية " موسم الهجرة إلى الشمال " بحجه اكتنازها بلغه منحطة وسافرة لا تعكس حقيقة المجتمع رغم قول رائد الواقعية الفرنسية هنري بلزاك في مفتتح رواية الكبرى Pere Griot " الذي يقرأ " أنا سكرتير الشعب ، الشعب هو الذي يقول وأنا الذي اكتب"!!!! في سياق كل تلك العلاقة الجدلية المعقدة بين الكاتب والسلطة التي حاول الطيب صالح معالجتها فنيا في " بندر شاه / ضو البيت " ،احتفل إعلام الإنقاذ الكترونيا وفضائيا وإذاعيا وصحفيا بالجملة الاعتراضية الاخيره التي قالها الطيب صالح قبيل احتضاره المبدع هي تلك الجملة المقتضبة وأرائه الموجبة حول حكومة البشير والسالبة حول ثوار دارفور وانحيازه لنظريه المؤامرة ضد السودان عبر تكرار المشهد مرارا في سرادق عزائه بالتلفزيون السوداني تحديدا السهرة التي قدمها " المحامى" كبلو وما شابها من أغلاط تاريخيه وتحريرية بشعة تنم عن سوء معرفه بالتاريخ الشخصي للطيب صالح ناهيك عن تاريخه الابداعى بدرجه تجعل مذيعات الفضائية السودانية لا يعلمن أن الطيب صالح قد عمل بعمان " المدينة الاردنيه" وليس عمان " الدولة الخليجية !!!! والفرق بينهما فتحه وضمه والخطأ في نطقهما يغير مسار الطائرة!!!!!!!!!![/green] من حق سلطه الإنقاذالمتهافته الاحتفال بجمله الطيب صالح الاخيره لكن ليس من حقها تلخيص واختزال ابداعة الذي سقاه ورعاه عبر أكثر من ستين عاما ووصل عبره السودان إلى أرفف المكتبات العالمية _" يوجد بمكتبه الساقي الشهير بلندن رفا خاصا بالطيب صالح " _ وأروقه الجامعات بالدول التي لم تعرف عن وطنه السودان عبر مجمل عصوره سوى فساد السلطة والمجاعة والانقلابات والمذابح وانه من أفقر دول العالم حسب تقرير منظمه الشفافية العالمية ...ليس من حق إعلام السودان الرسمي الذي سرقه " المؤتمر الوطني" إلغاء التاريخ الجمالي الثر للروائي المبدع الطيب صالح وإبراز جملته الاعتراضية الاخيره على فراش المرض فالطيب صالح رحمه الله حدد موقفه بوضوح وقوه من السلطة الحاكمة بوطنه منذ الاستقلال ولم يتماه معها مطلقا مثل Stephen Dedalus بطل روايات الايرلندي James Joyce عبر ابداعة وسيرته العملية لدرجه انه رفض منصب وزاره الإعلام عهد نميرى كتابه نسبه " لعدم احترامه لنظام لا يحترم أمثال جمال محمد أحمد" كما كشف الطيب صالح نفسه ذلك في مقاله الشهير عن " جمال محمد احمد "1916-1986" المنشور بكتاب " في سيره جمال كاتب سره شرق – الصادر عن دار جامعه الخرطوم للنشر – تحرير البشير سهل وآخرون " بعد أن ركلت مايو "جمال محمد أحمد" العلامة والمفكر الكوني البارز واحد أشهر المساهمين في الموسوعة البريطانية ، من الوزارة والسفارة بحجه انه كان يزور صديقه الحميم" محمد احد محجوب" بمنفاه بلندن للأنس مع ملاحظه أن الطيب صالح عند عمله قديما كخبير بالاذاعه السودانية عهد عبد الواحد محمد عبد الله الشاعر والاكاديمى المعروف كان منتدبا من أل BBC ولم يكن مستقيلا عنها كما جاء في صحيفة نعيه بالفضائية السودانية ... يقول الصحفي البارز "طلحه جبرين" مؤلف كتاب :على الدرب...مع الطيب صالح في صفحه 80" وعندما استولت الجبهة الاسلاميه القومية على الحكم عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989 اتخذ الطيب صالح موقفا أكثر صراحة ومنذ الوهلة الأولى كتب مناهضا لهذا النظام وقد ذاع صيت ذلك المقال الشهير الذي يتساءل فيه : " من أين جاء هؤلاء...؟" ووزع المقال وكأنه منشور سياسي على نطاق واسع داخل السودان ولقد شكلت كتابات الطيب صالح ضد نظام الجبهة الاسلاميه أرقا ملحوظا للنظام وأصحابه ..." انتهى والطيب نفسه يقول في صفحه 81 " الذي لا شك فيه أن تنكيل هذا العهد بجموع غفيره من موظفي الدولة من ألام ما يمكن أن يوقعه اى حكم بمواطنيه..." ويقول كذلك " أن هذا النظام قد ابتدع من وسائل المخابرات والتجسس والتلصص على الناس ما يدعو حقا إلى العجب أنهم وضعوا أنفسهم ووضعوا الوطن في مأزق فادح ويا ليتهم يذهبون بسلام " انتهى! يبدو صدق ما قاله الطيب صالح بالمأزق الذي وضع فيه النظام الوطن بتكالب الامبريالية العالمية على موارد واستراتيجيه ومستقبل الوطن بفعل سياسات واضطرابات الحكومة الراهنة لدرجه محاوله جر البشير إلى محكمه جرائم حرب دوليه بصوره تجعل السودان ومستقبله كبش فداء للبشير مثلما افتدى عراق الرافدين مهد الحضارات السفاح صدام فتهاوى العراق ودمر تماما !! بلا شك يعتبر الطيب صالح من أكثر الذين فضحوا سلطه الإنقاذ وأشاروا إلى لعبها وتلاعبها بالدين عن خبث ليقينه المتعمق عبر القراءة والإبحار في مصادر الدين الاسلامى السليمة كالسيرة والمصحف والأحاديث وأخبار السلف رغم أمكانيه تصنيفه في مرحله ابداعة وشبابه كليبرالي / علماني على غرار لطفي السيد ومحمد عبده بمصر ومدرستهم الفكرية التي على هديها سار نفر من السودانيين كجمال محمد أحمد الذي كتب بالانجليزية الشكسبيرية العالية جدا الفصل الخاص عن رواد هذه المدرسة الليبرالية المصرية في الموسوعة البريطانية The British Encyclopedia نسبه لقيامه بدراسة علميه عنهم في جامعه أكسفورد نشرت في كتاب بتوصية من لجنه المناقشة العلمية لأطروحته تلك - على ضوء ابداعة الجمالي المنعكس في روايته ومجموعته القصصية الوحيدة - لكنه اى الطيب صالح عميق الوجدان الديني مع انحياز واضح للتصوف " رغم استفادته كثيرا من أهل السنة المعاديين للتصوف أعنى السلفيين الحاكمين بالسعودية وعلاقته الواسعة جدا بالشيخ التو يجرى وضيافته الدائمة في مهرجان الجنادريه وكتابته مقالات راتبه في مجلات يمولها مقربون للسلطة السعودية دون رقابه تذكر على مقالاته...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: سلامات يا احمد بوست رائع جدا وربما من اروع ما قرأت في هذاالبورد
الرجاء المتابعة... احترامي |
تحيه دكتوره نجاه ولكى الشكر للتاريخ الدكتوره نجاه هى التى اتت بى الى هذا المنبر عبر مناشدتها الاخ بكرى بمنحى العضويه اثر مداخلات كنت ارسلها عبر حساب شقيقى عبدالكريم حول الشاعر محمد عبد الحى ...واتمنى يا اخت نجاه رغم الحده الشديده فى الكثيرمن مداخلاتى والعنف اللفظى والوضوح الشديد ان لا اكون قد خيبت ظنك بعد مرور نحو اربع سنوات على عضويتى بالمنبر حصيلتها حتى الراهن ثلاثه بوستات ومداخلات عديده لك التحيه مره اخرى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: أيام جوبا عهد الطفوله والصبا والسفر اليها عبر اربع طرق بحرا وجوا وبرا وظهور الحيوانات المتوحشه والفاكهه الكثيره المجانيه والتماسيح وفرس النهر كل ذلك جاهز حتى يقضى المولى اما مانديلا فسيأتى على هيئه صور بلغت حتى الراهن اكثر من 200 صوره وفى نهايه هذا البوست سيحضر احد عشر كاتبا افريقيا مرتدين اقنعه الرقص الطقسى للرقص حول ضريح الطيب صالح وأولهم الكاتب الروائى الغانى الملحد Ayi Chewi Armah حتى حينها:
|
في انتظارك يا احمد.. ولاحقا ساحكي في بوستك هذا عن الاستاذ عبدالكريم (بروفة) الذي كان طالبا للاداب في جامعة الخرطوم في ذلك الزمان وتزري (افرنجي)حريف تتموج الخيوط بين ثنايا ماكينة الخياطة التي كان يمتهنها في الاجازات الجامعية... وكيف هو اول من ارسل سيرة الطيب صالح وروياته الي مسامعنا عندما كنا في المدرسة المتوسطة... فقد كان (بروفة) ذو ثقافة عالية وادخلنا الي عوالم الطيب صالح وكتبه بطريقة ساهلة من زمن باكر فسرنا باكرا خلف موسم الهجرة الي الشمال و عوالمه الضاجة بالدهشة...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: جعفر محي الدين)
|
يا الله يا احمد ياخ مدد مدد يا شيخ الطيب
تعرف يا احمد الطيب صالح دة رحمه الله كان عنده كمية من العمق.. لا تستوعبها اول مرة لكن حين تجالسه لفترات طويلة تكتشف كما هائلة من الابداع لدي تسجيلات كثيرة معه في ونسات عادية واثنا تسجيل كتاب على الدرب مع الطيب صالح لمن ارجع واسمعها بحس فعلا انه الفقد كان جللا
واصل ياخي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
في الواقع أن العلاقة بين الطيب صالح و الدين علاقة قديمه ومعقده بصوره مبهمة جدا لدرجه ذكره في حواربصحيفه الخرطوم عهد صدورها بالقاهرة أول عهد الإنقاذ أن "حكومة الإنقاذ " تحاول تطبيق الشريعة بصوره توحي أن الساعة اى القيامة ستقوم غدا !!!! رغم أن الله يقول في المحكم " وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا"؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن عند تقدم عمره ونضج تجاربه تصالح كثيرا عبر قراءته العميقة في مصادر الدين الاسلامى الحنيف خصوصا عندما تمسحت سلطات القهر بالدين فلجأ الطيب صالح إلى الفصل بين رموز الدين الحقيقي والدين الزائف كي لا يختلط الأمر على اليسار خصوصا الشباب منهم الذين لا يعرفون أن رمضان الكريم ليس من الأشهر الحرم الاربعه " محرم ورجب وذي القعدة وذي الحجة " كما في سوره التوبة وبيان ذلك عند البخاري الإمام وتندرج كتابات الطيب صالح العميقة جدا عن تاج السنة سيدنا أبن عمر رضي الله عنهما وعلى الكرار وابنه الحسين والكثير من التابعين كعكرمة وتابعي التابعين كالإمام مالك وظهرت في الجزء الثاني من مختاراته تحت عنوان " المضيئون كالنجوم: من أعلام العرب والفرنجة " في باب اماطه الأذى عن الدين الحنيف ورد الاعتبار له من دنس ساسه دولتنا الذين عبثا تشبهوا بالدين وحاولوا الحكم باسمه .. باختصار في جدل العلاقة بين الطيب صالح وحكومة الإنقاذ - التي حاولت المتاجرة بموقفه الأخير الموجب حيالها عبر إعلامها الرسمي- يمكن القول انه في بداية الإنقاذ كان الطيب من اشد أعدائها لدرجه أن دبلوماسي شهير من عائله التنى الشهيرة في تاريخ الحركة الوطنية والتي صدح ربها بالبيت الخالد الذي شدا به جماعه اللواء الأبيض ثم لاحقا كروان الحقيبة الدرويش بادي : فى الفؤاد ترعاه العنايه بين ضلوع الوطن العزيز قد فصل للصالح العام كما تناقلت مجالس المعارضين من السفارة السودانية بالدوحة لأنه تجرأ وجدد جواز الطيب صالح السوداني "بالدوحة " راجع طلحه جبرين على الدرب صفحه 81" ثم أن الصحف العالمية كالحياة اللندنية في العام 1995 ا كتبت أن جامعه الخرطوم وغير ها من الجامعات السودانية بعد وقوعها تحت سيطرة ما يسمى بثوره التعليم قد منعت أو أوقفت تدريس رواية موسم الهجرة......... " الترجمة الانجليزية" بكلية الآداب بحجه الاباحيه والانحلال وقله الأدب ...يقول الطيب صالح في معرض معارضته لما يسمى بالإنقاذ " Quote: هل يعقل أن يصنف من يختلفون مع نظام الجبهة القومية الاسلاميه في خانه الكفار بل وصل الأمر إلى حد إهدار دمائهم ؟؟؟" " أنظر طلحه جبرين صفحه 81 " |
بل تجده يذهب في احتقاره لعقليه الجبهة الترابية أعمق حين يتحدث عن زميله بكلية الخرطوم الجامعية سنوات طلبه محمد يوسف محمد احد كوادر هذه الجبهة لاحقا فيقول عنه:
Quote: " ومحمد يوسف محمد والذي كان تفكيره اقرب إلى الإسلاميين وقد انضم إليهم بالفعل في وقت لاحق , لأنه في تلك الفترة لم يكن لديهم تنظيم داخل الجامعة ورغم أن محمد يوسف لم يكن متطرفا في تفكيره ربما لأنه ينحدر من القرى والريف السوداني الذي عرف بالتسامح لذلك لم استوعب تأييده لنظام الجبهة القومية الاسلاميه فهو ليس متطرفا ولا اعرف كيف استطاع مجاراة هؤلاء الناس؟؟ا " صفحه 87 " مما ذكرت أعلاه يتبين أن التكثيف الاعلامى المبتذل الذي مارسه إعلام المؤتمر الوطني عبر اعاده تكرار الجملة الاعتراضية إلتى قالها الطيب صالح في حق البشير يندرج تحت باب الانتقام والتشفي ومحاوله مسح التاريخ الناصع المشرف للطيب صالح في معارضه هذا النظام المتوحش يقول الطيب صالح لطلحه جبرين صفحه 82 |
Quote: " قدري أن أكون مواطنا لا أحمل ولاء للحكم القائم " نظام الجبهة الاسلاميه القومية" ولا للذين ينازعونه الأمر ويطلبون أن يحلوا محله ولائي ....للوطن في صيرورته الابديه وما أصعب ذلك من ولاء ..." !! |
src=http://www.sudaneseonline.com/uploadpic10/Jan/sudansuda...udansudansudan24.jpg border=0 alt="sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com">
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
تلفزيون السودان مجازا الذى سرقه " المؤتمر الو[طنى" سيقدم مساء اليوم السبت 20شباط 2010 سهره عن الطيب صالح بعنوان " نخله على الجدول" من محاسن هذه السهره وجود التشكيلى العالمى المثقف واحد شله الطيب صالح منذ ايام وادى سيدنا الفنان ابراهيم الصلحى ضمن المتحدثين فلعل ذلك يغرى بمتابعتها ان طال العمر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: للتاريخ الدكتوره نجاه هى التى اتت بى الى هذا المنبر عبر مناشدتها الاخ بكرى بمنحى العضويه اثر مداخلات كنت ارسلها عبر حساب شقيقى عبدالكريم حول الشاعر محمد عبد الحى ...واتمنى يا اخت نجاه رغم الحده الشديده فى الكثيرمن مداخلاتى والعنف اللفظى والوضوح الشديد ان لا اكون قد خيبت ظنك بعد مرور نحو اربع سنوات على عضويتى بالمنبر حصيلتها حتى الراهن ثلاثه بوستات ومداخلات عديده لك التحيه مره اخرى |
يا سلام يا احمد ما حصل كتبت اي بوست ما كان مفيد جدا لي لدرجة اني انتظر ما تكتبه. وتقريبا اي بوست تكتبه امرره عل زوجي الذي يكن لك كثير من الاحترام..
انت درة هذا المنبر.. المخاشنات سعت اليك ولم تسع لها وظهرت كفارس مغوار ناقد مبدع ومشاكس مبدع لك التجلة والاحترام وشكرا للولائم التي تتحفنا بها من حين للاخر..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: الجندرية)
|
العزيز احمد الامين اراك تنفض الغبار عن سودانيز اونلاين وتذكرنا بما تعودناه فيه في سابق عهد ،، وترجعنا الي ما كنا نبحث عنه في الكتب القديمة عندما ضاقت المنابر المعلنه.. بل وتدعونا له قسرا وللعودة لة .. بل وجعلته يعود الي مفضلتنا غصبا عن امنياتي اللعينه التي انصبت عليه اظن ان هذا هو سودانيز الذي اطعمناكلمة وملانا سكينه (حينما كنا في اقصى حالات الجوع وافتقاد الأمن) عموما شكرا لك ولمساعيك لان تخلق منه شيئا جاذبا واصل سعيك واصل (كما قال حميد ) وخلينا نتبعك بصمت مؤسس يعرف جيدا كيف يكون معنى الاصغاء .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: الجندرية)
|
في ليلة محاكمة الطيب صالح بدار إتحاد الكتاب تعرفت على هذا الكاتب العظيم لأول مرة وكنت قد تداخلت شفاهة في تلك الليلة مع الكاتب بالمادة التالية عن لغة الحوار في رواية مريود وقد نشرتها فيما بعد ضمن حلقات تضاريس التي كنت أنشرها بالرأي العام وقد كتبت في ذلك العامود خمس مقالات عن أدب الطيب صالح.اشارك في ذكرى رحيل الطيب صالح الأولى هنا في هذا البوست القيم يا أحمد بتلك المقالة.كان الطيب صالح طوال حياته ينظر نحو أفق بعيد.
من لغة الحوار في "مريود": مريم الأخرى
مريود التي كما نعلم هي الجزء الثاني من رواية بندر شاه وتكتنز لوحدها بالأسرار وتتجلى فيها في نظري بأكثر من غيرها من روايات الطيب صالح الجانب الشعري الغنائي الليريك خصوصاً في الفصل الرابع منها.وهو الفصل الذي سيقودني للإدعاء بأنني وقفت على (مريمين) ، مريم الاولى هي شقيقة محجوب ووالدة الطريفي ود بكري التي زوجوها لبكري على الرغم منها لأن جد محيميد وقف في طريق زواجهما وقال لا كانت تحب محيميد وتسميه مريوداً لكن مريوداً لم يقرر .ترك الأمر بتساهل في يد الجد.ولذا كابد طوال حياته من حسرة فقدها. ومريم الأخرى هي تلك المحبوبة المتخيلة التي سافرت مع وجدان الراوي خلال السنين الطويلة لايبرح قلبه حبه لها ينمي طاقاتها الذهنية في خياله مع ازدياد معارفه لتبزه في إدراك كنه الوجود. حين عاد محيميد من إحدى سفراته الطويلة وجد مريم على فراش الموت.كانت تهذي وتقول إنها ابداً لن تتزوج بكري .كان بكري زوجها قد مات عنها وانتهى لكنها في هذيانها تتمنى الزواج من مريود .كانت تتمنى لو يعود الزمان لأربعين عاماً وتزيد ويتردد صدى صوتها المأساوي يقول في رقدتها الأخيرة تلك -إنت ما مريود إنت بكرى.أبداً ما أتزوج بكري .أبداً .أبداً يسميها مريوم وعندما قال لها إنه مريود تفرست في وجهه وقالت بصوت آخر كانها شخص آخر -العيون عيون مريود والخشم خشم مريود والحس حس مريود لكن إنت مامريود .مريود اصغر .ابداً إنت ما مريود.إنت منو؟ مريوم كما يسميها مريود صديقة طفولته تصغره بثلاثة اعوام .دخلت المدرسة بحيلة منها قصارت وهي الاصغر تبزهما هي وصديق طفولته محجوب شقيقها في الدراسة.يقول عنها الراوي محيميد او مريود كما تسميه هي : كنا أعز إنسانين لديها ، أنا قطب أحلامها مستفبلاً في المدينة ومحجوب أخوها الأوحد بين اربع بنات ومريم صغراهن. كانت طفلة دون العشرة أما مريود فكان يقترب من الثالثة عشرة حين افصحت له عن حبها قالت له دعنا نتزوج وننجب (تعد على أصابع يدها وتقول : احمد. محمد. محمود.حامد. حمد. حمدان. ويغيظها محيميد -الأبناء اكثر من الأسماء يا مريوم تضحك وتقول - نتمهم عشرة بالبنات مريم الأولى شخصية من شخصيات ود حامد لم تسعفها الظروف الذكورية القاهرة في مجتمعنا لان تواصل مشوار التعليم . كفت عن الذهاب للمدرسة عندما تكشفت حيلتها بفوران طبيعتها الأنثوية وكانت تتخفى في ملابس الاولاد. لكن محيميد ذهب ابعد وتركها وراءه لتتزوج بكرى .تتكثف المأساة في يوم احتضارها الشىء الذي جعل محيميد يعترف بخطئه في تركها لمصيرها. ماتت بين يديه : -محجوب فبل خدها وهو بغالب الدموع فتغالبه.وانحنين عليها وقبلت جبهتها فتشبست بي وطوقتني بذراعيها.فأحسست بها مثل سر عزيز ، مثل شيء عسير مستحيل ذلك العطر ذلك الشباب .دارت عجلة الزمان القهقرى ، حتى توقفت عند ليلة صيف قمراء ليست من ليالي هذا الزمان ولا هذه الأرض وسمعت حس بكائي كان أحدا غيري يبكي الدموع التي ظلت حبيسة كل تلك الأعوام. هذه حصتي من كل شيء . هذا نصيبي وإرثي مات عنها (يقصد زوجها بكري) وتركها لي لتموت على صدري مريم الأولى كانت هنا في الجزء الأول من الرواية ولذا كانت تتكلم بالعامية .أما مريم الأخرى المتخيلة فأصبحت فجأة تتكلم بالفصحى إنها مريم التي كان يتمنى الراوي لو إنها واصلت مشوارها معه.يتملك الراوي شعور طاغ بالذنب الذي يصل إلى بعد مأساوي جراء تركها لمصيرها (سمعت حس بكائي) .مريم الأولى المتعينة قبل موتها كانت قد قالت لمريود وهي على فراش الموت -إنت مريود وما مريود.زول وما زول.إنت لا أي زول ولا أي شي. عند دفن مريم الأولى تطل علينا مريم الثانية (الأخرى) حين سمع محيميد هبوب أمشير تناديه بصوت مريم :(لا شيء لا أحد) هكذا تبدلت اللغة حتى قبل أن يعترض الراوي طريق محجوب شقيق مريم الذي خطا بها نحو القبر .تركها محجوب له .قال الراوي مريود المفجوع: -كانت خفيفة مثل فرخ طائر وآنا اسير بها في طريق طويل يمتد من بلد إلى بلد ومن سهل إلى جبل .(مريم هنا أصبحت مثل فلسطين محمود درويش) تتمدد تلك اللحظة الكونية في وجدان الراوي وتظهر لنا خلالها مريم الأخرى كاملة تتحدث في الحوار بالعربية الفصحى وحدها حيث يتكثف الحوار ويجىء الشعر : -لا تبتئس يا ضوء عيني … -بلى بلى يا رمانة قلبي .إذا احتجتني فادعني فسوف أجيء…. -آيتك ماء .آيتك ماء .أبداً تتلفت خلفك .آيتك أن تظل يقظاناً إلى آخر العهد. وتصل الغنائية الشعرية إلى مداها الأقصى في المقطع الأخير من الرواية : قلت إذاً زوديني قالت لا وتكرر الطلب والرفض ثلاث مرات إلى أن قالت مريم الأخرى فجأة "واحسرتا عليك يا محبوبي خير الزاد أنا.إنني مفارقتك هنا . لا شبع لك من بعدي ولا ري .. حين ابعدوا الراوي عن جسد مريوم الاولى وانزلوا ذلك الجسد في القبر سمع صوت مريم الأخرى كأنه ينزل من السماء " يا مريود .انت لاشىء .أنت لا أحد يا مريود.إنك اخترت جدك وجدك اختارك لأنكما ارجح في موازين أهل الدنيا… زفر مريود حسرته وشعوره الطاغي بالمأساة في آخر جملة من هذا الحوار الشعري -قلت نعم. قلت نعم.قلت نعم.ولكن طريق العودة كان اشق لأنني كنت قد مشيت. طريق العودة؟هذا مستحيل وجودياً يا مريود ومريم الاولى قد تم دفن جسدها المتعب فبل لحظات . هكذا نكتشف من خلال لغة الحوار أن الراوي محيميد فلق لنا مريم لمريمين في تعددية أصوات بائنة نقول بها في مجمل انتاج الطيب صالح وفقاً للمفهوم الباختيني ليقدم لنا في شق هذه الرواية مساندة للمرآة السودانية من خلال مثابرة شخصية الرواية مريوم نفسها التي وقعت عليها أضرار وعذابات المجتمع القاسي (خسارة مريود مات. وانا يزوجوني بكري.أبداً.احسن أنا كمان أموت ولا أتزوج بكري). أما الراوي فقد انتقل من دور البطل في مريم الأولى إلى دور الكومبارس في مريم الثانية ليس له غير أن يقول نعم.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: Bushra Elfadil)
|
بديع يا دكتور برشي هذا التحليل الرواية المفضلة لي هي مربود. ودائما اعالمها معالمة الانشودة..
دائما تحس انها لم تحدث ابدا الا في خيال الراوي..مثل حلم طويل تحتلط فيهاالاحداث والزمن حيث الزمن فيها متحرك ومخلط,,
بالجد اعجبني تحليلك للمريمين مريم الحلم ومربم الواقع..
في مجتمع لا يابه كثيرا بالحب ويقلل من شانه في رص الشخصيات ومقابلها مثل الشطرنج..
مودتي فلنبق في ضيافة احمد نحن كقراء وانتم ككتاب
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: د.نجاة محمود)
|
تحيه وشكر للجميع ويبدو ان من خصال الطيب صالح جمع الوان الطيف وصهرها فى بوتقه واحده وهذا بعد فى اعماله كما اشار رحمه الله الى ذلك فى حديثه عن عرس الزين وفصل من فصول بندر شاه: تحيه لجميع الذين عبروا بهذا البوست وتاملوا ضرح الطيب صالح العبق " كما قال الخليل " شكرا: 1- الاخ القاص الجيولوجى المؤدب عبدالغنى كرم الله وذكرى اللقاء العاجل برفقه شقيقى صلاح وزهير زناتى حول "شاى حليوة" لازال طعمه بالذاكره وعسى ان يتكرر. 2- الاخت الجندريه لك الود والاحترام 3- الاخ عبدالله شمس الدين مصطفى لك التجله 4- الاستاذه الدكتورة نجاه لك الاحترام ولاساذنا العالم الجليل ابراهيم محمد زين كثير الامتنان ويكفى اننا تتلمذنا على جيله باداب جامعه الخرطوم وجيله عموما فى كل التخصصات " كالنجم بايهم نقتدى نهتدى " او كما فى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم .... رأيت فى مجله الخرطوم قديما غلاف مؤلفه عن الدين فى ادب الطيب صالح حبذا لو عملتى استعراض له باى منبر ... 5- الاخ الصحفى الشجاع فيصل عباس لك الود والتقدير اتابع بوستاتك بحرص واحترام 6- المعمارى الاديب عبدالله الشقلينى لك الاحترام والتقدير 
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
* من حسن الطالع اقتران الطيب صالح رحمه بالثقافة البريطانية عبر العيش والزواج والاقامه والتأليف والاستلهام ردحا طويلا بلندن عليه ستعمل السلطة الثقافية بتلك ألدوله التي تحترم الفكر ورموزه على تخليد اسم الطيب صالح كشخصيه حضاريه أدبيه في تاريخ مدينه لندن عبر وضع تلك اللوحة الزرقاء الشهيرة ذات ألكتابه البيضاء التي تعلق على منازل وأماكن وكنائس وساحات وحانات شهدت تجارب وحياه مبدعين وساسه وعلماء كتلك التي على دار Dickens وHardy و Keats والايرلندي المسرحيWilliam Butler Yeats تحمل عبارة " Here lived Tayeb Salah 1928—2009 a Sudanese Novelist & Writer" من مآثر لندن بلده Dickens على الطيب صالح تعرفه عن كثب على مصطلحات وأسرار الاشتراكية الفابيه التي غزت وطنه السودان في النصف الأول من القرن العشرين عبر جماعه ابوروف الثقافية التي ضمت نفرا من جهابذة الفكر السوداني كأحمد خير وحسن وحسين الكد وغيرهم كما ذكر الطيب صالح تعرفه على المصطلح نظريا بواسطة احد معلميه الانجليز بمدرسه " وادي سيدنا " والتي ساهمت بتربيتها الصارمة ومناهجها القوية على تقريب الهوة بين جيل الطيب صالح والواقع العملي والثقافي الانجليزي بعد ذهابهم إلى انجلتره قبل الاستقلال بالتالي خفف عليهم وقع الصدمة الحضارية هناك فاستوعب عقل الطيب صالح الحضارة الغربية لكنها لحسن الحظ لم تحطم قلبه مثلما فعلت بقلب بطله مصطفى سعيد!!!! الذي عبر اقتفاء خطواته بلندن وتعقبه عبر الأماكن كالبيوت والشوارع والكنائس والحانات والحدائق التي شكلت الذاكرة الثقافية للندن عبر ورودها أو تأثيرها على أعمال أدبيه وفنيه كمصطلح "أنديه بلومزبرى"Bloomsbury Group التي أشار إليها الناقد السوداني "خالد أحمد بابكر" في مقاله المكتنز عن الرائد معاوية نور بصحيفة "القدس العربي" اللندنية و إلتى هي جماعه ثقافيه تشبه إلى حد كبير جماعه الفجر السودانية التي تأسست بالموردة أو الهاشماب ومن روادها المحجوب وأولاد عشري وجماعه أبى روف ومن روادها احمد خير وأبناء الكد وهى للأولى أقرب..
وأثر جماعه بلومزبرى عميق جدا في حركه الحداثة الشعرية والتشكيلية البريطانية في النصف الأول من القرن العشرين حيث تأسست العام 1905 كمجموعه قراءه بواسطة مجموعه من الكتاب والفنانين والمثقفين من خريجي كليه ترنتى بجامعه كمبريدج العتيقة الذين دأبوا على الحوار الثقافي والتجمع أمسيات كل خميس في منزل الروائيةVirginia Wolf المشهورة شقيقه احد الأعضاء الذكور بمنطقه Bloomsbury وسط لندن ولقد تأثر أفراد هذه المجموعة كثيرا بالمبدأ الاخلاقى والديني الأمر الذي استلهمه في مبادئه عقب الحرب العالمية الثانية الامريكى الشهير Desmond McCarthy ,ومن ثم تشعبت اهتماماتها 1910 عقب التحاق Roger Fry لتشمل الفنون البصرية كما ساهم التحاق جيل جديد في فتره مابين الحربين في التخلي عن الحيز الجغرافي للجمعية داخل الحي الشهير بلندن ليعقدوا جلساتهم بالأرياف ورغم إنكار أعضاؤها الأطر الرسمية للجمعية إلا أنهم توافقوا على معتقد جوهري باهميه الفنون جميعها كمشكل للمجتمع ومعبر عن الإنسان ويمكن تلخيص بيانهم في اعتماد الحب وخلق متعه التجربة الاخلاقيه والدينية ونشد المعرفة غير المتناهية ولقد شكلت هذه المجموعة بعض الأنهار الباطنة التي أثرت وسقت رواية " موسم الهجرة إلى الشمال " للطيب صالح – شفاه الله- حيث جعل بطله مصطفى سعيد الذي تزامن زمنه الخارجي بلندن مع ازدهار هذه المجموعة التي كان يرتاد منتدياتها قال مصطفى سعيد: " كانت لندن خارجه من الحرب ووطأه العهد الفكيتورى ..عرفت حانات Chelsea وأنديه Hampstead ومنتديات Bloomsbury ..أقرا الشعر وأتحدث في الدين والفلسفة وانقد الرسم " ......انتهى..كلام مصطفى سعيد !! لقد أسهمت هذه الجماعة في نشر العديد من الروايات والسير الذاتية والنقد الادبى والاقتصاد والنظريات الفلسفية كما يحمد لها أنها من رعى الشاعر الامريكى/ البريطاني T S Eliot أثناء بداياته لدرجه التبرع بطبع خريدته المثيرة للجدل " الأرض الخراب" The Waste Land في طبعتها البكر 1923 و التي كشفت دراسة حديثه حولها عن شذوذ شاعرها الذي كتبها جراء علاقة أثمه ومنحرفة مع طبيب فرنسي أثناء الحرب العالمية الأولى والعياذ بالله . * تنبيه: العالم والباحث الضليع الدكتور أحمد محمد البدوي الذي أخرج كتابين عن الطيب صالح احدهما في حياته نوه في بوست قبل نحو شهرين أو ثلاثة بمنبر www.sudanray.com المحترم إلى مخاطبه السلطات الثقافية بلندن حيث عاش الطيب صالح ردحا بضرورة إدراج ربما مسكنه كأثر ثقافي أسوة بغيره من المبدعين الذين عاشوا بتلك المدينة الفاضلة – حسب مصطلح أفلاطون - التي تحترم رموزها............... فقط أرجو التنويه أنني بتواضع لقد نبهت إلى ذلك قبل أكثر من عامين أو ثلاثة في سياق التداخل والتمثيل حول عبد الحي وأثاره بالخرطوم حيث عاش ولقد أوردت في تلك المداخلات ما تقوم به لندن كعاصمة تحترم الإبداع ورموزه وما قلته موجود بأرشيف المنبر العام تحديدا بوست الدكتورة المحترمة / سعاد تاج السر عن الشاعر محمد عبد الحي إلى جانب بوست الدكتوراه شيراز ابنه الراحل في أغسطس الماضي عن والدها الشاعر ولقد قام العضو المحترم / المثقف / الرزين/ عادل عثمان بتثبيت صوره لمنزل Charles Dickens وسط لندن الذي تحول إلى متحف تعقيبا على مداخلاتي هذا للتنويه ..

* صورة لجليد لندن الذى كانت تصطك من " اسنان محيميد" كما أشار الطيب صالح الى ذلك فى "موسم الهجره" ولقد اعترف لاحقا لطلحه جبرين ان عند وصوله لندن اول مره كان البرد قارصا بدرجه لاتصدق
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
* لورود مصطلحات فكريه / تاريخيه في المداخلة أعلاه وعلى خلفيه ذكر"Bloomsbury Group كجماعه قراءه أرجو أن أثبت لوحه شرف تضم: أعضاء جماعه أب روف الثقافية التي تأسست كجماعه قراءه العام 1927 قبل مولد الطيب صالح – رحمه الله الذي نلتف حول ضريحه بهذا البوست بنحو عام أو عامين !وهم: 1- حسن الكد 2- حسين الكد " والد الأديبين الراحلين طه و خالد الكد الشهير في الأدب والسياسة والانقلابات بالسودان" 3- خدر حمد " الذي صدرت مذكراته عقب الانتفاضة 1985 وهو شاعر وطني له نشيد " للعلا" الذي لحنه إسماعيل عبد المعين ويصدح به كابلى على مزهرة كثيرا وخدر حمد هو صاحب فكره مؤتمر الخريجين وكان يكتب مقالات تحت اسم مستعار هو " طوبجى" راجع مذكرات اغبش لعبد الله رجب -رحمه الله" 4- عبد الرحمن ميرغنى. 5- النور عثمان -- " وهو بالطبع غير النور عثمان أبكر الشاعر الشهير ناحت مصطلح الغابة والصحراء " 6- مكاوي سليمان أكرت. 7- حسين عثمان " ولست متيقنا أن كان هو الشاعر المشهور صاحب ديوان " الشاطئ الصخري"- انظر كتاب محمد إبراهيم الشوش " أدب وأدباء". 8- أمين بابكر. 9- الصادق إبراهيم اسحق. 10- حماد توفيق . 11- إبراهيم عثمان اسحق 12- إبراهيم يوسف سليمان . 13- حسن زيادة. 14- عبد الحليم أبوشمه 15- التجانى أبو قرون 16- إبراهيم أنيس - " ولست متيقنا كذلك إن كان هو شقيق الشاعر الكبير "محمود أنيس "الذي خاطبه التجانى يوسف بشير – وهو بصير بالشعر- بأنيس الوجود في خريدته الشهيرة " فأحتفظها ذكرى " التي مطلعها : يا "أنيس "الحياة يقطر منك آل طيب نبلا وتعبق الاخلاقا نفسك الحلوة الحبيبة للنف س عليها من السنا أنماقا " أنظر " إشراقه" صفحه 158 وما تلاها " 17- أحمد خير المحامى " الذي أسس فرعا للجمعية بو دمدنى السني بنادي الخريجين وصدح جهرا بفكره خدر حمد في ضرورة قيام مؤتمر الخريجين الذي أفسده لاحقا قيام الأحزاب والسياسة as a dirty game عموما كما اعترف بذلك عبد الله الطيب himself " 1921-2003" في مقاله في رثاء جمال محمد احمد " سلال اللا معقول". *وجميع أعضاء الجمعية من أبناء طائفة الختميه والله اعلم !!!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
جمعيه أولاد الموردة لقد أصدروا مجله الفجر العام 1934 بعد سنوات من تأسيس الجمعية كجماعه قراءة و وتضم : 1- عبد الله عشري وشقيقه محمد والذين يعتبران المؤسسين للجمعية. 2- عرفات محمد عبد الله وقد لمع نجمه كثيرا عقب صدور مجله الفجر التي تولى رئاسة تحريرها .كما كان مهتما بالمسرح . 3- محمد احمد المحجوب الشاعر والمهندس والمحامى الشهير الذي تولى حقيبة المعارضة عقب الاستقلال ورئاسة الوزراء عقب أول انتخابات بعد ثوره أكتوبر 1964 ولقد تم تقديم عرضا للطيب صالح للعمل مديرا لمكتبه لكنه رفض!!كما تغنى له أمير العود حسن عطية باغنيه القمر الأخضر Verde Luna!!! 4- عبد الحليم محمد –" الطبيب والرياضي والأديب المشهور" 5- يوسف مصطفى التنى – الشاعر الشهير" 6- يوسف مأمون. وجميع أعضاء هذه الجمعية من أبناء طائفة الأنصار وقد تبوأ بعضهم كالمحجوب وعبد الحليم محمد مواقع مفصليه في هيكل الحكم بالوطن عقب الاستقلال بفضل الثقل الطائفي لجماعه الأنصار.
يمكن في السياق أعلاه أضافه قائمه بأسماء جماعه وسط أم درمان والتي عرفت ب "جماعه الأشقاء" لوجود ست أشقاء بها كأعضاء هم: 1- يحي الفضلى وشقيقه محمود. 2- أحمد يس وشقيقه حسن. 3- حسن عوض الله وشقيقه الحاج. أضافه إلى : 4- بابكر قباني. 5- على حامد " الذي ترأس تحرير صحيفة ألصحافه الشهيرة وربما ساهم في تأسيسها مع عبد الرحمن مختار". 6- اليسع خليفة ويقال والله اعلم أن أعضاء جماعه وسط أم درمان - الأشقاء – خصوصا العضو / محمود الفضلى يعتبرون الأكثر ثقافة بين سائر الجماعات الثقافية التي سادت وقتها بأم درمان العاصمة الوطنية كما يلاحظ مدى قوه الصلة بين هذه الجماعة والزعيم الراحل إسماعيل الازهرى عقب خلاف أبو الزهور الشهير مع طوائفه الختميه كوصي على نهج العمل السياسي وبروز الانشقاق داخل الحركة الاتحادية ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: شكل التعبير الديني عند الطيب صالح
بروفسور ابراهيم محمد زين
هدية لاحمد وزوار البوست
كتبت هذه المقالات في بداية التعسينات ونشرت في مجلة الملتقى والان جمعت في كتاب صدر عن سلسلة «كتاب الخرطوم الجديدة». ...
0نسخة الكتاب نسخة منقحة |
شكرا على انزال رابط الكتاب القيم علما ان المؤلف اديب واكاديمى رصين متخصص فى الاديان ويتحدث اكثر من لسان بطلاقه علاوه على ذلك يزينه هدوء العلماء والتواضع الجم فله التحيه واجلالا له أتوقف عن التداخل بهذا البوست لمده 24 ساعه
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
الاخ احمد الامين
رديت روحي وعشمي في سودانييزاون لاين
___________
كثيراً ما اتسائل عن سر اختيار انتماء مصطفى سعيد القبلي ( قد يكون ذلك لتخصص الانثروبولوجيا الذي سلكته) فالأب من العبادبدة تلك القبيلة البدوية التي لاتعرف الانتماء الى الارض ..ويقادي اهلها بالنجوم في مسارهم والام من الفور ( على ما اذكر ) زراعيين راسخين في الارض..موروث ثقافي يجمع بين النقيضين ...يشكل روحاً تجنح للانطلاق والتحرر وموروث اخر يجر الى الارض
هذا احساسي فقط بذلك الشخص الذي اخذ من وقتي ووجداني كثيراً ..مصطفى سعيد
واصل وما تقيف تب با احمد
_________ محبتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: ABDALLAH ABDALLAH)
|
احمد يا امين المعرفة والتعرف كم انا قابل لاستهلاك البوست بصاحب ديوان اشراقة وهو القائل في قصيدته (حيرة): (بين اثنين أسر أم أبكي قبس اليقين وجذوة الشك) لنتامل كيف راوح الطيب صالح بين هذا وذلك وكيف ختم حياته مراوحا بين يقين السلطان .. والتنازل عن المعرفة التى يعرفها ......
الكلام اللطيب صالح في تصويره للكيزان اهل الغيهب الغارمين الجدد: من اين أتى هولاء الناس بل من هم هولاء الناس
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: كيف أنسي الطيب صالح ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٩ بقلم خالص عزمي
في الخمسينات والستينات كان لي حضـور في الجانب الادبـي من القسم العربي من اذاعة بي بــي سـي ( بوش هاوس )، حيث القيت بعضا من نتاجي الذي توزع على الوان ادبية متنوعة، وبطبيعة الحال، كنت التقى في الكافيتريا او في اروقة ومكاتب الاذاعة بوجوه معروفة كان لها دورها البارز في تطوير البرامج وشد المستمعين اليها، وذلك لما اتسمت به تلك الكوكبة من ثقافة عامة عالية ولغة عربية صافية ونطق سليم، وصوت رخيم، كالاساتذة ( حسن سعيد الكرمي، ومنير شما، والطيب صالح،والفنان محمود مرسي وماجد سرحان وهدى الرشيد وجمال فارس وسامي حداد ومديحة رشيد المدفعي وايوب صالح وجميل عازر … وغيرهم ) . كان الطيب صالح مشرفا يومها على الدراما في الاذاعة، وكان كبار الممثلين المصريين يتقاطرون حوله ويرتاحون لاسلوبه في التعامل من امثال يوسف وهبي، وعباس فارس ومحمود السباع، ومحمود المليجي، وامينة رزق، ومحمد توفيق، وامينة نو الدين، وفاخر محمد فاخروفتوح نشاطي وفردوس حسن، وسليمان نجيب و عبد الوارث عسر وعمر الحريري …الخ

صورة نادرة في ستديو الدراما في بي بي سي وقد ظهر فيها بعض كبار الممثلين ؛ وقد وقف خلفهم من جهة اليسار الراحل الطيب صالح وهو في قمة فتوته
. وكنت اجد في بعض ما يتاح لي من لقاءات بمثل هؤلاء النجوم، ضالتي في معرفة نشاطاتهم في الفن والحياة . وكنت كلما اقتربت من الطيب صالح كلما ازدت اعجابا بدماثة اخلاقه وصدقه واخلاصه . كان الراحل الاديب و المؤرخ اللبناني ادورد عطية ( وقد كان استاذا للتاريخ في كلية جوردون في الخرطوم ) و مؤلف كتب ( العرب،عربي يحكي قصته، الخط الرفيع، حمار من الجبل، والطليعي الاسود … الخ ) اول شخص يعرفني على الطيب صالح قبل ان يشتهر كروائي بارز . كانت لقاءاتي بالطيب، قليلة نسبيا، ولكن لقاءا مهما منها كان له صداه في نفسي وحببه اليّ: كان ادور عطية قد تعاقد على انتاج روايته ( الخط الرفيع ) في بريطانيا سينمائيا، فأراد ان يستشير بعض ذوي الخبر في الشأن، فكان ان دعا كلا من صديقه الممثل المسرحي والسينمائي المعروف جون ميلز (و كان لتوه قد حصل على جائزة من مهرجان البندقية لعام1960 وذلك عن فلمه الذي نال تقديرا من الجمهور والنقادأو الحان المجد، وكذلك الشاعر خليل حاوي الذي كان يحضر للدكتــــــــوراه Tunes of Glory ، والاديب الطيب صالح، وكاتب السطور لتناول طعام العشاء في فتدق ( دي فير ) في ( هاي ستريت كنزجتن )، وحينما التأم الجمع طرح علينا عطيه ما استعصي عليه فهمه من مشاكل صناعة الافلام :، كان اول المتحدثين الفنان ميلز، فأعطى فكرة موجزة عن كتابة السيناريو وصعوبة تنفيذ النص اذا ما كان غير مختص بنوعية الفيلم الذي يريد اخراجه اضافة الى قدرته على ضبط الممثلين من حيث الحفظ والاداء، وكذلك بقية عناصر الانتاج كالتصوير والاضاءة وما الى ذلك …..وبابتسامة جذابة ابدى ميلز اكتفاءه بما قال، عندها تعاقب المتحدثون بنثر ما عندهم من معلومات حول الموضوع، اما الطيب صالح الخبير المتمكن في الاعمال الدرامية فقد شرح بالتفصيل وجهة نظره حيث ركز على جانبين اساسيين هما :ضرورة اختيار المخرج الذي يمتلك خبرة في المجال الذي تدور فيه أحداث الرواية، اضافة وجوب عدم التقتير في ميزانية الانتاج، وضرب على ذلك امثلة واقعية على فشل بعض الافلام بسبب شحة الميزانية على الرغم من متانة القصة وكفاءة الممثلين والكادر التقني . عند الساعة العاشرة مساءا، خرجنا من الفندق، وقد زدت اعجابا بذلك التحليل الدقيق الذي قدمه الطيب في كل ما يتعلق بمجريات واشكاليات أعداد وتنفيذ الاعمال الدرامية على مختلف الاصعدة . تميز الطيب صالح بعشقه العميق لوطنه السودان واصالته العربية، كما كان شديد التعلق بقريته كرمكول من اقليم مروى، والذي يطلع على عمق ثقافته وحداثة تفكيره، يتعجب كثيرا من المامه المكثف بكل ما يدور من تفاصيل يومية دقيقة حول اسلوب معيشة وعمل قبيلته الركابية، علما بان احاديثه في هذا الشأن تبتعد تماما عن التعصب والشوفينية،وتتصل كثيرا بايمانه الذي لا يتزعزع والذي يدعو فيه الى وحدة وقوة الوطن وتماسك شعبه . وان عشقه للسودان هذا …، هو الذي جعله يردد مقولته ويؤكدها في كل مناسبة، وموجزها :ان السودان لم يأخذ حقه في الصدارة التي يستحقها عن جدارة وواقع تأريخي وجغرافي وشعبي .و لعل روايتيه ( عرس الزين ) و ( دومة ود حامد ) بخاصة تفصحان عن ذلك الاعتزاز الحقيقي المنصف. كانت روايته ذائعة الصيت ( موسم الهجرة الى الشمال ) قد صدرت اول الامر في العددين الخامس والسادس من مجلة حوار اللبنانية عام 1966، فلاقت اقبالا واسع النطاق من لدن النقاد والقراء على حد سواء، وقد دفع هذا لاقبال (دار العودة ) في بيروت الى نشرها في طبعة مستقلة، أكتسحت اسواق الكتاب على امتداد الوطن العربي، لتتلقفها بعدئذ دور الترجمة، حيث أخذت طريقها الى العالم . كان اعجابي بالرواية من حيث تفاصيل احداثها ينبع من كوني قد عرفت وعايشت كثيرا من الاماكن التي تتحدث عنها واختلطت كذلك بعدد كبير من الاشخاص الذين يقتربون واقعيا من ابطالها بحكم وجودي في بريطانيا كل تلك المدة الطويلة. لهذا وغيره فقد قرأت الرواية لاكثر من مرة، ثم أبديت وجهة نظري بمقال نقدي مسهب [1] نشرته والقيته اذاعيا، ثم ضمنته بعدئذ، الفصل الخاص بالادب السوداني من كتابــــي ( حكاية الادب العربي المعاصر ) [2] ، وقد نال ذلك التقييم ثناءا من الكتاب والنقاد وليعاد نشره في بعض الصحف العراقية والعربية، مما دفع بالطيب أن يتصل بي هاتفيا ويقدم لي شكره وامتنانه . هنا لابد من اقتباس ما كتبته في حينه من فقرات ركزت على جانبين اساسيين، يرتبطان بصيغة ونسيج وحبكة الرواية من جهة، وبالجوهر الذي عالجته من خلال افكار منوعة متداخلة تماسكت فيما بينها لتصل الى الغاية الحقيقية التي هدفت اليها : ــــ ( …….. وفي هذا المجال لابد لنا من تناول نموذج حي للآدب الروائي السوداني الجديد، وهذا النموذج يتمثل بشكل واضح ومثير في رواية ( موسم الهجرة من الشمال ) للأديب السوداني البارز الطيب صالح … في كثير من الاحيان تنفلق في كبد السماء شعل ذات الوان زاهية، تبدأ من منطلق الصوت، ثم تنتشر حزما فخيوطا تتباعد بعد حين لتختفي في المجهول، هكذا تترآءى لي رواية الطيب صالح الملحمة ( موسم الهجرة الى الشمال )، انها تثبت اقدامها في ارض منبتها اول الامر ثم تعود لتتحرك في مساحات واسعة من الامكنة والازمنة . تنتقل معانيها على جمل خفيفة الحركة، مباشرة في المعنى …من كلام بسيط يتسامر به ابناء الريف، … الى حديث مثقف الفكرة، عميق العبارة، موزون الكلمة يدور بين صفوة من أولئك الذين درسوا ثقافة العصور، وآداب وفنون وفلسفات الامم ………. الحوار ذكي ينساب بلا تكلف او تأطير، وانما بتخطيط ووعي ومتابعة دقيقة للبناء الدرامي والعضوي للرواية كلها، واللغة تخدم الشخصية ولا تبتعد مطلقا عن فلك ومدار محورها، اي لاتلتقط الشوارد بل تنبعث بأصالة من صميم الحدث مثل لحن هارموني التوزيع . والرواية بعد هذا وذاك، مزيج من الاعتراف الكامل المنسق لانسان بلغ تلك الذروة من الثقافة، اعتراف يتعدى التدرج الزمني الرتيب ليصل الى مراحل متفرقة من الزمن، تتقارب وتتباعد بحسب الانتقالات الذهنية، مرورا بذكريات الامكنة …. في هذه الرواية يبرز اهم لون من الوان البناء الدرامي، : السرد القصصي،، انسياب الحكاية، التداعي النفسي، الحوار المتنقل ما بين الواقع، حينا والذكريات احيانا، ولكن الرواية لاتهتم في ذات الوقت بكلاسيكية التسلسل المعتاد في البناء الدرامي، لافي الحبكة والسرد والايقاع والعرض والعقدة والحل النهائي … الخ لقد استطاعت رواية الطيب صالح، ان تجسد امامنا و باحكام لاعفوي، بطلها كنموذج حي للريفي وقاد الذهن، مشتعل الذكاء . تتلقفه ثقافات العصور، فيجيد هضمها ويحولها الى مادة تبهر الآخرين أو تحيلهم نارها رمادا او جثثا ممزقة، ثم تصير منه اسطورة خارقة تمثل اكثر مما تعني، وتكذب اكثر مما تصدق، .. وذلك حينما تريد ان توقع السذج في المصيدة . لقد استطاعت الرواية كذلك، ان تحرك مجاميع شخوصها بمهارة واختيار وتتبع طبيعي، لايفتعل الحوادث ولا الحوار، وانما يسوقها باطار صادق ومنطقي : فمحجوب، والعمدة وسعيد التاجر، وود الريس، وجين موريس، وبكري، وبروفيسور ما كسويل، والحاج احمد، وآن همند، وبنت مجذوب، وحسنة بنت محمود، كل هؤلاء يتحركون في افلاكهم، … حول انفسهم وحول الآخرين، كالشهب والنجوم والاقمار، احاديثهم تنبع من شخصياتهم، والكلام الذي يرددونه يتصل بوثوق تام بأشخاصهم وبالارض التي يعيشون عليها . ان رواية موسم الهجرة الى الشمال، سيمفونية موسيقية، رائعة التركيب والاداء في الادب السوداني الحديث، وملحمة شعرية عالية النفس، انسانية اللمحات .) كان آخر لقاء لي بالطيب صالح في فندق ميليا المنصور، لمناسبة انعقاد مهرجان المربد الشعري عام 1989،، كان مرحا كعادته ومتواضعا في اسلوب تحاوره . لقد لفت نظري ونحن نجلس في كافيتريا الفندق، نقده المباشر لكثير مما القي من قصائد في تلك الاماسي الشعرية التي كانت تنظم في قاعة مؤسسة المسرح والسينما المقابلة للفندق . وكان مما ركز عليه ولا انساه ابدا (تفاهة المواضيع، وركاكة اللغة ، وتدني مستوى الخيال الشعري ، مع رتابة في الالقاء )، وقد لاقى هذا الايجاز في التعبير تأييدا وتقديرا من لدن الجالسين الكثر . حينما تفرق الجمع الحاشد من حولنا، و لم يبق من الجالسين على المائدة، غير عبد الوهاب البياتي،الفريد فرج، سعد اردش، الطيب صالح، ووجدها البياتي فرصة ليقترح الابتعاد عن برتكول البرنامج الصاخب ونتوجه الى غرفة في الطابق الثاني تطل على دجلة مباشرة مخصصة للدعوات الصغيرة لنتناول ما لذ وطاب و لنواصل فيها احاديثنا .رحب الحاضرون بذلك …. وكانت سهرة ممتعة تشابكت فيها الاراء النقدية، بالذكريات التي عطرتها احاديث الطيب عن ابعاد وتأثيرات عمله في اليونسكو وبخاصة في منطقة الخليج . ثم توزعت الحوارات الآنية على بساط واسع من الشعر و الفن التشكيلي والموسيقي اما الدراما الاذاعية والمسرحية فقد صال فيها فارسها القدير سعد أردش، فامتدت تلك السهرة الثقافية الى ساعة متأخرة من الليل الغارق بأنوارمشعة متهادية آتية الينا من الضفة الاخرى حيث متنزهات ابي نؤاس . وانها لذكريات عطرة تنثنا بأحاديث من رحل من أؤلئك الافذاذ، او من ينتظر من جيل ما زال يزخر العطاء رحم الله الطيب صالح بقدر ما منح الانسانية من جهد وابداع
---------------- حواشي [1] خالص عزمي ـ جريدة النور البغدادية ـ العدد 239 في 6/8 /1969 [2] خالص عزمي ـ ص 152 ـ 157من كتاب حكاية الادب العربي المعاصر ـ دار القلم ـ بغداد المصادر : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=165374 http://www.facebook.com/topic.php?uid=278986289839&topic=12867
|
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: Omer Mustafa)
|
سلامات يا منال
مصطفى سعيد الام من الجنوب والاب من العبابدة
لو رجعت لذلك التأريخ ستجدي اكثر من معنى وكثر من اتجاه في تحليل الاختيار. راجعي جزء دخول مصطفى سعيد المدرسةز ايضا ستجدي كثير من الاشارات... راجعي ايضا فكرة المبت في المجتمع السوداني,,
مع التحية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
يا سلام عليك يا احمد الامين
رجعتنا لايام جميلة ابام اتحاد الكتاب السودانيين واذكر محاكمة الطيب صالح
واذكر الحاح مصطفى عوض الله بشاره في مسألة الجنس في رواية الطيب صالح واذكر
واذكر مقولة الطيب - واني لاعلم ان عمر بن ابي ربيعة كان يتهافت للحسان
وهو في الثمانين من عمره
لك التحية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: محمد الشيخ أرباب)
|
شكرى لجميع الذين مروا حتى اعود اليهم بتفصيل اكثر تحيه واحترام لاستاذنا القاص المبدع د. بشرى الفاضل الذى اتشرف ان بعض ابناء دفعتى تحديدا اسحق وحيدر وعطا وعوض الكريم كانوا طلابه بماشره بقسم الروسى باداب جامعه الخرطوم علاوه على ذلك تتلمذنا مباشره مع ابناء الشعب السودانى على الابداع الثر للقاص بشرى الفاضل عبر مجموعاته القصصيه الثلاث متفرقه ومجتمعه قبل كل ذلك الانسان الفاضل بشرى الفاضل منجم من التواضع الانسانى لمن يتأمل تعامله مع الاخرين ولو علن بعد فله التحيه: ** الاستاذه منال محمد على تحيه وجميل استرداد روحك عبر جثمان الطيب صالح المدفون بقلوبنا جميعا ... *** الاخ / المعمارى المبدع الشقليى لك الود على رفد البوست بنبضك الثر **** تحيه مجددا للدكتورة نجاه ولكى الود. **** الاخ بدر الدين الامير لك الشكر على المرور وبراعه الاستهلال بقصيد التجانى يحفز للعوده مجددا الى " اشراقه" فى عصر كساد الشعر وقبح المفرده... *** الاخ : عبد الله عبد الله ممنون جدا لمرورك ولك الود .. **** الاستاذ محمد الشيخ ارباب جميل جدا انك كنت من شهودمحكمه الطيب صالح قديما بالمقرن وحديث الشاعر مصطفى عوض الله بشاره اذكره جيدا واذكر كذلك رد الطيب صالح عليه والمحزن ان الاعلام المصرى البائس المرتشى يحتفل كثير بمصطفى عوض الله بشاره بل يرفعه درجات ويوصفه باديب السودان الاول رغم انه ليس كذلك مع التحيه لجميع
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
* أول اطلاعي على أبداع الطيب صالح كان عبر his masterpiece " موسم الهجرة إلى الشمال" طبعه دار العودة – رديئة الإخراج - قبل أن ينبهني عقب ذلك بسنوات طويلة القاص / المبدع عادل القصاص إلى طبعه "دار توبقال" عبر سلسة " عيون المعاصرة- بتونس تقريبا التي تعد أجمل الطبعات وأصقلها حتى الراهن – ذلك عندما رايتها ضمن كتب قليله عاد بها أحد طلاب الثانوي من أبناء المجلد بكادقلى الثانوية فى عطلته الصيفية بالمجلد من أعمال كرد فان التي لم تكن تحظى يومها بمدرسه ثانوية أو مستشفى أو ماء شرب جار ناهيك عن bookstore وكنت في نهاية المرحلة ألمتوسطه فاستمتعت عبر أسبوعين بتصفح الرواية " التي ملأت الدنيا وشغلت الناس " ولقد علمت لاحقا أن طالب الثانوي العائد ذاك قد تعرف على أدب الطيب صالح بالصف الأول ثانوي بواسطة زملائه من أبناء بابنوسه التي تجاور المجلد " والذين للتاريخ كانوا يتفوقون على جيلنا من "أولاد المجلد" في الثقافة والاطلاع ربما بفضل قطار نبالا الذي يمر بها ولا يمر بالمجلد جنوبها خلافا لقطر واو وقتها مرتان في الأسبوع " الاثنين والخميس" ما لم يكن الفصل خريفا !!!! وينقل إليهم رحيق المكتبات من العاصمة ووجود دارا للسينما قامت بعرض فيلم " عرس الزين عام إخراجه 1978 تقريبا و لقد وصلت عربه الدعاية إلى المجلد وكنا تلاميذ بالأول متوسط تقريبا ." كانت بابنوسه melting pot تضم الكثير من عرقيات السودان وبعض المثقفين اليساريين الذين ركلتهم مايو بعيدا عن الخرطوم ومدن دار الصباح للتخلص من نشاطهم السياسي وكانوا يعملون في السكة حديد ومصنع الألبان مع ملاحظه أن جل هؤلا المثقفين/ المطرودين من " دار الصباح " الذين ساهموا في ازدهار ثقافة أبناء بابنوسه كانوا من أم درمان أو أتبره!!!!وجلهم من اليسار كما أسلفت... أذن عبر "أولاد بابنوسه" وتحت رعاية مباشره من معلم اسمه محمد حسين كان مغرما بالدوبيت !!!! هيأ لنا طالب اول ثانوى قديما من ابناء المجلد معرفه أبداع رجل كالعطر هو الطيب صالح !*******
center>
صوره للقاص المبدع/ عادل حسن محمد " القصاص" يبدو ساهما متاملا !!!
نعمت برؤية الطيب صالح مرارا في مغاني مختلفة أولها عقب الانتفاضه – التي سرقها أصحاب الذاكرة القديمة- حسب تعبير شخصيه من شخصيات قصص عادل القصاص !! ذات امسيه صيفيه جميله بالقاعة 102 بآداب جامعه الخرطوم في ندوه تحدث خلالها عن العلاقة بين الأديب والسلطة وهو الفضاء الذي حاول معالجته روائيا عبر رواية " ضو البيت أو بندر شاه" ثم رايته العام 1988 باتحاد الكتاب السودانيين بالمقرن في محاكمه فضيلى جماع له لكن اللقاء العميق في ذهني وروحي ووجداني هو ذاك الذي تم صيف 1995 عند مكان الوضوء بمسجد Regent Park بلندن قبيل الصلاة على جثمان الراحل خالد الكد الذي عقب الصلاة على روحه حسب تقاليد المسلمين الذين أمهم ساعتها المرحوم / عمر نور الدائم وتحدث الطيب صالح في صحن المسجد عن مناقب خالد الكد مستهلا خطبته الحزينة بتلاوة سوره ما تيسر من الذكر الحكيم في مقام الحزن والفردوس والجحيم والبعث والنشور والحساب – علمت بعد ذلك بسنوات إنها سوره " الإنسان " أو " الدهر" من جزء تبارك والتي مستهلها بعد التعوذ والبسملة : " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا "1" إنا خلقنا الإنسان من نطفه أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا "2" إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا"3" إنا اعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا "4" إن الأبرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا "5" عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا "6" صدق الله العظيم كان صوته وهو يتلو والعبرة تسد حلقه أحيانا مزجا لشيخ المحيسنى إمام مسجد العزيزيه ببكه و شيخنا عبد البارئ الثبيتى- حفظهما الله - حين يصفو ويذوب في صلاه الفجر بالمسجد النبوي بيثرب والراحل شيخ صديق عندما كان يرافق أبن بيرق عند تفسير الذكر الحكيم .... وكان صوت الطيب صالح المتهدج بتلاوة تلك الآيات الشريفة بذاك المسجد بأرض الفرنجة يستدعى للذهن مشهد من ضو البيت / بندر شاه حين قال رحمه الله : " . قرأ الإمام سوره " الضحى " بصوت مجلجل استمد قوته من أحزان الرجال الذين اجتمعوا ذلك الفجر دون سبب واضح وعلى غير موعد وكان عبد الحفيظ يبكى وحدة أول الأمر ثم انضم إليه سيف الدين ثم سعيد عشا البايتات ثم محجوب وكان محيميد يتأرجح تحت وطأة كل ذلك بين الشك واليقين ..الخ " أنظر الأعمال الكاملة صفحه 331" وكذلك مشهد من "عرس الزين" حين قرأ الإمام جزءا من سورة مريم ورد بها أيه الخير والبركة " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلى واشربي وقرى عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي انى نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا "
شدني أن الطيب صالح رغم سنه وعظمته وازدحام جدوله كان أول السودانيين للمسجد حضورا لكن المدهش انه رغم علو قامته وبهاء اسمه الذي سار به الركبان ناداني وحياني باسمي الذي تعرف عليه قبل اقل من أسبوع بمنزل احد السودانيين ولعل هذه الذاكرة الحادة لدرجه تذكر أسماء الضعفاء من مخلوقات الله أمثالي ..... التي أنعم الله بها على عبده الفقير الطيب صالح هي سر احتفائه بدقائق الأمور والشخصيات المنسية في المجتمع كالطاهر الرواسي وعشمانه الطر شاء والحنين وموسى الأعرج وغيرهم من الذين لا يحفل احد بحضورهم أو غيابهم في مجمل سرده الروائي المحكم!!!! وهى خاصية حميدة أنعم الله بها كذلك على عبده الفقير شاعر الشرافه والنار محمد المهدي المجذوب 1919-1982 الذي يحتفل ببائعه الكسرة وماسح الاحذيه وبائعه الفول وغيرهم من مخلوقات الله النبيلة المسبحة بحمده ولقد كتب لي بخط يده المبدعة عنوان منزله بلندن طالبا منى الحضور متى أشاء الأمر الذي لم يتحقق لسوء الحظ ولازلت احتفظ بالورقة التي عليها العنوان. center>
** غلاف ضو البيت .....
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
يظل الجدل والتنازع حول الطيب صالح الذي عرفناه كاتبا لا يشق له غبار صهر عبر قلمه وذهنه المرن ثقافات وحضارات شتى وأحالها غلاله شفافة من الفن تأملناها عبر " نخله على الجدول" ،"عرس الزين" ،"موسم ألهجره إلى الشمال " ، "بندر شاه أ وضو البيت " و " مريود " إلى جانب مقدرته الفذة في الحوار والحديث عبر حواراته القديمة أواخر الستينات مع شيخي الحقيبة محمد ود الرضي والشيخ العبادى والتي تعد درسا راقيا في كيفيه اداره الحوار عبر الحب والتواضع مع رموز بارزه كالشيخين رحمها الله " الاذاعه السودانية شباط 1967"....يظل النزاع حوله بين السلطة الحاكمة بالسودان والمعارضة أمرا حتميا ومعقدا وجدليا يصعب حسمه بسهوله لمصلحه اى من الطرفين ومرد هذا التنازع مرده عظمه الطيب صالح الذي حرى أن تنسب إليه البلدان كالمعرى والعسقلاني وتضرب إليه أكباد الإبل من فجاج شتى تلك العظمة التي تضارع عظمه Homer الاغريقى صاحب " الالياذه و الاوديسه " الذي تنازع اسمه وبنوته عقب وفاته بقرون سبع مدن إغريقية تدعى كل واحده نسبتها إليها وكذلك عظمه ذاك " اللعين "الذي أشار إليه المولى في الايه 31 من سورة الزخرف بقوله " و قالوا لولا نزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم" والذي ذكر عبد الله الطيب وهو " بصير بالذكر الحكيم " في تفسيره الشهير تنازع بكه والطائف على تعيينه مثلما تنازعت الكثير من القبائل بعد " أن جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا " هذه هي عظمه العبقري السوداني المبدع الطيب صالح رحمه الله الذي أعطى أمته الكثير ولم يأخذ سوى أمتار بمقابر البكري بامدرمان ويبدو ذلك تحقيقا لرغبه محيميد as a mouthpiece للطيب صالح حين قال في بندر شاه / ضو البيت مخاطبا ود الرواسي : " أما أنا ياود الرواسي ، أفندي بالغلط ، مزارع زى ما قلت ، هام على وجهه ورجع لنقطه البدء . رجعت عشان ادفن هنا . أقسمت ما أعطى جثماني أرض غير أرض ود حامد" !!!!!!!!" *****أنظر الأعمال الكاملة صفحه 360 ...رحم الله الطيب صالح وسقاه من الكوثر
center>
..... ***** صوره شاعر الحقيبة الأكبر الشيخ محمد ود الرضي الذى حاوره الطيب صالح شباط 1967

** صوره الطيب صالح
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: عروة علي موسى)
|
ا لشاعر الغاني Okai Atukwei ....أوكيه أتكوى
تخلى شأن رصيفيه الكيني Ngugi والسوداني Taban Lo Liong عن اسمه الكنسي الاستعماري الاوربى John !! ولد العام 1941 باكرا ودرس بمدارسها حتى المرحلة الثانوية ليبعث إلى معهد مكسيم جوركي بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره بالطبع ثم جامعه لندن ليعود مثل القاص السوداني بشرى الفاضل محاضرا في الآداب واللغة بلسان تولستوي بجامعه غانا بعد أن تولى حقيبة إحدى الوزارات لفترة قصيرة بحكومة Rawlings الأولى ... لم يكتب لشعره الذيوع خارج وطنه عدا لأوساط قليله من المهتمين ربما لاعتماده بدرجه كبيره على مفردات ومرجعيات ومؤثرات محليه يصعب فهمه دونها إلى جانب اعتماده على تذوق كامل لعنصر الطقس والأداء بدرجه تقارب طقس الحكى والحركة والإيقاع الذي تصطحبه أحيانا الطبول مجتمعه أو منفردة والذي تمارسه جماعه Griots بغرب إفريقيا الذين عبرهم اهتدى وتحقق الزنجي الامريكى الكيس هيلى على الكثير من الماد ه القفل لرائعته Roots ويمثلون مكتبه متحركة!!! تتمثل مجموعاته الشعرية في Flower fall 1969 والتي تم طباعتها بالرونيو و Fontonform & Other Poems 1974 إلى جانب مختاراته الشعرية 1974 ويمارس كثيرا إلقاء قصائده أمام الجمهور في الأماكن العامة من مجموعاته غير المنشورة مثل Calabash Chorus أو من أنساق شعرية غير منشوره كذلك مثل Rhododendrons in Donkey Dom ويعتبر بلا شك احد أكثر الشعراء الافارقه ابتكارا وموهبة ووعيا وإدراكا للنوعية السمعية لقصيدته عبر التوظيف الناجح للتراث الشفوي الافريقى إلى جانب مزجه بالتقنيات الشعرية الحديثة المبتكرة مع إيمانه بامكانيه استيعاب اللسان الشكبيرى ضمن الألسن الافريقيه دون من أو أذى !!...
الروائي الغاني Ayi Kwei Armah
ولد الروائي Armah بقرية Takoradi العام 1938 وتلقى تعليمه ببلاده حيث أهله تفوقه العلمي على الالتحاق بجامعه هارفارد الشهيرة بنيويورك ليعمل عقب تخرجه في عده وظائف ككاتب سيناريو ، مدير مدرسه ، مترجما ، صحفيا ومحاضرا جامعي بوطنه والجزائر وفرنسا والولايات المتحدة قبل استقراره نهائيا بأرض جوليوس نير يرى تنزانيا العام 1970 . تطفو و تتجلى في رواياته المكتنزة بالحيوية و الفصاحة والبلاغة والبيان قرون من التعاسة والأحزان والبؤس لمعاناة الأرض والإنسان والروح والاستلاب الثقافي بأفريقيا ارض الرموز والسحر فروايته الكبرى التي استلهم عنوانها من عبارة مكتوبة على حافله بغانا The Beautiful Ones Are not Yet Born 1968التى كانت تدرس بواسطة خريج أكسفورد العالم النحر ير د. محمد احمد محمود ضمن فعاليات منهج الأدب الانجليزي بآداب جامعه الخرطوم في الثمانين من القرن العشرين في إطار علاقة الأدب والمدينة خلال التشابك السياسي وروايته الأخرى Fragments 1970 تعيدان سحر العفن والبراز !! والصدأ والمرض وادانه المجتمع للنزاهة والاستقامة باعتبارها جنونا كما تجلى في حاله بطل الأولى المعلم الذي يرمزون إليه تهكما داخل الرواية بالرجل " The man"! الأمر الذي يشير إلى يأسه تحرره التام من أوهام أفريقيا المستقلة في السير نحو الأمام وتحقيق تطلعات شعبها في الرخاء والتقدم والسعادة وتوفير الكرامة والعيش الكريم ويبدو بعد عقود من كتابه هاتين الروايتين صحة منطلقات ومواقف هذا الكاتب وهو أمر التفت إليه الكاتب الكيني المسلم الشهير ذو الجذور العربية "على المزروعى "ونادي به علنا لدرجه المطالبة بعوده الاستعمار أو The White Man تحديدا عقب ورؤيته مذابح رواندا وبور ندى اثر الصراع القبلبى السياسي بين سلطات الدولتين وقوى إقليميه أخرى المتدثرة بقناع أثنى تدثر به الهوتو التوستى !!! كذلك التفشي المطلق لقوات حفظ السلام العالمية في أكثر من دوله كالسودان والكونغو الديمقراطية والصومال وتشاد وغيرها !!! تبدو روايته Why Are We So Blest? 1972 ملحدة ومنكره للأديان والأخلاق بصوره سافرة !! كما يعيد في التي تلتها في العام 1972 In Two Thousand Season كتابه تاريخ الاعتداءات الاسلاميه والمسيحية على تراث وروح وعقل وجسد ومستقبل إفريقيا عبر تقديم والاحتفال برواة القصص التقليدين المعروفين محليا ب Griots والذين استفاد منهم الزنجي الامريكى اليكس هيلى في بناء أحداث روايته العظيمة Roots كأنبياء ملهمين يعبرون عن الطريقة والروح الاقريقيه الحقيقية عبر الطبل والرقص والسحر والاهتمام المتبادل دون من أو أنانيه أو نهب لثروة ..." !! أما روايته The Healers " المعالجون" 19 التي صدرت العام 1975 فتحتفل وتحزن على تداعى وتلاشى إمبراطوريه الاشانتى العظيمة في القرن التاسع عشر على أيد حمله الصليب من الرجال البيض الذي تكالبوا على قارته و هدموا روحها ودياناتها الوثنية التقليدية ورماحها وطبولها الاسطوريه وترى ضرورة وجود حاله راهنه لتكامل ثقافي افريقى حقيقي بين كافه شعوب القارة... يقول الاكاديمى السوداني وأستاذ الأبد الافريقى قديما بجامعه الخرطوم الدكتور يوسف الياس " يتميز نوع من الرواية بغرب إفريقيا بوصف إفريقيا وحياه أهلها قبل الاستعمار ويسهب الكاتب في وصف التقاليد والقوانين التي حكمت المجتمع الافريقى ونظمت حركه أفراده.."
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
اQuote: لرائع أحمد الأمين أحمد سلام وتقدير سعدت جداً بهذا الفيض العميق من جوانب حياة أديبنا الطيب صالح رحمه الله .. وممنون سيدي لكل هذا العرض الشيق الذي ازداد روعة بالمداخلات النيرة من كل الذي مروا من هنا .. الطيب صالح كل يوم أقرأ عنه وأقرأ له أحس أني لم أعرف كنهه بعد !! وحقاً برحيله تفقد الساحة الثقافية السودانية والعر |
بية والعالمية رقماً مهماً كان له أثراً واضحاً في مسارها .. له الرحمة والمغفرة بإذن الله . تحيه وسلام الى الاخ الفاضل- عروة على موسى على اتحافه البوست بهذه المداخله الضافيه خصوصا الجزء الاخير منها الذى يتحاور عبره مع شخوص وعوالم الطيب صالح رحمه الله.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: الطيب عبد الرحيم خلف الله)
|
تحيه الاخ الطيب عبدالرحيم خلف الله شكرا على الصورة ولاحظ كيف يحيط ابناء الشعب بالطيب صالح الذى يسير بييننا دون حرس او بروتكول وبمناسبه الاحاطه به ارجو ان يستدعى ذهن صوره مصطفى سعيد بركن الخطباء بهايد بارك بلندن اثر حديثه عن ابى نواس والخيام وقراءته الشعر بصوره دراميه مضحكه زاعما ان الشعر العباسى كان يتلى كذلك وهى اللحظه التى تعرف فيها على جين موريس !!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
الحبيب..
أحمد... بعيدا، عن الطيب، بل قريبا منه..
أهمس صادقا.. في تلكم الونسة، في حضرة حليوة.. سعدت بكم، وبعقل خلاق، طيب، مثمر... وجنيت منه الكثير، فحين أخلو لنفس، على عنقريب النعاس ( أتذكر ما جرى في ذلك اليوم.). ولقد عثرت على كنز جميل.. وأنا أتابع في حدسك، بلى حدسك الذاتي، لأني احسست بأن معاناتك (كانت شخصية)، وليست مفتعلة، أو مستعارة، وللحق حونت عليك، وخفت، على رجل، يسير في درب بكر من التأمل، والتفكر، فكان الله في عونك،..
رجل، يعشق الحقيقة، بلى "الحقيقة"، بدون ضوضاء، وتملق... ويسعى لها، كما "هي"، وليس كما قالو، فهم رجال، ونحن رجال..
اسعدك الله، وأسعدنا بك..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
العزيز... أحمد الأمين يا لك من قدير بالأدب وجدير بالثقافة... ها أنت – كدأبك – تجعلنا نقرأ في صمت.. نتحلّق حول صحائفك المكتنزلة بفيوض الإمتاع... التحية الصادقة لك وأنت تقف على عتبة رحيل أديبنا الطيب صالح الأولى....
لك... ولضيوفك السلام والتحايا العِراض... يا لها من جلسة – تلك التي ضمتنا بنواحي (حليوة): عبد الغني كرم الله، موسى حامد، عادل الأمين.... وآخرون.... مودتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: خالد أحمد بابكر)
|

مدرسة وادي سيدنا الثانوية 1948م رحلة إلى جنوب السودان من طلاّب السنة الرابعة بإشراف الأستاذ/ أحمد بشير العبادي المكان: كاجوكاجي – المديرية الاستوائية
نُشرت هذه الصورة في الملف الذي أعدته صحيفة (الأحداث) بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الطيب صالح يوم الأربعاء 17 فبراير 2010م.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: خالد أحمد بابكر)
|
تحيه طيبه للاخوه زوار ضريح الطيب صالح 1- القاص المبدع واكرر " المتواضع" فى زمن متكبر الاخ عبد الغنى كرم الله لك الود وعسى ان نكون كما تجملنا عيون الاحباب حتى نلتقى قريبا .. 2- الاخ الاستاذ محمد عبد الجليل ها نحن نلتقى مره اخرى فى رحاب غير عبد الحى نتحلق حول ضريح الطيب صالح .... 3- الاخ / الصديق العزيز الصحفى خالد بابكر صوره قبر الطيب صالح الذى انتزعته فى مداخلتك الاولى من ضريح البكرى صوره مرعبه تلخص لهفنا وطمعنا وظلمنا وتجبرنا وتكبرنا وتعالين فى هذا الفانيه وصدق المعرى: وهل يأبق الانسان من ملك ربه فيخرج عن ارض له وسماء تحيه للجميع center>
* قف يا خالد احمد بابكر: اذا تم التدقيق من بصير فى صوره طلاب وادى سيدنا الى جنوب السودان سيتم العثور على صوره الفنان العالمى التشكيلى ابراهيم الصلحى طالب وادى سيدنا الذى كان دفعه الطيب صالح ورفيقه فى هذه الرحله الى جنوب السودان وعسى ان يكون معهم كذلك منصور خالد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
!- عناصر التكوين التي انعكست داخل البناء الجمالي للطيب صالح سواء الرواية كما في " عرس الزين " ، "موسم الهجرة إلى الشمال" ، بندر "شاه/ ضو البيت" أو "مريود" أو داخل القصة القصيرة كما في مجموعه "دومه ود حامد" أو عبر المقال كتلك المقالات الرائعة التي زينت لأكثر من ستة أعوام الورقة الاخيره لمجله المجلة اللندنية وصدرت لاحقا في احد عشر سفرا حتى الراهن عن "مركز عبد الكريم ميرغنى " عناصر متعددة ومتنوعة ومتباينة ومعقده استوعبها عقل الطيب صالح المرن وأحالها غلاله شفيفه داخل ابداعة القوى ويمكن تلخيصها فيما يلي: الوجدان الديني السني والصوفي الذين يغمران مخيلة قريته الصغيرة " عند منحنى النيل" شمال السودان كا لسيره المطهرة والتشيع عبر حب أل البيت الكرام والمدائح والأهازيج الدينية وسيره وكرامات الشيوخ والأولياء " نبوءة ود دوليب –بند ر شاه // نبوأ ت الحنين وسيره حاج الماحي وتحوله الموجب من سكير عربيد مغنى إلى مادح صوفي أثر تناوله عند أوبته من عرس شارك فيه بالغناء حليبا من يد ولى من أولياء الله هو نبي الله الخدر حسب الاسطوره الصوفية الشعبية ولقد صوره حاج الماحي ذاك في مفتتح ديوانه الذي جمعه حققه الأستاذ/ عمر الحسين "توفى 1994" بقوله في قصيده " عيب شبابي ألما سرح": "قام العبيد من نومو صح لقا جنبو لبنا في قدح سقا وشرب زين اتنتح حمد الاله حالو أنصلح" الأمر الذي استلهمه الطيب صالح بوضوح ودقه مع تبديل الحليب إلى تمرات مقدسه والبسه لشخصيه "الزين" عند أوبته لامه عند الفجر" عرس الزين" ثم الشعر الفصيح تحديدا أشعار المتنبي الذي شكل هاجسا ممتعا للطيب صالح تحاوره معه كثيرا عبر تلك المقالات الرصينة السحرية " نحو أفق بعيده" وأبى العلاء المعرى وأبى نواس وشوقي " في بلاد تموت من البرد حيتانها - الشوقيات الجزء الثاني" وتحاور معهم عبر لسان مصطفى سعيد ولسان محيميد راويه الأثير الوحيد ولقد استفاد من عناصر الغربة والسحر والشبق عند أشعار المعرى تحديدا لجذب المراه البيضاء " جين مورس تحديدا ثم شيلا غرين وان همند وإيزابيلا إلى داخل فحوله الرجل الشرقي وفراشه .. أما من بيئته المحلية السودانية الثرة فكان شاعره الاثيره هو العباسي محمد سعيد المتوفى 1964 " يرفعنا أل ويخفضنا أل " – موسم الهجرة إلى الشمال – تحديدا عند ورود الصحراء والسراب عبر عشقهما المتبادل لحياه البادية وجشابتها رغم تمدنهما ولقد سيطر العباسي على وعى الطيب صالح بشده لدرجه ذكره في مجمل مقالاته وبعض فضاء رواياته ويبدو أن عشقه للصحراء والبادية والطبيعة عموما قد لازمه كثيرا يتجلى ذلك عند استهلاله الحديث عن أمر يخص الرياض عاصمة السعودية أو نجد عموما ثم صديقه التو يجرى عبر ذكر البرق وذي الرمة وثوره الوحشي الذي احتمى بتلك الفلاة عند ليله ممطرة باردة بنجد ويلاحظ كذلك ورود أشعار وصور ومجازات لشكسبير عبر الاشاره إلى Hamlet وOthello ثم شيخه الأثير الايرلندي المتمرد James Joyce الذي ساعده فنيا في بناء سرد وإحكام أل plots عبر " تيار الوعي " في رائعته " موسم الهجرة إلى الشمال " وكثير ما يستشهد الطيب صالح في حواراته بعبارته الشهيرة التي ختم بها بطله في صوره الفنان في شبابه" A Portrait of the Artist As A Young Man" والتي ترفض العمل في دوله تحتكر تفسير الدين ولقد استشهد الطيب صالح نفسه في محاكمه الشاعر فضيلى جماع له باتحاد الكتاب بالمقرن قبل انقلاب الترابي \ البشير بأخر عبارة قالها بطل تلك الرواية مفضلا المنفى على العودة إلى وطنه حيث المجتمع الايرلندي المتجمد والمشلول بفعل سرقه الإنجيل بواسطة السلطة أل Roman Catholic مفضلا العيش بسويسرا وايطاليا وباريس لأجل صهر في مخيلته ضمير أمته الذي لم يولد بعد قال : "She prays now, she says ,that I may learn in my own life and away from home and friends what heart is and what it feels .Amen. So be it. Welcome ,O Life ! I go to encounter for the millionth time the reality of experience and to forge in the smithy of my soul the uncreated conscience of my race.' ذلك في معرض أجابته على سبب عدم عودته للعمل والاستقرار في السودان ويبدو أن الطيب صالح كان متيقنا من سرقه المصحف بواسطة طغمه البشير الأمر الذي انعكس على محاربته واتهام رواياته بنشر الرذيلة والبذاءة في مجتمع محافظ !!!!!!!1قبل أن يجبر جثمانه المسجى بعظمته والمتدثر بجمال ابداعة السلطة السياسية بوطنه على سرقه حدث موته وتوظيفه إعلاميا وتخصيص شارع بالخرطوم باسمه مثلما اجبر إبداع Joyce سلطات بلاده التي حاربت ابداعة على جعل الزمن الداخلي الذي تجول فيه Bloom و Stephen في مدينه Dublin عيدا وطنيا اسمه Bloom Day ولعل يصادف منتصف تموز July لطول عهدي برواية Ulysses center>
صوره لمكتبه جامعه الخرطوم
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
الصديق / موسى حامد المحرر الثقافى بصحيفه رأى الشعب رغم عدم تمتعه بعضويه المنبر أبت نفسه الا المشاركه فى تحلقنا حول ضريح الطيب صالح فارسل رساله الكترونيه عن عرضه لكتاب الاديب السفير السودانى بالسنغال الاستاذ/ خالد محمد فرح " مريود اللا منسى"
Quote: عرض لكتاب: مريود اللامنسى عن دار الفكر ( بيروت – نواكشوط ) كتاب ( عن المريود اللامنسي ) لـ د. خالد فرح ، وهو جملة من المقالات التي كتبها الكاتب ونشرت في صحف الصحافة والأحداث السودانينين وكذا سودانايل ( الصحيفة الألكترونية ) ، والكتاب الذي ضم بين دفتيه إثني عشرة مقالة كتبها الكاتب في أوقات مختلفة ( ولكن خيطاً واحداً يؤلف بينها جميعا، ألا وهو كون أنها تركز كلها على جوانب شتى من إبداع الأديب والروائي السوداني والعربي والإنساني الراحل: ( الطيب صالح) ، استعراضاً، وتذوقاً، وتحليلا ) .
قدم للكتاب الدكتور السيد ولد أبّاه أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط ، والأمين العام لمنتدى الفكر والثقافة بموريتانيا بقوله عن الكاتب : ( إن المؤلف قرَّب أكثر من غيره نصوص الطيب للقارئ ، بل لعله كشف الكثير من أسرارها الخفية التي عادة ما يجتهد المبدعون في إخفائها.وقد ساعده على هذا الجهد الناجح اطلاع كثيف على السياق المرجعي لأعمال الطيب ، وثقافة لغوية مكينة ضاربة في الجذور التراثية الرصينة ، وإلمام جلي شامل بالأدب العربي والعالمي ، فضلا عن حس فلسفي ثاقب يستكشف خفايا الدلالات وأعماق المعاني في ما وراء ظاهر اللفظ .) ، (ولا شك لدي أن كتاب صديقنا السفير الدكتور خالد فرح سيضيف إضافة نوعية على حقل الدراسات النقدية التي تناولت فقيدنا الكبير الطيب صالح ولذا توجّب علي باسم محبي الطيب وأصدقائه أن أعبِّر له عن كبير التقدير ووافر الامتنان ) .
بقي أن نشير الى أن الكتاب يقع في ( 238) صفحة من القطع المتوسط ، والكاتب د. خالد فرح يشغل حالياً منصب سفير جمهورية السودان لدى السنغال ، وسبق أن صدرت له أربعة أعمال مؤلفة ومترجمة حتى الآن، كان آخرها أطروحته للدكتوراه التي صدرت في شكل كتاب بعنوان Diplomacy and Africa`s Develpment Challenges خلال العام 2009 م، عن مركز دراسات المستقبل بالخرطوم |
موسى حامد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
استدراكا على مداخله الاخ/ الأستاذ محمد الشيخ أرباب ففي محاكمه الشاعر فضيلى جماع للروائي الطيب صالح بحديقة اتحاد الكتاب السودانيين بالمقرن 1988 قبل نزعها بواسطة الطغمه الانقلابية وإهدائها إلى الغلمان كان أول شهود الاتهام ضد إبداع الطيب صالح هو الأديب السلطوي مصطفى عوض الله بشارة الذي تصنفه الصحافة المصرية " المرتشية" بأديب السودان الأول والذي واجه الروائي العالمي الفذ الطيب صالح بان ما ذكره على لسان بت مجذوب وشلتها التي تضم و"د الريس "و"جد " الراوي محيميد بتلك القرية الساحرة عند منحنى النيل شمال السودان من بذاءة ,وفحش لسان أمرا مزيف ولا وجود له في الواقع السوداني فرد عليه الطيب صالح بحب واحترام أن تلك البذاءة ليس نسج خيال أو محاوله لتشويه صوره المجتمع السوداني الاخلاقى بل هي بعض وليس كل الواقع السوداني الذي تشرب به ذهن الطيب صالح المرن منذ طفولته بتلك القرية التي ليست هي "ود حامد تلك التي قرب شندى" كما استدرك الطيب صالح في طبعه منقحة لروايته- رغبه في إخفاء المكان وتعميته وشحذ الخيال مثلما فعل ماركيز في " ماكوندو" وإبراهيم اسحق في " دكه عيال كباشي " وربما فضيلى جماع في " خيرات " فضاء الحدث ب "دموع القرية" - عبر مشاهداته طقوس وحديث بعض الفئات التي كونت النسيج الديموغرافى لفضائه المكاني يقول الطيب صالح في صفحه 31 و32 من كتاب "على الدرب "الذي سجل به الصحفي السوداني "طلحه جبرين "نتفا طيبا من سيره الطيب صالح:
" في تلك الفترة كنت شديد الإعجاب بفئتين ، " العرب" والفئة الثانية كنا نطلق عليهم " الحلب" والحلب في الواقع جزء من الغجر الذين كانوا يجوبون قرى شمال السودان وهؤلاء في سلوكهم كثير من التحرر حديثهم صريح جدا ويصل حد البذاءة ...كانوا يجيئون لقرانا لإصلاح الأدوات المنزلية ونساؤهن يحملن معهن العطور والتوابل والملابس لنساء القرى ويقيمون في الإطراف وحين يرحلون كنا ونحن صغار نسير معهم مسافات طويلة . هاتان الفئتان كانت تشكلان أجواء ثقافيه غريبة وجذابة .."[/B] أنتهي حديث الطيب صلح رحمه الله ... إذن لم تهبط " بت مجذوب" وبذاءتها على الفضاء السردي الراقي للطيب صالح من السماء- حسب مصطلح التشكيلي عبد الله بولا- بل هي نسيج أصيل ومتجذر في المجتمع السوداني الذي يعج ببذاءات عنصريه وجنسيه تفوق زبد البحر ومهمة الأديب \ الفنان الحاذق مثل الطيب صالح تنبيه المجتمع إلى تلك العلل عبر تكثيفها جماليا لأجل الخلاص منها وليس إنكارها أمام الملأ كما فعل الأديب مصطفى عوض الله بشارة الذي يخدع المجتمع بتصويره فردوسا ملائكيا يخلو من العلل ويركن للتسبيح والحمد بالتالي يسهم في زيادة أمراض مجتمعه وتخلفه لأجل إرضاء السلطة الزمانيه التي وصلت جراءتها عهد نميرى وأول عهد الترابي/ البشير إنكار المجاعة التي ضربت أرياف السودان حتى اضطر والجوعى إلى نبش بيوت النمل !!
الروائي الطيب صالح بوضوحه الشديد في كشف علل مجتمعه لدرجه الاحتفال ببذاءة بت مجذوب يرتفع فنيا وأخلاقيا إلى مصاف رائد الواقعية الفرنسية " أونرى بلزاك" الذي صدر روايته الشهيرة Pere Griot بعبارة تقول " أنا سكرتير الشعب , الشعب هو الذي يقول وأنا الذي يكتب" ويصطف بشموخ مع النيجيري العالمي Chinua Achebe الذي أعترف في سياق الأدب والمجتمع أ ن مهمته ككاتب يهدف إلى ترقيه أمته ومجتمعه وتنبيه الشعب إلى where the rain beats him لأجل تفادى البلل أو كما قال..!!!
خلافا للأديب الطيب صالح الذي سار بذكره الركبان وترجمت إبداعاته إلى 56 لسانا التفت كذلك القاص على ألمك " 1937/1992 "في الكثير من قصصه الواقعية إلى البذاءة في المجتمع السوداني تحديدا في بعض مشاهد "مدينته الادميه" كما وصفها صديقه صلاح احمد إبراهيم "1994/1935"في رثائه " مدينه من تراب" تحديدا ذاك المشهد الذي يتحدث عن الازقه البشعة القديمة شرق سينما أم درمان الوطنية وغيرها لدرجه التصريح بعبارة " ليس عيبا إن فتحت " ........." وما بين القوسين أعف عن إيراده ومن شاء فلينظر إليه في مدينه من تراب !!!!وكذلك القاص المهاجر باستراليا عادل القصاص في جل قصص مجموعته القصصية الوحيدة والتي تعج ببذاءة ورموز ولغة جنسيه" يخجل المرء آن يذكرها أمام عائلته " وتكاد تتفوق على بذاءة المغربي طاهر بن جلون في روايته حروده التي كتبها بالفرنسية والمغربي الأخر محمد شكري في " الخبز الحافي إلى جانب شوقي بدري كمؤرخ اجتماعي نزيه و شجاع في سرده الأمين للكثير من مشاهد مجتمعه القديم با مدرمان والسودان عموما و عالمه السفلى أو ما يعرف عند الصفوة المتأففة بقاع المدينة... !!!!! .... قد يستشهد ويلوذ دعاه الأخلاق وقدسيه وملائكيه المجتمع السوداني الذي عشنا به أن بت مجذوب وشلتها كحاله بذيئة موجودة في بعض المجتمعات السودانية تعتبر حاله خياليه مرضيه خاصة موجودة فقط في عقل الطيب صالح نسبه لبذاءتها.... لكن المدهش والجميل أن الطيب صالح بعد نضجه واكتهاله واقترابه من الجدث عند عودته الشهيرة قبل موته بالطبع إلى أرضه بالسودان دافع في حوار بقناة النيل الأزرق الفضائية عن بت مجذوب و " بذاءتها" مجيبا على سؤال المذيعة حول ما اعتبرته" الضمير يعود للمذيعة " فحش وبذاءة في بعض صور ولغة "موسم الهجرة إلى الشمال " فرد الطيب صالح عليها بذات الهدوء الذي رد به قديما على الأديب " الاخلاقى" مصطفى عوض الله بشارة أن ذلك الذي تتفوه به بت المجذوب في " موسم الهجرة إلى الشمال" ليس بذاءة أو فحشا إطلاقا مؤكدا أن البذاءة الحقيقية هي تلك المناظر البشعة التي تمثلت في مقتل حسنه بت محمود وود الريس لبعضهما البعض!!!!!!!! وما تلا ذلك من انهيار لعالم جميل بود حامد وفى ذاك تصريحا ذكيا للطيب صالح بالقتل المجاني والموت والترويع الذي تمارسه السلطات السودانية عبر عصورها منذ الاستقلال " أكرر منذ الاستقلال " وحتى الراهن لمواطنيها بالجنوب والغرب والشرق بل حتى الشمال والعاصمة أحيانا ..........
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
* الطيب صالح كروائي شأن الروسى فيدور دوستوفسكى – تحديدا- شكل نبعا أثرى الكثير من الدراسات في مجال العلوم الانسانيه كعلم الاجتماع والنفس والنقد واللغة والأدب الشعبي عبر قوه البناء الدرامي والنفسي لشخصياته تحديدا "الزين" و"مصطفى سعيد" ولعل أشهر الدراسات التي اعتمدت الزين كشخص كأبله ودرويش وفاعل في محيطه هي دراسة القاص السوداني المقيم بلندن محمد خلف الله عبد الله التي نشرها في صحيفة الخرطوم في أكثر من عدد 1995 وأعاد نشره بمجله الطريق التي كان يصدرها من ألمانيا رابطه الديمقراطيين السودانيين تحت عنوان " خطاب الأبله في عرس الزين" ورغم ملامستها إلى علم النفس إلا أنها تدخل كذلك في باب الأدب المقارن عبر حضور دوستوفسكى من خلال شخصيه الأمير بطل رواية " الأبله " وكذلك الدراسة القيمة للبناء النفسي المعقد لمصطفى سعيد التي قامت بها الناقدة سيزا القاسم وظهرت في احد كتبها ويمكن القول أن مصطفى سعيد والزين تحديدا يرتفعان بفن الطيب صالح وشخوصه إلى قيمه شكسبير و هوغو وتولستوي دون منازع والوقوف جنبا إلى جنب مع شخصيات خياليه أثرت الوجدان الانسانى كماكبث وزوجته وهاملت وعطيل وجان فان جان وكوزيتا وان كارنينا إلى جانب ووقوف تلك القرية الصغيرة عند منحنى النيل شمال السودان " ود حامد" بقوه وصلابة وشموخ مع عوالم جماليه شكلت بعدا دراميا ونبعا ملهما لكتاب عالميين كقرية ماكوندو التي أظهرها ماركيز في مائه عام من العزلة والواقعية السحرية التي شيدها عبر دروبها رغم أن الطيب صالح قد أعترف انه لجأ إلى ما يعرف بالواقعية السحرية قبل ظهور رواية ماركيز بسنوات.......... ما يلي ثبتا ببعض الدراسات التي أنجزت ارتكازا على الوعي الجمالي الخيالي الدرامي والنفسي والجغرافي واللغوي للطيب صالح الذي انعكس من خلال مجالاته الابداعيه : مصادر دراسات حول إبداع الطيب صالح :
1- تطور أسطوره الغريب الحكيم في إبداع الطيب صالح أحمد محمد حمدتو الأيام 18/9/2004 2- دلالات العنوان في موسم الهجرة إلى الشمال د. فيصل مالك 3- الفولكلور في إبداع الطيب صالح للكاتب محمد المهدي بشرى د.سليمان يحي صحيفة الحياة السودانية 7/5/2007 4- ملامح فكريه في حياه وأدب الطيب صالح عبد المنعم عجب ألفيا صحيفة الصحافة 5- الرواية السيرة " منسي" للطيب صالح خالد محمد فرح الأضواء 12/9/2005 6- الطيب صالح تاج الرواية العربية فاروق شوشه صحيفة الخرطوم 7- الفولكلور في إبداع الطيب صالح –قراءه في كتاب على مؤمن الخرطوم 15/6/2004 8-مجتمع عرس الزين على كروفل 9-الملامح الدرامية في شخوص عرس الزين راشد مصطفى بخيت الصحافة 20/7/2004 10- من العتبات النصية في عرس الزين...ضوء البيت...مريود امانى عبد الجليل الصحافة 10/5/2005 11- نساء الطيب صالح عبد الهادي عبد الله الأيام 24/9/2005 12-دراسة لغة الجسد في البناء الدرامي مصطفى الصاوي الأيام 20/4/2005 13-الانجليزي الأسود على ضفاف النيل د. هانز بيتر "با لالمانيه" ترجمها إلى العربية د. حامد فضل صحيفة الأيام 16/7/2005 14-الدلالات الرمزية في سيره منسي للطيب صالح احمد إبراهيم أبو شوك الخرطوم 19/7/2005 15- تقابلات الطبيعة والوصف في موسم الهجرة إلى الشمال د. جابر عصفور مجله العربي الكويتية نوفمبر 2005 16- شكل التعبير الديني في روايات الطيب صالح " كتاب" د. إبراهيم محمد زين 17-الفولكلور في إبداع الطيب صالح " كتاب" د. محمد المهدي بشرى 2004 دار جامعه الخرطوم للنشر 18-تحويلات الشوق في موسم الهجرة إلى الشمال " كتاب" د. محمد شاهين..بيروت
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
Quote: **
كتب الأستاذ: أحمد الأمين أحمد
:تنبيه ورجاء:
يرجى عدم نقل او اعاده نشر المداخلات الخاصه بالروائيين والشعراء الافارقه- اكرر الخاصه بالروائيين والشعراء الافارقه- بهذا البوست عبر اى وسيط اعلامى اخر |
له الشكر الجزيل على التنبيه والرجاء
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
من حق أي سوداني الحديث عن الروائي الطيب صالح الذي يمثل ظاهره قوميه كالنيل والصمغ العربي والجواز السوداني والأرض البكر الجرداء والغابات الخضراء بالجنوب والغرب والثروات الأخرى المهدرة !! لكن من يريد التحدث عنه في جهاز اعلامى تثقيفي توثيقي كالتلفزيون السوداني مجازا عليه الاجتهاد قليلا في تقصى معرفه أخبار وإبداع الطيب صالح عبر الوقوف وإمعان النظر في المراجع وما أكثرها حول الطيب صالح في سياق ذلك تتجلى صحة عبارة " سرقه الحدث الاعلامى بواسطة السلطة الهشة لأجل تمرير خطاب أو اكتساب لمعان رغم خطورة ذلك سلبا حال اكتشافه " الأمر الذي تأكد بوضوح في سهره " نخله على الجدول " التي قدمها الدكتور حسن ابشر الطيب قبل أيام في ذكرى رحيل الطيب صالح "1929-2009" والتي استضاف فيها الممثل الكوميدي / على مهدي الذي لعب شخصيه الزين قديما والشاعر الدبلوماسي/ خالد فتح الرحمن والتشكيلي العالمي إبراهيم الصلحى ومستشار البشير للشؤون الخارجية مصطفى إسماعيل " وزير الخارجية الفعلي" والذي أبتدر الحديث واستأثر بنصيب اللبوة من وقت السهرة الغالي لكن المزعج والمؤسف أن سعادة المستشار قد فضح نفسه دون أن يدرى في مستهل حديثه حيث ذكر أن الطيب صالح قد انتقل من كليه العلوم إلى كليه الآداب بكلية الخرطوم الجامعية حيث تخرج !!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟ رغم عدم انتباه مقدم السهرة العليم بالطيب صالح إلى ذلك أو تجاهله تصحيح الخطأ عن قصد نسبه للمكانة العالية لمصطفى إسماعيل في السلطة الحاكمة التي قد تحرج أو تعاكس مقدم السهرة أن أوضح بتصحيحه المعلومة مدى جهل مصطفى عثمان بالطيب صالح!!!!لكن من يتأمل ولو على عجل اعترافات الطيب صالح نفسه إلى الصحفي البارز / طلحه جبرين في مؤلفه " على الدرب.....مع الطيب صالح" الذي يعد العمدة في معرفه الجانب الشخصي والحياتي والبيئي في شخصيه الطيب صالح كانسان وروائي يجد بوضوح أن الطيب صالح لم ينتقل بتاتا من كليه العلوم إلى كليه الآداب بل لم يتخرج مطلقا من كليه الخرطوم الجامعية التي تركها أو تركته كما في رواية ليذهب للعمل معلما برفاعة ومنها إلى بخت الرضا قبل أن يحمله القطار إلى " سواحل دوفر حيث المأساة والهلاك" أو كما قال مصطفى سعيد!!! في صفحه 45 من الكتاب يقول الطيب صالح رحمه الله: "وكنت آنذاك في السنة الثانية في كليه العلوم ورغم ضيقي من المواد العلمية فان مستواي كان جيدا لكن حدث لي اختلاط في ذهني بين رغبتي الدفينة وربما تجاوبي مع المواد الادبيه وبين مسألة تشريح الصراصير والفئران في كليه العوم لذلك قررت أن اترك الجامعة برمتها " أنتهي.. ** ملاحظات : * يلاحظ استخدام الطيب صالح بلطف إلى عبارة " حدث لي تشويش في ذهني confusion وهى عبارة غامضة لكن يبدو أن سبب تركه كليه العلوم والجامعة برمتها سقوطه في الامتحان وهذا ليس عيبا في حقه كمبدع بل أمر يحدث لجل العباقرة كالامريكى الأشهر أديسون الذي وصفه احد معلميه بالغباء الشديد أثناء دراسته الاوليه ومثله صاحب النسبية النمساوي اينشتاين.... ** يبدو أن طالب العلوم وقتها حامل بذرة الأدب الطيب صالح لم يكن شجاعا وحاسما في اتخاذ قراراته بل كان متوجسا الأمر الذي أشار إليه الشاعر الدبلوماسي المذيع / على أبوسن في كتابه المثير للجدل " المجذوب والذكريات " لذا لم يتخذ الخطوة الصحيحة التي اتخذها قبله الروائي الروسى الأشهر دوستوفسكى الذي أدار ظهره للهندسة لأجل التمتع بحياة أكثر تعلقا بالأدب وكذلك الروائي النيجيري الشهير Chinua Achebe " الذي ولد قبل الطيب صالح بعام والذي هجر دراسة الطب " بزعم أن The medicine is not his cup of tea أو كما قال لأجل دراسة الأدب !! وكذلك الشاعر السوداني الكبير محمد عبد الحي "1944-1989" الذى دراسة الطب لأجل التمتع بدراسة الأدب .
**** الطيب صالح لم ينتقل إلى كليه الآداب بل كان يحضر بها بدافع الفضول محاضرات في English Literature تحديدا عن الشعراء الرومانسيين الانجليز ك Shelley و Keats يقدمها أستاذ بريطاني اسمه مستر هارت والذي تنبه لمدى ثقافة الطيب صالح حول الأدب الانجليزي فاقترح عليه الانتقال إلى كليه الآداب .......الأمر الذي لم يتم في الواقع " أنظر طلحه جبرين: على الدرب صفحه 44 وما تلاها " خلافا لما تفضل به على السادة المستمعين للفضائية السودانية سعادة المستشار مصطفى عثمان إسماعيل " وزير الخارجية الفعلي للسودان" ...فى هذا المقام ترحم على وزير خارجيه عبود صاحب العقل الرهيب أحمد خير المحامى ذلك لمن تأمل " كفاح جيل" او اصغى باحترام الى حديثه فى خريف العمر عبر برنامج " أسماء فى حياتنا" وكذلك أترحم على أرقى وزراء خارجيه نميرى المفكر جمال محمد احمد " 1916-1986" لمن تأمل ثقافته الموسوعيه فى كل افريقياته ورسالته الاكاديميه بالانجليزيه الرفيعه حول الجذور الفكريه للقوميه المصريه الى جانب اوراقه ورسائله الخاصه الى صدرت فى كتاب من بعده
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
الروائي الروسى.... دوستوفسكى يزور ضريح الطيب صالح بالبكرى!!!! ولد دوستوفسكى العام 1821 في مستشفى Mariinskaya المخصص للفقراء في أحدى اشد مناطق موسكو عزلة لأبوين من الطبقة الوسطى إذ كان الوالد طبيبا عسكريا ، ثم بدأ دراسته في المدرسة الهندسية العسكرية بمدينة بطرسبرج خلال الفترة 1838-1843 إلا أنة أدار ظهره للهندسة لأجل التمتع بحياة أكثر تعلقا بالأدب . تتمثل أولى أعمالة المنشورة في ترجمته لرائعة رائد الواقعية الفرنسي الروائي Balzac الموسومة " Eugenie Grandet " في العام 1844 أما باكورة أعماله الأصلية المنشورة فكانت-أهالي فقراء "Poor Folk إثرها تم اعتقاله ضمن آخرين لاتهامه بعضوية حلقة اشتراكية حيث تنقل بين معتقلين بقلعتي القديس بطرس والقديس بولس ولقد ترك البرد القارص الذي تعرض له هناك أثرا قويا في ذاكرته واحساسة تجلى بوضوح في الكثير من أجواء رواياته مثل الطيب صالح الذى اعترف لطلحه حبرين في حواره "على الدرب " أن البرد الذي إصابة أول هبوطه لندن منتصف خمسين القرن العشرين قد هاجر إلى الكثير من مشاهد وأجواء روايته "موسم الهجرة إلى الشمال". لقد استلهم دوستوفسكى من تلك التجربة مادة مؤلفة –مفكرات من دار الميت "Notes From The House Of The Dead" والتي نشرها العام 1860 على صحيفة الزمان The Time التي أصدرها مع شقيقة ميخائيل إلى أن تم قمعها وإيقاف صدورها العام 1863بعد عام من تجواله المبدع في ارض بود لير وموليير ومرتع غوتة وشيللر وبلاد ديكنز والتي تأثر خلالها كثيرا بمرأى المعرض العالمي بلندن الذي يقع خلف محطة أنفاق Earls Court أول غربي لندن والفقر المدقع بمنطقة White Chapel حيث إحدى أشهر محطات أنفاق لندن وصور العاهرات الانجليزيات اللاتي يعرضن أجسادهن الرخيصة في أل Haymarket ذاك الشارع المتوهج بمنطقة Soho وسط لندن حيث المسرح العتيق الذي كان يرتاده مصطفى سعيد بطل رواية "موسم الهجرة إلى الشمال " للروائي السوداني الطيب صالح في النصف الأول من القرن العشرين الميلادي ...!! لقد استخدم دوستوفسكى بعض تجارب ومشاهد هذه الرحلة في مادة كتابة – "مفكرات من العالم الأسفل" Notes From The Underworld " الصادر في العالم 1864 عام رحيل حليلته وشقيقة تاركين في كنفه عددا من الأبناء تولى إطعامهم رغم سؤ أحواله المادية ليخلد إلى كتابة " الجريمة والعقاب" التي نشرت في العام 1866 وقد صادفت صيتا مدويا ونجاحا باهرا مما أهلة أن يبتنى بسكرتيرته الشابة Anna حيث رزقا بذرية وعاشا في حبور وهى تغمره برعاية وعطف أثناء نوبات الصرع التي كانت تنتابه وجنوحه للميسر الأمر الذي ساعده التغلب على الاكتئاب الذي سببته تلك الأفكار السوداء التي تنتابه كما اعانتة بخبرتها في تصريف الشؤون المالية الأمر الذي كان ينقصه لتتوالى أعمالة الكبيرة مثل الأبله " The Idiot العام 1868 \الأشرارThe Devilsالعام 1872\ شباب فج A Raw Youth العام 1875والاخوة كارمازوف The Brothers Karamazov العام 1880ورغم نجاحه كمؤلف إلا أنة عاش جل حياته في اضطراب وعوز مالي لدرجة المعاناة من وطأة الجوع والهروب من الدائنين مثلما فعل بعدة الروائي الايرلندي الراقي James Joyce أثناء اقامتة بباريس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي بل وصل بة الأمر لرهن قميصه الأخير لأجل الحصول على ما يسد رمقه حتى صرعة مرض الصرع ليشيعه إلى قبره أربعون ألفا من الفقراء الروس !!!. ارتكزت سمعة دوستوفسكى كروائي على بصيرته الفلسفية والنفسية الحادة والنافذة داخل أعماق الروح الإنسانية كما سمقت قامته الأدبية وسمت كثيرا خلال القرن العشرين الميلادي بعد تطور مناهج النقد الادبى تحديدا في فرنسا ونضج مناهج التحليل النفسي والذهني بدرجة جعلته يقف شامخا مع أعظم الروائيين عبر التاريخ يقول القاص والاكاديمى السوداني حامل الأستاذية الكبرى في اللغة الروسية بشرى الفاضل ...." الكاتب الروسي فيودر دوستوفسكى في نظر بأختين يختلف في كتابته الروائية عن سائر الكتاب الروس والمعاصرين له في العالم والسمة البارزة في رواياته حسب بأختين هو تعددية الأصوات وعلى الرغم من وجود صوت الكاتب داخل الرواية إلا أن شخصيات الرواية تحيى داخل النص حياتها الخاصة كأنها شخصيات أوجدت نفسها داخل النص ففي "الإخوة كارمازوف " على سبيل المثال تعيش كل شخصية داخل النص حياتها الخاصة الكاملة ولا وجود لايدليوجيا الكاتب أو تدخله في مسار تطور أفكار كل شخصية كما أوضح كيف أن اللغة عنده تختلف في أسلوبيتها عن الروايات الأخرى وأن اتجاهه يمكن أن يمثله في التاريخ الادبى الرومانسي الانجليزي اللورد بايرون و شكسبير.--" أنظر: بشرى الفاضل " دكتور" : المفكر بأختين ليس شكلا نيا - مقال- الملحق الثقافي لصحيفة الحياة السودانية الأحد 4\ شعبان 1425 عن الملحق الثقافي لصحيفة المدينة السعودية." "2" ** تنبيه: يرجو عدم نقل ونشرهذه المدخله المتواضعه عن دوسوفسكى عبر اى وسيط اخرمع الشكر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
فيكتور اوقو .... صاحب البؤساء يضرب "خيمته عند ضريح الطيب صالح بالبكرى!!!!
يعتبر فيكتور أوقو "1802-1885" أحد أعظم الكتاب في حقل الشعر والدراما والرواية بأرض بود لير حيث ولد بمدينة Besancon لوالد ضابط في الجيش الامبراطورى لنابليون بونابرت تدرج حتى وصل مرتبة "كونت"،ورغم الطبيعة القلقة للعائلات العسكرية نتيجة الترحال إلا أن الفتى "فيكتور"قد تلقى تعليما راقيا ببلاد دانتى ولوركا وعاصمة النور باريس حيث تفتحت وردة الإبداع داخلة منذ فترة باكرة اثر فوزه بجائزة الشعر المدرسية ثم استطالت حتى أسس مجلة الأدب المحافظ Conservative Litteraire العام 1819 التي أرتقت بة إلى دور ريادي داخل الحركة الرومانسية ببلاده. لقد كان انتاجة ضخما بصورة مذهلة شمل عشرين مجلد شعري،عشرة مسرحيات وتسع روايات إلى جانب العديد من المتفرقات كما كان ليبراليا مناديا بمجانية التعليم للجميع ومؤمنا بقوة بفكرة الجمهورية رغم صداقته المتينة مع الملكيين حيث جرى تعيينه عضوا بالأكاديمية الفرنسية التي تعتبر أعلى هيئة فكرية ببلادة وقد ترأسها لاحقا ضمن من ترأسوها الشاعر والمفكر والسياسي السنغالي ليوبولد سيدار سنغور "1906-2001" الذي ترجم بعض قصيده ترجمة ثانية عن لسان شكسبير،الشاعر السوداني محمد عبدالحى "1944-1989" في ترجماته لمختارات من الأدب الافريقى التي أسماها " أقنعة القبيلة" وكذلك فعلت الدكتورة نجاة محمد على المقيمة بفرنسا والتي ترجمته مباشرة عن لسانه تأمل: يا امرأة عارية سوداء تكتسين لونك الذي هو الحياة,وتقاطيعك التي هي الجمال في كنف ظل كبرت،ونعومه يديك كانت تعصب عيني وها أنا ذا في قلب الصيف والجنوب اكتشفك من علياء قمة محترفه أرضا مرعودة تصيب سهام قلبك قلبي،كبريق نسر.
عقب الثورة الفرنسية 1848 التي هزت العالم المادي البشع وأطاحت بعرش البور بون ورأس لويس السادس عشر أصبح فيكتور عضوا بالجمعية التأسيسية التي رسخت معالم الجمهوريات الفرنسية المتلاحقة رغم ذلك ظل معارضا بارزا للإمبراطورية الثانية للويس نابليون مما اضطره إلى مغادره باريس مع حليلته Adele وخادمته Juliette Drout والإقامة حينا ببروكسل ثم منطقة Guernsey داخل وطنه حيث أكمل روايته العظيمة البؤساء Les Miserables العام 1862 والتي ترجمت مرتين إلى اللسان المبين أولهما بواسطة الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم الذي عمل فترة بالسودان وقد وصفه الكاتب Swinburne باعتباره " أعظم كاتب ولد في القرن التاسع عشر" !!!!!!!!!! الذي شهد مولد الثالوث الروس الرهيب دوستوفسكى وتولستوي و شيخوف والايرلندي جيمس جويس والعديد من الشعراء الرومانسيين كما أعترف الناقد العدائي W.E.Henley "شأن الباقلانى في التراث العربي، كما ذكر عبدا لله الطيب "1921-2003" في الجزء الأول من مرشده"بأنة أعظم أديبا عرفته فرنسا المعاصرة " !!!!!!!التي أنجبت موليير ،إميل زولا ،شارل بود لير،رامبو ، قوستاف فلوبير ،اندريه برايتون واو نرى بلزاك وهلم جرا. عاد "اوقو" إلى باريس العام 1870 ليعمل مجددا كنائب برلماني إلى أن صار عضوا في مجلس الشيوخ خلال الجمهورية الثالثة حتى وفاته 1885 حيث سجى جثمانه أياما عديدة أسفل قوس النصر قبل دفنه في أل "Pantheon ". تمثل رواية البؤساء إحدى أعظم كلاسيكيات الأدب الغربي لما تصوره من عمل استبدادي، قضائي ومتآمر يمتاز بالوصف التاريخي المحكم والثراء في تصوير الشخصيات كالمجرم الأحمق Van jean والوغد النذل Thenardier وصبى الشارع الرث Gavroche ومفتش الشرطة العنيد القاسي Javier والعاهرة الرقيقة Fantine وابنتها البريئة Cosette الذين ولجوا محراب الشخصيات الدرامية الخالدة في دنيا الأدب العالمي إلى جانب طرحه أوصاف مذهله لمعركة Waterloo التي شهدت هزيمة أمته على يد عدوها اللدود الانجليز وتحركات بطله Van jean عبر مجارى تصريف مياه باريس والمعارك العسكرية خلال ثوره تموز. من الغرائب نشر هذه الرواية بصوره متزامنة بعشره لغات !! تحت اسم Les Miseres قبل أن يكملها صاحبها لاحقا تحت عنوان Les Miserables والتي تشير في لسان بود لير إلى الفقراء والمعذبين والمنبوذين والطبقة الدنيا والمتمردين ضدها لذا فقد نالت حظوة واهتماما بالغين عبر التاريخ ...إنها عملا قضائيا متسلطا جرى على لوحات واسعة ذات استطرادات فاحشه وخارجه عن المخطط الاساسى أهمها ذاك الوصف المطول لمعركة Waterloo وربما يعود ذلك لإقامته الطويلة نسبيا ببروكسل وافتتانه بالتفاصيل وطبيعة الأرض الى جانب وصف رحلات بطله Van jean عبر مجارى باريس والعراك بين الثكنات خلال ثورة يوليو 1848 ولعل تلك المقدرة الفذة على التوصيف هي التي أدت الى خلود هذا العمل وتبوءه المكانة السامية في مصاف العمال الكلاسيكية للأدب الغربي. يتمثل الخيط الذي يقود الى تفهم واستيعاب هذه الرواية في ذاك التمهيد المقتضب الذي سجله كاتبها بدار Hauteville بمدينه Guernsey أثناء منفاه الاختياري في الأول من يناير 1862 والذي يعتبر شاهدا على تفكيره ومعتقداته والذي يقرأ" طالما يوجد بمنطق العرف والقانون أدانه اجتماعيه تخلق بصورة فنيه في وجه العدالة عذابات على الأرض وتهدر الكبرياء المقدس المرتبط باقدارالبشر،طالما ظلت هناك تلك المعضلات الثلاث للعصر المتمثلة في الاستهزاء بالرجل لفقره،تحطيم وامتهان المرأة لحرمانها وتحجيم الطفولة البريئة بسبب القهر والحرمان...طالما ظل الاختناق الاجتماعي قائما،بعبارة أخرى طالما ظل الجهل والبؤس جاثمين على الأرض ستبقى روايتي هذه شيئا مفيدا.". ** تنبيه وتحذير:
نشرت هذه المداخله كجزء من مقال بصحيفة الأيام السودانية صيف 2006 وحق النشر محفوظ لى لذا يرجى عدم اعاده نشرها في اى وسيط أخر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: احمد الامين احمد)
|
تحيه للجميع المداخله اعلاه حول الروائى الفرنسى الكبير " فيكتور أوقو" أهديها بصوره خاصه الى استاذى الجليل بقسم اللغه الفرنسيه قديما بجامعه الخرطوم الدكتور الروائى بابكر على ديومه الذى ضمن من تتلمذت عليهم عبر مراحل التعليم المختلفه أعتبره أفضل من جلست فى مجالس درسه واتمنى مره اخرى أن اعود القهقرى لمحاضراته الاولى لما يمتاز به من اسلوب رائع فى توصيل الماده يلازمه مرح وتفاعل مع الطلاب الى جانب تواضع وحسن تعامل مع بيئه العمل فله التحيه حيا وحيياحيثما حل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
Quote: ....محمد صالح الشنقيطى تحديدا تشابه مكتبته التي ألت شأن مكتبه العامة / النحر ير التجانى الماحي لجامعه الخرطوم " قبل أن تصيبها هاء السكت حسب مصطلح القاص بشرى الفاضل |
كم اسفت لسؤ رد الجميل الذي قابلت به جامعة الخرطوم معروف محمد صالح الشنقيطي ، بأن آل مصير تمثاله الذي اهداه لها رائد النحت / عبد الرازق عبد الغفار إلى قمامتها . أي والله رمت بالتمثال في قمامتها ، مما اغضب النحات الاستاذ عبد الرازق وابناءه فاعادوه لوالدهم وقد رأيته بام عيني بصالة منزل الاستاذ عبد الرازق بالجريف . وحدثني عن عظيم حزنه لحدوث امر كهذا ، وقال انه قبل ايام من زيارتي له في اغسطس الماضي ، ان شقيقات الشنقيطي قد اتين مخصوص لرؤية التمثال المنقذ من قمامة جامعة الخرطوم .
ــــــ ايضاُ على سبيل التحية والمتابعة
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: الجندرية)
|
Quote: كتبت الجندرية :
كم اسفت لسؤ رد الجميل الذي قابلت به جامعة الخرطوم معروف محمد صالح الشنقيطي ، بأن آل مصير تمثاله الذي اهداه لها رائد النحت / عبد الرازق عبد الغفار إلى قمامتها . أي والله رمت بالتمثال في قمامتها ، مما اغضب النحات الاستاذ عبد الرازق وابناءه فاعادوه لوالدهم وقد رأيته بام عيني بصالة منزل الاستاذ عبد الرازق بالجريف . وحدثني عن عظيم حزنه لحدوث امر كهذا ، وقال انه قبل ايام من زيارتي له في اغسطس الماضي ، ان شقيقات الشنقيطي قد اتين مخصوص لرؤية التمثال المنقذ من قمامة جامعة الخرطوم . |
شكراً للأستاذ / أحمد والشكر للفاضلة الجندرية
وإنها لهزيمة للحياة منذ أن جاءت قوانين سبتمبر 1983 م وما لحق من هدم للتسامح وهدم لقيم الحياة المعاصرة وهزيمة لتحرر المرأة وهزيمة للفنون جميعاً وليس فن النحت وحده . تموت الأنفس الصادحة بالقيم الإبداعية ويأكل الجسد " الدود " !!!!!!!!
*
*
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأحبة، في حضرة الطيب صالح...
سلامي ومحبتي..
خسرنا الكثير، منذ تربية 83، تلك التربية، التي أظلمت العقول، والقلوب.. ومثل تمثال الشنقيطني، بل هناك من تهجم على تمثال للاستاذ محمود محمد طه، في كلية الفنون، وهو يصرخ، كإبراهيم، عليه السلام، حين هدم "الاصنام"، تصور؟ حتى قال احد الساخرين، "خلاص، شيلو وارموا في النار"، لو طلع حي يطلع ابراهيم..
من الأسى، المؤذي، في التربية، على أن العدو، في الخارج، وأن العدو، "خارجك"، حدث ان كنت اتسكع في امتداد ناصر، حيث بيت اخي، ومررت بصبية صغار، وكعادة الطائرات، تنزل وتطلع، (لوطن وسيع، وضاق بأهله)، ففي طياره همت بالنزول، فقال الشافع لأخيه..
عليك الله هسي ار بي جي، ما بجيبها الواضة... هكذا، جرى خاطره (المهوس)، من قبل التربية العسكرية، ولبس الصاقعة، وغيرها من أفانينين، الحروب البربرية، وإقصاء الأخر، "للقبر"، وليس نقاشه، ومجادلته..
والطيارة دي، ممكن يكون فيها خالو، وعمو، بل فيها حقيبة، فيها كرة قدم له؟.. ثم لم يسرح خياله، في كيفية طيرانها، وهي الحديد القوي، وكيف ألغت الزمن، وكيف جعلت (البراق المعجزة)، كائن حديدي، يحج به الناس اجمعين، النبي، وغير النبي، ناهيك، عن مسرات التأمل الخلافة، في البلاد، والعباد، والطيارات..
غايتو.. رحم الله شيخ البكري، رحمة واااااسعة... بهذا البوست المبارك..
تسلموا..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كسر قبر الطيب صالح !!!!! (Re: عبدالغني كرم الله)
|
تحيه واحترام مجددا ل: 1- الاستاذه الجندريه 2- المعمارى الراقى عبدالله الشقلينى 3- القاص المبدع عبدالغنى كرم الله واشكرك على نقل رابط البوست المتواضع الى بوستك الراقى
وهذا كتاب من عبد الرحيم أبو ذكرى إلى الطيب صالح و" انه بسم الله الرحمن الرحيم"
موسكو: الأستاذ الطيب صالح
كل التحية وأشكرك على هداياك القيمة للقراء الذين يتزايد عددهم وفى مختلف اللغات يوما بعد يوم لست أدرى ما الذي يكتبونه في الخارج عنك وان كان بعضه يصلنا ولكنه نادر . لكن رواياتك الجميلة العميقة المضامين تطبع هنا ويتزايد عدد قراءها " موسم الهجرة طبعت خمس مرات حتى الآن ونفذت في كل مرة في الاتحاد السوفيتي" شكرا لك شكرا ولقد آن الأوان فيما أظن لترجمتها للغات السوفيتية الأخرى وأخال أن شخصا ما يترجمها الآن حسب علمي في ازربيجان وفى جورجيا" لم احصل على عنوانك إلا بصعوبة وقد كنت أتمنى أن أراسلك وقد سمعت حين كنت في السودان في يناير قبل الماضي انك قد سالت عنى فشكرا لك على هذه أللفته الكريمة. كما ا نني قد جئت إلى فندق الهليتون وقال لي العاملون هناك انك قد رحلت إلى مكان أخر أو سافرت عموما كان سوء الحظ من نصيبنا فلم نتمكن من لقاء رجل طالما تمنينا أن نتحدث معه ولنقول له أشياء من القلب للقلب وأتذكر هنا أن سال نجر في كتابه The Catcher وهى أن الكتاب الجيد يخلق فيك الرغبة لكي تتصل تليفونيا بالكاتب لتقول له وتأخذ عنه أو شي من هذا القبيل. اننى اسمع عنك كلمات طيبه جدا من السوفيت والرجل الذي كتب مقدمه موسم الهجرة إلى الشمال في مجله الأدب الاجنبى وهو حامل دكتوراه في العلوم الاثنوغرافيه قال لي أن كاتبكم أعظم مفكر في أفريقيا وقد سعى السوفيت للاتصال بك ولدعوتك لمؤتمر الأدباء الأسيويين والأفريقيين ولكنهم حسب ما قالوا لم يتلقوا منك ردا بتاتا رغم محاولاتهم المتعددة للاتصال بك في باريس وتونس والسودان. وبعد هذه مجموعه أشعار سوفيتية وروسية حاولت ترجمتها شعرا لان الشعر يفقد كثيرا حين نترجمه بلا وزن ولا قافيه فالترجمة حسب ظني تصبح عندئذ ترجمه مضمون الشعر وتبقى أهم عناصر الشعر غائبة أنى أكلف نفسي المشاق وكان أسهل على أن ترجم المضامين الشعرية وانشرها مثلما كنت افعل مثلا في مجله الثقافة السودانية والجرائد ولكنني اعتقد اننى الآن استطيع أن أترجم: 1- ما يعجبني من الشعر. 2- وما يطاوعني منه في الترجمة. لست أدرى ما هو رأيك في هذا الخط الجديد القديم: خط ترجمه الشعر شعرا أو عدم ترجمته بتاتا أرجو إن سمح لك وقتك أن تقرأ بعض ما ترجمته وان تقول فيه رأيك بلا مجامله لان البداية دائما صعبه وأنا احتاج لذوقك الادبى الرفيع . ثم أن هناك شيئا سلبيا وهو اننى لا أجد مكانا لأنشر فيه فقد كانت امامى مهام ملحه وكثيرة في السودان العمل المكتبي ومجله الثقافة وتدريس اللغة الروسية في جامعه الخرطوم والترجمة من وقت لأخر والنشر ثم المعاناة اليومية إلتى نعرفها جميعا والتي يواجهها الإنسان كل صباح جديد لقد أدى كل هذا إلى غياب أسمى تماما من الساحة العربية وأخر مرة نشرت في مجله الآداب البيروتيه عام 1974 م ثم شغلتني ظروف العمل بداخل السودان ثم الدراسات العليا عن النشر في الخارج أما الآن فاننى أحاول أن انشر من جديد ولا أدرى أين اتجه؟ 1- عندي ديوان بعنوان العصافير تتعلم الطيران أو الخروج من عصور الظلام احتار أين أنشرة. 2- عندي مقالات وقصائد مترجمه. المصدر: صحيفة الأيام العدد 8358 26/ نوفمبر 2005
| |
 
|
|
|
|
|
|
|