إن فاز المؤتمر الوطني بالإنتخابات.. سيحمل الشعب السوداني تنظيمات المعارضة المسؤولية !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2009, 05:21 PM

د.محمد الطاهر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إن فاز المؤتمر الوطني بالإنتخابات.. سيحمل الشعب السوداني تنظيمات المعارضة المسؤولية !!

    حينما قررت كتابة هذا الموضوع كانت تنتابني أحاسيس وتخوفات وإحباطات حادة نتيجة ما أراه ماثلا أمامي في هذه الفترة المفصلية من تأريخ وطننا الغالي، فترة تحقيق أول إنقلاب أبيض في الألفية الثالثة من العصر الحديث.. فرصة تداول سلمي للسلطة من نظام نالها بالسلاح، باطحا إرادة وإختيار وحرية أمة في تحديد مصيرها، ومتحديا للوطن في مكوناته وتمازجه وسلامة مواطنيه.

    ولعلي حينما أصف هذه الفرصة بالإنقلاب فإني أعرف تماما وأعي كيف أن عصابة المؤتمر الوطني قد تخلت عن كل كذبها ونفاقها واحتيالها ومبرراتها وأوهامها بالقوة والضغط والترغيب والتحفيز والتهديد لبقائها في السلطة وتشبثها بكراسيه وتمسكها السمج بما حصلت عليه عنوة وعن غفلة.. وبالتالي أعي أن هذا هو إنقلابا بكل ما جائت لأجله عصابة وشركة وميليشيا المؤتمر الوطني، وخيانة لكل ما أوهمت به خيرة من أبناء الشعب السوداني الذين اعتنقوا المباديء والقيم التي ادعوها وادعوا ملكيتها وتكليفهم بنشرها، والذين طمعوا في مال أو شهرة أو غاية أو وعد قطعتها لهم عصابة وشركة المؤتمر الوطني.

    ومن البديهي أنه بظهور هلال هذه الفترة والفرصة التأريخية التي جائت للمعارضة والأحزاب والتنظيمات والشخصيات المكلفة من قبل الشعب لحماية والحفاظ واسترداد خياره وحلمه وحريته وكرامته وتأريخه وتمازجه وثقافته وثروته وتعليمه وصحته وكل ما يمثل مصدرا لراحة وتقدم وبقاء أمة سليمة وفاضلة ووطنية، من البديهي لها أن تعمل بكل ما تستطيع، وبكل جهدها وكوادرها ووعيها وعلاقاتها أن تعمل على تشجيع هيئة الأمم المتحدة والتنظيمات الطوعية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي والقاري والإقليمي لضمان قيام إنتخابات شفافة ونزيهة وعادلة تأتي بمن تراه مكونات وفئات الشعب السوداني مؤهلا ومناسبا لقيادة الأمة وقادرا على حمايتها وتنميتها.
    كما تعمل المعارضة على مراقبة عصابة وشركة المؤتمر الوطني وقطع رأس كل فرصة تلوح للمؤتمر الوطني يمارس فيها عادته وشغلته وعمله وخبرته في التلاعب والتزوير بسير العملية الإنتخابية ونزاهة نتائجه.. بل ينبغي على المعارضة أن تضغط بالوسائل السلمية والسياسية والممكنة لحماية نزاهة وشفافية صناديق الإقتراع عبر مناديب ومراقبين وطنيين تختارهم لجنة وطنية ترتضيها وتختارها الأحزاب والتنظيمات والممثلين لكل فئات وموكنات الوطن السوداني والشعب السوداني والثقافة السوداناوية الوطنية المتفردة.

    إننا في خضم مرحلة التسجيل الإنتخابي وضمان حق الشعب السوداني في اختيار رمزه، وما أراه هو مبعث نوبات إحباطاتي وغضبي وألمي التي حدثتكم عنها في بداية هذا الموضوع.. لأنني أرى عكس ما توقعت وأملت وتمنيت.. أرى تقاعسا واضحا للتنظيمات والأحزاب وروافد المعارضة عن دورها وواجباتها والتكليف التي كلفت به من قبل الشعب الذي تدعي تمثيله.. تقاعسا عن إخراج الإنتخابات من أنفاق التزوير والتلاعب الذي خططت له واستعدت وأعدت العدة له عصابة المؤتمر الوطني منذ قبل إنطلاقة صافرة مرحلة السلام ووقف إطلاق النار والفترة الإنتقالية، وسط تراخي وواضح وانشغال بأمور إنصرافية من المعارضة، والتباري في تثبيت هالات الصور الشخصية للقيادات التي تقدمت في فترة البعد عن القواعد، وتجاوب إنفعالي وغير واعي لمؤامرات ومكايدات المؤتمر الوطني التي يقصد إشغال الأحزاب والتنظيمات المعارضة، وإشغالهم بقضايا إنصرافية تصرفهم عن دورهم ومهمتهم والأمانة المربوطة في أعناقهم.

    أتوقع في النهاية نجاح خطة شركة المؤتمر الوطني وعصابته في تزوير وتحوير وتحريف في كل مراحل الإنتخابات وأطوارها المختلفة ومراحلها المتسارعة.. بدءا من توعية الشعب بأهمية وتوقيت وهدف التسجيل، وحتى إعلان فوز المؤتمر الوطني في الإنتخابات.

    وحتما بعدها سيكون المؤتمر الوطني حريصا على تأكيد أنه الخيار الصحيح للشعب السوداني، وسيصالح المجتمع الدولي بإعتباره خيار الشعب وحارسه والمتحدث الرسمي له والمقرر في شأنه، وسيسعى لإرضاء كل الجهات التي لها نفوذ وإستثمارت وأطماع السودان.. وقطعا ستصبح البلد في ثوب كيزاني يماشي الموجة العالمية ويتماشى معها، وسينصهر السودان في دوامة التقدم المتوقع والتلقائي للنظام العالمي الجديد.. وسيتخدر الشعب تبعا لذلك كحال أغلب الشعوب في المنطقة العربية والإسلامية وكثير من دول العالم الثالث.. وسيصنف من شعب صانع للثورات والإنتفاضات، ومفجرا لصيحات العدالة والحق والحرية.. لشعب خانع وخاضع وخامل ومغيب.

    وحينها فقط سيدق أول مسمار في نعش الديموقراطية وما تدعو له، وسيضع حجر الأساس لقبضة وسيطرة وإحتكار وبسط لأذرع عصابة وشركة المؤتمر الوطني على ربوع الأنحاء والأركان والمناطق كلها في السودان.. حينها فقط سيصبح عصابة وشركة المؤتمر الوطني لأول تنظيم إنقلابي عنيف وغير مرغوب فيه لتنظيم ديكتاتوري شرعي.. إنقلابي ديموقراطي في التأريخ القديم والحديث!!


    ســـلام

    د/ محمد مصطفى الطاهر
    عضو، الحزب الوطني الإتحادي
    المكتب السياسي، الحزب الإتحادي الديموقراطي- الموحد
    المكتب السياسي، الحزب الإتحادي الديموقراطي- المؤتمر الإستثنائي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de