مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-12-2009, 07:47 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة

    يعكف الاستاذ يحى العوض شيخ الصحفيين السودانيين ومؤسس صحف الفجر والقوم والنهار والفجر اللندنية ،ومؤسس مركز التوثيف والدراسات والاعلام ، على اعداد سفر توثيقي متكامل لعدد من رموز السياسيين السودانيين ، ويمثل هذ الجهد التوثيقي ثمرة عقود طويلة وخبرة تمتد الى 47 عاما من العمل المتصل في بلاط صاحبة الجلالة .
    وهذه الخبرات الثرة ضرورية لشباب اليوم من اجيال الصحافيين والسياسيين للتعرف عن قرب على واقع الصحافة والسلطة في السودان ..
    ويتفرد الاستاذ يحى العوض بقدرات دؤوبة في البحث والتمحيص والتوثيق وهي قدرات قل مثيلها في جيلنا الحالي : ونستعرض هنا بعضا من ذلك الرحيق .





    السودان : المنارة أم الجسر ؟

    يحيى العوض :
    [email protected]

    تعمدت غمس قلمي في حبر الصمت كلما جمح للبوح بتلك الذكريات المضمخة بأيام التجمع الوطني الديمقراطي، في دفء أسمرا، وضباب لندن، وصقيع أوسلو... تلك الأيام، نهدهد عزيزتنا "الفجر"، نبشر بالخلاص ونحذر من مكائد ومصائد "الظلام المستنير" وقدراته الحربائية في التلون والإختراق...!
    كنت وأخي، صديق محيسي نعمل ليل نهار وبإمكانات محدودة لتصدر "الفجر" أسبوعيا وباللغتين العربية والإنجليزية.. كان إلتزاما صارما بصدقية المعلومة والتشبث بالمعايير المهنية ونبذ فاحش القول وبذاءة الكلمة.. وإستعصمنا بهذه المبادئ ولم نحيد.. ولم نرد على مناوشات الأستاذ حسين خوجلي، غفر الله له، الذي أسرف في وصفنا بالملحدين والعملاء والكفرة، والشيوعيين، والوجوديين وأعداء الإسلام..!!. وفقدنا كتابا مرموقين، من أصحاب القلوب "الحارة"، لأننا حذفنا من مقالاتهم عبارات إعتبرناها غير لائقة!
    ووقف معنا رجال، كنا نعدهم إنطلاقا من أوهامنا وتوجساتنا وموروثاتنا الأيدولوجية، أنهم الأبعد عنا فكرا ومنهجا، نبرر التعامل معهم بحكم الضرورة، ومتطلبات المرحلة، وبعزم أكيد ونية مبيتة على فض الإرتباط معهم في أقرب فرصة ممكنة..!! وكم أسفنا لآحقا، مدركين خطأنا الجسيم، وقد تجاوزناه ، حمدا لله وقبل فوات الأوان وبعد التمحيص والتدقيق والتوثيق ... عرفنا ذلك الرجل عن قرب .. ويكفي لو كان حصاد التجربة معرفته فقط والأقتراب منه لا أكثر كافيا ووافيا. ومن أقوال الشهود وصدقية الوثائق .. كان الرجل بلا منازع المؤسس للتجمع، مهندسه، وقائده ، مضحيا بماله ووقته لجمع الصفوف وتزويد الإعلام عبر القارات بالمعلومات والبيانات، يصدر من مكتبة مطبوعة يومية مصورة تتضمن كل مايكتب عن التجمع والنظام في الخرطوم سلبا أو ايجابا ويرسلها عبر الفاكس إلى الصحف وفي حالة و جوده في لندن أو القاهرة أو اسمرا، يقوم ابنه برحلات مكوكية يوميا إلى منازل ومكاتب الفعاليات السياسية والإعلامية، ليمدها بهذه المستجدات أولا باول.. وإنتبهت إلى حقيقة الرجل وتوطدت علاقاتنا .. وبعد حوارات مستفيضة وإلحاحا لا يفتر ورجاءا لا ينقطع أقنعته بضرورة كتابة مذكراته.. وكنت اعرف شفرة اريحية وسيكولوجية شيخ العرب...وبدأنا نسجل عشرة أشرطة سعة 90 دقيقة، لكنها كانت قطرة من تجارب رجل حارب دون هوادة ثلاث أنظمة شمولية متتابعة!...وشاء الله ألا تكتمل المذكرات... كان هناك قرارا حزبيا بالعودة إلى الخرطوم.. وقد لا يكون مقتنعا بالقرار، لكنه رجل ملتزم عقائديا لا يجادل، وكان يوما حزينا عند افتراقنا، وغادر اسمرا على وعد أن يتواصل اللقاء لإكمال المذكرات...
    وإلتقينا عام 2000م في لندن التي جاءها هذه المرة معصوب الراس بعد إصابته في حادث شغب قام به أحبائه الذين خبروه مروءة ، وشهامة،وكرما ورعاية لهم. ورغم الإصابة البليغة، كانت إبتسامته العذبة لا تفارقه، كأنه يعتذر لهم، كان واثقا بأنه لم يكن هدفهم الحقيقي..!
    كانوا ينادونه .. "أبوي" ... ولزوجته الفاضلة الحاجة فاطمة ... "أمنا"
    ولمحني بين زواره .. ناداني .. : "ياود العوض"، نسأل الله لا إنت ولا أنا ، نموت في الغربة ...!
    والغريب أنه كان يردد كثيرا هذا الدعاء .. وقاله بإنفعال ذات مرة أثناء حوار ساخن مع الأستاذ التجاني الطيب !..
    وسألني رغم إزدحام الأحباب والزوار من حوله...: هل قرأت آخر قصيدة أهديت لكم، معشر الصحفيين :-

    آه لو لم يحفظ الله كتابه
    لتولته الرقابة ..
    ومحت كل كلام
    يغضب الوالي الرجيم
    ولأمسى مجمل الذكر الحكيم
    خمس كلمات هي:
    قرآن كريم، صدق الله العظيم!
    • هل تعرف شاعرها ؟ ... وأجاب :
    • أظنه مظفر النواب أو أحمد مطر !
    وأكمل علاجه .. وعاد شيخ المروءات .. شيخ العرب، الدكتور عمر نورالدائم إلى السودان، وإستجاب الله لدعائه، ومات في غرة رمضان الموافق 26 أكتوبر 2003م في حادث سير على طريق جبل أولياء، أثناء عودته من مسقط رأسه في نعيمة بالنيل الأبيض بعد تقديم واجب العزاء في وفاة أحد أصدقائه .. ودفن في الأرض التي أحبها ووهبها كل حياته مقاتلا بجسارة شابا وشيخا، الأنظمة الشمولية الثلاثة... كان يقول لي في إيمان عميق أن من أقدار بلادنا أن يكون هناك جنديا في الثكنات لا يعرفه إلا أصدقاء دفعته يحلم ويطمح في كل زمان أن يكون ملء السمع والبصر، موعودا برئاسة البلاد وكثيرا ماينجح، ويكفيه أن يعلن أنه زعيم إنتقالي مدى الحياة ...!!
    كان في حالات اليأس والقنوط يقول "البحار الواقعي لا يلعن الريح عند إشداد العاصفة وإنما يقوم بتعديل الشراع"وهذا هو قدرنا منذ شبابنا. ويحثنا ناصحا"طالما أن المرء يبذل كل مافي وسعه من أجل تحقيق ما يعتقد بأنه صواب فإنه يعتبر ناجحا بصرف النظر عن النتائج"،فالسجال السياسي والفكري والجهادي كتب علينا حتى آخر أنفاسنا .. فالنخب الجديدة التي تسارع للإحاطة بكل الأنظمة العسكرية في بلادنا همها الأول استغلال مواهبها لأن تكون البديل لنخب الوراثة والأصالة مهما كان الثمن حتى لو كان تحطيم الوطن، وقد جربنا ذلك في نظام نميري الذي حطم الإدارة الأهلية ويضيف متحسرا ... "نصرك الحقيقي هو ان تهدم بإستمرار اقواس نصرك" ... حقيقة بعد ليال طويلة من الأحاديث المفعمة بالحكمة والتجربة انكرت على نفسي إنشغالي قبل معرفته، بالمؤانسة بالشعارات المليئة بالأصباغ والمساحيق فالرجل يحفر بمعول الخبرة في طيات الوجدان وما أكبر الفرق كما يقول أودنيس أن تقطف الكلمة من حدائق الذهن والتهويم أو أن تستخرجها من طينة القلب ... فشيخنا كما يقولون لا يدخل في متاهات معتمة، " فهو من الذين يكتشفون سيئاتهم وأخطائهم فور حدوثها ولا يكتشف حسناته إلا متأخرا لأنه دائم العطاء دون من ولا أذى !!
    ويؤكد دائما بأن " القاطرة التي تهدر بخارها وطاقتها في الصفير لا تذهب بعيدا ....
    أغرتني هذه المقدمات لمواصلة نفض قلمي من الرذاذ الذي تبقى من حبر الصمت وإتصلت بالإبن العزيز مهدي، ساعده الأيمن ورفيقه في المنافي مع الشامخة الحاجة فاطمة وتفاكرنا حول المذكرات.. وبشرني بأنه أكمل مراحل هامه معه قبل الرحيل .. ويهنئني على عقد القرآن الذي تم دعما لأواصر علاقات اسرتينا بزواج ابنتي سارة التي كانت بمثابة ابنته قربا ورعاية وكثيرا ماتشكوني له عندما أغلظ عليها القول، فشاء الله ان يتزوجها الإبن بشارة من الأسرة الكريمة ورزقا ابنا أسمياه ... ابراهيم ... لكني لا أناديه الا بشيخ العرب !

    وأدير جهاز التسجيل .. لأنقل حواراتنا في أسمرا ولندن .. ويجيئني أولا صوت مظفر النواب الذي كان أنيسنا معا:
    وماذا وراء الصدق تنتظر
    سيأكل عمرك المنفي ...
    وتلقى القهر والعسفا
    وترقب ساعة الميلاد يوما
    وفي الميلاد تحتضر..
    وتنطلق مني آهة تكاد تطفر معها دمعة :
    أردد مع أدونيس :
    "أنه شعب محب حقا، كما نقول: لكنه لا يحب الا ابناءه الذين ماتوا.. إنه شعب وفي للقبور !!
    وأسترجع "حصافة رؤيته وحسن قراءته لحقائق الحياة ...
    ومن عناوين فصول المذكرات :
    السودان وخياراته الإستراتيجية : المنارة أم الجسر ؟
    والرجل خبير في دهاليز السياسة السودانية، تاريخا ومعاصرة .. ويكشف لي عن الإجتماع التاريخي الذي عقد في اسمرا عام 1998م في مقر السفارة الأمريكية وحضره جميع قادة التجمع الوطني الديمقراطي وسفراء امريكا في السودان ومنطقة القرن الأفريقي وقال :
    فوجئت بسؤال وجهه لي مباشرة السفير الأمريكي في السودان :
    هل هناك إختلاف بين مايطرحه نظام الخرطوم والأطروحات المهدوية خاصة في عهد الخليفة عبدالله التعايشي لتحرير العالم من دول الكفر وحشده جيوشه والتي توجهت طلائعها لغزو أثيوبيا ومصر وبعثه برسالة تهديد إلى ملكة بريطانيا مرشحا أحد قواده للزواج منها – ود الدكيم-؟
    ألم يقل الدكتور حسن الترابي انه لا حدود للدولة الإسلامية وان الحدود هي حدود الله وانه يفاخر بإطلاق اسم لينين أفريقيا عليه للقيام بدور مشابه للينين في تغيير العالم .. وتدخل فعلا للإطاحة بالأنظمة في مصر وأثيوبيا وأرتريا وأسس المؤتمر الشعبي الإسلامي ومهد للقاء أسامة بن لادن مع أيمن الظواهري مما أدى إلى الإنطلاق الحقيقي لتنظيم القاعدة.. ويسترسل السفير المريكي ... هل هي مصادفة تكرار ظاهرة 1881م في عام 1989م وهل تتكرر في كل حقبة من الزمن ....ويضيف هذا مايقلقنا وكل القوى الإقليمية والدولية ...ويؤكد:
    لا تسرفوا في تصورات الطمع في ثرواتكم وموقعكم الإستراتيجي بل قد تكون هذه الإمكانيات حافزا لمخاوف من استراتيجية مختبئة في مخيلة السودانيين تتجدد كل قرن من الزمان .!
    ويقول لي الدكتور عمر نور الدائم .. تأمل هذا التحليل الذي غالبا ماتقدمه مراكز دراسات يسمونها Think Tanks وأقول له ... دعنا نلخص هذه المخاوف في تصور مختصر.. ونتساءل ..هل من طموحاتنا ان يكون السودان منارة أم جسرا ..؟ وأجيبه ان شيخنا الأستاذ الطيب صالح دائما يقول ماهي امكانياتنا لنكون منارة ... هل عندنا هذه المقومات أو المنطلقات الفكرية الراسخة ... هل عندنا الحرم المكي أو الأزهر والزيتونة أو الجامع الأموي!!!
    أن خيارنا الإستراتيجي أن نكون جسرا للتواصل والتفاعل بين شمال وجنوب الصحراء... هذا الخيار يتوافق مع مصالحنا القومية ولانعتاقنا من رهن المحبسين العروبة والأفريقانية فلا يعترف بنا لا في هذه ولا في تلك...
    وتمتد المذكرات والحديث إلى ظاهرة الدكتور حسن الترابي،في الساحة السودانية والأقليمية والدولية سلبا وأيجابا ومستقبلا .. ودوره سياسيا وفقهيا .. وكان ذلك صبيحة المفاصلة بينه وبين تلاميذه عام 1999م ... "ولعلنا نواصل"

    (عدل بواسطة د.عبد المطلب صديق on 10-13-2009, 07:48 AM)
    (عدل بواسطة د.عبد المطلب صديق on 10-13-2009, 07:58 AM)

                  

10-12-2009, 11:16 PM

مصطفى احمد الضو
<aمصطفى احمد الضو
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 1632

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    أخي د. عبد المطلب
    عاطر التحايا لشخصكم العزيز

    واصل في هذا البوح الرائع لأستاذنا يحي..
    ننتظر المزيد من ذاك السفر الرائع قبل أن ينضب
    معين ذكرى هذا الجيل الجميل.
                  

10-13-2009, 07:53 AM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: مصطفى احمد الضو)

    أشكرك الاخ العزيز مصطفى
    ومنكم جميعا ننتظر العون والمساندة لتوثيق تلك الحقب الرائعة من تاريخ تلك الرموز ، سياسيا وصحفيا علنا نتجاوز هذه الشفاهية القاتلة وحتى لا تصبح ذاكرة المهنة معرضة للظنون والنسيان .وفوق ذلك ان نحفظ لهم حقهم في حياة لا تعرف الموت بما فعلوه من جليل الاعمال .
                  

10-13-2009, 11:38 AM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    الأخ د. عبد المطلب صديق
    تجدني من أوائل المعنيين بموضوع هذا البوست الوفاء، ذلك أني قد حظيت بالعمل مع أستاذنا العزيز وصديقنا الدسم يحيي العوض، سنوات رئاسته لتحرير صحيفة الفجر اللندنية المعارضة، عندما أختارني كمحرر أول، مسئولاً عن تحرير الصفحة الأولى والثقافية إلى جانب عمودي ( هتاف الصامتين) و( قالو وقلنا)! ضمن نفر عزيز من الصحفيين السودانيين بلندن، ولقد أتيحت لي على المستوى الشخصي فرصاً نادرة في شأن الصحافة والعمل الصحفي، أولها شرف الاقتراب من صحفي يعد من جيل المخضرمين القلائل في الصحافة السودانية، فاقتربت منه قدر حدود استطاعتي واستطاعته، واستطعت ملامسة خبراته وتجاربه التي أتمنى أن أكون قد إستفدت منها كمنحة نادرة نلتها بعد أن إنتقلت للعمل بصحيفة الفجر من صحيفة ( صحارى) العراقية التي كنت أعمل بها في بودابست العاصمة الهنغارية، وثاني الحظوظ تلك السانحة التي توفرت لي على المستوى الشخصي، للتعرف على ذوق التحرير الصحفي وأبجدياته (بالنكهة) السودانية الخالصة!،فقد كانت صحيفة الفجر مدرسة صحفية بحق وحقيقة، تعرفنا خلالهاعلى كيفية المزج البارع بين أن تكتم - كصحفي - غضبك المشروع مما يجري في وطنك من مساخر، وتترجمه بمسئولية احترافية في ضبطك للمعاني والسمو بالكلمة الصحفية إلى مراقي عفة اللسان والابتعاد عن الجنوح للتهاتر والاستجابة لأستفزاز الواقع المرير لبلدك وشعبك، في ظل نظام ديكتاتوري ليس في عرفة أي تقدير لمثل هذه القيم والأعراف، بل يكشطها من قاموس تعامله مع الآخر، ( ككاشطة) المطر والمياه من زجاج السيارة أمامك، حسب تعبير أستاذنا يحيي العوض نفسه في إحدى مقالاته الرائة!، ومن جانب آخر فقد أثمرت دراساتي الصحفية بقربه، تحريري لعمود ( أرشفة الضحك) بصحيفة الميدان الحالية، وتطور العمود فيما بعد ليصدر في كتاب أنيق يؤكد على أهمية الطرفة والملحة السياسية في حياة السودانيين!،وبالطبع فإن حقوق التجربة محفوظة لاستاذنا يحيي كما أشرت في مقدمة الكتاب، إذن أنا ضمن أسعد الناس بهذا الخبر الذي تزفه لنا حول ما سيتحفنا به أستاذنا العزيز يحيي العوض بالسفر الذي يعكف على إصداره حاليا، الأمر الذي سيعين القارئ للوقوف على صدق ما أحكي حول صحفي سوداني برع في التأسيس لمنهج راقي في التعاطي الصحفي، له ولك التحية، وأشرق الله صباحك ومسائك بهذا الخبر المفرح.. ريثما أعود لأواصل في هذا البوست الذي نأمل أن يكون تعريفاً بواحد من قلائل الصحفيين الذين تبقوا لنا في ساحة الفكر والصحافة والسياسة السودانية.

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan68.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


                  

10-13-2009, 01:05 PM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: حسن الجزولي)

    يا دكتور عبد المطلب صديق لك التحية والتقدير
    وأول حاجة تحياتنا وسلاماتنا للعزيز الأستاذ يحى العوض الذي كان التواصل بيننا مستمراً وأنقطع مع لزوميات الحياة ... ورغم أنني لم ألتقيه مباشرة فقد عرفته قبل التواصل الأسفيري أيام إعدادي لكتاب "ببليوغرافيا الصحافة السودانية في قرن 1898-1998م" منذ بداية عملي عليه في العام 1998 حتى صدوره في العام 2001م، ثم لما عرفته كان أحد همومه التي ظل يحدثني عنها كثيراً هو أمر التوثيق للصحافة السودانية، وكما تعلم يا عزيزي عبد المطلب أن هناك الكثير الذي لم يكتب بعد عن الصحافة السودانية، رغم المجهودات الكبيرة التي ظلت تقوم بها لجنة توثيق تاريخ الصحافة السودانية بالمجلس القومي للصحافة، والتي عملت بداخلها لفترة من الزمن.
    ولا شك أن ما سيكتبه أستاذنا يحى سيكون خطوة واسعة في طريق التوثيق، وسيكون لبنة قوية ضمن لبنات بناء تاريخ الصحافة السودانية الذي نحتاج إليه أكثر من أجل استشراف مستقبلها عبر تطويره للحاضر ...
    سنكون من المنتظرين معك مجهودات الأستاذ يحى العوض ...

    وله التحية والتقدير ولك ...

    احتراماتي
                  

10-13-2009, 03:00 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    الاساتذة الاعزاء الاجلاء
    حسن الجزولي
    عبد الله ابراهيم الطاهر
    اشكركم على هذه الحفاوة بما سطره الاستاذ يحى العوض في هذا السفر التاريخي العظيم
    ولان الاستاذ يحى العوض رجل يعرف قدر الرجال و الاشياء فها هو اليوم، يسيل قلمه مدرارا في التذكير بفضل وقدر شيخ العرب الدكتور عمر نور الدائم ، كعادة الاساتذة الاجلاء المخضرمين فهو يقر بالفضل لاهله في نزعة صوفية مبرأة من كل عيب وغرض ،عركته التجارب فاعطى بلا من ولا اذى ، وسما فوق جراحه وجراح الوطن ، واليوم يقدم لنا جميعا درسا اخرا في فلسفة الاختلاف .
    وما يهمنا هو مساهمتكم جميعا في رفد هذا التوثيق بجليل الاعمال والافكار .
    واود ان اشكر الاخ عبد الله ابراهيم الطاهر على جهده الرائع في ببلوغرافيا الصحافة السودانية خلال قرن من الزمان ، فقد كان عملك متفردا ودقيقا ، لك من الله عليه خير الجزاء .
    واقول للاستاذ حسن الجزولي ما سطرته عن الاستاذ يحى حقيقة لا ينكرها الا مكابر وفعلا كانت الفجر مدرسة خاصة في التناول الراقي والعرض الموضوعي الرفيع رغم كونها صحيفة معارضة .
    ان اجيال الصحفيين اليوم بحاجة الى التتلمذ على ايدي شيوخ المهنة ، لان جودة الصياغة وحسن العرض وعمق الفهم وموسوعية التناول جميعها معارف ومهارات لا سبيل الى حذقها الا عبر التجربة والاحتكاك واخذ الطريقة من شيخ له ولاية على المهنة . وساعود الى حديثكما بمزيد من التعليق ، فلا تزال هناك العديد من الدرر الكامنة .
    ودمتم

    (عدل بواسطة د.عبد المطلب صديق on 10-13-2009, 04:19 PM)

                  

10-13-2009, 03:14 PM

عثمان كباشي

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    أهلا يا دكتور

    ندعو لأستاذنا يحي العوض بالتوفيق ليواصل مسيرته التوثيقية وهي لا تقتصر على الصحافة السودانية، فله صولات في ميادين أخرى بدأت بمجلة القوم ولن تقف عند الموقع التوثيقي الهام على الإنترنت للصوفية والتصوف في السودان.

    هذا عمل ممتاز وملح، فرحلة الصحافة السودانية بحاجة للتوثيق والدراسة، فالرجوع إلى فترات الإزدهار لازمة في السعي للخروج من الوضع الراهن الذي لا أعتقد أنه يسر أحدا.

    أشد على يد الأستاذ يحي العوض وأشدد على أن مساهمته هذه مطلوبة جدا، وهو جهد ينبغي أن يسهم فيه كل من يستطيع.
                  

10-13-2009, 05:36 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: عثمان كباشي)

    د. عبدالمطلب

    تحية وتقدير

    بوست رائع واصل

    لقد سعدت بان كنت من ضمن مستشاري التحرير لصحيفة الفجر اللندنية

    عبركم احي استاذ يحي العوض
                  

10-13-2009, 05:52 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: عثمان كباشي)

    شكرا يادكتور على البوست
    التقيت مؤسس الفجر قبل اشهر في اسمرا حيث كنا في فندق واحد ووجدت الرجل يحمل الصحافة السودانية منهجا وتاريخا في قلبه الابيض ورجوته ان يكتب لنا وللاجيال الجديدة هذا الارث الضائع بقلمه البصير وهاهو الان ينتج ... ادام الله عليه الصحة والعافية... ومن هنا له التحية مزجاة ولشخصك الكريم.
    هناك عدد كبير من الاساتذة من شيوخ المهنة في مختلف اصقاع المعمورة نتمنى ان يكتبوا لتوثيق مسيرة الصحافة السودانية التي ضاعت معالمها التاريخية بسبب العراك السياسي.
                  

10-13-2009, 06:27 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: كمال ادريس)

    اخي الكريم كمال ادريس
    بدانا مسيرة التوثيق وسوف نستمر بمشيئة الله وندعو الاقلام المهاجرة للمشاركة وبالفعل هناك الكثير من سفراء المهنة في شتى بقاع العالم وهدفنا الوصول اليهم جميعا بلا حجر ولا استثناء فهم ذاكرة الوطن . ولك الشكر مرة اخرى .
                  

10-15-2009, 09:50 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    أستاذنا و صديقنا عبدالمطلب صديق ،،،

    طالعت لأكثر من مرة في سودانيل المقال الرصين لأستاذنا الجليل
    الصحفي المخضرم يحي العوض (السودان: المنارة أم الجسر؟) و قد
    كانت مطالعتي للمقال في المرة الأولي إلتهاما بنهم خوفا من
    فقدانه أو فقدان الموقع المنشور عليه، أو من أن يحدث أمر
    مفاجئ لا أتمكن معه إكمال متعة إلتهام المقال،،، أو أن يتلاشي
    المقال في حد ذاته و تتناثره مشاعر الشقف و الولع لدي القراء
    و تتفرق كلماته و متعته بينهم فلا أنال منه شيئا!!!
    و لعل هذا الشعور كان نابعا من فرحتي بفكاك قلم كاتبنا الجليل
    من مداد الصمت إلي ساحات البوح الصادق و القول الجرئ إعمالا لسنة
    الحياة و من أجل ديمومة التطور و إستمرارية لحظة التكوين ،،، و من
    أجل أن تمتزج زكريات أستاذنا الجليل و ما يسطره ضميره الناصع و
    قلمه الجامح ،،، بما يتيسر منها ،،، و تتداخل مع تطلعات و آمال
    الشباب من أبناء شعبنا الكريم جيلا بعد جيل ،،، خاصة و قد كنت دائما
    أشجعه و أرجوه أن يبدأ مشروعه الكبير كلما سنحت لي الفرصة للقائه
    في مكتبه العامر في الطابق الثاني بجريدة الشرق و تناول بعض أطراف
    الحديث معه و هو يستقبلني كعادته بوجهه الصبوح و فاله الطيب،،، و قد
    كان يتحفني و يكرمني دائما في مثل كل تلك سانحة بفنجالي المفضل من
    البن العجمي الأصيل ذو الرائحة الزكية و لازمته من كوب الماء البارد ،،،
    فقد كان دائما مكتبه و مجلسه يعج بالبن الجيد، و الماء الجيد، و الحديث
    الجيد، و الكتاب الجيد و الأفكار المستنيرة و بعض اللوحات الإعلانية للدورات
    التدريبية و السمنارات و الندوات الجادة المنشورة علي جوانب المكتب
    بترتيب و إنتظام و هي تطفي عليه نوعا من الجمال و السمات الخاصة التي
    تحيط الزائر أو الجالس بجو من الجدية و الإبداع و تجبره علي إحترام صاحب
    المقام و كل أهل المقام ،،، و تجعله يخرج و هو ملئ بصاحب المقام داعيا له
    "هنيئا لشخصه و هامته بجريدة الشرق" و ملئ أيضا بجريدة الشرق داعيا لها
    "هنيئا لها بشخص كاتبنا و هامته" ،،،
    يسعدني بالتأكيد نشر هذا التوثيق في فضاءات بكري أبوبكر التي هي منبرا
    للشرفاء من كل صوب و فج ،،، و يسعدني أن أكون فاعلا و مشاركا بإستمرار في
    هذا التوثيق ،،، فقد هدأت النفس قليلا و إطمأن القلب و أيقن الضمير أن ما
    تسطره الأقلام الشريفة كقلم كاتبنا الجامح ،،، كلمات لا متناهية، مدادها
    لا ينضب، غير قابلة للتناثر أو التلاشي و ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة
    ،،، جيلا بعد جيل ،،،

    أجزل الشكر للدكتور عبدالمطلب صديق لفتحه هذا البوست التوثيقي الهام الذي
    هو في المقام الأول وفاءا لمهنة الصحافة و للأجلاء ممن سطروا تاريخا ناصعا في
    ميادينها و سنواصل معكم علي قدر ما نسطيع إليه سبيلا ،،،
                  

10-16-2009, 08:09 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    الاخ العزيز
    الهادي هباني
    اشكرك على كلمات الاطراء التي يستحقها الاستاذ يحى العوض ، وما زلت يحدوني الامل في المشاركة باضافة لمسة على هذه اللوحة الرائعة بالحديث عن المغفور له شيخ العرب الدكتور عمر نور الدائم ،واتمنى كذلك ان يحصل الشيخ عبدالله اسحق رفيق دربه في الحزب وفي تلك الرحلة الاخيرة فهو قارئ متفرد. اجزل الله له العطاء يوم لا ظل الا ظله . ونواصل
                  

10-18-2009, 10:43 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    Quote: يعكف الاستاذ يحى العوض شيخ الصحفيين السودانيين ومؤسس صحف الفجر والقوم والنهار والفجر اللندنية ،ومؤسس مركز التوثيف والدراسات والاعلام ، على اعداد سفر توثيقي متكامل لعدد من رموز السياسيين السودانيين ، ويمثل هذ الجهد التوثيقي ثمرة عقود طويلة وخبرة تمتد الى 47 عاما من العمل المتصل في بلاط صاحبة الجلالة .[/QUOTE

    الاخ صاحب البوست
    تحياتي

    من هو الاستاذ يحي العوض؟؟؟
    ومتي أسس صحيفة الفجر؟؟؟
                      

10-18-2009, 10:47 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    الحديث عن (أبو التومة) شيخ العرب الدكتور عمر محمد نور الدائم حديث له
    شجون و يحتاج لمجلدات لثراء و عمق تجربة الفقيد و الذي برحيله دخلت النيل
    الأبيض بشكل عام و قبائل الحسانية و الحسنات و عموم قبائل الكواهلة ببحر
    أبيض أو (بحر جدنا كيوات علي حد قول الحسانية) بشكل خاص في مرحلة جديدة
    فقدت فيها دون أدني شك أو ريبة أحد أبرز شيوخها و قياداتها و ركائزها و
    أعمدتها و رموزها القبلية و الطائفية و الدينية و السياسية و الوطنية ،،،
    و لكل ذلك و فضلا عنه فقد كان الفقيد رمزا بارزا، (بكل ما تعنيه هذه الكلمة
    من معاني)، من رموز العمل الوطني علي مستوي الوطن علي إتساع أرضه و تنوع
    شعبه و كامل عمقه و حدوده الجغرافية و السياسية و الإجتماعية ،،،

    أبو التومة هو اللقب أو الإسم الذي إشتهر به عمر نور الدائم بين قبائل النيل
    الأبيض ،،، و التومة ليست إبنته كما يبدو من الوهلة الأولي و إنما هي خالته
    الحاجة التومة حاج محمد هباني التي ربته منذ نعومة أظافره بعد أن فقد والدته
    الحاجة الحرم حاج محمد هباني و هو في سن مبكرة ،،،

    و نواصل
                  

10-19-2009, 07:32 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    "
                  

10-19-2009, 08:57 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الاخ اشرف

    متابعة هذا البوست تساعدك على معرفة من هو مؤسس الفجر
    اما الفجر فقد تاسست عام 1996 وكان من كتابها عدد غير قليل من الصحفيين والمفكرين والسياسيين السودانيين .
    ولك الشكر .
                  

10-20-2009, 12:54 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    Quote: الاخ اشرف

    متابعة هذا البوست تساعدك على معرفة من هو مؤسس الفجر
    اما الفجر فقد تاسست عام 1996 وكان من كتابها عدد غير قليل
    من الصحفيين والمفكرين والسياسيين السودانيين .
    ولك الشكر


    من الذي قال لك ان صحيفة الفجر تاسست عام 1996؟؟؟
    علي حسب معلوماتي ومصادري الصحيفة تاسست في العام 1993
    ولم يؤسسها الرجل الذي ذكرت
    بعد فترة من انشائها تم اغلاقها لظروف خاصة
    لكن لم يباع الاسم او عقد الجريدة الي اي شخص
    فمن الذي اعطي الرجل الذي ذكرت الحق بتسمية الصحيفة الفجر؟؟؟
                  

10-19-2009, 09:00 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الأخ د. عبد المطلب.... تحياتي،
    مع كامل الإحترام للاستاذ الصحافي المخضرم يحيى العوض وعُمر تجربته في الصحافة السودانية، فإنه ليس (شيخا)ً للصحافة السودانية، كما تقول. إذا أخذنا الأمر بحساب سنواته في دروب الصحافة، فإن هناك من ولجوا هذه الدروب قبل أكثر من خمسين عاما ولا تزال أقلامهم في قمة عنفوانها وتتحفنا يوميا بالمفيد.
    عبارة (مؤسس صحيفة الفجر اللندنية)، أو أي صحيفة، يعطي انطباعا بـ"عراقة" الصحفية وانتشارها الواسع واستمرار وجودها بين أيدي القراء، إلا ان ذلك لا ينطبق على "الفجر" التي تتحدث عنها. فقد كانت صحيفة (اسبوعية) محدودة التوزيع لم تعمّر طويلاً، والأعداد التي صدرت خلال "عمرها القصير" محدودة تماما. وكان من ضمن كتّاب "الفجر" (الأرترية) محمد محمد خير ومحمد إبراهيم الشوش.
    تحياتي،
                  

10-19-2009, 09:28 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    حاجة التومة و الحرم هن أخوات شقيقات (تومات) من الأم (الحاجة آمنة بت تبيرة) و الأب حاج محمد إدريس أو حاج محمد هباني (و إدريس هو صاحب اللقب الذي عرف تاريخيا ب ود هباني و الذي سميت عليه
    العائلة بعائلة هباني ،،، و قد لقب إدريس بود هباني لعلاقة والده آدم و جدوده عبدالقادر و خوجلي بقبائل الهبانية من غرب السودان و التي نشأت تاريخيا من خلال ورود قبائل الهبانية لبحر أبيض في فترات معينة من السنة لسقاية قطعانهم من الماشية و ظل إدريس كعادة آبائه يسمح لهم بالسقاية و الورود و يحميهم من الحسانية و قبائل البحر باستقبالهم و ضيافتهم في ديرته فأطلقت عليه قبائل الحسانية لقب هباني) ،،،

    الحاجة التومة و الحاجة الحرم يرحمهم الله أخوات(تومات) و في نفس الوقت شقيقات للعمدة حاج عمر + خوجلي + إدريس الشهير ب((الكمبيلي( بضم حرف الكاف) و أيضا أخوات للحاج ناصر حاج محمد و شقيقاته التومات ، و صالح حاج محمد هباني + هباني حاج محمد هباني و شقيقاته فاطمة و أم سلمة + الحاجة الشباك حاج محمد + العمدة عبدالقادر حاج محمد + يوسف حاج محمد + قمر و التهجة و غيرهم.

    آمنة بت تبيرة والدة الحاجات التومات (الحرم، التومة، و أشقائهم حاج عمر + خوجلي + إدريس) هي شقيقة فاطمة بت تبيرة والدة الناظر إدريس عبدالقادر هباني (والدي الله يرحمه) ،،، و لآمنة و فاطمة بنات تبيرة قصتان شهيرتان ،،،
    الأولي: ،،،
    هي أن حاج محمد هباني كان في الأول قد تزوج من فاطمة بت تبيرة و لم ينجب منها ،،، و حاج عبدالقادر هباني كان قد تزوج من آمنة بت تبيرة و لم ينجب منها ،،، فطلق الإثنان زوجاتهما بنات تبيرة ،،، آمنة و فاطمة !!!!!! (أي أن حاج محمد هباني طلق فاطمة بت تبيرة، و حاج عبدالقادر هباني طلق آمنة بت تبيرة) ،،، ثم بعد فترة قصيرة تزوج حاج محمد هباني بطليقة أخيه حاج عبدالقادر هباني الحاجة آمنة بت تبيرة ،،، و تزوج حاج عبدالقادر هباني هو الآخر من طليقة أخيه حاج محمد هباني الحاجة فاطمة بت تبيرة فأنجب حاج محمد هباني من الحاجة آمنة بت تبيرة الحاجتان الحرم و التومة والدة و مربية شيخ العرب أبو التومة و أشقائهم حاج عمر هباني + خوجلي حاج محمد + إدريس حاج محمد الشهير بالكمبيلي ،،، و كذلك فقد أنجب حاج عبد القادر هباني من طليقة أخيه فاطمة بت تبيرة إبنها الوحيد إدريس عبدالقادر هباني (بجانب شقيقات ثلاثة) الناظر الثالث لعموم قبائل الحسانية و الحسنات و المذكور في كتاب (Transition in Africa) لكاتبه السير روبرتسون الحاكم العام للسودان في ذلك الوقت ،،،

    و نواصل

    (عدل بواسطة الهادي هباني on 10-23-2009, 10:37 PM)
    (عدل بواسطة الهادي هباني on 10-24-2009, 08:00 AM)

                  

10-20-2009, 02:28 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    الاخ أشرف
    تحياتي
    نعم 00 صدرت صحيفة باسم الفجر في لندن عام 1993 وكان رئيس تحريرها الدكتور خالد المبارك وقد توقفت بالغعل كما ذكرت ، الا ان القانون في بريطانيا يسقط التصديق في حال عدم التجديد ولذلك سمح لملاك الفجر الثانية بحمل الاسم عام 1996 ، وقد سبق الفجرين فجر اخر هو فجر عرفات محمد عبد الله . ( عرفات محمد عبد الله صاحب الفجر 1899-1936م ) وهو صاحب الحق ولكن للاسف لم يكن حينها قانون ينظم الملكيات ولا جهة تحفظ حق التسجيل ولو عدنا لهذه المشكلة لوجدنا عددا من الصحف صدرت باسماء يملكها اخرون ولربما كان هناك فجر سبق كل هؤلاء ..
    ما يهمنا هو التوثيق لهذه التجارب ولا مانع من التمحيص والتدقيق وهذا ما حدث بالفعل ونشكرك على الملاحظة .
                  

10-20-2009, 03:53 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    أما القصة الثانية لبنات تبيرة فاطمة و آمنة لها علاقة
    بزواج نون إبنة شيخ العرب ،،، و هي أن إثنتيهما قد رافقتا جيش
    المهدية بقيادة الأمير الزاكي طمل و الذي كانت وجهته الحبشة ،،،
    و قد أعادهن الأمير إلي ديارهن هن و حاشيتهن تحت حراسة بعض فرسان
    المهدية بقيادة أحد مقاتلي الأنصار من قبيلة الزغاوة و الذين أوصلوهن
    بسلام حتي مسقط رأسهن نعيمة ،،،
    و بعد مرور قرن من الزمان شاءت الظروف أن تتزوج حفيدة الحاجة
    آمنة بت تبيرة أحد أبناء الزغاوة الكرام الدكتور صلاح مناع المقيم
    حاليا هو و رفيقة حياته نون عمر محمد نور الدايم و أبناءهم
    بمدينة قوانقزو بجمهورية الصين الشعبية ،،،
    فعندما وافق شيخ العرب علي زواج دكتور صلاح مناع من بنته نون
    لكريم خصاله و حسن خلقه و كرم أهله و قبيلته كان أيضا وفاءا
    لذلك المقاتل الأنصاري الوفي من قبيلة الزغاوة الذي رافق هو
    و جنوده والدة شيخ العرب و خالته و حاشيتهن إلي بر الأمان ،،،

    و لعل هذه القصة تدحض و تسقط قصة "الناس في شنو و الحسانية في
    شنو" المبنية علي الرواية القائلة بأن الحسانية إعتذروا عن تلبية
    نداء قبائل الوسط للإستعداد لمقاتلة جيش الدفتردار المتقدم ناحية
    النيل الأبيض بحجة أن لديهم سباق حمير ،،، فهاهن إمرأتان من أعيان
    قبايل الحسانية كن ضمن جيش المهدية بقيادة الزاكي طمل لنشر الدعوة
    المهدية في بلاد الحبشة و قد حضرن هزيمة الملك يوحنا ملك الحبشة في
    معركة القلابات الشهيرة ،،، فلا فرق إذن بين بنات تبيرة و مهيرة بت
    عبود ،،،
                  

10-20-2009, 04:35 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    الاخ هباني
    الحسانية كثر في هذا الزمان
    وكثير من السودانيين مشغولون هذه الايام بسباق الحمير
                  

10-21-2009, 01:35 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    الاخ الفاضل دكتور عبد المطلب وضيوفه الكرام

    سلامات


    عبرك ايها النبيل احيي الصحافي القدير بيراعه الاصيل استاذنا العم يحي العوض على مشروع هذا السفر الوفائي النبيل في حق قامةوطنية تستحق هذاالوفاء بقدرما اوفت واجزلت العطاء لشعبها في اعلى معاني الايثار ونكران الذات اي اخي وصديقي ( بن عمتي وخالتي)الراحل دكتور عمر نور الدائم والذي بفقده فقد الوطن واحدا من اكثر ابنائه نبلا وشهامة وشجاعة وهو واحد من اخر رهط السودانيين النبلاء الشجعان مهمااختلفت معه تجده دوما اخا وابا وصديقا وفارسا يزود بصدقه وشهامته عنك في اعلى حالات البذل والعطاء ويكفي ان يوم رحيله قد ودعه كل الوطن بمختلف الوانه وسحناته واديانه وافكاره لانه بسودانيته كان يجسد كل تلكم الاطياف وقد كان صديقا واخا وابا للجميع وكان منزله في اسمرا ملاذا ومضيفة للختمي قبل الانصاري ويؤمهاثوار الحركة الشعبية والتحالف والشيوعي وحركة حق والاسود الحرة ومؤتمر البجا وكل عابر سبيل سوداني قصد الطريق الى تخوم ارتريا الحرة باحثا عن دروب النضال حيث كان في سكته الى اسمرا لا بد وان يمر على عرين ذاك الاسد الشيخ ( ابو التومات) اي بيته وهو قبلة كل الاحرار وهم سودانيون في بيت عمر السوداني قبل الانصاري.. الا رحم الله عمرا واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
                  

10-21-2009, 01:41 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: هشام هباني)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan25.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-21-2009, 08:29 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: هشام هباني)

    الشكر الجزيل للاخ هباني على هذه الطلالة والكلمات المؤثرة في حق شيخ العرب الدكتور عمر نور الدائم
    لقد اوفى اهل النيل الابيض لشيخ العرب حقه حين منحوه اكثر من 31 الف صوت من اصل 32 الف صوت هم جملة المسجلين في الدائرة كحدث يوثق له في تاريخ الانتخابات السودانية 00
    وعندما تولى حقيبة وزارة الزراعة وضع المصريون ايديهم على قلوبهم لما لهذا الملف من خطورة على الامن الغذائي المصري 00
    والسؤال اين بقية الحسانية ، اخشى ان يكون لهم سباق روزالرويس .. ولم يسطر اكثرهم كلمة واجب في حق الرجل القامة والتاريخ .
                  

10-24-2009, 08:18 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    الحاجة فاطمة علي عبد القادر هجيليج (أم العول) و شيخة العرب حرم
    شيخ العرب و رفيقة دربه علي طول سنوات نضاله و جهاده و التي عاشت
    معه في المرة و الحلوة و صبرت علي فراقه و هو في المنفي أو في
    المعتقلات لسنوات عدة ، و أيضا رافقته كذلك في بعض المنافي و تحملت
    معه عذاب المنفي و قسوته ،،، و حملت معه و لا زالت هموم الوطن
    و مآلاته ،،،
    و بجانب علاقة الود و الإلفة التي جمعت بين شيخ العرب و الحاجة فاطمة
    علي فهي أيضا قريبته من شحمه و لحمه ،،،
    فوالدة الحاجة فاطمة هي الحاجة هجوة نور الدايم توأم هجو نور الدايم
    و شقيقة الخليفة التوم نور الدايم (والد المهندس الزراعي إدريس التوم
    نور الدايم الذي كان مقيما بالدوحة/قطر و غادرها حديثا) و ثلاثتهم
    أعمام الدكتور عمر محمد نور الدايم أي أن الحاجة فاطمة علي حرم شيخ
    العرب هي بالنسبة له إبنة عمته و هو بالنسبة لها إبن خالها،،،،
    و لنور الدائم من زيجته الثانية من المحسية (نسبة لقبيلة المحس) الأبناء
    محمد نور الدايم والد شيخ العرب + عمه أحمد نور الدايم والد كل من
    الفاتح و أسامة و أخواتهم + عمه موسي + عمته الجنة ،،،
    و السيد أحمد علي عبدالقادر هجيليج هو الشقيق الوحيد للحاجة فاطمة علي
    و أخواتها و الذي تحمل معها كل ظروف المنفي و الحرمان بجانب شقيقتيها
    مريم علي زوجة الأخ حسن عبدالله إسماعيل و آمنة علي زوجة الأخ عباس الحدير ،،،
                  

10-24-2009, 08:29 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    هكذا تتفجر مواهب الهادي هباني فهو لم يعد اقتصاديا فذا فحسب بل اجتماعيا وعالما بالانساب وهذه من شيم الشهامة عند الرجال . واصل هذا السرد الممتع .
                  

10-25-2009, 02:32 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    لي عودة اكيدة في هذا البوست للحديث بشأن صحيفة الفجر ومالكها

    وللاخ هشام هباني

    اعرف المرحوم عمر (رحمه الله) جيدا وابنائه خاصة عابدين

    زرتهم في منزلهم بالرياض مرارا

    وتاثرت جدا بوفاته بحادث السيارة اللعين

    خالص العزاء لكم

    وتغمده الله بواسع رحمته
                  

10-25-2009, 08:33 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    لشيخ العرب ثلاثة أشقاء هو الثاني في الترتيب بينهم بعد الأخ البكر أخونا
    الأكبر و إبن عمتنا الفاضل إدريس محمد نور الدايم الرجل الظريف المهذب
    المقيم حتي هذه اللحظة بنعيمة و الذي برع و أبدع و هو في ريعان شبابه في
    كرة القدم ،،، فقد ظلت سيرته في هذا الحقل مجدا تشهد له و تتبادله أجيال
    النيل الأبيض المتعاقبة،،،

    و يأتي ثالثهما بعد شيخ العرب الأخ مصطفي محمد نور الدايم يرحمه الله الشهير
    بالنحاس أسوة بمصطفي النحاس ،،، و الذي تميز بالسخرية و خفة الدم و التهذيب
    و الوجاهة و النظافة ،،، فقد كان المرحوم جميلا، وجيها، محبا للنظام، النظافة،
    و التهذيب و متفاخر بهم علي الدوام،،،

    أما الأخ الشقيق الرابع و الحتالة فهو الدكتور عبدالقادر محمد نور الدايم
    الذي يعتبر من أوائل الأطباء السودانيين الذين برعوا في مجال الطب البشري و ذاع
    صيتهم آنذاك ،،، و أرتبطوا أيضا بحركة الطبقة العاملة منذ أن تفتحت أذهانهم و
    تبلور وعيهم الطبقي مع بواكير الحركة الوطنية السودانية فصاروا من طلائعها و
    روادها الحاملين لفكرها التحرري و فكر العمال و الكادحين من جماهيرها و مبشرين
    به و هم في الصفوف الأمامية لسنوات طويلة ،،،
                  

10-26-2009, 04:43 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)

    السودان : المنارة أم الجسر ؟(الحلقة الثانية)

    المسكوت عنه في تاريخنا المعاصر يتفوق على ماهو معلن ..!.. كثيرا مايردد السياسيون أثر كل مرحلة مهما كان بطشها ودمويتها،"عفا الله عما سلف"،والهدف واحد من العبارة المصكوكة بعناية للإيهام بقدسيتها ونبلها وبأنها من شيم الشخصية السودانية،عبر تاريخها الغابر والحديث! وتكاد تكون المعارضة والحكومة مع تبادل الأدوار تتفقان على هذا الخط الأحمر، حتى أصبح من الكبائر والمحرمات تجاوزه! لذلك نتغنى بأمجاد هزائمنا الكبرى والخدع التى تجرعناها مكرهين منذ كرري وثورة 1924،ومؤتمر الخريجين وتكوين الإحزاب ومفاوضات الإستقلال والجلاء وحوادث مارس وإنقلاب نوفمبر وإنتكاسلت وإرتكاسات ثورة أكتوبر وإنتفاضة أبريل وماقبلها إنقلاب مايو 1969م والتداعيات المستمرة منذ يونيو 1989م وحتى ألان بما فيها مرحلة التجمع الوطني الديمقراطي.وقد أعانني الصديق الأستاذ محمد المكي إبراهيم على تسمية أجيال تلك المراحل تباعا بآباء جيل الهزيمة الأولى ثم أبناء جيل الهزيمة الثانية ثم أحفاد جيل الهزيمة الثالثة الممتدة ألان لأكثر من عشرين عاما!..وقد ساهم مجموعة من الشباب بوصفهم، أحفاد جيل الهزيمة الثالثة،بتوثيق تجربتهم على صفحات "الفجر" وتحت نفس العنوان.. وسوف نستعرضها في سياقها لاحقا ... وبالطبع سوف ينشط "الحراقصة" والذين أعانني على تسميتهم الصديق الدكتور على حمد ابراهيم ووثقنا لهم على صفحات "الفجر"،وهاهم ألان يتوالدون في مختبرات حديثة، اعدتهم وأهلتهم وبدأوا في نفث سمومهم،فهم جيل رضع جيدا في الدهاليز وأتقن فنون سباكة المعلومات "وقوقلتها"، إضافة أو حزفا ... ويذكروني للمقارنة بجيل صديق الأسرة، ضابط الشرطة المرحوم الوليد شبيكة، عندما استدعاه العم أبارو المشرف آنذاك على فرع المباحث المتخصص في الأمن السياسي ومطاردة الشيوعيين،وأبلغه بإختياره للعمل في إدارته لكفاءته أولا كضابط شرطة وثانيا لأنه من أسرة كريمة فالعمل في مثل هذه الأجهزة يتطلب العراقة والأصالة والحسب والنسب وأطنب في ضروريات السرية والكتمان، وهنا لم يتردد الوليد وبعفويته المعهودة خاطب الضابط الكبير .." جنابك، والله العظيم، يادوب سرك إنكشف لو إشتغلت معاك"! ولم يتمالك العم أبارو رغم صرامته إلآ وإستغرق في الضحك وأعفاه من الوظيفة الجديدة!
    وشتان بين جيل الوليد ومن بعده جيل "جبل توتيل" وأخيرا جيل أبناء "حليب النيدو" الذين برع الصديق مصطفى مبارك في نعتهم وهاهم يفردون صدورهم ويدقون عليها منتشين بمسكرات "قوقل"العظيم.!
    وعذرا من هذه المقدمة المطولة،التي دفعت إليها دفعا.
    وأبدأ بسطر جديد من خاتمة الحلقة الولى:
    السودان:المنارة أم الجسر ؟

    *****
    الغبار يطفئ النظر إلا عند الريح ، فكلما إزداد كثافة، إزداد بصرها حدة!، استعيرها من أودنيس، ولا أجد غيرها تعبيرا، يتطابق لفظا ومعنى ودلالة مع ميكافيلي،ومترينخ، وراسبوتين، مع الرجل الذي جمع كل هذه الصفات وظل فاعلا رئيسيا على مسرح السياسة السودانية قرابة الخمسين عاما..
    لم تجتمع هذه المهارات الإستراتيجية والتاكتيكية والفكرية في رجل واحد إلا هو ...! ولولا أقدار الجغرافيا والتاريخ التي لا فكاك منها والتي تتحكم في مصائر وطنه، لأقام إمبراطورية تتجاوز حدودها،المحيط والخليج، وقد حاول ذلك بالفعل وأظنه لم ييأس بعد..! وهو أول من أنشأ دولة سنية إسلامية معاصرة تباهي أول دولة إسلامية شيعية في أيران وتفوق عليها في تطوير منهج العنف الفكري والجسدي والإقصاء المميت، فالسودان العاشر مساحة في العالم والأكبر في افريقيا والبالغ 45 مرة حجم البحرين و9 مرات حجم الكويت استطاع أن يستولى عل سلطته بتجنيد 23 ضابطا من أصل ستة آلاف ضابط كانوا في خدمة القوات المسلحة ليلة 30 يونيو 1989م وبعد ثلاث ساعات قضى الأمر... وذهب مبتسما مطمئنا إلى السجن والآخر إلى القصر! وها هو ألان يبرز مجددا، قشة للخلاص ولإستعادة إرثه المستحق! ولم تكن إنجازاته من فراغ ...أنشأ أولا،إمبراطورية مالية تمتد فروعها عبر ماليزيا وباكستان وإستغل مرحلة الشتات ليدرب تلاميذه في مختلف فروع المعرفة،إدارة الأزمات، الإقتصاد،الإعلام،والإستخبارات...بينما غيره من الزعامات تنكر لمن كانوا معهم في المنافي... وشاء الله أن أكون شاهدا مباشرا على تجربتي الإقتصاد والإعلام، حيث كنت مديرا للإعلام والعلاقات العامة عند إنشاء بنك فيصل الإسلامي، إستجابة لدعوة من شيخي الشريف الخاتم فضل المولى مؤسس البنك الرئيسي وثلاثة من أفرعه ولم نعرف ماكان يدبر للإستيلاء على البنك إلا بعد فوات الأوان! ثم ناشرا ورئيسا لتحرير جريدة "النهار"اليومية بعد الإنتفاضة ونائبا للأمين العام لإتحاد الصحفيين السودانيين، مما مكنني من تتبع إنشاء الصحف ومصادر التمويل والقوة المتحكمة في الإعلانات..

    وإلتقيته في حوارات عديدة منذ عام 1964 وكان أهمها بعد إنتفاضة 1986م...حدد لي موعدا في مكتبه بالخرطوم(2)،وإنتظرت قليلا في مكتب سكرتاريته والذي كان يضم في ذلك الوقت الأستاذين سيد الخطيب ومحمد الحسن ابراهيم وبعد الترحيب أشادابجريدة "النهار" التي كنت ناشرها ورئيس تحريرها لكنهما،ومن ورقة مكتوبة أبديا بعض الملاحظات التي أذهلتني !!
    قدما إحصائية دقيقة ومتكاملة تتضمن جداول عن عدد الأخبار والتعليقات التي نشرناها لجميع الأحزاب مقارنة بالصحف الخرى، وكان نصيب الجبهة القومية الإسلامية الأقل عددا... ولرفع الحرج فقد كنت ضيفهما، اظهرا إحصائية أخرى تبين ان "النهار" تنفرد بصفحة يومية للشئون الإسلامية مما يمكنها من نشر أخبار وتعليقات تزيد على ماتنشره جريدة "الراية"وهي صحيفتهم بأكثر من 60% ..!! وقد أبلغني الدكتور أمين حسن عمر مدير تحرير الراية آنذاك والمرحوم محمد طه محمد أحمد ،بأنني أسبب لهم حرجا يوميا في اجتماعات مجلس التحرير!! وإحترمت هذه المهنية العالية في التعامل مع الإعلام !! وتابعت بإهتمام الإختراق الذكي للصحف والسيطرة على منابع الإعلانات وتجارة الورق ومدخلات الطباعة والقدرة على خنق الصحف المناوئة،فقد تمكنوا من استقطاب من كنا نسميهم ضباط العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية وهي الشريان الرئيسي الذي يمد جميع ، الصحف بالإعلانات خاصة مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل وإدارة الكهرباء والمياه ومصانع السكر المختلفة ألخ...وكان وزير الإعلام في تلك الفترة بعد الإنتفاضة الصديق الأستاذ التوم محمد التوم ،فشكلنا وفدا من إتحاد الصحفيين برئاسة استاذنا عميد الصحافة بشير محمد سعيد وعضوية الأخ بونا ملوال وشخصي بصفتي نائب الأمين العام للإتحاد، وذهبنا مع الأخ التوم لنجتمع بالسيد الصادق المهدي رئيس الوزراء، والذي استمع إلينا بإهتمام شديد ، كعادته، ودهش عندما اخبرناه عن سوق الإعلان الحكومي الذي كانت عائداته ذلك الوقت 1986م-1987م مايزيد على 140 مليون جنيه بسعر تلك الأيام وقدمت وثائق تتضمن فواتير شراء الورق لجريدة "النهار" التي كنت ناشرها ورئيس تحريرها تبين أن سعر "رول الورق" كان 1200 جنيه سوداني خلال الستة أشهر الأولى من صدورنا ليصبح بعد ذلك 12 ألف جنيه سوداني أي خلال ستة أشهر فقط وذلك نتيجة لدهاء إحتكارات بنوك وشركات الجبهة القومية الإسلامية!!!
    ولم يفعل السيد الصادق المهدي شيئا رغم وعوده بإلغاء الجمارك وفك الإحتكار عن تجارة الورق ومدخلات الطباعة!!
    وعندما أعود لتجربة انشاء بنك فيصل الإسلامي وإنضمامي إليه للوقوف مع الشريف الخاتم في اول تجربة لتطبيقات الإقتصاد الإسلامي، ولم نكن نعلم مايدبر ،.. لكني فوجئت ذات صباح قبل دخولي ادارة البنك بالأستاذ يسن عمر الإمام يستوقفني ويسلم علي بحرارة فقد كنا على مودة شديدة وأكن له تقديرا كبيرا ازداد يوم وقفته الرائعة مع قرار اتحاد الصحافة بإضراب الصحف بعد توقيف السيد أحمد المهدي صاحب تهديد"جزالرؤوس" ووزير الداخلية آنذاك لمجلة "صوت المرأة"التي ترأس تحريرها الأستاذة الفاضلة فاطمة أحمد ابراهيم رئيسة الإتحاد النسائي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، وعندما ذهبت بقرار الإتحاد إلى الأستاذ يسن رحب بحرارة وقال " أنا أول المضربين!!" وكان يرأس تحرير جريدة الميثاق الإسلامي الناطقة بإسم الأخوان المسلمين، كما زاملته في زيارة للإتحاد السوفيتي في عهد "ليونيد بريجنيف"عندما تلقى اتحاد الصحافة السوداني دعوة لزيارة موسكو وشكل استاذنا بشير محمد سعيد بحصافته الوفد من الأساتذة عوض برير ،رحمي سليمان، يسن عمر الإمام وشخصي وأوشك الأستاذ يسن التسبب في أزمة بمطار القاهرة عندما توقفت طائرة الإيروفلوت الروسية للتزود بالوقود، ولسلامة الركاب طلب منا النزول لكنه رفض وإعتصم داخل الطائرة بحجة انها أرض سوفيتية ولن يجازف بالخروج فقد تصادف ذلك مع اعدام الأستاذ سيد قطب في عهد الرئيس عبدالناصر!! وفوجئت أثناء وجودنا في موسكو بعدد زواره من الطلبة السودانيين المبعوثين الذي يفوق عدد زوارنا ثلاثتنا مجتمعين ..!

    ذلك الصباح امام بنك فيصل وبعد التحايا قال لي الأستاذ يسن بصراحته الصاخبة:
    يايحيى قل لي ... كيف جئت من موقعك مديرا لمكتب وكالة أنباء تاس السوفيتية، لإدارة الإعلام والعلاقات العامة ببنك فيصل الإسلامي ... عملتها كيف؟ هل هي دروشة الشريف ؟! اجبته: لا انها من كراماته. وضحكنا سويا، وتفرقنا ولم أقابله بعد ذلك اليوم .. ولكني عندما قرأت تصريحه الشهير بعد المفاصلة ...."صليت على السودان صلاة الجنازة"....قلت سبحان الله .. وتذكرت رفيقه الشيخ الجليل الأستاذ صادق عبدالله عبدالماجد والذي يعتبر أول زعيم سياسي سوداني يتنازل عن رئاسة حزبه وهو على قيد الحياة، عندما قال قبل بضع سنوات ... "أخشى على أهل السودان من الردة !"

    (ونواصل)
    [email protected]

    (عدل بواسطة د.عبد المطلب صديق on 10-26-2009, 04:46 PM)

                  

10-26-2009, 07:30 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السييرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    Quote: نعم 00 صدرت صحيفة باسم الفجر في لندن عام 1993 وكان رئيس تحريرها الدكتور خالد المبارك وقد توقفت بالغعل كما ذكرت

    الأخ عبد المطلب...تحياتي،
    أود أن اصحّح لك هذه المعلومة أيضاً.... لم تصدر في لندن أي صحيفة على الإطلاق بإسم الفجر عام 1993، ولم يترأس خالد المبارك تحرير أي صحيفة بإسم الفجر، أو بغيره، طوال أقامته في بريطانيا منذ مطلع التسعينات.
    لم تكن تصدر خلال تلك الفترة أي صحيفة سودانية، وكان السودانيون ينتظرون بفارغ الصبر الصفحة التي خصّصتها جريدة الوفد لأخبار السودان، إلى أن صدرت صحيفة الخرطوم من القاهرة عام 1994.
    تحياتي،
                  

10-26-2009, 10:07 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السيرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: Adil Ali)

    الاخ عادل علي
    تحياتي
    نعم 00 توجد صحيفة باسم الفجر عام 1993 وللفصل في هذا الامر يمكنك مراجعة الدكتور خالد المبارك وهو الان موجود بلندن ، وكان له مقال راي في الفجرة الثانية عام 1996 بعنوان تلك الايام وللمزيد من المعلومات صدرت فجر اخرى بعد فجر عرفات محمد عبد الله وهي الفجر الجديد واصدرها وراس تحريرها زعيم الحزب الشيوعي السوداني عبد الخالق محجوب عقب انتفاضة اكتوبر . ولك الشكر .
                  

10-26-2009, 11:56 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السيرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    انا مستاء جدآ من ذلك المدعو " يحي العوض" الذي سمي الصحيفة بإسم موجود أصلآ في الساحة

    ألا وهو "صحيفة الفجر" , فالرجل ليس لديه الحق في تسمية ذلك الإسم وهو بذلك خرق قوانين

    حقوق الملكية , فهو غير مالك لذلك الإسم وهنالك قضية سترفع ضده في القريب العاجل

    في المحاكم البريطانية وتنسيق جاد لبحث كيفية تسجيله للصحيفة برغم وجود مالك لها

    في ذلك الزمان وما زال موجودآ .
                  

10-31-2009, 06:53 AM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السيرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    نقلا عن سودانايل

    Quote: الدكتور عمر نورالدائم نصف الآمه ... بقلم: عبد الرحمن حامد
    الجمعة, 30 أكتوبر 2009 12:17




    في مثل هذا الشهر قبل ست سنوات رحل من عالمنا الحبيب (نصف الآمه)
    الدكتور عمر نورالدائم طيب الله ثراه الحديث يصعب عنه عندما يسبقك
    فيه علماء وسياسيون مثل السيد الصادق المهدي وصحافيون مثل الآستاذ
    يحي العوض ولكن الشخص البسيط يقبل كلام البسطاء . لقد شغل نصف
    الدنيا حيزا مرموقا من الانجاز والعطاء ومخلفآ من الصالحين مهدي
    وعابدين ومحمد ومن المستورات صفيه ونون وآمهم فاطمه الزهراء.
    السودانيون مدانون ل (عمر) كيف لا وهو الذي افني حياته في تقويه
    عناصر القوه الشامله للدوله وفي صراع الشموليات من الآنظمه تحقيقآ
    للديمقراطيه المستدامه والحكم الراشد لمجتمعه. كان صريح العباره
    وشجاع التوجه وآمين الدواخل في مخاطبته للاخر. كان جسرا للتواصل
    لترميم من تهدم ومنعشا للنفس للمواكبه. آدبيات حياته كانت هي سبب
    سعادته الدائمه وكانت هي سبب حب الناس فيه.

    كان عمر آمه للآمه ورائعا في تعامله السياسي والحياتي وكان ذو
    شفافيه لا تعرف ما يفعله من جليل الآعمال كان لي شرف التواصل والتمتع
    بمشاهده جزء من وهج حياته الذي غطي المليون ميل مربع مجامله ، سياسه
    وآخلاق كما هو حال الكثيرين من الناس سواء كنت بالسودان آو خارجه
    وكان نصف الدنيا دائم الترحاب بآبي الزمل كما كان يلقبني ويطلعني
    علي ما يجري من آحداث في تلك الآيام مع التحليل ومنه كنت آخرج بدرس
    من مدرسه كامله الفصول والآدوات والمدرسين .ومنها نشآت موده آفخر بها
    كفخر الحسانيه والحسنات في نيلنا الآبيض وكواهله كردفان وحلفائهم في
    الديه والفزع قبائل (حمر) في الغره آم غره كانت مجالس آبو التومه
    مليئه بالاحترام والطعام والكلام المفيد وهو قبله كل الآحرار كما قال
    هشام هباني فقد كان ذو نكهه سودانيه خالصه وكان بمساهمته الفكريه
    طعم كل مؤتمر وبهارات كل اجتماع وبها صار ملح السياسه السودانيه
    مقبول . ومحبوب لدي الكل تهضمه بدون عسريا (نصف الامه)

    أرى عــــــقد الأيــــام شد احتدامها

    فـفي كل حين طاــــلع السعد يغرب

    وفي كل حين راحـــــــل من رجالنا

    إذا كوكب منهم بدا غــــــاب كوكب

    هنـــــــــالك فلتمض الجيوش فإنها

    متى انبعثت كانت إلى الفضل أقرب

    (تسير علــــــى هدي النـــــبي محمد

    فليس لــــــــــها أم ســـــواه ولا أب)

    إذا ما ذكرنا المصطفى في جهاده

    تهــــاوت بغاث الطير وأزور مرحب

    ***

    ألا لـــــيت شعري والمنـايا مواثل

    أرى موكـب الأبطال يتلوه موكب

    وقد خرجوا للمـوت غرثى نفوسهم

    فجبريل في ساح البطولات يخطب

    يصيحون في وجه الردى بضوابح

    وجرد لها بين الســــماكين مطلب

    فذاك لعمري مشـهد العدل خالص

    وذلك أدعـــــــى للســـلام وأرغب

    آودعناك للآمين يا الآمين الي آن نلقاك فنم موقن الضمير ، مطمئن الفؤاد
    وقرير النفس فقد آديت الرساله وعلمت الآجيال وآنا من المداومين آدعو لك
    خمس مرات في اليوم عقب كل صلاه.

    اللهم آغفر لي و لوالدي وعائشه وعيسي وحرم وحامد و(عمر) وعبدالله ومحمد

    امين


                  

10-31-2009, 02:42 PM

د.عبد المطلب صديق
<aد.عبد المطلب صديق
تاريخ التسجيل: 12-23-2006
مجموع المشاركات: 827

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السيرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: الهادي هباني)


    السودان: المنارة أم الجسر ؟ الحلقة الثالثة ... بقلم : يحيى العوض


    كان الأستاذ يسن عمر الإمام محقا، عندما سألني مندهشا ... كيف أصبحت مديرا للإعلام والعلاقات العامة في بنك فيصل الإسلامي، وأنت القادم من ادارة وكالة أنباء تاس السوفيتية..؟ وبرحابة صدر أجبته لأني أعرفه : ...قلبه في لسانه !
    مادار بيننا سأنقله للقراء لاحقا، يحكي تجربتي في "البحث عن أمن اليقين"!! والأسئلة وأجوبتها، مثل الدين وسداده، لابد من الإلتزام برده عاجلا أم آجلا !
    ولكن ..عندما وصفني الأستاذ حسين خوجلي بالإلحاد والكفر ومعاداة الإسلام، لا أجد نفسي متسرعا، اذا قلت أنه لم ينم ليلته تلك قرير العين، ولا أحسبه قد أقنع نفسه وبرر ذلك بإلتزامات فقه الضرورة!! وبالتأكيد فهو من قراء الإمام الشافعي ورقائقه :
    ومامن كاتب إلا سيفني
    ويبقى الدهر ماكتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ
    يسرك في القيامة أن تراه

    الرجل يعرفني، أكثر من غيره، حق المعرفة. !!
    كان من المهتمين والمتابعين والمشيدين بمجلة "القوم" التي تشرفت بإمتيازها ورئاسة تحريرها... وعندما نشرت بحثي عن السادة أشراف،"الشرفة" ورفاعة ، إحتفى به مؤكدا انها الدراسة الوحيدة التي وثقت تاريخهم بإستفاضة وشرحت مواقف جدهم الشريف أحمد ود طه ووقفته البطولية مع الإمام المهدي ...ثم عاتبني برقة لأنني لم أذكر إسمه ضمن الأسرة الكريمة، وإعتزرت له،لسهوي .. فالرجل ينتمي لهم، وزاده شرفا وتيها،مصاهرته لخليفة السجادة ! فلماذا ... إذن هذا الإفتراء ! ؟
    وحتى لا أنهي عن فعل وآتي مثله ... بعثت برسالة إلى الدكتور حسن الترابي تتضمن مسوغات منتقديه بفتح النيران عليه وسألته الرد عليها، للتوثيق وللتاريخ، وسلمتها أخلص تلاميذه وأنجبهم فقد وقف معه ليس في السراء،كما فعل غيره بل والضراء أيضا ومازال في مقدمة صفوفه، الأستاذ النابه المحبوب عبدالسلام والذي تكرم بزيارتي في مكتبي بالدوحة للمشاركة في ندوة أقمناها عن دارفور في سبتمبر 2008م ...وتتضمن الرسالة معلومات متداولة،فلم يعد في العالم إلا أقل القليل يندرج في أضابير الأسرار، والبراعة لم تعد في الحصول على المعلومة بل في تحليلها وإستقراء نتائجها ... وتكاد تجمع مراكز الدراسات الدولية، Think Tanks على قدرات الدكتور حسن الترابي ومهاراته في التخطيط الإستراتيجي، بغض النظر عن نتائجه سلبا أو إيجابا ... وأيضا تحمله مسؤوليات عظام تتصاعد من دأبه لصرف السودان عن دوره المحكوم بالتاريخ والجغرافيا كجسر ناقل للحضارتين العربية والإفريقية في الإتجاهين، وليس منارة لفرض توجه حضاري مهما كانت مسمياته .. والإتهام الأخطر والذي وجهه إثنان من ألمع رجال الفكر والدبلوماسية العربية، السفير غازي القصيبي سفير المملكة العربية السعودية السابق في المملكة المتحدة والدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك وخطورة الإتهام تكشف أنه كان المحرض لغزو الكويت ولوقوف التيارات الإسلامية مع الرئيس العراقي صدام حسين، وبدهاء ومكر، حتى يتم القضاء على التيار العروبي القومي ولترثه التيارات الإسلامية وفي مايلي نص الرسالة وعنوانها :

    ظاهرة د. الترابي سياسيا وفقهيا
    الإيجابيات والسلبيات والمستقبل ؟


    تشكل ظاهرة الدكتور حسن الترابي ، تفرداً في خارطة السياسة السودانية منذ بزوغ نجمه عام 1964 فهو عامل فعال في مجرى التاريخ السوداني إيجابا وسلباً و يتجدد دوماً في إطار تكويناته الفكرية مهما كانت النتائج ضداً أو نفعاً لشعبه ، هكذا بدأ في حركة الأخوان المسلمين و انشق عنها وتطور خلف عدة مسميات وآخرها المؤتمر الشعبي.. وهو مؤسس المؤتمر الوطني الحاكم وهو أيضاً المبشر بالخلاص منه.. بمعنى أنه رقم فعال أيضاً إذا حدث التغيير بل ويعتبره مناصروه أمل الخلاص... و على الصعيد الفقهي فهو يحمل جينات أول من ادعى المهدوية في السودان و أعلنها في مكة المكرمة ، الشيخ حمد النحلان و هو الآن الحفيد ، من منظري التجديد و بلا تحفظ في الفقه بل وفي " المسلمات " مثل عذاب القبر و بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم... واجتهد الدكتور الترابي في التأصيل الإسلامي السياسي فدعا إلى فقه الضرورة وقال في حديث مع جريدة " القدس العربي": نحن لا نعرف شيئاً اسمه فقه الضعف نحن نعرف فقه الضرورة . والضرورة طبعاً تقضي بها الابتلاءات.. و التحديات التي أمامك منسوبة إلى قوتك... و المؤمن لا يحسب بحسابه الدنيا ويقول حسبنا الله ونعم الوكيل ويتوكل على الله .. لقد حدثنا القرآن الكريم أن المؤمن يمكن أن يقاتل عشرة إذا كان قوياً وإذ كان ضعيفاً فالواحد يقاتل اثنين ، أما أضعف من ذلك فليس بضعف الإيمان ، هو ضعف تحت الإيمان".
    و أسس الدكتور الترابي عام 1991 المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي ضم أيضاً أحزاب و منظمات علمانيه ثم تحول إلى المؤتمر الشعبي الإسلامي عام 1992 إلى أن تم تجميده وقد تصدت بعض الشخصيات العربية المؤثرة لأطروحات د. الترابي خاصة بعد الغزو العراقي للكويت ... ونقل د. غازي القصيبي سفير المملكة العربية السعودية في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في فبراير 1991عن الدكتور الترابي قوله : إننا نريد أن تطول الحرب و أن يتعرض العراق لضربات مدمرة ، حتى يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف لدى الشعوب العربية ، و تحدث حالة من عدم الاستقرار الأمر الذي يعطي التيار الإسلامي قوة ودوراً على الساحة في مواجهة الأنظمة".. ونقل التلفزيون المصري ندوة بتاريخ 7-فبراير-1991 شارك فيها الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية قال فيها أن الدكتور الترابي تحدث مع شخصية أوروبية و أوضح لها أنهم -أي الإسلاميين- ، ضد الرئيس صدام حسين ويأثمونه على اعتدائه على الكويت ، لكنهم وجدوا في الأمر فرصة لخلخلة النظام العربي و يرون أن تطول الحرب و يحدث عدم استقرار في العالم العربي و أن يتحطم صدام حسين العلماني لدوره في إضعاف إيران و أنه بعد ذلك سيكون الأمر لصالح التيار الإسلامي ، الخارج عن السلطة الآن.

    - القضية المطروحة للحوار: كيف نقيم دور الدكتور الترابي في التاريخ السوداني المعاصر كسياسي و فقيه ؟وما هي العوامل التي ساعدت في صعوده و ماهي المكاسب أو الخسائر من تجربته السياسية وانعكاساتها على الحركة الإسلامية و مستقبل السودان و هل سيتواصل دوره في المرحلة القادمة ؟

    ... إنتهت الرسالة ....

    وبالطبع ..كنت موقنا بأنني لن أتلقى ردا عليها !!
    والمعروف عنه قدرته الفائقة للخروج من المآزق الحرجة .. ويروي الدكتور منصور خالد أن شيخنا الأستاذ الطيب صالح،سأل الدكتور الترابي في منتدى للحوار بالأردن:
    - من الذي أعطاكم الصلاحية، لأن تحملوا أهل السودان على مايكرهون ؟
    - قال الدكتور الترابي :
    "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم من الوارثين "(القصص).
    ويجيب الطيب صالح هذه لغة الآلهة ... لا البشر !
    وعذرا ولعلها جينات المهدوية التي أول من بشر بها جده كما أسلفنا وأين في الحجاز وفي موسم الحج وبالطبع لم يكن الشيخ عبدالعزيز بن باز مولودا !!
    كما تتجلى عبقريته في مقولته الرائعة عندما رشحه صديقه الأعز الشيخ ابراهيم السنوسي الذي يكاد يطابقه سمتا وأسلوبا ليكون رئيسا للجمهورية ... فأجابه بهدوء ...
    ياشيخ ابراهيم، من يتذكر اسم الخليفة العباسي الذي كان يملك تلك الإمبراطورية المتسعة، أيام الشيخ عبدالقادر الجيلاني؟
    صدق الرجل !
    وكان بعيد النظر في المفاصلة مع تلاميذه، رغم أن الكثيرين منا حسبوها إعادة لتوزيع الأدوار ويروي الأستاذ أحمد عبدالرحمن محمد أن الدكتور كان قادرا ليصبح رئيسا للجمهورية لو أراد ذلك، لكنه كان مهموما بطغيان البزة العسكرية في جسد الإنقاذ وكان يحسب أن مرحلة جديدة قد تشكلت ولا مهرب من العودة إلى الديمقراطية وأعلن بعد ذلك في ندوة طلابية " أن عهد الإنقلابات العسكرية في السودان قد إنتهى لأنها لم تعد وسيلة مناسبة لقيادة التغيير وعزا ذلك إلى تمدد الإسلام في البلاد بصورة تصعب من مقاومته وفرض خيار آخر غير البرنامج الإسلامي وقال أن الشعوب تتجه ألان نحو الحريات والتواضع على طرق أخرى لتداول السلطة وقال أن إنقلاب الإنقاذ كان مرحلة إضطرارية وإنتهت مسبباتها بقيام الإنقاذ"الحياة 26 يناير 2001م
    وقد يكون الرجل محقا في قناعاته ولكننا أيضا من حقنا أن نستعصم بالحكمة القائلة : "لا نصدق من خدعنا ولو مرة واحدة"!!
    ****
    وكثيرا، ما نتسامر مع الأصدقاء حول إضافات الدكتور حسن الترابي لفقه الضرورة، بتغيير المصطلح شكلا ومضمونا وبسرعة تفوق ماسحات المطر في السيارة !! والأمثلة كثر من عرس الشهيد إلى دحض مضمونه !!! ورغم قدرات الشيخ على كظم غيظه إلا أنه لم يغضب بألم ممض كما يروي إلا عندما قرأ التصريح المنسوب للأستاذ مهدي ابراهيم، والذي قال أن الشيخ فقد حافظته من القرآن بالكامل بعد حادث كندا !!! وعرف الأستاذ مهدي ببلاغته وأيضا بطرائفه فعندما كان مرشحا للجبهة الإسلامية القومية بمدينة بحري منافسا للأستاذ محمد عبدالجواد بعث بمندوبيه إلى ديوم بحري وهي مشهورة بصناعة الخمور البلدية ليبلغهم أن مرشحه المنافس علماني وسوف يعمل على فتح البارات أما هو من دعاة الشريعة وسوف يبقى على إغلاقها !! وبالفعل فاز بالدائرة !!... ولا يخشى عبقري الحركة الإسلامية والدينمو المحرك للأحداث من وراء الستار ومنظم المسيرات المليونية والذي أجبر حزبه على المضي قدما في مشروع حل الحزب الشيوعي مستغلا حادثا صغيرا في معهد المعلمين وإستصغره في البداية الدكتور حسن الترابي بشهادة عبدالرحيم حمدي، وخرج بالمظاهرات دون أن يستأذن حتى أجبر قيادته للمضي معه إلى أن تم حل الحزب الشيوعي.. هذا الرجل،علي عبدالله يعقوب،دائما بعيدا عن الأضواء، ولم يعرف عنه تولى منصب سيادي، بل ويتردد إسمه نادرا في إعلام الجبهة بكل مراحلها ولا يعلم أحد أين موقعه !؟ وكما أسلفت لا يخشى شيئا إلا اذا كان متحدثا بعد الأستاذ مهدي ابراهيم المعروف بحنجرته الرحبة التي تتفوق على عزيزنا الأستاذ محمد الكبير الكتبي..!! والمعروف أن الأستاذ علي عبدالله بعقوب، عييى اللسان، ماهرا في التخطيط والكتمان.. وهو المخطط الأول لفكرة بنك فيصل الإسلامي، وكان يعمل في موقع متقدم مع الأمير محمد الفيصل.. وبعد عام واحد من تأسيسه تم إختطاف البنك من بين أيدينا في وضح النهار !!. وتلك قصة أخرى نفصلها في الحلقة المقبلة!
                  

11-25-2009, 08:06 PM

الهادي هباني
<aالهادي هباني
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤسس الفجر اللندنية يروي السيرة العطرة لخمسين عاما في دروب الصحافة والسياسة (Re: د.عبد المطلب صديق)

    رحم الله أخي تبيرة رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته مع الصديقين
    و الخالدين و غفر له ذنوبه و عظم أجره و طيب ثراه ،،،

    و بناءا علي طلب أستاذنا الفاضل يحي العوض اليوم و الذي لا زال يوثق لسيرة
    الراحل عمر نور الدايم (أبو التومة) و الذي كانت تربطه صداقة و إلفة بشيخ
    تبيرة رحمهما الله جميعا نضيف إلي هذا البوست خطبة الجمعة التي ألقاهاالإمام
    الصادق المهدي بنعيمة أثناء وجوده بها للعزاء في وفاة صديقه و رفيق دربه
    شيخ تبيرة ،،، و التي عدد فيها الإمام الصادق بعض محاسن الفقيدين تبيرة و
    دكتور عمر ،،، فقد كانت هنالك علاقة صداقة وطيدة و مشهود لها تربط الثلاثة
    و قد ورد في الخطبة ما يعين أستاذنا الجليل يحي العوض في مسيرته التوثيقية



    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
    الخطبة التي ألقاها الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة
    بنعيمة
    في يوم الجمعة الموافق 20 نوفمبر 2009م

    الخطبة الأولى
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد-
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز،
    قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ونقص في الأموال وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ #1751; وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) . الموت أيها الأحباب حقيقة ثابته نهاية للحياة الدنيا وبداية للحياة الآخرة، ومع ذلك فإننا نحن البشر لم نألفه ويحل دائما بيننا ضيفا ثقيلا مفاجئا لا خوفا على مصير أحبتنا الراحلين فهم إن شاء الله في جنات ونعيم (آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ) .. ولكن حزنا على ألم الفراق:
    أرق على أرق ومثلي يــــــأرق وجوى يزيد وعبرة تترقرق
    نبكي على الدنيا وما من معشر جمعتهم الدنيا ولم يتفــرقوا
    الخلق كلهم عيال الله لذلك فرض الله على نفسه نحوهم الرحمة والعدل لأنه اصطفاهم على خلقه ونفخ فيهم من روحه ومع ذلك أوجب عليهم استعمال عقولهم لتجنب المنكرات وفعل الخيرات. وأوجب عليهم السعي للصفاء الروحي للخروج من الظلمات إلى النور.
    إن الروحانية والعقلانية هما جناحان يطير بهما الإنسان من الطبيعة الحيوانية الطينية إلى الفضيلة النورانية التي يسعى إليها ويستحقها أحباب الله.
    ليس أحباب الله هم الأكثر صلاة أو صياما أو حجا بأداء الشعائر. أحباب الله هم الذين يؤدون الشعائر وتظهر في سلوكهم عشر خصال هي:
    • الثقة بالله حتى يرون أن العند السيد أقرب من الفي الإيد.
    المحبة لخلق الله كما قال نبي الرحمة: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" .
    • التواضع إذ قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا) . وقال رسولنا الكريم "أَحَبَّكُمْ إِلَى اللَّهِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ" . وعن عائشة (رض) "أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ" .
    • التراحم الذي دعا إليه الحديث: " ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ" . وقول النبي (ص) " مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ" .
    • الإيثار الذي هو أساس مكارم الأخلاق وامتدحه الباري سبحانه: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ‏) .
    • التزام العدل، قال تعالى: (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىَ) ، وقال: إن (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) .
    • الصدق كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) . وقال المصطفى (ص) " إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ مَنْ لَا يُؤْمِنُ " .
    • علو الهمة (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )، وفي علو الهمة جاء في الأثر إذا تعلقت همة ابن آدم بالثريا لنالها.
    • ومن أهم دلائل الصلاح أن يكون باطن الإنسان خير من ظاهره مثلما أن من دلائل النفاق أن يكون الظاهر حسنا والباطن قبيحا.
    قيل لسقراط حكيم اليونان: أنت قلت أن الفضيلة وسط بين رذيلتين كالكرم وسط بين الإسراف والشح فأين يقع هذا الوسط؟ قال سقراط: هذا أمر لا يمكن وصفه نظريا فمن أراد فعليه أن يبحث عن حكيم ويقلده.
    نحن أمة الإسلام لدينا تجسيد للفضائل في سيرة نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام فماذا كانت هذه السيرة؟
    لقد عكفت على دراسة السيرة لأنني رأيت في أدبيات الغربيين هجوما مكثفا على شخص النبي صلى الله عليه وسلم. وصفوه بثلاث خصال جائرة: بالشهوانية، والعدوانية، واللا عقلانية. ووجدت أنهم بنوا هذه الصفات كلها على مفردات رواها بعض كتاب السيرة المحمدية بالغفلة حينا وبالجهل أحيانا. فهم الذين رووا أنه كان يتخير الجميلات وهم الذين رووا أنه كان يمر على نسائه كلهن في نهار واحد، وهم الذين سموا سيرته كلها بالمغازي. وهم الذين جاروا النصارى في ربط مفردات السيرة بالعجائبيات. لذلك قررت إعادة كتابة السيرة المحمدية بالصورة التي تنصف نبينا الذي عندما وصفته السيدة عائشة قالت كان خلقه القرآن.
    وفي رسم صورة شخصيته قارنت بينها وبين النماذج في حياتنا: هل كان أقرب لشخصية الفكي؟ أم المك؟ أم المستثمر أي التاجر؟ أم الجندي؟ أم المفكر؟ أم السياسي؟ أم المصلح الاجتماعي؟ أم رب الأسرة؟ وقد بدا لي واضحا كيف أن في شخصية نبينا جمعا لطيفا بين هذه الصفات بصورة فريدة تمثل دليلا عقلانيا على نبوته إذ قال تعالى: (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه)ُ . هذه الإحاطة هي التي جعلت كثيرا من المستشرقين المنصفين يعترفون بتفوق نبي الإسلام دون أن يكونوا مسلمين:
    - أشاد منتجمري واط في كتابه محمد: رجل دولة ونبي بهذا التفوق الفريد في عالمين.
    - وعندما قدم مايكل هارت دراسة عن أهم مائة إنسان في التاريخ وضع النبي (محمد) على رأس القائمة وقال إن السبب هو أنه تفوق في عالمي الروح والسياسة بصورة فريدة.
    هذه الصفات هي التي ترسم لنا صورة القدوة المحمدية التي ينبغي أن يجعلها الناس قدوة وأسوة.
    الفهم الصحيح للسنة المحمدية ليس هو حفظ الأحاديث بل هو ترجمة ما في القرآن والأحاديث من معان تجعل المسلم أقرب إلى القدوة المحمدية.
    تأملت هذه الحقيقة وأنا أنقب عن صفات حبيبنا الراحل تبيرة. فوجدت في سيرته كثيرا مما في القدوة المحمدية. أقول:
    كان الحبيب الراحل تقيا قوي الإيمان، وكان نقي السريرة باطنه أفضل من ظاهره. وكان قوي التمسك بمبادئه السياسية والأنصارية يعبر عنها ويدافع عنها دفاع المستميت مهما تحداه الطغاة. وكان متواضعا ليس في قلبه مثقال ذرة من كبر. وكان كريما رحيما بالمستضعفين. وكان متجردا لحل المشاكل بين الناس أميرا فطريا بلا وظيفة يرى أن أنفع الناس للناس أقرب الناس لرب الناس. وكان مواصلا للكافة كأنه يعتبر المشاركة في الأفراح والعزاء في الأحزان دينا عليه يؤديه ساريا بالليل ساعيا بالنهار. وكان رجلا عاملا يكافح لرزقه غير متكل على أحد. ومهما تقلبت به الظروف لم أسمعه يوما يشكو حاله بل يعمل في صمت ويواجه ما يضعه الطغاة من عراقيل كأنما وصفه شاعرنا:
    نـــدوس فـــوق الجــــــروح ماشين
    ونــــــــــــــموت زي الشجــر واقفين
    ولي يوم الله في عزة وثبات شامخين
    ما شان دنيا في شان الوطن والدين
    كان تجسيدا صادقا لتربية والده في الاحتفاء بكتاب الله وراتب الإمام المهدي عليه السلام الذي هو لوحة صادقة من وحي القرآن والسنة.
    كان الراحل من الموطئين أكنافا الذين يألفون ويؤلفون. حبيبا محبوبا للكافة. وكان لي صديقا حميما زاد التصاقه بي بعد وفاة حبيبنا الراحل عمر نور الدائم كأنه أراد أن يعزيني في فقده بهذه القربى فصار أقرب مني ومن أسرتي ورب أخ لك لم تلده أمك، وإن جمعت بينه وبين أمي شجرة الكاهلية الظليلة.
    ألا رحم الله الحبيب الراحل وأحسن عزاء أسرته الصغيرة أخوانه وأخواته وزوجه زهراء وابنته أماني وأبناءه إدريس وعبد القادر والواثق وأحمد وعلي وسائر الأسرة الهبانية وأهل نعيمة والحسانية والحسنات وقبائل النيل الأبيض بل كافة أهل السودان فقد كان للجميع نعم الحبيب ونعم العشير.
    وقرب وفاته رحل عن دنيانا الحبيب عبد الرحمن أحمد عديل نائبنا السابق الذي كان من أصلب رجالنا عودا ومن أخلصهم التزاما رحمه الله وأحسن عزاء أهله الأقربين وقبيلة حمر وعامة كياننا. كما غادر دنيانا الحبيب عبدالله حسين عضو المكتب السياسي المجتهد المخلص رحمه الله واحسن عزاء أهله وكيانه في فقده.
    وللحبيب الراحل تبيرة أقول: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي) .
    قال النبي (ص) " مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" ألا إن حبيبنا الراحل كان معطونا بالخيرات فاحشره مع المتقين (إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا) . ولا حول ولا قوة إلا بالله و(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) .
    استغفروا الله.

    الخطبة الثانية
    الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على نبينا محمد وآله وصحبه مع التسليم، وبعد،
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز،
    إن للسودان خصوصيات أذكر منها أربع:
    الأولى: خصوصية تاريخية قال عنها المؤرخ الصقلي ديودورس: يجمع المؤرخون أن السودانيين هم أول الخليقة من البشر، وأول من عبد الله، وقرب القرابين، وأول من خط بالقلم. وذكرهم هوميروس شاعر اليونان التاريخي في قصيدته الشهيرة الإلياذة إذ تحدث عن رحلة زيوس وسائر الآلهة السنوية حجا إلى أرض السودان الذي خلا من اللوم أهله.
    الثانية: خصوصية دينية فقد كان دينه مشتركا مصريا سوادنيا ثم صار له دين قومي تعبدا لأبادماك ثم دخلته المسيحية واستقرت فيه سلميا كما دخله الإسلام واستقر فيه سلميا. وفي هذا الصدد جاء في تفسير بن كثير أن النبي (ص) قال "يَا عُمَر تَعَالَ فَاسْمَعْ مَا قَدْ أَنْزَلَ اللَّه ( ثُلَّة مِنْ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّة مِنْ الْآخِرِينَ) أَلَا وَإِنَّ مِنْ آدَم إِلَيَّ ثُلَّة وَأُمَّتِي ثُلَّة وَلَنْ نَسْتَكْمِل ثُلَّتنَا حَتَّى نَسْتَعِين بِالسُّودَانِ مِنْ رُعَاة الْإِبِل مِمَّنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ" .
    الثالثة: خصوصية حديثة: ففي القرن التاسع عشر كانت كل الشعوب في عالم الجنوب تواجه التمدد الاستعماري، وفي العالم الإسلامي انطلقت حركات جهادية كانت الدعوة المهدية أنجحها واستطاعت على حد تعبير د. عبد الودود شلبي المصري أن تجسد كل تطلعات المسلمين في القرن التاسع عشر. واستطاعت أن تجمع في تعاليمها أهم مبادئ الفرق الإسلامية الرئيسية: من أهل السنة التسمك بالكتاب والسنة، ومن الشيعة التمسك بالإمامية، ومن الصوفية التمسك بأن للأحكام الإسلامية جذور روحية. وأن تحرر الفكرة المهدية من التخصيص النسبي أي الثاني عشر من أحفاد الحسين عليه السلام، ومن التوقيت أي أن ينتظر الناس حتى آخر الزمان، وأن تقرن المهدية بوظيفة الهداية والتخلص من قيود اجتهادات الماضي، والتحرير من الهيمنة الأجنبية والتطلع لوحدة المسلمين. لذلك أيدها دعاة التحرير الديني أصحاب مجلة العروة الوثقى ودعاة التحرير الوطني العرابية كما عبر عنهم الشيخ أحمد العوام. ومن الخصوصيات الحديثة تحقيق استقلال السودان دون قيد أو شرط وتحقيق التحول الديمقراطي عبر آلية الانتفاضة الشعبية مرتين في عامي 1964م و1985م.
    هذه الخصوصيات ترشح الشعب السوداني لإنجاز فريد الآن أمام التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها الأمة العربية، والأمة الإسلامية، وأفريقيا.
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
    أغلبية البلدان في عوالمنا تواجه تحديات مماثلة أهمها:
    • التوفيق بين التأصيل والتحديث.
    • التحول من نظم الحكم الاستبدادية لنظم تحقق المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.
    • تحقيق التنمية الوافية والعادلة.
    • إقامة العلاقات الدولية الندية المستقلة.
    • وحيثما يوجد اقتتال أهلي إحتواء ذلك الاقتتال وتحقيق السلام العادل الشامل.
    بلدان كثيرة تواجه نفس هذه التحديات ولكن السودان ينفرد الآن بأن كافة قواه السياسية اتفقت على:
    1. تنفيذ اتفاقية نيفاشا وإجراء تقرير المصير كأساس للوحدة الطوعية.
    2. التفاوض بين أطراف النزاع لإنهاء الاقتتال في دارافور.
    3. إجراء انتخابات عامة حرة لحسم قضية الولاية السياسية والسلطة.
    ومع ذلك فإن اتفاقية السلام اشتملت على بضع عيوب هيكلية جعلتها رهينة للاتفاق الثنائي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وجعلت الانفصال جاذبا لا الوحدة، ومكنت من التراخي في التحول الديمقراطي، ووسعت بنودها حمالة الأوجه فجوة الثقة بين الشريكين في الحكومة فاشتعلت بينهما حرب باردة واتهامات متبادلة. هذا التحفز العدائي المتبادل مع وجود نقاط كثيرة قابلة للالتهاب ينذر بالويل والثبور وعظائم الأمور ويعني أنه في نهاية الفترة الانتقالية لم يحدث ما كان متوقعا من جعل الوحدة جاذبة بل ما جعلها طاردة. وفي هذه الظروف إذا ما وقع الانفصال المتوقع فإنه سوف يقود لدولتين مشتبكتين في عداء يماثل ما هو الحال بين جارتينا أثيوبيا وإريتريا. وإذا وقعت الحرب القادمة فسوف تختلف نوعيا من سابقاتها وتكون أكثر وأوسع دمارا لا سيما وسلام الشرق ما زال هشا وسلام دارفور ولد ميتا، فإن تجددت الحرب الشمالية الجنوبية فسوف تزيد من المواجهات في دارفور مواجهات يمكن أن تمتد شرقا نحو كردفان وغربا عبر الحدود نحو تشاد ويتسع الخرق على الراتق. هذا في وقت يستمر فيه التوتر مع المحكمة الجنائية الدولية ومع مجلس الأمن. لا يمكن لعاقل أو وطني أن يدرك هذه الحقائق دون أن يتحرك بكل ما أوتي من قوة لاحتوائها وإنقاذ الوطن من ويلاتها.
    ويزيد الأمر سوءا تفاقم الحالة المعيشية التي ينذر محصول هذا العام بإفراز مجاعة خطيرة
    نعم تبشر الانتخابات بتمكين المواطنين من الحكم على أوضاعهم وانتخاب من يثقون بهم لإدارة الشأن الوطني، ولكن لا بد لإجراء الانتخابات من توفير مناخ مناسب ومن استحقاقات لا تتوافر نزاهتها إلا بها.
    منذ أول شهر نوفمبر الجاري بدأ التسجيل وهو أهم مراحل الانتخابات، ولكن التسجيل بدأ متعثرا ومشوبا بالعيوب ولا بد من إزالة تلك العيوب وإزالة العثرات وتمكين المستحقين للتسجيل من المواطنين أن يسجلوا أسماءهم. هذا يوجب إزالة العيوب وتمديد فترة التسجيل شهرا آخر.
    جرت محاولات حل للمشاكل ثنائيا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وثلاثيا بينهما والمبعوث الأمريكي. وتجري محاولات لسلام دارفور في الدوحة بين المؤتمر الوطني وحركة العدل والمساواة. هذه المحاولات مهما صدقت النوايا غير مجدية.
    هنالك أجندة وطنية مكونة من:
    1- عثرات اتفاقية السلام وأهمها قانون الاستفتاء، تعقيدات أبيي، مناطق التشاور، رسم الحدود، القضايا الأمنية.
    2- مسألة دارفور.
    3- استحقاقات التحول الديمقراطي.
    4- استحقاقات الانتخابات.
    5- ماذا يمكن عمله لإنقاذ الوحدة.
    6- التعامل مع الأسرة الدولية.
    7- استحقاقات انفصال الجنوب.
    إذا نحن أردنا للسودان أن يخرج من الأزمات التي تلاحقه ويحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي المنشود فالأمر يتطلب منا كافة الاعتراف بخطورة الموقف والتخلي عن الأجندات الحزبية والانفرادية والانتقامية، وعقد لقاء قمة سياسي يضم القوى السياسية المعترفة ببعضها والمعترف بها لإبرام اتفاق النجاة للوطن.
    ونحن قد أعددنا حلولا واقعية موضوعية سنطرحها أمام هذه القمة لتستطيع البلاد إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتقرير مصير يؤدي للوحدة الطوعية أو الجوار الأخوي.
    هذه سياسات قررتها أجهزتنا بعد دراستها ولكنني سوف أعرض عليها رأيا لدراسته عن كيفية عرض هذه الرؤية للقوى السياسية الأخرى وعما ينبغي عمله إذا استحال على الوطن لأية أسباب الإمساك بطوق النجاة. مع كل أزمة فرصة فالأزمات فرص لذلك قيل:
    إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكونا
    أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز،
    )إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) ونحن نستنجزه وعده الحق راجين أن يأخذ بيد هذا الوطن وأهله الطيبين.
    اللهم هيئ لوطننا مخرجا، وارحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا، واهدنا واهد أبناءنا وبناتنا، واجعل لنا من أمرنا رشدا وارحم موتانا واشف مرضانا.
    أحبابي (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) . قوموا إلى صلاتكم رحمني الله وإياكم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de