52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 02:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2009, 11:53 AM

اسيا ربيع
<aاسيا ربيع
تاريخ التسجيل: 01-20-2008
مجموع المشاركات: 1551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة

    عزيزتى سلمى

    كل سنة وانتى مصدر الفرح والسرور

    كل سنة وانتى سلمى الشيخ سلامة

    ربنا يحفظك ويحقق ليك كل الامنيات









    اضغط هنا
    http://www.youtube.com/watch?v=yuTR19oC6pc
                  

08-02-2009, 12:00 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)

    كل سنة وانت طيبة وبصحة وسرور أخت سلمى....وربنا يحقق كل ألأمال وألأمنيات الطيبة....شكرآ لك يا اسيا لفرد هذه المساحة لنا لننثر التهانى للأخت سلمى..لك ولها دوام الصحة والعافية يارب

    إسماعيل محمد احمد عباس....
                  

08-02-2009, 12:02 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ismeil abbas)

    عمر مديد و صحة حديد

    تحياتي آسيا
                  

08-02-2009, 04:17 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ابو جهينة)

    ابو جهينة
    يا ملك ازيك
    عندى ليك هدية ثمح؟ بالمناسبة اشتغل الان فى حضانة

    يوميات من بلاد العم سام
    الخميس
    طفلة كل يوم
    من يعيد الىّ طفولتى الشاردة ؟
    ارنو الان لوجه الطفل المسجى بين يدى ،وجهه مستدير ، وعيناه كعيون القطط مستديرة هى الاخرى ، تتجولان فى المكان تحاولان سبر غور امر ما ، شعره الناعم كزغب طائر تهدهده نسائم المكان ، انفه الصغير يصدر شخيرا متقطعا يشى باصابته ببرد خفيف ، كلما نظرت ناحيته اطل بريق حلو يلمع ، يبتسم كلما التقت اعيننا ،فارد ابتسامته ولاينى يدخل فى موجة من الضحك الطفولى المحبب ، كنت افرح حين يضحك ،لان ثمة شخص يبادلنى ضحكة وابتسامة ما
    فى النهارات اكون بين الاطفال جائلة كما تجول الفراشات بين اغصان تصطفيها ، اهدهد هذا وتلك باغنيات الطفولة الراكدة فتهتاج مباركة ازاحة الصمت عنها ، ارددها بلغتى الاصل ، وتروق لهم فيستجيبون لنوم هانئ ، احيانا تجئ الى لسانى متعجلة الخروج
    هودنا يا هودنا
    او تجدها
    يا ام احمد دقى المحلب
    احمد غايب فى الراكايب
    احور الاسم بالضرورة ، فهنا لا احمد ، هنا كاييل ، او رايان ، احيانا ينكسر الايقاع فاحول الاغنية ان كانت طفلة الان بين يدى
    وتكون صاحبة الاسم هى من اردد معها
    هوها يا هوها لوسى خطبوها
    وبالحرير كسوها
    انتقل بضربة خفيفة من الزمن الى ما كنته هناك ، وتكون الطفلة الان نائمة تحلم بتلك الكعبة التى بنوها وهى لاتجروء على سؤالى
    حيث الاغنية تقول
    هوها يا هوها الكعبة بنوها
    بالحرير كسوها
    ابويا سافر مكة
    جاب لى حته كعكعة
    والكعكة فى المخزن
    والمخزن عاوز مفتاح
    والمفتاح عند النجار
    والنجار عايز فلوس
    والفلوس عند السلطان
    والسلطان عاوز عروس
    والعروس عاوزة المنديل
    والمنديل عند الجهال
    والجهال عاوزين لبن
    واللبن عند البقر
    والبقر عاوز حشيش
    والحشيش عاوز المطر
    والمطر عند ربنا
    ربنا يا ربنا نزل الغيث لنا
    ادخل الان الى ذاكرة الاطفال (هنا ) غناءا لن يسمعوه الا منى
    ذات يوم وجدتنى والدة الطفلة كايدينس كنت أغنى لها وهى نائمة ، سالتنى
    ـ اى لغة تلك ؟
    ـ العربية
    ـ كيف تكتبونها ؟
    ـ من اليمين الى الشمال كما تكتب العبرية ، والاوردية
    ـ ما هى الاوردية ؟
    ـ لغة اسيوية يكتبها الباكستان والافغان وبعض اجزاء من الهند
    ـ اتمنى ان تكون ابنتى ذات يوم تتحدث باللغات المتعددة كالتى اوردتينها فنحن لانعرف الا لغتنا الانجليزية هذه
    اضحك ، فتخرج الضحكة مكتومة فالاطفال نائمون
    يا لطفولتى كيف القاك ذات نهار ما ؟
                  

08-02-2009, 04:07 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ismeil abbas)

    اسماعيل عباس
    تحياتى
    هدية ليك
    يوميات من بلاد العم سام


    الثلاثاء
    صبية فى التسعين
    فى بداية العام 2002كنت مدعوة الى زيارة اصدقائى اسماعيل محمد الحسن المخرج التلفزيونى السابق واسرته الكريمة فى ولاية كاليفورنيا التى تبعد (بالباص ما يعادل 84ساعة ، وبالطائرة 14ساعة ) مع ملاحظة اختلاف التوقيت بين هنا وهناك (ساعة كاملة تزيد فى الصيف الى ساعتين )
    وصلت بعد رحلة شاقة وممتعة معا ، حيث قيض لى مشاهدة اكبر امكنة للمقامرة فى الولايات المتحدة وربما العالم حيث توقف الباص فى صحراء نيفادا المحفوفة بوجود لاس فيجاس
    اضواء تلوح من بعيد ، حين تقترب فكل شئ مضئ ، وما حول تلك الاضاءة صحراء جرداء تماما ،دخلنا الى احد الملاهى ووجدنا عالما اشهده لاول مرة ، تفرست فى كل شئ بدواعى الفرجة والمعرفة حيث اعرف انى لن افعل ذلك قط ، ولسان حالى يردد (هى حصلت ؟)
    وثمة مشهد آخر لابد من تسجيله حين عبرنا ولاية كلورادو فهنا ثمة ما يلفت نظرك للوهلة الاولى حيث الشارع الذى وقفنا الى رصيفه وهو شارع من شوارع المرور السريع ، الى يمين الشارع انت حتام تلبس كل ملابس الشتاء تماما ، فالمشهد يبدى لك اخضرار الصنوبر وبياض التلال المكسوة ثلجا ناصع البياض ،وحين تعود الى حيث يقف الباص فانت تخلع كل ماارتديته من ملابس شتوية ، لان المشهد صحراوى كامل الدسم ، صحراء جرداء لاتملك الا ان تحتار وتمجد الخالق
    صباح الاثنين كان موعد وصولى ، انتهى اليوم بعد (ونسة طويلة فلم نك قد التقينا لامد طويل
    صباح الثلاثاء اطلت جارة هدى زوجة اسماعيل وصديقتها ، تحمل عددا من الهدايا للاطفال فى البيت وكذا امهم
    تسالمنا وتطايبنا فهى امراة ودودة ولطيفة
    همست لى هدى ان اسالها عن عمرها
    ففعلت
    فاذا بما يصدمنى
    ـ عمرى تسعين سنة
    الجمت الدهشة لسانى ، فالمراة بالكاد تستطيع ان تقدر عمرها بستين سنه او اقل ، فهى رشيقة وجهها لم تغزوه التجاعيد التى تحيلك الى سنها الحقيقى ، تمشى كما الصبايا ، شعرها ابيض لكنه يتناسق وملامحها ، خطوها رشيق ، وملبسها انيق ، تحدثك فلا ترى سوى صف من اللؤلؤ على صحن الفم الرقيق ، لا تشبه ما ذكرت من عمرها
    مع كل ذلك فهى تدرس لغاية تلك الايام فى الجامعة مرافقة لاحفادها دونما ادعاء فارغ او اجوف ، تحسدها على حيويتها ونصاعة ذاكرتها لكنها صبية فى التسعين
                  

08-02-2009, 12:03 PM

محي الدين جبريل
<aمحي الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)

    كل سنة وإنت طيبة ياسلومة ... وربنا يجعل ايامك كلها أعياد




    وتسلمى كتييير ياحبيبة الناس ... آسيا بت الربيع ربيع ...




    محي الدين جبريل
                  

08-02-2009, 04:27 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محي الدين جبريل)

    محى الدين جبريل
    ياحبيب بركة البقيتو طيبين انت وام عيالك ربنا يغتى عليكم
    السنه الفاتت زرت اسيا فى لندن
    كانت زى ما قال صديقى الراحل خالد الكد "عشرة ايام هزت القاهرة "
    لكنها لدى "هزت لندن "
    كتبت عنها فى يوميات من بلاد العم سام


    السبت
    رحلة بنت بطوطة الى بلاد الانجليز

    دائما كنت اقول ان السفر قطعة من جهنم لكنى استحلى حوامضه
    ازدرد كل علقم الرحلات التى جعلت منى (طوافة ) او (بنت بطوطة )
    للسفر عدة فوائد اقلها انك تتعرف الى نسق حيوات لم تجربها من قبل
    فى مكان ما ، زمان ما ، وبقاع تطا ارضها لاول مرة فى هذا العالم
    ازيد الى معارفى معرفة جديدة
    السبت الثالث من مايو للعام 2008- سيظل يوما محفورا فى الذاكرة
    يوم جديد فى حياتى وسيظل عالقا بذاكرتى ابدا
    فهو اليوم الاول لى فى مكان لطالما ظلت نفسى تتوق لزيارته
    الرحلة بدات من مطار منيابلس فى ولاية مينسوتا جئته من مطار سيدار رابد من ايوا
    ثم من هناك الى هيثرو فى لندن
    استغرقت الرحلة ثمان ساعات لنعبر المحيط اذا علمنا اننا بقينا رهينى المقاعد لمدة ساعة حيث لامكان للطائرة ان تقف ، من شدة الزحام ،وظل قائد الطائرة ينادينا كل فينة واخرى شاكرا ايانا على صبرنا
    وياله من صبر سننال بعده حظوة ان تدخل مطارا هو الاشهر بين كل مطارات العالم ، وازعم انه اعرقها (لفت انتباهى ساعة وقوفنا ذاك وجود طائرة مكتوب عليها خاص بالمنتخب القومى لانجلتراـ لا تعليق)
    دخلنا الى المطار اذن ، الساعة كانت تشير الى الحادية عشر صباحا
    توجهت الى قسم التاشيرات الخاصة بالدخول
    (قبل نزولنا من الطائرة كانت المضيفة قد قدمت لنا وثيقة طلبت الينا ان نعبئها بالمعلومات ) وفعلت
    لكنى نسيت ان اكتب العنوان الذى ساكون فيه فى لندن
    وحين سالونى عن العنوان فى ادارة الهجرة والجوازات كانت اجابتى ان الارقام والعناوين فى مفكرتى وهى فى الحقيبة التى هى فى الشحن الان
    مشحونة تلك اللحظات بالخوف وبوادر الخيبة بدات تلوح ، حيث حدث ان اعادتنى ادارة الهجرة فى مصر الى امريكا دون السماح لى بدخول مصر ،
    لنفس السبب
    سوى انهم طلبوا منى هنا ان اوافيهم باسم الشخص الذى سانزل معه ، وكان ان قدمت لهم اسمها (اسيا ربيع ابشر ) ولحسن حظى كنت احفظ الاسم عن ظهر قلب ، واحفظ تاريخها كاملا ، وتصادف ان ادلت هى بنفس المعلومات التى افدت بها لادارة الجوازات
    ولمن لا يعرف اسيا ربيع فهى تلك المواطنة السودانية التى تعرضت لاطلاق الرصاص عليها من جهة احد المتعصبين الانجليز وهى التى حكت لى انه حين كان بمحازاة شباك الباص وكان يركب دراجة نارية قال لها قبل ان يطلق عليها الرصاص
    ـ اننى اكره الصوماليين
    واطلق النار واطلق لدراجته العنان
    وكان ان حملت الاخبار تلك القصة وهى اى تلك القصة كانت مدخلى مع ادارة الجوازات فى مطار هيثرو
    من ناحية اخرى لم اندم على اعادة الجوازات المصرية لى الى امريكا فقد كانت فرصة طيبة حيث كنا محبوستين فى (حراسة المطار ) ان التقى تلميذة من تلميذاتى اللاتى درستهن فى المرحلة الابتدائية
    وكانت قد فاتتها طائرتها المتجهة الى (يوغسلافيا) وبسبب انها لم تكن تحمل تاشيرة دخول لمصر ظلت حبيسة معى فى تلك الحراسة
    كان لقائى بها غريبا ، اثناء تواجدى بالمطار لمحتنى هى
    ـ ابلة سلمى
    لم اتعرف الى الصوت للوهلة الاولى ، سالت عن مصدر الصوت جاءتنى الاجابة
    ـ انتى مش ابلة سلمى ؟
    قلت
    ـ تمام
    مدت احضانها لسلامى وبعد السلام قالت
    ـ سناء
    قلت
    ـ اتلاقينا وين ؟
    ـ كنت تلميذتك فى امير الابتدائية بنات العام تسعة وسبعين
    ـ ما اتذكرتك
    ـ كانت دفعتى سامية و..و..و....
    اسماء عديدة وردت ، كانت تلك اخر ايامى فى التدريس فى المرحلة الابتدائية
    تسالمنا وتطايبنا بالحديث ،قالت
    ـ ما حتصدقى لو قلت ليك كل مانتلاقى بتكونى قاعدة معانا فى الجلسات والذكريات ، المسرح ، وحصص العربى ، ولمن كنا نجى من الصباح بدرى وانتى معانا ، ما نسيناك ابدا
    كنت اقوم بتدريسهم لله حصصا يومية تبدأ قبل اليوم الدراسى منذ بداية العام حتى نهايته ، ندرس المرحلة بكاملها من رسم الحروف حتى نصل الى قواعد اللغة فى الصف السادس ، وكان نتيجة لذلك ان (بناتى ) كن يحرزن المركز الاول فى اللغة العربية فى كل انحاء المحافظة حينها
    هاجت عبرتى بتلك اللحظة وتمنيت ان اعود تلك المدرّسة التى كانت ، وتلك الحياة البسيطة الخالية من كل تعقيد حادث الان
    طافت كل تلك الذكريات بخاطرى وانا اقف خلف باب الحراسة رفقة المسافر النيجيرى المحبوس مثلى
    خفت ان يتكرر ماحدث ، لكنى هذه المرة كنت اقل ايمانا بانهم سيعيدونى الى حيث اتيت ، ربما ، لانى احمل جوازا امريكيا ربما ، ووسوست لنفسى ان ذلك وارد ، وان امر اعادتى ايضا وارد ، المهم اننى ظللت متماسكة
    طافت بذاكرتى كل تلك الاحداث لحظة جلوسى فى الحراسة قبالة رفيق الحبس النيجيرى
    لكن مكوثى لم يطل حيث افرجوا عنى بعد نصف ساعة واخرجونى متمنين لى اقامة طيبة
    خرجت على اجنحة من النشوى لانهم لم يعيدونى ادراجى ، بل دخلت مدينة لطالما تاقت نفسى لزيارتها منذ زمن بعيد
    كانت بعض قريباتى كثيرات السفر الى لندن ، ويملانى غيظ كظيم منهن حين اراهن يلبسن (رسالة لندن ) او (دكتور شول )
    لكم تمنيت ان البس تلك الازياء وتلك الاحذية التى حين وصلت الى مقرها فرت كما تفر الجيوش المهزومة من ساحة الوطيس فالاسعار لا تحط على الارض ولذا لايمكننى شراء ما اشتهيت طوال حياتى لكن لاباس من توب تهدينى اياه اسيا
    خرجت اذن من المطار باتجاه الخارج وجدتنى ملفوفة بين احضان الفة لصديقة وريفة هدى العباسى
    كانت تنتظرنى لان مضيفتى تخشى ما تخشى (السلالم المتحركة )
    كنا قد التقينا فى القاهرة منذ وصولى الى تلك المدينة ومتنت الايام اواصر اخوتنا حتى سفرها لمدينة لندن مختفية عن عالمى
    بالصدفة المحضة وكانما مقولة( القلوب شواهد)كانت ترفرف تلك اللحظة
    رن جرس التلفون صباح يوم الجمعة ، كانت هدى تحدثنى لم تقل لها اسيا بطبيعة الحال اننى سازورها ، لكن هذا ما حدث
    والتقينا فى اليوم التالى ، يا للمصادفة
    اخرجتنى هدى من المطار فى رحلة اكثر تعقيدا مما تصورت ، سلالم ثابتة واخرى متحركة (جخانين بلا اول ولا آخر )
    دخلنا بعدها الى محطة المترو المسافة الى حيث محطتنا تجاوزت الساعة بقليل
    طوال تلك المسافة كان يبهرنى امر واحد هو ان المساكن تشابهت لدى الى حد بعيد وبيوت السكة الحديد فى السودان ، نفس ملامحها بقرميدها الاحمر وسقوفها المائلة كنت اتابع اسماء المحطات وادير شريط السكة حديد فى السودان ، وابحث عن (الناظر وجرسو النايم ولون المكتب وعفش الناس الماشى يناهد بالكيمان )، الاخضرار كان علامة اخرى تميز تلك المدينة ، الى كل ذلك لم اشهد بريطانيا واحدا ، كل الركاب كانوا اجانب بالوانهم التى تتبينها فلا تحس غربة فى المكان ، كل لحظة تزداد وتعلو وتيرة (الكوزموبوليتان ) فى اقصى تجلياتها ، ناس من الهند ، وهذا مشهد عام فى المطار ، فكل العاملين فى المطار من الهند وكينيا ، تميز الهنود خاصة السيخ بتلك العمامة الكبيرة ، والنساء بملبسهن من (السارى )
    دخلنا الى محطتنا ونزلنا الى حيث سنتوجه الى منزل اسيا ، لم تختلف المبانى فى شئ سوى انى أحسستها اقل حجما من تلك القائمة فى ايوا او فى اى مكان فى امريكا ، هنا تمتاز بصغر حجمها وهناك فى ايوا بكبرها ، حتى انى ضحكت من حجم النوافذ الصغير قياسا بما لدى الامريكان الذين يحبون ان يبدو كل شئ اكبر حجما من العادى ، ونادرا ما تجد منزلا صغيرا ، حتى ان كان غرفة واحدة
    دخلنا الى بيت اسيا ، بيت صغير وجميل ، مرتب تماما ، تشتم عطر البخور السودانى من صندل يملا الامكنة بهاءا ويضوع طيبه ، اذكر اننا فى العيد وكانت بنا رغبة ان (نبخر البيت ) فاشتكانا السكان فى العمارة لصاحب السكن متذمرين من رائحة بخورنا ، وصرنا بعد ذلك نضع (صادات لخروج البخور من حيز البيت تحت منفذ الباب )
    فى المساء كنا على موعد مع الضيوف الذين لم ينقطع سيلهم حتى الساعات الاولى من الفجر ، تجذبهم الونسة والضحك والذكريات
    كثر ماكان يجعلنى متوترة (فرز العيشة للماء الساخن والبارد فى الحمام والمطبخ كل صنبور قائم بذاته فان احتجت للاستحما م الا تبقى حريف)
                  

08-02-2009, 12:03 PM

منال

تاريخ التسجيل: 07-21-2009
مجموع المشاركات: 3511

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)


    كل سنة وسلمى بالف خير وصحة وسلامة


    تسلمى يا اسيا ...
                  

08-02-2009, 12:10 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: منال)

    سنة حلوة يا جميل..
    متين بس؟؟
    اسه قبل ايام كان عيدميلادك الخمسين!

    خلو بالكم السنة في البورد بأسابيع..

    آسيا قاطعه الحركة مالك؟؟
                  

08-02-2009, 12:17 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Muna Khugali)

    أختنا الحبيبة سلمى بت الشيخ...

    ربنا يجعل كل أيامك سعادة, وفرح
    بقدر ما إنك بتزعي السعادة, والفرح
    في بوادي نفوسنا...

    لك الشكر الجزيل أختنا أسيا...
                  

08-02-2009, 04:43 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: معاوية المدير)

    معاوية المدير
    يا حبيب
    هسى الزول يقول ليك شنو ؟
    تعال اونسك ما عندى غير الونسة
    وحب الناس
    من يومياتى بعد رجعت من رحلة لاسوية


    الثلاثاء
    الليلة يا اسيا
    طوال فترة اجازتى رفقة اسيا كانت (الونسة) لا تنتهى قط ، ضحك (يجيب الرايح )
    وعلى ذكر الرايح ، جاء الى مدينة ايوا شاب كان قد بعث به اهله الى مدينة ايوا من السودان رفقة احد المسافرين من السودان الى هنا ، لكن شا الله ان يتوه هذا الشاب عن مرافقه فى احد المطارات لعله مطار بوسطن ، وكان قليل الخبرة والمعرفة باللغة الانجليزية ، المهم تدخلت ادارة الجوازات والشرطة لاعادته الى ايوا سالما ، ومنذ حلوله الى المدينة ظل اسمه (الرايح ) حتى غطى على اسمه الحقيقى
    كنت اقول اننا ظللنا فى تلك الحالة من الضحك والونسة حتى كان ان رفعت عينى باتجاه الشباك صبيحة اليوم التالى واذا بى فجأة اصيح
    ـ الليلة يا اسيا
    انتفضت بغتة كان مسها مس ، وقالت
    ـ فى شنو ؟
    قلت لها ضاحكة
    ـ الشمس طلعت
    وانتهى ذلك اليوم مطلع اليوم التالى
    منذ قدومى الى بيتها والضيوف سيل لا ينقطع والونسة لا تنقطع حتى اليوم التالى ، لكننا لا نستطيع الى النوم سبيلا
    بالنسبة لى كان فارق التوقيت مشكلة وبالنسبة لها امر معتاد
    لكنها ايام بطعم الحلوى الابدية
    اخر كلام عن الشبه ، حكت لى صديقتى الفنانة التكشيلية ان ابنة شقيقتها والتى كانت تشكيلية ايضا ، قالت لها ذات مرة
    ـ بالمناسبة يا خالتو انتى بتشبهى امى جدا
    فسالتها عن مواضع الشبه، قالت الطفلة ببراءة
    ـ بتتشابهو فى الممارسات طبعا
    ولا تعليق
                  

08-02-2009, 12:18 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Muna Khugali)

    اضغط هنا
    http://www.youtube.com/watch?v=yuTR19oC6p

    والله رائع..وألأخت/سلمى تستاهل كل جميل.....YOUTUBEممتع...

    مودتى.إسماعيل محمد احمد عباس....
                  

08-02-2009, 12:19 PM

اميمة مصطفى سند

تاريخ التسجيل: 06-25-2008
مجموع المشاركات: 1142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Muna Khugali)

    كل سنة وأنت موجودة في حياتنا

    العمر كلو يا رب
                  

08-02-2009, 12:23 PM

سيف بخيت موسي
<aسيف بخيت موسي
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 2034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اميمة مصطفى سند)

    كل سنة وسلمى بالف خير وصحة وسلامة



    شكرا اسيا



    --------------------
    كنت دائما اقول إنشاء الله ربنا يسخر واحدة ذي سلمي
    لما اموت تذكرني بالخير كل عام، كما تفعل مع حبيبنا " العميري"
                  

08-02-2009, 02:11 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: سيف بخيت موسي)

    Quote: كنت دائما اقول إنشاء الله ربنا يسخر واحدة ذي سلمي
    لما اموت تذكرني بالخير كل عام، كما تفعل مع حبيبنا " العميري"


    الحبيب سيف
    تحياتى
    عمرك طويل يارب
    وبعد دا بقينا فى العد التنازلى
    ربنا يطول عمرك ويخليك
                  

08-02-2009, 04:48 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اميمة مصطفى سند)

    الحبيبة اميمة
    ويخليك يا رب
    جميلة الدواخل واميرة للقوافى
    نونسك بالرحلة لاسيا اجمل رحلة فى حياتى


    الاربعاء
    الحركة شمال
    منذ السبعينات فى السودان لم اشهد حركة شمال قط ، الا فى الافلام المصورة فى كينبا او فى تنزانيا ، او استراليا
    المهم اننى كنت اتمشى ذاك العصر فى صحبة لطيفة وشقيقة اسيا
    بين الشوارع على امل ان اتعرف على المدينة ، مدينة ساكنة ، بل الاكثر سكونا فى تلك البقعة التى كانت تسكن فيها اسيا ، ربما لان طبيعة السكان كانت هى العنصر الاصيل ، لكن ، حين تدخل الى وسط المدينة فالامر مختلف تماما ، تتمنى ان لاتعود الى تلك الاماكن الصامتة
    خرجت ولم اكن اكاد اتذكر ان الحركة شمال ، حين بدات فى المشى ، جوبهت ان العربات تاتى من اتجاه معاكس للاتجاه المفروض بالنسبة لى عادة ، بت التصق بمن معى خشية ان اصطدم بعربة ماكرة تحل من ناحية غير متوقعة
    مضت الرحلة بسلام
    وكان فى نيتى ان اركب الباص(ابو دورين ) للدنيا والزمان
    ضيفتى كانت الصديقة ماجدةعوض خوجلى هذه المرة
    استضافتنى فى (كنتين ) والكنتين كلمة تعنى المحل الصغير فى انجلترا ، ولقريب كنا فى السودان نستخدم هذه الكلمة فى تعريف الدكان ، حيث جاءت مع الانجليز اولا واليمانية فيما بعد
    دخلنا الى الكنتين وجلسنا فى طاولة صغيرة ، المحل نفسه يتسم بالصغر
    والاريحية حيث الاسر تتراص واطفالها ، المحل مكتظ بالاجانب ، معظم الجلوس من الصوماليين ، رجالا فقط ، لم يكن بينهم سيدة او حتى طفل ، يبدو ان الحديث كان تجاريا او سياسيا لان الاوراق كانت تجثو الى سطح الطاولة فى انين واضح من ثقل الارقام عليها او الاحرف ، لا اعرف
    طوال الجلسة كان ثمة من يراقب حضورى ، وبه لهفة ان يكلمنى ، وانتهز فرصة قيام صديقتى لامر ما ليسالنى بانجليزية رصينة
    ـ هل انتى صومالية ؟
    فاجبته بالنفى
    فلم يتردد من ابداء رغبته ان نتعارف
    فاجبته اننى
    ـ ضيفة ها هنا ، ولم اكمل الحوار حيث عادت صديقتى وخرج هو كالحا ومبتئسا
    قلت لصديقتى ما كان من امرالصومالى ضحكت وقالت
    ـ انتى فعلا بتشبهى الصوماليات
    قلت لها عليكى ان تقولى (فلعا ) لان الاخوة الصوماليين ينطقونها هكذا
    فلقد كان المسؤول الاجتماعى الذى رصدته لنا المنظمة فى هيوستن فى تكساس ، يقول ان سالناه (فلعا ) كذا وكذا ، و يقول (اليوم انا تبعان ) اى تعبان ، او كناية عن العطش كان يقول (عشطان ) لكنه كان من الناس القلائل الذين رايتهم يتفانون فى عملهم ، وازعم انهم لو كان لديهم بعض الهمة تجاه بلادهم لما حدث فيها ماحدث ، مثلهم مثلنا ، نعمل بجد فى المهاجر وننسى اوطاننا حين نحل فيها وكانها امر لا يعنينا
    خرجنا من ذلك الكنتين باتجاه محل مصرى لنتعشى فيه فلافلا وفولا وسلطة بابا غنوج ، وكان لابد ان نمتطى صهوة الباص اب دورين ، ولكم كان مدهشا بالنسبة لى ، حيث مقاعده مريحة وسائقه يدير الباص من اليمين فبدا لى كأن امرا عجيبا يحدث ، حيث فى الولايات المتحدة العربة الوحيدة ذات عجلة القيادة من اليمين هى (عربية) البريد ، وحين تجد سيارة (دركسونها ) يمين فتاكد انها سيارة (انتيكه) من الخمسينات او تزيد
                  

08-02-2009, 12:24 PM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Muna Khugali)

    ما تبالغى يا اسيا قولى 25 ما تكبرى الزولة السمحة دى ياخى
    انا سمعتها كم مرة بتقول خالتى دومة خالتى دومة


    وبرضو كل سنة وانتى طيبة يا سلووووم
                  

08-02-2009, 05:15 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عبد الدائم سيد أحمد)

    عبد الدائم سيد احمد
    يا حبيب
    خلينا من حكاية العمر دى وتعال نتونس



    الخميس
    الشحادون
    كنا فى غداء رفقتى اقرباء لى واسيا فى مطعم برتغالى حيث تكثر المطاعم لكل البلاد من كل انحاء العالم فى عاصمة الضباب ، سافرت فى الصيف لذا لم انعم بما يقولونه عن لندن من انها عاصمة الضباب
    ومنذ اليوم الاول حتى مغادرتى لم اشهد امطارا والحمد لله والا لكانت رحلتى ستكون مثل رحلة المبعوث السودانى الذى تخلف كثيرا عن المحاضرات وعزاؤه حين سالوه ان الامطار والجليد هما من حال دون حضوره
    المطعم يقدم للرواد دجاجا مشويا ومن (نارو ) جلسنا اذن متمنين وجبة هنية
    فاذا (بالبانية) جميلة الملامح اكثر ما يقال عنها انها صبية لا يتعدى سنها الخمسة عشر عاما وتحمل طفلا تتسول به
    لا تتكلم اى لغة سوى بعينيها الجميلتين ، ترنو لك بهما فينفطر قلبك فتنفحها ما استطعت
    لكن احدا لم يعرها اهتماما ، فلقد حكى لى زوج صديقتى ان هؤلاء الشحادون توفر لهم الدولة السكن والماكل والمصاريف من ثم ، وتعجبت ، لماذا اذن الشحدة ؟
    قال مواصلا حديثه
    ـ ان البوليس توقف عن مطاردتهم لان ذلك يكلف الدولة اكثر من تكاليف اعاشتهم ، فتركوهم (يشحدون )
    هنا فى ايوا لم اعثر على شحاد الا واحدا كان (سمينا) ويلبس احسن الملابس ، لكنه اعتاد فعل ذلك ، الى ذلك لدى الذين بلا ماوى ، بيوت كبيرة يدخلونها ليلا يتناولون وجبة العشاء وينامون للصباح وفى الصباح يخرجون للحاق بعملهم او البحث عن عمل ، حيث توفر لهم الدولة المسكن فى الليل ، لذلك لاتجد احد ينام فى الشارع قط ، ربما لان البرد عامل من العوامل التى تجبر ادارة المدينة على ايوائهم ، ثم ان هناك بنكا كاملا لاطعامهم ، وتمنحهم المدينة ايضا تذاكر للباصات مجانية بطبيعة الحال
    كنت فى احد السفريات من القاهرة الى اثينا ، فى مطار القاهرة وقف امامى (شحاد ) كان ضخما ، ويلبس فى كل (اصبع خاتما اكبر من صينية الغدا عندنا) وتتدلى من صدره عدة (سلاسل ذهبية تخطف البصر ) لو صرف واحدا منها لعاش ملكا ، الى كل ذلك كان يلبس فى كل معصم (غويشة قدر الضريب)
    ومدلى يده طالبا مساعدة ، لم اكن البس من الذهب الا خاتما واحدا صغيرا يجلس حييا فى بنصرى
    نظرت اليه بكل استخفاف ملكته لحظتها وقلت له
    ـ بالمناسبة فى الطابق الارضى للمطار هناك (صاغة ) يمكنك ان تصرف ايا من مصوغاتك هذه وتصرف ببذخ من لا يخاف الموت
    حدجنى بنظرة (اخف منها لو كان ضربنى كف )
    ومضى لحال سبيله
    خرجت من كل ذلك ان ال(شحدة ) مرض ، وفى بالى ذلك الشحاذ الذى وجدوه ميتا فى احد ميايدن القاهرة وكان يربط الى خاصرته مبلغا وقدره (60)الف جنيه مصرى عدا نقدا ، منذ ذلك الحين توقفت عن التعاطى مع اى شحاد مهما بلغت درجة فقره لانه بالقطع سيكون اغنى منى

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 08-02-2009, 06:02 PM)

                  

08-02-2009, 04:39 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Muna Khugali)

    منى الحبيبة
    مشتاقين
    لغاية الان فى روحى تجرى تلك اللحظة التى تعانقنا وبكينا فيها فى بيت اسيا
    نواصل معاك اليوميات فى لندن


    الاثنين
    يخلق من الشبه اتنين
    جاءتنا مساء ذلك اليوم فى بيت اسيا اختها التى لم تتح لها الفرصة للقائى اول يوم
    كنا نجلس متقابلتين فى صالة بيت اسيا
    دخلت وفاء شقيقتها صحبتها ابنيها ، تسالمنا ودلف احدهما الى حضنى مسالما
    ومضى حال سبيله
    لكن اسيا لاحظت انه لم يسلم عليها
    فباغتته بالسؤال وكان مسمى على جده ربيع
    ـ ياجدو ما سلمت على ليه؟
    وجدناه انبهم وطفق يتلفت بينى وبين اسيا وكانى به كان ينظر لمرايا ما
    ضحكنا من وهدته تلك واردفت اسيا بيقين كامل
    ـ ياجدو دى تومتى جات من السفر
    وازعم انه صدقها ، كما الكثير من الناس ، حتى عم ربيع والد اسيا كان يخلط بيننا
    ذات مرة وكان لديه كافتريا فى الاذاعة وحين لمحنى بدأ ينادينى باسيا
    وحين اقتربت منه قال لى
    ـ سلمى بت سكينة ؟ والله قايلك اسيا
    لم يكن الشبه كبيرا كما كنت اتصور لكنى مؤخرا ربما لاننا صديقتان باكثر من اننا اقرباء فجدتنا واحدة من ناحية الام ، لكن ان يكون الشبه الى هذا الحد فهذا امر لله فيه شأن
    كانت والدتها خالتى صفية عليها رحمة الله تقول لى دائما
    ـ شبهكم مع بعض ما شفت زيو حتى اخواتها ما بشبهوهها سبحان الله ، الله يديم المحبة بيناتكم
    وليس لمجرد التشابه فى الملامح فقط تحاببنا لكنه للخواص الاخرى من المواهب فى التمثيل وغيره
                  

08-02-2009, 04:34 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: منال)

    منال الجميلة
    لم التقيك لكنى اجزم انك جميلة
    اواصل معك يومياتى فى بلاد العم سام من لندن واسيا ربيع
    عارفة اسيا دى زولة من اسمح الناس فى الدنيا
    لكن عيبها الوحيد بتعمل البوست وتزوغ منه
    ولا يهمك


    الاحد
    الهايدبارك كلاكيت اول مرة
    جاءتنى تماضر شقيقة اسيا لتهبنى واحدة من الزيارات الى تلك الامكنة التى طالما قرانا عنها وشاهدناها فى عديد مناسبات ، الهايدبارك ، حديقة طويلة تحسها بلا حدود ، تزينها خضرة بلا حدود ايضا ، تمتد مد البصر ، امم من كل بقاع الدنيا ، بكل السحنات احتشدت ، باعة جائلون ، بشر يركبون العجلات فى كل الاعمار ، اطفال تسحبهم امهاتهم فى عربات مدفوعة صغارا والكبار اما على (سروج العجلات ) او يجرون خلف الام
    برك للسباحة ، كراس منتشرة (مؤجرة ) للراغبين ، وبنشات لجلوس العابرين من امثالنا ، حيث البرك الصافية للاستحمام
    خرجنا بعد طواف طويل باتجاه منطقة الاسواق ، فى البداية احسست اننى فى احد شوارع القاهرة لما تتميز به القاهرة من ازدحام ، واحيانا تصورتنى فى مدينة ايوا حيث المحلات الخاصة بالاطعمة كانت امريكية النكهة (ماكدونالز ، كانتكى ) وغيرها من محلات بيع الاطعمة الامريكية قلت لتماضر
    ـ انجلترا تأمركت
    وكنا نحسب ان ذلك امر مستحيل لما للانجليز من صرامة فى التعاطى مع كل ما هو وافد
    تغدينا وبعده طفنا بارجاء المحلات ، كنت تستمع الى الاغنيات الطالعة من المحلات وحين تجرى النظر الى داخل المحل تجده بعد تتبع الاغنيات اما انه سودانى ، او مصرى او مغربى او جامايكى ، وهنا يديرون بوب مارلى وتجد الناس يتحلقون حوله ، لكم يسحرنى هذا البوب
    كنت فى مدينة هيوستون ، وحين اراد احد الاصدقاء دعوتى لسهرة صيفية كان ان دخلنا الى ناد جامايكى
    اول ما يلفت نظرك هو صورة بوب مارلى والى جانبه صورة الامبراطور هيلاسى لاسى ، والعلم الاثيوبى والجامايكى يتعامدان ، الغناء لبوب مارلى
    وفى مناسبة اخرى ساقتنى قدماى الى محل لبيع الاسطوانات ، اكثر ما لفت انتباهى ان اسطوانات بوب مارلى ما تزال فى القمة سعرا ومبيعا، الى جانبه تجد المغنى الشاب توباك الذى مات مقتولا ، فيما لا يزال انصاره يعتقدون انه مختف فى مكان ما وسيعود
    تجولنا اذن فى تلك المحلات بمغربييها وطعامهم وانواعه ، ومصرييها (بشيشتهم) وكراسيهم المرصوصة للضيوف وطلباتهم ، وسودانييها بمحلاتهم التى تبيع فيها النساء رسالة لندن وتلك الثياب بالوانها الجميلة والتى لاتستطيع واحدة مثلى الى شرائها سبيلا ، فهى اسعار تبدأ من خمسة وعشرين جنيه استرلينى لتصل الى مئتى منها ، ضحكت منى والغيت بندا كان فى نيتى ان انجزه ، لكن هيهات ، لان الثياب على جمالها مكلفة تكلفة بارعة العلو ، فتركتها ولسان حالى يردد (الغالى متروك ) حيث نفس هذه الثياب نشتريها فى مدينة ايوا ، فقط الفرق ان هنا تشتريها وتخيطها وحدك او لاتخيطها ، لكن فرق السعر هو المشكلة ، فبسعر ثوب واحد فى لندن يمكنك ان تشترى ثلاثة والجميع يلاحظون الفرق
    لندن فى جملتها تشبه مدن اخرى ، فهى احيانا تتماهى مع فلادلفيا العاصمة السابقة للولايات المتحدة ، والقاهرة بمشهدها الكوزمبوليتانى ، كنت اردد بينى وبين نفسى لاشك ان (صبر لندن ) على كل تلك الجموع من كل انحاء العالم ليس سوى بدافع (رد دين مستحق سابق من فترة الكولونيالية التى كانوا سادتها فى عصر مضى حين كانوا الامبراطورية التى لاتغيب لها شمس )
    لانى حين سالت اين (اهل البلد ؟) قالوا انهم التجأوا الى الريف بعيدا عن زخم الاجانب ؟؟؟؟
                  

08-02-2009, 02:02 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)

    اجمل الايام هى التى لم نعشها بعد

    شكرا ليك يا بنت خالتى الحبيبة

    واليوتيوب عجبنى والله
    هديتك مقبولة بت امى
                  

08-02-2009, 02:38 PM

ALZOLZATOO
<aALZOLZATOO
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 4216

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    اختنا سلمي بت الشيخ سلامة

    كل عام وانت بالف خير

    ربنا يديك الصحة والعافية وطولة العمر

    شكرا يا اسيا

    تحياتي

    زاتوووو
                  

08-02-2009, 05:34 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ALZOLZATOO)

    الزول زاتو
    ال"زاتك "فى عيد ميلادك سامحتك

    يلا تعال نحكى


    الجمعة
    مستر ابراهيم كوجان جراح القلب النابه
    لم اكن اعرفه شخصيا ، لكنى زاملت شقيقه الاكبر ايام كان مدرسا فى مدرسة الابيض الصناعية وكنت ادرس فى كلية المعلمات فى الابيض ، كان عادل كوجان اذن يدرس الطلاب فى المدرسة الصناعية ، لكننا كنا نفعل فعلا طالما احببناه معا ، كنا نجمع (اصحابنا الشماشة ) ويدرسهم الميكانيكا وكنت ادرسهم العربى ، فى نهاية الحصة يمضى عادل الى المطبخ فى المدرسة ، ويجئ اليهم بما تبقى من اكل الطلاب ، فياكلون هنئيا ويخرجون وقد تعلموا الكثير ) لذلك حين نكون فى محطة المواصلات فانهم من يحجزلنا المقاعد ويتابى علينا ان ندفع قيمة الاجرة مهما كانت الجهة وبتنا احلى ما يكون الاصدقاء ، لا ينادوننا سوى الاستاذ والاستاذة
    فى المنبر العام لسودانيز اون لاين التقينا لاول مرة وكنت يومها اكتب فى الذكرى السنوية لصديقى الراحل عبد العزيز العميرى ، وبتنا نتعارف منذ تلك اللحظة
    لم اكن اعرف انه طبيبا ، الا بعد ان زارنا ذلك اليوم فى بيت اسيا موصلا ايانا لبيت احد ابناء جيراننا فى السودان من الذين لشدة الاواصر بيننا بتنا نناديه
    الخال وهوالعزيز عصمت العالم فرغلى
    قبل ان يهل علينا مستر ابراهيم اتصل تلفونيا معتذرا عن تاخره لانه خارج لتوه من (عملية اجرها لاحد مرضاه) لحظتها علمت انى بصدد لقاء طبيب نابه من ابناء السودان ، فهو حائز على الزمالة من كليات بريطانيا ولقبه (مستر) وهذا لقب اعتدنا سماعه فى مستشفياتنا السودانية لقلة من الاطباء النجباء
    حل علينا ومضينا باتجاه بيت الخال عصمت العالم
    هناك وقفت على جديد معلومة انه فنان تشكيلى الى كاتب روائى باذخ
                  

08-02-2009, 02:43 PM

ممدوح أبارو
<aممدوح أبارو
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 3162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: سلمى الشيخ سلامة)











    بت الربيع أسوية سلامات




                  

08-02-2009, 03:08 PM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ممدوح أبارو)

    كل عام وانتي بخير
                  

08-02-2009, 03:16 PM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: فيصل محمد خليل)

    انتي بالذات تستحقي
    الحكايات تروي عنك
    والصباحات يشبهنك
    والعصافير والعنادل
    تقرأ فنك
    والعقول تتهجا في عينيك
    دروسا ويحفظنك
    والقصايد زخة زخة
    تجمع الكلمات ويجنك

    عمر مديد وسعيد استاذة سلمى
    سلامات استاذة اسيا
                  

08-02-2009, 03:18 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محمد صلاح)

    صحبي الجميل ..تمنياتي براحة البال علي طول
                  

08-03-2009, 03:17 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: abubakr)

    صحبى الجميل
    اول حاجة شكرا على المكالمة اللطيفة
    والونسة السمحة واللنك الاسمح


    السبت
    اماكن فى القلب
    احيانا يلتصق بالواحد منا مكان ما ويبقيه اسيرا لديه
    فهنا (الولايات المتحدة) ماتزال تشكل بحثا لدى
    امكنة وددت ان اعيش فيها
    لا لسبب سوى جمالها والفتها
    الناس هنا مثلا من اهل ايوا غالبيتهم مزارعين
    البساطة شيمة لديهم ،والتقليدية امر حاسم فى حياتهم ،تحس انهم من الجزيرة المروية
    نفس الالفة نفس الحميمية
    كنت فى الصباح حين اركب الباص باتجاه العمل التقى نفس الناس كل يوم تقريبا
    ونعود فى الاماسى نفس الاشخاص
    لكن حين اتغيب لامد اجدهم يسالوننى
    ـ وين ؟ سافرتى ؟ لاننا طولنا ما شفناك
    سائق الباص ايضا يسالك
    وما زلت اندهش حين يسالنى السائق ؟
    لان تلك خصيصة لم اجبل عليها
    فلا يسال احد عنك لو غبت
    بل ان احد السواقين فى الحافلات( فى السودان)
    حين نزلت قلت له
    ـ شكرا
    لان تلك عادة اكتسبتها هنا من الركاب لا ينزل الواحد الا ويقول للسائق شكرا
    وكذا السائق نفسه بل يزيد
    ـ نتمنى ان نراك مرة اخرى
    كنت اقول ان السائق حين قلت له
    ـ شكرا
    لم يرد على لكنه بادرنى بسؤال
    ـ انتى ما عايشة هنا مش ؟
    وانفطر قلبى لحديثه ذاك
    زمان فى السودان كان الباص هو الناقل الرئيسى
    وبات الان فى عداد الاثار
    بكل تاريخه وكل ماحوت معانيه
    وحزنت لذلك التهميش الذى اصابه
    وحزنت اكثر يوم وجدت ان مبنى (شركةالمواصلات )بات خاويا تجوب فيه الرافعات دكا
    وحتى الشوارع باتت منقلب حزين
    يا لبلادنا التى يدعى البعض انها (تطورت ) فيما اسباب تطورها الاساسية قد توارت
    المواصلات بكل تضاريسها من السكة الحديد الى الباصات فى المدن
    وتحولت السكة الحديد الى ركام وكذا
    الباصات ؟؟؟؟؟
    كل ما اتمناه ان تعود بعض تلك الاجزاء التى شكلت جوانياتنا
    لكن متى ؟
    وحده يعلم وله الحمد من قبل ومن بعد
                  

08-02-2009, 03:20 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محمد صلاح)

    في عيد ميلاد الشامخة سلمي
    جينا شايلين تمتم ومردوم ووازا وكورال من اغاني السوداني العميقة تخلد سيرة الجمال والروعة
    والناس البتطلع للبشرية من وجدانها الطاعم احلي الدرر..
    كل سنة وسلمي بالف روعة ورقي ودهشة...

    وعيد سعيد يا صديقتي

    وشكرا اسيا
                  

08-03-2009, 03:22 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    صديقى الجميل
    كيكى
    ما تزال ليلة عيد استقلال جنوب افريقيا عالقة بالروح
    وما تزال رائحة المكان فى قلبى
    وتلك السيارة الصغيرة التى انحشرت فيها عنوة واقتدارا
    يا زول ياسمح
    هدية ليك على ذكر المزامير والدفوف


    الاحد
    زواج اغريقى بملامح سودانية فى كريت

    مساء الاحد من عام انصرم فى القرن الماضى ،كنا مدعوين لحضور زواج يونانى كامل الدسم
    لكنى وجدت تشابها كبيرا بين الاطعمة وطرائق العيش
    فزواجهم نسخة مكررة من طريقةزواجنا
    فى الشمال على نحو خاص لانى اجهل ما يجرى فى بقية اجزاء الوطن
    فى جزيرة كريت
    كان مساء مثل كل الامسيات ممتلئا بالرطوبة ودبقها الكسلان لكن ثمة نشاط كان يدب فى مكان اخر من تلك الجزيرة
    كنا مدعوين له لحفل زواج
    اول ما لفت نظرى كان مشهد العرس نفسه
    مكان
    فى مكان عال كما نفعل فى افراحنا
    الحفل
    ثمة مسرح منصوب
    والطاولات ممتدة تحيطها الكراسى
    كنا فى المطبخ
    حيث صديقتنا ماريا مناتاكى وزوجها عبد الرحمن الحشاش كانا من اصدقاء العريس
    و دخلنا المطبخ
    لاعداد العشاءالذى كان يشابه عشاء الافراح فى

    الزواج فى السودان ـ زمان ـ
    صينية كبيرة،تمتلئ بالماكولات ، لحم محمر ،
    بطاطس مقلى ،طبيخ الباذنجان ، البامية ، كمونية على الطريقة اليونانية ، وهم يفروهاويقدمونها شوربة
    يعقب ذلك صينية اخرى ممتلئة بالبطيخ والباسطة والشمام
    بعد العشاء تحس ان هذا العرس فى مدينة شندى او غيرها تجد الغناء اشتعل والناس قيام من مقاعدهم للرقص
    وتسمع اصوات البنادق تنطلق فتحس انك فى مدينةشندى او امدرمان
    يغنى المغنى وترقص الجموع فرحا
    فى اخر المطاف ترى العريس (يبخ عروسه بالعسل) ، ويشربان معا منها
    كما نفعل نحن فقط الاختلاف لدينا اننا نتعاطى اللبن فى مقام العسل لديهم
    ويزف العروسين مغنى الحفل فينتقلان الى سيارة تنقلهما لبدايةٍ شهر العسل
    انه عالم صغير مهما اتسع
                  

08-03-2009, 03:09 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محمد صلاح)

    محمد صلاح
    يا حبيب
    تسلم لى ويسلم شبابك
    ابكتنى حروفك بالجد
    ياخ مالك على ؟
    انت ماعارفنى دمعتى اقرب من حبل الوريد اليكم؟
    اسوى ليك شنو هسى ؟
    غايتو اقبل منى هذه اليومية


    الاحد
    عاملة الفندق
    هيوستن ، تكساس ، مدينة تبلغ درجة حرارتها احيانا اكثر من خمسين درجة مئوية ، والرطوبة فيها تجعل الهواء امرا يمكن (القبض عليه) ، لا تنزل هذه الدرجات طوال العام اللهم الا بضعة ايام فى الشتاء وهذا امر نادر الحدوث ، حيث انك تتابع نشرة الاحوال الجوية بحثا عن درجة منخفضة ، تحدث احيانا حين تهطل الامطار ، وبعدها تشكركم الحرارة وتبدا فى ارسال الصهد ، ولامطار هيوستن رعد يحيل القلب الى هبابة من فرط الخوف ، فالتكييف لا يتوقف قط ، وان حدث فانك لامحالة تكون اقرب الى مادة معدة للانصهار او هكذا كنت اجد نفسى
    صباح الاحد ، والحرارة فى اعلى معدلاتها من شهر يونيو لذاك العام ، خطوات على الدرجات تعلن وصول حواء الصومالية ، دورة طويلة حتى وصلنا الى ذلك الفندق البعيد نوعا عن مكان السكن ، دخلنا الى قاعة هى مكان (دواليبنا) التى نحفظ فيها ملابسنا ونرتدى فيها ملابس العمل (مريلة بنية وغطاء للراس ـ كاب ـ وحذاء اسود وشراب اسود )
    نزلنا ، حيث لانصعد الا لغرف الفندق لنظافتها ، نزلنا اذن الى قاعة نلتقى فيها كل يوم ومدير العمل (الباكستانى ـ محمد)، ويحدثنا كل يوم عن اهمية الدقة فى العمل ، وان لا نلتفت للمشاهير من نزلاء الفندق (مثلما تهيا له اننا نعرفهم ) خاصة نحن الافارقة ـ كنت السودانية الوحيدة ، كل يوم كان يذكر العاملات بشخصى
    ـ حدثيهن يا سلمى عن عملك قبل ان تاتى الى هنا
    ومللت الحديث حتى انى كنت اتوارى خلف الفتيات لفرط ما مللت الحديث عن انى كنت وكنت ، ولسان حالى يردد ( يا عم روح بقيت حته عاملة فى فندق )
    يبدا العمل ، ندخل الى المخزن ونجترح منه المواد (ماكينة النظافة ـ الهوفر ـ نجره اولا ، ثم الصابون ، الشامبو ، الفوط ، الكريمات ، الملاءات النظيفة ، اكياس المخدات ، مواد النظافة ، علب الكلينكس ، المجلات )كل تلك الاشياء نحملها عنوة واقتدارا باتجاه الغرف ، ونبدا حملة النظافة ، اول ما يلفت النظر اتساع الغرفة ، والحمام ـ كنت اتافف من نظافة الحمام فى بدء عملى ـ لكنى اعتدت ذلك ، وباتت لى طرقى فى تلافى ما يقزز روحى ، حتى الغرف بت لا انظفها الا وفق طريقة صديقتى الامريكية الماكرة ريتا (كانت تقول لى ليس بالضرورة ان تنظفى الغرف الغير ماهولة كما غيرها ، فقط رشى معطرا فى الغرفة وكفى )
    الى اتساع الغرفة وطرديا كان حجم السرير الذى يعادل مجموعة من الاسرة فى البيت لدن كل منا ، حين ترسل الملاءة لتفرشها فانك تحس الما فى يديك وظهرك يتناسب وحجم الجهد الذى عليك ان تبذله
    لثلاثة ايام لاحقة كنت اجلس فى عتبة السلم الاولى وابكى ، لكنى اعتدت الالم بعد ثلاثة اسابيع هى عمر الزمان الذى قضيته فى ذلك الفندق
    فى الاسبوع الرابع كنت قد بلغت مبلغا من الالم لا يحتمل ، فقررت اننى لن اذهب الى ذلك العمل قط ، مهما كلفنى ، وكان ان كلمتنى مديرة الفندق
    فاجبتها باننى (مستقيلة ) وبكامل ارادتى
    تعلمت من ذلك العمل اننى لابد ان اخرج من عباءة الافندية التى ظللت البسها لاعوام طويلة وان لا اتافف من اى نوع من العمل مهما كانت درجة وضاعته ، اطرف مافى الامر حين عدت للسودان وبحثت عن عمل فى بعض المصانع رفض اصحابها ان اشتغل فيها لاننى (ما بشبه كدا ) ويا له من فهم قاصر

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 08-03-2009, 03:27 AM)

                  

08-03-2009, 03:00 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: فيصل محمد خليل)

    فيسولى
    ازيك وكل يوم وانت بالف خير
    بما انك تعيش فى بلاد باردة
    اهديك هذه اليومية كتبتها العام الماضى لكن يبدو اننا موعودون ببرد كسابقه
    فما نزال تحت وطاة البرد لغاية الان

    السبت
    لمبة التلاجة
    البرد قارس فى هذا العام بدات ملامحه فى الافتضاح ،وبتنا منذ الان نسبح فى فلك البرد الذى قالوا انه (قتل اخانا اباذر ) لكنه لن يقتلنا بطبيعة الحال ، حيث الدفء المنشود موجود
    كنت فى مرة فى اليونان ذات عام مضى "فى مدينة كوزان شمال اليونان "،
    كان البرد قاسيا ، قسوة قالوا انهم لم يروا مثله لسنوات طوال ، تراهم يهللون حين تخرج الشمس من خبائها ، تتزين المدينة البيضاء المنازل والارضية بلونها الابيض ، تجد الاطفال غائرون فى عمق الجليد ، يتناوبون قذفه باتجاه من يمر ، لايجديك ان صرخت اوقلت (الروب ) فانت مقذوف بالثلج المكور لامحالة
    يدخلونه لك بين طيات ملابسك ، فلاتجد مفرا من رد اللعبة باتجاه الاطفال
    والدة صديقنا الذى كنت انزل عنده فى تلك المدينة ، كان لها راى اخر ، كانت تضحك من فرحة هؤلاء القوم بالشمس ، وخروجهم من مخابئهم للعب فى الشارع ، تلك الخاصية التى حرموا منها امدطويل ، تمد لهم لسانها قائلة
    ـ وينها هسى الشمس الفرحانين بيها دى ؟مياها لمبة التلاجة دى ؟

    اتمنى ان تنعم بالدفء ابدا
                  

08-02-2009, 05:57 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ممدوح أبارو)

    ممدوح ابارو
    ازيك وكيف رحلتك للابيض؟
    كان ما مشيت لصاحبتى القطاعة
    على ذكر الاصحاب ساحكى لك عن



    يوميات من بلاد العم سام
    السبت
    صديقى المسجون
    كانت اول ايامى فى العمل فى تلك الشركة الخاصة بكراسات التصحيح لامتحانات التلاميذ فى المرحلة الثانوية فى ولاية ايوا ، كنا نصف كراسات الاجابات فى حزم ونودعها فى كراتين كبيرة تعاد الى المخازن حيث تبقى ارشيفا لهؤلاء التلاميذ، اضافة الى كراسات كانت مكتوبة بالخط المعروف (ببرايل ) للعميان من التلاميذ !!!!
    كنت احيانا اقف الى منضدة طويلة تتراص فيها الكراسات ، نبدا العمل فى العاشرة مساء وننهى عملنا فى الصباح الباكر حيث تجئ سوزان
    سوزان كانت فتاة امريكية من اصول افريقية (افريكان امريكان)
    لسبب من الاسباب تعارفنا ، رغم انها تجئ لحظة خروجنا غالبا ، فهى فى ال(وردية الاولى التى تشتغل فى الصباح )
    جاءتنى ذات يوم وهى مبتسمة ابتسامةعريضة ، سالتنى ان تكلمنى وانزوت بى فى ركن قصى ، سالتنى ان اكلمها وقدمت لى رقم هاتفها فى ورقة صغيرة ، حملتها وانصرفت باتجاه الخارج حيث كنت على موعد مع النوم ان تيسر ، كان ذلك اليوم يوم السبت ، فى احد الصباحات الباهرة البرد ذلك العام 2000
    خرجنا الى بيوتنا لننعم ببعض الدفء ، وصلت الى البيت ، كان رقم الهاتف فى جيب البللوفر ، نظرت اليه مساء ذلك اليوم وادرت الارقام بتمهل ، جاءنى الرد سريعا
    ـ سلامة ؟
    اجبتها بالايجاب
    قالت لدى امر هام اود التحدث اليك عنه
    خفت ان يكون امر من امور مخدرات او ما شابه ذلك ، فلم يخنها ذكاؤها فاردفت
    ـ لدى صديق حكيت له عنك ويريد ان يتعرف اليك
    قلت لنفسى ، هل (تشتغل خاطبة ايضا )
    لكنها توقفت عن الحديث لبرهة وسالتنى هل لديك مانع ان نلتقى فى بيتك ؟ ولم تنتظر اجابتى فسالتنى ان اقول لها عن عنوانى ، لم تكن معرفتى بها لتؤهلنى الى كل ذلك ، لكن يبدو انها كانت (تراقبنى من على البعد ) وصفت لها مكان سكنى ولم تكن الادقائق حتى جاءت الى بيتى ، ادخلتها ولسان حالى يقول (دى مصيبة شنو دى ؟)
    جلست الى احد الكراسى واومأت الى بساطة بيتى واناقته فشكرتها وما زال فى القلب حديث غامض يود لو يخرج
    بعد طول صمت حسبته الابد قالت
    ـ صديقى الذى حكيت له عنك مسجون
    احسست بى اغوص الى عمق الارض واجبتها ساخطة
    ـ ماذا؟
    ـ ليس هو تاجر مخدرات او من الذين ياكلون المال العام او ما شابه ، انه من الفهود السود
    طارت الى ذاكرتى تلك الايام فى السبعينات حين كنا نتحلق حول شخصيات انجيلا ديفزوغيرها من الفهود السود والمغنين الذين انجبتهم تلك المرحلة ، ولكم شاركنا انجيلا ديفزتسريحات شعرها التى كنا نسميها باسمها ، وعادت بى الاقدار الان الى التعرف الى احد افرادتلك المرحلة
    سالتها
    ـ لماذا اذن هو مسجون منذ تلك الفترة (منتصف السبعينات ؟)
    لم تجب على سؤالى مباشرة وقالت بعد صمت
    ـ سيقول لك هو كل شئ
    تساءلت بينى وبينى لماذا تم اختيارى دونا عن كل البشر فى العمل ؟مع العلم ان هناك عشرات السودانيين ، لكنى كنت السودانية الوحيدة ، ولم اكن اعرف سوزان الا بابسط المقادير
    قدمت لى ورقة مكتوب عليها عنوان ما ، واسم شخص كان من سيكون صديقى المسجون
    وبدات اكتب اليه ، كانت ردوده ممتلئة بالاشواق رغم انه لم يلتق بى ، وكان فى كل مناسبة يرسل لى كروتا ممتلئة بالازهار والقلوب والمحبة ، سالته فى محادثة تلفونية لماذا هو مسجون ؟
    بدا لى انه انكر السؤال ، لكنه اردف قوله
    ـ حين تزوريننى ساقول لك ، الم تقل لك سوزان ؟
    اجبت بالنفى ، لكن وجدتنى اتحسس قلبى واتساءل بينى بينى
    ـ ازورك وين يا عمنا ؟فى السجن ، ما اظن
    كنت قد تحدثت الى صديق عن امر صديقى المسجون ، فاومأ لى ان قطع صلتى به ، ربما لانه كان يعيش فى الولايات المتحدة قبلى بزمان طويل ، ووجدتنى فى الحال اجيب صديقى المسجون بالنفى القاطع ، ومن حينها لم يكلمنى ولم اكتب له وظل يلاحقنى لزمان طويل ، ويرسل لى بصوره واحزانه واشواقه لكنى كنت خائفة وتوقفت عن مراسلته نهائيا فى العام الجديد ، لكنه ظل سؤالا يؤرقنى وكثيرا ، لماذا ظل مسجونا طوال تلك الفترة من منتصف السبعينات والى العام 2000؟
                  

08-02-2009, 04:20 PM

احمد العمار

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 2035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)

    كل سنة وانت طيبة يا سلوم الخاتية اللوم








    تحياتى يا آسيا وجعل الله ايامك كلها افراح

    أحمد العمار
                  

08-02-2009, 04:42 PM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: احمد العمار)

    سلمى بت الشيخ سلامه....

    Quote: اسماعيل عباس
    تحياتى
    هدية ليك
    يوميات من بلاد العم سام



    هديتك مقبوله..دى هدية وحكمة....تسلمى من كل شر واللهم يجعل أيامك كلها فرح وسرور ونضار...

    إسماعيل محمد احمد عباس....
                  

08-02-2009, 05:00 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ismeil abbas)

    يديك العافية يا سلمى
    وكل سنة وانتى فل الفل
    تحياتى عزيزتى أسيا ربيع
                  

08-03-2009, 03:36 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Osman Musa)

    عثمان موسى
    يا حبيب مشتاقين وطولت الغياب
    رجعت متين من البلد السمح؟
    بركة الجيت
    نجيك فى سمحك وعديلك
    حيث اننى كنت هناك ساهديك هذه اليومية


    الاثنين
    الاسكندرية فى فرجينيا
    يبدو ان التاريخ المصرى القديم له وجود متعاظم فى المنهج الدراسى الامريكى للطلاب وتتعادل هذه القيمة مع اسماء مدن مصرية قديمة فى امريكا ، حيث تجد منيابلوس عاصمة ولاية مينسوتا التجارية ، وكذا اسم القاهرة ، ثم انك تجد اسم الاسكندرية مترددا فى كثير من الولايات (على الاقل التى زرتها) فهى موجودة فى ولايتى لويزيانا وفرجينيا
    وهنا مربط فرسى
    كنت قد عقدت العزم على العمل فى ولاية فرجينيا حيث كما قال لى بعض من السودانيين من معارفى ان العمل فيها متوفر ، فحملت امتعتى وتوجهت شطرها
    تقدمت للعمل فى شركة (عربية ) للاعلام لكننى لم اوفق فى العمل لديهم بسبب انهم انكروا بلادنا وسحبوا (رخصتها ) كدولة عربية ، فلقد بحثت بين اسماء الدول العربية باحثة عن اسم السودان فلم اعثرله على اثر ، وبادرنى احد القائمين على العمل بانه لم يسمع حتى ان هناك دولة اسمها السودان ؟؟؟؟
    وتقدمت لشركة اخرى كان اصحابها من اليهود هذا ما علمته من ازياء يلبسونها (الطاقية المعروفة لليهود) لكنهم استقبلونى على عكس العرب ؟؟ واحالونى الى مدرسة للتدريب ، لكنى لسبب اولاخر لم اتمكن من حضورتلك الفترة التدريبية ، لاننى وجدت فرصة عمل فى لويزيانا لكنى تركته بعد شهر واحد حيث كانت الوظيفة تقوم على تدريب الجيش الامريكى الذى يذهب افراده الى العراق فكرهت تلك الوظيفة ولم اعد لها ، رغم انها ذات عائد كبير (خمسة الف واربعمئة دولار فى الشهر )
    اكثر ما لفت انتباهى فى تلك المدينة (الاسكندرية فى لويزيانا حيث معسكرات الجيش الأمريكى هناك ،ان هذه المدينة ما تزال تعيش فيها الحيوانات الوحشية انها مدينة جديدة تماما، حيث الحصين ان صح الجمع ، تلك التى تعيش فى البرارى ما تزال موجودة يروضها مروضون كالذين نشهدهم فى الافلام الامريكية ، والى ذلك مزارع التماسيح التى يزيد طول الواحد منها عن العشرة امتار ، يبيعون لحمها ويصنعون ال(بوت ) الخاص بالكاوبوى منهاوكذا (الكسكيتات) الباهظة الثمن
    ثم كان ان عدت الى فرجينيا على امل ان اجد عملا ما
    فى اليوم الاول وفى اول معاينة لى وجدت اننى مندهشة حيث ان معظم الوظائف القيادية مرهونة للافريكان امريكان وهذا لم يكن متوقعا بالنسبة لى وفى البال ان مدينة ايوا قوامها البيض ، الذين مع ذلك كانوا داعمين لاوباما فى اول مؤتمرات الانتخاب
    لكن ما لفت انتباهى ان السود لهم القدح المعلى ، وقادتنى خطاى الى عمل كجليسة للعجزة من النساء والرجال ، فى بيت غاية الفخامة ، يبدو كفندق خمسة نجوم ، دخلت الى مكتب فاره الاثاثات
    يجلس الى مقعد متحرك فيه رجل اسود وسيم فارع الطول ، ويلبس ازياء فخيمة ، وقف محييا مادا يده (الطرية ) باتجاهى حتى اننى خجلت من خشونة يدى ، اجرى معى المعاينة ، وخرجت وكلى امل ان تكون تلك الوظيفة من نصيبى لشدة رقة الحديث الذى افاض به على
    لكنى بعد عدة ايام تلقيت خطابا رقيقا يفيد انهم لم يقبلونى لقلة خبرتى فى هذا المجال ، ولحظتها قررت العودة الى جحيم (جورج الغانى ) اللئيم وتلك قصة اخرى
    فجورج كان غانيا مهاجرا مثله مثلنا سوى انه فى تلك البلاد حاز الجنسية بزواجه من امريكية كاملة الاهلية ، لكنه كان شخص كثير التغلب فى مزاجه ، احيانا يجئ مبتسما دون سبب يحادثك فتحس الامان ، لكنه بغتة يتحول الى شخص آخر غير الذى كانه منذ قليل ، فثارت حوله الاقاويل ، من ان زوجته تسيمه الامرين فى البيت فلا يجد بدا من (فش غبينته فى الخلق )
    عدت اذن الى المستشفى فى مدينة ايوا ، والمطبخ ودفع العربات باتجاه غرف المرضى
    سالتنى امى عليها الرحمة ذات محادثة
    ـ اها شغالة وين ؟
    اجبتها ساخرة
    ـ العيان بديهو حقنة والجيعان بديهو لقمة
    فقالت
    ـ تمرجية يعنى ؟
    قلت لها
    ـ يا ريت
    حيث الممرضة هنا لها من الدخل فى الشهرما يفوق دخل وزير فى بلادنا
    ولكنى لم ابق طويلا هذه المرة فلقد حان اوان العودة الى السودان وفى يدى اليمنى جوازا امريكيا .... ولكن
                  

08-02-2009, 05:15 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ismeil abbas)

    Quote: يا لطفولتى كيف القاك ذات نهار ما ؟
    يا سلام عليك يا آسيا ..
    بعد السلام والتحايا والوئام ..
    خليتي سلمى تحكي لينا عن ذكرياته السمحة وترجعي بيها بالزمن مره ..
    كل سنة وأنتِ بألف خير وصحة يا رب ..
    عمر مديد وأيام حلوات قادمات ..

    لكما محبتي ..
                  

08-02-2009, 05:27 PM

خالد عبد الله محمود
<aخالد عبد الله محمود
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: معتصم دفع الله)



    كل سنة و أنت طيبة يا سلمي و عقبال مية شمعة
                  

08-02-2009, 05:40 PM

إبراهيم عبد الحليم
<aإبراهيم عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 10-31-2008
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: خالد عبد الله محمود)

    أستاذتنا سلمى
    كل سنة وأنت طيبة ومعليش كنت داير أهديك أغنية للعميرى بس ما عندى ولكن هاك أغنية حقتى وكمان للأطفال عشان الحضانة رأيك شنو

    من هنا يمكن الأستماع أو التنزيل

    أغنية أطفال

    http://www.4shared.com/file/95617725/2d70c465/atfal.html

    إبراهيم عبد الحليم
                  

08-02-2009, 06:03 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: إبراهيم عبد الحليم)

    يا صحبي الجميل معليش علي التورتة اللي راحت تعيشي وتخبزي غيرها
                  

08-03-2009, 04:33 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: abubakr)

    يا صحبى الجميل
    ولا يهمك لكين محادثتك احلى كعكة
    طبعا مشينا انا وصحبتى سيسيل نظام بنحتفل بعيدنا سوا
    هى من مواليد يوم الثامن من اغسطس
    عارف اول حاجة جابت لى هديتين
    واحدة نظارة قراية
    والتانية كارت عادى لمن فتحتو لمن بكيت
    لقيت ليك مبلغ محترم جدا
    عادة بتعمل كدا من عرفتها قبل عشرة سنين
    بالجد يا صحبى زولة عجيبة جدا
    اثناء ما كنا مسافرين "لانه المطعم المشيناهو يبعد مسافة ساعتين بالعربية "
    فى مدينة اسمها "دافنبورد "
    المطعم عبارة عن مركب فيهو كازينو ودا ما خشيناه البتة
    لاننا افشل اتنين فى هذا الصدد
    لمن دخلنا المطعم اول حاجة بتلاقيك موسيقى جميلة من الجاز والبلوز
    شغل نضيف
    الاكل نفسه فى شكل بوفيه
    طبعا اعتزلت اللحمة نهائى لكين السمك معانا
    "ضربنا ضرب "
    المضيفة امراة فى الستين من عمرها لكنها لطيفة
    العمال من السود رغم ان المدينة قوامها من البيض
    ظلت تبتسم وتقدم الماكولات كانها ابنة العشرين
    ثمة جسر يؤدى للمركب المطعم دخلنا فيه لكنى بصراحة "خفت " لانه كان يهتز
    فعدنا الى مدخل الكازينو والتقطنا الصور
    على ذكر الصور قلت لها "ممكن واحد يلتقط لينا صورة سوا " فتوجهنا بحسن نية الى رجل وزوجته
    كانا يقفان فى مدخل المطعم
    الرجل صاح فينا " ما بعرف اصور ، ما حصل عملتها " كان كبيرا فى السن
    لكن زوجته قامت بتلك المهمة
    وفيما كنا ندخل توقفت سيارة نزل عنها شاب ربما هو الذى يخدم الضيوف بركن عرباتهم
    وحين نظرنا الى سيارتهما كانت من "الورقة "
    وهذه عادة العجائز فى هذا البلد
    يشتغلون طوال حياتهم ليرتاحوا فى النهاية فى بيوت فاخرة وعربات نفس الامر
    كنا نتمشى على الكورنيش الخاص بنهر الميسيسبى "
    هالنى ما رايت
    اذ رايت باخرة تدفع عددا من المخازن المغطاة وتمتد تلك المخازن "لا اعرف ماذا اسميها "
    لعدد من الامتار حين سالت عنها قالوا انها تنقل المؤونة من مكان لمكان تلك الخاصة بالبناء
    واذهلنى مشهد الجسر حيث يمتد على طول النهر فى المدينة بنجيل كالحرير
    تمنيت ان تعود بلادنا الى ما كانت عليه حين كان النيل مكانا اثيرا للناس يرحلون اليه فى الامسيات
    ويباركهم ويباركونه
    حيث النيل يا صديقى صار منطقة "مغلقة " كل الامكان حوله باتت مغلقة حتى لتحس بكتمة النفس

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 08-03-2009, 04:39 PM)

                  

08-02-2009, 06:03 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: إبراهيم عبد الحليم)

    حذف للتكرار

    (عدل بواسطة abubakr on 08-02-2009, 06:50 PM)

                  

08-02-2009, 06:14 PM

وجن
<aوجن
تاريخ التسجيل: 07-30-2002
مجموع المشاركات: 1796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: abubakr)

    أستاذة سلمي بت الشيخ سلامة

    كل عام وأنت بالف خير

    ربنا يديك الصحة والعافية وطولة العمر

    شكراً أختنا آسيا

    وبالمناسبة التورتة حقتك رهيبة شديد عجبتني خالص
                  

08-03-2009, 04:51 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: وجن)

    يا حبيبة وجن
    سمعتى الاغنية او الرمية فى الحقيبة
    لامعات الوجن تومى وكتين يجن ؟
    تعالى نحكى ليك من يوميات من بلاد العم سام
    الاحد
    صباح الخير
    هنا لاتفوت على احد كلمة "صباح الخير " ان كان الوقت صباحا ولسان حاله كما اتصوره يردد "صابحنى دايما مبتسم"
    حين دخلت هذا الصباح الى البقالة كان الصباح جميلا رغم ان الصيف فى قمة وجوده ، لكنه صيف رحيم فلغاية الان ما تزال نسمات الشتاء تحوم فى المدينة ، غيوم وامطار بلا نهاية ، ففى الاسبوع الماضى لم نتشرف برؤية الشمس قط "نظام حندكة " وليومين متتاليين كانت الامطار بلا توقف ، تبدا كى لا تنتهى ، الخضرة تحيطك من كل مكان ، وشوارع ناعسة تحتاج الى شاعر يرسم بالكلمات ما نعجز عن وصفه
    حين وقفت امام المحاسبة كانت فتاة امريكية افريقية ، قابلتنى بابتسامة وتعليق ملاصق تماما لحديثها عن روعة الجو لهذا اليوم
    "اتحاسبنا " وخرجت ماشية كالعادة ، كان احد اصحاب المحلات الخاصة بالنظافة يجلس امام محله ، بادرنى بالابتسام والقول
    ـ انه يوم جميل
    رددت التحية باحسن منها وقلت له
    ـ اتمنى ان تستمتع به
    فاردف قوله
    ـ هذا ما انتويه وانتى ايضا
    كنت فى احد المرات فى السودان ، وحين وصلت الحافلة الى محطتها الاخيرة ، بادرت السائق بقولى
    ـ شكرا لك
    لم يرد على شكرى بل بادرنى بقوله
    ـ انتى ما عايشة هنا مش ؟
    فاجبته ب "نعم "
    قال
    ـ لى عشرة سنين سواق حافلة بالغلط مافى زول قال لى الكلمة دى الا اليوم
    قلت له
    ـ حين تركب الباص هنا يبادرك السائق بالسلام والابتسام حتى ان لم يكن لديك ثمن التذكرة التى غالبا ما يتطوع اى راكب بدفعها وبسرعة ، الى كل ذلك يبادر الراكب حين ينزل بشكر السائق ولعدد من الاعوام تعلمت ان افعل حتى ان لم يرد عليك السائق الذى ربما كان مشغولا مع احد الركاب
    وللحقيقة كانت تلك احد العادات عندنا فى تلك البلاد ، نسالم ونطايب ، الان لاحظت ان ابتسمت لاحد فانت موضع اتهام وتساؤل ، فلماذا تغيرت عاداتنا ؟ لماذا بتنا فى موضع شك من احدنا باتجاه الاخر ؟ والحديث الكريم يقول "تبسمك فى وجه اخيك صدقة " فلنتصدق لاجل الانسانية بابتسامة وكلمة طيبة فهى صدقة
    وابتسامة الزول بتنبع من شعورو
    والبقابلك يبتسم ليك من ضميرو
    شكرا لك ابوعركى البخيت شكرا لك عوض جبريل
                  

08-02-2009, 06:26 PM

ALGARADABI
<aALGARADABI
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 5236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: abubakr)

    سلمي يا ظالمة

    والشموع ذابت قصيدة
    صادقة بي أجمل معاني
    الله عاد يحفظ عيونك
    وتطفي مليون شمعة تاني




    هسسسسسسسة تحكي لي قصة عن شاعر الاغنية ولا الفنان
    دا لو ما طلعت صاحبة القصيدة قرت معاك


    الله يعين راسك علي كترت القصص الفيهو


    وانشاالله تطفي مليون شمعة تاني

    آسيا كفاها 500 شمعة
                  

08-03-2009, 05:30 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ALGARADABI)

    ALGARADABI
    الله ياخدنى مشتاقة ليك
    لكين ما عرفت الزولة الكتبت القصيدة تصدق ؟

    واحدة من القصص الكتار فى راسى "طبعا دى حاجات ما حضرتها "

    الاثنين
    السينما التجولة

    كنا اطفالا بعد فى غمرة الصبا ، وكان الاتحاد النسائى فى اعلى تجلياته فى النصف الثانى من الستينات ، فى داره القائمة فى العباسية جوار دكان صلاح "ريفولى " او هكذا تعارفنا على تسميته فى وقت لاحق ، حيث لم يكن مصرح لنا بزيارة مثل تلك الدكاكين ، كانت جدتى تمنعنى من دخول محلات "الناس الكبار" ومازلت اخشى ورودها ، كان الاتحاد النسائى فى تلك الايام تنشط لديه حملات محو الامية وتعليم النساءء باجمعهن الكتابة والقراءة والتطريز والحياكة بصورة عامة ، ومع كل انتهاء دورة تدريبية كنا موعودين بالاحتفال مع امهاتنا وحبوباتنا باليوم المنتظر للتخريج ، كان غالبا احتفال تقوم به نساء الاتحاد النسائى ويتضمن فيما يتضمن عروضا سينمائية او ما تعارفنا عليه باسم : السينما المتجولة "
    عربة كبيرة بيضاء تقف امام الدار وينزل عنها رجالا يحملون فى معيتهم شاشة مطوية حين يفرونها نكون نحن الذين نجلس الى "البرش" اسعد الناس لان ثمة حدث سيكون امامنا ، لم نكن نعرف ماهو لكنه حدث
    نجلس صامتين متابعين لاولئك الرجال يفرون تلك الشاشة البيضاء الكبيرة مسنودة الى الحائط بعيدا عن انعكاس الضوء القادم من شارع الاربعين الكانت اضاءته لا تختفى قط ، والتى كان احيانا خؤولتى يذاكرون تحت اضاءتها ان تصادف وانقطع التيار الكهربائى
    نقعد الى الارض فى انتظار تلك العروض الساحرة ، كان اول عرض نشاهده هو زيارة يقوم بها الرئيس حينها اسماعيل الازهرى عليه الرحمة ، وتجواله فى المحافظات ، وحين يكتمل ذلك العرض يبدا عرض اخر ، كان المحبب الى نفوسنا نضحك وبصوت عال منه ، حيث يظهر الفنان الراحل عثمان حميدة تور الجر وهو يصنع كوميديا لم نكن نعرف انها كوميديا بالمعنى الذى تعرفنا اليه بعد ذلك لكنه يضحكنا بحذائه الذى لم يكن يلبسه قط ، دائما كان يحمل حذاءه ولذا كانت السخرية تجئ من هنا ، يسعدنا بتلك الطرف التى كان يؤديها وهى على بساطتها تتسق مع عقولنا فى تلك السن
    ينتهى العرض ونقوم الى بيوتنا لكن تظل فى الاذهان صورة تور الجر
    ما اسعدنا فى تلك الايام بتلك السينما المتجولة ، رغم ان السينما كانت متوفرة فى المدينة "سينما امدرمان الوطنية ، امدرمان ، العرضة " لكن للسينما المتجولة سحرها الخاص
                  

08-03-2009, 03:45 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: إبراهيم عبد الحليم)

    الحبيب الفنان ابراهيم عبد الحليم
    شكرا لك على الاغنية
    استمعت ليها واتكيفت منها
    المشكلة اننا فقدنا مثل هذه الاغنيات فى برامج الاطفال
    والبركة فيكم يا شباب الباكر الجميل
    وعلى ذكر الاطفال لدى تساؤل اصوغه لك هنا
    من خلال يوميات من بلاد العم سام


    الثلاثاء
    العادات لدى الاطفال هل هى عالمية ؟

    اللغة المبهمة التى يتحدث بها الاطفال فى كل انحاء توجهت اليها تبدو لى واحدة ، مهما اختلفت اللغات، فكلمة مثل ماما تخرج من هنا الى هناك فى نفس السن تقريبا لدى الاطفال ، تختلف طريقة النطق ، لكنها تؤدى الى نفس الغرض ، اضف الى ذلك تعبيره عن مكنوناته حين يبكى لمرض ألم به ، او حين احتياجه لشئ ما ، نفس النبرة فى الصوت ،او حين يكون مغتاظا من امر ما ، تجد نفس التعبير لدى الطفل من السودان بكل انحائه ، الى هنا ، فهل فى الامر كما يقول اهل العلم شيئا من ال (International or universal?
    حيث تتشابه تلك الالفاظ ايما تشابه ، خاصة لحظات الصفاء لدى الطفل لحظة يلعب فتخرج الكلمات المبهمة نفسها التى يخرجها الطفل من هنا الى هناك
    ولعل طريقة البكاء ، تلك الرهينة بطلب ما لم تلبيه له فتجده يضرب بقدميه الارض ويصيح تمامابطريقة متشابهة
    ادهشتنى طرائق السلوك فاحببت ان اشرككم فيها عسى ان تجئ اجابة من اهل الاختصاص النفسيين والاجتماعيين على نحو خاص
    وسبحانه وحده عالم كل شئ ومحيط به
                  

08-03-2009, 01:23 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: خالد عبد الله محمود)

    خالد عبد الله
    ياحبيب
    بما انه بروفايلك فيهو نظام كورة وكدا حاهدى لقطة كتبتها السنة الفاتت


    الاثنين
    تفرقهم السياسة وتجمعهم كرة القدم

    فى اتصال من صديقتى الامريكية سيسيل ، دعتنى لكباية قهوة ، وجلسنا الى التربيزة بعد ان ملانا اكوابنا قهوة امريكية سوداء ، واخذنا الحديث مدارجا ، حدثتنى (وهى المدرسة فى الجامعة ) حدثتنى عن تلاميذها القادمين من كل اصقاع الدنيا ، بين من تحدثت عنهم طلاب من (كرواتيا ، الصرب ، وكوسوفو)
    فغرت فاها ، فلحقتنى قبل ان اشرق او اموت ، حين تحدثت الىّ عن انهم جميعا يلعبون فى فريق الجامعة لكرة القدم ,والاغرب ان مدربهم صربى قالت
    ـ انهم يلعبون معا ، بل انهم باتوا اصدقاء رغم انهم كل واحد يحمل الاما سببها سياسييهم باتجاههم
    لكنهم تجاوزوا كل ماهوسياسى الى ماهو انسانى
                  

08-03-2009, 12:56 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: معتصم دفع الله)

    معتصم دفع الله العريس
    الزول العديل كيفنك ؟
    شكرا ليك حبيب على الطلة السمحة زيك


    السبت
    كرمشة الروح وكرمشة الجلد
    قال ابن صديقتى لجدته
    ـ انتى يا حبوبة يدك دى نفست ؟
    كناية عن ان جلدها صار مترهلا ، نهرته الجدة وطلبت اليه ان يسكت
    لكنى حين انظر فى المرايا ارى انى وصلت الى منتصف العمر الجميل ، كنت العام قبل الماضى اعلنت وصولى المشرع باتجاه منتصف العمر الجميل "خمسون عاما " وهو مر استنكفته كل صديقاتى ، لا اعرف السر فى ذلك ؟ولماذا نظل نخبئ اعمارنا خلف ستائر من الحديد فلا يجدى ان واريناها ، فبضربة فى حاسوب الذاكرة ستعرف اى الاعوام انت وليدها
    فى عام سابق احتفلت مقدمة البرنامج الاشهر "اوبرا وينفرى شو " عن عمرها الذى احتفلت بخمسينيته بمشاركة باهرة من اصدقائها " ـ تينا تيرنر ، جون ترافولتا ، ستيف وندر ـ احتفالا كان بكل المقاييس ضخما ، ومن ناحيتى شاركنى احتفالى ما لايقل عن المئتى متداخل وثمانية الف قارئى وقارئة تلك الاحتفالية التى اعلنت فيها خمسينيتى فى المنبر العام لسودانيز اون لاين ، رغم انى ازعم مع كاتبى المفضل جابريل غارثيا ماركيز ان "العمر ليس ما نحن فيه بل ما نشعر به"
    وجدت هذه العبارة فى روايته "عاهراتى الحزينات "ترجمة الاستاذ طلعت شاهين
    وبالحق احس الان انى "بنت العشرين " لان الروح لم تعتريها "كرمشة بعد" ولعل اسوأ الامور ان تحس ان روحك تكرمشت
    فهنا لا تجدى كل مساحيق العالم لاعادتها "مطروحة "
    وتعلمت ان العمر بالقطع هو ما نحسه ، حيث كلما احسست انك صرت عجوزا ، فهذا الهرم الذى تحسه سينعكس على ادائك مهما كان نوع الوظيفة التى تؤديها
    ولعلى حكيت مرة عن ذاك الضابط العجوز الذى كان فرحا انه فى ثمانينات عمره ، لكنه يتعاطى مع الحياة وكانه ابن العشرين
    اذن عزيزى القارئ عليك ان تحس دوما ان روحك ما تزال بنت عشرين وانك / انكى ما تزالان فى اول العمر بعد ، فاجمل الايام تلك التى لم نعشها بعد
                  

08-02-2009, 06:36 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: احمد العمار)

    احمد العمار
    تحياتى
    وكل يوم وانت بخير
    حاحكى ليك قصة عن تعليمة السواقة خلى بالك طويل


    الاحد
    عاينى قدوم العربية ماشى وين؟

    لم يفتح الله على بتعلم القيادة والسياقة ، حاولت ، وكثيرا ، ربما للحادث الذى حدث لى فى الطفولة اثره ، وحادث آخر ظللت اخاف على البشر من سياقتى
    فحادث الطفولة كان
    كنا نلعب فى الجوار كعادة الاطفال ، بيتنا ملاصق لطلمبة البنزين (توتال) فى شارع الاربعين قبالة دكان عم جعفر محمد سليمان ، كنا نلعب اذن فى (تل رمال دلقه اللورى بحجة بناء ما فى حوشنا ) والسيارات لم تكن كثيرة فى تلك الناحية ، لكن ذلك اليوم كان بمثابة عمر جديد كتب لى ، دونا عن الاطفال رفقتى كنت اجلس فى ذيل التل ، سيارة كانت تتماوج فى اتجاه الخلف ، جرفتنى معها الى قمة تل الرمل والتصقت بالحائط ، كل من كان يقف هناك عجز عن حتى الصراخ ، لكنى خرجت من ركام تلك الحادثة واثرها باننى بت اخشى اى سيارة ترجع الى الخلف والى الان
    الحادثة الاخرى ، كنا فى زيارة للساحل فى مدينة جلف استون المطلة على الخليج المكسيكى الفاتح على المحيط مباشرة، والتى اجتاحتها مؤخرا عواصف لم تبق ولم تذر
    كان يوم الاحد ، نهار كامل كنا فيه نتجول بين سرادقات الموسيقى المنصوبة على طول الساحل ، نرقص على انغام موسيقى من كل نوع
    وتارة نستمع اليها مع صخب الموج وهو ياخذنا الى عمق ليس ببعيد حيث ثمة حدود للسباحين وخطوط لا يتم تجاوزها حيث سيوقف مشيك رجال خفر السواحل بمراكبهم السريعة التى سرعان ما تجذبك الى الاتجاه المعاكس
    عصر ذلك اليوم انتابتنى حالة من حالات تعلم القيادة لسيارة زميل كان فى حضرتنا ، قلت له
    ـ عاوزة اتعلم اسوق
    رمى الى بالمفاتيح وقال
    ـ يلا
    لم يوقفنى على الفرامل او البنزين او غيره ، السيارة كانت بطبيعة الحال اوتوماتيكية ، ادرت المحرك بيسر ومشيت اتهادى فى زهو من اكتشف علاجا لمرض عصى ، بغتة توقف كل شئ ، حينها علمت انى دخلت فى فرع شجرة ما كان اسفل الطريق لم اكن معنية به ، فلبثنا عدد من الساعات لم يخرجنا من تلك الحالة سوى مهندس سيارات تصادف مروره انئذ، وبعد ان خرجت من تلك الحادثة ضحك المهندس الامريكى الجنسية وتساءل
    ـ كيف دخلت هذه السيارة الى هذا الفرع ؟
    ولم اجد بدا من مصارحته
    حينها قال
    ـ اشكرى الله انه لم يكن فى هذه الناحية انسان والا كنتى ستكونين فى مشكلة كبيرة
    هجرت بعدها الفكرة ، على الاقل فى هيوستن
    وحين هاجرنا شمالا الى مدينة ايوا ، كان حتام ان اعود الى تعلم السياقة
    وكان زميلنا عادل هو من عرض على ان اتعلم على يديه تلك الصنعة
    وكانت صبيحة الاحد من ذلك اليوم
    اخذنى الى موقع تتعلم فيه الخلق السياقة ، مكان خال من كل انس ، وحين جلست الى مقعد السائق قال لى
    ـ اول حاجة عاينى قدوم العربية
    لحظتها افلتت ضحكة منعتنى من الحركة وانتهى يومى مع تعليم صديقنا عادل
    فى المرة الثانية حين حاولت ذلك ، كان مع رجل يعلم الناس تلك الحرفة ، ومدفوع الاجر ، دفعت له ماشاء الله ، ومضيت فى حالة جيدة ، ليومين متتالين ، لكن
    فى اليوم الثالث وكنافى الطريق السريع ، اصابتنى حالة من الاعياء وخوف ليس بعده خوف ومغص قاتل ، قلت له
    ـ ساتوقف فى اول محطة بنزين
    وبطبيعة الحال ليس لتزويد السيارة بالوقود لكن
    ازعم ان المعنى واضح
    ومنذ ذاك الحين تركت الحديد للنبى داؤود
                  

08-02-2009, 06:55 PM

Yassir Tayfour
<aYassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    أم عازة
    كل سنة
    والروح أكثر حيويَّةً وإنتعاشاً..
    والذاكرة أكثر إتقاداً ولمعاناً..
    والقلم واليد مليئان بالحبر والقوة..

    __
    آسيا سلامات..
                  

08-02-2009, 07:03 PM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Yassir Tayfour)

    سلمى بت ابوي الشيخ
    كل سنة وانت طيبة







    __
    بت الربيع انت متأكدة من الـ 52 دي
    ولا قالبة الارقام .... مشتاقين والله
                  

08-04-2009, 12:46 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    عب وهاب
    ازيك ومال عدوك منقطع عننا ؟
    ياهم الاتنين وخمسين
    حصوة فى عين الما يصلى ع النبى



    يا امى
    اكتب اليك وفى قلبى الان صوتك يصيح فى لدونته المعهودة تلك
    وتنصب منه وصاياك ايام الخريف، لكم اشتهى وصاياك
    كل مانزل مطر يظل ذاك الصوت مارقا من بينى مجدولا الى روحى
    ـ ما تمشو جمب الحيط لانها بتكون شربانة ودايما بكون فى سلك عريان خطر عليكم، حاسبو منه حبايبى
    كان لزاما علينا لحظتها ان نمشى "مسارقة " فى بالنا وصاياها
    نمشى كما يكون احرف لاعب سيرك
    من ناحيتى كنت الجا ايام المطر الى حذاء فريد اسميته"كبك الجن "
    ارسله شقيقى طارق لاحد الاولاد من اشقائى الصغار، لكن غيابه طال فلم يعرف ان العيال كبرت
    واستطالت اقدامهم ولم يعد يناسب احدا منهم ، فعاد من نصيبى
    حيث بت امتطى صهوته من البيت الى العمل فى الاذاعة مشيا
    ضجت امى بالضحك يوم حكيت لها بامر صاحب طلمبة البنزين الكانت الى جوار استاد الهلال فى امدرمان
    ذاك يوم عجيب
    كنت عائدة من الاذاعة كعادتى مشيا، يبدو ان صاحبنا كان يراقبنى كل يوم
    ذاك اليوم "غلبو الصبر والسكات "وجاءنى يسعى خلفى سالنى بادب جم
    ـ يا بت العم
    ـ اهلا وسهلا
    ـ انتى بتجى من وين كل يوم زى الوكت دا؟
    ـ من الاذاعة
    ـ شغالة هناك ؟
    ـ صاح
    ـ طيب مافى عندكم مواصلات ، ترحيل يعنى ؟
    ـ لا ماعندنا
    ـ قلت لى بتجى من الاذاعة ؟ انى امنت بالله ، وبتمشى وين ؟
    ـ امبدة ، الجميعاب
    ـ لاحول لله ، كل يوم ؟
    ـ كل يوم
    ـ ليه فى حاجة ؟
    ـ اى فى ، دا مشوار يكتل الله واحد ، على الطلاق الليلة ما بتمشى ، ارجينى فى محلك دا اجيب العربية واجى
    وكان يهمهم "انى امنت بالله ، البلد دى مالا ؟ دا مشوار يهد الجبل
    واوصلنى مساء ذلك اليوم الى البيت
    وقبل ان يفارقنى مد الى يده بورقة مكتوب عليها رقم تلفونه واسمه وان على الاتصال به فى اى مكان واى زمان احتجت اليه
    لم تفارقنى تلك الابتسامة والود الذى انعقد على محياه حتى هذه اللحظة فلم التقيه قط
    حيث تم فى اليوم التالى اجراء اضافتى لترحيل الاذاعة

    العام 1988 كان قد شهد خريفا غير مسبوق لم تشهد البلاد مثلا له
    خريف اوقف كل حياة
    حتى عاد الى السطح المثل الشائع يتردد بطلاقة "بجى الخريف واللوارى بتقيف"
    ولعمرى فلقد توقفت الحياة واللوارى وكل شئ
    لكن كبكى لم يتوقف عن مشيه
    وكنت على يقين من انه لن يخذلنى
    فكلما غسلته عاد له لون جديد
    لكنى يا امى الان بتنا بعيدات احدانا عن الاخرى
    هنا القاهرة
    هذه المدينة بمكنتها ان تبتلعك وتقطع انفاسك من فرط "المناهدة "
    والجرى غير المسبوق ، صعود السلالم التى ما تعودتها جموعنا قبل الان
    هناك نمشى من اقصى الى ادنى مكان دون ان تحس بالتعب او رهق يعتريك
    ولا تحس بوطاة المسافة يبدو لك لطيفا وومتعا
    وهنا حيث التلوث فى اعلى معدلاته تحس الاجهاد من اول خطوتين
    والتلوث السمعى الذى لا قبل لك به
    حيث تصم اصوات السيارات وابواقها الاذان
    بابواقها العالية الدائمة النواح التى احيانا يطلقها اصحابها بدون مناسبة
    بل انك تظل خائفا طوال مشيك فى الشارع
    لاتستطيع عبور ضفتى الشارع حيث تمور العربات كموج البحر فى اقصى درجات مده
    لا يعنيها ان كنت عابرا والاشارة حمراء او خضراء المهم انه يعبرك انه حتما سيسحقك
    تماما كما وجدت الحال فى السودان
    نفس الفوضى يا امى
    كل ماعليك "هنا او هناك "ان تقف مصلوبا الى حافة الرعب
    كنت اقف حتى يفرغ الشارع شحنته الغاضبة من العربات
    وفى البال حين اركض عابرة ان هناك من سيلاحقنى بالبورى محتدا
    ظللت حتى ذلك الوقت ثقافنى فى البورى لاتتعدى استخدامها حالات محددة
    اما نصر كروى"هلال مريخ" او زفة عرس وسط تشجيع المغنيات للسائق
    دور بينا البلد دا نحرق الجازولين يا الوابور جاز

    يا امى
    اكتب اليك لاقول لكم انى سئمت السكنى فى هذه الاقفاص الذى لا بديل عنه الان
    لكم اشتقت الى سرير" مجدوع" وسط الحوش
    وذلك البيت الكبير والحوش الذى تمتد مساحته لالف متر مربع
    الذى رغم اقتطاع اجزاء منه لسكن العيال لكنه ما يزال فى خاطرى ذلكم الكبير
    اشتقت للسعات الشمس فى الصباح ونحن "نجرجر " السراير منها باتجاه الضل
    الكانت حيطته مجاورة لبيت ناس ابو سامية والشام صديقة عزة
    حدثونى انها تزوجت وباتت ام لعدد من الاطفال
    يا لى الان اعتلى "سقالة الشوق "
    هاهو صوتك الرائق يطوف باذنى
    ـ يا بنات يلا قومو كفاكن نوم
    يهل صوت عميرى وامتطى صهوته مغنية
    ـ عزة قومى كفاك نومك
    انام ياامى على حصير المنى وشوك الشوق الذى يطعن جنباتى الان
    ها نحن الان نصحو متكاسلات باتجاه الشروق الصباحى
    وانتى باتجاه المطبخ
    تشعلين نار التمنى والحب والشاى
    وتقوم عفراء باتجاه "سرايا عابدين " كما كان يحلو لها تسيتها
    لكبر اعترى الصالةالتى كانت تمتد بطول البيت وصوتها مغتاظا
    ـ ياامى ياخ كلمى اولادك ديل يعنى الواحد لو صلح سريرو بعد مايقوم مالوياخ ؟
    وكانوا يتعمدون تلك الفوضى بدعاوى كثيرة
    وتجدها تحث الخطى باتجاه تعديل الفوضى ولملمة اطرافها
    هنا قميص ، وهنا بنطلون ، وهناك حذاء وتحته يرقد شراب متهالك
    واحيانا تصيح غير عابئة حتى بابى الذى كان احد المتعاطين للسعوط
    ـ ياخ كلمى الاولاد ديل ، دى حاجات حتى الجداد ما بياكلا ، ديل شنو ديل ياخى ، قرف؟
    لكنها مع كل تلك الشكاوى كنت تسمعها تردد كل صباح منذ ان تم اختراع تلك الاغنية بلهفة حميمة
    ـ وبقيت اغنى عليك غناوى الحسرة والاسف الطويل
    لاتبدا النظافة الا وهذه الاغنية ملازمة لها
    وتظل الاغنية دائرة بلا نهاية حتى اثناء نظافة العيد
    حيث "مقيل العتاد والعدة فى واحة البيت المغروسة فيه اشجار الليمون واللارنج "
    تلك الاشجار الكانت مثار جدل لا ينتهى بين هدى شقيقتى الراحلة ووالدى عليهما كل الرحمة
    وهى الزراعية المتخرجة فى كلية الزراعة ووالدى الذى كان يحب الخضرة مستبيحا ارض لبيت لاجلها
    والدى كان يضع السماد من مخفات "بيت الغنم والجداد والحمام "
    وهى كانت تعود فى اعقاب ان يضعه وتنكته بمعاول اصلها الحب وفرعها الخوف على موت الشجر


    لكم افتقد السماء الصافى والليل ولحظة "تهضلم " فى اغسطس ويبدأ رزاز المطر ليقطع حبل النوم وتبدا رحلة الدخول الى الغرف
    البعض يدخل متبرما والاخر متكئا على حواف الاسرة فى انتظار انتهاء نوبة الرزاز ، وبصره يرنو الى عنقريب متكول الى حائط خارج مكانه ذاك فيما البعض احلوت له اللعبة واستطابها وبدا فى ونسة حميمة وصوت امى المتلهف يتساءل حينذاك
    ـ فصلتو نور التلاجة ؟ كان الكهربا قطعت بتبوظ ، واحد يجرى يغتى الصاج ، غتيهو بالطشت الكبير ، وماتنسى شوال الفحم ، والحطب حق العواسة ، انت حبيبى امشى بيت الغنم ولجداد ، اقفل معاك شباك بيت الحمام ، محمد حبيبى انا ما قلت ليك من النهار نضف السبلوقات ؟ نضفتهن
    وتجئ الاجابة نعسانة
    ـ معليش يمة والله نسيت
    ـ ينساك الموت ، انشا الله المطرة ما تكون كتيرة ، باكر من الصباح تنضفن الله يرضى عليك حبيبى ، هسى عليك الله اجرى جرى الازيار ختيت الخرطوش فيهن لو اتملو ختو فى البرميل وما تخليهو فاتح الله يستر وما تقطع الموية كمان كان قطعت الا نشترى من ناس الكارو ، ومعاك كمان الازيار غتيهن ، الله يغتى عليك
    الكل راكض تلبية لما طلبته امى ، البعض متغطى بالبطاطين والاخر حاسر الراس ، ويعود الجميع ليطمئن قلب امى
    يا لك ياامى
    تخفت الاصوات وتبدا هى بالهم الذى لا يجعلها تسكت تبدا بحديث سردى عن السباليق ، فى الاوضة ، السنة الفاتت كبينا الرقيطة ، والسنة دى كمان بتقى تقيلة على العرش ، الله يهون ويقدرنا نعرش البيت بالزنكى ونلقمه من جوه ، لانه السباليق دى مشكلة كل سنة ، هسى عاينو السبلوقة التانية دى در الرشاش دا خلاها تسيل ، اجرى يامحمد اجرى ود امى جيب جردل للموية دى ، الله يهون

    لكم احزننى رحيلك ايتها القديسة
    لكم المنى انكى رحلتى لتلحقى باليف روحك الذى ترافقتى معه لخمسين عاما
    تهل فى هذا الشهر ذكرى امى ثلاثة اعوام والبين قائم والحزن ما يزال مرتسما على قلبى
    لامى الرحمة ولكم المحبة
                  

08-03-2009, 07:01 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Yassir Tayfour)

    يسلم شبابك يا ياسر طيفور

    ما عندى ليك مقابل كلامك السمح دا الا يومية فاقبلها يرحمك الله


    الاثنين
    الصوت العالى ـ جريمة

    فى الباص حيث هو وسيلة عامة ، ايا كان نوع الباص فانت ملزم ان كان لديك ـ جهاز تسجيل ـ حتى ان كانت السماعة فى اذنك ـ عليك ان تخفض الصوت لان علو الصوت يعد خرقا للقانون
    كنت اول مرة اسافر بالباص من مدينة هيوستون فى ولاية تكساس متجهة الى الشمال فى لاية ايوا ، والمدينة التى تحمل نفس الاسم
    طلع علينا سائق الباص حاملا "فرمانا " يتلوه على المسافرين
    "على كل من يحمل معه جهاز تسجيل ان يخفض الصوت والا سيضطر الى مصادرته ، حتى الحديث مع جارك فى الباص عليك ان تراعى انخفاض نبرته حتى لاتزعج الركاب من حولك
    الى ذلك قال "ممنوع استخدام الكحوليات ، بكل انواعها ـ السكر ممنوع والزعل مرفوع ـ وعلى الركاب ان لا يقفوا فى الخط الاصفر المقارب لمكان السائق الا ــ للشديد القوى ـ "وبدات الرحلة الطويلة ، استغرقت ما يزيد على الاربع وعشرين ساعة باص يرمينا لباص اخر ، حتى وصلنا الى مدينة ايوا
    فالباص مكان عام يمنع فيه استخدام الموبايل الا للضرورة وعليك ان تتحدث هامسا و السائق لا يقود الباص الا وقد "تحزم" حزاما امنا
    فالصوت العالى جريمة يعاقب عليها القانون ، حتى ان كنت فى بيتك باستثناء يوم الجمعة مساءا ، والسبت بكامله ، لكنك يوم الاحد انت مكره ان "توطى اى صوت مرتفع من اصوات يمكن ان تزعج الجيران " فالموسيقى العالية مسموح بها فى الايام التى ذكرناها ، وبالتالى اى ارتفاع من حق الجار المتضرر ان يتصل بالثلاثة ارقام 911ليجئ "عباس " حاملا امر "توطية " الاصوات المزعجة
    وعباس هذا هو الشرطى الامريكى الذى اسماه السودانيون بهذا الاسم ، وسر التسمية لمن لا يعرفها ان احد السودانيون كان قد حدث له حادث او بالحقيقة هو المتهم فى ذلك الحادث وحين وصلت الشرطة انكر انه يعرف اللغة الانجليزية انكارا تاما ، فما كان من الشرطى اللبنانى لحظتها الا ان قال له
    ـ اخوك عباس من لبنان ، شو صاير ؟
    الى كل ذلك فالسائق الذى يستخدم "البورى " لا يحبه احد فالبورى يستخدم فى احوال نادرة ، ربما للتنبيه العاجل ولامر حيوى ، حين تمر عربة الاسعاف خاصة فان السائق ايا كان اتجاهه فانه يتوقف تماما الى يمين الشارع والا فانه تحت طائلة القانون ، وكذا بصات المدارس حيث لها الاولوية فى السير فى الشارع ، ويمكن للسائق ان يحرر للسائق الذى يتجاوزه مخالفة مثلها تماما مثل مخالفة يحررها الشرطى ، والويل لك ان تجاوزت كل تلك الباصات من بصات المدارس او عربية الاسعاف وعربية الشرطة وباص الركاب ، فكل هذه توقعك تحت طائلة القانون
    ولم اشهد قط سائق باص قام بمخالفة ما ، لان ذلك يعنى سحب الرخصة عنه ، وهذا امر يحرمه مستقبلا من العمل فى هذه الوسائل ، وكذا سائقى التاكسى ، فهم الاكثر تادبا فى الشارع
    اقول هذا وكنت فى السودان ذات عام سابق ، لاحظت ان السفريات الكبيرة والصغيرة ـ حافلة او باص ـ تتساوى فيها وتيرة الاصوات العالية ، احيانا يرغمك سائق الحافلة على الاستماع لما لا تحبه من غناء ، اوحتى احيانا يكون الشريط "بايظ" لكنه يصر عليك ان تستمع ولسان حاله يردد "كان عجبك " وليت الامر وقف عند هذا الحد بل انه يغالى فى رفع وتيرة الصوت الى اقصى درجة حتى تكاد تصيبك حالة من حالات الاغماء
    وحدث ولا حرج عن التلفونات المحمولة ، لكانك ملزم ان تستمع الى كل تلك الحكايات وتلك الاسرار العائلية واحيانا الاكاذيب
    فى مرة و الحافلة التى كنت على متنها متجهة الى السوق الشعبى الخرطوم من السوق الشعبى امدرمان فاذا الراكب الى جانبى يتحدث مع احد ما من الطرف الاخر ويقول له وسط كل تلك الزحمة فى السوق الشعبى انه فى البيت وسيحاول ان يصله فى اقرب وقت ؟؟؟
    او تلك الفتاة التى كانت تجلس الى جوارى محدثة احدا ما قائلة ـ والحافلة كانت تقف فى موقف ميدان ابو جنزير ـ الحافلة هسى فى الكوبرى ـ
    لعنت فى سرى الكذب واهله ، فلماذا نكذب ونصدق كذباتنا
                  

08-02-2009, 07:00 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    كل سنة وإنت طيبة ياسلمى ..
    وعقبال المئة شمعة يا رائعة..
    وشكرا لهذه السنوات التى أنضجت تجربتك..
                  

08-02-2009, 07:23 PM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محمد على طه الملك)

    كل الاعوام وانت بخير ..
    كنت اتمنى ان يكون الاحتفال بك داخل الوطن ..
    وعقبال تطفى الشمعة المية ..
    وتحياتى لجميع الاصدقاء
                  

08-02-2009, 09:26 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عبد الله الشيخ)

    والله كتّابتن!!!
    يوميات ممتعة وسنة حلوة يا جميل
    غايتو من ما شفتك في أيوا سيتي
    السنة الفاتت بقيت أحرص على
    كتاباتك. ما زي زمان.
    بقيت ما زي زمان!
    أها يا سلمي مطار سيدار رابيد
    بتاع أيوا دا أنا كنت قايل إسمه
    سيد الرابيت يعني زول عندو
    أرنب لغاية ما في زول قال لي
    يا زول أصحى دي أمريكا!!
    بايخة موش??
    معقولة يا سلمى إنتي أتنين
    وخمسين طيب أنحنا نودي وشنا
    وين?
    أريتني كان شهادتي تسنين!
                  

08-02-2009, 11:14 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: mustafa mudathir)

    كل سنة وانتي طيبة يا سلمي

    وانشاء الله ايامكم كلها افراح
                  

08-02-2009, 11:46 PM

نوفل عبد الرحيم حسن
<aنوفل عبد الرحيم حسن
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الاستاذه القديره سلمي الشيخ سلامه
    عيد سعيد وعمر مديد
    وكل عام وانت الخير



    شكرا اسيا
    لاننا نستمع بذكريات سلمي الان وكلامها الطاعم
                  

08-03-2009, 00:46 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)



    سلاااام
    صباح الخير
    وبي توقيتكم الملخبت ده مساء الخير
    كل سنة وانتي مشرقة يا سلوم


    شكرا يا اسويا

                  

08-03-2009, 02:31 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: خالد العبيد)


    سلمى .. كل سنة وإنت طيبة
    وربنا يديك الصحة وطولة العمر
    ويجعل القادم من عمرك خير من سابقه

    سلمى صاحبة القلم الرشيق .. زولة كتابة .. كتابة حد الروعة
    بقلمها المتمكن تصور وتصف وتسرد المواقف والأحداث والمشاعر
    تجعلك وكأنك تشاهد مشهداً مجسداً وتعيشه وتتفاعل معه
    إنها مواهب فطرية صقلتها بالعلم والمعرفة والتجارب
    لديها وفاء نبيل لمن عرفتهم و تحرص على إعطائهم حقهم
    خاصة الذين رحلوا عنا .. ما اروعها وهى تكتب عن العميرى

    فما دامت تتحفنا بروائع كتاباتها، و جمال إحساسها، ونبل وفائها
    فهى ستظل فى عز شبابها المتجدد .. وجمالها الأخاذ .. جمال الروح

    أهديها فى عيد ميلادها .. كلمات سيف الدين الدسوقى
    فى رائعة إبراهيم عوض .. المصير ..
    .. ليه تقول لى إنتهينا نحنا فى عز الشباب ..
    .. كنت تمنحنى السعادة .. ولى تتفجر عطايا ..
    نحنا فى ماضينا قوة تتحدى الصعاب .. .
    تقطع الليل المخيم .. تمشى فى الغفرة اليباب ..
    كنا للناس رمز طيبة .. كنا عنوان للشباب
    تانى ما تقول إنتهينا .. بتنهى جيل ينظر إلينا ..
    دا بانى آماله و طموحه .. ومعتمد أبداً علينا ...
    أنحنا قلب الدنيا دية .. ـ أنحنا عز الدنيا بينا

    وكم من مرة سلمى بكلماتها .. ووفائها .. وجمالها و طيبتها ...
    منحتنا السعادة .. و تفجرت لنا عطايا ..
    قطعت بنا الليل المخيم وعبرت بنا الغفرة اليباب ..

    و ما أعجبه من سودان ... يتغرب مبدعيه و ينقطع تواصل أجيالهم ..

    ربنا يديم لسلمى الصحة والعافية .. و القدرة على العطاء
    والسعادة والهناء فى حياتها ..
                  

08-03-2009, 03:12 AM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: نادر الفضلى)

    سلمى حبيبة ربنا يجعل ايامك كلها افراح ويديك العافية ويحفظك من كل شر واذى ....
    ويحقق ليك كل امنياتك الظاهرة والمخفية وكل سنه وانتى طيبه وعقبال الشمعةالمية ....
    ثويه حبيبه وين انتى امى اخبارك يارب كل شى معاكى بخير ....
    تسلمى حبيبه يارب من كل شــــــر ...
                  

08-07-2009, 01:35 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    ماجدة الحبيبة
    مشتاقين
    كلما فتحت تلك الزجاجة العطرية بدات الذكريات ترن
    وبدات احس انى لابد ان اعود الى حيث انتم
    تملاؤون الحياة فى الاوردة بعصير المحبة الخالد
    لكنى عشت تجربة سارويها لك
    اوعك تبكى
    بزعل منك


    الاربعاء
    يوم ان اكلت من القمامة

    لم يكن يعوزنى المال ، لكنى لم اكن احمل بطاقة ممهورة بختم الولاية التى اقم فيها الان (مينسوتا ) كنت احمل صك مالى بمبلغ محترم ، لكن بطاقتى كانت من ولاية ايوا ، ولا تسمح لى تلك البطاقة ان اصرف مالا من اى بنك او مكتب بريد الا ان كنت احمل بطاقتها ، حاولت ان اكلم بعض الاصدقاء لكن لمشغولياتهم وبعد المدرسة عن اماكن سكنهم تعذر وصولهم ، طويت اليوم الاول الجوع بعدد وافر من اكواب الماء ، كنت اسكن فى داخلية للطالبات ، ميسورات الحال ، لكن ، لا يعنيهم من امرك سواء اكلت ام لم تاكل ، (كل شاة معلقة من عصبتا )
    وكنت احمل بعض الزاد ، لكنه نفد ، حتى كان يوم الاربعاء ذاك تركت الطالبات حتى نمن ، ولم اكن لانام من شدة جوعى ، توكلت على الذى لا ينام ، وقمت كقطط المستشفيات ادفع بعض جوعى فى بقايا طعامهن ، تجاوزت مقولات (سؤر الكافر ) تلك العبارة التى درسناها فى المدرسة الابتدائية وازحتها عن ستار الذاكرة ، فالجوع ابو الكفار ، ودلفت الى سلة الزبالة ووجدت بعض رغيف وطماطم واشياء اخرى ، لكن خديجة الامريكية السوداء المنتمية لاسرة نصفها مسلم واخر مسيحى زميلة الدراسة القادمة من ولاية ميتشجان لاحظت اننى ابقى صامتة وحزينة ، فالحت على ان احدثها عن سبب حزنى ، فكلمتها ، اخذتنى الى حضنها واقسمت ان اقتسم معها طعامها ، وان تقوم معى بالبحث عن عمل ، وهذا ماحدث ولحسن حظى اشتغلت فى كافتيريا وفرت لى جميع وجباتى والحمد لله
                  

08-03-2009, 03:37 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: نادر الفضلى)

    Happy birth day


    الغالية سلمى ...




    Thank You
    ومحبتي
    يا آسيا
    ...
                  

08-07-2009, 01:39 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Safa Fagiri)

    صفاء فقيرى
    ايتها النخلة الباسقة
    هى الحياة دعتنى الى متنها فلم اتردد
    دخلت الى تجارب لم اكن احلم ان ادخلها

    الخميس
    يوم الصرف
    غالبا يصادف الخميس يوم الصرف ، حيث نصرف شيكاتنا كل اسبوع فى ذلك المصنع ، كان مصنعا للبلاستيك ، وكنت الى جانب ذلك اشتغل فى المستشفى ، فى المصنع ، تبدا الوردية من الساعة العاشرة مساء الى السابعة صباحا ، وفى المستشفى من الرابعة عصرا حتى الثامنة ، كل اليوم وانت بين هذا وذاك ، امر المصنع كان طريفا ، بدات العمل وكانت توصلنى شابةمكسيكية تسكن بالقرب من بيتى ، تمر على فى المساء واكون قد عدت لتوى مشيا لمسافة اربعة اميال ، هى المسافة بين المستشفى وبيتى ، ان لم اصادف البص ، او ان فاتنى ، امشى فى عز المطر والثلج ، اصل وابدو كمن خرج لتوه من جوال دقيق لبياض يعترى ملابسى ، اصل الى المصنع ، نبدا العمل حيث علينا اخراج الناتج وهو عبارة عن (اذرع المقاعد للسيارات ، او مقابض ابوابها )
    تكون (حامية ) مع ذلك لابد ان تكون سريعا ، وترص تلك النواتج الى طاولات ، مزيحا عنها الزوائد بمقصات خصصت لذلك الغرض
    فاذا ما وصلت الساعة الثانية صباحا ، اكون كالمسرنمة ، اتحدث بلغة عربية صحيحة ، واستمع الى اغنياتهم التى كانت تذاع من مكبرات الصوت حتى ان كانت (راب ، او بوب )لافرق فهى لزيدان ابراهيم ومصطفى سيد احمد ، وعثمان الشفيع
    وصلت الى يوم الخميس وكان مصادفا اعياد راس السنة ذاك العام (1999) حين استلمت الشيك وكان كبيرا كاجر لاسبوعين
    قلت بعدها لزميلتى المكسيكية
    ـ مع السلامة يا فردة
    سالتنى
    ـ اى لغة تلك ؟
    فقلت لها
    ـ لغتى الام ، باى
    ولم تسالنى لماذا ؟بل هزت كتفيها واطلقت العنان لمكابح سيارتها ، وكان اخر يوم لى فى عالم مصنع البلاستيك
                  

08-07-2009, 01:29 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: نادر الفضلى)

    نادر الغالى
    احببت حياتى بكل ما يحدث فيها من اختلالات
    فهى زادى وانتم عزوتى واهلى
    ساحكى لك قصة قد تراها غريبة لكن هذا ما حدث لى


    الاثنين
    يوم نمت على مقاعد محطة الباص

    يوم اثنين كالح الملامح ، ابدت لى حجة فاطمة المصرية رغبتها ان ازيد لها الايجار فى بيتها المكون من غرفة وصالة ، كنت انام فى الصالة ، الباردة ، بل شديدة البرودة واحتملت الامر لان المدرسة كانت شغلى الشاغل ، كنت امنى نفسى بالتخرج وتحسين وضعى من ثم ، فالخريج من تلك المؤسسة يمكنه العمل كصحفى او معد للبرامج ، وكانت صديقتى اليهودية التى تعمل فى اكبر محطة للتلفزيون فى المدينة ( مينابولس) فى مينسوتا والتى التقيتها وتصادقت معها حتى دون ان اعرف ديانتها ، تعارفنا كانسانتين فقط ، حدثتنى برغبتهافي من يمكن ان يكتب عن تاريخ الاسلام فى صورة مسلسل، لانها كما قالت احست بالملل مما تذيعه محطة التلفزيون من صورة لا تليق بالدين الاسلامى ، وامر اخر كانت تعدنى له ، ان اكتب عن علاقات الدين الاسلامى المتشابكة بكل الاديان الاسلامية الاخرى ،
    وكيف ان التلفزيون يحاول تشويه الصورة عبر ما ينقله للاطفال عن المسلمين كيف انها رات فىّ مسلمة معتدلة ، وبدات اعد العدة لتلك السلسلة من خلال ما ترجمته لها من تفسير القران واستعنت بكثير من المراجع حينها مما كان متاحا من (تفسير الجلالين ، والفتوحات المكية وتفسير الطبرى ) وغير ذلك من عيون الكتب واعجبتها الفكرة ايما اعجاب خاصة واننى حاولت الى تبسيط الفكرة فى لغة ما عرف بلغة السهل الممتنع ، وبدات اعد نفسى لمغامرة عظيمة ، ومال وفير تدره على تلك الوظيفة، فيما كنت اجد فى الدراسة على امل التخرج والالتحاق بالمحطة التلفزيونية الكبيرة
    لكن ما كان لحلمى ان يكتمل ، وربما لكل ذلك كتبت مسلسلا اذاعيا اسميته ( احلام لاتكتمل ) فقد جاءتنى تلك الامسية حجة فاطمة المصرية تلح على وبصورة مفاجاة ان ازيد لها الايجار دفعة واحدة مئة دولار حسوما ، وكنت اذ ذاك ادفع لها الايجار بصورة منتظمة ، وارسل ما تبقى لابنتى فى اعانتها على ايجارها من ثم فى مدينة ايوا ،
    اعيش على طعام تجود به على الكافتيريا التى كنت اعمل بها ويساعدنى فى الوصول الى البيت احيانا زميلى فى العمل (الفيتنامى ـ الامريكى ماثيو ) تلك قصة اخرى ، فلقد كان زميلا وحليفا عز مثله ، وكنت كلما مررت بازمة الجأ اليه ويعيننى على الخروج منها ، حيث ظل امينا على كما ياتمن نفسه على ابنته وزوجته ، ويحزن كلما سمعنى اشكو ، لانه حين حكى لى كيف ان ابنه مات فى عز الشباب مقتولا من قبل الحكومة الفيتنامية وعلنا فى الشارع وكان محاميا يدافع عن البسطاء ، كان هذا حافزه للهرب بزوجته وابنته الى امريكا
    وكان ان قلت للحجة فاطمةان تلك الزيادة فوق طاقتى ، وكنت احسن الظن بها حيث انها مصرية ، لكنها لم تشأ ان تقبل عذرى ورمتنى الى الشارع
    حينها لم يكن امامى سوى حمل امتعتى القليلة والوصول بها الى محطة الباص ، واتخاذها مقرا لعدد من الايام ، ارسلت حينها للمدرسة عن رغبتى فى تحويلى الى مدرسة اخرى فى المدينة التى اقيم فيها ، وكان ان اتموا ذلك التحويل ، لكنه تحويل جوبه بالكثير من المعوقات ، حيث على ان ادفع للمدرسة عن ما تبقى لى من مدة دراسة ما يعادل ستة عشر الف دولار وهو مبلغ خرافى ، لكنه بالمقابل لم يكن لدى اليه سبيلا ، رغم ان الدراسة فى الكليات الاخرى فى القانون والطب حتى اقل تكلفة ، وسالت عن السبب فقالوا لى
    ـ ان رواتب اهل الاعلام (صحافة واذاعة وتلفزيون هى الاعلى طرا فى كل انحاء الولايات المتحدة ، اذا علمنا ان الساعة الواحدة لدى المتخرج تصل الى اضعاف ما تدره على الطبيب والمحامى الا ماندر، فاوبرا مثلا دخلها فى الساعة الواحدة خمسة مليون دولار )
    وعلمت ان احد كتاب الاعمدة فى احد الصحف الكبيرة عن مجموع كلماته التى لاتتعدى المئتى كلمة هو ستين مليون دولار فى
    السنة ؟؟؟؟
    هجرت الدراسة وتركت احلامى تنسرب من يدى بفعل تلك الحجة
    فاطمة ، سامحها الله
                  

08-07-2009, 01:20 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: خالد العبيد)

    العزيز خالد العبيد
    محبتى
    حاقوم اهدى ليك حاجة غريبة جدا
    وبما انه طقد يصادف اليوم جمعة "
    فهذا لزوم اختلاف التوقيتات


    الجمعة

    يوم تلاتاشر يوم شر
    لم اكن ادرى ان للامريكان (اسبار ) حتى كان يوم تصادف انه يوم الجمعة ، وكان موافيا يوم 13 من ذلك الشهر ، بدت الاشياء غير ما كانتها ، كنت كلما تحدثت الى احدفى مكان العمل ، خاصة (ايرك الاسرائيلى ) فانه يفيدنى ان اليوم هو الجمعة (13) فلاكن حذرة
    ايرك الاسرائيلى ، كان شابا لطيفا ، يشتغل ويدرس فى الجامعة ، لا يعير سلطته الاسرائيلية اي اهتمام ، بل انه كان مشغولا ان يوضح لى وجهة نظره فى مجريات الاحداث فى فلسطين ، قال لى ان معظم اصدقائه من العرب ، الفلسطينين تحديدا وانهم يقومون بمحاربة كل الوان العنصرية وما اسماه القبح واللانسانية ، بل انه كان يقف موقف الضد من حكومته فى كل ما تجريه ضد العرب ، حدثنى عن الكثير المدهش ، كيف انهم هنا يلتقون كعرب ويهود ويتفاكرون فى كيفية التعايش هناك ، كان فخورا انه يفعل كل ذلك ، وانه يدرس على حسابه ، لاجل ان يعود الى اسرائيل وهو اكثر احساس بالاخر
    نسيت ان اقول ان فى ذلك اليوم (13) حدث ان اصطدمت سيارة باخرى ، الامر عادى ، لكن ماهو غير عادى ان كل الناس فى ذلك المكان هرعوا لمكان الحادث خوفا ان يكون احد السائقين قد حدث له مكروه ، لان ذلك اليوم (اكان جمعة )
                  

08-07-2009, 01:17 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)

    العزيز نوفل
    تحياتى
    ربما تكون احد مشجعى كرة القدم
    لكن للعبة هنا شروط اخرى


    الخميس
    كرة القدم الامريكية عامل من عوامل الحياة فى المدينة

    غالبا لا يلعب فريق المدينة سواء الجامعى او منتخب المدينة الا يوم السبت ، او الاحد ، لكن ان يلعب يوم الخميس ، فمعنى ذلك ان الشوارع ستكون مزدحمة حد الزحام ، اذا علمنا انها مدينة صغيرة وجامعية فى الان نفسه
    كنت اطلق لقب (ابو عشر ) على فريق المدينة رغم ان كل المدينة تقف خلفه (غالبا او مغلوبا ) تجد السيارات وقد تزينت بشعار الفريق (صقر الهوكاى ) ويلبس الجميع تى شيرتات بلونين ثابتين (الاصفر والاسود ) وهو اليوم الوحيد الذى تسمع فيه اصوات ابواق السيارات والقطار الذى يتاهب لنقل الجمهور من مدينة مجاورة لمدينة ايوا (سيدار رابد ) تنطلق صافرته عالية حين يفوز الفريق ، وتخفت حال هزيمته ، مع ذلك يجدون العذر دائما للمدرب واللاعبين الذين قوامهم من طلاب الجامعات
    كنت اشتغل فى كافتيريا تابعة للجامعة ، اكثر ماكان يدهشنى هو كمية الاكل التى اراها موضوعة على (الصينية )للفرد الواحد، خذ عندك (تلاته كبابى لبن ، كبايتين عصير ، وواحدة ماء ) الاصناف الاخرى (لحم ، سلطات ، ساندوتشات ، وتحلية ) تكفى لاكل عائلة كاملة فى السودان ، لكن الواحد منهم (يقوم بالكل فى تلك الصينية وربما طلب اكثر )
    لكنهم تجد الواحد ان كفة يده ان (لحقت وضربتك) فانت لامحالة تحت امر الموت بلا ادنى شك
                  

08-07-2009, 01:13 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الاخ العزيز اشرف مصطفى
    تحياتى
    وجعل الله ايامك افراحا

    ان تعيش بين قوم فى اى بقعة من هذا العالم
    فهذا يعنى ان تراقب بعضا من سلوكهم العام
    وهذا ما قمت به تجاه الحياة هنا


    الاربعاء
    الاسرة ومفهومها فى امريكا

    على الاقل ساتحدث عن جزء عشت فيه هنا ، فالاسرة هنا تبدو متزمتة ، بل انها اكثر تزمتا من اى اسرة شهدتها فى العالم حتى العربى ، بل وحتى السودان
    فهنا اكثر السكان يذهبون الى الكنيسة يوم الاحد ومن لم يصل يوم الاحد فانهم يضعون تحته الف خط ، بل ان ذلك يقع فى خانة الخط الفاصل بين الاسرة ومن تقدم للزواج من احد بناتها ، اللاتى بدورهن لابد ان تظل الواحدة عذراء كشرط اساسى تضعه الاسرة باتجاه بناتها "فى ايوا تحديدا"
    ذات يوم سالت ابن المدرسة التى تشتغل معى فى الفصل ان كان لديه (صديقة) فوجدتنى اشفق عليه من الحالة التى اعترته ، لانه يؤمن ان ذلك امر غير مسموح به لدى اسرته
    فالاسرة هنا امر هام ، اهم روافدها الجدة والجد ، فهما من يحكيان القصص وهما من يتنزه مع الاطفال ، بلا تحديد (سواء من ناحية الاب او الام )
    فهما سواسية ، يحزن الاطفال لفقدهم حتى لمجرد السفر ، ناهيك عن الموت ،
    يزورون احفادهم فى المدرسة (سبب بلا سبب) يتواصلون ايما تواصل ، تغبطهم على تلك الاحتفائية ، ونادرا ما يدخل الواحد منهم الى بيوت العجزة حيث مكانهم الطبيعى بين اسرتهم واحفادهم ، الا من رغب ان يفعل ذلك ، فلا راد لرغبته ، وغالبا ما يكون او تكون فقدت رفيقها او فقد رفيقته
                  

08-06-2009, 01:01 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: mustafa mudathir)

    مصطفى مدثر
    يا ابو طارق

    Quote: أريتني كان شهادتي تسنين!


    على ذكر شهادة التسنين
    كان عندى شهادة زى خلق الله
    قامت راحت
    قلت امشى اطلع لى شهادة من المحلة البطلعو منها "الشهايد "
    اها مشيت لزول جارنا شغال هناك فى الاحصاء
    المهم يا زول دخلت للزول البسوى الشهايد
    فتحة خشمو قال لى
    ـ 1ـ 1ـ 1964
    امك يا عزوز نكرتها ليهو طب
    وحلفت باسم الله ما اشيلا
    قام قال لى
    ـ انتى مش عارفة تاريخ ميلادك ؟
    قلت ليهو
    ـ قالو ما لقوا الشهادةوكان لازم اتسجل فى الاذاعة بالشهادة دى يعنى لو كنت شغالة فى الاذاعة
    يا معلم قال ليك ليوم الليلة ولا بتكلم عن المعاش

    الله فى

    "الشهادة والعمل الطيب " هسى كيفن الدبارة ؟
    هسى يا مصطفى كان بالتسنين "حلات الدنيا على "
    ولا جيت بالمحلة دى زاتا
    الحمد لله انها ما تسنين
                  

08-06-2009, 00:53 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عبد الله الشيخ)

    عبد الله ود ابوى
    ازيك
    طبعا لمن كنت بكتب اليوميات دى انت ما كنت فى الاجراس
    غايتو كان ما كتبت ليك "لقط ليك من هنا كم يوم "
    بتمشى حالك
    تسلم حبيبنا


    الجمعة

    المطر الحمانى
    وها قد تاكد زعم اهل الارصاد وجاء المطر الاسود "الامريكى"
    صحوت من "فجرا باكر " وكالعادة فتحت النت ، ووجدت صديقى السنى اون لاين وتونسنا ما شاء الله ، كان من المفترض ان يحل عليه ضيفا صديقنا الروائى ابراهيم بشير "ابو صنع الله" وهو لفرط اعجابه بصنع الله ابراهيم اطلق اسمه على ابنه البكر وهو ابن غدا الان فى عداد الرجال ، لكنى ما كلمت ابراهيم لانه لم يات رغم الحاح السنى عليه فى التلفون لكنه لم يرد لسبب من الاسباب
    المدرسة تفتح "على الشارع " اعنى اننى اذا نظرت من الشباك فى غرفتى فلا شك انى سارى كل الفصول ، واكون على علم ان المدرسة فاتحة "على قلبى " او لا
    نظرت مرة وثانية لا اضاءة توحى ان المدرسة ستكون شغالة
    لم يكف ذلك اتصلت تلفونيا فجاءتنى رسالة مفادها " لسلامة الاطفال فاليوم ـ يد العناية ـ وهذا اسمها مترجما ، لن تفتح ابوابها ، تهللت اساريرى ايما تهليل ، وقمت الى شانى لصلاة الفجر التى كانت قد تم الاعلان عنها من اذان فى الكومبيتر ، قمت توضات وصليت وحمدا لله انه ليس من مدرسة ، فهذا يعنى اجازة طويلة لاربعة ايام ، وهى ليست اجازة المدرسة ، بل هى ما يوافق ايام عطلة العام مخلوطة بعطلتى حيث يوم الاثنين هو يوم عطلتى الاسبوعية ، منذ ان اشتغلت فى هذه المدرسة قبل عامين وحتى اليوم ، ثم ان الاجازات هنا فى العام بطوله لاتتجاوز اصابع يديك الاثنين بما فيها اجازة الكريسماس ، وعيد الشكر هذه تعادل مشتركة اربعة ايام ، ويوم كولمبس ، ويوم مارتن لوثر كينج ويوم الاستقلال واليوم الاول من العام و"بس" طوال العام الاجازة هى ما ذكرناه ، لكن الاسبوع العمل فيه "المسموح به" اربعين ساعة لاتنقص ، ربما تزيد لكنها فى عداد الاوفر تايم المدفوع
    وحمدت الله انى ساكون خارج العمل لاربعة ايام ساكون خلالها على موعد مع القراءة والكتابة والعمل البيتى من طبيخ لغسيل ونظافة
    كنت فى يوم اثناء دراستى فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح شكوت امر انى مرهقة لاحد زملائى ، سالنى عن سر "تعبى " فوضحت له انى اقوم باكرا لعمل الواجب المنزلى تجاه جدى من شاى لافطار اعده قبل خروجى ، ثم اغسل العدة ، وانظف البيت حتى يحين موعد خروجى الى المدرسة
    ضحك لحظتها وقال
    ـ شكلك بقول انك مدلعة وما بتعملى الحاجات دى كلها
    قلت له
    ـ تعلمت كل ذلك ياصديقى واكثر ، حتى رعاية الاطفال والسهر عليهم حين تسافر امى عليها الرحمة الى الخرطوم حينها كنا فى الابيض ، وكان على كاخت كبيرة ان اقوم بكل ما يمكن واحيانا ما لايمكن ، تعودنا ذلك نحن بنات ذلك الجيل
    اعود للمطر الحمانى ، هانحن الان حبيسى الجدران نحاول الوصول الى محطة الباص فى هذا الجو "العكر " لكنه مقدور عليه حيث تسلحنا بال"بوت"وال"بردلوبات الماكنة " ما "ماكنة تصوير " الحمد لله مزاجى عال العال اليوم لانى موجزة "الانباء "
                  

08-06-2009, 00:39 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محمد على طه الملك)

    محمد على طه الملك
    شكرا ليك على الكلمات السمحة
    وتجدنى اقف الان وفى وهدة هذا الصيف رغم انه ليس بذلك الحار
    لكننى قصدت ان اشهدك على مناخ اعيشه فى الشتاء


    يوميات من بلاد العم سام
    الخميس
    مطر اسود
    لعدد من الايام لم نحظ برؤية الشمس ، ظل الغمام والبرد يسربلان المدينة ، البرد وصلت درجاته الى ما تحت الصفر بعدد مهول
    "فى السنة قبل الماضية " كنت فى السودان ، وكان الشتاء ضنينا ، لكنك مع ذلك تجد الناس يلبسون ملبس الشتاء فى ديسمبر ، لم يكن ثمة برد "يقولو عليهو " لكن الناس ولمجرد انه ديسمبر رايتهم يلبسون ملابس الشتاء ، من الصباح حتى المساء ، كنت ذات صباح اركب الحافلة باتجاه عملى فى جريدة الخرطوم ، الحافلة كانت مكتظة بالناس ، وكل النوافذ مغلقة ، ولانى اعانى من حساسية شديدة سالت الشابة الجالسة الى جوار النافذة ان تفتحها عسى ان يتجدد الهواء ، كانت تلبس عدد من القطع خذ عندك ، طرحة ، وشال صوف ، اسكيرت طويل وبلوزة باكمام طويلة ، وحذاء ـ بوت ـ وكل هذا لم يشفع لى عندها كيما تفتح الشباك ، وحين الححت فى طلبى ، فتحته لثانية وسرعان ما اغلقته قائلة فى خوف تبدى فى عينيها
    ـ السقط

    كنت اقول ان الشتاء هذا العام عالى النبرة ، برد تصطك له كل قطعة من جسدك، وثلوج غطت المدينة عن اخرها ، لكنه مع ذلك اخف درجة من شتاء اهل كندا
    فحين كلمتنى صديقتى نهى وزوجها محمد كان لابد من سؤالهما
    ـ البرد كيف ؟
    فجاءت الاجابة ان درجات الحرارة تحت الصفر بخمسة واربعين درجة ، مما يعنى ان ال"ديب فريزر " اكثر دفئا
    لكن هنا فى ايوا الناس ماتزال رغم انها نشات فى هذا الجو البارد ،تجدهم يتخوفون من البرد ، ويتركون كل شئ من زيارات الى غيره لا يخرجون الا للعمل وذلك حين يخرج البرد "عياله " كما نقول فى السودان
    اليوم خرج اهل الارصاد بمقولة ان ثمة مطر اسود سيكون فى الطريق الى المدينة ، وهوما اصاب اهل الاطفال فى المدرسة بهلع جعلهم يصحبون ابناءهم باكرا على غير العادة ، ولكن المطر الاسود ماجاء
    والمطر الاسود عبارة عن ثلج وليس غير مطر ثلجى "عينى عينك " ثلج ينزل ليجعل السير امرا مستحيلا ، سواء ان كنت ماشيا او سائقا ، لانه بامكانه ان يرنح "اكبر بطاح " ويجعل العربات الصغيرة تلف حول نفسها ، وما ادراك ما الناس "تقع تتكسر " و"قعة الزول الكبير شينة طبعا " ، لذلك يحاول الناس ان يتفادوا هذا المطر الثلجى ، ومصائب قوم عند قوم فوائد ، حيث تكثر الطلبات لاهل التاكسى وينتفضون فرحا بعد طول نسيان ، حيث لاتزيد اهمية التاكسى الا فى ايام ان تكون هناك مباراة سواء للباسكت او كرة القدم ، حيث الموقف الخاص بالعربات يكون هو الاخر فى قمة غلائه ،وعليه يفضل الناس التاكسى حيث كما قال عادل امام "يدخلوا دا فى دا وكانهم ما دفعوش حاجة "

    والمطر الاسود الله لاوراكم ليهو
                  

08-03-2009, 03:27 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)

    سلمي معقوله خلاص كبرتي وليك تسعتاشر سنه؟
    كل سنه وانت طيبه
    وشكرا اسيوه
                  

08-03-2009, 06:51 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Elmosley)

    امنياتي للصديقة الودودة سلمى الشيخ سلامة بطول العمر والعافية
                  

08-03-2009, 07:09 AM

شمس الدين ساتى
<aشمس الدين ساتى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: إسماعيل وراق)

    الأديبة الرائعة سلمى بت الشيخ


    عيد ميلاد سعيد وعقبال تطفى الشمعة المية
                  

08-10-2009, 00:30 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: شمس الدين ساتى)

    شمس يا اجمل شمس
    سلامات
    من تجاربى فى هذا العالم اهديك هذه التجربة


    الاربعاء
    داير اكتلك قبل
    وهذا اسم الشركة الاخرى التى عملت بها قبل ان اعود الى حيث اعمل الان مدرسة للاطفال
    براكتراقامبل ، وهذا اسمها ان احسنت ترجمته ، لكنها بالفعل اسمها ما كتبته عنوانا ، فهى شركة لتصنيع المنتوجات من شامبو الى غسول الفم الى غيره من ادوات تجميل ،
    كنا نجئ لابسين (البوت ) حيث يشكل حماية لقدمك اذا ما زلت
    زجاجة شامبو فى قدمك ، وهى تزن فى بعض الاحيان ما يزيد على الاربعة لتر ، مطلوب منا تحميلها فى صناديق تمر فى خط سريع بل اسرع مما تتوقع ، حيث مطلوب اليك ان تكون فى مثل سرعة الخط او تزيد ، نعبئ تلك الكراتين ثم نمضى الى ربطها بواسطة رافعة ضخمة تخرج بها الى الشاحنات ، ثم انك احيانا تقف فى خط آخر لتعبئة الشامبو فى كراتين اقل حجما ، احيانا تصادف انها مكتوبة باللغة العربية يتم تصديرها للمملكة السعودية ، كل شئ خاضع للميكنة، كنت احيانا احسب ان امرا حدث فى المصنع جراء (صفارة تطلقها عربة تسير بالربوت ) وتحمل ما نعجز عن حمله وتدلقه الينا فى كميات كبيرة وعلينا تعداده ، كل يوم كنت اعيد على نفسى حكاية فاطمة السمحة وارادب العيش والغلال الاخرى التى كانت جدتها تتعلل بها لكى لا تذهب فاطمة مع رفيقاتها ، وعلينا بعد كل ذلك ان نكون مواطنين عاديين
    تعود من حيث العمل الشاق ذاك ولا يكون فى مقدورك ان تقف ناهيك عن ان تجرى حياة عادية كبقية خلق الله
    ربما لهذا اسميت المصنع بذاك الاسم وتركته غير آبهة لانى كنت احدث نفسى دائما واشترط عليها ان لا اغدو عبدة لعمل لا يضيف الى انسانيتى
    من اكثر الاشياء التى ادهشتنى فى هذه الوظيفة هو الدقة المتناهية فى التعاطى مع هذه المواد
    فذات مرة طلبوا الى ان اسكب فى براميل مئات من زجاجات الشامبو وما ذلك الا لان واحدا منها حوله شك ان شيئا ما فى داخل العبوة
    وجاءوا بالزجاجات والبرميل واخذت اصبها وافحصها بواسطة غربال اكثر نعومة ، لكنى لم اجد شيئا ، ومع ذلك تم التحفظ على تلك العبوة وابعادها الى حيث دلقوها فى المصرف
    الان هذا المصنع يعمل فى المكسيك حيث العمالة اقل تكلفة
    ولا عزاء (للمسرحين) عن العمل
    من خصائص هذه الوظيفة مع كل مشاقها انك لابد ان تؤدى التمارين الصباحية للتاكد انك مثل الحصان
                  

08-03-2009, 07:32 AM

الصادق خليفة
<aالصادق خليفة
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 2351

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: إسماعيل وراق)

    كل سنة وانت طيبة سلمى
                  

08-10-2009, 00:35 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: الصادق خليفة)

    وانت طيب ياصادق خليفة
    العام 2003
    كان عاما عصيبا على
    كنت حزينة لما حدث فى العراق
    كتبت هذه اليومية

    نار اللغة
    تمددت الحروف ، ارتخى نصل الكلام فبات كمن ياكل ذاته ، او ان احدا غرس سكينا فى اللحم البرئ ، اللغة اصطلت بنار لا تراها ،او تراها ازدادت وحيحا كلما اقتربت الاحرف من اطرافها ، حتى اللغة جافت طبيعتها ، فلقد احترقت الحروف جراء القنابل والرصاص الذى حصد كل شئ حى ، صهيل يقطع القلب ، يفتت الكبد ، باتت اللغة عاجزة عن التعبير عنه ، كمن خرجت عن مدارها ، لكن الدافع كانت هى اللغة الوحيدة التى ترمى بحروف الخراب اينما توجهت
    بغداد لها صوت آخر ، بكاء آخر ، وطعم حياة متلفعا بالصمت والموت الكان يمشى على قدمين ، فى كل زواياها ، مع شهقات الاطفال ورمشة اعين الامهات اللاتى كان الفزع يغطيهن ، صمت لحق حتى شواطئ الرافدين مجترح من دجلة والفرات
    4 يوليو 2003
                  

08-10-2009, 00:25 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: إسماعيل وراق)

    الحبيب اسماعيل وراق
    لكم تجدنى سعيدة ان نتشارك هذا الفرح
    اجمل الايام هى التى لم اعشها ولم نعشها بعد

    وكان يوم من ايام الجمعات

    الجمعة
    الاباء الامهات
    لم اكن ادرك ان الاب يمكن ان يقوم مقام الام ، لكنى وجدت تلك الخاصية هنا فى هذه المدرسة التى اعمل بها
    كنت ذاك الصباح وحدى فى الفصل ، حيث يوم الجمعة عادة اكون وحدى ، فاذا بوالد احد الطفلات يهل حاملا طفلته وكل ما تحتاجه
    كان والدها لم يغير لها فى البيت ، فطلبت اليه ان أفعل ذلك ، فابتسم فى وجهى واردف
    ـ يمكننى فعل ذلك ، فهى تبقى معى اكثر من امها ، حيث امها احيانا يتم استدعاؤها فى المستشفى ليلا ، لهذا اقوم مقام الام
    ولابد هنا ان احكى ما روته احد السودانيات التى كانت متزوجة من المانى قام بابدال اسمه الى احمد
    قالت
    ـ كنا معزومين مع ناس اصحابنا السودانيين ، مناسبة ما ، وكان زوجى معتادا على عمل البيت ، حيث لا يتركنى اعمل اى عمل بيتى بالمرة ، ذاك اليوم كنت مستمتعة بجلوسى مع صديقاتى ، وكان الرجال السودانيين كالعادة يجلسون فى صالون الرجال ، كان زوجى الوحيد الذى يقوم (ويقع ) فى المطبخ
    ثم كان ان عدنا الى بيتنابعد تلك الاحتفالية التى دخلت على (بالساحق والماحق ) عادة كان احمد يقوم بكل شئ فى البيت ، الا انه ذاك الصباح وكانت طفلتنا تبكى ، ولم انزل بعد من سريرى ، قلت له
    ـ احمد البت بتبكى
    ـ قومى عليها
    ـ ليه ؟الجديد شنو ؟
    ـ الجديد انى اكتشفت انه الرجل السودانى ما بعمل اى حاجة فى البيت
    فقومى على البت
    قالت وقفت ادعى على السودانيات والسودانيين جملة وتفصيلا
    ـ شكيتكم على الله كان خربتو لى بيتى
    لكن الابا ء هنا يقومون بكل الادوار
    كانت صديقتى سيسيل قد تعرض زوجها لشلل نصفى اقعده ، وكنت فى زيارتها عقب خروج زوجها ديفيد من المستشفى
    وجدتها منهكة كما لم ارها من قبل ، سالتها عن سر انها تبدو متعبة فقالت
    ـ بدات الان فقط اتعلم كيف تدار امور البيت يا صديقتى ، فنحن متزوجان منذ ربع قرن ، لكنى لم اتعلم عمل البيت قط ، فديفيد يقوم بكل شئ
    كانت زميلتى فى الفصل تضحك حين تجئ احد الطفلات وهى تلبس لبسا غير متسق ، وتقول لى دائما
    ـ واضح ان امها لم تكن موجودة حين خروج طفلتها الى المدرسة
    اسالها
    ـ كيف عرفتى ذلك ؟
    فتجيب
    ـ انظرى الى الالوان التى ترتديها هذه الطفلة
    واجدها صائبة كل الصواب
    لكن الاباء هنا لهم وقع خاص لدى الاطفال يتعلقون بابائهم ايما تعلق
    لكن ذلك لا ينفى ان الامهات لهن وقع خاص ايضا فهن احيانا يقمن بدور الاب والام معا ، خاصة الامهات المطلقات او المنفصلات ، او اللاتى بدون ازواج من البداية ، فهن من يقمن بكل شئ تجدهن متعبات الملامح تبدو عليها سيما التعب منذ دخولهن الى الفصل حتى حضورهن فى المساء لاخذ اطفالهن
                  

08-03-2009, 07:20 AM

Hala Hassan

تاريخ التسجيل: 06-25-2008
مجموع المشاركات: 3023

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Elmosley)

    العزيزة سلمى الشيخ،،
    كل سنة و أنتى بألف خير و صحة و عافية،





    و يا اسيا ربيع،
    52 شوية،،،

    كيفك و أخبارك...
                  

08-03-2009, 07:38 AM

Rashid Elhag
<aRashid Elhag
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Hala Hassan)

    الأديبة الأستاذة سلمي الشيخ.....عيد ميلاد سعيد...وعقبال تطفي 100 شمعة يارب...العزيزة آسيا...دايمآ حضور وروعة وإبداع....لكما المودة والمحبة...

    راشد
                  

08-03-2009, 10:11 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Rashid Elhag)

    كل عام وسلمى وأحبائها بألف خير
                  

08-10-2009, 00:54 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    الصايم
    احلى صديق اثيرى


    عمارى العم سام

    التمباك ، عملة متداولة هنا ، لافرق بين نساء ورجال ، فالكل (يتكيف)
    كنا فى طريقنا الى توصيل الفنان التشكيلى محى الدين الزين لمحل يعمل فيه ، بقالة فى احد اطراف مدينة هيوستن فى ولاية تكساس
    لكنا لم نصل الى المحل الا بعد زمن طويل بسبب مرور القطار ، قطار بلغ طوله مئة عربة او تزيد ، من حيث بدات العد على الاقل ، وغالبا ، ما يزيد طوله عن ذلك ، ناقلا البضائع من محطة لاخرى ، وهنا حين انتقلت الى ايوا ، وجدت نفس القطار ونفس الطول ، ذات يوم قمت بعد عرباته فوصلت الى مئتى عربة ، وبكيت ، لعلى ابكى كلما مررت بمثل ذاك المشهد ، مسترجعة مجدا كان للسكة حديد فى بلادى ، وربما لانى احد بنات السكة الحديد وتربيت فى كنفها
    المهم ، اننا دخلنا المحل بعد وقت استغرق نصف الساعة بانتظار ان (يمر القطار ) ومن باب التعرف على المكان ، طفقت ادور بين الارفف ، فكان ان لفتت انتباهى علب ملونة ، جميلة الالوان ، حملت واحدة باتجاه محى الدين ، متسائلة
    ـ دى علبة شنو يا محى ؟
    قال
    ـ اقرى العلبة مكتوب عليها شنو ؟
    فوجدت انها تشير الى التباكو
    قلت بعد ان فتحتها وتشممت عطرها
    ـ لكن دا ما زى تمباكنا ؟
    قال
    ـ الفرق انه نحنا بنمطره ، وهنا نفس العبوة بدون (تمطير )
    وخرجنا بعد ان اكملنا العبث فى ذلك المحل ، (من خصائص هذا المحل ايضا انه يقدم لك منحة دراسية ان اشتغلت لاكثر من ثلاثة اعوام ، ايا كانت الدراسة التى ترتضى ، واحد اصدقائنا تخرج بدرجة الدكتوراة حيث عمل فى تلك السلسلة من المحلات)
    كنت قد ذكرت ان التمباك ليس قاصرا على النساء اوالرجال ، ففى احد المرات كنت مسافرة من ولاية لاخرى ، فى مناسبة ما ، فاذا بالشابة الجالسة الى يسارى تخرج (حقتها ) بضم الحاء ، وتضرب عليها وتعبئ يدها بعدد واحد (سفة ) وتزلقها الى ما تحت اللسان (كاحرف ) مايكون ، وتعيد (الحقة ) الى جيبها الخلفى فى جينز عتيق من فرط اتساخه
    ولله فى خلقه شؤون
                  

08-10-2009, 00:45 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Rashid Elhag)

    راشد الحاج
    تحياتى النديات
    فى العام الماضى كانت الانتخابات على سطح صفيح ساخن
    وكنت متابعة لها وبخاصة ناحية المواطن العادى والمواطنة العادية
    ونحن على اعتاب انتخابات ستجرى فى بلادنا
    لكنى ادعوك لتشاهد هذه الصورة




    الثلاثاء
    ساسافر مغادرة ان لم يفز اوباما

    كانت فتاة لم تبلغ بعد السن القانونية للتصويت ، بيضاء من غير سوء ، وخطيبها اسود ، ولعل هذه سمة برزت مؤخرا بين الشابات البيضاوات فى مدينة ايوا ، تجد الواحدة طالبة ما تزال ودون العشرين ، لكنها اما مخطوبة لرجل اسود او متزوجة ، او حتى لديها صديق اسود ، مما اثار دهشتى لكل هذا العدد من الفتيات
    كانت اذن تيلور وهذا اسمها تعمل فى المدرسة التى اعمل فيها ، وتدرس فى الان نفسه فى المدرسة الثانوية
    كنا فى ذلك اليوم السادس من نوفمبر كلنا امل ان يفوز اوباما بالمنصب، رغم علمنا المسبق بفوزه ، لكن ثمة امركان يحدث داخل كل منا ، خوف ربما مما حدث فى فلوريداابان الانتخابات قبل الفائتة ، كل الناس كانت مترقبة فوز اوباما ومتخوفة فى الان نفسه ، البعض كان يقول (سيفوز، مالم تحدث معجزة تحول دون ذلك الفوز ) يقين يملا كل المواطنين فى مدينة ايواعلى الاقل ، حين دخل احد اباء الاطفال ليقل ابنه فى طريقه الى البيت متعجلا كان يبدو ، وبه لهفة مبالغ فى حدتها ، كان يود ان لايفوته المشهد على شاشة التلفزيون ، مثله كانت تيلور ، ومثلهما كنت
    تيلور من جانبها صرحت وبقوة انفعال لاتضاهى
    ـ سلمى
    قلت
    ـ نعم
    ـ تعرفى لو لم يفز اوباما ساغادر البلاد ، وصديقى وابنتى ،
    قلت لها
    ـ قرات اليوم عن عدد من الممثلين والممثلات قالوا نفس الشئ ، وبالمناسبة عقب فوز جورج دبليوبوش الانتخابات الفائتة ، غادر الولايات المتحدة ما يزيد عن الربع مليون مواطن توجهوا لكندا والمكسيك
    لكنها جاءتنى تكاد تطير فرحا صباح اليوم التالى وهى تردد
    ـ اوباما ، اوباما
                  

08-10-2009, 00:38 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Hala Hassan)

    هالة حسن
    كسرت الصحن
    ازيك الحبيبة
    دعوة ان تقبلى بعضا مما اكتبه "لى" احيانا



    القطار
    كان هناك قطار يمر ، يدق على حواف القضيب الحديدى ، فيرد هذا الاخير كو ككو ، كو ككو ، كو ، كان ابى يفتح فى تلك اللحظة السيمافور ليمر القطار ، ويصفر ايذانا ببدء الرحلة ، رحلة باتجاه امل ما ، مكان ما ، لكن القطار الان ينفث دخانا اسودا ، تحذرنا امى منه ، نعدو اثر ذلك باتجاه الغرف ، رافعين كل الملاءات البيضاء اعلانا للتسليم فى حرب القطار ودخانه الاسود
    كان ابى يكره اللون الاسود ويقول انه لون جاء به الاتراك ولان الناس كانت لا تحب الاستعمار فلم يكن احد يلبس فى الحداد سوى اللون الابيض كان الحداد ابيضا والموت اسودا ، لكن لونى كان اسودا وكنت احبه
    2008 نوفمبر
                  

08-07-2009, 01:45 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Elmosley)

    يوسف الحبيب
    وحاتك مشتاقين
    لكنى ساقلب عليك المواجع
    فاعذرنى ياحبيب


    الاربعاء
    رحيل الفنان الخالدى
    لسبب من الاسباب لم استطع النوم على نحو مرتب
    كان ثمة ما يقض مضجعى ، فتحت المنبر العام لمنتدى سودانيز اون لاين ، اول ما صادفنى خبر منشور عن رحيل الفنان عبد المنعم الخالدى
    كانت الساعة عندى تشير الى منتصف الليل (اختلاف التوقيت) وفى الجانب الآخر للكون تعلن التاسعة صباحا ، فتحت الراديوـ اذاعة امدرمان ، ففاجانى المذيع وهو يتحدث الى الفنان عبدالله شمو وهو حزين يبكى ، لم استطع الى اكمال المحادثة ، فالخبر صحيح ، لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
    طفقت انشج وابكى بصوت خفت بعده ان يطرق بابى من كان قد اراد ان يستدعى الشرطة فى هذه الساعة المتاخرة من الليل
    لم استطع النوم حتى مطلع الفجر ، قمت الى صلاتى ، وخرجت الى العمل وطوال اليوم لم تكف سيرته عن الغياب عن ذاكرتى
    غنيت بصوته (غريبة الدنيا جمعتنا وبقولو عليها رواحة )
    لكم جمعتنى به الدنيا ، حين كنا طلابا فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح ، كان يدرس فى القسم المسائى ـ قسم الموسيقى ـ لكن ذلك كان مبررا كافيا لنتعارف ونتلاقى
    حين بدا مشواره فى اواخر السبعينات كانت تلك الفترة تشهد حراكا غنائيا ظل هو احد مديريه ، رفقته الامين عبد الغفار وعدد اخر من الشباب حينها
    لكنه استطاع ان يجد له مقعدا خاصا فى افئدة الناس حينها والى رحيله المفاجئ
    تغنى باغنياته الخاصة وهى عديدة من الحان سليمان داؤود وغيره من الملحنين
    لكم انى حزينة على رحيل الفنان الخالدى ، تعازى لكل قبيلة الفنانين
    انا لله وانا اليه راجعون
                  

08-03-2009, 10:25 AM

Azhari Nurelhuda
<aAzhari Nurelhuda
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 1958

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: اسيا ربيع)

    بت الشيخ سلامة
    إنشاء الله كل سنة و إنتي غمامة
    تطل علينا بكل خير و عافية و سلامة

    تحياتي و تبريكاتي و تمنياتي بالصحة و العافية و السلامة
    يا سلمى...
    ترم.............................
                  

08-03-2009, 01:36 PM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Azhari Nurelhuda)

    كل سنه وانتى طيبه
                  

08-03-2009, 08:54 PM

معتصم ود الجمام
<aمعتصم ود الجمام
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 3261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: فرح)

    سلمى واسيا
    الاتنين اعوامكم القادمات بطعم الزنجبيل وملونا بالوان قوس قزح
    ومحفوفه ايامكم بمن يحبونكم ودامت لحظاتكم معبقه بالفرح
    كل عام وانتم بخير
                  

08-04-2009, 02:56 AM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: معتصم ود الجمام)

    كل سنة وانتي طيبة
                  

08-04-2009, 02:07 PM

Adam D.El-Asha
<aAdam D.El-Asha
تاريخ التسجيل: 04-26-2005
مجموع المشاركات: 410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: saif massad ali)

    سلمي بت الشيخ

    لك في القلب دوما براحا يضئ بإشراقك ..الف شمعة لك أنت توقدين آخري..لك كل العمر يارفيقة الحكاوي الجميلة..







    ____________________________

    ضاع هاتفك مني لذا لم استطع التواصل





    كل عام وأنت بخير


    آدم العشا
                  

08-06-2009, 01:01 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Adam D.El-Asha)

    عيد ميلاد سعيد
    وعقبال أعوام قادمة من السعادة والإنتاج والديمقراطية والكتابة السمحة.

    وبعدين أيه حكاية ال 52 دي يا آسيا؟ أنا حسع ما لاقيتكم في لندن وكنت في عز الشباب ولا عايزين تكبرونا شاكت!
                  

08-06-2009, 07:35 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Sidgi Kaballo)

    سلمي يا سلامة

    كل سنة وانتي طيبة

    ربنا يديكي العافية


    آسيا يا إستايل
    كيفنك وكيف الحاجات
                  

08-10-2009, 04:22 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Sidgi Kaballo)

    يا صدقى الحبيب
    انت ما سمعت الغناى قال "الله يكبرن الكبرنى وسمحن ؟"
    خلى شعار المرحلة "دائما هناك امل "



    دائما هناك امل
    قالت زميلتى فى الفصل "حين بدات العمل ، كان عمرى ستة عشر عاما ، كنت فى المرحلة الثانوية بعد ، لكن كان على ان اشتغل لاساعد امى واخوتى ، وان اساعد نفسى اولا ، اول سيارة اشتريتها كانت بمبلغ الف دولار ، حين التقيت زوجى لاول مرة كان عمرى ثمانية عشر عاما ، تزوجته وانجبنا طفلتينا ، لكنه تركنى الان ليعيش مع واحدة اخرى
    لم اهتم كثيرا لانه شخص غير مسؤول لكنى اخذ حق بناتى بالمحكمة كل شهر
    بعد ان وصلت ابنتى الاولى الان سته اعوام والثانية ثلاث اعوام قررت ان اعود الى المدرسة واواصل ما انقطع من تعليمى
    اقف الان على ابواب التخرج "
    بالمقابل ، هناك سيدة سودانية كانت تعمل طبيبة فى السودان ، لكن تمت احالتها للصالح العام ، هاجرت وزوجها الى الولايات المتحدة ، بدات فى الدراسة من اول السلم الاكاديمى فى الجامعة فى مينسوتا ، فى اثناء دراستها ظل زوجها هو من يرعى الاطفال فى البيت يقوم بكل واجبات الابوة والامومة نحوهم حتى تخرجت الام وبدات تعمل فى مستشفى المدينة ، حينها جاء دوره هو ليدخل المدرسة مرة اخرى ، وقد فعل وتخرج ، الان يعيشا مكللين بنجاحهما ونجاح اطفالهما
    اقول هذا لان الشهادة السودانية ظهرت نتائجها الان ، وتحدث الكثير من الناس عن ضعف المنهج الدراسى ، وقلة المعامل فيما خص الدراسات العلمية ، استقيت معلومتى من "اذاعة امدرمان " ووجدت ان ثمة غضب على عدم وجود المدرس المؤهل كفاية للتدريس
    ومن هنا اتوجه للسيد وزير التربية والتعليم العام برجاء ان تتم اعادة النظر فى تاهيل المعلم ، فى كل المراحل من الابتدائية الى الثانوية
    حيث هو الزاد الذى يدعم التلميذ وهو القائد وهو الاب والام
    فليس العملية التعليمية هى وقفا على المعرفة المتلقاة من الكتاب المدرسى ، بل هى فى شخص المعلم ان كان جيدا كان التلاميذ خلف جودته تلك والعكس صحيح
    ففى زماننا كنا نهاب المعلم ليس لانه يضربنا او يعاقبنا ، وتلك خاصية كانت موجودة لكنها ليست بالمعيبة وقف سياق اجتماعى اتاح للمعلم ان يكون الاب والاخ الكبير ، لكن لانه كان واثقا من علمه ومعرفته مؤهلا ليدافع عن مادته امام تلاميذه
    الان وفى عصر الفضاء المفتوح لن تظل معايير الاب هى نفسها ولا المعلم هى نفسها كل شئ دخل الى حيز التفاوض والنقاش ، الاب يناقش والابن يتناقش ، اذن لابد من انفتاح ذهنية المدرس فى الفصل لتقبل هذه الحقيقة وذلك لن يكون الا بدعم الدولة للتعليم والبحث العلمى فى ابسط تجلياته والمعامل فى المدارس بل الى كل ذلك الدعوة الى تاسيس التجارب لدى التلاميذ ان يجربوا فى المعامل فمنها ستخرج العلماء بالتدريب الباكر على فكرة البحث والاهتمام به ، فالمعامل فى المرداس هى وقودالعلماء فى الباكر
    والاهتمام بالكتاب ايضا احدعوامل المعرفة التى تدعم الابن التلميذ
    اعلم ان هناك مدارس غير مؤهلة للكثير لكن لابد من اعادة النظر فى كل حيثيات التعليم العام فهو اللبنة التى ستبنى عليها بلادنا دعائمها فى المستقبل
    تهانى للذين نجحوا هذا العام ، وامنيات صادقات ان يتمكن ابناؤنا من الذين لم يحالفهم الحظ لهذا العام فى النجاح فى الغد باذن الله ، ولنجعل شعارنا دائما هناك امل
                  

08-10-2009, 04:13 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Adam D.El-Asha)

    الحبيب ادم العشا
    بركة الشفناك طيب
    وتلفونى 3193374077
    وعلى ذكر اعياد الميلاد
    حدث قبل اسابيع هذا الحدث

    الاثنين
    الاسرة الضاحكة
    لم يكن من عادتى ان اتسوق يوم الاثنين ، لكن ربما لسبب ما حملتنى اقدامى يومها الى المحل ، كان ثمة صخب كبير فى الانحاء ، مصدره اسرة جاءت الى التبضع مثلى ، بالقطع لم يول احد تلك الاسرة "الفرحانة " بالا، لكنى اتحين الفرص ، وارخى اذنى للحوار الدائر "حاسة صحفية بحتة" كنت اتجول معهم دون ان اقصد ذلك ، وفى نفس الوقت كنت اتعمد تلك الرفقة ، من جانبى ، فتيات فى عزوة الصبا، مختلفات الاعمار لكنهن صخابات ويتحدثن بصوت عال، يذكرك بالرعاة لحظة ينادون شياههم، وجدتنى اتفرس الملامح، لم تكن جميلة ولا قبيحة ، ملامح عادية ، متوسط اعمارهن بين العشرين الى الخامسة عشر،الجدة كانت هى قائد الحملة تلك، تحمل ورقة كتبت عليها قائمة مشترواتها ، وظلت تبحلق فى الارفف، ساحبة امامها العربة الحديدية ، يجلس الى اعلاها من ازعم انه حفيدها، تداعبه وتسحب من الارفف ما تبتغى ،والبنات من حولها يتضاحكن مبتهجات، اوشكت ان اسالهن عن سر هذه السعادة الكبيرة ، لكن الاجابة جاءت دون موعد فلقد جاءوا لزيارة الحبوبة فى عيد ميلادها


                  

08-10-2009, 04:18 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: saif massad ali)

    وانت طيب يا سيف مساعد
    تتبارك ما تتشارك

    حدث بالفعل

    الجمعة
    اليزابيث لاتعرف ما يكل جاكسون ؟
    اليزابيث ، فتاة امريكية ، لم تتعد سنوات عمرها العشرين بعد ، لكنها لم تكن مثل البنات فى سنها ، ولن تكون كما اتصور
    فهى لم تمشى الى المدرسة فى حياتها الصغيرة ، لم تكن ترى كيف يتحول الانسان من مرحلة لاخرى فى الحياة ، لم تلعب مع نديداتها فى حوش المدرسة ، ولم تجرى مثلهن او تشجع فريق المدرسة الثانوية ، بل ظلت تدرس فى البيت ، كل مراحل الدراسة حتى الثانوية كانت تدرسها لها امها فى البيت ، رفقة اشقائها الاربعة وشقيقاتها
    حتى لغتها حين تتحدث تغيب عنك بعض المقاطع ، فهى لم تتعلم اللغة فى المدرسة قط ولم تدرس الموسيقى او المسرح ، لاتعرف سوى البيت والكنيسة ، حتى الشارع غير مسموح لها ان تلعب فيه مع اخوتها خارج اطار البيت العائلى
    قالت تحدثنى عن نفسها "وهى متزوجة بالمناسبة فهى عمرها تسعة عشر عاما وزوجها اثنين وعشرون عاما "
    ـ نحن خليط من الاجناس جدى لابى بولندى يهودى جاء فى اعقاب الهولوكست واستقر فى ايوا ، وجدى لامى ربما انه دنماركى وجدتى ايرلندية ، لا امشى الان الى الكنيسة وتزوجت لان ذلك امر لابد منه ، لا اشاهد التلفزيون قط
    حدثتنى زمليتنا مندهشة
    ـ تصدقى انها لا تعرف مايكل جاكسون ولم تسمع قط بالفيس بريسلى ، لم تخرج للحياة قط رغم انها فى عمرى لكنها تتعاطى مع الحياة بعقلية جدتها ، غريبة اليس كذلك؟
    سالت زميلتها هل من من الاميش؟
    فردت انها اسوا منهم
    والاميش قوم جاءوا بعد اغتيال زعيم البروتستانتية فى المانيا مارتن لوثر ، جاءوا بلغتهم الالمانية التى ما تزال سارية بينهم فى المحلات التى يديرونها "حين دخلت الى تلك المدينة الصغيرة الخاصة بهم وجدت ما هالنى حيث لا مركز بوليس قط وليس لديهم سجن بطبيعة الحال ، يتزوجون من بنات العم والخال ، بيوتهم كبيرة فيها عدد من الطوابق الاعلى للرجال والاوسط للاطفال والادنى للنساء حيث المطبخ ، تتزوج النساء كيما تعين الرجال على الحياة فى الزراعة التى هى مصدر الدخل الرسمى ، يزرعون ما يزالوا بالمحراث ، ياكلون من منتجاتهم ، ليس هناك مدرسة الا بعد احداث سبتمبر ، والتلفزيون لم يدخل الا بعد تلك الحادثة وكذا الراديو والعربات تجرها الخيول الملابس منسوجة من القطن الذى يزرعونه بواسطة النول ، الطعام من منتجاتهم " كل شئ يحيلك الى عالم اندثر بالتحديد حين ترى تلك النوعية للحياة فى بلاد كالولايات المتحدة ، ضحكت يوم رايت احدهم يدير خده لاحد المارة العابثين فى مدينة فلادلفيا ، كان الرجل يقود عربته "الحنطور " مر شاب انزل الاميشى عن عربته وصفعه على خده فما كان من الاميشى الا ان ادار له خده الايسرعملا بالمقولة المسيحية القديمة : من ضربك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر ، تعجبت لتلك الصرامة التى يتعاطى بها هؤلاء القوم مع تعاليم دينهم
    تذكرت ما قراته عن المانوية وكيف انهم يعيشون نفس تلك المعيشة
    اعود الى اليزابيث التى كانت تعيش فى عالم اخر ، فلقد بدات الان فى تعلم قيادة السيارة وهو امر ينظر اليه اهلها على انه امر خارق وبذا ستكون اول امراة من اهلها تقود سيارة ,تتعرف من خلال صديقاتها الجديدات على نمط الحياة السائد ، بل ان صديقتها اوضحت لها مغزى العلامة التى فى الحذاء والتى تشير الى شركة نايكى للاحذية
    ولله فى خلقه شؤون
                  

08-10-2009, 04:03 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: معتصم ود الجمام)

    معتصم الجمام
    وما ادراك ما المسرح
    عارف
    للكتابة طعم جميل حين تندس فى الرئة وتخرج للناس
    اكتب ياصديقى فهو عزائى الوحيد
    اعاين الناس وحيواتهم واقاربها بين الهنا والهناك


    المدرسة المسكونة
    الجمعة ،عادة يبدو اليوم قصيرا ،رغم ان الاطفال فى الفصل يزداد عددهم فى هذا اليوم على غير العادة ، حيث ثمة امهات يشتغلن ليوم واحد فقط، او يومان على احسن الفروض، حيث يفضلن البقاء فى البيوت لمراعاة اطفالهم ، بل ان بعضهن يستقيل للبقاء الى جوار اطفالهن ، او تجد بعضهن يوكلن امر مراعاة اطفالهن لامهاتهن او امهات ازواجهن
    كنت يوم الجمعة 24ـ 2009 ابريل اشتغل مع زميلة لى "كيللى " وهى شابة اقل ما توصف به انها لطيفة ومهذبة ما تزال طالبة فى الجامعة ،كان الحديث فى ذلك اليوم جرنا للعادات والتقاليد بين البلدين "الولايات المتحدة والسودان"
    كنت قد ـ ربما تهيأ لى اننى سمعتها تكلمنى ، سالتها ـ هل تحدثتنى الىّ؟فاجابت بالنفى ، قلت لها "ربما كان الحديث عن ان هذه المدرسة مسكونة حقيقى " سالتنى
    ـ هل تعرفين ذلك ؟
    ـ كل شخص هنا يؤكد هذا
    ـ ساحكى لك عن واقعة حدثت لى ، كنت ذات يوم جئت باكرا لان سيارتى لم تكن تعمل وطلبت الى احد الاصدقاء ان يقوم بتوصيلى ، كانت الساعة الخامسة والنصف صباحا ، دخلت الفصل ، اضئت الانوار ، لم يكن هناك ما يعكر صفو تلك الصباحية قط ، لكننى فجأة ، سمعت وقع اقدام تمشى ، مددت برأسى خارج الفصل ، لم ار احد، عدت الى الجلوس ، لم يكن احد قد جاء حتى تلك اللحظة الى المدرسة ، فجأة ، وجدت الابواب تفتح كلها ، وبصوت متناغم واحد ، خرجت من الفصل اجرى ـ ربما وجدت احدا ، لم يكن من احد ، بعد عدة دقائق من تلك الابواب المفتوحة وحدها ، اطلت المديرة براسها ، وجدتنى ابكى خوفا ، حدثتها بما ابكانى ، لكنها لم تكن تؤمن بالاشباح ، فطيبت خاطرى ، وعاد كل شئ الى ما كان عليه للحقيقة خفت جدا من تلك الحكاية ، حدثتها بما كان من امرى وعامل النظافة ، كان تيرنتى ، وهذا اسمه ، شاب نحيل ، مقوس لفرط نحافته ، لكنه ودود ولطيف ، كان ذات يوم دخل الفصل ولم اكن فى مواجهته ، احسست بوقع خطاه على بلاط الفصل ، ولاننى كنت مشبعة بالاحاديث عن الاشباح فى المدرسة شهقت خوفا ،قال لى
    ـ اسف ،
    قلت له ـ عادى
    لكنه لم يشأ لتلك السانحة ان تمر دون ان يحكى لى كيف انه كل مساء بعد ان يكون قد تأكد من ان الانواراطفئت ، وان كل لعبة من العاب الاطفال قد تم اغلاق مفتاحها ، لكنه بمجرد وصوله الى الفصل التالى ، كانت كل الاضاءة تعود الى الى ما كانت عليه مضاءة ، وكل الالعاب تبدأ لعبها كما لم يغلق مفاتيحها ، ربما لهذا السبب ترك العمل ،
    ثم ان المدرسة التى اعمل معها طوال ايام الاسبوع ـ حكت لى ان مدرسة اخرى تركت العمل بسبب الخوف من اشباح "ايدى العناية"وهذه ترجمتى لاسم المدرسة التى ظللت اعمل بها لمدة عامين لغاية الان لم ار شبحا ، لكن الخوف يلبسنى خاصة يوم ان يكون علىّ ان اشتغل الى ساعة متاخرة "السادسة والنصف مساء"
    لكنى ،وبحكم سكنى المواجه للمدرسة ،وبخاصة فى الصيف ، حين افتح شباك الشارع المطل على المدرسة ، كنت احيانا ارى بشرا يتجولون فى الفصول ، بشر اعرفهم ، لكنهم يجيئون الى المدرسة يوم الاحد ، وذلك يوم لا تشتغل فيه المدرسة ، اجدهم يهتمون بنقل الاثاث من موقع لاخر فى حرية ، ويتحدثون الى بعضهم البعض
    كل هذا لا ينفى انهم "الامريكان " يؤمنون بالاشباح ، يفردون لها مساحات واسعة من افلامهم ، ومسلسلاتهم ، بل ان استاذة كانت تدرسنا فى الكلية "علاقات عامة" صرحت انها تؤمن ايمانا قاطعا بالاشباح !!!
                  

08-10-2009, 01:06 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: فرح)

    فرح
    ولان اسمك فرح اهديك بعضا من فرح

    الخميس
    يا لبهاء الخميس
    كان الخميس يشع اسمه بالفرح حين يهل ،له طعم عذب على ايامنا ، منذ المساءالباكر وانت تستمع الى اصوات الميكرفونات والغناء من المسجلات يفوح غامرا كل الانحاء ،وتبدا فى بيوت الحفلات تلك زغاريد لاتعرف الخفوت،تفتح البيوت ابوابها تلك المقابلة لبيت الفرح،وتسمح للعبير ان يمر ،حسان الحى كن حين يجئن قبل اسبوع او يزيد معلنات لخبر الفرح ، يجئن فى جماعة ، يضربن او لا يضربن على الابواب يدخلن وفرحة تغمز من عين كل واحدة منهن وكانى بها هى العروس"امى قالت ليكم يوم الخميس عرس ...."
    ويخرجن متضاحكات كل واحدة تحلم بذلك الفارس ، يجئن دائما فى العصريات ينثرن العطر الموشى بالامانى ،وتدلق اليهن امى نفيسة صادق الدعوات "العقبال ليكن يالسمحات"
    لم تكن الكروت للجيران قط، بل هى للناس البعيدة وتلك مهمة توكل للاولاد ،واشتم العطور من ابعد المسافات ،حيث "دق الريحة والدنقر"
    يا لتلك الايام
                  

08-10-2009, 01:01 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: Azhari Nurelhuda)

    ابو الزوز
    شن يا؟
    مشتاقين كتير
    عارف دى حكاية حصلت معاى فى بلد من بلاد الله
    احكيها ليك

    السبت
    توب سودانى
    لم يكن ذلك اليوم كالايام السابقة ، كان يوما فالتا ، له طعم خاص دافئ ورائق المزاج ، حيث البرد كان قد انحسر فى تلك الساعة حين قررت ان امضى الى الدكان كما ظللت اسميه ، وهو المعروف بالسيوبر ماركت لايا كان ، حتى لدينا فى بلادنا بدا اسم الدكان ينحسر ، المهم
    كان على ان امشى مشوارى الاسبوعى باتجاه الدكان ، ولان الدفء كان عاليا ولا يستوجب ان ابدو (كعيش الريف ) فى كل تلك الملابس الثقيلة ، لبست (توب الجيران ) وكان هدية من والدتى عليها كل الرحمة ، لبست ثوبى وتوكلت على الحى الدايم كما كانت تردد امى ، دحرجت عربة التبضع امامى وطفقت اقرا القائمة (غالبا اكتب قائمة حتى لا انسى فالعمر تقدم والذاكرة بدات تهذى احيانا ) مررت بكل الازقة فى الدكان الكبير وحين توقفت لملئ (جركانات الماءـ غالبا نفعل هذا لان ماء الحنفية له طعم غريب هنا لم نتآلف معه ويكلفنا كثيرا هذا الامر ) عموما توقفت املأ (جركاناتى ) فاذا بسيدة وقورة الملامح تقف الى جانبى وهى تقول لى
    ـ حافظى على هذا الجمال الذى تلبسين انه جميل واعجبنى
    شكرتها ومضت الى حال سبيلها
    كنت فى عام مضى اعيش فى بلاد اليونان ، وكنت احيانا امضى للسوق بطبيعة الحال اكون لابسة توب سودانى كما يسمونه (هم ) اعنى اليونانيين الذين تربوا وولدوا فى السودان
    حين ادلف للدكاكين اليونانية ينادونى مرحبين بلسان عربى مبين
    ـ كيف السودان والله مشتاقين نرجع لكن تجارتنا توقفت هناك زى ماعارفة
    لم اشك لحظة فى انتمائهم السودانى ولم يداخلنى شك قط انهم غير سودانيين ، لكن كما قال احدهم
    ـ المعايش جبارة يا بت الناس متين نرجع ماعارفين ، لكن لمن تمشى السودان
    ويكتبون عناوين لمن تبقى من اهلهم فى السودان ويحملوننى خطابات ووصايا تشى انهم مازال القلب لدنهم متعلق بتلك الحبيبة
    اطرف امر حدث لى فى اليونان ، كنا فى زيارة لاحد الاصدقاء واسرته فى جزيرة كريت ، حين رآنى بعض الاطفال اقبلوا ناحيتى وبدأ كل واحد منهم يلمس اديم جلدى وينظر عقب تلك اللمسة الى يده فلا يجد بغيته فيصيح فى وجهى
    ـ شوكلاتا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de