|
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمي سلامة عودك اخضر انشالله دوما وكل يوم وانتي جديدة ومن العمر مزيدة من وهج الاطفال الذين تهوجيهن وتهودي ليهم دوها يا دوها بالحرير كسوها تسلمي يا بت ربيع علي هذه اللفتة عندما ما نزلت السودان قبل سنة تقريبا تزكرتك في المسرح رغم غربت المكان والوجوه صرخت واتخيلت ان هذه الوجوه هي من اعرف واستغرب سكان بوفي خالد الجدد واعتقد اني مجنونة وضحكت سوزوكي من الموقف .. فلا احد عرفني غير العمال ووجوه قليلة ما زالت مرابطة .....فالتحية لهم من عبرك ولك يا ربيع الدنيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عشة بت فاطنة)
|
عشة بت فاطنة ازيك يا حبيبة تذكرت الان تماما "شعب انجمار " تذكرت يوم ان عدتى والشعر الكان طويلا بات "ركبة " لكنى لم استغرب ذلك تذكرت مهجة عبد الرحمن لسبب خفى وكيف انها كانت مغرمة بمدرسة المشاغبين وجدتها فى القاهرة وقد اكلت الدنيا كل جمالها فلقد رماها المخرجون عظما بعد ان كانت تملا الدنيا ضجيجا وصخبا وجدتها تخرج من ظلام السجن "ظلما وجورا " فلقد رموها الى الصمت يا عشة تذكرت كيف ذاك اليوم حين وقعت ليلى اسيرة "دقة الزار التى اقمناها فى الخشبة " وكيف اننا جرينا الى بيوت العمارات نستجدى "ريحة وبخور صندل " تذكرت كل ايامنا تلك ويوم كنتى فى مسرحية "بيت بت المنى بت مساعد" وكيف انكى كنتى ترددين "الاسكيرتو مع البلوزة حاجة مستوردى ياعبودى يى " وبكيت الان يا صديقة الزمن الجميل بكيت ماحاق بالمسرح وكيف انهم لا يجهدون انفسهم فى المطالبة بحقهم فى الجمال المشروع "خلقة " وجدت المسرح لكنى لم اجد الكثير من العروض التى تنسيك غمرة البؤس لكن ظل الحب بين جنبات الناس يتبادلون نخبه ويسترجعون ماض كان لكم احبك يا صديقة الزمن الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 52 سنة يا سلمى سلامة ؟ دحين ما عصرتى علينا شوية كدة يا بت امي؟ عمومآ كل سنة وانتى طيبة (Re: عزاز شامي)
|
عزاز العزيزة تحياتى لان الخريف يعلن قرب انتهاءه هنا وجدتنى اكتب عن المطر
المطر الاضواء الخافتة فى ذاك النهار الماطر كانت تجذبنى ناحية من نواحى الصمت الخاص ، خفوت الضوء الناجم عن عا صفة رعدية جعلنى فى تلك اللحظة ارقب البرق وهو يفتح كوة فى قلب السماء باشكال طولية وعرضية لاول مرة احس بهوى للامطار ، احسها تتخللنى كما يتخلل البرق السماء فى تلك اللحظة ، رغم خوفى غير الخافى من دوى الرعد ، لكنى تعلمت ان اصغى الى صوت زخات المطر على ارض البلكونة الخشبى فى الخارج وحفيف الاشجار وهى تصطك بفعل الريح الحامل للسحب ووشوشات الماء التى يضربها دخول سيارة الى عرض الشارع القريب للبيت حين ينزل المطر تجدنى مسمرة الحواس الا باتجاه صوت المطر ، تدخلنى تلك الاصوات الى عالم خاص ، لا استطيع الا تسميته بعالم خاص ، تتداخل فيه تلك السنوات فى الصبا ، مع وجودى الحالى فى فى بلاد ترتج بيوتها لحظة نزول الامطار من الرعد و الابدان حين تلامسها تلك الزخات لان له وخز فى الجسد يحيلك الى مرتعش كقشة فى مهب الريح على نحو مهيب تنداح الاصوات مقرقعة مانحة للخوف اشارة كيما يدخل فؤادك وتدخل انت داخله مطر مطر كع كع كع على راسك ازميل يزين جسدك بماء صاف تتهيب وقعه على ظهرك ، تخاف ان ينفلق الظهر لفرط ضربات المطر عليه مما يخلط اوراقك فلا تدرى ماذا انت فاعل هل تجرى ام ماذا ستفعل اى الافعال هى التى تجنبك المطر وزخاته العنيفة ؟ تركض اذن الى اين لا يهم المهم ان تركض ، فهى ستتبعك ستجئ وراءك كالظل ، ستخطو باسرع منك ، اركض ، سيجئيك صوت من خلفك ، اركض ايها الشقى انها تشتد ،اركض ، وتركض بلا حول ولاقوة ، فهى وراءك امامك فى كل اتجاهاتك المتاحة تحس سيل يجرفك فى تلك اللحظة ، صور تتحرك مسرعة سر عة نزول حبات المطر على جسدك ، مونتاج سريع يحولك الى مادة مسرحية ضاحكة وانت فى تلك الحالة من الضعف والخوف ان تزل قدمك بفعل الوحل ، لكنه غير ناصع الوجود هنا فالمطر فى بغداد له رائحة غير التى لديك هنا ، ولا يشبه مطرك الذى صادفت فى اثينا ذلكم المخلوط بالرعد العنيف الارتجاج ينطوى على رعود انشئت لها خصيصا مانعات الصواعق ، وفى تكساس غير الذى تراه فى اى مكان فى العالم مهما بلغ خيالك فلن تقدر ان تعرف كميته ، لانه يدخل اليك عبر تسريبات الباص وسلالم الباص حتى ليضطرك الى رفع الاقدام فى مقعدك الذى تجلس اليه تخشى على نفسك منه ، حين ترتج البيوت على وقع اهتزازات الرعد ودويه غير الخافى وبرقه الذى لا يشبه برقا رايته فى حياتك ، تنزوى داخلا الى عمقك اكثر ، تغدو متشرنقا منطويا كدودةخائفة ، الخوف هى الكلمة الاكثر صدقية فى تلك اللحظة لان الرعد له حضور غير محسوب لكنه يشعل فتيل خوفك الذى تسعى الى مواراته على كل حال كانت امى تخيفنا حين انفلاتاتنا الصغيرة بصوت الرعد ، فغدا الرعد احد آليات التخويف التى لا تجد لها مبررا طوال حياتك ، على نحو حياتى خاص ، ظللت اخشى الرعد خاصة لحظة ان يلوح فى الافق مشهد السحاب الذى تشهدنا امى على حتمية انه سيمطر ، خاصة حين يهل البرق من الشرق ، تقول انه العبادى والعبادى ماطر ، لكنها فى ليالى القمر كانت تقول ان المطر لا يهطل ، مرتبط نزوله لديها بالقمر وتسعى الى ارضائنا بحكايات عن المطر وعلاقته بالقمر ، وتحكى لنا كيف ان ابو الدرداق فى تلك الليالى المقمرة يظل يبحث عن ما يرضى القمر لذلك يندر المطر فى تلك الايام وما تزال تحكى عن الرعد وتتلو الايات حين تتابع سرعة الرعد وتحدثنا عن ذلك الصبى كما تصفه والذى كان عابرا ذات خريف الميدان من غرب الى شرق المدينة قبالة بيتنا وكيف انه احترق تماما ، فيما سرت الحكايات الاسطورية تؤكد ان عائلته ممسوسة لذلك ( تاكلهم نار الصواعق )وكانت تؤكد ان البشر الممسوس غالبا ما تنهى حياته الصواعق فكنا نستكين صمتا لحظة هطول المطر لكننا فى المدرسة امر آخر ننسى تماما حكايات امى عن المس والشيطان الرعدى وما بينهما ،تجدنا نتقافز مرحا مع الفراشات داخل سور المدرسة رغم تنبيهات المدرسين بخطورة ذلك وينتهى بنا اليوم مغنيين ( يا مطيرة صبى لينا)
| |
|
|
|
|
|
|
|