الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2009, 12:47 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب

    الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب - أحمد الغريب

    الخميس, 10 يوليو 2008 13:08

    مفكرة الإسلام: جاء إعلان قادة جنوب السودان قبل أيام قليلة بأن برلمان الجنوب أقر الخطوات الأولية الخاصة بإنشاء قوة جوية للمنطقة الخاضعة لحكم شبه ذاتي، وإقرار مشروع قانون يسمح للجنوبيين بتطوير قدراتهم العسكرية، والجوية على وجه الخصوص، وإمداد القوات الجوية الجنوبية بقوة أرضية تساندها وحدات من الجو والأنهر، بالإضافة إلى سرب من طائرات النقل، كل ذلك بالإضافة إلى السماح باستيراد السلاح مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، جاء لكي يعيد من جديد وضع علامات الاستفهام حول مستقبل تلك المنطقة الملتهبة الغنية بالنفط والتي تراقبها أعين الجميع وسط طموحات جيش التحرير الشعبي بقيادة الزعيم الجنوبي سلفا كير، وإمكانية أن تكون مثل هذه الخطوات وغيرها توجها نحو الانفصال عن باقي الأراضي السودانية وإعلان استقلال الجنوب.

    المراقبون للأوضاع في السودان اعتبروا أن الخطوة التي أقرها البرلمان الجنوبي، إنما جاءت لكي تعزز من مساعي الجنوبيين للوقوف على قدم المساواة مع حكومة الشمال في الخرطوم

    المراقبون للأوضاع في السودان اعتبروا أن الخطوة التي أقرها البرلمان الجنوبي، إنما جاءت لكي تعزز من مساعي الجنوبيين للوقوف على قدم المساواة مع حكومة الشمال في الخرطوم، والسعي من أجل إبداء قدر كبير من الصرامة والتشدد، خاصة وأنه وبموجب اتفاق السلام فبمقدور الجنوب أن يجري استفتاء على الانفصال في عام 2011، حيث يرى الجنوبيون في تلك الخطوات أنها تعزز من قدراتهم وتعطي إحساسا لسائر الجنوبيين بأنه قد بات لديهم القدرة على الانفصال وعدم الحاجة لاستمرار البقاء مع الشمال.

    الخطوة الجنوبية التي تثبت رغبة سلفا كير ومن معه من قادة الجنوب، أعقبها إعلان صريح من قبل مسئولي الحكومة المركزية في الخرطوم عن مخاوف من استمرار الجنوبيين في مساعي الانفصال، حيث أبدى قادة الجيش السوداني في الخرطوم وكذلك مصادر سياسية سودانية مطلعة قلقا بالغا من قرار برلمان حكومة الجنوب، على الرغم من التصريحات المتكررة التي أدلى بها قادة الجنوب بشأن قرار برلمان الجنوب، ومنها تأكيد مسئول حكومي جنوبي بارز أن هذه القوات الجوية ليست موجهة إلى الشمال، وإنما تستهدف صد هجمات حدودية مستمرة من متمردي "جيش الرب" الأوغندي عبر الحدود، على حد قوله.

    وهو ما اعتبره خبراء في الشأن السوداني محض كذب ولا يعبر صراحة على حقيقة النوايا الجنوبية، فبحسب خبراء سودانيين فإن هناك علاقة بين هذه الخطوة لإنشاء قوات جوية ونصائح أمريكية حثت الجنوبيين على سرعة تحويل "الجيش الشعبي" التي كانت تعد فيما مضى قوات التمرد الجنوبية، إلى جيش نظامي تدعمه واشنطن بالتدريب والمعدات.

    كما أعرب متحدث باسم الجيش السوداني الشمالي عن قلقه لهذا الإجراء، وقال في تصريحات أدلى بها مؤخرا: "إن هذا الإجراء الأخير قد ينطوي عليه مشاكل كبيرة، مؤكدا أن اتفاق سلام الجنوب في نيفاشا 2005، لم يعط الحق للجنوبيين تشكيل قوة جوية، ولم ينص الاتفاق في الوقت ذاته صراحة على حظر تشكيل هذه القوة الجوية" أي إن الاتفاق أبقى الباب مفتوحا أمام احتمالات تشكيل تلك القوة مما يعني تخريب اتفاق السلام والسير قدما نحو انفصال الجنوب.

    ويتحجج الجنوبيون بأن الخطوة التي دفعتهم لتنفيذ قرارهم هذا، أنه جاء على خلفية السعي من وراء تشكيل قوة دفاعية تكون قادرة على حماية حدود جنوب السودان ومواجهة هجمات لقوات معادية مثل "جيش الرب" الأوغندي على المدن الجنوبية، ويقولون إن اتفاق نيفاشا نص على شرعية وجود ثلاثة جيوش نظامية: هي جيش الشمال وجيش الجنوب والقوات المشتركة، ويقول مسئولون جنوبيون: إنه من حق الجيش الشعبي في الجنوب مثل أي قوات نظامية أن يكون له قوات برية وجوية وبحرية.

    الدعم الأمريكي حقيقة دامغة:

    قادة الجنوب السوداني لم يخفوا أبدا مسألة الدعم الأمريكي لهم، بل باتت ورقة رابحة يطرحونها في وجه حكومة الشمال لكي يؤكدوا لها على مدى الدعم والتأييد الذي يلقونه من واشنطن

    المثير في هذه الأزمة أن قادة الجنوب السوداني لم يخفوا أبدا مسألة الدعم الأمريكي لهم، بل باتت ورقة رابحة يطرحونها في وجه حكومة الشمال لكي يؤكدوا لها على مدى الدعم والتأييد الذي يلقونه من واشنطن، وهو ما يرون فيه أنه يعلي من شأنهم ويزيد من قوتهم ويمهد لهم الأرض أمام أي خطوة جادة نحو الانفصال عن الشمال وإعلان دولة مستقلة، فأحد المسئولين الجنوبيين تحدث صراحة عن وجود "تعاون" أمريكي مع حكومة الجنوب لدعم تحويل "الجيش الشعبي" إلى جيش نظامي، ملمحا إلى أن تدريب طيارين وتوفير طائرات للجنوب يأتي ضمن هذا التعاون.

    وزعم المسئول الجنوبي أن مخاوف حكومة الخرطوم من إنشاء هذه القوات الجوية وتقوية جيش الجنوب لا ترجع إلى نوايا انفصالية للجنوب، كما يتردد، وإنما "لرغبة شمالية في عدم استقرار الجنوب السوداني"، مضيفا أن الخرطوم تدعم جيش الرب الأوغندي (حركة متمردة) وتمده بالسلاح كي يكون خاصرة في جنب الجنوبيين، على حد قوله.

    وشدد على أن حكومة الجنوب لديها "وثائق مكتوبة وشرائط فيديو تؤكد دعم الخرطوم لجيش الرب" الذي يهاجم بشكل مستمر المدن الجنوبية، وأن هذه الوثائق تتضمن أدلة عن إنزال طائرات هليكوبتر سودانية شمالية لعتاد عسكري لجيش الرب الأوغندي.

    فيما كان قد أكد رئيس لجنة مسودة قانون الجيش الشعبي اللواء كول ديم كول: أن القرار الجنوبي جاء بعد مشاورات موسعة لتحويل الجيش الشعبي من "مقاتلي حرب العصابات إلى جيش نظامي حديث ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل".

    قرار إنشاء قوات جوية جنوبية جاء في تزامن مدهش مع نشر مواقع أمريكية مقالا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس، يدعو فيه إلى تطوير الجيش الشعبي "الجنوبي"؛ لكبح جماح الشمال السوداني

    وأكد بعض المراقبين للشأن السوداني أن قرار إنشاء قوات جوية جنوبية جاء في تزامن مدهش مع نشر مواقع أمريكية مقالا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس، يدعو فيه إلى تطوير الجيش الشعبي "الجنوبي"؛ لكبح جماح الشمال السوداني، وتساءل هؤلاء المراقبون عن علاقة هذا القرار الذي تقف من ورائه واشنطن بمستقبل الإسلاميين في السلطة في الخرطوم، "معتبرين أن قرار إنشاء قوات جوية يأتي ضمن خطة أمريكية أعمق لحصار الإسلاميين في السودان ولدفع حكومة الإنقاذ في الخرطوم للتعامل مع واقع جديد، ولهذا يجري دعم خصومها في الداخل من قوى جنوبية ودارفورية لتكبيل يدها والضغط عليها من الداخل بعد التأكد عمليا من صعوبة تغييرها من الخارج".

    هذا وتجدر الإشارة إلى أنه وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي للجنوبيين، سبق وأن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن منح إحدى الشركات الأمريكية الخاصة عقدا في سبتمبر عام 2006 للقيام بتأهيل الجيش الشعبي بجنوب السودان وتحويله لقوة عسكرية محترفة، واختارت الإدارة الأمريكية شركة دين كورب DynCorp وهي تصنف كإحدى شركات المرتزقة، والتي تتستر من وراء الشركات الأمنية الخاصة بعد أن فازت بقيمة العقد المبدئي البالغة 40 مليون دولار للقيام بهذه المهمة، وفي حينه توقعت بعض المصادر السودانية المطلعة وجود دوافع خفية وراء هذه الصفقة، وأن تشمل تدريبا وسلاحا، مؤكدة أن شركة دين كورب وعقدها الأخير يهدفان إلى تعزيز القدرات العسكرية للجيش الشعبي لتحرير السودان لكي تضعف موقف الخرطوم إذا أخلت باتفاق السلام بين الشمال والجنوب.

    السودان أموال النفط لشراء السلاح:

    مرتبات الجيش الشعبي لتحرير السودان تبتلع الجزء الأكبر من نصيب الجنوب من عائدات النفط في جنوب البلاد

    من جهة أخرى، كانت مصادر سودانية مطلعة قد أشارت في وقت سابق إلى أن مرتبات الجيش الشعبي لتحرير السودان تبتلع الجزء الأكبر من نصيب الجنوب من عائدات النفط في جنوب البلاد، فيما يعتقد أن حكومة الخرطوم والتي كانت قد بدأت إنتاج النفط عام 1999، تربح سنويا حوالي 500 مليون دولار، يصرف 80 في المائة منها لشراء السلاح لتغذية حروبها المتفرقة في دارفور وفي الشرق، وبحسب دراسات اقتصادية دقيقة فإن هذا العائد سيتضخم إلى عشرات مليارات الدولارات لدى استغلال الاحتياطات النفطية الباقية، ويعتبر السودان حاليا سابع أكبر منتج للنفط في إفريقيا بعد نيجيريا، ليبيا، الجزائر، أنجولا، مصر، وغينيا الاستوائية.

    ويعتقد على نطاق واسع أن لدى السودان احتياطا نفطيا ينافس ما لدى السعودية، إضافة إلى مخزون هائل من الغاز الطبيعي، ويمتلك ثالث أكبر ترسب من اليورانيوم العالي النقاء، امتدادا للترسب الموجود في تشاد، ورابع أكبر ترسب من مادة النحاس، وتعد الصين المستثمر الرئيسي في مجال النفط في السودان، وهو ما يزعج واشنطن كثيرا ويجعلها تتصيد الفرص من أجل تغيير الوضع القائم والتدخل للحصول على ما تريد من النفط السوداني، وكانت شركة نفط الصين الوطنية (CNPC) المملوكة للحكومة، قد استثمرت حوالي 300 مليون دولار لتوسيع أكبر مصفاة للنفط في السودان، ما أدى إلى مضاعفة الإنتاج، وفي عام 2004 بدأت هذه الشركة إنتاج النفط جنوب دارفور إضافة إلى امتلاكها حصة كبيرة من إنتاج الحقول جنوب السودان، وبنت شركة سينوبيك الصينية 1000 ميل من الأنابيب من دارفور إلى بورسودان لتحميل النفط على متن الناقلات، ويقدر مراقبون أن الصين تستورد ثلثي الإنتاج النفطي السوداني، وتعتبر السودان أكبر مشروع نفطي لها ما وراء البحار، لذلك تمده بالسلاح الذي يحتاج إليه في حروبه، وبالإعاقة التي يحتاج إليها في مجلس الأمن لأي مشروع لا يتوافق مع مصلحته.

    لم تتمكن الولايات المتحدة إلى الآن من السيطرة والتحكم بسياسة السودان ولا سيما النفطية منها، بل سعت ولا تزال إلى عرقلة تطوير هذا المصدر الاقتصادي المهم واستخدامه، عبر سعيها الدءوب في مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على السودان

    وطيلة الفترة الماضية لم تتمكن الولايات المتحدة إلى الآن من السيطرة والتحكم بسياسة السودان ولا سيما النفطية منها، بل سعت ولا تزال إلى عرقلة تطوير هذا المصدر الاقتصادي المهم واستخدامه، عبر سعيها الدءوب في مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على السودان، يكون الحظر على الصادرات النفطية والعقوبات على الشركات المتعاملة مع السودان بندا أول، ودعمت خلال عقدين حرب الانفصال في الجنوب التي استنفدت كل مصادر الحكومة الاقتصادية وبعد توقيع السلام هناك، توجه الاهتمام الأمريكي إلى الغرب في دارفور حيث تتهم الولايات المتحدة بأنها وراء رفض واحدة من الميليشيات هناك توقيع اتفاق السلام الأخير، وتعتمد الولايات المتحدة على سياسة المبعوثين إلى السودان للضغط على الحكومة ولمحاولة وضع موطئ قدم نفطي لشركاتها الكبرى هناك.

    وكان الاقتتال الذي اندلع مؤخرا للسيطرة على مدينة أبيي الغنية بالنفط أجج المخاوف من تجدد الحرب الأهلية في السودان، الأمر الذي أعقبه اتفاق بنشر قوة مشتركة تضم جنودا شماليين وجنوبيين في أبيي لنزع فتيل التوتر.

    هذا وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان قام بتشكيل حكومته بعد التوصل لاتفاق للسلام مع الشمال في عام 2005، وهو الاتفاق الذي أنهى أطول حرب أهلية في إفريقيا، توفي على أثرها أكثر من مليوني شخص في الصراع الذي استمر على مدى خمسة عقود، ومن المقرر إجراء انتخابات، تشمل كافة الأراضي السودانية خلال عام 2009، بموجب اتفاق السلام عام 2005 على أن يليه تنظيم استفتاء عام 2011 بشأن ما إذا كان سكان جنوب السودان يرغبون في الانفصال عن شماله أم البقاء ضمن سيادته.

    من يريد الانفصال:
    وكانت نتائج استطلاع أجرته مصادر إعلامية سودانية قد أوضحت، تقارب نسبة المصوتين ما بين أن الحركة الشعبية الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية السودانية تنوي الانفصال وتكوين دولة مستقلة بـ جنوب السودان وما بين نيتها في حكم السودان بالكامل، حيث صوت 362 شخصا لخيار حكم الحركة للسودان بالكامل بنسبة 46.41% ، فيما صوت 375 آخرين لخيار نية الحركة في الانفصال بنسبة 48.80% في تفوق نسبي لهذا الخيار ، بينما صوت 43 شخصا نسبة 5.51% بعدم الإفتاء في هذا الموضوع

    عن موقع السودان الإسلامي
    عن موقع مفكّرة الإسلام
                  

09-04-2009, 01:08 PM

فيصل محمد خليل
<aفيصل محمد خليل
تاريخ التسجيل: 12-15-2005
مجموع المشاركات: 26041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: Frankly)

    ياخي ما تأصل روح الانفصال

    ففي الاتحاد قوى


    و رمضانك كريم
                  

09-04-2009, 01:23 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: فيصل محمد خليل)

    فرانكلي ... ما هو هدفك؟؟!!
    Quote:
    الخميس, 10 يوليو 2008 13:08
    ء


    لماذا تأتي الآن بخبر أو مقال نشر قبل أكثر من عام؟؟!!

    تقرير المصير حق كفلته إتفاقية نيفاشا للجنوب.

    هل تعتقد أن الجنوبيين سيقلولون: يا جماعة فرانكلي و جماعته لا يريدوننا أن نقرر مصيرنا و يودون بقاءنا في وحدة قسرية و لذلك نزولا لخاطر السادة الفرانكلية قررنا التنازل عن حق تقرير المصير إرضاءا لفرانكلي و الفرانكلية!!!





    ء

    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 09-04-2009, 01:42 PM)

                  

09-04-2009, 10:31 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote: لماذا تأتي الآن بخبر أو مقال نشر قبل أكثر من عام؟؟!!

    دع التهريج وناقش لب الموضوع
    لا أعلم أنّ للكتابات تاريخ صلاحية
    إيه يعني خبر قبل سنة أو خمسين سنة أو ليوم غد
    المهم مضمون الخبر

    باقي كلامك موصو واشرب مويتو زي ما قال رئيسك البشير
                  

09-04-2009, 05:56 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: فيصل محمد خليل)

    يا أخي لا أري أي داع لتأصيل ما هو أصيل
    صحيح في الإتحاد قوّة
    وصحيح أنّ التسريح بإحسان فضيلة
    حالة الجنوب والشمال اليوم كمثل قطارين مرتبطان ببعضيهما البعض كليهما له ربّانه وكل ينوي لجهة مضادة للأخر فلا يتقدّمان قيد أنملة
    في حين لو فصلا عن بعضيهما سيتجه كل منهما لمراده ويشدا الرحيل لمستقبل أرحب

    ورمضان كريم
                  

09-04-2009, 06:01 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: Frankly)

    " فلا يتقدّمان قيد أنملة"


    و السبب ايها الوهابى الجهلول هو:



    Quote: هل من الإسلام بشيء العدوان على المسيحيين؟ بقلم د. عبد الخالق حسين May 23, 2007
    أخبار مرعبة ومخجلة في آن، تتناقلها وكالات الأنباء عن تفشي هستيريا العداء والاعتداءات المتكررة على المسيحيين من قبل المتطرفين الإسلامويين، تجتاح بعض الدول العربية والإسلامية، وبمرأى ومسمع من حكوماتها ورجال الدين المسلمين فيها، ولكن هؤلاء يغضون النظر عن هذه التجاوزات الخطيرة مما أدى إلى تمادي الإرهابيين في غيهم وارتكاب المزيد من جرائمهم بحق أناس مسالمين أبرياء من أصحاب الديانات السماوية والتي يعترف الإسلام بها ويعتبر أصحابها من أهل الكتاب. إلا إننا وكما يبدو، نعيش في عصر الانحطاط والغياب الكلي للعقل وموت الضمير، وتفشي الفوضى وحكم الطالبان أو القرقوش، سواء كان هؤلاء الطالبان في الحكم كما كان الوضع في عهدهم في أفغانستان، أو خارجه كما هي الحال في مصر وباكستان والعراق الآن.
    دعونا نذكر بعض النماذج من هذا العدوان:

    في العراق
    ففي العراق هناك الفلتان الأمني منذ سقوط الفاشية يوم 9 نيسان/أبريل 2003، بشكل واضح والحكومة عاجزة لا حول لها ولا قوة للسيطرة على الوضع، لأن المليشيات الإسلامية والبعثية وفلول القاعدة هي وحدها صاحبة السلطة والأمر والنهي، تعيث في الأرض فساداً مثل الكلاب السائبة والوحوش الضارية بلا رقيب أو ردع، تنشر الرعب والقتل في كل مكان بغض النظر عن ديانة ومذهب المواطنين. إلا إن حصة المسيحيين والصابئة المندائيين والأيزيدين بشكل مضاعف، ويكاد العراق يخلو من أصحاب هذه الدينات الأصيلة بسبب القتل الجماعي والتهديد المتواصل الذي يستلمونه من الإرهابيين الإسلامويين. ولم يسلم من هذا القتل حتى الكرد الفيلية الذين هم مسلمون شيعة، فقد جرت مجزرة رهيبة بحقهم في مدينة مندلي في الأسبوع الماضي على أيدي الإرهابيين الوهابيين ممن يسمون أنسفهم بإمارة دولة الإسلام.

    ويمكن تلخيص الوضع الذي يواجهه المسيحيون بما حصل في مدينة الدورة جنوب بغداد على سبيل المثال لا الحصر، نذكر ما ورد في صحيفة (عينكاوا كوم) الإلكترونية التي تشير: "الى تزايد جرائم تهجير المسيحيين منها، وتهديدهم بالذبح إذا لم يدفعوا الجزية، أو يشهروا إسلامهم علنا في الجوامع، وذلك بالرغم من مناشدة رؤساء الكنائس المسيحية الحكومة العراقية وضع حد لهذه الجرائم." وتضيف الصحيفة: " وبحسب معلومات مؤكدة وصلتنا، أجبرت الجماعات الإرهابية المسلحة التي تتخذ من الدين الأسلامي ستاراً لتنفيذ جرائمها قبل أيام 14عائلة مسيحية في الدورة الى ترك منازلها عنوة تحت تهديد السلاح، دون السماح لها بأخذ أي شيء معها سوى الملابس التي كان أفراد هذه العوائل يرتدونها."
    وقبل هذه الأحداث المأساوية المؤلمة، كان الإرهابيون من أتباع جيش المهدي، وهم بمثابة طالبان شيعة، قد فرضوا الحجاب حتى على غير المسلمات، وأغلقوا محلات بيع الخمور وأشرطة وأقراص الغناء والموسيقى ودور السينما في البصرة وبغداد ومعظم المحافظات وقتلوا العديد من أصحابها خاصة في مدينة البصرة التي تكاد تخلو من المسيحيين والصابئة. إضافة إلى عمليات حرق الكنائس في بغداد والموصل قبل عام.
    كتبت لي سيدة مسيحية عراقية رسالة تقول فيها بحق: "إن الشيعة والسنة والأكراد يتصارعون فيما بينهم في العراق على الأرض والنفوذ والسلطة، أما المسيحيون فلا ينافسون أحداً على أي شيء، فقط يريدون أن يعيشوا بسلام، فلماذا لا يتركونهم على حالهم؟"
    وقرب مدينة الموصل أوقف مسلحون ملثمون من الإرهابيين الإسلاميين قبل أسبوعين حافلة تنقل عمال كادحين إلى مناطق سكناهم، فأخرجوا الأيزيديين وعددهم 22 شخصاً وقتلوهم جميعاً أمام زملائهم وبدم بارد.

    في باكستان
    وفي باكستان تفيد التقارير عن تهديدات تصل المسيحيين هناك رغم قلتهم تطالبهم بأن يختاروا بين التخلي عن دينهم واعتناق الإسلام أو الموت. وهذا ما حصل في مدينة باكستانية حدودية مع أفغانستان معظم سكانها متعاطفين مع الطالبان. وقد طلب المسيحيون الحماية من الحكومة إلا إن الأجهزة الأمنية لم تعر بالاً لطلبهم.




    في مصر
    أما في مصر فمحنة الأقباط بلغت حداً لا يطاق وصارت مزمنة منذ عام 1972 حيث تتكرر تقريباً في أيام الجمع إلى حد صار يوم الجمعة من الأيام المرعبة التي تحمل الشؤم إلى المسيحيين المصريين. أما لماذا يوم الجمعة، ورغم أن الأيام الأخرى من الإسبوع ليست آمنة لهم تماماً، فلأن يوم الجمعة هو اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون في مساجدهم ويقوم أئمة المساجد وخطباء صلاة الجمعة بشحنهم بالعداء ضد المسيحيين، فيخرج المصلون بعد أداء الصلاة لإكمال نيل الثواب بالاعتداء على المسيحيين.

    ففي بحثه القيم الموسوم (جمعة حزينة أخرى على أقباط مصر) سجَّل الأستاذ مجدي خليل قائمة من نحو 20 يوماً من أيام الجمع الدموية الحزينة "من أحداث حرق دار الكتاب المقدس بالخانكة 6 نوفمبر 1972 إلى الإعتداءات الاثمة على الأقباط بقرية بمها بالعياط يوم 11 مايو2007 ، هناك المئات من الإعتداءات الكبيرة والصغيرة التى وقعت على الأقباط وستستمر هذه الإعتداءات كمعبر عن الاضطهاد الذي يقع عليهم وتتكاتف عوامل كثيرة فى استمراره سواء كانت مجتمعية أم من مؤسسات الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية." ويضيف "بخلاف العشرات من الحوادث والإعتداءات الأخرى التى حدثت فى ايام اخرى غير الجمعة والكثير منها استهدفت الأقباط فى مناسباتهم الخاصة واحتفالاتهم وأيام الآحاد ونذكر منها" (الرابط أدناه.)

    ويبدو أن هناك تواطؤاً بين السلطة وأجهزتها الأمنية والإعلام والغوغاء الذين يقومون بالعدوان على الأقباط المسالمين، إذ كما قال الأخ مجدي خليل: ".. فهناك الإنكار وهو ادعاء أن كل شئ على ما يرام وأن ما حدث يعبر عن اتجاهات فردية يقوم بها شخص مجنون أو غير عاقل بما في ذلك نفى هذا الاتجاه لوجود تمييز يقع على الأقباط من أساسه."

    في الحقيقة إن ادعاء المسؤولين بوصف الجناة بالجنون هو تهمة وإهانة لقطاع واسع من المصلين الذين ينفذون هذه الجرائم بعد صلاة الجمعة، لأن هذه الجرائم تتكرر في أيام الجمع ومن قبل أعداد كبيرة من المصلين، ومعنى ذلك أن هؤلاء يصابون بالجنون الجماعي فقط بعد صلاة الجمعة!!
    كما ويعتبر هذا الادعاء تهمة وإهانة للسلطة، لأنها تكشف عجزها في السيطرة على الوضع وحماية مواطنيها من الأقباط من بطش الجناة الإسلاميين المتطرفين. كذلك يعتبر إهانة للإسلام نفسه كدين، لأنهم يعتبرون التعاليم الإسلامية تدفع المؤمنين بها إلى نوع من الهستيريا العدوانية والجنون الجماعي لارتكاب الجرائم بحق المسيحيين المسالمين الأبرياء بعد الاستماع إلى خطبة الجمعة وأداء فريضة الصلاة.
    وعليه فعلى السلطة ورجال الدين والإعلاميين أن يتداركوا الأمر وإلا فإنهم متواطئون مع المجرمين، وليعلم هؤلاء إذا لم يتخذوا الإجراء المناسب لوقف العدوان فأن المحصلة النهائية تكون كارثة على الجميع.



    موقف رجال الدين

    يمكن تصنيف موقف رجال الدين إلى نوعين:

    الأول، رجال دين معتدلون ولكنهم لا يعيشون في عالم الواقع، فهؤلاء بدلاً من أن يكشفوا للعالم وجه الإسلام الحضاري، مثل الدعوة للتعايش السلمي بين الأعراق والأديان والمذاهب المختلفة ونشر روح المحبة والتسامح بين الناس، نراهم بدلاً من ذلك منهمكين بالمسائل التافهة مثل إرضاع الكبير والتبرك ببول الرسول وشربه وغيره. كذلك الإهتمام البالغ هذه الأيام بالطب النبوي وفوائد بول البعير!! فمعظم هؤلاء من رجال الدين مصابون بالهوس الجنسي واحتقار المرأة والعمل على عزلها وفرض الحجاب والنقاب عليها وكأن الإسلام لا هم ولا غم له سوى الجنس واضطهاد المرأة.


    فقد كثرت في الأيام الأخيرة فتاوى جعلت من الإسلام وسيلة للسخرية ومنها مثلاً: جواز إرضاع الموظفة لزميلها في العمل بما لا يقل عن خمس رضعات وبعدها تحل عليهما الخلوة!! وفتوة أخرى تمنع المرأة من الإنترنت إلا وبوجود محرِم معها!! كما و صدرت فتاوى من قبل مشايخ الوهابية في السعودية تقضي بتحريم تقديم الزهور للمرضى إثناء زيارتهم لهم في المستشفيات، وفتوى بتحريم الجلوس على الكرسي الذي جلست عليه المرأة وذلك لما يسبب جلوسها من حرارة في المكان فتثير شهوة الرجل الجنسية، وغيرها من الفتاوى الغريبة والعجيبة والسخيفة في زمن الانحطاط والذي يسمونهم خطأً بالصحوة الإسلامية، الزمن الذي صار فيه تقديس الجهل ومحاربة العقل من الواجبات الدينية ويدفع الإنسان حياته إذا تمسك بعقله في هذه البلدان.



    فهل انتهى هؤلاء من حل مشاكل المسلمين في بلدانهم حتى يشغلوا الناس بمثل هذه الترهات والتفاهات من الأمور؟ إن هذه الفتاوى إن دلت على شيء فإنها تدل على تهافت وتفاهة عقلية هؤلاء الذين يسمون أنفسهم برجال الدين. وإن كانوا فعلاً رجال دين فهذا يدعونا إلى الاعتقاد بأن الدين يؤدي إلى البلادة والجمود العقلي ومنع الإنسان من التفكير السليم، ويؤكد صحة مقولة الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو أن "الدين هو عقل من لا عقل له".



    الصنف الثاني من رجال الدين، يضم الإسلامويين، أي السياسيين الذين اتخذوا من الإسلام مطية لهم لتحقيق أغراضهم السياسية، وهم الذين يثيرون الغوغاء ويحرضون الشباب على قتل من يختلف معهم في الدين والمذهب، وهم مشعلو الفتن وخالقو الإرهاب الإسلامي. ومن أمثال هؤلاء الشيخ يوسف القرضاوي وسلمان العودة وأبو حمزة المصري الذي يقضي الآن في أحد السجون البريطانية، وغيرهم كثيرون الذين يجب تقديمهم إلى المحاكم ومقاضاتهم على تحريضهم للإرهاب وفق قرار الأمم المتحدة الذي صدر قبل عام في هذا الخصوص. ولكن مع الأسف الشديد نرى فقهاء الموت ومصدري فتاوى الإرهاب في البلاد العربية يحتلون الفضائيات ويواصلون عملهم بمباركة من حكوماتهم في حث الشباب على الإرهاب وتحت مختلف المعاذير، يفسرون النصوص الدينية خارج سياقها التاريخي، وبذلك نجحوا في كسب الشباب المحروم من الثقافة ومتع الحياة وخدعهم وغسل عقولهم وتحويلهم إلى عبوات بشرية ناسفة لقتل الأبرياء.


    لقد اتخذ الإسلامويون الأقليات الدينية وخاصة المسيحيين في البلاد الإسلامية والعربية رهائن لهم يبتزون بهم الغرب، فيستخدمونهم كباش فداء لفشلهم في حل مشاكلهم السياسية والاقتصادية. لذلك تواجه هذه الأقليات الدينية خطر إبادة الجنس على أيدي المتطرفين الإسلاميين وبمباركة من فتاوى بعض رجال الدين وصمت الحكومات العربية والإسلامية. وهذه الإبادة تجري الآن على قدم وساق في قتل المسيحيين وإرغامهم على تغيير دينهم في دارفور على أيدي ميليشيات الجنجويد الحكومية (السودانية)، وعلى أيدي الغوغاء المتطرفين في مصر وباكستان، ومن قبل الإرهابيين في العراق. إن استهداف الأقليات الدينية المسالمة في البلاد العربية والإسلامية دليل على جبن المتطرفين الإسلاميين وجهلهم فيرون في هذه الأقليات هدفاً سهلاً لاستعراض عضلاتهم وبطولاتهم الزائفة والتعويض عن هزائمهم في المجالات الأخرى.


    إن ما يواجهه المسيحيون وغيرهم من غير المسلمين في بعض البلدان العربية والإسلامية هو مأساة إنسانية حقيقية كبرى، تحتم على أصحاب الضمائر الحية التحرك السريع والفعال بإيصال صوت المظلومين المهددين بالإبادة إلى جميع الحكومات والرأي العام العالمي والمحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة لإرغام حكومات هذه البلدان على القيام بواجباتها الأساسية ألا وهي حماية مواطنيها المسالمين من الغوغاء وتطبيق حكم القانون.
    فهل من مجيب؟

    ـــــــــــــ
    مقالات ذات علاقة، مجدي خليل: جمعة حزينة أخرى على أقباط مصر
    العنوان الالكتروني إطبع العودة إلى الإسلام وحقوق الإنسان

    (عدل بواسطة Zakaria Joseph on 09-04-2009, 06:02 PM)

                  

09-06-2009, 02:21 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: Frankly)
                  

09-10-2009, 08:40 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: Frankly)

    العنف ينتشر جنوبا.. فماذا لو انقسم السودان؟!
    محمد جمال عرفة


    سلفاكيرعلى غير المتوقع، وبعدما ساد جنوب السودان السلام والاستقرار والهدوء منذ توقيع اتفاقية نيفاشا 2005 التي أوقف الحرب بين الشمال والجنوب، بدأ الجنوب يشهد منذ بداية العام الجاري أعمال عنف قبلية غير معتادة بين القبائل الجنوبية حصدت -وفق تقدير "ديفيد جريسلي" منسق مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان- ما لا يقل عن 1200 ضحية حتى الأول من سبتمبر الجاري، وارتفع العدد إلى حوالي 1250 حتى كتابة هذه السطور.
    ولئن كانت هناك تقارير تشير إلى أن عدد الضحايا أقل من الرقم السابق بسبب صعوبة إحصاء أعداد القتلى بدقة، لكن الخطورة أن هذه الحرب القبلية الأهلية لم تتوقف فقط على القتل، وإنما أسفرت أيضاً عن تشريد 250 ألف شخص منذ بداية هذا العام، وحرق منازل ونهب متاجر وأضرار في المنشآت العامة.

    وتثير هذه الاشتباكات والهجمات التي لم تتوقف شهرا واحدا، وبدأت تأخذ طابع الانتقام القبلي، إشكالات عديدة لهذا الإقليم الجنوبي الذي لا يزال يبحث عن التنمية وإقامة هياكل دولته تحسباً لاحتمال تصويت غالبية السكان لصالح الانفصال عن الشمال بدولة مستقلة في استفتاء 2011 المقبل، أبرزها قدرة حكومة إقليم الجنوب على حفظ السلم بين هذه القبائل المتناحرة، فضلا عن احتمالات تأثير هذه المصادمات على اختيارات أهل الجنوب في الاستفتاء المقبل، وعلى إمكانية إجراء الانتخابات ذاتها في هذه الأجواء المضطربة.

    والحقيقة أنه برغم اتهامات الجنوبيين المتكررة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بالمسئولية عن تأجيج هذه الحرب الأهلية في الجنوب ومد عناصر جنوبية موالية للخرطوم بالسلاح بهدف تعكير أجواء الهدوء في الجنوب وخلق أجواء من الفوضى تدفع الجنوبيين لنبذ الحركة الشعبية الجنوبية المهيمنة هناك ورفض استفتاء انفصال الجنوب، فلا يمكن إنكار أن هناك سلبيات عديدة في الجنوب تتحمل وزراها الحركة الشعبية أيضا.

    من ذلك قضايا الفساد التي لوحق بها العديد من أعضاء حكومة جنوب السودان دون أن تجري تحقيقات أو ينشر أي شيء عن إجراءات مضادة لما قيل عن هذا الفساد وقصر الأمر على رفض الحركة الشعبية لهذه الاتهامات. ومن ذلك أيضاً اتهامات قبلية جنوبية لحكومة الحركة الشعبية بمحاباة قبيلة (الدينكا) على حساب قبائل أخرى خصوصا (النوير) أو (الشلك) التي ينتمي لها لام أكول وزير خارجية السودان السابق الذي استقال من الحركة الشعبية وشكل حزبا جنوبيا آخر، ولكنه منع من ممارسة نشاطه في الجنوب.

    والحقيقة أن أسباب العنف في الجنوب قديمة وتتعلق بالفقر أساسا، فالعنف يجري بين القبائل على خلفية سرقات الماشية بين القبائل وبعضها البعض، أي أنها أسباب محلية، وهو ما حدث بالفعل مؤخرا في ولايات (جونجلي وأعالي النيل، والبحيرات والاستوائية) لأسباب محلية خاصة بالماشية والأبقار والمياه والزراعة، ولكن تدخل أفراد من الجيش الشعبي لنصرة قبيلة على أخرى هو ما يزيد من إلقاء البنزين على النار المشتعلة.

    دور الخرطوم.. خلاف بين الجنوبيين

    وبرغم وجاهة اتهامات الحركة الشعبية للخرطوم بأنها لعبت دورا في تأجيج هذه الخلافات القبلية الجنوبية ومدت قبائل متمردة بالسلاح بهدف عرقلة انفصال الجنوب "لإثبات أن الحركة الشعبية لن تستطيع حكم الجنوب إذا انفصل"، حسبما قال باقان أموم أمين عام الحركة، أو للاستفادة من ثروته النفطية والمعدنية وكي لا يكون نموذجا تطالب به حركات تمرد أخرى في الشرق والغرب؛ فقد اقتصر الأمر على الاتهامات دون تقديم أدلة ملموسة.

    فالعديد من قادة الحركة الجنوبية، وآخرهم "فرمينا مكويت منار" ممثل حكومة جنوب السودان بمصر، اتهموا جهات شمالية بـ "زرع الفتنة القبلية في الجنوب ودعم بعض القبائل بالأسلحة التي تم صنعها حديثاً في الخرطوم لإظهار حكومة جنوب السودان بالضعف وعدم القدرة على إدارة الحكم في جنوب السودان".

    كذلك تتهم الحركة الشعبية –التي أغلب قادتها من قبيلة الدينكا- الخرطوم بدعم سياسيين وقبليين من قبيلة (النوير) ضد حكومة الجنوب لأن هذه القبيلة تقطن الأراضي الغنية بالنفط وحقولها، ولأن قوة النوير تعد القوة الضاربة التي كانت تقلق الخرطوم المتعطشة إلى البترول المكتشف في الجنوب بإنتاجية كبيرة.

    لكن قادة جنوبيين آخرين منشقين عن الحركة مثل لام أكول يلقون باللائمة على حكومة جنوب السودان، ويقولون إنها فشلت في إدارة الأمور بشكل جيد، ويتهمونها بمحاباة قبيلة الدنيكا كبرى القبائل التي ينتمي لها أفراد الجيش الشعبي الجنوبي على حساب قبائل صغيرة مثل "الشلك"، ويصل الأمر –بحسب أكول– إلى "الإرهاب الفكري الذي تمارسه حكومة الجنوب في جوبا، وبعد ذلك كله يتهمون (أي قادة الحركة الشعبية) المؤتمر الوطني بالصراعات التي تحدث في الجنوب رغم أنهم سبب أساسي فيها!".

    وما يزيد من معاناة السكان الجنوبيين، وقد يدفعهم للتصويت برفض الانفصال نكاية في الحركة الشعبية الجنوبية المتهمة بنصرة قبائل ينتمي لها أغلب قادتها، أن أكثر الولايات التي تضررت من أحداث العنف هي ولايات فقيرة تضم قبائل صغيرة مثل ولاية جونجلي التي تعاني من انعدام البنية الأساسية وكثيرا ما يعزلها الفيضان؛ فهذه الولاية وحدها سقط فيها في شهر أغسطس الماضي 200 شخص ، برغم أنه يعمل فيها شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال" في منطقة امتياز ضخمة لم يتم التنقيب في معظمها بعد.

    ماذا لو وقع الانفصال؟

    وبصرف النظر عن التوقعات بأن تؤثر هذه الحروب الأهلية الجنوبية على مستقبل الاستفتاء المزمع عقده في الجنوب لتقرير المصير بالانفصال أو البقاء ضمن السودان الموحد، واحتمالات تفضيل الجنوبيين للوحدة على أجواء الفوضى والعنف في الجنوب المنفصل، يبرز السؤال: وماذا سيكون الوضع لو وقع الانفصال بالفعل؟..

    هل الجنوب مهيأ بالفعل للاستقرار في ظل دولة انفصالية؟ وهل لدى هذه الدولة الجديدة المقدرة على النجاح والتصرف كدولة مستقرة مسئولة في المنطقة؟..

    واقع الأمر أن هناك مخاوف حقيقية لدى الخرطوم ودول الجوار والولايات المتحدة وحلفاؤها أيضا من أن ينتهي الأمر بدولة مستقلة في الجنوب لأن تصبح نموذجاً لما يسمى "الدول الفاشلة" الغير قادرة على إدارة شئونها أو العاجزة، ما سوف يجعلها عبئاً على الدول المجاورة ويؤثر على الاستقرار في منطقة الجنوب الإفريقي ككل، ومن ثم يضر مصالح الدول الإفريقية ومصالح الدول الغربية الموجودة في هذه المنطقة أيضاً.

    بعبارة أخرى هناك من يرى من الخبراء والسياسيين أن هذه الدولة الجنوبية قد تتحول إلى "إسرائيل جديدة" تظل تعتمد على الغرب في دعم اقتصادها ومدها بالموارد المختلفة وإثقال كاهلها المثقل أصلا منذ الأزمة المالية العالمية، فضلا عن احتمال إثارتها لأزمات في الوسط الإفريقي المحيط بها نتيجة حروبها الأهلية الداخلية وموجات الهجرة أو انتقال شرارة العنف خارج الإقليم الجنوبي.

    وما يزيد من هذه المخاوف واقع الأمر نفسه في هذه الدولة الجنوبية المرتقبة، فوزراء حكومة الجنوب يقيمون فعلياً في منازل بشمال السودان أو في فنادق دول الجوار الإفريقي في كينيا وأوغندا لا في داخل الإقليم الجنوبي، ولا توجد بنى تحتية فعلية أقيمت برغم المبالغ الضخمة التي حصلت عليها حكومة الجنوب من نصيبها من عائدات النفط، وهناك اتهامات بوجود خلل في أوجه الإنفاق بصورة غير اقتصادية وإنفاق مبالغ كبيرة على التسليح وتدريب الجيش الشعبي الذي يتدخل في المعارك القبيلة ويؤججها، في حين أن المفترض أن تقوم الشرطة بها الدور... وكل هذه مؤشرات حقيقية لغياب مؤسسات الدولة.

    هناك إذن مشكلات هيكلية حقيقية تواجه دولة جنوب السودان لو قدر لها أن تنفصل، ولا علاقة لذلك بالعنف الدائر في الإقليم، وإن كان هذا العنف يضخم من هذه المشاكل؛ فليست هناك بنى أساسية أُقيمت، ولا حكومة حقيقية تبسط سيطرتها على كامل الإقليم المترامي الأطراف، وإنما ميلشيات للجيش الشعبي غير مدربة وغير مؤهلة كجيش احترافي، بعضها يتحرك بدون أوامر قيادته، وهذه أمور تعترف بها الحركة، وتسعى الولايات المتحدة لتدريب هذا الجيش كي يصبح جيشا حقيقيا منضبطا.

    ويمكن القول إنه ما لم إحداث اختراق حقيقي لهذه المشكلات من قبل حكومة الجنوب والحركة الشعبية وخاصة في ملفات الفساد والبعد عن القبلية والطائفية في التعامل مع أهل الجنوب خلال العامين المتبقيين على استفتاء تقرير المصير؛ فلن يختار غالبية أهل الجنوب البسطاء من القبائل أو العامة خيار الانفصال، بل وقد لا يجري الاستفتاء أصلا لأن معدات الأمم المتحدة وأفرادها المشرفين على الاستفتاء لن يكونوا بأمان!.

    ولعل هذا هو ما حدا بالنائب الثاني للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، إلى التأكيد على التزام حكومة الخرطوم بحق تقرير المصير للجنوب، وتأكيده مع هذا أن السودانيين سيختارون الوحدة لأن "ما وصله الرحمن لن يقطعه الشيطان"!!

    المحلل السياسي بشبكة إسلام أون لاين.نت
                  

09-28-2009, 11:27 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخطوة الأخيرة التي تسبق انفصال الجنوب (Re: Frankly)

    21أيلول/سبتمبر2009 - آخر تحديث - 18:51
    مسؤولون: مقتل اكثر من 100 شخص في هجوم بجنوب السودان
    جوبا (السودان) (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاثنين ان اكثر من 100 شخص قتلوا عندما اغار رجال قبائل على قرية في جنوب السودان وأحرقوا المنازل واعتدوا على اشخاص كانوا يتجهون الى الكنائس.

    وأثار تصاعد أعمال القتل هذا العام مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب السودان الذي مازال يتعافى من حرب اهلية استمرت 20 عاما.

    وقال مسؤولون لرويترز ان مقاتلين من قبيلة النوير هاجموا قرية دوك باديت التي تسكنها قبيلة الدنكا المنافسة صباح الاحد بينما كان معظم سكان القرية في الكنيسة.

    ولم يظهر حجم المذبحة سوى يوم الاثنين عندما وصل مسؤولون الى القرية النائية في ولاية جونجلي.

    وقال كول ديم كول المتحدث باسم جيش الجنوب ان 51 قرويا و28 جنديا جنوبيا وفردا من قوات الامن الوطني وضباط الشرطة الذين يحرسون المنطقة قتلوا.

    وقال "من المهاجمين عثر على 23 جثة على الارض. عثر على هؤلاء المهاجمين وهم يرتدون الزي العسكري مع الاسلحة وقد وتم تنظيمهم في تشكيل عسكري من مجموعات وبحوزتهم بنادق."

    وتشير تقديرات الامم المتحدة الى سقوط أكثر من 1200 شخص في هجمات عرقية في جنوب السودان هذا العام.

    ووقعت اشرس المعارك في جونجلي في مناطق ضمن امتياز نفط لم يستشكف الى حد كبير تعمل فيه شركة توتال الفرنسية.

    كما يتهم ساسة جنوبيون أعداءهم السابقين في شمال السودان أثناء الحرب الاهلية بتسليح القبائل المتناحرة لنشر الفوضى قبل انتخابات وطنية مقررة في ابريل نيسان 2010 واستفتاء بشأن استقلال الجنوب في عام 2011. وتنفي الخرطوم هذه الاتهامات.

    وقال ماين نجور مفوض مقاطعة دوك لرويترز بالتليفون من موقع قريب من مكان الاحداث "هذه حملة ضد اتفاقية السلام الشامل (اتفاق 2005 المتعثر الذي انهى الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه) وضد شعب دوك."

    وقال نجور ان المهاجمين أحرقوا 260 كوخا ومركز شرطة ومباني الحكومة المحلية واصابوا 46 شخصا وأجبروا الالاف على الفرار.

    وقتل نحو مليوني شخص في الحرب التي استمرت بين عامي 1983 و2005 بين الشمال المسلم والجنوب الذي يغلب المسيحيون على سكانه. كما ألب هذا الصراع قبائل الجنوب بعضها على البعض الاخر.

    ويقول بعض المحللين والقادة الجنوبيين انهم يخشون من ان تمثل اعمال العنف الجديدة عودة الميليشيا الجنوبية المدعومة من مجموعات تحاول تقويض اتفاق السلام أو زعماء محليين يعززون قواعد سلطتهم في الفترة السابقة على الانتخابات.

    من سكاي ويلر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de