!!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 11:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2003, 08:34 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
!!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير

    محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير

    سليمان جعفر التهامي
    شيكاغو- الولايات المتحدة
    [email protected]
    ظللت علي يقين راسخ طيلة الدهر الذي مضي بمقولة الجاحظ التي خلدت بأن قيمة المرء ما يحسن إذ سرعان ما يعتور السالك في غير هذا الطريق الذي هدي مرتكسات تجعله في مقام النجم الذي هوي وقد يزداد خبطا و دركا ويوصم إن لم يتداركه اللطف ولم يرعوي في خويصة نفسه بأنه قد ضل وغوي...وتلك مقدمة أحزن بأن تكون في مقام شاعرنا العظيم محمد المكي أبراهيم الذي أنفلق صوته يدوزن لنا أكتوبر أنشودة خضراء نسجناها من سنابل القمح والوعد والتمني . صدقناه عندما قال لنا صيحات اللذة عند عواهرنا عذراء أفترشنا معه حانة مفروشة بالرمل وغنينا مواله يا بعض عربية وبعض زنجية وبعض أقوالي أمام الله من أشتراك أشتري للجرح غمدا وللأحزان مرثية. وذهب الرجل وأطلق 21 طلقة لهانوي في صخب مده الأشتراكي وصفقنا لجيل لم ندرك سيماءه سوي قافيته بأنه جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصدامة ..وركبنا معه قطار الغرب الذي تخلي عنه بعد أن غادر محطة الغلابة وأصبح من برجوازية العاصمة وطبقتها الأرستقراطية. وأسرف في الحلم كما قال في لقاءات صحفية لاحقة حتي تبخرت أرهاصات الثورة الأشتراكية في السودان وبدلا من أن يواصل في الطريق الذي يحسنه في رسم القوافي ودوزنتها أستنسخ الرجل من ذاته الشاعرة المبدعة مسخا لسياسي عاطل الموهبة كسيح الرؤية كل بضاعته المزجاة التي يحملها هو أنه الشاعر محمد المكي أبراهيم سيد الأسم.. ظنا منه أثما أن ذلك يكفيه لتقحم منعرجات السياسة . ولا تثريب عليه إن توفرت له أدواتها وحذق فنها كما تداعت له موهبة الشعر تجرجر أذيالها ولكن ظل الرجل يصدر عن رؤية قاصرة يعوزها النضج والنظر الثاقب ونم خلقه السياسي عن سطحية عجفاء وكساح فكري لا يتناسب مع قامته كشاعر فحسب ولكن أيضا مع منتوجه الفكري الهام الموثق في كتاب أصول الفكر السوداني الذي مثل أرهاصا جديدا و أضافة متميزة في تحليل وتصنيف مصادر الثقافة والفكر السوداني الذي أبدعه وهو في شرخ الشباب. ومن بدهيات مجري العمر أنه يجمر الموهبة ويصقلها ويلهم التؤدة وحسن النظر ويكسب المعرفة عمقا ويهب التجربة نضجا ويجرد الأنسان من التزيد والتهافت الفكري ولكن لعل الله يجري في الكون مقتضيات بغير ناموسه المعلوم إذ يصير شرخ الشباب قمة الحكمة ثم ما تلبث أن تتناقص غلة العمر المعرفية مع تساقط أوراق خريفه وسنوات النبوة الفاصلة. فالنضج يرجي في سن النبوة ثم يمضي حتي تتداركه الشيخوخة ويرد الي أرذل العمر فلا يعلم من بعد علم شيئا. فالحاكي المتئد لا يكاد يصدق أن كاتب أصول الفكر السوداني وديوان أمتي بكل أشراقاته هو ذاته من وقف في الأمس القريب في منبر مؤتمرالدراسات السودانية بواشنطون يهاجم الأسلام دينا وعقيدة مؤكدا أن الشريعة الأسلامية هي نظام بدائي متخلف لا يتناسب وحضارة العصر.. وهذا قوله علي رؤوس الأشهاد لم ينطق به مستشرق من لدن مرجليوث أو برنارد لويس أو حتي جون أسبيزيتو هذا فضلا عن علماني المسلمين من أمثال نزبيه أيوبي و مجيد خدوري. وقد تصدت بالرد علي تعليقه الدكتورة كارولين لوبان التي تسمي نفسها مهيرة كناية عن حبها وتعلقها بالسودان قائلة بأن الأسلام ليس نظاما متخلفا كما يدعي الشاعر محمد المكي أبراهيم بل قد جلب الحضارة للعالم عندما كان الغرب يغط في ظلامية دامسة. وقالت الدكتورة لوبان بصورة أدهشت الجميع بأن أمريكا تحتاج الي تطبيق قانون الأسرة الأسلامي (الأحوال الشخصية) حتي تنصف المرأة الأمريكية وترد عليها حقوقها الضائعة مشيرة الي أن الشريعة في هذا الجانب أفضل وأعدل من القوانيين الأمريكية السائدة الآن. والدكتورة لوبان كما هو معلوم لمثقفي السودان جاءت الي أرضنا في سبعينيات القرن الماضي ولزمت الشيخ الجزولي شيخ القضاة الشرعيين لتنجز أعظم مخطوطة عن الشريعة الأسلامية وقانون الأسرة في السودان إذ ذكرت بأن حقوق المرأة في قانون الأحوال الشخصية في السودان يتفوق علي كثير من حقوق المرأة الغربية وأكدت علي تفوق تجربة السودان في هذا المضمار علي كل الدول الأسلامية والعربية لأنه أحدي ثمرات التجديد التي قادها الأمام محمد عبده والتي قطفها السودان ونعم بها قبل مصر فقد أشارت الدكتورة لوبان في كتابها بأن بلادنا سبقت مصر في أقرار طلاق الخلع والفدية في تأكيد بليغ علي حق المرأة في الطلاق لدفع الضرر. وذلك ما دفع السيدة جيهان السادات عقيلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في حلقاتها الشهيرة مع المذيع أحمد منصور في قناة الجزيرة الي القول بأن مصر في عهد السادات أستفادات من السودان في مجال حقوق المرأة فسخر المستحمر المصري أحمد منصور وقال مستنكرا ( أصلوا السودان بقي أمريكا). حتي أضطرته أحتجاجات السودانيين الي الأعتذار علي الهواء في الحلقة اللاحقة. هذا موقف يجرح كبرياء أي مثقف يحمل بين جنبيه ضميرا حيا حين يقف أحد أكبر شعراء السودان ليلعن أبو خاش الأسلام ويصفه بالتخلف والبدائية ويصمت الجميع فتتصدي له مسيحية لتدافع عن الأسلام وتذكره بأن الأسلام دين عظيم وفضيل. وقد يضحك لنكتته التي أذاعها بين الحضور في مداخلته المشؤومة تلك ربات الخدور البواكيا عندما قال بأن دين الأسلام جاء كنظام أجتماعي فقط وظل كذلك حتي عام 1928 عندما جاء المدعو حسن البنا. وفي رأي شاعرنا العظيم أنه حتي النظام الأجتماعي الذي يدعيه للأسلام متخلف وبدائي وبالتالي ينسف الأسلام من أصله. وبالمنطق الصوري البسيط فهو يدعي أولا أن الشريعة الأسلامية نظام بدائي ومتخلف. وأن الدين الأسلامي هو نظام أجتماعي فقط . وبما أن الشريعة تمثل أس النظام الأجتماعي فأن الدين الأسلامي كنظام أجتماعي متخلف لأن الشريعة متخلفة وبدائية. وذلك المنطق كما يبدو ليست ذلة لسان سقطت سهوا أو هوشة جعلية أملاها المقام ولكنه تصريح المتيقن لأن المكان لم يكن للهتافيات والحناجر المشروخة بل منبرا للفكر والثقافة . وعندما أدرك الرجل همهمات العتب ونظرات الأستنكار خرج من القاعة قبل أن يكمل الجلسة. فقد كان الرجل بشاعريته الضخمة يكف عنا عيبته الفكرية الكبيرة وهو أن يستوي عنده الأسلام والنظام الحاكم في السودان فبدلا من أن يرمي كنانته علي الأنقاذ كمعارض سياسي لحكمها صوب رميته علي الأسلام واصفا أياه بالتخلف والبدائية وبالتالي يفتح معركة ليس مع كل المسلمين فحسب بل ومع أهل الرشد من المسيحيين من أمثال الدكتورة لوبان التي تصدت له بالرد المبين وربما مع بقية أهل الكتاب الآخرين . وهو موقف تنقصه الحصافة الفكرية والسياسية لذا فمازلت أتساءل هل يجدر بالمثقف أن يتطور في أتجاه تصاعدي مستمر حتي يصل درجة الأصالة والتجويد كما بشرنا مؤلف كتاب الأصول الفكرية حين صدوره أم ينتكس وتتخلف رؤاه الي الوراء ويصير أنتاجه ذاك محض أشراق عابر يتلاشي لأنه ليس من أصل العبقرية في شئ. وذلك ما حدث للأستاذ محمد المكي أبراهيم الذي رغم أشتراكيته المعروفة لم يتجرأ يوما ليصادم في أشعاره أو مؤلفاته الثقافية العقائد السائدة عند الناس. ولعل تفسير ذلك من باب أحسان الظن به مرده الي الجرأة المكتسبة بالتغرب والتشبه بالغرب إذ أشك في أن يبوح شاعرنا برأيه ذلك في أي محفل ثقافي أو فكري داخل السودان حتي ولو كان في عهد يتدفق ديمقراطية. كم أستعدي الرجل بموقفه هذا من معجبيه ومحبيه ثم أليس من حقنا أن نطالبه بأن يظل رهين قافيته التي يحسنها والتي أعطته أسمه وشهرته فالرجل لم يشتهر لأنه كان لاعبا في الهلال والمريخ أو لأنه حملته الجماهير علي أكتافها بعد فوزه في دائرة أنتخابية. بل لأن منمنمات حرفه الأنيق جعلته غصنا مورقا في شجرة الغول الشعري في السودان. فلماذا يترك ما يحسن الي ما لا يحسن. ولو أنه كان ممن تستوي عنده الشاعرية ونضج الموقف السياسي كالشاعر محمد سعيد القدال لما أعترض أحد علي تقحمه هذا المضمار لأنه يجمل بالمرء في أن تجتمع فيه خصال السياسي و موهبة الشاعر بعبقرية وأصالة لا مصانعة وتدليسا كما تبدت في شاعرنا الراحل محمد أحمد المحجوب الذي كان فارسا في حوبة القلم وضليعا محنكا في وغي السياسة. ولكن الأستاذ محمد المكي أبراهيم أستنسخ من ذاته الشاعرة مسخا مشوها لشخصية سياسية فجاءت أقل قامة وأشحب لونا وأعطل موهبة . ولعل الناس قد تعودوا علي أن يرش عليهم تقاسيم الدهشة في قصائده فتوقعوا مثلها في منتوجه السياسي فلم يجدوا سوي فكر متواضع وهتافيات وهلهلة اليق بسحرة فرعون وأضعف من أن تلقي عليها عصي موسي . ولعل ذلك يسوقني الي الموقف الجرئ الذي صرح به الدكتور عبدالله علي أبراهيم بأن مدرسة الغابة والصحراء والتي يعتبر الشاعر محمد المكي أحد روادها أنما وجدت بدافع أيديلوجي وذلك لأقصاء الهوية العربية والأسلامية المحافظة وأبدالها بالهوية الأفريقية لأن فيها مرتعا للبوهيمية والمتع الحسية ولا مجال فيها لقيود الدين وأخلاق المجتمع السوداني المحافظ وأستدل علي ذلك بالفترة التي قضاها الشاعر محمد المكي أبراهيم في أروبا عندما عاش حياة بوهيمية وأنقطع عن الدراسة الجامعية التي ذهب من أجلها لما يقارب العامين. لذا فأن مدرسة الغابة والصحراء لم تكن مدرسة للبحث عن الهوية وأشكالياتها كما يدعي المثقفون أنما كانت بحثا عن الحياة البوهيمية والمتع الحسية في الهوية الأفريقية وهربا من مقيدات الثقافية العربية والأسلامية. وأني لأعجب من ما يدعيه البعض بأن ما يسمي بالغابة والصحراء هي مدرسة أدبية قائمة لأنه أدعاء يجافيه النظر العلمي الدقيق فلفظة مدرسة تختلف في معناها كمصطلح علمي عن مصطلحات المذهب والتيار والأتجاه الأدبي أو الشعري ولعل خير من يفصل في ذلك الدكتور عبدالله بريمة أستاذ الأدب العربي السابق في السعودية الذي قضي تسع ساعات متواصلة يناقش رسالته للدكتوراة أمام اللجنة العلمية بالأزهر الشريف ليجيب علي تعقيدات المصطلح هل ما أنتجه الأديب الكبير العقاد يندرج تحت خصائص المدرسة أم المذهب أم الأتجاه أم التيار الأدبي . ولعل أول من أحتج علي تسمية الغابة والصحراء كمدرسة هو الدكتور الراحل محمد عبد الحي الذي يصنفه الباحثون بأنه رائد تلك المدرسة بقصيدته العودة الي سنار فكيف بمدرسة ينكرها روادها. ولعل سؤالا بسيطا يوجه لعناية الباحثين في هذا المجال وهو كم قصيدة يمكن أن تحصي وتصنف حتي تعطي وترسخ الخصائص المتفردة لهذه المدرسة؟ ولعل المجال يضيق عن الأسترسال والأستطراد في هذا الجانب ولكن البدهية التي نسلط الضوء عليها هي أن ما يسمي بمدرسة الغابة والصحراء كانت بحثا عن البوهيمية الأفريقية والأشباع الحسي وليست قضية للبحث عن الهوية وأشكالاتها. وقد أورد ذلك أكثر من باحث من معادي المكارثية الجديدة كما يقول المفكر أبوالقاسم حاج حمد. والسؤال هل أقصاء الدين من الحياة السودانية عقيدة فكرية وأدبية راسخة عند الشاعر محمد المكي أبراهيم أم أنها نتاج موقف فكري متأخر؟ و الأجابة عندي أنها عقيدة فكرية وأدبية راسخة عند الشاعر ولكن التعبير عن مكنون عقيدته تلك أتخذ أشكالا جديدة منها التعبير السياسي فضلا عن الأدبي منذ ديوانه أمتي ..وبعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت ذات الخلاسية التي حظيت بموقع متميز في الغابة والصحراء.
    لعل المراقبين لحياة الأستاذ محمد المكي أبراهيم العملية من خلال تدرجه الوظيفي في سلك الدبلوماسية لم يألفوا في طبعه ميلا للديمقراطية التي أصبح حوارا يرقص في قبتها. فقد عرف عن الرجل سلوك ديكتاتوري فظ في أدارة عمله المهني ممزوج بنرجسية وأرستقراطية متعالية و ترفع أجتماعي وأهمية مدعاة يستمدها زيفا من منصبه الرسمي. ولم يعرف للرجل علاقات أجتماعية حميمة مع الجاليات السودانية في الأماكن التي عمل فيها سفيرا بل كان يحصن ذاته العلية بالحرس والسكرتيرات والقلة المنتقاة.. وله في باكستان التي عمل فيها سفيرا مواقف مشهودة مع الطلاب الذين لم يكن يحسن أستقبالهم أو الأستماع لشكاواهم أو حتي حل مشاكلهم من منطلقات النخوة السودانية المعروفة وكم وقف سدا منيعا ليحول دون لقاء الطلاب مع الرئيس المخلوع السابق نميري في آخر زيارة له الي بالكستان حتي لا يبدوا أمام عيون رئيسه منبوذا من الجالية السودانية.. كما لم تكن للرجل مواقف مشهودة ومعروفة في مقارعة الديكتاتوريات فقد عمل في عهد مايو بتقلباته الكثيرة دبلوماسيا وشغل منصب السفير في عدة أماكن.. ولم يقدم أستقالة كما فعل الرائع الراحل صلاح أحمد أبراهيم في الجزائر. بل قد ضحك عليه الكل عندما قامت الأنتفاضة فهرع الي حائط مكتبه ليستل صورة الرئيس المبجل الذي قدم له كل فروض الولاء والطاعة في زيارته الأخيرة الي باكستان ليمزقها ويلقيها علي الأرض فيشبعها وطئا وركلا ليحرر بذلك صكا للدخول في قائمة المناضلين الوطنيين ضد الدكتاتورية. ودارت الأيام حتي جاء عهد الأنقاذ البغيض فخدم الرجل في زائير السابقة سفيرا للدولة الديكتاتورية حتي جيئ به طائعا مختارا لما يسمي بالمجلس الوطني الأنتقالي فقبل أن يعمل نائبا لشعب لم ينتخبه بل رحب بتعيين السلطة الدكتاتورية له ليشارك في تزييف أرادة الشعب . وما أن أنقضي أجل المجلس في دورته تلك حتي عاد الرجل الي قواعده في وزارة الخارجية فأخضع الرجل مستقبله لحسابات دقيقة فوجد أن دنو سن تقاعده للمعاش ربما لن يسعفه في تمثيل السودان سفيرا في الخارج لأجل طويل ففضل أقصر الطرق وهو أدعاء النضال لعله يعود بغنيمة أكبر عند زوال النظام. فخرج مستشفيا بجوازه الدبلوماسي وعبر صالة كبار الزوار لا مناضلا مطاردا فلما طاب له المقام في أرض هجرته الجديدة وأستنفد كل أجازات الخدمة المدنية تم فصله للغياب أو ربما كما يدعي البعض بأنه قدم أستقالته لأسباب صحية. و لعله ليس بدعا في ذلك من أنتهازية المثقفين السودانيين الذين تمرغوا في الميري ونعموا به ووطدوا أركان الديكتاتوريات في السودان فما أن يلوح أهتزازها حتي يهربوا أملا في ملاذ آمن وركن شديد وغنيمة جديدة. ولعل حديث الرجل الذي سمعنا به في مؤتمر الدراسات السودانية والذي دمغ فيه الدين بالتخلف هو الذي جرنا لكل هذا الأسترسال. ومن المفارقات أن حديثه ذلك ببطلان الدين في حياة البشر لا يستطيع أن يقنع به حتي أهل بيته الأقربين فقد أجتهد في أن يخلع علي بنيه أسماء سلالة بوف تبركا باللينينية ولكن أخرج الله له من صلبه - كما علمنا من البعد - من أجري الله حب الدين في قلبه علي سمت سلفي ونفع به أهل الدعوة في الساحل الشرقي . فكيف لشاعرنا الكبير وقد فشل مشروعه في أهل بيته وهم حفنة عدد وخاب في أن يطبع بنيه علي شاكلته ويقنعهم بتسخيف الدين في حياتهم في أن يفرض رؤاه علي 22 مليون مسلم يمثلون 80% من أهل السودان.
    ========================================================================
    عفوا
    هذا المقال نموذج لترهات هؤلاء الصبية الذين يسعون لإغتيال شخصية مبدعينا، بعد أن تلفتوا يمنة ويسرة، ولم يجدوا لهم نصيرا وسط هؤلاء الإهرامات الإبداعية، فسلطوا بعض أنصاف المتعلمين، الذين خلوا من موهبة، لإغتيال شخصياتهم، وككل السفاحين فهؤلاء لا وازع أخلاق، يمنعهم حتى من التمثيل بضحاياهم بإختلاق بعض من خيالهم، وبعض مما عايشوه فيهم، ليرموا به هذه القمم
    وفي ذلك فليتنافس هؤلاء وذخيرتهم مليئة بمسالب عاشوها في أنفسهم

    (عدل بواسطة nadus2000 on 08-20-2003, 09:27 AM)

                  

08-12-2003, 05:11 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    Quote: فالحاكي المتئد لا يكاد يصدق أن كاتب أصول الفكر السوداني وديوان أمتي بكل أشراقاته هو ذاته من وقف في الأمس القريب في منبر مؤتمرالدراسات السودانية بواشنطون يهاجم الأسلام دينا وعقيدة مؤكدا أن الشريعة الأسلامية هي نظام بدائي متخلف لا يتناسب وحضارة العصر.. وهذا قوله علي رؤوس الأشهاد لم ينطق به مستشرق من لدن مرجليوث أو برنارد لويس أو حتي جون أسبيزيتو هذا فضلا عن علماني المسلمين من أمثال نزبيه أيوبي و مجيد خدوري. وقد تصدت بالرد علي تعليقه الدكتورة كارولين لوبان التي تسمي نفسها مهيرة كناية عن حبها وتعلقها بالسودان قائلة بأن الأسلام ليس نظاما متخلفا كما يدعي الشاعر محمد المكي أبراهيم بل قد جلب الحضارة للعالم عندما كان الغرب يغط في ظلامية دامسة. وقالت الدكتورة لوبان بصورة أدهشت الجميع بأن أمريكا تحتاج الي تطبيق قانون الأسرة الأسلامي (الأحوال الشخصية) حتي تنصف المرأة الأمريكية وترد عليها حقوقها الضائعة مشيرة الي أن الشريعة في هذا الجانب أفضل وأعدل من القوانيين الأمريكية السائدة الآن.


    الاخ نادوس سلام

    قرات كل كلام الاخ التهامي فلم اجد جملة واحدة مما نسبه الي
    محمد المكي.الكلام كله منقول علي لسان الكاتب
    واضح ان المسالة اختلاف وجهات نظر حول تطبيق الشريعة.وان الكاتب يحمل وجهة نظر مغايرة لود المكي في هذا الشان
    من متابعتي لما يكتبه محمد المكي في الاونة الاخيرة،خاصة بعد احاث 11 سبتمبر، في صحيفة اخبار العرب الاماراتية،انه يقوم بقراءة نقدية لحركات الاسلام الاصولي والنظرة السكونية الجامدة للشريعة الاسلامية عند هذه الحركات


    يقول التهامي ان محمد المكي وقف في مؤتمر الدراسات السودانية
    "يهاجم الاسلام دينا وعقيدة مؤكدا ان الشريعة الاسلامية هي نظام بدائي متخلف لا يتناسب وحضارة العصر"
    الاخ التهامي لا يفرق هنا بين الدين والعقيدة والشريعة،كلها عنده تعني شئيا واحدا.لذلك اي نقد لقانون الاحوال الشخصيةالذي تطبقه المحاكم الشرعية،او نقد لاراء الفقهاء حول حقوق المراة يراه هجوم ضد العقيدة وضد الدين.وهذه هي الاشكالية التي يقع فيها كل الاسلاميين
    واتصور ان حديث محمد المكي كان يدور حول هذه المسائل

    اما حديثه عن تلك المستشرقة التي عاشت في السودان وتطالب بتطبيق قانون الاحوال الشخصية لسنة1991 في امريكا لحل مشاكل المراة الامريكية.فليس لدي تعليق واترك الحكم للقاري، رغم معرفتي بهذا القانون بحكم عملي.ولكن اشكر الاخ التهامي بانه بايراده لخبر هذه المستشرقة الامريكية التي تدافع عن شريعة الاحوال الشخصية التي تطبقها المحاكم السودانية الشرعية منذ زمن الانجليز،هذه المعلومة القيمة هي

    من اين استمد الدكتور عبدالله ابراهيم فكرة مشروعه في الدفاع عن القضاة الشرعيين وعلي راسهم الشيخ الجزولي الذي اشارت اليه المستشرقة،والدفاع عن قوانينهم وتقديم تجربتهم في تطبيق شريعة الاحوال الشخضية كنموذج لاحلال الشريعة في كافة القوانين الاخري

    انها عقدة الخواجة التي تلاحقنا،سواء كنا مع الشريعة او ضدها
                  

08-12-2003, 05:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    هذا الموضوع هجوم شخصى علي الاستاذ ودالمكى ..لا..دفاعا عن الاسلام فى اغلبه
    الكاتب لم يوضح لنا سياق الحديث بالضبط وعنوان المحاضرة والمتحدثين فيها لتكتمل عندنا الصورة .
    لا اعتقد ان مسلما اسمه محمد يهاجم دينه الذى يؤمن به لمجرد ان جماعة ما مثل جماعة الاخوان المسلمين فهمته خطا .
    معظم كتابات محمد المكى فى صحيفة اخبار العرب الاماراتية تحترم وتجل الدين الاسلامى السمح وهو دائما يهاجم التطرف والمتطرفين وما فعلوه باسم الاسلام خاصة جماعة القاعدة ومن شايعهم فى فكرهم والشهادة لله اطلعت علي كل كتاباته لم المس هجوما علي الدين الاسلامى فى كل ما كتب
    اخشى ان يكون كاتب المقال ممن يعتقدون بان الهجوم علي جماعة الانقاذ هو هجوم علي الاسلام
                  

08-12-2003, 06:56 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    Quote: ولكن الأستاذ محمد المكي أبراهيم أستنسخ من ذاته الشاعرة مسخا مشوها لشخصية سياسية فجاءت أقل قامة وأشحب لونا وأعطل موهبة . ولعل الناس قد تعودوا علي أن يرش عليهم تقاسيم الدهشة في قصائده فتوقعوا مثلها في منتوجه السياسي فلم يجدوا سوي فكر متواضع وهتافيات وهلهلة اليق بسحرة فرعون وأضعف من أن تلقي عليها عصي موسي . ولعل ذلك يسوقني الي الموقف الجرئ الذي صرح به الدكتور عبدالله علي أبراهيم بأن مدرسة الغابة والصحراء والتي يعتبر الشاعر محمد المكي أحد روادها أنما وجدت بدافع أيديلوجي وذلك لأقصاء الهوية العربية والأسلامية المحافظة وأبدالها بالهوية الأفريقية لأن فيها مرتعا للبوهيمية والمتع الحسية ولا مجال فيها لقيود الدين وأخلاق المجتمع السوداني المحافظ وأستدل علي ذلك بالفترة التي قضاها الشاعر محمد المكي أبراهيم في أروبا عندما عاش حياة بوهيمية وأنقطع عن الدراسة الجامعية التي ذهب من أجلها لما يقارب العامين. لذا فأن مدرسة الغابة والصحراء لم تكن مدرسة للبحث عن الهوية وأشكالياتها كما يدعي المثقفون أنما كانت بحثا عن الحياة البوهيمية والمتع الحسية في الهوية الأفريقية وهربا من مقيدات الثقافية العربية والأسلامية.


    آريتم الضرر الذي الحقه الدكتور عبدالله ابراهيم بهؤلاء الشعراء لمجرد انه يختلف معهم حول موضوع الهوية السودانية
                  

08-12-2003, 08:41 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: Agab Alfaya)

    الأخ عجب
    تحياتي

    وجدت هذا المقال في أحد المواقع السودانية، وإستغربت ما ورد به من تهجم على الشاعر محمد المكي إبراهيم (وقد جاء إستغرابي بعدد علامات التعجب التي تلت العنوان)، والذي أتى دون أن يجهد كاتبه نفسه في كتابة وثيقة إتهام مقنعة، بل تجاوز ذلك ليجلس على كرسي القاضي وهو هنا القاريء ويصدر أحكامه الجائرة بالنيابة عنا.

    إلى متى يمارس هؤلاء المثقفين إغتيال شخصية بعضهم البعض
                  

08-12-2003, 11:25 AM

Napta king
<aNapta king
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 767

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)


    www.news4sudan.com ورد هذا المقال في موقع
    العدد رقم 13 وكان قد تم نشره في موقع سودانايل قبل فتره ولكن تم سحبه في اليوم التالي مباشرة دون ابداء الاسباب
                  

08-12-2003, 02:26 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    حذف المقال يا نبتة كنج من سودانايل
    لانه بشكل اشانة سمعة وكذب ضار
    وهذا يوقع تحت طائلة القانون الجنائي ومعاقب عليه بالسجن والغرامة
    ان تقول فلان يجدف في الدين او يعيش حياة بوهيمية،بدون اثبات،هذا
    كذب ضار واشانة سمعة
                  

08-12-2003, 09:41 PM

Zaki
<aZaki
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: Agab Alfaya)

    Dears
    I was at the meeting at Georgetown University in Washington on 31/7 when the incident that is the subject of this article happened. I think this is a continuation of the NIF campaign against Wad el-Mekki that started nearly 13 years ago. Wad el-Mekki did not give them the satisfaction of using his name and managed to extricate himself very quickly from their quagmire after they appointed him as a member in one of their fictitious bodies.
    The comments were taken out of context and many of the things said by him in the few minutes he got to comment are deliberately ignored.
    It is interesting to see the security using this name in the article as the writer was not at the meeting according to conference register - unless he was registered by a different name. Also it is important to give an idea about the time frame. That panel started around 15:10 (5 minutes before the published time) Washington time or 10:10pm Sudan time and finished around 17:10 or 24:10 Sudan time. Many commented in that meeting so the choice of Wad El-Mekki for the attack looks more of a pre-arranged thing that was just waiting for a chance given the speed with which this article appeared in Sudanile.
    Why the writer did not report all the comments made by Wad el-Mekki and discuss them in their entirety rather than truncate two minutes into two seconds.
    Regards
                  

08-13-2003, 11:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48935

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)


    المقال الذي جاء أعلاه دون المستوى الذي يليق بالأحرار..

    لقد أعجبت بمقال للأستاذ محمد المكي إبراهيم نشر في سودانايل قبل مدة وأدخلته في بوست الأخت بيان الذي عنوانه
    الأخت رودا.. تعالي نبدأ من جديد
    Re: الاخت رودا..... تعالى نبدأ من جديد
    وأنا أنقله هنا لتأكيد ما أورده الأخ عجب الفيا من إحقاق لحق الرجل ود المكي..
    من سودانايل

    هل يقبلون عاصمة ديموقراطية بدلا عن عاصمة علمانية

    محمد المكي إبراهيم
    [email protected]

    في خوفها على المناصب والمراتب تتظاهر الاصولية بالخوف على اخلاق الخرطوم من الشر العلماني القادم الذي سيفتح المباغي والمواخير ويشيع الفساد في بر الخرطوم وبحرها. وذلك تصوير ظالم يريد ان يوحي لنا أن رجال ونساء الحركة الشعبية الذين تسعى هذه الدولة للصلح معهم سيأتون البلاد بجيوب مليئة بالدولارات والدنانير بحثا عن الملذات في هذه الخرطوم الباريسية. ولكننا نعرف انهم في حقيقة الامر أناس فقراء يأتون من ساحات القتال بجيوب خاوية ولايملكون ثمن هذه الخمور المهربة التي تباع في شوارع العاصمة الاسلامية الحالية. واذا كان مظنونا ان صعود بعضهم الى منصب النائب الاول والى مقاعد الوزارة والوكالة سيحولهم الى قبيلة من الاثرياء قذلك ضحك على الذقون، فليس في السودان من هو أفقر من الوزير طالما سار بالدغري او انتمى الى عائلته بنسب. والفقير دائما من ضحايا الفساد وليس من صناعه، ففي العادة يقوم على صناعة الفساد متنفذون اثرياء ممن تظاهروا بالانتماء الى حركة جهادية ليكسروا عظمها ويمتصوا نخاعها.وذلك ما حدث للحركة الاسلامية السودانية فقد تسلل اليها ارباب المطامع من فقراء الروح والموهبة وتظاهروا بتأييدها طمعا في غنائمها وفيئها ومرابحاتها وقروضها الحسان، وحين ملأوا البطون انقلبوا عليها ووضعوا زعيمها في السجن .

    منذ ان وضعوا الدكتور الترابي في الحديد اصبح متأسلمو السودان قبيلة ضائعة تسعى للتغطية على ضياعها مدعية بالزور انها لا زالت على مباديء الزعيم الأسير، بل هي اكثر تمسكا منه بذات المباديء التي صاروا يسمونها الثوابت.ولذلك تراهم يتذبذبون باستمرار بين ما يصلح امرهم ويستديم حكمهم وبين ما يشمت عليهم الترابي وثلة المخلصين التي بقيت معه.



    ولكننا نحن ايضا موافقون على تحريم الخمر في بلاد ضربها الله بالحرب والمجاعات وانقطاع الكهرباء وانعدام البيض من ارحام الدجاج. ونحن مع تحريم تعدد الزوجات -في الحلال او الحرام- على كل من اثرى خلال السنوات الاربعة عشرة الاخيرة. فما رأي السادة الاصوليين لو قلنا لهم اجعلوا الخرطوم عاصمة ديموقراطية للسودان؟ ما رأيهم لو قيل لهم لا نريد مواخير ولا مباغي..ما تراهم فاعلين لو تنازلت لهم الحركة الشعبية عن تلك المظهريات التي ليست دائما مظهريات، فهنالك اقوام ومذاهب لا تكتمل عبادتهم الا اذا شربوا دم المسيح نبيذا.ولكن لأجل عيون الاصولية سنجعله شايا احمر.

    أترضى بذلك الاصولية المتمسكة بالمظاهر؟

    الآن لديهم عاصمة تقطر فسادا وفقرا وسوء أخلاق (والفقر أول الكفر كما هو مأثور عن امام المتقين) . وقد حدث ذلك رغم الغياب الكامل لليسار والسينما والمسرح والحريات من تلك العاصمة ..فقد نجحوا في تشتيت عناصر اليسار في اركان العالم الاربعة وشراء بعضه الآخر، وأغلقوا ابواب دور السينما منذ مقدمهم السعيد وحتى الآن. ومع ذلك فان التحلل الاخلاقي يفتح ابواب سياراته الكورية الصنع للبنات اللائي لايملكن ثمن المواصلات، والطالبات الفقيرات اللائي لا تصل مصاريفهن من الاقاليم. وتقول الدولة العاجزة ان ذلك فضل ظهر يعود على من لاظهر له.



    الفقر والانحلال ابناء دفعة واحدة..ونحن البعيدون المبعدون من بلادنا نتعلم من الصحف الانقاذية روايات فاجعة عما فعل الفقر بشعب عزيز وحرائر كن آلين ان يجعن ولا ياكلن باثدائهن.ولكن عهد الجوع طال وتمدد وارتفعت سخونة الجو وزاد زحف الصحراء وتدهورت بلادنا الى القاع الذي ليس بعده قاع . وخلال ذلك راح اللصوص ينتشرون في كل المرافق ويختلسون اموال البنوك الاسلامية بلا خوف من الله ولا من الحكام ولم تعد تهب علينا من تلقاء الوطن سوى روائح الروث والسباخ.



    والآن يحشدون حولهم طوائف الاسلام السياسي الفاشلة ليدافعوا بها عن شريعة مدعاة وعاصمة اسلامية لا توجد الا في الاوهام، ويهدرون لذلك دماء الرجال الاحرار. ومن اسف انهم لا يفعلون ذلك بقوة الفتوى وجذوة الحماس الديني في صدور المؤمنين وانما بشراء القتلة بملايين الجنيهات ..نعم بالدنانير وليس بأمتار في الجنة ولا بحوريات من ذوات المقام الرفيع..انه عقل الفقر الذي يملي ويكتب..يشتري ويبيع..ففي عصر الفقر كل شيء بثمنه:الشرف والفكر والنفس التي حرم الله قتلها الا بالحق. ويبدو ذلك من الغرابة بحيث يدعونا للتشكك في نواياهم فأحيانا يتشددون ليتنازلوا، ويعصلجون ليتساهلوا.



    حسنا..ما قولهم لو تنازلت لهم الحركة الشعبية عن العلمانية واكتفت بعاصمة ديموقراطية تتحدث فيها الصحف بحرية وتسير فيها المظاهرات في حماية الشرطة ويجري تسريح البوليس السياسي وجماعات التكفير؟

    ذلك بالضبط ما تخشاه هذه العصبة وهو نور الحرية الباهر الذي يعشي أبصارها ويفضح جهلها وتقصيرها ويطيح بحكمها في غمضة عين..ذلك ما أنكروه على الحركة الشعبية في مبدأ امر المفاوضات حين طالبت بالديموقراطية والحكم الدستوري فأبوا عليها ذلك وقدموا لها بدلا عنه وعد الانفصال بعد ست سنوات. واذا استمرت الحركة الشعبيية في الضغط فسوف يعطونها الانفصال الناجز في بحر اسبوع ليناموا ملء جفونهم في جمهورية شمال السودان الاسلامية، وشعارهم:" فلتذهب طليطلة فسوف تبقى لهم غرناطة واذا ضاعت هذه فستبقى لنا قرطبة..يذهب الجنوب ثم الفونج والدينكا انقوك وجبال النوبة ودارفور وكل ذلك لايهم فسوف تبقى عالية راية الدين في الخرطوم وام ضبان."

    ليس اضيع للدين واكبر جريرة عليه من هؤلاء المتاجرين باسمه الشريف ممن اتخذوه قميص عثمان يدفعون به عن مناصبهم وألقابهم التي صعدوا اليها بالغدر والخديعة وبيع ارواحهم لمفستوفليس - يريدون خداعنا مدعين التمسك بقدسية العاصمة وهم يتنازلون عن نصف الوطن للصليبية الحاقدة على الاسلام. ويظنون ان الصليبية ستتركهم ينعمون بجمهورية شمال السودان وكانها سمحت لاسلافهم في الاندلس ان يحتفظوا بموطيء قدم في فردوس الاندلس المفقود.

    اذا استمر هذا الهراء فسوف نبكي طويلا كثيرا مريرا على الوطن الذي إن لم يكن قد ضاع بالفعل فانه يوشك ان يضيع. ولسوف ننشد مع امير الشعراء مراثيه الحزينة :

    يا أحت أندلس عليك سلام*عفت الخلافة منك والاسلام

    وبيت القصيد فيها هو قوله:

    والدهر لا يألو الممالك منذرا * فاذا غفلن فما عليه ملام

    فقد غفلت النواطير وتعامت عن قطيع الثعالب وانشغلت بمطاردة اهل الرأي والنظر ليلمع في غيابهم بعض الانبياء الكذبة والمدعين.ولايريد اهل الشأن ان يقرأوا الكتابة التي على الحائط ولا ان يأخذوا العبرة مما يجري للملالي في ايران والخسارات الماحقة للاصوليين في انتخابات الاردن والتغيير الذي طرأ على " سيد الواحة" الذي تحول من ابن لادن الى ابن آوى.

    حسنا حسنا.. لم يأل الدهر جهدا في انذار هذه المملكة ولكنها لاتسمع ولاترتدع وسينفذ فيها امر الله.

    يارب أمرك في الممالك نافذ*والحكم حكمك في الدم المسفوك.(شوقي مرة أخرى)

    وعلينا الآن ان نقاوم الملاريا والدوسنطاريا والمغايص لنعيش ، فإن من يعش يرى.
                  

08-16-2003, 08:12 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    فوق
                  

08-16-2003, 08:28 AM

MOHDY
<aMOHDY
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 338

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    ربما لن نرضي بالنقد ينتقد من بعض الشخصيات التي اتخذناها رموزا لنا
    كنت اتمني ان ان تكون الردود علي هذا النص المضاف ذات تحقيقات اكثر دقة بأن يتقدم للكتابة من حضروا الندوة المزعومه حتي يتم تفنيد اراء صاحب المقال الذي نشر في عدة مواقع في الشبكة الاثيرية. كيف لم تتاح الفرصة لكم هائل يقطن الولايات الشرقية من اهل البورد لحضور الندوة؟ الف سؤال و سؤال
    و الاهم من هذا الموضوع كله ان كتابات محمد المكي رائعه و هي مقالات في حد ذاتها و يجب الا يمنع احد من النظر فيها و ربما توجيه النقد...هكدا نتقدم لا بالدفاع العاطفي

    اخيرا من الاشياء التي استوقفتني اسم صاحب المقال الذي من المفترض ان يكون من سكان مدينة شيكاغو التي اقطنها...لم اعرف الاسم و اتصلت علي الكثيرين من الذين لهم علم باهل السودان في المدينة و لكن لم يعرفه احد.....اين هذه الشخصية؟
                  

08-16-2003, 08:39 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: MOHDY)

    هذا منقول للفائدة
    انزله الفيا فى بوست قائم بذاته
    رايت نقله هنا
    يعمم الفئدة والفهم

    من هو جعفر سليمان التهامي الذي يسب الناس؟

    محمد المكي ابراهيم

    نشرت سودانايل وثيقة حقد واتهام لشخصي بقلم من اسمى نفسه جعفر سليمان التهامي مدعيا انه من شيكاغو. وحيث ان المقال لم يحتو على أي فكر او تفكير وكان مطولة هجائية في ذمي شخصيا فقد اتصلت بسودانايل وطلبت منها رفع ذلك المكتوب باعتباره قذفا شخصيا يعرضها هي الاخرى للمسائلة. الا ان ذلك لم يجد في الحيلولة دون نشر تلك الافتراءات فقد نشرتها مواقع اخرى اما عن سوء نية او جهلا بالقانون.
    يدعي الكاتب انني اتهمت الشريعة الاسلامية بالبدائية والقصور وهي فرية لا يترفع عنها امثاله من التكفيريين فالواقع انني كنت اتناول النظام القضائي الملفق الذي يعيش السودان تحته باعتباره شريعة السماء وقد انتقدته نقدا موضوعيا،وأظهرت ما يفتقر اليه من مقومات العدالة وضماناتها.
    لم يكن بين الحضور شخص بهذا الاسم والواقع انني حين فرغت من مداخلتي صفق لها الحضور وغالبيتهم من المسلمين ثم ردت عليها الدكتورة لوبان مؤيدة ولكنها مضت لتذكر ان الشريعة الحقيقية بغير تلك المواصفات وانها نظام ديني ممتاز.وحيث ان كلامها كان موافقا لهواي فانني لم ار داعيا للرد عليها .
    وكان كل ما أوردته في نقد شريعة المتأسلمين السودانيين مقدمة لسؤال قدمته للندوة قلت فيه ان السودانيين الشماليين يرون هذه المعايب في النظام المطبق عليهم ولذلك لا يؤيدونه وسؤالي هو: لماذا وانتم تعرفون ذلك تصرون على تصوير السودان بهيئة كتلتين : جنوب يعارض تطببق الشريعة وشمال يتمسك بها، إذ ليس هنالك من يتمسك بها سوى حفنة المتسلقين والمستفيدين.
    قدم الكاتب شهادة زور وتزوير فهو لم يكن من حضور الندوة ولا شهادة لغائب، وكل الذين كانوا في القاعة ينكرون وجود شخص بذلك الاسم كما ان الاسم اصلا اسم مستعار قام بتأليفه والاستتار تحته احد موظفي الجبهة الاسلامية بواشنطن رغبة منه في احراجنا والتشفي منا بمثل هذه السفاهات.
    وواضح ان المقال كان معدا سلفا وان كاتبه اضاف اليه مقدمة حوت ذلك الافتراء وذيله بنهاية حول نفس الشأن، أما صلب المقال فموضوعه التهجم على ادبي وفكري بدوافع انتقامية من مقالات لي سبقت في نقد النظام خاصة وان بين سؤالي في الندوة ونشر هذه الافنراءات ما هو اقل من ساعة او ساعتين. ولن يثنيني مثل ذلك عن المنافحة والقتال الى ان تزول الغمة.
    هذا وكل واشنطن تتحدث عن الشخص الذي دبر هذه الحيلة الدنيئة ومن جانبنا نسعى لإثبات علاقته بالجريمة لنتخذ ضده الاجراءات القانونية. فأمثاله من الأغرار مستجدي النعمة يجهلون حدود الحصانات واسباب منحها ونحذره انها لا تحمي السفهاء من ممارسي السب والقذف والتكفير وما ينشأ عن ذلك من مسئولية جنائية ومدنية .
    والله نسأل ان لا يطول هذا الدجى الداجي من الكذب والافتراء والتظاهر بحماية الدين بينما هم في الواقع يحتمون به ويضفون على انفسهم قداسة زائفة بحجة الغيرة وقوة الولاء للدين وما هم من ذلك بشيء. وما فعلوه بالاسلام ليس وراءه ما يفعل فقد جعلوه عرضة لكل السهام وأقفلوا أمامه ابواب التقدم والانتشار حتى أصبح المسلم يخفي اسمه ودينه على سبيل التقية فلا يحق لاحدهم ان يأتي متباكيا ساعيا في مخادعة الناس.
    ليس الكذب من اخلاق الرجال الفحول ولاشهادة الزور ولا التخفي وراء الاسماء الوهمية ومن يريد ان يدفع عن الاسلام يجب ان يكون رجلا ولايخشى على نفسه ومنصبه من عواقب ما يفعل في سبيل الدين. ولكننا حيال نفر من الكذبة المفسدين اضاعوا البلاد والعباد وافسدوا حياة الامة وعزاؤنا انهم عاكفون على تخريب بيوتهم بأيديهم وبأيدي المؤمنين.وان غدا قد تأخر على ناظره كثيرا ولكنه لابد قادم مهما تكاثف الظلام.

    --------------------
    *ارسل الي الشاعر الكبير هذا الرد بالايميل لانزاله بالبورد
    ردا علي افتراءات المدعو جعفر سليمان التهامي التي انزلها الاخ نادوس بالبورد تحت عنوان:محمد المكي ابراهيم..والسقوط الكبير
                  

08-16-2003, 11:16 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: !!!!!!!!!!!!!!!محمد المكي أبراهيم والسقوط الكبير (Re: nadus2000)

    سلمت استاذنا
    ها انت تلقمهم حجراً تلو الأخر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de