الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2008, 11:31 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي

    الليلة يستقبلني أهلي
    كم من الشعر ما لو حاول القاريء أن يفهمه عن غير طريق روحه، لم يكن موفقاً في فهمه ولا الاستمتاع به"
    "حيث تنضج الأشياء تبحر في قداستها الحميمة، وتموج في دعة فلا شيء نشاز". عبدالحي

    حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبد الحي (1944 – 1989م)

    سبق أن نشر بصحيفة الخرطوم .. ونعيده هنا لإشراك قراء سودانيزونلاين مع تحياتي - محمد
    أدارة الحوار: محمد عبد الجليل الشفيع – عصام عيسى رجب
    طلب مني الزملاء بصفحة هتاف المهجر بصحيفة الخرطوم الكتابة حول تجربة الشاعر الراحل الدكتور محمد عبد الحي، بدأت أعيد قراءة عبد الحي فشعرت بعظم المسؤولية التي قبلتها، فعبد الحي استثناء في عالم الشعر، والكتابة عن تجربته مسؤولية ينوء بثقلها العصبة من ذوي الثقافة والفكر فكيف بي؟! فهو شاعر مدقق وباحث محقق للشعر العربي والانجليزي، وهو صاحب لغة شعرية عالية، وقد أوردت د. نجاة محمود محمد الأمين في دراستها (السمندل في غياهب الغياب) قول أحد الشعراء عن عبد الحي:
    "لقد صرح لي ذات مرة بأنه يبحث عن لغة خاصة، لغة تنظر إلى واقع هذا القطر الفسيح، القارة المتنوع المناخات الجغرافية، لغة تشتمل البحر والاستواء والبرق والفهد والزرافة والجبل والنار والشلال والجيشان والعنف والتصوف والانقطاع والحلول والسياحة في ملكوت الله وقيومية الدين والطوطم والوثن .. الخ .. الخ".
    عبد الحي الذي رثاه العالم الفذ د. عبد الله الطيب – يرحمهم الله جميعاً – بقصيدة مطلعها:
    نعاك وأي أهل الفكر منعي وأي أسى عليه وأي دمع
    محمد يا أبن عبد الحي لهفي عليك ومن كؤوس الحزن جرعي
    عرفتك طالباً فطنا مجداً وأستاذاً بذلت جميل وسع
    وصاحب مذهب للشعر فيه جمعت من الحداثة كل جمع
    كواد عبقر بدع ويحوي من النظم الجديد جديد صنع
    وأشبه خاله أدباً وعلماً وأشبه من أبيه طيب طبـع
    قرأت قصيدة العودة إلى سنار عدة مرات، وطالعت بعض الدراسات النقدية حول تجربته الشعرية، ثم حاولت الاستعانة ببعض المهتمين بالشأن الشعري والثقافي، وأخيراً تيقنت بصعوبة المهمة واتفقت مع الأخ الشاعر عصام عيسى رجب الذي رحب بالفكرة التي استقرت أخيراً ليس على الكتابة حول تجربة الشاعر محمد عبد الحي فهذا أمر قد نعد العدة لإجتراحه في الفترة المقبلة بعد أن رأينا مناسبة أن تكون البداية حواراً مع أسرة الشاعر، وبالفعل أتصلنا برفيقة دربه أ. عائشة السعيد التي رحبت بالفكرة وباللقاء .
    في أمسية الجمعة 26 رمضان 1429هـ (26 سبتمبر 2008م) بمنزل أسرة الدكتور/ محمد عبد الحي بالرياض - المملكة العربية السعودية وعلى الطريقة السودانية التلقائية المحببة دار الحوار التالي مع بعض أفراد أسرة الشاعر الراحل الدكتور/ محمد عبد الحي: أ. عائشة موسى السعيد (رفيقة درب الشاعر) والدكتورة/شيراز محمد عبد الحي (ابنته) وزوجها الدكتور حاتم خير الله، استمر الحوار حوالي ساعة ونصف شعرنا خلاله أننا لا زلنا على هامش سيرة هذا الشاعر الاستثنائي المتفرد، وإليكم الحوار:
    الليلة يستقبلني أهلي :
    خيل تحجل في دائرة النّارِ ،
    وترقص في الأجراس وفى الدِّيباجْ
    امرأة تفتح باب النَّهر وتدعو
    من عتمات الجبل الصامت والأحراجْ
    حرّاس اللغة – المملكة الزرقاءْ
    ذلك يخطر في جلد الفهدِ ،
    وهذا يسطع في قمصان الماءْ
    ونواصل
                  

11-18-2008, 11:40 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    محمد عبد الجليل: في البداية نرجو أن نتعرف على أفراد أسرة محمد عبد الحي وقصة قدومهم للرياض – المملكة العربية السعودية؟
    أ‌.عائشة: أولا أهلا وسهلا بكم في بيت إبنتي شيراز وزوجها حاتم؛ وأنا الآن ضيفة عندهم بمناسبة قدوم إبنهم الثاني ( بدر) ليصاحب أخيه (معتز).
    أما أسرة محمد عبد الحي رحمه الله فهم: الباشمهندس وضاح وهو الآن وزوجته هبة عثمان وأولادهم سارا ومحمد ونور يقيمون بالسودان؛ شيراز وزوجها وولديهما طبيبان هنا بالرياض ؛ معتز يقيم ويعمل ويدرس بنيوكاسل/ بريطانيا وهو يدرس المحاسبة وإدارة الأعمال؛ وريل درست الحوسبة جامعة بورتثماوث ببريطانيا وحاليا تحضر دراسات عليا وتعمل بلندن. جئنا الرياض بقصة قد أسردها في يوم ما ، عام 1990 سبتمبر- أي بعد عام من وفاة محمد، وعملت بجامعة الملك سعود كلية اللغات والترجمة حتى عام 2003 ثم نزلت المعاش وواصلت العمل في جامعة الأمير سلطان قسم اللغة الإنجليزية/ الترجمة حتى سبتمبر 2008. أنا الآن في المعاش بعد أن اكتمل النصف الأول من الرسالة (الأولاد).

    د.حاتم: حبابكم عشره فى منزلنا وكم هو حديث عذب هذا الذي يدور حول محمد عبد الحى.

    د.شيراز: شرفتونا..والحديث عن أبى حديث مطول ولا أقول هذا من باب كل فتاة بأبيها معجبه فحسب..بل لأن الحديث عنه هو في الحقيقة حديث عن صراع ثقافي وفكري يمثل لب الصراع السياسي في السودان ولأنه يمثل أوائل من عالجوا سؤال الهوية السودانية ..محمد عبد الحي بالنسبة لي كان الوالد المحب فقط إلى أن أدركت بعد وفاته أنني كنت أعيش مع نابغة وثروة قوميه.أتينا مع الوالدة إلى الرياض بعد وفاة الوالد مباشرة بعد أن(برت بابنها جامعة الخرطوم) فلم يصبروا طويلا على بيت الجامعة الذي لم يضم أسرته فحسب بل إرثاً ثقافياً ضخماً للشاعر الراحل المقيم ومكتبة رتبها وبوبها بيديه بعناية فائقة كان من الممكن والمفترض أن تتحول إلى مرجع ومزار لطلاب الأدب والفلسفة والتاريخ .

    عصام عيسى: بيدي الآن الأعمال الشعرية الكاملة لعبد الحي ولدي عدد من الملاحظات، فلا توجد مقدمة للمجموعة، ولماذا لم يتم إخراج الكتاب بالشكل الذي يتناسب وأهمية المحتوى؟

    أ. عائشة موسى: وجدت نفسي أمام مسئولية وصية محمد عبد الحي بنشر أعماله الشعرية، فحرصت على تنفيذ الوصية كما وصلتني منه – يرحمه الله - (بلا مقدمة ولا إضافة ولا حذف) فقد كان الهم ة عندهم بالأول هو جمع الشعر كما أراد وقد انزاح عن كاهلي، وقد فعلت ذلك والحمد لله بكل ما وسعني وغالبت الظروف الكثيرة التي واجهتني وأنا أؤدي هذه المهمة، وبهذه المناسبة لا بد من كلمة شكر واجبة للدكتور حيدر إبراهيم علي، الذي كان لمساهمته الكبيرة والمقدرة الفضل في إخراج الكتاب بالشكل الذي خرج به، كان ذلك عندما دعاني لحضور مؤتمر ثقافي في القاهرة كان من بين حضوره د. جابر عصفور رئيس المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر والذي قدمني إليه الأديب الطيب صالح قائلاً: أ. عائشة زوجة د. محمد عبد الحي، لأنه لا يمكن أن تذكر الثقافة دون أن يذكر محمد عبد الحي.

    د. شيراز عبد الحي: كانت رغبة الوالد أن يتم نشر أعماله عبر دار الخرطوم للنشر، وبالطبع يمكن أن يتم إخراجها عبر دار نشر أجنبية وبالمواصفات التي نطمح إليها ولكن إخراج أعمال عبد الحي عن طريق أيادي سودانية أفضل، وما زلنا نأمل في التعاون مع مؤسسات سودانية للنشر لإتمام ما بدأناه – وهذا ليس استجداء – فأعمال عبد الحي لا تستجدي النشر، وإن كان ولا بد فيمكن – في المستقبل- أن نتعاقد مع دور نشر أجنبية، لا سيما وأن الكثيرين قد عرضوا علينا إعادة الطباعة سواء في مصر أو سوريا.

    محمد عبد الجليل: يتساءل المرء أين دور النشر السودانية من أعمال محمد عبد الحي؟ أيعقل أن تكون الكثير من أعماله لا زالت بعيدة عن أيدي طلاب الآداب والمهتمين بالثقافة، أين دور النشر الجامعية والخاصة؟!

    عصام عيسى: يوجد الآن مركز عبد الكريم ميرغني ، وقد أخرج أعمال طباعتها ممتازة، كما أن المركز على صلة بدار الريس، وسؤالي هنا هل بالضرورة طباعة كل ديوان على حده؟ أو طباعة مختارات من أعمال د. عبد الحي ؟

    أ. عائشة موسى : الآن لدينا (كأسرة محمد عبد الحي) منزل، نستطيع أن نعيد فيه ترتيب وحصر الإرث الأدبي الضخم لمحمد عبد الحي، ومن ثم يتم تحديد الخطوة التالية، في كيفية إخراج هذه الأعمال.

    عصام عيسى:لماذا سقط إسم الجلالة (الله) عن ديوان (الله في زمن العنف) في المجموعة التي تم نشرها؟

    أ. عائشة موسى: كانت المجموعة لدى دار النشر بجامعة الخرطوم حيث انتظرت مدة طويلة منذ حياته ولم تنشر، وقد علمت مصادفة من أحد الأصدقاء بوجود الكتاب لدى دار النشر بجامعة الخرطوم، وعلمت من هذا الشخص اعتذارهم عن نشره بسبب (الله في زمن العنف)، وقد أشار عليّ عدد من المهتمين بكتابات محمد عبد الحي بحذفها حتى لا تعوق النشر في تلك الظروف (بداية عهد الإنقاذ وتشديد النشر على المطبوعات) وقد كان، وبالفعل تم النشر بعد التغيير في العنوان من قبل دار نشر الجامعة .. لذلك وبعد التشاور مع د. حيدر، وبعض المحررين العاملين معه اتبعنا نفس الإجراء في المجموعة الكاملة لضمان سهولة توزيعها في الخرطوم حتى لا يحول نفس العائق دون ذلك.
    ونواصل
                  

11-18-2008, 11:44 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    محمد عبد الجليل:المطلع على التجربة الشعرية لعبد الحي، يشعر بأنها ومنذ بواكيرها قد ارتكزت على لغة شعرية جديدة وثقافة غائرة في الجغرافيا والتاريخ والأديان والفلسفة والأسطورة والرمز.
    وفي دراسة للأستاذ محمد الربيع قال عن عبد الحي:
    اسم معلق كالتميمة في شرفات الزمن الشعري في السودان، ظل يشعل بروق الشعر في ظلمات الكلمة حتى أزهرت حديقة كونية نبوية خضراء تغالب أنواء التقليد والاستهلاك والتشابه، عصية على الداخلين إلى أبهاء الشعر من بوابات العادة فصار إنجازه الشعري "العودة إلى سنار – السمندل يغني – حديقة الورد الأخيرة – رويا الملك – الله في زمن العنف" خط تقسيم بين زمنيين شعريين، زمن يعيد إنتاج نفسه وشعرائه داخل معازل التقليد، وزمن جسور يكسر عادات التلقي والاستجابة، ويحجل وحيداً في مفازة التفرد والاختلاف، فالشاعر عنده لم يكن إرثاً يكتفي الورثة باستصلاح أراضيه وترميم ما أنهدم من مصاريعه، لكنه اختيار تسقى شجرته من نسق الروح والقلق والجسد "فالشعر فقر، والفقر إشراق، والإشراق معرفة لا تدرك إلا بين النطع وبين السيف".

    لقد عرفت أن قصيدة العودة إلى سنار بمحمولها الثقافي الضخم والمتعدد قد كتبت والشاعر دون العشرين، نرجو الإضاءة حول هذه المسألة؟

    أ. عائشة موسى: نعم العودة إلى سنار كتبت في العام 1962 ومحمد تحت العشرين، ويذكر أن محمد كان طفلاً قارئاً للمجلات والصحف من داخل وخارج السودان، وقد تعرض في العاشرة من عمره لمرض شديد وكان تتراءى له خيالات كثيرة رسمت صوراً في ذهنه، وقد بدأ كتابة الشعر مبكراً فالعودة إلى سنار ليست أول أعماله ، فلديه العديد من الأعمال ويذكر هنا أنه حتى في قصيدة العودة إلى سنار فقد وجدت منها عدة نسخ، وكان يدخل عليها التعديلات، كما قام لاحقاً بإعدام بعض القصائد الرومانسية والوطنية، حيث كان لديه رأياً في بعض أشعاره، كما كان يكره أن يشبه بـ : ت. س. إليوت أو غيره من شعراء المدرسة الرومانسية.

    محمد عبد الجليل: هذا صحيح وربما يبرر ما كتبه عالم عباس حيث يقول:
    "تقرأ شعر عبد الحي كله فقلما تجد أثراً لمناجاة شخصية أو حنين لحيز جغرافي محدود، لن تجد غزلاً في أنثى أو شكوى للذات، بل حتى الوطن، لن تجد الصورة التي يراها أو يتغنى بها الآخرون، ودع عنك ترهات المدح والهجاء والفخر والنسيب وهلم جرا. ومع ذلك تجد كل ذلك في شعره على نحو ما، وفي صورة فريدة، هي خالصة لعبد الحي لا يدانيه فيها شريك أو منازع:
    كلمات شعري لم يجيء يوماً بها إنبيق ساحر
    تلك القوارير القديمة لم أهجنها ولا تلك المباخر
    تلك كلماته التي ليس ثمة أبلغ منها في وصف شعره، ويمضي حتى يقول: لذا فعبد الحي يكتب القصيدة بدمه، يقتطعها من لحمه وعصبه، يعتصر شعره من ذاته اعتصاراً، ويقطره تقطيراً، فلا تجد في خوابيه إلا الشعر الصرف الوهاج، يترقرق في سربال من الضوء المعطر، كشأن الشعراء العظام.
    شيراز عبد الحي: كان والدي يرافق جدّي كثيراً في أسفاره حيث سافر معه إلى غرب السودان وجبل مرّة وطوف بمنطقة جنوب النيل الأزرق وسنار، وجنوب السودان .. وقد أثرت هذه الأسفار كثيراً في خيالاته وشعره، يقول في حديقة الورد الأخيرة:
    زرافة النار ترعى النعنع القمري
    بين الجبال وديك الفجر مقتول
    صحراؤك احترقت ليلاً عنادلها
    في حلمك البشري
    والورد من دمك المذبوح معلول

    محمد عبدالجليل: ما هي علاقة د. عبد الحي بمدرسة الغابة والصحراء، لا سيما أن الأستاذ/ محمد الربيع قد ذكر في دراسته عن أعمال د. عبد الحي ما يلي: (... وقد ذكر كثير من مؤرخي الأدب السوداني مثل عبد الهادي صديق، سلمى خضراء الجيوسي ، عبده بدوي انتماء محمد عبدالحي إلى ما يسمى تيار الغابة والصحراء ولكن عبد الحي تنصل عن ذلك ونفاه عن نفسه في التذييل الذي كتبه في مقال كتبته سلمى خضراء الجيوسي عن العودة إلى سنار قائلا: "الأمر عندي هو أنني لست شاعراً من شعراء الجماعة ، فأنا أتكلم بصوتي الخاص بي الذي أعمقه وأثقفه حتى يتزاوج فيه الخاص بالعام والعام عندي هو تجربة الإنسان الواحدة المتكررة الباطنية الأعمق أو الأعلى من الزمن التي لا تتغير في جوهرها بل تتشكل في أشكال جديدة في كل عصر")

    أ.عائشة موسى: الشعراء المتفردون من ذلك الجيل كل كان يعتبر نفسه مدرسة قائمة بذاتها، وربما يرفضوا التأطير في مدرسة معينة .
    ونواصل
                  

11-18-2008, 11:58 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عصام عيسى: الغابة والصحراء موجودة في صلب أشعار عبد الحي:
    سأعودُ اليوم ، ياسنّارُ ، حيث الرمزُ خيط’’،
    من بريقٍ أسودٍ ، بين الذرى والسّفح ،
    والغابةِ والصحراء ، والثمر النّاضج والجذر القديمْ.

    د. حاتم خيرالله: إن كان عبد الحي قد رفض المدرسة كإطار تنظيمي فيكون هذا أمراً مشروعاً ، مثل المحامي الذي لا ينضم لنقابة المحامين أو الطبيب الذي لا ينضم لنقابة الأطباء، فهذا لا ينفي عنه كونه محامياً أو طبيباً.

    عصام عيسى: كان عبد الحي متفرداً فعلاً ولم يستطع أحد تقليده، فشعره يتميز بكثافة الرمز التي تنم عن عمق الثقافة وتنوعها .. طبقات ود ضيف الله .. إسماعيل الولي .. دراساته المتعمقة للأدب العربي والإنجليزي..
    ثعابين الماء والكواسج والدلافين والحيتان
    والسرطانات والكرازنك وذوات الأصداف
    والفلوس، وعلى رأسها الضفدع، زعيم حيوانات الماء
    راكب خشبة

    الملك السمندل في قميص النار يشع بنقاء ذاته
    والنورس الملاك
    وعائلة الأسماك
    وجمهور الزواحف الرخوة
    وحشرات في عقيقها وزمردها
    وسلاحف في تروسها المقيتة
    وعناصر بلا أسماء نشرت ذخائرها فوق الرمل
    وتبدأ الرقصة في ظهيرة الفضة العميقة
    على حدود المياه الخطرة

    د. شيراز عبد الحي: غلبت عليه روح الباحث بصبر دؤوب فقد كان يقرأ بكثافة ويحفظ موقع كل كتاب في مكتبته الضخمة، يهتم بشخصيات بعينها ... فيقرأ للتجاني بعمق ويبحث في عالم شعره الخلاب .. يحادث أشخاصاً مثل د. عون الشريف قاسم، ويهتم بتاريخ الأشخاص وتاريخ السودان فيجلس لساعات طوال مع حاجة نصره وحاجة بتول – وربما من هنا نشأ اهتمامه بالأساطير والقصص، ومن هنا جاءت كثافة الرمز في شعره:

    صاحبى قلْ ! ما ترى بين شعاب الأرخبيلْ
    أرض "ديك الجن" أم "قيس" القتيل ؟
    أرض "أوديب" و"ليرٍ" أم متاهات " عطيل" ؟
    أرض "سنغور" عليها من نحاس البحر صهدُُ لا يسيلْ؟
    أم بخار البحر قد هيّأ فى البحر لنا
    مدناً طيفيّةً ؟ رؤيا جمالٍ مستحيل؟
    حينما حرّك وحش البحر فخذيه : أيصحو
    من نعاسٍ صدفى ؟ أم يمجُّ النار والماء الحميما؟
    وبكيتُ ما بكيت :
    من ترى يمنحنى
    طائراً يحملنى
    لمغاني وطنى
    عبر شمس الملح والريح العقيمْ
    لغة تسطعُ بالحبِّ القديمْ

    أ. عائشة موسى: كذلك كان محمد يقيم لدى جدته لوالده الحاجة التومة ويحرص على التلقي منها، كما كان يتحين فرص السؤال عن القوميات المختلفة وعاداتهم وتقاليدهم والطقوس التقليدية والكنسية فقد كنا على علاقة مع عدد من المسيحيين.

    د. حاتم خيرالله: جمع عبد الحي بين الموهبة الشعرية والمعرفة بالتاريخ والجذور والبدايات بالإضافة لكونه أكاديمي جاد فحاز شعره التفرد والإتقان.

    محمد عبدالجليل: هل توجد أعمال نقدية منشورة لعبد الحي؟

    أ. عاشة موسى: نعم لديه العديد من الأعمال النقدية نُشرت في عدة مجلات وصفحات ثقافية سودانية وعربية ونحتفظ بعدد من الدراسات النقدية كان ينوي إصدارها في كتاب (حوالي خمس مقالات) هذا بالإضافة إلى عدد من الدراسات مثل: Conflict & Identity باللغتين العربية والإنجليزية، وقد صدرت عن وزارة الثقافة والإعلام السودانية ، وكذلك الدراسة النقدية عن شعر التجاني يوسف بشير والتي صدرت عن دار الفكر تحت عنوان "الرؤيا والكلمات".

    عصام عيسى: ما يميز عبد الحي ليس مجرد الموهبة والمعرفة الأكاديمية، بل إن كثرة القراءة والبحث والإطلاع التي أشرتم إليها هي روح وقلب التفرد الذي ميز أعماله.

    محمد عبدالجليل: دور عبد الحي في مصلحة الثقافة التي تولى إدارتها في الفترة 76/1977م، وماذا أضافت فترة توليه إدارة تلك المصلحة للثقافة السودانية؟

    أ. عائشة موسى: وضع لبنات الاهتمام بالفرق القومية وقد طاف لهذا الغرض كل أنحاء السودان، وعمل على تنظيم الفرق، وكان مهموماً بالشأن الثقافي وتعميمه على نطاق الوطن، وإدخال مناهج تدريبية وتربوية جديدة، ولو تذكرون فقد ظهرت في تلك الفترة (الإكروبات)، وكان مشغولا باجتذاب المواهب في كل المجالات الإبداعية، كما أهتم بالطرق التعليمية الحديثة وتشجيع تعليم الموسيقى وركوب الخيل والدراما المفتوحة، إضافة لإبتداع مهرجان الثقافة والذي أستمر كأجمل التظاهرات الثقافية في البلاد – كما أولى اهتماما خاصة بثقافة الطفل، وأنشأ مركز ثقافة الطفل والثقافة الجماهيرية وكان أول من بدأ مهرجانات الثقافة الثرة في تلك الأيام.

    ونواصل
                  

11-18-2008, 12:07 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عصام عيسى:أيضاً تميزت فترة عبد الحي في مصلحة الثقافة بالأعداد الكبيرة من الكتب التي صدرت من بيروت أو من السودان وفي وقت وجيز، خاصة إذا ما قورنت بالأعداد التي كانت تصدر في غير تلك الفترة مما يؤكد اهتمام عبدالحي بتطوير الجانب الثقافي والمعرفي في السودان من خلال هذه التجربة العملية المبينة.

    شيراز عبدالحي: شكرا (محمد وعصام) وعبركما شكرا جريدة الخرطوم على الوقت الجميل في حواركما مع أسرة محمد عبدالحي حول مساهمته وأقرانه تلك المساهمات الثقافية الرصينة في صراع لا زال موجوداً، وإن كنت آسف على شيء فأني آسفة أني لم أعرف والدي كما عرفته بعد وفاته، ولاحظت في الآونة الأخيرة أشياء كثيرة يتم نشرها بإسم محمد عبد الحي أو أسرته، وآمل من الجميع عدم نشر معلومات غير موثقة عن عبد الحي وبابنا مفتوح لأي استفسار أو سؤال من كل مهتم بهذا الشأن، وأضافت شيراز: لولا أمي لما أنجز ما أنجز ولما عرفنا عبد الحي كما ينبغي، فهي لم تنسى الوصية وسيرة محمد عبد الحي حاضرة وملهمة في كل لحظة بفضل هذه المرأة العظيمة.

    د. حاتم خير الله: القسط الوافر من عظمة محمد عبد الحي في عظمة عائشة موسى السعيد.

    أ. عائشة: بتقولوا كده لأنكم لم تعرفوا عبد الحي، فهو لم يكن من ذلك الكم الذي يقال عنه "وراء كل عظيم إمرأة".

    عصام عيسى: هل يمكن أن تقوم جائزة للشعر بإسم محمد عبدالحي، كما حدث بالنسبة للطيب صالح في مجال الرواية؟

    د. شيراز:أفكار جميلة، ستكون هذه السنة حاسمة بالنسبة لنا، حيث نأمل أن يكون هناك مركز محمد عبد الحي الثقافي في الخرطوم، وعبره يمكن أن تنزل هذه الأفكار إلى أرض الواقع وتدخل حيز التنفيذ.

    أ. عائشة موسى: في العام الماضي استضافتني وابني وضاح وابنته سارا جماعة الأدباء والمثقفين في دار جامعة النيل الأزرق الأهلية بمدني (أرجو أن يكون الإسم صحيحاً) ، وكانت ندوة جميلة جداً والتزموا بالمساهمة في طباعة أعمال محمد عبد الحي، كما وعدوا بتوفير شخص مختص للمساهمة في حصر وصيانة الإرث الثقافي لمحمد عبد الحي، وقد أدار الندوة عصام البوشي ومجذوب عيدروس بشكل بديع، أنتهز هذه السانحة لأقول لهم شكرا على الوفاء وعلى كل شيء، وكان بودي ذكر جميع الأسماء التي لمعت في ذلك اللقاء وقد أعلن الابن نعمان أحمد إبراهيم استعداد دار نشرهم بمدني لنشر أحد كتب محمد وهذه جميعها ضمن مشاريعنا بعد الاستقرار إن شاء الله.

    كما ستشهد الفترة القادمة بمشيئة الله افتتاح مكتبة (محمد عبد الحي) وسيتم رفدها بأعمال عبد الحي (غير المنشورة) كما سأدفع برسالة الدكتوراه التي قمت بترجمتها من أصلها الإنجليزي وهي بعنوان:
    التأصيل والتأثير الإنجليزي والأمريكي في الشعر العربي الرومانسي إلى إحـدى دور النشر لتتولى طباعتها.

    محمد عبد الجليل/ عصام عيسى رجب: شكرا على حفاوة الاستقبال والإفادات الضافية حول سيرة الدكتور محمد عبد الحي وشكرا على الوعد بالمزيد عن محمد عبد الحي الذي تقول رفيقة دربه أ. عائشة موسى: "لا نكتفي بالمدح والتمجيد اللذين لا يضيفان كثيراً لمعرفتنا بقدر ما يضيف النقد والشرح والتحليل والتوثيق" ونؤمل أن يكون هذا هو الدأب مع أعمال عبد الحي في المرحلة القريبة القادمة التي يتوقع أن تخرج فيها أعمال الشاعر محمد عبد الحي إلى القراء لتساهم في إثراء الساحة الثقافية السودانية، يقول عبد الحي:

    "كم من الشعر ما لو حاول القاريء أن يفهمه عن غير طريق روحه، لم يكن موفقاً في فهمه ولا الاستمتاع به"، ويقول: "حيث تنضج الأشياء تبحر في قداستها الحميمة، وتموج في دعة فلا شيء نشاز".
    لأننا نسمع شيئا مثل
    جرس النجوم في الدم
    قلنا نحن مرآة لأسرارها

    الملكة جانشاه – حديقة الورد الأخيرة
    الشاعر لا يهب نفسه للبحر فيغرق فيه
    فيكون في فردوس السحر، زاحفة من زواحفه
    البحر ليس وطننا
    نحن وطن البحر
    يرشح في ظهيرة الشمس البدائية
    فينا كلام البحر
    ربٌ عنيف في قميص اللغة النقية
    يجسر أن تطلع في أعضائه مملكة البحر
    تفيق
    تستشري
    تضئ
    في خلايا يأسه الثمين
    بنورها الأخضر في غضارة الدماء
    أو في عرق الجبين

    نهاية الحوار .. شكراً
                  

11-18-2008, 12:08 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عصام عيسى:أيضاً تميزت فترة عبد الحي في مصلحة الثقافة بالأعداد الكبيرة من الكتب التي صدرت من بيروت أو من السودان وفي وقت وجيز، خاصة إذا ما قورنت بالأعداد التي كانت تصدر في غير تلك الفترة مما يؤكد اهتمام عبدالحي بتطوير الجانب الثقافي والمعرفي في السودان من خلال هذه التجربة العملية المبينة.

    شيراز عبدالحي: شكرا (محمد وعصام) وعبركما شكرا جريدة الخرطوم على الوقت الجميل في حواركما مع أسرة محمد عبدالحي حول مساهمته وأقرانه تلك المساهمات الثقافية الرصينة في صراع لا زال موجوداً، وإن كنت آسف على شيء فأني آسفة أني لم أعرف والدي كما عرفته بعد وفاته، ولاحظت في الآونة الأخيرة أشياء كثيرة يتم نشرها بإسم محمد عبد الحي أو أسرته، وآمل من الجميع عدم نشر معلومات غير موثقة عن عبد الحي وبابنا مفتوح لأي استفسار أو سؤال من كل مهتم بهذا الشأن، وأضافت شيراز: لولا أمي لما أنجز ما أنجز ولما عرفنا عبد الحي كما ينبغي، فهي لم تنسى الوصية وسيرة محمد عبد الحي حاضرة وملهمة في كل لحظة بفضل هذه المرأة العظيمة.

    د. حاتم خير الله: القسط الوافر من عظمة محمد عبد الحي في عظمة عائشة موسى السعيد.

    أ. عائشة: بتقولوا كده لأنكم لم تعرفوا عبد الحي، فهو لم يكن من ذلك الكم الذي يقال عنه "وراء كل عظيم إمرأة".

    عصام عيسى: هل يمكن أن تقوم جائزة للشعر بإسم محمد عبدالحي، كما حدث بالنسبة للطيب صالح في مجال الرواية؟

    د. شيراز:أفكار جميلة، ستكون هذه السنة حاسمة بالنسبة لنا، حيث نأمل أن يكون هناك مركز محمد عبد الحي الثقافي في الخرطوم، وعبره يمكن أن تنزل هذه الأفكار إلى أرض الواقع وتدخل حيز التنفيذ.

    أ. عائشة موسى: في العام الماضي استضافتني وابني وضاح وابنته سارا جماعة الأدباء والمثقفين في دار جامعة النيل الأزرق الأهلية بمدني (أرجو أن يكون الإسم صحيحاً) ، وكانت ندوة جميلة جداً والتزموا بالمساهمة في طباعة أعمال محمد عبد الحي، كما وعدوا بتوفير شخص مختص للمساهمة في حصر وصيانة الإرث الثقافي لمحمد عبد الحي، وقد أدار الندوة عصام البوشي ومجذوب عيدروس بشكل بديع، أنتهز هذه السانحة لأقول لهم شكرا على الوفاء وعلى كل شيء، وكان بودي ذكر جميع الأسماء التي لمعت في ذلك اللقاء وقد أعلن الابن نعمان أحمد إبراهيم استعداد دار نشرهم بمدني لنشر أحد كتب محمد وهذه جميعها ضمن مشاريعنا بعد الاستقرار إن شاء الله.

    كما ستشهد الفترة القادمة بمشيئة الله افتتاح مكتبة (محمد عبد الحي) وسيتم رفدها بأعمال عبد الحي (غير المنشورة) كما سأدفع برسالة الدكتوراه التي قمت بترجمتها من أصلها الإنجليزي وهي بعنوان:
    التأصيل والتأثير الإنجليزي والأمريكي في الشعر العربي الرومانسي إلى إحـدى دور النشر لتتولى طباعتها.

    محمد عبد الجليل/ عصام عيسى رجب: شكرا على حفاوة الاستقبال والإفادات الضافية حول سيرة الدكتور محمد عبد الحي وشكرا على الوعد بالمزيد عن محمد عبد الحي الذي تقول رفيقة دربه أ. عائشة موسى: "لا نكتفي بالمدح والتمجيد اللذين لا يضيفان كثيراً لمعرفتنا بقدر ما يضيف النقد والشرح والتحليل والتوثيق" ونؤمل أن يكون هذا هو الدأب مع أعمال عبد الحي في المرحلة القريبة القادمة التي يتوقع أن تخرج فيها أعمال الشاعر محمد عبد الحي إلى القراء لتساهم في إثراء الساحة الثقافية السودانية، يقول عبد الحي:

    "كم من الشعر ما لو حاول القاريء أن يفهمه عن غير طريق روحه، لم يكن موفقاً في فهمه ولا الاستمتاع به"، ويقول: "حيث تنضج الأشياء تبحر في قداستها الحميمة، وتموج في دعة فلا شيء نشاز".
    لأننا نسمع شيئا مثل
    جرس النجوم في الدم
    قلنا نحن مرآة لأسرارها

    الملكة جانشاه – حديقة الورد الأخيرة
    الشاعر لا يهب نفسه للبحر فيغرق فيه
    فيكون في فردوس السحر، زاحفة من زواحفه
    البحر ليس وطننا
    نحن وطن البحر
    يرشح في ظهيرة الشمس البدائية
    فينا كلام البحر
    ربٌ عنيف في قميص اللغة النقية
    يجسر أن تطلع في أعضائه مملكة البحر
    تفيق
    تستشري
    تضئ
    في خلايا يأسه الثمين
    بنورها الأخضر في غضارة الدماء
    أو في عرق الجبين

    نهاية الحوار .. شكراً
                  

11-18-2008, 12:08 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عصام عيسى:أيضاً تميزت فترة عبد الحي في مصلحة الثقافة بالأعداد الكبيرة من الكتب التي صدرت من بيروت أو من السودان وفي وقت وجيز، خاصة إذا ما قورنت بالأعداد التي كانت تصدر في غير تلك الفترة مما يؤكد اهتمام عبدالحي بتطوير الجانب الثقافي والمعرفي في السودان من خلال هذه التجربة العملية المبينة.

    شيراز عبدالحي: شكرا (محمد وعصام) وعبركما شكرا جريدة الخرطوم على الوقت الجميل في حواركما مع أسرة محمد عبدالحي حول مساهمته وأقرانه تلك المساهمات الثقافية الرصينة في صراع لا زال موجوداً، وإن كنت آسف على شيء فأني آسفة أني لم أعرف والدي كما عرفته بعد وفاته، ولاحظت في الآونة الأخيرة أشياء كثيرة يتم نشرها بإسم محمد عبد الحي أو أسرته، وآمل من الجميع عدم نشر معلومات غير موثقة عن عبد الحي وبابنا مفتوح لأي استفسار أو سؤال من كل مهتم بهذا الشأن، وأضافت شيراز: لولا أمي لما أنجز ما أنجز ولما عرفنا عبد الحي كما ينبغي، فهي لم تنسى الوصية وسيرة محمد عبد الحي حاضرة وملهمة في كل لحظة بفضل هذه المرأة العظيمة.

    د. حاتم خير الله: القسط الوافر من عظمة محمد عبد الحي في عظمة عائشة موسى السعيد.

    أ. عائشة: بتقولوا كده لأنكم لم تعرفوا عبد الحي، فهو لم يكن من ذلك الكم الذي يقال عنه "وراء كل عظيم إمرأة".

    عصام عيسى: هل يمكن أن تقوم جائزة للشعر بإسم محمد عبدالحي، كما حدث بالنسبة للطيب صالح في مجال الرواية؟

    د. شيراز:أفكار جميلة، ستكون هذه السنة حاسمة بالنسبة لنا، حيث نأمل أن يكون هناك مركز محمد عبد الحي الثقافي في الخرطوم، وعبره يمكن أن تنزل هذه الأفكار إلى أرض الواقع وتدخل حيز التنفيذ.

    أ. عائشة موسى: في العام الماضي استضافتني وابني وضاح وابنته سارا جماعة الأدباء والمثقفين في دار جامعة النيل الأزرق الأهلية بمدني (أرجو أن يكون الإسم صحيحاً) ، وكانت ندوة جميلة جداً والتزموا بالمساهمة في طباعة أعمال محمد عبد الحي، كما وعدوا بتوفير شخص مختص للمساهمة في حصر وصيانة الإرث الثقافي لمحمد عبد الحي، وقد أدار الندوة عصام البوشي ومجذوب عيدروس بشكل بديع، أنتهز هذه السانحة لأقول لهم شكرا على الوفاء وعلى كل شيء، وكان بودي ذكر جميع الأسماء التي لمعت في ذلك اللقاء وقد أعلن الابن نعمان أحمد إبراهيم استعداد دار نشرهم بمدني لنشر أحد كتب محمد وهذه جميعها ضمن مشاريعنا بعد الاستقرار إن شاء الله.

    كما ستشهد الفترة القادمة بمشيئة الله افتتاح مكتبة (محمد عبد الحي) وسيتم رفدها بأعمال عبد الحي (غير المنشورة) كما سأدفع برسالة الدكتوراه التي قمت بترجمتها من أصلها الإنجليزي وهي بعنوان:
    التأصيل والتأثير الإنجليزي والأمريكي في الشعر العربي الرومانسي إلى إحـدى دور النشر لتتولى طباعتها.

    محمد عبد الجليل/ عصام عيسى رجب: شكرا على حفاوة الاستقبال والإفادات الضافية حول سيرة الدكتور محمد عبد الحي وشكرا على الوعد بالمزيد عن محمد عبد الحي الذي تقول رفيقة دربه أ. عائشة موسى: "لا نكتفي بالمدح والتمجيد اللذين لا يضيفان كثيراً لمعرفتنا بقدر ما يضيف النقد والشرح والتحليل والتوثيق" ونؤمل أن يكون هذا هو الدأب مع أعمال عبد الحي في المرحلة القريبة القادمة التي يتوقع أن تخرج فيها أعمال الشاعر محمد عبد الحي إلى القراء لتساهم في إثراء الساحة الثقافية السودانية، يقول عبد الحي:

    "كم من الشعر ما لو حاول القاريء أن يفهمه عن غير طريق روحه، لم يكن موفقاً في فهمه ولا الاستمتاع به"، ويقول: "حيث تنضج الأشياء تبحر في قداستها الحميمة، وتموج في دعة فلا شيء نشاز".
    لأننا نسمع شيئا مثل
    جرس النجوم في الدم
    قلنا نحن مرآة لأسرارها

    الملكة جانشاه – حديقة الورد الأخيرة
    الشاعر لا يهب نفسه للبحر فيغرق فيه
    فيكون في فردوس السحر، زاحفة من زواحفه
    البحر ليس وطننا
    نحن وطن البحر
    يرشح في ظهيرة الشمس البدائية
    فينا كلام البحر
    ربٌ عنيف في قميص اللغة النقية
    يجسر أن تطلع في أعضائه مملكة البحر
    تفيق
    تستشري
    تضئ
    في خلايا يأسه الثمين
    بنورها الأخضر في غضارة الدماء
    أو في عرق الجبين

    نهاية الحوار .. شكراً
                  

11-18-2008, 01:27 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الليلة يستقبلني أهلي

    أهدوني مسبحة من أسنان الموتى

    إبريقاً جمجمة

    و مصلاة من جلد الجاموس

    رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوس
                  

11-19-2008, 07:19 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    مقتطف من دراسة للأستاذ
    عبدالمنعم عجب الفيا:

    وللحقيقة والتاريخ أن شعراء (الغابة والصحراء) ليسوا جماعة تربطهم رابطة أدبية أو يجمع بينهم أي تنظيم أو حزب سياسي, ولم يصدروا حتى بيانا مشتركا يعلنون فيه توجههم, وإنما هم نفر من المبدعين التقت أفكارهم في غير ما اتفاق حول رمزية الغابة والصحراء للدلالة على خصوصية الهوية السودانية.

    وهذا ما جعل عبدالحي ينفي أن تكون هناك مدرسة شعرية باسم الغابة والصحراء في حوار معه أجري سنة 1984م ظنه البعض تراجعا عن فكرة الغابة والصحراء, يقول عبدالحي (إن مدرسة الغابة والصحراء, أمر مضحك, فإذا كان هنالك بعض الشعراء والمتشاعرين كتبوا قصائد محشوة بالغابة والصحراء دون أن يكتبوا شعرًا رصينًا لا توجد مدرسة أو منهج لكل الناس, الشعر هو الشعر), فالغابة والصحراء, بالنسبة له مفهوم وليست مدرسة شعرية. وهذا المفهوم عنده ليس حصرًا على السودان وحده كما يقول في الحوار ذاته, بل (يمتد إلى الصومال وأريتريا وشمالي إثيوبيا وشمالي نيجيريا ومالي وغانا والسنغال...إلخ, إنه شعب يكتب باللغة العربية ويدين بالدين الإسلامي, وهم داكنو الجلد امتزجوا بثقافتين, الثقافة العربية والثقافة الإسلامية...الثقافة هي الأساس وليس بالتوالد).

    وعندما نادى دعاة الأفروعربية بالعودة إلى (سنار) كرمز للتعبير عن واقع حال الهوية السودانية, لم يقصدوا بذلك العودة إلى نموذج الدولة الدينية الذي كان مطبقًا في مملكة سنار, كما لم يقصدوا تجاهل الحضارات والممالك السودانية السابقة على سنار. وإنما هدفوا ببساطة إلى تقديم نموذج من تاريخ السودان يرمز ويعبّر عن التعايش والتمازج السلمي بين الثقافات السودانية المختلفة. وقد رأوا في سنار الخلاصة التي تلتقي عندها كل حضارات السودان القديمة والمعاصرة. والعودة إليها هي بالضرورة عودة إلى مروي وكرمة النوبية وعلوة والمقرة المسيحية. ففي ديوانه (العودة إلى سنار) يستلهم محمد عبدالحي الكثير من الرموز والأساطير من الحضارات النوبية القديمة. وفي ديوانه (السمندل يغني) توجد قصيدة بعنوان (مروي) في إشارة إلى الحضارة المروية القديمة, وفي الصفحة المقابلة مباشرة توجد قصيدة أخرى باسم (سنار) في إشارة إلى مملكة سنار, أكثر من ذلك أن محمد عبدالحي في دراسته القيمة عن أسطورة (الشيخ إسماعيل صاحب الربابة) وهو أحد متصوفة مملكة سنار يذهب أبعد من ذلك ويحاول إيجاد وشائج بين سيرة الشيخ إسماعيل وسائر الثقافات والحضارات القديمة بما في ذلك التأثر بالتراث اليوناني القديم, حيث يرى أن الشيخ إسماعيل هو في الحقيقة أورفيوس سوداني.

    ويخلص إلى أن سيرة ذلك الشيخ الصوفي تمثل اللاوعي الجمعي أو الذاكرة التراثية للإنسان السوداني حيث تلتقي عندها الثقافة العربية الإسلامية بالثقافات اليونانية والنوبية والمسيحية.

    لكن يبدو أن البعض يأبى إلا أن ينظر إلى الواقع بعين واحدة, فيرى الأشياء إما بيضاء وإما سوداء, ويعجز أن يرى الرؤية الرمادية التي تفسح في المجال للنظرة التعددية المتسامحة.
                  

11-19-2008, 01:10 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الليلة يستقبلني أهلي ..

    محمد عبدالحي .. تمنعوا العودة إلى سنار
    بقلم د. عبدالحي عندما كان في الثامنــة
    عشرة من عمره .. فلو تمعنها النافذون فينا
    لدرأت مئات الآلاف من الأنفس وكثير من الثمرات

    ولكن ....
                  

11-20-2008, 06:34 AM

أيمن الطيب
<aأيمن الطيب
تاريخ التسجيل: 09-19-2003
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الليلة يستقبلني أهلي - حوار مع أسرة الشاعر الدكتور محمد عبدالحي (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    سلامات محمد عبدالجليل,,
    Quote: وعندما نادى دعاة الأفروعربية بالعودة إلى (سنار) كرمز للتعبير عن واقع حال الهوية السودانية, لم يقصدوا بذلك العودة إلى نموذج الدولة الدينية الذي كان مطبقًا في مملكة سنار, كما لم يقصدوا تجاهل الحضارات والممالك السودانية السابقة على سنار. وإنما هدفوا ببساطة إلى تقديم نموذج من تاريخ السودان يرمز ويعبّر عن التعايش والتمازج السلمي بين الثقافات السودانية المختلفة. وقد رأوا في سنار الخلاصة التي تلتقي عندها كل حضارات السودان القديمة والمعاصرة. والعودة إليها هي بالضرورة عودة إلى مروي وكرمة النوبية وعلوة والمقرة المسيحية. ففي ديوانه (العودة إلى سنار) يستلهم محمد عبدالحي الكثير من الرموز والأساطير من الحضارات النوبية القديمة. وفي ديوانه (السمندل يغني) توجد قصيدة بعنوان (مروي) في إشارة إلى الحضارة المروية القديمة, وفي الصفحة المقابلة مباشرة توجد قصيدة أخرى باسم (سنار) في إشارة إلى مملكة سنار, أكثر من ذلك أن محمد عبدالحي في دراسته القيمة عن أسطورة (الشيخ إسماعيل صاحب الربابة) وهو أحد متصوفة مملكة سنار يذهب أبعد من ذلك ويحاول إيجاد وشائج بين سيرة الشيخ إسماعيل وسائر الثقافات والحضارات القديمة بما في ذلك التأثر بالتراث اليوناني القديم, حيث يرى أن الشيخ إسماعيل هو في الحقيقة أورفيوس سوداني.


    ,,,,,,,

    تحياتى,,
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de