|
مزالق علي طريق اوباما
|
تحققت المعجزة واضحي اوباما رئيسا للولايات المتحدة,بعد ان رفضت امريكا
لقرنين ونيف الا ان ياتي رئيسها من الجنس السكسوني الابيض,فالسود الذين
ذاقوا الامرين ابان عبوديتهم,قد وجدوا اخيرا مكانا لهم في هذا البلد الذي
شاركوا في بنائه بعرقهم ودموعهم.ولكن بقراءة متانية للاحداث وللمشهد
الاميريكي ككل,يمكن ملاحظة ان اوباما يجابه جملة من الصعوبات والعقبات
بل والقوانين التي وضعتها ادارة جورج بوش عن اصرار وتعمد في طريقه
وفي طريق الحزب الديمقراطي,بحيث يضمن الحزب الجمهوري ان تغيير تلك
القوانين والانظمة يستنزف طاقات الديمقراطين,ويجابه عاصفة من العقبات
قبل ان يفكر اوباما بتغييرها او ازالتها او تقنينها.
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
من الملاحظ ان الرئيس بوش ومن خلال سياسية المحافظين فد اجترح فعاليات بل
وارتكب اخطاء ليست في اميركا او الشرق الاوسط وانمافي كل العالم,بحيث يمضي
الرئيس المنتخب مدة حكمه لاربع سنوات قادمة وهو يقوم بمحاولة تقويم
ماحدث من اعوجاج.وربما احتاج ان يحمل بيمناه عصا سحرية حتي يفلح
في خوض تلك الصعوبات التي ليس اولها او اخرها العراق وافغانستان
وانما الاذمة الاقتصادية التي تاخذ بتلابيب اميركا ومعها العالم,والقوانين
التي سنتها ادارة بوش لمنفعة الاغنياء ,حتي وصلنا الي ان 95%من الشعب الاميركي تعمل لمنفعة خمسة بالمائة من الاغنياء الذين يمتلكون الثروة
حسبما عبر اوباما في خطبته ايام البرايمري في نيوجيرسي.ثم تبعا لذلك تاتي
اجندة ساخنة وحيوية مثل البطالة والرعاية الصحية وحقوق المتقاعدين
وماالي ذلك من ازمات ربما تتطلب اكثر من فترة رئاسية,واذا حدث التغير
سيكون بطيئا تحال فيه الامور الي مؤسسات صعبة المراس لن يستطيع الرئيس
تجاوزها ولو بشق الانفس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
لا شك أن هناك العديد من العقبات التي وضعتها الإدارة السابقة أو الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها الاقتصاد العالمي ولم نشهد منها حتى الآن سوى قمة جبل الجليد وما سيأتي سيكون أضخم وأشد أثراً على اقتصاديات العالم ككل. ولكني أظن أن شعار التغيير الذي رفعه أوباما يعنيه تماماً وسيبذل هو وفريق عمله كل جهد لإثبات أن هذا التغيير ممكن، خصوصاً إذا ما استصحبنا معنا التغيرات الكبيرة التي صاحبت هذه الانتخابات من زيادة اهتمام الشباب بهاودخول الملونين والسود كقوة مؤثرة في الحراك السياسي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: جعفر محي الدين)
|
جعفر محي الدين
اولا مرحب بيك في المنبر,واتمني ان يطيب لك المقام.
لاشك ان اوباما يتمتع بتاييد الشباب الاميركي الصاعد,الناقم علي السياسة الحالية,والاوضاع الاقتصادية المربكة,والنزيف الاميركي في العراق
والذي اودي بحياة اربعة الاف ,الي الالاف من المصابين والمعاقين,ومليارات
المتسربة عجلة الاقتصاد الاميركي الدوارة,والي جانب الشباب حظي اوباما
بتاييد المثقفين والمتعلمين دونما اعتبار للعرق واللون,وبذا كان انتخابه
نقلة نوعية في التاريخ الاميركي,ومن ابدع ماقاله اوباما ان فوة اميركا
ليست فقط في سلاحها وقدرتها علي الاجتياح والاحتلال,وانما في عبقرية انسانها
وفي مبادئها التي الديمقراطية وحقوق الانسان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
ومن الملاحظات الجديرة بالتامل ان معظم ان لم تكن كل الحروب التي دخلت
امريكا طرفا فيها خارج الولايات المتحدة,كانت في زمن حكم الجمهوريين,
ودائما ماياتي الديمقراطيون بعد ذلك لرتق الفتق الذي احدثه سلفهم
الجمهوريه ,وان لم ينجحوا في ذلك يقوم الجمهوريون باقناع عوام الامريكان
بفشل الادارة الديمقراطية,وبحاجة اميركا للتغيير,وهكذا تعيد الماساة نفسها
علي نفس الشاكلة من ال vicious cycle.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
ولعل اخطر مايواجه اوباما هو ( تركة بوش)الفادحة Bush's legacy, لقد
كان بوش يتخيل نفسه ادخل تغييرا معتبرا substantial change علي قواعد
اللعبة السياسية وذلك عندما تبني مشروع المحافظين الجدد المسمي مشروع
القرن الامريكي, والذي كان يسعي لاستخدام القوة الامريكية كرافعة تغيير
تعيد صياغة الشرق الاوسط وترسخ الهيمنة الاميركية علي مدي قرن من عمر
الزمان ,ولعل سخرية القدر والسياسة الدولية معا, القت بكامل المشروع
في جب فشل مكلف خصوصا لساكن البيت الابيض الجديد,فافغانستان في حالة من الفوضي العارمة بعد ان دبت الروح في اوصال طالبان من جديد,لتفسد
بعض ارهاصات وبراهين النجاح المبكر في الحرب علي الارهاب,وكنتيجة لذلك
اصبحت باكستان نفسها عرضة لذات ال virus .اما العراق فلازاتا لعنف
والخلاف السياسي بين مكوناته الوطنية مستعران بشكل معرقل لكل الجهود
الرامية لوصول الي peacefull settlement للاوضاع هناك .وفي الجوار اكتسبت
ايران المذيد من الجراة لمد نطاق طموحاتها لتشمل المنطقة باسرها وليس ففط
العراق.ثم القاعدة التي تحولت الي اشكال جديدة وغدت حالة ذهنية ونمط تفكير
يسري عبر الشرق الاوسط وماوراءه ,وخير شاهد علي ذلك,الاعمال الارهابية الاخيرة في باكستان واليمن والجزائر.وكل تلك التطورات المحزنة,هي نتاج
موضوعي لخيارات ادارة بوش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
نعم ... على طريق أوباما مزالق, لكن عليه أيضا فوحا بالغا من الأمل. وأعتقد أن نصر أوباما المؤز, والذي في تقديري يعتبر أغلى وأهم مساومة فى تاريخ الشعب الأمريكي, سوف يرجح ميزان حسناته, والتي سوف تنبني عليها حسنات أخر فى مقبل المراحل.
معاك ... في الحرص وحراسة مشروع أوباما لأجل حراك أمريكي/إنساني جديد, لكني ضد الإستسلام لتعاسات بوش ونطاقه الجمهوري المتأخر.
شكرا هاشم ... وواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: HAYDER GASIM)
|
هو كذلك اخي استاذ حيدر, اذا لابد من حراسة يقظة لهذا المشروع الحلم
فثمة متربصين كثر ينتظرون لحظة مغافلة النواطير, .
ولان الرئاسة ايا كانت سواء في اميركا او غيرها,تظل لها شرورها كما ان
فيها بعض الخير, لذا نحاول ضمن محاولتنا لحراسة الحلم ان تكون القراءة
وحيدة الجانب one-sided فيؤتي المشروع من جانب خفي.
ومهما يكن فان اوباما ذكي والمعي وحكيم ويعرف تماما حجم التحديات
وكم الصعوبات,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
العزيز هشام المشكلة أن النوايا الطيبة والآمال العريضة لا تكفى وأخشى أن كلام الليل يمحوه النهار، وأن تروح السكرة وتبقى الفكرة سيجد أوباما نفسه غير قادر بصورة واقعية على الإيفاء بوعود شتى أو على الأقل فى إطار زمنى محدد فمعتقل غوانتنامو -مثلا- لن يغلق فى الحادى والعشرين من يناير والقوات الأمريكية بالعراق لن نصبح لنجدها قد أختفت وكما تفضلت فإن أوباما مثقل بأوزار بوش تجره إلى الأرض وتمنعه حرية الحركة. . المشكلة أن العالم كله قد علق عليه آمالا عراض كما الآمال التى علقهافى لسودان الناس على عودة الحركة الشعبية ففى الحالتين كانت أحلام الناس أكبر من الواقع ، وظنوا أن القادم يحمل عصا سحرية ناسين واقع الكيزان فى السودان والجمهوريين هنا . . تسلم حتى نعود. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: عزان سعيد)
|
عارف يا هشام يا اخوي ورغم التحديات التي يقول عنها المنطق برطيق هذا الرجل المبارك باذن الله الا انني متفائله جدا,عارف ليه؟؟؟!!!
لاول مرة احس انه في تيار حقيقي جماهير ملتف حول رئيس امريكي في العادة هؤلاء الامريكان كانت تمثل الانتخابات لهم هموم صفويه ويتشغل بها المثقفين و الاغنياء,في انتخابات اوباما الامر اختلف. لاحظت بان الناس تستمع له وكأنه ملهمها...الناس يا اخي لم تزحف في حياتها بهذه البلاد وبهذا الكم لتستمع لمرشح. الشعب الامريكي ليس بحتجة لمزيد من فطاحلة الاقتصاد ولا المخططين فالحمد لله بلادهم عامره لكنهم بحوجة لمرشد وطني وقائد يحمل بالضبط صفات مثل اوباما.
الشعب بحوجة لرجعات روحيه وخطاب مختلف خطاب ينعش فيه الحس الوطني ويجعل همومه اكبر من مجرد امتلاك منزل وعربة فارهة.
اوباما الذي حرك الملاليين ليدفعوا من 5 دولار ل20 كل اسبوع من اجل حملته الانتخابيه صدقني لقادر ان يفعل المعجزات.
اعتقد اكبر ابداع له هو اشعار الشعب انها حكومته وانه بهم و لهم و ليس بدونهم,في خطاب يوم الفوز كان امينا ووضح ان انجاز كل هذه الاحلام الكبيرة يحتاج لزمن وقال ربما فترتين رئاسيات.
اوباما لو يسمع لي يدي الشعب كل اسبوع خطبة ويعلم الله انه سفجر طاقات رائعه بشعبه فهذا الشعب كان فاقد للاحساس بان الحكومة منه و اليه وهذا الاحساس بطريقه للتلاشي الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
ستنعكس مزايا اوباما الشخصية علي رؤية اميركا للعالم,وعلي سياساتها
الخارجية,بعد ثماني سنوات من سياسة انفرادية متطرفة راهنت علي الحروب الاستباقية لتحقيق اجندة خاسرة,وهي الان موضع انتقاد حتي في اروقة
الحزب الجمهو
ري نفسه.فاوباما الشاب المتوسط العمر هو حلقة وصل ماببن
جيل الشباب وكبار السن,وهو ايضا ابن الطبقة الوسطي الذي جمع ببن الخبرة
الاكاديمية في اشهر جامعات اميركا وبين العمل التطوعي التفاعلي مع ابناء
الطبقات الفقيرة من خلال عمله ك community organizer في شيكاغو.تلك
مزايا تجعل منه رمزا لمزيج يجمع الاميريكيين ويوحد انقساماتهم علي كافة الاصعدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مزالق علي طريق اوباما (Re: Hisham Osman)
|
بالنسبة للعرب و ( الشايلين هم القضايا العربية), عليهم ان لا ينظروا
لاوباما كمخلص saviour قادم لانتشالم من وهدتهم التاريخية عبر سياسات
اميركية,فاوباما في المقام الاول هو رئيس اميركي للامة الاميركية ومالها من
مصالح واولويات ,وما حولها من اصدقاء وخصوم,لذلك ستكون ادارة اوباما
ايجابية ومنصفة بحق القضايا العربية بمقدار ماتكون المنطقة العربية
ايجابية مع نفسها وبمقدار مايتوافق العرب علي رؤي مشتركة لازماتهم
المشتركة. فمن اراد عناق اشرعة الحلم الاوباموي ,عليه اولا انجاز الهوم ويرك
الداخلي.
| |
|
|
|
|
|
|
|