|
Re: بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولايات المتحدة -حول مبادرة أهل السودان لحل مشكلة دارف (Re: ابراهيم عدلان)
|
الاتحادي..اين مركز القرار؟! الخرطوم: حمزة بلول اعادت مبادرة اهل السودان اصطفاف القوى السياسية بين مؤيد ومعارض, وحسب التصريحات الصحفية التي صدرت من بعض الاحزاب فإن ابرزالمشاركين هم (الوطني, الامة, ا لحركة الشعبية , حركة مني) كما يعتبر الشعبي والشيوعي من اكثر الاحزاب التي ابدت موقفها الرافض صراحة , الا ان هذا التصنيف ينسحب علي جميع القوى السياسية ماعدا الحزب الاتحادي الذي كان قد أكد حضوره للملتقى بوفد يقوده نائب رئيس الحزب احمد الميرغني ولكن خرج حاتم السر على الاعلام امس الاول ببيان ملتهب تمت صياغته بلغة تفوق في حدتها كل تصريح ادلى به المعارضون للمبادرة بمن فيهم الترابي . استخدم السر موقعه كناطق رسمي باسم التجمع الوطني ليطلق قذائفه اللغوية على المؤتمر الوطني “المبادرة لم تطرح للتشاور والتحاور والتنسيق مع اي جهة سياسية وبالتالي لا معنى لوجود القوى السياسية كضيوف شرف في مهرجان خطابي لا يقدم حلولا للازمة..مقاطعة معظم فصائل التجمع لم تكن مستغربة لأنها فقدت الثقة والمصداقية في المؤتمر الوطني ..”, ولعله لا يغيب على كل المراقبين ان السر قيادي بالحزب الاتحادي ومن اقرب القيادات الى زعيم الحزب ومركز القرار لكن الذي يدهش ويرفع حواجب الدهشة ولايعيدها الى محطها الطبيعي المفارقة في الموقف السياسي بين قيادات في ذات الحزب يبدو للناظر من بعيد ان مواقفها تتطابق مع موقف رئيس الحزب ..ولما كان الموضوع اشبه باللغز هاتفت الاحداث الدكتور علي السيد القيادي بالاتحادي والتجمع الوطني كي يسهم في اجلاء الحقائق ولكن السيد اضاف غموضا علي ضبابية الموقف الاساسي “السر يتحدث باسم التجمع “ رددت عليه ولكن التجمع مشارك في الملتقى لأن الحزب الاتحادي رئيس التجمع والحركة الشعبية الامين العام هم الآن في كنانة ,اجابني واضح انه يظن ان التجمع سيقاطع , كدت ان أساله الا يوجد تنسيق لكن خشيت ان ادخل قي حوار دوري لأن القضية اصبحت اكثر وضوحا وهو عدم وجود رابط مؤسسي للتجمع ولمزيد من التأكيد هاتفت القيادي الاتحادي تاج السر محمد صالح الذي أكد لي انه الآن متواجد بكنانة حيث مركز المؤتمرين واستفسرته مع من يقف الميرغني؟ اجابني “واقع الحال يؤكد نحن الآن نشارك ومولانا ابوسبيب قرأ خطاب الميرغني في افتتاح المؤتمر”. في الفترة الأخيرة خرج الاتحاديون زرافاتا ووحدانا من حزب الميرغني بعضهم تكتل في مجموعة اتحادية رافضة والاخرين اتجهو صوب النادي الكاثيلوكي سابقا بحيث يشغل المركز العام للمؤتمر الوطني مساحة ضخمة تستقبل كل وافد دون ان يضيقوا على بعضهم , كل من خرج على الميرغني كان يتحدث عن غياب المؤسسية واخرهم فتح الرحمن شيلا وصلاح الازهري , حاولنا استقصاء اشكالية اتخاذ القرار في الاحزاب عبر الاتصال باستاذ العلوم السياسية بجامعة أفريقيا النذير شاع الدين الذي ابتدر حديثه قائلا “تعكس عملية اتخاذ القرار توحد المواقف بين النخب القائدة والمتصارعة في بنية العمل المعين بما في ذلك العمل الاداري البسيط”..من ناحيته يقول التوم هجو المسؤول التنظيمي بحزب الميرغني في اجابته علي سؤال الاحداث عن كيفية اتخاذ القرار داخل حزبه باعتباره المسؤول الحزبي الاول عن ذلك لفترة من الزمن “ هذا التخبط يؤكد ماقلناه عن غياب المؤسسية والشورى , وهذه الطريقة مستمرة من فترة ليست بالقصيره , الكل يجتهد بما يراه لهذا نجد في حدث واحد اكثر من موقف حزبي “ , بالرغم من أن هجو لم يحدد فترة تاريخية لبداية عدم المؤسسية التي تطرق اليها الا انه اشار للموقف الاخير كنموذج أصبح متكررا في الفترة الاخيرة ..من ناحيته يقول شاع الدين (الاتصال الحزبي قاعدة اساسية في الوصول الى موقف مشترك وتماسك البنية الداخلية تنظيما وفكرا وانتهاج خط سياسي ..اما الاختلاف فهو نتاج لضعف دوافع العمل السياسي والتنظيمي داخل الحزب المعين).
| |
|
|
|
|