اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 03:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد قاسم(ودقاسم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2003, 09:18 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل

    منذ منتصف خمسينات القرن الفائت والسودانيون يتم ابتعاثهم لنيل الدرجات العلمية في انجلترا وفرنسا وغيرها من البلدان التي سبقتنا في هذا المجال ، وقد استمر هذا الوضع في تزايد مستمر حتى حجره الديكتاتور جعفر نميري في منتصف السبعينات على فئة قليلة من محاسيبه وسدنة سلطته . واتجه السودانيون في تلك الفترة إلى الانتظار طويلا في وظائف مساعدي التدريس في انتظار دورهم في الابتعاث وكثيرا ما كان بعضهم يحاول الحصول على منح دراسية من جهات مختلفة ، ثم اتجه السودانيون للابتعاث الداخلي والالتحاق بالجامعات السودانية التي طورت اقساما وكليات للدراسات العليا ، وتنامت أعداد حملة الدرجات العلمية بصورة كبيرة ، وحقيقة أن هذا أمر إيجابي وفر على السودان أموالا باهظة كان يمكن أن تصرف في الخارج ، وفي نفس الوقت ما كان يمكن أن يتحصل كل هذا العدد على درجات علمية لو ترك الأمر لنافذة الابتعاث الخارجي فقط . لكن المسألة على إطلاقها لم تخرج عن العشوائية التعليمية في السودان والتي ظلت ديدن العملية التعليمة منذ بداياتها الأولى ، فلا يوجد تخطيط تربوي أو تعليمي سليم ، ولم يتم مطلقا ربط مخرجات التعليم بمدخلات التنمية ، وهذا ظاهر في عدم وجودك لمن يصلح لك جهاز تلفزيونك في السودان رغما عن هذا الكم الهائل من الخريجين ، وقد أوكلت هذه الأعمال للمصنعجية الذين لم ينالوا دراسة متخصصة ولا تدريبا مهنيا يؤهلهم لأداء عملهم بكفاءة
    وكما أن العملية التربوية في السودان أفرزت آلاف المتعلمين الذين خرجوا من الجامعات يحملون شهادات دون علم ، فإن هذا أيضا ينطبق على الدراسات العليا ، ولا ينطبق هذا على خريجي جامعات السودان - على مستوى البكلاريوس أو الدرجات العليا - فقط ، إنما أيضا موجود في كل جامعات العالم ، وقدرأينا في كثير من البلدان العربية خريجو الجامعات الأمريكية والبريطانية والأوروبية عموما وهم يحملون شهاداتهم دونما امتلاكهم لأي ذرة علم . ومن الموكد أن الألقاب العلمية التي نالهاهؤلاء ستصبح بالنسبة لأصحابها ككعب أخيل ، لا لشيء إلا لأن أصحابها لم يغمسوا عقولهم في نهر العلم ، وبالتالي ظلوا يتمظهرون بشكل العالم لكن عند ثبر أغوارهم يتضح أنهم لا يحملون شيئا وفي نفس الوقت يتضجر كثير منهم عندما يكشف الأخرون جهله ويعرونه من غشائه الخارجي الذي يتدثر به ، فيتجه هذا العالم- الدالي - الجاهل إلى السب والشتم والتعالي ( في الفاضي ) ويوجه سهام الجهل نحو الآخرين في انعكاسية مكشوفة للكل ،لكنه يظن أن الآخرين لا يعلمون ذلك ، وهناك البعض من هؤلاء ربما يكون مجتهدا أيام الدراسة والبحث إلا أنه يوقف هذا الاجتهاد ويركن إلى الكسل متدثرا بداله تلك التي حصل عليها ، هذا إن لم يكن البعض ينظرون إلى أنفسهم أنهم أكبر من العلم نفسه بعد حصولهم على الدال ، وبالتالي يظل هؤلاء يراوحون مكانهم ولا يتقدمون قيد أنملة ولا يعلمون أن الناس من حولهم يتطورون ويتقدمون بخطى سريعة فيظل القابعون يمارسون حمل الدال دون حمل العلم
    وهناك أيضا من يظل يردد أن الآخرين يحسدونه على نيله لتلك الدرجة العلمية ولو رجع هذا العالم - الدالي - الجاهل بذاكرته لوجد أن كل السودان أحب الدكتور عبد الله الطيب وظل يحبه حيا ومريضا وميتا ، وكثير من علماء السودان الأجلاء حملوا الدرجات العلمية وتعاملوا مع الناس بأريحية ولم يتكبروا ولم يستعدوا أحدا ولم يصغروا أحدا ولم يتجاهلوا أحدا مهما كان مستواه التعليمي ، وفد ظل الدكتور عبد الله الطيب يردد كثيرا أقوال العامة ويستقي منها الحكمة ويردها إلى أصول الحكمة المتوارثة مثبتا أن العلم موجود في البشرمنذ خلق الله آدم وعلمه الأسماء كلها
    ويتكبر بعض هؤلاء علانية على الكثير من غير الحاصلين على الدرجات العلمية حتى إذا كان هذا في قامة العقاد أو أمل دنقل أو الطيب صالح أو محمود محمد طه أو علي المك وغيرهم من العباقرة الذين لم يحملوا الدال أو ممن حصلوا على البكلاريوس أو أقل منه، بل يتناسون أن العبقرية قد توجد في أوساط الرعاة والزراع والعمال الذين لم يتيسر لهم التعليم مطلقا أو تيسر لهم قدر ضئيل منه ، أو تلقوا تعليما غير نظامي ، حتى ولو كانوا في قامة الشيخ فرح ود تكتوك ، وكل مشايخ الصوفية ، وشعراء البطانة ، وهمباتة السودان
    وهم في ذلك يلغون كل الحكمة التي سبقتهم وكل العلم المتوارث من آدم حتى حصولهم على الدال
    إن كان أحد منكم لا يريد للقبه العلمي أن يصبح كعب أخيل فعليه أن يكون عالما لفي علمه وفي أدبه وفي خلقه وفي اجتهاده وفي تواضعه ، وإلا فإن هذا الدال سيكون وزرا وحملا ثقيلا على حامله
                  

07-27-2003, 01:00 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    للتنوير
                  

07-27-2003, 02:58 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    صدقت فالعلم بحره لاينضب
    استاذنا في التاليف الموسيقي والموسيقي الالكترونيه
    يذهب سنويا الي شيكاغو او نيويورك لتلقي العلم فيما استجد في الموسيقي الاليكترونية وما استجد من برامج الكومبيوتر في هذا المجال
    وكان دائما ياتينا بالجديد مازحا وقائلا
    يبدو انني ساظل تلميذا الي الابد
                  

07-27-2003, 03:55 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    فناننا الموصلي
    لك التحية والود
    هذا عالم مجد ومتابع ويسعى للعلم بصورة مستمرة
    آمل أن توفقوا في الاستزادة من علمه
    وزادكم الله رفعة بتواضعكم الجم
                  

07-27-2003, 04:09 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    جمعا يارب امين
                  

07-27-2003, 06:47 PM

yasiko
<ayasiko
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2906

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Elmosley)

    أخي ودقاسم
    لا فُـضَّ فوك
    لقد جعلتني أتذكر مناقشة رسالة دكتوراه ، شاهدتها
    في شريط فيديو، وهي في النحو العربي
    ومقدمة لجامعة من جامعات امدرمان وكان المشرف عليها هو أحد علماء السودان ، إلا أنه لم يكن مختصاً في النحو ، وقد افتتح الممتحن الداخلي حديثه بهذه العبارة (والله على ما أقول شهيد) : لقد احتوت هذه الرسالة على أخطاء نحوية ولغوية لا تغيب عن بصيرة طالب في السنة الأولى بالجامعة ، وبدأ يعدد في تلك الأخطاء واحدة تلو الأخرى وصفحة تلو الصفحة حتى وصل إلى صفحة مائة وكسر . وعندئذٍ تدخل رئيس اللجنة ، وهو المشرف نفسه ، مقترحاً إحالة الأخطاء للباحث لتصويبها وتم ذلك. وعندما جاء دور الممتحن الخارجي ، أشار إلى انه لن يستطع التعليق كثيراً لأن المشرف على الرسالة كان أستاذه في الجامعة
    إلا أنه قال: إن وجه الحسناء لا يخلو من الخال .
    ووجه سؤالاً للباحث يطلب منه أن يروي ما يعرفه عن قصة أحد علماء النحو العربي(والذي لم يكن عالماً وقتئذٍ) مع حماد بن ابي سلمة ، وذلك عندما لحن ذلك الرجل عند ذكره للفظ (أبو الدرداء) وقد استفزه رد حماد فقال له : سوف أتعلم علماً لن تخطئني فيه بعد اليوم ، ومن ثم كان ثمار اجتهاده هو محصولنا اليوم من قواعد في أمهات كتب النحو ، وهي قصة مشهورة يمر بها أي طالب في السنة الأولى في المرحلة الجامعية يدرس الأدب أو اللغة ، ولكن لم يستطع الطالب الإجابة ، وعندئذٍ قال الممتحن الخارجي في سخرية واضحة سأحكي القصة للحضور وللطالب وذلك للفائدة وبالفعل حكي القصة.
    رغم تعليق الممتحن الداخلي ، والذي أحسبه قد قصم ظهر الرسالة ، ورغم الفشل في الإجابة على أبجديات قصص النحو أتدري يا ود قاسم ما هو التقدير الذي حصلت عليه الرسالة؟
    إنه تقدير ممتاز
    فعلق أحد الظرفاء الذين شاهدوا شريط الفيديو قائلاً: لست أدري أي تقدير كانت ستناله هذه الرسالة إن لم تحتو على هذه الأخطاء؟ وأضاف قائلاً :إن الجامعات أصبحت توقف أي بص وتنزل جميع ركابه وتمنح الدرجات العليا لأصحاب الجلاليب البيضاء والملافح وتمنح البكالريوس لبقية الركاب ، أما السائق والكمساري فيمنحان دبلوماً لأنهما أوصلا الركاب إلى ذاك المكان.
    أتعتقد أن الفساد السياسي يتوقف عند الامور السياسة فقط ؟ بالطبع سيطال كل شيء.

    (عدل بواسطة yasiko on 07-27-2003, 06:54 PM)
    (عدل بواسطة yasiko on 07-28-2003, 02:32 AM)

                  

07-27-2003, 07:39 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأخ ياسيكو
    لك التحية
    ما أوردته يشير إلى فساد عظيم ، ويكشف أن بعض الحاصلين على الدرجات العلمية الرفيعة ربما يكونوا قد حصلوا عليها بمقاييس غير علمية وربما تدخل في دائرة الغش والفساد ، ناهيك عن أن عددا منهم ربما يدفع تكلفة إعداد وكتابة رسالته ويجلس مرتاحا ويتعرف فقط على ما يمكن أن يشارك به في المناقشة مع اللجنة الفاسدة
    ثم بعد استلام الشهادة يتم تعيينه محاضرا في إحدى الجامعات ويطالب الناس باحترام لقبه العلمي الذي لا يستحقه أصلا
    لك ودي
                  

07-27-2003, 08:07 PM

yasiko
<ayasiko
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 2906

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    ودقاسم

    سلام مرة ثانية
    Quote: أن بعض الحاصلين على الدرجات العلمية الرفيعة ربما يكونوا قد حصلوا عليها بمقاييس غير علمية وربما تدخل في دائرة الغش والفساد

    ألا تذكر مشكلة جامعة امدرمان الاسلامية مع الاردن وما خُفي أعظم
    لك الود

    (عدل بواسطة yasiko on 07-27-2003, 08:13 PM)

                  

07-27-2003, 08:32 PM

SalahDirar
<aSalahDirar
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    إخوتي الأعزاء
    لكم التحية وخالص المودة

    لقد سرد الأخ/ ود قاسم فأبان ورد عليه الأستاذ/ الموصلي بتلقائية وعفوية لا تخطئها العين وهو يدخل في لب الموضوع مباشرةً ويدلي بدلوه الحكيم دوماً كما يأتي الأخ/ ياسيكو كذلك ويفرغ جعبته بما يثري الموضوع.

    إلى هنا، حتماً فإن الموضوع عادي جداً لا غبار عليه، وإن الذي حدث وتمت المداخلات فيه ما هو إلا جزء يسير من تقصير كبير ومتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة التي جرت الشعب والمجتمع إلى تردي فظيع في كل شيء، فهنا تم التحدث عن المستوى التعليمي بشكل عام وهناك من بح صوته في معالجة ما يحدث بالنسبة للفتيات الآتيات من أقاليم السودان المختلفة بغرض الدراسة وما ينلنه من صعوبات قاسية ورياح لم يكن قادرات على أن يحنين لها رؤوسهن كما هنالك من ينادي المروءة والأخلاق و ... و إلخ . فهذه كلها نتاجات حتمية لحكومات لا تعتني إلا بذاتها ورجالها وكأن أمر مواطنيها لا يعنيها.
    لا أحجم الآراء بالتأكيد ولا أدعو زيداً من الناس في أن يلتزم جانب موضوعي للحوار ويعطي الطرف الآخر حقه في الرد والإعتبار (ربما كانت زلة لسان وربما كان سوء فهم لمقصد غير واضحة مراميه) وقد .. وقد، ولكنها الأسس والقيم التي تمنيناها أن تسود في مكان صار وطن للجميع لم يبخل عليهم بعطاءه ولا بمتنفسه ولا بإبداء كل ما يريح ولكن كل التمني في ألا يكون ذلك على حساب (آخر) ما يمعن في منقصته ويزد في غبنه .. لم تكن يوماً ما ولن تكن التعاملات وسط الزملاء/الرفاق/ الإخوة تؤتى بجانب يبغضه الجميع ولا مواربة في ذلك .. بصرف النظر عن تبعات هذا أو ذاك، موقف هذا من قضية محددة أو تلك فإن الجميع يفترض فيهم جمع الإخاء والمحبة وكفى، وهنا مربط الفرس الذي يحجم، وإن كان في صدورنا غل أن نأتي بها إكراماً لأنفسنا أولاً قبل إكرامنا لهم وإكرامنا للآخرين.
    أقول هذا إذ لم تكن مصادفة تشابه العناوين كما لم تكن مصادفةً بالتأكيد تلك الجهود المتضافرة التي نأمل أن يسامحها الله وتسامح أنفسها والآخرين ، ونتمنى كذلك أن يعفي الله عما سلف.
    والله من وراء القصد
                  

07-27-2003, 09:06 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: SalahDirar)

    أخي ضرار
    لك التحية
    ولك الشكر على مداخلتك القيمة ، وما أعتقده أن الاخوة الذين سبقوك بالتعليق هم من المتابعين لما يكتب بالبورد ، وحقيقة الأمر أحببت بهذا الجهد المتواضح أن أقول للزملاء في هذا البورد وزواره أن اللقب العلمي ليس هدفا في حد ذاته وانه يملي على حامله مسئوليات عديدة أقلها المتابعة المستمرة وسعة الاطلاع وتجويد التخصص وإفادة الناس بهذا العلم ، ومن ما هو مطلوب سعة الإدراك وعدم التعالي والتواضع والأمانة العلمية
    ولا أعتقد أنني خرجت عن الموضوعية كما لا أعتقد أن هناك جراحا تنكأوتشابه العناوين هو من باب الكلام جاب الكلام
                  

07-27-2003, 08:10 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    اخى ودقاسم اعجبنى مقالك و لكن هناك جهد مقدر لكل طالب دراسات عليا فهو قد سهر الليالى و فارق الاحبة لاجل التحصيل و تلك تضحيات لا يمكننا تجاوزها لكن هناك البعض ممن يحرصون على تحصيل الدرجات العليا علميا لا للعلم من اجل العلم و لكن من اجل رفع المستوى الاجتماعى و الاقتصادى مثلا و لا يمكننا لومهم عندها فواقعنا السودانى يجبر اربعة اخماس طلاب العلم على النظر اليه كوسيلة و ليس غاية فى حد ذاته،و البعض يعمل بمبدا العلم للمظاهر و لا يمكننا لومهم باطلاق اللوم لان مجتمعنا يتحول ليكون مجتمع مظاهر و ماديات و لا ينظر للانسان بقيمته و قيمه بل بمكانته الاجتماعية و قوته الاقتصادية و هنا يجب ان نقلق
                  

07-27-2003, 08:48 PM

murtada

تاريخ التسجيل: 05-14-2002
مجموع المشاركات: 279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: lana mahdi)

    موضوع شيق ...
    في راي الخاص جدا ... أعتقد اننا يمكن أن نلخص الامر في الامكانيات و الجوده... فاذا توفرت جودة الاشراف و أمكانيات البحث فلا أعتقد أن نوعية المنتج البحثي ستكون بأي حال أقل من غيرها في أي جامعه عريقه في أي دوله متقدمه
                  

07-28-2003, 08:04 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: murtada)

    أخي مرتضى
    لك التحية
    أوافقك فيما قلت ، لكن يبقى جانب الشخص الحائز على اللقب هل يواصل الاطلاع والبحث أم أنه يركن إلى الكسل ؟ هل يعايش الناس ويخالطهم أم أنه يتكير عليهم ويرى نفسه مميزا وعلى الآخرين أن يحترموه مهما قال ومهما فعل ؟
    لك شكري وتقديري
                  

07-27-2003, 09:59 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: lana mahdi)

    الأستاذة لنا
    لك التحية
    وحمدا لله على السلامة
    أشكرك على مداخلتك الطيبة وأنا حقيقة قصدت أن أنبه بعض الذين جاهدوا لنيل الدرجات العلمية أن لا تكون الدرجة العلمية هي نهاية المطاف العلمي لهم ، أريدهم أن يواصلوا حمل شعلة العلم والحفاظ عليها متقدة وإفادة الأجيال القادمة من هذه الشعلة
    لك الشكر
                  

07-27-2003, 10:18 PM

خضر حسين

تاريخ التسجيل: 03-31-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأخ الأستاذ ودقاسم

    لا فض فوك .. لا فض فوك .. لا فض فوك

    ومعا فى طريق التنوير



    ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
    البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
    ستظل محنية، فوق الجثث
    ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
    بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث
                  

07-28-2003, 08:15 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: خضر حسين)

    الأستاذ خضر
    لك تحياتي
    أشكر دعمك
    ومعا ما دمنا على حق
                  

07-27-2003, 11:24 PM

ودالسافل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    العزيز ودقاسم..لك الود
    شكرا لهذا البوست...فان قليلا من يدلون بدلوهم فى هذا المنبر وتلك الدال..تشعر مقتنيها وليس..حائزها بفضل السبق والريادة المتوهمة...
    وهذا جليا فى بعض الكتابات.....
    ان الفرق كبيرا......بين الاقتناء والحيازة..اليس كذالك؟
    ولكن عزيزى....فلقد اختلط الحابل بالنابل....فى زمن ثورة التعليم...كما يسميها اهل الانقاذ....
    ولست منحاز....ان قلت ان اى شهادة..بعد 89 يجب ان تخضع للرؤيةالجادة...ويوضع مالكها...تحت المجهر...
    واكثر صدقا....فلقد عهدنا صاحب الدال...لكتاباته عبق يشئ..حجة وعقلانية..ذات صبغة لاتخفى...فى اى مجال كتب عنه
    ولكن الان...للمقتنون.....تسطيح مخل..وتعالى كاذب..ولغة مبتسرة ...
    ومنطق مختل...ووحكى و ونسة...تفوح منها الذاتية البغيضة..
    والاخت لنا...ربنا يديها العافية..
    اوردت المظاهر الاجتماعية والظواهر الاخرى..
    ولنا عودة ان شاء المولى
                  

07-28-2003, 08:38 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودالسافل)

    أخي ود السافل
    لك تحياتي وعظيم ودي
    شكرا على مداخلتك وإثراءك للموضوع ، ولابد أن يأتي يوم يحاسب فيه المجرمون على جرمهم ، ومن هذا الجرم عدم الأمانة العلمية وقد كانت الأمانة العلمية من قبل إحدى سماتنا التي تميزنامن غيرنا
    وأنصح كل ذي علم أن ينفع الناس بعلمه وأن يخالق الناس بخلق حسن وأن يتحلى بتواضع العلماء
                  

07-28-2003, 04:33 AM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    مع الاحترام لكل من رد فى هذا البوست الا اننى اسال ود قاسم سؤالا انزلت د.بيان بوستا عن عندما يتحول لقبك العلمى الى كعب اخيل ومقارنة بعنوان بوستك هذا هل نعد بوستك هذا رد على د.بيان
                  

07-28-2003, 08:52 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: zumrawi)

    أخي زمراوي
    لك التحية والود
    أراك متحسسا ومتحفزا ، وكأنك تريد أن تقول شيئا لكنك أحجمت وفضلت طرح التساؤل
    حقيقة الكثير من المواضيع تحرك بعضها والأفكار تولد بعضها والأحداث تدفعنا للإخبار والتعليق والتحليل
    وهكذا الحال
    فمن وجد في ما نطرحه فائدة أو إجابة على تساؤلاته ورغب في الاستفادة منها فإن هذا هدفنا ، ومن لم يجد في ما كتبنا مصلحة عامة واعتبره مضيعة لوقت الآخرين فله أن يقول ذلك ويعترض بالصوت العالي
    ربما أوحى لي البوست الذي ذكرت ما كتبته في هذا البوست ، إلا أنه مطلقا لم يخرج عن العام ولم يشر لشخص بعينه من قريب ولا من بعيد
    آمل أن تناقش أفكاري وتحكم علي من خلالها ، لا أن تحاكمني على نواياي
    فالله وحده هو العالم بنوايانا
    لك الشكر والتقدير
                  

07-28-2003, 06:02 AM

Abu Suzan


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    العالم الذي لا ينفع نفسه وغيره بعلمه كالحمار يحمل أسفارا. أذكر ذات مرة أني ذهبت إلى المنتدى الآخر فقوبلت بسيل من الدالات تزين الصفحة الأولي لذاك المنتدى فقفلت راجعا ظنا بأني أخطأت المكان وولجت مستشفا خاصا. وجمعتني الأيام في بلاد آل يعرب بأصدقاء كرام كان منهم الطبيب والمهندس والمحاسب والبيطري. وكشأن أهل السودان كنا ننادي الطبيب بالدكتور والمهندس بباشمهندس وننادي على البيطري من غير لقب مما أغضبه ووتر العلاقة بيننا. وأخيرا تم الأتفاق بيننا على مناداة البطري بدكتور بط للتمييز... وجينا نكحلها عميناها وأنقطع حبل الود بيننا
                  

07-28-2003, 09:32 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Abu Suzan)

    أخي أبو سوزان
    لك تحياتي وودي
    أشكرك على إضافتك القيمة التي تفضح يعضا من الفهم الضيق لبعض المتعلمين ، الذين لم يمنحوا العلم حقه حيث أفسدوه بالتعالي وأرادوا به بلوغ الصفوية وأغفلوا الحكمة والخبرة المتوارثة المنتقلة عبر الأجيال
    لك التحية
                  

07-28-2003, 09:39 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    سلام يا ود قاسم والاخوة

    هذا موضوع هام وخطير. وقد اثرناه عدة مرات، فهو امر يمس التعليم والتدريب، ويمس بالتالي الخدمة المدنية، ومستقبل الاجيال، ويمس الثقافة الاجتماعية السائدة، وقيمة العلم في المجتمع وبالتالي حظه من احتمالات التقدم. وللموضوع هنا جانبان
    جانب دور العلماء وحملة الدرجات العلمية، وفهمهم لهذا الدور، وحملهم لامانة العلم والتنوير الحقيقية، التي يتوقعها منهم الشعب الذي انفق على تعليمهم وبعثاتهم ومناصبهم ومرتباتهم وامتيازاتهم، وحملهم لامانة الفكر والثقافة ومسئولية الصفوة القليلة المتعلمة بل الحاملة لاعلى درجات العلم، في التحلي بروح العلم الحقيقية، وهي التي يطبعها طابع البحث المتواصل عن المعارف والحقائق، ويطبعها التواضع، والجدية في طلب العلم باستمرار وتواضع وبمنهجية معروفة الخ. وهذا هو الجانب الذي بدأ به ود قاسم موضوعه

    وجانب آخر للموضوع، تناوله بعض المحاورين، من حيث التساؤل عن أحقية حملة هذه الالقاب العلمية، في الحصول على هذه الالقاب ابتداء، ومن حيث اهليتهم لذلك وطرق الحصول على الدرجات وما قد يشوبها من مجاملات وتساهل سببه الروح السبهللية السائدة الان بسبب النظام الظلامي الجهولي المسيطر، وبسبب الطبع السوداني الذي يميل بطبعه للمجاملة فيما لا مجاملة فيه، وبسبب ما أشارت اليه لنا مهدي بانه امر سائد في مجتمعنا وهو النظر الى الدرجةالعملية كمصدر للوجاهة الاجتماعية وكهدف في حد ذاته بعيدا عن الرغبة الحقيقية في البحث العلمي الجاد باتباع المناهج المتعارف عليها. وفعلا مما يثير الدهشة كثيرا في السودان، ان الكثيرين جدا يحصلون على الدرجات العلمية الجامعية دون مجرد التفكير في جدواها الحياتية لهم ولتحقيق رغباتهم الحقيقية في الحياة. ان متعلمينا مثلهم مثل بعض نساء الحلة عندنا، التي تشتري الواحدة منهن ثوبا غاليا لمجرد ان فلانة جارتنا لبست مثله وح تقول علينا شنو لو ما لبسنا زيها، دون ان تتذكر اطفالها الجوعى ولا ابنها المطرود من المدرسة بسبب عدم دفع الرسوم ولا الآخر المهدود بالملاريا لعدم الدواء ولا ولا ولا.. هذه هي عقلية الطالب عندنا الذي يريد مثلا ان يساعد اسرته بالمال الكثير، وبدلا من تعلم مهنة يحبها حقا مثل الميكانيكا او الكهرباء (راجع تلفزيون ود قاسم البايظ) وتجلب له دخلا كبيرا ومهنة دائمة ، فانه يصر على الجلوس لامتحان الشهادة 3 مرات، حتى يدخل جامعة الخرطوم مثله مثل ود فلانة تلك (هي نفسها ست التوب) وتدفع له امه دم القلب حتى يحصل على بكلاريوس الفلسفة والآداب، فلا تضيق فقط فرص العمل امامه، ولا يضيع منه العمر فيما لا يحبه ولم يقتنع به يوما، وانما يجد نفسه عاطلا ومضطرا لمواصلة المهنة الوحيدة المتاحة: الدراسة، فتدفع امه وربما اخوه المغترب او ابوه المعاشي، ما تبقى من دم القلب حتى يحصل على الماجستير. ويكون حينئذ قد دخل في دوامة حلزونية لا نهاية لها، فلو ناداه عمه ليعمل معه في الورشة بمرتب مليون جنيه، ما دام زمان كان بحب الميكانيكا والعربات، لما قبل، ولاعتبرها اهانة له وهو حامل الدرجة العليا ان يعمل بيديه او ان يعمل اصلا وسط هؤلاء الاميين المتسخين بالزيوت طول اليوم!! وهنا القضية الاكبر: الترفع عن خلق الله، والشعور بانه اصبح صفوة من صفوة، يشار اليها او يجب ان يشار اليها ببنان الاعجاب والاكبار، فهو من اهل العلم والدرجات العلى. ثم اذا طال الانتظار، وعثر المبروك على وظيفة براتب 100 الف جنيه لا يفعل صاحبها شيئا سوى الحضور للمكتب او قراءة الصحف، في قسم البحوث بوزارة التخطيط الاجتماعي (اسم رنان مش؟؟) جد في تحنيس السيد المدير والسيد الوزير حتى حصل على التفرغ والبعثة لنيل الدكتوراة. ومن هناك تصبح القصة اعقد، فالرجل احد الاف قليلة في ارض المليون ميل و35 مليون نفس ، ممن يحملون الدال العجيبة، وممن اكرمهم الله واصطفاهم ليكونوا من النخبة التي تنظر بتشديد الظاء لمستقبل الوطن وسندكالية الاندياح والالق المتجدد وداء الشقيقة ومصر الشقيقة والكبدة وابو تمام وابو دمام. هاهو بشرى الفاضل قد اشار اليهم قبلنا، ولكن صاحبه كان على الاقل عصاميا قبل عهد الجامعات الست وعشرين

    أهلنا اختصروا القصة زمان وقالوا القلم ما بزيل بلم. والخواجات بشيرون للرجل العامل بالبحث والعلم بانه عالم "ساينتست" ، ولغيره بمهنهم، ولا يعرفون شيئا عن الدرجات العلمية. هذه يعرفها فقط المتخلفون امثالنا. وراجعوا مقالي خالد الفشطيني في الشرق الاوسط يومي السبت والاحد 26 و27 يوليو

    ود قاسم: بعيدا عن الموضوع، روايتك التاريخية عن يوميا ت سمير احدى افضل ما قرأت في الأدب السوداني منذ ابراهيم اسحق. يبدو انك متعدد المواهب، ووراك الكثير مما لم نعرف بعد. كل دا لحاله بدون وضو، اقصد لحالك بدون دال؟؟ والله احسن لينا وانفع من الف من تلك الاحرف الخالية من النقاط حتى

    مع تحياتي لكم جميعا

    (عدل بواسطة Alsawi on 07-28-2003, 09:40 AM)

                  

07-28-2003, 10:40 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Alsawi)

    أخي الصاوي
    لك التحية وكريم الود
    والله إن إضافتك جاءت أشمل من الموضوع الأساسي ، وأترك للإخوة زملاء البورد مهمة التعقيب والتعليق وآمل أن يجني الوطن وأبناؤه أفضل الثمار من الأفكار الوطنية الأمينة التي يخطها أبناء شعبنا
    وليذهب الزبد جفاء ، ويبقى ما ينفع الناس
    لك التحية وأنت تشعل هذه الشمعة لإزالة العتمة
                  

07-28-2003, 11:03 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ود قاسم (Re: ودقاسم)

    العزيز ود قاسم
    لك تحيات الزهور
    انا ايضا كنت قلقا ان يكون هذا البوست موجها للاستاذه بيان وذلك لورود اشارات كثيرة اولها عنوان البوست ومع تقديري ان الاخت بيان قادره على الدفاع عن نفسها ارجو من كل قلبي ان لا يكون المعني بهذا البوست شخص مثل الاستاذة بيان علينا يا صديقي ان ندفع همم المؤهلين والراغبين للاستذاده من العلم الى الامام مع ملاحظة ان تخصص الاستاذه بيان من التخصصات النادرة التي يحتاج اليها الوطن
    لك وللاستاذه بيان كل الود
    خالد العبيد
                  

07-28-2003, 11:35 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ود قاسم (Re: خالد العبيد)

    أخي خالد
    لك التحية والود الجميل
    لا أعتقد أن هناك مايضير إذا تم إنزال موضوع كرد على موضوع سابق
    أو إذا أوحى موضوع سابق بموضوع لاحق
    المهم أن الصفة الشخصية غير واردة مطلقا
    وقد يجد أي منا ضالته في كثير مما يكتبه الزملاء علما ونصحا وتقويما ولهذا نحن أعضاء بالمنبر لنفيد ونستفيد
    لنأخذ ونعطي
    لك تحياتي
                  

07-28-2003, 11:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الشكر لود قاسم والصاوي على هذا البوست الممتاز..
                  

07-28-2003, 12:09 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Yasir Elsharif)

    أخي ياسر
    لك التحية والود
    أشكر دعمك ، وحقيقة الموضوع هام ويهمنا ويهم امتنا ، يهم من يدفع الضرائب ومن يستفيد من هذه الضائب
    ويؤسس لاصلاح كفتي ميزان الأخذ والعطاء
    لك التحية
                  

07-28-2003, 11:57 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الاخ ود قاسم تحياتي

    يبدو اننا اخيرا اتفقنا في شي

    فعلا مسألة الدرجات العلمية دي اصابت بعض الاخوة بالزهو، والسبب فى اعتقادي هو خلط لديهم بسبب الدال. نعم قديكون حامل للدال فى تخصص معين وقد يكون مدركا له تمام، ولكن هذا لا يعني انه مدرك لكل ما يدور من حولنا من قضايا ومشاكل او كل ما يطرح للنقاش. الموضع متشعب وكثير ولقد كان لي بوست رايت انه قد يسهم ولو بالقليل فى هذا الطرح خاصة وان حالة الزهو تصيب الكثيرين بسبب الدال وغيرها
    من الدرجات العلمية وتحديدا عندنانحن كسودانيين، اتمنى ان يساعد
    هذا التحليل فى التعامل مع حالة الزهو هذه


    Quote:
    الشعور بالزهو


    زهو الإنسان بنفسه . هنالك أنواع لزهو الإنسان بنفسه هنالك من يزهو بنفسه عن امتلاء داخلي وفى اعتقادي هؤلاء هم العظماء ويمكن للأوطان أن تسعد وتفخر بهم ، أنهم زخرا للوطن ومجتمعاتهم . وهنالك نوع زهوه بنفسه نابع عن خواء داخلي وشعور بالنقص وهؤلاء نكبة على أوطانهم ومجتمعاتهم التي يعيشون بها مهما بلغوا من العلم، حمانا الله .
    إذا أمعنا النظر لمن يزهو بنفسه عن امتلاء داخلي ، نجد منهم من يتمتع بروح حلوة تجعل كل من حولهم يسعد لرؤيتهم ويسعى ليسمع الحكمة من أفواههم وخير مثال لذلك( برناد شو ).ونوع رغم أن الزهو الذي يتمتعون به نابع عن علم وثقافة أيضا ، تجدهم عرضة للانتقاد بل يصل بعضهم لدرجة أن ينفر منه البعض . واعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن النوع الأول يعكس أفكاره ووجهة نظره حول الأمور بشي من الطرافة مما يجعل لقوله في النفس وقع مؤثر فيجد الاستحسان من حوله.أما النوع الثاني تجده منفعل منسجم تمام الانسجام في طريقة طرح أفكاره لدرجة تشعرك بالنفور من قوله مما يسبب انتقاد الناس له دوما وخير مثال لهذا النوع ( نتشيه) فنجده يكتب مثلا تحت عنوان (ما السر في حدة ذكائي).
    وفى اعتقادي أن رجل يجيد فن الزهو هو خير من آخر يجيد فن التواضع. ولكن علينا بالحزر من هذا القول لأنها المخاطرة بعينها.فمثلا نجد أن من يجيد التواضع يصدقه الناس فيخفض من قدره عند نفسه وعند الناس ، ومن يجيد الزهو يفضله الناس لجرأته في التحدث عن نفسه فيسمو في نظر نفسه وفى نظر الناس . هذا الحديث يقودنا إلى محصلة واحدة هي أن أكثر الناس خطرا على المجتمع والوطن هو (( المغرور )) الذي يعتقد انه مدرك إلى كل شي وفى الواقع هو ابعد ما يكون من كل شي اي انه خاوي ولكنه عايش حالة وهم شديد ، نعم هؤلاء هم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.

    نسأل الله يا اخوانى واخواتى في بوردنا العزيز أن يحمينا ويباعد بيننا وبين الغرور.

    والله من وراء القصد

                  

07-28-2003, 12:32 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: alsngaq)

    أخوي السنجك
    لك تحياتي
    يا أخي نحن لا يمكن أن نصنف أنفسنا كمختلفين نحن متفقين في أشياء عديدة
    الإسلام
    السودان
    ومصلحتيهما
    الإنسانية بكل أبعادها
    وقد اختلفنا في بعض الأمور الثانوية ولا يزال الحوار حولها يدور
    وهي بعض جزئيات من الدين وبعض من فهمنا للأبعاد العنصرية
    وهما من مداخل الاختلاف على مستوى العالم
    ومرات كده يا السنجك الواحد خلقو يضيق ويشوفولو زولا يتفش فيهو
    أشكر لك مداخلتك وإثراءك للموضوع
    وإلى مزيد من العلاقات الانسانية
                  

07-28-2003, 12:22 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأخ ود قاسم

    لقد أعجبني البوست غاية الإعجاب، ولذلك أضفته إلى منبر الفكرة الحر


    فأرجو زيارته هناك لو تمكنت بالنقر هنا
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=2819#2819
    ، فربما ياتي تعليق من مشاركين لا يستطيعون الكتابة في سودانيز أونلاين..
                  

07-28-2003, 12:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    لدي مشاركة ارجو أن تعجبكم فأنا أرى لها من الدلالات ما أرى.. من هذه الدلالات أنها عبارة عن تعقيب من الأستاذ محمود، وأن التعقيب نشر في جريدة سودانية عام 1957، وأن الموضوع عن مشاكل التربية الأساسية، وأخيرا لأن المحاضر الذي تقدم الأستاذ محمود بكتابة التعقيب على محاضرته كان بروفيسور كبير في علم الاجتماع في جامعة السوربون.. وفي النهاية لا بد لكل قارئ أن يلاحظ عبارات الأدب التي كتبها الأستاذ في ذيل خطابه الذي نشر بجريدة سودانية.. وقبل هذا وذاك لا بد من ذكر أن تعليم الأستاذ محمود الرسمي كان في الهندسة ولكن ذلك لم يمنعه من الحديث عن مشاكل التربية، كما أن عدم حصوله على شهادة فقهية من معاهد الدين لم يمنعه من الحديث عن الإسلام..
    لكل هذه الدلالات أحببت أن أشارك الأخ ود قاسم في هذا البوست الهام..
    كثير من السودانيين فارقوا البلد مكرهين، أو بقوا خارج وطنهم مجبرين.. وهم الآن بين المطرقة والسندان، والمطارق كثيرة وكذلك السندانات، ولكني متفائل بأن تكون المحصلة النهائية في صالح السودان، وفي صالح التعايش العالمي..

    في تقديري، لن يكون للسودان مستقبل بغير احترام حقوق الإنسان لكل المواطنين، حقوق الحرية والحياة الكريمة.. ولهذه الغاية لا بد من مناقشة دستور بهذا المعنى قبل الاهتمام بمناقشة عودة التعددية الحزبية، وحتى قبل النقاش عن كيفية إزالة النظام الحاضر.. فقد يزول النظام ولا تزول قوانينه "الإسلامية"ـ ..

    مشاكل التربية الأساسية في الشرق الأوسط
    تعقيب على البروفسير جاك بيرل


    السيد البروفسير جاك بيرل،
    أستاذ علم الإجتماع بجامعة السوربون،

    سيدي البروفسير، تحية..

    وبعد: فلقد سعدت، فيمن سعد، بالإستماع إلى تقديمك الشيق، البارحة، بدار الثقافة، لموضوع ((مشاكل التربية الأساسية في الشرق الأوسط)) ولم يسعفنا الوقت، وقد هاجت الريح، وانهمر المطر، بمناقشة هذا الموضوع الحيوي، مناقشة مستفيضة مما جعل في نفسي منه شيئا أحب أن أسوق بعضه إليك، في هذا الخطاب القصير:
    فلقد ذكرت، ياسيدي البروفسير، أمورا كثيرة هامة، قد أعود إلى مناقشتها في فرصة أخرى، لا سيما إذا تكرم سيدي فنشر على الناس حديثه الموجز، الشيق في تقديم ذلك الموضوع الهام..
    سأتعرض في هذا الخطاب لأمرين، ورد ذكرهما في حديثك: أولهما أمر الإضطراب الذي يلف حياة الأفراد، وحياة الجماعة، في الوقت الحاضر.. وثانيهما التوفيق بين ثقافتين: ثقافة موروثة قديمة، هي، في الغالب الأعم، روحية، أخلاقية.. وثقافة محدثة هي المدنية الغربية الصناعية الآلية.. ويبدو أنك ترد المشكلة الكبرى، في التعليم الأساسي في الشرق الأوسط، إلى صعوبة التوفيق بين هاتين المدنيتين. إني أحب هنا، بكل إحترام أن أقترح على سيدي البروفسير رأيا، قد يبدو غريبا، وهو أن التربية الأساسية هذه لا ترتفع إلى المستوى الذي يواجه مشاكلنا الحقيقية، في الآونة الحاضرة، بل، شر من هذا، أنها تصرفنا عن مشاكلنا الحقيقية..
    غني عن القول أن مشاكل الشرق الأوسط، أو مشاكل أي إقليم آخر، في الوقت الحاضر، لم تعد إقليمية، على نحو ما كان عليه الأمر قبل عشرين، أو ثلاثين سنة، مثلا.. ذلك بأن مشكلة كل إقليم قد أصبحت الآن جزء من المشكلة العالمية، برمتها، فهي لا يمكن حلها في داخل حدود الإقليم الجغرافية وبصرف النظر عن المشكلة الكبرى، وإنما يجب أن تحل مشكلة كل إقليم على أسلوب يتجه في نفس الإتجاه الذي بمواصلته، إلى نهايته، تحل المشكلة العالمية الإنسانية الكبرى.. وهذه المشكلة الإنسانية الكبرى تتلخص في: أن الجنس البشري، في مجموعه مواجه بضرورة المواءمة، بين حياته، وبين بيئته، هذه الجديدة، التي يعيش فيها، على هذا الكوكب، الذي قللت سرعة المواصلات، التي تمخضت عنها المدنية الغربية الصناعية، من سلطان الزمان والمكان فيه، إلى الحد الذي جعله وحدة جغرافية.. فهذه الوحدة الجغرافية تقتضي وحدة فكرية، تكون نتيجتها المباشرة حكومة عالمية تحل مشاكل الدول المختلفة على أساس القانون، كما تحل مشاكل الأفراد في الدولة الواحدة.. وبذلك يتحقق للإنسانية السلام، والرخاء.. وهذه الضرورة التي تواجه الجنس البشري، في جملته، ضرورة ملحة، ومستعجلة، ولا تحتمل تسويفا، ولا إرجاء.. ذلك بأننا نقف اليوم في مفترق الطرق: فإما أن نرتفع في الطريق المؤدي إلى الوحدة العالمية، والحكومة العالمية، وإما أن يحل بنا ما يحل بكل مخلوق حي فشل في المواءمة بين حياته وبين بيئته..
    وهذه الوحدة المطلوبة لحل مشاكل الجنس البشري على هذا الكوكب تحل، في نفس الوقت، مشكلة الفرد البشري، التي وردت الإشارة إليها في حديثك، لأنها توحد بين ذاته الروحية، وذاته المادية، وتخلق منه كلا، متسقا، قادرا على التوفيق بين المظاهر المختلفة، في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها، وبذلك تزول الحيرة، والقلق، الذي يلف حياة المجتمع البشري، والفرد البشري، في وقتنا الحاضر..
    إن التعليم الأساسي، لا في الشرق الأوسط وحده، ولكن في العالم أجمع، يجب أن يتجه إلى محو أمية المتعلمين، كما يتجه إلى محو أمية الأميين، وذلك بإعادة تعليم الرجال، والنساء، على هدي جديد، يجعلهم مواطنين، عالميين، صالحين.. أنظر إلى محو الأمية التي جاء بها الإسلام فخرجت محمدا، وأبابكر، وعمر، وأضرابهم، ممن كان بعيد النظر في حل مشاكله، ومشاكل مواطنيه..
    إن الإسلام يمحو الأمية بوحدة الفكر المتجلية في كلمة ((لا إله إلا الله))، وهي كلمة سينبثق نورها، من جديد، فيعيد إلى هذا الكوكب السلام والعدل، والرخاء..
    إن مشكلة المشاكل في التربية الأساسية في الشرق الأوسط هي أن المدنية الغربية بضجيجها، وعجيجيها، قد صرفتنا عما عندنا من جوهر إلى ما عند غيرنا من بهرج.. هذا وتقبل، يا سيدي البروفسير، مزيد إحترامي.

    جريدة السودان الجديد بتاريخ 12/9/1957
                  

07-28-2003, 04:10 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Yasir Elsharif)

    أخي ياسر لك التحية
    سأزور موقع الفكرة الحرة وهذه ليست أول زيارة لي للموقع ، وقد عاصرت من الاخوة الجمهوريين الأخ أحمد دالي ، والأخ القراي ، والأخ النور حمد وبكار وآخرين ضاعت عني أسماؤهم بفعل السنين واستمعت إليهم وتعلمت منهم شيئا هاما
    طولة البال
    والتسامح
    والاجتهاد
    ولم أفرأ للأستاذ محمود كثيرا ، لكن أتيح لي بعض مما كتب ، وهذا الذي أوردته هنا يثبت فعلا أن الأستاذ محمود عبقري كما أوردت في البوست الأساسي ( هل لاحظت ذلك ) وأنا أعلم تمام العلم أن محمودا كان مهندسا
    لاحظ حياة الفرد وحياة والجماعة ،حاجيات كل منهما ، واجبات كل منهما ، حدود حرية كل منهما ، القوانين المنظمة لعمل كل منهما .
    لاحظ التوفيق بين ثقافتين ،الثقافة الروحية الموروثة ، والثقافة المادية كيف يتواءمان ، متي يتصارعان ، كيف تتماشيان متصالحتين دون أن تطغى إحداهما على الأخرى وما دور التربية في كل ذلك
    ثم النظرة الثاقبة إلى أن المشكلة ليست فطرية أو إقليمية بل هي مشكلة عالمية ، يلاحظ أن محمود رغما عن أنه شهد العالم كوحدة جغرافية تقاربت أجزاؤها إلا أنه لم يشهد العالم القرية الذي نعيشه اليوم ، لكني ألحظ أنه كان يتصور حالنا هذا ويتوقع حدوث ما يحدث الآن
    لاحظ الوحدة العالمية ، القانون العالمي ، اليس المقصود هنا النظام العالمي الجديدالعالم، الآحادي القطبية الإرادة الدولية ومثل هذه المسميات ، اليس القانون المقصودهو فانون حقوق الأنسان
    لو طبقنا قانون حقوق الإنسان والتزمنا به لأصبح الإنسان حرا ولتطابق الروحي مع المادي ،
    لكن أين التربية ، ما الذي أفرز متعلمون أميون وأملى علينا القيام بعمل إضافي لمحو أميتهم كما نعمل لمحو أمية الأميين
    لكن الجهل دائما هو عدو العلم ، وقد قتل الجهلة حامل العلم
    أقول
    رحم الله محمودا وأدخله الجنة مع الصديقين والشهداء
    ولك الشكر أخي ياسر
                  

07-28-2003, 05:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    لك الشكر يا ود قاسم

    هل قرأت خطاب الأستاذ محمود للدكتور توريز بوديت مدير عام هيئة اليونسكو عام 1953؟؟ وقد نشر في الصحف السودانية وقتها؟؟

    إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي


    إذا لم تكن قد قرأته فسأنشره هنا لتزداد معرفة القراء عن الأستاذ محمود.. وأنا قد لاحظت بكثير من الإجلال ذكرك للأستاذ محمود في البوست الأول..

    ياسر
                  

07-28-2003, 03:00 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    شكرا يا ود قاسم
    كالعادة تكتب مواضيع جيدة، وبرؤية ثاقبة

    الدكترة في ثقافات التبجح الاجتماعي تفقد معناها العلمي وتصبح رداء اجتماعيا خاوي من المعرفة، وهناك دالة عكسية كلما ذادت الدكترة كلما قلت جهود البحث العلمي لان أصحاب الدال كفوا من أن يكونا باحثين بعد أن نالوا اللقب الاجتماعي والذي هو هدف الدكترة النهائي عندنا.
    وإضافة الي ما تم استيراده من دول الخليج من العقلية الاستهلاكية حتى للشهادات العلمية في سبيل الفشخرة الاجتماعية الفارغة، وعندها يحق لنا التساؤل ماهي الإضافة للمعرفة العلمية التي أضفتها هذه الشهادات.
    ونستثني القليلين من العلماء الحقيقيين :من أمثال عبد الله الطيب

    في الجامعات والمعاهد العليا في دول كثيرة يطالب أساتذة الجامعات بكتابة بحوث أو تقديم أوراق سنويا في مجال تخصصهم حتى لا ينضب معينهم ولا تصداء معرفتهم لان المعرفة العلمية متطورة متجددة دائما.

    عندها يأتي التفكير للحد من ظاهرة الدكترة هذه يمكن تطوير هذا المفهوم عندنا بحيث يصبح أستخدم اللقب مربوطاً بالبحوث التي يقدمها حامل الدال، ويشترط فيها أن يقدم صاحب أو صاحبة الدال بحثا في مجال تخصصه بعـــد فترة زمنية معينة، وإن لم يحدث ذلك تسحب منه رخصة أستخدام الدال وده احتمال يخلي الكثير من المتدكتترين التفكير كثيرا في الحرج الذي يسببه فقدان اللقب.



                  

07-28-2003, 07:33 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: أحمد أمين)

    الأستاذ أحمد أمين
    لك التحية والود الجميل
    أشكرك على الدعم والإضافة وآمل أن أرى مزيدا من كتاباتك وأراءك الجريئة
                  

07-28-2003, 03:45 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    أشكر الأخ الصاوي، فهو الذي نبهني لقراءة هذين العمودين في صحيفة الشرق الأوسط عندما أشار إليهما في هذا البوست..
    العرب والغرب
    الفرق نقطة واحدة في حرف واحد
    الغرب هو رائد الحضارة الإنسانية اليوم ولكنها وصلت إلى طريق مسدود منذ أن جعلت وكدها الرفاه المادي دون الروحي، مع أن استعداد الإنسان هنا كبير للتطور الروحي نفسه، أقصد التطور الفكري الذي يقود إلى السلام بين البشر.. أما العرب فهم ورثة المصحف العربي ولكنهم ذهلوا عن جوهر دينهم الذي يؤهل البشر إلى السلام لكونه يؤهل الأفراد إلى تحصيل السلام داخل نفوسهم..
    أتمنى لكم قراءة ممتعة
    http://www.asharqalawsat.com/default.asp?issue=9006&pag...le=183730&state=true
    الأعرابي والجنتلمان (1)
    خالد القشطيني


    هناك مشكلة مهمة تواجهها هذه الملايين من المسلمين والعرب المغتربين لم يلتفت اليها احد حسب علمي. وهي مشكلة خطيرة لأن ابعادها تتصل بالارهاب والاصولية المتطرفة. لا يوجد فرق ثقافي كبير في بلادنا بين الاغنياء والفقراء، والخاصة والعامة. فسائق السيارة يتكلم نفس لغة سيده ويطرب لنفس الموسيقى والاغاني ويحمل نفس الذوق في معظم الميادين. وربما يكون السائق اكثر الماما بالادب والشعر والسياسة من سيده. الفرق الوحيد هو الثروة، وربما الشهادة ايضا. فقد يحمل سيده دكتوراه او ماجستيرا. لهذا انصب كل اهتمامنا التربوي على تمكين اولادنا من نيل الشهادات وكسب دخل جيد. قلما يفكر احدنا باعداد اولاده فنيا وادبيا وحضاريا. ليس بيننا من يأتي بمعلم يعلمهم الموسيقى او الرسم او الرقص او لعب التنس. ولا احد منا يعبأ بتحسين ذوق اولاده او سلوكهم الاجتماعي.
    الموقف ليس كذلك في الغرب. قلما يعبأون في بريطانيا بالشهادات، حتى في الحصول على الوظائف، ويعتبرون التبجح والتباهي بها قلة ادب وسوء تربية. وما زالت هناك عوائل تقليدية تأبى ارسال بناتها للجامعات. يأتون بمعلمين لهن يعلمونهن الموسيقى والرقص والفنون واساليب الحياة الراقية، ثم يبعثونهن الى ما يسمى بمدارس التنهية Finishing School في سويسرا ليختمن ثقافتهن العامة والتكلم بالفرنسية وتنمية اذواقهن وشخصياتهن.
    يحرصون منذ الطفولة على تزويد الاولاد بثقافة الجنتلمان التي تشمل عزف وتذوق الموسيقى والفنون الاخرى والاطلاع على الادب والفلسفة واتقان اساليب وقيم الحياة الراقية اعتبارا من المأكل الى الملبس، كآداب المائدة والمحادثة والاحترام. ترى الأم او المربية تركض بالطفل من متحف الى متحف، ومن معرض الى معرض، ومن حفلة موسيقية الى اخرى، وحتى في الدخول الى الجامعات ترى الاسر الارستقراطية تختار الدراسات المختلطة كالبي بي إي (الفلسفة والسياسة والاقتصاد) لضمان الحصول على ثقافة شاملة وآفاق واسعة.
    هذا هو سر البون الطبقي الثقافي بين الخاصة والعامة المتمثل باختلاف اللغة والذوق والشخصية بين الطبقتين. ابن العامل يستمع لمادونا وابن الاستاذ يستمع لبتهوفن. قلما انتبهت العوائل المسلمة لهذه المسألة. جاءوا محملين بذهنية الحصول على الشهادات والفلوس. ولهذا برز اولادهم في ادائهم المدرسي والاكاديمي وتفوقوا على الانجليز فيه. ولكنهم تجاهلوا ذلك الجانب الذي يجعل من الشاب الخريج جنتلمانا. بقوا على تخلفهم الحضاري بمقياس حضارة الدولة المضيفة. وقدر لهذا الاختلاف بين البدوي والجنتلمان ان يؤدي الى نتائج محزنة.
    هذا ميدان عرفته وخبرته بصورة شخصية، النتيجة الاولى هي ان الشاب المسلم يبقى معزولا ومرفوضا. فعندما يجلس بين زملائه الجامعيين والخريجين الانجليز يجدهم يتحدثون عن آخر مسرحيات ستوبارد وبرامج اوبرات غلنبورن والمعرض الصيفي للاكاديمية الملكية ونحو ذلك من المواضيع التي لا يعرف عنها اي شيء، يجلس ساكنا كاليتيم في مأدبة اللئام. اخيرا يفتح فمه بالشيء الوحيد الذي يعرفه، قضية فلسطين والاستعمار فيلاحظ الزملاء ينفضون من حوله ويبدأون بتحاشي مجالسته. يعود للبيت متذمرا فيقول هؤلاء الانجليز قوم جهلاء لا يعرفون اي شيء عن فلسطين. وتبدأ الهوة.
    يصل المهني العربي قمة مهنته طبيبا او محاميا او مهندسا او عالما، ولكنه يبقى شخصا نابيا واحيانا مرفوضا بين اصحابه. تتعاظم الهوة بانسحابه التدريجي من عالمهم فيموت دوره كمواطن بريطاني ويعيش على هامش هذا المجتمع.
    يصبح المواطن المسلم مستهجنا او مرفوضا، عندما يكشف عن اخفاقه ايضا في اكتساب الاساليب الحضارية المتعارف عليها في هذه الحضارة الغربية. يتكلم في القطار والباص بصوت عال، لا يعطي المرأة ما تتوقعه من رجل جنتلمان. يحضر حفلة وهو يفوح بروائح الثوم والبصل والكاري، يكشف عن سوء ذوقه وفقره الفني في كل شيء يختاره او يفعله، في ما يلبسه ويأكله وفي ما يؤثث به بيته، ولا اريد ان اسهب هنا بكل عاداتنا الذميمة التي يستهجنها حتى اهلنا ومجتمعنا في بلادنا. ولكن لهذا الانفصال والرفض آثار مخيفة مما سأعود اليه غدا.
    http://www.asharqalawsat.com/default.asp?issue=9007&pag...le=183947&state=true
    الأعرابي والجنتلمان (2)
    خالد القشطيني


    انفصال المواطن المسلم عن مجتمعه الغربي شيء يعنيه طالما بقي في اطاره السلبي الامين ويتقبله صاحبه ويتعايش معه. ولكن الامر يكتسب خطورة بالنسبة لشاب حساس في سن المراهقة او الفتوة، يحاول ان يقيم علاقة مع احدى زميلاته او يقع في حبها فلا يلقى منها غير الصد وربما الاحتقار. انه ببساطة غير مؤهل لخلفيتها الحضارية. هي تريد من يحدثها عن اعمال بيكاسو وهو يحدثها عن فلسطين والشريعة. اعرف شابا دعا صديقته الى بيته فألقت نظرة واحدة على ما في البيت وما علق على الجدران، وكانت خاتمة العلاقة.
    بالطبع هناك ايضا عنصريات في الموضوع. دعتني فتاة ارستقراطية لتناول الشاي مع والدتها. بعد ايام قليلة ارتني رسالة الاعتذار من والدتها بسحب الدعوة. لقد سمع الوالد بها فاستشاط غضبا ان تسمح لرجل عربي بتناول الشاي معها ومصاحبة ابنته. لحسن الحظ لم اكن متعلقا جدا بها وسررت بسحب الدعوة. بيد ان مثل هذه الاحباطات قد تجرح الشاب المرهف الاحساس، وهو ما حصل لصديق فتاة قضى شبابه وجوديا وملحدا ومبهورا بحضارة الغرب. صدمته هذه الاحباطات فأصيب بانهيار عصبي اضطره الى قطع دراسته وعودته الى بلاده واستعادة جذوره الاسلامية بتطرف، لحسن الحظ كان تطرفه سلميا فلم يتجه للارهاب والعنف.
    غيره من الشبان المسلمين يفسرون هذا الصد والرفض تفسيرا عنصريا وصليبيا فينقمون على المجتمع الغربي، يعتبرون كل اوربية عاهرة وكل اوربي عدوا صليبيا، بدلا من تخطي الهوة بالتزود بمعطيات الحضارة الغربية، يلتجئ لسماع الدعاة المتطرفين الذين يزيدونه ابتعادا عن ثقافة محيطه الاوربي ونقمة على اهله وقيمه. ما هي الا خطوات قليلة اخرى حتى يتحول الى اداة جاهزة للعمل الارهابي ضد الغرب.
    كنا نتصور ان الارهابيين الاسلاميين يتحدرون من عوائل فقيرة جاهلة تعاني من البطالة وشظف العيش. ولكن المعلومات الاخيرة دحضت هذه الفكرة. تبين الآن ان معظمهم جامعيون وخريجون ينتمون للطبقة المتوسطة الموسرة وينتظرهم مستقبل زاهر. انهم بالضبط من تحدثت عنهم سالفا: شباب مؤهلون حملة شهادات يملكون كل شيء باستثناء ثقافة الجنتلمان. رفضهم المجتمع الغربي عندما حاولوا التوغل فيه والانتساب اليه رغم شهاداتهم واموالهم ومرسيدساتهم، فثاروا عليه، مر بعضهم بفشل عاطفي انعكس بكرههم واحتقارهم الشديد للمرأة، عبر عن مثل ذلك الارهابي عطا المسؤول الرئيسي عن حادثة 11 سبتمبر بعد ان درس وتخرج في اوربا وترك وراءه وصية مليئة بالاشارات الجنسية العجيبة في شذوذها وغرابتها. تراهم ينقبون في الدين ليعثروا على ما يبرر لهم هذا الكره للمرأة. ولكنك تجدهم بعين الوقت يتطلعون الى لقاء الحوريات في الجنة، اجمل واروع من كل نساء الدنيا ولا يسألن الرجل عن شكسبير وبيكاسو، بل يفعلن طائعات ما يطلب منهن.
    بموازاة هذه الفئة، توجد الفئة الاخرى، فئة من حلوا مشكلة الرفض بالانغماس بالجنس والفساد والمخدرات والخمر.
    اعود الى ما قلت. هذه مسألة خطيرة تواجه العوائل الاسلامية المغتربة، الشهادات والمؤهلات والرواتب العالية لا تفتح لابناء الجيل الجديد ابواب المجتمع الغربي او تحقق لهم عملية تطبيع علاقاتهم. لا ينفع حتى ارسال الاولاد الى المدارس الارستقراطية الخاصة، فالثقافة والحضارة تبدأ في البيت. تبدأ بالأم التي تجلس بجانب طفلها وتقرأ له كل يوم بضع صفحات من كتاب ادبي حتى يستسلم للنوم. عليها مهمة تقنين مشاهدة التلفزيون فلا يرى منه غير ما صمم له. اعرف عائلة تقفل التلفزيون في الدولاب وتخرجه فقط لبرنامج الاطفال، ثم تعيده الى الدولاب وتقفل عليه. على الاسرة مهمة اخذ اولادهم للمتاحف والمعارض والحفلات الموسيقية وشرح كل ذلك لهم. المدارس لا تكفي لهذه المهمات.
    خطر الانحدار لمهاوي المخدرات والكحول والفساد عموما خطر من مساوئ المجتمع الغربي. ولم اجد شيئا يحول دون ذلك افضل من جر الاطفال في سن مبكرة الى عالم الموسيقى الكلاسيكية (الغربية او الشرقية) وتعليمهم على آلة من آلاتها. الاستماع لهذه الموسيقى وعزفها يتطلب الوعي والصحو وانتباه الفكر وضبط الاعصاب والسيطرة على النفس. وهو يجر الاولاد في الاخير الى دروب الحضارة والثقافة في سائر ميادينها ويدخلهم في عالم من الرقي الحضاري يسكنه ويؤمه اناس حضاريون يسمون فوق ترهات هذا الزمان ومزالقه وجرائمه.
                  

07-28-2003, 04:31 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    شكرا ياياسر

    أعتقدأن الاخ خالد
    قد ظلم ناس كثيرين بهذا المقال
    ما هو معروف عن بريطانيا ظاهرة الجزر الثقافية
    التي تعيش مع بعض لكن في شكل متوازي
    لو تحدث خالد عن الشباب المبعوثين للدراسة ببيريطانيا فهذا أمر معلوم أن البريطانيين بشكل أو أخر متحفظون في أنشاء علاقات مع الاجنبي
    وهذا لاسباب كثيرة منها العنصري ومنها غيره لكن الغالب هو القدرات الاجتماعية المحدودة لدي البريطانيين وأن كنت هنا أعمم كثيرا
    لكن هذه ملاحظة القدرة علي خلق صداقات أسهل لشخص تربي في وسط وبيئة أجتماعيةبها كثافة في التداخل كما هو موجود بأفريقيا والشرق الاوسط

    الجانب الاخر أن الطبقة الارستقراطية التي يبدو أنه يصفها في مقاله ويجب علي الاجنبي العربي تبني ثقافتها حتي يتم قبوله
    بطبيعتها مغلقةوالي حد كبير عنصرية حتي البريطاني من طبقة أخري يشعر بعد م الراحة في التعامل معها
    ,اقرب مثال محمد الفايد
    الذي لم يشفع له أنه يمتلك هارودز هوأضخم متجر خاص بالارستقراطية الانجليزية
    محمد الفايد بذل كل مابوسعه أمتلك الحصين والمنزل الريفي والزوجة الانجليزية
    لكن الطبقة الارستقراطية تسخر منه وتقلل من شأنه وتصفه بمالك دكان الخضار الاجنبي

    وخطأء أخر أن ثقافة الارستقراطية
    البريطانية ليست هي ثقافة للاجنبي أن
    يتبناها
    بل هي ثقافة يجب أن تولد فيها لذلك هي أيضا عنصرية

    أزمة الانغلاق الفكري والثقافي العربي الاسلامي لايمكن علاجها بتبني السلوك الارستقراطي الانجليزي
    بل بمعالجة أزمة الثقافة العربية المتمثلة في الجمود الفكري وعدم تطوير فهم عصري حديث للاسلام يستوعب العالم المعاصر
                  

07-28-2003, 05:46 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: أحمد أمين)

    نعم أخي أحمد

    لقد لاحظت ما لاحظت أنت ولكني أرى الزاوية التي يرى منها خالد القشطيني الأمور.. إنه يقصد الأعراب كالعراقيين والسعوديين والمصريين واليمنيين والكويتين والمغاربة وإلى حد ما الشوام ما عدا بعض المسيحيين من كل العرب..
    وأنا أرى ما قد رأيت أنت عن البريطانيين، بدون تعميم أيضا..

    ولك شكري والسلام
                  

07-28-2003, 07:40 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: أحمد أمين)

    الأستاذ أحمد والأستاذ ياسر
    غمرتنا عطاياكم ، هذه الإضافات الجميلة وهذا الإثراء للحوار
    لكما الشكر وسأسعد بتقاطع أفكارنا دائما
                  

07-28-2003, 05:13 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الاخ ودقاسم
    لم اك متحسسا ولامتحفزا انما ارجات كل شئ لحين اجابتك على سؤالى...

    اجد فى اجابتك التناقض فانت هنا تقول ان من لها سؤال سيجد الاجابة على سؤاله لنعود لنفس المربع الاول ونسال هل المعنية د.بيان وان كانت ليست معنية بقولك
    فما سبب هذه الاضافة حيث ان اجابتك هذه تؤكد الشكوك وماتلاها من قولك انه ليس هنالك احد معنى بالبوست ينفى الشكوك....
    انا لم احاكمك على نواياك وانما سالت لمابدا متصلا ببعضه من اجابة فى بوست على سؤال فى بوست اخر
                  

07-28-2003, 06:47 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: zumrawi)

    سلام لكل الطيبات والطيبين

    بغض النظر عن الملاحظات من بعض الاخوة حول علاقة هذا الموضوع ببوست
    الاخت بيان الا ان الموضوع فى حد ذاته قيم ويحتاج لنقاش مستفيض وقد طرحت فيه ابعاد جديرة بالنقاش، خاصة الاضافات التى اوردها الاستاذ ياسر، وكما ذكر الاخ ودقاسم بان نهر العلم لا ينضب { ومااوتيتم من العلم الا قليلا} صدق الله العظيم

    من جانبى لا احبذ الالقاب الاكاديمية ومن جانب آخر هناك العديدات والعديدين من حملة هذه الشهادات جديرين بهذا اللقب، رغم ان مايربط المرء بالآخرين يقوم على أسس مختلفة ليس من بينها اللقب الاكاديمى

    هذا الموضوع ذكرنى بمؤتمر واقع ومستقبل التعليم فى السودان والذى صدر فى كتاب تحت هذا العنوان ، فماحدث من تدهور فى البنيات الاساسية فى السودان طال ايضا التعليم ومؤسساته

    ولى عودة ان اتيحت لى الظروف
    ام واصل ومرافىء
                  

07-29-2003, 08:12 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Ishraga Mustafa)

    الأخت اشراقة
    لك التحية
    أشكر لك مداخلتك ونظرتك الموضوعية ، والألقاب العلمية حق لمن هو حاصل عليها ، لكن لمجتمعنا ولوطننا علينا حق إذا حملنا ألقابا أم لم نحمل ، لأن للوطن قيمة معنوية عالية وبدونه نصبح لا شيء ، ولأان الوطن قد أنفق علينا منذ نعومة أظفارنا حتي صرنا مؤهلين وقادرين على العطاء فمن واجبنا على مجتمعنا أن نعطي دون كلل أو ملل ودون ما تكبر أو تعال لأن هذا المجتمع - مهما كانت الظروف التي تحيط به -هو الذي صنعنا وقد ضربنا مثلا لذلك بالمرحوم البروفيسور عبد الله الطيب الذي ظل يعطي بلا حدود إلى أن رحل عن دنيانا ، ظل يعلم الطلاب والعلماء ، والبسطاء ، وسيظل كل هؤلاء يدعون له بالرحمة ويرجون رب العالمين أن يدخله جنته
    تمنياتي لك بالتوفيق
                  

07-28-2003, 07:49 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: zumrawi)

    الأخ زمراوي
    لك التحية
    أؤكد لك مجددا أني ما قصدت شخصا بعينه ، وكما قلت أن الفكرة تولد فكرة ، متفقة أو مضادة ، وأقول مرة أخرى من يجد في هذا البوست ضالته فليأخذها فما كتبته إلا لمصلحة عامة وهو يمطوي على نداء لكل الطامحين لمواصلة البحث وسعة الاطلاع وإلي تجويد التخصص وتثبيت صفات العلماء ، ومن لم يرد فلست أملك الوسيلة لإكراهه ولا أجد في نفسي حاجة لذلك
    لك الود دائما
                  

07-29-2003, 08:29 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    الأخ ود قاسم

    أرجو أن تسمح لي بإضافة هذا الخطاب التاريخي الذي أعتبره من أهم ما كتبه الأستاذ محمود ونشره.. الخطاب نشر في جريدة صوت السودان عام 1953.. ثم نشر مرة أخرى في كتاب رسائل ومقالات الأول الذي صدر في أبريل 1973..
    وسلامي للجميع
    ياسر


    خطاب إلى الدكتور توريز بوديت
    مدير عام منظمة اليونسكو
    إعداد الإنسان الحر
    الخرطوم – 1953 – جريدة صوت السودان.

    ثلاثة أمور وردت في تقريركم، لست أبالي إن لم يرد فيه غيرها.. فهي حسبي، وحسب كل مفكر... ثلاثة أمور، وسيلتان، وغاية: أما الغاية فهي ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. وأما الوسيلتان فإحداهما: ((التعليم الجديد))، في قولكم: ((وغير أن ذلك يفرض على البشر أن يدركوا مسئوليتهم في عالم تلتحم فيه العلاقات الدولية، فتلقي على الأفراد واجبات عديدة، لا يعدهم للقيام بها إلا نوع جديد من التعليم))، وثانيتهما النظام العالمي الذي أشرت إليه إشارة بعيدة بعبارة: ((خطة مشتركة))، في قولك: ((إن البشر يعيشون في عالم قلق، لا يكفي فيه أن توفر الحكومات أسباب التربية، والعلوم، والفنون، والآداب، في نطاق قومي، بل أن تضع خطة مشتركة تضمن إمداد التقدم الإقتصادي، والإجتماعي، في العالم دون أن تنال من سيادة أمة، أو من خصائصها الثقافية.. فهي بذلك تستوحي المبادئ العالمية، وتقيم صرح السلام على أسس مستقرة قويمة)).. فأنت تريد أن تنجب الإنسان الحر، الذي يعيش في مجتمع عالمي.. وأنت، لكي تحقق ذلك، تريد نظاما، دوليا، مشتركا، وإن شئت فسمه حكومة عالمية.. وتريد، إلى ذلك، نوعا جديدا من التعليم.. هذا ما تريد.. ولا عبرة عندي بهذا الحذر الذي تبديه، عند الحديث عن الحكومة العالمية، بقولك: ((دون أن تنال من سيادة أمة))، فإنه حذر دوافعه يمكن أن تلتمس في هذا الحرص الشديد الذي يطالعك في تمسك كل أمة بسيادتها الداخلية – وإلا فإنك تعلم، كما أعلم، أن الحكومة العالمية لا تقوم إلا على الحد من سيادات الأمم..

    ثورة في الفكر
    إن التقدم العلمي، والصناعي، قد أحدثا ثورة في التفكير الإجتماعي، والسياسي، في عصرنا الحاضر – ثورة زلزلت أصول العقائد، والآراء الموروثة، واتجهت بالمذاهب الإجتماعية، والسياسية، إتجاها علميا.. وهذه الثورة لا تزال مشبوبة، تعتمل في الصدور، والعقول، إعتمالا عنيفا، ما أرى إلا أنه سينتهي، آخر الأمر، إلى نتيجة محتومة، هي أنه لا مندوحة للأمم التي تعمر هذا الكوكب الصغير الذي نعيش فيه من أن تدور في فلك واحد، على نحو ما تفعل الكواكب السيارة، في هذا النظام الشمسي، الذي ما كوكبنا هذا إلا قمرا من أقماره..
    هذه هي النظرية العلمية لأجرام العوالم المبثوثة في الفضاء القريب وفي الفضاء البعيد.. وهذه هي النظرية العلمية للحيوات التي تعج بها تلك العوالم – الحياة جميعها، على اختلاف حظوظها من الحيوان، تسعى لغاية واحدة وفق قانون واحد..

    وحدة جغرافية
    وهذا الكوكب الصغير الذي تعيش فيه الإنسانية وحدة جغرافية، قد ربط تقدم المواصلات الحديثة السريعة بين أطرافه ربطا ألغى الزمان، والمكان، إلغاء يكاد يكون تاما، حتى لقد أصبحت جميع أجزاء المعمورة تتجاوب في مدى ساعات معدودات للحدث البسيط يحدث في أي جزء من أجزائه.. يضاف إلى ذلك، أن هذا الكوكب الصغير معمور بإنسانية واحدة، متساوية في أصل الفطرة، وإن تفاوتت في الحظوظ المكتسبة من التحصيل والتمدين.. فينبغي والحالة هذه، بل إنه، في الحقيقة، ضربة لازب، أن تقوم فيه حكومة واحدة، تقيم علائق الأمم على أساس القانون، كما تقيم حكومات الأمم – كل في داخليتها – علائق الأفراد على أساس القانون.. وذلك أمر مستطاع، بل هو أمر لا معدى عنه.. فإن المتتبع لتطور الحياة يعلم جيدا أن مسألة الوحدة العالمية هي نهاية المطاف المحتومة، في أوانها.. على كل حال، مسألة الوحدة مسألة زمن فقط.. وقد كانت عصبة الأمم، عقب الحرب العالمية الولى، خطوة علمية في هذا الإتجاه.. وها هي هيئة الأمم الحاضرة خطوة أخرى.. ولا يزال، بيننا وبين الحكومة العالمية، خطوات، عديدات، واسعات.. فإن إستطاع المفكرون، المثقفون، من أمثالك دمجها في خطوة، واحدة، جريئة، رجونا أن تنجو الإنسانية من جوائح الحروب، وأن تفوز بمغانم السلام، والرخاء، من غير أن تنفق طويلا من الوقت، أو تدفع غاليا من الثمن.

    حكومة عالمية:
    ما الذي ينقص هيئة الأمم لتكون حكومة عالمية؟؟ ثلاثة أمور: الهيئة التشريعة العالمية، ومحكمة العدل العالمية، والسلطة العالمية التي توقع الجزاء، عند الإقتضاء.. وهذه الأمور الثلاثة ليست غائبة عنا غيابا مطبقا.. فإن لدينا منها النواة.. لدينا، مكان الهيئة التشريعة العالمية، القانون الدولي، وهو يقوم على العادات، والمعاهدات.. ولا يزال في المراحل الأولى من تطوره، وقد أخذ الفقه والقضاء يكونان مصدرين من مصادره.. ولدينا مكان محكمة العدل العالمية، محكمة العدل الدولية ((بلاهاي))، وهي هيئة تحكيمية، وحكمها غير ملزم.. وأما السلطة العالمية التي توقع الجزاء فهي الدول – كل واحدة محتفظة بكامل سيادتها – فإنها توقع ما جاء في ميثاق هيئة الأمم من عقوبات إقتصادية، وعسكرية، على من يخالف القانون..
    لا جرم أن كل هذه الهيئات بدائيات، بينها وبين الكمال ما بين الحكومات الوطنية الحاضرة وبين الحكومة العالمية – خطوات، عديدات، واسعات – إن تركت الإنسانية لتقطعها بأسلوبها المعهود من التطور الوئيد، نشبت بينها نواشب التغالب، فتضورت بالمجاعات، واصطلمت بالحروب، وولغت في الدماء، وأفسدت في الأرض فسادا كبيرا.. وليس على طلائع البشرية، فيما أعلم، واجب يشرفهم أداؤه أكبر من أن يعينوا الإنسانية على إجتياز هذه الخطوات، العديدات، الواسعات، إجتيازا هينا، يسيرا، سريعا، في وقت معا.. ولا يكون التطور هينا، يسيرا، سريعا، في وقت إلا إذا سار على حداء عقل مستهد جريء..
    لا بد من هيئة تشريعية عالمية تسن من القوانين ما ينظم علائق الدول ببعضها البعض، وتشرف على الهيئات التشريعية المحلية في الدول المختلفة، حتى لا تسن من القوانين ما يتناقض مع القانون الرئيسي الذي تسنه هي، والذي، بدوره، يجب ألا يتناقض مع القانون الأساسي الذي هو الدستور العالمي.. وبذلك تكون جهازا يربط بين قوانين الأمم المختلفة، الفرعي منها، والرئيسي، ويجعلها منسجمة في ضرب من الوحدة ينتظمها جميعا..
    ثم لا بد من محكمة عدل عالمية، تنظر في القضايا الدولية، فتصدر أحكاما تحترم، وتنفذ.. ولا بد، آخر الأمر، من سلطة عالمية، تنفذ أحكام القضاء.. وستنهض هذه السلطة من إندماج الدول الحالية في نوع من الوحدة، يأخذ من سيادة كل دولة ما يحد من سلطان الحدود الحاضرة، ويلغي الحواجز الجمركية القائمة، ويجعل الدول الحالية إدارات محلية، لا تتجاوز سلطتها تنسيق مجهود الجماعات المحلية المختلفة، في القطر الواحد، في كل، منسجم، مؤد إلى غاية بعينها، هي، في حقيقتها، نفس الغاية الإنسانية في هذا الكوكب.
    وقد جاء هنا ذكر الدستور العالمي، وليس له الآن وجود... فما هو؟ إنه لا يمكن أن يكون هناك دستور عالمي واحد إلا إذا قام على الأصول الثوابت التي تشترك فيها جميع الأمم، وجميع الأجيال، وتلك هي الأصول المركوزة في الجبلة البشرية، من حيث أنها بشرية، ذلك بان تلك الجبلة إنما هي نقطة الإلتقاء التي يتوافى عندها سائر البشر، بصرف النظر عن حظوظهم من التعليم والتمدين – وللطبيعة البشرية قانون كامن فيها هو ذاته صورة مضاهية لصورة القانون السرمدي الذي يهيمن على الظواهر الطبيعية، ويسيطر على القوى الصماء، التي تزحم الوجود، فلا يخلو مكان منها – هو صورة مضاهية لهذا القانون، ولكنها صورة معقولة، ملطفة، إنسانية، تفيض بالإنسانية والرقة واللطف..

    التعليم الجديد:
    فإذا ما تركنا أمر الحكومة العالمية عند هذا الحد ونظرنا في الوسيلة الأخرى، وهي التعليم الجديد، إستطعنا أن نستمد منها نورا يعين على تحديد الدستور العالمي المنشود..
    إن التعليم الحالي مضلل أشد التضليل.. وتضليله نتيجة حتمية للنظرة المعاصرة للحياة، وغايتها.. إنا نعيش الآن في عصر آلي، تغلغل أثر الآلة في جميع وجوه نشاطه، حتى لقد تعلم الإنسان أن يحترم القواعد الآلية، وأن يمثل الآلة في إنتاجه الأدبي، والفني، وأن يستمد مثله العليا من دقة الآلة، ومن قوتها، ومن صوتها الموقع، الموزون.. وتبع كل ذلك نظامه التعليمي.. فهو يحاول أن يخلق نفسه، بالتعليم والمران، آلة، آدمية، شديدة الدقة، موفورة الكفاءة، كثيرة الإنتاج.. وكذلك أصبح التعليم مهنيا في أغلب أساليبه..
    إن ((التعليم الجديد)) يجب أن يستمد من النظرة الجديدة إلى الغاية من الحياة الجماعية: ((إعداد إنسان حر يعيش في مجتمع عالمي)).. ((إنسان حر)) من هو؟؟ هو من حرر عقله، وقلبه، من رواسب الخوف، فنبه جميع القوى الكامنة في بنيته، فاستمتع بحياة الفكر، وحياة الشعور.. هذا هو الإنسان الحر، والتعليم المتوجه إلى إعداده يعني، في المكان الأول، بتحرير المواهب الطبيعية من الخرافات، والأباطيل الموروثة في العهود السحيقة..
    هناك شيء موروث من لدن درجت الحياة في ظلمات هذا الكوكب في الماضي السحيق، وهو متمكن من القلوب البشرية، رابض فيها، لا يريم.. ومنطقته منطقة حرام، محجورة، يقوم دونها ستار حديدي، لا يقل مناعة من ذلك الستار الحديدي الذي تقيمه روسيا بينها وبين العالم.. ذلك هو الخوف الذي صحب الحياة، من لدن فجرها، وسيرها، وحفزها على التقدم، والترقي، وفي نفس الوقت حال بينها وبين الكمال الرفيع الذي هو حظ مقدور للإنسانية.. ومع أن هذا الكمال حظ مقدور للإنسانية، فإنها لا تناله حتى تتحرر من الخوف تحريرا تاما، ذلك بأن الخوف هو رأس كل الرذائل، فهو سبب الفتك، والعنف، عند القوي.. وهو سبب الخديعة، والغش، عند الضعيف.. ومنشأ الخوف هو الصورة الخاطئة، الشائهة، التي كونتها في خلد الإنسان القسوة المستهترة التي تلقاه بها القوى الصماء في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها..

    التحرر من الخوف
    فإذا ما أردنا أن نحرر الإنسان وجب أن نحرره من الخوف.. وجب أن نصحح تلك الصورة الخاطئة، الشائهة، التي قامت في خلده عن الحياة، وذلك بأن نعطيه صورة، صحيحة، كاملة، عن أصل الحياة، وعن قانونها، وعن غايتها، وأن نركز في خلده هذه الصورة الصحيحة عن أصل الحياة، وعن أصل الوجود المادي، الذي يحيط به، تركيزا تاما.. هذا أمر ضروري، ولا يغني غناءه شيء، إذا كان لا بد ((من إعداد إنسان حر)).. ولا عبرة بالتنظيم الإقتصادي، ولا بإتاحة المساواة للناس جميعا، إذا لم يوجد المنهاج التعليمي السليم الذي يخدم غرضنا في تصحيح تلك الصورة.. ذلك بأن المساواة الإقتصادية إنما هي وسيلة إلى الفراغ، ولا خير في الفراغ إلا إذا وجه توجيها، مرسوما مقدورا، معروف المصادر – والموارد .. الفراغ لا يصلح إلا للأحرار، فإنه لغيرهم مفسدة..

    القرآن للجميع
    ولكن أين نجد الصورة الصحيحة، عن أصل الحياة، وأصل الوجود؟؟ ذلك ما من أجله أكتب إليك.. إنك، لا بد، قد سمعت بالقرآن، وما يقال عنه من أنه كتاب المسلمين، وهذا غير الحق، فإن القرآن كتاب الإنسانية جمعاء، لأنه سيرة الحياة جمعاء.. هذا الكتاب هو قصة النفس البشرية الخالدة في الجوهر، المتقلبة في الصور المختلفة، في الأزمنة المختلفة، والأمكنة المختلفة.. فلم يمر عليها زمان قط، لم تكن فيه في مكان ما، تبحث عن الخلود.. تريد أن تكون خالدة في الصور، كما هي خالدة في الجوهر..
    هذه القصة الطويلة هي قصتي، وقصتك، وقصة كل فرد بشري، ولكنا جميعا نسيناها.. ومعنى أننا نسيناها أنها رسبت في العقل الباطن، ثم غطت عليها طبقة كثيفة من الأوهام، والمخاوف، التي ورثناها من عهود الجهل، والخرافات.. وليس لنا إلى السعادة من سبيل إلا بكسر هذه القشرة الكثيفة التي أحكمت سبكها، ,افتنت في حياكتها، يد الخرافات، والأوهام، والمخاوف، التي حجبت صور العقل الباطن، من أن تنعكس على صفحة العقل الواعي، فتستجلي، بانعكاساتها، الحقيقة الكبرى – حقيقة الحقائق المحجبة بستائر الأنوار..
    وهذه القصة الطويلة التي نبتت في العقل الباطن مصنوعة من نفس المادة التي صنعت منها الأحلام.. ومن نفس المادة صنع القرآن.. وهو لم يصنع إلا ليذكرنا القصة – القصة العجيبة التي هي دورة كاملة من دورات الوجود، من تذكرها علم العلم الذي لا جهل بعده، وخلد الخلود الذي لا فناء بعده..
    إن وظيفة التعليم لا تتعدى تذكيرنا بهذه القصة، البتة.. ولذلك فالتعليم، في حقيقته، مجهود فردي، يقوم به كل رجل، وكل إمرأة، لتحرير المواهب الطبيعية – العقل، والقلب – من الأوهام التي تحول بينه وبين الحياة السعيدة – حياة الفكر، وحياة الشعور.. ولا يتعدى واجب الحكومة تنظيم الحياة الخارجية، على شكل يمكن الفرد، من رجل، وإمرأة، من أن يجد فيه أقل عدد من الصعاب، وأكبر قدر من التشجيع، في سبيل جهوده الفردية، في نيل الحرية – حرية العقل، والقلب.. فإذا كان ذلك حقا، فقد وصلنا إلى الدستور العالمي.. ونستطيع أن نقول عنه: أنه هو الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة..
    إن الفرد هو مدار الوجود.. وكل شيء مسخر له، بما في ذلك النظام الإجتماعي.. فما ينبغي أن يؤخذ من حريته إلا بالقدر الضروري لصيانة النظام، الذي، بدونه، لا يتيسر للفرد الجو الملائم لتحرير مواهبه.. هذا ما عن لي أن أقوله، لك وللإنسانية جمعاء، وهو قول أريد ان أقدم به إلى الإنسانية الكتاب – كتاب الخلود – القرآن..



                  

07-29-2003, 11:21 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    بعد أن أرسلت خطاب الأستاذ لمدير عام منظمة اليونسكو أعلاه، والذي جاء فيه تحرير الإنسان من الخوف، تصفحت جريدة الشرق الأوسط وقرأت مقالا غاية في المتعة للكاتب المصري المتميز مامون فندي الذي يكتب من أمريكا..

    والمقال يتحدث عن أثر الخوف على الشعب وعلى الشخصية البشرية، وقد ضرب المثل بالعراق.. أرجو أن تستمتعوا به:
    ==========
    http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2003,07,29,184253.html
    «سوفت وير» الخوف !مأمون فندي


    في سذاجة بالغة اخرج الامريكيون للعالم صور عدي وقصي ليثبتوا للعراقيين ان النظام البائد قد انتهى الى غير رجعة، وما لا يفهمه الامريكيون هو ان الخوف الذي يسيطر على شعب لا ينزعه حتى مقتل صدام نفسه. الشعب العراقي قد تحرر، ولكن الخوف ما زال جاثما على القلوب ومتملكا للعقول. فالحرية شيء والخلاص من الخوف شيء اخر. وحتى لا نغرق في التنظير، اضرب مثلا بحالة صديق عربي ترك بلاده منذ عشرين عاما وهاجر الى امريكا وتجنس بجنسيتها وتمتع بكل ما يمكن ان تمنحه امريكا من اقصى درجات الحرية التي تصل احيانا الى حد الاباحية، ومع كل ذلك حسب قوله «لم تستطع كل مساحات الحرية هذه ان تنتزع الخوف من قلبه».
    لماذا؟ قلت له، وادري ـ الى حد ما ـ ما يقصد رغم انني لا اعرف ظروفه الشخصية.
    قال: «يا اخي انا شخصيا لا اعرف لذلك سببا».
    حكى انه ما زال يخاف من سفارة بلاده التي تركها، ويتجنب الاحتكاك بكل من يقتربون من السفارة، «يا اخي انا لي اهل تركتهم في (بلدي) ولا ادري ماذا هم صانعون بهم، لا اود ان يعاقب اهلي بسببي».
    قلت: «دعك من حكاية اهلك، كلنا تركنا خلفنا اهلنا». قال: «انت لا تدري كم من التقارير كتبت عني».
    وحكى انه قرأ من خلال احد اقاربه العاملين بالسفارة ثلاثة تقارير. وفي واحد منها ادعى كاتب التقرير ان صاحبنا خطر على بلاده القديمة، ذلك لانه مرتبط برباط وثيق بحركة الاخوان المسلمين وجناحها العالمي. وفي تقرير آخر حكى انه بعد عدة اشهر من التقرير السابق، ويبدو نتيجة تغير المخبر في السفارة، كُتب عنه انه يساري ذو ميول اشتراكية، وان شخصين اخرين اقرا بانه جزء من الحزب الشيوعي ومن الجناح الماوي تحديدا، رغم ان مرشداً اخر قال عنه انه تروتسكي الهوى، والتهمة الاخيرة هي نسبة الى اتباع المُخْبَر عنه مذهب القائد الشيوعي المنشق ليون تروتسكي الذي هاجر ومات في المكسيك. واخبرني ايضا صاحبي بانه متهم في التقرير الثالث بأنه عميل للمخابرات المركزية الامريكية، وان المخابرات هي التي سهلت وصوله لامريكا وتجنسه بجنسيتها.
    قلت له: «ولكن ألا يعني هذا ان الذي يقرأ كل هذه التقارير في بلدكم ربما سينزعج من هذه التهم المتضاربة؟».
    قال: «لا، الموضوع كله مرتبط بان لك ملفا في جهاز المخابرات، ليس مهماً ان تكون التهم متضاربة، المهم هو انك متهم».
    قلت: «وماذا يعنيك في هذا الامر، ألم تقبل بأنك الآن امريكي وتسافر بجواز سفر امريكي؟!» قال: «نعم، ولكنني كما قلت لك اولا، انا احس بالخوف، ارتعد خوفا ويُهيأ لي ان كل من اقابله من اهل بلدي حتى لو كان متجنسا بالجنسية الامريكية سيخبر جهازا ما في البلد عني، انا اكره اهل بلدي واكره ان اقابلهم لهذا السبب».
    «ألهذا الحد ولهذه الدرجة؟» قلت في دهشة، قال: «والله العظيم هذا هو الحق، وحتى حديثك هذا معي بدأ يخيفني».
    وسجلت ملاحظاتي، وتركني بسرعة ولم يتصل بي الا بعد اسبوعين، واستسمحته في نشر مقتطفات من الحوار، واشترط علي ان يكون في سياق مقبول ودونما الاشارة اليه لا تصريحا ولا تلمحياً. وبالفعل حاولت هنا كما ترى.
    استرجعت هذا الحوار واسترجعه الان كلما تحدث البعض عن حرية العراقيين. نعم العراقيون احرار ولكن لا يعني ذلك اختفاء الخوف، فالخوف هو جزء من ثقافة وبرنامج مركب في الرؤوس والقلوب. كما في الكمبيوتر «سوفت وير» للخوف، يتغلغل فينا كل يوم منذ النشأة الاولى متشكلا على المدى البعيد، مهيمنا ومسيطرا على رؤيتنا لانفسنا وللعالم من حولنا.
    اذكر انني كنت في برنامج الدكتوراه، وكان لنا زميل صيني مهتم بدراسة ما يسمى بيولوجيا السياسة biopolitics ودرسنا معا مادة بيولوجيا السياسة تحت رعاية استاذنا الفاضل جلندن شوبرت، الذي يدرس نفس المادة الان في جامعة هاواي في مانوا، ولم يتتلمذ على يديه في هذا التخصص الدقيق سوى ابنه جيم شوبرت وصديقنا الصيني الذي لن اذكر اسمه خوفا عليه.
    قدم صاحبنا الصيني رسالته للدكتوراه بعنوان «التنشئة السياسية من منظور بيولوجي» اثبت فيها ان التنشئة السياسية تبدأ مع الاطفال وهم أجنة، اي قبل الولادة. واعتمد في اطروحته على دراسة البنية المخية عند الجنين «Brain Structure»، ونشر جزءا من رسالته كمقالات في جورنال علمي بذات الاسم. ورغم اننا كنا في نفس الفصل الدراسي الا انني لا ادعي فهم اطروحته، فهو جاء على ما يبدو للحصول على الدكتوراه في السياسة بعد حصوله على الدكتوراه في البيولوجيا، وخصوصا في بنية المخ.
    المهم في الموضوع هو ان طرحه كان مقنعا، وبدأنا بعد ذلك ننظر الى مسألة البيولوجيا وعلاقتها بالسياسة بشكل جاد، وان القصة هي ليست البيئة فقط وانما ما تتركه البيئة من تحفير groves على بنية المخ، كما يحدث في اسطوانة الكمبيوتر الحالية او السي دي CD.
    وعليه، فانه يمكن القول ان العراقي الحر قد يوجد ولكن العراقي المنزوع من قلبه الخوف لم يولد بعد، فالحرية شيء وعدم الخوف شيء اخر.
    اذ يمكن للعراقيين الان ان يكونوا احرارا ولكنه ظلم بيّن ان نطلب منهم ان يودعوا الخوف، فالخوف «سوفت وير» متكامل، وعملية نزعه تتطلب اعادة برمجة كاملة.
    ولاعادة البرمجة هذه متطلبات اساسية; اولى هذه المتطلبات الاحساس بالامان على مستوى البيئة المحيطة. وهنا، في حالة العراق يعني هذا السيطرة التامة من قبل قوات التحالف على النظام في العراق، ولذلك وسائله وادواته الاولية مثل سيادة القانون، ووجود مؤسسات الثواب والعقاب مثل المحاكم والسجون وغير هذه الاوليات.
    ثاني هذه المتطلبات الاولية هو وجود المأكل والمشرب الكافي وكذلك وجود الانارة التي تضيء عتمة الليل الذي ما ان ينسدل ستاره حتى تلف المدن عباءات الخوف.
    إن لم يقدم الامريكيون هذه الاوليات، لن يستطيعوا نزع الخوف من العراقيين ولو قيد انملة لا بتقديم صورعدي وقصدي المقتولين، ولا حتى بتقديم صورة صدام نفسه. ولامريكا ولغيرها في مثل صديقي الذي ضربت به المثل في بداية هذا المقال عبرة وعظة، فهذا رجل ناجح ترك وطنه منذ عشرين عاما او اكثر وحقق كل ما يمكن تسميته بالحلم الامريكي وبعيداً عن بلده الاصلي الاف الاميال، ومع ذلك يحس بالخوف لدرجة البارانويا او لدرجة تصل الى الحالة المرضية، ولو لم اكن اعرفه واعرف ذكاءه وثقته بنفسه لقلت انه مريض بالخوف.
    فالى كل المتعجلين والمطالبين للعراقيين بأن ينزعوا الخوف من قلوبهم بعد سقوط صدام، اقول لهم رفقا بهم، فهم قوم لا يزالون في رجفة الحدث ولم يفيقوا منه بعد، وان لكل مرض فترة نقاهة واستعادة قوى.. ولو كان موضوع الخوف بسيطا الى هذه الدرجة لما ذكره الحق في كتابه «وآمنهم من خوف».. فرفقا بالعراقيين ايها المتعجلون، ولينظر كل منا في داخله قليلا.

                  

07-29-2003, 06:21 PM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    ود قاسم انا معاك تماما في انه حمل لقب علمي رفيع هو بداية المطاف و ليس نهايته.لكن كمان بقول ليك و للأخوة المتداخلين ما تطالبوا حاملي الألقاب العلمية وبالذات الموجودين في السودان باكثر من استطاعتهم فلا يجب ان ننظر اليهم كأفراد فقط مطلوب منهم العزف الانفرادي و ببراعة وبغض النظر عن هشاشة و ضعف الامكانيات المتاحة لهم للاطلاع و مواكبة كل ما هو جديد كل في مجال تخصصه . فحالة العطش الثقافي و فقر المكتبات الأكاديمية منها و العامة في السودان هي أصدق دليل على ما أقول .و هذه الحالة يعاني منها الطالب و الأستاذ الجامعي و الباحث على حد سواء.أيضا الباحث السوداني لا يستطيع المشاركة في أغلب المؤتمرات العالمية و التي هي فرصة طيبة لتبادل الأراء و المعلومات في شتى القضايا و الهوم التي تشغل بال انسان اليوم. و كما تفضل الأخ الصاوي قائلا ان الفرص التي تتاح لفئة قليلة من أبناء بلدنا تتم غالبا على أس جهوية و وعلاقات شخصية بحتة و كنتيجة لذلك يجد الباحث السوداني الجاد نفسه معزول قسريا عن كل طريق يمكن أن يعينه على اكتساب المعرفة و من ثم نقلها الى غيره حتى تعم الفائدة على الجميع.أكتفي بهذه المداخلة البسيطة الان حتى تسنح لي فرصةأخرى للكتابة بشئ من الاستفاضة عن مشكلة عدم توافر المعلومة في السودان .
                  

07-29-2003, 09:59 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأستاذ ياسر
    أشهد أنك أسهمت إسهاما مقدرا ، ونطمح في مزيد
    لك تحياتي وتقديري

    الأستاذة ندى
    لك التحية
    شكرا لإبرازك لوجه التقصير والشح الذي تمارسه الحكومة ضد العلم والعلماء ، فالكتاب أهم مصدر للمعلومة يجب أن يتوفر تماما كما الخبز
    لكن علماءنا مطالبون بالإسهام مع شعبهم في النضال ضد الديكتاتورية وعليهم تعريف الناس بحقوقهم وتنظيم صفوف الشعب لاقتلاع جلاديه
    آمل أن يتوفر لك الوقت لتمنحينا المزيد
    ولك شكري وتقديري
                  

07-29-2003, 10:04 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأستاذ ياسر
    أشهد أنك أسهمت إسهاما مقدرا ، ونطمح في مزيد
    لك تحياتي وتقديري

    الأستاذة ندى
    لك التحية
    شكرا لإبرازك لوجه التقصير والشح الذي تمارسه الحكومة ضد العلم والعلماء ، فالكتاب أهم مصدر للمعلومة يجب أن يتوفر تماما كما الخبز
    لكن علماءنا مطالبون بالإسهام مع شعبهم في النضال ضد الديكتاتورية وعليهم تعريف الناس بحقوقهم وتنظيم صفوف الشعب لاقتلاع جلاديه
    آمل أن يتوفر لك الوقت لتمنحينا المزيد
    ولك شكري وتقديري
                  

07-30-2003, 11:43 PM

خضر حسين

تاريخ التسجيل: 03-31-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    فوووق


    ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ
    البلاد التى ضيعت خاتما، البلاد التى دائما
    ستظل محنية، فوق الجثث
    ونحن سنبقى هنا، هناك، سوف نعلو
    بالذنوب الخفيفة فوق هذا العبث
                  

07-31-2003, 01:58 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    الاخ ياسر (بدون دال!) لك التحية والشكر على المقالات، وان كنت أعشم في مساهمة شخصية منك، ومواكبة، للوضع الذي عليه المثقف او المتعلم السوداني اليوم، وعن طرق اصلاح التعليم واصلاح الحال المقلوب الحالي، حيث حملة الدرجات العليا هم المستهلكين لانتاج المجتمع كله، بينما الغلابة والاميين هم المنتجون الحقيقيون.

    الاخت الكريمة ندا، لك التحية. اتفق معك في ان قسوة الظروف التي يواجهها اهل العلم في السودان تجعل من العسير عليهم المواكبة والاطلاع الخ. ولكني ألومهم على العقلية التي تسود لا على الكم من الكتب التي يقراونها او المؤتمرات التي يساهمون فيها سواء بالحضور او تقديم البحوث الاصلية. كما ألومهم على عدم المساهمة ولو بالقليل في محاولة اصلاح هذا الوضع. لعلنا نعلم جميعا ان اعظم الجامعات في امريكا مثلا هي جامعات خاصة. وهي أعظم لا من حيث الرسوم الغالية بل من حيث جودة البحث العلمي والنشر، فاين مجهود علمائنا الخاص؟ هل ساهموا في انشاء مكتبة خاصة بهم، دعك عن عامة لكل الناس، لكي توفر لهم المراجع والدوريات؟ ام ان هذه في الحقيقة ليس اولوية لديهم مثل البيت الشامخ في الرياض والسيارة الفخمة التي تشبه الممثلات؟! هل عقدوا بمبادرة منهم مجرد اجتماع او مؤتمر لمحاولة حل مشكلاتهم او التفاكر حول تطوير البحث العلمي؟ هل رفعوا مذكرة جماعية للسلطات تطالب بتوفير المراجع؟ هل طلعوا في مظاهرة تندد بتدهور مستوى التعليم. كلا. ولكنهم طالبوا بزيادة المرتبات، وتظاهروا ضد انقطاع الكهرباء، واحتجوا على غلاء البنزين لسياراتهم الخ الخ هل سمعتم يوما عن احتجاج المثقفين على عدم وجود ظاهرة الكهرباء، من أصله، في 85 في المائة من ارض السودان؟. نعم، 85 في المائة من أهل السودان، الذين يعيشون في الارياف البعيدة يعانون الجوع والفقر والمرض، وفي نفس الوقت ينتجون 100 من انتاج البلاد القومي وصادراتها الزراعية والحيوانية، لم يسمعوا بالكهرباء أصلا، ولم يعرفوا السيارات و لا الطرق المرصوفة، فمن لهؤلاء اذا كان حملة الدرجات ، وبعد البعثة الطويلة في امريكا و/او اوروبا قد تعودوا على مستوى حياة لن يتنازلوا عنه باي حال، حتى لو كان الثمن ان يأخذوا هم مدى الحياة ويظل غيرهم يعطي حتى الموت؟؟ من لهؤلاء ان كان هم المتعلم هو المنصب الرفيع والمخصصات الضخمة التي تليق بدرجته العالية؟ من سيغير هذا الوضع؟ ولماذا لم ينتبه حملة الدرجات الى ان البقرة الحلوب هذه تحتاج الى علف والا ماتت وفقدوا مصدر دخلهم الوحيد؟، وهذا هو في رأيي ما حصل. فقد أهملوا الناس العاديين، حتى اذا جاء طاغية انتظروا الناس العاديين ليثوروا ويضحوا بالدم والروح لاستعادة شئ مجهول بالنسبة لهم اسمه الديمقراطية، فاذا ثاروا وسقطت الدكتاتورية لم يلاحظوا فرقا كبيرا. نفس أهل العواصم الناعمي الوجوه الرفيعي الدرجات وهم يتكلمون باللغة السندكالية يطالبون بزيادة امتيازاتهم، ولا أحد يذكر سكان الاطراف ولا الارياف ولا الشماسة. المتعلم السوداني او المثقف او حامل الدرجة العلمية العليا انسان متمحور حول ذاته، لا يتواضع لا للعلم، ولا للناس العاديين، أهل امته اصحاب الفضل عليه يوم ولد ويوم تعلم ويوم نال المنصب، ولا حتى لزملائه العلماء، بان يقبلوا بعضا، ويحاوروا بعضا، ويعملوا مع بعض ك"تيم" فالعلم الفردي انتهى زمانه، هذه اذا فرضنا انه كان موجودا يوما.
    الخطوة الاولى الا نبرأ انفسنا. نعترف بتقصيرنا في حق شعبنا وانفسنا، وان نسعى لخلق روح من التواضع، والجدية، والعملية، والروح العلمية الحقة. وان نتقدم صفوف التضحية، والعمل وضرب المثل والقدوة والنموذج للآخرين، وان نتخلى قليلا عن حب الذات المبالغ فيه حتى نبني لنا بلدا ثم نحب انفسنا بعدها كما نشاء، ولكننا الآن نتصارع على فتات لن يقيم اود أحد.
    اتمنى لو بدأ اهل العلم عندنا بانفسهم فاصلحوها قبل ان يحاولوا اصلاح الكون. أبدأوا باقامة الجمعيات العلمية، وحلقات البحث، وبانشاء ماعون متواضع للنشر العلمي وتبادل المعلومات، فالعلماء السودانيون، للاسف، مثلهم مثل بقية العامة، ثقافتهم شفاهية، مؤقته، انطباعية وسطحية، وهذا ليس علما بحال. ولنبدأ بترتيب الاولويات، اعطوا الشعب مما عندكم. هل سمعتم عن عالم ذهب لمدرسته الثانوية لالقاء حصة واحدة للطلاب؟ محاضرة في مكان عام او حتى ركن في الشارع؟؟ هذا فعله افلاطون، وسقراط، وديوجينس الذي ضربوا المثل بفانوسه الذي يسير به نهارا في الشارع. ليقدم كل عالم منهم 1 في المائة من مرتبه لصندوق المكتبة يخصص للاشتراك في الدوريات لاتاحتها لكل الباحثين، علما بان الباحث في طور التحضير لدرجته يسعى حتى يحصل على المراجع اللازمة، فلماذا اذن لا يسعى بعد الحصول على الدرجة؟؟ ويمكنني ان اعدد عشرات ومئات الوسائل الممكنة لممارسة بعض الدور الايجابي للعالم ان لم يكن كله، ولكن اين هم من الجري وراء المصالح الدنيوية التافهة؟. اذن ما الفرق بين العالم وصبي المنطقة الصناعية هنا، ان كان كلاهما يسعى فقط لكسب المزيد من المال؟

    اللهم ازل بلمنا، وزدنا علما وبصيرة، وتواضعا. وما أبرئ نفسي.
                  

07-31-2003, 05:09 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Alsawi)


    أخي الكريم الصاوي

    تحية وسلاما

    أشكرك على المداخلة الثانية المتميزة كسابقتها....
    قولك:
    Quote: الاخ ياسر (بدون دال!) لك التحية والشكر على المقالات، وان كنت أعشم في مساهمة شخصية منك، ومواكبة، للوضع الذي عليه المثقف او المتعلم السوداني اليوم، وعن طرق اصلاح التعليم واصلاح الحال المقلوب الحالي، حيث حملة الدرجات العليا هم المستهلكين لانتاج المجتمع كله، بينما الغلابة والاميين هم المنتجون الحقيقيون.

    طبعا الدال الزي بتاعتي دي ليست دال درجة علمية "دكتوراه" وإنما هي دال الدكتور، ذلك الإسم الذي تعود الناس عندنا إطلاقه على الطبيب..
    وقد تذكرت حكاية الدكتور عبد الله الطيب وكيف أنه زهد في لقب دكتور منذ أن كان ذلك اللقب مكتوبا بجانب إسمه في الباخرة التي كانت تقله إلى الجنوب.. وقد حدث أن مرض أحد الركاب فإذا به يفاجأ بالقوم يأتون إليه طالبين منه معالجة المريض.. فأخبرهم أنه ليس بطبيب.. فعلق أحدهم قائلا طيب دكتور في شنو؟؟!!
    وطبعا أنا أنتمي إلى مهنة يتهم السودانيون أهلها بأنهم متكبرون، ويمتصون دم الشعب الغلبان والمحتاج والفقير، وأنا أشهد أن ذلك حق في عمومه، إلا من رحم الله، وما أبرئ نفسي مع أني قد هجرت المهنة العملية، أو هجرتني هي على الأصح منذ أكثر من ثمانية أعوام، ولم يبق لي منها إلا ما علمته وأستخدمه في زيادة معرفتي بعلم النفس وعلوم المجتمع.. ولذا تجد لدي الوقت في متابعة ما يكتب، وأحاول أن أشرك الناس فيما أعرف من هنا وهناك..
    وأنا أتفق معك أن حملة الدرجات العليا، من غير تعميم، هم المستهلكون لإنتاج المجتمع كله ويشاركهم في ذلك الأثرياء، وأهل السلطة والجاه، وأن هؤلاء وأولئك لا يساهمون في الإنتاج بالمقدار الذي يتناسب مع ثروة الأغنياء ولا طاقة وإمكانية حاملي الدرجات العلمية والمتعلمين.. ولكن الأمانة تقتضي أن نؤكد أن الجزء الأكبر من هذا التعطيل لا يجيئ من العلماء وإنما يجيء من السلطة والإدارة الحكومية في شتى العهود الوطنية، ولكنها وصلت ذروتها في هذا العهد الغيهب.. لقد استمعت في برنامج "بلا حدود" في قناة الجزيرة أمس إلى مقدمه أحمد منصور يقول بأن أكثر من 800 ألف من حملة الدرجات العلمية العرب هاجروا من بلادهم في ظرف سنة واحدة.. ولا يخفى الحال عليكم بما عليه السودان الآن..

    أعتقد أن أصدق عنوان كتاب قرأته هو "السودان: لا مستقبل بغير حقوق الإنسان"ـ وهو كتاب نشرته منظمة العفو الدولية عام 1995 وهذه هي ترجمة عنوان الكتاب باللغة الألمانية
    Sudan: keine Zukunft ohne Menschenrechte
    .. أما باللغة العربية فقد كان اسم الكتاب "دموع اليتامى" وهو ترجمة حرفية لعنوان الكتاب باللغة الأصلية وهي اللغة الإنجليزية.. وفي رأيي أن العنوان باللغة الألمانية كان أكثر العناوين تعبيرا عن محتوى الكتاب.. وقد توصلت إلى نتيجة مهمة مؤداها أنه بالفعل لا مستقبل للسودان بغير هذا الطريق.. هذا إذا بقي هناك سودان موحد من أصله.. ومن هنا فقد وجهت جل وقتي وطاقتي إلى الكتابة عن هذا الجانب، ولكن حتى لا أتهم بمن يلعن الظلام فإنني أسعى إلى ما يمكن أن تسميه أنت بالتنمية البشرية، وأرى أن تعريف الشباب بفكر الأستاذ محمود محمد طه، يساعد على هذه التنمية البشرية التي لا تصح أي تنمية إلا بصرف الإهتمام الأول نحوها...
    وعليه فإن إصلاح الحال المقلوب الحالي، بحسب تعبيرك، لا يتم إلا بدك هذا النظام أولا، أو قل بدك الأصل النظري الذي يقوم عليه النظام، والذي يعتمد على فهم متخلف للدين، وفهم متخلف للوطنية، وفهم متخلف للقومية، وفهم متخلف للهوية..
    ولكن هذا لا يمنع من أن أدلي بدلوي في مسألة إصلاح التعليم التي تكرمت أنت وتحدثت عنها حديثا ممتازا.. وتجدني أتفق معك فيه جملة وتفصيلا.. لا بد من الاهتمام بإعطاء العمل اليدوي وإكتساب المهن أعظم المعاني.. أنا هنا أعيش في المجتمع الألماني الذي يقدس العمل اليدوي، ويفخر به، لدرجة أن العمال الذين يعملون في النقاشة والبوهيات وتشطيب المباني يحبون أن يراهم الناس بلباس عملهم، فترى الشاب قد جاء بلبس ملطخ بالجير والألوان بعد نهاية العمل ويدخل به إلى السوبرماركت ويركب به الترام وهو مزهو.. هذه الروح نفتقدها نحن في السودان، وتجد الشاب السوداني يفضل الجلوس في ظل الشجرة في الحي، والتبطل على أن يعمل عملا يدويا كالميكانيكا أو أعمال البناء أو حتى الزراعة.. وفي هذه الأيام يقال أن هناك مجموعة عمرية معينة تكاد لا تراها في الشارع من الرجال، وهي المجموعة بين سن الخامسة والعشرين والأربعين.. وهؤلاء يسافرون للعمل في دول الخليج، على الأكثر، وأن كثيرين منهم يعملون في مجالات دون مؤهلاتهم، أو يمتهنون مهنا يترفعون عن امتهانها في وطنهم.. إن الأزمة في تقديري أزمة نفسية واجتماعية وسياسية ولكل واحد من هذه تأثيره..

    لا يسع الإنسان إلا أن يأمل في أن اغتراب السودانيين ونشوء أجيال جديدة منهم خارج السودان يقودهم إلى اكتساب تقديس العمل اليدوي والحرفي والزراعي والرعوي ويهتمون بتوجيه أبنائهم في هذه الاتجاهات..

    وفي الختام لك شكري وتقديري لك يا د.الصاوي وأنا اشهد لك بأنك أحد الذين يملكون رؤية واضحة في هذا الأمر، حتى بدون هذه الدال.. وصدقت عندما وصفت رواية الأخ ود قاسم عن يوميات سمير الكوز، فقد كانت رواية ناطقة بحال جانب كبير من حياة السودان اليوم، بل حال بعض السودانيين في الخارج، وعندما يعودون في إجازاتهم مثلما عاد صاحبنا سمير.. هذا جزء من الحال المقلوب، الذي يقف على رأسه بدل الوقوف على رجليه..

    وأخيرا لا بد لنا من الإشادة بطريقة التواصل الإلكترونية هذه والاستفادة من تجارب بعضنا كما قال الأخ ود قاسم.. ولن أبرح حتى أقول لكم عن شئ ربما يعتبره البعض نوع من المبالغة.. أطفالي المتوسطين، بنت وإبن في سن 18 و17، تدرجوا في التعليم هنا منذ الروضة، ولا توجد مدارس لتعليم اللغة العربية في مدينتنا هذه.. هل تصدق أنني أدرسهم اللغة العربية وأستعين في ذلك بصورة أساسية بكتاب مؤلفه ألماني، وقد قصد به تعليم اللغة العربية للألمان؟؟ الكتاب به 20 درس ولا زلنا حتى الآن في الدرس العاشر، ولكني على يقين بأنهم سيكتبون العربية ويقرأونها بشكل مقبول عند إتمام الكتاب.. وأنا أستعين بشعر أحمد شوقي البسيط من ذلك النوع الذي كنا ندرسه في المدارس المتوسطة والأولية لتعليمهم الشعر والقراءة الشعرية.. لم يبق لي إلا أن أقول أننا نعيش في مدينة ليس بها أسر سودانية، ولا نقابل الأسر السودانية إلا عندما نسافر إلى المدن الأخرى، ولذلك أنا أفيد كثيرا من هذه الشاشة التي تنقلني إلى أجواء السودانيين، بنكاتهم، وشعرهم، وبكائهم، وضحكهم، وجدهم، وهزلهم، ونحن سعيدون بكل ذلك.. سعيدون بك يا الصاوي وسعيدون برمانة وبدكتورة بيان وبدينق، وبرودا، وغيرهم في هذا القطار..

    ياسر

                  

07-31-2003, 02:18 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    الاخ ياسر (بدون دال!) لك التحية والشكر على المقالات، وان كنت أعشم في مساهمة شخصية منك، ومواكبة، للوضع الذي عليه المثقف او المتعلم السوداني اليوم، وعن طرق اصلاح التعليم واصلاح الحال المقلوب الحالي، حيث حملة الدرجات العليا هم المستهلكين لانتاج المجتمع كله، بينما الغلابة والاميين هم المنتجون الحقيقيون.

    الاخت الكريمة ندا، لك التحية. اتفق معك في ان قسوة الظروف التي يواجهها اهل العلم في السودان تجعل من العسير عليهم المواكبة والاطلاع الخ. ولكني ألومهم على العقلية التي تسود لا على الكم من الكتب التي يقراونها او المؤتمرات التي يساهمون فيها سواء بالحضور او تقديم البحوث الاصلية. كما ألومهم على عدم المساهمة ولو بالقليل في محاولة اصلاح هذا الوضع. لعلنا نعلم جميعا ان اعظم الجامعات في امريكا مثلا هي جامعات خاصة. وهي أعظم لا من حيث الرسوم الغالية بل من حيث جودة البحث العلمي والنشر، فاين مجهود علمائنا الخاص؟ هل ساهموا في انشاء مكتبة خاصة بهم، دعك عن عامة لكل الناس، لكي توفر لهم المراجع والدوريات؟ ام ان هذه في الحقيقة ليس اولوية لديهم مثل البيت الشامخ في الرياض والسيارة الفخمة التي تشبه الممثلات؟! هل عقدوا بمبادرة منهم مجرد اجتماع او مؤتمر لمحاولة حل مشكلاتهم او التفاكر حول تطوير البحث العلمي؟ هل رفعوا مذكرة جماعية للسلطات تطالب بتوفير المراجع؟ هل طلعوا في مظاهرة تندد بتدهور مستوى التعليم. كلا. ولكنهم طالبوا بزيادة المرتبات، وتظاهروا ضد انقطاع الكهرباء، واحتجوا على غلاء البنزين لسياراتهم الخ الخ هل سمعتم يوما عن احتجاج المثقفين على عدم وجود ظاهرة الكهرباء، من أصله، في 85 في المائة من ارض السودان؟. نعم، 85 في المائة من أهل السودان، الذين يعيشون في الارياف البعيدة يعانون الجوع والفقر والمرض، وفي نفس الوقت ينتجون 100 من انتاج البلاد القومي وصادراتها الزراعية والحيوانية، لم يسمعوا بالكهرباء أصلا، ولم يعرفوا السيارات و لا الطرق المرصوفة، فمن لهؤلاء اذا كان حملة الدرجات ، وبعد البعثة الطويلة في امريكا و/او اوروبا قد تعودوا على مستوى حياة لن يتنازلوا عنه باي حال، حتى لو كان الثمن ان يأخذوا هم مدى الحياة ويظل غيرهم يعطي حتى الموت؟؟ من لهؤلاء ان كان هم المتعلم هو المنصب الرفيع والمخصصات الضخمة التي تليق بدرجته العالية؟ من سيغير هذا الوضع؟ ولماذا لم ينتبه حملة الدرجات الى ان البقرة الحلوب هذه تحتاج الى علف والا ماتت وفقدوا مصدر دخلهم الوحيد؟، وهذا هو في رأيي ما حصل. فقد أهملوا الناس العاديين، حتى اذا جاء طاغية انتظروا الناس العاديين ليثوروا ويضحوا بالدم والروح لاستعادة شئ مجهول بالنسبة لهم اسمه الديمقراطية، فاذا ثاروا وسقطت الدكتاتورية لم يلاحظوا فرقا كبيرا. نفس أهل العواصم الناعمي الوجوه الرفيعي الدرجات وهم يتكلمون باللغة السندكالية يطالبون بزيادة امتيازاتهم، ولا أحد يذكر سكان الاطراف ولا الارياف ولا الشماسة. المتعلم السوداني او المثقف او حامل الدرجة العلمية العليا انسان متمحور حول ذاته، لا يتواضع لا للعلم، ولا للناس العاديين، أهل امته اصحاب الفضل عليه يوم ولد ويوم تعلم ويوم نال المنصب، ولا حتى لزملائه العلماء، بان يقبلوا بعضا، ويحاوروا بعضا، ويعملوا مع بعض ك"تيم" فالعلم الفردي انتهى زمانه، هذه اذا فرضنا انه كان موجودا يوما.
    الخطوة الاولى الا نبرأ انفسنا. نعترف بتقصيرنا في حق شعبنا وانفسنا، وان نسعى لخلق روح من التواضع، والجدية، والعملية، والروح العلمية الحقة. وان نتقدم صفوف التضحية، والعمل وضرب المثل والقدوة والنموذج للآخرين، وان نتخلى قليلا عن حب الذات المبالغ فيه حتى نبني لنا بلدا ثم نحب انفسنا بعدها كما نشاء، ولكننا الآن نتصارع على فتات لن يقيم اود أحد.
    اتمنى لو بدأ اهل العلم عندنا بانفسهم فاصلحوها قبل ان يحاولوا اصلاح الكون. أبدأوا باقامة الجمعيات العلمية، وحلقات البحث، وبانشاء ماعون متواضع للنشر العلمي وتبادل المعلومات، فالعلماء السودانيون، للاسف، مثلهم مثل بقية العامة، ثقافتهم شفاهية، مؤقته، انطباعية وسطحية، وهذا ليس علما بحال. ولنبدأ بترتيب الاولويات، اعطوا الشعب مما عندكم. هل سمعتم عن عالم ذهب لمدرسته الثانوية لالقاء حصة واحدة للطلاب؟ محاضرة في مكان عام او حتى ركن في الشارع؟؟ هذا فعله افلاطون، وسقراط، وديوجينس الذي ضربوا المثل بفانوسه الذي يسير به نهارا في الشارع. ليقدم كل عالم منهم 1 في المائة من مرتبه لصندوق المكتبة يخصص للاشتراك في الدوريات لاتاحتها لكل الباحثين، علما بان الباحث في طور التحضير لدرجته يسعى حتى يحصل على المراجع اللازمة، فلماذا اذن لا يسعى بعد الحصول على الدرجة؟؟ ويمكنني ان اعدد عشرات ومئات الوسائل الممكنة لممارسة بعض الدور الايجابي للعالم ان لم يكن كله، ولكن اين هم من الجري وراء المصالح الدنيوية التافهة؟. اذن ما الفرق بين العالم وصبي المنطقة الصناعية هنا، ان كان كلاهما يسعى فقط لكسب المزيد من المال؟

    اللهم ازل بلمنا، وزدنا علما وبصيرة، وتواضعا. وما أبرئ نفسي.
                  

07-31-2003, 05:30 PM

Bakry Eljack
<aBakry Eljack
تاريخ التسجيل: 05-02-2003
مجموع المشاركات: 1040

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Alsawi)

    Dear Wad Gasim,
    This good effort let me praise on it, I think there are two aspects for this issue;
    1- The role of the state; I believe it is in a chronic dilemas since it was born and up to now, what was happening is natural with the other thing in all Sudan.
    2- The current concolussion that we are challenging in the mean time, the social dimensionj for the education, and the corruption is also present along the history of the educational process in Sudan, wether through relatives or through selling the certificate in the market, and by the way you can buy Master for 750,000 Sud pound from any Sudanese University, just try the lawers building( Amarat Almohameen)
    this what we have in Sudan, and still there is someone who wants to argue that we have the best of every thing.
    Thanx
                  

08-01-2003, 08:48 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Bakry Eljack)

    أخي بكري الجاك
    لك التحية والود الجميل
    حقيقة يا أخي أن السلطة تتحمل كامل المسئولية عن ما يحيط بنا من مهازل ، ومخاطر تحدق بنا من كل جانب
    فقد أفسدت هذه السلطة عن عمد وعن سبق إصرار ذمم الكثير من الذين استطاعت أن تجرفهم في مسيرتها الرامية إلى إزالة السودان من خريطة الفضيلة إن لم يكن من خريطة الدنيا ، لكن السؤال ما بال شبابنا الذين جابوا الدنيا وخالطوا الكثير من أهلها ألم يتعلموا من كل هؤلاء أن التعلم عملية مستمرة وأن اكتساب المعرفة عمل يومي وأن لا علم بلا أمانة وبلا خلق وبلا أدب وبلا تواضع ولا فائدة من علم لم يتم تسخيره لمصلحة الجماعة
                  

07-31-2003, 06:59 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Alsawi)

    العزيزين الصاوي وياسر
    لكما تحياتي والود الجميل
    أتابع حواركما وأستعذبه وأستمتع به وأرغب في المزيد إذا سمحت ظروفكما ، وأرى أنكما متفقين إلى حد كبير ، وقد أضفتما بعدا آخر للموضوع هو في رأيي هام جدا وهو مساهمة المثقفين والعلماء وأصحاب الألقاب في عملية بناء المجتمع ، وفي العملية الانتاجية وفي الالتحام بصفوف الشعب لاقتلاع الظلم ، وبالتالي ضرب المثل في التضحية ، ونداءكم العظيم لهذه الفئة للترفع عن الاستئثار بنتائج عرق السواد الأعظم ، وهو أحق بملح عرقه ، فالشهادة يجب أن تكون إحدى أدوات الانتاج لا أن تصبح فقط أداة استهلاك ، واستهلاك مميز
    هل نحن محتاجون لصياغة جديدة ، لتربية جديدة ، أم أننا محتاجون للوائح وأنظمة وقوانين ، أم أننا في حاجة لكشف كل الزيف وتعريف الناس بقضاياهم وحقوقهم وحثهم على انتزاعها ؟
                  

08-01-2003, 00:01 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    أخي الكريم ود قاسم

    لك التحية والود

    لقد وضعت أنت الآن النقاط على الحروف في قولك:

    Quote: هل نحن محتاجون لصياغة جديدة ، لتربية جديدة ، أم أننا محتاجون للوائح وأنظمة وقوانين ، أم أننا في حاجة لكشف كل الزيف وتعريف الناس بقضاياهم وحقوقهم وحثهم على انتزاعها ؟


    نحن محتاجون لكل أولئك.. ولا بد أن تتكاتف الجهود في كل هذه الجبهات.. العلم الصحيح، والتنمية البشرية الصحيحة لا يزدهران إلا في ظل سيادة حكم القانون العادل.. ومهما حدث من ازدهار في ظل الديكتاتورية فإنه إلى زوال، لأنه زبد بني على باطل وعلى فساد.. انظر ما حدث في الاتحاد السوفيتي خلال سبعين عام، ماذا بقى منه الآن؟؟ أنظر ما حدث لعراق صدام حسين وحزب البعث!! أنظر ما حدث لألمانيا النازية!! لم ينفعها إلا مخزون الإنسان العملي سواء في شرق ألمانيا أو غربها، وهذا هو نفسه المخزون الذي جعل من إعادة الوحدة عملية سهلة انسيابية.. لم يحتاج الدولة الموحدة مثلا إلى التخلص من جهاز البوليس القديم في ألمانيا الشرقية، ولم يدع أحد إلى تطهير، وما ذلك إلا لأن القانون كفيل بتسوية المظالم، وقد أخذ القانون مجراه بالفعل.. يا أخي هنا حتى عندما تركب في الترام تجد قانون الترام والسفر به معلقا في مكان بارز يمكن للجميع أن يطلعوا عليه، وهو يشتمل على حقوق المسافرين وعلى واجباتهم، وعلى العقوبة التي يمكن أن تترتب مثلا على خرق القوانين.. لا توجد سبهللية.. الناس يركبون الترام وهم يعلمون أنهم يجب أن يختموا تذاكرهم وعندما يضبط المفتش أو المفتشة راكبا أو راكبة بدون تذكرة فإنه يتعرض لدفع غرامة يتسلم فاتورتها في الحال..

    الإنسان السوداني لا يحتاج إلا إلى صقل معدنه الأصيل، وهذا ما أراك قد عبرت عنه أنت "بصياغة جديدة، لتربية جديدة".. وها نحن نرى هذا الصقل يجري على قدم وساق في دخوله تجربة حكم الجبهة التي أعادت إلى الأذهان شيئا مما كان في زمن المهدية من ظلم ومن اضطهاد ومن تجبر باسم الإسلام حينا وباسم الوطنية حينا آخر.. لقد كانت كلا التجربتين من أهم التجارب في تاريخه وقد اختصرت الطريق اختصارا كبيرا.. وأنا أرى في تجربة الأستاذ محمود محمد طه في حياته ومماته، وما تركه من تراث لصياغة النفس الإنسانية ما يصلح أن يتمثله أي مثقف يحترم حرية العقل وحرية الضمير وحرية التفكير.. لقد تحدث في كتابه الثورة الثقافية عن ثقافة العقل واليد التي أشار إليها الأخ الصاوي، وتحدث فيه أيضا عن إحداث الثورة الثقافية بملامسة الفكر الثائر للواقع بطريقين إثنين، أولها بواسطة رفع الواقع إلى مستوى الفكر الثائر أو إنزال الفكر الثائر إلى أرض الواقع.. الفكرة الجمهورية وحياة الأستاذ محمود ودعوته عبارة عن إنزال الفكر الثائر إلى الواقع ويمكن لكل مثقف أن يشارك في ذلك..

    أهم وأوكد واجبات المثقفين هي ما أسميته أنت يا ود قاسم بكشف الزيف وتعريف الناس بقضاياهم وحقوقهم وحثهم على انتزاعها، وهذا هو ما أسماه الأستاذ محمود برفع الواقع إلى مستوى الفكر الثائر.. وربما يستطيع المثقفون والكتاب وناشطو حقوق الإنسان المساعدة في تقديم الجرائم والانتهاكات إلى محافل العدل العالمية ومنابر المؤتمرات العالمية ومراكز البحوث العالمية.. وهذا المنبر هو أحد الأماكن التي يمكن أن يكون البوتقة التي تنصهر فيها شتى أنواع الأفكار بالاستفادة من قراءة الواقع والتاريخ الماضي وبلورة كل ذلك وتمليكه للشباب من نساء ورجال سودانيين من مختلف الأديان والخلفيات والجهات قد ذابت بينهم الفوارق وعلموا علوما جديدة..

    ولكن أول العقبات هي القوانين الظالمة المتحيزة الجاهلة كالتي نراها في السودان والسعودية وإيران، وأظن أن العالم الحر يستطيع أن يمد يد العون للمثقفين في هذا المسعى، وهو ما نراه يجري ايضا، مع أنه يحتاج إلى تصفية وإلى تسديد بدل العشوائية التي تحتوشه بانفراد الولايات المتحدة واستخدامها لفزاعة الحرب ضد الإرهاب لتحقيق مآرب بعض المتطرفين والصهاينة..

    لك الشكر والسلام يا ود قاسم

    ياسر

    ملحوظة: هناك فرصة لتواصل صوتي بواسطة البالتوك ولكن مشكلته حتى الآن هي أن بعض الداخلين يتمكنون من إفساد الجلسات إما بالكتابة غير المسئولة والتي تؤدي إلى تشتيت تفكير المتحدثين أو بالتهريج ونحوه.. أعتقد أن بالإمكان تحقيق تقدم في هذا المجال وإنشاء منابر مسئولة وحرة في نفس الوقت..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 08-01-2003, 00:03 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 08-01-2003, 00:07 AM)

                  

08-01-2003, 06:24 PM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأخوان الأعزاء ود قاسم,الصاوي و ياسر الشريف شكرا على الطرح القيم وهذا الحوار الهادف السلس. لكن يا الصاوي و ود قاسم مازلت اتفق معكما في المبدأ و الفكرة نفسها و هي واجب أي شخص متعلم نحو وطنه و أبناء بلده و لكن اختلف معكما في كيفية تنفيذ هذا المبدأ على أرض الواقع. فيا أخي الصاوي أراك تطالب حامل أي لقب علمي رفيع بان يلعب دور الضحية و كبش الفداء في آن واحد و هو ما لا أوافقك عليه البته. فهذا اللقب لم يصل الى صاحبه مغلفا بورق الهدايا علي عنوانه البريدي و انما كد و اجتهد و سهر الليالي حتى يناله سواءا أكان هذا داخل السودان أو خارجه.و أعتقد يا أخ الصاوي انك متحامل قليلا على من نال شهادة عليا من احدى دول أوروبا أو أمريكا . و كلنا نعلم مشقة التحصيل العلمي و التحديات التي يواجهها أي سوداني أتيحت له فرصة الدراسة بهذه الدول وهي لا يمكن اعتبارها نزهة سياحية بأي حال من الأحوال.و الكثير من هؤلاء الناس لم يبتعثوا من قبل الحكومة السودانية بل ذهبوا على حسابهم الخاص أو بمنح جزئية مقدمة من الجامعات التي قبلوا بها و كان عليهم العمل لساعات تمتد الى 18 ساعة في اليوم حتى يوفقوا بين متطلبات الدراسة و سعيهم لكسب الرزق الذي يتضمن بالاضافة للقمة العيش مصاريف الدراسة الباهظة.و أقول كلامي هذا عن تجربة حية مررت بها ففي حين استطعت أن أحصل بعد مثابرة و كفاح على منحة كاملة من الحكومة الهولندية لدراسة الماجستير لم أستطع أن أحصل سوى على منحة جزئية من جامعة أمريكية خاصة و أيضا لدراسة ماجستير ثاني و لكن في مجال مختلف و هو مجال الاعلام و الصحافة الذي أعشقه جدا.و أرجو الا يفهم هنا أني في حملة لاستعراض عضلاتي الاكاديمية و لكن الكلام جاب الكلام و كما يقولون الحديث ذو شجون. و الله وحده يعلم كم قاسيت و ناضلت حتي أتحصل على هاتين الشهادتين و اللتين أنا فخورة جدا بهما.و في ذات الوقت واعية تماما للواجب الذي يمليه عاي حصولي عاى هذا المستوى من التعليم تجاه بني وطني و بالذات من النساء المستضعفات واللائي لا حول لهن ولا قوة و في هذه اللحظة و لحين اشعار آخر اعتبر القلم و الكلمة هما سلاحي في مواجهة الظلم و القهر و و قمع الحريات و اضطهاد الانسان. و أنا اؤمن تماما أن الكلمة يمكن أن تحرك الناس و تغير العقول. و المثال الذي الذي تفضلت بذكره في مداخلتك السابقة عن اجتهاد الباحث الامريكي هو حقيقة واقعة و الشئ الذي جعلها هكذا هو وقوف ادارة الجامعة خلف أي أستاذ جامعي يقوم ببحث ما و توفير كل أدوات البحث اللازمة له بل و مكافاته على جودة البحث بعد انتهاءه منه.و هذا ما نعاني منه في السودان و لا تقدير للعلم و العلماء فحاملي الدال يركبون الدفارات و تجار الزيوت يسوقون أفخر السيارات.و أخي الصاوي لا يستطيع أي مبدع أو ذي علم أن يكون خلاقا معطاء مبدعا في جو كئيب خانق ليس فيه كتاب و لا معرض كتاب و لامنتدى ثقافي و لا حتى حريدة حائطية و لا برنامج تلفزيوني أو اذاعى يجدد نشاط العقل و الروح و ثم المقدرة على العطاء.أقول هذا و أذكر جارنا البوفيسور و الذي كان يعمل باحدى الوزارات وهو مطرود كل يوم من بيت ايجار الى آخر و ذلك لعجزه عن دفع الايجار عند بداية كل شهر و اذكر حسرته المؤلمة و هو يخبرنا أن بيته يغرق في ظلام دامس و لعدة أيام و ذلك لعدم مقدرته على دفع فاتورة الكهرباء.فهل تعتقد أن أي شخص يعيش في هذا الجو النفسي الخانق و يعاني كل هذ المعاناة لتوفير أبسط متطلبات الحياة الكريمة لنفسه و أسرته و التي هي حق مشروع له يقيه ذل الحاجة ومشقة سؤال الناس هل تعتقد بعد كل هذه المعاناة تكون لديه مقدرة أو حتى قل رغبة على العطاء.و أخيرا أخي الصاوي ما دام ثمن رغيف الخبز رقم وثمن ايجار البيت رقم و ثمن حليب أطفالنا رقم يصبح حق مشروع لأي صاحب لقب علمي رفيع أن ندعه يعيش و أن يقوم بواجبه المنوط له القيام به تجاه أسرته الصغيرة و أسرته الكبيرة ـ الوطنـ ما استطاع الى ذلك سبيلا. و أخيرا شكرا لهذا لبورد الذي أتاح لنا هذه الفرصة القيمة لنتبادل الاراء و الافكار و التي ترمي كلها لبناء الوطن و الانسان.
                  

08-01-2003, 08:34 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Nada Amin)

    الأخ الكريم ود قاسم، أعتذر عن أنني لم ألحظ مساهمتك الرفيعة، و بالتالي لم أعلق عليها، قبل الآن. وأقول مع الأخ الأستاذ خضر حسين، ومع المتداخلين الداعمين لخطك في التنوير:

    لا فض فوك. ومعا نسير في طريق التنوير

    قيمة الشخص الخلقية والأدبية يجب أن تكون وفقاً لما يطرح من علم، وعمل بمقتضى العلم، لا بما يحمل من ألقاب. فكم من حكيم لم يمض يوماً واحداً في مدرسة. وكم من نبي مرسل لم يأته الوحي بمقدار ما قرأ من كتب. أليس نبينا العربي الأمي، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، مثالاً حياً نضراً لكون العلم لا يشترط الجلوس له رسمياً لتحصيله؟ فقد عرفت القراة والكتابة والتحصيل في وقت النبي، ولكنه تعلم بغير ذلك الطريق. وقس على ذلك أهلنا الصوفية في السودان، وغيرهم من الحكماء. العلم وسلية إلى الحكمة، وإلى الحرية، وليست غاية في ذاتها. ولكن البعض أفسد نفسه بظن أن العلم غاية، وهو ليس كذلك.
    وكثيراًً ما فسدت الألقاب العملية، وأفسدت أصحابها، بدلاً من أن تصبح دلالة على التواضع المتنامي كل يوم جديد. فلا علم يزيد بدون تواضع يطرد كل يوم ويزيد. وكثيرون منا يعرف بأن الدرجة العلمية هي مجرد "تذكرة" لبداية طريق ليست له نهاية. فما للعلم او للتعلم حداً يقف عنده المتعلم. فإن كل يوم جديد هو إكتشاف لمناطق جهل كنا عليه بالأمس، ولم نكن ندري أنا كنا عليه. أليست هذه الوقفة وحدها مدعاة للتأمل والتبصر من كل شخص فينا، بغض النظر عن لقبه العلمي.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-01-2003, 09:31 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 08-02-2003, 05:56 AM)

                  

08-01-2003, 09:01 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    الاخت الكريمة ندا

    اوافقك في بعض قولك. ولكني اريد مواجهة شجاعة مع الذات لا تبريرا للحاصل، استطيع ان ابرر لك كل ما يجري في السودان، وخاصة تقصير المتعلمين، ولكن هذا لن يجدي. الفقر، والحكومات العسكرية وعدم توفر البيئة الملائمة الخ الخ

    ولكن حديثي كان عن جانب آخر: هو ماذا فعلنا لكي نصلح ولو القليل من هذا الوضع؟؟ لم اتحدث عن أفراد بعينهم. أعلم ان بعض الناس يبذل جهدا كبيرا للحصول على درجته العلمية، وأعرف ان البعض ينفق عليها من جيبه الخاص وقد ضربت المثل بالام التي تدفع من دم قلبها لينال ابنها الدرجة. ولا أتحامل على الحاصلين على الدرجات العلمية من اوروبا وامريكا، بل بالعكس، نعرف جميعا ان هؤلاء لم يحصلوا عليها لسواد عيونهم وانما باجتهادهم. وانا بالمناسبة مقيم في دولة اوروبية ودرست بها ونلت درجاتي العلمية من داخل وخارج السودان لذلك أعرف ما أتحدث عنه. حديثي اذن عن جانب آخر: هو جانب المسؤولية الملقاة على عاتق النخبة المتعلمة تجاه الوطن. وأول مقتضيات هذه المسؤولية الا يتهرب المتعلمون بحجة الامكانيات والحكومة، اذا كانوا يستطيعون المطالبة ب والحصول على البعثة التي تكلف الاف الدولارات فلماذا يريدوننا ان نصدق انهم لا يستطيعون الحصول على الكتاب او الدورية؟ وقد ضربت مثلا بسيطا: اذا كانوا يدركون الواجب فلماذا لم يفعلوا حتى أضعف الايمان وهو اعطاء دروس للطلاب في المدارس ونشر الوعي بين الناس؟؟ المسألة بالنسبة لي مسؤولية نخبة، يعتقد كل الناس انها سقطت في امتحان خدمة الوطن، ولا أقول الوطنية. ويجب ان نعترف بسلبيتنا وعدم تجردنا. انا أحب نفسي ولذلك انا هنا امام هذه الشاشة بدلا من ان اكون هناك امام السبورة وانا الذي ألعن الامية وانسب لها سبب تخلف بلادنا، فماذا كانت مساهمتي لاصلاح الحال؟ لقد نشر احد الاخوة هنا نداء للعائدين في اجازاتهم ان يحضروا معهم كتب في مجالات الانفورماتيكس والمعلوماتية، فهل استجاب المتعلمين الموجودين في الخارج؟؟ ولماذا نشر منصور خالد حواره الشهير مع الصفوة عام 69 على ما أعتقد ثم كتابه الآخر عن إدمان نفس هذه النخبة للفشل قبل اعوام قليلة؟؟ هل هو الآخر مجرد متحامل على الذين درسوا في الخارج ومستهين بجهدهم؟ كلا. الحاصل ان فشلنا تعلن عنه حالة بلادنا. واول خطوة لعلاج ذلك الفشل هو الاعتراف به ومحاولة تحليله وعلاجه.

    الحالة المعيشية للأستاذ او الباحث معروفة اليوم، ولكنها لم تكن كذلك في الماضي. ولكنهم لم يدركوا الا الآن معني ان تكون محتاجا، فقد كان الترف المعيشي حقا للمتعلم، حراما على المنتج الريفي الفقير المجهول. لست شامتا ولا فرحا بما آل اليه حال المتعلم والوطن كله، ولكني مدرك انها ايضا قد تكون فرصة لإيقاظ الوعي فينا، لندرك ما قلته أعلاه، ان البقرة الحلوب، اي المواطن، يحتاج منا على الاقل للعلف لكي يستمر في العطاء الذي نريد.

    باختصار شديد: بلادنا لم تر بعد نتيجة ايجابية من تعليم ابنائها الذين انفقت عليهم الكثير. وهذه الحقيقة قد تدركينها اختي ولو بعد حين، ربما لأنك لم تحتكي بعد بالسودانيين وتتعرفي على عقلياتهم وطرق تفكيرهم وتصرفهم. ومن حق الوطن الآن ان يطلب من هؤلاء ولو القليل من رد الدين والقيام بالواجب المنتظر منهم

    ولكم التحية والود
                  

08-02-2003, 11:38 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Alsawi)

    الدكتور حيدر
    لك التحية والود الجميل
    أخي لاحظت أنك مشغول كثيرا بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ، ومشغول كثيرا بمسألة التبرع لهم ، والأمران يلتقيان ، ويصبان في نهر أشواقنا ، فكم نحن مشتاقون ل كوسو العنيد الذي يمثل الطلاب ويمثل الإرادة الشعبية ، وأعتقد أن موضوع كوسو يرتبط بصورة ما بموضوعنا هذا ، وحقيقة أسميته موضوعنا لأنه لم يعد ملكا لي ، بل شاركني فيه وبنصيب أكبر الأخ ياسر الشريف والأخ الصاوي ( وسأتركهما بلا دال ) وهناك آخرين كانت اسهاماتهم كبيرة ، وجامعة الخرطوم وأخواتها ظلت لأجيال مفرخة للعلماء ، لكن ما يؤرقنا أن العديد من خريجي جامعة الخرطوم هم ممن اعتدوا على الشعب وعلى الوطن وكانوا وبالا على شعب دفع ما دفع ليخرجهم أبناء صالحين ، وأرى أن ما نتج حدث عن قصور كبير أصاب العلم في مقتل ، فالعالم الذي لا يتطور ولا يتقدم ولا يعمل مع الجماعة الساعية لكل تقدم أعتقد أنه غير جدير بلقب علمي مطلقا وسيظل كالحمار يحمل أسفارا ، وأحببنا أنا وإخوتي المشاركين أن ننبه الغافل وأن نطرح ما يمكن أن ينتشل البعض من هذه الغفوة وأن نقول أن وطننا يحتاجنا عاملين ولا يحتاجنا غافلين ، وها أنت أخي حيدر ( كمان بدون دال ) تتفق معنا كعادتك متفقا مع كل جميل وداعما لكل حق
    لك التحية ونأمل في مزيد
                  

08-01-2003, 11:53 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الاخ ودقاسم والصاوي وكل المشاركين
    هذا موضوع هام وقد قمتم فيه بطرح مساهمات ثرة لا مست العديد من جوانبه إن لم تكن كلها وهو موضوع قديم جديد سبق أن ناقشته جماعات وأحزاب ومنتديات وصحافة في السودان . كم كنت أتمنى أن يسعى بعض المناقشين بسرد تسلسل تاريخي للمناقشات القديمة لتفادي التكرار منذ أفندية الإنجليز مع عدم اغماط الحق الذي لا يجب ان يسقطه بهرج الإعلام لبعض منوري شعبنا من الأفذاذ الذين قاموا بهذا الدور سواء عليهم أكانوا أبلو سراويلهم على مقاعد الدرس كما يقول الشاعر رامبو أو يحظوا بهذا المجد.هناك منورون عظام في تاريخ بلادنا أمثال الشيخ بابكر بدري والبروفيسور التجاني الماحي والبروفيسور عبدالله الطيب وغيرهم من السياسيين والتربويين أنظر لتجربة بخت الرضا والمدارس النموذجية طقت ووادي سيدنا وحنتوب . دار الزمن دورته فلا يجب جلد الذات يا صاوي فما عساك فاعل إن رايت وسط هذا الظلام ان تخرج بمفردك لتمحو أمية فصل واحد ؟ لا يمكن للمتعلمين السودانيين تكرار تجربة الشيخ بابكر بدري فلكي تمحو امية الشعب السوداني في الظروف الحالية البالغة التعقيد انت تحتاج للقرار السياسي والموارد والمؤسسات والإستمرارية والإستنارة والخيال وإلا اصبح ما تفعله قطرة واحدة وهاجة في بحر من الظلمات سرعان ما تلفها العتمة. حسبك أن تؤسس مع زملاء التخصص لعمل ينتظر ساسة مستنيرين او جمعيات تمتلك او تسعى لامتلاك موارد . وأرجو الا أكون قد أحبطت أحداً
                  

08-02-2003, 10:03 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأخت ندى لك التحية وكريم الود
    أعتقد أن الأخ الصاوي قد طرح طرحا طيبا فيما يخص شح الدولة والإمكانيات التي تتيحها للبحث العلمي ، كما طرح بدائل المشاركة التي يتوقعها المجتمع من متعلميه ، وأعتقد أن المتعلمين مثلهم مثل الآخرين تطحنهم معركة اللهاث من أجل لقمة العيش ، لكن الوضع الذي فرض علينا كل هذا سيظل قائما ما لم ننظم أنفسنا ونعي دورنا ونسهم جميعا بالكلمة بالقول بالفعل في إزالة هذا الواقع المر الذي نعيشه ، ولو عدتي أختي ندى لبداية البوست لوجدتي أننا تحدثنا عن كيف أن الدولة كانت تقوم بابتعاث الدارسين وكيف أنها تخلت عن هذا الأمر تدريجيا إلى أن وضل إلى الصفر ، بل أن الدولة حاليا تأخذ من الدارس الذي يدرس على حسابه وتفرض عليه الرسوم والضرائب ، لكنها في نفس الوقت تمنح الفرصة لمجموعة الإنقاذ ونسمع كل يوم بدكاترة جدد من المنتمين إلى الإنقاذ ، وبدلا عن اسهامهم في بناء الوطن فإنهم يسهمون في تدميره
                  

08-02-2003, 11:24 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    الاستاذ الدكتور بشرى، مرحبا بك في منبر ينبغي ان تكون اولى المتحدثين به.

    اولا أعترف بتقصيرنا في ذكر بعض النماذج المضيئة في تأريخنا ممن قاموا بواجب التنوير وبكامل مسئوليتهم كمتعلمين وحملة مشاعل. رغم انني كنت اتحدث وفي ذهني مثال عبد الله الطيب رحمه الله، فمن من حملة الدرجات أعطى مثله؟، ولماذا لا يكونوا مثله؟، ما دام الشعب قدم لهم نفس الفرصة وبالتالي ينتظر منهم نفس العطاء؟. نعم، لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقد فعل الكثيرون وسعهم، ولم يفعل الاكثرون أي شئ. بشرى الفاضل لم نعرفه ببيته الفخم ولا بسيارته الحديثة ولا بمطالبته المستمرة بتحسين اوضاعه المادية، رغم أنه ككل الغبش الغبر من اساتذة الجامعات كان يحتاج للخبز، فليس بالعلم وحده يحيا الانسان. ولكنا عرفناه عندما استخدم مواهبه وعلمه، لا لكسب المزيد من المال، بل ليحدثنا عن خطر الطفابيع "قبل عقود من وصول الطفابيع للسلطة ومرحلة الطامة الكبرى، كان أزرق يمامة بحق" وعن عبد القيوم وعن نمولي وعن البقرة والظلم الواقع على هواهي وبني جنسه الخ. لا أتوقع من الجميع ان يكونوا مبدعين بهذا المقياس وانما اتوقع منهم ان يكونوا مهمومين باشياء أخري غير ذاتية، وبنظرة أوسع تشمل الغلابة في بلادنا، لا نظرة متعالية استعلائية على الغلابة. ولعل ود قاسم قد أوضح أحسن مني حين أشار الى الالقاب المتكاثرة أميبيا في عهد الجبهة هذا، وسؤالنا هو عن مردود هذا التزايد "العلمي" على حياتنا، غير العلمية حتى الآن.

    كما فات على، وهذا تقصير أعترف به، ان أشير الى ان الكثيرين تناولوا هذا الموضوع قبلنا وأشبعوه بحثا جادا وتفكيرا عميقا ونقاشا واسعا. كل ما نفعله هنا هو فتح بعض الجوانب المختصرة من الموضوع، من جديد، ليطالعها رواد هذا البورد من باب توسيع المشاركة في الجدل وإبقاء المسألة حية في الاذهان. فما غادر الاولون من الرواد من متردم ولكن هل نعكف على الارشيف فقط كلما حزبنا أمر؟؟

    أما إمكانية، او بالاصح عدم امكانية، الجهد الفردي فهو بالتاكيد كلام في محله. وهذا هو عين ما نريد. أين إذن الجهد الجماعي المنظم؟؟ قد لا تسمح الظروف السياسية الحالية باي عمل منظم داخل السودان بالمعني المشابه لجهد بابكر بدري، ولكن لا أرى ما يمنع من ابتكار صيغة أخرى، ليس فقط للمساعدة في الشأن التعليمي والثقافي، بل في تغيير هذا الواقع السياسي نفسه. وهناك مجالات أخرى عديدة. مثلا مجال التأليف والنشر، والبحث والتوثيق، وتبادل المعلومات والافكار والآراء، والتخطيط للمستقبل؟ "نذكر هنا جهود د. حيدر ابراهيم على، ومكتبة الشاعر التجاني سعيد في منزله الخاص التي اصبحت قبلة الدارسين والباحثين". لقد دعوتم من قبل وعلى هذا المنبر، الكتاب وغيرهم للمساهمة في انشاء وسائط او أدوات للنشر، مستعينين بالناس في خارج السودان، لايجاد متنفس للمبدعين والمؤلفين والكتاب، فاين الاستجابة العملية التي قدموها؟؟ ولماذا تتأخر مثل هذه المشاريع الخلاقة والبسيطة؟ هل ايضا في انتظار الدولة او الحكومة؟ وحتى الحكومة وتغييرها، هل نقيف نستنى في الآخر نبارك، ذلك الموقف الذي نفاه محجوب شريف عن نفسه ورفاقه، ام سنساهم بما نستطيع، وهو ما يقرب من أضعف الايمان، أي الكتابة والتنوير ونشر المعلومة والثقافة. كم من متعلمينا يكتبون في مثل هذا المنبر مثلا، حيث يستطيعون اطلاع الناس على بعض ما عندهم من فكر؟؟ رأينا بشرى الفاضل وآخرين يعدون على أصابع اليدين، فاين هم وهم آلاف؟، حتى الذين خارج السودان ممن تنتفي عنهم حكاية أكل العيش والجري والشلهتة التي فرضها عليهم النظام.

    يا خوانا نحن ندعو للايجابية والتحرك العملي الفعال لا أكثر. وهذا ما لم نره بعد. وما لا عذر عنه ولا مهرب. وان وجدت معوقات، فحدثونا عن طريقة لازاحتها وتذليلها. لا يجب ان ننتظر حتى يزيل لنا آخرون ـ مجهولون ـ هذه المعوقات ويفرشوا لنا الورود لنتقدم للقيادة والريادة. هذه هي بالضبط العقلية التي نريد محاربتها.

    ولكم الود والتحية

    (عدل بواسطة Alsawi on 08-02-2003, 11:53 AM)

                  

08-02-2003, 02:33 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    مقال من د. عبد الله على ابراهيم، الراي العام 2 اغسطس 2003

    حكى طلاب من قرية امبكول في عطبرة الثانوية عن الرجل الذي ما سمع أن الرئيس عبود قد زار الرئيس تيتو حتي قال: "شرطاً ضبحلو". وعلي حذو الرجل اقول :"شرطاً موجبهو" متي انعقد مؤتمر الاتحادي الديمقراطي في القاهرة او الخرطوم، في اغسطس او سبتمبر، في الطيف أو في الصحيان، خلي.

    و"موجبهو" من "الموجب" وهي ما يدفعه المرء في مناسبات الفرح والكره إما رداً لموجب مضي من صاحب المناسبة او استثماراً جديداً ينتظر الواحد عائده. ويبدو أن هذه العادة قد بدأت تغزو مناسباتنا السياسية. فقد قال السيد الدقير، من الاتحادي الديمقراطي الذي في الائتلاف الحاكم، أن المؤتمر الوطني قد تبرع بثلاثين مليون جنيه مساهمة منه في نفقات مؤتمر الاتحادي الديمقراطي المؤتلف. وأضاف أن "موجب" المؤتمر هذا كان رداً "لموجب" دفعه الاتحادي الديمقراطي للمؤتمر في مناسبة مؤتمرية خلت. ولم يكشف الدقير عن مقدار الموجب الاتحادي الأول. ولكن لو أحسنا فهم اقتصاديات الموجب فقد يكون ما دفعه الاتحادي في حدود 25 مليوناً لأن العادة أن يكون رد الموجب أعلى قدراً من الموجب نفسه بصورة تصاعدية. وكم خرب هذا القانون في الموجب بيوتا. فقد حضرنا زمناً كان موجب النساء بالسكر: تعطيني نصف رطل ارده رطلاً وربعاً.وكان الرجال لا يريدون لسكر البيت ان يستثمر في دورة الموجب بهذه الصورة التصاعدية. وكلمة من هنا وكلمة من هناك و"طلقني لحقني القطر".



    كانت الصفوة المستنيرة تظن أن الموجب من الأعراف البلدي المتخلفة. وأذكر ان زملاءنا بكلية القانون بجامعة الخرطوم تندروا يوماً من قضية أمام المحاكم اتصلت بعادة الموجب. فقد رفع احدهم قضية على آخر لأنه لم يلب له دعوة ما لرد ما عليه من موجب. واستغرب ناشئة القانونيين حين اتضح لهم ان في قانونهم الغربي السامي ما يحكم به على ترهات العامة. فقد حكم القاضي لصالح المدعي والزم المدعي عليه بدفع الموجب باعتبار أن ما بين الخصمين عقداً شفوياً يلزم الطرفين بسداد ما لواحدهما على الآخر. ولم تصدق الناشئة أن قانونهم يتنزل علي عادات البدائيين. وغالباً ما يستعمل القضاة مصطلح "البدائيين" في احكامهم لوصف عامة السودانيين الذين يعرضون أمامهم بمشاكل "بدائية". أما كلمة "بدائي و متخلف" فعلي لسان الشيوعيين . . . عادي. وهذا منشأ محنة المثقف مع أهله. فقد خلع نفسه منهم ونسبهم الي عهود في التاريخ غابرة بحيث سوغ لنفسه مهمة أن "يمدنهم" من عل وبغير شغف بثقافتهم أو حكمتهم.

    ومن حكمة العامة الطريقة التي فرقوا بها بين من يدعوك لمناسبته للمواجبة أو من يدعوك لسواد عيونك. فإذا دعاك للمواجبة كتب في الكرت "العاقبة في المسرات" ومن دعاك محبة فيك كتب "وشكراً".وكان أحد أعمامي إذا جاءه كرت دعوة قال لإبنه : "أقرأ آخره خلك من نتشرف. أقرا آخره خلصنا". وواضح أن دعوات الأحزاب للأحزاب لحضور مؤتمراتها كلها من باب"والعاقبة عندكم في المؤتمرات". علي الأقل هذا ما فهمته من مبادلات المؤتمر الوطني والاتحادي المؤتلف معه. وسننتظر دعوة الاتحادي المختلف معهما والمؤتلف مع الحركة الشعبية والأمة والشيوعي والفكة الحزبية ألأخري إن كانت من نوع "والعاقبة" أو "شكراً" متي انعقد مؤتمره في القاهرة او في الخرطوم، في اغسطس أو في سبتمبر، بالختمية أو بالأزهرية معه، في الطيف أو في الصحيان. . . خلي.
                  

08-02-2003, 04:19 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: Alsawi)

    نعم يا ود قاسم. لقد كانت لعقلية الأفندي، والخدمة المرفهة في جامعة الخرطوم أثراً كبيراً في إفساد الكثرة الغالبة من المثقفين. ولكن سنوات العنت والمشقة، وأركان النقاش التي أسسها الجمهوريون، ثم تلاهم غيرهم على ترسيخها كان لها الأثر العميق في التنوير بفداحة الخيانة للشعب. الصفوية المفرطة، والبحث عن المكاسب طبعت معظم مثقفينا، بمن فيهم كبار مبدعينا وكتابنا. وهذه الصفوية إمتدت يميناً ويساراً ولم تترك إلا من رحم ربي.
    وقد ترسخت نماذج شماء مثل الأستاذ محمود محمد طه، والدكتور عبد الله الطيب، ود.منصور خالد، ممن لم يحجبهم التعليم عن الإنحياز للشعب في أبسط صور الإنحياز، وفي أعظمها كذلك. تجد الأستاذ محمود يستشهد في سبيل الإسلام والسودان، منتفضاً ضد إهانة السودانيين البسطاء بإسم الإسلام. وكان يعش مثلما يعيشون، وهو القادر بحكم التأهيل الأكاديمي أن يعش أفخم عيش. لم يكن في بيته "الجالوص" تلفزيون ولا ثلاجة ولا مكيف، ولا حتي "دش" في الحمام. وكان يلبس الجلابية والعراقي والسروال، تماًماً كما يفعل أهلنا البسطاء. ولم أره يستخدم غير مسواك الأراك. لماذا يتغافل مبدعونا، بمن فيهم من نظن بأنه حر، مثل الدكتور بشرى الفاضل، عن هذا النموذج المضئ؟
    لأن الدكتور عبد الله الطيب من طينة الأستاذ محمود فإنه لم يغفل عن هذا الدور التاريخي للأستاذ محمود، فصدح في جنح الظلام يغني بمجده. هذا هو المثقف الحر الذي لايعرف الخوف إليه سبيلاً.
    أما الدكتور منصور خالد فإن إنحيازه العميق للغبش، رغم سطحه الصفوي، فلا ينكره إلا مكابر. أنظر إليه ويهو يذهب مباشرة إلى أصل الداء، فينحاز إلى أهلنا في الجنوب دون مواربة أو وجل من أحد، وبفحولة تغرى أكرم الفرسان بالاتباع. هذا رجل يعرف كيف يتعلم الفروسية الفكرية والأخلاقية. سلوه من أين له هذا. وسيجيبكم بأنه من طينة أبيه وصديقه الأستاذ الشهيد محمود محمد طه.
    نموذج الأستاذ محمود في الاصطفاف مع الناس، أبسط الناس -بدءاً بنقده القوي للطائفية في الأربعينات والخمسينات والستينات، مروراً بكشفه لزيف الهوس الديني في السبعينات والثمانينات، وتأسسيس أبنائه وبناته للمنابر الحرة- هو النموذج للمثقف الحقيقي.
    والمثقف الحقيقي في عرف الجمهوريين هو من قوم ذاته بعمله بما يعلم. فقد كانت العرب تقول "ثقف العود" بمعني قومه. ولكن هذا المعني أفسد حين ظن البعض بأن الاستكثار من المعلومات، والدرجات العلمية هو الثقافة، في حين أن هذا قد يكون المناقض للثقافة تماماً، وذلك حين لا يثمر العلم عملاً بمقتضى ذلك العلم.
    هناك الكثيرمما يمكن أن يقال في هذا الباب، ولكن الوقت يداهمني، فمعذرة. أرجو أن تتقبل تحيات صديقي د.محمد يوسف أحمدالمصطفي "ود يوسف" الذي ذكرك لي في مكالمة هاتفية قبل أيام. وهو ممتن لك لإمداده بما كتبت عن الدكتور جون قرنق. وكلا هذين، د.قرنق، وود يوسف مثقفين أصيلين، كما الأستاذ محمود وعبد الله الطيب، ومنصور خالد. ولا يغرنك تقلبهما في بهموت النضال اليومي والسياسة. عرفتهما بمتابعة دقيقة، وعن كثب. وهما كما قلت، بلا ريب.
                  

08-03-2003, 09:05 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    الأخ بشرى الفاضل
    وأنت أخ وزميل من أيام حنتوب وضيف الله والزبير وجامعة الخرطوم
    وقد يكون مرور السنوات والجهد المتواصل قد أسقطا ودقاسم من ذاكرتك ، وقد قمت أنت في المقابل بترسيخ اسم بشرى الفاضل في ذاكرة الآخرين بهذا الذي أسميته أنا الجهد المتواصل ، ربنا يديك العافية والصحة لبذل المزيد من الجهد
    لك التحية
    سبقني الدكتور الصاوي في الرد على مداخلتك لكني لا أعتبر المداخلة والرد سؤالا وإجابة ، وأنما هما إضافات ، وإثراء حوار ، وشراكة في هم . ثم عقب الدكتور حيدر مضيفا- كعادته - من غزير علمه ، ومعاتبا لمن يتعشم فيهم كل الخير عن إغفالهم ذكر الأستاذ محمود ضمن الأفذاذ ، وأنا أطمئنه أن الأستاذ محمود يكون حاضرا دائما كلما تحدث الناس عن الاجتهاد وتجديد الفكر ، وأن بشرى لم يتوقف عند من ذكرهم بل أضاف أن هناك آخرين
    وأقول د. بشرى ، أن الفردانية في التنوير ليست مجدية ولا ممكنة في زماننا الغث هذا ، لكن هذا لا يمكن أن يعفينا من الاجتهاد والسعي الفردي في تطوير امكاناتنا الإبداعية والبحثية ، ومحاولة إيجاد البدائل والمخارج التي تمكننا من هزيمة الواقع ، أو على الأقل ضعضعة أرضيته الهشة أصلا ، وأحمد لك أنك أوضحت أن العمل الجماعي ممكن ومفيد ، ويمكن من خلاله انتاج ما لا يمكن ان ينتجه فرد ، وهذا ما سعينا إليه أنا وشركائي في موضوعنا هذا ، كما أننا طالبنا المتعلمين والمثقفين الاستمرار في الالتصاق بالعلم وهو ما أسميته في بداية حديثي هذا الموجه لك بالجهد المتواصل ، كما طالبنا بالتقاطع مع تطلعات الشعب والإسهام في حركة المجتمع وقلنا أن للشعب أدواته وأن هؤلاء المتعلمين والمثقفين هم أبناء الشعب وليست ببعيدة عنهم أدوات الشعب ، وكان دافعنا في كل ذلك هزيمة المنهج التبريري الذي ينتهجه البعض ويستخدمونه أداة لترسيخ الصفوية والابتعاد عن هموم الوطن
    لكم جميعا تحياتي
                  

08-03-2003, 07:15 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)

    أخي الكريم ودقاسم،
    أشكرك على رقة العبارة. وأرجو أن أكون دائما عند حسن ظنك. وللأخ دكتور بشرى أقول: لك العتبى حتى ترضى. ولكني ايضاً أقول بأن الآوان قد بأن لا يدرج مثل الأستاذ محمود محمد طه الذي أهدى حياته فداء لمن يحب: من أجل الإنسان، ومن السودانيين من أمثالي وأمثالك، وأمثال بشرى الفاضل، وكل أهلنا الغبش، وغير الغبش ممن خانوا أهلهم.
    لم يعد السكوت صمتاً. فإنه ينطق نطقاً صارخاً، و بيناً، عن الساكت، ويخبرنا من أي معدن يكون. ولأن عشمي في أمثال دكتور بشرى كبير، لم أكن أتوقع منه أن يضع مثل الأستاذ محمود في خانة "غيرهم،" وإن كنت لا أتوقع منه أن يرى رأيي تماماً. فإني أفهم بأننا من مشارب شتى، وكلها تؤدي إلى الخير. ولكني أحسب أن أوان الصمت عن الصدح بقول الحق -وإن لم نستطع أن نرتقي للمواقف التي تمثله- قد فات. والتاريخ لا يرحم متكلم بالصمت الناطق، أو بالهمس المنطوق، أو النطق الصاخب، إن لم يكن كل ذلك في سبيل إحقاق الحق، أو رد المظالم. وفي تقديري، فإن كل مثقف سوداني يجب أن يقول كلمته عما حدث في يوم 18يناير 1985، كما فعل فحول المفكرين والمثقفين، بل و الكثيرين من أبسط الناس من أهلنا الغبش الطيبين الذين لم يسعفهم الحرف للقراءة ولا القلم للكتابة مثل د.بشرى.
    ومن هؤولاء من قال:"..والله كافر والاماكافر مابعرفوا، لكنه راجل تب، ماشفنا متلو في الرجال..."
    ولكم جميعاً إحترامي ومودتي، بلا حدود.
                  

08-03-2003, 07:26 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اغمس عقلك في نهر العلم حتى لا يصبح لقبك العلمي ككعب أخيل (Re: ودقاسم)


    عزيزي ودقاسم
    لم يسقط اسمك ولا ابتسامتك من ذاكرتي ولم اخلط بينك وبين ود قسم ولك مني التحية. كم كانت حنتوب تلك القرية المدرسية كما كان يسميها استاذنا بولا بوتقة لصهر قدراتنا جميعاً هل تذكر المسرح المدرسي حيث يتم عرض مسرحية كل أسبوع ولمواسم عديدة حيث بلغ ذروته حين عرج الطلاب على المسرح العالمي الإستثناء والقاعدة لبريخت وغيرها . هنا يوجد معي حيث يعمل الحلاج الذي ابدع في تمثيل دور الحلاج من مسرحية ماساة الحلاج لصلاح عبدالصبور وسأبلغه أنك كتبت معاتباً المشكلة أنني لا أواظب حسب الإيتيكيت الواجب الذي يقوم به أعضاء البورد ببراعة وقد اغضبت الكثيرين وأعتذر لكن سبق ان تلقيت عتاباً مماثلاً من شاب لا يعلم بمقدار إعزازي له وياود قاسم يمكننا أن نتبادل رسائل عبر الماسينجر
    الاخ حيدر لم أغفل الاستاذ محمود لأنني ذكرت نماذج رايت أن عطاءها يتصل بمجالات التعليم المباشر . والقائمة تطول ومن جهة فهناك العديدون ممن يستحقون الذكر في القائمة الوطنية وبالتأكيد فإن محموداً من بينهم
    عزيزي الصاوي سأعود للمواصلة .

    (عدل بواسطة Bushra Elfadil on 08-04-2003, 09:30 AM)
    (عدل بواسطة Bushra Elfadil on 08-04-2003, 09:31 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de