العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 04:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 09:28 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟

    هو سؤال (واسع) سعة الحدث المأساوي الذي أصاب أمدرمان يوم العاشر من(مايو)،فكما كانت في ذلك اليوم حشود جيش ماجاءت الا لهدف
    آمن به،فسالت من أجله دماء، وطارت رؤوس، وهدمت بيوت،واحرقت (ثروات)،كانت -كذلك بالمقابل-حروف، وكلمات ،ومقالات ومناظرات
    ومواقع ومنتديات ....الخ تضخ سيلا من أراء، وزخما من (مسلمات) لا تقبل تأويلا!نحاول في هذا الخيط أن نجيب على هذا السؤال،
    من خلال ما نطرحه من رؤى قد نختلف حولها أو نتفق.ولكن يبقى الحكم الأخير للمنصف المتابع، وذلك حتى نتجاوز هذا الجرح الذي-ان لم
    تتم عملية نظافته (المؤلمة)!- فسيقضي(السم) على الجسد كله، وحينها نلوم الطبيب المداويا!ونقول:

    اذا ما الجرح رم على فساد******************************** تبين فيه اهمال الطبيب
    فياهلا ومرحبا بالجميع.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-20-2008, 11:17 PM)

                  

05-20-2008, 09:52 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    هذا الخيط ليس معنيا بأسباب اندلاع الفتنة في دارفور، -فالفتنة لم يكن سببها العنصر-ابتداء- وانما الاحتكاكات القبلية
    حول الموارد،فالحرب أول ما تكون فتية -كما يقال-ثم تطاير شرر الفتنة الى اصطفافات قبلية، وثارات، ومعالجات خاطئة
    ،وتدخلات من أطراف دولية خارجية ذات أطماع معروفة.الصراع المؤلم بنتائجه الكارثية ولد عدة شظايا نتيجة تفجره الكبير
    من ضمنها شظية (المفاصلة)القبلية والجهوية والمناطقية.فلأول مرة نسمع عن قبيلة(.......) ذات الأصول الأفريقية!ولم تضع
    الدول الكبرى الماكرة الفرصة في تسويق القضية سياسيا في انتخاباتها الداخلية،فكنت تسمع النداءات العاطفية والنقد اللاذع
    لحكومة السودان في ما أسموه بمحولتها القضاء على العنصر الافريقي، بدعمها للقبائل العربية المسماة ب(الجنجويد).في تلك الأجواء
    البشعة ومن أتون هذه الحرب الضروس خرج دخان كثيف يحمل مضامين ومصطلحات لم تكن معهودة ومنهجية من قبل فظهر مصطلح(الجلابة)،
    و(الزرقة)، و(النخبة النيلية)، و(أهل الهامش/المهمشين)(الأبارتايد)،(المستأثرون بالسلطة والثروة).
                  

05-20-2008, 10:35 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    لما كان الحكم على الشيئ جزء من تصوره-كما يقولون-فان الحكم العام للأزمة الحالية في دارفور لا بد فيه من تصور أمين، وثاقب،
    ومهني، وشامل .هذا الأمر ليس مكانه هذا الشريط الذي افترعناه، وانما شريطنايعرض ل(حالة)-سمها مرضية-وهي حالة العاشر من مايو
    ،كما نعرض لتداعيات هذه الحالة. أما ميدان البحث فهو (حركة العدل والمساواة، باعتبارهاالتي أصدرت قرار الهجوم، وتحملت -بالتالي-كل
    نتائجه.فنبحث هاهنابعض ما يتعلق بدواعي نشأتها، مواقف زعمائها،أقوالهم،هل هي مرتبطة بعنصر معين، وهل فيها عنصرية؟، أم هي عنصرية؟
    لم يكن من أهدافنا الأساسية الكلام عن الجانب الآخر(الحكومة/أنصارها/...الخ)ليس لأنهم فوق النقد، ولكن لأن هناك طرف أعلن أن له (قضية)
    وسعى لأجل توصيلهابسبل سلمية مختلفة، ثم أتبعها بعمل عسكري، كانت نتائجه كارثية على وحدة الأمة وتماسكها.كان هناك زخم من الاتهامات
    من قبل قادة الحركةلجهات مختلفة بالاستئثار بالسلطة والثروة، وبتسلط قبائل معينة على السلطة لسنين طويلة،وكان من ـأهداف العملية المذكورة نقل معاناة أهل دارفور التي تسببت فبها الحكومة-على رأي الحركة-الى داخل المطبخ السياسي والعسكري في الخرطوم.
                  

05-20-2008, 10:23 PM

haroon diyab
<aharoon diyab
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 23215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    الاستاذ / عماد موسي
    السلام عليكم
    تسجيل حضور ومتابعة
    نتمني لك التوفيق
                  

05-20-2008, 10:44 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: haroon diyab)


    كتب الزميل/هارون دياب:

    Quote: الاستاذ / عماد موسي
    السلام عليكم
    تسجيل حضور ومتابعة
    نتمني لك التوفيق


    وعليكم السلام، المحترم هارون.

    آمين، مع خالص شكري وتقديري.

    في انتظار المزيد، مع تحياتي.
                  

05-20-2008, 11:15 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    Quote: هذه مقتطفات من (ملامح دستور السودان المنشود)- حسبماتراه حركة العدل والمساواة-منقول من موقعها الالكتروني:

    المقدمة


    السودان بلد شاسع متعدد الأعراق والثقافات والديانات. ويتكون من ست أقاليم كبيرة وهي الإقليم الأوسط, الإقليم الجنوبي, دارفور,الإقليم الشمالي, الإقليم الشرقي, وكردفان. تتباين هذه الأقاليم في خلفياتها السياسية وأوضاعها الإجتماعية والإقتصادية. لأسباب تاريخية لم تتفق هذه الأقاليم علي طريقة للتعايش بينها أي ليس بينها ميثاق أو دستور بل تراضي معظمهم عفوا وإلتفوا حول راية الإستقلال والحرية. إستغلت فئة مثقفي الإقليم الشمالي هذا الإجتماع العفوي إستغلالا سيئا إحتكروا به مقدرات السودان من الإستقلال الي اليوم. لقد أضر هذا الإستغلال بالبلاد ضررا بليغا, بغض وكراهية,حروب لا تخمد نيرانها وموت بالملايين, تخلف عن ركب التنمية العالمية حتي سمي السودان برجل إفريقيا المريض, والأسوأ من ذلك كله أنه أتي وحدة البلاد في مقتلها. إذا فما هو المخرج؟
    المخرج السليم هو أن يعاد النظر في طبيعة هذا اللقاء العفوي غير الموضوعي بين أقاليم السودان ليس بغرض الإفتراق ولكن لتأسيس قواعد سليمة لهذا الإجتماع الذي لا يبدو أنه سيستمر طويلا إذا ترك هكذا بدون تقويم. ليتم هذا التقويم الذي ليس منه بد يلزم أن تلتقي أقاليم السودان وجها لوجه في حوار قاصد ينتهي الي ميثاق يجمع شعث أهل السودان ويوحد صفهم علي قواعد العدل والمساواة الي الأبد. وليتحقق العدل والمساواة الذان لا يتم إخاء ولا تدوم وحدة إلا بهما لا بد أن يكون الحوار بين ممثلي الأقاليم الشرعيين وليس بين الحكومات التي لا تمثل إلا نفسها وبين الأحزاب التي لا ترعي إلا مصالح قادتها.

    لأهمية الميثاق الذي يضمن وحدة أهل السودان وهو الدستور الغائب الذي طال إنتظار جميع أهل السودان له تتقدم حركة العدل والمساواة السودانية بهذه المبادرة علها تبين ملامح هذا الدستور المنشود وتدل علي معالم الطريق الذي سيؤدي الي إتمام هذه المهمة السهلة الممتنعة. تعتبر الإصلاحات التي تقدمها حركة العدل والمساواة السودانية في هذه الوثيقة مرحلية فيما يتعلق بنظم قسمة السلطة والثروة , إذ تريد الحركة بهذه الإصلاحات إرساء قواعد متينة لمجمتع يسوده العدل والمساواة بين المواطنين في ظل حريات واسعة وحياة ديمقراطية سليمة. تريد الحركة خلال هذه الفترة الإنتقالية (25 – 30 سنة) أن تنتهي جميع الظواهر السياسية والإجتماعية والإقتصادية السالبة التي أدت الي نشوء المشكلة السودانية وتعقيدها وأن تتوفر ضمانات وحدة البلاد ورفاهية الشعب السوداني.

    لقد تم تقسيم هذا البحث الي أربع محاور رئيسية. المحور الأول يتعلق بأركان مشكلة السودان حيث يتم رد مشكلة السودان الي أصولها لمعرفة أسبابها الموضوعية تمهيدا لوصف المعالجات. المحور الثاني هو المحور الخاص بمعالجة أركان مشكلة السودان وفيه تبرز أفكار الحركة وتصورها لحل قضايا الخلاف في السودان بجلاء. المحور الثالث يطرح ضمانات إستمرار وتنفيذ الدستور المنشود إذا تحقق. أما المحور الرابع والأخير فيتناول وصف مختصر لمنهج كتابة الدستور المنشود خاصة للجهات الصديقة والحادبة علي وحدة السودان وتسعي لتقديم عون قانوني للبلاد.

    محور أركان مشكلة السودان

    هناك عدة أسباب أدت الي تفاقم مشكلة السودان السياسية المزمنة وحولتها الي ظاهرة معقدة متعددة الأبعاد استعصت علي الحادبين معالجتها. نذكر هنا قبل طرح مقترحات حلول الحركة اركان المشكلة الرئيسية التي لا يتحقق معها سلام ولا استقرار ولا وحدة نافعة لاهل السودان الا بمعالجتها معالجة شاملة.

    واركان مشكلة السودان كما تراها حركة العدل والمساواة السودانية هي:

    1- مسألة حقوق الإنسان في السودان
    لقد إتفقت الأديان السماوية علي أن الله سبحانه وتعالي قد كرم الإنسان تكريما وفضله علي كثير ممن خلق تفضيلا وتري الفلسفات الإنسانية أن الإنسان أقيم شيء علي ظهر البسيطة لدرجة أنه لا يقاس بقيمة. هذا الإنسان أصبح أرخص شيء في السودان والسبب المباشر هو حكومات الإستعمار الوطني. حقوق المواطن الضائعة في السودان كثيرة لا تحصي ولا تعد لذا نكتفي بضرب بعض الأمثلة لهذه الحقوق:
    أ‌- حق الحياة:
    إن حياة معظم السودانيين في خطر وأن متوسط أعمارهم زهيدة ويموتون بالجملة موتا مبكرا يوميا بسسبب الإهمال الرسمي للمواطن أي لأسباب يمكن منها الوقاية بل أصبحت الحكومة سببا مباشرا لقتل المواطنين بطرق مختلفة منها القتل المباشر للمواطنين بدون تمييز بدعوي محاربة التمرد وتأليب القبائل وإشعال نار الحرب بينها وتفريقها وتشتيتها بغرض إدامة السيطرة عليها بسهولة وبإهمال أمن المواطن في كل الريف السوداني وتخلت الدولة عن تأمين خدمات الصحة للمواطن حتي صار العلاج سلعة خاصة بالأغنياء, أما الأمن الغذائي فيكفي أنه مات مئات الآلاف من المواطنين بسبب نقص الغذاء واضطر بعضهم الي حفر بيوت النمل بحثا عن الطعام خلال العقدين الماضيين ولا يزال شعب جنوبنا العزيز ياكل وجبة فقيرة واحدة في اليوم
    ب‌- كرامة الإنسان

    واقع الحال يؤكد ان كرامة الإنسان السوداني مهدرة تماما داخل السودان أذ لا تحترم حريته الشخصية ولا خصوصية حياته أوحرمة داره أو حقه في التفكير والتعبير ولا يجد مدخلا للمعلومة العامة ولا يجد عونا قانونيا من الدولة. أما خارج السودان فإن معسكرات اللاجئين في كثير من دول العالم تعج بالسودانيين الذين شردهم إهمال الدولة الرسمي ولا شك أنه عند اللجوء يموت كرامة الإنسان والحكومة لا تسأل نفسها لماذا يهاجر المواطنون الي البلاد الأخري بهذه الكثافة؟ ولماذا يتخلي المواطن السوداني عن جنسيته طوعا؟ هذه ظاهرة خطيرة أدت الي إسترخاص كرامة الشعب السوداني بكامله

    ت‌- حقوق المرأة السودانية:

    المرأة السودانية عموما والريفية خاصة تتحمل غالب تبعات التخلف الإقتصادي والإجتماعي في البلاد. فهي مهمشة ومضطهدة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا وتعتبر من أضعف شرائح المجتمع السوداني ويكمن ضعفها في فقرها وبعدها عن مواقع إتخاذ القرار في الدولة إقليميا ومركزيا. ليكون الدستور منصفا لا بد أن ينص علي حقوق المرأة بجلاء ولا يتركها معممة في إطار حقوق المواطنة العامة لأن التقاليد السودانية دائما في صالح الرجال علي حساب النساء.

    ث‌- حق السكن اللائق:

    لا تشعر حكومات السودان بأنها مسئولة عن أن توفير سكن لائق لكل مواطن سوداني تتوفر فيه الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وغاز حتي صار السكن سببا مباشرا لتأخر زواج الشباب الي ما بعد الأربعين من العمر وتزايد عنوسة الشابات وهجرة القوة العاملة الي خارج الوطن. بل الأسوأ من ذلك أن حكومة الإستعمار المحلي تري أنه ليس من حق بعض المواطنين السكن في العاصمة القومية

    أ‌- حق العمل والكسب:

    كذلك رأت الحكومات المتعاقبة أنها غير مسئولة من رعاية المواطن وتأهيله وتكوينه مهنيا وتوفير فرص العمل له داخل القطاع الحكومي أوالخاص وإعانته علي تخديم ذاته وسد حاجاته الأساسية في حالة تعطله عن العمل. إن إضاعة حقوق المواطنين في الكسب بحجة فقر الدولة ليست مقبولة للأنها تجافي الحقيقة وهي أن السودان ليس بلدا فقيرا ولكن فقره هو فقر حكوماته. فقر في التفكير والتخطيط وصرف للمال في غير محله

    ب‌- حق التعليم المجاني:

    تقول دساتير السودان بإلزامية التعليم الأساسي ومجانية التعليم عموما ولكن الحقيقة تؤكد عكس نصوص الدستور تماما إذ اهملت الدولة مؤسسة التعليم في كل مستوياتها ومنعت عنها مدخلات التعليم الأساسية حتي تردي التعليم في السودان الي الحد الذي ليس بعده الا الإنهيار. أما الفقراء الذين تبلغ نسبتهم 92% من الشعب السوداني فإن فرص تعليم أبنائهم أصبحت محدودة للغاية وهذا أمر يرقي الي درجة التعمد الرسمي لإعاقة التعليم في الدولة وتعريض الأمة الي خطر الأمية والجهل قصدا

    ت‌- حق الرعاية الصحية:

    لا شك في أن من آكد واجبات الدولة ومن أوائل الكليات الخمس التي إتفقت علي صونها الأديان السماوية هي المحافظة علي حياة الإنسان بتوفير الأسباب التي تجعل المواطن يعيش حياة طيبة وتجنيبه كل ما يؤدي الي هلاكه. لقد ظلت حكومات ما بعد الإستقلال تقدم خدمة الرعاية الصحية مجانا للمواطنين حتي نهاية حكومة الرئيس جعفر النميري, ثم تدهورت هذه الخدمات في عهد الديمقراطية الأخيرة حتي جاءت حكومة الإنقاذ الجريئة علي ظلم المواطن فأجهزت علي ما بقيت من خدمة صحية في كل أقاليم السودان.

    لقد مات الملايين من ابناء وبنات السودان في عهد حكومة الإنقاذ بسبب المرض والجوع والحرب وما يزال موت الإهمال مستمرا في صمت بدون أدني إهتمام من الدولة. لا أحد يعرف عدد الموتي أو عدد المرضي ولا توجد خطة لعلاجهم ناهيك عن إمكانات علاجهم. إن من حق كل مواطن علي الدولة أن يجد رعاية صحية متكاملة في أي وقت يحتاجها وعلي الدولة تنظيم كيفية سداد تكلفة الخدمات الصحية

    2- مسالة الحكم
    أ- إحتكار الحكم
    ظل حكم السودان محتكرا لدي بعض مثقفي الإقليم الشمالي تحت مسميات مختلفة منذ استقلال السودان حتي هذا التاريخ, فكل رؤساء الدولة (12) الذين تعاقبوا علي حكم البلاد هم من إقليم واحد, ثم تبع احتكار الحكم احتكار الوظيفة العامة والمال العام في الدولة. تعتبر هذه المشكلة القضية الأساسية والمركزية لأبناء الأقاليم المستعمرة وهي ذات القضية التي دار حولها الصراع المسلح وستدور غدا. إن أية محاولة لحل مشكلة السودان لا تضع حدا ونهاية لهذا الإستعمار المحلي تعتبر مجرد تسكين لداء عضال وتدهين علي جدار مشقوق ومسح بالقطران علي الصوف.
    ب‌- الحكومات العسكرية وظاهرة التمرد علي التمرد

    لا شك أن الحكومات العسكرية كلها حكومات غير شرعية بل هي في واقع الأمر تمرد علي سيادة الشعب وإلغاء لشرعيته وإهدار لحقوق المواطنين بالجملة لذلك تظل الحكومات العسكرية مبررا ومسوغا لتمرد المجموعات التي لاتقبل السيطرة الجبرية عليها ولا تجد في ذلك حرجا لأنها تتمرد ليست علي حكومة شرعية جاءت بإرادة الشعب ولكنها تحمل السلاح في وجه متمردين أصلا. لقد أدخلت الإنقلابات العسكرية الشعب السوداني في دوامة الإضطراب الأمني والسياسي والإنهيار الإقتصادي

    ت‌- طغيان السلطة التنفيذية علي السلطات الأخري

    السلطة التنفيذية في الحكومات العسكرية سلطة متضخمة طاغية علي جميع السلطات الأخري في الدولة, فالسلطة التشريعية والرقابية ضعيفة للغاية ليس لها الا أن تبارك وتشرع فقط في إطار مشيئة السلطة التنفيذية والسلطة القضائية محكومة بالدساتير المؤقتة التي يضعها الجهاز التشريعي أما الإعلام فلا يمكنه أن يعلم الناس خبرا أو يريهم إلا ما تراه السلطة التنفيذية. لا يمكن أن يتحقق عدل ولا مساواة بين الناس في ظل هذا الوضع المعكوس.

    3- مسألة إحتكار الثروة
    تعتبر مسألة إحتكار الثروة العامة بواسطة فئات محددة دون غيرهم من الشعب السوداني من أبرز سمات جور الحكم ومن آكد دلائل الإستعمار المحلي الذي يعيشه غالب الشعب السوداني اليوم ويتجلي ذلك في النقاط التاية:

    أ‌- إحتكار الوظيفة العامة: إحتكرت المجموعة المستعمرة الوظيفة العامة التي هي مصدر رزق لمعظم أسر السودان منذ زمن بعيد وما زالت تكرس هذا الإحتكار ولا تكاد تجد وظيفة ذات عائد مالي معتبر او إمتيازات كبيرة إلا مشغولة بواحد من ذات الفئة المستعمرة لبقية أقاليم السودان, وتظل وزارة الخارجية وسفارات السودان في جميع دول العالم ووزارة المالية التي حرمت علي أبناء اقاليم السودان ووزارة البترول التي صممت وظائفها لقبيلة واحدة والمؤسسات المالية الكبيرة كالبنوك والشركات أبرز شواهد إحتكار الثروة في السودان. نتج عن هذا الإحتكار هجرة واسعة لأبناء أقاليم السودان الي خارج الوطن بحثا عن الرزق وتشردت الأسر وضاع مستقبل الأجيال

    ب‌- إحتكار فرص الإستثمار: لا يجد أبناء أقاليم السودان الأخري فرصا متكافئة للإستثمار في السودان, إذ لا يجدون فرص الحصول علي القروض من البنوك والمؤسسات المالية كما يجدها منسوبو الفئة المستعمرة ولا يجدون مدخلا الي عطاءات الدولة المحتكرة لمجموعة محددة. فظلت أقاليم عريضة مثل الإقليم الجنوبي لا تجد من بين مواطنيه مستثمرا واحدا أو تاجرا معتيرا. إن ما يري من حركة تجارية محدودة يقوم بها ابناء الأقاليم إنما هو جهد ذاتي لا يجدا عونا أو سندا حكوميا مباشرا أو غير مباشر

    ت‌- منع التنمية عن الأقاليم: لقد ركزت الحكومات المتعاقبة مشاريع التنمية علي قلتها في الوسط والعاصمة القومية وجاءت حكومة الإنقاذ لتقضي علي مظاهر التنمية في وسط السودان وتتجاهل الأقاليم الأخري وتعمل علي تركيز التنمية فقط في الخرطوم والإقليم الشمالي ذات أدني كثافة سكانية في السودان, ولا تكاد تجد مشروعا تنمويا واحدا في معظم اقاليم السودان سوي المطارات العسكرية التي أعدت ليست لأغراض التنمية ولكن تحسبا لمقاومات متوقعة تقوم بها الأقاليم المسحوقة

    ث‌- تمييز بين الموطنين في الخدمات: لقد ظلت اقاليم السودان تعاني من عدم الخدمات الضرورية لحياةة الإنسان فيها ومن رداءتها إذا توفرت حتي جاءت حكومة الإنقاذ الحالية التي تعتبر أسوأ حكومة وأظلمها فيما يتعلق بخدمات الضرورية فتخلت تماما عن مسئوليتها عن خدمة المواطن خاصة في مجال الصحة والتعليم والمياه الريفية والكهرباء, إلا أنها في ذات الوقت تركز هذه الخدمات في أماكن محددة بل تخصها بخدمات متطورة

    4- مسألة الدستور
    تعتبر مشكلة الدستور في السودان مصدرا اساسيا لمآسي الشعب السوداني المتمثلة في التأخر التنموي والاضطراب السياسي والاجتماعي والأمني المستمر وذلك لأنه:

    أ‌- عدم إتفاق الأقاليم علي شكل الدولة: لم يوجد في تاريخ السودان الحديث دستور متفق عليه من القوي الاقليمية رغم أن السودان يتكون من أقاليم متميزة لها خصوصياتها الثقافية وأولوياتها الاقتصادية في ظل خلفياتها السياسية وواقعها الاجتماعي. لذلك ظلت مصالح هذه القوي الإقليمية التي تمثل غالب أهل السودان ضائعة تماما بل غائبة عن ذهن الحكام علي الدوام

    ب‌- عدم إتفاق القوي السياسية حول دستور السودان: لم يوجد بعد دستور متفق عليه من القوي السياسية الفاعلة في البلاد من أحزاب وحركات معارضة وفئات وأن الدساتير التي كتبت في فترة الحكومات الشمولية عبرت عن برامج حكم الفئات الحاكمة ولكنها لم تستجب أبدا الي حاجات المواطنين الملحة في أقاليم السودان المتعددة ولا الي مطالب الأحزاب المتعددة او جماعات المعارضة المسلحة – الا في فترة اتفاقية أديس أبابا القصيرة – ولا الي مطالب نخب القوة العاملة في البلاد

    ت‌- الاستخفاف يالدستور: مع حقيقة غياب الاتفاق حول الدستور فهنالك حقيقة أخري أسوأ منها, هي إستخفاف الحكومات المستمر بالدستور والإخلال المتعمد ببنوده خرقا وتعديلا وإلغاء بدون أدني ضابط لهذا السلوك الدكتاتوري سوي أهواء الرؤساء والأحزاب الحاكمة, الأمر الذي جعل دساتير السودان مجرد أوراق لا قيمة لها

    ث‌- إجتماع علي غير إتفاق: هذا الواقع يؤكد أن أهل السودان مجتمعون علي غير إتفاق مما جعل حقوق المواطنين علي الدولة حقوق ظنية لا يسندها واقع وأن حق الدولة علي المواطن قائم علي أهواء الحكام وهو ما يهدد وحدة البلاد اليوم

    5- الجيش ووأد الديمقراطية
    لقد تم تسييس الجيش السوداني حتي صار حزبا سياسيا مسلحا يتنافس مع الأحزاب الأخري علي قسمة السلطة بقوة السلاح لا بقوة أصوات الناخبين التي لا تملك الأحزاب السياسية غيرها. بهذه المعادلة غير المتكافئة تم حكم السودان بقوة السلاح لمدة 35 سنة مقابل 10 سنوات هي حظ إرادة الشعب السوداني في الحكم منذ إستقلال البلاد في عام 1956م. تري حركة العدل والمساواة السودنية أن هذه المشكلة يرجع أصلها الي 3 أسباب رئيسية وهي:
    أ‌- فشل الأحزاب:

    الأحزاب السودانية تحسن التعبئة والمناورة السياسية ببرامج مؤقتة ولكنها لا تحسن التخطيط ولا تستهدف قضايا الوطن الرئيسية والأسوأ من ذلك أنها لا تستجيب الي مطالب المواطنين الضرورية كالصحة والتعليم خاصة في الريف السوداني لذلك فشلت كل الأحزاب التي حكمت السودان في إيجاد منهج يقود البلاد الي الإستقرار ورفاهية الشعب مما يسوغ للجيش قلب النظام عليها بإستمرار

    ب‌- إختراق الجيش بواسطة الأحزاب السياسية

    لقد مارست الأحزاب السياسية السودانية - خاصة العقائدية منها - إستقطابا واسعا داخل الجيش السوداني منذ إنقلاب الفريق إبراهيم عبود عام 1958م. إذ قامت هذه الأحزاب بإختراق الجيش السوداني عبر الكلية الحربية وبتجنيد واسع وسط الضباط وضباط الصف والجنود حتي تهيأت لكثير من الأحزاب السودانية قوة عسكرية كافية نسفت بها الحياة الديمقراطية في السودان. لا يمكن أن يكون الجيش السوداني حارسا أمينا لخيار الشعب الديمقراطي قبل إنهاء ظاهرة الإستقطاب السياسي داخله

    ت‌- خلل في المنهج التعليمي للجيش:

    نظام التدريب والتأهيل في الجيش السوداني فيه خلل تربوي كبير يؤدي الي إستحقار الجيش غير العسكر من المواطنين (الملكية) وإعتداده بالنظام العسكري وحده وإستخفافه بالحياة المدنية . هذه التربية تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية للإنقلابات العسكرية المتكررة في الدولة والقضاء علي التجارب الديمقراطية وسببا مباشرا للإخلال بحقوق المجتمع المدني في السودان

    6- ديمقراطية بأحزاب غير ديمقراطية
    الأحزاب السياسية التي ينتظر منها غرس روح الشوري والديمقراطية وقيم العدل والمساواة بين المواطنين وتأصيل الممارسة السياسية في البلاد علي حرية إختيار القيادة والنيابة لها مشاكل كبيرة أضرت بالمصالح العليا للبلاد نذكر منها:


    كل رؤساء الدولة الذين تعاقبوا على السودان هم من اقليم واحد

    أ‌- مشاكل داخلية:

    لقد تحول نظام الإدارة وطبيعتها الأحادية داخل الأسرة السودانية الي نظام الإدارة داخل الأحزاب خاصة علي مستوي قيادتها التي أصبحت أبوية لا تقبل التجديد وخير شاهد علي ذلك طول فترة بقاء الفرد فوق كرسي قيادة الحزب الذي إمتد الي 3-4 عقود متتالية (راجع مدة رئاسة قادة الأحزاب الرئيسية) . هذا الاحتكار المستمر لقيادة الأحزاب حول الأحزاب الي مؤسسات شبه ملكية تابعة لبيوتات محدودة بدلا أن تكون مؤسسات ديمقراطية وراهن مستقبلها السياسي بقدرات القادة المحدودة لا علي فكر وجهد العضوية. هذه الأمراض الداخلية أحدثت تصدعات وانشقاقات وانقسامات متكررة في كل حزب حتي صارت جميع الأحزاب السودانية ضعيفة ضعفا لا يمكن معه تحقيق أغلبية برلمانية مريحة لحكم البلاد وهو ما يؤدي دائما الي عدم استقرار الحكومات الديمقراطية.

    ب- الأحزاب السودانية لا تصبر علي بعضها:

    الأحزاب السودانية هي نفسها لا تصبر علي تجربة الديمقراطية ولا تتحمل أن تري واحدة من أخواتها تحكم البلاد حتي تحيك ضدها المؤامرات وتقلب عليها النظام بتحريك قواعدها داخل القوات المسلحة

    ت- أحزاب إقليمية مهضومة:

    هناك عدد لا يستهان به من الأحزاب الإقليمة التي تبحث عن حقوق الأقاليم والمجموعات الإثنية المهمشة والأقليات الدينية. رغم محدودية الرقعة الجغرافية التي يمثلها كل حزب من هذه الأحزاب مقارنة بالأحزاب الكبيرة الا أنها تمثل السواد الأعظم من الشعب السوداني وتعبر عن حقوقه الأساسية. رغم أهمية هذه الأحزاب الصغيرة في أحجامها والكبيرة في معانيها فإنها لا تجد تمثيلا معتبرا في الحكومة الإتحادية وما زالت مطالب المواطنين الأساسية والضرورية غائبة تماما عن برامج الحكومات

    ث- أثر الجيش السوداني علي نمو التجربة الديمقراطية:

    التجربة الديمقراطية تحتاج الي وقت كافي لتنمو وتتطور الي الأفضل عبر الممارسة وإصابة الخطأ والصواب والخبرة المتراكمة الا أن الجيش السوداني قد تخصص في إبعاد الأحزاب عن حكم السودان ومنع تطور الديمقراطية في البلاد بقوة السلاح

    7- المشكلة الإجتماعية
    للشعب السوداني قضايا اجتماعية كبيرة لها جذور تاريخية عميقة في المجتمع السوداني ولا يتناولها ساسة السودان باهتمام ولكنها تظل دافعا أساسيا لنشوء الحروب واختلال الأمن الاجتماعي في البلاد وأهم هذه القضايا هي:

    أ‌- التمييز العنصري المنظم وطبقية المجتمع السوداني: ينقسم الشعب السوداني الي شريحة حاكمة باستمرار ولها الوصاية علي جميع أهل السودان كرها وعدد من شرائح أخري تحدد مواقعها حظوظها السياسية وكسبها الاقتصادي والمعرفي عبر تاريخ السودان الحديث وأدناها المجموعات التي تعمل خدما في المنازل في مدن السودان المختلفة. وهذه الظاهرة ليس سرا سياسيا ولكنها حديث الشارع السوداني اليوم

    ب‌- فقر المجتمع وموت المواطنين : مشكلة السودان في أصلها مشكلة اجتماعية اقتصادية ويتجلي ذلك في أن 92% من جملة سكان الدولة يعيشون تحت حد الفقر في وقت تخلت فيه الطبقة المسيطرة عن تقديم خدمات الصحة والتعليم وكل الخدمات الضرورية الأخري لهؤلاء الفقراء. نتج عن فقر المجتمع وتخلي الدولة عن مسئولية رعاية المواطن ارتفاع ملحوظ في نسبة وفاة المواطنين بسبب إهمال الدولة في كل أقاليم السودان بما في ذلك العاصمة القومية

    ت‌- إضطهاد ثقافي: ظلت ثقافة الاقليم الشمالي تسيطر علي جميع ثقافات الأقاليم الأخري بقوة السلطان ولا تسمح لهذه الثقافات بأن تأخذ مواقعها الطبيعية في بلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات. نتج عن هذا التهميش الثقافي شعور عميق بإضطهاد ثقافي لدي أبناء الأقاليم الأخري لا تنمحي آثاره الا بمعالجة جذرية لأصل هذه المشكلة

    8- علاقة الدين بالدولة وظاهرة الشمال والجنوب

    أ‌- رغم أن الدين لم يكن سببا إبتدائيا لنشوء الصراع المسلح بين الطبقة الحاكمة ودعاة المساواة في الإقليم الجنوبي إلا أنه في حقيقة الأمر أصبح عقبة رئيسية أمام تسوية النزاع في جنوب السودان. مع ذلك يظل أصل الصراع في السودان يتعلق بالسلطة والثروة ويدور رحاه حول قسمتهما بالسوية. وإن لم تتناول الحلول أسباب الصراع الحقيقية تظل مشكلة السودان قائمة لأن المشكلة ليست دينية في أساسها

    ب‌- شمال مسلم وجنوب مسيحي: ينظر كثير من مراقبي المشكلة السودانية إقليميا ودوليا علي أنها صراع بين جنوب مسيحي وشمال مسلم. هذا المفهوم ليس صحيحا لأن الشمال ليس وحدة واحدة وأنه يتكون من أقاليم متعددة يستعمرها مثقفي إقليم واحد حالها كحال الإقليم الجنوبي وأنه لا توجد حدود دينية في السودان في واقع الأمر اذ ليس الجنوبيون مسيحيين جميعا كما أن الشمال ليس مسلما كله. إضافة الي ذلك أنه ليس من مصلحة البلاد أو أي مواطن أن يتم تناول مشكلة السودان بمنظور ديني.

    9- مسألة الجنوب وتقرير المصير
    أبناء الإقليم الجنوبي يحبون السودان ويريدون وحدته تماما كما يفعل أخوانهم من أبناء الأقاليم الأخري ويرجع سبب طلبهم بتقرير المصير أو حتي الإنفصال الي الياس الذي دب الي نفوسهم. يأس من إمكانية تحقق العدل والمساواة بين أبناء الوطن الواحد ونهاية الإستعمار المحلي الذي يمارسه مثقفو الإقليم الشمالي علي بقية أقاليم السودان. والخطر الأكبر هو أن هذا اليأس بدأ يتسلسل بسرعة الي الأقاليم الأخري في عهد حكومة الإنقاذ الحالية. لأن الوحدة الحالية وحدة ضرها أكبر من نفعها ليس لأهل الجنوب ولكن لغالب أهل السودان ولأنها مجرد وحدة جغرافية ولمة بلا فائدة وخسائرها البشرية كبيرة ليس لها مثيل في عالم اليوم وخسائرها الإجتماعية والإقتصادية هي الأسوأ من نوعها. هذه مشكلة كبيرة وجد خطيرة وجب حلها بالطرق السلمية لأنها:

    أ‌- لا يبدو أن الإخوة في الجنوب يقفون دون معالجة الأسباب التي أدت الي نشوب الحرب, وإتفاقية السلام التي بدأت لا تعني نهاية مطالب أبناء الإقليم الجنوبي
    ب‌- الإخوة مثقفو الإقليم الشمالي الذين يجلسون علي كراسي الحكم في السودان لا يقبلون التساوي في قسمة السلطة والثروة مع الإخوة الجنوبيين أو غيرهم من أبناء الأقاليم الأخري الا مراء وخداعا لكسب الوقت وهي صفة معروفة لا تنطلي علي أحد بعد اليوم

    ت‌- ما عادت الحرب حاسمة لمعركة الجنوب لواقعية القضية وحضورها في وعي ووجدان شعب الإقليم الجنوبي بل الشعب السوداني أجمع إضافة الي القناعة الإقليمية والعالمية بعدالة قضية الجنوب

    ث‌- لقد أصبحت مشكلة جنوب السودان أنموذجا لمشاكل أقاليم السودان الأخري بل أصبح



    بعد قراءتي المتأنية لهذه الملامح عن الدستور المرتقب لحركة العدل والمساواة،أطرح هاهنا بعض الأسئلة وأحاول الاجابة عليها لاحقا وأرجو من الأعضاء التداخل،اثراء للحوار:
    *هل هناك(استعمار داخلي)من فئة معينة؟
    *هل هناك(احتكار)مقصود للسلطة من قبل بعض مثقفي الاقليم الشمالي؟
    هل تعتبر الأقاليم الأخرى -غيرالشمال- أقاليم مستعمرة من جانب الشمال؟
    *هل هناك احتكار للوظيفة والمال العام من قبل الشمال؟
    خالص شكري.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-21-2008, 01:28 AM)

                  

05-21-2008, 08:03 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    الاستاذ / عماد موسي
    السلام عليكم
    تسجيل حضور ومتابعة
                  

05-20-2008, 11:21 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: الاستاذ / عماد موسي
    السلام عليكم
    تسجيل حضور ومتابعة
    نتمني لك التوفيق


    الوهابي التكفيري / عماد موسي محمد
    اتابع رؤيتك العنصرية من وجهة نظر اكثر دعوة دينية تطرفا واظلاما وهي الوهابية
    اتفرج اعلق بعد ان اعرف معالجتك من وجهة نظرك الدينية للمشاكل التي ممكن ان تخرجنا من العنصرية الي المواطنة

    ومن الضيق الي اتساع الرؤي والاحلام بوطن خير ديمقراطي
                  

05-20-2008, 11:28 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: Sabri Elshareef)


    كتب الزميل صبري الشريف:

    Quote: الوهابي التكفيري / عماد موسي محمد
    اتابع رؤيتك العنصرية من وجهة نظر اكثر دعوة دينية تطرفا واظلاما وهي الوهابية
    اتفرج اعلق بعد ان اعرف معالجتك من وجهة نظرك الدينية للمشاكل التي ممكن ان تخرجنا من العنصرية الي المواطنة

    ومن الضيق الي اتساع الرؤي والاحلام بوطن خير ديمقراطي



    كيف وصفت رؤيتي يا صبري بأنها عنصرية، ومتطرفة، ومظلمة...الخ وقد قلت بأنك تعلق بعد أن تعرف معالجتي من وجهة
    نظري الدينية...!!!!!!

    هذا تناقض واضح لكل عاقل.

    على كل حال نقولسلاما).
                  

05-20-2008, 11:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: كيف وصفت رؤيتي يا صبري بأنها عنصرية، ومتطرفة، ومظلمة...الخ وقد قلت بأنك تعلق بعد أن تعرف معالجتي من وجهة
    نظري الدينية...!!!!!!

    هذا تناقض واضح لكل عاقل.

    على كل حال نقولسلاما).


    من اسس طرحك بالمنابر والبوستات الاخري عزيزي

    وان الوهابية رؤيتها واضحة لعلاقة الدين بالدولة والمواطنه والاستخلاف والصوفية وووووو

    وحتي باعضاء المنبر هنا انت ضقت من الراي والراي الاخر
    حتي ولو انسان ليس له دين وثني تقاسم معك البورد من الواجب عدم الاساءة والدعوة الي تفعيل اسلحتك التي تخاصم بها في مساجد الوهابية ضد الاخر المختلف معك

    انا قلت سوف انتظر لاري اسس دعوتك لحصحصة حركة العدل والمساواة وتبيان خطها
    والي ان يتم ذلك التزم الصمت
    ولك تحياني واحترامي
                  

05-20-2008, 11:55 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: Sabri Elshareef)


    كتب صبري الشريف مبررا لاتهامي له بالتناقض:

    Quote: من اسس طرحك بالمنابر والبوستات الاخري عزيزي



    هذا كما يقال عذر أقبح من الذنب،اذ يمكن أن نرد على دعواك بقولنا اننا في بوست قائم بذاته،فكما أنه (لا تزر وازرة وزر أخرى)
    فكيف تحاكمني ببوست آخر ليس له علاقة بالحالي؟!!وأرجو الالتزام بأدب الحوار والتركيز على موضوع الشريط.
                  

05-21-2008, 00:24 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)



    مقال صحفي لرئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة أبوبكر القاضي:



    ابوبكر القاضى : العاشر من مايو نقلة نوعية فى ملف دارفور





    لم تكن احداث يوم امس السبت العاشر من مايو 2008 مجرد فرقعة اعلامية--ولم تكن سياحة دارفورية عبر الصحراء الى (العاصمة ) وانما هى مسالة صناعة لتاريخ السودان الحديث--ونقلة نوعية لقضية دارفور ونضال المهمشين فى السودان



    عملية نقل (المعركة) الدارفورية ضد المركز الى ام درمان بالكيفية التى شاهدناها يوم امس تبدو غير عقلانية--ولكن من له معرفة بتاريخ التطور-- واللحظات الحاسمة فى تاريخ البشرية--يستطيع ان يتفهم مثل هذه المغامرة



    والتمس القارئ عذرا انى اكتب بالاحمر من مداد دم شهدائنا الذين رووا بدمائهم الطاهرة--الارض الطاهرة-- فى ام درمان --البقعة--وقد امتزجت دماؤهم بدماء اجدادهم فى كررى--وامتزجت اواحهم بارواح اجدادهم الذين كانو يقيمون فى العرضة وحى الامراء والعباسية--الخ--وانتهز هذه السانحة للترحم على روح الشهيد الجمالى جلال الدين--وان العين لتدمع--عزيز علينا--وما كثير على ربك--ولا على مشروع المهمشين-- كما اترحم على ارواح جميع شهداء الحركة الذين قدموا ارواهم الغالية فداءا للقضية والوطن ومشروع المهمشين



    بعد مضى خمس سنوات من الثورة الدارفورية على طريقة مكانك سر--كان لابد من هذه النقلة النوعية للنضال الدارفورى--لقد احيا السيد كبير مساعدى رئيس الجمهورية ذكرى مرور عامين على سلام ابوجا الذى لم يجلب شيئا لانسان دارفور--وفى مؤتمره الصحفى اعلن السيد منى اركو عن تعليق الحركات الموقعة للاتفاقية (ليوم واحد ) احتجاجا على عدم وفاء الحكومة بوعودها--وذلك اسوة بالحركة الشعبية التى سبق ان اعلنت هى الاخرى تعليق مشاركتها فى الحكومة الاتحادية--احتجاجا على عدم وفاء الحكومة بتعهداتها--وخلاصة القول فى هذه النقطة هى ان الياس من جدية الحكومة فى الوصول الى سلام عادل واحترام بنود السلام هو الذى دفع بالحركة الى هذه الخطوة التى تبدو غير عقلانية --واذكر فى هذا الخصوص بان منعطفات التاريخ كلها كانت لحظات تمرد --تبدو لاعقلانية



    هل حققت حركة العدل اهدافها من احداث العاشر من مايو؟



    يلزمنى ان اذكر القارئ بان الحركة قد لجات الى هذه الخطوة الجريئة النوعية بعد ان قدمت مقترحا للسلام عبر المفاوضات المباشرة مع النظام --وقد وجدت دعوتها ترحيبا من بعض حمائم الانقاذ -- الا ان العقلية الامنية فى الانقاذ بادرت باجهاضها

    ان اهم انجاز تحقق امام الملا من احداث العاشر من مايو هو ان حركة العدل قد اكدت مصداقيتها امام الشعب السودانى عموما--واهل دارفور بصفة خاصة--واكدت مقدرتها على تنفيذ وعيدها بنقل ( المعركة) للخرطوم--ودفعت الحركة الثمن الغالى لتعبيد الطريق للخرطوم--ان حركة العدل وهى تخوض الان المعارك فى العاصمة تحى شهداء حركة الجمعة الثانى من يوليو عام 1976 بقيادة الشهيد محمد نور سعد وتحى شهداء دار الهاتف--والمطار--وكل الغلابة الذين تعرضوا للتصفية والدفن بالمقابر الجماعية--واحى روح الشهيد الشريف حسين الهندى--المهندس الفعلى لهذا الحدث التاريخى--وما اشبه الليلة بالبارحة--فقد تم وصف جنود الجبهة الوطنية من الغرابة بالمرتزقة--والان تصف حكومة الانقاذ عناصر العدل والمساواة بالاجانب التشاديين--فالعقلية واحدة --لقد ان الاوان لاعادة الاعتبار لشهداء احداث يوليو1976--وتاكيد انهم مواطنون سودانيون استشهدوا من اجل قضية استعادة الديمقراطية



    الفرق بين موقف ابناء غرب السودان الاشاوس فى 1976 وموقفهم فى العاشرمن مايو 2008 هو انهم فى يوليو76 كانو يموتون فى حرب وكالة نياب عن المركز ولصالح المركز--فى حين انهم ولاول مرة يموتون من اجل قضيتهم--ولمصلحة شعب دارفور --ان واقعة نقل المعركة للخرطوم تؤكد للقاصى والدانى ان اتفاقية ابوجا لم تحقق سلاما فى دارفور--كما لم تحقق سلاما فى السودان بدليل نقل المعركة للخرطوم--اكثر من ذلك فقد انتقلت شرارة الحرب الى تشاد--والى الاقليم



    لقد كشفت احداث السبت العاشر من مايو عن حجم تقصير المجتمع الدولى ممثلا فى الامم المتحدة والمجتمع الاقليمى ممثلا فى الاتحاد الافريقى--والجامعة العربية--فقد صدرت قرارات الشرعية الدولية--ولكنها لم تنفذ--وقد نجحت الحكومة فى الالتفاف حولها--وفى النهاية لم يجد انسان دارفور شيئا وكاد العالم ينسى قضية دارفور--ومجرمو الحرب فى دارفور يمرحون--ولا ندرى متى ستعين حكومة الخرطوم المتهم كوشيب مستشارا لوزير الداخلية؟



    هل ترفع الثورة الدارفورية سقف طلباتها الى تقرير المصير؟



    هذه اللحظة التاريخية من عمر الثورة الدارفورية هى لحظة تامل واعادة قراءة--وبالتالى تغيير فى الوسائل والتكتيك وتغيير فى الاهداف--ان الذى اخشاه ان يخرج الثوار من هذه الحادثة بقناعة جديدة--هى استحالة التعايش مع ابناء المركز فى وطن واحد



    لقد ظهرت فكرة نقل المعركة للخرطوم كمطلب جماهيرى فى مؤتمر الحركة التداولى فى اكتوبر2007 عندما نظمت الحركة استعراضا عسكريا فى الاراضى المحررة--فكان هتاف المؤتمرين (هذه القوة--للخرطوم جوة)--فاحداث السبت عبارة عن ترجمة لهتافات القواعد--وقد تجاهلت العقلية الامنية الحكومية هذه الشعارات--الشى الذى اخشاه ان تقود هذه التجربة الى المطالبة بتقرير المصير--واذكر فى هذا الخصوص ان الدكتور الشهبد قرنق كان وحدويا حتى النخاع ومع ذلك اجبرته الظروف الى تبنى فكرة تقرير المصير--بل انى اخشى ان تقود هذه التجربة الى بروز فكرة منح دارفور تقرير المصير من ابناء الركزانفسهم قياسا على نتائج احداث الاثنين والثلاثاء الاسودين التى دفعت بعض الشماليين بالمطلبة بالاسراع بفصل الجنوب



    متى تفهم النخبة النيلية ان السودان ملك لكل السودانيين --وان السودانيين لا يتمايزون الابحجم عطائهم لهذا الوطن؟ وان من حق ابناء الهامش فى منعطفات التاريخ ان يعملوا على تغيير النظام--دون ان يصفهم ابناء المركز (بالخيانة--والعملاء للاجنبى--وبالارتزاق)--ولتتذكرالنخبة ان العميد عمر البشير قد تمرد على قانون القوات المسلحة وعلى الدستور والانتفاضة والديمقراطية بناءا على اجتهاده وتقديره فى مساء الخميس 29 يونيو 1989--بان الاوضاع فى السودان فى ذلك الوقت

    بحاجة الى ثورة انقاذ --وبذات القدر فمن حق دكتور خليل محمد ان يجتهد--ويعمل على تغيير النظام-- فالسودان ملك لكل السودانيين--لتسقط العقلية المركزية الاستعلائية الى الابد ولنعمل جميعا على خلق دولة المواطنة--والتسامح-تسع كل السودانيين باختلاف الوانهم وسحناتهم



    ملاحظة لابد من الاشارة اليها--وهى ان اصرار اهل دارفور على مستوى القواعد وعلى مستوى قيادات الحركات للتوجه نحو (الخرطوم جوة)انما يعبر عن الروح الوحدوية--واحساس انسان دارفور بانه جزء لا يتجزا من الخرطوم--فهو يتوجه للخرطوم ليس على قاعدة الكلب بريد خانقه ولكن لاحساسه انه سيد بلد فى الخرطوم --وهذا ناتج من تجربة احترام المهدى لاهل الغرب--فابناء العدل والمساواة لم ياتوا لام درمان للانتقام--بدليل انهم لم يستهدفوا اى مواطن ولم يستبيحوا المدينة كما تفعل الجيوش--ولم ينتهكوا عرضا--وهذه نقطة يجب ان تجد حظها من العناية--وشاهدنا ان مستوى الاندماج بين انسان دارفور والمركز قد قطع شوطا كبيرا خلال اكثر من قرن ونصف--وبمقارنة هذه الحالة مع انسان الجنوب نجد الفارق الكبير--فمن غير المتصور ان تفكر الحركة الشعبية بقيادة الدكتور قرنق فى الزحف نحو الخرطوم لاستعادة الديمقراطية--بل ان الحركة الشعبية تدرك ان سدرة منتهاها نحو الشمال تنتهى بالكرمك--ولو تقدمت خطوة نحو الدمازين لاحترقت سياسيا--وشعبيا--بل ان الحزب الشيوعى سيرفع راية الجهاد عليها--(فقد رفع صدام حسين البعثى راية الجهاد )--وذلك ليس بسبب اختلاف الدين او خلافة--وانما لضيق مساحة الاندماج بين الشمال والجنوب لاسباب معلومة-- فقد دفع الغرابة ثمنا باهظا من الكراهية وعوائق الاندماج خلال قرن ونصف--وحتى الان ابناء الابيض يتحرجون فى عمل انقلاب --فقد وصف انقلاب حسن حسين عام 1975 بالانقلاب العنصرى الحاقد --والخلاصة هى-- مادام ابناء دارفور يفكرون فى الخرطوم--بالصاح او بالغلط فالسودان بخير --وهذا يعنى ان لدينا ضمير جماعة



    وكلمة اخيرة للحكومة--فقد اعلنت انها قتلت 67 شخصا واسرت 129 من عناصر الحركة --اننا نطالب الحكومة بان تعاملهم معاملة الاسرى--ونذكر بانهم سودانيون واصحاب قضية معترف بها من الدنيا كلها--انهم ليسوا لصوصا ولا قطاع طرق--- انهم اصاب قضية هى من صنع الانقاذ--فقد قالت الانقاذ الانقلاب ليس جريمة--لذلك اصدرت العفو عن مدبرى انقلاب مايو--وسمحت للنميرى بالعودة



    ابوبكر القاضى


    هذا المسئول في هذه الحركة كان يكتب مقالات كثيرة منذ أكثر من خمس سنين في جريدة الوطن القطرية.كرس هذا المسئول كثيرا من كتاباته
    في محاولة الطعن في أصل العرب، وتضحياتهم،وكان يدعو لأن يكون لغير العرب -من المسلمين-عبادتهم بلغاتهم المحلية!فيصلون برطانتهم،
    ولا يتكلمون بالعربية لأنها -في زعمه-لغة التيار الاسلاموعروبي المستعمر للسودان!! الناهب لثروته!يرى كذلك ضرورة التغيير بالقوة بنقل
    المعركة الى داخل (الخرطوم)لاقتلاع السلطة والثروة ممن يسميهم بالجلابة! مقاله هذا الذي كتبه بعد فشل محاولتهم يشخص لنا طريقة تفكير
    بعض قادة العدل والمساواة.
                  

05-21-2008, 00:45 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    مقال صحفي لأبي بكر القاضي، رئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة. يلاحظ فيه التحامل الواضح على اللغة العربية والثقافة الأسلامية
    ، والدعوة الى اشاعة اللغات المحلية، ونشر ما يسميه بثقافة المهمشين، والتخلص من الاسلاموعروبي!

    الشهيد يوسف كوة مكي اعطى مشروع السودان الجديد مصداقيته: رسالة الحركة الشعبية لتحرير السودان من اول يوم ومنذ عام 1983 كانت رسالة وحدوية موجهة للشعب السوداني والهدف كان (تحرير السودان كله) والتحرير ليس موجها ضد اشخاص, وليس موجها ضد الاسلام كدين وليس ضد العروبة كعرق وانما تحرير السودان من المشروع الاسلامو عروبي الذي يتاجر بالاسلام والعروبة ويجعلهما ادوات لتكريس الاستعلاء وإقصاء الآخرين وهو مشروع ضد (التنوع) الذي هو آية من آيات الله فالاختلاف الفكري واللون والاعراف هو سنة الله, وقد حاول الاقصائيون تبديل وتحويل سنة الله باسم الله, مشروع السودان الجديد هو ببساطة مشروع التعددية الفكرية والثقافية في اطار وحدة السودان, وهو مشروع يطالب فيه غير الناطقين بالعربية بحقهم في التعبير عن ثقافتهم دون الاستعلاء او ازدراء من احد, وان يكون التليفزيون السوداني مقطعا لمرآة من صفاء النيل تعكس جميع الفنون السودانية, التحاق الشهيد يوسف كوة عام 1984 بالحركة الشعبية لتحرير السودان, ثم بعده عبدالعزيز الحلو ومالك حفار (جنوب النيل الازرق) عام 1985 ـ اعطى مشروع السودان الجديد مصداقية ورسالة صريحة هي ان الحركة الشعبية ليست حركة جنوبية انفصالية وانما هي حركة معنية بكل السودان, يوسف كوة مكي ,, مالك حفار والتاريخ المشترك بين الجنوب والشمال: في البداية نثمن مبادرات الشماليين الذين انضموا للحركة الشعبية من امثال د, منصور خالد وياسر عرمان وبقية السلسلة الذهبية التي سجلها تاريخ السودان الحديث,, والحق ان معظمهم من تربية اليسار السوداني في الماضي عندما تطرح مشكلة جنوب السودان (في عقد الستينيات من القرن الماضي) كانت الحجة للانفصال هي ان شعب جنوب السودان الافريقي مختلف عن اهل الشمال (العرب) المسلمين, اكثر من ذلك كانت الحجة انه لا يوجد تاريخ مشترك بين اهل الجنوب واهل الشمال, بل ان الكثير من اهل الجنوب لا يحملون ذكريات عن الشمال الى تاريخ الرق, وتجار الرقيق, الزبير باشا رحمه وكرم الله كركساوى, الاضافة الحقيقية التي ادخلها كل من يوسف كوة مكي (جبال النوبة) ومالك حفار (جنوب النيل الازرق) تتمثل في الآتي: 1 ـ تغيير الاتجاه جنوبا, موسم الهجرة كان دائما نحو الشمال العربي المسلم التوجه جنوبا بعد ان اعلن المشير جعفر نميري تطبيق الشريعة في السودان بموجب قوانين سبتمبر 1983 وقوانين الطوارىء في عام 1984 له معان تاريخية كبيرة جدا, ما يميز انضمام يوسف كوة مكي ومالك حفار للحركة الشعبية هو ان انضمام اي واحد منهما كان انضمام شعب بحاله, انضمام رمز وليس فردا, 2 ـ انضمام شعب جبال النوبة بقيادة يوسف كوة للحركة الشعبية وانضمام شعب جنوب النيل الازرق ـ لم يكن قرارا عاطفيا, ولا فورة حماس, وانما كان نضالا مشتركا (جمع المهمشين) ضد المركز, القاسم المشترك بين هذه الشعوب اذن هو المصير المشترك والهدف المشترك المسألة ببساطة هي لقاء شعوب جمع بينهما التهميش الثقافي الذي يهدد الهوية الثقافية لهذه الشعوب بالانقراض , ان الله هو خالق الشعوب جعلها مختلفة ولكن النخبة النيلية خلال الخمسين سنة الماضية ارادت ان تمسخ هويتها باسم الاسلام والعروبة, لقد ادرك المهمشون ان في اتحادهم بقيادة د, جون قرنق قوة, وباتحاد شعب جنوب السودان مع شعب جبال النوبة وجنوب النيل الازرق تم خلق تاريخ مشترك يتجاوز الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ القديم ليصنع تاريخا مشتركا جديدا ونضالا مشتركا يفسح المجال لبناء دولة (المواطنة السودانية), في اعلام السودان الجديد ,, هل تسقط عنا عبارة «عنصري حاقد»؟! بعد الاستقبال التاريخي للدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية يوم الجمعة 8/7/2005 بالساحة الخضراء والذي حضره (ستة ملايين) وهو تجمع لم يحدث من قبل في تاريخ السودان لاي زعيم سوداني او عربي او مسلم, بعد هذا الحدث تم التوقيع على الدستور الانتقالي واداء الدكتور قرنق (زعيم المهمشين) للقسم كنائب اول وبعد التوقيع على الاتفاق الاطاري في ابوجا بشأن ملف دارفور قلنا اننا نفتح صفحة جديدة من (المعارضة) وذلك لان الاوضاع الجديدة بعد 9 يوليو 2005 تختلف تماما عن اوضاع ما قبل هذا التاريخ ,الدستور الانتقالي ينص على الحقوق والحريات ولكن الدستور في النهاية يستمد قيمته وفعاليته عندما تنزل قيمه الى ارض الواقع, وفي حياتنا اليومية وفي هذا الخصوص ابرز النقاط التالية: أ ـ لقد اكتوى الشهيد يوسف كوة بتهمة العنصرية (كان يتهم بأنه عنصري حاقد) لمجرد انه يطالب بحقوق شعبه في جبال النوبة في كردفان ـ الابيض ـ بمجلس الشعب الاقليمي, وتهمة العنصرية تلصق بكل من يتحدث عن خصوصيته الثقافية او الدينية وما زلنا وبعد عقدين من الزمان من آلام يوسف كوة نكتوي بتهمة العنصرية لمجرد اننا سخرنا امكاناتنا للدفاع عن قضايا المهمشين, ودعونا الى تحالف المهمشين فالسؤال: هل يرفع عن كاهلنا تهمة العنصرية في العهد الجديد؟ 2 ـ لقد تفضل الاستاد يوهانس موسى فوك بتسجيل ورصد ونشر مقررات (مؤتمر كل النوبة) الثاني الذي انعقد في كاودا في الاسبوع الاول من ابريل 2005 وناقش قضايا عديدة مثل: الوحدة في ظل التنوع, العودة الطوعية واعادة اعمار منطقة جبال النوبة والتراث والثقافة,, الخ, وقد خلص المؤتمر الى توصيات وقرارات هامة (تسع نقاط) نذكر منها التأمين على توصيات وقرارات مؤتمر كاودا الاول في ديسمبر 2002, اتفاق النوبة حول مبادىء السودان الجديد, الابتعاد عن النعرات العنصرية واشاعة المحبة والسلام والبند التاسع يقول (اكد المؤتمرون أن تكون اللغة الانجليزية هي لغة التدريس في المراحل الدراسية المختلفة في الاقليم على ان تدرس اللغات المحلية كمادة في المراحل الاولية), لم تقم القيامة ضد التوصيات والقرارات وأخص بالذكر التوصية المتعلقة (باللغة) الانجليزية كبديل (اللغة العربية) في هذه المنطقة التي تسكنها قبائل مختلفة وفي السودان القُطر العضو في الجامعة العربية, اقصد لم يصدر حكم بتكفير (كل النوبة) ولم تصدر ضدهم التهمة البغيضة (عنصري حاقد), 3 ـ مشروع المهمشين ,, السودان الجديد ,, مشروع التنوع الثقافي والفكري يحتاج الى اعلام خاص يمتلكه المهمشون ولا يخضع لرقابة اصحاب المشروع الاسلامو ـ عروبي, الذين يعتبرون ان اي توجه نحو الخصوصية الثقافية لأي مجموعة في السودان عمل (عنصري حاقد) نتطلع الى قنوات فضائية, ومواقع على الشبكة الدولية تعبر عن ثقافة المهمشين والتنوع الثقافي والفكري والديني في السودان لتحويل التوصيات والقرارات المتعلقة (بالوحدة مع التنوع) الى ارض الواقع, نتطلع الى منابر اعلامية نعيد فيها كتاب التاريخ ونعيد الاعتبار للزاكي طمل, والمرتزقة في 2 يوليو 1976 لانهم ليسوا مرتزقة ونعيد الاعتبار لعباس برشم والشهيد حسن حسين ورفاقه والتهنئة لجزيرة خرطوم مونتورز (الناطقة بالانجليزية) لمعاودة صدورها, وقد عانت من تهمة العنصرية ولتبقى نواة لإعلام المهمشين ولتسلم من تهمة العنصرية,
                  

05-21-2008, 02:24 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    من عبارات رئيس المؤتمر العام للحرك:

    Quote: لم تكن احداث يوم امس السبت العاشر من مايو 2008 مجرد فرقعة اعلامية--ولم تكن سياحة دارفورية عبر الصحراء الى (العاصمة ) وانما هى مسالة صناعة لتاريخ السودان الحديث--ونقلة نوعية لقضية دارفور ونضال المهمشين فى السودان



    عملية نقل (المعركة) الدارفورية ضد المركز الى ام درمان بالكيفية التى شاهدناها يوم امس تبدو غير عقلانية--ولكن من له معرفة بتاريخ التطور-- واللحظات الحاسمة فى تاريخ البشرية--يستطيع ان يتفهم مثل هذه المغامرة



    *أخطاء قاتلة وقعوا فيها، منهاظنهم أن الوصول للعاصمة بسفك الدماء واستلام السلطة بالقوة هو أحسن حل لقضاياهم.
    **اثارة النعرات الجاهلية بايهام الناس بوجود صراع بين البيض والسود، وأولاد الغرب وأولاد البحر!
                  

05-21-2008, 05:40 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    المدعو عماد موسي محمد :

    Quote:
    هذا الخيط ليس معنيا بأسباب اندلاع الفتنة في دارفور، -فالفتنة لم يكن سببها العنصر-ابتداء- وانما الاحتكاكات القبلية
    حول الموارد،


    عليك بإعفاء نفسك من الخوض في هذه المسألة طالما إعترفت و بكلماتك أنه لا نية لك في سبر غور أسباب القضية.

    أنت تريد تلوين القضية بلون مزاجك العنصري فتحور و تشكل فيه ما تشاء ....
    أبحث عن شئ آخر تلهو به ...
                  

05-21-2008, 08:06 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: Mohamed Suleiman)


    كتب محمد سليمان:

    Quote: المدعو عماد موسي محمد :








    عليك بإعفاء نفسك من الخوض في هذه المسألة طالما إعترفت و بكلماتك أنه لا نية لك في سبر غور أسباب القضية.

    أنت تريد تلوين القضية بلون مزاجك العنصري فتحور و تشكل فيه ما تشاء ....
    أبحث عن شئ آخر تلهو به ...


    أولا:أنا لي اسم سماني به أبي .أسلوبك في الحوار والمخاطبة يفتقد للرصانة والتهذيب

    ثانيا:أنت تحدد لي ما ينبغي لي أن أفعله؟! عليك باعفاء نفسك...)!. ماهي الجريمة! التي اعترفت بها؟!
    هات من عندك من حجج لتدعم بها كلامك ، والا فأنت تتهم الناس في نياتهم ، وكأن العلم بما في الصدور عندك!
    الاتهام بالعنصرية جاهز كالعادة ! وهذا دليل تأثرك بجو فاسد.لماذا لا تثبت للاخوة ةالأخوات أنني عنصري؟!
    أنت مصيبة على أهل دارفور،فأساليب الشتم للآخرين، كأساليب القتل للآخرين :لا تجدي فتيلا، ولاتعالج أزمة.
    رجعت لمكتبتك ، فوجدت اتهامات فجة لأهل الشمال بالعنصرية دون دليل.





    هذه أمثلة لتحامل (محمد سليمان) وتهمه بعنصرية أهل الشمال تجاه دارفور.ولا دليل:


    Quote: لكن السؤال هو : لماذا تناصب فئات من قبائل محددة من شمال السودان و متنفذة في الحكم منذ الإستقلال ... لماذا تناصب هذه الفئات العداء لدارفور خاصة و الغرب عامة ؟؟؟

    بدون أن نتوه في مصطلحات السياسة و الإجتماع و التاريخ و الجغرافيا .... لنطرح الأمر ببساطة و بصورة مباشرة ...
    لتعتبرني يا خالد العبيد أنا عينة عادية من شريحة الدارفوريين العاديين الذين و منذ نعومة أظفارهم فرضت عليهم ثقافة أهل الشمال ... فحفظنا منذ الصغر نخلاتي يا نخلاتي حلو الثمر يا نخلاتي أصفر أحمر يا نخلاتي ... و ليس في دارفور نخل غير أماكن قليلة .... و كم تغنينا مع صديقنا عبدالرحيم أورو ألودا بعد أن أكلنا معه الكبيدة .... و كل جمعة نرغم علي سماع حقيبة الفن ... و علمونا أن نحتفل بالزبير باشا كبطل قومي برغم تعديه علي دارفور و تدميره سلطنة للفور و بيعه لداروفريين كعبيد ...
    لقد كان مسحا متعمدا لثقافة و تاريخ دارفور ...
    أي لم يترك لنا أي مجال غير الوله و الغرام بالشمالية و نبذ كل ما هو دارفوري ....
    فاست فوروود .. Fast Forward
    وصل رأس السكة حديد الي نيالا منذ عبود ....

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-21-2008, 08:09 AM)

                  

05-21-2008, 11:26 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتب رئيس المؤتمرالعام لحركة العدل والمساواة أبوبكر القاضي:

    Quote: ان الله هو خالق الشعوب جعلها مختلفة ولكن النخبة النيلية خلال الخمسين سنة الماضية ارادت ان تمسخ هويتها باسم الاسلام والعروبة, لقد ادرك المهمشون ان في اتحادهم بقيادة د, جون قرنق قوة, وباتحاد شعب جنوب السودان مع شعب جبال النوبة وجنوب النيل الازرق تم خلق تاريخ مشترك يتجاوز الدين واللغة والجغرافيا والتاريخ القديم ليصنع تاريخا مشتركا جديدا ونضالا مشتركا يفسح المجال لبناء دولة (المواطنة السودانية), في اعلام السودان الجديد


    مع أن القاضي يعلم أن (خالق الشعوب) جعلها من قبائل مختلفة، لكن حدد تحقيق صفة(أتقاكم)كأفضلية عند الله-تعالى وتقدس-.القاضي هنا
    اتهم من سماها (النخبة النيلية) التي (أرادت) ! "أن تمسخ هويتها باسم الاسلام والعروبة..."!فهل (النخبة النيلية) كتبت هذا في
    (ملامح عامة)؟-كما فعلت حركة العدل والمساواة؟هل يستطيع محمد سليمان أوأبوبكر القاضي أوغيرهما أن يأتي بدليل واحد على أن هناك
    دستور/ اتفاق/ميثاق/مانفستو/مؤتمر/نقاط اتفاق بين الأحزاب الشمالية المتشاكسة، فيها كلام عربي فصيح يتضمن:التصريح/الاشارة/الاشارة
    الضمنية/التلميح...الخ بضرورة اقصاء أبناء دارفور/أبناء الغرب/...الخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!لن يجدوا شيئا
    من هذا التوهم أوالاتهام الخطير الذي استغله أصحاب المصالح الشخصية للتسلق والاقتيات على حساب قضية دارفور.القاضي هنا أشار لمن
    سماهم(المهمشون) ولكن لم يثيت لنا كيف حصل هذا التهميش المقصود.أنا من منطقة معروفة في النيل الأزرق (منطقة سنجة)، وعشت في جنوب
    النيل الأزرق سنين عددا(منطقة الدمازين)حصلت هناك طفرات تنموية كبيرة في عهد نميري ، وفي هذا العهد.نعم لا يزال هناك الكثير الكثير
    الذي لم ينجز، والحكومة الحالية والحكومات السابقة قصرت في أمور كثيرة -ليس تجاه النيل الأزرق فقط_وانما في معظم مناطق الأقليم الشمالي التي لو عاش فيها أمثال القاضي ومحمد سليمان لخرجا بكتيبة( جهادية)! لمنازلة الحكومة التي (همشت)! أهلها وطفقت تعمر في
    أماكن أخرى.سياسى جنوبي معروف قام بزيارة الأقليم الشمالي ، فتعجب من التخلف والتأخر في مستوى الخدمات ، والتنمية فقال ما مفاده:
    لو كنت مكانكم لخرجت الى الغابة متمردا.اذن هو اتجاه اسميه(اتجاه جاهلي)تولدعند طائفة من أبناء الغرب صور للناس-خطأ وظلما- أن
    هناك اتجاه (اسلاموعروبي) !يمارس (الأبارتايد/الفصل العنصري/التهميش/الاقصاء الثقافي،الاقتصادي، الاجتماعي ،التنموي...ضد طائفة معينة
    ،فلماذا-حسب دعوتهم-لا نتجاوز دينهم/ثقافتهم/لغتهم/تاريخهم/جغرافيتهم/ليبنوا ما أسموه(السودان الجديد) وهوفي الحقيقة معبود جديد
    يستغل لمحاربة الدين واللغة والتاريخ الكبير والأصالة والجغرافيا...الخ.هذه هي دعوتهم ، وهذا هو سبب نقمتهم على كل عربي متمسك
    بدينه وبلغته وبتاريخه.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-21-2008, 11:53 AM)

                  

05-21-2008, 12:31 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: ابوبكر القاضى :خليك كبير يا بشير--وقف التفاوض ما يصير



    بعد ان لعقت حكومة الانقاذ جراحها الغائرة العميقة من اثار ضربة (الذراع الطويل) التى تلقتها من حركة العدل والمساواة بقيادة دكتور خليل محمد رئيس الحركة--تجمع زبانيتها فى مظاهرة النصرة--لرفع معنويات الذين الذين هجمتهم الهزيمة--لدرجة الشلل التام-- الهزيمة النكراء--فى عقر دارهم-وبذلك تضيف حركة العدل فصلا جديدا فى كتاب فنون العسكرية--دخل دكتور خليل العاصمة نهارا جهارا--وحقق مقصوده --وعاد سالما غانما--هنيا رضيا-- وعلى عينك يا تاجر--النصرة ما كدى--النصرة ليست بالحناجر--النصرة بالخناجر



    سقوط الاقنعة



    لقد بذل وزير الدفاع الانقاذى جهدا كبيرا لاقناع جماهير العاصمة ان دكتور خليل قائد عملية (الذراع الطويل) ليس متواجدا بام درمان --وانه على مشارف الحدود التشادية فى اقصى غرب السودان --وذلك ليطمئن جمهور العاصمة ان الخطر قد زال وان الاسد قد عاد الى عرينه--والسيف الى غمده

    يحمد للمجلس الوطنى المعين ان بعض اعضائه طالبوا باقالة وزير الدفاع--وعبروا عن استيائهم من فشل الاجهزة الامنية والقوات النظامية فى توفير الامن للعاصمة --لقد اسقطت عملية الذراع الطويل جميع الاقنعة --وثبت بالدليل القاطع ان الغرابة هم عظم السودان --بدونهم يصبح السودان جسما رخويا--نسجا من ريق العنكبوت



    لفد انصب الهجوم على العجمى عبدالرحيم وزير الدفاع وعلى ابن الهامش وزير الداخلية--فى حين ان موضع الخلل يكمن فى الاجهزة الامنية التى تحت قبضة صلاح قوش--الذى صنف سكان العاصمة على حسب اللون--والعرق--تحدث عن مخاوفه من (الحزام الاسود) البشرى حول العاصمة--ثم صنف القوات النظامية بما فى ذلك الجيش على اساس اللون والجهة--وخلص من كل ذلك الى استبعاد الجيش من مسؤولية الدفاع عن العاصمة لان غالبيته من الغرابة وكلهم طابور خامس--كما اسبعد الغرابة من الاجهزة الامنية المعنية بامن العاصمة--واوكل كل هذه المهام لابناءالولاية الشماية القديمة--وقد فضحتهم كمرات التلفزيون من خلال الصور التى نقلتها--فلم نر شخصا واحدا من غير ابناء الولاية الشمالية--فبالعقل--اذا فشل تجمع اولاد البحر خلال عقدين من الزمان من القيام باى عمل يهدد امن النظام بدون دعم الحركة الشعبية التى اضطرت لنقل اعداد ضخمة من عساكرها للجبهة الشرقية ليمارس اولاد البحر تمثيليتهم السخيفة (اقرا يا عب)على طريقة الخيل تجقلب والشكر لى حماد--فهل يعقل ان يفلح اولاد البحر فى حماية الانقاذ؟--نذكر من لا يعلم ان مهابة الانقاذ كانت تتجسد فى ابناء غرب السودان من امثال دكتور خليل--ان اصلب العناصر لاصلب المواقف هم دكتورخليل واخوانه من ابناء غرب السودان فاذا انقلب دكتور خليل على الانقاذ فان هذا هو اليوم الذى ينكشف فيه الجسم الرخو لامن الانقاذ--ما كان للمهدى ان يكون مهديا لولا العناصر الصلبة من ابناء غرب السودان--وعندما وقف عبدالله خليل موقفه الشجاع بشان حلايب--انما استند الى الموروث المهدوى الانصارى الغرباوى--وعندما اعلنت الانقاذ الجهاد فى الجنوب انما استندت الى القاعدة الغرابية--عندما تمت المفاصلة وذهب الغرابة الى معسكر المعارضة سقط مشروع الجهاد--والمشروع الحضارى--وظلت دولة الانقاذ بهيبتها القديمة مثل منساة سليمان--الى ان اتت دابة (الذراع الطويل) فكشفت المستور--وبان البيت العنكبوتى الانفاذى للجميع--رغم الصرف البزخى على الاجهزة الامنية بلا رغيب ولا حسيب



    هذا جزء من مقال كتبه رئيس المؤنمر العام لحركة العدل والمساواة.ويلاحظ فيه الاتجاه (الجاهلي) العنصري في التصنيف :"... العجمي:عبد الرحيم!، ...الغرابة هم معظم السودان!،...استبعاد(صلاح قوش)الغرابة من الأجهزة الأمنية!...أبناء الولاية الشمالية القديمة!...تجمع أولاد البحر...ماكان للمهدي أن يكون مهديالولا أبناء الغرب! (عبدالله خليل وموقفه الشجاع من حلايب استند الى الموروث المهدوي الأنصاري الغرباوي
    ...)!
    في حرب الجنوب :استندت الانقاذ عل القاعدة الغرابية!...الخ

    هذه هي عملية الاتهام المسبق بالعنصرية الذي تتبعه عنصرية حقيقية تمارس، وتقال ، وتبدو ظاهرة للعيان، وهي أشبه بأساليب دموع التماسيح
    التي يقوم بها الصهاينة تجاه المسلمين والعرب، فهم يدمرون بيوتهم ويدفنوهم فيها أحياء، ويغتالون قياداتهم، ويصادرون دونماتهم...الخ ثم هم -بعدهذاكله-يصفون المقاومين بالارهاب!، ويرهبون من ناصر الفلسطينيين بأنهم معادون للسامية!
                  

05-21-2008, 01:39 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)



    كتب (القاضي)،رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة.

    Quote: اكد المؤتمرون أن تكون اللغة الانجليزية هي لغة التدريس في المراحل الدراسية المختلفة في الاقليم على ان تدرس اللغات المحلية كمادة في المراحل الاولية), لم تقم القيامة ضد التوصيات والقرارات وأخص بالذكر التوصية المتعلقة (باللغة) الانجليزية كبديل (اللغة العربية) في هذه المنطقة التي تسكنها قبائل مختلفة وفي السودان القُطر العضو في الجامعة العربية



    هذا هو السودان الجديد ، وهذا ما يهلل له قادة العدل والمساواة.
                  

05-21-2008, 02:19 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    وليد الطيب*
    [email protected]

    2007-11-05

    (إن المهمشين لن يقدروا على الوقوف أمام عجلة التاريخ، ولن يقدروا على مواجهة الحضارات الأقوي والثقافات الأعلى) د. رونالد نيزين، أستاذ علم الأجناس في جامعة هارفارد.

    بعد أن رفع جون قرنق عقيرته بنداء عالٍ لكل المهمشين في السودان: أن تحدوا، أستطاع أن يجمع في إطار حركته؛ الحركة الشعبية لتحرير السودان، كل الذي يشعرون بالاضطهاد والظلم والتهميش في أطراف السودان، ولا حرج فيأن يتحرك المظلوم لرفع نير الظلم عن عاتقه ، أو المعدوم لينال حظاً من الحياة الدنيا أو العاري ليستر جسده برداء، ولكن نداءات جون قرنق للمهمشين اتخذت مسارين، أحدهما للداخل ، والثاني للخارج، فمسار مهمشي الداخل يخاطب الغريزة السلفى في الإنسان ؛ غريزة الانتقالم والثأر، من الذي يخالفه اللون أو الدين أو العرق أو الظروف الإجتماعية والاقتصادية، وقد استغل جون قرنق الأخيرة (التباين الاجتماعي والاقتصادي) أيما استغلال، حيث اعتبر أن الفقر الذي تعاني منه أطراف السودان ليس نتاج ظروف طبيعية- جفاف و تصحر ..ألخ- أو أخطاء سياسية – عدم استقرار سياسي واتباع وصفات اقتصادية خاطئة - أو غيرها من الأسباب التي يمكن تلافيها باتباع سياسيات راشدة بديلة، وإنما عدَّ جون قرنق ذلك التهميش نتيجة طبيعة "لمؤسسة الجلابة" التي اتبعت منهجا معيناً في احتكار التعليم والتوظيف الاجتماعي للدولة لتخدم هذه المؤسسة وأقاليمها الجغرافية ومن ينحدرون من أصولها العرقية، ليتنهي خطاب جون قرنق بحشو نفوس أبناء الأقاليم الطرفية سخيمة والغل والحقد على من اسماهم بـ" الجلابة" و"النهريين" ويقصد بهم الذين ينحدرون من ولاية نهر النيل، ولهذا كان من الطبيعي ان تشهد الخرطوم وبعض مدن الشمال أحداث عنف بعد مقتل قرنق، وأن يشهد الشماليون الذين يعملون بالجنوب صنوفا من الإرهاب المنظم.

    أما خطاب الخارج، فقد كان موجهة بصورة أساسية للمنظمات العالمية والدول المهتمة بما يعرف "بحقوق الشعوب الأصلية"، وخاصة بعد صدور أهم الوثائق الدولية التي تعرضت لموضوعة حقوق الشعوب الأصلية في فترات ما بعد الاستقلال، مشروع إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، والذي اعتمده المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية في 27 يونيو 1989، ثم أجازت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، بإسم "الاعلان العالمي لحقوق الشعوب الاصلية". والذي يدعو هذا إلى:

    أولاً: حق تقرير المصير للشعوب الأصلية.

    ثانياً: حق سيطرتها على مواردها الطبيعية.

    و يصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف- والذي تحول إلى مجلس حقوق الإنسان -"الشعب الاصلي" بأنه الذي "يعاني من ظلم لأنه يختلف عن الشعب الذي يسيطر على الحكومة. ولأنه ظل في نفس المكان قبل أن يسيطر على الحكومة الشعب الآخر."ويستعمل بعض علماء الاجناس أيضا كلمة "المهمشين" في وصف "الشعوب الأصلية" مثل د. رونالد نيزين، الذي كان أستاذ علم الأجناس في جامعة هارفارد، كما بحسب الأستاذ الصحفي محمد على صالح، وخطاب قرنق ركز على استخدام كلمة المهمشين بدلاً كلمة "الشعوب الأصلية" لأن كلمة ( مهمشين ) يتحاشاها السياسيون والأكاديميون باعتبارها محشوة بالإساءة والتجريح، وعندما ينعت مطالب بها نفسه فإنه يكسب تعاطف الدول المؤيدة لحقوق الشعوب الأصلية وهي تزيد عن 180 دولة في العالم، و تحظي تلك الشعوب بدعم أمريكا رغم انها صوتت ضده، يقول روبرت هاغين، سفير أمريكا في لجنة حقوق الإنسان في جنيف،: قال الرئيس الأمريكي:نأسف بأننا لابد أن نصوت ضد إعلان حقوق الانسان للشعوب الأصلية." وأضاف هاغين: فنحن نشجع، خارج وطننا، الحكم الذاتي للشعوب الأصلية لتسيطر على نشاطات محلية وداخلية.ونواصل العمل لتطوير حقوق الشعوب الأصلية في كل العالم. ونقدم مساعدات مستمرة لهذه الشعوب الأصلية."

    وقد استطاع قرنق عبر خطاب"التهميش" أن يحقق كل مطلوباته السياسية بل أكثر منها، فقد نال حق تقرير المصير، والسيطرة على موارد إقليمه وثم حكم نصف الشمال ، عبر الدعم الأمريكي الصريح لعملية التفاوض بل وصل الأمر إلى تعيين خبراء أمريكيين لمساعدة دول الإيغاد في تقديم مقترحات للمتفاوضين السودانيين، وهم خبراء معروفون بالعمل في المراكز التابعة للحكومة الأمريكية، وهؤلاء الأمريكيون هم الذين قدموا مقترح برتكول "أبيي" وهم الذين نصبوا أمريكياً على رأس لجنة الخبراء المختصة بالفصل في نزاع الخصيمين، ثم هم الذي أصدروا فيها حكما دون الرجوع للحكومة السودانية وممثليها في اللجنة، فالأمريكييم هم الذين صنعوا أو ساهموا في صنع أزمة الحكم القائمة الآن، ولهذا من الطبيعي أن تمتد الأزمة لثلاثة أسابيع يتبادل فيها الطرفان الاتهامات وتشتعل بينهما حرب المؤتمرات الصحفية، حتي يأتي السيد الأمريكي ليضع حداً للأزمة ونهاية للدرما!

    وحل السيد الأمريكي، وهو في هذه الحالة أندروناتسيوس المبعوث الخاص للسودان، ليس حلاً ينتاول جذور الأزمة وإنما (صفقة) بكل ما تحمل هذه الكلمة معني كما في تصريح أندروناتسيوس لوكالات الأنباء الأمريكية: ( إن الشمال والجنوب قد توصلا إلى صفقة من أجل التنفيذ الكامل لجميع أحكام اتفاق السلام) ويترك الرجل المهذب للخصيمين: المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شرف إعلان تفاصيل (الصفقة) خلال اليومين القادمين، مثلما يدعو سلفاكير للحاق به هناك في وشنطون لإبرام (صفقة) أخرى!


    (المهمشون!!!!!!!!!!!!) عند بعض علماء (علم الأجناس) تعني:الشعوب الأصلية.لاحظ اشارة الكاتب الى تحاشي السياسيين ، والأكاديميين
    لكلمة(المهمشون).استغل جون قرنق هذه المصطلحات ،واستعملها في خطابه المختلف وجمع أكبر المكاسب فجاءت نيفاشا.العدل والمساواة تسلك
    نفس المسلك، وذات المنحى،بل وتبرر هي وأتباعها العملية الأخيرة بنفس تبريرات جون قرنق لعملياته العسكرية.الملاحظ لأدبيات حركة العدل
    والمساواة يجد تطابقا كبيرا في أدوات الخطاب ، ومصطلحاته، مع حركة(قرنق)...الخ.لذلك وصل الحال برئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة أبو بكر القاضي من اعجابه بجون قرنق الى أن وصفه بالنبي يوسف عليه الصلاة والسلام!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ووصفه في مقال من مقالاته بما وصف الشاعر والفنان محبوبتهالوسيم القلبي راده)!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    والطيور على أشكالها تقع.
                  

05-21-2008, 04:11 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)



    رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة ،طعن في الاسلام، واتهام لخير الأنام (عليه الصلاة والسلام)بأنه لم يبلغ البلاغ المبين،ولم يكن له الوقت الكافي لبيان بعض آيات القرآن.ولذلك ليس غريبا أن يتبنوا مثل هكذا دعوات لتدمير السودان.

    Quote: التجربة الثانية التي في ذهني هي حوادث العنف في السودان التي صاحبت أنباء مقتل الشهيد د,جون قرنق وما صحب ذلك من نكسة كبيرة في بنيان النسيج الاجتماعي السوداني في العلاقة بين أبناء شمال السودان بأبناء جنوب السودان ويكفي ان نعلم أنه نتيجة لهذا الخلل في النسيج الاجتماعي ان أصبحت مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان خالية من أبناء الشمال المسلمين المستعربين حيث قام الجنوبيون بحرق متاجر الشماليين ونتج عن ذلك جلاء العرب التجار من جوبا!! معلوم ان هدف الحركة الشعبية المعلن هو جلاء الجيش الحكومي المركزي من جوبا وقد أعلنت الحركة أنها قررت صرف النظر عن مدينة رمبيك كعاصمة واتخاذ مدينة جوبا كعاصمة لهدف أساسي معلن هو حتى تتمكن حكومة جنوب السودان من الضغط على الحكومة المركزية لسحب جيشها «الاستعماري» من مدينة جوبا لقد استخدمت النخبة النيلية آيات سورة التوبة في البراء والولاء في حربها ضد الجنوبيين خلال فترة الواحد وعشرين سنة الأخيرة كما استخدمت ذات الآيات في زمن السلم وبعد توقيع اتفاقية السلام وأداء د, جون قرنق اليمين الدستورية نائبا أول لرئيس الجمهورية وذلك حين أصدرت مجموعة من العلماء وأئمة المساجد فتوى بتكفير من ينضم للحركة الشعبية أو يتعامل معها بايجار منزل أو مكتب, ما أريد اثباته هنا هو ان سورة «براءة» «آية السيف» لم تنسخ أيات الإسماح, نسخ إلغاء وإبطال وإنما نسخ تخصيص واستثناء, وبالتالي فإن آيات الإسماح كلها محكمة وواجبة الاتباع دينا وان تطبيق الاستثناء في غير زمانه ومكانه وموضعه الشرعي هو تطبيق خاطئ وإساءة للفكر الاسلامي المستنير ونحن اذ نقوم بذلك إنما نهدف إلى تجريد الارهاب من مشروعيته الدينية كما نهدف إلى محاورة مشروع التكفير والتطرف بالتي هي أحسن انطلاقا من قناعتنا ومنهجنا الوسطى العقلاني, آية السيف لم تنسخ آيات الاسماح تبدأ سورة براءة بقوله تعالى «براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين» وآية السيف هي الآية الخامسة من سورية التوبة المعروفة بسورة براءة هي قوله تعالى «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم» صدق الله العظيم, في شرح آية براءة ورد بكتاب «الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم تأليف أبي جعفر النحاس ص160» للعلماء في هذه الآية سبعة أقوال اكتفي بالقول الأول للاسترشاد, منها ما حدثنا عليل بن أحمد قال حدثنا محمد بن هشام قال أنبأنا عاصم بن سليمان عن جوبير عن الضحاك عن ابن عباس قال «كان لقوم عهود فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يؤجلهم أربعة أشهر يسيحون فيها ولا عهد لهم بعدها وأبطل ما بعدها, وكان قوم لا عهود لهم فأجلهم خمسين يوما عشرين من ذي الحجة والمحرم كله فذلك قوله تعالى «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم» معلوم ان سورة التوبة/ براءة هي آخر سورة نزلت في المدينة وبالتالي لم تجد المساحة الزمنية للشرح والتبيان من النبي صلى الله عليه وس
                  

05-21-2008, 06:57 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    هذا مقطع من (الملامح العامة )التي كتبتها حركة العدل والمساواة لبيان رؤاها في مسألة الحكم بالذات:

    -
    Quote: مسالة الحكم
    أ- إحتكار الحكم
    ظل حكم السودان محتكرا لدي بعض مثقفي الإقليم الشمالي تحت مسميات مختلفة منذ استقلال السودان حتي هذا التاريخ, فكل رؤساء الدولة (12) الذين تعاقبوا علي حكم البلاد هم من إقليم واحد, ثم تبع احتكار الحكم احتكار الوظيفة العامة والمال العام في الدولة. تعتبر هذه المشكلة القضية الأساسية والمركزية لأبناء الأقاليم المستعمرة وهي ذات القضية التي دار حولها الصراع المسلح وستدور غدا. إن أية محاولة لحل مشكلة السودان لا تضع حدا ونهاية لهذا الإستعمار المحلي تعتبر مجرد تسكين لداء عضال وتدهين علي جدار مشقوق ومسح بالقطران علي الصوف.
    ب‌- الحكومات العسكرية وظاهرة التمرد علي التمرد

    لا شك أن الحكومات العسكرية كلها حكومات غير شرعية بل هي في واقع الأمر تمرد علي سيادة الشعب وإلغاء لشرعيته وإهدار لحقوق المواطنين بالجملة لذلك تظل الحكومات العسكرية مبررا ومسوغا لتمرد المجموعات التي لاتقبل السيطرة الجبرية عليها ولا تجد في ذلك حرجا لأنها تتمرد ليست علي حكومة شرعية جاءت بإرادة الشعب ولكنها تحمل السلاح في وجه متمردين أصلا. لقد أدخلت الإنقلابات العسكرية الشعب السوداني في دوامة الإضطراب الأمني والسياسي والإنهيار الإقتصادي

    ت‌- طغيان السلطة التنفيذية علي السلطات الأخري

    السلطة التنفيذية في الحكومات العسكرية سلطة متضخمة طاغية علي جميع السلطات الأخري في الدولة, فالسلطة التشريعية والرقابية ضعيفة للغاية ليس لها الا أن تبارك وتشرع فقط في إطار مشيئة السلطة التنفيذية والسلطة القضائية محكومة بالدساتير المؤقتة التي يضعها الجهاز التشريعي أما الإعلام فلا يمكنه أن يعلم الناس خبرا أو يريهم إلا ما تراه السلطة التنفيذية. لا يمكن أن يتحقق عدل ولا مساواة بين الناس في ظل هذا الوضع المعكوس.

    3- مسألة إحتكار الثروة
    تعتبر مسألة إحتكار الثروة العامة بواسطة فئات محددة دون غيرهم من الشعب السوداني من أبرز سمات جور الحكم ومن آكد دلائل الإستعمار المحلي الذي يعيشه غالب الشعب السوداني اليوم ويتجلي ذلك في النقاط التاية:

    أ‌- إحتكار الوظيفة العامة: إحتكرت المجموعة المستعمرة الوظيفة العامة التي هي مصدر رزق لمعظم أسر السودان منذ زمن بعيد وما زالت تكرس هذا الإحتكار ولا تكاد تجد وظيفة ذات عائد مالي معتبر او إمتيازات كبيرة إلا مشغولة بواحد من ذات الفئة المستعمرة لبقية أقاليم السودان, وتظل وزارة الخارجية وسفارات السودان في جميع دول العالم ووزارة المالية التي حرمت علي أبناء اقاليم السودان ووزارة البترول التي صممت وظائفها لقبيلة واحدة والمؤسسات المالية الكبيرة كالبنوك والشركات أبرز شواهد إحتكار الثروة في السودان. نتج عن هذا الإحتكار هجرة واسعة لأبناء أقاليم السودان الي خارج الوطن بحثا عن الرزق وتشردت الأسر وضاع مستقبل الأجيال


    يمكنني هنا استخلاص هذه الملاحظات من هذه الملامح:
    *مسألة(احتكار الحكم) لا تعدو كونها كلاما عاما، كان ينبغي الحاقه بالدليل والاثبات.الاتهام يفترض أن هناك عملية احتكار مقصودة
    من فئة معينة تجاه فئات معينة، وترتب علي الاتهام بالاحتكار اتهاما آخر هو: احتكار الوظيفة العامة من تلك الفئة تجاه بقية الشعب السوداني. (نواصل)
                  

05-21-2008, 07:16 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    لا ازال انتظر وجهة نظرك كتر خيرك بالدعاية لحركة العدل والمساواة وافرادها من المفترض يشكروك
    انت رايك شنو؟
    او راي جماعتك المغلقة العقل التي افقها اقصر من جلاليبها
    انتظر اشوف راي الحركة الوهابية التكفيرية؟؟؟؟؟؟؟
                  

05-21-2008, 10:28 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: Sabri Elshareef)


    كتب الزميل الفاضل/ بدر الدين اسحاق:

    Quote: الاستاذ / عماد موسي
    السلام عليكم
    تسجيل حضور ومتابعة


    لك مني الشكر أجزله.
    وبورك فيك.
                  

05-21-2008, 10:51 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    من (الملامح العامة) للحركة:

    Quote: لا شك أن الحكومات العسكرية كلها حكومات غير شرعية بل هي في واقع الأمر تمرد علي سيادة الشعب وإلغاء لشرعيته وإهدار لحقوق المواطنين بالجملة لذلك تظل الحكومات العسكرية مبررا ومسوغا لتمرد المجموعات التي لاتقبل السيطرة الجبرية عليها ولا تجد في ذلك حرجا لأنها تتمرد ليست علي حكومة شرعية جاءت بإرادة الشعب ولكنها تحمل السلاح في وجه متمردين أصلا. لقد أدخلت الإنقلابات العسكرية الشعب السوداني في دوامة الإضطراب الأمني والسياسي والإنهيار الإقتصادي


    هذا-لعمر الله-تقعيد خطير، ليس له سند من شرع منزل، ولا أثارة من علم، ويفتح الباب واسعا لفتنة اثر فتنة ، حيث لا حرمة- لأصحاب هذا القول-لمصلح أو صالح-فمادام عسكريا فهو مظنة الفساد.ولا أدري كيف يبررون للناس الآن دخولهم الدموي للعاصمة الوطنية، ورغبتهم في
    التغبير عن طريق الانقلاب العسكري الذي يرون أنه أدخل الشعب السوداني في دوامةالاضطراب.....! .
    وقديما قيل:

    لا تنه عن خلق وتأتي مثله***عار عليك -اذا فعلت-عظيم.
                  

05-21-2008, 11:25 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    [B]كتب رئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة:أبوبكر القاضي:

    Quote: فإذا كانت الحرب سوف تستمر فيجب أن تنتقل إلى الخرطوم وإلى شندي وكريمه ودنقلا وحلفا، وإما تقرير المصير، ولعل الكونفيدرالية تكون خيارا مناسبا لأوضاع السودان الحالية، أطراف قوية شبه مستقلة ومركز ضعيف يحفظ شعرة معاوية، ويفتح المجال لعلاقات شعبية اقتصادية قوية.



    ينقلون الحروب الى داخل بلدهم؟!بدعوى محاربة التهميش.!
                  

05-22-2008, 09:19 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    جزء من لقاء جريدة (الشرق الأوسط) مع رئيس حركة العدل والمساواة د. خليل ابراهيم.والشكر للأستاذة/هويدا شرف الدين
    التي نقلت منها هذا المقطع:

    > كنت جزءاً من هذا النظام الذي تحاربه، ألا تعتقد ان ذلك تناقض؟

    ـ نعم، انا كنت جزءا من هذا النظام عندما ادعى انه يسعى لان يحكم بالعدل والمساواة، ولكن منذ وقت مبكر من حكمه وصلت الى قناعة بأن النظام وزمرته يسرقون قوت الشعب وهم عبارة عن عصابة ونصابين، ويزايدون ويستغلون الدين الاسلامي، لذلك رفضناه وحملنا السلاح ضده وذهبت الى الخرطوم لمواجهة النظام في عقر داره.

    > هل هناك تحركات سواء دولية أو اقليمية لاحتواء الازمة.. وكيف تنظرون لها؟

    ـ هناك عدة محاولات من جهات عديدة، اقليمية ودولية، لتهدئة الاطراف، لكننا قلنا لتلك الجهات ان الخرطوم تعيش هستيريا الهزيمة وفقدت صوابها، وأن الحكومة تحتاج الى الوقت الى حين عودة توازنها، ونحن رؤيتنا واضحة تجاه القضية الاساسية وهي كيف يحكم السودان؟

    واقول نحن أصحاب الارض والحواكير، ووجودنا في الخرطوم يعود الى آلاف السنين، وأهل دارفور كيان ونسيج متحدان من عرب وزرقة، ولا تفرقة، بيننا قبائل عربية ومنهم الكثيرون في الحركة، لكن هذا النظام ليس لقادته من هوية معروفة ونعتبرهم مستعمرين لنا.

    > لكن هناك من يرى ان حركتكم هي وجه العملة الاخر للنظام وانكم تسعون لاقامة دولة الشريعة؟

    ـ ليس هناك تصريح لأي من قيادات الحركة او سطر واحد من وثيقة الحركة تتحدث عن الدولة الدينية ولن تجدها، نحن مع انعقاد مؤتمر لكل اقاليم السودان للإقرار بالتعدد الديني والعرقي والثقافي للبلاد، حتى اذا كان في السودان شخص واحد لديه ديانة غير ديانة الاغلبية علينا ان نحترم ذلك ونعطيه كامل الحق في المواطنة. اذا حاول البعض فرض رؤيته فان السودان سيتفتت حتماً ولن يتوحد. انا طبيب متخصص في طب المجتمع وجدت ان الكثير من ابناء شعبنا يموتون بأمراض الاوبئة يمكننا ان نقلل من ذلك ببرامج تنموية حقيقية، كل ذلك لن يتم الا بذهاب هذا النظام الاستغلالي الذي يقتل المواطن بالاوبئة والرصاص.

    > هناك قوى سياسية أدانت ما قمتم به في ام درمان.. هل ستتعاملون معها؟

    ـ حركة العدل والمساواة لا تفرض رأيها على الاخرين. لكن لننظر الى احزاب أسست نفسها على الخوف. هذا الامر الان انتهى بسبب تزايد الوعي وسط ابناء الشعب. البعض اعتبر ما قمنا به من المحرمات، ومن المدهش انهم هم من قام بذات ما قمنا به سابقا. اما اكثر مواقف الاحزاب قريبة منا فهو الحزب الشيوعي، خاصة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية لانه يتحدث عن العدالة ونحن كذلك، هم اقرب الينا من الاخرين، وكذلك رؤيتهم في قضايا الديمقراطية والحريات، ولا بد ان نشكر كل الذين ساندوا عملنا في اقتحام ام درمان.

    > لكن النظام يتحدث عن علاقتكم مع حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي ما ردك؟

    ـ علاقاتنا مع المؤتمر الشعبي مثل سائر العلاقات مع كافة القوى السياسية المعارضة، ليس لدينا علاقة خاصة مع المؤتمر الشعبي، وهم لا علاقة لهم بعملية «الذراع الطويل» (الهجوم على ام درمان) من قريب أو من بعيد، والنظام يعلم ذلك تماماً، بل ان نافع علي نافع (مساعد الرئيس السوداني) شهد بذلك في حديث له بلندن عندما قال ان المؤتمر الشعبي لا علاقة له بحركتنا، وشهد شاهد من أهلهم، لكن النظام دائماً ما يردد ذلك لإبعادنا من الدوائر الدولية ومؤازرتها لقضيتنا. واعتقال الترابي يوضح ان هناك غيابا تاما للحريات، ونحن ضد اعتقال اي شخص لآرائه. وربطنا بالترابي يعتبر احتقارا للمهمشين بان هناك دائما من يخطط لهم ويفكر بالانابة عنهم، وهذا قمة الاستعلاء العرقي والثقافي.

    > وهل لديكم علاقة بالحركة الشعبية لتحرير السودان، وهل التقيت برئيسها سلفا كير (النائب الاول للرئيس) او يمكنكم عقد لقاءات اخرى؟

    ـ لدينا علاقات طبيعية مع الحركة الشعبية، ونسعى لان نطورها الى الافضل باعتبار انها هي المدركة حقيقة لقضايا التهميش والمهمشين، بل ان الراحل جون قرنق يعتبر رائد قضايا التهميش في السودان، والحركة الشعبية هي التي فرخت الكثير من حركات الهامش في مناطق عديدة في السودان والتي انتشرت لتطالب بحقوقها. نحن نتمنى ان يتسع صدر قادة الحركة الشعبية وألا يركنوا الى الجنوب فقط بل ان يمتدوا في كل السودان، ونحن ضد الانفصال لأي جزء من السودان، ولقد دعونا قادة الحركة للنظر في حق تقرير المصير للجنوبيين لنحقق الوحدة الطوعية، ونحن نقبل بان يصبح سلفا كير رئيساً للسودان في مقابل التنازل عن تقرير المصير. وآخر مرة التقيت سلفا كير كانت في القاهرة في العام الماضي، واتمنى ان نجلس معهم مرة اخرى لتبادل وجهات النظر.

    > اخيراً كيف تنظر لمستقبل السودان ازاء هذه التعقيدات، هل انت متفائل؟

    ـ اعتقد ان مستقبل السودان زاهٍ ومشرق، وسيظل بلداً واحداً وسيتعايش ابناؤه في اخاء، واراهن على انه سيصبح افضل بلاد العالم لما لديه من موارد، لكن لا بد ان تقترب اقاليمه لتحقيق السلام الشامل، وما يجمع اقاليم السودان اكثر مما يفرقها، وما هو مستغرب له ان الجيش السوداني هو الجيش الوحيد في العالم الذي يقتل شعبه وذلك منذ الاستقلال في العام 1956، لذلك نحن نسعى الى تحقيق سلام بين كل ابناء الشعب، وانا متفائل جدا، واول خطوة لتحقيق ذلك ان يذهب هذا النظام اذا رفض صيغة شاملة في ادارة الحكم على اسس ديمقراطية تعطي الحقوق لاهلها وتجعل من السودان وطناً لكل اهله.


    **(...نحن أصحاب الأرض والحواكير)!ألم أقل لكم؟تبدأ المسألة بمطالبات تنموية، ثم تنتقل الى جهويات، وافتخار بالقبيلة والجهة والفصيلة
    والطعن في أصول المخالفين، وبعضهم أدى به تعصبه الى الشعوبية(بغض جنس العرب،والدعوة الى اعلاء غيرهم)، والطعن في عروبة أهل السودان
    ، وسب قبائلهم،وتصوير القضية مثار النزاع بأنها نزاع بين (عرب وزرقة)!/بيضان وسود!/جلابةوغرابة!/أولادبحروأولادغرب!. وهذا-لعمر الله-
    حيف وظلم، وعدم أمانة علمية، وعدم انصاف وعجلة قاتلة لأنها تساعد في ايقاد نار الفتنة بين الناس، وتزيد من اثارة الشحناء والبغضاء
    التي تشتعل في صدور الفرقاء الآن ، ولا حل لهذه المصيبة الا بالحوار ، وتحكيم أهل الشرع وأهل الانصاف،وتنازل الأطراف لبعضها بعضا،والاعراض
    عن كل ما يؤدي الى افساد الأجواء بين أبناء الدين الواحد، والأب الواحد، والوطن الواحد.والهم الواحد.
    **(ذهبت الى الخرطوم لمواجهة النظام في عقر داره)!طيب هؤلاء النصابين الذين ذهبت اليهم في عقر دارهم ألا تعلم وسيلة شرعية، عاقلة، عادلة،صحيحة تحقق بها غرضك من تحقيق مصالح منطقتك، تنميتها ،ومنع (النصابين)من ممارسة ما اتهمتهم به؟أليس هناك وسيلة الا هذه الوسيلة الدموية التي ترتب عليها موت آمنين، وترويع مواطنين، وخسارة كبيرة لأناس من الطرفين ، وخسران لموقفك، وادانة دولية ،واجماع
    داخلي ما كان الحاكمون يتوقعونه بل قدمته لهم لقمة سائغة؟.ولما كنت أنت جزء من هؤلاء (النصابين)باعترافك ثم خرجت عليهم،أفلا يدفعك هذا العلم بأنهم_حسبما فهمته من كلامك-أنهم في طريق خاطئ-الى أن تشفق عليهم بقلبك، وتسعى بماعندك من علم، ومال، وجهد، ومكانة، وتأثير،
    وجاه،...الخ الى تغيير هذا الواقع الأليم، بصورة لا يترتب عليها هذا الضرر الكبير الذي حصل ، بل وربما يحصل ،حيث أنك توعدت مرة أخرى
    بتكرار نفس الجرم الكبير، والفتنة الماحقة.هذه يا د.خليل هي الأضرار التي أشار علماء السلف الأبرار الى خطورتها عند الخروج على ظلمة الحكام، حيث أشاروا الى خطورة مثل هكذا أعمال بسبب ضررها البالغ على الأنفس البريئة، والأموال ، والأعراض، وتماسك الكلمة، ولذلك جاءت
    الأدلة الشرعية بالصبر على جورهم، والسعي بالحكمة لتغيير منكرهم، وفعل كل ما يؤدي لعصمة الدم الحرام ، والأموال، والأعراض، والأوطان.
    ***الدكتور خليل ذكر هنا أنه طبيب متخصص في طب المجتمع ووجد أن كثير من أبناء شعبنا يموتون بأمراض الأوبئة...حسنا لماذا نضيف الى هؤلاء وباء آخر هو هذه (الفتن) التئ ظننت أنها تؤدي الى الخير بذهاب هؤلاء ومجيئكم أنتم، ولو رجعت قليلا الى التاريخ لعرفت أن هذا
    خطأ في الفهم والتصرف، ودونك فتنة خروج معاوية رضي الله عنه حيث خرج للانتقام من قتلة عثمان، حصل ما حصل من مقتل الخليفة (علي)،
    رضي الله عن الجميع-وقتل أنفس بريئة، وسفك دماء، واضعاف اسلام، وانتشار احن وأحقاد...الخ ولم يتم تحقيق ما هو سبب الخروج .وتأمل معي
    كذلك في كل حركات ومحاولات الخروج لتصل الى نتيجة مفادها (لو استقبلت من أمري ما استدبرت)ن ولعلمت أنه لا طريق الا الطريق المقسط الذي يراعي الشرع، والواقع.
    (نواصل)
                  

05-22-2008, 10:35 AM

عثمان دغيس

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 1696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    الأخ عماد
    لك التحية والإحترام ..
    قديماً قالوا في الأثر أن -حتى - الحاكم الغاصب الذي يخشى مقاومته ومقاتلته فيجب طاعته ...
    فما بالك بالنظام الذي قام على إتفاقات وشراكات وما يزال يعرض حل المشكلات بالتفاوض ...
    مع إختلافنا مع النظام القائم في جزئيات محددة إلا أننا لا نظن أن هنالك عاقلاً يؤيد منهج د خليل ولا نزعاته العنصرية والعدوانية وغباءه السياسي والعسكري ..
    والغريب في الأمر أنه يقول أنه نصير المهمشين وما عارف شنو وأنه يشكل قوة أفزعت النظام في الخرطوم ..وكمان يؤيده أخرون............!!!
    لا يخفى على ذي بصيرة أن خليل العوير بفعلته الغبية قدم للمهمشين وللإنقاذ أكبر حل للمشاكل الناجمة عنه وعن حركته الشاذة ..وهي أنه دفنهم بالجملة وقدم أسلحتهم وبقية الدعم الذي أظنه قد أرهق الحكومة التشادية نفسها لأنه يمثل نصف ميزانيتها العسكرية ...
    أظنه قد اراح أهل دارفور من الفتنة ومن ترويعهم وقسر أبنائهم وسوقهم كدروع بشرية في حربه العنصرية هذه ..

    تشكر يا عمده على البوست القيم الشحمان ...!

    (عدل بواسطة عثمان دغيس on 05-22-2008, 11:23 PM)

                  

05-22-2008, 01:22 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عثمان دغيس)


    كتب الزميل العزيز/عثمان دغيس:

    Quote: الأخ عماد
    لك التحية والإحترام ..
    قديماً قالوا في الأثر أن -ختى - الحاكم الغصب الذي يخشى مقاومته ومقاتلته فيجب طاعته ...
    فما بالك بالنظام الذي قام على إتفاقات وشراكات وما يزال يعرض حل المشكلات بالتفاوض ...
    مع إختلافنا مع النظام القائم في جزئيات محددة إلا أننا لا نظن أن هنالك عاقلاً يؤيد منهج د خليل ولا نزعاته العنصرية والعدوانية وغباءه السياسي والعسكري ..
    والغريب في الأممر أنه يقول أنه نصير المهمشين وما عارف شنو وأنه يشكل قوة أفزعت النظام في الخرطوم ..وكمان يؤيده أخرون............!!!
    لا يخفى على ذي بصيرة أن خليل العوير بفعلته الغبية قدم للمهمشين وللإنقاذ أكبر حل للمشاكل الناجمة عنه وعن حركته الشاذة ..وهي أنه دفنه بالجملة وقدم أسلحتهم وبقية الدعم الذي أظنه قد أرهق الحكومة التشادية نفسها لأنه يمثل نصف ميزانيتها العسكرية ...
    أظنه قد اراح أهل دارفور من الفتنة ومن ترويعهم وقسر أبنائهم وسوقهم كدروع بشرية في حربه العنصرية هذه ..

    تشكر يا عمده على البةوست القيم الشحمان ...!


    شكرا ،أخي عثمان على المرور والمشاركة. ولا أشك أن ما حصل كان فتنة خطيرة نسأل الله أن يصرف شرها، وتبعاتها .
    لك خالص ودي.
                  

05-22-2008, 01:56 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتبت حركة العدل والمساواة من ضمن (الملامح العامة):

    Quote: إختراق الجيش بواسطة الأحزاب السياسية

    لقد مارست الأحزاب السياسية السودانية - خاصة العقائدية منها - إستقطابا واسعا داخل الجيش السوداني منذ إنقلاب الفريق إبراهيم عبود عام 1958م. إذ قامت هذه الأحزاب بإختراق الجيش السوداني عبر الكلية الحربية وبتجنيد واسع وسط الضباط وضباط الصف والجنود حتي تهيأت لكثير من الأحزاب السودانية قوة عسكرية كافية نسفت بها الحياة الديمقراطية في السودان. لا يمكن أن يكون الجيش السوداني حارسا أمينا لخيار الشعب الديمقراطي قبل إنهاء ظاهرة الإستقطاب السياسي داخله


    هذه كلمة حق،ولكن الاستقطاب الجهوي هو الأخطر وكلاهما شر. أما الديمقراطية فليست هي خيار الشعب ، بل خياره الاسلام،وما الديمقراطية
    الا أثر ونتيجة للرؤية العلمانية للأمور،ونتيجتها في نهاية الأمر فصل الدين عن الحياة والدولة، وحصره في الشعائر التعبدية.ونقول أخيرا
    :لا يمكن أن يكون الجيش السوداني حارسا أمينا لخيار الشعب في الاسلام، قبل انهاء ظاهرة الاستقطاب السياسي والجهوي داخله.
                  

05-22-2008, 03:09 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    هذا المقطع البشع لم نأت به لأن حركة العدل والمساواة أصدرته ،أو كتبه أحد منسوبيهم ، وانما كاتبه هو جوك بيونغ
    عضو المنبر.أتيت به ليعرف الجميع ثمرة وخطورة الاساليب والشتائم العنصرية والجهوية التي انتشر ميكروبها في
    الفترة الأخيرة.العنصرية مرض خبيث قد يصاب به من ينتسب للأسلام والعروبة، أو من انتسب للمعارضة ونصرة أهل دارفور.
    أو للحركة الشعبية أو غيرها.ومن علاماتها انتقاص واحتقار الانسان بسبب لونه أو لسانه أو قبيلته أو فصيلته أو لهجته،
    أوشكله أو منطقته أولباسه أوهيئته...ألخ.السبب الأكبر لهذا المرض هو الجهل بالدين، والافتخار الفارغ بالمظهر دون المخبر.
    كان هناك صحابي لونه كلون الذهب ، وآخر لونه كظلام الليل، فعير الأول الثانى بأمه السوداء، فاذا بمعلم البشرية، وهادي
    الانسانية-صلى الله عليه وسلم-يعطيه درسا بليغا -وللناس أجمعين- في التواضع والتعامل مع الآخرين من خلق الله ،الذين لم يفضل
    الله لونا على لون عندما خلقهم وسواهم، بل الأفضل عند الله هو الأتقى.
    (انك امرؤ فيك جاهلية)هكذا خاطب البشير النذير (صلى الله عليه وسلم) ذاك الصحابي الذي شتم أخاه ، فما كان منه الا أن رمى
    بنفسه الى الأرض ووضع خده عليها وهو يطلب من أخيه (بلال) الأسود أن يطأ عليه كعقوبة لنفسه على هذه الاساءة !فعفا بلال عنه
    والرسول عليه الصلاة والسلام حاضر شاهد.لم يكن أبو ذر جاهلا ، ولا مفتخرا ولا متبخترا-حاشاه رضي الله عن الجميع- ولكن أحيانا سورة
    الغضب،قد تؤدي لمثل هذا.ياليت من يخالف ويعترض (من الأطراف جميعا) يبتعد عن هذه اللغة السيئة في طرح القضايا،فاذا كان سوؤها
    بينا وواضحا في القضايا الشخصية فكيف بالقضاياالكبيرة المتعلقة بمصير بلد يسكنه أناس مختلفون في ألوانهم وسحناتهم وقبائلهم
    وكلامهم ورطانتهم ولهجاتهم ،بل وأديانهم.
    هذه نصيحة لنفسي المقصرة وللجميع.
    مع شكري.


    كتائب أولاد شندى تغادر إلى أبيي و فيافى دارفور

    --------------------------------------------------------------------------------

    Quote: smc
    قام السيد عبد الرحيم حسين و برفقة السيد عوض الجاز و صلاح قوش بتوديع كتائب أولاد شندى التابعة لجهاز الأمن بمطار الخرطوم صبيحة اليوم و المتجهة إلى ما يسمى بالأراضى المحررة بدارفور لسحق المتمردين فى عقر دارهم و للقبض على رؤوسهم و قادتهم خاصة د. خليل و إحضارهم للعاصمة لمحاسبتهم ومن ثم التوجه لأرض المعركة بأبيي , و قد هلل أفراد تلك القوات بعد وعود السيد وزير الطاقة السابق عوض الجاز بمنح كل فرد منهم مبلغ مليون دولار مؤكداً لهم بأنهم خط النار الأخير و الأفضل و الذى تبقى للحكومة خاصة و أن الجيش ملىء بالغرابة غير مضمونى الجانب و أشاد صلاح قوش بأداء أولاد شندى الرائع فى سحل و تعذيب أسرى المرتزقة و مطاردة الغرابة فى العاصمة المثلثة بعد أحداث العاشر من مايو و قال لهم نريدكم أن تبسطوا هيبتكم فى كل مكان فى السودان و ليس الخرطوم فقط فالبلد بلدنا و نحن أسيادها و سيوفنا فوق كل الرقاب السودانية شرقاً و غرباً و جنوباً
    و أكد له قائد الكتيبة اللواء أمن بانقا عثمان بانقا الجعلى بأن قواته الشرسة الشجاعة ستسحق أى غرباوى أو جنوبى يتطاول على السلطة و قال فى معرض حديثه أن الجلابة قد ورثوا السلطة من البريطانيين كمكافأة على تعاونهم و لن يتنازلوا عنها و لو أدى ذلك لنسف كل البلاد و أكد أيضاً اللواء الجعلى بأن خليل سيكون فى قبضته فى غضون يومين أو ثلاث بعد إبادة كل الحركات المسلحة بدارفور و من ثم سيتوجهون لأبيي لتأديب الجنوبيين و دحرهم ووضعهم فى علبهم على حد تعبيره و قال أيضاً بأن الجلابة لن يعتمدوا على البقارة منذ الآن فى حروبهم ضد الجنوبيين مؤكداً أن حرب أم درمان العرقية أكسبت أولاد شندى و مروى و دنقلا روحاً قتالية عالية و ثقة بالنفس فى ميادين القتال ليس فقط داخل المدن الوثيرة إنما داخل الأحراش المخيفة و الصحارى الموحشة
    و أقلعت الطائرات الحربية الجامبو تمام الساعة التاسعة صباحاً و هى تقل الأبطال أحفاد المك نمر لدارفور و أبيي وسط زغاريد حفيدات مهيرة و أهازيج حواء الطقطاقة و فرقعة سلاح طابور الشرف
                  

05-22-2008, 05:31 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    مقال صحفي لأبي بكر القاضي رئيس المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة . المقال ينضح انتقاصا للعرب (في السودان)،وسخرية منهم ويصفهم
    بالمستعربين.تعريف العربي عنده مشوش،ويخلط بين السياسي والتاريخي بصورة خاطئة.يدعى أن (الاسلاموعروبي)يهمش أهل مناطق معينة.هناك تحامل
    واضح وعنصرية فجة تصدر من قلم هذا المسئول ، وما يفعله هؤلاء القادة يمثل وقودا اضافيا وحطبا مشتعلا لهذه النار المدمرة التي اشتعلت
    في جزء عزيز من بلادنا.المصيبة الكبرى في مثل هكذا قادة الذين كلما سكتت رصاصة من طرف،أخرجوا رصاص كلماتهم ليزيدوا النار اشتعالا.
    سبحان الله!أحقد لهذه الدرجة؟!


    Quote: السوداني شعوبي بتكوينه حسب المنظور العربي بقلم أبوبكر القاضي
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    9/21/2005 7:50 ص
    أبوبكر القاضي: السوداني شعوبي بتكوينه حسب المنظور العربي
    زار الدوحة في الأسبوع الماضي د,الباقر العفيف الناشط السوداني في مجال حقوق الإنسان والمقيم في لندن, وقد كانت الدوحة محطته الثانية بعد الخرطوم, وقد كان موضع حفاوة من أصدقائه وزملائه وقرائه, لم نتمكن من تقديمه في محاضرة ثقافية, لانه جاء ليستمع ويوجه الاسئلة للسودانيين أبناء النخبة النيلية العربية الذين ينظرون إلى أنفسهم كعرب,, وذلك ضمن بحثه الجديد عن الهوية السودانية, احتفالا وترحيبا منا بالاخ د,الباقر الذي انحاز بفكره ونشاطه لقضايا المهمشين رغم انه من حيث التكوين والانتماء مصنف ضمن النخبة النيلية التي استخدمت المشروع الإسلامو عروبي الاقصائي الاستعلائي لاقصاء المهمشين في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق ودار فور, ولتوثيق زيارته الخاصة للدوحة سوف تستخدم أدبياته الواردة بكراسته عن الهوية التي بعنوان (أزمة الهوية في شمال السودان,, متاهة قوم سود,, ذوي ثقافة بيضاء), هذه المادة كتبها د,الباقر باللغة الانجليزية, وتفضل بترجمتها للعربية عاطر الذكر الراحل المقيم الخاتم عدلان الذي أثرى الساحة الفكرية والثقافية بفكره الثاقب,, الناقد,, وارجو ان نتمكن من خلال المنتدى الثقافي بالدوحة من تقديم أعماله من خلال الندوة الشهرية تمهيدا لجهد أكبر بالتنسيق مع آخرين بالخليج وأوروبا والسودان, نعم سنقوم باستخدام ادبيات د, الباقر عن الهوية في الرد على بعض السودانيين الذين ينطبق عليهم وصف د, الباقر «متاهة قوم سود ذوي ثقافة بيضاء», أهل السودان موالي,,وكلهم شعوبيون عندما نتحدث في السودان عن مناهضة المشروع الإسلامو عروبي الذي سحق المهمشين في الجنوب ودارفور وجبال النوبة يقفز بعض أبناء السودان من الكتاب المقيمين بالدوحة ويقولون إننا نهاجم الإسلام, ونهاجم العروبة, ولزوم الترهيب والتحريض علينا يقولون إننا نشتم العرب الذين استضافونا بقطر والخليج, وللرد على هؤلاء نقول ان إسلام النميري وإسلام الإنقاذ لا يمثلان دين الله السمح المتسامح وتطبيقاتهم الإسلامية هي موضع دراسة وتقييم,ويحمد للدكتور حسن الترابي انه اعترف بأخطاء الانقاذ واعتذرعنها, في حين اخطأ غيره ولم يمتلك شجاعة الاعتراف ومن ثم فإن اعتذاره غير وارد, وبذات القدر نقول اننا لسنا ضد عرب الجزيرة العربية أو شمال افريقيا وانما نحن نهاجم «المستعربين» المتعالين على الفاضي, والذين قتلوا أهلنا في الجنوب وجبال النوبة ودارفور, قتلوهم حسيا, وقتلوهم معنويا حين لم يعترفوا بالتعددية الثقافية واللغوية والدينية وهذا هو محور مقالي, الموالي,,والشعوبية إشكالية أهل سودان وادي النيل انهم موالي,, وهذه الكلمة لها اكثر من مدلول ,, فهي تعني غير العرب, وتعني الهجين,, كما تعني الرقيق, والمعنى الذي استخدمه في هذا المقال يحتمل العناصر الثلاثة, والشعوبيون هم العجم,, اي الشعوب غير العربية,, وهم الموالي ايضا على الاقل بالمعنى الاول (غير العرب), يقولون الاعتراف سيد الادلة, لقد وقع اهل سودان وادي النيل في غلطة الشاطر ــ حين سموا المنطقة التي تقع جنوب مصر «بالسودان», وقد نازعوا دولة مالي التي عاصمتها تمبكتو العريقة اسلاميا وحضاريا حول هذا الاسم (السودان), فبالنسبة لشعب مالي فان هذا الاسم يناسبهم تماما لان هذا اسمهم التاريخي, هذا من جهة, ومن جهة اخرى فانهم لا يدعون عروبة رغم مساهمتهم الاسلامية العربية الضخمة في الحضارة الاسلامية في علوم التوحيد والعقيدة والاصول والفقه والتصوف والاداب والنحو والصرف والتفسير وعلوم الحديث,, والشعر والترجمة, كان اتصالهم بالاندلس وفاس ومكناس وبغداد والزيتونة والازهر, فقد كان لديهم من الجهاد والجهد الفكري والثقل الحضاري ما يغنيهم عن التخلي عن هويتهم السودانية الافريقية والانضمام والتبعية للعرب, لذلك تنازلوا عن اسم «السودان» وسموا بلادهم «مالي», اما اهل سودان وادي النيل فقد ظنوا انهم ظفروا بغنيمة كبيرة «اسم السودان» فاخذوا هذا الاسم وهرولوا به لجامعة الدول العربية فجاءتهم اول صفعة في الوجه حيث اعترضت احدى الدول العربية على قبول «السودان» بالجامعة العربية لان شعبه ليس عربيا! صحيح تم قبول السودان بسبب الثقل الناصري آنذاك, ولكنه اخذ موقعه الذي يناسب مقامه في المؤخرة في الذيل ! تابع التابعين بلا احسان ! عن وضع السودان بالجامعة يورد د,الباقر في كراسته اقوال محمد احمد محجوب: «سارعنا بالانضمام الى الجامعة العربية مباشرة بعد اعلان الاستقلال», ثم يستمر د,الباقر في وصف وضع السودان في الجامعة العربية قائلا «ومثله مثل اي كيان هامشي يكاد السودان ان ينسى تماما في اوقات الهدوء والانسجام, ويعلمنا التاريخ انه فقط في أوقات الاضطرابات المصاحبة للحروب والانتفاضات والتي تهز بعنف وتمزق النسيج الاجتماعي يمكن للنساء والعبيد كفئات مهمشة ان ينعموا باعتراف المركز,, على ذات النسق عندما كان العرب في قمة الشعور بالمهانة والاحباط نتيجة للهزيمة الساحقة التي الحقتها بهم اسرائيل عام 1967 تذكروا السودان وأدنوه من المركز وسمحوا له ان يلعب دورا حيويا داخل الجامعة العربية, فحياد السودان أو قل دور المتفرج الذي كان يلعبه هو الذي أهله لاستضافة مؤتمر القمة العربية عام 1967, ويخبرنا المحجوب «كانت الخرطوم هي الموقع الوحيد المقبول سياسيا لعقد المؤتمر بالنسبة للمحافظين والمتطرفين من القادة العرب» بكل اسف هذا هو موقع السودان,, في هامش العرب! تشترك مع الجاحظ في أدب المقاومة القواسم المشتركة بيني وبين استاذي الجاحظ كثيرة وأهمها اللون الاسود الذي لم يدفعنا الى احتقار وكراهية الذات بل تعاملنا مع هذه الهوية ايجابيا فدعونا للعدل والمساواة لذلك ادعو الى تجديد الاعتزال وقد ازعجت هذه الدعوة المستعربين من السودانيين والملكيين اكثر من الملك فنهضوا الى اتهامي بالشعوبية,, ولهؤلاء اقول ان الجاحظ كان شعوبيا يقاوم بفكره وقلمه الاستبداد العربي في زمن ترك فيه العرب جوهر الاسلام القائم على الشورى وقبول الآخر على اساس ان مجال التميز هو القيم الفاضلة وليس العرق, والميزان هو «لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى» كما جاء في الحديث, اما نحن في السودان نقاوم مستعربين , هم انفسهم مهمشون «من الموالي» في نظر عرب الجزيرة, ومن جنس آخر بالنسبة لعرب شمال افريقيا «البيضان», وهم الذين اطلقوا «السودان» على سكان جنوب الصحراء, مشكلتنا اننا نقاوم مستعربين يعملون بالوكالة لصالح مصر صاحبة مشروع الاستعراض والاسلمة في المنطقة, اننا لا نرغب في اعادة استنساخ التجربة المصرية في السودان, فنحن قبلنا الإسلام, وقلنا «لا إله إلا الله» كما امرنا الله على لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم ونذكر بان الله لم يأمرنا ان نكون عربا, بل جعل من آياته اختلاف ألسنتنا وألواننا, وجعلنا «شعوبا» وقبائل لنتعارف, فان الله هو الذي جعلنا شعوبا وهو حين اختار لنا اللون الاسود لم يقصد تشويهنا كما يقول استاذي الجاحظ في المقتطف الذي نأخذه من كراسة ضيفنا د, الباقر وهو يتحدث عن ادب المقاومة «نجد في اعمال الكاتب الكلاسيكي العظيم الجاحظ الذي عاش ببغداد في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) والذي كان هو نفسه اسود اللون,, كان لا يفتأ يذكر العرب ان السود خلقهم الله وانه لا يمكن ان يكون صحيحا ان الله قد قصد تشويه خلقه كما يعتقد العرب» قال الجاحظ: «لم يشوهنا الله بخلقنا سودا,, فألواننا السوداء جاءت نتيجة أحوال البلاد (البيئة),, وقد كتب الجاحظ (فخر السودان على البيضان) وهو يمجد البشرة السوداء مشبهاً لها بالحجر الأسود المقدس حجر الكعبة», اننا نقاوم الذين يفكرون بألوان غيرهم عبر تاريخ الاستبداد الإسلامي كانت الدولة المستبدة تصف الإصلاحيين بالزندقة والتجديف,, في محاولة منها لتقول ان من يقاومها إنما يعارض حكم الله وشرع الله,, وعندما قاومنا الاعراب المستعربين التابعين في السودان انبرى من يدافع عنهم ويهاجمنا ويتهمنا بالشعوبية التي تعادي الإسلام وتكره العرب نكرر مرة أخرى,, ان الذين نقاومهم في السودان ليسوا عرباً ولا يعبرون عن الإسلام,, انهم سود ينظرون بعيون العرب الذين لا يعترفون لهم بالعروبة بعد ان وصفوا أنفسهم (بالسودانيين),, لأنه لا يستقيم في نظر الخليجي بأن تصف نفسك وبإقرارك بأنك «سوداني» ثم تطلب من الخليجي ان يعترف بك كعربي! وعن نظر السوداني بعيون غيره يقول د,الباقر: «ومن المدهش ان الشماليين عندما يقرأون هذه القصائد,, فإنهم ينحازون إلى المتنبي,, وليس إلى كافور,, رغم ان كافور كان رجلاً نوبياً,, وبمعنى معاصر كان سودانياً شمالياً», وهجاء المتنبي لكافور الإخشيدي معلوم,, فهو شعر عنصري بفيض,, والذي يعنينا في هذا المقال ان النخبة النيلية المستعربة حين تقرأ هذه القصائد,, وعلى رأسها الأستاذ الطيب الصالح الذي يعلن عن اعجابه بالمتنبي,, لا تشعر بأن المتنبي يسيء إلى هويتها ودائما تشعر بالانتشاء على اعتبار ان هذا الكلام يعبر عن غرورها وسموها العرقي وتسقط هذا الهجاء على العناصر الأخرى في الجنوب او الغرب ولا تدري أن كافور منها وأن هذا الهجاء يشمل كل سوداني , التعالي «على الفاضي» والحمل الكاذب مشكلة النخبة النيلية السودانية انها تعاني عقدة نقص, خلقت عندها حالة استلاب وكراهية للذات وحتى تستريح نفسيا استعملت «نظارة» - عوينات - عربية واقنعت نفسها أنها صارت جزءا من الامة العربية صارت تتعالى «على الفاضي» مثل المرأة العاقر الحامل حملا كاذبا تعرج الى حين يوهمها الذي يرضي غرورها ثم تواجه الحقيقة المحيطة إنه حمل كاذب من صنع الخيال إنه تعال «على الفاضي»,

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-22-2008, 09:11 PM)

                  

05-22-2008, 11:26 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتب رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة(أبو بكر القاضي) في(الوطن) القطرية ردا على د.ياسر محجوب:


    Quote: السودان القديم هو الأسلمة والتعريب الذي تزعم فيه النخبة النيلية انتسابهم لقبيلة قريش‚ والسلطة حكر في هذا المشروع للنخبة النيلية‚ والعروبة مشروع للاستعلاء الزائف وبغير وجه حق‚ 3 ــ مشروع السودان الجديد يعني ان يحكم ابناء الاقاليم المهمشة انفسهم بانفسهم ولا يعين اي شخص من احفاد تجار الرقيق بالسلطة المركزية حكما عليهم‚ كما يعني حق ابناء المناطق المهمشة في المشاركة في السلطة الاتحادية والاعتراف بالتعددية العرقية والفكرية والدينية‚


    اذن مفهوم السودان الجديد مفهوم اقصائي -رغم أنه يتباكى على الاقصاء- !لذلك لا يقوم مفهومهم الا على القضاء على الاسلام واللغة العربية
    بحجة التعددية الثقافية.
                  

05-22-2008, 11:57 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)



    مقال صحفي لي في الرد على رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة ، حبث استمر هذا المسئول لسنين عددا في اثارة العنصرية، والشعوبية،
    والعلمانية،والطعن في الاسلام، بل- والله- لم يسلم منه رسول الهدى-صلى الله عليه وسلم- وشريعة الاسلام.كان الرجل في فترة دراسته الجامعية
    على عقيدة محمود محمد طه، فلما قتل محمود حصلت له هزة كبيرة دفعته للاحباط والانعزال.ثم أعلن ولاءه للجبهة الاسلامية في الدوحة، حتى صار
    رئيسا للجالية السودانية.وبدا في أيام عنفوان ثورة الانقاذ كثير الاندفاع والحماس الأجوف .لم يفارق ماضيه الجمهوري ولم(يبصق عليه) كما
    كتب يوما،ولكنه يحتفظ بملاحظاته على كثير من أفكار (الفكرة).انتكس الرجل مرة أخرى ،وبدأ في الكتابة العنصرية بعيدالألفية الجديدة،ثم طفق
    يعمل أدوات الهدم في أصول الاسلام، ويتعرض لتفسير كلام الله على الطريقة الجمهورية،يشتم العرب الذين استضافوه في بلدهم، ويطعن في أصول الذين زوجوه بنتهم،ويدعوا لاقصاء اللغة العربية والدين بحجة أنهما يعبران عن طائفة محددة ومعينة.فلما طفح الكيل كان لابد من الكي الذي
    هو آخر العلاج.





    عماد موسى محمد - لمصلحة من يصب هذا التحريش أيها "القاضي"؟

    بادئ ذي بدء أبلغ الاخوة القراء الكرام اعتذار الأخ الأديب الشاعر "عبد الرحمن الطقي" عن عدم كتابته لمقالته هذا الاسبوع لظرف خاص وأذن لي في مساحته اليوم على ان يطل عليكم يوم الخميس القادم بإذن الله‚ وأود في هذه المقالة تثبيت عقيدة وحقيقة مستقرة في قلوب جميع المؤمنين في جميع العصور يرددها أولو التقى والحجى من جميع المسلمين سبع عشرة مرة في اليوم - ولو كره الكافرون والمنافقون - ألا وهي "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" التي فسرها سيد ولد آدم رسولنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم بأن اليهود مغضوب عليهم والنصاري ضالون فإذا بكاتب يسمى "أبو بكر القاضي" يطلع علينا في عصر "العولمة" الأميركية‚ في زمان "الشراكة الشرق أوسطية" التي تعني - في رأيي - السيطرة اليهودية على المسلمين‚ وفي قرن "العالم قرية واحدة" الذي استغله البعض لنشر الإباحية والأفكار الأميركية‚‚ في غمرة زمن الخنوع والانهزام هذا طلع علينا هذا الكاتب وكتب في احد مقالاته في جريدة الوطن بالخط العريض: "إعادة النظر في تفسير معنى‚‚ المغضوب عليهم والضالين!" وعنوانا انهزاميا آخر: "مشروعنا النهضوي يستوعب المطالب الأميركية بتغيير المناهج"!‚وقد قام أحد الإخوة - مشكورا - بتسليمه إليّ ومعه مجموعة من مقالاته التي تكرس الدعاية للمستكبرين في الأرض بغير الحق وبالهجوم على "الأشبال الرجال" من أطفال فلسطين الشرفاء المدافعين بالحجارة عن ديننا وعرضنا وأرضنا وقدسنا فبورك فيهم - فيصفهم الكاتب بالمتأثرين بثقافة "الكراهية" - ألاساء ما يحكمون - و"لم يقصِّر"! في توزيع صكوكه الكاذبة واصفا "فرج فودة" بـ "الشهيد"! وجون قرنق بالمقاتل في سبيل الله! وغيرها من المضحكات المبكيات‚‚ولأن الكاتب "يكرع" من بحر لجيٍّ من الملح الأجاج المخلوط بأفكار "الجمهوري" الباطني محمود محمد طه وبخبث العلمانية المنادية بحرب المؤمنين وفصل الدين عن الدولة وبمزج ممسوخ من الافكار الانهزامية التي تسلم "للأسياد" الأميركان بكل شيء فتحوا فمهم فيه وحشروا انوفهم للتعليق عليه‚ فها هو يسوق لنفسه لعلهم يسمعونه او ينال منهم شيئا قائلا: "‚‚ كما وإني أدعم مشروع السودان الجديد الذي طرحه الدكتور قرنق وأدعو صراحة الى ان يكون قرنق رئيسا للجمهورية كما وإني‚‚ " فهنيئا لك "إني"! واقول: كما وانك تكره المشروع الإسلامي العربي وتصفه بالمستبد وتكره العرب‚ وتشتم الدعاة والعلماء والمصلحين وتطالب بإلغاء الحد الشرعي وبمزاحمة اللغات المحلية للغة القرآن وتفرح بدخول الأميركان أرض الرافدين وتناجيهم مناجاة الضعفاء قائلا: "أنا لست من الجاحدين بل من الشاكرين لأميركا‚‚" وصدق الله "ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون‚ أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون‚ اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين‚ لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا اولئك أصحاب النار هم فيها خالدون‚ يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون‚ استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون"‚ (المجادلة: 14 - 19)‚هذه الآيات - باتفاق أهل التفسير - نزلت في المنافقين الذين تولوا اليهود وناصروهم وما أكثرهم في زماننا (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) قال السعدي في تفسيره: (فجزاء هؤلاء الخونة الفجرة الكذبة أن الله أعد لهم عذابا شديدا لا يقادر قدره ولا يعلم وصفه‚‚‚‚) تفسير السعدي 1/951‚ وعندما شعر الكاتب ان (عماد موسى وعبد الرحمن الطقي) قد ألقماه حجرا بعد حجر - والفضل لله وحده - سلك مسلكا رخيصا لإشاعة الفتنة مصدرا مقاله قبل الاخير بعنوان كاذب وحديث مفترى على الأخ عبد الرحمن الطقي فكتب (محاورة متطرف يقول‚‚ من لم يكفر الشيعة فهو كافر)! فكان ان سألت الأخ عبد الرحمن فنفى نفيا قاطعا ان تكون القاعدة الشرعية "من لم يكفر‚‚‚" في ذلك المقام عن الشيعة وإنما كان كلامه في معرض الرد على "القاضي" الذي كان يستميت في الزعم بأن أهل الكتاب "مسلمون"! ورمى القاضي بكذبة أخرى قائلا عني "وقد أعلن أنه من جماعة أنصار السنة" وأقول للكاتب أنا بفضل الله لا أنفي عقيدتي ولا أخجل منها ولست "مافيا" ولا أخاف من الإعلان عنها فهي عقيدة أهل السنة والجماعة لكني لم اناقشك عن انتماء لجماعة او غير جماعة‚ وبحمد الله اهل هذه الجزيرة العربية مهد الإسلام كلهم على عقيدتي لكن المشكلة فيمن كتم عقيدته الأصيلة وأظهر غيرها وسلك مسلك "المعرِّي": "رأيت فيما رى النائم!" بينما في الصحف يعرض بضاعته ذات "الألوان" المختلفة فمرة هو مع "المؤتمر الشعبي"! ومرة يقول انه مع "الحكومة" وتارة يمدح قرنق من "الخرطوم" إلى "بحر الغزال" ومرة اخرى مع المعارضة في "نادي الغزال"! كما الحرباء أينما تحط في مكان تتلون بلونه وكما الإسفنج لها "كرم" فياض في امتصاص و(قبول الآخر) - مهما كان!! وأقول له: ان الانتساب إلى منهج السلف الصالح هو مفخرة وعز وهداية لأنه انتساب للجيل الطاهر علما وعملا وفهما من الصحابة والتابعين وتابعهم والأئمة الأربعة رحمهم الله وكل من سار على درب السلف إلى يوم الدين ولن يغني عنك شيئا إتهامك لنا باننا "اقصائيون" أو ممن يمثلون "الإتجاه التكفيري!!" لأن هذا اتهام لكل مسلم يعتقد ان اليهود والنصارى كفار وهذه عقيدة المسلمين التي لم يخالفهم فيها إلا الموتورون من أمثالك‚وأختم هذه المقدمة بالاشارة الى الكاتب إلى اننا قد بينا ما فيه الكفاية لافتراءات فهت بها تتعلق بالقرآن والصحابة والرسول صلي الله عليه وسلم وبنظام الحكم الاسلامي وبغيرها وان شاء الله لن نكرر الرد عليك في نقطة سبق ان رددنا عليك فيها إلا من باب التفصيل على شبهات‚ لأن الناس قد عرفوك بل وصار حالك معلوما لجميع من يرونك فكلما تدخل مكانا يرسلون عليك أسئلة كالمطر عن عجائبك ويواجهونك وينكرون عليك‚ بل ومنهم من يعرض عنك ولا يرد عليك السلام فهذا - والله - ما جنته إلا يداك وهو جزاء كل من حارب الله ورسوله تحقيقا لوعده - سبحانه - لكل من شنأ الرسول صلي الله عليه وسلم وأبغض شريعته (إن شانئك هو الأبتر) - الكوثر: 3‚وأسأل الكاتب: لماذا لم يسخط الناس على كاتب كسخطهم عليك رغم ان بعض الكتاب الذين يكتبون في الصحف قد لا يوافقون الصواب والحق في كثير من الأمور؟ هل أرهبهم إنسان؟ أم هل أقصاهم أحد؟ فتبين ان اجتماع الناس على سوء كتاباتك راجع الى مجموعة من العوامل المجتمعة فيك منها: الإساءة إلى الثوابت والعقائد الصحيحة والسخرية من المؤمنين و"التشويق" لأعداء الله والدعوة إلى وحدة دين الاسلام مع الأديان المحرفة‚‚ إلخ‚ومن هذه النقطة ننطلق في الرد على مطالبتك التى شذذت فيها عن عموم المسلمين في جميع العصور حيث قلت " من معرفتي بالإسلام وشريعته ومعرفتي بعلم اللاهوت لم أجد دينا يعترف بالآخر مثل الدين الإسلامي‚‚ والقرآن كله تمجيد لموسى وعيسى ومريم عليهم السلام‚‚ مثلا عن شرحنا لصورة الفاتحة ليس من المناسب ان ننقل التفسير التاريخي الذي يقول ان المغضوب عليهم والضالين هم اليهود والنصاري‚‚ أخلص من كل ما تقدم إلى أني أوافق على الطرح الأميركي بتعديل المناهج لحذف كل ما يتعلق بإثارة الكراهية ضد اليهود والنصاري" وفي مقام آخر وعندما جلس معه العلماء كان يجادل وينكر أن اليهود والنصاري كفار‚وأنا أنطلق من هنا لطرح هذه الاسئلة عليه فإما أن يرد عليها بحجة بينة في ذات الصحيفة وإما ان يسكت فيكون قد حكم على فهمه وعقيدته بالضلال والفشل والا فلو أمهلته سنين عددا لعجز عن الجواب‚ وهل يستطيع الكاذب ان يقارع آيات الله؟ (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)‚ فنسأله أولا: من نواقض القول بوحدة الإسلام مع العقيدة اليهودية والنصرانية أن اليهود والنصارى نسبوا القبائح إلى انبياء الله عليهم الصلاة والسلام فقد نسبت اليهود الردة إلى نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام كما في "سفر الملوك الأول‚ إلاصحاح" عدد 5 ونسبت اليهود إلى هارون - عليه الصلاة والسلام - صناعة العجل وعبادته! كما في الإصحاح 32/عدد/1 من "سفر الخروج"‚ وقد نسبت اليهود إلى خليل الله ابراهيم - عليه السلام - انه قدم امرأته سارة إلى فرعون لينال الخير بسببها - عياذا بالله - كما في الاصحاح 12 عدد 14 من "سفر التكوين" ونسبت اليهود السرقة إلى يعقوب! والزنا إلى داود! ونسبت النصارى الى جميع أنبياء بني اسرائيل انهم سراق ولصوص! (انجيل يوحنا - الاصحاح 10/عدد 8 -راجع كتاب (الإبطال) لبكر أبوزيد وهذا قليل من كثير مما تقشعر منه الجلود فينسبون ما في أيديهم من بقايا التوراة والانجيل مع ما أضيف إليهما من التحريف والتبديل - ينسبونه إلى الله؟! ويطالبنا أبو بكر القاضي بمحبة من يحرف كتب الله وينسب القبائح الى الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولا يؤمن بالقرآن وإلا فنحن نبث الكراهية - في زعمه -! فيلزم "أبا بكر" بتصحيحه لدين أهل الكتاب تصحيح ما احتوته كتبهم المحرفة من افتراءات على الله ورسله عليهم الصلاة والسلام؟ وإلا فلو يرى هو ان هذه العقائد باطلة لبطل زعمه بأن دينهم سواء مع ديننا والمطلوب منه ان يعطينا تفصيلا لهذه النقطة: هل يرى ما في كتبهم المحرفة صحيحا؟وإذا كان يراه باطلا فليعلن ان دينهم غير ديننا‚وثمة حجة اخرى: قال الشيخ الدكتور "القرضاوي" في معرض رده على الكاتبة "سراب الحافظ" التي قالت بنفس مقالة أبي بكر القاضي: (فإن كفر اليهود والنصاري من أوضح الواضحات بالنسبة لأي مسلم عنده ذرة من علم الإسلام) - الوطن - أبريل 1998م ويقول (وقد استشهدت الكاتبة ببعض الآيات والأحاديث التي اكتفت في مجال الإيمان بذكر الإيمان بالله واليوم الآخر ولم تذكر الإيمان برسل الله عز وجل وحسبت أن ذلك حجة قاطعة لها وهي مخطئة في ذلك بيقين فالنصوص القرآنية والحديثية تجمل احيانا وتفصل احيانا حسب المقام"‚وسؤالنا للكاتب (أبي بكر القاضي): إذا كان الأمر بهذه المثابة فلماذا لا تفهم القرآن كما فهمه المسلمون قديما وحديثا من ضرورة جمع النصوص بعضها الى بعض أم تكتفي بالآية (فويل للمصلين) وتترك الباقي؟ وعلى صلة باكتفائك ببعض الآيات دون تفصيل يا من ترى أن أهل الحق والباطل سواء نسألك سؤالا آخر: ماذا تقول في الآيات التي كفّرت اليهود والنصارى في القرآن بكل جلاء فهل تؤمن بها أم لا؟ ومنها قوله تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)‚ (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم)‚ (فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب أليم)‚وثمة سؤال ثالث وأخير في هذه المقالة نختم به كلامنا: اذا كان اليهود والنصاري مسلمين فلماذا دعاهم رسول الله صلي الله عليه وسلم الى توحيد الله وكانت تتضمن رسائله الشريفة إليهم قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نبعد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)؟‚والقراء ينتظرونك أن تقول الحق إما لك وإما عليك (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) وللحديث بقية يوم الاثنين إن شاء الله
                  

05-23-2008, 00:07 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتب القاضي رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة:

    "أنا لست من الجاحدين بل من الشاكرين لأميركا‚‚"
                  

05-23-2008, 08:59 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)

    تفرد العنصر ليس مقصودا به عنصر أبناء الغرب ، فظاهرة التمازج الاجتماعي التي حدثت بعد(الثورة المهدية)وانتقال القبائل شرقا وغربا
    أسست للقضاء على أي محاولة لاظهار أن هناك فصلا عنصريا متعمدا تجاه أبناء الغرب ، حيث يشتمل الاقليم نفسه على(فسيفساء)مجتمعية مدهشة
    ،في تداخل وتمازج وتزاوج مدهش.تفرد العنصر مقصود به: هل العدل والمساواة ظاهرة لمحاولة قبيلة معينة التفرد والسيطرة؟.لم نستبق
    التساؤل بالادعاء بوجود هذه الظاهرة،نحن نبحث عن ذلك.زخم الردود المتنوعة -والعنيفة أحيانا-التي ووجه بها (أبوبكر القاضي) من
    كثير من الصحفيين السودانيين في الدوحة-مع اختلاف توجهاتهم الفكرية-يثبت لنا أن الرجل مس خطوطا حمراء كانت محل اجماع شرعي وعرفي.
    سنلقي الضوء على بعض هذا -ان شاء الله-.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-23-2008, 11:12 AM)

                  

05-25-2008, 06:17 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    الأخ الكريم الأستاذ عماد موسى
    تحية و احتراما

    قرأت كثيرا مما أوردته هنا عن حركة العدل و المساواة ، كنت أظنها ابتداء ذات نزعة إسلامية
    لانشاق قادتها من الحركة الإسلامية ، فإذا بها تبين لي بوجهها العنصري العلماني القبيح ،
    و قد تابعت لسنوات كتابات رئيس المؤتمر العام لها أبو بكر القاضي و الذي كان يخفي علاقته بها
    لفترة ، و رددت عليه في مقالات كثيرة بجريدة الوطن القطرية و كان بيننا و بينه سجال معلوم
    كما كان لك أيضاً ، فإن كان منهج هذه اتلحركة هو ما يعكسه أبو بكر القاضي من العداء السافر
    للدين و العقيدة الإسلامية و للإسلام كمنهج حكم ، و للعروبة ، فقد ةبان سبيلها ،
    إذا كان الغراب دليل قوم *** فبشرهم بداعية الخراب
    سر قدما لكشف حقيقة هذه الحركة المشبوهة
    و إن لم أكثر الحضور بالبوست فأرجو المعذرة و ذلك لمشاغلي الجمة هذه الأيام .
                  

05-25-2008, 04:00 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عبد الرحمن الطقي)


    كتب الأخ الفاضل الزميل/عبد الرحمن الطقي:

    Quote: الأخ الكريم الأستاذ عماد موسى
    تحية و احتراما

    قرأت كثيرا مما أوردته هنا عن حركة العدل و المساواة ، كنت أظنها ابتداء ذات نزعة إسلامية
    لانشاق قادتها من الحركة الإسلامية ، فإذا بها تبين لي بوجهها العنصري العلماني القبيح ،
    و قد تابعت لسنوات كتابات رئيس المؤتمر العام لها أبو بكر القاضي و الذي كان يخفي علاقته بها
    لفترة ، و رددت عليه في مقالات كثيرة بجريدة الوطن القطرية و كان بيننا و بينه سجال معلوم
    كما كان لك أيضاً ، فإن كان منهج هذه اتلحركة هو ما يعكسه أبو بكر القاضي من العداء السافر
    للدين و العقيدة الإسلامية و للإسلام كمنهج حكم ، و للعروبة ، فقد ةبان سبيلها ،
    إذا كان الغراب دليل قوم *** فبشرهم بداعية الخراب
    سر قدما لكشف حقيقة هذه الحركة المشبوهة
    و إن لم أكثر الحضور بالبوست فأرجو المعذرة و ذلك لمشاغلي الجمة هذه الأيام


    الفتنة التي تفجرت دماء وثارات في دارفور كان لأهل دارفور من الفرقاء المختلفين مواقف متنوعة، حسب الفهم للدين ومستوى التعليم
    ،ودرجة الانصاف الذي هو من التقوى،وغير ذلك من العوامل.فبعضهم رآها فتنة وظلم حصل من طرف تجاه طرف ترتب عليه اشتعالها، ولا مخرج الا برجوع الناس الى صوت الشرع،والعقل وتحكيم أهل العلم، وحقن الدماء.ونصح الحكومة، وتوجيهها ان أخطأت.وعدم التسبب في مزيد من الدماء
    سواء ضد الحكومة أو غيرها، مع الدفاع عن النفس والعرض عند الاعتداء.وفريق يرى أن الظلم وقع من طرف تجاه طرف ، وأنه لا مخرج الا بنقل
    المعركة برمتها الى الخرطوم -عاصمة الجلابةفي زعمه، وأنه لايمكن لأهل الخرطوم ودنقلا وحلفاوشندي أن يذوقوا الأمان مالم يحصل الأمان في دارفور!وأن هذه الحرب سببها سياسة فصل عنصري يمارسها(أبناء البحر) على (أولاد الغرب)!، وأنه يجب تكوين وتنشيط حزام المهمشين من أبناء
    الجنوب، والغرب والنيل الأزرق ضد العرب المستعمرين!وانه يجب التغيير بقوة السلاح لهذه الحكومة كما هم جاءوا بقوة السلاح(تبرير للاعتداء)،وأنه يجب الدعوة لسودان جديد يتساوى فيه الناس كأسنان المشط! ،ويتم منع أي انسان من العرب من أن يحكم في المناطق التي يسمونها مناطق التهميش.والرأي الأخير عليه طائفة من قادة حركة العدل والمساواة ن وهو الذي أزهم أزا لاستحلال الدماء التي سالت في أم درمان، والضرر الذي بان وجهه من الاعتداء.وهذا التأصيل والتقعيد يؤسس لفتنة ماحقة تأتي على دارفور والسودان معا،لأنها تلمس أوتارا حساسة في
    مسألة (القبيلة)، و(العنصر)و(الجهة) و(الثروة) و(السلطة)...الخ.تجد كثيرا من هذا التأصيل في كتابات (أبوبكر القاضي)رئيس المؤتمر
    العام لحركة العدل والمساواة، وفي تصريحات رئيسها الدكتور خليل ابراهيم، وفي كتابات طائفة من أتباعهم ومريديهم ك(محمد سليمان)،
    و(تراجي مصطفى)وغيرهم .وهذه الكتابات -سواء صدرت من هؤلاء أو من مخالفيهم من أنصار الحكومة-يمكن أن أسميها:كتابات كريهة، تكرس للحقد
    ، وتشجع على الفتنة والاعتداء باليد واللسان، وتمنع التمازج الفطري الاجتماعي بسبب الفصل والحاجز النفسي بين المسلمين الذين خلقهم ربناعلى اختلاف ألوانهم وفبائلهم ليتعارفوا لا ليتعاركوا.مالم يقف المسلمون جميعا وقفة ايمانية عملية شجاعة أمام هذا السيل من (أخلاق
    الجاهلية)من المختلفين، فلن يكون هناك سودان ولن يكون هناك أمان ،بل سيحصل للسودان ما حصل للبنان،وغيره.أعرف أناسا يقتاتون ويعيشون
    على اثارة هذه الفتن المدمرة، بل وصل بهم الحال الى الدعوة للشعوبية،ولتكريس الدعوة لعنصر ضد آخر.

    شكري وتقديري لاستاذنا الطقي.

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-25-2008, 07:42 PM)

                  

05-25-2008, 04:13 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    من الملامح العامة التي كتبتها حركة العدل والمساواة:

    Quote: رغم أن الدين لم يكن سببا إبتدائيا لنشوء الصراع المسلح بين الطبقة الحاكمة ودعاة المساواة في الإقليم الجنوبي إلا أنه في حقيقة الأمر أصبح عقبة رئيسية أمام تسوية النزاع في جنوب السودان.



    كلام غريب ومريب معا.وقبيح بالمسلم الذي يعرف أن الاسلام هو دين السلام أن يتفوه بهذا.تأمل كيف وصف طائفة بدعاة المساواة واكتفى
    بتصنيف الطرف المسلم ب(الطبقة الحاكمة)ن ولم يغص بعمق في تحليل الأزمة وأسبابها،ووصف الدين بأنه أصبح عقبة...!!!!

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 05-25-2008, 07:28 PM)

                  

05-25-2008, 08:08 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتب أبوبكر القاضي،رئيس المؤتمرالعام لحركة العدل والمساواة:

    Quote: تشترك مع الجاحظ في أدب المقاومة القواسم المشتركة بيني وبين استاذي الجاحظ كثيرة وأهمها اللون الاسود الذي لم يدفعنا الى احتقار وكراهية الذات بل تعاملنا مع هذه الهوية ايجابيا فدعونا للعدل والمساواة لذلك ادعو الى تجديد الاعتزال وقد ازعجت هذه الدعوة المستعربين من السودانيين والملكيين اكثر من الملك فنهضوا الى اتهامي بالشعوبية


    أرأيتم كيف يساهم هذا المفتري في تضليل انسان دارفور المسلم على الفطرة الذي لم يعرف منهج (المعتزلة) ولا (الخوارج)؟، بل منهج أهل السنة والتوحيد.ما علاقةمشكلة دارفور بالشعوبية وكراهية العرب؟،ما علاقة مطالب تنموية بألوان شعوب وقبائل ؟! انها الدعوة(المنتنة)
    التي يمارسها بعض أبناء دارفور من قادة العدل والمساواة.بل هي نار الفتنة التي ستحرق -ابتداء- من أراد بها حرق الآخرين.وصدق رسول
    الله عليه الصلاة والسلام في نهيه عن مثل هكذا مسالك:
    (دعوها فانها منتنة)
                  

05-25-2008, 10:12 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتب العنصري أبو بكر القاضي طاعنا في الأصول ومكذبا للتاريخ وعلم الأنساب:

    Quote: وعندما قاومنا الاعراب المستعربين التابعين في السودان انبرى من يدافع عنهم ويهاجمنا ويتهمنا بالشعوبية التي تعادي الإسلام وتكره العرب نكرر مرة أخرى,, ان الذين نقاومهم في السودان ليسوا عرباً ولا يعبرون عن الإسلام,, انهم سود ينظرون بعيون العرب الذين لا يعترفون لهم بالعروبة بعد ان وصفوا أنفسهم (بالسودانيين),, لأنه لا يستقيم في نظر الخليجي بأن تصف نفسك وبإقرارك بأنك «سوداني» ثم تطلب من الخليجي ان يعترف بك كعربي!


    احتوى كلام هذا القائد (للعدل والمساواة) على عدة مغالطات:
    1/تسميته لطائفة من أهل السودان بالتابعين وهذه اساءة ، وليس في كلامه من حجة ولا علم الا الحقد.
    2/على الرغم من أن(القاضي) ملأ جريدة الوطن ضجيجا عن(الشعوبية) التي هي دعوة عنصرية باطنية للتقليل من شأن العرب ودورهم،
    نراه هنا يتباكى بدموع التماسيح متهما منتقديه بافترائهم عليه!
    3/يظن هذا الجاهل أن العربي هو عربي اللون والعنصر، وكأنه لا يعلم أن كل من تكلم بالعربية فهو عربي.أنها نظرة عنصرية يعوزها البحث والانصاف.
    4/نفيه ان يكون في السودان عربا! وانما هم(سود)ينظرون بعيون العرب.فهو هنا يطعن في نسبهم-والناس مؤتمنون على أنسابهم-ويطعن في دينهم وثقافتهم،لأنهم -على زعمه-يفكرون بتفكير العرب وهو ما عناه بقوله:ينظرون بعيون العرب.!
    5/هل اثبات كون أن أهل السودان عربا تعتمد على رأي أهل الخليج فيهم؟!، وهل أهل الخليج معيار للحكم على أن هذا عربي من خلافه؟؟؟ هذه -لعمر الله-سذاجة علمية وجهل مركب.والأغرب من هذا ربطه بين عدم عروبة السودان باسم(السودان).!!!
                  

05-25-2008, 10:48 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    هذه مقاطع لد.محمد عمارة "من هنا بدأت مسيرتنا الى الوحدة العربية" وفيه رد على القاضي في مسألة (الشعوبية والعربية):

    وتنجح بعض الحركات والأفكار الشعوبية في التستر بالإسلام، بل وبالعرب الهاشميين، وذلك بالانخراط في سلك حركات التشيع التي تألقت لمناهضة الأمويين .. حتى وجدنا ذلك التطابق الفكري بين قائد شعوبي هو فحطبة بن شيب-أحد أعوان أبي مسلم الخراساني-الذي يخطب في الفرس من أهل خراسان فيقول: "يا أهل خراسان هذه البلاد كانت لإبائكم الأولين .. حتى ظلموا .. فسخط الله عليهم وسلط عليهم أذل أمة كانت في الأرض عندهم-( أي العرب ) –فغلبوهم على بلادهم، واستنكحوا نساءهم، واسترقوا أولادهم.. ثم بدلوا وغيروا وجاروا في الحكم.. فسلطكم عليهم لينتقم منهم بكم، ليكونوا أشد عقوبة، لأنكم طلبتموهم بالثأر! ".
    إذا كان التاريخ لم يحفظ لنا شيئا من كتابات واصل بن عطاء ( 80- 131هـ/699- 748 م ) وعمرو بن عبيد ( 80-144 هـ/699- 761/ ) في هذا الموضوع – وهما من الموالي، فقد حفظ لنا كتابات معتزلي آخر هو أبو عثمان، عمرو بن بحر الجاحظ (255 هـ/866 م). وفي فكر الجاحظ سنجد النمو1ج لعطاء المعتزلة وإسهامهم في هذا الميدان.

    ضد الشعوبية: فهو يرفض الشعوبية، ويندد بفكرها العنصري، ويفند الأسس والمنطلقات التي ينبعث مهما هذا الفكر الضار.. ففي البيان والتبيين يتحدث إلى قارئه فيقول: " وأعلم أنك لم ترى قوما قط أشقى من هؤلاء الشعوبية، ولا أعدى على دينية، ولا أشد استهلاكا لعرضه ولا أطول نصبا- (عداوة) – ولا أقل غنما من أهل هذه المنحلة، وقد شفى الصدور منهم طول جثوم الحسد على أكبادهم، وتوقد نار السنان في قلوبهم، وغليان تلم المراجل الفائرة، تسعر تلك النيران المضطرمة.

    ولما كان الشعوبيون قد عمدوا إلى التراث والتاريخ، والى المقارنة بين قدماء العرب وقدماء الفرس، فافتخروا بأساليب معيشة أجدادهم وأزيائهم ومزروعاتهم وتجارتهم ومغتنياتهم، وذموا ما كان للعرب في تلك الميادين، فلقد عمد الجاحظ إلى السخرية من حججهم تلك منبها على أن تفاوت الأمم واختلافها في مثل هذه الأمور هو أمر طبيعي، وأن هذا الاختلاف له أسبابه الطبيعية المقترنة بالبيئة والمزاج، ومن ثم فلا وجه هنا للمدح أو الذم في أمور هي من هذا القبيل .. وقول الجاحظ: " أن الشعوبية لو عرفوا أخلاق كل ملة، و زي كل لغة، وعللهم في اختلاف إشاراتهم وآلاتهم وشمائلهم وهيآتهم، وما علة كل شيء من ذلك، ولم اختلقوه، ولم تكلفوه لأراحوا أنفسهم ولخفت مؤو نتهم على من خالطهم! "

    وفي موطن آخر سيخر من الفكر الشعوبي الذي يفرق، فرقة العداوة، بين الناس، لأن أباء فريق كانت حرفتهم الزراعة، بينما آباء الفريق الآخر كان ثمرهم من النخل!.. حتى لقد صارت الزراعة ممدوحة عند التعض مذمومة عند الآخرين، وغدت المهن والحرف، بل وأناف الدواب رموزا للطوائف والجماعات والشعوب التي تدور بينها معارك العصبية الممزقة لنسيج المجتمع في ذلك الحين ..ويسخر الجاحظ من ذلك متسائلا فيقول: " .. وبعد، متى صار اختيار النخل على الزرع يحقد الأخوان؟! ومتى صار تقديم المخلة ملة؟! وتفضيل السنبلة على نخلة؟! ومتى صار الحكم للنعجة نسبا، وللكرمة صهرا؟! ومتى تكون فيه ديانة، وتتحكم فيها بصيرة ويحدث عنها حمية؟! ".

    ثم يستطرد فينبه هؤلاء القوم إلى أنهم قد غدوا أدنى منزلة من تلك القبائل التي أثارت، في الجاهلية الأولى، حروبا لتافه الأسباب..

    وفي موطن ثالث ينبه إلى الخطأ والخطأ المنبعث من "العصبية" فالعجم الشعوبيون يفخرون على العرب، والعرب المتعصبون يفخرون على العجم، والموالي، كانوا أعجام ثم تعربوا، يفخرون على كل من الأعاجم والعرب!! .. ينبه الجاحظ على خطر هذه "العصبية" التي هلك بها عالم بعد عالم، والحمية التي لا تبقي دينا إلا أفسدته، ولا دنيا إلا أهلكتها، وهو ما صارت إليه العجم من مذهب الشعوبية، وما قد صار إليه الموالي من الفخر على العجم والعرب".

    ثم يتحدث إلى قارئه محذرا إياه من الفاخر بالأنساب فيقول: " واذر خصلة الناس قد استهانوا بها، و ضيعوا النظر فيها مع اشتمالها على الفساد، وقدحها البغضاء في القلوب والعداوة بين الأوداء، ( وهي ) المفاخرة بالأنساب .. فليس أدعى إلى الفساد ولا أجلب إلى الشر من المفاخرة بالأنساب "

    النظرة الموضوعية للأجناس: ولما كانت نزعات التعصب، شعوبيا كان أو عربيا، قد عمدت وعمد مفكروها الى المحاسن والميزات فأضافوها جميعا إلى جنسهم وعرفهم، والى المثالب والعيوب فألصقوها جميعا بجنس الخصوم، وجدنا الجاحظ وينبه على الخطأ والخلط الذي وقع فيه هؤلاء وهؤلاء .. فالمحاسن والمساوىء شائعة في كل جنس، والمناقب والمثالب موزعة في كل أمة، والميزات والعيوب لا بد من وجودها في كل مجموعة من الجماعات، وليست هناك أمة قد استأثرت بالمحاسن بينما اختصت الأخرى بالمعايب والسيئات.. إذ " لكل نصيب من النقص، ومقدار من الذنوب، وإنما يتفاضل الناس بكثرة المحاسن وقلة والمساوىء فأما الاشتمال على جميع المحسن، والسلامة من جميع والمساوىء، دقيقه وجليلها وظاهرها وخفيها، فهذا لا يعرف، فالناس جميعا قد اتفقوا في الصورة والهيئة الإنسانية، ثم أجمع عقلاؤهم وأقروا بتفرق الأمور المحمودة والمذمومة، من الجمال والدمامة.واللؤم والكرم والجبن والشجاعة، في كل حين، وانتقالها من أمة، ووجود كل محمود ومذموم في أهل كل جنس من الآدميين.. "

    فاليونانيون، صناع الحضارة الإغريقية، امتاز فلاسفتهم بالفلسفة النظرية، على حين أهملوا العمل والتجربة فنحث الانفصام بين فكرهم و بين الممارسة والتطبيق " .. نظروا في العلل، ولم يكونوا تجارا ولا صناعا.. كانوا أصحاب حكمة، ولم يكونوا فعلة، يصورون الآلة، ويخرطون الأداة، ويصوغون المثل، ولا يحسنون العمل بها .. يرغبون في العلم ويرغبون عن العمل! " ..... بينما امتاز عنهم الصينيون بأنهم " أصحاب البك والصياغة " وأرباب الصناعات والحرف والممارسات...

    أما العرب القدماء، فهم وان لم يكونوا قد برعوا في الصناعات والتجارات، والزراعات ولا برزوا في علوم الطب والحساب.. إلا إنهم قد امتازوا بميزات هامة، فهم، في الفقر والغنى، كانوا وسطا " لم يفتقروا الفقر المدقع الذي يشغل عن المعرفة، ولم يستغنوا الغنى الذي يورث البلدة- ( البلادة ) – والثروة التي تحث الغرة – ( الغفلة ) ". وهم في عشقهم للحرية كانوا نموذجا يحتذى " فلم يحتملوا ذلا قط فيميت قلوبهم ويصغرهم عند أنفسهم ".. ولقد أورثتهم النشأة الصحراوية أذهانا حادة، ونفوسا تنكر الضيم .. فكانت براعتهم الأدبية وتفوقهم اللغوي والبياني ... وكانت ميزاتهم في الحرب والقتال ... وكان اهتمامهم بحفظ الأنساب والتواريخ ... والتفوق في الاهتداء بالنجوم والاستدلال بالآفاق والاعتبار بكل محسوس " وببعض هذه العلل صارت نفوسهم أكبر وهممهم أرفع من جميع الأمم وأفخر، ولأيامهم أحفظ وأذكر ".

    فلا مجال إذا لنسبة كل المناقب لجنس واحد، وإلصاق المثالب بجنس آخر، وإنما هي الدعوة إلى النظرة الموضوعية لحظوظ وأنصبة الأجناس والجماعات البشرية من الميزات والعيوب.


    رابعا: الشخصية القومية العربية


    وبعد هذه النظرة النقدية التي قدمها فكر الجاحظ القومي، والتي فند بها " حجج " التيارات المتعصبة التي كان تمزق النسيج التوحيدي للمجتمع العربي.. يتقدم الرجل ليعلن لنا أن الهدف المنشود هو تأليف جماعة بشرية واحدة،على أسس عربية حضارية، من الجماعات المتعددة الأصول والجذور، والتي تستظل بظل الدولة والمجتمع العربي الجديد.. ففي كتابه عن مناقب الترك يتحدث عن هذا الهدف القومي بصراحة ووضوح وينبه على أن بلوغ هذا الهدف هو الكفيل بإفساد مخططات أعداء هذا المجتمع الجديد.. بل لقد نحدث عن أن هذا الهدف هو الغاية من وراء تأليف هذا الكتاب فقال: " وكتابنا هذا إنما تكلفناه لنؤلف بين قلوبهم التي كانت مختلفة، ولنزيد الألفة إن كانت مؤلفة، ولنخبر عن اتفاق أسبابهم لتجتمع كلمتهم، ولتسلم صدورهم. وليعرف من كان لا يعرف منهم موضع التفاوت في النسب، وكم مقدار الخلاف في الحسب، فلا يغير بعضهم مغير، ولا يفسده عدو بأباطيل مموهة وشبهات مزورة، فان المنافق العليم والعدو ذا الكيد العظيم، قد يصور لهم الباطل في صورة الحق، ويلبس الإضاعة ثياب الحزم ".

    وإذا كان هذا هو الهدف .. فان الجاحظ يدعو هذه الجماعات إلى أن تأتلف في جماعة واحدة، والى أن تكون العروبة بالمعنى الحضاري لا العرقي، هي الطابع القومي الذي يؤلف بين مجموع هذا المولود القومي الجديد .. فيجتهد ليقدم لنا الصياغات النظرية التي تقول: ان التربية واللغة كوعاء حضاري، والعادات والتقاليد، التي تسترك فيها هذه الجماعات قد أصبحت خيوطا تنسج رداء وحدتها القومية. وان هذه القسمات والسمات قد حلت محل النسب والعرق والجنس، فعلينا أن نتخذ من هذا المعيار الحضاري، المؤلف والموحد، بديلا عن المعايير الرقية التي يتخذ منها دعاة العصبية وسيلة لتمزيق الوحدة في هذا الكيان الحضاري الجديد ..

    ويجتهد الجاحظ، وهو بصدد تقرير هذه النظرة القومية المستنيرة والمتقدمة، يجتهد كي يدعم نظريته بأسانيد من تاريخ تطور الأمم والجماعات .. فالعرب الذين يؤلفون جماعة واحدة مؤتلفة منذ عصر ما قبل الفتوحات لم ينحدروا من نسب واحد .. فمنهم العدناني ومنهم القحطاني ... والعدنانيون منهم ينحدرون منهم ينحدرون من نسل إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام، أي من أصل أعجمي غير عربي، ومع ذلك جعلت اللغة والعادات والسجايا منهم ومن القحطانيين، عرب الجنوب، جماعة قومية واحدة . بينما حدث التمايز القومي بين هؤلاء العدنانيين وبين أبناء عمومتهم الذين انحدروا من نسل اسحق بن إبراهيم، مع اجتماعهم وإياهم في النسب.. فليس النسب والعرق هو معيار الائتلاف والاختلاف، وإنما هي المقومات والقسمات الحضارية، تؤلف أو تمايز بين الجماعات..

    وبعبارات الجاحظ: فان " العرب لما كانت واحدة فاستووا في التربية، واللغة، والشمائل والهمة، وفي الألفة والحمية، وفي الأخلاق والسجية، فسكبوا سكبا واحدا، وأفرغوا فراغا واحدا، وكان القالب واحدا تشابهت الأجزاء وتناسبت الأخلاط، وحين صار ذلك أشد تشابها في باب الأعم والأخص وفي باب الوفاق والمباينة من بعض ذوي الأرحام جرى عليهم حكم الأنفاق في الحسب، وصارت هذه الأسباب ولادة أخرى، حتى تناكحوا عليها وتصاهروا من أجلها، وامتنعت عدنان قاطبة من مناكحة بنى إسحاق، وهو أخو إسماعيل، وجادوا بذلك في جميع الدهر لبني قحطان ... وفي ذلك دليل على أن هذه المعاني قد قامت عندهم مقام الولادة والأرحام الماسة ... فهم قد جعلوا إسماعيل، وهو ابن عجميين عربيا، لأن الله قد جعل العربية لغته – وسلخ طباعه من طبائع العجم ... وسواء تلك التسوية، وصاغة تلك الصياغة، ثم حياه من طبائعهم- ( أي العرب ) – ومنحه من أخلاقهم وشمائلهم، وطبعه من كرمهم وأنفتهم وهممهم على أكرمها وأشرفها وأعلاها... فكان أحق بذلك النسب، وأولى بشرف ذلك الحسب ... "





    عجبا للقاضي يستدل بكلام الجاحظ والجاحظ ينتقد أمثاله، ويعلم الناس دروسا في الانصاف والعدل.
                  

05-25-2008, 10:53 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    يا ليت المثيرين للفتن ، الطاعنين في الأنساب والأصول يجعلون هذا الكلام العلمي الرصين نصب أعينهم:

    Quote: فهم قد جعلوا إسماعيل، وهو ابن عجميين عربيا، لأن الله قد جعل العربية لغته – وسلخ طباعه من طبائع العجم ... وسواه تلك التسوية، وصاغة تلك الصياغة، ثم حياه من طبائعهم- ( أي العرب ) – ومنحه من أخلاقهم وشمائلهم، وطبعه من كرمهم وأنفتهم وهممهم على أكرمها وأشرفها وأعلاها... فكان أحق بذلك النسب، وأولى بشرف ذلك الحسب ... "
                  

05-25-2008, 11:40 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)
                  

05-26-2008, 00:17 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العدل والمساواة : دعوة عنصرية؟، أم تفرد(عنصر)؟ (Re: عماد موسى محمد)


    كتب (القاضي) من قادة (العدل والمساواة):

    Quote: لقد ظهرت فكرة نقل المعركة للخرطوم كمطلب جماهيرى فى مؤتمر الحركة التداولى فى اكتوبر2007 عندما نظمت الحركة استعراضا عسكريا فى الاراضى المحررة--فكان هتاف المؤتمرين (هذه القوة--للخرطوم جوة)--فاحداث السبت عبارة عن ترجمة لهتافات القواعد--وقد تجاهلت العقلية الامنية الحكومية هذه الشعارات--الشى الذى اخشاه ان تقود هذه التجربة الى المطالبة بتقرير المصير--واذكر فى هذا الخصوص ان الدكتور الشهبد قرنق كان وحدويا حتى النخاع ومع ذلك اجبرته الظروف الى تبنى فكرة تقرير المصير--بل انى اخشى ان تقود هذه التجربة الى بروز فكرة منح دارفور تقرير المصير من ابناء الركزانفسهم قياسا على نتائج احداث الاثنين والثلاثاء الاسودين التى دفعت بعض الشماليين بالمطلبة بالاسراع بفصل الجنوب


    "الأراضي المحررة!......للخرطوم جوة!......فكرة منح دارفور تقرير المصير"!
    أنت لاتخشى ...بل تريد ذلك. ومن عرف كتاباته العنصرية، عرف ما يرمي اليه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de