|
فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى
|
فى ظهر اليوم 20 مارس و فى مستشفى الأمل بالدوحة أسلمت الى بارئها روح الإنسان الخلوق الطيب المعشر صاحب الوجه المبتسم الضاحك البشوش إبن المسلمية الصحفى بجريدة الراية / القسم الإقتصادى
المغفور له (بإذن الله) أسامة أحمد موسى
ألا رحمه الله وتغمده بواسع رحمته و الهم آله وصحبه الصبر و السلوان
ش
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
إنا لله و إنا إليه راجعون
شكراً ياشكري على المبادرة فعسى أن تصيب دعوة رجل صالح أو امرأة صالحة فيغفر الله له
سيصلى على الفقيد غداً الجمعة 13 ربيع الأول 1429هـ الموافق 21/3/2008م بمسجد الشيخ عبد الكريم الفادني بمريخ عقب صلاة الجمعة ، ثم يوارى جثمانه بمقابر مسيمير ( أبو هامور ) .
اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله و وسع مدخله
و نقول لأهله : إن لله ما أعطى و له ما أخذ و كل شيئ عنده بأجل مسمى فاصبروا و احتسبوا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد ميرغني حسين)
|
يا الله يا الله يا الله إنا لله وانا اليه راجعون إنا لله وانا اليه راجعون إنا لله وانا اليه راجعون اللهم أرحم عبدك أسامة ، اللهم تقبله قبولاً حسناً اللهم صبّر زوجه وأطفاله ، وآله أجمعين اللهم أنه بين يديك الآن اللهم فأسكنه الجنة ، وأجعل قبره روضة من رياضها اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم أغسله بالماء والبرد اللهم وسع مدخله اللهم وأجعل البركة في ذريته
رحمك الله أخي أسامة وصبرنا على فقدك هم السابقون ونحن ان شاء الله بهم لاحقون
إن القلب ليحزن والعين تدمع ، ولكن لا نقول الا ما يرضي الله
ولا حول ولا قوة الا بالله ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
سيصلى على الفقيد غداً الجمعة 13 ربيع الأول 1429هـ الموافق 21/3/2008م بمسجد الشيخ عبد الكريم الفادني بمريخ عقب صلاة الجمعة ، ثم يوارى جثمانه بمقابر مسيمير ( أبو هامور ) .
اللهم اغفر له و ارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله و وسع مدخله
و نقول لأهله : إن لله ما أعطى و له ما أخذ و كل شيئ عنده بأجل مسمى فاصبروا و احتسبوا .
a
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: saif massad ali)
|
مع الأحداث ...الراية فقدت أحد فرسانها..رحل أسامة أحمد موسي بقلم / بابكر عيسي : يملؤني الأسي والحزن عندما أحمل قلمي معزياً في قريب أو صديق أو رفيق، ويكبر هذا الحزن في دواخلي عندما يكون الفقيد بصورة ما قريباً مني متواصلاً معي تربطني به علاقة خاصة تتجاوز حدود الزمان والمكان، فالفقد في هذه الحالة يكون قاسياً وموجعاً ومؤلماً، جميعنا نقبل بقضاء الله وقدره، وجميعنا نؤمن بأن لكل أجل كتاب، وجميعنا يعلم بأن ابن آدم وان طالت مقامته يوماً علي آلة حدباء محمول.. وواهمون الذين يعتقدون أنهم خالدون أو يتعاملون مع الآخرين من منطلق هذا الوهم، فالموت أقرب للجميع من شراك نعله، وهو عندما يأتي لا يستأذن ولا ينتظر لأنه حق علي الجميع.
والمحنة التي عبرها فقيد الراية الزميل الصحفي أسامة أحمد موسي تشكل درسا بليغا لكل ذي عقل وكل فطن يستدرك المقدمات قبل النتائج، فالموت نهاية مشوار وبداية حياة في عالم أرحب، وقد كان الفقيد متعلقاً بالاثنين معا، فقد كان يعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً ويعمل لآخرته كأنه يموت غدا، وقد عاجله الموت في غفلة، فمنذ أن شكا من آلام في جنبه وذهب برجليه إلي الطواريء لم يمتد به الزمن طويلاً، وتلاحقت الآلام والأحزان إلي أن أسلم الروح في حسرة وأسي وفقدت الراية أحد فرسانها.
الموت في جوهره حكمة، وأبلغ ما في هذه الحكمة أنه يكتنفها الغموض وتلفها الحيرة، فكيف يموت إنسان سليم ومعافي ويعيش إنسان كان يقف علي حافة الموت، كبشر لا نعلم إلا القليل، ولكن الرؤية من خلال الأشياء تجسد الإرادة واليقين والقبول، فالوالدة الصابرة لا ينقطع لسانها عن الدعاء وهي تري فلذة كبدها يتمزق ألما وحيرة، والزوجة المكلومة تقرأ في كتاب الله وكأنها تبحث عن الآيات المنجيات حتي يعود إليها زوجها يملأ البيت حياة وحبوراً، وأحمد الصغير يتساءل في حيرة وهو يري الحيرة تكبر في عيون أعمامه وعماته وأهله وكل أصدقاء أبيه.
الفقيد كان رجلا في الشدائد وكان أخاً في الملمات وكان سنداً لأهله وعشيرته، ورغم حدة طبعه أحيانا إلا أنه يحتضن قلب طفل بريء وطاهر وعفيف، أحلامه كبيرة ولكن مشوار عمره كان قصيرا، عين الله لا تغيب عن خلقه، وأطفاله الصغار الذين تركهم هم في حدقات عيون الأهل وستحفظهم العناية الإلهية حتي يشبوا عن الطوق ويصبحوا رجالا ونساء يشدون أزر والدتهم المكلومة بفقد الحبيب.
في الراية .. الدار التي أحبها والناس الذين عايشهم ذرفت كثيراً من الدموع وتحدث عنه الجميع بالحب والمودة حتي أولئك الذين لم يكونوا علي وفاق معه، فالموت يطوي صفحة الأحزان الصغيرة ليفتح بوابة الفقد الكبير.. رحم الله أسامة أحمد موسي رحمة واسعة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
إنا لله وانا اليه راجعون إنا لله وانا اليه راجعون إنا لله وانا اليه راجعون اللهم أرحم عبدك أسامة ، اللهم تقبله قبولاً حسناً اللهم صبّر زوجه وأطفاله ، وآله أجمعين اللهم أنه بين يديك الآن اللهم فأسكنه الجنة ، وأجعل قبره روضة من رياضها اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم أغسله بالماء والبرد اللهم وسع مدخله اللهم وأجعل البركة في ذريته رحمك الله أخي أسامة وصبرنا على فقدك هم السابقون ونحن ان شاء الله بهم لاحقون إن القلب ليحزن والعين تدمع ، ولكن لا نقول الا ما يرضي الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: اسعد الريفى)
|
لا حول ولا قوة إلا بالله
كانت جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من الناس ضاقت بهم مقابر "أبو هامور" ما يؤكد حب الناس لهذا الرجل الخلوق
رحمه الله
تحدث الشيخ / عبد الكريم الفادني قائلاً " زرته يوم الأربعاء الماضي في مستشفى الأمل وتحدتث معه وقبل خروجي قال لي : يا شيخ عبد الكريم يوم الجمعه القادم سأصلي في معك في مسجدك - وكأن الرجل يعلم فقد صلى عليه جمع كبير في نفس المسجد يوم الجمعه ثم حمل فقبر في "ابو هامور"
رحمه الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
جريدة الرأى العام (السودانية) اليوم الجمعة 21/3/2008
Quote: في ذمة الله الصحافي أسامة أحمد موسى بمزيد من الحزن والأسى يحتسب رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير ومديرا التحرير وأسرة الرأي العام الزميل أسامة أحمد موسى الصحافي بجريدة «الراية» القطرية، والذي وافته المنية بالدوحة أمس بعد صراع مرير مع المرض. ونسأل الله أن يعوض شباب أسامة الجنة ويلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.
Ô |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: كمال سالم)
|
مرافئ .. إلي أسامة أحمد موسي بقلم : العزب الطيب الطاهر ..أقر بتقصيري معك لحظة أن أدخلوك المستشفي لم أكن بالدوحة كنت في الأقصر والقاهرة لأشارك أسرتي في ذكري وفاة والدي الشيخ الطيب الثانية وبعد أن عدت أبلغني أصدقاء لك وقررت أن أزورك في غرفتك بالمستشفي لكني شُغلت بمتابعتي لعدد من المؤتمرات المهمة وأنت تعلم يا صديقي كيف أضحت الدوحة عاصمة للمؤتمرات والأحداث المتتابعة ثم سافرت في مهمة إلي تونس جري ترتيبها علي عجل وبعد عودتي بساعات أبلغت برحيلك الجسدي فانهارت دموعي ليس علي الرحيل فهو حق وإنما لأن الفرصة لم تتح لي كي أزورك والتمس وجهك الذي كان مسكوناً بالابتسام دوماً رغم آلامك وصراخك الداخلي الذي كنت تبوح لي به في صداقة عقدناها بدون توقيع مني أو منك.
انهارت دموعي لأنني سأفقد تلك الروح الشفيفة فيك ذلك الإنسان الذي كان يتجاوز حزنه وإساءات البعض إليه وسرعان ما يعود صافياً كنت واحداً من البشر الذين امتلكوا القدرة علي العطاء الإنساني والوقوف إلي جانب الآخرين رغم انك كنت أحياناً تغضب منهم ولكنك سرعان ما تتجنب تداعيات هذا الغضب ربما بعد عتاب قصير.
كنت لا تحب الاستغراق في الأمور الصغيرة أو لغو الحديث بل لا تقبل ذلك كان يستغرقك البحث عن خبر أو موضوع لتنفرد به وهو ما كان يثير عليك أحياناً تحفظ زميل من هنا أو هناك كنت تسعي إلي التميز والتفرد وهو حق لك ولكن من يقبل بذلك
أتذكر يا أسامة حبك لأداء فريضة الحج والعمرة وأحمد اللَّه انني كنت واحداً ممن أعانوك علي أدائها وقت ان كان ذلك متاحاً بيسر وسهولة قبل ان تتفاقم قيود السفر فأنت - كما قال عنك الشيخ محمد صالح في كلمته بعد أن واروا جسدك الزكي التراب - كنت رجلاً صالحاً ملتزماً تعشق المساجد تتنقل في رمضان فيما بينها بحثاً عن الإمام الأجمل صوتا في قراءة القرآن فتتابع معه علي مدي الشهر الكريم.
السطر الأخير: انضممت الآن يا أسامة إلي ثلة الشهداء فيقينا لك غفران الرحمن لك جنته مزدانة بالأنهار واللؤلؤ والمرجان.
المصدر صحيفة الرآية القطرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد عبدالرحمن)
|
آفاق .. الشيء الجميل بقلم : د . طارق الشيخ ..هكذا هي الحياة يجتمع الناس يأتلفون علي الخير ويفترقون أيضا علي الخير والمحبة ويظل الود والإنسانية وحب الناس رسالة الانسان . الشيء الجميل في صديقنا وأخينا الذي فارقنا علي عجل أنه كان سودانيا في كل شيء.
ذاك الذي يستقبلك وأنت قادم جديد ويهتم بتفاصيل حياتك ويقدمك للناس وكأنك صديق قديم . إنه معبرك الي المجتمع الجديد الذي تهم بالدخول والاندماج فيه . الشيء الجميل فيه أنه كان كريما بأريحية لا تصدق في زمن صعب .
كان يدهشني وهو يستقبل بداره كل تلك الناس الذين يدعوهم والذين يأتون من غير موعد . يحدثك أول وهلة كسوداني في إلحاح للبحث عن مشتركات صداقات مشتركة معارف مشتركة وهي طريقة سودانية تنم عن إصرار علي الصداقة والطيبة التي تجعل من شخص كأسامة يبحث عن المكان الذي يريحك ليصفك ضمن مجموعة أصدقائه .
ومثل كثير من السودانيين يسكنه هاجس بل هي نوع من الغيرة التي مصدرها المحبة والحرص علي أن تكون الصديق دوما وفي كل الأحوال . غيرة تستحيل أحيانا الي نوع من الأسر إن خرجت عنه تسقط من قائمة الأعز . الشيء الجميل أن أسامة ظل وفيا لصداقاته كريما لمن يعرف وحتي لمن لم يعرف.
في ذلك اليوم الأخير يوم الأربعاء الذي رأيته فيه وهو يصارع المرض كنت والزميل ابراهيم بخيت أبكتنا تلك النظرات كما أبكتني عيناه وهما تحكيان قصة حياة عامرة صعودا وهبوطا فرحا وحبا ومسرة ومعاناة وضجرا وغضبات الطيبين .
هي الحياة نعيشها صراعا ومعاناة وحبورا وصداقات ومحبة الناس جميعا غاية لا تدرك . الشيء الجميل أن أسامة ظل هكذا سودانيا بكل معني الكلمة كريما معطاء بقدر ما منحه الله من عزم وقدرة . هي مشيئة الله ولله ما أعطي ولله ما أخذ . لأسامة الرحمة والمغفرة ولأهله حسن العزاء. المصدر صحيفة الرآية القطرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد عبدالرحمن)
|
أجراس .. أسامة.. بقلم : أنور صالح الخطيب ..قدر الله وما شاء فعل ... اختارك الله إلي جواره فلا نملك إلا التسليم لإرادته والثناء عليه وطلب الرحمة والغفران منه. ياربنا.. لك الحمد فيما قضيت فلا قضاء إلا قضاؤك ولا حكم إلا حكمك فأنت الأول فلا شيء قبلك وأنت الآخر فلا شيء بعدك، أسامة.. ولكل امرئ من اسمه نصيب لقد تساميت دائما عن الصغائر وترفعت عن لمم الأمور فكانت همتك عالية ونفسك أبية والنفس الأبية تتعب صاحبها فكانت رحلتك في هذه الدنيا قصيرة لكنها رحلة مؤثرة إن شاء الله كل من عرفك بكاك بالأمس وكل من تعامل معك شعر بالفقد وشعر بالفراغ الذي تركته واستعاد مواقفا له معك وربما ضبط نفسه مبتسما لبعض هذه المواقف رغم عظم المصيبة لكن الحزن كان مرسوما علي الوجوه التي جاءت لوداعك الوداع الأخير تترحم عليك وتستغفر لك رب غفور رحيم اسامة... ودعناك بالأمس.. كنا كثيرين... منا من هم من اهلك وأقربائك من أبناء بلدك ومنا من هم زملاء المهنة والعمل كنا نقف كأن علي رؤوسنا الطير ندعو لك ونستعيد في ذاكرتنا شريطا طويلا من الذكريات طويت صفحتها برحيلك لكنها لن تغادر قلوبنا وعقولنا.. ستبقي في ذاكرتنا الزميل الشهم صاحب النفس الطيبة التي تتعالي علي الصغائر.
أسامة..لا زلت أذكرك في رمضان الماضي تداوم علي أداء صلاة التراويح في مسجد حسين كمال الذي يجاور الصحيفة.. كانت أياما جميلة أيام طاعة وعبادة أرجوا ان يسجلها الله في ميزان حسناتك ويؤجرك عليها.. سأفتقدك في رمضان المقبل إن كتب الله لي عمرا وسأدعو لك ولكل الزملاء الذين غادروا سفينة الراية طوال السنوات الماضية وتركوا في نفوسنا حزنا كبيرا لا يزول.
أسامة.. بقي هناك ما أريد أن أقوله لك.. لم أجرؤ علي زيارتك في المستشفي فعندما سمعت عن خبر مرضك ظننته مرضا عابرا وقررت زيارتك لكن بعد أن عرفت حقيقة مرضك من الزملاء صدمت ولم أجرؤ علي زيارتك أردت أن تبقي بذاكرتي كما عرفتك وبقيت أتابع أخبارك من بعض الزملاء الذين يقومون بزيارتك مع شعوري بالتقصير تجاهك إلي أن كان الرحيل الخميس فجئت إلي المستشفي مكلوما لا املك لك إلا الدعاء بالمغفرة والرحمة... فيارب اغفر لاسامه وارحمه ووسع له في قبره واجعله من أهل الجنة أنت نعم المولي ونعم النصير. المصدر صحيفة الرآية القطرية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: democracy)
|
فضاء .. وداعاً أسامة بقلم : أحمد ذيبان ..ما زلت احتفظ برقم هاتف أسامة أحمد موسي في ذاكرة جوالي، وقبل فترة تعرض هاتفي لهجوم من قبل فيروس لئيم، وخلال محاولاتي صد هجومه، شطب الكثير من أرقام الهواتف المخزنة في الذاكرة، لكن رقم أسامة بقي، وقد كنت حريصاً علي الحفاظ علي هذا الرقم، رغم مرور نحو ثلاثين شهراً علي مغادرتي الدوحة، رغم انني شطبت الكثير من الأرقام، فقد كان ينتابني شعور، بأنني سأهاتف هذا الرجل، أو التقيه في أي وقت، وأقول صادقاً إن رقم أسامة ظهر أمامي قبل أيام، وأنا أبحث عن بعض الأرقام، لكن الفرصة ضاعت إلي الأبد!.
بئس التكنولوجيا، فقد اجتاحتنا وبدأت تسحق مشاعرنا، ولو استطعت لكتبت عن الراحل أسامة أحمد موسي بالدموع لفعلت، لكن ذلك مستحيل، فلا خيار سوي استخدام أحرف الكمبيوتر الجامدة، وتطييرها عبر الفضاء!.
بين مصدق ومكذب، قرأت ما كتبه عدد من الزملاء في الراية عن وفاة أسامة، فقد استيقظت يوم أمس كالعادة، لأطالع الصحف عبر الانترنت، وأبدأ ب الراية ، قبل ان أكتب عمودي "فضاء"، لكن كانت الصدمة مروعة بالنسبة لي، عندما علمت بخبر وفاة أسامة أحمد موسي! فغيرت أولوياتي وبدأت ألملم أفكاري، واستعيد شريط الذكريات خلال فترة إقامتي في الدوحة.
كان أسامة أحد أعز الأصدقاء لي في الدوحة، وقد فاقت علاقتنا، ما تفرضه زمالة العمل من روابط وقتية وربما متقلبة، فكانت علاقة شفافة ممزوجة بالمرح والمحبة المتبادلة الصافية، فقد كان أسامة خفيف الظل، لا يقابلني بغير الابتسامة أياً كان مزاجه، وعندما غادرت الدوحة، قلت له سأدعوك لزيارة الأردن، لكي أواصل تسجيل الأهداف ضدك في لعبة الشطرنج، وكنت أحب استفزازه بتذكيره بخسارته أمامي مئات المرات! والحياة بمجملها لعبة شطرنج كبيرة، يموت فيها الجنود كما الملوك، فالموت أهم حقيقة في الحياة، قدر عادل يساوي بين الجميع، لا يستثني أحداً.. الفقراء والأغنياء، المسوؤلين والمواطنين البسطاء، لكن مشكلة البشر انهم ينسون، وسط زحمة الحياة والسباق فيها بلا رحمة، ولا يتذكرون الموت إلا عندما يفقدون قريبا أو صديقاً!.
وللشطرنج قصة طريفة جمعتني مع الراحل أسامة، فقد أمضينا مئات الساعات خلال فترة عملي في الراية نلعب الشطرنج، في كافيتيريا الراية ، وكأننا في مباراة دولية، وكان هناك عدد من الزملاء يحيطون بنا يشجعون أو يتندرون، قضينا ليالي طويلة نلعب بحماس، وقد انتقلت المعركة الودية بيننا إلي صفحات الراية ،حيث كتب كلانا في استراحة الراية ، يتحدث من منظوره الخاص حول المواجهة الشطرنجية ! وأقر بأن لعبة الشطرنج قربت بيننا، وعمقت صداقتنا كثيراً، فهذا هو شأن الرياضة.
رحل أسامة باكراً، قبل ان يكمل المشوار الذي يريد، لكنها إرادة اللَّه عز وجل، رحمك اللَّه يا صديقي أسامة، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أسرتك وزملاءك في الراية ،وكل أصدقائك ومحبيك وأهل السودان جميعا، الصبر وحسن العزاء.
المصدر صحيفة الرآية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد عبدالرحمن)
|
برق ورعد .. رحم الله أخانا أسامة أحمد موسي بقلم : جمال فايز ..ها نحن أسرة الراية نفقد عزيزاً آخر رحل عن دنيانا الخميس الفائت بعد صراع مع مرض عضال والنتيجة الحتمية أن يُهزم الإنسان رغم كل الاصرار علي تحديه والرغبة في البقاء وهذا بالضبط الذي رأيته في المرحوم أسامة أحمد موسي.
عندما زرته في المرة الأولي أجاب أنها أيام ويخرج ورد أن حالته الصحية تتحسن وقال الحمد لله نجحت العملية وشفيت من المرض ونفس الأجوبة سمعتها في زيارتي الثانية له رغم الفارق الشاسع بين حالته الجسمانية في زيارتي الأولي والثانية حيث أصبح جسمه هزيلاً جداً إلي درجة أن جلده أصبح الحاضن عظامه وحينها أدركت أن الموت يقترب منه والحياة الدنيا تبعد عنه.
ليلتها بعد الزيارة الثانية قلت ما أنا متيقن منه لبعض الزملاء والرجاء أن ينتصر حقاً علي المرض ففي انتصاره عليه أنت يمتد به إن شاء الله العمر وتعيش أسرته تحت ظله وتعود من جديد الأيام بنا نسعد بحلوها ومرها.. ضحكها وجدها.. ولأمر آخر.. أنه حقاً جعلني وكل زائر نبادله يقين أنه انتصر علي المرض وكنت أتمني حقاً أن يحصل هذا الشيء ويظفر به لكن للأسف هذا لم يحصل فقد انتصر الآخر وظهرت إماراته بتغييبه عن الوعي ويرحل عن دنيانا فيتملكنا الحزن ويقبض الوجع علي قلوبنا وليس بيدنا إلا الدعاء أن يتقبله الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويتقبل منه صالح أعماله ويعفو عن سيئاته و إنا لله وإنا إليه راجعون . المصدر صحيفة الرآية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد سنى دفع الله)
|
آخر تحديث: الإثنين24/3/2008 م، الساعة 02:32 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة رئيس مجلس إدارة كيوتل ينعي الزميل الراحل أسامة أحمد موسي في لفتة كريمة
في لفتة إنسانية كريمة نعي أمس سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس مجلس ادارة شركة كيوتل الزميل أسامة أحمد موسي الذي رحل عن دنيانا الخميس وجاء نعي سعادة الشيخ عبدالله خلال اجتماع الجمعية العمومية، وهي لفتة تعكس كرم سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني.
وتكشف كذلك عن مدي العمق الإنساني الذي يتمتع به سعادته تجاه الزميل الراحل الذي قام بتغطية الشركة لعدة سنوات في تفان كبير وإخلاص مشهود له كما تعكس في الوقت نفسه مدي عمق العلاقة التي كانت تربط الزميل الراحل بشركة كيوتل قيادة ومسؤولين.
وأسرة تحرير الراية تشكر سعادة الشيخ عبدالله علي هذه اللفتة الكريمة وتشير الي أن هذا ليس بغريب عن سعادته، كما تشير الي عمق العلاقة بين شركة اتصالات قطر (كيوتل) وصحيفة الراية وهي علاقة نحرص أن تكون في خدمة الشركة وخدمة الوطن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد عبدالرحمن)
|
كتب الاستاذ رمضان احمد السيد فى عموده اليوم بصحيفة قوون :
Quote: * رحم الله فقيد الاعلام والهلال وحزب الامة الاخ الصحفي اسامة احمد موسي بصحيفة الراية القطرية والذي يكون ودائما في استقبال كل الزملاء في زياراتنا لقطر وكذا عند حضوره للسودان يتفقد الجميع ويشارك في الكثير من المناسبات ويتحدث عن الكثير من المشاريع· له الرحمة والمغفرة ولاله وزملائه احر التعازي· |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد عبدالرحمن)
|
23-3-2008 أسامة موسى .. والأم التي تغسل بالدعاء!
تشتركان في الاسم.. فاطمة .. والعمر واحد، تقريبا، احداهما رحلت، ولم أكن قريبا منها، والاخرى، أمدَّ الله في أيامها، كانت شاهدة على رحيل قطعة من كبدها، الى الدار التي هي خير وأبقى.
تلك هي أم صديقي، أسامة..
والأولى أمي فاطمة التي كنا نتحدث عنها - أنا وتلك التي هي لباسٌ لي وأنا لباسٌ لها - وكان ابني الصغير يشاركنا الحديث .. والساعة تقترب من الرابعة صباحا.
فجأة، ارتفع صوته فيه، كل مرارة الفقد:
- حبوبة ماتت!
كانت تلك - فيما عرفت لاحقا - هي تمام اللحظة، التي أسلمت فيها الروح، وفي فمها شهادة .. ورعشة من دعاء لها أثير:
يا حافض يا حفيض،
ياحافض ألمي في البير
ياحافض السيف في الجفير،
يا حافض البيضة لا من تطير
يا حافض النايم من الحايم،
يا حافض اللبن في ضرع البهايم،
تحفض وليداتي ،
والقديرُُُُن،
والمتيلُن
يارب العالمين !
نهرت، تلك التي أنا لباس لها وهي لباسَّ لي، طفلنا: دا كلام
شنو البتقولوا دا ياولد.
كانت النهرة، فيها حدة..
في الصباح، رن الهاتف، وكان بيني وبين المتحدث، آلاف الاميال الجوية:
ـ الحي الله، والدائم الله، و.. سكت.
ـ آلو.
ـ والدتكم توفيت.
الارواح، فيها «مَنْ» يأتلف.. وبين الارواح المؤتلفة وصل، واتصال، وحكي، واشارات.
قلت ذلك، لابني الصغير، مباشرة ، بعد ايام وايام من «موت أم» ـ أمي ـ اذ هو يقول لنا، ونحن نستعيد تفاصيل ليلة (حبوبة ماتت): أنا قلت ليكم شنو؟!
ماتت.
وحين تموت الأم ـ أي أم ـ يموت بعض من الرحمة.
كنت أعرف ذلك، إلا قليلا..
و .. حين مات صديقي، اسامة احمد موسى، قبل أيام، في فراشه، في مستشفى الأمل، عرفت يقينا، ان الأم حين تموت، تموت بعض الرحمة.
كنت أعاوده، يوميا تقريبا، وكان جسده في كل يوم، يذوي شيئا، فشيئا.
عاين إلى يديه، وعاين إليّ.
التقطت حديثه الصامت، قلت له: يا أسامة، أهلنا في السودان يقولون عن الشحم واللحم الذي يضيِّعه المرض، تلك زكاة الجسم.. فانظر يا صاحبي لبلاغة المعنى، وايحاءاته الدينية.
ابتسم ابتسامة مضيئة، وكانت أمه فاطمة، تتحسس بيدها، تلك التي تتساقط بين اصبعين فيها حبات مسبحتها التي كانت لا تكف عن التساقط: تتحسس جبهته.
تذكرت أمي، سقطت دمعة، وسدت الحلق عبرة، لعنت في سري أي مسافة تفصل بين الابن وأمه، والأخيرة، في النزع الأخير.
لعنت المسافة..
وتمنيت وأنا أنظر إلى صديقي أسامة، تغسله أمه في كل لحظة بالدعاء، لو انني مت وأنا بين يدي أمي.. أمي التي ماتت.
نظرت إلى أسامة، ونقلتُ عينيه بعيني إلى أمه، وأنا أقول له في سري: انظر يا صديقي، لكم أنت سعيد، وأنت ترحل عنا شيئا فشيئا، ترحل مغسولا بنظرات أمك.. ومعسولا بدعائها الطاهر.
كان اسامة، في تلك الأيام، قد صمت عن الكلام.. والصمت عن الكلام، هو أيضا زكاة اللسان، نظر إليّ وفهمت منه الإشارة.. فهمت أنه قد فهم.. وفهمت أكثر، أنه راح يترحم مرة أخرى - وهو الذي بين الموت والحياة- على أمي.. أمي التي ماتت، وكان بيني وبينها آلاف الأميال الجوية!
في الأيام التالية، أغمض أسامة عينيه.. كان قد دخل فيما يشبه الغيبوبة.. لكن في لحظاته الأخيرة، أقسم انني شاهدت وداعا، لم أشهده في حياتي.
فتح عينيه، وتحدث بهما معا حديثا صامتا لأمه، وكانت هي تتحسس في تلك اللحظة جبهته ويرتعش فمها بدعاء..
ثم فتح عينيه، وتحدث بهما حديثا صامتا، ومؤثرا لزوجته، التي كان فمها أيضا يرتعش بدعاء، ووداع، ووصية، وعهد.. حوّم عينيه، على ابنه.. واخويه و.. و..
اجتمع حول قبره، خلق كثير..
وتزاحم الدعاء..
وكان جسده خفيفا جدا، ونحن ننزله هونا.. هونا في اللحد.
يا..
يا لزكاة الجسم! المصدر :
صحيفة الوطن الاستاذ هاشم كرار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد عبدالرحمن)
|
فنار ...أسامة أحمد موسي .. ستبقي بيننا رحمة الله عليك يا أسامة أحمد موسي، ورحمة الله دائماً واسعة، أعلم أن القبر ضيق، لكن رحمة الله دائمة واسعة، أعلم أن حزننا عليك لا تخففه كلمات العزاء، لكن مزاحك في ممرات صحيفة الراية ما زال يشعرنا أنك بيننا، فكم مرة انتابك غضب شديد جراء موقف لم ننتبه إليه، ثم تنهي الأمر بابتسامة، لأن الأمر ببساطة لم يكن إلا مجرد دعابة.
هل أنت تمزح؟ وسوف تأتي بعد قليل بثوبك الأبيض الطويل مشمراً عن ساعديك المبللتين إلي أقصاهما داعياً الزملاء للصلاة؟ ربما ذكرتنا عمامتك الضخمة، التي حرصت دائماً علي اعتمارها أيام الجمع المباركة جرياً علي عادة السودانيين، بالسندباد المسافر، وفي لحظة ما اعتقدت أنك السندباد، فقد كنت لا تحب الهدوء في مكان واحد أو حتي في شخصية كاركتر واحد، عرفتك أول ما عرفتك لاعباً أساسياً في تحرير القسم الرياضي وكان ذلك في العام 1997، وبعد مدة غيرت موقعك الاستراتيجي إلي بيت المال في الصحيفة (قسم الاقتصاد)، بعدها بأيام سمعتك تتحدث في السياسة، قلت: الله يستر، فالسياسة لا تتفق مع الأشخاص الانفعاليين، وقد ستر الله بالفعل .. فقد خرج أسامة بعد رحلة غطس سريعة في بحر الاقتصاد إلي جزيرة السياحة وليس السياسة، وعندما بدأنا معاً نكتب في الاستراحة اخترع ركناً خاصة به أطلق عليه كاريكلام التي مارس فيها طقوسه الكتابية التي كانت في واقع الحال مكملة لطقوسه الحياتية اليومية والتي تداخل فيها الفرح مع الحزن، الضحك مع البكاء، الغضب مع اللامبالاة، الدهشة مع الضجر .. تاركاً أثراً مميزاً رغم أسفاره الكثيرة.
ربما ذكرنا السندباد بأن الحياة رحلة، وذكرتنا الرحلة بالتفاصيل الجميلة، وذكرتنا التفاصيل الجميلة بغيابها المحتمل، فلكل رحلة بداية ونهاية، وليس هذا هو المهم، بل المهم هو هذه التفاصيل التي نتركها، يموت الإنسان ويبقي عمله، أليس هذا عزاء المعزين؟ ألم تعبر عن ذلك حشود المشيعين يوم الجمعة بمجيئها التلقائي وسط معمعة الغبار والرياح الحارة .. وكأنها هاجت وماجت لتودعك برحيلك المبكر؟
أشهد أنك تركت أثراً طيباً بعملك وخلال كفاحك من أجل أسرتك وأهلك وذويك في الغربة التي عشناها معاً، ولست أنا من يشهد فحسب، بل كل أصدقائك وزملائك ومن عرفك عن قرب، بأنك كنت محباً وودوداً وخيراً، وقبل كل ذلك كنت إنساناً بالمعني الحقيقي للكلمة.
تجلس علي مكتبك وترد علي الهاتف، تتضايق إن كان الطرف الآخر مملاً وثرثاراً، وتطلب منه ألا يتحدث كلاماً ساكتاً ، وإذا لم تعجبه صراحتك: تضحك وتقول: عليك الله أنا مشغول.
قد لا تجد الآن من يجلس بجانب قبرك كما كان الجميع معك في أيام مرضك الشرس، وقد تحتاج إلي شيء من الهواء والماء والضوء، أعدك بأنني سأطالب بزراعة الشجر في مقبرة أبو هامور حتي تستطيع أن تشرب وتتنفس وتري أيضاً عبر غصن أخضر فوق شاهدة قبرك. صفحة فنون صحيفة الرآية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
Quote: لاحولا ولا قوة الا بالله العلى العظيم لاحولا ولاقوة الا بالله العلى العظيم اللهم أرحم عبدك أسامة ، اللهم تقبله قبولاً حسناً اللهم صبّر زوجه وأطفاله ، وآله أجمعين اللهم أنه بين يديك الآن اللهم فأسكنه الجنة ، وأجعل قبره روضة من رياضها اللهم نقه من خطاياه كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم أغسله بالماء والبرد اللهم وسع مدخله اللهم وأجعل البركة في ذريته رحمك الله أخي أسامة وصبرنا على فقدك هم السابقون ونحن ان شاء الله بهم لاحقون إن القلب ليحزن والعين تدمع ، ولكن لا نقول الا ما يرضي الله |
رحم الله الاخ الصديق اسامه رحمة واسعه وجعله من اهل اليمين وجنات النعيم واحر التعازى لكل اسرته واصدقائه وزملائه وانا لله وانا اليه راجعون ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: salma subhi)
|
[B] لله ماأعطى وله ماأخذ وكل شيئ عنده الى أجل مسمى. أسال الله أن يغفر لأخينا أسامة, وأن يلحقه بالصالحين. وأن يلهم أهله الصبر وحسن العزاء.وعزاؤنا أنه ذهب لرب كريم غفور رحيم, كماأن ما يملأ النفس اطمئنانا تلك الوقغة الايمانية الأصيلة التي وقفها السودانيون خاصة وبقية الاخوة عامة من زملائه القطريين و غيرهم في صلاتهم عليه ودعائهم له ومواراته الثرى- رحمه الله- وجعل الجنة مثواه. وتشكر يا شكري ماطوس على فتح الخير هذا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: د.أسامة عبدالحليم)
|
الطير المسافر ...عذراً أسامة بقلم / غادة عصفور : الموت وحده فقط هو ما يوقظنا من غفوة الدنيا فتكون إفاقة بعد أوان فات ومضي، هذه الإفاقة أيقظتني علي نبأ وفاة زميلنا الفاضل أسامة موسي الصحفي بالقسم الاقتصادي، فقد كنت أنوي والنية الآن لا تنفع أن أقوم بزيارته أثناء إقامته بالمستشفي رحمه الله ، لكن غيبوبة العمل والحياة التي تأخذنا دائما وسوست في أذني أن أؤجل هذه الزيارة يوما بعد يوم وأسبوعا بعد أسبوع، حتي جاءني الخبر الحزين وكأنه ضربة فوق رأسي أفاقتني من دوامة التأجيلات التي اعتادت عليها غالبية أمور حياتي.
أعلم أن الكلام الآن لا ينفع ولا يشفع، لكني أعتذر لروحك يا أسامة علها تسامح تقصيري وتراجعي عن مساندتك في مرضك اللعين الذي اختطفك من بيننا ، فلم تمهلك الأقدار حتي تهنأ بمكتبك الجديد الذي أعدته لك الراية كبقية الزملاء في الطابق العلوي الجديد والأنيق الذي انتقلنا إليه جميعا.
اليوم صرت ألمح طيفك الأسمر في طرقات الراية وكأنه يعاتبني ويسألني: أين كنت؟! ، فعذرا أسامة.. عذرا كثيرا، إنها غيبوبة الحياة تشغلنا عن أحبائنا ، بل وتجردنا أحيانا من واجباتنا الإنسانية.. رحمك الله.
المصدر صحيفة الراية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
لا حول ولا قوة الا بالله
الهم ارحمه واغفر له
قابلت الراحل مرات عديدة في الدوحة، ايام اقامتي القصيرة بها وقد تزاملنا سنوات عندما كنت مراسلا لصحيفة الراية في الخرطوم وقبل اشهر التقينا في الخرطوم خلال ملتقى اقتصادي الراحل والاستاذ حسن ابو عرفات من صحيفة الشرق والاستاذ محمد عوض من الوطن وشخصي الضعيف
وقبل ايام وانا اتصفح الجرائد فيفاجئني نعيه...
اللهم ارحمه واحسن اليه وارزقه الجنة مع الصديقين والشهداء
اللهم الهم اهله وذويه واصدقاءه وزملاءه ومعارفه الصبر والسلوان
عزائي الحار لابنه وزوجته واشقاءه (ابو الحسن)
والله حزننا على رحيل اسامة كبير
ولا حول ولا قوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: Abdelrahman Elegeil)
|
Quote: -3-2008 أسامة موسى .. والأم التي تغسل بالدعاء!
تشتركان في الاسم.. فاطمة .. والعمر واحد، تقريبا، احداهما رحلت، ولم أكن قريبا منها، والاخرى، أمدَّ الله في أيامها، كانت شاهدة على رحيل قطعة من كبدها، الى الدار التي هي خير وأبقى.
تلك هي أم صديقي، أسامة..
والأولى أمي فاطمة التي كنا نتحدث عنها - أنا وتلك التي هي لباسٌ لي وأنا لباسٌ لها - وكان ابني الصغير يشاركنا الحديث .. والساعة تقترب من الرابعة صباحا.
فجأة، ارتفع صوته فيه، كل مرارة الفقد:
- حبوبة ماتت!
كانت تلك - فيما عرفت لاحقا - هي تمام اللحظة، التي أسلمت فيها الروح، وفي فمها شهادة .. ورعشة من دعاء لها أثير:
يا حافض يا حفيض،
ياحافض ألمي في البير
ياحافض السيف في الجفير،
يا حافض البيضة لا من تطير
يا حافض النايم من الحايم،
يا حافض اللبن في ضرع البهايم،
تحفض وليداتي ،
والقديرُُُُن،
والمتيلُن
يارب العالمين !
نهرت، تلك التي أنا لباس لها وهي لباسَّ لي، طفلنا: دا كلام
شنو البتقولوا دا ياولد.
كانت النهرة، فيها حدة..
في الصباح، رن الهاتف، وكان بيني وبين المتحدث، آلاف الاميال الجوية:
ـ الحي الله، والدائم الله، و.. سكت.
ـ آلو.
ـ والدتكم توفيت.
الارواح، فيها «مَنْ» يأتلف.. وبين الارواح المؤتلفة وصل، واتصال، وحكي، واشارات.
قلت ذلك، لابني الصغير، مباشرة ، بعد ايام وايام من «موت أم» ـ أمي ـ اذ هو يقول لنا، ونحن نستعيد تفاصيل ليلة (حبوبة ماتت): أنا قلت ليكم شنو؟!
ماتت.
وحين تموت الأم ـ أي أم ـ يموت بعض من الرحمة.
كنت أعرف ذلك، إلا قليلا..
و .. حين مات صديقي، اسامة احمد موسى، قبل أيام، في فراشه، في مستشفى الأمل، عرفت يقينا، ان الأم حين تموت، تموت بعض الرحمة.
كنت أعاوده، يوميا تقريبا، وكان جسده في كل يوم، يذوي شيئا، فشيئا.
عاين إلى يديه، وعاين إليّ.
التقطت حديثه الصامت، قلت له: يا أسامة، أهلنا في السودان يقولون عن الشحم واللحم الذي يضيِّعه المرض، تلك زكاة الجسم.. فانظر يا صاحبي لبلاغة المعنى، وايحاءاته الدينية.
ابتسم ابتسامة مضيئة، وكانت أمه فاطمة، تتحسس بيدها، تلك التي تتساقط بين اصبعين فيها حبات مسبحتها التي كانت لا تكف عن التساقط: تتحسس جبهته.
تذكرت أمي، سقطت دمعة، وسدت الحلق عبرة، لعنت في سري أي مسافة تفصل بين الابن وأمه، والأخيرة، في النزع الأخير.
لعنت المسافة..
وتمنيت وأنا أنظر إلى صديقي أسامة، تغسله أمه في كل لحظة بالدعاء، لو انني مت وأنا بين يدي أمي.. أمي التي ماتت.
نظرت إلى أسامة، ونقلتُ عينيه بعيني إلى أمه، وأنا أقول له في سري: انظر يا صديقي، لكم أنت سعيد، وأنت ترحل عنا شيئا فشيئا، ترحل مغسولا بنظرات أمك.. ومعسولا بدعائها الطاهر.
كان اسامة، في تلك الأيام، قد صمت عن الكلام.. والصمت عن الكلام، هو أيضا زكاة اللسان، نظر إليّ وفهمت منه الإشارة.. فهمت أنه قد فهم.. وفهمت أكثر، أنه راح يترحم مرة أخرى - وهو الذي بين الموت والحياة- على أمي.. أمي التي ماتت، وكان بيني وبينها آلاف الأميال الجوية!
في الأيام التالية، أغمض أسامة عينيه.. كان قد دخل فيما يشبه الغيبوبة.. لكن في لحظاته الأخيرة، أقسم انني شاهدت وداعا، لم أشهده في حياتي.
فتح عينيه، وتحدث بهما معا حديثا صامتا لأمه، وكانت هي تتحسس في تلك اللحظة جبهته ويرتعش فمها بدعاء..
ثم فتح عينيه، وتحدث بهما حديثا صامتا، ومؤثرا لزوجته، التي كان فمها أيضا يرتعش بدعاء، ووداع، ووصية، وعهد.. حوّم عينيه، على ابنه.. واخويه و.. و..
اجتمع حول قبره، خلق كثير..
وتزاحم الدعاء..
وكان جسده خفيفا جدا، ونحن ننزله هونا.. هونا في اللحد.
يا..
يا لزكاة الجسم!
المصدر :
صحيفة الوطن الاستاذ هاشم كرار |
سحقاً لك يا(هاشم) , أبكاني قلمك (المومس) هذا ..
وما أكملت .. ما كتبت ..
ولن أستطع معه صبراً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: شكرى سليمان ماطوس)
|
الأخ محمد عبدالرحمن
Quote: الاخ ابوالريش لم اتمكن من فتح ملف الرآية لعدم وجود برنامج اكروبات فى الجهاز ...اتمنى ان تساعدنى فى انزال المادة المنشورة بصفحة جاليات كاملة وبصورها لان البوست القصد منه التوثيق ... |
كما تعلم، فإن الصفحة المقصودة هي صفحة كاملة ولن تكون مقروءة إذا أنزلتها هنا...
سأحاول أيضاً تنزيل المواد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
Quote: فى ظهر اليوم 20 مارس و فى مستشفى الأمل بالدوحة أسلمت الى بارئها روح الإنسان الخلوق الطيب المعشر صاحب الوجه المبتسم الضاحك البشوش إبن المسلمية الصحفى بجريدة الراية / القسم الإقتصادى
المغفور له (بإذن الله) أسامة أحمد موسى
وتغمده بواسع رحمته و الهم آله وصحبه الصبر و السلوان |
رحـــــــــــم الله الفقيد رحمة واسعة وأنزله مع الصديقين والشهداء وحسن رفيقا خفف الله مصاب ذويه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله: الإنسان الخلوق/ أسامة أحمد موسى (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)
|
أسامة: دمعة حزن علي فقيد رحل بقلم : الدكتور الصادق الفقيه ( كاتب سودانى ) ..فكرت ملياً في ماذا أكتب هذا الأسبوع، والقضايا تتزاحم بوتائر توتراتها، وتتلاطم بزخم الحاحها الذي لا ينقطع. تتقاسم فينا الهم، وتتعجل منا الاهتمام، بلا أمل في علاج لا نملك عطف آلياته. فالابتلاءات تتكاثف، والمصائب تجمع شتيتها، وتلملم غضها وغضيضها لتدخل دارنا المأزومة بضعفنا، وتقيم بيننا غير عابئة بطرق الباب أو قرعه، إذ الليل والنهار سيان، ادلهمت فيهما الخطوب، ولطمت عليهما الخدود، وشقت الجيوب. يأس يخالط الحزن، وحزن يغتسل بماء العار من دنس الهزيمة.
وفي جوف هذا الحال الحالك، تنطفئ شمعة كانت تضيء النفس بنور إنسانيتها. استعذبت صدق الأخوة، وتعذبت بقسوة المرض العضال، فرحلت بروح صاحبها إلي حيث يحصد الكسب النبيل رحمة ومغفرة. لقد رحل عنا من رفدتنا بالمعزة خصاله، وقيدتنا بالمودة أفضاله. لذا، عفوكَ أيها القاريء المواظب علي رؤيتي في حالة جد لا تدركه عاطفة التبسط، ولا تناله جائحة الانكسار في نقد الواقع المأزوم. أن أقف معك علي عتبة حائط يخفي ضعف البكاء، فما زال بي حزن يعتصرني، وفي مقلتي قطرة دمع أسكبها علي غياب من عزت مودتهم.
لقد دعاني أسامة موسي إلي رحابه ورحل قبل أن أودعه. رآني من قبل كاتبا في الوطن القطرية، فدعاني باجتهاد إلي الراية، التي يفضلها علي كل ما عداها، ولما جئته تملكه الرضي، غير أنه تعجل الفراق حتي يترك لنا ما ظن أنه يحتكره إلي جوارنا، فهو رقيق يخشي أن يزحم وجوده زائره في داره، شفيف يتعطف الكلمات أن تتنزل بلطف التأدب علي أذن سامعه، عفيف يقري الكرم حتي لا يخذل جوده عادة العطاء الجزل لديه، سمح يغالب ضغينة الخلاف بابتسامة رضي لا تفارق محياه، خلوق يلتمس العذر لمن جافتهم حنكة التواضع للناس، وحكمة التبسط مع الآخرين.
كان حفيا بقيمة الحياة، مع إدراك يقيني بأنها مطية يبلغ بها الإنسان سعي الحقيقة، حتي يأتيه اليقين. وقد عاجلته المنية قبل أن نودعه، فليته حين رحل ترك لنا بعضا من تجسيدات خصال نستعين بها علي هذا الغياب. فكم بدواخلنا من حنين له يستهجن قصور الذاكرة، التي تغفل مع الأيام نبرة صوته، وفتور همة استحضار صورته، واحتياج له يمقت كل لحظة لا تعرف طعم الخفق بسرمدية الحزن النبيل علي ذكراه.
لهذا، أكتب اليوم بعيداً عن تراكم أحرفي المعتادة في تدبيج المقالات، وأبتعد عن استهلالات صياغة أشيائي الباردة للمقالات والقضايا، التي أراقب فيها تلاشي المعاني الجامدة علي سطح الأسطر المسترسلة في وصف أزمات لا ينجلي أفقها إلا لتشرئب من جديد، تماماً كالخفق في صدري حين يذوي مجروحاً بالصمت علي فقد صديق تسامي لحاقا بالرفيق الأعلي.
وهكذا، تفيض نفس الإنسان بمشاعر جياشة كلما اختلجت دواخله بذكري أناس عبروا باليقين دنيا الناس إلي مثوي أعلي، يوزن الكسب فيه بقسطاس العدل، ورجاحة المعاملة، والدين المعاملة. وفي التعبير تتعزي روحه بهذه الخواطر، وتنهمر كلمات الشجن التي تخطها الأنامل بعد أن اعتملت بالصدر، وجردها العقل رموزا وإشارات لأحاسيس مهتاجة بالألم، والخوف من فراق لا اجتماع بعده.
فبعد التملي بشفاعة الحزن، تظل نفس الإنسان عالقة بكل ليالي البُعد القادمة؛ لا جليس يؤانسها، ولا أنيس يواسيها. وتذهل العاطفة بقدرة الحياة المتواصلة مع خصيصة البقاء، والقادرة علي الاستقرار بقلب يقولبه النسيان. وما سمي الإنسان إلا لنسيه، وما القلب إلا لأنه يتقلب... وإثر كل موقف مفعم بالعطاء الروحي، ومتفاعل بالتوقد الإنساني نشعر فيه بنعمة الأخوة وفضل الاجتماع. وبالفراق المفاجئ، تتملك النفس حالة حزن لا ينطفئ أوارها، ولا تجرؤ علي طي دثارها، في غربة الديار، واقتراب الموت من حصد النفس المؤمنة.
فقد اعتقلت الغربة في أسامة كل سنوات الأمل، وتركته في هذا المد والجزر الغائي، ما بين يقين الغياب في بلد أحبه، وشقاء الاشتياق المحروم بنعمة النسيان لوطن كان يحلم بالعودة الميمونة إليه. وما بين التوق إلي احتضان وجه الوطن الموسوم الطلعة، وقسوة ظمأ الغربة المخبوء في تخاذل الحاجات المتمنعة عن جلاء الظهور، وجد الداء اللعين طريقه إلي الجسد النحيل، فأخذ من كان معنا ولم نعد نجده بيننا، إذ لم يبق من صفوة أحاديثه إلا أصداؤها تملأ الأفق، وتطارد حدود الذكري فتسقطها في عناق حضورها المبهم علي مسامعنا، المجبولة بالقصد علي مطاردة الصدي.
فغالباً عندما نتحدث عن ذكريات قديمة، وتتحدث الذكريات معنا حول عمق المعاني المحمولة في الخواطر الدفينة، يربط أحدنا بفترة ضائقة أو فقد عزيز أو حالة حزن غائرة، لكن الأكيد أن لكل حالة قصة، فيها بداية وانتهاء وأشياء مبعثرة حدثت ما بينهما. حيث لا نزال نذكر الأماكن، ونستحضر الأزمنة ونلامس الظروف التي ربطتنا بمن نختار لرفقة الحياة.
وبالأمس فقط، كنت أجالس نفسي؛ أسامرها في شيء من الماضي القريب، وأزكيها بالحديث عن كل شيء عرفته عن أسامة. فسرحت عما حولي من مثيرات الغفلة، ولم أنتبه إلا وحزن نبيل يلتهمني بلهفة. ويتسع التعبير فيه بدهشة صوفية حين يضبطه الإحساس المتلبس والملتبس باشتياق نقي لصديق رحل، فتبتسم العين بدمعة رقراقة، ويهمس القلب بارتباك رعشة دفاقة. غصصت لحظتها بشعوري، وتمنيت لو أقتنص حجم أمانيها، وأكبر بعمق نقائها. وتمنيت بصدق لو غدوت في زمن آخر، أغرس مكان نظري غصنا أخضر ينمو بهياج اللحظة علي قبر الراحل، ويظلله بطيف الرحمة التي تتسابق بها دعواتي.
ولفترة قريبة، كنت أشعر بأن البكاء في حضرة الموت، شيء مخالف لقصة الحياة القصيرة. فيحدث أحياناً أن أشعر بأن تعبير البكاء هو وصف مجازي يعني الوقوف والتأمل فيما مضي وما بقي من عمر الإنسان، لكني الآن أقف عند خط اللحظة المؤلمة، أفتح قلبي وأغلق عيني، لأني أخشي أن أبكي أمام اعين الآخرين، أو أتأرق بالفراق الحزين، أو يصيبني شيء من ضعف المودعين.
فثمة غربة في استحضار فكرة الوداع، وثمة ألم في أصداء المعاني التي تشيخ في دواخلي حين يصدمها هياج الحزن، ويفصل بينها حاجز من الذكريات بأعماق اليُتم، الذي لا يعمره إلا موج من البكاء العميم.
وأرواحنا تنبثق في مراتع هيامها بالأنسام، وتنبجس بالأحلام، ثم تتمخض بالآلام، وتندفع نحو الواقع لترتد حروفا مهشمة أو معان مهمّشة، تجرجر أزيالها لغربة بلا أوبة. فكم كان يلزمنا أن نعرف أن روح أسامة باقية بيننا بقدر مرارة رحيلها؟ وما بين ضعفنا ومكابرتنا نتجرع مرارة الابتهال، ونكثر الدعاء لذكري هذه الروح النقية، فهي باقية في قلوبنا بقدر عنفوانها السابق، وحاضرة في ذاكرتنا بقدر دفق دمع الحزن الفياض بيقين الإيمانî ب" إنا لله وإنا إليه راجعون ". المصدر : صحيفة الرآية
| |
|
|
|
|
|
|
|