الحاجوراق يفند حجة الانفصاليين الجدد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 02:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2004, 07:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاجوراق يفند حجة الانفصاليين الجدد

    حجة الإنفصاليين الاسلاميين واحدة ومكررة ، ومع ذلك خاطئة ، وهي حجة النقاء العرقي والديني، وتجري على النسق التالي : اننا نختلف مع الجنوبيين في الدين والثقافة واللغة ولذا فالأفضل الانفصال ! والمنطق الضمني لهذه الحجة ان الإختلاف ضار بينما التجانس الاحادي هو الانفع ! وهو ذات المنطق الذي يستند عليه الفاشيون في كل مكان وزمان : منطق ادانة الاختلاف وتجريمه وتصور أن تحقيق «الاستقرار »، و«الأمن» ، ِو«النظام» ، يتطلب وحدة القولبة والتنميط ـ صف واحد خلف القائد !.
    ولم تكن البشرية لتحتاج الي الأكلاف الباهظة التي دفعتها لتصل الى خطأ التصورات الفاشية، حيث ان النظر المستقيم يقود الى استنتاج ان معمار الكون كله يقوم على التنوع (الاختلاف) ـ يقوم على الإلكترون والبروتون ـ الشحنة الموجبة والشحنة السالبة ، وعلى الليل والنهار ، والحي والجامد ، والإنسان والحيوان ، وعلى الذكر والانثى ، وعلى الشمال والجنوب والشرق والغرب ... الخ .
    ويتولد الخصب المادي والمعنوي في هذا الكون من لقاء الإختلاف ـ يتولد الخصب الطبيعي من لقاء السماء بالأرض ومن لقاء الذكر بالانثي ، ويتولد الخصب المعرفي من المناقشة ومن امتخاض الرأى والرأى الآخر ، ويتولد الخصب السياسي من المنافسة بين المشاريع السياسية المختلفة ، ويتولد الخصب الاقتصادي من منافسة المشاريع الاقتصادية المتعددة ، كما يتولد الخصب الحضاري من لقاء الاعراق والثقافات والاديان المختلفة .
    وقد صاغ كارل بوبر ـ أحد أهم مفكري القرن العشرين ـ قانونية النهوض الحضاري مستندا على دراسة مقارنة لتجارب النهوض المختلفة في شرطين هما وجود كتاب ـ أى رؤية فكرية مرجعية ، اضافة الى وجود تمازج ثقافي، وتؤكد النهضة العربية الاسلامية هذه القانونية ، فليس مصادفة انها بدأت من قريش ـ وهي لفظة تفيد التقرّش بمعني التجمع ، وبدأت من مكة ـ حيث ملتقي طرق التجارة ومركز الحجيج ـ وحيث تلتقي القبائل المختلفة تتبادل المنافع وتتداول الأشعار والأفكار !
    وبالنسبة لأى مسلم لا يريد تسويغ الفاشية وتبرير الطغيان، فإن هناك العديد من النصوص الدينية التي تؤكد اهمية وجود الاختلاف ـ بإعتباره من سنن الله في الخلق وبرهانا على قدرته جلّ وعلا ـ ، بل وتؤكد أن هذا الاختلاف يشكل الدافع الرئيسي للتقدم الانساني :
    ـ «ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف ألسنتكم والوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين ..».
    ـ «لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين.»
    ـ «لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة»
    ـ «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم.»
    ـ «... ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض..»
    ولهذا السبب حرم الإسلام الاحتكار وشدد في تحريمه الي حد اللعنة : «المحتكر ملعون» ! ملعون لأنه يحرم المجتمع من المنافسة وبالتالي من القوة الدافعة للتقدم مما يقود المجتمع الى العقم والركود والتعفن .... وينطبق ذلك ليس علي المجال الاقتصادي وحده ، وانما على المجالات كافة ، سواء المجال السياسي او العلمي والمعرفي ، بل وعلى المجال الرمزي ، حيث ان الذين ادعوا احتكار التحدث باسم الخير المطلق لم يحتكروا التحدث باطلاق وحسب، وانما كذلك أنتجوا في الممارسة العملية - كما تؤكد جميع التجارب - شرا بمقدار ادعائهم !
    واذ تتناقض اطروحة ادانة الاختلاف مع الإسلام ، فإن اطروحة النقاء العرقي تتناقض كذلك مع ميراث العروبة ، فهي وبحسب روايتها المعتمدة نتجت عن لقاء اعراق وليس عن نقاء عرقي ـ حيث ان جد العرب النبي اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام من جهة وهاجر النوبية من كوش من الجهة الأخرى !
    وهكذا فإن اطروحة النقاء العرقي او الثقافي تتصادم مع الاسلام ومع العروبة ، وكذلك تتناقض مع مطلوبات النهضة وتقود الى الاخصاء والعقم ، واذ تبناها النازيون في السابق ، وكلفت البشرية اكثر من عشرين مليونا من الضحايا ، فإنها تعبر حاليا عن الفاشيين في كل مكان ، سواء في السودان او الهند او اسرائيل .... وليست القربي الايديولوجية وحدها التي تربط فاشيي السودان مع فاشيي اسرائيل، وإنما كذلك المصالح السياسية الواحدة ! فأيا كانت العداوة اللفظية التي يرددها ظلاميو السودان عن الصهاينة ، وايا كانت شعاراتهم الدينية، الا انهم يخدمون بأطروحتهم لتمزيق السودان، المصالح الاستراتيجية لاسرائيل في المنطقة. والمأساوي حقا انهم يصخبون هذه الأيام عن علاقة اسرائيل بالدكتور جون قرنق دون ان يتوقفوا ليسألوا انفسهم وماهي اهداف اسرائيل من هذه العلاقة ؟! اليس الهدف فصل جنوب السودان عن شماله ؟! وفي هذا الهدف فإن الانفصاليين الاسلاميين -وغض النظر عن نواياهم واهدافهم المعلنة- يلعبون دور بيادق الموساد ! وهذه نتيجة طبيعية لأن التطرف يخدم دوما نقيض اهدافه المعلنة ! وان ازمة الظلاميين ليست في اخلاصهم وانما في غبائهم ! والإسلام دين يكرم العقل !


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de