المدونات ابداع جديد داخل سوق الانترنت الكبير وهى مواقع خاصة لمن يريدون تدوين ما يكتبون للحفظ وللقراء للاطلاع عليها من الذين يريدون القراءة وهى مواقع خاصة عكس المنتديات العامة التى نكتب فيها الان .. وانتشرت واصبح لها قراؤها وهم كثر واشهر موقع عربي به مدونات هو مكتوب ولى موقع به احفظ فيه جزء مما اكتب .. هذه المقدمة لابد منها لتوضيح موقف الحكومة السودانية وموقف برونك الذى طرد باسم الحكومة وليس من الحكومة لان الحركة اوضحت رايها وايضا ابناء دارفور الذين رفضوا القرار الذى اتخذ باسم الحكومة .. قبل برونك نشرت وكالات الانباء خبر تلقى القوات المسلحة السودانية هزيمة فى معركة مع قوات جبهة الخلاص على حدود تشاد وذكرت ان مجموعة من القوات دخلت تشاد واسرت... وكثير منهم جرحى واجرت الوكالة لقاءا معهم نشرته صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ...سوف احاول انزاله بعد ان انتهى من هذا المقال .. ولكن الحكومة اكثر ما اوجعها علم برونك بالمسالة رغم تكتمها وتدوين ذلك فى مدونته فى الانترنت .. وبرونك اشار الى ان الحكومة خرقت وقف اطلاق النار وشنت هجوما على جبهة الخلاص وان معنويات جيش الحكومة كانت منخفضة مما ادى الى هزيمة دفع ثمنها ضباط وجنود رفدوا من الخدمة .. قبل ذلك كله عندما اسر الضابط او اتهمته الحكومة بالطواطؤ مع ثوار دارفور دافع اهله واهل قبيلته بانه ضابط شجاع ورفضوا اتهام الحكومة له بالجبن والخيانة بل انهم صعدوا الموضوع قبليا وهددوا بحمل السلاح لاعادة هيبة قبيلتهم ورغم اننى لا اؤيد مثل هذا الاسلوب الا ان الحكومة تجاهلته ولم ترد ولكن عندما جاءت من برونك لم تستحمل او استغلته للتخلص منه لانه تعمق فى المشكلة السودانية وادرك جذورها واسبابها وزى ما بيقول العامة نقش القضية تمام واصبح مصدر خوف المجموعة الحاكمة .. قبل طرده بيومين اصدر الناطق باسم القوات المسلحة بيانا اعلن فيه ان برونك اصبح شخصا غير مرغوب فيه ..لاحظ دى القوات المسلحة وليست وزارة الخارجية .. بعدها جاء البيان بالطرد من وزارة الخارجية ولم يسلمه الوزير وانما تم تسليمه عبر وزير الدولة .. رغم ان وزير الخارجية موجود .. الحركة الشعبية وجبهة دارفور استنكرتا القرار الذى قيل انه قرار حكومى وتبراتا منه .. معنى ذلك ان القرار اتخذ باسم الحكومة من الجيش اولا ورضخت المجموعة الحاكمة له واستجابت للضغط رغم انف الحركتان المشاركتان فى الحكومة اما احزاب الفكة فلا وجود لها او ليس لها اى صوت فهى موافقة على كل شىء حتى ولو بيع الوطن باكمله .. رغم ان قرار الطرد قرار سيادى للدول اعطاه لها القانون الا ان الحكومة المتسرعة لم تتروى لمشاركة اعضائها وتكسب بقوة الحكومة ولكن المجموعة المتنفذة التى تسير الامور استعجلت واستجابت لضغط مجموعة الجيش . والسؤال الذى يفرض نفسه هل اصبح للجيش قوة اتخاذ القرار ؟ والضغط على تنفيذه والا ..؟ ام ان الحكاية لعب ادوار والظهور بمظهر انهم مضغوطون من قبل القوات المسلحة ومنذ متى كان لجيش الانقاذ السطوة على التنظيم ؟ ولماذا فى هذا الموضوع بالذات اقحم الجيش ؟ اسئلة كثيرة تبحث عن اجابات ..اواصل
10-28-2006, 10:34 AM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الخميـس 27 رمضـان 1427 هـ 19 اكتوبر 2006 العدد 10187 الشرق الاوسط
جندي سوداني فر من القتال: قوات الحكومة تقاتل بلا حماس
كشف ملامح العالم الخفي للجيش السوداني وقال إن عناصره يعانون ضعف التسليح
ايريبا: (تشاد): ليديا بولغرين* قال ابراهيم التوم رحال انه انضم الى الجيش السوداني بداعي الاحتياج والبطالة، إذ كان عاطلا عن العمل ولم تكن هنالك أية مؤشرات او احتمالات لحصوله على عمل في الوقت الذي يقدم فيه الجيش لجنوده مرتبات منتظمة. ولكن عندما ارسل الى الجبهة على الحدود مع تشاد لقتال المتمردين في دارفور قبل حوالي شهر، قال رحال، 26 سنة، ان قلبه لم يكن في القتال. وعندما هجم المتمردون في 7 اكتوبر (تشرين الاول) رمى الجندي رحال بندقيته الكلاشنيكوف وفر. وقال رحال، الذي كان يتحدث من سرير المستشفى بمدينة ايريبا التشادية حيث يتلقى العلاج من اصابة بالرصاص في قدمه اليمنى، ان لا رغبة لديه في خوض هذه الحرب، وانه فقط يريد الذهاب الى منزله. رحال واحد من حوالي 130 جنديا من الجيش السوداني الذين قادتهم سلسلة من الأحداث غير العادية عقب معارك بين الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة بدارفور الى مدينة تشادية تبعد بضعة عشرات من الكيلومترات من الحدود السودانية. وجد رحال ورفاقه ملجأ آمنا ومساعدة في مدينة ايريبا لكنهم سيوضعون في السجن. الإجابات التي ادلى بها هؤلاء الجنود عن الاسئلة التي طرحها عليهم بعض المراسلين تلقي لمحة نادرة على العالم الخفي للجيش السوداني ومجموعات جنوده الذين يعانون ضعف التسليح وانعدام الحماسة لتنفيذ المهام العسكرية التي ارسلوا من اجلها، كما ان الرغبة في الاستسلام لديهم اقوى من رغبتهم في القتال. يقول جون يوتوما، 38 سنة، وهو جندي في الجيش السوداني برتبة رقيب ضمن المجموعة التي دخلت تشاد، انهم يفتقرون الى الشجاعة التي تمكنهم من هزيمة حركات دارفور المسلحة. وأضاف انه لم تكن لديهم ذخيرة كافية. وقال يوتوما، الذي كان مستلقيا داخل خيمة بالمستشفى وهو يرتجف من اثر اصابات بالرصاص في يده وأعلى الفخذ، انه لم يكن أمامهم سوى الفرار. جدير بالذكر ان السلطات السودانية ظلت تحشد قواتها في دارفور، وأرسلت في الآونة الاخيرة آلاف الجنود الى عدد من المدن التي توجد بها حاميات للجيش تمهيدا لشن هجوم على الحركات المسلحة المتمردة التي رفضت التوقيع على اتفاق أبوجا الذي ابرم في مايو (آيار) الماضي بهدف إنهاء الحرب في الاقليم. ومن المستحيل تقريبا ان يتحدث صحافيون الى جنود في الجيش داخل السودان، إذ ليس مسموحا لهم التحدث الى مراسلين. كما ان الصحافيين الاجانب الذين يصورون أيا من هؤلاء الجنود يصبحون عرضة للاعتقال ويواجهون تهما خطيرة من ضمها التجسس. ولكن يبدو واضحا ان الجنود السودانيين الذين فروا من المعارك الاخيرة في دارفور ودخلوا مدينة ايريبا لديهم رغبة قوية في الكلام وسرد قصصهم والحديث عن حياتهم القاسية في جبهة القتال وشكوكهم تجاه شرعية القتال الذي تشنه حكومتهم ضد المتردين في دارفور ومعنوياتهم المتدنية. وصف الجنود الهجوم القوي الذي شنه متمردو دارفور في 7 اكتوبر بأنه كان مفاجئا، إذ بدأ حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وهو وقت كانت غالبية الجنود فيه في غفوة وقد أعياهم الصيام فيما انشغل آخرون بإعداد وجبة الإفطار. وقال رحال انه يطبخ حساء عندما سمع اول إطلاق للرصاص ثم شاهد اكثر من مائة شاحنة بك اب تحمل اسلحة ثقيلة في اتجاهها لمعسكرهم. تناول رحال بندقية واتخذ موقعا في خندق مجاور وقاتل على حوالي 20 دقيقة إلا ان نفد الرصاص الذي كان معه. وقال رحال وجنود آخرون ان كميات الذخيرة لم تكن كافية وقالوا ايضا أنهم ابلغوا قائدهم بضرورة طلب المزيد من الذخيرة، إلا انهم لم يتسلموا أي ذخيرة طوال فترة وجودهم في الجبهة على مدى شهر تقريبا. عندما وجد رحال نفسه في مواجهة نيران وليس لديه سوى بندقية خاوية قرر الفرار، وقال: «رميت بندقيتي وفررت من المكان». لكنه لم يقطع مسافة طويلة قبل ان يشعر بشيء مثل الطعنة في يده اليمنى ثم ألم في فخذه ولم يستطع المشي. ظل رحال على الارض بدون حراك متمنيا ألا يكتشفه أحد ويأتي ليجهز عليه، وعندما بدا ان المعركة انتهت حاول الوقوف على قدميه لكنه لم يستطع بسبب الآلام المبرحة في قدمه. اضطر رحال للزحف على مرفقيه واتجه غربا صوب الحدود مع تشاد. وقال ان جنودا تشاديين عثروا عليه قبل حلول الظلام ونقلوه الى مدينة باهاي الحدودية؛ ومنها الى مستشفى ايريبا. ونقل حوالي 40 جنديا سودانيا الى المستشفى لتلقي العلاج، فيما نقل حوالي 90 آخرين الى السجن المحلي، حيث احتجزوا في فناء خاضع للحراسة. وضع هؤلاء غير واضح، وتلقوا زيارة في السجن من مسؤولين في الصليب الأحمر، إلا انهم ليسوا اسرى حرب او مهاجرين بصورة غير قانونية. ويقضى هؤلاء يومهم في لعب الورق والحديث، ويقول موسى محمود يسن، 42 سنة، وهو جندي من الخرطوم، انهم يشعرون بالملل وليس لديهم ما يفعلونه. شأن غالبية الجنود هنا، قال موسى انه لا يعتزم العودة الى العمل في الجيش، وإنهم جميعا يريدون العودة الى اسرهم، ويعتقدون ان الحرب في دارفور لا طائل من ورائها. *خدمة «نيويورك تايمز»
10-28-2006, 11:06 AM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الصحافة 28/10/2006 طرد برونك.... رسائل متعددة فى مواجهة مفتوحة (1/2) عادل الباز [email protected] ثلاثة أسئلة شغلتنى خلال الأيام الماضية أكثر من حكاية طرد برونك!!. السؤال الأول مَن الذى اتخذ قرار الطرد؟ أو ما هى الجهة التى اتخذته فعلا؟.كيف تم الحساب السياسى لعملية الطرد؟ ما هى ردود الأفعال المتوقعة من المجتمع الدولى؟ وكيف يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على مجريات المواجهة المفتوحة مع الأمم المتحدة على خلفية القرار ( 1706)؟ بعض الدوائر السياسية تؤكد أن هذا القرار هو قرار الجيش باعتبار ان ما نشره برونك على مدونته كان مستهدفاً للجيش فى المقام الأول، مما دفع الجيش إعلان برونك شخصاً غير مرغوب فيه، ومن ثم جاء قرار طرده. الجيش أكد انه لا علاقة له بالقرار. آخرون قالوا إن الخارجية قد ضاقت ذرعاً بممارسات برونك وسبق ان استدعته أكثر من مرة محذّرة من تجاوزه للتفويض الممنوح له. رأي ثالث رأى ان الرئيس هو من اتخذ القرار على خلفية رأي الجيش وتجاوزات السيد برونك. وتطرح كل هذه الآراء أسئلة مشروعة حول الكيفية التى يُتخذ بها القرار فى دوائر حكومة الوحدة الوطنية. من الواضح اننا أمام معضلة لا تتعلق بقرار طرد موظف أممى تملك الدولة حق طرده ولكن بالكيفية التى تتخذ بها القرارات؟. فى رأيى أنه كان من الأوفق إذا ما استقر رأى الحزب الحاكم على اتخاذ مثل هذا القرار أن يذهب به إلى مجلس الوزراء، ومن ثم وزارة الخارجية التى يمكن أن تجد له المبررات المقنعة، كما فعلت الآن فى رسالتها إلى كوفى عنان بحيث يصبح القرار هو قرار مجلس الوزراء، لان الاتفاقية نفسها مع الأمم المتحدة صادق عليها مجلس الوزراء. فى المجلس يمكن أن تسجل الحركة الشعبية اعتراضها، ويقرر الحزب الحاكم بأغلبيته داخل المجلس اتخاذ قراره بطرد السيد برونك، فيخرج بيان من مجلس الوزراء للرأى العام بمسوغات القرار وينتهى الأمر عند هذا الحد. قد يقول قائل إن هذا مجرد لف ودوران لا داعي له ما دام ان الأمر محسوم. والسؤال الذى سيواجهنا فى هذه الحالة لماذا نصنع المؤسسات إذا كنا نتخذ قراراتنا بعيداً عنها ؟ ما جدواها؟معلوم أن قرار الحكومة فى مجلس وزرائها بغض النظر عن تباين الآراء داخله يكسب احتراماً ومصداقية أكبر لدى الرأى العام ولدى المجتمع الدولى ويساهم فى تقوية مؤسسات الدولة ويعطى المشاركين فيها انطباعاً حتى لو كان وهماً ثقة فى انهم صناع القرارات الحقيقية والمؤثرة وليس كونهم «تمومة جرتق»!!. فى كل الدنيا هناك مجموعة تطبخ القرار أو تصنعه ثم تذهب به للمؤسسات المعنية وتقنع به متخذي القرارات مع توضيح بدائله أو الخيارات المتاحة، ثم يُتخذ القرار داخل مؤسسات الدولة أو الحزب بناءً على المفاضلة بين الخيارات فيصدر القرار بشكل مؤسسى. السؤال الثانى الذى يطرح نفسه هو كيف تم الحساب السياسى لهذا القرار؟ وهل هناك جهة واحدة تحسب أم أكثر من جهة ؟. طرد السيد برونك حق للحكومة السودانية بحسب اتفاقيات جنيف التى تعطى الدول المستضيفة لاية بعثة حق إبعاد أي موظف أممى خارج أراضيها حتى من دون إبداء الأسباب التى دعتها إلى ذلك. ثم أن الحكومة السودانية لديها نصوص فى اتفاقية السلام تتعلق بتفويض محدد للمبعوث الأممى ترى أن السيد برونك قد تجاوز كل الخطوط الحمراء. لا يمكن منازعة الحكومة أو انتقاص حقها المكفول بالاتفاقيات الدولية ومنعها من استخدامه. يبدو أن الحساب السياسى قد تم جزئياً على هذه الخلفية وجزئية أخرى تتعلق بلعب الكروت وإرسال الإشارات المتعددة لمن يهمهم الأمر فى المواجهة المفتوحة مع المجتمع الدولى على خلفية القرار (1706). الرسالة الأولى أن السودان بهذا يعلن انه لن يتراجع عن موقفه مهما تكاثفت الضغوط، بل هو قادر على إرباك المجتمع الدولى باستمرار مثل ما فعل حين اتخذ خطوات تشى بإنهاء مهمة بعثة الاتحاد الأفريقى فى السودان الأمر الذى أربك المنظمة الدولية وجعلها تبذل جهدا مضاعفا لكى لا يفعل. الرسالة الثانية لبعثة (ينمس) نفسها ومن ورائها المجتمع الدولى. أشارت الدولة أكثر من مرة أن بعثة (ينمس) جاءت فى إطار اتفاقية محددة ينبغى أن تلتزم بنصوصها. لقد كانت إشارة السيد الرئيس فى حواره الأسبوع الماضى مع صحيفة (الغارديان) البريطانية ذات دلالة واضحة للبعثة. حين قال إن هذه البعثة جاءت لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل فى الجنوب وليس من حقها وفقاً لنصوص الاتفاقية تمديد تفويضها بقرار من مجلس الأمن أو غيره ليشمل أجزاء أخرى من البلاد كدارفور. هذا التحذير أكده الرئيس أكثر من مرة (من يمد اصبعه سنقطعه له). يعنى من يتدخل فى دارفور والمقصود البعثة الأممية التى يُطلب منها أن تلتزم بتفويضها وإلا فإنها بالإمكان إلحاقها برئيسها. على الرغم من اختلاف الأوضاع إلا ان حيثيات قرار الطرد تشير إلى ذلك. الرسالة الأخيرة للمجتمع الدبلوماسى الغربى على وجه الخصوص، ومفادها على الجميع التزام الحذر من الآن فصاعدا فى تصريحاتهم وزياراتهم ومدوناتهم ان وُجدت. فبرونك المبعوث الأممى غادر فى أقل من 72 ساعة وعلى الآخرين إدراك المغزى!!. كيف يمكن ان يؤثر قرار إبعاد برونك على مسار المواجهة المفتوحة مع الأمم المتحدة؟. غداً سنواصل بإذنه تعالى.
10-28-2006, 11:32 AM
cantona_1 cantona_1
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 6837
Quote: قال ابراهيم التوم رحال انه انضم الى الجيش السوداني بداعي الاحتياج والبطالة، إذ كان عاطلا عن العمل ولم تكن هنالك أية مؤشرات او احتمالات لحصوله على عمل في الوقت الذي يقدم فيه الجيش لجنوده مرتبات منتظمة. ولكن عندما ارسل الى الجبهة على الحدود مع تشاد لقتال المتمردين في دارفور قبل حوالي شهر، قال رحال، 26 سنة، ان قلبه لم يكن في القتال. وعندما هجم المتمردون في 7 اكتوبر (تشرين الاول) رمى الجندي رحال بندقيته الكلاشنيكوف وفر. وقال رحال، الذي كان يتحدث من سرير المستشفى بمدينة ايريبا التشادية حيث يتلقى العلاج من اصابة بالرصاص في قدمه اليمنى، ان لا رغبة لديه في خوض هذه الحرب، وانه فقط يريد الذهاب الى منزله.
بالله عليك جندي سوداني يفر من المعركة وكمان يقولها بعضمة لسانه. أقطع دراعي لو زولك ما هو إلا مدسوس على الجيش السوداني لتخريب سمعته. يازول أحسن تمشى تقرأ
عن تاريخ الجندي السوداني في معارك كرن وشمال أفريقيا قبل copy & paste من فضلك.
الأمر لا يحتاج إلى سؤال أو اجتهاد واليكم ماجاء في الشرق الأوسط يوم 26/10/2006
Quote: قال وزير الدولة برئاسة الجمهورية تيلار رينق دينق أن قرار طرد يان برونك من البلاد جاء بناء على توجيهات صادرة من الرئيس عمر البشير، وقال إن قرار البشير يمثل قرار الحكومة وليس قرار الحزب.
المجلس الاستشاري يسجل صوت شكر لوزير الخارجية
Quote: الخرطوم في 28/10(سونا) سجل المجلس الاستشاري لوزير الخارجية صوت شكر للدكتور لام اكول وزير الخارجية لما قام به من اداء مهني راقي رفيع في التعامل مع قضايا السودان الخارجية جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الاستشاري اليوم حيث صدر هذا الاقتراح من البروفيسور الزبير بشير طه وزير الداخلية عضو المجلس ، فيما امن الاجتماع علي تسجيل صوت الشكر
إن ضبابية وعدم وضوح رأي و رؤية الحركة الشعبية من قرار طرد ومن قبل القوات الدولية تأخذ كثير من مدى مصداقية وجدية الموقف السياسي للحركة الشعبية أكثر من ما تنال من المؤتمر الوطني والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تهدف الحركة الشعبية من وراء التستر خلف ضبابية الموقف السياسي في قضايا سياسية مهمة هل الحركة من الضعف للدرجة التي لا تستطيع توضيح وجهة نظرها عبر مصدر واحد وبصورة قاطعة غير قابلة للتأويل ؟؟ هل هنالك مصدر واحد يعبر عن مواقف الحركة الشعبية السياسية خاصة في الشمال أم هي نوع من التخبط السياسي أم مواقف متفق عليه مع الشريك الأعظم لفصيل وشريك أساسي ضمن المنظومة السياسية التي أوكلت إليها نقاشا لتقرير مصير البلاد والعباد
10-28-2006, 11:07 PM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
اشكرالاخوين المشاركين الاخ كانتونا تظهر وتغيب لفترات طويلة رغم انك من اقدم الاعضاء وحمدلله على السلامة
يا خوى القصة ما قصة جيش ..القصة يا خوى اسمها عقيدة جيش تاهت وسط الشعارات ..ما هى عقيدة الجيش التى يحارب من اجلها هذا الجندى .. قبل ان نطرح السؤال لابد من معرفة الاسباب ... نترك هذا ونعود لاصل الموضوع الموضوع موضوع برونك واسباب طرده والكيفية التى طرد بها هذا هو الموضوع ..اما موضوع الجيش ولماذا يحارب اهله ومن اجل ماذا ؟ هذه اسئلة يطول فيها الحديث ..
الاخ علاء صلاح
لو اخذنا بما قاله تيلار دينق ..فالقرار طبقا لاتفاقية نيفاشا يفترض ان تتخذه مؤسسة الرئاسة اذا كان هناك احساس بان القرار سيادى يهم امر الوطن ككل ..ولكن مؤسسة الرئاسة مغيبة .. اما عن ثصويت المجلس الاستشارى لوزير الخارجية ...انظر الى لاعضاء هذا المجلس وكيفية تعيينه ومن عينه ومن اقترح هذا الشكر لتعرف الاسباب وتفهم المثل الشعبي السودانى الذى يقول..... شكارتها دلاكتها ...
بالله عليك جندي سوداني يفر من المعركة وكمان يقولها بعضمة لسانه. أقطع دراعي لو زولك ما هو إلا مدسوس على الجيش السوداني لتخريب سمعته. يازول أحسن تمشى تقرأ
عن تاريخ الجندي السوداني في معارك كرن وشمال أفريقيا قبل copy & paste من فضلك.
ألمي حامي ولا لعب قعونج.
يبدو انو اخونا كانتون واحد سيقطع بدون شك ذراعه ثم الذراع الاخرى ورجليه ايضا.
جيل الجنود الذين حاربوا في الحبشة وشمال افريقيا قد انقرض ولم تبق الا الذكريات .. لم يبق الا امس كانا.
اسأل اي شخص مقيم في دارفور عن حال الجيش السوداني منذ ان قامت الحركات المسلحة.
كنت في السودان الشهيرات الماضية واستمعت لروايات اقرباء جنود من الجيش السوداني يحكون قصص هروبهم من المعارك.
التقيت احد الجنود وهو قريبي وكان في طريقه الى احدى الموافع العسكرية فقلت له خلي سلاحك دايما جنبك فرد على قائلا : المتمردين متسلحين احسن مننا وتدريبهم كويس.
جندي بيقول كده عن خصمه بالاضافة لاحساسه بانه يقاتل في قضية هو خاسر فيها هل تظن انه سيهزم الطرف الآخر.
معظم الجنود وصلوا مرحلة الاحساس بانهم مستغلون ..... ينظرون قيادة الجيش و الامن من مناطق بعينها بينما اغلبية العساكر من مناطق بعينها ... لقد ازداد وعي الجنود فلم يحاربون اهلهم؟
هروبهم من ارض المعارك تعبير لمن يفهم. لقد حاربوا في ادغال الجنوب وفي ظروف اصعب ولكنهم لم يمارسوا الهروب.
الحل في رأي حقن دماء ابناء الوطن من الجيش والحركات والمدنيين بالوصول الى صيغة حكم يتشارك فيها الجميع في بناء هذا الوطن الكبير.
10-29-2006, 04:06 AM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
الاخ زول واحد اشكرك على المداخلة واعيدك الى اصل الموضوع من طرد برونك وكيف طرد واليك هذا المقال الذى تم نشره بالايام يوم 28/10/2006 الايام
رقم: السبت 8639 2006-10-28
الحركة تتجه لمجلس الوزراء لمناقشة قرار طرد برونك
الخارجية ترفض عودة الممثل الخاص الى منصبه
أعلن وزير الدولة بوزارة الخارجية علي كرتي رفض الحكومة للممثل الخاص الامين العام للامم المتحدة يان برونك مؤكداً انه لن يتم السماح له بالعودة للسودان وذلك في تعليق لهيئة الاذاعة البريطانية حول خبر بأن الامم المتحدة قررت عودة الممثل الخاص الى السودان رغم رفض الحكومة فيما تتجه الحركة الى مناقشة طرد برونك بمجلس الوزراء. وأعلنت الحركة الشعبية انها ستطالب بتوضيح من وزارة الخارجية داخل مجلس الوزراء حول اسباب وملابسات قرار طرد مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص بالسودان يان برونك من البلاد ، وجددت رفضها للقرار باعتباره يحمل أثارا سلبية ستنعكس على البلاد . وقال وزير مجلس الوزراء دينق الور انهم سيطلبون في اجتماع المجلس غدا الاحد توضيحا من الخارجية وسيناقشون الاسلوب الذي صدر به القرار. وأكد ان مثل هذا النهج في التعامل مع قضايا البلاد الكبيرة خاطئ، ونبه الى ان بعض الخبراء اشاروا الى امكانية اصدار عقوبات اقتصادية وسياسية على السودان بعد هذه الخطوة . وأكد الور انه في حال معارضة التوضيح من قبل كتلة المؤتمر الوطني داخل المجلس فانهم سيكتفون بطلب تنوير حتى ينفتح الباب بعده للنقاش ومن ثم يحددون ماخذهم على القرار. ولفت الانتباه الى صدور القرار متزامناً مع عطلة عيد الفطر في غياب الوزراء ودون مشاورتهم منبهاً الى ان المبعوث يان برونك لم يتم تكليفه بقضية دارفور وانما تولى مهمته استنادا على اتفاقية نيفاشا بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وبعد اتفاق الطرفين على تسميته ،الامر الذي كان يقتضي إخطار الطرف الأخر ( الحركة) وأخذ موافقته قبل إصدار القرار الاخير ، وقال انهم ينتظرون عودة النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير من زيارته المحددة لبريطانيا توطئة لعقد اجتماع لكافة قيادات الحركة لمراجعة الكثير من الاشياء على رأسها القضايا الخلافية مع المؤتمر الوطني بما فيها القرار الاخير بطرد برونك.
بعيدا عن العواطف ومن الناحية الوطنية البحتة ماذنب رحال ؟؟؟ هل مثل رحال يمكن أن يكون في حزب المؤتمر أو الشيوعي أوالبعثي أو الإتحادي والأمة وغيره وغيره من أحزاب البلاد التي حتى نجهل أسماء بعضها ؟؟؟ بالتأكيد لا .. إذا بعيدا عن الحكومات والسياسة ... لننظر للعنوان ( جندي سوداني هارب ... ) وعندما نقرأ القصة نعجب ... جندي قاتل حتى آخر رصاصة ولم يبق له ما يقاتل به ... بالله عليكم هل هذا جندي جبان أو هارب ؟؟؟ بكل أسف الصحف الأجنبية دائما تتخذ من المواقف البسيطة وسيلة للاساءة .... الجندي السوداني لايمكن الا ان يكون جنديا سودانيا شجاعا مقداما ... الجيش السوداني خبر الحرب ومارسها لعقود .... نؤيد طرد من يسيء للجيش السوداني ونشجب أي قتال بين سودانيين إثنين أيا كانت الآراء
10-29-2006, 05:11 AM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها لقرار طرد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص للسودان يان برونك من البلاد. وانتقد دينق ألور وزير رئاسة مجلس الوزراء عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الطريقة التي تم بها اصدار قرار طرد برونك. وقال ألور في تصريح خاص لـ (السوداني) إن الحركة الشعبية لم تُستشر في هذا القرار، وبالتالي هي ليست جزءاً منه ولا يمثل قرار حكومة الوحدة الوطنية، وأضاف (كان ينبغي أن يتم جمع الآراء وتوحيدها قبل إصدار القرار)، وأردف (لا يمكن فرض القرار على الجهات الأخرى في حكومة الوحدة الوطنية)، وأشار ألور إلى أنهم في الحركة علموا بالقرار عبر وسائل الإعلام. وعلى صعيد آخر أبدى ألور اندهاشة للحديث الذي أدلى به الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين لقناة (الجزيرة) أمس الأول والذي ذكر فيه أن قرار رفض دخول القوات الدولية إلى إقليم دارفور صدر من مجلس الوزراء بالإجماع، ونفى ألور صدور أي قرار من مجلس الوزراء يرفض دخول القوات الدولية، وأبان أن المجلس استمع فقط لتقرير من وزير الخارجية حول قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1706)، معتبراً الحديث عن صدور قرار من مجلس الوزراء بالإجماع نوعاً من عدم مصداقية الشريك.
27/10/2006
الخرطوم: السوداني
10-29-2006, 10:36 PM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
يبدو ان قرار الامين العام للامم المتحدة بعودة برونك ليتم مدته حتى نهاية العام كان صعبا على متخذى القرار ..
الناطق الرسمى باسم الخارجية الذى لا يتحدث من ورقة مكتوبة او بلغة عربية فصيحة ودائما ما يستخدم اللهجة السودانية قال ان برونك عائد لجمع اغراضه ..وايه اغراضه دى ما كمبيوتر محمول يحمله اينما ذهب هل عنده شنطة صفيح وعنقريب وبرش لياخذها معه ام الاغراض اشياء اخرى .. التفكير والحديث بالعقلية الشرقية والسودانية مع شخص غربي على مستوى الامم المتحدة لا يكون هكذا يالصادق يا بتاغ الاغراض انت .. القرار فيه تحدى لقرار الحكومة وكلنا منتظرين كيفية رد الحكومة الرسمى عليه ...حتى الان هناك رايان واحد قال ان من يتوقعون عودة برونك هذا ضرب من الخيال والاخر قال عائد لجمع اغراضه ..فى مواجهة لراى الامين العام .. لكن جمع الاغراض دى ما معرووفة تمتد الى اى زمن ... حدد لنا الوقت .. اواصل
10-31-2006, 00:31 AM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
احتجت الحركة الشعبية رسمياً على تجاوزها في حزمة من القرارات التي ينفرد بها المؤتمر الوطني الشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية -على حد قولها-. وشنت في اجتماع اللجنة التنفيذية لاتفاق سلام دارفور برئاسة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه أمس هجوماً على المسلك، مؤكدة أنه يخلق مسميات غير لائقة تلصق بها، واتهمت المؤتمر الوطني باتخاذ قرارات فردية وإجبار الطرف الآخر على الموافقة عليها، وأبلغ دينق ألور الصحافيين أمس بأن وزير الاستثمار مالك عقار اعترض على تكوين اللجان لحل أزمة دارفور باعتبار أن كثرتها تقتل القضية وفضل أن تعالج الأزمة عبر المؤسسات.ولكن علي عثمان أكد له انشغال المؤسسات بمهام أخرى، وعرج مالك عقار إلى الإختلاف في الآراء بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والمتمثلة في دخول قوات أممية إلى دارفور وطرد مبعوث الأمم المتحدة يان برونك، ولفت إلى أن تجاوز الحركة في القرار يثير مسميات غير لائقة عن الحركة، وقال (بعض الناس يفتكر أن الخلاف في الرأي مشكلة)، وانتقد عقار طرد برونك ووصف القرار بأنه غير صحيح، وأكد أن المؤتمر الوطني يميل لاتخاذ الآراء بطريقة فردية ويجبر الأطراف الثانية للموافقة عليها.وعلى الصعيد ذاته أكد دينق ألور في تصريحات صحفية أمس أن حديث الحكومة عن طريق ثالث شأن يخص المؤتمر الوطني. ودمغ المؤتمر الوطني بأنه أدخل البلاد في هذا المأزق، وقال (المؤتمر الوطني أدخل البلاد في هذه الورطة)، ولكنه بث تطمينات بالوصول إلى مخرج بعيداً عن المواجهة بحسبان أن كل الأطراف لا ترغب فيها، وأكد أن الأمر برمته مسؤولية الحكومة، وقال (الحكومة لن تقود البلد لمواجهة عسكرية أو مقاطعة اقتصادية تركع البلد).وأبرز وزير رئاسة مجلس الوزراء عدم رغبة المؤتمر الوطني في مواجهة المجتمع الدولي وأعاب عليه تجسيد تصرفات تدفع في إتجاه المواجهة، مستشهداً بطرد برونك، واعتبر الخطوة بأنها مواجهة ثانية تزيد من حدة الموقف بين السودان والمجتمع الدولي، خاصة وأن الطريقة التي اتبعها المؤتمر الوطني في طرد الرجل غير سليمة وغير لائقة فضلاً عن عدم التشاور مع الحركة الشعبية، وانتقد ألور طرد برونك بعد أن اعتذر للحكومة، واعترف دينق ألور بوجود مخالفات في ملف يان برونك، وأردف لكن معالجة الحكومة للأمر لم تكن موفقة.
الخرطوم: ذكرى محيي الدين
10-31-2006, 03:37 AM
الكيك الكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172
بعيداً عن السياسة فان قضية يان برونك في السودان وما نشره عبر موقعه الاليكتروني تفتح باباً للتساؤل عن هذا الوافد الجديد في دنيا الاعلام: (مواقع الانترنت) وعن التطور الاكثر حديثاً في دنيا الانترنت وهو (المدونات) او كما تعرف بالانجليزية بـ (البلوقز) – blog المدونة هي (صحيفة) فردية في الغالب يختار لها صاحبها موقعاً على الشبكة ويدون فيها افكاره الخاصة والاحداث التي تقع وقد تكون يومية أو اسبوعية أو دورية أو غير منتظمة الصدور وهي قد دشنت ما يعرف الان ( بالصحافة البديلة) لأنها اداة لممارسة حرية التعبير ومتاحة لكل شخص في العالم ولا تكلفه شيئاً غير الكتابة عبر الشبكة ومتاحة لجميع القراء ولا تحتاج لتصديق من السلطات ولا خاضعة لرقابتها. (المدونة) اذن موقع على الشبكة له هدف محدد وليس متعدد الاغراض مثل الصحيفة الاليكترونية المنتظمة ذات الهيكل المعروف- ويان لم ينشئ (مدونة) وانما انشأ (موقعا) وجعل (المدونة) هي بابه الرئيسي وظل يصدر هذه (المدونات) بانتظام على مدى عام كامل اذ انه بدأ في اصدارها مطلع نوفمبر عام 2005م وظل يصدرها ثلاث مرات في الشهر وقد اصدر منها حتى مغادرته السودان ستة وثلاثين عدداً كان اخرها يوم ابعاده من الخرطوم في الحادي والعشرين من هذا الشهر- نفس اليوم الذي استدعي فيه إلى وزارة الخاريجة وابلغ خبر طرده من السودان. وستثبت الايام القادمة ان كان سيواصل اصداراته ام سيتوقف؟. وكان برونك ينشر على موقعه بالاضافة إلى مدوناته بعض الصور للاحداث الخبرية وعرضاًُ للكتب والخطب التي يلقيها والمقابلات الصحفية التي يجريها ويقدم سيرة ذاتية لنفسه ولكن تظل (المدونة) هي اهم محتويات الموقع وكلمة (بلوقز) التي ترجمت إلى كلمة (مدونات) في اللغة العربية هي في اصلها اختصار لكلمة (weblogs) التي تعني مدونات الشبكة وقد بدأت وانتشرت عام 2003م في اعقاب الهجوم الامريكي عندما احس الكثيرون من الذين عارضوا تلك الحرب او عارضوا السياسة الامريكية أو تشككوا في اهداف الحرب انهم لا يجدون مجالاً للتعبير عن افكارهم وان شبكة الانترنت تتيح لهم فضاءاً حراً لحرية التعبير خاصة لأجيال الشباب الذين لا يجدون فرصة للتعبير عن افكارهم في اجهزة الاعلام التقليدية ومن وقتها انتشرت انتشار النار في الهشيم حتى بلغ عدد مواقع ( البلوقز) على الشبكة حتى الان قرابة الخمسين مليونا في شتى انحاء العالم- واكثرها في امريكا. في الاعلام العربي ظهرت مواقع (المدونات) كرد فعل ضد الرقابة الحكومية على اجهزة الاعلام لكن اهدافها تنوعت بين السياسة والاقتصاد والتسلية والانشطة الاجتماعية وفي كثير من الاحيان يخفي اصحاب (المدونات) الناقدة للانظمة العربية اسماءهم خوفاً من مطاردة الاجهزة الامنية ورغم ذلك يجري ملاحقة من يعرف منهم وقد يعتقل ويسجن كما حدث في مصر مؤخراً او المضايقات التي حدثت في الخليج او السعودية او الاردن. وفي مصر بلغ عدد مواقع ( المدونات) حوالي الف وخمسمائة موقع بعضها يحمل اسماء اصحابها صراحة وقد اعتقل بعضهم لكن اطلق سراحه اثر حملات داخلية وعالمية وبعضها يحمل اسماء مستعارة تظل اجهزة الامن تحاول الوصول إلى اصحابها، وقد كان لهذه المدونات اثراً كبيراً ابان حملة الانتخابات الرئاسية الاخيرة في تغطية انباء المظاهرات الاحتجاجية بالكلمة والصورة. فهل نحن امام (اعلام بديل) ذي طابع شعبي افرزته ثورة التكنولوجيا؟ كل الدلائل تشير إلى ذلك ونتوقع له ان يتوسع في بلادنا في السنوات القادمة- وسنستعرض قريباً مدونات برونك الشهيرة.
10-31-2006, 04:16 AM
فاروق حامد محمد فاروق حامد محمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 4648
شكرا الاساذ فاروق على الاضافة وارجع تانى لبرونك .. الاستاذ الرشيد ابوشامة دبلوماسى وله خبرة فى هذا المجال لنقرا له هذا المقال الرائع الذى نشره على سودانيل ..
سودانايل
Last Update 31 اكتوبر, 2006 10:48:08 AM
الكلمة والرصاص
الرشيد أبو شامة
بسم الله الرحمن الرحيم
أصبت بكثير من خيبة الأمل والإحباط حينما قرأت في صحيفة الرأي العام صباح يوم الاثنين 30 أكتوبر 2006 ( عدد 328 بأن وزير الخارجية دكتور لام آكول قد ابلغ رسميا الأمم المتحدة قبول الحكومة السماح ليان برونك بزيارة البلاد بغرض تسليم مهامه ولملمة أغراضه الشخصية ثم المغادرة . لقد شكل في نظري هذا الخبر- والذي جاءني بمثابة الصدمة - انهيارا كبيرا في قرار طرد برونك من السودان لأن التراجع – في مثل هذه الأحوال ولو خطوة واحدة الي الوراء يعني تراجعا متواصلا علي طول ذلك الطريق مما ينعكس سلبا وترددا واضطرابا في موقف الجهات التي أصدرت القرار . وإن كان الأمر كذلك ، الم يكن من الاجدي تقدير الموقف كاملا منذ البداية في مسائل بديهية تصاحب مثل هذه الظروف كالتسليم والتسلم ولملمة الأغراض الشخصية ...الخ قبل إصدار الأمر بالطرد في ثلاثة أيام من أيام العيد حيث كل شئ في إجازة .
أن طرد الدبلوماسين ليس بدعة وإنما هو إجراء تعارفت عليه الدول منذ نشأة الدبلوماسية فعبارة " غير مرغوب فيه " PERSONA NON GRATA مطبوعة في سجل القانون الدولي وموجودة علي صحيفة العلاقات الدولية وقد مورست ما بين الإتحاد السوفيتي سابقا من جهة والولايات المتحدة أو بريطانيا من جهة أخري وكان الطرد بالعشرات في حقبة السبعينات والثمانيات لأسباب تتعلق بالتجسس أو غيره ولم أسمع بأن دبلوماسيا قد أعيد للملمة أغراضه أو إجراء التسليم والتسلم .
وما يجري الآن من عودة ليان برونك هو في نظري ظاهرة جديدة في تاريخ العلاقات الدولية يمكن بالطبع أن يشكل سابقة يقاس عليها .
من ناحية أخري فقد كان من الممكن ليان برونك أن يسلم عهدته لأقدم موظف موجود في بعثة الأمم المتحدة وهو بمثابة القائم بالأعمال حينذاك ما دام نائبه (تابي زيريهون الاثيوبي الجنسية ) قد كان متغيبا خارج البلاد ثم ما هي الأغراض الشخصية التي لا يمكن لملمتها في ظرف ثلاثة أيام ؟ أقول صراحة بأن السماح بعودة يانك برونك بعد إبعاده من البلاد ما هو إلا التفاف حول القرار يضعف من وقعة بل وربما يهز في مصداقيته .
لعلي أشير هنا علي وجه التحديد لواقعتين اثنتين جديرتين بالتأمل : الأولي للسفير الأمريكي بالخرطوم في النصف الأول من السبعينات من القرن الماضي المستر هيوم هوران وكان يجيد التحدث بالعربية . بعد انتهاء مهمته بالسودان نقل سفيرا لبلاده بالمملكة العربية السعودية وبعد اعتماده هناك ومباشرة أعماله سافر الي بلاده لسبب أو لآخر .طلبت المملكة من السلطات في الولايات المتحدة عدم رغبتها في عودة السفير وبالفعل بقي هناك نهائيا ولم يعد لأخذ أغراضه الشخصية أو تسليم مهامه . الثانية أسوقها من التاريخ وهي أبلغ في نظري من تلك فالسير فرانسس ريجنالد ونجت حاكم السودان العام منذ عام 1899 وحتى عام 1916 قد نقل إلي مصر وفي وظيفة المندوب السامي البريطاني وذلك في عام 1917 . اختلف السير ونجت مع حكومته التي كانت تصر علي فرض الحماية البريطانية علي مصر وذلك عند اندلاع ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول وسافر ونجت إلي بريطانيا ليطرح وجهة نظره وجها لوجه مع الحكومة البريطانية ولكن الحكومة البريطانية أبقته هناك دون عودته لمصر ولو للملمة أغراضه الشخصية وبقى في بلاده إلى أن توفاه الله وهو في خريف عمره عام 1953.
لعل ما هو جدير بالملاحظة أن الخبر المنشور بالرأي العام لم يشمل تحديداً زمنياً لبقاء المستر برونك بالسودان . وهل يستدعى التسليم والتسلم أن يسافر إلى دارفور أو جوبا وربما حتى إلى سد مروى ! ما رأيكم في حفلات الوداع التي ستقام له على الصعيد الخاص والعام أو ربما الرسمي أو الشبه رسمي خاصة وطرد المستر برونك قد قوبل بعاصفة من الرفض سواء من جهات رسمية أو غير رسمية . ألم يكن من الجدير ، الاتفاق مع المستر برونك من خلال الأمم المتحدة على المدة التي يستغرقها التسليم والتسلم ولملمة الأغراض الشخصية وان يكون للسلطات السودانية رأى في المدة التي يستغرقها ذلك .
أقول كل هذا ولا أعنى بحال من الأحوال الحكمة أو عدمها في طرد المستر برونك فهذا شئ آخر لم أتطرق إليه ولكن رأيي أن الكلمة التي خرجت من فم السلطات السودانية كان لها أن تخرج كما يخرج الرصاص من فوهة البندقية حيث لا رجعة لها على الإطلاق ، ذلك بالطبع بعد تقدير الموقف من كل جوانبه ورؤية الهدف واضحاً ثم اتخاذ القرار. قديما غني الفنان الخالد إبراهيم الكاشف فقال :
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الكيك
cantona_1
علاء الدين صلاح محمد
فاروق حامد محمد
بأن وزير الخارجية دكتور لام آكول قد ابلغ رسميا الأمم المتحدة قبول الحكومة السماح ليان برونك بزيارة البلاد بغرض تسليم مهامه ولملمة أغراضه الشخصية ثم المغادرة . لقد شكل في نظري هذا الخبر- والذي جاءني بمثابة الصدمة - انهيارا كبيرا في قرار طرد برونك من السودان لأن التراجع – في مثل هذه الأحوال ولو خطوة واحدة الي الوراء يعني تراجعا متواصلا علي طول ذلك الطريق مما ينعكس سلبا وترددا واضطرابا في موقف الجهات التي أصدرت القرار . وإن كان الأمر كذلك ، الم يكن من الاجدي تقدير الموقف كاملا منذ البداية في مسائل بديهية تصاحب مثل هذه الظروف كالتسليم والتسلم ولملمة الأغراض الشخصية ...الخ قبل إصدار الأمر بالطرد في ثلاثة أيام من أيام العيد حيث كل شئ في إجازة .
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست