الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2006, 11:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان

    مسارب الضي
    عرمان أم السودان؟!

    الحاج وراق


    الصحافة 24/12/02006ش

    * لأكثر من شهر، تعزف اوركسترا منتظمة في الصحافة السودانية نشازا واحدا، يكرر بأن ياسر عرمان مسؤول عن كل الازمات- سواء الاحتكاكات في جوبا وضواحيها، او انفلات المليشيات في ملكال، او احتقانات جنوب كردفان، ولم يبق الا ان يتحمل مسؤولية كل من يتعثر من الانقاذيين ، حتى ولو على قشرة موز!
    وتصلح تجريدة الحرب النفسية هذه انموذجا لتحليل طرائق اشتغال عقل الانقاذ السياسي الاعلامي!
    * واولها الكذب، وهو آلية اساسية، فقد بدأت بكذبة ولا تستمر إلا بالاكاذيب، ولكنه يتخذ في هذه الحالة ، كما في حالات الاحساس بالتهديد الشبيهة، طابعا تهريجيا يجعل مجرد المناقشة امرا عصيا! وغض النظر عن المترتبات الاخلاقية لمثل هذه الممارسة فإنها تضع امام الحركة الشعبية طبيعة شريكها الآخر، وطبيعة مناهجه في الصراع الفكري والسياسي، وخلاصة الامر انها طبيعة تعنى بتعظيم (قوة) المؤتمر( الوطني) ولو على اطلال (الوطن)! ومناهج لا تعرف حدودا لا اخلاقية ولا دينية ولا وطنية! ولا تعرف مناقشة الا وتنحدر بالقضايا من مناقشة الافكار الى التعرض للاشخاص، وليته التعرض بالنقد للشخصيات العامة في حدود المسؤولية العامة ، هذا من طبائع الخصومة والمنافسة، غير انه هنا لا بد وان ينجرف حتما الى الاسفاف والتجريح و ممارسات اغتيال الشخصية!!
    * وتهدف تجريدة الحرب النفسية الى التغطية على القضايا الاساسية ، كقضية الميليشيات التي تنص الاتفاقية على كيفية التصرف بإزائها ، وهي قضية تلخص جملة القضايا الاخرى، مثل صدقية الالتزام بالمواثيق، وبناء الثقة، واشاعة ثقافة السلام، وهي كلها تفرعات عن القضية الاصل - قضية البناء الوطني (او ما اصطلح على تسميته في الاتفاقية بجعل الوحدة خيارا جاذبا). ولأن الانقاذ لا تفي بالتزاماتها وتعهداتها في هذه القضايا فإنها تغرقها في التهريج!.
    وتتصل التجريدة كذلك بالانعطاف الجماهيري الواسع تجاه الحركة الشعبية في الشمال، وعنوانه ياسر عرمان، وهنا فإن المؤتمر الوطني، بضيق افق طاقمه المتنفذ ، لا يرى في ذلك اضافة للبناء الوطني وانما خصما من رصيده الحزبي، وهذه حسابات العقل الطفيلي الخائف، فبرغم ان للانقاذ ما يبرر فزعها من استيقاظ جماهير واسعة على مطالب الكرامة والعدالة، الا ان هذه الجماهير لم تكن لتنضوي اصلا في المؤتمر الوطني، وبدلا من ان تنفخ في اشرعة الاحزاب المعارضة خارج الاتفاقية فإنها تصب في (سعن) الشريك الآخر ! وهذا مكسب لو ان للمؤتمر الوطني سعة الافق السياسي، دع عنك سعة افق قادة مشاريع البناء الوطني!
    غير ان المؤتمر الوطني، بطابعه المغلق، وعقله السياسي، المتسق مع ممارسته في الاقتصاد والاجتماع، والقائمة على (فقه) العمولات و (امسك لي واقطع ليك)، تغيب عنه الحسابات الوطنية الكلية والاستراتيجية لصالح تاكتيكات و(تدابير) رزق اليوم السياسي العاجل واللحظي!
    * وتهدف تجريدة الحرب النفسية للتشكيك في قيادات وكوادر الحركة المخلصة ، تارة يصفونهم بأولاد قرنق كنقيض لاولاد سلفاكير، وتارة كعملاء للحزب الشيوعي، لدفعهم للانسحاب فيخلو الجو لغواصات المؤتمر الوطني، او دفعهم للصراع بما يفضي الى انشقاق الحركة ، والنتيجة في الحالتين سواء - اضعاف الحركة وعزلها عن قواعدها، وغض النظر عن امكان تحقيق ذلك فلا يضع مثل هذه الاجندة الا اولئك الذين تشغلهم مصالح حزبهم الضيقة اكثر مما تهمهم مصائر الوطن!
    * وليس الا من باب التهريج اتهام ياسر عرمان بخدمة الاجندة الحزبية للشيوعيين، ذلك انه اذا افترضنا جدلا بأنه (غواصة) للحزب الشيوعي ارسل خصيصا لاختراق الحركة الشعبية، او راجع قناعاته بعد التحاقه بها فاستعاد دوره في الحزب الشيوعي ، فهو على كلٍ سياسي ذكي، وعلى ذلك تشهد تجريدة الحرب النفسية ذاتها ، والا لماذا تستهدف شخصا بلا قدرات مميزة؟! ولذا ، فشخص بهذه القدرات لابد ويسائل نفسه لماذا يرهن مصيره السياسي بحزب ضعيف نسيبا مقارنة بالحركة الشعبية، والتي تجاوزت عضويتها في الجزيرة وحدها 45 الف عضو، وفي كسلا 18 الف ، وفي النيل الابيض 15 الف ، خلاف الولايات الاخرى، و الالوف المألفة في الجنوب، ومنعة الحركة العسكرية ! وهكذا فأدنى درجة من درجات الذكاء ستدفع عرمان، اذا كان مزدوج الولاء، كي يستخدم الحزب الشيوعي لصالح الحركة الشعبية وليس العكس!!
    اذن فتهافت المنطق واضح، فإذا تجاوزناه الى رؤية الوقائع الموضوعية، فإن ما فعله قطاع الشمال في الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان ليشكل اهم تحول استراتيجي في السياسة السودانية ما بعد الاستقلال ، وهو تحول يتم خصما على الحزب الشيوعي، فلأول مرة في السياسة الحديثة في الشمال يتم التعبير عن مطالب التغيير الاجتماعي بمنأى عن الاطر الفكرية والسياسية والتنظيمية لليسار، وعلى رأسه الحزب الشيوعي! فإذا كانت القضية قضية (العداء) للشيوعية ، كما يُدعَى، فحق للمؤتمر الوطني ان يبتهج ، ولكن القضية الحقيقية ابعد من ذلك، تتعلق بتنظيم الجماهير المستيقظة على مصالحها ، غض النظر عن الاطار الحزبي، وتتعلق بالتحول الديمقراطي، وحتى في هذه المستويات ، لولا ضيق الافق الطفيلي لما اثار الامر ما اثاره من فزع!
    فياسر عرمان ، مثله مثل قائده الراحل قرنق، وكما صرح في العديد من لقاءاته الصحيفة ، لم يعد غِرًا يتصور التغيير الاجتماعي وفق المخططات الماركسية العتيقة كعملية سحرية تقفز فوق المراحل التاريخية، لقد اغتنت تصوراته بالخبرة التاريخية العالمية، وبالخبرة السياسية التي تسعى للمواءمة بين الاحلام والممكنات، ومثل هذه المواءمة تستدعي (التغيير) ولكن لبنة فوق فوق لبنة وليس قفزا نحو المجهول، وتستدعي تحديدا فيما يتعلق بمصالح رأس المال خدمة الاجندة الاجتماعية في اطار اقتصاد السوق وفي تكامل بين القطاعات المتعددة (قطاع خاص، تعاوني، حكومي ، مختلط، ومحلي وعالمي).
    ولو ان المؤتمر الوطني لا يجري حساباته بعقله الخائف لخفت عليه وطأة الامر، ذلك انه مقارنة بالحزب الشيوعي فالحركة الشعبية مهما اشتطت بها الاحلام فهي مقيدة باتفاقية السلام وحدودها وآلياتها!
    بل ومما يحفف عليه ويقلقنا كديمقراطيين في الشمال فإن الحركةالشعبية مقارنة بالحزب الشيوعي ليست لها الخبرة السياسية والتنظيمية الممتدة ، وتعاني شحا في الكوادر، وينعطف نحو صفوفها اضافة الى الجماهير المخلصة والعناصر الديمقراطية العديد من الانتهازيين ومزدوجي الولاء ، وفي غياب تقاليد تنظيمية راسخة يستطيع هؤلاء تسميم مناخها الداخلي، ثم انها تحتاج لتأطير الحجم المهول من القواعد الشعبية الذي انعطف نحوها الى عبقرية سياسية وتنظيمية ، تتوفر لدى بعض قياداتها ومنهم ياسر عرمان ، ولكن هؤلاء اعتادوا على مقاتلة الاعداء وظهورهم آمنة، بينما حاليا، ولتعقيدات عديدة، فإنهم يكافحون وظهورهم مكشوفة!! وهكذا ، لجملة هذه الاسباب فليس من ضمان بألا يتبدد الانعطاف الجماهيري الواسع الحالي!
    * ولكن، مع ذلك، للمؤتمر الوطني خلاف ضيق افقه، اسبابه الاخرى في تجريدته الحالية، فياسر عرمان (كافر)! (كافر) بمعبود المؤتمر الوطني الحقيقي، وذلك لأن دولة (المشروع الحضاري) -حيث كل شيء قابل للبيع والشراء ، بما في ذلك القيم والذمم ، - في هذه الدولة لا يتأهل للمواطنية الا اولئك الذين يعبدون الدينار! ولكن ياسر عرمان ، كما تؤكد الشواهد، غير قابل للبيع! وهذا احد اهم اوجه ازمته مع الانقاذ!
    * وايا تكن الخلافات مع عرمان، وهي عديدة، الا ان اي وطني حق لابد ويستوعب بأنه وحدوي ، بذلك يرتبط حتى مصيره الشخصي، ولكن الانقاذ تعاني انفصاما فكريا سياسيا فهي (وحدوية انفصالية)، وحدوية لأنها - وعلى عكس ما توحي دعاية منبر السلام العادل التي تستخدم للابتزاز واشاعة الخوف - لا تود التنازل عن نصيبها من عوائد نفط الجنوب، ولكنها في المقابل لا تزال تتوهم امكان الحفاظ على الوحدة القديمة ، القائمة علي الالحاق والقهر ، وهذا وهم، لأنه ما من امبراطورية في الماضي او الحاضر نجحت في اختبار التاريخ ! ثم ان اهل الجنوب الذين ظلوا يقاتلون لأكثر من عقدين لن يقبلوا وحدة الا على اساس العدالة والمساواة في الكرامة الانسانية! ولهذا فإن اساليب المؤتمر الوطني ، ومهما تفننت في التخريب والرشاوي ، لن تفلح الا في تمزيق البلاد!.
    * وبمقدار ما يعبر عرمان عن الوحدة على اسس جديدة بمقدار ما تستهدفه تجريدة الحرب النفسية ، ولذا فالقضية ليست عرمان وانما السودان، مما يؤكد كل مرة ، الحقيقة التي لا مهرب منها، وهي ان طاقم المؤتمر الوطني المتنفذ الحالي انما يمثل نقيضا جذريا لمصالح الوطن!!
                  

12-24-2006, 12:06 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    عودا حميدا استاذ وراق
                  

12-24-2006, 12:21 PM

شرير والبرتقاله

تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    Quote: لكن الانقاذ تعاني انفصاما فكريا سياسيا فهي (وحدوية انفصالية)، وحدوية لأنها - وعلى عكس ما توحي دعاية منبر السلام العادل التي تستخدم للابتزاز واشاعة الخوف - لا تود التنازل عن نصيبها من عوائد نفط الجنوب، ولكنها في المقابل لا تزال تتوهم امكان الحفاظ على الوحدة القديمة ، القائمة علي الالحاق والقهر ، وهذا وهم، لأنه ما من امبراطورية في الماضي او الحاضر نجحت في اختبار التاريخ ! ثم ان اهل الجنوب الذين ظلوا يقاتلون لأكثر من عقدين لن يقبلوا وحدة الا على اساس العدالة والمساواة في الكرامة الانسانية! ولهذا فإن اساليب المؤتمر الوطني ، ومهما تفننت في التخريب والرشاوي ، لن تفلح الا في تمزيق البلاد!.
                  

12-24-2006, 04:18 PM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    Quote: وهذا مكسب لو ان للمؤتمر الوطني سعة الافق السياسي،


    Exactly ولكن القلم ما بيزيل بلم
                  

12-24-2006, 10:12 PM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: NEWSUDANI)

    كتابة جديرة بالإحترام
                  

12-24-2006, 10:21 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    Quote: واولها الكذب، وهو آلية اساسية، فقد بدأت بكذبة ولا تستمر إلا بالاكاذيب، ولكنه يتخذ في هذه الحالة ، كما في حالات الاحساس بالتهديد الشبيهة، طابعا تهريجيا يجعل مجرد المناقشة امرا عصيا! وغض النظر عن المترتبات الاخلاقية لمثل هذه الممارسة فإنها تضع امام الحركة الشعبية طبيعة شريكها الآخر، وطبيعة مناهجه في الصراع الفكري والسياسي، وخلاصة الامر انها طبيعة تعنى بتعظيم (قوة) المؤتمر( الوطني) ولو على اطلال (الوطن)! ومناهج لا تعرف حدودا لا اخلاقية ولا دينية ولا وطنية! ولا تعرف مناقشة الا وتنحدر بالقضايا من مناقشة الافكار الى التعرض للاشخاص، وليته التعرض بالنقد للشخصيات العامة في حدود المسؤولية العامة ، هذا من طبائع الخصومة والمنافسة، غير انه هنا لا بد وان ينجرف حتما الى الاسفاف والتجريح و ممارسات اغتيال الشخصية!!
                  

12-24-2006, 10:42 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3370

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: عبد المنعم سليمان)

    كتابة جديرة بالإحترام
                  

12-24-2006, 10:46 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    كما حذرنا من قبل نحذر الآن من (منبر السلام العادل) واستهدافة للسودان

    ارضا ووحدة وانسانا ..


    الطيب مصطفي يمشي بين الناس مرحا بدعواتة العنصرية الكريهة التي حتما

    ستؤدي الي اشاعة الكراهية والعنصرية وتمزق السودان ..

    حفظ الله السودان

    منعم

                  

12-25-2006, 00:38 AM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote: لكن ياسر عرمان ، كما تؤكد الشواهد، غير قابل للبيع! وهذا احد أهم أوجه أزمته مع الإنقاذ!

    للأسف السياسي الذي لا يباع ولا يشترى في سوق النخاسة السياسية السودانية أصبح عملة نادرة
    ودونكم قراءة حركة السوق وحجم الأموال المتداولة منذ بزوغ فجر الإنقاذ
    ارجعوا بذاكرتكم " لدكتور خلوه مستورة" ورحلاته الأوربية وهو محمل بشنط مملوءة بالدولارات الأمريكية
    عليكم فقط بقراءة المؤشر في أسواقنا التقليدية لتدركوا حجم التداول

    الأستاذ وراق لك كل التحية والتقدير
    افتقدت في الآونة الأخيرة مثلي مثل غيري من القراء لكتابتك النيرة وتشخيصك الدقيق وقراءتك الثاقبة للإحداث ونهجك العلمي في التحليل
    اكرر لك التحية والتقدير .
                  

12-25-2006, 00:46 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    صلاح تحياتي ..

    هذا اجمل ما كتب (ضم كاف) في الفترة الاخيرة


    تحياتنا لاستاذ وراق وهو يشخص لنا الحالة السودانية

    ويفضح كذب اهل الانقاذ وتلاعبهم بمصائر الوطن والمواطنين
    .
                  

12-25-2006, 00:48 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    مقال جيّد وغنى بالمفيد
    تحليل عميق فعلا وكعادة الاستاذ الحاج لا يكتب فى اغلب الاحبان الا بعد رصد وتأمل
    شكرآ الكيك على ايراد المقال
                  

12-25-2006, 05:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: طلعت الطيب)

    شكرا للجميع ولكل من عبر عن رايه
    كما قلت من قبل ان الحاج وراق وصفه احد الاخوان بانه مثل البصير يعرف كيف يشخص مكان الكسر ومن ثم يبدا معالجته بلغته الصحفية والسياسية الراقية ولو ناس الانقاذ او الاخوان المسلمين ينشدون اخلاصا فى العمل ونور وبصيرة لجعلوا من مقالاته تلك هاديا لهم لسواء السبيل ولكن المقتولة لا تسمع الصائح ..
    تحدثنا كثيرا عن المقالات العنصرية والدعوة العلنية للانفصال التى يقوم بها الطيب مصطفى من خلال الانتباهة الغفلانة والذى لم يحاسبه حزبه حتى الان فيما يعنى انه راضى عن ما يقول ولو جاءت دعوته من وراق مثلا لراينا العجب وقفل للصحيفة على الفور لانها بحسب القانون تعدت على الخط الاحمر وهو وحدة الوطن والبلاد ولكن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يتحدث عن سرقة الشريف تركوه تمثلت هنا كاملة وكانما لم يسمعوا به وشعار الرسول قدوتنا وليس منا من دعا الى جاهلية هنا لامكان لها امام السلطة والجاه والمال الحرام ...
                  

12-25-2006, 09:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    العدد رقم: 406 2006-12-24
    السودانى
    كلام الناس
    المكارثية والإرهاب الفكري

    نور الدين مدني
    كُتب في: 2006-12-24

    [email protected]


    * الشيوعية لم تعد بعبعاً مخيفاً، خاصة بعد المراجعات الموضوعية التي بدأت في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي، بل قبل ذلك، على الأقل في بلادنا، وتفتحت أبواب الحوار العلني في موقع الحزب الشيوعي السوداني الإلكتروني وفي كل الساحات.
    * ومع ذلك يلجأ المكارثيون الجدد إلى إرهاب مخالفيهم في الرأي باتهامهم بالشيوعية!!، بدلاً من اعتماد الحوار السياسي الفكري في مواجهتهم، بل أنهم يسعون لإقصائهم عن الساحة السياسية والفكرية بشتى الوسائل والسبل.
    * نقول هذا ونعيد للأذهان مسرحية اتهام (السوداني الدولية) التي وئدت عام 1994م مع سبق الإصرار والترصد، بعد موجة من الاتهامات التهديدية كان على رأسها أنها احتضنت الشيوعيين، وفتحت لهم أبواب الصحيفة، وهذه نفس الاتهامات التي يحاول بها المكارثيون الجدد محاصرة السوداني حالياً.
    * وكانت ذات الاتهامات قد طالت الزميلة (الصحافة) قبل الشراكة الذكية، واستمرت تلاحقها حتى بعد الشراكة الذكية، ووصفتها الأقلام المعادية للحريات والديموقراطية بأنها (الميدان الجديدة) أي أنها أصبحت لسان حال الشيوعيين في إشارة تهديدية أخرى.
    * كل هذا كوم والتطاول على الزعامات السياسية كوم آخر، فلا يكاد يمر يوم دون أن تناوش هذه الأقلام المعادية للحريات والديمقراطية والوحدة والسلام رمزاً من رموزنا السياسية في محاولة للنيل منه أو تشويه صورته.
    * ولم يسلم الشيخ أزرق طيبة من هذه الاتهامات التهديدية، لا لسبب إلا لأنه صاحب مبادرة وطنية لجمع التيارات الاتحادية وتوحيدهم، فاتهموه بالشيوعية وأسبغ عليه الشيخ عبد الرحمن الزومة لقب احمر طيبة في عموده (بين قوسين) بعدد الأمس!!.
    * ونحن هنا لا ندافع عن الشيخ الزاهد العابد أزرق طيبة، ولا عن الحزب الشيوعي السوداني الذي تتحرك قيادته في كل الفضاءات المتاحة، ولكننا ندافع عن حق الآخرين – كل الآخرين – في الحراك السياسي، والتعبير عن قناعاتهم السياسية والفكرية بعيداً عن كل صنوف الإرهاب والقهر والتهديد.

                  

12-25-2006, 10:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    كنوع من المكابرة والافلاس السياسي يتهم الاخوان المسلمين مخالفيهم فى الراى دائما بالشيوعية وهى تهمة او قل وصف كان له قيمته ايام الحرب الباردة وامامهم وربيبهم نميرى ...
    ولكن رغم ان الحرب الباردة انتهت وانكشف كل شىء والعالم الان اصبح يقدس الراى الحر ويحترم الانسان ومعتقده ورايه لم يفارق الاخوان منطق الحرب الباردة الذى كسبوا فيه بلا شك ونسوا ان العالم تغير وان كل ما يقولونه الان تحت المجهر الواضح بعد سقوط الاقنعة وممارسات القاعدة الاجرامية التى ولدت من صلب الاخوان متخلفة ومسيئة للاسلام والمسلمين فى اى زمان ومكان ..
    عقب الانتفاضة نشطت صحف الجبهة الاسلامية فى وصم كل من يقف امام حزبهم ويكشف اساليبه بالشيوعية حتى كوادر من حزب الامة مثل صلاح عبد الرحمن على طه ود. بشير عمر وغيره لم يسلموا من هذا الوصف ..
    فى نفس الوقت الذى كانوا يدارون فيه اسمهم الحقيقى الاخوان المسلمين غيروه للحركة الاسلامية ثم الجبهة الاسلامية وصرح الترابى فى صحيفة الايام بعد دخوله لحكومة نميرى بعد المصالحة انه لا يوجد اخوان مسلمين فى السودان تقية بعد ان اشتد صراع القادمين والقدامى فى الاتحاد الاشتراكى ..
    اما وصف ازرق طيبة وهو الرجل الصوفى الزاهد الصادق فى قوله وعمله بانه احمر طيبة لن يزيده هذا الوصف الا حبا ومكانة فى نفوس الناس ومريديه لان التهمة او الوصف جاء ممن خبروه الناس فعلا وقولا وممارسة طيلة سبعة عشر عاما من الكذب والخداع والمكر والقتل والتعذيب والشتم والاهانة وتمزيق البلاد واكل اموال الناس بالباطل ..اواصل
                  

12-27-2006, 10:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    لماذا يستهدف الاخوان المسلمين فى السودان امثال ازرق طيبة ؟
    سؤال مشروع من حق اى سودانى ان يساله عندما يرى هذا الهجوم المنظم من كتاب من اتجاه واحد تستهدف شخص ما دون ان يعرف الاسباب ..
    ازرق طيبة رجل اصلاح اجتماعى وصوفى ورع سعى مع غيره من شرفاء الوطن الى توحيد كياناته المتعددة واحزابه المختلفة الى كلمة سواء لاخراج البلاد من ورطة او حفرة اوقعتهم فيها الانقاذ بسبب سيساتها الرعناء التى اشعلت الحروب والدمار الاقتصادى وافقرت الجميع ..
    والاخوان كعادتهم فى تربيتهم التى اكتسبوها يحتقرون ويسفهون راى الاخر اذا كان يختلف فى رؤاه معهم ..
    وهذا ما تعود عليه الشعب السودانى منهم وخبره تماما ..ولايمكن لجمعاعة هذه حالها ان تكون فى انسجام مع امثال ازرق طيبة الذى يبحث عن الخير مقابل شر زرعوه ويوزعونه على اركان البلاد المختلفة ..
    وهذه قد تكون من سنن الحياة ان يلاحق الشر اهل الخير ..فالخير للجميع ويستثنيه لانه مجرم ..
    وان ينتصر الخير فى النهاية لانه يهدف لاسعاد الكافةهذا من اليقينيات ..وهكذا انتصر الانبياء رغم ما حيك ضدهم وهم اسوته... باخلاقهم يعمل وبسلوكهم يقتدى.... وشتان ما بين الخير والشر المدحور غدا باذن الله اواصل
                  

12-27-2006, 11:11 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    لقراءة ثانية
                  

12-27-2006, 11:51 AM

الطيب الشيخ
<aالطيب الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-19-2005
مجموع المشاركات: 197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: عبد المنعم سليمان)

    البوليس صاقع شويعيه وفاكر نفسو بينبذ فينا
    يا بوليس أمك مسكينه (الشاعر حميد)

    لقد ولى زمن الارهاب الفكري للخصوم إلى غير رجعة وسيظل ياسر عرمان والمخلصين من أبناء بلادي عصيين على المختصين في شراء الذمم
                  

12-27-2006, 11:50 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    الاخ الكيك
    التحية للحاج وراق
    برومثيس خاطف النار
    ..............
    فعلا السترة والفضيحة متباريات
    السترة:الحركة الشعبية
    الفضيحة:المؤتمر الوطني

    وفي الحقيقة هذا الحزب يشكل اخر وجوه السودان القديم القبيحة وعيا سلوكا


    والحركة تستطيع هزيمة المؤتمر ومرجفين السودان القديم معا اخلاقيا لان الشعب السوداني يقدر الاخلاق ويعرفها

    ومن المؤسف ان لا يتكشل تحالف عريض يضم الحزب الشيوعي نفسه خلف الحركة؟
    ولماذا لا اتوجد فضائية حرة للحركة وترك الشعب المغييب حتى هذه اللحظة تحت رحمة تلفزيون امين حسن عمر والاحتفالات بالدفاع الشعبي...والبرنامج المملة والكريهة
    على قاعدة
    يموت الزمار واصابعه تلعب

    الحمدالله نحن في زمن ثورة المعلومات ولن تجدي
    سياسية اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس ثم صدق نفسك
    الهجوم على ياسر عرمان يزيده لمعانا
    والحمدالله في ناس ذى الحاج وراق يكتبون
                  

12-27-2006, 02:37 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    موضوع راقي

    والمداخلات اكثر من رائعة وموضوعية

    تبشر بغد متسامح واع لقيمة الحوار الفكري

    تسلم يا كيك
                  

12-27-2006, 05:55 PM

Dr Salah Al Bander
<aDr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    هذا اجمل ما كتب (ضم كاف) في الفترة الاخيرة
                  

12-28-2006, 04:42 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: Dr Salah Al Bander)

    اشكركم فردا فردا ولكن يبدو انكم لم تقراوا راى الاخونجى فى ازرق طيبة وتعليقى عليه
    اريد رايكم فى ازرق طيبة وما يقوم به من اعمال جليلة مقابل الشر الذى يتوعده ..
    لندعم اهل الخير والمعتدلين ولا للاخوان وطالبان والمحاكم وحماس المدحورين باذن الله ..
                  

12-28-2006, 06:49 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    شكرا الكيك وكله سنة وإنت طيب


    مواضيع جيدة جدا وأجمل تعليق هو تعليق الأخ عادل الذي يقول السترة والفضحية متباريات وأي فضيحة !
                  

12-28-2006, 07:51 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    ( UP )
                  

12-28-2006, 09:42 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    الاخت عواطف
    تحية طيبة
    ليس في الامر عجب
    كلما تعرى المؤتمر يصب ذلك في رصيد قوى السودان الجديد والحركة الشعبية نفسها
    لان الشعب السوداني يعرف تماما ما هي الاخلاق
    وفي ظل المنابر الحرة
    والاقلام المضيئة السودانية الحقة
    الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الارض
    وللمزيد من التوضيح

    http://www.sudanat.com/forum/default.aspx?g=posts&t=957
                  

12-28-2006, 10:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: adil amin)

    ياسر عرمان:

    قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان فوق حملات الابتزاز والتشهير والدس السياسي الرخيص

    ونزاهة الحكم مطلب من مطالب شعبنا فلتوجه نحوه



    ياسر عرمان

    خاص سودانايل:

    في إطار الحرب المعلنة ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان وقياداتها والتي طالت في الماضي دكتور جون قرنق دي مبيور، نشرت بعض وسائل الإعلام بالأمس ما أسمته (بالفضيحة الداوية) كشف حسابات لعدد من كبار قادة الحركة الشعبية وهم نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار ووزيرة النقل ربيكا قرنق ورئيس هيئة اركان الجيش الشعبي ووياي دينق اجاك. مدعية استيلائهم على ملايين من الدولارات في طبخة لا تفوت على ذوي الفطنة فلا توجد حسابات بنوك يكتب عليها وظائف العملاء = الجنرال وياي دينق !! والملازم الدكتور رياك مشار!! بالإضافة إلى أخطاء عديدة في التواريخ والبنوك التي تعمل أيام الأحد في كينيا!!



    فما حدث بالأمس والذي ادعت بعض الصحف أنها أتت به من مصادرها الخاصة ومن مراسليها الهمام نحن وهي نعلم انها أبواق لأجهزة وزعت الوثائق المزورة على كل المصادر والمراسلين. ونحن من جانبنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان نرى ان قضية الفساد والحكم الرشيد يجب ألا تخضع للابتزاز والتشهير والدس السياسي، بل هي قضية في صلب الاتفاقية وبرامج كافة القوى السياسية. وما نشر بالأمس استهدف إثارة الفتنة وامتداد للحرب ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان وقياداتها ولابد ان يخضع للمحاسبة في كافة أجهزة الدولة ومؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء وبرلمانات وأجهزة العدل والقانون. ولابد من وقفة حاسمة لنتخذ فيها مما نشر مناسبة حقيقية لمعالجة قضيتين، القضية الأولى الفساد والتعامل مع المال العام ، والقضية الثانية الحرب المعلنة ضد اتفاقية السلام والحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تستخدم فيها منابر إعلامية معروفة يوميا لتشويه سمعة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وإثارة الفتنة والكراهية بين ابناء شعبنا. ونحن ندعو مؤسسة الرئاسة لتكوين لجنة وطنية من رجال ونساء مشهود لهم بالكفاءة والحيدة والنزاهة والخبرة للتحقيق في قضايا الفساد ومحاربته في كافة أجهزة الدولة ومراجعة والتأكد من مسلك كل شاغلي المناصب الدستورية، لاسيما ان بعضهم لم يستجب لإعلان إقرار الذمة الذي ورد في الدستور الانتقالي. فمحاربة الفساد ليس مباراة للابتزاز السياسي والتلفيق والدس الرخيص.



    ياسر سعيد عرمان

    الناطق الرسمي وعضو المكتب السياسي

    للحركة الشعبية لتحرير السودان
                  

01-19-2007, 05:02 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    فوق
                  

01-19-2007, 03:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: Haydar Badawi Sadig)

    ثم فوق!
                  

01-19-2007, 07:12 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: Haydar Badawi Sadig)

    شكرا الاخ حيدر بدوى على اهتمامك بهذا الموضوع ورفعه من جديد
    لا زلت اتمنى من القراء والكتاب وانت منهم ولك باع طويل انت تكتبوا عن ازرق طيبة فضائل اعماله مفابل ما يلاقيه من شر اخوانى مقصود .
                  

01-19-2007, 07:36 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    عزيزي الكيك،
    شكراً. نعم، سأكتب عن أزرق طيبة. ذلك لأنني، علاوة على قناعتي المطلقة بما كتبه الحاج وراق، فإن رحمي من رحم. جدتي ينتهي نسبها إلى الشيخ يوسف أبو شرا. وجدي صاق، وجدتي زينب، وعمي أحمد صادق، عاشوا وتوفوا في طيبة، التي جأءها جدي "الحلفاي" طلباً للدين والرزق. زوج الشيخ عبد الباقي جدتي لجدي، فكان والد وكنت.
                  

01-19-2007, 08:48 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    عزيزي الكيك،
    شكراً. نعم، سأكتب عن أزرق طيبة. ذلك لأنني، علاوة على قناعتي المطلقة بما كتبه الحاج وراق، فإن رحمي من رحم. جدتي ينتهي نسبها إلى الشيخ يوسف أبو شرا. وجدي صاق، وجدتي زينب، وعمي أحمد صادق، عاشوا وتوفوا في طيبة، التي جأءها جدي "الحلفاي" طلباً للدين والرزق. زوج الشيخ عبد الباقي جدتي لجدي، فكان والد وكنت.
                  

01-29-2007, 11:55 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)



    سودانايل




    Last Update 28 يناير, 2007 09:47:56 PM

    الحركة الشعبية لتحرير السودان من غير ياسر عرمان

    سارة عيسى
    [email protected]

    تابعت في الأيام الماضية ما يتعرض له الرفيق والقائد ياسر عرمان من هجوم وتآمر ، هالتني كثرة القيل والقال والهمز واللمز ، وأقاويل يروّجها إعلام الإنقاذ كلها تصب في خانة الإساءة لهذا البطل العظيم ، هم يعلمون الدور الحساس الذي لعبه الأخ ياسر عرمان في تاريخ صناعة الحركة الشعبية ، هم يعلمون أيضاً ، أن الأخ ياسر عرمان أشتهر بالوضوح وعدم المواربة ، وعندما أعلن انضمامه للحركة الشعبية لم يفعل ذلك في الخفاء ، أو أنتظر لعدة سنوات في الخرطوم حتى تأتيه الحركة الشعبية وهي مكللة بزهور النصر ليقول : أنا كنت معكم بقلبي ومشاعري !!

    الأخ ياسر عرمان كما يقول عنه تاريخه الذي يعرفه المقربين إليه ، أعلن إنضمامه للحركة الشعبية أمام الشهود والأعيان بعد أن قدّم طلبه بالإستقالة عن الجبهة الديمقراطية للطلاب ، وقتها راجت الكثير من الأقاويل ، هناك من أدعي أن الأخ ياسر قد توّرط في جريمة قتل ، وهروباً من تنفيذ الحكم لجأ إلي الحركة الشعبية بحثاً عن الحمي والحماية ، وما أعرفه عن الأخ ياسر أنه لم يكن مطلوب في أي قضية جنائية ساعة إنضمامه للحركة الشعبية ، والذين روّجوا لهذه الأكذوبة نسوا أن يكتبوا لنا إسم الشهيد الذي أغتاله الأخ/ياسر عرمان وأين تم ذلك وكيف ومتى ؟؟

    الأخ ياسر عرمان محسود على مبادئه ومحسود علي مواقفه منذ أبد بعيد ، ونظر خصومه إلي صفحته البيضاء فوجدوها خالية من عيوب الساسة فساءهم ذلك ، لذلك عمدوا إلي تشويه صورته بهذا الشكل الرخيص ، من يهرب من عقوبة الموت فلن يختار الحياة في أحراش الجنوب والتي نسبة أن تعيش فيها أقل من الصفر ، وقد قاتل في صفوف الحركة الشعبية ، في وقتٍ كرست فيه الإنقاذ كل موارد السودان لإستئصالها من الوجود ، لن يتخلي الأخ ياسر عرمان عن الحركة الشعبية في وقت السلم وهو الذي قاتل في صفوفها في أيام الخريف والشتاء ، وقد أكبرت في ياسر عرمان قراره عندما زهد في صينية المناصب ، فهو لم يحارب من أجل الجاه أو المنصب ، هذا هو ياسر عرمان عرمان الذين نعرفه ، عاش وهو نصير للمهمشين ، وحارب من أجل السودان الواحد الموحد ، رجل لا يسيل لعابه من أجل المناصب ، وقد رأينا كيف يبدل أقوام جلودهم بين يوم وليلة من أجل منصب صغير ، هناك من تنكر للسيد الكبير وباعه بثمن بخس وكان فيه من الزاهدين ، طينة الأخ ياسر عرمان ليست من هؤلاء ، إنه رجل حارب لغيره ويحمل بين أضلاعه هماً قومياً أصبح عملة نادرة في هذه الأيام .

    في عام 92 كنت أسير بشارع الموردة ، وصادف أن وجدت الشارع مغلقاً لأن المتخندقين داخل المجلس الوطني قرروا الخروج إلي الشارع لمخاطبة مسيرة مليونية ، تذكرت مقولة لصديقي مدوت دينق عندما سألته مرةً : لماذا يصف أهل الإنقاذ المسيرة بأنها مسيرة مليونية؟؟ أو أن يقولوا في منحى آخر ندوة كبري؟؟ قال لي ساخراً : هؤلاء عندهم مشكلة في (Figures & calculation) ، المهم ، خرج علي الجموع كل من محمد الأمين خليفة وكان وقتها يشغل منصب رئيس المجلس الوطني فقال لهم : إن أرادوا السلام فأهلاً به وإن رفضوه فرضنا السلام ، تجاوبت الجموع المنفعلة مع خطاب الأمين خليفة بالتكبير والتهليل ، ما عدا السيد عبد الباسط سبدرات ، فهو الوحيد الذي خرج من طوره وهتف بملء الفم :

    الليلة مبيت في توريت

    عرفت عندئذً سبب هذه الضجة ، مدينة توريت قد سقطت في يد مليشيات الجبهة الإسلامية ، شعرت بالحزن والأسي لأننا فقدنا آخر أمل نعتمد عليه للخلاص من الإنقاذ ، حزن لم يعدله إلا حزني علي رحيل الشهيد قرنق ، تحدثت صحافة الإنقاذ عن نجاعة الحل العسكري ، وكتبت الأقلام عن عدم جدوي التفاوض مع الحركة الشعبية في أبوجا ، متمثلين بقول المتنبيء :

    من وجد البحر استقل السواقيا

    بالفعل ، ما هي ضرورة أن تتفاوض الإنقاذ مع الحركة الشعبية إن كان هناك يُسر في تحقيق الإنتصارات عليها في الميدان ؟؟

    بعد عام من هذه الواقعة ، تابعت تداعيات زيارة الدكتور الترابي للولايات المتحدة ، هناك أفضي الدكتور الترابي بسر خطير لم يكن من المطلوب أن يبوح به ، أعترف الدكتور الترابي أن الجيش السوداني تمكن من تحرير توريت بعد أن تسلل داخل الأراضي الأثيوبية فقام بضرب الحركة الشعبية من الخلف ، والعهدة علي لسان الدكتور الترابي ، إن هذا التنسيق قد أُعد مسبقاً بين الجيش السوداني وفصائل التيغراي ، وهو أن يتعاون الطرفان وفق ما تتطلبه المصلحة الظرفية ، فتقوم الحكومة السودانية بمساعدة هذه الفصائل عسكرياً ولوجستياً من أجل إسقاط مانقستو ، على أن تسمح هذه الفصائل بعد وصولها للحكم للجيش السوداني بغزو الحركة الشعبية في معاقلها من قبل الجنوب ، رفضت الحكومة الأثيوبية تصريحات الدكتور الترابي بشدة ونفت أن يكون الأمر قد تم علي هذا النحو ، وفي نفس الوقت نفي الرئيس البشير تصريحات الدكتور الترابي بشدة وأعتبر ما قاله لا يخرج عن حدود الرأي والرأي الآخر وأن للجيش متحدثٌ ينوب عنه في تلاوة البيانات العسكرية ، وأظنه في ذلك الوقت كان اللواء عبد الله عويضة .

    هذه الحادثة وإن بدت بسيطة إلا أنها كانت شرارة البداية لحريق النزاع بين القصر والمنشية ، أو كما يحلو للبعض أن يسميها بداية النزاع بين عسكر الجبهة ومدنييها الذين لم يعملوا بالمثل الصيني : إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب .لكن هذه الحادثة دلّت أن مدينة توريت لم تسقط في يد جيش الجبهة الإسلامية إلا بعد أن عقدت الإنقاذ صفقة مع حليف خارج الحدود وهو جبهة التيغراي ، لكن هل أستمر الوضع علي هذا الشكل ؟؟ وكيف خرجت الحركة الشعبية من هذا الحصار المباغت ؟؟ وكيف نجحت عبقرية الراحل قرنق في إستعادة ذمام المبادرة من جديد كما تجلى ذلك في أيام غرٍ طوال بدأت بتحرير الكرمك وقيسان في عام 97 وإستعادة كبويتا وتوريت في عام 2001م ؟؟

    سارة عيسي


                  

01-30-2007, 07:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يكتب عن فقه العمولة ...فى استهداف ياسر عرمان (Re: الكيك)

    سودانايل

    Last Update 29 يناير, 2007 08:56:04 PM

    ياسر عرمان من غير الحركة الشعبية (2)

    سارة عيسى
    [email protected]

    قلنا في المقال السابق أن السيد/عبد الباسط سبدرات كان يهتف حتى بح صوته:

    الليلة مبيت في توريت

    وفي برنامج ساحات الفداء أنشدت الصبايا :

    توريت .. يا توريت يا أرض الفدا

    أقسمت أجعل منك مقبرة العدا

    فرحت الإنقاذ بهذا النصر ، فتوريت هي رمزٌ للجنوب ، وبعد سقوطها في يد مليشيات الجبهة الإسلامية حسب أنبياء الإنقاذ أن الحركة الشعبية قد ولت بلا رجعة ، لكن الحركة الشعبية ليست تنظيم مثل المحاكم الإسلامية في الصومال مبني على الشعارات الجذابة ، سُرعان ما جمعت الحركة الشعبية صفوفها ، واستفادت كثيراً من خطأ النظام الفادح عندما تبنى تصدير الثورة إلي دول الجوار، أنقلب حلفاء الأمس علي الإنقاذ وردوا لها الصاع صاعين ، وتمكن الرفيق قرنق بخبرته وحنكته من تحويل الوضع لصالحه ، مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية كان نقطة البداية ، في عام 97 أنطلقت العمليات العسكرية في شرق السودان ، استطاع القائد قرنق أن يحشد كل المهمشين ضد نظام الإنقاذ ، ولم تثبطه فشل عملية الشهيد/داوود يحي بولاد في دارفور ، من راهنوا علي زوال الحركة الشعبية عليهم أن يتعمقوا في دراسة صفحات التاريخ ، ولن يتكرر في تاريخ السودان تجربة مثل الإنقاذ ، في بأسها وشدتها في حرب الحركة الشعبية ، أعلى قائد في الدولة كان يردد في كل ليلة من الثلاثين من يونيو : أن هذا العام هو عام الحسم العسكري ونهاية التمرد ، لكن هيهات ، وعليهم التمثل بقول المتنبيء:

    إذا كانت مراد النفوس كباراً

    تعبت في مرادها الأجسام

    لولا الحركة الشعبية لأستعبدت الإنقاذ كل أهل السودان ووضعتهم مثل الطيور الداجنة في الأقفاص ، من كان يجرؤ سواء بلسانه أو بقلمه على إنتقاد الإنقاذ في المحافل والصحف ، حتى أئمة المساجد كممت الإنقاذ أفواههم ، وهذه المساحات من الحرية ما كانت لتتوفر لولا نضال رجال عظام اسماهم الدكتور منصور خالد بالجنود المجهولين ، ومن بينهم القائد ياسر عرمان ، نحن الآن نعاني من أزمة مقيتة ، هناك من يعتقدون أنهم وُلدوا ليكونوا حكاماً ، وهذا يفسر عدم تغير وجوه الإنقاذ الذين يديرون شوؤن الدولة منذ عام 89 ، غازي العتباني ومجذوب الخليفة ومصطفى عثمان وأمين حسن عمر وعبد الرحيم حسين وغيرهم ، حتى الصخور تتآكل بفعل التعرية ، والأشجار تذبل بتقادم الفصول ، والمياه تنضب بسبب التبخر ، لكن أهرامات الإنقاذ لا تهدها تغيرات المناخ ولا تعضها نواجذ الزمن ، الحركة الشعبية هي التي رسخت مبدأ التغيير السلمي في الحكم والإعتراف بحق الآخرين ، لكن هناك من يريد أن يحشر هذا الجسم النضالي في جحر العنصرية ، وهناك من أعداء الحركة الشعبية من يريدها أن تكون حركة عنصرية ناطقة فقط بلسان أهل الجنوب ، وغاظهم أن يكون في صفوفها أناس مثل ياسر عرمان ، وهؤلاء الأعداء الذين لم يفلحوا حتى في إستمالة ربع أهل الشمال هالهم أن يروا الأستاذ ياسر عرمان وهو يحشد الوفود المتقاطرة لصالح الحركة الشعبية في الشمال ، سليل الخليفة عبد الله وحفيد الشيخ المكاشفي ما عليهم أن يكونوا في مؤخرة الصفوف إن كان هناك عدل وإنصاف في السودان ، لكن الحركة الشعبية أستدركت هذا الخطأ فأعطت كل ذي حق حقه .

    ونحن في عالم السياسة علينا أن لا نستبق الأحداث ، إن رحل الأخ ياسر عن الوطن بغرض مواصلة مشواره التعليمي فعلينا أن نحترم رغبته ، أما إذا رحل تحت غيوم الغبن وعدم الرضا – لأن هناك من أنكر وجوده في الحركة – فعندئذٍ على مشروع المهمشين سلام ، وعلى أدعياء العنصرية والإفتئات أن يرقصوا ويغنوا فرحاً بذلك ، هؤلاء لا يسارعون لصناعة التاريخ لأنهم أسرى للهامش المحدود ، ينتظرون الأحداث حتى تأتيهم بما يريدون ، ياسر عرمان رجل مبادرة ، لا ينتظر أعاصير الزمان حتى تأتيه بحطام السفن الغارقة لينهب منها ما يريد ، أنه خريج مدرسة قرنق للوطنية والنضال ، وقد تربى علي الشجاعة والصبر عند المحن ، ومن منهم يفوق قرنق شجاعة وذكاء .

    سارة عيسي



    عادل عبد العاطي
    [email protected]



    (1)

    الصديق والأخ ياسر سعيد عرمان؛ يقف على مفترق طرق هذه الأيام؛ وتنهال عليه السكاكين والضربات من الرفاق والأصدقاء قبل الأعداء؛ ويكاد يترجل هذا الفارس؛ او يجبر على الترجل؛ وهو في أوج الرجولة والقدرة على العطاء؛ فحق لنا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخه؛ أن نسجل شهادة الحق عنه؛ علها تمسح بعض الجروح عن كاهل هذا المناضل العتيد؛ وتسهم في ان يرجع لذاته لا للآخرين؛ ويحدد ويجدد اختياراته بشكل أكثر مضاءأُ ومبدئية؛ كما عودنا داتما؛ وأن تقيل –مع غيرها من الشهادات الصادقات- عثرته لو كانت هناك عثرة؛ أو أن تكون على الأقل مجرد شهادة للتاريخ؛ هي بعض من واجب علينا في حق الأجيال الشابة؛ عسى الا ترميها قوى الشر بحديث الباطل عن المواقف والرجال ؛ ونحن نكتم الشهادة ونأثم قلبنا.



    (2)

    وقد تعرفت على الصديق والأخ ياسر عرمان؛ لأكثر من عقدين مضيا؛ وذلك حينما دخلت جامعة القاهرة فرع الخرطوم في عام 1985؛ لدراسة القانون؛ وكان ياسر عرمان في السنين الآخيرة لدراسته الجامعية؛ وكانت لي الفرصة أن أعمل مع ياسر عرمان في صفوف الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي الذي كنا ننتمى لها كلانا؛ فكان ان رشحتنا الجبهة الديمقرؤاطية معا لانتخابات الاتحاد لدورة 1985-1986؛ وعملنا معا في الكثير من جبهات والمعارك؛ وتوطدت علاقاتنا الخاصة؛ حيث بتّ في منزل ياسر عرمان ببانت وقتها عدة مرات؛ وتحاورنا كثيرا واتفقنا كثيرا واختلفنا كثيرا حول هموم الخاص والعام؛ ولا زالت بعضاً من تلك الحوارات عالقة بذهني الى اليوم؛ رغم مرور السنين الطوال.



    (3)

    وحق لي هنا؛ أن أجيب مرة واحدة والى الأبد؛ على كل التساؤلات عن دور ياسر عرمان في احداث العنف بجامعة القاهرة الفرع؛ في فبراير 1986؛ والتي قُتل فيها المرحومين بلل والأقرع؛ وخصوصا أن أعداء ياسر عرمان ما فتؤا يتهموا الرجل بكونه ذو ضلع في مقتلهما؛ وهو إرجاف قلنا ان المقصود منه ارهاب ياسر عرمان وابتزازه؛ كلما دعى الداعي. واشهد الآن - كما شهدت مراراً من قبل- ان ياسر عرمان لم يكن متواجدا ساعة الحدث بالجامعة؛ بل كان في مكان آخر تماما؛ وان يداه برئيتان من دم هذين الضحيتين؛ وأن كل محاولة لالصاق دم بلل او الأقرع به؛ آنما هي كذب حقير وتزييف عضير؛ لا يقوى عليه إلا الوالغون في السقوط؛ الخائضون في الانحطاط؛ والصغار في نفوسهم وعقولهم؛ ممن لا يمكن ان يصلوا الى أمانة عرمان ومبدئيته وخلقه ولو عاشوا مئات السنين.



    (4)

    وكان شخصي الضعيف؛ هو المتهم الوحيد في تلك الاحداث؛ حيث اتهمني الإتجاه الإسلامي بقتل كل من بلل والأقرع؛ وقد سلمت نفسي طائعا مختارا للشرطة؛ وكان ياسر عرمان في معيتي عندما ذهبت لقسم الشرطة؛ وقد قضيت عامين ونيف محتجزا في سجن كوبر على ذمة التحقيق والمحاكمة؛ وقد برأتنى المحكمة من كلا التهمتين؛ وأوضحت بما لا يقبل الجدل؛ كذب شهود الإتهام وطابع القضية التلفيقي؛ وخرجت ولم يستؤنف حكم المحكمة بعدها؛ ولم يتطرق أحد الى سيرة ياسر عرمان؛ طوال ذلك الوقت؛ ولم توجه له اصابع الإتهام الكاذب الا في اوائل التسعينات؛ عندما أرتفع نجمه في الحركة الشعبية؛ ثم كانت الإتهامات له تظهر وتختفي؛ حسب الحاجة السياسية؛ ورغبة في ارهاب الرجل والضغط عليه؛ بعد أن قال القضاء كلمته؛ وحين كان المتهم غيره؛ وقد شهدت القيادية بالحركة الاسلامية لبابة الفضل ان كل الاتهامات ضد ياسر انما كانت نوعا من الكذب والتزوير؛ ومحاولات للابتزاز لا غير.



    (5)

    وخلافا لما يشيعه البعض؛ فان ياسر عرمان لم يوجه اليه اى اتهام في تلك الأحداث؛ ولم يُحقق معه ؛ ولم بكن مطلوبا من قبل الشرطة او النيابة؛ كما هو قد قضى اكثر من العام بعد تلك الأحداث في الخرطوم؛ يتنقل في عرصاتها حرا طليقا؛ حتى خرج بعدها للانضمام للحركة الشعبية. ولم يكن الرجل في خروجه هاربا او مُطاردا؛ بل خرج من مطار الخرطوم وكان يعلم بقرار خروجه الكثيرون. وقد أرسل لي ياسر عرمان وقتها خطابا – لم يصل اليّ لظروف كثيرة- يشرح فيها حيثيات استقالته من الحزب الشيوعي؛ وقراره بالانضمام للحركة الشعبية؛ وهو موقف اعلم انه قد أوضحه للكثير من اصدقائه ورفاقه في ذلك الوقت؛ مما يوضح معدن الرجل وانه واضح في خياراته؛ مهتم برأى اصدقائه؛ حريص على تنويرهم واعلامهم على رؤاه وقراراته على الأقل؛ اذا تعذر الاقناع.



    (6)

    اقول اليوم وانا على قناعة راسخة؛ أن ياسر عرمان قد استقال بصورة نهائية من الحزب الشيوعي؛ عندما قرر الانضمام للحركة الشعبية؛ بل ان قرار انضمامه للحركة الشعبية؛ كان محصلة ليأسه من الحزب الشيوعي. في هذا الصدد لا أصدق الروايات القديمة التي تقول ان ياسر عرمان قد كان مرسلا من طرف الحزب لاختراق الحركة الشعبية؛ أو الروايات الحديثة التي تقول ان ياسر عرمان قد نظًم قطاع الشمال في الحركة الشعبية من عناصر موالية للحزب الشيوعي. هذه كلها ترهات تنطلق من عقل مريض؛ لا يعرف مبدئية ياسر عرمان ولا صدقه؛ وان الرجل واضح في خياراته؛ ولا يحب لعب العصاية القائمة والصعاية النائمة؛ رغم انه قطعا لا يزال يساري في توجهاته؛ ورغم ان تجربته في الحزب الشيوعي بلا شك قد أثرت على الكثير من مواقفه ونمط شخصيته.



    (7)

    لا أستطيع أن اقول الكثير عن تجربة ياسر عرمان في الحركة الشعبية؛ فهو قد دخلها في فترة كنت فيها رهين المحبس؛ ثم سافرت الى اوروبا للدراسة وكان هو في الغابة او مكاتب الحركة الخارجية؛ ولم تتوفر لنا امكانيات اللقاء؛ وان كنت ككل السودانيين اتابع مسيرة ياسر عرمان في تلك الحركة؛ ووقوفه مع جون قرنق في انقسام الناصر؛ ثم تابعت نشاطه في اطار التجمع؛ وعمله من أجل تسويق الحركة شماليا وعربيا؛ وعودته الأولى للخرطوم؛ ثم عودته الثانية ونشاطه العارم في الخرطوم في صفوف الحركة للعام والنصف السابقان؛ وكيف قد أصبح أحد الأرقام الصعبة في الحركة الشعبية وفي السياسة السودانية؛ كما تابعت قراره اللاحق لوفاة قرنق بالانسحاب؛ ثم عودته عنه؛ كما تابعت كل الهجوم عليه آخيرا؛ وجزاء سنمار الذي لاقاه من قيادة الحركة؛ بابعاده عن قيادة قطاع الشمال ورئاسة الكتلة البرلمانية للحركة؛ وغيرها من التطورات التي تعكس مدى الصراعات في دهاليز الحركة وبين شريكي نيفاشا.



    (8)

    هنا لا بد من وقفة؛ لأقول انني لم أكن راضيا عن انضمام ياسر عرمان للحركة في البدء؛ وأعتقدت انه يربط مصيره بحركة مجهولة الأهداف والبرامج؛ ويضع طاقاته تحت تصرف حركة عسكرية ومركزية الى اقصى حد؛ تنعدم فيها الديمقراطية وحقوق العضوية؛ وكنت اظن ان ياسر عرمان الذي تمرد على الحزب الشيوعي؛ لوجود بعض تلك الأمراض فيه؛ قد ذهب الى حركة هي أكثر تأخرا فيما يتعلق ببنيتها التنظيمية والسياسية؛ من الحزب الشيوعي؛ فتعجبت. ولكني احترمت خياراته؛ واكبرت فيه الإخلاص لتلك الخيارات؛ وحين استقلت انا نفسي في منتصف التسعينات من الحزب الشيوعي؛ لم أذهب لباب الحركة التي كان فيها الكثير من اصدقائي؛ وفي اولهم ياسر؛ بل ذهبت في اتجاه تنظيم لم أكن أعرف فيه شخصا – قوات التحالف-؛ وفق حسابات سياسية اثبتت خطلها؛ كان من بينها اعتقادي انه يمكن ان يشكل بؤرة لتجميع العمل الثوري في الشمال؛ ويمكن ان يبني حلفا مع الحركة الشعبية اذا ما طورت من آلياتها الديمقراطية وحددت خياراتها الاستراتيجية؛ وهيهات.



    (9)

    في هذا الصدد فانا وان اختلفت مع الحركة الشعبية؛ أمس واليوم؛ فانني احترمت خيارات كل من أنضم لها؛ ورأى فيها الخيار الصالح له؛ وقد كنت نفسي من أنصار التعاون مع الحركة في التسعينات؛ بل لقد دعوت الى اختيار رئيس جنوبي لجمهورية السودان؛ ولكن لما تبين لي كمية الأزمات والامراض التي تعاني منها الحركة الشعبية؛ ومن ضمنها المواقف غير المحددة؛ والعمومية والغموض في الشعارات؛ والتبدل في المواقف؛ وانتهاك حقوق الانسان فيها؛ والبنية المركزية والقيادة الفردية لها؛ فان مواقفي النقدية لها قد زادت؛ وكالعادة عبرت عنها علنيا؛ وذلك اثناء عضويتي بقوات التحالف – والتي كان لها مشروع للوحدة مع الحركة- او بعد استقالتي من قوات التحالف؛ في مواقفي اللاحقة والآنية؛ ممن يعلم بها المتابعون للشأن السياسي في السودان.



    (10)

    كانت انتقاداتي للحركة الشعبية؛ مثار عتاب من ياسر عرمان؛ عندما التقيته في زيارتي للسودان في سبتمبر 2007؛ في حفل عشاء نظمته مشكورة الاستاذة هالة محمد عبد الحليم؛ حيث قال ياسر انني لا اعرف الكثير عن الحركة الشعبية لانقدها؛ وانه احرى بي – كصديق له- ان اتصل به لاعرف عنها؛ من أن انقد دون علم. وقد كان ردي حينها ااني اعرف ما هو معلن وما هو جماهيري من مواقف الحركة؛ واعلق عليه؛ وان العمل العام لا يمكن أن يدار بصورة شخصية؛ وكررت له جملة من انتقاداتي للحركة؛ وعتابي عليه شخصيا؛ في دوره داخل الحركة.



    (11)

    كان انتقادي الرئيسي لياسر عرمان ولا يزال؛ انه مخلص للتنظيمات التي ينتمي اليها كثيرا؛ في حين ان الاخلاص الحقيقي ينبغي ان يكون للمواطنين وللبرامج والافكار. لقد كان ياسر عرمان شيوعيا مخلصا؛ حينما كان عضوا في الحزب الشيوعي؛ وكان عضوا – ولا يزال – مخلصا في الحركة الشعبية؛ ولكنه في التنظيمين كان يخضع لقوانين اللعب فيهما؛ وهي قوانين غير ديمقراطية وغير مؤسسية وغير شفافة. وبدلا من نقل صراعه واختلافه مع قيادة التنظيم المعين للعلن وامام المواطنين؛ والاستعانة بهم في ترجيح كفة ما؛ كان يصر على ادارة الصراع وراء الكواليس؛ مع الدفاع العلني عن تنظيمه أمام الناس؛ بل ومحاولة كسب تأييدهم له؛ وهو الأدرى بعيوبه ومسالبه. هذه سلبية اكتسبها ياسر عرمان من تجربته في الحزب الشيوعي؛ والذي تسود فيه عقلية عبادة التنظيم؛ وأرجو ان يتجاوزها في مقبل الأيام.



    (12)

    كما كان من اعتراضاتي على ياسر عرمان؛ تصديه لامور – من منطلق الاخلاص للتنظيم- ما كان يجب – كثوري وديمقراطي – ان يتصدى لها؛ ومن ذلك دوره في تحالف الحركة الشعبية مع حزب المؤتمر الشعبي – الترابي- وامساكه بملف جبال النوبة في الحركة الشعبية؛ وهو ليس من جبال النوبة؛ وفي علمه ان كثير من ابناء الجبال المؤهلين اعضاء بالحركة ويمكن ان يمسكوا بالملف. وكنت كذلك قد سمعت عن تجاهل ياسر عرمان لبعض اصدقائه القدامى؛ وتصرفه كزعيم؛ وودت لو يكون ذلك محض اشاعات. كما كان اعتراضي على ايمانه المطلق بنيفاشا؛ ويقينه بامكانية اصلاح حزب المؤتمر الوطني والنظام؛ وهو الأمر الذي عزز من مواقع المؤتمر الوطني؛ حيث أتت له الحركة بنية طيبة؛ بينما كانت نية المؤتمر الوطني تجاهم – ولا تزال- سوداء لا تبغي غير تحطيم الآخر وتكسيره والاستئثار بالسلطة طوعا من معارضيها او كرها.



    (13)

    وكان من مصادر اعتراضي على ياسر عرمان؛ دوره في تنظيم الحركة الشعبية في الشمال؛ وعمله على كسب كل القوى الديمقراطية ؛ من تنظيمات وافراد؛ والحاقها بالحركة الشعبية. وكان تخوفي نابعا من امكانية خذلان الحركة لكل هؤلاء؛ ومن الطابع الانتهازي والاستعلائي الذي تعاملت به مع كل محاولات الوحدة الحقيقية والمخلصة التي قدمت اليها من طرف القوى الديمقراطية في الشمال والوسط؛ ومن قتاعتي ان تلك القوى الديمقراطية ينبغي ان تنتنظم وتتوحد في الوسط والشمال؛ لان هذا هو مجال نضالها الرئيسي؛ وباعتبار ان اضعف حلقات العملية الثورية هي الشمال والوسط؛ ولذا ينبغي ان تتبلور تلك القوى وتتوحد ؛ قبل ان تبني تحالفا نديا مع الحركة الشعبية أو غيرها. وقد قلت لياسر عرمان ان من المبدئية والاخلاقية؛ أن تحسم الحركة الشعبية خياراتها الاستراتيجية؛ ومن بينها خيار الوحدة او الانفصال؛ قبل ان تنظم الناس في الشمال وتوعدهم وعودا خلب؛ وتضمهم اليها لتتخلى عنهم في أول منعرج.



    (14)

    واذا كنت متخوفا من دور ياسر عرمان هذا؛ واذا لم تكن لي الثقة الكاملة في توجهات الحركة الشعبية؛ وفي مآلات نيفاشا؛ وكنت معارضا لاى وحدة او توحد مع الحركة الشعبية في الحاضر؛ من طرف القوى الديمقراطية في الشمال؛ واذا كنت مهموما بمستقبل آلاف الشماليين الذين انضموا للحركة؛ وراؤا فيها الأمل الكبير؛ واهمال الحركة لهم الآن؛ وامكانية خذلانهم في المستقبل؛ فانني اعتقد ان ياسر عرمان كان من اصدق واجدر الناس لتنظيم وقيادة الحركة في الشمال؛ وانه كان من الممكن العمل المشترك معه؛ والحوار والاخذ والرد؛ وانه حتى اذا قررت الحركة الانفصال؛ فان دور ياسر عرمان في الشمال لن ينتهي. لذا كان حزني عندما أُقيل من قيادة قطاع الشمال؛ لانه رغم الخلافات معه – السابقة والحالية- فانه يبقى إنسانا جديرا بالاحترام؛ وطاقة جديرة بالاستثمار؛ وخسارة كبيرة للحركة الشعبية وللحركة السياسية عامة أن تفقده ونفقده.



    (15)

    لا شك عندي ان المؤتمر الوطني وكل قوى التسلط والقديم في السودان تكره ياسر عرمان كراهية التحريم؛ وانها ترى فيه عدوا حقيقيا؛ وانها تسعى لابعاده – ليس عن الحركة الشعبية فقط- وانما عن كامل الحياة العامة في السودان؛ وذلك لما للرجل من امكانيات ظاهرة وكامنة؛ ولصلابته وشجاعته التي ليس لها نظير. بسبب من هذا كان الهجوم المكثف على ياسر عرمان من قبل اعلام النظام ومن قبل "شركاء" الحركة في المؤتمر الوطني ومن عتاة الانفصاليين من الجانبين؛ وفي اطار ذلك يمكن النظر الى كل محاولات ارهاب وابتزاز الرجل. ان التهميش الأخير لياسر عرمان وابعاده من بعض المواقع القيادية في الحركة؛ انما هو انتصار كبير لقوى الفساد والتخلف والتسلط في السودان؛ وهزيمة كبيرة لمعسكر التغيير والتجديد في الديمقراطية في السودان؛ ولكن الى حين.



    (16)

    يقول المثل الصيني ان الضربة التي لا تقتلني تقويني؛ كما يقال ان الخيول الاصيلة تظهر قدراتها في نهاية السباق. انني على يقين ان الضربات الحالية على كاهل ياسر عرمان ستقويه؛ وان ياسر سيكتنز خبرة وحكمة بما توفر له من معطيات الصراع في الحركة ومع المؤتمر الوطني خلال الشهور الآخيرة. اننا نتوقع عودة ياسر عرمان أقوى عزما واشد تصميما واكثر قدرة على رؤية الامور وتحديد الخيارات؛ من اى وقت مضي. إن مكان ياسر عرمان في معسكر القوى الديمقراطية السودانية لن يحتله أحد؛ سواء فضّل العمل في اطار الحركة الشعبية؛ أو اختار موقعا جديدا .. انني اؤمن بقدرة هذا الفارس المثخن بالجراح اليوم؛ على تجاوز ضعف النفس والزمان؛ ومغالبة ضربات الاعداء والاصدقاء؛ والانحياز لنفسه وضميره وللبسطاء من الناس؛ في شمال الوطن وجنوبه وفي كل مكان؛ فهكذا كان ياسر عرمان؛ وهكذا ينبغي له أن يكون.



    عادل عبد العاطي

    28 يناير 2007


    --------------------------------------------------------------------------------








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de