بيان تأريخي حول اجتماع القيادة القومية لحزب البعث العربى الاشتراكى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2007, 01:36 PM

salah awad allah
<asalah awad allah
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
بيان تأريخي حول اجتماع القيادة القومية لحزب البعث العربى الاشتراكى

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي أمة عربية واحدة
    القيادة القومية ذات رسالة خالدة
    مكتب الثقافة والإعلام
    وحدة - حرية - اشتراكية
    بيان تأريخي حول اجتماع القيادة القومية للحزب
    - تعميق مسار نضال الحزب من أجل تحرير العراق ودحر المخططات التقسيمية للأقطار العربية..
    - التأكيد على إنشاء جبهة قومية شاملة..
    - انتخاب أمين عام ونائب أمين عام وأمين عام مساعد للحزب..
    عقدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اجتماعاً تاريخياً في النصف الثاني من أيار / مايو 2007، بحثت فيه الأوضاع العربية المتفجرة، ودور الحزب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية في مواجهة الآثار الناجمة عن تفجر الأوضاع، واتخذت مجموعة قرارات سياسية واستراتيجية وتنظيمية تتعلق بضمان مواجهة فعالة للتحديات التي تواجه أمتنا العربية، خصوصاً في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال واليمن.
    العراق
    تابعت القيادة القومية التطورات الأخيرة في العراق، خصوصاً بعد أن تكشفت بشكل أوضح ألاعيب الاحتلالين الأمريكي والإيراني وذلك من خلال عقد صفقة بينهما على حساب وحدة العراق الوطنية والإقليمية وهويته العربية، ومحاولات تسليم النفط للاحتكارات الأجنبية التي طُرِدَت عند تأميم النفط عام 1972 من قبل حزبنا.
    إن القيادة القومية تلاحظ أن الاحتلالين كلما وصلا إلى طريق مسدود عند تنفيذ خططهما المعادية للعراق، ازدادا قسوة ضد شعب العراق وإصراراً على تفتيت وحدته، وتعمق تعاونهما ضده، فبالرغم من قرع طبول الخلاف بين أمريكا وإيران، إلا أن تعاونهما، المرتكز بوضوح على تلاقٍ استراتيجي عند قاسم مشترك هو معاداة الأمة العربية، لم يتراجع أو يضعف بل هو يتعمق ويتقدم في مسارات خطرة تمس الأمن القومي العربي، ليس في العراق فقط، بل في الخليج العربي والجزيرة العربية وكافة أقطار المشرق والمغرب العربي.
    وتأكيداً على ما ذهبنا إليه أعلاه فقد عقدت أمريكا وإيران اجتماعهما الثاني خلال حوالي شهرين حول العراق وفي بغداد، في تأكيد لا يقبل الدحض على التوافق الأمريكي - الإيراني على العمل المشترك ضد هوية العراق العربية، ووحدته وضد المصالح العليا للأمة العربية.
    لذلك فأن القيادة القومية، انطلاقاً من الوقائع الميدانية وليس من الفرضيات السياسية، ترى أن التمييز بين الخطر الأمريكي - الصهيوني والخطر الإيراني على الأمة العربية وهويتها ودورها ومستقبلها، هو تمييز ساذج في أفضل الأحوال، لأنه تمييز تقف وراء طرحه إيران وأمريكا وأطراف أخرى متواطئة، لذا فإنه يجب على القوى العربية بكافة انتماءاتها الأيديولوجية، أن تتصدى للمؤامرة الأمريكية - الإيرانية المستندة على المخطط الصهيوني المعروف لتقسيم الوطن العربي، وفضحها بكافة أطرافها، والتخلي عن السياسة الانتقائية في التعامل مع المؤامرة، حيث لا يزال البعض يتجاهل الدور الإيراني، أو يقلل من خطورته.
    إن تحرير العراق من الاحتلال الاستعماري المشترك الأمريكي - الإيراني هو المهمة الأساسية لشعب العراق ومقاومته المسلحة الباسلة وقواه الوطنية كافة، وتحقيق ذلك الهدف الاستراتيجي مرهون بما يلي:
    1 - طرد الاحتلالين الأمريكي والإيراني بالمقاومة المسلحة، التي يجب أن تستمر بدون أي توقف حتى خروج كافة القوات الأجنبية من العراق.
    2 - اعتماد وسائل النضال السياسي والدبلوماسي كأدوات مساعدة للمقاومة المسلحة وليس العكس.
    3 - إن هدف التحرير الأساسي بعد طرد قوات الاحتلال، هو تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وحماية هوية العراق العربية واستقلاله والرفض التام والمطلق لكل المفاهيم التقسيمية كالفيدرالية وغيرها.
    4 - استرداد ثروات العراق كافة، خصوصاً النفط والحفاظ عليه حقاً للشعب حصراً وفي إطار سياسات التأميم التاريخية التي انتهجها حزبنا في مواجهة الاستغلال لتوظيف النفط للبناء والتنمية ومصالح الأمة.
    5 - توسيع الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية لتضم كل مناهضي الاحتلال، وتصبح إطاراً سياسياً يتكامل مع العمل المسلح، بعيداً عن الحساسيات والمزاجية والاحتواء الإقليمي للجبهة.
    إن القيادة القومية تعيد التأكيد على أن حسم معركة العراق لصالح حركة التحرر الوطني العربية سيكون المفتاح الرئيس لكسب بقية معاركنا القومية في الأقطار العربية الأخرى، ومن هذا المنطلق الاستراتيجي الصائب فإن الدعم السياسي والإعلامي للمقاومة العراقية المسلحة يجب أن يحتل المرتبة الأولى في سلم أولويات القوى الوطنية في الوطن العربي كله، كما أن هذه الحقيقة تفرض تجنب الوقوع في خطأ فادح وهو التعامل مع أحداث الوطن العربي وكأنها منفصلة عن بعضها البعض وتقع بصورة عفوية.
    لبنان
    لم يعد سراً أن لبنان يُستخدم، خصوصاً منذ اغتيال الحريري، ساحة لتصفية صراعات إقليمية ودولية أو أداة ضغط لعقد مساومات على حساب الأمة العربية، فبالرغم من عدم وجود مسوغات موضوعية لوجود واستمرار مسلسل الأزمات، الذي يتصاعد بدل أن يتراجع، وبالرغم من اعتراف كافة الأطراف اللبنانية بأن تلك الأزمات يمكن حلها عبر الحوار والتوافق، وهما قاعدتا العمل اللبناني التقليديتين، فأن تصاعد وتعمق واتساع الأزمات والتهديد باندلاع الحرب الأهلية مجدداً، وبروز تلميحات حول قيام حكومتين في لبنان، هي مؤشرات لا تخطيء، تؤكد أن العامل الخارجي وليس الداخلي هو السبب في افتعال الأزمة اللبنانية.
    فما هو العامل الخارجي هذا؟ وما هي أهدافه؟
    إن نظرة سريعة لبؤر التوتر تضعنا أمام صورة الواقع، فاحتلال العراق، وممهداته كفرض إيران للحرب على العراق عام 1980، وإصرار الغرب والصهيونية على منع توقفها، وأزمة الكويت التي افتعلت وتوجت بالعدوان الثلاثيني عام 1991، ثم الحصار الشامل على شعب العراق ودولته الوطنية.... الخ، هي خطوات متعاقبة، ومترابطة مع خطوات أخرى في فلسطين ولبنان والسودان وغيرها، في إطار هدف استراتيجي إقليمي كبير هو إعادة رسم خارطة الوطن العربي ومحيطه ومقترباته الاستراتيجية، وإقامة (شرق أوسط جديد)، تلغى فيه الهوية العربية والدور العربي، ويحل فيه نظام إقليمي يتكون من الكيان الصهيوني وإيران وتركيا وأنظمة عربية، وبإشراف أمريكي مباشر، وتكون وظيفته تحويل (هذا الشرق الأوسط الكبير) إلى المنطلق الرئيسي للحملة الأمريكية لإقامة نظام عالمي جديد يسيطر عليه قطب واحد بصورة كاملة ومستقرة ومعترف بها.
    لذلك فأن الألغام الاحتياطية في إطار المخطط الصهيو-أمريكي التي تخفيها قضية فلسطين يجب أن تُفَجَر، وفقاً لمتطلبات تكامل تنفيذ المؤامرة، وإن التشكيلات السياسية والاجتماعية يجب أن تغير لخدمة تأسيس قاعدة مستقرة للنظام الإقليمي الجديد، وبهذا المعنى فإن شرذمة الأقطار العربية هي أحد أهم الأهداف الأساسية للتحالف الأمريكي - الصهيوني – الإيراني، ولبنان الذي دُُست فيه ألغام متنوعة، مصنوعة في كافة معامل إنتاج التشرذم العربي هو ساحة رئيسية في تنفيذ خطة التشرذم، فمن جهة ترى أمريكا والكيان الصهيوني أنه خط دفاع أول ضد المقاومة الوطنية العراقية التي زلزلت الأرض تحت أقدام المحتلين وأعوانهم المحيطين بالعراق، وأنه من دون السيطرة على لبنان، أو على أجزاء منه وتحويلها إلى مراكز عسكرية أو أمنية متقدمة لأمريكا والكيان الصهيوني سوف يضعف الدور الأمريكي في العراق، ومقابل ذلك ترى إيران أن النجاح في السيطرة على أجزاء من لبنان، إذا فشلت السيطرة عليه كله، تمنحها خط دفاع قوي عنها خارج حدودها الإقليمية يتيح لها الضغط والمناورة مع أمريكا والكيان الصهيوني، في إطار لعبة تقاسم المصالح على حساب العرب.
    هذه النظرة الاستراتيجية لأزمة لبنان هي وحدها التي تفسر ظواهر قد تبدو غريبة وشاذة، مثل استمرار مسلسل الأزمات وبروز قوى تقسيمية جديدة سنية أُضيفت إلى القوى التقسيمية الشيعية وفق المخطط الإيراني والمارونية الأقدم منها، ولجأت هذه القوى إلى السلاح لحل مشاكل لبنان، مع أنه آخر قطر عربي تسمح ظروفه بحمل السلاح لهذا الغرض!
    إن التوافق المذهل، والذي يشكل عامل تكامل في الواقع، في الطرح الطائفي للقوى المسلحة التي تتصارع وتحرك الأزمة اللبنانية ببنادقها، رغم التناقض الطائفي الظاهري بينها، هو تأكيد حاسم على الطبيعة الخارجية للأزمة اللبنانية، ولذلك ترى القيادة القومية أن الأزمة المستمرة والمفتعلة في لبنان تخدم أهداف قوى إقليمية ودولية تتصارع على المصالح والنفوذ، وتريد إعادة تقسيم لبنان ليخدم أّهدافها، مهما ألحق ذلك من ضرر بلبنان، وشعبه ووحدته ومصالحه، إن الحل الجذري للأزمة الحالية في لبنان هو في الاحترام الكامل لقاعدة التوافق اللبنانية والتي تقوم على الامتناع عن إقصاء أو محاولة إضعاف دور أي مكون من مكونات لبنان، وإقامة حكومة تمثل هذا التوافق الوطني اللبناني.
    فلسطين
    ولم تسلم فلسطين من مخطط الشرذمة الجديد، فبعكس المتوقع من خطوات تجسد أهداف الثورة الفلسطينية وحرب تحرير فلسطين التي آمنت بها كافة القوى الفلسطينية وارتبط كل أبناء فلسطين وتطلعاتهم بتحقيق النصر والتحرير، رأينا أحداث غزة تفجر صراعاً فلسطينياً -فلسطينياً هو الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية، إن تحول العلاقات الفلسطينية إلى مرحلة اعتماد الانقلابات العسكرية، وبتشجيع دولي وإقليمي واضحين، يثير أعمق مشاعر القلق لدى كافة الوطنيين العرب الحريصين على شعب فلسطين واستعادة حقوقه التاريخية كاملة، إننا لا نعترض فقط على استخدام أسلوب القوة في حسم الصراع بل نحذر أيضاً من خطورة توقيته، فهذا التحول يتزامن مع التصعيد الأمريكي - الإيراني في العراق ولبنان ، ومع التصعيد الغربي في السودان والصومال، ومع التصعيد الإيراني في اليمن من خلال (تمرد الحوثي).
    إنما جرى ويجري في فلسطين بين حماس / فتح لا يخدم قضية فلسطين، بل يسيء إليها، إساءة بالغة، ويضعف منطق القوى الفلسطينية، لذلك فإن حزبنا يدعو القوى الفلسطينية كافة إلى إقامة وحدتها الحقيقية، المبنية على الوفاق والاتفاق في إطار قاعدة التحرير والحق القانوني والتاريخي لشعب فلسطين ومنع استخدام السلاح في حل المشاكل العالقة وتحريم قتل الفلسطينيين للفلسطينيين، والاتفاق على برنامج وطني شامل للتحرير مستند على حد معين من الاتفاق حول ثوابت وطنية فلسطينية تتكامل مع ثوابت الأمة باعتبار قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية.


    السودان– والصومال
    إن أحداث دار فور المقترنة بتدخل غربي أمريكي - أوروبي واضح ورسمي، وتململ قيادة الجنوب التي وقعت اتفاقاً مع حكومة السودان واشتركت في الحكم، يقدم لنا صورة واضحة تتسم بالخطورة الفائقة للأوضاع السودانية في المرحلة الراهنة، فمن يظن أن أحداث السودان هي حدث ثانوي وعابر يقع في خطأ قاتل، كما هو سوء فهم المخطط الشامل الأمريكي الصهيوني المحدد بحلقاته وفصوله منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية، إذ أصبح واضحاً اليوم أن الهدف من المخطط الآن هو تقسيم السودان إلى عدة دويلات، والإصرار على إدامة الأزمات وإشعالها كلما هدأت كما هو الحال في لبنان، يؤكد بما لا يقبل الشك بأن السودان يتعرض لمخطط تفصيلي بعيد المدى، تنفذه أمريكا وأوساط أوروبية، وبدور صهيوني نشط، وبمشاركة إيرانية في إثارة الفتن الطائفية في السودان، أهدافه الأساسية هي فصل الجنوب بعد إعادة تفجير تمرده، وفصل دار فور، ثم ترك السودان يتفكك تحت ضغوط عسكرية وسياسية واقتصادية وسايكولوجية.
    لذلك فأن حزبنا يدعو كافة القوى الوطنية السودانية للوقوف جميعاً في خندق المواجهة الموحد ضد مخطط إلغاء السودان من الخارطة وتحويله إلى دويلات هلامية مجهرية بلا هوية، سوى هوية التشرذم والانقياد والخضوع لقوى خارجية، وبالإضافة للسودان فإن الصومال لا يزال هو الآخر ضحية لمخططات الغرب والكيان الصهيوني، منذ أُشعِلَت الأزمة فيه بعد عهد محمد زياد بري، فالصومال بحكم موقعه الاستراتيجي في الزاوية الجنوبية للجزيرة العربية، يشكل مفتاحاً استراتيجياً لفتح بوابات الوطن العربي، إن أزمة الصومال تبدو بكل وضوح بهذا المعنى أحد أهم شروط إدامة وتطوير وتوسيع أزمات الوطن العربي، ففي اليمن المجاور للصومال، نظم الحوثي بتعاون أمريكي إيراني مؤامرة إجرامية، تستهدف زعزعة أمنه واستقراره وجره إلى دائرة التشرذم وفق المخطط الصهيوني الإيراني، وكذا تتصاعد ظاهرة القلق ومظاهر عدم الاستقرار في الجزيرة والخليج صعوداً للعراق حيث يتواصل هذا المخطط مع ما يجري في المغرب العربي، حيث تقوم أمريكا والكيان الصهيوني وإيران متداخلة ومتمازجة مع أوساط أوروبية بتشجيع ودعم الانفصاليين على أسس عرقية أو دينية أو طائفية، وأبرز مظاهر هذه المؤامرة هو استخدام مصطلحات جديدة خطيرة لوصف المغرب العربي مثل (المغرب الكبير) أو (المغرب الإسلامي)، لتكون بديلا للصفة الأصلية الثابتة وهي المغرب العربي!
    إن أزمة السودان والصومال وإن كانت في جوهرها جزءاً من المخطط الشامل لتفتيت الوطن العربي، إلا أن هناك أيضاً عامل الثروات الطبيعية فيها، والتي يريد الغرب الاستعماري الاستحواذ عليها مباشرة.
    اليمن
    إنما يجري في اليمن أمر يثير الانتباه، لأنه يخدم هدفاً استراتيجياً بعيد المدى، وهو تطويق الجزيرة العربية والخليج العربي بحزام أزمات محكم يشلها عن الحركة ويسمح بتفتيتها والسيطرة عليها، وإذا كانت الأزمة في العراق تشكل الطوق الشمالي للجزيرة والخليج، فإن الأزمة المفتعلة في اليمن (تمرد الحوثي) تأتي لتشكل الحزام الجنوبي الذي يطوق المنطقتين، فيما تشكل إيران الحزام الشرقي لهذا الطوق! وهذا يدفع كل متابع للتساؤل حول أهداف كل ذلك، مما يوصل إلى التأكيد بأن الهدف الجوهري هو جعل كل أجزاء المشرق العربي على كف عفريت وفتح أبواب كافة الاحتمالات!!. مما لاشك فيه أن توقيت تمرد الحوثي، المتزامن مع محاولات شرذمة العراق على أسس طائفية - عرقية، يحدد طبيعة هذا التمرد، خصوصاً وأن أهم داعميه هي إيران، حيث يسعى هذا التمرد لتقسيم اليمن إلى كيانات هلامية عديدة، وهو الأمر الذي يبرهن بأن إيران هي العنصر الأساسي المشترك مع أمريكا و(اسرائيل) في محاولات تقسيم العراق واليمن.
    ولكون اليمن يتشكل من عرب بلا أقليات غير عربية، فأن صيغة التآمر هي تشكيل هياكل طائفية سواء من طائفة موجودة أو بمحاولة خلق طائفة غير موجودة وبمساعدة خارجية إعلامية ومالية وسياسية، ويتم تضخيم الأحداث وتسليط الضوء عليها مع استغلال ثغرات في الوضع العام في اليمن، لأجل اصطناع أزمة تشرذمات واضطرابات خطيرة تغدو نزعات انفصالية على أساس مناطقي وطائفي، كالعمل على إحياء انفصال جنوب اليمن، أو المطالبة بإقامة إمارات مستقلة في محافظات أخرى، أو فيدراليات وفق المفهوم الأمريكي الإيراني الذي يريدون تطبيقه في العراق.
    ما العمل؟
    لمواجهة هذا المخطط الشامل لتفتيت كافة أقطار الوطن العربي مشرقاً ومغرباً فأن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي تعيد التأكيد على أن الحل التاريخي الضامن لدحر هذا المخطط الصهيوني - الغربي - الإيراني مرهون بوحدة القوى الوطنية والقومية العربية، سواء كانت قومية أو إسلامية أو يسارية، عليه فلا مفر إذا أردنا الانتصار من إقامة الجبهة القومية الشعبية الشاملة لأقطار الوطن العربي كافة وتبنيها لبرنامج دفاعي وهجومي محوره الحفاظ على الهوية العربية والدفاع عن استقلال الأقطار العربية ووحدتها أرضاً وإنساناً، ورفض رضوخها لأي قوى دولية أو إقليمية، وإفشال كافة المساعي للوصول إلى صفقات بين أمريكا والكيان الصهيوني من جهة، وإيران من جهة ثانية، على حساب الأمة العربية ووحدتها ومستقبلها ومصالحها الحيوية العليا.
    إن القوى القومية والوطنية والإسلامية العربية تتحمل الآن مسؤولية تاريخية ربما هي الأعظم في التاريخ، وتتمثل في التصدي المدروس والجماعي للمؤامرة الكبرى، وتغليب المصلحة العليا على المصالح الحزبية والأيديولوجية، وما يحدث في العراق من مقاومة ناجحة وباسلة بكل المقاييس يؤكد بأن القوى العربية قادرة على دحر الأعداء المشتركين وتحقيق النصر إذا ما توحدت وقررت خوض معركة المصير الواحد في صفحة المواجهة التاريخية التي فتحتها معركة الحواسم.
    المؤامرة على الحزب والعراق
    لقد درست القيادة القومية الوضع في العراق على نحو استثنائي في متابعة التفاصيل ومجريات الأحداث وتوصلت إلى ما يلي:
    1 - إن مؤامرة تقسيم العراق قد فشلت كافة فصولها نتيجة تماسك النسيج الاجتماعي العراقي من جهة، ووجود البعث تنظيماً وطنياً يوحد كافة أبناء العراق ودون أي تمييز من جهة ثانية ، لذلك وفي ضوء هذه الحقيقة، فإن المخطط الأمريكي - الصهيوني -الإيراني القائم على تقسيم العراق ليشكل مرتكزاً لتقسيم بقية أقطار الوطن العربي، لن ينجح هذا المخطط إلا بتقسيم وشق حزب البعث العربي الاشتراكي في قطر العراق، العمود الفقري للحركة الوطنية العراقية في ظل الاحتلال ومقاومة الاحتلال الجاثم على صدر العراق.
    2 - إن شق الحزب، وكما دللت التجربة التاريخية، يحدث دائماً باستخدام أفراد من داخله، أو قوى معينة من خارجه، وهذا الهدف يتطلب التمويه والتستر بشعارات الحزب، ولئن كان الحزب قد تغلب على كافة محاولات شقه منذ الغزو، نتيجة تماسك الجهاز الحزبي في العراق، فإن ذلك لا ينفي أن المؤامرة مستمرة على الحزب، بل أنها تزداد حدة مع تصاعد المقاومة وبشائر الهزيمة الأمريكية الإيرانية المؤكدة.
    3 - إن اغتيال الشهيد الرمز القائد صدام حسين الأمين العام لحزبنا كان مقدمة ضرورية لشق الحزب، وفقاً لحسابات الاحتلال والقوى المتآمرة معه على الحزب، لذلك فإن الاغتيال كان المنبه المباشر لتحرك شامل ومتعدد الأطراف من أجل العثور على زمر يمكن استخدامها في التآمر على الحزب والمقاومة، وما حدث في سوريا في بداية النصف الأول من عام 2007م، بقيادة بعض المتآمرين على الحزب والمقاومة ليس سوى صورة لأحد أشكال التآمر على الحزب، وعلينا أن نكون يقظين إزاء هذا المخطط، ففشل مؤامرة شق الحزب التي أعقبت اغتيال القائد الشهيد لا يعني أنها انتهت، بل أنها تتخذ الآن أشكالاً جديدة أكثر خطورة مما سبق، لأنها تعمل وفق سياسة الاختراقات الأمنية لبعض كوادر الحزب خارج العراق مدعومة بجهات أمنية حاقدة على حزبنا وقوى تشارك الاحتلال على أرض واقع العراق الميداني.
    4 - إن وجود كادر بعثي عراقي ضخم خارج العراق يعد مشكلة مهمة جداً من مشاكل الاتصال الحزبي، لأنها تتم في أجواء ملغومة ومعقدة ، تستغل غالباً للتشويش والتحريف والتضليل، ومحاولة إضعاف صلة داخل العراق المقاوم بخارجه.
    لذا وفي ضوء ما تقدم فإن القيادة القومية وبعد دراسة كل التفاصيل التنظيمية والسياسية الخاصة بوضع حزبنا في العراق وخارجه، تؤكد على الملاحظات التالية:
    1 - إن منظمات الحزب القومية مطالبة بتطوير أدائها النضالي، واستثمار المد الجماهيري الداعم للحزب، من خلال استقطاب كتل جماهيرية ضخمة مستقلة اقتربت من الحزب وصارت جزءاً من داعميه داخل ساحة الوطن الكبير وإن لم تنتمِ تنظيمياً.
    2 - إن ترسيخ البناء التنظيمي وإزالة الثغرات التي تتسرب منها مظاهر الضعف، تعد من أهم معايير نجاح كوادر الحزب في الوطن العربي للارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية.
    3 - إن العدو يحاول التشكيك بدور الحزب وقياداته (القومية والقطرية) لأنه يدرك أنه بدون هذا التشكيك لن يستطع اختراق الحزب وتفتيته، لذا فإن على كافة المناضلين الحذر واليقظة عبر التقيد بتقاليد الحزب التنظيمية والنضالية، وتجنب التصرفات غير المسئولة، وممارسة النقد والنقد الذاتي داخل الحزب وليس خارجه، وكشف كل سلوك مشبوه ومواجهة كل محاولة تستهدف الحزب من قبل المتسترين والذين هم في دائرة الشبهة ويعملون تحت مظلة الاحتلال وأعوانه.

    استكمالا لملاك القيادي للحزب
    لقد شكل اغتيال الرفيق المناضل الشهيد الرمز صدام حسين الأمين العام للحزب ضربة مؤلمة لحزبنا، ومحاولة مكشوفة لإضعافه وإلغاء دوره، أو على الأقل احتواء عناصر منه وتسخيرها لخدمة الاحتلال.
    لكن حزبنا العظيم، الذي واجه الكثير من المحن وتغلب عليها عبر تاريخه النضالي الطويل، وقف عند هذا الموضوع، وقرر معالجته فوراً، وسد ثغرة غياب الأمين العام، فكان وقوف القيادة القومية وقفة تاريخية، اتخذت خلالها في اجتماعها التاريخي الهام القرارات التالية:
    1 - انتخاب الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الدوري عضو القيادة القومي أمين سر قيادة قطر العراق أميناً عاماً للحزب.
    2 - انتخاب الرفيق المناضل الدكتور عبد المجيد الرافعي نائباً للأمين العام.
    3 - انتخاب الرفيق المناضل الدكتور قاسم سلام أميناً عاماً مساعداً للحزب.
    4 - اتخاذ عدة قرارات لتفعيل دور الحزب على مختلف الصعُد للارتقاء بهذا الدور إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي أُنيطت به في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة في الظرف العربي الراهن.
    هذه القرارات التاريخية اتخذت لتمكن الحزب من التمتع بمرونة عالية في التعامل مع التحديات المصيرية وضمان النصر في المواجهات التاريخية الحاسمة الحالية، لذلك فإنها يجب أن تكون مقدمة لانتقالة نوعية في عمل الحزب في كافة أقطاره، خصوصاً تحقيق المزيد من التماسك في تنظيمات حزبنا العراقية (داخل وخارج العراق)، على أساس أنه التنظيم الطليعي المقاتل لحزبنا في عراق الثورة والمقاومة.
    إن القيادة القومية للحزب، إذ تحيي رفاقنا المناضلين في كل مكان، خصوصاً رفاقنا المجاهدين في العراق، طليعة الأمة ومبعث فخرها، تؤكد للجماهير العربية ولمناضلي الحزب بأن مستقبل الأمة المشرق، بتحررها ووحدتها، مرهون بنهوض حزبنا بدوره التاريخي على أكمل وجه، بعد أن أثبتت تجربة السنوات الخمس الماضية أن كل محاولات (اجتثاث البعث) في العراق وخارجه قد سقطت، وبقي البعث القوة الوطنية والقومية العربية الأساسية التي تتصدى للتآمر المشترك الأمريكي - الصهيوني – الإيراني، إن هذه الحقيقة المعاشة لا تترك أمامنا إلا مواصلة طريق الجهاد حتى التحرير الكامل.
    - تحية إجلال لشهيد الأمة الرمز صدام حسين ولرفاقه الشهداء الذين جسدوا عمق المبادىء البعثية في التحدي والمواجهة التاريخية..
    - تحية للمقاومة العراقية الباسلة التي تصنع فجر العراق والأمة..
    - تحية لقائدها الميداني الأمين العام لحزبنا - أمين سر قطر العراق الرفيق عزة ابراهيم..
    - الخلود لشهداء المقاومة في العراق وفلسطين..
    - عاش العراق حراً أبياً موحداً وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر..
    والله أكبر.. ألله أكبر.. الله أكبر
    وليخسأ الخاسئون
    صادر عن القيادة القومية
    لحِزْب ُالبَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
    مكتب الثقافة والإعلام
    25/7/2007م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de