انتبهوا... المشروع العملاق يتقزم بقلم/البشير عبد الله احم/ضابط اداري بالمناقل موقوف عن العمل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة بكرى ابوبكر(بكرى ابوبكر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2007, 03:13 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انتبهوا... المشروع العملاق يتقزم بقلم/البشير عبد الله احم/ضابط اداري بالمناقل موقوف عن العمل

    انتبهوا... المشروع العملاق يتقزم

    بقلم/البشير عبد الله احم/ضابط اداري بمحلية المناقل موقوف عن العمل

    من عيون الحكمة المشهورة( ان انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا) ومن عيوب الانقاذ ونواقصها التى تحتاج ان نقف عندها طويلا، التمرد على الذين اكرموها ويكرمونها والانقلاب عليهم والصدود عنهم وعزلهم وتهميشهم قصدا واصرارا وتكبرا وتجبرا ، حتى غدت آفة من افاتها التى يفتخر بها قادتها فيبدو ان من يتولون امرها مسكونون ابدا بشهوة العظمة والكبر ومهووسون دائما بنزوة التسلط والجبروت مما يجعلهم ينسون ويتناسون من اكرمهم واحسن اليهم وجعل لهم شأنا ومقاما ومكانة بل يجهلون ويتجاهلون الصنيع الجميل والمعروف الكريم ويتلذذون بالخبث فى شأن فاعل الخير والمعروف والكرم.

    اقول ما قلت وفى البال جمع غفير من الذين افنوا العمر فى خدمة الحركة التى انجبت دولة المشروع الحضارى الذى تحول فى كثير من سماته وملامحه الى ضرارى وغير شرعى او حضارى. وكذلك فى الفكر العديد من ابناء الحزب الحاكم الذين سطروا اعظم الاعمال واضاعوا الوقت الغالى والثمين وبذلوا الجهد المتعاظم فى حماية مشروع الحكم وكانت النتيجة الاساءة الى اشخاصهم وتلويث حياتهم وتنغيصها بشتى انواع المؤذيات.

    وفى الذهن ايضا الكثير من القامات السامقات والتى لم تكافأ على ما قدمت للانقاذ وعلى ما فعلت للوطن سوى المذلة والاهانات والاساءات . وقبل ان ندلف الى مرحلة الشهود والشواهد وقبل ان ندخل الى نقطة البداية فى الرواية نقول لا غرابة فى ذلك جميعه لان معين الحكمة الذى لا ينضب يقول( اطلب الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان عهدها بالخير اقرب ولا تطلبه من بطون جاعت ثم شبعت فان عهدها بالشح اقرب)

    تذكرت هذه الحكم والمعانى والسنن وانا استمع الى احد الذين تجاهلتهم الانقاذ عمدا وقصدا فى ظل عهد صناع الفقر والجهل والمرض ،فقد حكى لى العمدة عبد الله عبد الرحمن سالم عمدة عموم قبيلة النفيدية انه من الذين كان لهم القدح المعلى فى المحافظة

    على الانقاذ فى ايامها الاولى حيث كانت فى لحظات صرخة الوضع وتخشى ان يتخطفها طير الاستخبارات العالمية والاتحادات النقابية والاحزاب الطائفية والعلمانية وغيرها من النائبات ،حكى لى الزعيم الاصيل سليل( الفكى عبد الله والشيخ تاى الله) عن الموقف الشجاع الذى تبناه واقترحه هو وزملاؤه فى اتحاد مزارعى الجزيرة والمناقل وقدمه فى مسودة الى الحاكم العسكرى للولاية الوسطى ومضمونه رفع اضراب المزارعين فورا وبدون شرط اوقيد بناء على مناشدة السيد الرئيس عمر البشير ، وقد شاركه فى هذا الموقف احمد ابراهيم وقيع الله ممثل قسم المكاشفى واحمد خوجلى القسم من الشمالى الغربى والنور الزين سعد من القسم الشمالى وبحضور مساعد عبد الخالق ممثل الاعلام فى ذلك الوقت ثم تم اقناع المكتب التنفيذى بالقرار ومقابلة الحاكم العسكرى واطلاق سراح رئيس الاتحاد الشيخ الطيب العبيد بدر ليتوج القرار بتوقيعه.

    روى لى هذه الحكاية العمدة عبد الله عبد الرحمن سالم والالم يعتصر قلبه والحزن يملأ صدره ليس طلبا للجاه ولا للمال والسلطة وهو الذى اغناه الله عن كل ذلك وكفاه، ولكن ما ازعجه ما تسرب اليه من تبنى البعض لهذا الموقف وادعائه لانفسهم ومحاولة المزايدة الرخيصة به وهم الذين لم يحضروه ولم يعرفوه لينالوا بذلك حظا او حظوة من الحكومة ،وحتى لا تتكرر مثل هذه التصريحات والادعاءات فمن الواجب تكريم امثال هؤلاء الرجال الذين صنعوا التاريخ والاحداث ولو من باب (ما جزاء الاحسان الا الاحسان) او من باب حفظ حقوق الناس ورعايتها وتوثيقها.

    فمن الناس من يصنع التاريخ ويسطر حروفه وارقامه بمداد من ذهب وبالعرق والمال والسهر والدم ومنهم من يصنعه التاريخ ويسير فى ركبه ينتهز الفرص والمناسبات ويتجرأ ليسرق الثورات كسرقة الجيب والثروات تماما، مستغلا حياء الاخرين الذى يمنعهم من حرق البخور فى حضرة الحكام او مسح احذيتهم واراقة ماء الوجه والكرامة عند اقدامهم او التطبيل لهم وتقبيل اياديهم التى قد لا تخلو من نجاسة او نخاسة.

    نعم لا تخلو ايادى حكام هذا الزمان الذين ينافقون بالدين لا تخلو من نخاسة او نجاسة فها هم فى المناقل ينصرفون عن الصلاة واوقاتها الى الهاتف والموبايل وها هم يبيعون المشروع فى سوق النخاسة حلالا طيبا مباركا يحمل ديباجة الذبح والبيع على الطريقة الاسلامية فالبائع والمشتري واحد ليحكوا تمرد اللئيم على الذي اكرمه . فهذا المشروع له الفضل الكبير في تأهيل وتخريج معظم الذين يتربعون على اعلى المناصب ويجلسون في قمة الاجهزة السياسية والتشريعية والتنفيذية الحاكمة . فقد تخرج من (تفاتيشه وقناطره) واداراته الممتدة على طول الجزيرة والمناقل الزعماء والاطباء والوزراء والرؤساء والمهندسون والقادة العسكريون .

    فمن باب اكرام الكريم واحترام (عزيز القوم ) ينبغي ان تعتني هذه الدولة وحكومتها الحالية بهذا المشروع حتى لا يتقزم ويتهدم . فهو صرح من الصروح القومية التي قدمت الكثر للسودان ولازال يحتفظ بخيره وعطائه رغم محاولات التخريب المختلفة . فظل هذا الشجر الباسق يرمي الناس بالثمر عندما يرمونه بالحجر . فمن المفترض ان نحفظ له الود ونبادله المحنة والمحبة والعطاء مثلما بادلنا حتى لا ندخل تحت طائلة ودائرة (لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان عهدها بالشح اقرب) ويجب ان نرعى هذا المشروع رعاية حقيقية خاصة ونحن دولة بترولية من واجبها الاستثمار في الزراعة والارض واستغلالها استغلالا حقيقيا لا ان نرفع الشعارات الجوفاء حتى لا يسخر منا الساخرون والمتربصون فيشبهوننا بـ (نفرة الحصان) ليحولوها من (نفرة خضراء) الي حمقاء . وهنا لا نقصد شيئا محددا سواء المطالبة باخلاص النية وتجديدها والجدية والنزاهة والشفافية .

    وحتى اكون اكثر تحديدا وقريبا من الموضوعية ارجو ان اشير الي ما وصلني من معلومات وبيانات . فاقول : نخشي من الخصخصة وسلب الاراضي ونزعها وسرقتها ما دمنا تحت نير شركات العولمة الوهمية المناقلية وشبيهاتها التي اصبحت موضة حكام . ونرى تحت الرماد وميض نار نخاف ان تضرم بحجج عاجزة مثل عجز المزارع عن تسديد فاتورة البنوك والشركات . شركات اصحاب الذوات الجدد على وزن (المحافظين) الذين يجددون تعاسة وبؤس الشعوب مع سبق الاصرار والترصد .

    وفي الحقيقة يحكي الكثيرون من المزارعين عن ظلمهم وضياعهم وبمرارة تهري الكبد وتجرح القلب في آن واحد ويشكون عند كل محفل او مجمع الاهمال والاستغلال ويستغربون للزيادة المضطردة في معدلات معاناتهم التي لا يعرف مؤشرها الهبوط ويتعجبون للنقصان في اوضاعهم واحوالهم والتي صارت تتنافس عكسيا مع ترف ولاة الامر في قيادة المشروع والدولة .ومرد العجب والا ستغراب انهم هم الفئة التي تزرع وتحصد ليأكل الاخرون وهم القطاع الذي يحقق الحلقة الاولى من حلقات السلسلة الغذائية التي تقود الانسان والمجتمعات الي الحياة عبرالغذاء المتكامل فالفلاح هو الدعامة الاساسية التي تقوم عليها حياة المجتمعات في الحضر واريف وهو يمثل حجر الزاوية في كل حضارة او مدنية .وبهذا المعنى يكو ن المزارع هو اللبنة الاولى لصناعة الحياة ثم صناعة الثقافة والحضارة وعند اهماله وعدم الاهتمام بشئونه يعني اننا ندفع البلاد الي هاوية التخلف ثم الهلاك والفناء . اولم تقولوا من قبل من لم يملك قوته لا يملك قراره ؟ من الذي ينتج هذا القوت ويوفره اليس هو ذلك المزارع البسيط المنسي العائش على هامش الحياة ؟ هل ينتج السياسيون اليوم شيئا سواء البذار والدمار والاساءة الي شعوبهم وجماهيرهم .

    لماذا لا نهتم بالذي يتعب ويشقى ويعمل فى ظروف قاسية ليجلب لنا لقمة العيش الكريمة ويطرد عنا شبح المجاعات والفجوات الغذائية. فهو اكرم منا جميعا ، لماذا لا نسعى او نجتهد فى تحسين ظروفه الصحية فهو يعمل جنبا الى جنب مع البلهارسيا والسل والملاريا بدون ان يتقاضى بدل عدوى او بدل وجبه او بدل مخاطر وبدون ان تشمله مظلة التأمين الصحى ، لماذا تتنصل الدولة عن رعاية المشروع والمزارع ولا تقوم بواجباتها المنبثقة من ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟

    هناك مشاكل عديدة وهى من البساطة بمكان ولا تحتاج لمؤتمرات او ورش عمل او نفرات سياسية وهى قضايا امتلأ ت بها وبمقترحات حلولها ادراج الادرايين واتحاد المزارعين فقط تحتاج ان تقتنع الدولة بدور المزارع فى الانتاج والغذاء والتنمية وان تفهم ان له دورا حضاريا تتقاصر عنده ادوار السادة والقادة، فاذا وصلت الحكومة حكومة المشروع الحضارى الى يقين بان مشروع الجزيرة يمثل ركيزة اساسية من ركائز التنمية والتى هى مدخل مهم من مداحل الحضارة واذا ادركت الحكومة بان مشروع الجزيرة يعتبر ركيزة اساسية من ركائز الخدمات والتى هى عنصر لا غنى عنه من عناصر الحضارة ، حينها ستخضع امرها وامر المشروع لدراسةعملية دقيقة وستتفق نتيجتها مقترحاتها

    وتوصياتها مع صرخات ونداءات قرى (أبو كوع حس) والتي تقول التحضير المبكر للاراضي مسؤولية حكومية والعناية بالتقاوي والخضوع للغير والاهتمام بالسلفيات والتمويل وسداد حقوق المزارعين اولا باول يحمي المزارع والمحاصيل من الضياع ، اما تنظيف القنوات ومحاربة الطفيليات بانواعها مثل (شيلني معاك) فهي تقي صحة الزراعة والمزارع من الافات والمعوقات ولا ننسى حقوق اصحاب التراكتورات والاليات المختلفة والتي تخصم من المزارع وتصبح ديون على المشروع ولسنوات طويلة لتبدأ رحلة معاناة اصحابها في تحصيلها والتي قد لا تخلو من عدم الشفافية ولنقف وقفة كبيرة عند حق الذين قضوا اوقاتهم وافنوا زهرة شبابهم من الموظفين والعاملين بالمشروع فيجب ان لا يشردوا وينبغي ان ان تعالج الدولة قضيتهم معالجة تليق برسالتها الحضارية فحرام ان تجهل الدولة حماية اسر هؤلاء واطفالهم من جور السياسات والقرارات الطائشة.

    خلاصة القول ان هذا المشروع واحد من المكتسبات الوطنية العظيمة للبلاد ينبغي ان لا يترك لعاديات الزمان من اهمال ومؤامرات فهو يحتاج الى القليل من العناية والاهتمام ليؤدي رسالته العظيمة في التنمية والخدمات باكثر من الكفاءة القديمة التي عرف واشتهر بها.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de