|
Re: تعرف على السودانى الذى قال عنه الكاتب فارغاس:أنّه يتقدّم هادئاً ليصبح أحد أهمّ رواة القرن2 (Re: بكرى ابوبكر)
|
تعرفت عليه عندما كان يؤدى إمتحان القدرات بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية,ثم كان آخر لقاء به فى المركز الثقافى الفرنسي.يحمل لوحات تشكيلية فى حجم صغير 10 سم *15 سم غاية فى الجمال والروعة,تتراقص فيها الألوان وتنساب مخلفة أثر ريشة أو سكين رسم,تقدمت نحو اللوحات حسناء وإختارت ثلاثة منها,قبض ثمنها ونحن جلوس حوله فى الكافتيريا نرتشف الميرندا ونحلم بتأشيرة خروج.كان العام 98 وإنقطعت الأخبار.فرغت لتوى من رسم لوحة تذكرت حينها أصدقائى بكلية الفنون,وعندما فتحت البورد وجدتك تزف إلينا أخباره السعيدة. التحية لك أخى (إسلام) وتمنياتنا لك بدوام التوفيق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تعرف على السودانى الذى قال عنه الكاتب فارغاس:أنّه يتقدّم هادئاً ليصبح أحد أهمّ رواة القرن2 (Re: بكرى ابوبكر)
|
الشكر للأخ بكرى أبوبكر،
تحية لرفيق الايام الجميلة الفنان إسلام زين العابدين، نحن نفاخر الشمي بإسلام...والفن دائما فى المقدمة.
Quote: فنّان عربيّ
لوران غرومييه
التباسات
تتغذّى أعمال إسلام زين العابدين (رسّامٌ سوداني في السابعة والثلاثين من العمر) من الهجرة نحو الشمال ومن الأطباق اللذيذة التي تحضّرها أمّه النوبيّة الأصل، ومن رحلاته إلى الخارج بمناسبة معارضٍ أقامها في السودان وسوريا والأردن وفرنسا وهولندا؛ ولوحاته معروضةٌ باستمرار، للسنة الثانية على التوالي، في باريس. الطابع العالمي لرسوم إسلام تفتح أمامه جميع الأبواب، ولوحاته تُباع بشكلٍ لا يصدّق. فهذا الجامعي السوداني، المقيم سابقاً في المدينة الدولية للفنون في باريس، يشبه الهرّ أبو فروة الملتفّ بمنديلٍ أحمر على موضة مونمارتر الباريسية، معتمراً قبعةً سوداء ناعمة. فالرجل يلفت الانتباه، كما أعماله الفنيّة.
تذكّرني إبداعات إبن منطقة باريس بالتبنّي هذا بباريسيٍّ آخر، مؤلفٌ موسيقي هو اوليفيه ميسيان. الموسيقار كان يعيش مع مرضٍ نادر؛ المصابين به يحاولون عادة الإضرار بأنفسهم. الموجات الصوتية، ومنها الموسيقى، تتحوّل إلى موجاتٍ بصريّة حيث يكون مقابل كل نوطة موسيقية، عند تردّدٍ معيّن، لوناً محدّداً. من هنا نشأ الإلتباس الضخم. فأوليفيه ميسيان ليس مؤلفاً موسيقياً، بل رسّاماً في الأبعاد الأربعة. فنٌّ يضاف فيه متغيّر الزمن إلى متغيّرات الفضاء الثلاثة.
على غرار مخرج أفلام الفيديو، المؤلّف الموسيقي في الأبعاد الثلاث، لا يمارس إسلام زين العابدين مهنة الرسم بل الحكاية. فهذا العملاق السوداني يرتكز على ما في الرمزية النوبية من شعرٍ ليدخلنا، على طريقة بورتBurt في فيلم ماري بوبنز، الى قلب هذه المغامرات الملوّنة. هذا الجالس على ريشته السحرية، ابن المدرّس المتجوّل، يرسم الطريق الذي اختطته له الطفولة. فأفلام الطرقات التي يرسمها على لوحاته والورق والسيراميك، على ايقاع الإشارات السلفية المتكرّرة، تعبّر عن المغامرات العجيبة التي عاشها هذا المترحّل الأبدي. وبفضل هذا الساحر، عندما يلتهم أسدٌ نعجةً أمام ناظريّ، سأدرك أن الحب الوحشيّ يلتهم الحكمة. من الآن وصاعداً، ستنمو سجّاداتي على الشجر، وسأحاذر أن لا أركب البحر عندما تتحوّل الهررة إلى ثيرانٍ فوق سفينتي. إسلام العضو الفاعل في جمعية "مراقبي السماء للنساء الطائرات" ينصِّبُ نفسه حارساً لأحلام يقظتي. وبذمّتي، أنّ هاغريد فان ديك النوبي هذا ليس إنساناً عاديّاً.
إسلام زين العابدين، الذي وصفه الكاتب فريد فارغاس أنّه بالفعل جرّاف الغيوم، يتقدّم هادئاً ليصبح أحد أهمّ رواة القرن الواحد والعشرين. |
| |
|
|
|
|
|
|
|