اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام هباني(هشام هباني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-26-2010, 09:57 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟!

    اليوم السادس والعشرون من يناير هو يوم ذكرى ميلاد استقلال السودان الاول والحقيقي بتحريره من الاحتلال الاجنبي والذي يصادف الذكرى السنوية المائة وخمسة وعشرين على سقوط الخرطوم واستعادتها من براثن الاحتلال الاجنبي حيث سطرت عبقرية القيادة وعظمة هذا الشعب ملحمة التحرير الوطني الخالدة بانتصارها في ذلكم اليوم العظيم والذي ولدت فيه لاول مرة في تاريخ السودان باكورة الوعي القومي السوداني واحساسنا باننا شعب واحد من ارض واحدة واصحاب قضية واحدة وتوجنا ذلك باستعادة الخرطوم من براثن الاجنبي في زمن قياسي لم يتجاوز الاربعة اعوام عندما تلاحمت فيه كل رايات اهل السودان خلف القائد الوطني العظيم محمد احمد المهدي وهي تنتصر في كل معاركها بلا هزيمة في ظل كل المستحيلات في معارك غير متكافئة بين جيوش مدربة بافضل القادة والعتاد والسلاح الناري الفتاك في مواجهة بشر بسطاء كادحين لا يملكون سلاحا غير الايمان بقضيتهم واسلحة بيضاء حققوا بها معجزة التحرير الوطني السوداني في اقل من اربعة اعوام وهو رقم قياسي اشك ان امة في تاريخ العالم غير امة السودان قد حققت فيه تحرير كامل ترابها من غير هزيمة وهو سبق انجزه وحده شعب السودان فالمجد والخلود لشعب السودان بشهدائه وابطاله عبر التاريخ والخزي والعار لكل المتخاذلين والمنهزمين في هذا الراهن التعيس من دعاة القبلية والجهوية والتشطير والذين كل يوم يهزمون مشروعنا الوطني بهذه الروح الكسيرة الشريرة وهم اقل سقفا في الوطنية والاخلاق من اولئك الابطال الشجعان صناع هذا اليوم العظيم حيث كنت اعتقد ان ما سطروه لنا من مواقف وماثر وبطولات سيعضد وسيقوى اركان بنياننا القومي الراهن ويجعلنا اكثر منعة وقوة منهم ونحن نعيش ظروفا افضل منهم ولكن للاسف جانبنا طريق اولئك الابطال عندما افتقدنا بوصلة التواصل مع التاريخ العظيم ورجعنا القهقرى الى ما قبل مائة وخمسة وعشرين عاما شيعا وطوائف وقبائل وجهات واحزابا وكيزان ديننا الهوان ووطنناالهوان!


                  

01-26-2010, 10:01 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

                  

01-26-2010, 10:04 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

                  

01-26-2010, 02:55 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    الامم التي تغفل تاريخها وسير ابطالها وشهدائهاحماة ارضها وعرضها فهي امم وهينة غير جديرة بالحياةلانها تعاني داء عدم الوفاء اي غياب الاخلاق وللاسف هذا امر تعاني منه الكثير من الفئات من امة السودان لا يعني لها دروس وعبر وعظات التاريخ والتضحيات شيئا بينما في المقابل نجد كل الشعوب تبجل بل تقدس ابطالها و وتحتفي بهم وتعلي اسماءهم في كل منارات بلادهم وبناياتها ومطاراتها ودور علمها وعملتها الوطنية بل تضعهم في مراتب القديسين مثلما فعل الانجليز في انتاجهم لفيلم الخرطوم وقد ارادوا منه بالتزوير تمجيد قائدهم غردون والذي رفعوه الى مرتبة القديسين الشهداء وجعلوا من ميتته بهذا الشكل المزور اسطورة في الثبات والشموخ في مقابل شعب من الدراويش والرعاع وهو سخرية قذرة من ابطالنا الشرفاء من انجزوا هذا اليوم العظيم بينما لم يستفز هذاالامر البشع مثقفينا وكتابنا حتى يكتبوا ويصححوا هذه الصورة المزورة وهم يمجدون وينصفون ابطالنا ويجعلون من هذا الحدث البطولي يوما وطنيا عظيما وهو الاعلان عن استقلال السودان الحقيقي والاعلان ايضاعن ميلاد باكورة الوعي الوطني السوداني الاعرض الذي انجز التحرير والاستقلال.
                  

01-26-2010, 03:52 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    .
                  

01-26-2010, 05:47 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    .
                  

02-02-2010, 03:35 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    ..
                  

01-26-2010, 07:53 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    .
                  

01-26-2010, 08:28 PM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    لك التحية لاحياء هذه الذكري العظيمة

    عندي ملاحظة بسيطة و دعني استعير هذا الاقتباس


    Quote: اليوم السادس والعشرون من يناير هو يوم ذكرى ميلاد استقلال السودان الاول والحقيقي بتحريره من الاحتلال الاجنبي والذي يصادف الذكرى السنوية المائة وخمسة وعشرين على سقوط الخرطوم واستعادتها من براثن الاحتلال الاجنبي


    جملة سقوط الخرطوم مترجمة من تاريخ السودان الذي كتبة الانجليز
    و تمت ترجمتها ترجمة حرفية و دخلت السلم التعليمي و درسناها و ما زالت تدرس
    كذلك و ما زلنا نرددها بهذه الحرفية الببغائية

    الم يكن اجدر بمعلمين و اساتذة التاريخ ان يدرسوها تحرير الخرطوم في المناهج السودانية

    هذه مجرد خاطرة او ملاحظة

    و لك الشكر و التقدير هباني
                  

01-26-2010, 08:40 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: Hamid Elsawi)

    شكرا هشام لتذكيرنا إنه الإستقلال الأول للسودان
                  

01-27-2010, 00:01 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    للاسف اخ هشام لايوجد اي اهتمام رسمى او شعبي لتخليد هذه الذكري العطرة

    وعشرات بل الوف ماتوا لتحرير هذا الوطن وهؤلاء هم الرجال الذين صنعوا

    لنا هذا البلد وروه بدماءهم الطاهرة هم الذين اوجدوا السودان بشكله

    الحالى هم الذين هزموا الامبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس..

    وكما قال الشاعر..

    غير المهدي مين حلانا من وكره..ومين عن السودان أدى الامم فكره
    اصحاب ابو البشري الفازو بالشكري ..وحرروا للسودان وخلدوا الذكري
                  

01-27-2010, 00:08 AM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    Quote: «أخبار اليوم» توثق للتاريخ وتنشر مقتطفات من تاريخ تحرير الخرطوم على يد أنصار الإمام محمد أحمد المهدي ضد الحكم التركي
    كيف دخلت قوات المهدية الخرطوم صباحا عنوة واقتدارا وقتلت غردون وانهت العهد التركي المصري في مثل هذا اليوم قبل 124 عاما.؟
    يصادف اليوم السادس والعشرون من يناير الذكرى الثالثة والعشرون بعد المائة لتحرير الخرطوم وقتل غردون باشا حاكم عام السودان ابان الحكم الاستعماري التركي للبلاد والذي امتد منذ العام «1821م الى 1885م»، وذلك على يد أنصار الامام محمد احمد المهدي قائد الثورة المهدية السودانية ضد الحكم التركي وعليه نحاول هنا سرد كيفية تحريرها
    الثورة المهدية

    مدخل: ولد السيد محمد احمد بن عبد الله المهدى في لبب إحدى الجزر المجاورة لدنقلا في 1844، كان شغوفاً بالعلم الشرعي منذ صغره، رغم أن والده وإخوانه اشتغلوا ببناء المراكب
    -التحق بعدة خلاوي بدأها بكرري ثم الخرطوم ومن ثم عاد إلى الشمالية
    - وضع محمد احمد رغم حداثت سنه أسسا للحياة وكان يحاسب نفسه في كل صغيرة وكبير فنشأ هكذا حتى إذا ما بلغ شبابه
    - تاقت نفسه إلى التصوف، فالتحق بأحد شيوخ الطريقة السمانية (محمد شريف نور الدائم) في 1861، وعمل على الالتزام بنهج المصطفى في كل صغيرة وكبير فكان يحمل الحطب لأصحابه كما عاونهم في حمل اللبنات عند البناء وكان كثير التهجد والبكاء حتى عجب منه شيخه وزملائه، وامتلأ قلبه إيماناً وورعا ونسكاً فرضي عنه شيخه فمنحه الأستاذية بعد 7 أعوام من الدراسة،
    - بعد ذلك انتقل محمد احمد إلى الجزيرة أبا فوجد فيها غاراً فالتجأ إليه وأخذ يتعبد الله في هذا الغار وبعد أن أخذ نصيبه من الخلوة والخلود لذكر الله جعل وقته للتعليم فاشتهرت مدرسة ذلك الشاب الورع وحمل الناس إليه الهدايا لينفقها على تلامذته وتبركوا بزيارته وسكنت نفوسهم برؤيته لصلاحه وتقواه.
    - لم تنقطع صلات محمد احمد بشيخه محمد شريف فكان يزوره كلما سنحت الفرصة وفي إحدى زياراته رآه يسمح للنساء بتقبيل يده فهاله الأمر وأفصح عما في ضميره طالبا منه الاعتراض على تلك العادة، ثم ما لبث أن رأى أستاذه يسمح بالطبل والغناء في احتفال لختان أنجاله، فاعترض عليه فتسبب في حرج لأستاذه فاستشاط الشيخ غضباً على تلميذه، ولم تفلح محاولات محمد احمد في الاعتذار وطلب العفو.
    - علم محمد احمد أن طريقه إلى إعادة الإسلام إلى سيرته الأولى يتطلب منه أن يحتل مركزاً دينياً مرموقاً فذهب للشيخ القرشي خليفة الطريقة السمانية في ذلك الوقت وجدد البيعة ومن ثم اتجه إلى الغرب يزور رجال الدين هناك وكان الناس يلقونه بالحفاوة فقد عرفوا فيه التقوى والورع.
    - ما لبث الشيخ القرشي قليلا حتى مات فاشترك تلاميذه في دفنه وأقاموا عليه قبة كما جرت العادة في البلاد عندما يموت مشايخ الصوفية،
    - وهناك أثناء الدفن التقى برجل يدعى عبد الله التعايشي، كان عبد الله مأخوذا بشخصية محمد احمد وعلمه وكان هو الآخر مأخوذا بذكاء عبد الله رغم قلة علمه، أصبح الاثنان صديقان وأخذه محمد احمد معه إلى جزيرة أبا وهناك أسر الشيخ إلى تلميذه وصديقه أنه أصبح يرى الرسول وهو يقظان وأنه أخبره أنه المهدي المنتظر كان ذلك في مارس 1881 ما يوافق ربيع الثاني 1298 هـ وكانت نهاية القرن 13 الهجري
    - أخبر المهدي أصحابه وخاصته وأهل بيته وأسر أيضاً إلى خاصة تلاميذه وبايعه تلاميذه على نصرة المهدية ومنذ ذلك الوقت سمي كل من ناصره بالأنصار كما اسوة بالرسول صلي الله عليه وسلم حينما سمى أهل يثرب بالانصارعندما بايعوه.
    - رأى المهدي أن يجدد زيارته لكردفان وكان يرى فيها خير مكان لنشاط ثورته وهناك أسر لرجال الدين بأمره
    - بدأ المهدي بالجهر لدعوته بعد عدة أشهر وكان يأمر بالجهاد واتباع سنة المصطفى ، فكتب إلى كل الفقهاء وزعماء القبائل
    - نما الي علم رؤوف باشا حكمدار السودان حكايةالمهدي وظهوره عن طريق بعض العلماء الموالين له
    - فى عام 1881 أرسل الحكمدار أحد معاونيه (محمد بك ابو السعود) للمهدي ليتبين الأمر لكن جهوده لم تفلح في أن يوقف الرجل عما بدأه، فهدده بقوة الحكومة لكنه لم يرضخ.
    الواقعة الأولى – أبا 1881
    - جهز الحكمدار فرقتين للقبض علي المهدي تحت إشراف أبو السعود وابرق القاهرة بما اتخذه من اجراء
    - وصل جنود الحكومة إلى أبا قبل الفجر وفي وحل الخريف وبين أشجار الجزيرة ابا باغتهم المهدي وانصاره بالهجوم عليهم بالسيوف والعصي، فقتل معظم الجنود وفر البقية عائدين إلى الخرطوم حاملين معهم نبأ أول هزيمة للحكومة منذ الاحتلال المصري التركي، وكانت الواقعة في اغسطس 1881الموافق 17 رمضان وهو التاريخ الذي يوافق واقعة بدر التي كانت أول انتصار للمسلمين في عهد النبي عليه السلام.
    - بعد موقعة ابا قرر المهدي ان يتجه الي جبال النوبة فوصل الي جبل ماسا بالقرب من جبل قدير وسميت رحلته بالهجرة تيمنا بهجرة الرسول صلي الله عليه وسلم الي المدينة
    - تحرك ركب المهدي في فجر الاثنين 15 اغسطس 1881 الي قدير وفي الطريق كان المؤيدون ينضمون اليهم حتي وصل مشارف (تقلي) حيث استقبله وفد الملك (ادم امدبالو) مرحبا بقدومه
    - حاول محمد سعيد باشا مديركردفان اعتراض مسيرة المهدي لكن صوت الطلقات التي كان يطلقها رجال المهدي ليلا أرهبه فهرب بجنده فاعتبر الناس هذه من الكرامات أيضاً.
    حملة راشد9 ديسمبر 1881 :-
    راشد بك أيمن كان مديراً على فشودة وكانت جبال النوبة التي ذهب إليها المهدي جزءاً من مديريته، أراد راشد أن يفاجئ المهدي بهجوم سريع لكن أثناء تحركه مع جنوده الـ 420 رأتهم سيدة تدعى رابحة الكنانية وكانت من مريدي المهدي فأسرعت إليه تواصل الليل بالنهار حتى أبلغته، فباغت المهدي راشد ورجاله قبل أن يصلوا إليه ولم يصبح الصبح حتى صار راشد بك جثة هامدة ومن حوله جثث جنوده إلا من فر منهم ليبلغ الخرطوم بالمجزرة،عزز هذا النصر اعتقاد الناس بالمهدي إذ اعتبروا ما حدث معجزة
    - أرسل الحكمدار إلى مصر لطلب المدد لكن مصر أيامها كانت مشغولة باندلاع الثورة العرابية ولم يستطع الخديوي أحمد عرابي إرسال أية إمدادات إلى السودان لتخوفه من هجوم الإنجليز في أي وقت، وبهذا حصل المهدي على مزيد من الوقت لمضاعفة قوته وزيادة أتباعه.
    حملة الشلالي22 مايو 1882
    قام جقلر باشا نائب الحكمدار باعداد حملة قوامها 6000 جندي بقيادة يوسف باشا الشلالي الكنزي وانضمت إليه كتائب من الأبيّض لمحاربتة المهدي
    - أرسل المهدي إليهم 2 من أتباعه إلا أن الشلالي أمر بتقطيعهم حتى الموت، وعندما وصل الشلالي إلى قدير المنطقة التي يقيم فيها المهدي بدأت المعركة في الصبح الباكر والتحم الجيشان ولم تنته المعركة إلا بانتهاء جيش الحكومة، وكان هذا هو النصر الثالث للمهدي وحصل في هذه المعركة على الكثير من العتاد والأسلحة النارية بسبب كثرة الجيش.
    - زاد عدد الثوار على الحكومة بسبب البطش والضرائب فانضموا بدورهم لحركة المهدي وبدءوا يتذكرون ما فعله الدفتردار
    - وبدا المهدي في ارسال التجريدات الي حاميات الحكومة التي اخذت في التساقط واحدة تلو الاخري وبقيت بارا والابيض محاصرتين
    حصار الأبيض
    وصل المهدي الى قناعة بان الحكم التركي المصري ضعيف وعاجز عسكريا فقرر ان يزحف علي الابيض فسار نحوها في يوليو 1882
    - وحاصرها في سبتمبر 1882م وعندما مل الانصار الحصار شنوا عليها هجوما في فجر الجمعة 8/9/1882م ولكن المدينه ردتهم على اعقابهم فكانت الهزيمة الاولي للمهدية
    - جعل الانصار يضطرون الى حصار المدينة مرة اخرى فضاق الخناق باهل الابيض وارتفعت الاسعار ومات الناس جوعا بسبب النقص في المؤن وفي الوقت نفسة كانت القوات المهدية تحاصر مدينة بارا فتازم الموقف ولم يعد هناك امل في النجدة حتي سقطت بارا على يد قائد المهدية الامير عبد الرحمن النجومي في يناير 1883م وسمع اهل الابيض بسقوطها فانهارت معنوياتهم مما ادى الى سقوط الابيض في يناير 1883م حيث استسلمت المدينة ودخلها المهدي ظافرا واحكم منها قبضتة على غرب البلاد وجعل منها عاصمة للدولة المهدية وبانتصاره على مدينتي بارا والابيض ازداد الاتباع وتصاعد المد الشعبي فى كل انحاء البلاد واصبح الطريق ممهدا امام المهدي للزحف نحو الخرطوم
    دخلت المهدية بعد هذا الانتصار الكبير في مرحلة جديدة حيث اصبح عليها ان تواجه كلا من مصر وبريطانيا
    حملة هكس باشا ( موقعة شيكان )
    قرر البريطانيون تجمع الجيش من فلول جيش عرابي للتوجه نحو السودان للقضاء على المهدية فتكون جيش بقيادة مصرية بريطانية مشتركة وعلى راسه سليمان باشا الشركسي وهكس باشا البريطاني تكاملت الحملة
    - وصلت الخرطوم وتحركت منها نحو الغرب تلاحقها طلائع جيش المهدية تزرع العراقيل في دربها وتؤلب ضدها القبائل وتدفن الابار في طريقها ويهجر المواطنون قراهم بتدبير من الانصار حتي ساءت احوال الجيش وشحت موارده وخارت قواه وكانت تلك مقدمات الهزيمة للجيش الغازي
    - استدرج الانصار حملة الجيش الغازي حتى ادخلوها غابات شيكان حيث اطبقت عليها جيوش المهدية وعملت فيها تقتيلا حتي الحقت بها هزيمة نكراء وكان ذلك في 5/11/1883م ويعتبر هذا الانتصار هزيمة سياسية وعسكرية لبريطانيا التى بدات تعدل من سياستها تجاه السودان كما ان الانتصار على هكس اظهر القدرة العسكرية والقيادية للمهدية
    انتشار المهدية في الشرق
    - ذهب الى بربر ثم شندي ثم الى غرب السودان وكانت تترامي اليه اخبار المهدي وحدث نفسه بالانضمام اليه ومناصرته حتي جاءه خبر احتلال المهدي للابيض فرحل إليه، وبايعه؛ فولاه السودان الشرقي وحمله خطابات للحكام والمراغنة والشيخ المجذوب( شيخ دقنة )لاتباع دعوته ومن الطرائف ان المهدي بعد ان وجهه للرحيل للشرق من مقره وكانوا جلوسا في الزريبة نهض الامير واتجه شرقا وكان باب الزريبة في اتجاه الغرب خلف دقنة ، ولكنه توجه من مكانه شرقا (قد) الزريبة وخرج منفذا التعليمات بحذافيرها .
    - ذهب الامير دقنة بصحبة من سبقه من اهل الشرق للمهدية حاملا رسالة المهدي للشرق فذهبوا ناحية (ارياب) شمال بورتسودان ثم (اركويت) حيث الشيخ طاهرالمجذوب الذي أمر الناس بمبايعة دقنة اميرا على الشرق
    - اصبح عنده عدد طيب من الجند في منطقة (الشرعاب) و (القرعيب) فاتجه الى سنكات حيث كانت مصيفا للحكومة فعسكر قريبا منها وارسل خطاباته
    - سمع (توفيق) بك حاكم سواكن بالامر وحاول قبضه وتأليب السكان عليه ولكن دقنة هجم على سنكات في 5/8/1883م وقتل عددا كبيرا من الطرفين وجُرح دقنة نفسه وكذلك (توفيق بك) الذي كان على رأس جيش الحكومة الذى عاد لسواكن للعلاج.
    - ارسل (توفيق بك) حملة مزودة بمدفعين للقبض علىدقنة والتقيا في معركة (قياب) في 11/9/1883م ودقنة كان مصابا فقاد المعركة ابن عمه (محمد موسي دقنة) وقاتل الانصار قتالا ضارياً ولكن الامير (محمد دقنة) قتل في المعركة رغما عن انتصارهم !!
    - ارسل دقنة قائده (على طلاب محمد) لحصار سنكات ، اما توفيق فارسل حملة بقيادة البكباشي (محمود افندي خليل) قوامها 156 فردا ، التقي الجمعان في خور (ايتت) وانتصر الانصار وحاصروا سنكات حصارا شديدا حتي اضطر من بداخلها لاكل (الحمير والبغال والقطط والجلود) بعد انقطاع المؤن .
    - حاصر الامير دقنة طوكر والتقي بالاتراك في معركة (التيب) الاولي في 5/11/1883م وقتل في المعركة القنصل البريطاني (مونكريف) وهذه المعركة في نفس يوم معركة شيكان ، ثم معركة (تاماي) في 2/12/1883م وهزم جيوش المستعمر بقيادة (كاظم افندي(
    - شعرت الحكومة بأن الامر اصبح جد خطير عينت (بيكر) وهو عسكري له وزنه ومعروف حاكما لسواكن حتي يقهر (الأمير) فارسل قوة قوامها 6058 جندي وتوجه لحصار طوكر ، قام بارسال كشافين لاستجلاء الامر بالقرب من (التيب) ولكن (دقنة) استخدم ذكاء عسكريا فعندما علم بأن القوة الانجليزية عددها كبير ، قام بربط الرايات على سفوح التلال وعلى البهائم والبعير حتي ظن الانجليز ان عدد الانصار يفوق الالوف ، وعندما كان يهلل انصار دقنة بدأت البهائم والبعير في الجري من شدة الصوت فظن الانجليز ان الهجوم قد بدأ وباعداد كبيرة فهرب عدد كبير منهم وتمكن دقنة من قتل البقية وعددهم 4500 بينهم 112 ضابطا ..
    - هاجم سنكات في 8/2/1884م وكان الحصار الشديد قد فعل فعله فقتل الرجال ولم يبق سوي النساء والاطفال وقاضي المدينة واستلم المدينة .
    - استمر في حصارطوكر والمدينة كانت بها قوة تدافع عنها لكن هزيمة (بيكر) وسقوط سنكات هزم الروح المعنوية فاستسلموا في 24/2/1884م .
    - ارسل الانجليز حملة (جراهام) وكانت هزيمة (بيكر) مريرة لانه قمة عسكرية معروفة ، التقي
    (جراهام) مع (دقنة) في (التيب) مرة ثالثة في 29/2/1884م يوم الجمعة وحدث قتال ضاري فقد فيه دقنة خيرة فرسانه ، ولكنه قتل 3000 جندي ، ثم تقدم (جراهام) الى طوكر ولكنه وجدها خاليه لان دقنة امر الاهالى بهجرة المدينة وعسكر في (تاماي) فهجم عليهم بعد مناوشات مستمرة وقتل عددا كبيرا من جيش جراهام الذي انسحب مهزوما الى سواكن وعاد جراهام مطأطاً الرأس الي انجلترا وهزيمة (جراهام) وتحطيم المربع القتالى المنيع للانجليزلم يكن بالامر السهل عليهم
    - عاد جراهام مرة اخري الي سواكن و السبب الباطن هو دحر (الأمير) ولملمة الفضيحة والسبب الظاهر تنفيذ خط سكة حديد يربط سواكن وبربر تحت اشراف شركة (لوكاس آند آير) وفعلا عاد معه 30 الف جندي لحماية التنفيذ .
    -الشركة بدأت التنفيذ من سواكن حتى وصلوا الى (الكيلو السادس) فهاجمهم (دقنة) في22/3 / 1885م وفي (ثلث ساعة) فقط قضي الانصار على هم مما ترتب عليه احالة قائد الانجليز (ماك نيل) للمعاش وارساله فورا لانجلترا.
    - قاد (جراهام) الامر بنفسه وحدثت معارك (حمام) 12/2/1884م و(الميكتياب) 23/8/1884م و(قلوسيت) 5/1/1885م وهذه المعارك كانت حول كسلا بقيادة مصطفي على (هدل) افضت الى تسليم كسلا في 29/7/1885م
    - كان الانجليز في سواكن للحفاظ عليها كمركز هام على البحر الاحمر ، ولكن دقنة نقل عاصمته من (تاماي) الى (هندوب) التي تبعد عن سواكن 11 كيلو متر ، فشعر الانجليز بالخطر وحدثت مواجهات بين كتشنر ودقنة في (هندوب) في 17/1/88 م و (جميزة) 88/12م نقل بعدها (دقنة) عاصمته لطوكر .
    حصار المهدي للخرطوم
    - أرسل المهدي خطاباً الى أحد انصاره (الشيخ/ محمد الطيب البصير) ليقوم وجماعته بمحاصرة «الخرطوم
    - وبدأت جيوش المهدية تحاصر الخرطوم منذ مارس 1884م وتم عزلها عن العالم الخارجي فسدت الطريق من جهة الشمال كما عزلت عن بقية السودان فاحاطت بها القبائل واحكمت حولها الحصار وكان على راس جيوش المهدية الامير محمد عثمان ابو قرجة الذي لقب بامير البرين والبحرين
    - اما غردون فقد عمل على تحصين المدينة بالاسلاك الشايكة وتقوية القلاع ( الطوبي ) وزرع الالغام وكانت حامية الخرطوم المكونة من المصريين والاتراك وبعض السودانيين ذات ولاء ضعيف للنظام وارسل الى حكومته طالبا ارسال حملة تفتح الطريق بينه وبين مصر لسحب الحاميات
    - واحكم حصارالخرطوم علي غردون بانضمام الشيخ محمد الخير للمهدية حيث تمكن من الاستيلاء على بربر فى مايو 1884م وكذلك وصول قوات الامير عبد الرحمن النجومى الى الخرطوم ووصول قوات (الأمير/ أبو قرجة)) ايضا
    - في اكتوبر 1884م وصل (المهدى نفسه )علي راس ستين الفا من المقاتلين ونزل فى ديم ابي سعد جنوبي ام درمان واخذ يبعث بالرسائل الى غردون
    - اضطر الحصار غردون ثانية للمناداة بحملة انقاذ الا ان محاولاته لم تات بنتيجة تخرجه من ورطته
    - وعندما اشتد الحصار عليه في اكتوبر 1884م حاولت حكومة مصرارسال حملة انقاذ من القاهرة بقيادة اللورد ولزلي وعندما علمت قوات المهدية بهذه الحملة وضعت خطة محكمة لمناوشتها وتعطيلها والعمل دون تمكينها من الوصول الى حين تحرير الخرطوم
    - في 25يناير 1885م بدا الانصار يعبرون النيل الابيض للحاق بجيش النجومي الذي كان يحاصر الخرطوم من جهة الجنوب
    تحرير الخرطوم
    - وفي صباح يوم 26يناير 1885م تمكنت قوات المهدية من الدخول الخرطوم عنوة واقتدارا وقتل غردون وانتهي العهد التركي المصري ولم يبق في قبضة القوات البريطانية والمصرية الا دنقلا وسواكن ومديرية خط الاستواء
    - هكذا كان تحرير الخرطوم لتصبح في ايدي قوات المهدية ومقتل غردون واندحار حملة الانقاذ ضربة موجعة لبريطانيا اعتى دولة استعمارية في ذلك الوقت
    - ويذكر أن الثورة المهدية كانت الثورة الوحيدة ((من بين ثورات المنطقة العربية والافريقية والمستعمرات ))التي طردت مستعمر بلدها بالقوة، وأسست سيادة وطنية مستقلة مدة 11 عاما.
                  

01-28-2010, 01:55 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: Hamid Elsawi)

    العزيز حامد

    تحياتي

    اتفق معك في اعادة كتابة التاريخ السوداني بوجدان وطني
    يجعل بالفعل من الاطلاع على التاريخ ليس مادة اكاديمية كقصص مملة مجردة
    من الروح بل ينبغي ان تكون مادة لها قداستها وعبقها في اعماق روح صاحبها
    تلهمه بالدروس في الوطنية واخلاقية البذل والعطاء والايثار لاجل الوطن.

    مودتي
                  

01-28-2010, 06:58 AM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم السادس والعشرون من يناير يوم التحرير والاستقلال ايها الغافلون؟! (Re: هشام هباني)

    العزيز هباني

    ما زالت امامنا معارك تحرير كثيرة

    تحرير السلطة السياسية من قراصنة الليل

    تحرير الاقتصاد الوطني من الطفيليين

    تحرير الارض السودانية من القوات الاجنبية

    تحرير المواطن السوداني من الخوف و الدجل و الشعوذة

    و ... و... الخ

    و المؤسف ان الشعوب تجاوزت مرحلة التحرير الي مرحلة البناء

    و المؤسف اكثر بعد 20 سنة من حكم البشير هناك من يهلل و يكبر له

    و علي استعداد للتصويت له و هذا هو المضحك المبكي و ياريت لو عندي

    طولة بالك عشان اكتب بيه بوست

    لك الود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de