مواضيع توثقية متميزة

عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2005, 00:04 AM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد

    المسألة التي يعرضها أسامة في بوسته (في القراءة الخاطئة : يمنى العيد مثالا)
    مسألة تقع في جزء منها فيما يُطْلَقُ عليها : ( الإجراء المعجمي الخاطئ ) .
    يقع الخطأ في المعجمية من جهتين : جهة إجراء الدال : في التوارد الصوتي للكلمة . و جهة استقراء المدلول في توارد معاني الكلمة . ففي الجهة
    الأولى قد يقرأ الباحث ( دال المفردة ) و هو الجانب الخاص
    بأصوات الكلمة فيقع في نوع من تحريف أو تصحيف يؤدي إلى سوء
    فهم في إجراء المفردة . فعلى سبيل المثال في هذه الجهة
    أجرى الدكتور لويس عوض كلمة ( الصلتان ) في شعر المعري غلطاً
    في كلمة (الصلبان ) . و الصلتان نوع من الحشائش معروف في عصر
    المعري . و على هذا الإجراء الخاطئ في مستوى الدال بنى الدكتور
    لويس عوض كل كلامه عن التسامح الديني بين الاسلام و المسيحية .

    فهنا إجراءآن : إجراء المفردة إجراءً خاطئاً ، و إجراء القصيدة بناءً
    على الإجراء المعجمي الخاطئ (أي : الصلتان هي الصلبان) . لهذا الوضوح
    بين الإجراءين لا نستطيع أن نقول أن الباحث قد أغلقنا عليه قراءته
    فعليه أن يقول ما يشاء و كما يرى . فللذين ردوا على أسامة يخافون
    حجر أسامة على توسعة التأويل ، و أن عنوان " القراءة الخاطئة " هو
    عنوان في أساسه خاطيء ، أستأذنهم و صاحبِ [البوست]
    و أقول لهم و لهن : ليس المقصود هنا القراءة كقراءةٍ
    في التأويل و إنما المقصود هنا ذلك الإجراء الذي يقود إلى
    مثل نوع هذا البناء كما عند لويس عوض.

    أتناول الآن الجهة الثانية : و هي جهة الخطأ في استقراء
    المدلول المعجمي . و هو الخطأ الأكثر سيادة من الأول . ففي
    المدلول هناك جانبان يزلقان الباحث نحو الغلط هما أن يعتمد
    الباحث اعتماداً تاماً على أن يكون مدلول مفردة في نص يدرسه هو
    نفسه مدلول تلك المفردة في لغته اليومية التي يتحدثها . و آخذ
    في هذه الحال مثالاً هو الدكتور إحسان عباس . فهو فهم عبارة
    ( العشق جنون إلهي ) فهماً يجعل النسبة في (إلهي) إلى كلمة (إله)
    في معناها الأول في اللغة . يقول (و أسوأ من ذلك صنيع إخوان الصفا ،
    فأوردوا قول من قال إن العشق جنون إلهي ) أ.هـ . فعبارته
    (و أسوأ من ذلك ) تشير إلى هذا التوهم من جانب المدلول
    عند الدكتور إحسان عباس . لكننا نفهم العبارة في حدود قاموس
    المنطق و الفلسفة القديمة و ليس في حدود اللغة كما فعل إحسان عباس .
    فكلمة (إلهي) في التراث العربي لهذا القاموس تعني (طبيعي)
    في مقابل كلمة (صناعي) : فعندهم (الإلهيات و الصناعيات) .
    فالإلهي هو الطبيعي و الصناعي هو المكتسب . لذلك
    فالحب ليس شيئاً مكتسباً بل هو (إلهي) . و الجنون يعني أن
    العشق لا يمكن تدبيره بعقل . فالعشق جنون طبيعي ( جنون ليس
    عضوياً إذا ما قورن بالجنون العضوي) . و فيه لا تجري أمور
    العاشق [رجلاً أم امرأة] على ما يوجب صلاح البدن لأن العاشق
    يصبح عيوفاً . فاعتمد الدكتور إحسان عباس اعتماداً تاماً
    على لغتنا اليومية المعاصرة فوقع في التوهم .

    أرجع الآن إلى الجانب الثاني في استقراء المدلول استقراءً
    خاطئاً و هو إصرار الباحث على اللغة العربية الفصحى المشتركة
    الآن بين اللهجات المعاصرة و ترك سوسيولوجية المدلول في اللهجة
    التي ينطلق منها كاتب النص . و أضرب مثالاً قد يكون غريباً و قد
    حيرني فعلاً هو مثال طة حسين الذي قرأ ابن خلدون في مفردة
    " العرب " على أنها تعني القوم و ليس الأعراب البدو .
    و ذلك من خلال عناوين ابن خلدون و ليس من متن المقدمة .
    ففي مقدمة ابن خلدون أعرض عنواناً واحداً على سبيل المثال
    و هو " فصل في أن العرب أبعد الناس عن الصنائع " ففي متن
    المقدمة يتحدث ابن خلدون عن البدو . و يصر طه حسين أن يجعل
    مدلوله هو القوم و ليس الأعراب أي : البدو .

    يقول الدكتور علي عبد الواحد وافي محقق المقدمة
    في طبعته 1958 م (و قد رتَّب بعض هؤلاء على فهمهم الخاطيء
    لمدلول كلمة " العرب " في عبارات ابن خلدون نتائج غريبة.
    فمن ذلك ما ذهب بعضهم من أن ابن خلدون يدين بالمذهب الشعوبي
    المعادي للعرب و أنه من الكافرين بالعروبة . و من ذلك أيضاً
    ما زعمه بعضهم من أن في تحامل ابن خلدون على العرب دليلا على
    أنه من أصل غير عربي ، و أنه على الرغم من ادعائه العروبة فإن
    طبيعة دمه تغلب عليه في تفكيره و مفاضلته بين الشعوب ) أ. هـ.

    فالتخصيص الدلالي المعجمي في لهجة المغرب العربي عصر ابن خلدون يطلق " العرب " على البدو . و هو التخصيص الذي غلب على ابن خلدون نفسه
    فأورده في كل العناوين التي تتحدث عن البدو في مقدمته .
    و هو التخصيص نفسه الذي يجري عندنا الآن في السودان.
    و المهدي في رسائله يطلق عبارة " العربان " .
    و هي عبارة تقلصت الآن و حلت محلها صريح العبارة : ( عربي ) في اللهجة .

    لذلك ليس وارداً أن يصيغ البعض هذه العبارة حجة في التناقض عند
    الكلام عن الهوية العربية في السودان . و ذلك اعتماداً على المدلول
    العام للفصحى متناسياً المدلول المخصص للعامية . يقول الدكتور
    فرانسيس دينق في كتابه حرب الرؤى المترجم بصراع الرؤى
    ( السودانيون الشماليون من سكان المدن يشيرون في بعض
    الاحيان لسكان الارياف من بني جلدتهم على أنهم " عرب " ،
    و هي اشارة تحقيرية للبدو غير المتحضرين ، و يشكل ذلك
    موقفاً مناقضاً من الهوية العربية )(ص11 ) . فالتناقض في
    رأي فريسيس دينق أنَّ ( غالبية المجموعات الشمالية التي
    تدعي ارتباطات وراثية مع السلف العربي تعتقد بأنها تنتمي
    عرقياً و ثقافياً للعرب )(ص11نفسه) . بالجملة ، فالتناقض عنده
    هو أن هذه المجموعة تعتز بكلمة (عربي) في الانتماء و تحتقر
    في نفس الوقت الكلمة نفسها . الآن دعونا أن نرى ما الحاصل؟.
    فالمجموعة التي يشير إليها دينق حين تدِّعي كلمة (عربي) انتماءً
    فهي تشير إلى القوم ، و حين تستعملها في لغتها اليومية تشير
    إلى (البدوي) الذي لا يحذق صناعة و غير متحضر . فالأولى
    هي الدلالة العامة المعروفة في الفصحى ، و الثانية
    هي الدلالة الخاصة المستعملة في اللهجة اليومية الآن
    و المغربية عصر ابن خلدون . و في كلتيهما تعني (البدو) .
    مما يرفع حد التناقض الذي يقرُّه دينق . ففرانسيس دينق
    مثل طه حسين من قبل . إذ كلاهما يصران على المدلول العام
    الفصيح و يتناسيان الحصر الدلالي الخاص في اللهجتين السودانية و المغربية .

    أشير أخيراً إلى أن " الإجراء المعجمي الخاطئ " في إجراء الدال
    أو استقراء المدلول كما وضح في الأمثلة أعلاه يقود إلى ما يُطلق
    عليه في نظرية النص المعاصرة مصطلح (استخدام النص) في مقابل
    (تفسير النص) من جهة و (تأويل النص) من جهة أخرى . يمكننا الآن
    أن نقول أن لويس عوض و إحسان عباس و طه حسين و فرنسيس دينق
    قد استخدموا النص(المكتوب / المحكي) فكانوا يرمون بعيداً عن
    دائرتي تفسير و تأويل النص . و حين يقول سياسي مثل الحاج مضوي
    ( نحن لا يمين و لا يسار نحن حزب الوسط . يقول الله تعالى "و كذلك
    جعلناكم أمة وسطا " ) ، يبقى الحاج مضوي مستخدماً النص في
    استخدامه لكلمة (وسطا) ليبرر أن حزبه هو حزب الوسط بالمعنى السياسي
    المؤكد من القرآن . و يستخدم كذلك دون وعي منه أن يحتكر كلمة
    (أمة) خروجاً من المدلول الديني و دخولاً بها في المدلول السياسي
    المعاصر التي تعني في هذه الحال أمة حزبه .

    أما الاختلاف الإجرائي بين النص في (استخدامه) و ( تفسيره )
    و ( تأويله ) فهو أمر لا يسع نكته هذا المقام . لأن بيان
    الفرق بين الإجراء (استخدام / تفسير / تأويل) يختلف من
    القراءة (قراءة تفكيك / قراءة نفسية / قراءة علامية / قراءة فلسفية ...الخ) .
    و هي الجهة التي تسامح فيها أسامة الخواض من عنوانه : ( في القراءة الخاطئة)
    بدلاً من (في الإجراء الخاطيء) . و هي نفسها التي قادت
    إلى أن يشفق قراؤه من حجر القراءة الواسعة كما بينت أعلاه .
    فالقراءة و الإجراء أمران يختلفان لا يمكن أن نجازي بعضهما
    ببعض ؛ بدلاً من الأخرى .. فمثلاً حين يقول دريدا
    (كيف أُخلِّص هوسرل من قراءة هيدجر ) أو يقول ايكو
    (كيف أُخلِّص بيرس من قراءة دريدا ) ، فإن الإثنين يعلمان
    جيدا أن الإجراء كان إجراءً صحيحاً بل الإشكال في القراءة .

    يرى أسامة أن الناقدة اللبنانية يمنى العيد أجرت الدلالة
    المعجمية لعبارة (البلد) في رواية موسم الهجرة قياساً على
    الفصحى المعاصرة معيارياً ( المقصود بالفصحى هنا القياس
    المعاصر المشترك لجميع اللهجات المعاصرة الآن و ليس المقصود
    الفصحى اللغوية في اللغة التراثية الكلاسيكية ) . و هي
    الدلالة المعجمية التي تتراوح بين مدلول الوطن و مدلول
    المدينة و بصورة اقل القرية . و هذه الأخيرة تتداولها كثيراً
    عبارة (البلدة). هذا على مستوى معجمية الفصحى المشتركة المعاصرة .
    و ذلك في قولهم الرسمي (البلاد العربية ) في مقابل
    القول الآيديولوجي (الوطن العربي ) بدلاً من (العالم العربي)
    أو السؤال (من أي بلد أنت ؟ ). فصادف هذا الأسلوب المشترك
    المعاصر في الفصحى بعض تخصيصات الدلالة المعجمية عند غالبية
    لهجات عربية معاصرة . فتتراوح كلمة (البلد) بين الوطن
    و المدينة في معظم اللهجات المعاصرة الآن . يقولون وسط
    البلد كما في القاهرة ، أو يقولون أنا وِلْـدِ بلاد كما في
    طرابلس . و في كلا القولين المقصود على التوالي وسط المدينة و أنا ود مدن .

    و لها في اللهجة عندنا أيضا هذا التخصيص ــ أعني مدلول الوطن ــ
    في المستوى الثقافي مثل (خطاب مسجل للبلد، و ملعون أبوكي بلد،
    و كذلك بلادي بلادي فداك دمي). أما ود بلد في فانتازيا الهوية
    مثلما في أغنية عبدالله محمد : [ نحن أولاد بلد نقعد نقوم على
    كيفنا ] أو الهتاف الدارج لحزب الأمة :[ البلد بلدنا و نحن أسيادها]
    فالغالب في مدلولها ليس (الوطن) بمفهومه الحديث .
    و إنما يأخذ المدلول ظلالاً أخرى تشير إلى (الأصل و الفصل)
    الأصل من جهة النسب و الفصل من جهة اللسان . و هو الإحساس
    الذي وصل أبي الراوي و الراوي عن مصطفى سعيد في أن البلد
    بلدهما و هو الغريب (أي غريب النسب و اللسان) .

    فهل في رواية موسم الهجرة تسير عبارة بلد في هذا التخصيص
    الموجود في اللهجة بصورة عامة أم تسير في التخصيص الدلالي في
    لهجة منطقة ود حامد بصورة خاصة ؟ و كما هو معروف لاتعني
    عبارة بلد في تلك المنطقة الوطن . فهي تتراوح بين (البلد و الصعيد) .
    فهم في الصعيد يقولون : (أنا نازل البلد) ، و هم في البلد يقولون : (أنا شايل الصعيد) .

    في رواية موسم الهجرة حين عاد الراوي إلى قريته ، وجد رجلاً
    غريباً هو مصطفى سعيد . فسأل الراوي أبيه عنه فقال له أبوه :
    ( إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ،
    اشترى مزرعة و بنى بيتاً و تزوج بنت محمود . رجل في حاله ) .

    في ضوء الشرح أعلاه ماذا تعني عبارة (البلد) في كلام أبي الراوي ؟
    هل تعني (الوطن) أم تعني ( الأصل و الفصل ) ؟ لِنُنَصِّصَ الاقتباس أعلاه
    بالمفهومين. و هو اقتباس نأخذه من يمنى العيد و ليس من الرواية لأنه
    يشكِّل بالنسبة إلى الناقدة ما أطلقت عليه [ مدخل إلى الرواية ] .
    فهذا الاقتباس هو مدخلها في بناء نقدها للرواية.

    أولاً (1) [ إن مصطفى سعيد ليس من أهل < الوطن > لكنه غريب جاء
    منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة و بنى بيتاً و تزوج بنت محمود رجل في حاله ]

    ثانياً (2) [ إن مصطفى سعيد ليس من أهل < الأصل و الفصل > لكنه
    غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة و بنى بيتاً و تزوج
    بنت محمود رجل في حاله ]

    إن المعنى في (1) و هو الوطن يقود كلمة (غريب) الموصوف به
    مصطفى سعيد إلى أنَّ الأزمة هي أزمة فقدان الوطن الذي هو السودان .
    و بالتالي تحمل الصفات الشعورية لكلمة غريب نفس الصفات الشعورية لكلمة أجنبي المحدثة .

    و المعنى (2) الذي هو الأصل و الفصل يقود كلمة (غريب)
    الموصوف بها مصطفى سعيد إلى أن الأزمة هي أزمة انتماء للقرية /المكان
    (نقول تماشيا : ود حامد) . و بالتالي تحمل الصفات الشعورية لكلمة
    غريب نفس الصفات الشعورية لكلمة المواطن الوافد لمكان إثنولوجي عصية علاقات استيعابه .

    هنا تعقيد آخر في الدلالة اللغوية لكلمة [ غريب ] .
    فقولنا في (1) : الصفات الشعورية لكلمة غريب نفس الصفات
    الشعورية لكلمة أجنبي ، نجد لها عبارة هي عبارة غريب بدلاً من
    كلمة أجنبي . كما في الحماسية التي يتغنى بها العطبراوي
    (ياغريب يلا لي بلدك) التي تعني (أنت لست بذي أصل و فصل
    هنا فاذهب لأصلك و فصلك) . و ذلك دون أن نرجح أن
    الحماسية تريد (يا أجنبي يلا لي وطنك) لبُـعْـد إنتاج مثل هذا
    النوع من الدلالة . لأننا رأينا في أدبيات النهضة السودانية في
    العشرينات و الثلاثينات أن العبارة المستعملة هي (النازحين) و
    ليست (الأجانب) المحدثة . و هو الزمن القريب لزمن كلام أبي الراوي :
    (مصطفى سعيد ليس من أهل البلد لكنه غريب) . و في قولنا في (2)
    : الصفات الشعورية لكلمة غريب نفس الصفات الشعورية لكلمة
    المواطن الوافد لمكان إثنولوجي ، نجد لها عبارة في اللغة
    المستعملة هي عبارة غريب . و هي العبارة التي يستعملها
    أهل توتي كمكان إثنولوجي . يقولون : (الليلة البلد
    دخلها غريب) . لاحظ كلمة (بلد) التي تعني الأصل و الفصل
    و الغريب هو غريب لأنه ليس من أهل البلد في أصله [حصراً
    على توتي و ليس حصراً على عرقه] . و كذلك في فصله
    [ لأن لسانه لا يجري مجرى لهجة توتي ] .

    و نشير الآن إلى أنَّ دلالة عبارة (بلد) قد توسَّـعت لتعني الأصل .
    ففي المطاعم حين تطلب (بلدي) يعني أنك طلبت الطعام الأصل بالنسبة
    إلى طعوم أخرى وافدة كالمحشي و الكباب و السبانخ
    و كل أنواع الطبائخ . و في فانتازيا الهوية يقولون (ود بلد)
    أي الكائن المؤصل المفصَّـل بالمعنى الذي شرحناه فوق .

    عندنا الآن معنيان : معنى عبارة (بلد) الذي يرادف (وطن) .
    و معنى عبارة (بلد) الذي يكافيء (الأصل و الفصل) في مكان
    هو (قرية إثنولوجية) .

    فأيُّ واحد من المعنيين أخذته الناقدة اللبنانية يمنى العيد ؟ .
    قبل الإجابة عن هذا السؤال نود أن ننبه أنَّ هذه المنطقة منطقة
    (زلقة) جداً إذا لم ننتصف فيها باستعانة الصبر و سماحة التأمل .
    فقد يقول قائل إن المعنيين يقودان إلى أزمة واحدة هي أزمة تملك
    الوطن التي جاءت بها الأستاذة الناقدة يمنى العيد . و لكن عند
    دقيق التأمل يختلف المعنيان و لا يقودان نحو إشكالية واحدة .
    فالمعنى الأول يقود إلى إشكالية : ( فقدان الوطن ) .
    و المعنى الثاني يقود إلى إشكالية : ( علاقات المكان الاثنولوجي )
    الذي لا يستوعب في علاقاته تلك كل وافد غريب . و ذلك من مبتدأ حجة الأصل و الفصل . بمعنى أصل العرق و فصل اللسان . يقولون فلان مؤصل
    و مفصل أي عرقه مثل عرقهم و لهجته مثل لهجتهم . و بمرور الزمن
    و الاختبار يتحول هذا الغريب إلى الحكيم الذي يُدخل أشياء جديدة في هذا المكان و يرتبه .

    تشير يمنى العيد في نقدها للرواية إلى ما أطلقت عليه ( سهم الرغبة ) .
    و هذا السهم ينطلق ــ كما تقول يمنى العيد ــ في ( اتجاه تملك الوطن الذي هو السودان ) . لذلك فالرغبة هي الرغبة في تملك الوطن . فعندها أن مصطفى
    سعيد يحمل هذه الرغبة و كذلك الراوي . و الفرق بينهما أن مصطفى سعيد
    ( يحمل هذه الرغبة و يعيش هاجس تحققها ) ، بينما الراوي
    ( اتسمت عنده بطابع مغاير حدة و توتراً و هوية انتماء ) .

    ترتبط هذه الإشارة بقولها لاحقاً في نفس الصفحة ( شخصية مصطفى سعيد
    المهيمنة و المشكك في انتمائها إلى الوطن في شروطة هذه : " إن مصطفى
    سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام " ) .
    و أخيراً تتساءل ( كيف يكون الإنسان في وطنه غريباً فيه ؟ ) .


    فمن الواضح أنَّ ما ترجحه يمنى العيد في فهمها هو أن مدلول
    (البلد ) يكافيء مدلول (الوطن) ؛ في الاقتباس " إن مصطفى سعيد
    ليس من أهل البلد ، لكنه غريب " . و هو الاقتباس الذي جعلته
    الناقدة شرطاً من شروط الشك في انتماء مصطفى سعيد للوطن . و ذلك
    ارتكازاً على المستوى المعياري المعاصر للعربية في عبارة (البلد)
    و هو الذي صادف التخصيص الدلالي للهجة اللبنانية . فإلى أيِّ مدى تم
    (استخدام النص) عند يمنى العيد في أن توجِّه مدلول (البلد) نحو (الوطن):
    و من ثم نحو مقولتها النقدية [تملُّك الوطن] .؟ و كيف تحولت الإشكالية
    عندها من (علاقات المكان الإثنولوجي) حيث غربة مصطفى سعيد في استثنائه
    [ أصلاً و فصلاً ] إلى إشكالية فقدان الوطن ؟ .

    تنتمي هذه الأسئلة ــ كما أسلفنا ــ إلى استخدام النص .
    و يأتي مبتدأ هذا الاستخدام عند يمنى العيد مما أطلقت عليه
    ولادة ( النسق الخاص بالرواية ) . فما هو هذا النسق الخاص ؟ .
    إن هذا النسق الخاص هو عند الناقدة حركة ( الغربة و الهجرة ) .
    و هي الحركة التي شملت مصطفى سعيد و الراوي كليهما . و فوق ذلك ،
    هي التي ستعيد ترتيب رؤيتيهما و تستهدف كما تقول ( تملك الوطن ) .
    و لهذه الوظيفة الأساسية للغربة و الهجرة تتأسس عند الناقدة يمنى
    العيد مجالان: مجال التقنية و مجال الرؤية . فالتقنية فيما
    أسمته (زمن القص) و هو الزمن الذي يبدأ بحضور مصطفى سعيد
    و الراوي في القرية . أما على صعيد الرؤية ؛ فالناقدة ترى
    أنها لن تنحاز إلى الرواية من رؤية جغرافية مثل الشرق/الغرب ،
    أو رؤية حضارية مثل التخلف/التقدم ، كما هو السائد في رؤية
    الرواية عند كثير من النقاد ، بل من مبدأ النظر الذي يقرُّ
    بـ ( مستوى الفعل الروائي كدينامية تنهض ببنية الرواية ) كما تقول.

    حين تضع الناقدة يمنى العيد المسألة الجغرافية ( الشرق/الغرب )
    أو الحضارية ( التخلف/التقدم ) جنباً إلى جنب مع مسألتها
    الخاصة ( دينامية بنية الرواية ) أو بتعبير خالدة سعيد
    ( حركية الابداع ) ، فإنَّ هذا الوضع يجعلها أول وهلة
    أن تتعامل مع النص في دنيا خاصة للنص امتثالاً للناقد .
    و ليس مشاركة بأي علاقات أخرى . كالعلاقات التي أجريناها
    في عبارة (بلد) سلفاً أعلاه . إنَّ مثل هذا الإجراء هو الذي
    يقود إلى مسألة استخدام النص . [ يتبع بصورة أخرى ] .





                  

03-23-2005, 00:39 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    لدي الآن إمتحانات في الجامعة.. وأنت.. يا صاحب الصمت (الأبلج).. تفتح جبهة لا يعلم بها إلا الله.. سأعود.. وإن طال الغياب!.
                  

03-23-2005, 05:00 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    استاذنا الفكي
    تحياتي ،
    سعدت جدا، وتنورت بمساهمتك
    كما تابعت مجهود الاستاذ اسامة الخواض ، المقدر ، تساورني الرغبة بقراءة الطيب صالح مرة اخري ، لانعاش الذاكرة، ولكني لم اعثر عليه ، فاكتفيت بالمتابعة والقراءة الكسولة ، والقراءة (فعل ) مضن كما تعلم.
    فيما يتعلق بالتباس المفردات ، والخلط بينها كما في حالة ( الصلتان – الصلبان ) فان الامر هنا امر تشويش ضمن عملية الاتصال بشكلها الميكانيكي ( مرسل- رسالة – وسيط او قناة – مستقبل ) قد تكون القناة الكتابة العادية التي تتوسل الحرف كنظام ، او قد تكون صوتية ، تتلقاها الاذن ، في هذه الحالة يلعب التشويش دوره :
    قال المضيف لزواره : اسعدتونا بزيارتكم
    فسمعها الزوار : ازعجتونا
    فهل كان لا بد من سياق هنا ، وخلفية ايضا ، نوع العلاقة وحميمة المعرفة بين الزائر والمضيف ، كانت ستجعل الزائر يستبعد فكرة الازعاج من اصلها .
    مثل هذه الخلفية هي التي تشكل المهارة الاساسية في فك شفرة محددة ، اقول خلفية هنا ، او معرفة ،
    توفر مثل هذه المعرفة كان من الممكن ان يؤدي الي استبعاد كلمة الصلبان – مثلا – وترجيح كلمة الصلتان عليها ، اعتقد ان مثل هذا التدخل يجب ان يكون واردا وممكنا كمسألة شكلية محضة لا علاقة لها بمنهج محدد.
    ثم هنالك اللحن كخطأ في التشفير، اي ايراد شفرة ، والمراد غيرها :
    قال الرجل : اهدي الينا همار وهش
    قال صاحبه : ماذا تقول؟
    قال الرجل مستدركا : اهدي الينا اير
    قال صاحبه : ويحك ، الاولي احسن
    فكلمة اير هنا صحيحة قاموسيا ، ولكن الرجل يعني غيرها
    ما ورد اعلاه درس قديم ، لم اكن بحاجة لايراده الا للمذاكرة.
    ثانيا ، فكرة تفسير النص اقترابا من زاوية كلمة – معناها ، هي مسألة قد نحتاجها اجرائيا ، بلا شك ،ولكني اتساءل عن موقعها داخل المنهج ، والي اي حد تشكل الاغراء بالانجرار الي غوايتها لتتحكم في عملية القراءة كلها ؟
    فكرة كلمة ومعناها تفترض ديمومة المعني بمعزل عن حقله التاريخي، كما تفترض كمون المعاني داخل المفردات وما علينا سوي فك هذه الشفرة للوصول الي المعني . هذا يتعارض مع فكرة الحقل الدلالي للنص بافتراض انه اتحاد ونسيج من الاشارات ، قلت يتعارض ، ولكن دعني اقول يهمل تجنبا للتعسف. بهذا اتساءل اين يكمن المعني ؟ في الكلمات بحد ذاتها ام في العلاقات التي بين الكلمات داخل نص وسياق بعينه ؟ ان كان المعني متحركا فيجب علينا الامساك بهذه الحركة ، لنسقط في هذه الحالة الفرضية بأن المعاني وجدت دائما وملازمة للكلمات.
    اخيرا ، فكرة الداياكرونية التي تصاحب فكرة الكلمة والمعني ، اعني النظر للكلمات في تتاليها وليس في تزامنها .. اميل هنا الي ان فكرة القراءة هي انصات للتزامن ، للكلمات حين تدخل في علاقات مع بعضها ، للنص بكامل كثافته .
    ثم اني قد انتبهت الان لفرضية القراءة الخاطئة ، والتي توحي بلا شك ان هنالك قراءة صحيحة
    وهي فرضية تسد الباب امام تعدد القراءات وتضعنا امام ثنائية ميتافزيقية ، والميتافيزيقا ليست شرا عي اطلاقها .
                  

03-23-2005, 07:01 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    عبد اللطيف
    سلام
    في انتظار الصورة الأخرى
                  

03-23-2005, 12:29 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: الجندرية)

    الاخ عبد للطيف السلام والامانى

    بعد ان شرحت الدال من حيث التوالى الصوتى والمدلول من حيث التوالى المرتبط بالمعنى واسهبت فى الأخطاء فى فهم الدال والمدلول التى ساقت الى نتائج خطأ كما حدث عند طه حسين فى فهم عرب بامة العرب بدلا من بدوي وبدوينها فى مقدمة ابن خلدون وكذلك ذلك احسان عباس فى عبارة المعري (العشق جنون الهى) والتى نسب فيها الجنون للإله واقفا على البعد اللغوى فحسب دون النظر لاصول اخر فى المنطف او الفلسفه ....
    ثم عكفت لتوضيح الاخطاء الأجرائيه التى وقعت فيها يمنى العيد لخطئها لفهم الدال والمدلول فى الافتتاحيه الماخوذه من رواية موسم الهجره الى الشمال والتى بنت عليها كامل نقدها الذى أخطات مقدمته وبالتالى كانت النتائج خطا
    التساؤل الذي اطرحه هل كتبت يمنى نقدها لتقريب الروايه للمجتمع اللبنانى فحسب ام المجتمع السودانى ام الى جيع المجتمع العربى وهل الدال والمدلول لكلمة بلد لا توجد فى لبنان ولو باستخدام لمفردة أخري......ان كانت يمنى بيروتيه فيسمون ما يعادل بلد بضيعه وان الفوارق بين خصائص هذه الضيعات ربما يكون ملموساومتميزا يبدو فيه الشحص من الضيعه المجاوره غريبا عنهم فالبقاع لذي تعج به الضيعات من رشيه وثعلبيه وجب جنين والمرج ومجد ابوالغيث والبيره وبكه والرشيد والاسطبل او الروضه وحماره وبعلبك ولقرعون كل هذه الضيعات والتى توجد فى منطقة البقاع وهو صغير جدا قياسا بالمناطق عندنا....فان الغريب يعرف فى الضيعه من اسمه ومشيته ولهجته لابل حكيمهم والذى بمثابة فرح ود تكتوك عندنا صنف اهل تلك الضيعات وفقا لخصائصهم فاطلق البقر لاهل لالا والدبابير لاهل البيره والثعالب لاهل خربة روحا فمثلاالبقر سموا بالبقر لانهم يمشون فى الطرفات ولا يتورعون عن العربات او غيرها وحتى عندما ينتقلون فى الغربه اميركا الجنوبيه والشماليه وافريقيا ينتقلون بذلك التصنيف.....
    إذن لا احسب ان يمنى استخدمت كلمة غريب بمعنى الغريب المختلف... جهلا ثم تطرح سؤلا عن كيف يكون الشخص غريب فى بلده ولكن هل ذلك التساؤل تعجبا ام استفهاما ام تهكما ام استدراكا ام هو فقط دهشه وافصاح لا بحثا عن عن إجابه
    او لم تكن كتابات يمنى العيد النقديه ذات بعد فلسفى ودعوة لمجتمعها اللبنانى ليهاجر الى بلاد مصطفى سعيد ويتملك الارص والزرع واسباب الحياه فلماذا دائما نفكر فى ما يكتب ونتجاوز ما ينبغى ان يكتب....ولماذا دائما نفكر فيما يقال وليس فى ما ينبغى ان يقال او المسكوت عنه......فطه حسين صنع صناعه ليؤثر فى مرحله وليهئ لمرحلة أخرى فشكك فى الادب ومنسوبيته لاهله فى نظريته عن الادب العربى فطه حسين ويمنى العيد يكتبون ما يودون كتاباته بكامل قواهم العقليه حتى نخوض نحن فيما يكتبون ثم تتهيا الظروف لتحقيق ما أرادوا له ان يكون....
    فالطيب صالح الذى ابدع فى رواياته لنعتبر بها ونتسامى فى مجاهلها الهلاميه دون تفكيكها لطلاسم وتعويذات دريدية حديديه
    فود حامد منطقه من مناطق الجعليين هجر الانجليز اليها الشايقيه للزراعه ولارتباط الشايقيه بالبلد منذ هجرتهم من نجد فهم فى اشواق لبلد وكذلك الطيب صالح الذى افصح بما يجول فى عقله الباطن من اشواق



    لست بناقد ولا اعرفه ولكنى أجيد الحجامة والتشليق......فنوره تلك التى ابصرها حميد فى........(نوره يوم فى الدونكه لدغت.....وجا الفقير بالليل حواها.....ويوم ملاهاالهم قطايع.....جا البصير با لنار كواها.......نوره ما قدرت تمانع تقنع الناس المعاها....نوره شافت فى رؤاها طيره تاكل فى جناها.....وحيطه تتمطى وتفلع فى قفا الزول البناها




    منصور عبدالله
                  

03-24-2005, 07:06 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: munswor almophtah)

    up
                  

03-24-2005, 03:41 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: عبد الحميد البرنس)

    الليل ليل خالص عندنا . ليل شنو دة الصباح اصبح .
    خلو البوست دة فوق
    .
                  

03-24-2005, 08:29 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: تراث)

    up
                  

03-25-2005, 02:21 AM

newbie

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 797

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: عبد الحميد البرنس)


    ^
                  

03-25-2005, 04:09 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: newbie)

    شكرا عبد اللطيف
    وفي انتظار الباقي
    عبد الخالق
                  

03-26-2005, 00:39 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: atbarawi)

    الاخ عبداللطيف
    أجد ان أصل وفصل في المعنى الذي ذهبت إليه لم تجيء من كلمة بلد بل من عبارة أو عبارات .وهنالك معنى ثالث لبلد لم تشر اليه وهو ما يقصده الراوي بالضبط على لسان والده وأعني ودحامد القرية المتخيلة المكافئة لكرمكول وكل القرى على منحنى النيل حيث ولد الكاتب نفسه .
    لم يعجبني تجاهلك لمساهمة عبدالمنعم عجب الفيا في مناقشة أسامة في نقده للعيد في نفس البوست كأن عجب الفياكان شبحاً.كما أنني المح رنة المجاملة في تحليلك لعنوان اسامة في القراءة الخاطئة .
                  

03-26-2005, 02:28 AM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: Bushra Elfadil)

    العزيز الفكي
    لك التحايا علي هذا التحليل المسهب في ايضاح المعني والمدلول للمفرده وصورتها المنعكسه
    علي ذاكرة البيئه التي تتحرك فيها , ومقاربته تلك الصوره في اطارها الاجرائي.
    لااعتقد ان مفردة "بلد" هي الاساس الذهبي الذي ارتكز عليه الخواض لبناء مشروعه النقدي
    لكتابات يمني العيد وقراءتها الموازيه لنص المبدع الطيب صالح "موسم الهجره الي الشمال"،
    كما يحاول ان يشيئ د.بشري الفاضل الآن ومن قبل استاذ الفيا، فالفضاء الذي تتحرك فيه موسم الهجره الي الشمال - رغم انفتاحه علي فضاءات اخري-يتسم ببنيه معرفيه ذات خصوصيه مكانيه وزمانيه،ليست
    بنيه- خطيه كما صورها "اشتراوس"مقيده بنسق ثابت يحد من ديناميتهاوتطورها وانمامشروطه بمكانيزم الالغاء والاكتساب كما هو الحال في "جدليه المركز والهامش "لابكر آدم اسماعيل وابستيمة "ميشيل فوكو" ونظرية الحيويه او الفاعليه والتحليل الفاعلي "الاستاذ الشيخ محمد الشيخ"،بحيث ماهو اساسي في مرحله يصبح في مرحلة لاحقة ثانوي وهكذا دواليك،عليه هذا الاجراء ينطبق علي المفردة ودرجة مقاومتهالرياح التغيير،لذلك نجد ان هنالك مفردات وظواهر مجتمعيه تلاشت وحلت مكانها ظواهر ومفردات جديدة بحكم التداخل المعرفي والثقافي ،والمفردات والظواهر التي تتداعي تصبح بدورها
    فريسه ذات قيمه لعلم الانثربوجي ،والادب.

    منعم ابراهيم
    ـــــــــــــ

    اذا عدتم الي الحوار عدناالي المداخله
                  

03-26-2005, 12:04 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    الاستاذ عبد اللطيف الفكي

    سلام

    وسلام علي كل الضيو ف وتحية خاصة الي استاذي بشري الفاضل ،

    اقول عما اسماه الاستاذ عبد اللطيف (الاجراء المعجمي الخاطيء)
    وبلغة مباشرة انه يمكن تصنيف الاخطاء التي تخالط قراءة النصوص الي اخطاء مادية واخطاء مفهومية او دلالية .
    الاخطاء المادية هي المتعلقة بالخط او الرسم الكتابي للمفردة وتشمل الاخطاء الاملائية والمطبعية وتلك الناجمة عن رداءة الخط او الطباعة ،اضافة الي مايلحق المادة الكتابية والمادة المكتوب او المطبوع عليها من طمس وتشوه وتآكل بسبب عوامل الزمن والمناخ .
    اما الاخطاء المتعلقة بالمفهوم او دلالة المفردات فهي تلك التي نتتج عن التغيير و التبدل الذي يعتري معاني ودلالات المفردات من زمان الي زمان ومن عصر الي عصر من مكان الي مكان جيل الي جيل ، من حقل معرفي الي حقل معرفي آخر . ويسمي ذلك في فقه اللغة بالفلولوجي philology.
    ونسوق مثالا علي ذلك، مفردة :" قراءة " . فمدلول هذه الكلمة في النقد الادبي الحداثي يختلف عن المدلول المتواضع عليه .
    فكلمة قراءة في قولك :" قراءة في شعر محمد عبد الحي " ليس المقصود بها الالقاء او الانشاد او التلاوة وانما المقصود بها هنا ، فهم او دراسة او تفسير او تاويل او تامل في شعر محمد عبد الحي . وهذا هو المدلول الذي رمي اليه اسامة الخواض في بوست : "القراءة الخاطئة لموسم الهجرة - يمني العيد نموذجا " .

    ويمكن ان نضرب مثالا اخر للتباين الدلالي للمفردة بما تشير اليه كلمة دستور في اللهجة السودانية وبما يشير اليه المصطلح القانوني لنفس المفردة .
    بعد انتفاضة ابريل التي اودت بالنميري ، جري وصفه في وسائل الاعلام بالرئيس المخلوع !
    سمعت امرأة عجوز هذا الوصف يتكرر كثيرا فقالت متعجبة :
    " هسع الناس ديل ما يخافوا الله . زول حاكمم ستاشر سنة يقولوا ليه مخلوع "!
    فهي قد لم تستطع ان تميز بين مخلوع السلطة ومخلوع القلب .
    والامثلة اكثر من ان تحصي ولكن نكتفي بهذا لتقريب الصورة فقط .

    2-

    استعان عبد اللطيف بامثلة من اعلام الفكر والادب العربي الحديث : طه حسين ولويس عوض واحسان عباس .وبالطبع لا احد من هؤلاءاو غيرهم منزه عن الخطا او فوق النقد ، ولكن الامثلة التي نبسها عبد اللطيف لكل من طه حسين ولويس عوض فيها نظر .
    واغلب الظن ان عبد اللطيف استقي هذه الامثلة من مصادر ثانوية ولم يختبرها في مصادرها الاصلية .
    يقول عبد اللطيف عن لويس عوض :
    Quote: فعلى سبيل المثال في هذه الجهة
    أجرى الدكتور لويس عوض كلمة ( الصلتان ) في شعر المعري غلطاً
    في كلمة (الصلبان ) . و الصلتان نوع من الحشائش معروف في عصر
    المعري . و على هذا الإجراء الخاطئ في مستوى الدال بنى الدكتور
    لويس عوض كل كلامه عن التسامح الديني بين الاسلام و المسيحية .

    لم يوضح عبد اللطيف الفكي سبب الخطا الذي نسبه الي لويس عوض ، هل هو نتيجة تحريف او تصحيف ! ولم ياتي ببيت الشعر او القصيدة التي وردت فيها الكلمة التي يزعم ان عوض اخطا فيها فقرأها الصلبان !
    ومهما يكن من امر فان كلمة الصلبان قد وردت في شعر المعري . ليس الصلبان فحسب بل ان شعر المعري مليء بالكلمات ذات الصلة باليهود والنصاري مثل :الرهبان والكنائس والاديرة والنواقيس الخ ..

    يقول المعري في قصيدة بديوان : اللزوميات :

    هل قبلت من ناصح امة
    تغدو الي الفصح بصلبانها
    كنائس يجمعها وصلة
    بين غوانيها وشبانها
    ما بالها عذراء او ثيبا
    كوردة الجاني بابانها
    راحت الي قس لتقريبها
    وبيتها اولي بقربانها
    قد جربت من فعله سيئا
    والطيب جار بجريانها
    وربها تسخط بل زوجها
    البائس في طاعة ربانها
    وزارت الدير واثوابها
    ضامنة فتنة رهبانها

    ويقل في قصيدة اخري :

    في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح
    هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يصيح
    كل يؤيد دينه يا ليت شعري ما الصحيح

    وكان ابو العلاء المعري لا يؤمن بالانبياء ويعتقد ان الاديان سبب لزرع الفتن والعداوت بين الشعوب الامم :

    ولا تحسب مقال الرسل حقا ولكن قول زور سطروه
    وكان الناس في عيش رغيد فجاؤوا بالمحال فكدروه


    ويقول :

    ان الشرائع الفت بيننا احنا
    واورتثنا افانين العداوات
    وهل ابيحت نساء الروم عن عرض
    للعرب الا باحكام النبوات

    اذن ابو العلاء لا يدعو الي التسامح بين الاديان كما ذهب الي ذلك لويس عوض وحسب بل انه صاحب نزعة انسانوية في النظر الي الاديان .
    وبالتالي يصعب جدا القول ان لويس عوض اساء فهم ابي العلاء لانه اجري كلمة الصليان " اجراء معجميا خاطئا فقراءها : "الصلبان " !!!

    3-

    عن طه حسين يقول عبد اللطيف :
    Quote: و أضرب مثالاً قد يكون غريباً و قد
    حيرني فعلاً هو مثال طة حسين الذي قرأ ابن خلدون في مفردة
    " العرب " على أنها تعني القوم و ليس الأعراب البدو .
    و ذلك من خلال عناوين ابن خلدون و ليس من متن المقدمة .
    ففي مقدمة ابن خلدون أعرض عنواناً واحداً على سبيل المثال
    و هو " فصل في أن العرب أبعد الناس عن الصنائع " ففي متن
    المقدمة يتحدث ابن خلدون عن البدو . و يصر طه حسين أن يجعل
    مدلوله هو القوم و ليس الأعراب أي : البدو .

    اغلب الظن ان عبد اللطيف الفكي قد ركن في ذلك الي راي الدكتور علي عبد الواحد وافي .ولم يمتحن هذا الراي بالرجوع الي مقدمة ابن خلدون لتمحيصه .

    الثابت ان مفردة العرب ، عند ابن خلدون تعني : العرب الامة، ولا تعني الاعراب كما ذهب الي ذلك عبد اللطيف استنادا الي راي عبد الواحد وافي .
    يمكن تقصي ذلك ابتداء من عنوان تاريخ ابن خلدون المؤلف من عدة اجزاء والمسمي :
    ( العبر وديوان المتبدأ والخبر في ايام العرب والعجم والبربير ومن عاصرهم من ذوي السلطان الاكبر )
    استخدم العرب هنا لتدل علي العرب الامة مقابل الامم الاخري من العجم والبربر والامم التي عاصرت سيادتهم .

    ايضا في (المقدمة) يستخدم ابن خلدون ، مفردة العرب لتدل علي العرب الامة وليشمل بها سكان البدو والحضر والعمران والامصار علي حد سواء .اما الاعراب فسيتخدم للدلالة عليهم تعبير : اهل البدو او البادية .

    " فصل في أن العرب أبعد الناس عن الصنائع"
    هو عنوان الفصل الحادي والعشرون من المقدمة ،
    يقصد بالصنائع الحرف او الصناعات الصغيرة ويعدد منها النجارة والحدادة والوراقة والفلاحة والطب والغناء ويجعل لكل صناعة فصلا .
    والعرب يقصد بهم العرب الامة وليس الاعراب .

    يقول ابن خلدون في مستهل " في فصل ان العرب ابعد الناس عن الصنائع "

    " والسبب في ذلك انهم اعرق في البدو وابعد عن العمران الحضري وما يدعو اليه من الصنائع وغيرها . والعجم من اهل المشرق وامم النصرانية عدوة البحر الرومي اقوم الناس عليها ، لانهم اعرق في العمران الحضري وابعد عن البدو وعمرانه ..
    وانظر الي بلاد العجم من الصين والهند وارض الترك وامم النصرانية كيف استكثرت فيهم الصنائع واستجلبتها الامم من عندهم ...
    اما المشرق فقد رسخت الصنائع فيه منذ ملك الاقدمين من الفرس والنبط والقبط وبني اسرائيل ويونان والروم احقابا متطاولة فرسخت فيهم احول الحضارة ومن جملتها الصنائع كما قدمنا ، فلم يمح رسمها
    .." - انتهي

    فكما تري ان سياق الحديث يدور حول افتقار العرب (الامة) الي الصنائع مقارنة ببقية الامم الاخري .
    وبذا يمكن القول ان طه حسين لم يخطْيء في قراءة مفردة العرب عند ابن خلدون.






    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 03-26-2005, 12:16 PM)
    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 03-26-2005, 06:52 PM)

                  

03-26-2005, 06:45 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    up
                  

03-27-2005, 09:03 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص دراسة يمني العيد - رابط (Re: elfaki)
                  

03-27-2005, 01:38 PM

تراث
<aتراث
تاريخ التسجيل: 11-03-2002
مجموع المشاركات: 1588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص دراسة يمني العيد - رابط (Re: Agab Alfaya)

    ****
                  

03-27-2005, 08:37 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراض هذ الاشكال لا مبرر له في متن الدراسة ! (Re: elfaki)

    ساير الاستاذ عبد اللطيف الفكي ، اسامة الخواض في افتراض اشكالية لا يوجد ما يبررها في متن دراسة يمني العيد ، وهي اشكالية مدلول كلمة ( البلد ) .
    افترض اسامة ان يمني العيد بنت دراستها علي ان البلد تعني ( الوطن/السودان )وبالتالي فهمت ان مصطفي سعيد غريب عن السودان ومن ثم جعلت من قضية تملك الوطن محور دراستها ! ومن ذلك خلص الي ان تصحيح هذا الفهم الخاطيء سوف ينسف الاساس الذي الذي استندت اليه الدراسة !!

    كنت اتمني من الاستاذ عبد اللطيف ان يتدارك الاخطاء (الاجرائية) التي وقع فيها اسامة
    الخواض في قراءة نقد يمني العيد لرواية موسم الهجرة . ولكن عبد اللطيف انطلق من نفس النقطة التي انطلق منها اسامة ، وهي افتراض ان العيد جعلت مدخلها لدراسة الرواية كلمة ( البلد ) ليصل في النهاية الي ذات النتيجة التي وصل اليها الخواض .

    المسالة في غاية البساطة ولا تحتاج الي كبير عناء وهي الرجوع مباشرة الي دراسة يمني العيد لنتبين هل : ان منطلق دراس يمني العيد لرواية موسم الهجرة ، فهمها الخاطيء ( المفترض ) لمدلول كلمة (البلد) ، ام ان منظورها النقدي اعمق من ذلك بكثير ؟!!! ؟
    وليسمح لي القاريء ان اشركه في النتيجة التي سوف اصل اليها وذلك بايراد المقطع الافتتاحي من دراسة يمني العيد ويمكن للقاريء مطالعة نص الدراسة بالكامل في الرابط الذي اثبتناه اعلاه :


    * * *
    زمن السرد الروائي في انتاجه دلالات
    التملك للوطن في رواية " موسم الهجرة إلى الشمال"
    للطيب صالح *

    يمني العيد ( حكمت صباغ المجذوب الخطيب )


    مدخل إلى الرواية

    يذهب سهم الرغبة في رواية الطيب صالح " موسم الهجرة إلى الشمال" (1) في اتجاه تملك الوطن الذي هو السودان. مصطفى سعيد يحمل هذه الرغبة ويعيش هاجس تحققها . الراوي (2) يحمل أيضا هذه الرغبة وإن اتسمت عنده بطابع مغاير حدة وتوتراً وهوية انتماء .

    ولكن لماذا تملك الوطن ، وهل يعقل أن تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ كيف ؟ ولماذا ؟ .

    من هذه الأسئلة ندخل إلى الرواية ، لنرى أنفسنا أمام مجموعة من الشروط الاجتماعية والتاريخية التي تتمثل فيها. وأمام شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها إلى الوطن في شروطه هذه :

    " إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة وبنى بيتاً وتزوج بنت محمود .. رجل في حاله ، لا يعلمون عنه الكثير " – (ص 6) .

    هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى.
    " مصطفى سعيد ، من مواليد الخرطوم ، 16 أغسطس عام 1898 .. الأب متوفى ، الأم فاطمة عبد الصادق" – (ص 22) .

    هذا ما تقوله وثيقة الميلاد التي دفع بها مصطفى سعيد إلى الراوي .
    مصطفى سعيد هو إذاً أبن الخرطوم ، وهو في الوقت نفسه غريب ، ليس من أهل البلد ، ولكنه استوطن البلد ؛ " اشترى" ، و " بن" ، و " تزوج" .

    هذا هو واقع مصطفى في الرواية ، في صفحاتها الأولى وفي زمن سردها الأول. كيف يكون الإنسان في وطنه غريبا فيه ؟ .

    سؤال يواكب عناء التملك أو استعادة التملك للوطن ، ويجعل ضمير مصطفى رغبة متوحشة تستبيح كل شيء في سبيل تملك حقيقي للوطن ، تملك لا يبقى مجرد حلم مسفوح في مياه الحياة الهادرة ، ؛ أو مجرد وهم يفترسه التطور . بل تملك هو بمثابة قرار في الحياة واختيار لها يبني زمنها .

    تملك الوطن والغربة عنه . الذهاب إليه والذهاب عنه . الهجرة إليه والهجرة عنه ، سهم يتحرك في اتجاهين ولكن من منطلق واحد : هو الوطن . ونحو هدف واحد : هو تملكه . ذلك أن الغربة والهجرة عن الوطن تحرك يستهدف ، أساساً ، تملكه . الهجرة سبيل التملك . نقول هذا ونحن ننظر إلى هذا التحرك ، لا على مستوى المواقع الجغرافية أو الحضارية : الشرق والغرب . السودان ولندن . التخلف والتقدم .. بل على مستوى الفعل الروائي كدينامية تنهض ببنية الرواية ، تحفز حركة نموها وتجعل لها بداية ونهاية هما بمثابة نقطتان للتحرك ولنمو الزمن وهو ينسج فضاءه ، عالمه وقوله . الدينامية ليست حركة أحادية – وقد تكون كذلك في بعض الروايات – بل توتر منتشر ، مشدود في انتشاره إلى محور أساسي تصب فيه دلالات النص كلها ويتحرك الفعل به . بهذه الدينامية المنتشرة تتبنين العناصر في الرواية – تتمايز العلاقات في مابينها ، تستقيم في تمايزها ويولد النسق الخاص بالرواية.. " - انتهي

    ------------------------
    تعليق

    من واقع الاطلاع علي مدخل يمني العيد علي الرواية اعلاه نستنتج الاتي :

    - سؤال تملك الوطن الذي هو السودان لا يواجه مصطفي سعيد وانما يواجه الراوي ايضا . والراوي هو (ابن البلد) القرية وبالطبع هو ابن السودان الوطن ، فكيف يعاني هو الاخر من سؤال تملك الوطن ؟ وكيف يكون مسكونا هو الاخر بهاجس تحقق رغبة هذا التملك ؟؟


    - عن علاقة مصطفي سعيد بالسودان /الوطن استشهدت الباحثة بشهادة الميلاد ، التي تقول انه من مواليدالخرطوم :
    " مصطفى سعيد ، من مواليد الخرطوم ، 16 أغسطس عام 1898 .. الأب متوفى ، الأم فاطمة عبد الصادق" – (ص 22)

    اما عن علاقته بالقرية التي استقر فيها في الشمال ( ود حامد ) فاستشهدث بكلام اب الراوي :
    " إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة وبنى بيتاً وتزوج بنت محمود .. رجل في حاله ، لا يعلمون عنه الكثير " – (ص 6)

    جاء هذا في الرد علي سؤال الراوي عن مصطفي الذي يراه لاول مرة بالقرية وسط جموع المرحبين به عقب عودته من الخارج . وواضح جدا من السياق ان الاب يتحدث هنا عن غربة مصطفي سعيد في هذه القرية وليس في السودان ككل بدليل قوله انه جاء الي البلد منذ خمسة اعوام !
    وبدليل ان الكلام كان رد علي سؤال الراوي عن مصطفي ، عن علاقة الاخير بالقرية وليس بالسودان ككل !

    وقد فهمت يمني العيد ان المقصود من ( البلد ) هنا هو القرية وليس السودان بدليل قولها مباشرة بعد ايرادها لكلام اب الراوي :

    " مصطفى سعيد هو اذن ابن الخرطوم , وهو في الوقت نفسه غريب , ليس من اهل البلد , ولكنه استوطن البلد ,"اشترى", و"بنى", و " تزوج " .

    اذن لقد فهمت العيد من خلال شهادة الميلاد ومن خلال كلام اب الراوي : ان مصطفي سعيد من الخرطوم ولذلك فهو غريب في هذه القرية ! ! اذ لا يستقيم من السياق ان تظن يمني العيد ان مصطفي سعيد غريب عن السودان ، جاء اليه فقط منذ خمسة اعوام، وهي تعلم بل تستشهد انه من مواليد الخرطوم !!!

    ربما يكون تسآؤل العيد :" كيف يكون الانسان في وطنه غريبا فيه؟
    قد اثار بعض الارتباك !
    ولكن هذا السؤال ليس متعلقا بالحديث عن غربة مصطفي سعيد في القرية وانما متعلق بمفهوم الغربة الذي تطرحه من خلال ثيمة تملك الوطن .وهو امتداد للسؤال السابق له في السطور الاولي من الدراسة قبل ان تتحدث عن غربة مصطفي سعيد في (البلد) في محاولة لمسآءلة مدخل الدراسة ،حيث تقول في السطر الخامس :

    " ..ولكن لماذا تملك الوطن، وهل يعقل ان تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ وكيف ؟ولماذا ؟
    الوطن هنا السودان وليس (البلد) القرية. فمصطفي سعيد مواطن سوداني ولكنه يواجه سؤال تملك الوطن بالمفهوم الذي تقارب به يمني العيد الرواية !!

    لماذا ؟

    لان سؤال تملك الوطن يواجه حتي الراوي ابن (البلد) وغير المشكوك في انتمائه منذ البداية
    تقول العيد في اول سطر من الدراسة :
    " يذهب سهم الرغبة في رواية الطيب صالح " موسم الهجرة إلى الشمال" (1) في اتجاه تملك الوطن الذي هو السودان. مصطفى سعيد يحمل هذه الرغبة ويعيش هاجس تحققها . الراوي (2) يحمل أيضا هذه الرغبة وإن اتسمت عنده بطابع مغاير حدة وتوتراً وهوية انتماء ."

    - لقد اخطا الاستاذ الخواض فهم ثيمة "تملك الوطن " التي اتخذتها يمني العيد مدخلا لقراءة شخوص الراوية عامة وشخصية مصطفي سعيد بخاصة فظن ان هذه الثيمة سببها اعتقاد يمني العيد ان مصطفي سعيد غريب عن السودان لذلك فهو يبحث عن وطن له في السودان !!!!
    وفي هذا تسطيح وافراغ لهذه الدراسة المتفردة من قيمتها الاساسية . و كان يمكن ان يكون افتراض اسامة صحيحا لو ان سؤال تملك الوطن والشعور بالغربة يواجه فقط مصطفي سعيد !
    لكن الغربة التي تتحدث عنها يمني ،هي غربة ثقافية وزمنية . ولا يوجد في متن الدراسة ما يشير مطلقا الي ان يمني العيد كانت تظن ان مصطفي سعيد غريب عن السودان بمعني انه ليس من اصل سوداني .بل علي العكس من ذلك ان الدراسة تنطلق من تاكيد سودانيته من خلال اثارة سؤال تملك المثقف لوطنه . علاوة ان السؤال يطال كل شخصيات الرواية بما في ذلك الراوي ومحجوب .

    - ولقد ساير الاستاذ الفكي ، الخواض في ذات الفهم وكان يمكن يمضي ابعد مما ذهب اليه الخواض ليقدم اضاءات عميقة تثري هذه المساهمة القيمة ليمني العيد ، ولكنه بدلا عن ذلك يخلص الي القول :
    Quote: فمن الواضح أنَّ ما ترجحه يمنى العيد في فهمها هو أن مدلول
    (البلد ) يكافيء مدلول (الوطن) ؛ في الاقتباس " إن مصطفى سعيد
    ليس من أهل البلد ، لكنه غريب " . و هو الاقتباس الذي جعلته
    الناقدة شرطاً من شروط الشك في انتماء مصطفى سعيد للوطن

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 03-27-2005, 09:08 PM)

                  

03-27-2005, 09:55 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افتراض هذ الاشكال لا مبرر له في متن الدراسة ! (Re: Agab Alfaya)

    up
                  

03-28-2005, 09:21 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قدرة النص علي انتاج دلالاته ! (Re: atbarawi)

    اجهد الاستاذ الفكي نفسه كثيرا في تتبع دلالات مفردتي (البلد ) و(الغريب ) ،
    ولو انه التزم بقاعدة ذهبية ،هو اعلم الناس بها بحكم تخصصه لوفر علي نفسه كل هذا الجهد
    والقاعدة هي ، ان السياق هو الذي ينتج دلالالته !
    بمعني آخر لو انه حصر نفسه في استقراء دلالة هاتين المفردتين من النص الناقد والنص المنقود لوفر عليه نفسه كثيرا.

    فالاقتباس الذي انطلق منه كل من اسامة وعبد اللطيف الفكي هو:

    " إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة وبنى بيتاً وتزوج بنت محمود .. رجل في حاله ، لا يعلمون عنه الكثير " – (ص 6)
    وهذا هو كلام اب الراوي في الرد علي سؤال الراوي .
    ولا تثير مفردتي (البلد) و(غريب ) اي اشكال دلالالي في سياق الرواية . فالبلد هي قرية ود حامد والغريب هو مصطفي سعيد لان ببساطة " ليس من اهل البلد " ود حامد، بل جاء اليها منذ خمسة اعوام اي بعد عودته من الخارج واختار ان يستقر فيها .

    كما انها لا تثير ، اي ، كلمتي ( البلد ) والغريب ) اي لبس دلالي في متن دراسة يمني ، اذا قراءنا الدراسة قراءة فاحصة متبصرة ، كل ما هنالك ان مفردة ( غريب ) تاخذ مستوي دلالاليا آخر ، لا ينفي المستوي الدلالالي الاول ، في الرواية ، وانما يعمقه ،

    تقول يمني العيد في متن الدراسة :

    " ..إن مصطفى سعيد الذي يعده أهل القرية غريبا من حيث علاقته بهذا الزمن. ليس هو كذلك في رؤيته لنفسه . مصطفى سعيد يرى ، ولا نقول يحس أو يظن ، أن هذا الزمن هو زمنه ، وأن غربته فيه لا تعني سوى تملكه المختلف للوطن ، غربته هي اختلاف تملكه عن التملك الذي يمثله الراوي أو الذي يعيشه . والراوي الذي ينظر إلى مصطفى سعيد كغريب يبدو هو الغريب من موقع نظرة هذا الأخير لمعنى التملك . حين يقول مصطفى للراوي : " نحن هنا لا حاجة لنا بالشعر " (ص 13) يقول الراوي في سره : " أنظر كيف يقول " نحن" ولا يشملني بها ، مع العلم بأن البلد بلدي ، وهو ، لا أنا – الغريب " - ص

    قول الراوي : " البلد بلدي ، وهو ، لا انا ، الغريب "البلد هنا هي قرية ود حامد والغريب مصطفي سعيد . غربة مصطفي هنا عن البلد/ القرية وليس عن البلد/السودان ككل .
    وهذا ما فهمته يمني العيد . لانها تعلم ان مصطفي من الخرطوم وقد اوردت ذلك في دراستها في اكثر من موضع .
    حيث تقول عن عودة مصطفي سعيد من الخارج :

    " ..يعود مصطفى إلى بلده ونراه متجاوزا ماضيه ولكن مرتبطا به لا متماثلا ولا مكررا له. يعود إلى ماضيه أصلا يمتلكه ، أصلا يراه بوضوح ويشعر بقوة تدفعه باتجاه المستقبل . غير أن ارتباط مصطفى بوطنه كما نراه في بداية الرواية هو ارتباط له هوية سرية ، هوية ثقافية تكونت في الغرب وفي صراع مرضي معه . على أساس من هذه الهوية السرية يقوم الفارق بين مصطفى كمثقف وبين الراوي كمثقف أيضا . "

    اذن يعود مصطفي سعيد الي بلده السودان ،لكنه يذهب ليستقر في قرية ود حامد في الشمال ، حيث يوصف بالغريب .الا انه اذا كان غريبا عن (البلد )ود حامد ، فانه ليس غريبا عن البلد ( الوطن ) السودان ، من حيث المكان :

    "..لامتلاك وطنه سلك مصطفى سعيد ، في زمن القص الروائي ، زمن الحاضر ، وفي عالمه المتخيل والمحتمل ، طريقا مختلفا عن هذا الطريق الذي سلكه في الزمن الوقائعي . الطريق المختلف هو فعل تغيير يبدأ من داخل الوطن ويمارس في نطاق تنظيم حزبي وطني هو " الحزب الوطني الاشتراكي الديمقراطي" . وفعل التغيير الاجتماعي هذا لا يتأسس على التجارة بل على الزراعة التي هي مصدر انتاج مادي يحرر من علاقة التبعية للاستعمار ، ويدعم الاستقلال الاقتصادي الاجتماعي ، يقول مصطفى للراوي حين يسألة هذا الأخير إن كان حقا من الخرطوم : " كنت في الخرطوم أعمل في التجارة . ثم لأسباب عديدة ، قررت أن أتحول للزراعة" (ص 14) .

    الا ان مصطفي ، في مستوي آخر ،غريب عن بلده السودان وغريب عن الناس في ود حامد لا ، لانه ليس من اهل البلد ، وانما لانهم يعيشون زمن غير زمنه او العكس هو الصحيح ، ومن هنا نبعت ثيمة "تملك الوطن "التي اتخذتها يمني العيد لمقاربة الرواية ، حيث تقول :

    " ..غربة مصطفى عن الماضي هي غربته عن أناس يعيشون زمن الماضي في الحاضر . هكذا يبرز السؤال : هل مصطفى سعيد غريب عن وطنه أو عن زمن يعيشه أناس وطنه ؟ .

    مصطفى سعيد يعيش زمنا آخر ، وهو يمتلك هذا الزمن حاضرا مختلفا يمتلكه فكرا ووعيا وعلما ويمارس ، في هذه القرية ، التي أختار وأراد ، انتاج هذا الزمن واقعا ماديا اجتماعيا . وربما ، لذلك ، يضع فترة من حياته ، هي التي عاشها في لندن ، موضع الخفاء والسرية."

    وتنتقل العدوي عدوي الغربة والاحساس بهذا التملك المختلف للوطن او الرغبة فيه ،الي الراوي في آخر الرواية . تقول يمني :


    " ..مع هذه الخلخلة يقترب الراوي داخلياً من مصطفى . يصير مصطفى مرآة لإمكانية فيه ، لا تعود الطفولة هي مرآة الراوي الصافية . مصطفى هو الذي يقدم الانعكاس . يقول الراوي مع تقدمه في معرفة سر مصطفى : " هل كان من المحتمل أن يحدث لي ما حدث لمصطفى سعيد..." ثم يتساءل : " فهل أنا أيضا أكذوبة ؟ " . تسقط الحدود أكثر فأكثر بين الشخصيتين حتى ليلتبس الأمر على القارئ ويسأل : هل الراوي هو مصطفى أو هل أن مصطفى هو الراوي ؟ يحكي الراوي وقد تقدم في قراءة أوراق مصطفى فيقول : " وخرج من الظلام وجه عابس زاما شفتيه اعرفه ولكنني لم أعد أذكره . وخطوت نحوه في حقد . إنه غريمي مصطفى سعيد . صار للوجه رقبة ، وللرقبة كتفان وصدر ثم قامة وساقان . ووجدتني أقف أمام نفسي وجها لوجه . هذا ليس مصطفى سعيد ، أنها صورتي تعبس في وجهي من مرآة " (ص 136) .

    " بهذا ينبت شعور الغربة عند الراوي من حيث علاقته بوطنه ، ومن حيث أن علاقته هذه هي تملك ماضوي . يصير الراوي آخر ، يصير ما، كانه مصطفى . شعور الغربة مصدره العين المبصرة . وعي يكشف الزمن . يكشف بنتين فيه : الماضوية والمستقبلية وبينهما زمن الحاضر الروائي الغريب . غريب ومتخيل . غريب ومحتمل . يقول الراوي من موقع العين المبصرة التي يرى بها الآن (المقطع الثاني من الرواية طبعا) :

    " لا مكان لي هنا ، لماذا لا أحزم حقيبتي وأرحل ؟ هؤلاء القوم لا يدهشهم شيء . حسبوا لكل شيء حسابه . لا يفرحون لمولد ولا يحزنون لموت . حين يضحكون يقولون : استغفر الله وحين يبكون يقولون : استغفر الله . لا يقولون : وأنا ماذا تعلمت ؟ تعلموا الصمت والصبر من النهر والشجر . وأنا ماذا تعلمت ؟ " (ص 131)

    لذلك استهلت العيد دراستها بقولها :

    " يذهب سهم الرغبة في رواية الطيب صالح " موسم الهجرة إلى الشمال" (1) في اتجاه تملك الوطن الذي هو السودان. مصطفى سعيد يحمل هذه الرغبة ويعيش هاجس تحققها . الراوي (2) يحمل أيضا هذه الرغبة وإن اتسمت عنده بطابع مغاير حدة وتوتراً وهوية انتماء ."



    عبد المنعم عجب الفيا
                  

03-29-2005, 10:54 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    نواصل التعقيب

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 03-29-2005, 10:57 AM)

                  

04-02-2005, 09:59 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المواطنة شرط "تملك الوطن " (Re: elfaki)

    افتراض خطا يمني العيد قراءة كلمة البلد ،في الاقتباس :

    " إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة وبنى بيتاً وتزوج بنت محمود .. رجل في حاله ، لا يعلمون عنه الكثير " – (ص 6

    يتجاهل جملة امور لا يمكن اغفالها الا من شخص لم يتوفر علي دراسة النص بشكل وافي . يمكن رصد مجموعة هذه الشواهد المباشرة :

    - الجملة التي اعقبت ذلك الاقتباس مباشرة من الدراسة وهي :

    " مصطفى سعيد ، من مواليد الخرطوم ، 16 أغسطس عام 1898 .. الأب متوفى ، الأم فاطمة عبد الصادق" – (ص 22) .

    - قول الباحثة في متن الدراسة :
    ( هذا هو مصطفى سعيد ، رجل كما يقول الراوي " من عجينة أخرى" رجل يمتلك الوطن من موقع مختلف. شخص يريد ويختار. لا يعود حين يعود من سفره إلى بلده أو قريته بل يختار هذه القرية ..)
    قولها " لا يعود الي بلده او قريته " من الخارج ، دليل علي ان يمني العيد لم تفهم حديث الاب عن غربة مصطفي في البلد علي انها غربة عن السودان الوطن بالمعني المكاني ، كما ذهب الي ذلك اسامة الخواض وعبد اللطيف الفكي .
    قولها : " بل اختار هذه القرية " اي قرية ودحامد يؤكد انها فهمت ان الاب في الاقتباس اعلاه ، يقصد ان مصطفي غريب في القرية. وبالتالي انها فهمت كلمة البلد في الاقتباس المشار اليه بانها تعني القرية ، وليس السودان ككل .

    - ( ..يعود مصطفى إلى بلده ونراه متجاوزا ماضيه ولكن مرتبطا به لا متماثلا ولا مكررا له. يعود إلى ماضيه أصلا يمتلكه ، أصلا يراه بوضوح ويشعر بقوة تدفعه باتجاه المستقبل . غير أن ارتباط مصطفى بوطنه كما نراه في بداية الرواية هو ارتباط له هوية سرية ،..)

    - "..لامتلاك وطنه سلك مصطفى سعيد ، في زمن القص الروائي ، زمن الحاضر ، وفي عالمه المتخيل والمحتمل ، طريقا مختلفا عن هذا الطريق الذي سلكه في الزمن الوقائعي .

    - ( مصطفى سعيد هو إذا في سلوكه ، أبن السودان ، أبن مجتمعه . وهو الموسوم بهذا الواقع ، يصارع لتملك ثقافة تخوله تملك وطنه ، ويسلك ، في صراعه ، طريقا ملتويا . وهذا يعني أن على مصطفى ، كي يقوم طريقته الملتوية ، أن يتجاوز هذا الجنسي الذي يحمل ، أن يتحرر منه في ما يحرر وطنه ..)

    اذن من خلال هذه الشواهد وغيرها من الدراسة يتاكد ان يمني العيد لا تنطلق في دراستها من اي فهم خاطيء للاقتباس ،
    ( إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد ، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ..)

    بل يمكن القول ان المواطنة ، مواطنية مصطفي سعيد ، شرط اولي لثيمة "تملك الوطن" التي اتخذتها يمني مدخلا لاضاءة رواية موسم الهجرة الي الشمال .
    ومن هنا استهلت دراستها بالتسآؤل :

    "ولكن لماذا تملك الوطن ، وهل يعقل أن تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ كيف ؟ ولماذا ؟"

    فهي اثبتت اولا انه مواطن . فاشكالية تملك الوطن لا تواجه الا من كان مواطنا !!

    ثم اردفت ذلك بالتسآؤل :
    " كيف يكون الانسان غريبا في وطنه ؟"
    الغربة داخل الوطن ! اذن هي ليست غربة مكانية .

    لتخلص من كل ذلك الي الكيفية التي عالج بها الطيب صالح اشكالية تملك الوطن كما تراها :

    ( في هذا الضوء يمكننا القول أن الطيب صالح يقدم لنا في هذا المقطع الأول من روايته نموذجين لتملك الوطن كلاهما ينهض في زمن القص ، في الحاضر الروائي ولكن :

    الأول يمتلك الوطن زمنا ماضيا ولذلك فهو ليس غريبا فيه . التملك هنا هو إعدام لزمن الحاضر أو نفي له.

    الثاني يمتلك الوطن زمنا ليس ماضيا ولا بعد حاضرا لذلك فهو غريب فيه.

    التملك هنا انتاج لهذا الزمن.

    بذلك تكتسب الغربة دلالتها في النسيج الروائي وليس في المواقع المكانية. الغربة وعدمها هي علاقة بالزمن. )

    النموذج الاول لتملك الوطن هو الراوي ،
    النموذج هو الثاني مصطفي سعيد !
    سنتوقف عند كل نموذج لنري كيف تملك الوطن بشكل مختلف .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-02-2005, 10:21 PM)

                  

04-03-2005, 02:43 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    التحايا للجميع

    والشكر للأخ الأستاذ/ عبداللطيف الفكي


    البوست خصيب بالآراء والتحليل ، والمشاركات النَّيِّرة ، والامل بعودة الاخ الفكي

    فما أجدر " كتابات الأستاذ الطيِّب صالح " بهذه التحليلات الثرّة ..


    شكرا لكم ،، وواصلوا الإمتاع والمؤانسة
    ..
                  

04-03-2005, 11:40 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    وانا مثلك اخي محمد ابو جودة
    آمل في عودة الاخ عبد اللطيف الفكي لمواصلة ما وعد به

    وشكرا علي المتابعة نيابة عن صاحب البوست
                  

04-04-2005, 09:14 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أهم تيارات النظرية المعاصرة حول النص (Re: elfaki)

    شديد أسفي لعدم متابعتي للبوست,والذي خلافا لما كنت اتوقعه ,وجد ترحيبا عاليا.ذلك أنني كنت قد توقفت عن كتابة النقد بعد نشري لكتابي :
    خطاب المشاء
    نصوص النسيان
    والذي هو أقرب ما يكون الى كتابة المشائين منه الى المستقرين من أمثال ما أكتبه الان,رغم أنني في الاصل كتبته من الصيغة التي استقرت عندي في بيروت,وهي صيغة تشبه ما كنا نكتبه في السودان,والذي يتوافق تماما مع المساحة المتاحة لنا في الملاحق الصحافية الثقافية.
    وقد بدأت كتابتي تلك بناء على كلام وحوارات طويلة مع كثيرين منهم:
    عثمان تراث ومحمد خلف والجندرية وعبداللطيف على الفكي وكمال دقدق وغيرهم,ممن أقنعوني بأن اعود الى النقد بعد أن قررت أن أهجره الى الأبد.
    قبل أن نواصل مبحثنا حول قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:موسم الهجرة الى الشمال,نحب أن نوضح الظروف التي حالت دون متابعتنا لمبحثنا ذاك.وأهم سبب منعنا من ذلك ,هو عدم توفر خدمة دائمة للانترنت.اذ ان الانترنت صار من المصادر الاساسية للمعلومات.ومن ذلك اننا لم نتمكن من التجهيز الكافي لما ذكرناه عن النموذج السوسيولوجي للغريب كما عند عالم الاجتماع الالماني جورج زيمل,والذي نراه نموذجا مفيدا في اضاءة الحديث عن غرباء الطيب صالح,وذلك للمقارنة بينهم وبين مصطفى سعيد كغريب
    وهنا نحب أن نوضح لبسا حول هل ان وجود قراءة خاطئة يعني أنه بالمقابل هنالك قراءة واحدة صمدة صحيحة,وما عداها قراءات خاطئة؟؟؟
    هنالك قراءات مشروعة ,وفي المقابل هنالك قراءات خاطئة.وليس هنالك قراءة واحدة صحيحة باعتبارها قراءة نموذجية وما عداها قراءات خاطئة.لقد ساهم في هذا الالتباس كون اننا ارجأنا الشق النظري المتعلق بمسألة قراءة النص والتأويل,وخاصة ما أشاعة التفكيك المبتذل في صيغتيه الاكاديمية الامريكية والعربية حول أن مطلق قراءة هي بالضرورة قراءة صحيحة.
    لقد انفتح البوست على كتاب أو فلنقل كتيب عن القراءة الخاطئة من خلال قراءة يمنى العيد الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال.ولذلك سنكتفي في هذا البوست بالحديث عن النقاط,لن نقول المهمة,ولكن التي هي أساسية وفي نفس الوقت لا تحتاج الى تحضير متعمق,ومثل ذلك الحديث عن القراءة والعلاقة بين القارئ والنص والتأويل ومحدوديته والصراع بين انصار القراءة المطلقة الصحة وأنصار القراءة التي لا بد أن تلتزم بالنص.وهذا حديث شرعنا في الاعداد له ,لكنه ليس سهلا ولا قليل المساحة بحيث نورده هنا ,وسنؤجله الى كتابنا المرتقب.وسنضيف الى كثيبنا أو كتابنا المرتقب ما قاله معروف سند في هذا البوست,وسبق لنا الاشارة اليه,وكذلك ما كتبه صديقنا في المقاربات النقدية الحديثة :
    عبداللطيف على الفكي ,
    في بوسته
    عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد
    بعد أن نتفق حول ما يعتقد أنه جدير بالنشر ,ولي تعليقات حول بوسته ,سأوجلها الى الشق النظري.
    وهو يدعم فرضية من فرضياتنا حول مسالة "البلد" والغريب.وقد كان عبداللطيف كعادته دقيقا اذ تحدث ان ذلك ,هو واحد من أدلتنا على قراءة يمنى العيد الخاطئة.وسوف نعقب على بعض من كلامه المهم حول "القراءة" وحول"استخدام النص" في وقت لاحق.وهو جزء كنا قد أرجأناه في الحديث عن الجانب النظري.
    المسألة التي يعرضها أسامة في بوسته "في القراءة الخاطئة: يمنى العيد مثالا" مسألة تقع في جزء منها فيما يطلق عليها "الاجراء المعجمي الخاطئ".
    ثم يتحدث عن جانبين هامين في ما يتعلق بعلاقة الباحث بالمدلول.
    وهذان الجانبان يزلقان الباحث –كما يرى عبداللطيف- "نحو الغلط".
    والجانب الأول هو "أن يعتمد الباحث اعتمادا تاما على أن يكون مدلول مفردة في نص يدرسه هو نفسه مدلول تلك اللغة في لغته اليومية التي يتحدثها".
    أما الجانب الثاني فيربطه ب"سوسيولجية اللعة" وبما يسميه "أمرتو ايكو" بقصدية المؤلف.يقول في ذلك عبدالللطيف:
    أرجع الى الجانب الثاني في استقراء المدلول استقراء خاطئا وهو اصرار الباحث على اللغة ا لعربية الفصحى المشتركة الان بين اللهجات المعاصرة وترك سوسيولوجية المدلول في اللهجة التي ينطلق منها كاتب النص".
    وسننتظر أن يكمل عبداللطيف كلامه,اذ من الواضح ان له بقية ما كما اشار في نهاية مساهمته القيمة والمهمة ايضا,حين قال:
    (يتبع بصورة أخرى"
    وما لم يعجبني وأكتسب استهجان الكثيرين هو التعليق المتعجل وغير المسؤول الذي قال به الدكتور الفاضل بشرى الفاضل حين حصر قيمة مساهمة عبداللطيف في انها مجرد "مجاملة" لاسامة الخواض,وانه أي الفكي قد تجاهل "الفيا" وكأنه كان "شبحا"حين قال
    الاخ عبداللطيف
    أجد ان أصل وفصل في المعنى الذي ذهبت إليه لم تجيء من كلمة بلد بل من عبارة أو عبارات .وهنالك معنى ثالث لبلد لم تشر اليه وهو ما يقصده الراوي بالضبط على لسان والده وأعني ودحامد القرية المتخيلة المكافئة لكرمكول وكل القرى على منحنى النيل حيث ولد الكاتب نفسه .
    لم يعجبني تجاهلك لمساهمة عبدالمنعم عجب الفيا في مناقشة أسامة في نقده للعيد في نفس البوست كأن عجب الفياكان شبحاً.كما أنني المح رنة المجاملة في تحليلك لعنوان اسامة في القراءة الخاطئة .

    أحب أن أؤكد مرة أخرى استهجاني لرد الدكتور ,مثلما استهجن الكثير دعوته للفيا أن يعرف قراء المنبر بالمناهج النقدية الحديث,مع أن الدكتور هو سليل الثقافة الروسية الباذخة أحد المصادر الرئيسة للمقاربات البنيوية وما بعدها.,وكلامه الأخير المستفز والساخر من مساهمة الفكي المهمة القيمة, يؤكد ما قلناه عن "أكدمته" و"أنعدام ذائقته النقدية".
    ويبدو أنه يريد أن يتبع انتحاره الاكاديمي بانتحار اسفيري اخر عبر ارائه المستعجلة عديمة القيمة نقديا.
    وسبق لنا أن طالبناه بمهمة التجسير الثقافي ,لكن يبدو أن مطالبتنا أخطأت صاحبها المفترض.فالدكتور كان "لا يهش" و "لا ينش " نقديا,وعندما انفتحت شهيته للتناقد,أصبح للاسف الشديد "كالثور في مستودع الخزف النقدي".
    أما عن شبحية الفيا,فتؤكدها أنه غير ملم ولا مطلع على ما أسماه عبداللطيف على الفكي "نظرية النقد المعاصرة" ,وعلى مسائل مثل "استخدام النص" و"التأويل" و"حدود التأويل" وغيرها من المفاهيم المعاصرة.
    ولذا في كتابنا المرتقب أو كتيبنا,لن ندرج كلام الفيا وتعليقه المتعجل,لأسباب من ضمنها أن الفيا يكرر ما قالته يمنى العيد من موقع انبهاري.كما أنه غير ملم بمسائل معاصرة في المقاربات النقدية الحديثة مثل "القراءة "و"التأويل" والمفهوم المبتذل للتفكيك حول "أن اية قراءة هي قراءة صحيحة".والفيا-كما يعرف المتابعون لمسيرة وتطور الخطاب النقدي السوداني, ليست له اية مساهمة في التعريف بالمقاربات النقدية الحديثة لا على مستوى النظرية,ومستوى الممارسة.وما حاوله من نقد لنا حول مقالنا "مشهد النسيان",كان يكشف عن "لصوصيته" وعدم امانتة النقدية.واللصوصية هذه ليست من عندنا –فهي ترتبط بالمفهوم القديم في النقد العربي عن "السرقات الأدبية",وانما انها انبثقت من خلال الحوار النقدي عن "التناص",فتم الحديث عن "التلاص",الذي به يتم التفريق بين من تناص مع النصوص السابقة له أو المعاصرة له وبين من يسطو على نصوص الاخرين كما في حالة الفيا,فهو متلاص سرق ما كتبه عنا من "المرايا المحدية". وهنا نذكر القارئ بالكتاب المثير للجدل الذي كبته "كاظم جهاد" عن "أدونيس منتحلا".
    وحتى ما حاول أن يساهم به الفيا في الحوار الدائر ,في تعقيبه على عبداللطيف كان عبارة عن تكرار لما قاله في هذا البوست,سواء عبر بوسته الفاشل والذي أورد فيه مقالة يمنى العيد في "في معرفة النص", وأعاد كلامه ذاته في بوست عبداللطيف.ويبدو أن كلام بولا حول أن الفيا لم يتلق التدريب الكافي في البحث,قد يفسر جزء من ظاهرة تكرار كلامه في كل البوستات.
    كما أن الفيا لم يطلع على الكتاب الاخر ليمنى العيد.وقد حاولت ان أترجاه والتمس اليه ان تسمح يمنى العيد لنا بان ننشر كاملا ما ذكرته في الكتاب الذي لم يطلع عليه,ولكنه عمل "أضان الحامل طرشة".
    سنؤجل تعقيبنا على الفكي,وحتى ذلك الوقت,نود أن نلفت انتباهه الكريم الى ما ورد في كلامه الاتي
    أشير أخيرا الى أن الاجراء المعجمي الخاطئ في اجراء الدال أو استقراء المدلول كما وضح في الأمثلة أعلاه يقود الى ما يطلق عليه في نظرية النص المعاصرة مصطلح (استخدام النص) في مقابل (تفسير النص) من جهة و(تأويل النص" من جهة أخرى
    فارجو ان يشرح لنا ما يقصده بمصطلح "استخدام النص" وهو كما يعلم الفكي مصطلح "براغماتي".
    وحتى عودة عبداللطيف لنا انتباهة اخيرة موجهة للقارئ الكريم:
    نحب ان نحيل القارئ الى المحاضرات المشهورة بمحاضرات "تان" التي جرت في جامعة كمبردج وكان المحاضر الرئيس فيها هو أمبرتو ايكو,وساهم في النقاش معه والحوار الناقد الامريكي المعروف جوناثان كلر والفيلسوف الامريكي البراغماتي ,والروائية والناقدة .وقدم لها .
    وقد حضرها جمهور عريض وكبير,اصطف طوابير كي يحظى بالاستماع الى أهم رموز النظرية النقدية المعاصرة.كما ساهم في النقاش مجموعة كبير من اشهر الروائيين والاكاديميين المعروفين.
    وقد أحلنا القارئ الى هذه المحاضرات المهمة لانها تلخص أهم تيارات النظرية المعاصرة حول النص والتأويل,والعلاقة بين النص والقارئ وحدود التأويل.
    وفي تلك المحاضرات تتجلى لنا أهم تلك التيارات وهي:
    التيار السيموطيقي الممثل في امبرتو ايكو,
    تيار التفكيك والذي مثله جوناثان كلر,
    والتيار البراغماتي ,أكبر تجليات مفهوم "استخدام النص",ومثله هو :
    الفيلسوف الأمريكي البراغماتي ريتشارد روتري.
    راجع:
    Umberto Eco:Interpretation and Overinterpretation
    With Richard Rorty, Jonathan Culler and Christine Brooke-Rose
    Edited by Stefan Collini
    كما نحب أيضا أن نحيل لمزيد من معرفة اراء امبرتو ايكو الى :
    وللمزيد من معرفة خطأ التفكيك في صيغته الامريكية المبتذلة الى قاموس المهم عن دريدا:
    Dictionary of Derrida
    وسنعود لذلك بالتفصيل بعد ان نفرغ من هذا البوست
                  

04-05-2005, 06:37 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نسخة من التنبيه (Re: elfaki)

    المتابعات والمتابعين ,
    حدثت أخطاء في احالتي الى المراجع,
    مثلما حدث لقاموس دريدا
    وكذلك سهوت عن ايراد الكتب المهمة التي تفيد في معرفة اراء امبرتو ايكو وارائه حول التأويل و حدوده وتصنيفه للقراء وما قاله حول نية أو قصد المؤلف ودور النص في عملية التأويل, وكذلك حواره مع المدرسة الاكاديمية الامريكية التي تبنت خطأ ما قاله دريدا حول "اللعب",وفي أن أية قراءة هي قراءة صحيحة أو انها اساءة قراءة لقراءة اخرى.
    ونحن هنا نتبنى موقف امبرتو ايكو حول حدود التأويل وحواره مع التفكيك في صيغته الامريكية الأكاديمية المبتذلة.
    وللراغبين في الحصول على عناوين تلك المراجع,
    أرجو "ممايلتي" على العنوان الاتي:
    [email protected]
    وسأودع نسخة من هذا التنبيه بوست صديقنا عبداللطيف حول مساهمته في موضوع قراءة يمنى العيد الخاطئة ل:
    موسم الهجرة الى الشمال
    المشاء
                  

04-05-2005, 07:33 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    Quote: لم يعجبني تجاهلك لمساهمة عبدالمنعم عجب الفيا في مناقشة أسامة في نقده للعيد في نفس البوست كأن عجب الفياكان شبحاً.كما أنني المح رنة المجاملة في تحليلك لعنوان اسامة في القراءة الخاطئة


    طبعا، اخوانا من اعضاء قبيلة المبدعين وبالتحديد المهتمين بالادب، تدور بيناتهم حزازات او تكتلات شللية قايمة علي المزاج، مشحونة بالضغائن، اومحكومة بي قانون كرش الضهر، او خرش الظهر كمايقول المثل الامريكي!

    فللقادمين الجدد او القراء الجدد، نتبرع هنا بتقديم دليل الحائر، في كشف كيمان الصراع "اللاموضوعي" الدائر!

    طبعا الاخوين العزيزين، اسامة او عجب هم ابرز لعيبة الفريقين.

    الفكي الان يمثل راس حربة فريق اسامة بعد تقاعد اللاعب الكبير دكتور بولا والاستاذة نجاة.

    الاستاذ بشري الفاضل هو ابرز لاعبي فريق اخونا عجب بالاضافة لي دكتورة نجاة"بيان"! اخونا عبدالحميد البرنس يمثل ابرز تسجيلات فريق اسامة!

    فيا اعزاي، انتو بتمثلو مجموعة من اميز العقول في المنبر ده.

    ياريت تخلو الحزازات والشللية او تتلموا او تتفرقوا علي الفكرة والراي مش الحمية والشللية!

    صراحة صراعاتكم المدفوعة ب"الايقونة" من "اقو"، تظل وصمة عار في جبين كل مشتغل بالادب في هذا الفضاء. اقول قولي هذا وانا مالي اصلا، ارضية فكرية مشتركة تذكر معاكم جميعا، تقريبا!
                  

04-05-2005, 08:17 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: Bashasha)

    العزيز بشاشا..

    أنا لا أنتمي إلى فريق أو آخر. قد تتحدد علاقتي بأسامة وبشرى معا وكذلك الفكي داخل ما أسميه (علاقة نقدية). بينما قد تتحدد علاقتي بآخرين ضمن ما أسميه (إطار تناقضي). وفي كل الأحوال (بحكم قصور بشري) إرتكبت داخل هذا البوست بعض (المزالق) إعتذرت منها في وقته. مع تقديري لك.





    عفوا.. أقصد البوست الآخر المعنون ب(في القراءة الخاطئة ل"موسم الهجرة الى الشمال"-"يمنى العيد" مثالا ).

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-05-2005, 08:23 PM)

                  

04-06-2005, 05:57 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: عبد الحميد البرنس)

    الاخ اسامة
    لم تقل شيئاً وكل كلامك كان عبارة عن مقدمات وإحالات . وإساءات .
                  

04-06-2005, 10:17 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    العزيز عبدالحميد،

    فعلا قدتكون لاحاري لاداري، لكن النظام هنا عند قبيلة المبدعين كده!

    الشللية هي اساس المحاور هنا، للاسف الشديد!

    الشئ التاني الانصراف الحساني الشديد!

    البلد مولعة، والناس دي تسوي في سبق حمير يمني العيد!

    كلامي ده ماجديد، قلتو كتير من قبل.

    خالص مودتي يابرنس.
                  

04-06-2005, 09:57 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re:التشكك في الانتماء للوطن وفق الشروط السائدة ! (Re: elfaki)

    كعادته لم يواجه الخواض موضوع النقاش ،
    ولم يقل شيئا كما قال الدكتور بشري الفاضل.
    وحيث ان موضوع هذا البوست هو :هل بنت يمني العيد دراستها علي فهم خاطيء لمدلول كلمة البلد كما وردت في حديث الاب في الرواية عن ان مصطفي غريب جاء الي ود حامد قبل خمس سنوات ؟؟!
    فاننا نواصل نقاشنا في الموضوع المطروح كما بدانا ،

    كان الخواض قد نوه في بدايات بوست :القراءة الخاطئة " الي ان الافكار الواردة في البوست هي افكار غير مكتملة ، وكانه يعتذر سلفا عن اي تقصير او سوء فهم يمكن ان يكون قد خالط نقده المتعجل لدراسة يمني ، بقوله :
    Quote: تنبيه مهم:
    فاتني أن أذكر أن ماسأورده في هذا البوست هو عبارة عن عرض غير مكتمل -بمعني الصياغة-لأفكار لي حول تطبيق مفهوم القراءة الخاطئة على مقاربة الناقدة اللبنانية وصديقتي "يمنى العيد ل:"موسم الهجرة الى الشمال".
    وأن تسلك طريقا جديدا ,
    فهو بالتأكيد محفوف بمازق ليست في الحسبان.
    و أرى أن ما قلته حتى الان يمكن أن يكون مناسبا للكشف عن تلك المازق.
    فحتى أعود لتكملة مقاربتي,
    أمني نفسي بكشف بعض من تلك المازق الماكرة.
    المشاء

    من المزالق التي وقع فيها اسامة الخواض ولم يتنبه اليها عبد اللطيف الفكي والتي بني عليها الاثنان افتراضهما الخاطيء بخطا يمني العيد ، هي عبارة يمني العيد :

    " شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها إلى الوطن في شروطه هذه "

    لقد اسقط الفكي والخواض اهم كلمة في تحديد دلالة هذه العبارة وهي كلمة :"شروطه "
    فحديث يمني العيد ليس عن انتماء مصطفي سعيد الي السودان الوطن في حد ذاته كوطن بحيث يفهم منه انه غريب عن السودان بمعني انه ليس سوداني !
    والشك هنا ليس شكا في الانتماء الي الوطن الجغرافيا /المكان ،
    وانما الشك في الانتماء الي الوطن بشروطه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة ،
    مصطفي سعيد يرفض الانتماء الي الوطن " بشرطه هذه " .
    ان سياق عبارة يمني العيد يجري كالاتي :
    ((ولكن لماذا تملك الوطن ، وهل يعقل أن تطرح عند مواطن مشكلة تملك وطنه ؟ كيف ؟ ولماذا ؟ .

    من هذه الأسئلة ندخل إلى الرواية ، لنرى أنفسنا أمام مجموعة من الشروط الاجتماعية والتاريخية التي تتمثل فيها. وأمام شخصية مصطفى سعيد المهيمنة والمشكك في انتمائها إلى الوطن في شروطه هذه ))

    مصطفي سعيد يرفض الانتماء الي الوطن وفق هذه الشروط لانه كما يقول الراوي " رجل من عجينة اخري " فهو كما تقول يمني يريد ان " يمتلك الوطن من موقع مختلف " .
    اما من حيث انتماء مصطفي للسودان كوطن كمكان جغرافي ، كمسقط راس او مقطع صرة كما يقولون فهذا لم يكن محل شك قط بالنسبة ليمني العيد . وقد اوردنا الشواهد مرارا علي ذلك .

    ان غربة مصطفي سعيد ناتجة عن علاقتة ونظرته المختلفة لكيفية الانتماء للوطن :
    " مصطفى سعيد يرى ، ولا نقول يحس أو يظن ، أن هذا الزمن هو زمنه ، وأن غربته فيه لا تعني سوى تملكه المختلف للوطن ، غربته هي اختلاف تملكه عن التملك الذي يمثله الراوي أو الذي يعيشه ."
    ولهذا تصف العيد ، هذا التملك المختلف للوطن بانه صراع الانتماء من اجل تملك حقيقي للوطن :
    " إن صراع الانتماء إلى الوطن . صراع الرغبة في تملكه ، والغربة القائمة في هذا التملك "

    ان غربة مصطفي سعيد ، تكمن في رغبته في تملك مختلف للوطن . وما غربته المكانية في ود حامد الا بعدا اخر يعمق الغربة الزمانية والحضارية التي عانها مصطفي سعيد في صراعه من اجل انتاج شروط مختلفة للانتماء للوطن !

    وهذا ما ذهل عنه كل من الخواض وعبد اللطيف الفكي .
    ونواصل الحديث عن كيف حاول مصطفي انتاج شروط تجعل انتمائه للوطن انتماء حقيقي غير مشكوك فيه بالمعني الذي ترمي اليه العيد وليس بالمعني المكاني !

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-06-2005, 10:46 PM)

                  

04-07-2005, 09:23 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: Re: مراجعة النفس خير من التمادي ! (Re: Agab Alfaya)

    في خضم العويش الذي القي به الاستاذ الخواض اعلاه ،اشار الي اننا لم نطلع علي كتاب يمني العيد الاخر ، وما ورد فيه عن رواية موسم الهجرة الي الشمال للطيب صالح ، اذ يقول :
    Quote: كما أن الفيا لم يطلع على الكتاب الاخر ليمنى العيد.وقد حاولت ان أترجاه والتمس اليه ان تسمح يمنى العيد لنا بان ننشر كاملا ما ذكرته في الكتاب الذي لم يطلع عليه,ولكنه عمل "أضان الحامل طرشة".

    طبعا اطلاعنا علي ذلك الكتاب ونشر ما جاء فيه هنا ليس بالامر العزيز ،
    ولكن الاستاذ اسامة في اصراره علي التمسك بالخطا ، يطرح الامور دائما بالمقلوب ،
    فهو المطالب في المقام الاول بنشر ما ورد عن موسم الهجرة في كتابي يمني العيد موضوع نقده او قراءته الخاطئة وليس انا .اذا كان عليه منذ البداية توفير هذين النصيين لتمكين القاريء ان يحكم بنفسه .
    وكانت الاصول تقتضي ان يشكرنا الخواض علي اننا قمنا بنشر اهم نص ليمني العيد وهو الوارد في كتابها "في معرفة النص " تحت عنوان "تملك الوطن .." الذي عول عليه الخواض كثيرا في قر اءته الخاطئة.
    والذي يتكون من اكثر من خمسين صفحة بينما يتكون النص الذي يزعم انني لم اطلع عليه والمنشور في كتابها المسمي :" الراوي :الموقع الشكل " من حوالي الستة صفحات لا غير . وهو تكرار للافكار الواردة في النص الذي قمنا بنشره .وقد اشارت الناقدة الي
    الي ذلك واحالت القاريء الي دراستها المنشورة هنا .

    وقد جاء تذكير الخواض لنا بما ورد في كتاب يمني العيد " الراوي :الموقع والشكل "
    في الوقت المناسب ،
    ذلك ان علاقة مصطفي سعيد بوطنه السودان ومسالة غربته فيه ، مؤكدة بصورة اكثر جلاء . كما ان اشكالية انتمائه و تملكه المختلف للوطن ، مشروحة علي نحو موجز ووافي :

    تقول عن اختلاف النظرة للوطن بين الراوي ومصطفي سعيد :
    (( .حد الاختلاف التناقضي هو العلاقة بالوطن ( السودان)[/B] .تختلف علافة الراوي بوطنه السودان ،عن علاقة مصطفي سعيد بهذا الوطن نفسه .
    واختلاف علاقة هو اختلاف موقعي النظر بين الشخصيتين :
    - فعلاقة الراوي بوطنه هي علاقة انتماء لزمن ماضوي يتكرر .
    - وعلاقة مصطفي سعيد هي علاقة انتماء بزمن يتحول ويولد مختلفا .)) ص108

    ((.. ينتمي الراوي ، كذلك مصطفي سعيد ، الي وطن واحد هو السودانB] . كلاهما يترك وطنه الي بلاد الغرب في سبيل هدف واحد هو تحصيل العلم والثقافة ..)) ص 108

    ((- ولا يعود مصطفي سعيد الي قريته نفسها ، بل يختار قرية اخري من وطنه السودان ، ويعيش بعيدا عن هله وعشيرته . انه في نظر اهل هذه القرية غريب .))
    هذا الاقتباس يؤكد تاكيدا حاسما ان يمني العيد فهمت كلمة البلد ، في حديث الاب :
    " إن مصطفى سعيد ليس من أهل البلد، لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام ، اشترى مزرعة و بنى بيتاً و تزوج بنت محمود رجل في حاله.."،
    بانها القرية وليس السودان ككل كما زعم الخواض وسايره او بالاحري جامله الفكي .

    (( بينما تشغل علاقة مصطفي سعيد بالغرب حيزا ملحوظا في السرد الروائي وعلي مستوي القول فيه ، فتبدو علاقة مصطفي سعيد بوطنه علاقة بناء لزمنه المختلف ، اي المتقدم علي قاعدة التنمية الاقتصادية ))ص 110

    (( يغيب مصطفي سعيد ماضيه لتنهض علاقته بوطنه من موقع لها جديد هو موفع التغيير .يمارس مصطفي سعيد فعل التغيير لا علي مستوي الاقتصاد فقط ، بل علي مستوي العلاقات اليومية فيما بين الناس في القرية )) ص 110

    (( من هذا الموقع الرائي الي زمن ينمو ويتحول تنهض علاقة مصطفي سعيد بوطنه .في حين يستمر الراوي في علاقته بوطنه في الموقع نفسه .)) ص110


    المصدر :
    بنية الموقعين في " موسم الهجرة الي الشمال"
    من كتاب " الراوي : الموقع والشكل "
    ينمي العيد - مؤسسة الابحاث العربية - الطبعة الالي 1986

    اظن ان الامر صار اكثر من واضح ،
    واتمني واتعشم ان يساعد ذلك الخواض في اكتشاف المزالق التي اغفل عنها في بوست القراءة الخاطئة حتي لا يعيد انتاج هذه الاخطاء التي قادته اليها تلك المزالق في كتابه المزمع اخراجه للناس .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-07-2005, 09:33 AM)

                  

04-13-2005, 02:09 AM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يتبع بصورة أخرى (Re: Agab Alfaya)

    (عدل بواسطة elfaki on 04-13-2005, 02:23 AM)

                  

04-07-2005, 12:50 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    dear Lateef
    let me post here my comments to Bushraa,which is an introductory words to my response about what both of them wrote ,and i hope u will come up with ur words as a pioneer and to write about sudansene union writers establishment
    كنت قد أشرت في تعليق عابر على كلام للمتأكدم الفاضل بشرى الفاضل الى ان النقاش بيني وبينه ,
    ليس نقاشا شخصيا,
    في تعليق لي على كلامه حول "التنابذ" والبيرسونالية في النقاش بحسب كلامه في موضعين في هذا البوست .
    ففي الموضع الأول قال:

    Quote: أنا لا أصفك باي من الفاظ التنابذ مما تطلقه على لكنني على يقين من أنك شاعر لا ناقد وقارئ كتب وهذا أيضا ليس بناقد.


    وفي الموضع الثاني قال:

    Quote: سيجيئ زمن فلا نلبث أن نكتشف خطل هذا المنحى البيرسونال الذي يمنع الحوار.


    ووصفي له بالمتأكدم,
    هو وصف للتمييز بين الاكاديمي الرصين ,
    وبين الذين انضموا الى "قطيع الذئاب" في المؤسسات الاكاديمية.
    وهم شريحة اجتماعية معروفة.
    وهذا ليس مجال الكلام عن ذلك.
    وسبق لي في سجال مع المتأكدم الفاضل في بوست القراءة الخاطئة أن تحدثت عن ذلك.
    وهذا أيضا ينطبق على المتناقد الفيا ,
    -الفتى المدلل- للمتأكدم الفاضل.
    وسبق لي أن وصفت المتناقد ,

    Quote: باللص,
    والغشاش ,
    والمحتال,


    لأسباب شرحتها,
    وأثبتها,
    وهي تتعلق بنزاهته كباحث,
    وليست لها أية صلة بمسائل شخصية .
    فهو لم يلتقيني ولم ألتق به,
    وهذا كاف.
    فما بيننا هو سجال,
    ونقاش ,
    وحوار.
    ولا أدري ما هي قيمة الباحث المفترض,
    اذا كان غشاشا,
    وسارقا,
    ولصا ,
    ومحتالا؟
    وسبق لي ان ذكرت كلامي هذا,
    وأثبته ,
    في مواضع كثيرة في هذا المنبر.
    ولم يقم الفيا,
    -وهو بكامل مشمشه النقدي-,
    بقول أية كلمة للدفاع عن نفسه.
    ولم يقم أي من "سبارته" بذلك,
    بل فروا منه,
    واكتفوا بمقام "الفرجة".
    وهذا دليل دامغ على صحة ما نقول به.
    وسنعود في مكان اخر لفتح النقاش الذي غبنا عنه,
    في ما سمى ببوست البنيوية,
    والذي استلت فيه سكاكين,
    ومدى,
    وخناجر .
    واصدر فيه المتأكدم الفاضل,
    وفتاه المتناقد المدلل,
    شهادة وفاتنا النقدية.
    وقد تعرضت المقدمة التي نشرناها هنا,
    لسهامهما المسمومة.
    وأحببنا أن نعيد نشرها حتى يتعرف القارئ على محتواها,
    كما أن لها علاقة وثيقة بما سأعود للكلام حوله في هذا البوست عن سيميولوجيا الصفحة الشعرية التي تميز خطابي الشعري,
    وكيف أتعامل معها,
    كشاعر في المقام الأول.
    ونشرها –أيضا- هو تمهيد,
    لما نعد له من زمن طويل,
    من رد مطول ,
    على المتأكدم الفاضل,
    وفتاه المدلل,
    اللذين حسبا أننا قد فررنا من المواجهة الفكرية والنقاش العلمي,
    ورضينا بما قالاه من كلام فطير وعدمي من جهة بشرى,
    ومسروق ومليئ بالأغلاط من جهة الفيا,
    و اثرنا الصمت.
    ولكن هيهات,
    فلسنا من اؤلئك الذين يتفرجون على اصدار شهادة وفاتهم النقدية ,
    أمام أعينهم,
    وفي فضاء عولمي كمثل هذا المنبر الاسفيري,
    بالرغم من تقديرنا العالي للذين دافعوا عنا في ذلك البوست.
    وسنعود لفتح الملفات القديمة,
    بعد أن عثرنا على دليل كذب الفيا,
    واحتياله,
    والذي بنى عليه كل بوسته.
    فما كان من المقبول أخلاقيا,
    ولا علميا,
    أن نناقش الظل ونترك الأصل,
    وأن نتعامل جديا,
    مع ما يقول به متناقدون كذبة.
    وأرقدوا عافية
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 04-07-2005, 01:27 PM)

                  

04-07-2005, 11:36 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراجعة الاخطاء ليس تحريرا لشهادة وفاة ! (Re: elfaki)

    كتب الخواض
    Quote: فلسنا من اؤلئك الذين يتفرجون على اصدار شهادة وفاتهم النقدية ,
    أمام أعينهم,

    لا احد يريد اصدار شهادة وفاة نقدية لك او لغيرك ،
    قبول النقد ومراجعة الاخطاء والاعتراف بها وتصحيحها ليس تحريرا لشهادة وفاة،
    ولكن اذا اصررت ان تمضي في هذا النهج اللامسئول في التعاطي مع الاخر ،
    والذي حذرك منه حتي اقرب اصدقائك المخلصين ،
    فسوف تخسر كثيرا من رصيدك الادبي ،

    وتذكر انك اول من نبه القاريء الي المزالق والاخطاء التي يمكن ان تقع فيها في نقدك
    ليمني العيد .

    سوف استمر في موضوع البوست ، فهذا الاسلوب الانصرافي ،هو كل ما عهدناه من الخواض في نقاشاته .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-08-2005, 00:06 AM)

                  

04-08-2005, 02:21 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراجعة الاخطاء ليس تحريرا لشهادة وفاة ! (Re: Agab Alfaya)

    عزيزي الفيا
    بالله عليك أنظر إلى اللغة الانجليزية الركيكة التي وجه بها الخواض خطابه لعبداللطيف كي ياتي و ينقذه من مواجهة ردك المفحم ونقدك القاطع لنقده الهباب .اسامة الخواض باحث عن نظرية لما بعد بعد بعد الحداثة كي يتبناها وهو يستخدم قراءاته للظهور والحضور في المشهد الثقافي السوداني ليس إلا وكان يكفيه ان يقدم على ذلك بابداعه الشغرى والنثري الذي لا نغمطه فيه حقه . الانا لدى أسامة الخواض غليظة وهذه هي مشكلته فهو يصدر عن نرجسية بائنة تتبدى لمطالعي بوستاته بدءاً من صورته التي يرفع فيها يده بطريقة منبرية متعالية.
    لقد اوضحت يا فيا بما لا لبس فيه له ولعبداللطيف أن يمني العيد لا تقصد بكلمة البلد السودان الوطن في النص الذي جاء على لسان شخصية والد الراوي في موسم الهجرة. لم يكن عبداللطيف دقيقا في تحليله فتارة يطلق مصطلح عبارة على كلمة البلد وتارة يطلق عليها مصطلح كلمة . وعلى الرغم من سوقه لهذا التحليل لكلمة البلد قفز لاستنتاج خاطىء يقول بأن المقصود بالبلد في تنصيص يمني العيد لقول شخصية والد الراوي هو الوطن . مقابل صعيد عند الشماليين ممن أورد ذكرهم عبداللطيف هو سافل ولكن ببلد لا يقصدون أصل وفصل ولكن يقصدون القرى موطن أجدادهم وآبائهم . تقصد شخصية والد الراوي قرية ودحامد المتخيلة التي هي عند منحنى النيل والتي تقابلها في الواقع قرية مثل كرمكول موطن الكاتب نفسه. ود بلد ليست كلمة وكذلك اولاد بلد ولذا فإن مجالهما الدلالي يحمل في احتمالاته ماذهب إليه عبداللطيف بقوله عن الأصل والفصل أما بلدي في الاشارة للطعام ففيها خروج عن الموضوع . هنالك معنيان فقط لكلمة البلد فهي إما تعني الوطن وإما تعني القريةفنحن لا حاجة بنا لعبارات من مثل ودبلد واولاد بلد للبحث عن معنى بلد وفي ماورد من نص بلسان شخصية والدالراوي فكلمة بلد تعني قرية ودحامد المتخيلة لا غير . وقد أثبت عجب الفيا بما لايدع مجالاً للشك ان يمني العيد كانت تقصد هذا المعنى وأن مصطفى سعيد ليس غريباً عن الوطن بمعنى أنه أجنبي عن السودان هي تتحدث عن الغربة بمعنى alienationوإن مصطفى سعيد بهذا المعنى ليس stranger or foreigner but an alien or an outsider ولا حاجة لك يا أخ عبدالمنعم لتكرار ما قلته أنت هنا من رد قاطع لكليهما سيقتنع القراء لكن من يقنع أسامة ؟ سيمضي في هروبه العظيم وإلا فالمجال أمامه مفتوح كي يقنعنا بقراءة يمني العيد الخاطئة بعد كل هذه الحجج الدامغة التي أوردها الفيا.

                  

04-08-2005, 04:35 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراجعة الاخطاء ليس تحريرا لشهادة وفاة ! (Re: Agab Alfaya)

    عزيزي بشري ،
    شكرا علي تفضلك بوضع النقاط فوق الحروف كما يقولون ،
    وقبل اختم حديثي في هذا النقاش اود ان اعلق تعليق اخير علي الفرضية التي بني عليهاصاحب بوست :" القراءة الخاطئة " قراءته الخاطئة ليمني العيد ،
    يقول الخواض :
    Quote: لقد وقعت "يمنى العيد" في شراك القراءة الخاطئة لمسألة غربة مصطفى سعيد عن وطنه,لانها ببساطة لا تعرف أن كلمة "البلد" هنا مقصود بها القرية وليس السودان كوطن.
    ورغما عن أن يمنى العيد,حاولت في كتابها الذي تلى "في معرفة النص" أن تصحح هذا الخطأ,الا أنها اكتفت فقط بالاشارة الخجول الى ذلك التصحيح حين قالت:

    Quote: أنه في نظر هذه القرية غريب"."يمنى العيد"-1986.,,ص 108.

    ولكنه لا يكمل الاقتباس الذي يزعم ان الناقدة جاءت به لتصحيح الخطا ويورده مجتزأ . وبالرغم من انه يورده كاملا في سياق آخر الا ان ذلك لم يعصمه من الوقوع في سوء الفهم وسوء التخريج او تعمد ذلك .والسياق الكامل للاقتباس هو :

    (( ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها,بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته.انه في نظر اهل هذه القرية غريب )) - الراوي الموقع والشكل - يمنى العيد, -1986. ص 108.
    ان قولها : " بل يختار قرية اخري من وطنه السودان .. انه غريب في نظر اهل هذه القرية " " ، تكفي دلالة علي يمني العيد فهمت ان غربة مصطفي سعيد في ( البلد ) هي غربته في هذه القرية وليس في السودن ككل .
    ولكن الخواض لا يرضي بذلك الدليل الدامغ طمعا في تمرير منهجه النقدي الجديد باي ثمن ليقول :
    Quote: لكن ذلك التصحيح لم يتم بالصورة المطلوبة,اذ ان ذلك لو تم ,فانه سيهدم الأساس الذي قامت عليه قراءتها الخاطئة التي تجعل من التشكيك في مسألة انتماء مصطفى سعيد وغربته عن وطنه محورا من محاور القراءة الأساسية.

    الحقيقة ما سماه صاحب القراءة الخاطئة بانه تصحيحا او استدراك ليس هو كذلك بل هو تكرارا لما ورد في كتابها الاول :" في معرفة النص " . حيث تقول في ذات المعني:

    (( هذا هو مصطفى سعيد ، رجل كما يقول الراوي " من عجينة أخرى" رجل يمتلك الوطن من موقع مختلف. شخص يريد ويختار. لا يعود حين يعود من سفره إلى بلده أو قريته بل يختار هذه القرية ..))- في معرفة النص - 1985 - ص

    جملة : " لا يعود حين يعود من سفره إلى بلده أو قريته بل يختار هذه القرية "
    هي نفسها الواردة في كتابها الثاني " الراوي :الموقع والشكل":
    " ولا يعود مصطفى سعيد الى قريته نفسها,بل يختار قرية أخرى من وطنه السودان,ويعيش بعيدا عن أهله وعشيرته.انه غريب في نظر اهل هذه القرية "

    وبذلك فهمت يمني العيد ان هذه القرية هي المقصودة من كلمة (البلد) في الاقتباس الذي استشهدت به يمني العيد في التعريف بمصطفي سعيد الوارد في اول الرواية :
    " ان مصطفى سعيد ليس من اهل البلد, لكنه غريب جاء منذ خمسة أعوام , اشترى مزرعة وبنى بيتا وتزوج بنت محمود ....رجل في حاله , لا يعلمون عنه الكثير" ,(ص6
    هذا ما قاله أب الراوي حين سأله هذا الأخير عن مصطفى.
    " مصطفى سعيد ، من مواليد الخرطوم ، 16 أغسطس عام 1898 .. الأب متوفى ، الأم فاطمة عبد الصادق" – (ص 22) .

    وبهذا نختم مساهمتنا في مناقشة موضوع البوست ،وربما عدنا اذا جد جديد في الموضوع المطروح وراينا ان هنالك ما يستحق النقاش .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-08-2005, 05:46 AM)
    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-08-2005, 09:37 PM)

                  

04-08-2005, 10:45 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مراجعة الاخطاء ليس تحريرا لشهادة وفاة ! (Re: Agab Alfaya)

    سأعود لتوضيح ما أسميته (مزالق).. حتى لا يتم إستغلال مفهوم الإعتذار كبعد حضاري عبر كتابة آيدولوجية مبتذلة.
                  

04-10-2005, 09:28 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    كتب عبد الحميد البرنس في اشارة الي بوست : " القراءة الخاطئة "
    Quote: وفي كل الأحوال (بحكم قصور بشري) إرتكبت داخل هذا البوست بعض (المزالق) إعتذرت منها في وقته.

    مراجعة الاخطاء فضيلة انسانية ، و القصور البشري لا يسلم منه احد ،
    ولكن العيب كل العيب في الاصرار علي الخطا ،
                  

04-10-2005, 09:34 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    نحن في انتظار عبداللطيف كي يعلق على ما قلناه عن "استخدام النص",
    و أن يواصل بقية كلامه ,
    أما كلامنا عن بشرى الفاضل وعبدالمنعم عجب الفيا,
    وما قالاه في بوست البنيوية,
    فسنقوله في مقام اخر.
    وسأواصل مقاربتي الطويلة عن :
    القراءة الخاطئة لموسم الهجرة الى الشمال من قبل الناقدة والقاصة اللبنانية :
    يمنى العيد
    أرقدوا عافية
    المشاء
                  

04-11-2005, 10:30 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وحتى يعود لنا لطيف (Re: elfaki)

    وحتى يعود لنا لطيف,
    لطيفا كما عادته,
    فان لنا بعض الملاحظات حول ما ورد من تعليق للمتأكدم الفاضل.
    تحدث عن صورتنا,ولن نشغل القراء والمتابعات والمتابعين ب"شكلة" غير مجيدة,
    لكن من حقي ان اقول له ان كلامه عن نرجسيتي كلام باطل.
    وبرر ذلك بصورتي "الما خايف عليها",
    فانا شاعر,
    وهذا ما لم ينكره بشرى,
    ومن حقي ان أرفع يدي أو اخفضها,
    خلال قراءاتي الشعرية.

    ولن اعلق على صورته لسببين:
    السبب الأول :
    أنها من ابداع الخالق, ولا اعتراض لنا على حكمه,
    والسبب الثاني أن المتأكدم غير مذنب,في ان يكون وجهه ,
    بمثل هذه الهيئة "المبتسمة".
    تحدث بشرى عن أن كلام عبداللطيف حول بلدي,بمعنى الطعام,
    ليس له علاقة بالموضوع –كما يرى المتأكدم,
    لكن بشرى لم ينتبه الى ان عبداللطيف في كشفه لسعة الحقل الدلالي لكلمة "البلد" في لهجتنا السودانية, يريد أن يوضح للقارئ,ان الناقدة مثل يمنى العيد,يمكن ان تقع في شراك القراءة الخاطئة بسبب أنها لا تعرف"سعة الحقل الدلالي لكلمة البلد" في الثقافة السودانية ,التي هي غريبة عنها,ولم تدرسها جيدا,وقاربتها بما تفهمه من حقل دلالي لكلمة البلد في لهجتها اللبنانية,كما فعلت ايضا بالنسبة لكلمتي "لجنة" و "مشروع".

    كما لنا ملاحظة اخرى تتعلق بان المتاكدم,
    في "اتكاله" على "حيطة" فتاه المدلل "المايلة" ,
    لم ينتبه الى ان الفيا يكرر ما قالته يمنى العيد,
    ولم يضف شيئا الى كلامها,
    كما انه لا يناقشنا-أي انا وعبداللطيف- انطلاقا من المرجعية التي نستند اليها ,أي نظرية النص المعاصرة حول التأويل وحدوده,,
    لانه للاسف لا يعرفها,فهو لم يتحدث عن الاجراء الخاطئ ولا عن استخدام النص,
    ولا عن التاويل وحدوده,
    وهذا ما يجعل الحوار مع امثال هؤلاء حوارا بين طرشان.
    وفي انتظار لطيف,اقول:
    ارقدوا عافية
    المشاء

    (عدل بواسطة osama elkhawad on 04-11-2005, 11:27 AM)

                  

04-11-2005, 01:01 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    كتب الدكتور بشري الفاضل ،
    Quote: ولا حاجة لك يا أخ عبدالمنعم لتكرار ما قلته أنت هنا من رد قاطع لكليهما سيقتنع القراء لكن من يقنع أسامة ؟ سيمضي في هروبه العظيم وإلا فالمجال أمامه مفتوح كي يقنعنا بقراءة يمني العيد الخاطئة بعد كل هذه الحجج الدامغة التي أوردها الفيا.

    وقد اختار الخواض ان يمضي في هروبه العظيم كما تنبأ بشري !!
                  

04-11-2005, 01:25 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    عزيزي الفتي المدلل,
    ولا أقول ذلك لتحطيمك او السخرية منك,
    كلا ,وألف كلا,
    فانا اتمنى لك كل الخير من كل قلبي,
    ولكن هذا نقاش عام,ومرتبط بمصير ثقافة كاملة,
    وبمواطنينا ,
    وفي هذا لا نتساهل أبدا,
    ولكنني اقول لك كما قال الاستاذ محمود محمد طه لمصطفى محمود:
    Quote: لم أجامل الدكتور الفاضل، ولم أتحامل عليه .. وما ينبغي لي .. ومن الجائز أن القلم قد جرى، في بعض المواطن بعبارات تشتم منها رائحة العنف .. فما أريد، هنا، أن أعتذر عن شيء منها، فقد كنت أستخدم من الكلمات ما يؤكد معنى ما أريد

    وانت لا ترد على الكلام بمثله,
    فقد قلت لك انك ليس في مستوى النقاش,
    والمرتبط بنظرية النص المعاصرة,
    حول التأويل,
    والى الان فانت لا تستخدم ايا من مصطلحاتنا في النقاش,
    والتي اشير بها الى لطيف,ويشير الي بها,
    كما انني لم اكمل مقاربتي بعد,
    ولكنها –كما وصفتها بحق-
    نجاة محمد علي,
    Quote: شهوة الرد المتعجل

    وحاولت "الجندرية"
    ان تقول ذلك لك ايضا,
    ولم تنتبه
    وهنالك امر اخر,
    ويتمثل في :
    انك لم ترد على ما قلته من كلام واضح وبين عن أخطاء يمنى العيد من الدرجة الاولى
    لا تهرب من ذلك,
    والا فعليك ان تترجل,

    مع صادق الامنيات لك
    المشاء
                  

04-11-2005, 02:23 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اخترتما هذه النهاية المخزية (Re: elfaki)

    و حتى يعود لطيف,
    أقول للفتى المدلل ,
    انك لم تتشكل ,مثل متبنيك أي المتأكدم الفاضل,ضمن حركة ثقافية
    فنحن تشكلنا في ظروف صعبة علمتنا الكثير,
    ونعرف معنى الحوار,والجدال والنقاش
    وقد حرمك الله من تلك النعمة
    وفي ظل ذلك,اصبحنا نعرف بعضنا ,
    ضمن تلك الجماعة التي تشكلنا في اطارها
    فعبداللطيف خبير عارف بالتراث العربي,
    ومن ضمن ذلك ما قاله لطيف لشاعرنا محمد المكي ابراهيم:
    Quote: لا يخيفني التراث

    وانت يا الفيا ,
    للاسف,
    "جيتو في حوشو"
    وهي عبارة دوما يرددها لي لطيف في نقاشاتنا
    واعتقد انك لم تقدره حقه ,
    وستعرف ذلك في ردوده المفحمة عليك بخصوص لويس عوض وطه حسين
    وما كنت اريد لك هذه النهاية,
    لكنكما,
    أي انت ومتبنيك المتاكدم الفاضل,
    اخترتما هذه النهاية المخزية
    مع خالص التحايا
    المشاء
                  

04-11-2005, 04:51 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخترتما هذه النهاية المخزية (Re: osama elkhawad)
                  

04-12-2005, 05:33 AM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخترتما هذه النهاية المخزية (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس

    تحياتي و أشواقي و كم أنا سعيد أن أراك هنا ...
    " بصله، بصلتين"
    و منك العذر إذ لم يتسن لي الدخول للترحيب بك مبكرا..
    ما يحدث هنا و من الخواض تحديدا أكثر من مؤسف، ويؤسفني جدا أن النهج الذي ينتهجه في إدارة حواراته محمل بدرجة عاليه من الشخصنه التي لا أجد لها مبررا. هذه الروح العدائيه و هذا الاسلوب الشجاري لا يضيف إلي الحوار شيئا و لا يغطي قصور الكتابه. تابعت أسامه الخواض في جل مساهماته هنا، وفيها نصيب كبير من المداخلات مع الأخ عبد المنعم الفيا. و كلها جنحت إلي خطاب إستعلائي و محاولات تشويه و تصغير للفيا، وإذا لم أخف مجانبة الدقه لقلت أن إشارة الفيا إلي أن الخواض قد وضع خط رجعة عن توجهاته البنيويه كانت الشرارة لهذه النار التي لم تنطفئ. وجدتك أيضا قد إنزلقت بشكل تلقائي إلي نفس الطريقه التي يكتب بها الخواض متهما كتابات الفيا بالركاكه ودونية المستوي مما جعلهاأقصر قامة من أن تلج إلي مصاف الكتابات التي تشرف علي نشرها إبان إسناد مسئولية التحرير إليك في كتابات سودانيه، و أيضا عند مشاركتك في صياغة ملف عن الأدب السوداني في أدب ونقد. أصبت بما يشبه الصدمه من تلك السهولة التي قررت بها اخضاع كتابات الفيا لعمليات جراحية بما يشي أنك تدخلت في صلب مادة الكاتب. علي أية حال ليس المقصود هنا أن أثير تلك الأشياء مرة أخري و لا أحبذ فتحها، و لكن السياق هناو معرفتي بك، تسمح لي أن استرشد بكل هذا لأرصد ما يشبه ظاهرة إحتكار قيم الكتابة التي تجعل ميزان التقييم و معايير الجودة والرداءة والصواب والخطأ لا تقوم إلا من خلالها. أسعدتني أشاراتك التاليه إلي ما قد يقع فيه المرء من مزالق في هذا الخصوص و في خصوص القاص بشري الفاضل، كونه نوع من أدب النقد الذاتي وإن كان جاء مغلفا بزخم اللغة الموحيه وهي تشي ولا تصرح بأن ثمة إحساسا لديك بأن شيئا ما قد جانب الصواب. و فيما يخصك أيضا، تابعت بقية كتاباتك السلسله و لغتك المميزه، و ملاحظاتك مع أماندا و كتاباتك عن وجوه من رحلة التعب و محاولاتك إخراج الطيب والنبيل من فوضي بشاشا و مزاجه الصعب، و الأخيرة بالذات كانت محاولة تستحق عليها التقريظ بسخاء. السهولة التي يقرر بها الخواض وينسج بها أحكامه القاسيه تثير جزعي، و يثيره أكثر ما صار الآن شبه مسلك مشروع في أدبيات حوارنا، من محاولات غير أصيلة، لفصل الذاتي عن الموضوعي، في إطلاق الأوصاف علي من يختلف معنا بحجة أن ليست ثمة إساءة مقصوده و إنما هذا ما يتطلبه المنحي الموضوعي للنقاش.. هل اقتصرت كل مهمة حاملي لواء النقد الحداثي في السودان في كشف ما يعتبرونه قصور أدوات الآخرين، في ممارسة النقد، لكونهم لا يستخدمون نفس الآدوات، بنفس الطريقه؟؟؟ لعمري هذا أبعد ما يكون عن نبل المقصد و أنأي ما يكون عن تحقيق أي منفعة للناس. في تقديري أن الكثيرين عازفون عن " التورط" في الكتابه برغم أن ما يشحذ المساهمة في هذه القضايا قوي جدا، لكونها تقوم علي بذل الجهد الذهني النبيل، في سبر آفاق الإنساني و محاولة تحقيق مستوي ارفع من الإنسانيه، ولكن الكوابح التي تبدو أمثلتها هنا، قوية، و يبدو أننانصر علي أن نبرز بني وعينا المتخلفة و حميتنا حتي في مقاربة أكثر قضايا الفكر تعقيدا....
    وددت لو أن الحوار يعود مرة أخري إلي نطاقه الحقيقي، و لو أن كل مقدمة نظرية تنتهي إلي محصلة، و أن تتم الإجابة علي أي تساؤل حول كل فرضيه، بصبر الباحث، و سعة صدر من يري أفقا أبعد مما يراه الناس، و قبل كل شئ بمثابرة من يحاول أن ينقل وعينابكل ثقل تخلفه إلي آفاق الحداثة و التعايش مع الإختلاف....
                  

04-12-2005, 05:34 AM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخترتما هذه النهاية المخزية (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

04-12-2005, 08:02 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخترتما هذه النهاية المخزية (Re: Samau'al Abusin)
                  

04-11-2005, 10:30 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    كتب اسامة الخواض
    Quote: عزيزي الفتي المدلل,
    ولا أقول ذلك لتحطيمك او السخرية منك,

    زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا

    فابشر بطول سلامة يا مربع


    فتي مدلل ؟!

    نعم فتي ، كهل في الاربعين ،

    اما مدلل فنكتة ظريفة يضحك عليها كل من يعرف عبد المنعم عجب الفيا ،

    ولكن اذا اردت ان تحول هذه المعركة النظيفة الي معركة قذرة ،

    فاترك الهمز والغمز واللمز وهات من الآخر ،

    اما اذا اردت ان تصطاد في مياه عكرة جرت تحت هذا المنبر فانت واهم !
                  

04-11-2005, 11:57 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)


    عزيزي الفيا
    تعاملك مع مسالة الفتى المدلل جاءت متأخرة جدا
    وهذه ليست اول مرة اقول فيها ذلك

    ويبدو ان كلامي صحيح في انك تفهم الكلام متأخرا
    وهذا جزء من كلامي حول وصفي لك بالمتناقد
    لكنك كما قلت لك ,
    وكما قال لك قصي همرور قبل ذلك,
    Quote: لا ترد على محاوريك

    وهذا منبر للحوار
    وسبق لي ان نبهت الى
    Quote: سرقاتك واحتيالك وغشك
    ,
    ولم تقل كلمة واحدة في ذلك
    وساسالك مرة اخرى:
    انت لست في مستوى النقاش,
    اذ انك لا ترد علينا انا ولطيف منطلقا من مصطلحاتنا,
    فلماذا حدث ذلك؟
    وسؤالي الثاني حول رايك في ما قلته في مقاربتي التي لم تنته بعد عن اخطاء يمنى العيد من الدرجة الاولى,
    وساعيدها لك :
    1
    Quote: -قالت ان الراوي غير متزوج
    2-قالت ان مصطفى سعيد والراوي قضيا خارج السودان المدة نفسها أي سبع سنوات
    3-قالت ان مصطفى سعيد عضو في ذلك الحزب الوطني

    اريد منك اجابة واضحة حتى عودة لطيف,
    والا فعليك ان تترك هذا النقاش,
    غير مأسوف علي رحيلك
    ولك ودي
    المشاء

                  

04-12-2005, 01:26 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: osama elkhawad)

    كتب اسامة
    Quote: لقد قلت لك أنك ليس في مستوى النقاش

    وبهذا يثبت الكاتب الممتلىء بذاته إلى حد التدفق انه ليس في مستوى اللغة العربية التي يكتب بها الأشخاص العاديون .
                  

04-12-2005, 01:39 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    عزيزي بشرى المتأكدم
    شكرا لتنبيهك على أنني أخطأت في قولي ليس,
    والاصح :
    لست
    لكنك تعرف ويعرف الكل في هذا المنبر مزالق الكتابة مباشرة من الكي بورد
    لكن ليس هذا هو لب الموضوع
    فانا قد وجهت سؤالين لفتاك المدلل,
    ونحن في انتظار الاجابة,
    كما انك لم ترد على مداخلتي حول :
    Quote: سعة الحقل الدلالي لكلمة "البلد",

    كما وردت في مداخلة لطيف
    كن في مستوى النقاش يا عزيزي الفاضل
    المشاء
                  

04-12-2005, 01:53 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: osama elkhawad)

    لولا بوست بيان في سودانيات

    لما انتبهت لهذا البوست.

    فشكراً يا بيان - من على البعد - على هذه الهدية.

    و لعل اهم ما في هذا البوست بالنسبة لي؛

    هو اكتشافي للجانب الاخر للدكتور بشرى الفاضل.

    و الذي به تأكدت نظريتي بأن ملائكة البشر إن حُصبت فسترد على حاصبيها.
                  

04-12-2005, 02:27 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: osama elkhawad)

    الاخ أسامة
    الحقل الدلالي أو المجال الدلالي كما أفضل ان اسميه استناداً إلى مصطلح بالروسية هو (ليكسيشيسكي فون) يتكون من عبارات لا كلمات ذكر عبداللطيف بعضها مثل
    ود بلد
    أولاد بلد
    بلدي
    واستقى من ذلك معنى الأصل والفصل .وقد سبق لي ان قلت أن بلدي في إشارة للطعام لا تعني الأصل والفصل . واضيف هنا انها عبارة انطلقت اساساً من المدينة وأن القرويين لا شك تعجبوا أول مرة سمعوا فيها هذه العبارة من إطلاقها على طعامهم الإعتيادي الذي لا يرون طعاماً غيره . والمجال أو الحقل الدلالي لا شان له بتحدبد معنى كلمة بلد الواردة في نص الطيب صالح . هي هناك في المكان الذي اشرت غليه بمعنى قرية ودحامد المتخيلة.
                  

04-12-2005, 02:00 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بشرى المتأكدم (Re: elfaki)

    بشرى المتأكدم,
    تحدثت عن خطأي اللغوي ,
    ولم يكن مقصودا,
    اذ انني بتاريخ 11 ابريل الساعة 11:57 قلت للفيا:
    Quote: انت لست في مستوى النقاش,


    وما زلت حول حديثي في ان ترد على مداخلتي حول :
    Quote: سعة الحقل الدلالي لكلمة البلد

    حتى يستفيد القراء مما نقول به
    المشاء
                  

04-12-2005, 03:15 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عزيزي ملاسي (Re: elfaki)

    عزيزي ملاسي
    كلامك غير مفهوم
    فمن هم اؤلئك الملائكة الذين تحدثت عنهم؟؟؟؟؟
    وأرجو لو سمحت ان تدلنا على اللنك
    مع تقديري
    المشاء
                  

04-12-2005, 03:48 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي ملاسي (Re: osama elkhawad)

    كيفك يا اسامة؛

    ليس هنالك لنك او ملائكة؛

    و ما دام الحديث عن ادب الطيب صالح فدعني اقتبس

    هذه السطور من رواية موسم الهجرة للشمال

    دار العودة بيروت – الطبعة الثانية – 1969 صفحة 12

    علها توضح بعض مما اريد قوله.

    فقد جاء فيها:

    Quote: قلت ادعه يتحدث, فهو لم يجيء اليّ في حمأة القيظ , الا ليقول لي شيئا.
    و لعله من ناحية اخرى جاء بوازع من حسن النية. لكنه قطع علي حدسي.
    فقال : ( لعلك الوحيد من اهل البلد , الذي لم اسعد بالتعرف اليه من قبل ).
    لماذا لا يترك هذا الادب , نحن في بلد اذا غضب فيها الرجال,
    قال بعضهم لبعض : يا ابن الكلب

    __________
    انتهى الاقتباس

    و عليه فان الطيب صالح لم يقل فقط عبارته التي استهلكت
    حتى كادت ان تفقد معناها: من اين اتى هؤلاء ...
    بل قال ايضا و على لسان الراوي:

    نحن في بلد اذا غضب فيها الرجال, قال بعضهم لبعض : يا ابن الكلب ......

    و عليه؛ يبدو واضحاً انك و الاخ بشرى الفاضل غاضبان من بعضكما البعض.
                  

04-12-2005, 04:19 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي ملاسي (Re: Hussein Mallasi)

    تعرف يا اسامه؛

    مرات بينتابني شعور؛ انك "بمناكفاتك" لبشري؛

    انما تحاول ان تحرك فيه المبدع - الذي كنت تعرف -

    ذلك المختبئ و المستكين خلف "المتـاكدم" كما تقول.

    و كأني بك من انصار المواجهة الصاعقة او قل الكي؛

    كأسلوب للعلاج .
                  

04-12-2005, 04:35 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي ملاسي (Re: Hussein Mallasi)

    Quote: انما تحاول ان تحرك فيه المبدع - الذي كنت تعرف -


    يمكن ان تقرأ:

    انما تحاول ان تحرك فيه المبدع - الذي كنت تعرف و تتمنى -

    او

    انما تحاول ان تحرك فيه المبدع - الذي كنت تعرف او تتمنى -
                  

04-12-2005, 04:48 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي ملاسي (Re: Hussein Mallasi)

    الاخ ملاسي
    مضى أسامة بعيداً في السباب فهو وصفتي بانني من قطيع الذئاب وآكلي ضرائب الشعب السوداني ووصف الاستاذ عبدالمنعم عجب الفيا بانه لص وسارق نصوص ووصف الدكتورة نجاة بأنها عرقلانية وقد وجدت ان مثل هذا السباب كثر وأنه لا يليق بمن يعمل في المجال الثقافي فقلت أن أتصدى له بتعنيف أسامةأما كون الأخ اسامة يصدر عن انا غليظة فهذا الضرب من النرجسية تشى به تصريحاته في كتابات شتى.
    لا اكتب النقد لكنني على استعداد لمناقشة الإتجاهات العدمية في النقد الأدبي التي ساقها لبلادنا أسامة الخواض وبعض زملائه ودحض بعض ما ظلوا يقولون به ثم يحورونه كلما انتقلوا من اتجاه إلى آخر من سكباج مدارس الحداثة التي تصنع في الغالب نصوصاً فلسفية لا نقديةويحاول اسامة أن يلزمنا بها ونحن نحاول ان ننجو منها نجاة ذلك الشاعر الصعلوك من بجيلة .

    (عدل بواسطة Bushra Elfadil on 04-12-2005, 06:02 AM)

                  

04-12-2005, 12:05 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عزيزي ملاسي (Re: Bushra Elfadil)

    أسامة:

    أعتقد أن مساهمة أبوسن أعلاه رؤية في غاية الأهمية. فهي لموضوعيتها في طرح ما تراه أولى بالوصف والتحليل من رؤى عدة. ذلك أني أشدد أنها ليست تقع داخل حدود التجاهل كآلية نقدية لا غنى عنها أيضا. أما فيما يختص بما نالني من نقده.. يطيب لي أن أعود إلى قراءته مرة أخرى. كما أنني لم أنس وعدي العودة إلى مناقشة موضوعة عبد اللطيف الأساسية هنا.
                  

04-12-2005, 11:43 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يرحل غير مأسوف عليه (Re: elfaki)

    اعود للرد مرة اخرى,
    وسأودع نسخة من ردي المطول في بوست بشرى عن غموضنا
    في البداية احب ان اقول انني اكن تقديرا عميقا وعاليا لمن سبقونا,
    ومن هؤلاء حسن موسى وبولا ,وقبلهما محمد عبد الحي,
    ودوما ما أشير اليهم بابائنا ,
    ولذلك ليس هنالك من مجال للكلام حول النرجسية,
    لكن الفيا كاتب متواضع,
    ومتواضح جدا
    وفي كلامنا حوله ليس لدينا مسائل شخصية كما يحاول ان يوحي في كلامنا حول سرقاته وغشه ولصوصيته واحتياله,
    وهذا الامر ينطبق على متبنيه المتأكدم بشرى الفاضل,
    فنحن نحترمهما كاشخاص,ونتمنى لهما كلا الخير,
    واذا شعرا باننا نحط من قدرهما بدون مبرر,
    فعليهما اللجوء الى القضاء,
    وهذا ليس مقبولا في ثقافتنا,
    ولكننا نقول ذلك لاثبات اننا لا نصدر عن شيئ شخصي,
    ولذلك من حقهما اللجوء الى القضاء اذا شعرا انني انتقص من قدرهما بدون مبرر.
    وقلت ذلك كي يعرف القراء انني اصدر في كلامي عنهما من منطق قوة,
    ومرة اخرى اتمنى لهما السعادة والصحة في حياتهما الشخصية ,
    اما يتعلق بالحوار,والثقافة السودانية ,
    ودافع الضرائب السوداني,
    فنحن لا نجامل في ذلك ابدا.
    أعود للرد على التأكدم بشرى:
    قال المتأكدم بشرى:
    مضى أسامة بعيداً في السباب فهو وصفتي بانني من قطيع الذئاب وآكلي ضرائب الشعب السوداني ووصف الاستاذ عبدالمنعم عجب الفيا بانه لص وسارق نصوص ووصف الدكتورة نجاة بأنها عرقلانية وقد وجدت ان مثل هذا السباب كثر وأنه لا يليق بمن يعمل في المجال الثقافي فقلت أن أتصدى له بتعنيف أسامةأما كون الأخ اسامة يصدر عن انا غليظة فهذا الضرب من النرجسية تشى به تصريحاته في كتابات شتى.
    اتمنى لك كل الخير يا بشرى وانا هنا اتعامل معك كانسان متشرد مثلي,
    ولكنني اتعامل معك كمتأكدم ,
    في كلامنا حول المقاربات النقدية الحديثة,وانك جزء من أزمة المؤسسة الاكاديمية السودانية,وفي هذا لا اجامل,لان هذا أمر يتعلق بشعب كامل ,وبأموال يصرفها الشعب السوداني من دافعي الضرائب على امثالك ممن يفترض أن يجسروا الهوة بين الثقافتين السودانية والروسية,بحسبان ان الثقافة الروسية هي من الاسس التي تأسست عليها المقاربات النقدية الحديثة التي حاولنا ان نعرف بها الثقافة السودانية في ظروف صعبة جدا.وتفصيل ذلك موجود في مقالي :
    مشهد النسيان
    المنشور في جريدة الخرطوم,
    وفي كتابي:
    خطاب المشاء
    نصوص النسيان
    ونقول له ايضا:
    انك قد اتيحت لك الفرصة اكثر منا ,في ظروفنا الصعبة التي اسسنا فيه ذلك التجسير بين الثقافة السودانية وتيارات النقد المعاصرة.وانت لم تقم باي مجهود في ذلك,بل ان الشعب السوداني سيطالبك برد الفلوس التي صرفها عليها, وهو قد اخذ فرصة كان يمكن ان يستفيد منها شخص اخر يمكن ان يجسر العلاقة بين الثقافتين الروسية والسودانية.
    وفي مقارنة بينه أي المتأكدم وكاتبنا الكبير عثمان الحلفاوي في منفاه الهولندي الصعب ,
    قلت ان عثمان محمد صالح,
    يحاول في هذا المنبر ان يجسر بين الثقافتين البلغارية والسودانية,بحس المبدع الكبير بالتزامه تجاه مواطنيه وثقافته,وهذا ما عجز عن القيام به الكثير من "قطيع الذئاب" ,الذين تمتلئ بهم المؤسسات الاكاديمية السودانية,و الذين صرف عليهم دافع الضرائب من دم قلبه,كي يتدكتروا,ويكتفوا بالقليل من غث المناولة والعطاء .
    ولنعد لكلام السمؤال,فهو قد تحدث عن :
    السهولة التي يقرر بها الخواض وينسج بها أحكامه القاسيه تثير جزعي، و يثيره أكثر ما صار الآن شبه مسلك مشروع في أدبيات حوارنا، من محاولات غير أصيلة، لفصل الذاتي عن الموضوعي، في إطلاق الأوصاف علي من يختلف معنا بحجة أن ليست ثمة إساءة مقصوده و إنما هذا ما يتطلبه المنحي الموضوعي للنقاش.. هل اقتصرت كل مهمة حاملي لواء النقد الحداثي في السودان في كشف ما يعتبرونه قصور أدوات الآخرين، في ممارسة النقد، لكونهم لا يستخدمون نفس الآدوات، بنفس الطريقه؟؟؟
    ويبدو انه غير متابع للنقاش برمته وما قاله بشرى عنا قبل اكثر من خمسةعشر عاما.فانا لا اتحدث بتلك السهولة,وما ذكرته عن سرقات الفيا واحتياله ولصوصيته أثبته بالاتي:
    ان الفيا سرق كل رده على مقالي "مشهد النسيان" ,والذي كان الاصل الذي اسس عليه بوسته المعروف ببوست البنيوية,
    قد سرقه من كتاب المرايا المحدبة لعبدالعزيز حمودة,
    وهو لم يقل اية كلمة لاثبات اننا قد جنينا عليه
    ان الفيا احتال على القراء ,في بوست البنيوية, حين حذف عنوانه الفرعي أي:
    وكلوا عند العرب صابون
    الفيا غش القراء في بوسته عن جاك دريدا ,وسرق من النت ,ثم ادعى انه قد قرا الكتاب في صيغته الورقية,وقد وافقني في الكلام عن غشه أنور كينغ وهو خبير بالنت
    كما انه يقول للقراء معلومات خاطئة مثل أن :
    واورد ادناه بعضا مما قاله أبونا بولا:
    عزيزي أسامة،
    تحياتي،
    عبد المنعم بكابر ويفطفط في الأسئلة المنهجية الأساسية. مافي زول سأله من من حقه في نقد مايشاء ومن يشاء لا كتاباتكم انتو "ابان خرتايات"، ولا كتباتنا نحن حسن موسى وشخصي وآخرين من عصاة السبيعينيات (والذين ما يزالون عصاةً لي "هذا يو الليله دا"). السؤال الذي طرحتماه أنت، كما سبق أن طرحته أنا على منعم وأنا هو من "أين لك بالقول بأن بولا كان يسخر من الأولاد "ابان خرتايات"؟ ولما واجهتو إنت بالنص الحرفي الذي ينفي مزاعمه وتشويهه لنصوص ووقائع تايخية، لم يجف مدادها، ولم يجف نزيف جراحها التي كانت ثمن معارضتنا ومعارضتكم لسلطة المألوف و"المستقر" الباير )لأنه في مألوف ومستقر آخر حاشاه البوار كما قلتُ لحيدر)، مرق بالباب الخلفي. تانياً إذا كان عبدالمنعم يؤمن بأن النقد شي طبيعي ومشروع "العداوة" الجابا شنو؟.
    كما لا حظتُ أن منعم بعد حِِجته ديك حول عنوان كتاب صلاح الزين رجع ل"الصواب"، وهذه محمّدةٌ تُحسب له، إلا أنه لم يقر بالخطأ. فأن يُقدم كاتبٌ ما ل"جيلٍ" فتيٍّ، من الشبات والشبان، مرجع استخدمه بغرض إفحام محاورٍ مخالف سعى إلي "إفحامه" بكل السبل، ثم يُخطئ في عنوان هذا المرجع، والعنوان أول عناصر التوثيق، ثم لا يعتذر لقرائه عن هذا الخطأ، فهذا سلوكٌ يطرح سؤالا كبيراً في خصوص شعور هذا الكاتب بالمسئولية، وصواب الاعتماد على إشاراته المرجعية. والزول كان مو متذكر اسم المرجع بقول على الاقل، لا يحضرني عنوانه بصورةٍ محددة، أو يقول عنوانه كذا أو كذا بالتقريب، أو إذا اكتشف أنه كتب العنوان غلط فمن واجبه أن يعتذر على الأقل.
    ثم يقول:
    Quote: وأنا لا أتهم منعم بعدم الأمانة العلمية أوغيرها، وإنما "أتهمه" بقلة الخبرة في مسائل البحث لأنه لم يتدرب عليها تدريباً حرفياً على الأقل، ثم بالحماقة والمكابرة. وأنا في الواقع لا أتهمه ابلحماقة فحسب بل أعرفتماما حماقته وسرعة غضبه وشططه فية معرفة اليقين. (واليقين موجد لكين الوصول إليه مو طق حنك).

    أما العداوة فلا علاقة لها بالموضوع. وأما "اتهام" مناصريه لنا، بالتكالب عليه وتشكيل فريق للنيل منه لانه"غرد خارج السرب" باب محاكمة النوايا، والرجم، الذي لا سند له في وقائع هذا الحوار النقدي. ولعلك تذكر كلمتي في هذا الخصوص في بوست ترحيب النور من أنه لا ينبغي علينا أن "نتكالب على منعم". فهو في ما عدا المكابرة والحماقة شخصٌ لطيف وكريم ومجتهد
    عزيزي أسامة
    نسيت أشكرك ياخي على توضيح الأمور بخصوص علاقتي ب"جيلكم" ومساهماتكم، التي زعم عبد المنعم إنها كانت موضوعا ل"سخريتي". (تصور؟). وان ما ربنا ستر وبقيتوا انت وعبداللطيف حيين وأعضاء في البورد كان صباحي اصبح. علماً بأن "تفكيك" منعم يسمح بأي شيء، بما في ذلك مغالطة صاحب فلسفةٍ ما في مفاهيمه وتفسيره لها، وتمسكه بها أو هجرها. وهذا أيضاً بناءً على مفهوم القراءة المتعددة الذي "تبيحه" مدارس وتيارات "مابعد الحداثة"في خلطٍ ذريع بين امتلاك الحق و"امتلاك" مقاربة الحقيقة، حتى لا أقول امتلاك الحقيقة. ياخوي، فوق كل ذي علمٍ عليم، دحين سمعتَ بي إنو دريدا قال انا اتخليت عن التفكيك؟ وبرضك اسال لي عبد اللطيف، لأنه دريدا ماقال الكلام دا في المصادر الفرنسية. بل قال عكسه تماماً: "إنني لم إلخ...". طبعاً أسئلتي دي من باب الزبلعة، فلا تأخذها مأخذ الجد
    وقال بولا مرة اخرى:
    عليك نوووور. دا الكلام. "هناك خلافات حادة لكنها خلافات بين ذهنيتين. ذهنية تحاول ان تحذو في مساهماتها، حذوا فكريا يخضع لتقاليد الكتابة، والبحث المتعارف عليها، وذهنية "على كيفي". و"على كيفي" دي عبد المنعم قالا بي خشمه لنجاة في بوست آخر. وما انفك يرددها في بوسته "عن دريدا". بز عم أن التفكيك يبيح تعدد القراءات. وأقول استطراداً، والطريف إنه عبد المنعم، حين تضيق به سبل المخارجة، يتحجج بدريدا وب التفكيك ذاتو الذي يسخر منه ويعتبره "فلسفة" تسعى "لهدم وتقويض العقل" ومعاه "المنطق" كمان.(ودريدا بالمناسب قال التفكيك لا هو فلسفة ولا هو منهج ولا تقنية منهجية). واستنتج منعم من كل هذه التخريجات الطليقة إنو الزول بعد داك يقرا على كيفه. حتى أنه يجوز له أن يغالط صاحب فكرةٍ أو فلسفةٍ ما في تعريف ومصطلحاته ومفاهيمه ومقاصده، وفلسفتو ذاتا. اللهم لا تمحنا ولا تبلينا بهذا الفهم لتعدد القراءات. ولو إنو المحنة والبلوى حصلن وانتهن. ولم يبق لنا سوى انتظار الأجر على المِحَن والابتلاء (حتى لا أقول البلاوي). أجرنا المنتظر هو وصول القراء والمتابعين إلى أن دريدا براءٌ من شروح عبد المنعم حتى وإن استعان عليها أخيراً ب"إثبات" مرجعٍ مو عارف الترجمه راجل ولا مرا!!!
    وبخصوص حديث الأخ أحمد أمين، تأسفتُ جداً في أن يصدر هذا الكلام من مثله. مثلما تأسفتُ من قبل من أن يتوقع مني أن أحسم أمر تعريف "الهوية السودانية" في أربعين دقيقة، وأن يكون تعريفي لها موافقاً لتوقعات مجموعة من الشبان والشابات ممن جاؤوا معه لحضور ندوةٍ كان المقصود منها أصلاً إثارة الخطوط العامة والأسئلة الإشكالية الأساية لموضوع "الهوية السودانية". وهذه في ما يخصني عترة أحمد التانية: محاكمة مسائل الخلاف الفكري الجذري بالقراءة العاجلة والتوقعات. مع إن أحمد شاب مستنير وجاد ومجتهد. وقد أسفتُ لأن يغيب عن فطنته أن العناصر التي بدت له شخصية هي عناصر من صميم الموضوع. فنحن عندما تحدثنا ثلاثتنا (نجاة وأنت وشخصي) عن تجاربنا، وعن ملامح من سيرنا الذاتية، فإنما فعلنا ذلك لأن عبد المنعم ظل يسعى إلى تسليبنا من أي معرفةٍ متقنة بدريدا، ومن أي تأهيلٍ فكري ومعرفي للخوض في أمر التعريف به، أو بالأحرى الخوض في تصحيح "التعريف الخاطيء به". فأحمد، فيما يبدو لي، لم يُعن بالنظر الفاحص في قرائننا، وشواهدنا، وفي الروابط العديدة الصميمة، بينها وبين موضوع النقاش الأساسي. والتي أرجو أن تسمح لي بأن أعيد على أحمد والآخرين والأخريات الذين واللائي حذو وحذونَ حذوَهُ نذرا من مفاتيحها الأساسية:
    1ـ دخول منعم على موضوعه من مقال لصحفي وصفتُه أنا بأنه "مستهتر"، ويميني، وقد جاء في مداخلة أحمد أنه "صحفيٌّ ساخر" ونفى عنه اليمينية نفياً غير مُقنعٍ في تقديري.
    2ـ اعتمد منعم في مدخل موضوعه، والمدخل كما قلت في بوست منعم، عنصرٌ أساسيٌّ في البحث. ربما كان أخطر العناصر. وأضيف هنا: وعلى وجه التحديد في مضمار التعريف ب"فلسفةٍ" أو بفكرٍ أو بمفكرٍ، يعارضه "الباحث" الناقد، على مصدرٍ صحفي غير متخصص، (وهو مجلة Spectater البريطانية المحافظة. وقد سماها منعم "جريدة" الإسبكتيتر ولم يذكر أهم صفاتها المعرِّفة بها وبتأهيلها للتعريف بدريدا، اليساري الحداثي المارق من جنة المحافظة وسقطا. وقد أمَّنَ أحمد على هذه النقطة. ثم زادها تأكيداً بوصفه ل"محررها" بأنه "أحد المهرجين السياسيين المعروفين في بريطانيا".
    3ـ رفض عبد المنعم أية مساهمة، في تصحيح "تعريفه ل"التفكيك" بأنه "الهدم والتقويض"، بما فيها تصحيح دريدا نفسه (!!). مما يعني أنه لا يرى أية إمكانية أخرى للصواب أو أي مصدرٍ آخر سوى رأيه هو. ثم اتهم، فضلاً عن ذلك، أحد محاوريه (وهو "شخصي" في هذه الحالة المحددة) بأنه لا يحترم الرأي الآخر. وهذا خللٌ مركب في المنطق والمنهجية.
    4ـ قدم عبد المنعم لقرائه، في سبيل إفحام محاوريه "معلوماتٍ" (وهي في الحقيقة ليست معلوماتٍ بل اختلاقاتٍ بحتةٍ) مشوهة (وأنا أحاول بقدر الإمكان أن أتفادى هنا استخدام تعبيرات مثل "مزورة" و"غير صادقة" إلخ)، تتصل بوقائع ونصوص مؤسِّسة في تاريخ تيارات هامة في الحركة الثقافية والمعرفية في بلادنا، ووقائع وسياقات التحصيل المعرفي لبعض الأشخاص المؤسسين لها شاركوا، ومازال نفرٌ منهم يشاركون في "الحوار" حول دريدا في بوسته الذي سميته أنت محقاً ب"المذبحة، من موقع معرفتهم واهتمامهم بموضوع " النقاش" المعني، وشعورهم بالمسئولية الأخلاقية إزاء سلامة التعريف ب بكاتبٍ ومفكرٍ عظيم. مثل استشهاده (من الذاكرة) بمعارضتي وسخريتي للتيار "البنيوي" الذي كان يمثله "الأولاد ابان خرتايات". ولما تصديت له أنت، أحد مؤسسي هذا التيار ورموزه البارزة وقادته، (أي شاهد مدنكل) لمزاعم منعم موضحا له خطئها التام بقولك:
    "وهذه المعلومة غير صحيحة جملة وتفصيلا.
    ولم اكن اعتقد ان الفيا سيصل الى هذه المرحلة المتأخرة من تزوير التاريخ،
    ولي عنق الحقيقة لاسباب غير نزيهة تتعلق باغتيال شخصية المحاور"بكسر الواو"،
    ولذلك كان من حق بولا ان يعلن أسفه وحزنه على هذا التزوير الواضح،
    والذي مسه بحق في أعز وأنبل صفات بولا كانسان متفهم ,ومستمع،
    ولا يضيق بالاخرين والمختلفين،
    وقد تفهم خطابنا الجديد وناقشنا وناقشناه،
    حين عاد مرة من فرنسا،
    في زمن انصرف فيه عنا الجميع بلا استثناء"، لم يكلف منعم نفسه عناء مجرد التلميح بأنه أخطأ. ودي ما في زول يطمع فيها عن عبد المنعم، في حدود خبرتي به في هذا المنبر على الأقل. وذلك مع أن حُجة "سخريتي"، وبالتالي عدم احترامي واعترافي وسوء علاقتي، مع تيار "الأولاد أبان خرتايات" كانت من حججه التي استند عليها ل"تأكيد" "عدم معرفتي بدريدا، بل وبكل تيارات "ما بعد الحداثة" (وأضيف هنا مع إن ليوتار أحد أعلام هذا "التيار" القَبْلان بهذه التسمية دون أي تحفظ، على عكس دريدا، كان أستاذي عديل في جامعتي التي حضرت فيها الماجستير، وكانت محاضراته في فلسفة الفن المستندة إلى كتابه الشهير "Discours figure" من المحاضرات الأساسية في برنامجنا الدراسي. وقد كان ليوتار وفوكو، فضلاً عن ذلك، صديقين حميمين لصديقتي الباسلة، آسيا ميلاميد، إحدى قياديات حركة الطلاب والعمال المعروفة في فرنسا ب"ثورة 1968"، (وهي "يهودية" من أصلٍ روسي/ألماني. ومن أكثر المثقفات والمثقفين الفرنسيين عداءً للصهيونية ولإسرائيل. وقد تعرضت للعديد من محاولات الاغتيال الجسدي، في السبعينيات. أما محاولات الاغتيال الأخرى ضدها فما تزال قائمةً). وقد كانت تلك الحركة، كما هو معروفٌ، (هنا في فرنسا على الأقل، هي بدورها إحدى ركائز حركة الحداثة الجديدة كما أسميها "أنا" (مع قلقٍ واستيحاش مؤصلٍ في "منهج النظر الإشكالي" الذي أصدر عنه، من هذه التسمية وخلافها من التسميات والمصطلحات) وحركة "ما بعد الحداثة كما يسميها آخرون. وقد كانت مسئولةً عن طلاب الدراسات العليا الأجانب، وعن إدارة شئون الأساتذة، ومن هنا بدأت معرفتي بها التي تحولت إلى صداقةٍ حميمةٍ لدودةٍ، على حد تعبير الطيب صالح، مع تلك المرأة الوعرة). لم يكن عبد المنعم يعرف عن محاوره (وعن محاورَيه الآخرين، نجاة وأسامة)، كل هذا التاريخ المرير الراعف في السعي وراء التحصيل والطلب المعرفي ولو في باريس في عز طغيان وغرور الرأسمالية الفرنسية المتوحشة في تلك السنوات ضد الأجانب "المفلسين"(بين منتصف السبعينيات ومنتصف الثمانينيات)، توحشاً يعرضك للإساءة والمطاردة والتفتيش والجوع ويتربص بك في كل زاوية من زواياها. (وفي صوفيا و"الإشتراكية" البوليسية "المتوحشة" تنازع الانهيار). (مع أن عبد المنعم زعم في إحدى مداخلاته في بوست الترحيب بي بأنه يعرفني "بره وجوه"، ويعرف "أصلي وفصلي" مع إنني "أنا" "ذات نفسي" لا أدعي معرفةً بنفسي بهذه الصورة المؤكدة: "بره وجوه" و"أصلي وفصلي"!!!). فعلَ منعم كل ذلك ليُفهم القراء والمتابعين للبوست إن بولا لا يعرف دريدا ولا يعرف حركة ما بعد الحداثة!!! ولكي يخرج أحد "محاوريه" الأساسيين من دائرة المعرفة بالموضوع أصلاً.
    ويؤسفني أن الأخ أحمد أمين وآخرين وأخريات، ممن دعونا ودَعوننا، إلى توخي "المقصود من الحوار"، أو "الالتزام بموضوع الحوار الأصلي"، وإلى "التخلي عن "تصفية الحسابات الشخصية"، أو "الابتعاد عن شخصنة الحوار"، لم يلتقطوا صلة كل هذه المحاولات من جانب عبد المنعم في تجريد محاورية من الأهلية لمناقشة الموضوع أصلاً، وإلى أن جهود محاوريه في إثبات هذه الأهلية، جزءً أصيلٌ من موضوع الحوار الأساسي، وجزءٌ لا يتجزأ من المنهجية المفضية للنفاذ إلى جوهره. ومن دونها لايمكن أن يكون حوار اصلاً بل استبدادٌ وانفرادٌ بالرأي مهما كانت درجة وقرائن تورطه في الخطأ. ولم يلتقطوا أيضاً إن إثبات هذه الأهلية بالوقائع والتحليلات والاستشهادات، والشهادات الحية ، "كشهادتك الدامغة"، وشهادة عبد اللطيف المزلزلة، وأسئلة نجاة ومساءلاتها المنهجية المتصلة بقلب الموضوع، هي عناصر من صميم جوهره. وإن من صميم مسئوليتنا كعارفين بالموضوع، أن نحتج على الابتذال والتبسيط لأفكار واحدٍ من أهم فلاسفة ومثقفي عصرنا، المساهمين في حركة مناهضة العولمة الرأسمالية المتوحشة، بإنتاج الوعي النقدي، وبتوفير أدوات الوعي النقدي، والإزراء به إلى حد السخرية منه ومن ركنٍ أساسي في مساهمته الفلسفية، بينما لم تنقض على موته سوى أيامٍ قليلةٍ.
    مالهم كيف يقرؤون؟
    كل مودتي. واعذرني، وليعذرني قراؤك، إن أطلتُ، أو نسيتُ، أو أخطأت.

    اذن من كلام بولا نعرف قدر الفيا,
    سرقات الفيا وغشه واحتياله:
    وقد حاول بولا ان يجد له مخرجا حين قال:
    Quote: وأنا لا أتهم منعم بعدم الأمانة العلمية أوغيرها، وإنما "أتهمه" بقلة الخبرة في مسائل البحث لأنه لم يتدرب عليها تدريباً حرفياً على الأقل، ثم بالحماقة والمكابرة. وأنا في الواقع لا أتهمه ابلحماقة فحسب بل أعرفتماما حماقته وسرعة غضبه وشططه فية معرفة اليقين. (واليقين موجد لكين الوصول إليه مو طق حنك).

    فاذا كان كلام ابينا بولا صحيح حول "قلة خبرة الفيا في مسائل البحث",
    فعليه ان "يصلح ذلك الخطأ" ,
    وبعدها يمكن لنا ان نتحاور معه.
    وأختم كلامي بسؤالين اساسين وجهتهما للاخ الفيا:
    والسؤال الاول بدأ كالاتي:
    Quote: انت لست في مستوى النقاش,
    اذ انك لا ترد علينا انا ولطيف منطلقا من مصطلحاتنا,
    فلماذا حدث ذلك؟
    وسؤالي الثاني حول رايك في ما قلته في مقاربتي التي لم تنته بعد عن اخطاء يمنى العيد من الدرجة الاولى,
    وساعيدها لك :
    1- قالت ان الراوي غير متزوج
    2-قالت ان مصطفى سعيد والراوي قضيا خارج السودان المدة نفسها أي سبع سنوات
    3-قالت ان مصطفى سعيد عضو في ذلك الحزب الوطني


    اريد منك اجابة واضحة حتى عودة لطيف,
    والا فعليك ان تترك هذا النقاش,
    غير مأسوف علي رحيلك
    ولهذا فنحن نقول:
    ما قلنا به من اتهامات للفيا ومتأكدمه اتهامات موثقة:
    وعليه فامام الفيا ثلاثة اختيارات:
    ان يناقشنا ويرد علينا
    ان يرفع الامر الى القضاء
    أو أن:
    يرحل غير مأسوف عليه,
    ويهجر المشهد الثقافي السوداني

    وله خالص ودي وامنياتي بحياة سعيدة
    المشاء
                  

04-13-2005, 00:46 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليوتار هو أول من أطلق مصطلح "ما بعد الحداثة"؟ (Re: elfaki)

    فاتني ان اشير الى ما قاله الفيا من معلومات مغلوطة لم يحاول ان ينفيها,
    وهنا مثال واضح حول كلامه عن ان ليوتار هو أول من قال بمصطلح :
    ما بعد الحداثة:
    عزيزي عجب الفيا
    قلنا ان من السمات المميزة ل"التفكيك" المبتذل ,
    استناده على مراجع صحافية,
    وهذا ما سألك عنه "السموأل",
    وتأتي الان لتثبته مجددا.
    ثم ثانيا:
    اذا كان ما بتعرف منو العمل ما بعد الحداثة,
    المدخلك شنو في المعمعة دي؟
    ما زال السؤال مطروحا أمامك:

    Quote: من أين لك أن ليوتار هو أول من أطلق مصطلح "ما بعد الحداثة"؟

    وللأسف لم يجب على سؤالنا
    المشاء[/B

    ]
                  

04-13-2005, 02:21 AM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يتبع بصورة اخري (Re: osama elkhawad)



    نعتذر من كل هذا التأخير لكل المتابعين ..
    أما بعد:

    الظاهرة التي نتتبعها الآن في هذا السؤال الأساسي :
    [ لماذا ينظر المفسر ناقداً نصاً ما في جانب واحد لمعجمية
    النص نفسه في غضِّ النظر عن جوانب أخرى]؟ . و هي الظاهرة التي
    لا تدخل في علاقات القراءة ، أو التفسير ، أو التأويل . لأن هذه
    النشاطات الثلاثة لها تطبيقات متقدمة ممَّا رفدته نظريات النص
    المعاصرة . و في حدود علمي أنَّ هذه الظاهرة ــ التي أوردنا أمثلة
    عديدة لها فوق ــ لم يتطرق لها علماء النظريات المعاصرة للنص .
    فهم ، عكس ذلك ، مشغولون بمستويات أخرى . هي المستويات الدنيا لتلك
    النشاطات الثلاثة مثل : المجاز و الكناية و الليجورا
    (كما يفعل دو مان مثلاً) و المعين و المضمن (كما يفعل جرايماس مثلا)
    و الآيتمولوجيا (كما يفعل بارت أو دريدا مثلا) و تواردات الدال
    (كما يفعل لاكان مثلا) إلى آخره في المثال و ليس الحصر .
    أما النظر الجانبي في المعجمية فليس واحداً من تلك المستويات
    الدنيا عندهم .

    الأقرب لحدودنا ، في هذه الحال ، من علماء النص المعاصرين هو
    مايكل ريفاتر في مصطلحه الهيبوغرام الذي نحته و عالج به التفسير
    السيميوطيقي للنص . و يمكن معادلة مصطلحة بالعبارة العربية :
    " ما تحت المكتوب " . و رغم أن كاتباً في وزن بول دو مان قد
    صادف هجوماً عنيفاً لهذا الاصطلاح إلاَّ أنه لم يقدح هجومه عندي في
    أرومية المفهوم الذي قدَّمه ريفاتر . و كذلك فوكوه في كتابه الكلمات
    و الأشياء المترجم للانجليزية بعنوان أنظومة الأشياء.

    سأحاول الآن أن أقارب السؤال أعلاه بهذه القصة التي يوردها كثير
    من الصوفيين في كتبهم . و هي عندي قصة حقيقية ليست من نسج خيالهم .
    ففي سورة يوسُف عليه السلام نقرأ الآية الكريمة : ( قالوا جزاؤه من وُجِدَ
    في رَحْلِهِ فهو جزاؤه ) . [الآية75] . فمن تواتر القصة يرجع ضمير الجماعة
    في (قالوا) إلى إخوان يوسف العشرة أبناء يعقوب . أما الهاء في
    (جزاؤه) الأولى و الثانية و كذلك الهاء في (رحله) فهي ترجع
    ـ كما تبيَّن فيما بعد ـ إلى شقيقه بنيامين من أمه راحيل .
    أما نائب الفاعل للفعل المجهول (وُجِدَ) فهو كأس الملك
    المعبَّرعنه بكلمة السقاية في الآية 70 و كذلك الصواع في الاية 72 في القرآن .
    و بكلمة القولبيت في الآية 12 في كتب موسى الخمسة ، ترجمة إيفاريت فوكس ؛
    و المعنى واحد في التنزيلين و يعني [ وَجَدَ ( يوسف ـ القرآن؛ التوراة ـ)
    كأس الملك في رحل بنيامين ] . أما العبارة المتبقية في الآية و هي (رحله)
    تعني الصُّرَّه الموضوعة على سرج الحمار في القرآن و التوراة .

    في هذا التواتر للقصة يسمع بعض العارفين الصوفيين قارئاً يقرأ
    ( قالوا جزاؤه من وُجِدَ في رحله فهو جزاؤه ) فغُشِيَ عليه ، فلما
    أفاق سئل عن حقيقة ما فهم من هذه الآية فقال :
    " جزاء من وُجِدَ المحبوب في قلبه كونه موجوداً في قلبه فهل يوجد جزاء
    للمحب أعظم من حصول محبوبه بذاته في ذاته؟".

    لقد فهم هذا الشيخ فهماً أدى به للغشيان أَنَّ عبارة (رحْلْ) لا تعني الصُّرة
    في السرج حسب تواتر القصة ؛ بل تعني عنده (القلب) : أي الصُّرة
    التي يحملها الإنسان دائماً . و عند تفتيش هذا القلب لم يجدوا سوى
    المحبوب في قلبه و ليس كأس الملك .

    السؤال الآن ما هو ( الدال ) الذي قاد هذا الشيخ أن تتحوَّل الآية
    عنده من تواتر القصة إلى كونها آية تشير إلى العشق الإلهي ؟ .
    الغالب عندي في هذه الحال هو الدال ( وُجِدَ ).
    و هو الدال الذي قاد الشيخ وفق التجانس الصوتي من معنى
    ( الوجود كما هو في تواتر القصة ) إلى ( الوجد كما هو مهيَّأ
    في قلب الشيخ ) . و بناء الفعل في صيغة البناء للمجهول في
    القرآن هو الذي يقوِّي هذا الانقياد . فتتحوَّل القصة من
    ( وَجَدَ يوسف صواع الملك في رَحْل بنيامين وجوداً ) إلى
    ( وَجَدَ في الحب وجداً ) . فيتحوَّل الرَّحْل إلى القلب و يتحول
    الصواع إلى المحبوب . فهذه [القوة] التي حوَّلت جملة (وُجِد الصواع)
    إلى ( وُجِدَ في الحب ) هي القوة التي نطلق عليها ( انقياد الدال ) .
    فانقياد الدال ليس انقياداً معيارياً بل هو انقياد وصفي في هذه الحال
    من ظاهرتنا . فما المقصود بالمعياري و الوصفي ؟ .
    المقصود أن [ خصائص ] الانقياد ليست بخصائص محددة الخانة سلفاً .
    فكل خصائص تتحدَّد تحديداً سالفاً هي خصائص معيارية . فمثلاً حين يحدد
    النحو العربي البصري التقليدي الفاعل في كونه يحمل الخصائص التالية :
    هو الاسم الذي يقع بعد الفعل و يعمل عمله ، يصبح الفاعل خصيصة معيارية .
    و تتجلَّى معياريته في وضعه بعد الفعل . أما الوصفية فهي تعتمد على العلاقات
    و لاتعتمد على الخانة المحددة سلفاً . فانقياد الدال قد يكون انقياداً
    من علاقات التجانس الصوتي أو من علاقات لهجة بلغتها أو لغة بلهجتها
    أو أحياناً من علاقات السائد و الخامل . و أضرب مثالاً في السائد
    و الخامل . ففي لمحة سريعة خاطفة قد يقرأ قاريء "اكتتاب" في " اكتئآب "
    لأن معدَّل الثانية أكثر سيادة و قرباً في تداول الاستعمال من الأولى .
    أو من ناحية المعنى حيث يسود فحوى كان مستعملاً فيخمل الآن .
    كما يشير إيكو أن عبارة gay في شعر وردزورث في قوله :
    a poet could not but be gay ليست كما هي سائدة الآن ؛
    بل قد خمل معناها تماماً عصر وردزورث. فلا نستطيع أن نفسر
    العبارة في شعر وردزورث كما هي في مفهوم الانجليزية المتداول الآن .

    كل هذه العلاقات الوصفية ، و غيرها ، هي علاقات تؤسس عاملاً رئيساً فيما
    أطلقنا عليه ( انقياد الدال ) . فنقول مثلاً العلاقات الوصفية بين
    اللغة العربية في عبارة [عربي] و العامية في [عربي] أيضاً
    هي التي قادت الدكتور فرانسيس دينق في (انقياد دال) جعله يرى مبدأ
    التناقض عند من يرون أنفسهم داخل الهوية العربية في السودان .

    سأتوسع قليلاً في مفهوم ( انقياد الدال ) حتى لا يرى راءٍ أن كل شيء
    هو قابل لانقياد الدال . فسوف أضع مثالين وضعاً مقارناً مع قصة
    الشيخ الصوفي أعلاه التي جعلناها أنموذجاً لانقياد الدال .
    الأول من دانتي و الثاني من الشيخ قريب الله.

    فدانتي يرى في قول التوراة : " فذهب بنو اسرائيل راحلين
    عن أرض مصر " الأنواع الأربعة لفحوى الخطاب . و هي الأنواع التي
    كانت سائدة منذ الافلاطونية الجديدة ــ و لاتزال ــ في تفسير الكتاب
    المقدس . فخلصوا إلى أن فحوى خطاب الكتاب المقدس بأنواعه الأربعة
    هو [الحرفي و الليجوري و الأخلاقي و الإشاري] . يقول دانتي
    (إذا نظرت لفحوى الحرف فالآية تعني هجرة بني اسرائيل من مصر
    زمن موسى ؛ و لفحوى الليجورا تعني انعتاقنا حتى المسيح ؛
    و لفحوى الأخلاق تعني تعديل الروح من شقاء الذنب إلى براح
    السعادة ؛ و لفحوى الإشارة تعني هجرة الروح المنقبضة من
    عبودية السوء إلى نيل السعادة الأبدية).
    (ن. Eco 90:16 ) .

    أما الشيخ قريب الله ـ رحمة الله عليه ـ الذي كان ينال تبجيل
    الجميع من الناس بحكم مكانته الروحية عندهم فقد تسامع لأذنيه
    أثناء تهجده في النصف الأخير من الليل صوت المغني يغني
    ( يا نجوم الليل اشهدي على بكاي و تنهدي ) .
    فأمر أن يأتوا به إليه . يحكي حسن نجيلة صاحب الملامح أن المغني
    قد تهيب الأمر و ضاق عليه الأمر كيف يغني أمام شيخ في هيبة
    الشيخ قريب الله ؟!.. و حين جلس المغني أمام الشيخ
    و وصل صوت الشيخ إلى مسامعه يسمح له أن يسمعه ما تغنَّى به ؛ جمع
    المغني كل موهبته و أرسل حنجرته تضطريباً في (يا نجوم الليل ... ) .
    فما كان من الشيخ إلاَّ أن يخرَّ ساجداً على فروته يسترسل في البكاء منهنئاً .
    و هو في تلك الحال حتى انسحب المغني .

    السؤال الآن : هل أن يقع ذلك الصوفي مغشياً عليه و دموع الشيخ قريب الله
    هما شيئآن سيان ؟؟

    إن الإجابة ستكون عن هذا السؤال بحسب دانتي في كلامه عن فحوى
    الإشارة بـ( نعم ) . فالإشارة التي استلهمها الشيخان هي ذات نتيجة واحدة .
    لكننا نقول أنَّ الإجراء الذي قاد كليهما ليس واحداً . فكان إجراء
    الصوفي القديم في انقياد الدال : فإما ( وُجِدَ ) تقودك إلى (وَجَدَ : وجوداً)
    أو إلى (وَجَدَ : وجداً أي الحب) ؛ أما إجراء الشيخ الصوفي قريب الله فلم
    يكن بانقياد دال بل ما نطلق عليه بـ ( تشفير الدوال ) أي أن يحول السامع
    اللغة إلى شفرات codes خاصة ؛ كان يطلق عليها في الأفلاطونية الجديدة
    تساهلاً اللغة الرمزية . نقول إجمالاً الآن : أنَّ دانتي و الشيخ قريب الله
    يشفِّران دوال النص . و التشفير ، في هذه الحال ، يختلف من الانقياد.

    سأحاول الآن أن أزاحم ذلك الصوفي القديم في انقياده للآية الكريمة
    عن يوسف عليه السلام و أزحزحها من انقياده الخاص به للدال لشيءٍ
    آخر أطلق عليه ( تسييق الدال ) [تسييق من سياق] .

    تسير (وُجِدَ ) في الآية الكريمة حسب الدال ثلاثة مسارات
    و ليس لمسارين إثنين كما حصرهما الصوفي القديم . فالعبارة
    (وُجِدَ) بالبناء للمجهول تسير ثلاثة أنواع : نوع في الوجود كما
    هو متواتر من القصة القرآنية . و نوع في الوجد كما هو عند
    الشيخ الصوفي القديم . و نوع آخر في الموجدة كما سأود أن أقدمه الآن .

    الفعل (وَجَدَ ) المبني للمعلوم بفتح الجيم يؤدي إما إلى الوجود
    أو الوجد؛ لكن الفعل (وُجِدَ ) المبني للمجهول قد يؤدي للفعل المعلوم (وَجِدَ )
    بكسر الجيم بمعنى حزن و غضب غضباً شديداً . فهل هناك أي مسوِّغ يجعلنا
    أن نقود الآية نحو [الحزن] بدلاً من [الحب] كما فعل الصوفي القديم ؟.
    إنَّ المبرر لنا في كل ذلك هو سياق الآية التي تحكي عن يوسف في أنه :
    ( آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون ) .
    و هي الآية التي تحمل كل معاني الحزن الذي لا ينقشع بالهيِّن بدليل
    عبارة (بما كانوا يفعلون). و هي الآية المفصلة في التوراة في أن
    يوسف حضن أخيه بنيامين من عنقه فبكى. فمن هذه الدموع [التوراة]
    و من هذا الابتئآس [القرآن] لنا المبرر في أن يسير الفعل (وُجِدَ)
    نحو (الموجدة) أي الحزن . [يتبع لمسألة استخدام النص].



                  

04-13-2005, 04:17 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    عزيزي السمؤال ابو سن ،

    انحيازك المبرأ للمعرفة ،
    وووعيك النافذ باشكالاتها وما يعتريها من انزلاقات ،
    والارضية الصبلة التي تقف عليها ككاتب مبدع وباحث وقارئ حصيف
    وما تمتلكه من موهبة في الكتابة وقدرة علي التحليل ،
    كل ذلك سوف يؤهلك لتحتل موقعا مرموقا في المشهد الثقافي السوداني يوما ما ،
    و لعله قريب ،

    اما عن دعوتك للحوار الموضوعي المبرأ من كل غرض ،
    فهذا ما ظللنا ندعو له بالقول والعمل ،
    رغم ما يعتري هذه الدعوة من انزلاقات عارضة تعكس طبيعتنا كبشر ،
    ولعل هذا البوست خير شاهد علي ذلك .
    اما الاخرون فيريدون سوق الناس بروح القطيع :اما هم، والا فلا احد !

    تعلم ويعلم القراء الاعزاء المتابعين ان موضوع هذا النقاش هو ما افترعه الاستاذ عبد الطيف الفكي في هذا البوست حول ما ذهب اليه الخواض من ان يمني العيد قد بنت دراستها حول رواية موسم الهجرة علي فهم خاطئء لكلمة (بلد)الواردة في الرواية ،
    وقد انصب تعقيبنا علي الفكي حول هذه الفرضية التي شاطر فيها اسامة الخواض الراي ،
    واوضحنا بالادلة والشواهد ان ذلك ليس صحيحا . وليس لدينا المزيد في هذا الموضوع ما لم يتفضل الاستاذ عبد اللطيف الفكي بالرد علي تعقيبنا .

    ولك مودتي

                  

04-13-2005, 03:29 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا يستحق الاحترام (Re: elfaki)

    عزيزي السمؤال
    خاطبنا الفيا,
    ولكنه كعادته لم يرد علينا,
    مثلما حدث لقصي همرور,
    و نجاة محمد علي,
    وهاشم الحسن,
    وكثيرين

    وبعد ذلك يتكلم عن الحوار
    لا اعرفك يا سمؤال,
    Quote:
    ولكن من لا يدافع عن شرفه المهني اما عن طريق النقاش او القضاء,
    ليس كاتبا متواضعا فحسب,
    ولكنه اصلا,
    لا يستحق الاحترام

    وعليه ان يحمل حقائبه ويرحل من المشهد الثقافي الذي لا يحترم عديمي الشهامة
    ولك محبتي
    المشاء
                  

04-14-2005, 02:48 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا يستحق الاحترام (Re: osama elkhawad)

    كتب الخواض
    Quote: ولكن من لا يدافع عن شرفه المهني

    انت اخس وازل واحط ،
    من ان تنال من شرفي المهني
    ايها الوغد المافون ،

    اما الاحترام فلا ابحث عنه
    عند امثالك من المافونيين
    المنتفخين باورام ذواتهم الخبيثة ،





                  

04-13-2005, 03:46 PM

نصار
<aنصار
تاريخ التسجيل: 09-17-2002
مجموع المشاركات: 11660

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    لكل المتشجين هنا و الساعين بينهم بالتهدئة

    اقولها لكم جميعا انكم لستم علي شئ
    هذه السفسطة ترف لا يستقيم علي عدم
    أن تبحثوا عن موضع قدم في وسط الحريق
    لتمارسوا عليه ترف الخصام المفتعل خلف ظهر
    الماساة _و من يطئ جمرتها_، فانكم بذلك تبحثون _لاهثون_ عن صلة ما مع ماريا انطوانيت. افيقوا يا هاؤلاء قبل أن تعدموا ما تختصمون حوله.

    اما عجايب
                  

04-14-2005, 03:37 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    عزيزي الفيا
    كما قلت من قبل فانك قليل الخبرة,
    ولست بناقد ,
    ولا تصمد اما م الحوار "الجد الجد"
    و سبق لي ان بدأت حوارا معك تمثل في الاتي:
    وأختم كلامي بسؤالين اساسين وجهتهما للاخ الفيا:
    والسؤال بدأ كالاتي:

    Quote: انت لست في مستوى النقاش,
    اذ انك لا ترد علينا انا ولطيف منطلقا من مصطلحاتنا,
    فلماذا حدث ذلك؟
    وسؤالي الثاني حول رايك في ما قلته في مقاربتي التي لم تنته بعد عن اخطاء يمنى العيد من الدرجة الاولى,
    وساعيدها لك :
    1- قالت ان الراوي غير متزوج
    2-قالت ان مصطفى سعيد والراوي قضيا خارج السودان المدة نفسها أي سبع سنوات
    3-قالت ان مصطفى سعيد عضو في ذلك الحزب الوطني

    اريد منك اجابة واضحة حتى عودة لطيف,
    والا فعليك ان تترك هذا النقاش,
    غير مأسوف علي رحيلك

    ثم طرحت عليك خيارات محددة تمثلت في الاتي:
    Quote: وعليه فامام الفيا ثلاثة اختيارات:
    ان يناقشنا ويرد علينا
    ان يرفع الامر الى القضاء
    أو أن:
    يرحل غير مأسوف عليه,
    ويهجر المشهد الثقافي السوداني
    وله خالص ودي وامنياتي بحياة سعيدة
    المشاء

    وها انت ترد علينا برد يكشف عن عجزك,
    حين قلت شاتما لنا ,
    ولن اشتكيك الى بكري,
    بل انك ستنحر روحك بنفسك,
    حين قلت:
    Quote: انت اخس وازل واحط ،
    من ان تنال من شرفي المهني
    ايها الوغد المافون ،
    اما الاحترام فلا ابحث عنه
    عند امثالك من المافونيين
    المنتفخين باورام ذواتهم الخبيثة

    وهذه الشتائم تكشف عن انك لص ومحتال وغشاش,
    ولا تستطيع الدفاع عن نفسك امام القراء

    والى الان فما زالت الفرصة متاحة امامك حتى تدافع عن نفسك:
    اما ان تجيب على اسئلتنا ,
    وعن انك لص ومحتال وغشاش,
    وتقول للناس بمعلومات مغلوطة,
    من مثل :
    Quote: أن "ليوتار" هو اول من قال بمصطلح الحداثة
    او ان تلجأ الى القضاء
    والا :
    Quote: فعليك ان تحزم حقائبك وتغادر المشهد الثقافي السوداني ,
    غير مأسوف على رحيلك

    كما قلت لك مرارا قبل ذلك وانت تمارس طريقتك المعروفة في تجاهل مناقشيك
    ولك امنتياتي بحياة سعيدة
    المشاء

                  

04-14-2005, 06:11 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    Quote: كما قلت من قبل فانك قليل الخبرة,
    ولست بناقد ,
    ولا تصمد اما م الحوار "الجد الجد"

    يا سلام علي هذا التذاكي ،
    عن اي حوار تتحدث ؟
    ام انك تريد الان ان تتحول الي حمل وديع
    فهذه بضاعتك ردت اليك ،
    Quote: ولن اشتكيك الى بكري,

    تشتكيني الي بكري ؟
    علاما ؟؟!!
    ضربني وبكي سبقني واشتكي !!!!
    نحن لسنا ملائكة

    اما عن الانتحار ،
    فانت قد كتبت علي نفسك الانتحار منذ ان اخترت ان تمضي في هذا الطريق .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 04-15-2005, 03:18 AM)

                  

04-14-2005, 07:31 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)

    من الاساليب غير الشريفة التي يمارسها الخواض في معركته القذرة ضدنا ،
    انه يستنجد باسماء زملاء واصدقاء اتفقنا معهم واختلفنا ولكن بشرف ،

    وهم :

    عبد الله بولا

    نجاة محمد علي

    قصي همرور

    هاشم الحسن ،

    وآخرين نعزهم

    فليس من المروء ولا الشهامة في شيء يا خواض

    ان تزج بهؤلاء النفر الكرماء الي هذا المستنقع الاسن

    الذي انت فيه خائض.
                  

04-14-2005, 07:49 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: Agab Alfaya)

    في بداية هذا البوست؛ و عندما كان الحديث عن البلد و دلالاتها؛

    كنت مثل الاطرش في الزفة.

    و لكن - و بحمد الله - مع توالي المشاركات و الردود؛ و إستعار ضرامها؛

    لقيت نفسي ابتديت افهم كويس جداً الحاصل شنو.
                  

04-30-2005, 10:22 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: Hussein Mallasi)

    up
                  

04-30-2005, 02:03 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20483

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في انتظار عبد اللطيف للرد على المداخلات (Re: elfaki)

    في انتظار عبد اللطيف للرد على المداخلات

    المشاء
                  

04-30-2005, 07:52 PM

لقمان حسن همام

تاريخ التسجيل: 04-23-2004
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في انتظار عبد اللطيف للرد على المداخلات (Re: osama elkhawad)

    يا لها من مأساة !!!!!!!!!
                  

05-02-2005, 05:45 AM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: elfaki)


    تحية للحضور هنا جميعا ...

    ما يدور هنا ذكرني بمقطع من شعر أبكر آدم يقول فيه :

    لا تثق بالجامعة واللافتات اللامـــــعة
    والوزن والشعر المقفي والصدور القانعة...

    ويبدو أن هذه الوصية تنطبق علي مثقفينا الذين أنتجتهم مؤسساتنا الاكاديمية , والتنشئة الاجتماعية القائمة في بلادنا, والتي تقوم علي تضخيم الذات, والانشغال بكل ما هو ثانوي كمحاولة للهروب من واقع مأساوي في بلادنا علي جميع الاصعدة, كان يمكن لهؤلاء أن يسهموا في تحليل أزماته وسبر أغوارها ولكنهم للأسف إختاروا ما نراه ماثلاً الآن !!!!!

    بالطبع ليس هذا تقليلا من قيمة الادب ولكن هناك أولويات !!!!


                  

05-02-2005, 02:45 PM

لقمان حسن همام

تاريخ التسجيل: 04-23-2004
مجموع المشاركات: 702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: بشري الطيب)

    صديقي .. بشرى الطيب

    بالفعل ..

    يا لها من مأساة !!!!!!!!!
                  

05-03-2005, 02:15 AM

elfaki

تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن أسامة الخواض في نقده ليمنى العيد (Re: لقمان حسن همام)

    عزيري أستاذ: لقمان لقد وردت عبارة مأساة وروداً واضحاً في ردك . و هي تعني
    أن المثقفين منشغلون دائماً عن القضايا الراهنة التي يشكو منها الوطن .


    أما عبارة " مأساة " عند صديقك بشرى الطيب التي كانت سبباً في تجشم ردك
    فكانت عندي ذات بعد واحد هو انحدار النقاش عن مدار [البوست] في أصله .
    و هو ما لا أستطيع أن أدافع عنه . و ذلك لسبب (بسيط)جداً هو أنني لم أكتبه
    و لم أشارك فيه؛ بل فوق ذلك ، تركت له الحبل على الغارب حتى يصفى تلقاء
    نفسه ، لكن كان ذلك هيهات .. مما عطل عندي أن أجيء بالجزء الثالث و الأخير
    و هو الخاص باستخدام النص .

    هذا ظاهر عبارتك ـ عزيزي استاذ لقمان ـ أما باطن عبارتك فهو ما لا ينبغي
    إلاَّ أن توقظ لها الهمم . لأنه باطن خطير لا يدري من يقول ظاهره إلى أين يؤدي
    باطنه . فهذا [البوست] عن التفسير . و من المعلوم أن الواقع ـ و لنأخذ
    الواقع السياسي الآن عندنا في السودان ـ يعتمد اعتماداً تاماً على التفسير.
    سواء أكانت النصوص المفسرة نصوصا مقدسة أم هي بنصوص ذات تقارير من خلال
    المستشارين في أروقة القصر . ففي كلتا الحالتين يكون الأساس هو التفسير .
    فلا تنظر عزيزي ـ لقمان ـ في الواقع الراهن واقعاً مبرءا من التفسير . أرجو
    منك أن تفكر في هذه البدهية : لايوجد واقع خارج النصوص . لايمكنك أن تتعامل
    مع أي واقع انطلاقا من تأمل يتجرد من أي نص . فهذا محال
    ..

    إذا راقت لك هذه البدهية ، فعليك أن تفكر في أن حدثاً مثل الحرب الأهلية
    بين الحكومات المتعاقبة و الجنوب. لماذا كانت توصف مرة بـ(مشكلة الجنوب)
    ثم بـ(المتمردين) ثم بـ(الخوارج). لماذا تحول الخطاب إلى الجماهير من
    طرف الحكومة إلى الخوارج . و ما العلاقة النصية بين (مشكلة الجنوب) و أخيرا
    العبارة المثقلة بتاريخ خارج السودان : (الخوارج)..؟؟ هذا السؤال إن
    لم يك لك قدماً في التفسير ، فسوف لن تجيب عنه . و لو كنت مسؤولاً ينقاد
    لك تاريخ شعب بأكمله فلا مناص لك من التفسير .

    أضرب لك مثالاً أخيراً وقس عليه كل المشاكل و البلايا الآن هو مثال مؤتمر
    الخرجين . و هذا المؤتمر تزامن مع جمعية سودانية أخرى كانت أكثر علمية
    قامت بالتعداد السكاني الأول من جميع مسوحاته كأي تعداد علمي . فقدمت
    المسوحات العلمية لكل مكونات السودانيين . و بذلك التقدير العلمي أوصت
    هذه الجمعية بخزان الروصيرص و مشروع عبد الماجد و كيفية أن يكون السودان
    بلدا صناعيا في بداية السبعينات . و أشياء أخرى لا يحتمل المقام ذكرها.
    فماذا فعل مؤتمر الخريجين الذي كان له صيته ؟ . لقد بدأ بالشعار أمة
    أصلها للعرب و دينها خير دين .. بغض النظر لتلك الأشياء العلمية التنموية
    التي قامت بها تلك الجمعية . فماذا كسبنا عزيزي لقمان؟؟ . لم نكسب سوى
    غلبة تفسير يدك تفسيراً آخر يعتمد تفسير الإحصاء في جميع أصعدة العلاقات.

    عزيزي أستاذ لقمان لا تستهجن ما هو جاد ( فقيمة المرء فيما يحسن ) و الاحسان
    نوع كبير في الوطنية عكسه [ الفساد ٍ] . فإن فسدت حكومات فهذا ليس ذنب
    المثقف .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de