نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخرطوم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل التاج مصطفى(إسماعيل التاج)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2006, 11:50 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخرطوم

    نص قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بخصوص تمديد فترة قوات الإتحاد وتحويل صلاحيات القوات للأمم المتحدة بعد 6 شهور: لماذا تـهـلل الخرطوم؟؟

    (ترجمة غير رسمية لبعض الفقرات - إسماعيل)

    تبني مجلس السلم والأمن الأفريقي، التابع للإتحاد الأفريقي، في جلسة انعقاده رقم 46 المنعقدة يوم 10 مارس 2006 في أديس أبابا، أثيوبيا، القرار التالي والقاضي بتمديد بعثة قوات حفظ السلام الأفريقية لمدة 6 شهور في إقليم دارفور وبتحويل تلك المهام للأمم المتحدة بعد إنقضاء فترة الستة أشهر.

    وبعد الفـقـرة الأولى الإفتتاحية، جاءت الفقرة 2 من القرار كالآتي:
    2. يقرر (المجلس) أنْ يدعم من حيث المبدأ نـقـل مهام بعثة الإتحاد الأفريقي (قوات حفظ السلام) إلى عملية تابعة للأمم المتحدة في إطار الشراكة بين الإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المتعلقة بـتعزيز السلم، والأمن والإستقرار في أفريقيا.

    2. Decides to support in principle the transition from AMIS to a UN Operation, within the framework of the partnership between AU and the United Nations in the promotion of peace, security and stability in Africa;


    وتطلب الفقرة التاسعة من القرار بالوقـف الفوري لكل الأفعال التي تحرض على التظاهر ضد المجتمع الدولي، وبوجـهٍ خاص ضد الأمم المتحدة، وأيضاً بالوقف الفوري للوصف غير المقبول والتشهيري ببعثة الإتحاد الأفريقي في السودان.

    9. Calls for an immediate end to all acts aimed at inciting demonstrations against the international community, in particular the United Nations, as well as to the unacceptable and defamatory characterization of AMIS;
    (ويعني هذا عملياً أنَّ المظاهرة التي قادتها الإنقاذ مؤخراً، يوم الأربعاء 8 مارس، ضد تسليم الأمم المتحدة مهام بعثة الإتحاد الأفريقي قـد تكون آخر التظاهرات ضد أي تدخل محتمل للأمم المتحدة في إقليم دارفور وإلاَّ فإنَّ الخرطوم تواجه مخالفة قرار الإتحاد الأفريقي هذا، وتضع نفسها بذلك في مواجهة مع المجتمعين الإقليمي والدولي. ويبدو أنَّ الإتحاد الأفريقي أراد إرسال صوت قوي للخرطوم بأنه لن يقبل بمحاولات إنفعالية من الخرطوم تقـف ضد الإرادة الدولية وعلى وجه التحديد ضد الأمم المتحدة. وأكثر من ذلك يبدو أنَّ الإتحاد الأفريقي يدعو بصورة مباشرة الخرطوم لإعمال العقل في تعامله مع الأمم المتحدة وأنه يريد أنْ يتحلل من أي تصرفات غير مـتـزنة تصدر من الخرطوم لاحقاً في حال لجوئها للتعبئة وإثارة الإستعداء ضد قوات الأمم المتحدة. بل يرفض الإتحاد الأفريقي مثل تلك التصرفات - التظاهرات - ويطالب بقوة بوقفها فوراً، فهل تتحدى الخرطوم هذه الدعوة؟ ويُـلاحـظ الصياغة المتينة لهذه الفـقـرة، وهي فريدة في القرارات التي لم تصدر حتى من مجلس الأمن نفسه – حسب علمي -).

    كما جاءت الفقرة العاشرة من القرار واضحة وحاسمة تجاه تأكيد دور مجلس الأمن في محاسبة منتهكي حقوق الإنسان ومن يعملون ضد عملية السلام. وهذا ما حاولت الخرطوم الإلتفاف حوله برفضها لذلك الدور مراراً، مرةً بتصريحات من متـنـفذين حكوميين ومرةً عن طريق إثارة الشارع وحفزه على التظاهر ضد الأمم المتحدة.

    10. يؤكـد (المجلس) الدور الحاسم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مساءلة الذين يقفون حجر عثرة أمام عملية السلام والذين يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.

    10. Emphasizes the critical role of the United Nations Security Council in holding accountable those impeding the peace process and committing human rights violations;
    ويتضح أنَّ الإتحاد الأفريقي أراد أنْ يرسل للخرطوم وكافة الأطراف المعنية رسالة أكثر وضوحاً بأنَّ الإتحاد الأفريقي – كقوى إقليمية – لا يعمل بمعزل عن المجتمع الدولي. بل يؤكـد الاتحاد على الدور القيادي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأنَّ الإتحاد يوافق على ما يصدره مجلس الأمن في هذا الصدد. وهذه الفقرة هي انعكاس لما يتردد عن تعطيل الخرطوم – وأطراف أخرى – لعملية السلام الجارية في أبوجا. كما تؤكـد الفقرة على دور مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مساءلة ومحاسبة (المتهمين) بإرتكاب انتهاكات (مزعومة) في إقليم دارفور في إشارة واضحة لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا المجال بما فيها إحالة مجلس الأمن الأمر للمحكمة الجنائية الدولية.

    على ضوء قراءة خاطفة لهذا القرار القوي، لا أعرف سبباً لماذا تهلل الخرطوم على انتصار ديبلوماسي لم يـتحـقـق أبداً أبداً أبداً. بل أنَّ الإتحاد الأفريقي ، ممثلاً في مجلس السلم والأمن التابع له، يـؤكد على دور الأمم المتحدة ومجلس أمنها ليس في التدخل في دارفور ونقل المهام الحالية له فحسب، بل يؤكد أيضاًعلى دور الأمم المتحدة في متابعة ومساءلة ومحاسبة كل من ارتكب جرماً في حق المدنيين في ذلك الإقليم ويعمل على تعطيل عملية السلام.

    النص الكامل للقرار باللغة الإنكليزية

    Quote: COMMUNIQUÉ OF THE 46TH MEETING OF THE PEACE AND SECURITY COUNCIL
    The Peace and Security Council (PSC) of the African Union (AU), at its 46th meeting, held on 10 March 2006, adopted the following decision on the situation in Darfur,

    Council,

    1. Takes note of the Report of the Chairperson pursuant to paragraph 5 of the PSC Communiqué PSC/PR/Comm.(XLV) of 12 January 2006 on the situation in Darfur[PSC/MIN/2(XLVI)];
    2. Decides to support in principle the transition from AMIS to a UN Operation, within the framework of the partnership between AU and the United Nations in the promotion of peace, security and stability in Africa;
    3. Decides to extend the mandate of AMIS until 30 September 2006 to undertake the following:
    • contribute to the improvement of the general security situation, provide a secure environment for the delivery of humanitarian assistance and the return of IDP and refugees, and contribute to the protection of the civilian population in Darfur,
    • monitor and observe the compliance of the parties with the N’djamena Humanitarian Ceasefire Agreement of 8 April 2004 and the Abuja Protocols of 9 November 2004 and all such agreements in the future, and
    • assist in the process of confidence building;
    4. Decides that, during the period mentioned above, every effort should be made to (a) ensure the early conclusion of a peace agreement at the ongoing 7th Round of the Inter-Sudanese Peace Talks that opened in Abuja since 29 November 2005, (b) improve the security, humanitarian and human rights situation on the ground, and (c) address the crisis in the relations between Chad and Sudan:
    a) In order to achieve the conclusion of a peace agreement at the Abuja Peace Talks, Council:
    i) Demands that the parties demonstrate their commitment to bring the conflict in Darfur to an end by making rapid progress on the outstanding issues at the Talks, as they relate to power sharing, wealth sharing and security arrangements,
    ii) Urges the facilitators and the observers at the Abuja Peace Talks to lend a closer cooperation to the AU Mediation Team and to intensify their efforts to persuade the Sudanese parties to make compromise on the outstanding issues,
    iii) Stresses the need for increased engagement at the highest level by African leaders and other stakeholders, to bring the parties to honour their commitments and negotiate in good faith with a view to ending violence in Darfur and concluding a peace agreement by the end of April 2006,
    b) In order to improve the security, humanitarian and human rights situation, Council:
    i) Requests the Commission to immediately take all necessary steps for the consistent, flexible, broad and robust interpretation of the mandate provided for in paragraph 3 above and the tasks deriving thereof as spelt out in Communiqué PSC/PR/Comm.(XVII) adopted at its 17th meeting held on 20 October 2004 and in light of the Conclusions [MSC/EXP/Con.(III)] of the 3rd meeting of the Military Staff Committee (MSC) held on 25 April 2005 as endorsed by the 28th meeting of the PSC held on 28 April 2005 [PSC/PR/Comm.(XXVIII)], in order to ensure a more forceful protection of the civilian population,
    ii) Further requests the Commission to vigorously pursue its efforts towards reaching, as quickly as possible, the authorized strength of AMIS i.e. 6,171 military personnel, with an appropriate civilian component, including up to 1,560 police personnel,
    iii) Also requests the Commission to take all necessary steps for the full implementation of the recommendations made by the AU-led Assessment Mission that visited Darfur from 10 to 20 December 2005, in order to enhance the capacity of AMIS in the short and medium terms, in particular with respect to operational and tactical planning, command and control, protection of civilians, joint operations management, training, use of personnel and civil military coordination,
    iv) Demands that the parties cease all acts of violence and atrocities on the ground, particularly those committed against the civilian population, humanitarian workers and agencies and AMIS personnel, and to fully comply with their commitments under the N’djamena Humanitarian Ceasefire Agreement of 8 April 2004 and the Abuja Protocols on Humanitarian and Security Issues of 9 November 2004, as well as with the decisions of the Joint Commission and relevant resolutions and decisions of the United Nations Security Council and the PSC. In particular, Council, once again, demands that:
    • the Government of the Sudan refrains from conducting hostile military flights in and over the Darfur region, expeditiously implement its stated commitment to neutralize and disarm the Janjaweed/armed militias, and identify and declare those militias over whom it has influence and ensure that these militias refrain from all attacks, harassment and intimidation,
    • the Justice and Equality Movement (JEM) and the Sudan Liberation Movement/Army (SLM/A) provide AMIS with the required information to enable it determine clearly the sites occupied by the forces on the ground, ensure the security of commercial activities in the areas occupied by their forces and, regarding specifically the SLM/A, withdraw its forces from contentious areas such as Graida,
    v) Urges the parties to cooperate fully with AMIS and to do all in their power to guarantee the safety of the members of the Mission to enable it to effectively discharge its mandate and guarantee AMIS and the humanitarian agencies unrestricted access,
    vi) Urges the parties, pending the conclusion of a peace agreement, to contain the ever-deteriorating security situation on the ground by agreeing to the enhanced Humanitarian Ceasefire Agreement proposed to them by the AU-led Mediation Team, which, among others, provides for the strengthening of the mandates of the existing Ceasefire and Joint Commissions,
    vii) In the interim, authorizes the AU Commission to convene an emergency Joint Commission meeting in Addis Ababa, to be chaired by the Special Representative of the Chairperson of the Commission to the Sudan, to further deliberate on the precarious security situation and take the necessary and appropriate measures against any party that is found responsible for the escalation of violence and tension in Darfur,
    viii) Appeals to the international community to continue to provide humanitarian assistance to the affected population in Darfur, as well as to the refugees and host communities in Chad,
    ix) Urges the Government of the Sudan and the rebel movements, to cooperate with the Office of the Prosecutor of the International Criminal Court (ICC) as called for by UN Security Council Resolution 1593 (2005) of 31 March 2005 and to take all necessary steps to combat impunity to ensure lasting peace and reconciliation in Darfur, and requests the Commission to cooperate with the ICC,
    c) In order to effectively address the crisis in the relations between Chad and Sudan, Council:
    i) Urges the Government of Chad and Sudan to fully implement the commitments made and to facilitate the work of the existing mechanisms that have been agreed upon in the Declaration and Agreement signed in Tripoli in February 2006. Council endorses the Tripoli Declaration and the Agreement,
    ii) Requests the Facilitators of the Tripoli Agreement to remain actively engaged in the efforts to defuse the tension on the ground and normalize the relations between Chad and the Sudan and ensure the effective functioning of the existing mechanisms agreed upon in the Tripoli Declaration and Agreement,
    iii) Further requests the Commission to take all necessary steps and extend all necessary assistance to contribute to the implementation of the Tripoli Declaration and Agreement. Council also requests the Commission to prepare and submit proposals on how best AMIS can assist in the implementation of the Tripoli Declaration and Agreement, including the necessary adjustment to its current mandate;
    5. Reiterates that, given the progress made in the initial stabilization phase of Darfur and the ongoing efforts to conclude a peace agreement, steps should be taken to sustain the peace support operation in Darfur in 2006 and beyond, bearing in mind the requirements for an increased integration of the different aspects of the peace efforts. In this respect, Council welcomes the adoption by the Security Council, on 3 February 2006, of Presidential Statement S/PRST/2006/5 commending the efforts of the AU and requesting the Secretary-General to initiate contingency planning without delay, in close and continuing consultation with the Security Council, and in cooperation and close consultation with the parties to the Abuja Peace Talks, including the Government of National Unity, on a range of options for a possible transition from AMIS to a UN operation. Council takes note of the announcement by the Sudanese Government that Sudan is prepared to accept the deployment of a UN operation in Darfur after and as part of the conclusion of a peace agreement at the Abuja Talks. Consequently, Council requests the Chairperson of the Commission to continue his consultations with the United Nations, the Government of Sudan and other stakeholders on the modalities of the transition. Council further requests the Chairperson of the Commission to work closely with the United Nations Secretary-General on joint planning towards that end;
    6. Stresses that the transition from AMIS to a UN operation in Darfur should be informed by the following:
    • The preparedness of the Government the Sudan to accept the deployment of a UN operation in Darfur,
    • That the decision on the mandate and size of any future UN peacekeeping operation in Darfur is informed by the evolving situation on the ground. In this respect, a successful outcome of the Abuja Peace Talks and a significant improvement in the security and humanitarian situation on the ground will be key factors in any decision by the UN Security Council on the nature of the peacekeeping operation in Darfur,
    • That the African character of the mission, including through its composition and leadership, is maintained in order, as much as possible, to secure the cooperation of all the parties, which is necessary to achieve a lasting solution to the conflict in Darfur,
    • That the lead role of the African Union in the overall Darfur peace process is maintained, including the conduct of the Abuja Peace Talks and the Darfur-Darfur dialogue and consultation provided for by the Declaration of Principles (DoP) signed in Abuja on 5 July 2005, as well as in the implementation of existing and future agreements between the parties,
    • That, during and after the transition, consultations are maintained between the AU and UN, including between the PSC and the UN Security Council, as well as between the Chairperson of the Commission and the Secretary-General of the United Nations, particularly prior to any decision by the UN Security Council regarding the envisaged UN peacekeeping operation in Darfur;
    7. Recommends the establishment of a Committee of ######### of States and Government, including the Current Chairman of the AU, the immediate past Chairman, the Chairperson of the PSC, and the Chairperson of the Commission, as well as any other Head of State and Government the Current Chairman of the AU may wish to involve, to engage the Sudanese authorities and other stakeholders on how best to expedite the peace process in Darfur and on the transition;
    8. Reiterates its appeal to the AU partners to provide all the necessary financial and logistical support to sustain AMIS until 30 September 2006, as well as support the ongoing Abuja Talks. In this respect, Council welcomes the envisaged convening of a pledging conference in Brussels, with the support of the United Nations and the European Union;
    9. Calls for an immediate end to all acts aimed at inciting demonstrations against the international community, in particular the United Nations, as well as to the unacceptable and defamatory characterization of AMIS;
    10. Emphasizes the critical role of the United Nations Security Council in holding accountable those impeding the peace process and committing human rights violations;
    11. Decides to remain actively seized of the matter.
                  

03-13-2006, 03:08 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    شكرا
    مولانا اسماعين

    طيب ما دام الموضوع كدا

    ناس الأنقاذ ديل فرحانين فوق كم

    والأتحاد الأفريقي يسلم مهامه للأمم المتحدة

    ولا يكتفي بذلك بل ينادي بأيقاف المسيرات ضد الأتحاد والأمم المتحدة

    ولا يقف هنا
    بل يطالب بتقديم مرتكبي جرائم حقوق الأنسان للمحاكمة!!

    طيب

    الفاضل شنو
    وناس دي فرحانة مالها؟؟
                  

03-13-2006, 04:58 PM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    عزيزي أحمد حنين

    فعلاً موقف غريب أنْ تـحتفي حكومة الخرطوم بهذا القرار الأفريقي.

    ويبـدو أنَّ الخرطوم تحاول أنْ تقدم تفسيرات بأنَّ القرار جاء وفـق ما أرادت و أنه انتصار لديبلوماسيتها. فإنْ كان الأمر كذلك – أي أنَّ الخرطوم سعت لصدور القرار وفق ما جاء - فهـذه كارثـة سياسية تحسب على الحكومة، لا لها.

    أمـَّـا الاحتمال الثاني – وهـو الأرجح - فيعني استمرار ذات سياسة الخرطوم في محاولاتها (اليائسة) لتغـيـيـب الحقائق وإظهار خلافها، وشهدنا مثل هذه التـأرجـحات كثيراً في لجنة حقوق الإنسان – جنيف، وكيف أنَّ الخرطوم تحاول دائمـاً التغـطية على مضمون القرارات بمحاولـة إظهارها أنها في مصلحتها.

    وقـد نرى القوات الأممية في دارفور أسرع مما تـتـصور الخرطوم، خاصةً أنَّ موازنـة فترة التمديد للقوات الأفريقية غير معروف مصدرها حتى الآن.

    وتحت كل الظروف، لـقـد خرج الأمـر من يـد الخرطوم والقوات الأفريقية. ولم يعـد هنالك ما يستحـق الإحتـفاء به سـوى أنَّ قـتـل المدنيين سوف يتـوقـف في دارفور، شاءت الخرطوم أمْ أبت، وأنَّ مرتكبي الانتهاكات لن يفلتوا من العقاب.

    تحياتي
                  

03-13-2006, 06:21 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    الأخ اسماعيل التاج ..لك التحية ..

    Quote: ويعني هذا عملياً أنَّ المظاهرة التي قادتها الإنقاذ مؤخراً، يوم الأربعاء 8 مارس، ضد تسليم الأمم المتحدة مهام بعثة الإتحاد الأفريقي قـد تكون آخر التظاهرات ضد أي تدخل محتمل للأمم المتحدة في إقليم دارفور وإلاَّ فإنَّ الخرطوم تواجه مخالفة قرار الإتحاد الأفريقي هذا، وتضع نفسها بذلك في مواجهة مع المجتمعين الإقليمي والدولي. ويبدو أنَّ الإتحاد الأفريقي أراد إرسال صوت قوي للخرطوم بأنه لن يقبل بمحاولات إنفعالية من الخرطوم تقـف ضد الإرادة الدولية وعلى وجه التحديد ضد الأمم المتحدة.


    و قراءة أخري و اشارة قوية تقرأ هنا وتعني :

    ان افريقيا ترفض وجود قوي التطرف تحت اي دعاوي او ذرائع
    كانت ..فيكفي ما تعانيه من مشاكل و حروب حتي تضاف مفرخة اخري
    من مفارخ الارهاب والتطرف وعلي حدود 6 دول افريقية تحيط بالسودان
    من غربه وغربه الشمالي وغربه الجنوبي ..
    التظاهرات و الدعوات المباشرة وغير المباشرة الداعية الي أفغنة
    دارفور اخذت مأخذ الجد من المجتمع الدولي ومن الدول الأفريقية ..
    ولذا كانت هذه الاشارة في احدي قراءتها ..
                  

03-14-2006, 04:05 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    كتب محمدين
    Quote: و قراءة أخري و اشارة قوية تقرأ هنا وتعني :

    ان افريقيا ترفض وجود قوي التطرف تحت اي دعاوي او ذرائع
    كانت ..فيكفي ما تعانيه من مشاكل و حروب حتي تضاف مفرخة اخري
    من مفارخ الارهاب والتطرف وعلي حدود 6 دول افريقية تحيط بالسودان
    من غربه وغربه الشمالي وغربه الجنوبي ..
    التظاهرات و الدعوات المباشرة وغير المباشرة الداعية الي أفغنة
    دارفور اخذت مأخذ الجد من المجتمع الدولي ومن الدول الأفريقية ..
    ولذا كانت هذه الاشارة في احدي قراءتها ..:


    الأخ محمدين

    هذه قراءة صحيحة أيضاً. ومن الواضح إقرار الإتحاد الأفريقي بدور
    الخرطوم في استمرار هذه الأزمة وعدم توفر الإرادة السياسية لديها
    لحل المشكلةحلاً عادلاً. وإذا استمر نهج الخرطوم على هذا المنوال
    فمن المتوقع أنْ تـتـازم علاقات (حكومة الوحدة الوطنية)
    مع كثير من دول القارة.

    ويـبـدو أنَّ الحكومة بدأت الآن تقرأ قراءة هادئة القرار سطراً سطراً.

    تحياتي
                  

03-14-2006, 05:58 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    النور أحمد النور، يكتب في الصحافة، عدد اليوم الثلاثاء، 14 مارس، عن (ورطـة قرار الإتحاد الإفريقي) ويـتـفـق في ما ذهبتُ إليه عن لماذا تهلل الخرطوم لهذا القرار (الورطة) وتصوره كإنتصار لديبلوماسيتها.

    Quote: الوطن بين حسابات الربح والخسارة

    تحليل : النور أحمد النور

    دائما ما تقود الملمات والخطوب والمخاطر إلى الوحدة وترتيب الصفوف لمجابهة العدو المقبل الذي يتجهم،وهذا أمر طبيعي خصوصا إذا ما كانت تلك المخاطر تهدد وطن وأمة كما هو الحال بالنسبة للسودان الذي تكاد تعصف به الريح بسبب المهددات الخارجية والانقسام الداخلي ، والاستقطاب الحاد بين قوى حاكمة تبدو أنها متشبثة بالسلطة حتى اللحظات الأخيرة مهما كان ثمنها و تخشى دفع استحقاقات المصالحة الوطنية، وقوى معارضة لا تثق في الحكومة وتعتبر أن اى خطوة نحو الحكومة أو الحزب الحاكم يعنى إخراج الحكومة من ورطتها وإطالة عمرها، وتشك في أن اى خطوة من الحزب الحاكم نحوها يستهدف بها المناورة وكسب الوقت والمزايدة.
    هذه الحالة تحتاج إلى خطوات ومبادرة شجاعة تدفع الأمور إلى مربع جديد وخصوصا من قادة الحكم الذين يتحملون المسؤولية الأكبر باعتبار أنهم يمسكون بزمام الأمر ويحسب لهم أو عليهم ما ستؤول عليه الأوضاع في البلاد ومستقبلها،كما تقع على عاتق المعارضة مسؤولية لا تقل أهمية إذ تتطلب المرحلة الدقيقة التي تمر بالوطن أن تكون ايجابية وان لا تتعامل بعقلية تصفية الحسابات والتشفي والسلبية، لان ذلك سيقود إلى تكريس حالة العجز وتعزيز التدخل الاجنبى في شؤون البلاد وتهميش الدور الوطني مما يخلق واقعا يدفع الشعب للقبول بالاجنبى للخلاص من واقع مرير.
    وفى حال تمسك الحكومة أو المؤتمر الوطني تحديدا والقوى المعارضة بمواقفهم فان الجميع ومن قبلهم الوطن سيدفعون ثمنا غاليا، لان الحكومة والمعارضة ببساطة لن يجدان وطنا يتقاتلان عليه،لان استمرار الأوضاع على ما هي عليه يعنى التكلس وازدياد حال الغبن والاحتقان السياسي.
    وإذا أخذنا قضية دارفور مثالا للازمات التي توشك أن تجر البلاد إلى مستنقع جديد سيكون أسوا من الحرب الأهلية في جنوب البلاد بسبب سوء إدارة الأزمة ومن ثم استغلالها من قوى أجنبية واستخدامها في صراع المصالح في المنطقة فان الحزب الحاكم سيكون اكبر الخاسرين من استمرارها ، ويتوقع مراقبون إن تحدث شرخا في داخله ويشيرون إلى مظاهر نزاع بارد بدا يطفو إلى السطح خلال اليومين الماضيين سواء ما يتعلق بالموقف من انتقال مهمات القوات الأفريقية في دارفور إلى الأمم المتحدة بعد ستة اشهر أو بعد إقرار تسوية في الإقليم ، أو ما يتصل بتغيير رئاسة الوفد الحكومي إلى مفاوضات ابوجا حيث تتحدث بعض الدوائر الحكومية أن بعض أطراف الحكم توصلت إلى تفاهمات مع قوى دولية من دون مشاورات كافية كانت نتائجها قرار مجلس السلم والأمن الافريقى الأخيرالذى فرح به البعض قبل أن يكتشفوا أنه ورطة ماكرة.
    كما أضاف قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي بتمديد مهمة قواته في دارفور وقبوله مبدئيا نشر قوات أممية في الإقليم مزيدا من التوتر بين والحكومة القوى السياسية المعارضة. ما يشير إلى أن المرحلة المقبلة ربما اتخذت أبعادا جديدة في شكل الصراع القائم بين الطرفين .

    فقد قالت القوى الوطنية التي تضم أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد مثل حزب الأمة والحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي أن أزمة الإقليم تعود إلى سياسات "النظام" الخاطئة وإصراره على فرض الحلول العسكرية بدلا عن الأطر السلمية وتقديم تنازلات جوهرية بالاعتراف بالحقوق المشروعة لأهل دارفور.
    وأكدت هذه القوى في بيان أن أزمة الإقليم آخذة في التطور المأساوي، مشيرة إلى تصاعد الأحداث وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بصورة مخيفة.
    وأرجع البيان ذلك لما وصفه باستمرار الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني واستمرار حالة الطوارئ العامة بجانب استمرار الاعتقالات بصورة مكثفة ولمدد طويلة مع بروز ظاهرة الاغتيالات وتجدد الصراع الدامي بين قوات الحكومة والمليشيات المدعومة بواسطتها وقوات الحركات مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المواطنين المدنيين.
    واعتبر البيان أن الصراع في الحدود مع تشاد أدى إلى مزيد من عدم الاستقرار والفوضى الأمنية على طول الحدود الغربية للسودان. ولفت إلى أن إعلان الحكومة "للجهاد" في دارفور، وتزكية المشاعر المعادية للأمم المتحدة والتلويح بميلاد تنظيمات للقاعدة مزايدة مضرة بمصالح البلاد وتؤدى إلى مزيد من اللاعقلانية في مواجهة خلقتها الحكومة بنفسها.
    وأشارت قوى المعارضة إلى أن وجود قوات عسكرية ذات كفاءة مهنية عالية ومحايدة حيال التركيبة الإثنية لأهل دارفور -لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وصيانة حقوق الإنسان وتأمين العودة الطوعية للنازحين واللاجئين- بات أمرا لابد منه.

    ودعت الأحزاب الوطنية كافة أطراف الصراع بالإقليم إلى الالتزام بالاتفاقات الموقعة بينهما والتفاوض بجدية ومسؤولية لتأمين الوصول إلى سلام يحول دون تجدد أي صراع وطالبت الحكومة بالالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتقديم حزمة الحلول السياسية الفعالة وقبول وثيقة القوى الوطنية حول الحل في الإقليم.
    وفى المقابل لا تزال رموز حاكمة تعتبر أن دخول قوات دولية إلى دارفور "خط احمر" دونه خرق القتاد وتؤكد أنها مسالة غير قابلة للمساومة وان مقاومتها أمر حتمي مهما كان ثمن ذلك ،وان من يقبلون بها "عملاء وخونة وأعوان الاستعمار" وان من يسعون إلى تقديم تنازلات في هذه القضية من صفوف الحكومة يعبرون عن مواقف شخصية مهما كان وزنهم أو موقعهم.

    ويرى مراقبون أن استعادة الثقة بين القوى السياسية وحل أزمة دارفور ومعالجة القضايا الوطنية الأخرى لا يزال ممكنا لتفادى مخاطر ومهددات عدة تحدق بالجميع،ولكن ذلك يتطلب توفر رغبة وإرادة واستعدادا لدفع استحقاقات المرحلة والسمو فوق الخلافات الحزبية والمصالح السياسية والنظرة الضيقة وجعل مصلحة الوطن هي الهدف الأسمى.
                  

03-14-2006, 06:12 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    ولعرض بعض من جانب الحكومة:

    هـنـا كيف تـقاوم الإنـقـاذ (فــكـريـاً) التـدخل الدولي !!!!

    Quote: صديق محمد أحمد مضوي
    الخرطوم تقاوم التدخل الدولي فكرياً «1»
    تعيش الخرطوم هذه الأيام جدلاً سياسياً وفكرياً واسعاً يشارك فيه كل الفاعلين السياسيين وينتظم تقريبا مراكز الدراسات والمؤسسات الإعلامية والأكاديمية والأندية الثقافية، بل اكتظت كراسي صالونات الونسة «الناعمة» ومقاعد المقاهي «الصلبة» و«بنابر» ستات الشاي والقهوة الجديد منها والبالي بالمتحاورين والمتجادلين، وتضخمت إيرادات سوداتل وموبيتل وكنارتل وكل عشيرة «آل.. تل» كما يقول الأخ حسن البطري.. وهذا الجدل يدور أساسا حول احتمال تدخل القوات الدولية في دارفور.. وهو تدخل قد يأتي بقرار من مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه بأديس أبابا في العاشر من الشهر الجاري رغم أن ذلك ليس من حقه وقد يأتي نتيجة رضوخ الإدارة الأميركية لضغوط الكونغرس رغم علمها التام بمخاطره والتي على رأسها حتمية مواجهة «القاعدة» في دارفور.. والقاعدة هي -والعهدة على الزميل الأستاذ ياسين حسن بشير- ليست الظواهري أو الزرقاوي وإنما هي عقلية سياسية متطرفة دينيا ومتشنجة وعنيفة.. بمعنى أنها من الممكن أن تكون «إنتاجاً محلياً» والإنجليز يعرفون أكثر من الأميركان جودة إنتاجنا المحلي في مجال المقاومة. قطعا المقاومة القتالية عندما تحدث ستعلن عن نفسها بقوة وستتناولها كل الفضائيات وعليه فإن ما يهمنا هنا هو المقاومة الفكرية التي تحتدم في الخرطوم هذه الأيام دون أن تجد من وسائط الإعلام العالمية اهتماماً كافياً.
    في يوم الأربعاء الأول من مارس الحالي بقاعة الشهيد الزبير نظمت صحيفة «القوات المسلحة» ندوة مهمة قدم خلالها الأستاذ خالد حسين من جامعة أم درمان الإسلامية ورقة بعنوان «استغلال القانون الدولي لحقوق الإنسان ضد السودان» شارك في مناقشتها الاستراتيجي العسكري المعروف فريق إبراهيم أحمد محمد، والأكاديمي والصحافي المعروف أ.د عبداللطيف البوني، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان د. عبدالمنعم عثمان، إلى جانب عدد مقدر من الخبراء والمهتمين وعقَّب على الندوة الأستاذ علي كرتي وزير الدولة بوزارة الخارجية. وفي نفس الأسبوع نظم المركز العالمي للدراسات والبحوث ندوة بعنوان «احتمالات ومخاطر التدخل الدولي في السودان» تحدث فيها الأستاذ علي محجوب وكيل وزارة السياحة والدكتور حسن حاج علي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم وعدد من الباحثين من منسوبي المركز.. وفي الأسبوع ذاته نظم مركز اتجاهات المستقبل ندوة مقفولة تناولت ذات الهم «التدخل الدولي» شارك فيها أكاديميون واستراتيجيون وإعلاميون كما نظمت صحيفة «رأي الشعب» ندوة بعنوان «خيارات السودان في مواجهة التدخل الدولي» شارك فيها سياسيون وإعلاميون ودبلوماسيون بارزون، ويمكن القول إجمالا أن قضية التدخل الدولي قد أصبحت الشغل الشاغل لكل منتديات العاصمة التي تناولت الموضوع بكل جوانبه وبطبيعة الحال من الاستحالة استعراض كل ما يتم تداوله في فعاليات تلك المنتديات المكثفة والمتتابعة في مقالات أسبوعية محدودة المساحة.. ولكن لفائدة القارئ الكريم سنحاول تلخيص أهم ما جاء فيها مع التوقف عند الإشارات ذات الدلالة.
    ندوة صحيفة «القوات المسلحة» تلفت الانتباه للاهتمام السياسي لدى العسكريين.. وإلى حقيقة أن الجيش هو مؤسسة سياسية وثقافية إلى جانب كونه مؤسسةً عسكرية.. وقد سبق أن تناولت جانباً من إسهامات العسكريين الأدبية والفنية في مقال تحت عنوان «عسكريون وصناع ثقافة»، وهذه الندوة تذكرنا باهتماماتهم السياسية، وهي اهتمامات «أصيلة» في تكوين العسكريين تطال كل ما يدور خلف كواليس ممارسة السياسة وصناعة القرار وتصل أحياناً إلى حد التحرك بالدبابات لإيقاف الفوضى السياسية والموضوع المثار تحديداً التدخل الدولي في السودان ربما يرى العسكريون أنهم أولى المؤسسات الوطنية به لهذا جاء اهتمامهم به كبيراً وملفتاً للانتباه، وقد أعلن رئيس تحرير الصحيفة أن ندوة «استغلال القانون الدولي لحقوق الإنسان ضد السودان» ما هي إلا بداية لندوات ستتوالى لمناقشة أخطار التدخل الدولي بكل جوانبه.
    مدير الندوة بدأ بتعريف مجمل لمواثيق حقوق الإنسان الدولية وأشار إلى أن من أبرز أوجه قصورها أن الديانات ليس من مرجعياتها.. وأعتقد أنه قد أصاب فلو اتخذت الديانات كمرجعية لدعمت مشروع حوار الحضارات أو تكاملها خاصة بعد أن أصبحت حقوق الإنسان على رأس الأجندة السياسية الدولية، ونلاحظ حالياً أن غياب الدين كمرجعية قد أدى إلى تصادم واضح بين الحضارات وأتاح الفرصة للحضارة الغربية لفرض قيمها بواسطة مواثيق تعبر عنها وحدها ولا تعبر عن غيرها، والسودان تحديداً وجد نفسه «ضحية» لهذا الوضع الدولي غير المستقيم .. وهذا ما أشار إليه الأستاذ خالد حسين مقدم الورقة في بداية استعراضه لها عندما نوه إلى أن الهدف هو تشويه صورة السودان تمهيدا لإحداث هزيمة نفسية تساعد على الرضوخ للتدخل الدولي. وأكد أن الترويج الإعلامي لمسألة حقوق الإنسان في السودان كان مقصوداً لجعلها قضية رأي عام عالمي يساعد على تنفيذ الأجندة، فالسودان مستهدف من قبل أميركا لذاته ولأسباب استراتيجية واقتصادية وأيضاً لتوجهه الإسلامي وسيستمر ذلك الاستهداف حتى تحقيق ما يعرف بـ «السودان الجديد» وهو سودان فكري ثقافي مختلف.
    ذكر الأستاذ خالد حسين في ورقته أن ميثاق الأمم المتحدة يحرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء بموجب المواد 2/4 و 2/7 ، إضافة إلى أن محكمة العدل الدولية -والتي أشار آسفا إلى أن رأيها استشاري فقط لمجلس الأمن- هي حساسة جدا تجاه قضايا السيادة والشؤون الداخلية وحماية استقلال الدول ولا ترى أن استخدام القوة العسكرية هو الأمثل لحفظ حقوق الإنسان من الانتهاك بل أن استخدامها يؤدي إلى فوضى دولية لأنه لا يتم إلا بواسطة الدول القوية وبصورة انتقائية وأيضا فإن الأعراف الدولية التي تأكدت بالقرارات الصادرة من الجمعية العمومية تحظر التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أن مواثيق حقوق الإنسان لم يرد فيها التدخل العسكري لحمايتها!! ورغم كل ذلك يحدث التدخل.. لماذا؟ وكيف؟ يعزو المحاضر ذلك لمفهوم التدخل الإنساني الذي يكتسب اسما أخلاقيا لكل فترة زمنية مثل «الحق في التدخل» و«الحرب العادلة» و«التدخل الإنساني» والذي أصبح أخيرا يحمل اسم «الحماية الإنسانية» تفادياً للفظ التدخل الاستفزازي ، ويرى أن كل ذلك لا يعدو كونه تبريرا لسياسة العدوان.. والعدوان في السنوات الأخيرة أصبح يتخذ طابعا سافرا بحيث أصبح دعاة التدخل يرون أن حقوق الإنسان شأن دولي وبالتالي يمكن التدخل لحمايتها رغماً عن الدولة.
    الأستاذ خالد أكد في ورقته أن السودان يعتبر من الدول القلائل التي أصدر برلمانها وثيقة منفصلة لحقوق الإنسان في عام 1993م تضمنت الحقوق الواردة كافة في المواثيق الدولية.. كما كفل الدستور استقلال القضاء ووفر ضمانات عدلية كاملة ومع كل ذلك نجد السودان الدولة الأكثر استهدافاً في مجال حقوق الإنسان على مستوى العالم!!.. عجبي.
    نواصل



    Quote: الخرطوم تقاوم التدخل الدولي فكرياً (2)
    الخرطوم تقاوم التدخل الدولي فكرياً (2)
    أخيراً تمخض مجلس الأمن والسلم الأفريقي وولد «إنجازاً» أفريقياً جديدا يحسب لاستقلالية قرار القارة.. فقرار تمديد مهمة قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور لستة أشهر أخرى رغم ما سبقته من ضغوط أميركية وأوربية هائلة، ورغم ما غلفته من حرفية دبلوماسية وذكاء في تجاوز الموقف يعتبر امتداداً لقرارات ومواقف سابقة برهنت على قوة الإرادة السياسية لدى الأفارقة، منها تبني منظمة الإيكواس بغربي القارة لمشكلة سيراليون وقرار قمة واقادوقو بإنهاء الحصار الجائر على ليبيا واتفاقية «صن ستي» بجنوب أفريقيا التي مهَّدت طريق الانفراج لأزمة البحيرات ودور منظمة إيقاد في اتفاقية نيفاشا التي وضعت حداً لأطول الحروب الأهلية في القرن العشرين، وغيرها من الانجازات التي تحسدها عليها قارات وتجمعات إقليمية ظروفها الاقتصادية والسياسية أفضل من أفريقيا بكثير. القرار الأفريقي الأخير يقطع الطريق تماماً أمام التدخل الدولي في مناطق التوترات الأخرى في أفريقيا في حالة نجاح الوساطة الأفريقية في التوصل إلى حل سياسي لمشكلة دارفور قبل مدة الستة شهور.. ولنا أن نعتز بأن القرار قد ساعدت على اتخاذه إلى حد كبير مقاومة السودان ثلاثية الأبعاد «التعبئة العامة، التحرك الدبلوماسي، المقاومة الفكرية».. والبعد الأخير هو ما بدأنا التركيز عليه في الجزء الأول من هذا المقال باعتباره البعد المهمل الذي لم يجد الاهتمام الكافي من وسائل الإعلام.
    استعرضنا ورقة «استغلال القانون الدولي لحقوق الإنسان ضد السودان» التي قدمها الأستاذ خالد حسين في ندوة صحيفة «القوات المسلحة» بقاعة الشهيد الزبير، والتي لم يستبعد فيها احتمال التدخل العسكري الغربي في دارفور بمبرر «الحماية الإنسانية»، رغم أن ميثاق الأمم المتحدة يحرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وكل الأعراف الدولية تحظره، ورغم حساسية محكمة العدل الدولية تجاه قضايا السيادة واحترام الاستقلال، بل إن مواثيق حقوق الإنسان نفسها لم يرد فيها التدخل العسكري لحمايتها!! وأشار المحاضر إلى أن عملية تشويه صورة السودان التي تجري حالياً هي تمهيد لإحداث الهزيمة النفسية التي تساعد على الرضوخ للتدخل الدولي. المعقبون على الورقة جاء تركيزهم واضحاً على الخطوات العملية التي ينبغي اتخاذها لدرء التدخل..
    الاستراتيجي العسكري فريق (م) إبراهيم أحمد محمد، قدَّم وصفة متكاملة لكيفية إدارة الأزمة، احتوت على ضرورة تفعيل اللجان التي تم تكوينها وإنفاذ القوانين التي صدرت وتشكيل لجنة لإدارة الأزمة تُحدد لها مهام واضحة وإنفاذ اتفاق نيفاشا بدءاً باستكمال تكوين المفوضيات، وقال إن إكمال اتفاقية سلام دارفور هو العمل الحاسم الذي سيقطع الطريق أمام التدخل الدولي.. وأعتقد أن «وصفة» سعادة الفريق قد أصبحت أكثر إلحاحاً بعد قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي لتحويل «التأجيل» لمدة ستة شهور إلى «إجهاض» كامل لمشروع تدخل القوات الدولية إلا للمراقبة كما حدث في اتفاقية نيفاشا، واتفاقية سلام دارفور المتعثرة حالياً تحتاج من الحكومة إلى تنازلات ومن الحركات المسلحة إلى إثبات الوطنية بتحديد سقوف واقعية.
    د. عبدالمنعم عثمان رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ذكَّر الحضور بأن أخطر ما في التدخلات في المرحلة الراهنة هو استغلالها للشرعية الدولية وميلها لاستخدام آلياتها، وأوضح أن حقوق الإنسان تستخدم للضغط السياسي على الدول، والسودان -تحديداً- عانى منها أكثر من غيره، إذ لم تتبق آلية من آليات كل المنظمات إلا واستخدمت ضده. وقال د. عبدالمنعم: إن السودان عضو في المنظمات ويجب عليه أن يفهم طبيعة عملها ويتعاون معها ويلتزم بقوانينها، ولكن في نفس الوقت عليه أن يتعامل بحزم تجاه ممارسات الاستهداف غير المبررة. أ.د. عبداللطيف البوني الأكاديمي والصحافي المعروف، قال إنه من حيث المبدأ لا بد من قوة فوق القوة الوطنية لردعها في حالة انتهاك حقوق الإنسان.. ولكن السؤال: لمن هذا الحق؟! وأكد أن التجربة أثبتت أن التدخلات تتم لصالح الدولة المتدخلة «خاصة أميركا» وليس لمصلحة المواطنين!! وفي حالة السودان استبعد التدخل العسكري لأسباب عديدة منها تجربة العراق، وأشار إلى فشل العقوبات الاقتصادية ضد السودان، وتوقع أن تكون المرحلة القادمة هي مرحلة استهداف أفراد داخل النظام كما حدث في سوريا بعد اغتيال الحريري، ومطالبة اليمن بتسليم الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. ولكنه رجَّح ألا تتم الاستجابة نسبة لقسم رئيس الجمهورية ولأن السودانيين عامة يعتبرون ذلك إذلالاً مرفوضاً.. وعن أنجع الوسائل لتفادي التدخل الدولي قال البروف البوني: (الحل في نظري تقوية الجبهة الداخلية وإعلاء المصلحة الوطنية)..
    الأستاذ علي كرتي وزير الدولة بالخارجية في تعقيبه على الندوة أمن على معظم ما جاء في الورقة ومداخلات المناقشين وقال: (المعركة التي نواجهها ليست يسيرة ويتم فيها استخدام كل شئ ضدنا وضد من يتعاطفون معنا دون أدنى وازع أخلاقي) وأكد أن: (حقوق الإنسان في ديننا أعلى بكثير مما تحتويه الوثائق الدولية ومع ذلك يفرض علينا الواقع أن نتعامل مع الآخرين وفق ما هو مطروح من وثائق) .. واتفق معالي الوزير تماماً مع مقترح الفريق (م) إبراهيم أحمد عندما قال: (من الضروري أن نتفق على كيفية مواجهة هذا الاستهداف بتشكيل كيان يجمع وينسق كل الجهود وتكون له خاصية التحرك السريع والفاعل).. وهنا نذكِّر مرة أخرى بأن اقتراح سعادة الفريق الذي أمن عليه السيد وزير الدولة بالخارجية قد أصبح أكثر إلحاحاً بعد قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي.. ومهلة الستة شهور كافية جداً في حالة التعامل مع القضية بمسؤولية، وقصيرة جداً في حالة «اللت والعجن» الذي لا يورث غير الندم!!
    ندوة «احتمالات ومخاطر التدخل الدولي في السودان» التي نظمها المركز العالمي للدراسات والبحوث، تحدث فيها أولاً الأستاذ علي محجوب وكيل وزارة السياحة وذكر أن تدخل القوات الدولية في شؤون الدول هو صناعة أميركية تبنتها الأمم المتحدة في عام 1992م بتقرير من أمينها العام تحت عنوان «أجندة من أجل السلام»، وأن التدخل في أفريقيا قد بدأ بعملية «إعادة الأمل» في الصومال، أعقبته تدخلات في سيراليون وليبيريا والكنغو برازفيل.. وقال الأستاذ محجوب أن الإصرار على التدخل في السودان يأتي نتيجة لمخططين أحدهما يتعلق بالسياسة الأميركية تجاه كل المنطقة العربية والإسلامية والتي تشمل ضمان أمن إسرائيل والسيطرة على البحر الأحمر وتأمين امدادات البترول وفرض الثقافة الغربية وهي أجندة غير قابلة للمساومة لا سيما وأن اليمين المتطرف المتنفذ في أميركا حالياً يرى أنها الأقوى ولها حق قيادة العالم. والمخطط الثاني خاص بالسودان الذي قامت فيه ثورة الإنقاذ الوطني وقادت تياراً حضارياً مغايراً في الوقت الذي كثَّفت فيه الكنيسة نشاطها التنصيري في أفريقيا.. هذا إلى جانب موارد اليورانيوم والنفط في دارفور والجنوب، وعامل آخر لا يقل أهمية هو أن التدخل سيعتبر انجازاً سياسياً وإعلامياً يغطي على الفشل في السيطرة على العراق.. والأستاذ على محجوب في تحليله لدوافع التدخل غلب الجانب الثقافي على الجوانب الاستراتيجية والاقتصادية وتساءل: لماذا التركيز على مواطن إحياء نار القرآن في دارفور وهمشكوريب!؟ ولماذا الإصرار على نزع سلاح المليشيات العربية دون غيرها!؟ وقبل هذا وذاك: لماذا البعثات العلمية البريطانية والألمانية والفرنسية المتكررة إلى دارفور خلال عقد الثمانينات!؟
    نواصل



    الصحافة 14 مارس 2006
                  

03-14-2006, 06:26 AM

ابراهيم بقال سراج
<aابراهيم بقال سراج
تاريخ التسجيل: 10-12-2005
مجموع المشاركات: 10842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    هل قرار الاتحاد الافريقي انتصار للحكومة السودانية ام عدم فهم القرار بقلم/ ابراهيم عبدالله بقال سراج
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    13/3/2006 9:58 ص


    بقلم/ ابراهيم عبدالله بقال سراج

    قرر الاتحاد الافريقي امس في اجتماعه المنعقد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا تمديد فترة وجود قواته في دارفور لمدة ستة اشهر اخري , القرار الذي ابتهجت بها الحكومة ظنأ منها انها قد خرجت من الورطة وابعدت التدخل الدولي في دارفور وبقرار الاتحاد الافريقي ظنت الحكومة ان الامم المتحدة والقوات الدوالية لن تدخل الي دارفور وهذا فهم خاطئ من الحكومة وتضليل للشعب السوداني عبر الاجهزة الحكومية الرسمية التي روجت لقرار الاتحاد الافريقي بالابتهاج بعد صدوره .
    ** الشارع السوداني كله يتحدث اليوم بأنهم قد ارهبوا القوات الدولية بمسيراتهم المذيفه وخوفاً منهم قد تراجع المجتمع الدولي عن قراره في ارسال قوات اممية لدارفور عدم فهم تفاصيل وفحوي القرار يدل علي هذا التخبط من قبل المواطنيين وتضليل الحكومة للشعب عبر اعلامه جعل المواطنيين والشعب السوداني غير مدرك وملم بتفاصيل وفهم قرار الاتحاد الافريقي .
    ** الاتحاد الافريقي اصلاً لم يصدر قراراً قاطعاً وواضحاً برفض القوات الدولية وتحويل مهمته للامم المتحدة بل الاتحاد الافريقي وافق علي تحويل مهمته للامم المتحدة ولكن بعد ستة اشهر والمجتمع الدولي اصلاً يحتاج لفترة ذمنية لترتيب اوضاعه وتجهيز قواته للتدخل في دارفور وليس بين ليلة وضحاها كما يظن البعض فقرار الاتحاد الافريقي جاء متطابقاً مع رؤية المجتمع الدولي في الفترة الذمنية التي تحتاجه .
    ** من الاسباب التي جعل الاتحاد الافريقي ان يصدر قراره بهذا الشكل هو التعهدات التي قطعتها الحكومة في بروكسل بأنهاء ازمة دارفور في منتصف او نهاية ابريل المقبل والاستاذ/ علي عثمان التزم بذلك امام المجتمع الدولي ولكن ياتري هل هي مجرد قول للخروج من الورطة ام التزام قاطع وصادق ؟؟ ولا اعتقد ان تلتزم الحكومة بألتزامه لانها اعتادت علي قطع مثل هذه الالتزامات من قبل ولم تنفذها فمن قبل قالت الحكومة انها تنهي ازمة دارفور في شهرين واسبوعين ونهاية العام وتفويض للوفد الحكومي وغيره ولكن لم تلتزم بها ولم نري تطبيقه لارض الواقع هل ستكون التزام الحكومة هذه المرة التزاماً صادقاً وينهي الازمة في نهاية ابريل كما التزمت بها الحكومة ؟؟ ام تراوغ كما هي في السابق لكسب مذيد من الوقت لممارسة جرائمه ضد المواطنيين في فترة الستة اشهر؟؟؟
    ** في بروكسل علي عثمان وافق امام المجتمع الدولي بتدخل القوات الدولية في دارفور بعد تحقيق السلام في دارفور وهذا امر غريب لماذا توافق الحكومة بدخول القوات الدولية بعد السلام وليس الان ؟؟؟ سمة اسئلة واستفسارات تتبادر في الاذهان حول ازدواجية المعايير لدي الحكومة .
    ** فالحكومة اصلاً موافقة علي تدخل القوات الدولية لكنها تخاف علي نفسها وتظن ان المجتمع الدولي اذا تدخلت الان سيتم القبض علي مجرميها وتسليمهم الي المحكمة الدولية لاهاي لمحاكمتهم فقد الحكومة ربطتت تدخل القوات الدولية بهذا الامر ولا هم لها في مساءلة السيادة الوطنية المفتري عليها واذا كانت الحكومة همها السيادة الوطنية المفتري عليها لما وافقت علي القرارات 1590 و 1591 ووافقت علي القرار 1593 فالقرارات الخطيرة التي تمس سيادة الدولة هي القرراين التي ذكرتهما ام القرار 1593 يمسهم في اشخاصهم وتحيلهم للمحكمة الجنائية الدولية لاهاي وهذه الحكومة حريصة علي بقاءها واستمرار حكمها اكثر من حرصها علي الدولة السودانية
    ** الاتحاد الافريقي بقراره اصلاً لن ترفض ابدال قواتها بقوات اممية اخري بل ستحتاج لوقت حتي يتثني للامم المتحدة ترتيب اوضاعها للتدخل وهذه النقطة التي لم يفهما الناس حتي الان وتحتاج الي فهم بعد الاطلاع والتدقيق وتحليل فحوي القرار نفسه فرحة الحكومة بالقرار تجي من منطلق عدم فهمها بالقرار نفسه وعدم قرءتها للمواقع بصورة صحيحة .
    ** بالامس توفي مجرم الحرب سلوفودان ملسوفيتش في سجنه بلاهاي والدور تأتي علي مجرمي حرب دارفور وعلي ملسوفيتش السودان مجرم الحرب الكبير مهندس الابادة الجماعية وراسم سياسة التطهير العرقي في دارفور المجرم علي عثمان محمد طه والقائمة تطول طال الذمن او قصر سينال كل مجرم عقابه فيما ارتكبه من جرائم ضد الانسانية ضد شعبنا في دارفور ولا عفا الله عما سلف الله يمهمل ولا يهمل
                  

03-14-2006, 06:40 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    شـكراً لبقال على مقاله المتعلق بالموضوع.
                  

03-14-2006, 06:51 AM

luai
<aluai
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 2251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    مولانا اسماعيل تحية طيبة

    بالتاكيد تعرف يا مولانا ان الاممم المتحدة لم تستكمل قواتها بعد (التي تراقب تطبيق اتفاقية نيفاشا ) رغم مرور اكثر من سنة على توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا ..وان جملة هذه القوات لايزيد الان عن ستة الف جندي رغم ان العدد الاجمالي حوالي عشرة الف جندي .

    لا اظن ان بعد الستة اشهر ستهبط علينا فجأة طائرات حلف الناتو- العازف عن المشاركة الفعلية في دارفور -ولا اظن ان طائرات امريكية وبريطانية ستملا مطاراتنا الصغيرة بعد ستة اشهر -

    اعتقد ان الستة اشهر منحت كافة الاطراف المعنية فرصة كافية للخروج من الضغوط التي تتعرض لها - حكومة الخرطوم ستفعل كل ما وسعها لتحقيق اختراق في ابوجا واظن ان هذا لن يطول - الحكومات الغربية وخاصة الولايات المتحدة تمنحها الستة اشهر فرصة للخروج من الضغوط القوية التي تتعرض لها من عدة لوبيات بخصوص قضية دارفور . واضح ان هذه الحكومة ايضا عازفة عن المشاركة الفعلية العسكرية في درافور لاسباب عديدة لا تخفى على احد.
    الستة اشهر ايضا منحت الاتحاد الافريقي فرصة لاسترداد انفاسه فاذا كان قد سلم مهامه للامم المتحدة الان مباشرة فهذا يعني ان الاتحاد اكذوبة ولا يقوى على فعل اي شيء مما يسدد ضربه لهذا الجهاز نفسه ويقوض مصداقيته في عيون العديد من الحكومات الافريقية التي تعارض التدخل الدولي وتطالب بمنح الاتحاد التمويل اللازم .

    لذا لا اظن الامر تهليلا من الحكومة لكن من المؤكد انها فترة كافية للحكومة لتفعل المزيد
    وتستفيد من هذه الفترة لتجعل مجيء هذه القوات ان حدث مجرد قوات مراقبة لتطبيق الاتفاقية واكاد اجزم ان ما سيحدث هو استبدال قبعات القوات الافريقية الموجودة بقبعات زرقاء ودعمها بقوات عربية واسلامية واسيوية لتراقب تطبيق اتفاقية السلام بعد ان يدخل قادة تمرد دارفور القصر الجمهوري ويصبحوا شركاء في الحكومة ..وغدا لناظره قريب .
                  

03-14-2006, 06:54 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    رئيس الجمهورية يتحفظ على قرار مجلس السلم والأمن

    أغـرب تـحـفـظ يصدر من دولة/حكومة أو رئيس حكومة.

    فمن المعروف أنَّ قرارات الإتحاد الأفريقي والأوربي والأمم المتحدة تصدر بعد التفاكر فيها بين كافة الأطراف المعنية ويتم بعد ذلك إصدار القرارات وفي حالة عدم التوافق والوصول لصيغة وسط يتم التصويت على مشروع القرار.

    وفي حالة قرار مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي، والصادر بتاريخ 10 مارس، بشأن التمديد لقوات الإتحاد ونـقل مهامها للأمم المتحدة بعد ستة شهور، كانت ردود الفعل الأولية لحكومة الخرطوم هـو أجواء إحتفائية بالنصر الذي تحقق في أديس أبابا في 10 مارس 2006.

    ولكن أنْ يأتي رئيس الدولة في وقتٍ لاحق ليتحدث عن تـحـفظات حول ذلك القرار الذي هلل له، لهـو أمر غريب وعجيب. ولماذا الإشادة أصلاً بوزير الخارجية وما توصل إليه في أديس أبابا؟ لعل حكومة الخرطوم لا تعي الأمور إلاَّ بعـد ذهاب سـكرة الانتصار الوهمي.


    Quote: الصحافة، 13 مارس 2006

    رئيس الجمهورية يتحفظ على قرار مجلس السلم والأمن

    الخرطوم: احمد فضل

    ابدى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رئىس المؤتمر الوطني تحفظاً واضحاً على قرار مجلس السلم والأمن الافريقي، وقال إن البيان الختامي للمجلس لم يخلُ من الارتباك بفعل ايادٍ خفية ادخلت بعض الاجندة التي لم تكن ضمن النقاش ، بينما اعلن مجلس الوزراء امس، عن تشكيل لجنة وزارية عشرية برئاسة وزير الخارجية الدكتور لام أكول لاعداد دراسة مستفيضة لحيثيات القرار ، لتحديد موقف رسمي للحكومة ، في وقت ايد تجمع القوي الوطنية المعارض الذي يضم احزاب الامة و الشعبي والشيوعي وجود قوات محايدة و عالية الكفاءة والمهنية في دارفور من اجل مراقبة وقف اطلاق النار وحماية المدنين .
    واكد البشير لدى مخاطبته الاجتماع الاول للمجلس الاستشاري لامانة العلاقات السياسية بالمؤتمر الوطني مساء امس،ضرورة توحيد الجبهة الداخلية للحفاظ على السلام ومجابهة التدخلات الاجنبية ، واتهم عناصر خارجية وداخلية لم يسمها بمحاولة اجهاض عملية السلام وفتح جبهات جديدة في دارفور والشرق و الشمال. واضاف (اكبر ضمانة لاستمرار السلام ومواجهة التدخل الاجنبي توحيد الجبهة الوطنية)، ودعا البشير الي تشكيل تحالف عريض من الاحزاب يخوض الانتخابات ويحوز على اكثر من 80% من مقاعد البرلمان( اعتقد أن تشكيل تحالف احزاب بهذه القوة امر ممكن).
    واشاد البشير بالجهود التي بذلها وزير الخارجية د. لام اكول في اجتماعات مجلس السلم والامن، وا صفاً موقفه بالقوي . وقال إن اية جهة تدعي انها احرص من السودانيين علي قضية دارفور كاذبة، موضحاً ان تلك الجهات لها اجندة واطماع في البترول واليورانيوم الموجود بالبلاد، ودعا لمشاركتها موارد السودان بالتي هي احسن - حسب قوله -.
    من جهته قدم رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات ابوجا د. مجذوب الخليفة، تنويراً للاجتماع حول الموقف بأبوجا، واكد ان المباحثات الآن في طور المخاض، وذكر ان الحوار حول ملف السلطة اكتمل حسب مرجعيات الدستور الانتقالي ومؤتمر اهل دارفور. واضاف ان ا لحكومة ستجد معادلة لتمثيل الحركات في اطار المعادلة القائمة، مشيراً الى استمرار النقاش حول ملف الترتيبات الامنية.
    وابدي مجلس الوزراء بعد ان استمع في جلسته امس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لتقرير قدمه وزير الخارجية الدكتور لام اكول حول الاجتماع السادس والاربعين لمجلس السلم والامن الافريقي الذي عقد باديس ابابا الجمعة الماضي، ابدى تحفظات حول بعض ماتضمنه البيان من غموض واقحام لقضايا لاصلة للاتحاد الافريقي ودوره ومهامه في دارفور بها ، وامن علي ايجابية قرار مجلس السلم بشأن اولوية الحل السياسي وضرورة تكثيف الجهود وصولا للحل السياسي في مفاوضات ابوجا في اسرع وقت بوصفه الاساس لترتيب الاوضاع الامنية ولتحقيق الاستقرار ولسد الذرائع امام محاولات التدخل العسكري الأجنبي في دارفور .
    وقال المتحدث باسم المجلس، عمر محمد صالح، للصحافيين عقب الجلسة ان المجلس عبر عن ارتياحه لاستمرار الاتحاد الافريقي في مهامه بدارفور لسته اشهر اخري، وعن تقديره لموقف مجلس السلم والامن الافريقي برفضه للنقل الفوري للمهمة من الاتحاد الافريقي للامم المتحدة، وعلي التأكيد علي حق السودان في اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن ، مشيرا الي ان المجلس اشاد بالجهد الذي بذلته الدبلوماسية السودانية والتحركات المكثفة التي اجرتها رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية لاستمرار جهود الاتحاد الافريقي في مهمته بدارفور.
    إلى ذلك اعتبر بيان صادر عن تجمع القوي الوطنية تلقت " الصحافة " نسخة منه ان وجود قوات من هذا النوع اصبح امرا لابد منه ، محملا الحكومة مسؤولية التدخل الاجنبي في دارفور واستمرار ما وصفه بانتهاكات صارخة في الاقليم .
    وفي السياق ذاته، رأي بيان صادر عن حزب الامة القومي امس ان عدم تمويل قوات الاتحاد الافريقي سيؤدي الي مزيد من التدهور الامني والانساني في دارفور ، داعيا مجلس الامن الي متابعة الموقف والاستعداد لتكوين قوة دولية اذا ماعجز الاتحاد الافريقي عن تحمل مسؤولياته اثناء فترة التمديد .
                  

03-14-2006, 07:33 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    كتب لؤي
    Quote: مولانا اسماعيل تحية طيبة

    بالتاكيد تعرف يا مولانا ان الاممم المتحدة لم تستكمل قواتها بعد (التي تراقب تطبيق اتفاقية نيفاشا ) رغم مرور اكثر من سنة على توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا ..وان جملة هذه القوات لايزيد الان عن ستة الف جندي رغم ان العدد الاجمالي حوالي عشرة الف جندي .

    لا اظن ان بعد الستة اشهر ستهبط علينا فجأة طائرات حلف الناتو- العازف عن المشاركة الفعلية في دارفور -ولا اظن ان طائرات امريكية وبريطانية ستملا مطاراتنا الصغيرة بعد ستة اشهر -

    اعتقد ان الستة اشهر منحت كافة الاطراف المعنية فرصة كافية للخروج من الضغوط التي تتعرض لها - حكومة الخرطوم ستفعل كل ما وسعها لتحقيق اختراق في ابوجا واظن ان هذا لن يطول - الحكومات الغربية وخاصة الولايات المتحدة تمنحها الستة اشهر فرصة للخروج من الضغوط القوية التي تتعرض لها من عدة لوبيات بخصوص قضية دارفور . واضح ان هذه الحكومة ايضا عازفة عن المشاركة الفعلية العسكرية في درافور لاسباب عديدة لا تخفى على احد.
    الستة اشهر ايضا منحت الاتحاد الافريقي فرصة لاسترداد انفاسه فاذا كان قد سلم مهامه للامم المتحدة الان مباشرة فهذا يعني ان الاتحاد اكذوبة ولا يقوى على فعل اي شيء مما يسدد ضربه لهذا الجهاز نفسه ويقوض مصداقيته في عيون العديد من الحكومات الافريقية التي تعارض التدخل الدولي وتطالب بمنح الاتحاد التمويل اللازم .

    لذا لا اظن الامر تهليلا من الحكومة لكن من المؤكد انها فترة كافية للحكومة لتفعل المزيد
    وتستفيد من هذه الفترة لتجعل مجيء هذه القوات ان حدث مجرد قوات مراقبة لتطبيق الاتفاقية واكاد اجزم ان ما سيحدث هو استبدال قبعات القوات الافريقية الموجودة بقبعات زرقاء ودعمها بقوات عربية واسلامية واسيوية لتراقب تطبيق اتفاقية السلام بعد ان يدخل قادة تمرد دارفور القصر الجمهوري ويصبحوا شركاء في الحكومة ..وغدا لناظره قريب .

    العزيز لؤي

    تحياتي

    أبدأ من النقطة الأخيرة. سعت حكومة الخرطوم، وتسعى دائماً، عند مواجهتها بقرارات إقليمية أو دولية إلى إرسال رسالة غير صحيحة عبر الأجهزة الإعلامية التي تسيطر عليها إلى المواطن السوداني. وكان هذا هو الحال مع القرار الأخير الذي تبناه مجلس السلم والأمن الأفريقي. ولكن يبدو الآن قـد بـدات الحكومة فعلاً القيام بقراءة صحيحة لمضمون القرار. ومن هنا كان التساؤل المشروع لماذا التهليل أصلاً لقرار لم تكسب منه حكومة الخرطوم شيئاً ولكنها أرادت أنْ تبرزه كإنتصار لديبلوماسيتها.
    ورأينـا ما حدث من استهلاك ديبلوماسي خلال مؤتمر الإتحاد الأفريقي الأخير الذي انعقد في الخرطوم في يناير من هذا العام حول ترشيح السودان لرئاسة الإتحاد الأفريقي. والأجواء الإحتـفائية التي تقوم بها حكومة الخرطوم في مثل هذه الحالات لا تؤكـد على قصر نـظر فحسب من الجانب الحكومي بل تضرب في مصداقية الحكومة ومدى جديتها في معالجة الأزمات المتتالية والخطيرة التي يعاني منها الوطن.

    مراقبة تـنـفيـذ اتفاقية السلام الشامل من قِـبـَـل الأمم المتحدة وعدم استكمال القوات الخاصة بذلك، أمـر مختلف تماماً عن ما يحدث من دارفور نسبةً لإستمرار الوضع المأساوي في ذلك الإقليم. وهـذا قد يعني في نهاية الأمر إعادة ترتيب أولويات الأمم المتحدة بما يمنع حدوث مزيد من الانتهاكات في دارفور ومواجهة الوضع الإنساني المترديء هنالك.

    بالطبع تحتاج قوات الأمم المتحدة لمزيد من الوقت للإعداد والتجهيز ولهذا لم يكن القرار متسرعاً في هذه الناحية، خاصـةً في ظل عـزوف حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة من المشاركة بقوات ميدانية. كما أنَّ أي قوات – سواء كانت من العالم العربي أو الإسلامي – سوف تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة وتحت قيادة موحدة ولن يـنـفي عروبتها أو اسلاميتها كونها قوات أمم متحدة.

    أتمنى أنْ يتم التوصل لـسلام حقيقي في أبوجا بين كافة الأطـراف المعنية وتعلم الحكومة تمام العلم أنَّ وقت المناورات قـد ولـَّـى وأنه لم يعـد بمقدور القوى الإقليمية والدولية الصبر على ممارسات حكومة الخرطوم والأطراف المعنية في صراع الخاسر فيه هـو المدنيين (خاصةً الأطفال والنساء) من أجل الاستمرار في الحكم. ولكن في ظل تـحـفـظ رئيس الجمهورية أعلاه، يبدو الواقع أكثر سوداوية.

    أمـَّـا إنْ كان هـدف من يقودون الصراع المسلح في دارفور هـو الوصول إلى القصر الجمهوري فحسب، فعلى السودان السلام.

    احتراماتي وتشكراتيً.
                  

03-14-2006, 08:06 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    لام أكول يعتبر (قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي كسباً للسودان وحقق ما كان يدعو له)

    Quote: السوداني، 13 مارس 2006

    أكول:الاتحاد الافريقي أثبت أنه لا يمكن أن (يدار من بعد)

    الخرطوم نبيلة عبد المطلب

    نفى وزير الخارجية د. لام أكول ان يكون التمديد في مهمة الاتحاد الافريقي بدارفور تأجيلاً لتحويل المهمة الى الأمم المتحدة، وأشار الى أن التمديد قصد منه ان تقوم قوات الاتحاد الافريقي بدورها في حفظ السلام لستة أشهر قادمة وفق قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر أمس الأول.
    وقال في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم أمس عقب عودته من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا والمشاركة في اجتماع مجلس السلم والأمن، قال إن قرار المجلس جاء بعد ان قدم السودان دفوعات قانونية مقنعة.
    وأعتبر قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي كسباً للسودان وحقق ما كان يدعو له ويعتبر درساً للذين كانوا يعتقدون ان الاتحاد الافريقي (يمكن ان يدار من على البعد) وقال إن السودان لا يمانع من دخول الأمم المتحدة الى السودان (ولكن بعد تحقيق السلام في دارفور والتوصل الى اتفاق بين الحكومة وحركات التحرير المتفاوضة في أبوجا)، وذكر انه يتوقع ان يتم الاتفاق في شهر ابريل القادم.
    وأوضح وزير الخارجية ان السودان أكد في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي على سيادته في اتخاذ قراره باعتباره (هو الذي يتفاوض مع الأمم المتحدة وليس الاتحاد الافريقي)، و(يحق له اتخاذ القرار إذا دعت الحاجة الى وجود الأمم المتحدة في أراضيه بالشروط التي يحددها وفي الزمن المناسب ويحدد عدد القوات التي يحتاج اليها).

    وقال: (تركزت قرارات مجلس السلم والأمن على تمديد مهمة بعثة الاتحاد الافريقي، والقبول من حيث المبدأ بالانتقال من الاتحاد الافريقي للأمم المتحدة، وأضاف ان الانتقال سيكون مرهوناً بموافقة حكومة السودان).
    وفيما يتعلق بمشكلة تمويل قوات الاتحاد الأفريقي في دارفور ذكر د. لام أكول أن هناك اتصالات جرت بين السودان والجهات التي تمول هذه القوات واكتملت الاتصالات باجتماع المانحين في كل من بروكسل وباريس، وأضاف ان تقرير مفوضية الاتحاد الافريقي الذي قدم في اجتماع المجلس أكد ان التمويل لا يشكل عائقاً.
    الى ذلك قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة الجديد مارك مالكوش براون ان قوات الاتحاد الافريقي لن تستطيع وحدها ان تقوم بعملية حفظ السلام في دارفور، وقال أمس الأول: يتحتم على الولايات المتحدة وأوربا ان تقدم الدعم من خلال ارسال قوات متنقلة متدربة على تنفيذ عملية حفظ السلام باستخدام المروحيات.
    اعتبر النائب الأول للرئيس سيلفا كير ميارديت أمس السبت فى باريس ان نقل مهمة حفظ السلام التى يتولاها الاتحاد الافريقى فى دارفور الى الامم المتحدة لا يحل المشكلة. وقال سيلفا كير خلال مؤتمر صحفى بباريس ان حكومة السودان لا تعارض مجىء قوات من الامم المتحدة الى دارفور (لكن الاولوية بالنسبة لنا هى تسريع مفاوضات السلام وما ان يتم حل النزاع عندها تأتى قوات الامم المتحدة معربا عن امله فى تعزيز قوة السلام الافريقية بالرجال والعتاد حتى تتمكن من القيام بمهمتها). واضاف انه من الافضل الانتظار حتى انتهاء المفاوضات الجارية فى ابوجا بنيجيريا بين الحكومة السودانية والمتمردين. من جهة ثانية اعرب سيلفا كير عن رضائه بشأن قرار الدول المانحة للسودان التى اكدت فى باريس وعودها الشاملة التى قدمتها فى ابريل 2005 بتقديم مساعدات بقيمة (45) مليار دولار على مدى ثلاث سنوات مشيرا الى ان الاموال التى تسلمها السودان ذهبت فى جزء كبير منها الى الاحتياجات الانسانية وليس لاعادة البناء.
    وان الاموال التى ستمنح لاحقا ستصرف وفقا للالتزامات التى تمت مع الدول المانحة.
    وكان نائب الرئيس السودانى يتحدث قبل اطلاعه على قرار الاتحاد الافريقى بالموافقة مبدئيا على تولى الامم المتحدة مهمة حفظ السلام التى يقوم بها فى غرب السودان وتمديد مهمة قواته حتى 30 سبتمبر 2006 فى حين انها تنتهى فى 31 مارس الجارى.
                  

03-14-2006, 07:43 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    تـيـتـاوي والـتـذرع بالسيادةt

    ورأي آخرلتيتاوي رغم يقينه بأنَّ الأمر خرج من يد الخرطوم إلاَّ أنه يمارس (غواية) التـأجيج ضد المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

    من وافق على القرار يا تيتاوي؟؟ أليست حكومة الخرطوم نفسها؟؟

    تـيـتـاوي يـتـدثـر بمفهوم السيادة (القديم جداً جداً جداً)، وكأنـه، وهـو صحفي، لا يتـابع تـطورات ما يحدث في الساحة الدولية والقانون الدولي تجاه مفهوم السيادة في حالات النزاعات المسلحة والتطهير العرقي والإبادة الجماعية. أي سيادة يتحدث عنها تيتاوي؟؟؟

    Quote: السوداني، 13 مارس 2006.

    وطني

    هل نحن بحاجة إلى قوات تحمي السلام؟

    محي الدين تيتاوي

    القرار المزدوج الذي اتخذه مجلس الأمن والسلم الإفريقي هو قرار يهدف لا إلى لي ذراع الحكومة، بل إلى لي رقبة السودان كله. فهو في ظاهره تمديد لفترة وجود القوات الإفريقية بدارفور لمدة ستة أشهر، وفي ذلك إرضاء للحكومة السودانية لكي تستسلم للأمر وتطمئن وتشعر بأن الاتحاد الإفريقي يقف مع قضايا الشعوب والدول الإفريقية.. وفي باطنه يحمل الكثير من الرسائل للأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوروبي وإلى المتمردين لكي يظلوا يبتون بالآمال بالتوصل إلى حلول سلمية للمشكلة التي ينفذون بنودها بكفاءة ودقة على مسرح الجريمة سواء في أرض المعركة أو على مسرح أبوجا.
    ويبقى علي الحكومة والقوى السياسية الرافضة للتدخل الدولي للسودان أن تدرك أن كل يوم يمر من الستة أشهر هذه هو بمثابة خطوة كبيرة نحو انتقال دارفور من المحلية والإقليمية إلى أيدي القوات التي سوف تستعد منذ الآن لغزو بلادنا وفرض سيطرتها على حركتنا وحياتنا ووحدتنا.. ليس في دارفور أرض ومسرح القضية، وإنما في كل مكان من أرض السودان، إذا سمحنا لأنفسنا أن تكون أرض بلادنا كأرض الرافدين يعيث فيها اليهود وبلطجية العالم فساداً وإهانة وقتلا ودماراً.
    إن على الجميع أن ينتبهوا لما يدبره الأعداء ووكلاؤهم بالداخل والخارج وفي إفريقيا. إنهم يبيعوننا للأعداء بأبخس الأثمان..علينا أن نتدبر أمرنا قبل أن يحل بنا العدو ونحن ننام علي أسرتنا.. علينا بالإعداد والاستعداد.. بالتدريب على أحدث طرق المقاومة وأفضل وسائل التدريب، لأن العدو عازم ومصر على تنفيذ المخططات التي بدأها على طريق تفكيك نظام الإنقاذ ، حتى بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.. وإلا فبم نفسر إمساك المانحين لوعودهم بالمساهمة في إعادة البناء (بناء السودان كله) الجنوب والمناطق المتأثرة بالحرب عند التوقيع علي الاتفاقية في يناير 5002 وحتى الآن، وتصدر التصريحات هنا وهناك بأن تنفيذ الاتفاقية يسير ببطء أو يكاد يتوقف نهائياً!؟
    كيف نفسر مواقف أمريكا الشريك الأساسي في هندسة اتفاقية السلام ودق مسامير القوات الأممية في النيل الأزرق وجبال النوبة وجنوب السودان؟..وكيف تكون هناك سيادة مع وجود قوات أممية في قلب الخرطوم ثم في كل دارفور؟.. ماذا تبقى للسودان من سيادة وماذا يكون موقف قواتنا المسلحة سوى الفرجة والتسليم!؟.. لابد من وقفة مراجعة لكل ما تم حتى اتفاقية السلام التي جلبت لنا القوات الأممية.. فنحن قادرون سوياً على حفظ السلام، ولن نسلم زمامنا وقيادتنا لقوات أجنبية ولاؤها لعدونا وعدو الإسلام والمسلمين والعالم الثالث.. ولن يهدأ لنا بال إلا بعد (تنظيف) الخرطوم وبقية أنحاء البلاد من قوات كوفي عنان المستفزة بوجودها دون جدوى ودون أسباب..
    طردوا هذه القوات ولو كان نجاح الاتفاقية متوقفاً على وجودها فلتذهب الاتفاقية إلى الجحيم.. فأنا أرى تحت الرماد.. ناراً مشتعلة!؟ اللهم فاشهد.


    يطالب تيتاوي بطرد القوات الأممية المتمركزة الآن في قلب الخرطوم !!!!
    ونـشـهد أنَّ تيتاوي يريد أنْ يـجـر السودان إلى (جـحـيم) لا يكتوي هـو وأمثاله بنيرانه.

    ولكن ماذا نقول في مواجهة المنـتـفعين من نظام الإنـقـاذ ولا يرون من السودان سوى مصالح الإنقاذ الضيقة والمرتبطة بمصالحهم الأكثر ضيـيـقاً.
                  

03-14-2006, 07:49 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    مقال رصين لمحمود الشعراني جدير بالإطلاع.

    Quote: السوداني، 13 مارس 2006

    الأساس الأخلاقي للتدخل الإنساني في دارفور

    بعيدا عن أهواء السياسة وليس بعيــداً عـن أجوائهـا

    د. محمود شعراني

    في حلقة من برنامج (بلا قيود) حول التدخل الدولي في دارفور، والتي تم بثها عبر تلفزيون السودان القومي في الأسبوع الأول من هذا الشهر، تحدث الدكتور إسماعيل الحاج موسى محاولاً الرد على سؤال مشروع طرحه الكثيرون ومن بينهم نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار، والذي ورد في تعليقه حول موضوع إحلال قوات دولية بدلاً عن قوات الاتحاد الإفريقي التي عجزت عن أداء مهمتها في دارفور ما يشبه الرد على الحكومة في رفضها لقوات الأمم المتحدة وتدخلها في دارفور، حيث ذكر نائب رئيس حكومة الجنوب أن القوات الدولية موجودة سلفاً في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق. ومعنى هذا أن الحكومة - ومن حيث المبدأ - لا ترفض التدخل الدولي بدليل أنها لم تعترض على وجوده في مناطق أخرى من السودان. ولكن الدكتور إسماعيل الحاج موسى برر ذلك في تلك الحلقة التلفزيونية بقوله إن الوجود الدولي في تلك المناطق قد تم بالاتفاق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وهذا الرد لا يشكل الرفض المطلق للسماح بالتدخل الإنساني في أي منطقة أخرى في السودان وتحت مظلة الأمم المتحدة، فهو إذن تدخل مقبول من حيث المبدأ. ويعضد ذلك التصريح الأخير للسيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ على عثمان محمد طه في اجتماعات بروكسل والذي قال فيه نائب الرئيس: (إن السودان سيدرس السماح بأن تكون هناك بعثة للأمم المتحدة في دارفور بمجرد التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في المنطقة) (السوداني: 8 مارس 2006).
    إذن فإن السيد نائب رئيس الجهورية والدكتور إسماعيل الحاج موسى - وهما من رجال القانون والسياسة - لا يعترضان أصلا على تسليم المهمة للأمم المتحدة، وإنما يعترضان على تحديد وقت تسليم المهمة، وذلك حين يقول الأستاذ على عثمان: (لا نرى لماذا يتعين أن يتم تسليم المهمة في هذا الوقت بالتحديد)؟.. والإجابة على هذا السؤال بديهية، وهي أن حماية حقوق الإنسان ووقف العنف وإنهاء الأزمة الإنسانية في دارفور هي أمور لا تحتمل التأجيل، وقد طالت المفاوضات في أبوجا ولم تسفر حتى اليوم عن تسوية سياسية للصراع، وقد عجز الاتحاد الإفريقي حتى عن حماية قواته، أضف إلى ذلك أن الحركات المتمردة في دارفور لم تتوحد مواقفها بالصورة التي تدفع المفاوضات إلى الأمام، وتؤدي بالتالي إلى الوصول لحل ينهي الأزمة الإنسانية في دارفور.
    وإذا كانت الحكومة السودانية لا تعترض - من حيث المبدأ - على تدخل الأمم المتحدة في دارفور، بل تعترض على توقيت هذا التدخل، فلماذا إذن تتبنى الحكومة ذاتها موقفا آخر يدعو إلى الرفض المطلق لدور الأمم المتحدة في دارفور، وتقود حملة إعلامية تصف فيها تدخل قوات الأمم المتحدة بالغزو وانتهاك السيادة السودانية؟. ورغم أن الحكومة ترفض دخول قوات الأمم المتحدة كبديل للقوات الإفريقية إلا أنها لا تمانع - أي الحكومة - في مد القوات الإفريقية بالدعم المالي واللوجستي والطائرات من قِبَل الأمم المتحدة والغرب الذي كان يمول منذ البداية ويدعم قوات الاتحاد الإفريقي، والحكومة على علم بذلك وهي تطالب به حتى اليوم، وترى فيه بديلاً لتدخل الأمم المتحدة الذي من شأنه انتهاك السيادة السودانية، على حد زعم الحكومة.. ولكن ألا يشكل الدعم الغربي المالي واللوجستي والطائرات اختراقاً للسيادة السودانية حتى وإن ظل ملف دارفور بيد الإتحاد الإفريقي؟. إن من ضمن مباديء الدول ذات السيادة هي أنها لا تخضع لرقابة أية جهة أجنبية، مهما كان شكلها، وهي التي تدير دفة شؤونها كما تشاء لا كما يشاء لها الآخرون.. ثم لماذا الفصل في التعريف بين قوات تتبع للأمم المتحدة وأخرى تتبع للاتحاد الإفريقي؟ إذ أن كل دولة إفريقية هي عضو في الأمم المتحدة، وبالتالي يمكن أن تكون لها قوات ضمن قوات الأمم المتحدة في أي منطقة من مناطق النزاع في إفريقيا، أو في أي جزء آخر من العالم. وقد سبق للقوات السودانية أن شاركت ضمن قوات تابعة للأمم المتحدة في بعض النزاعات في دول أخرى.
    ان التدخل الإنساني ليس مطلوبا فقط لعلاج الحالات الفظيعة لانتهاكات حقوق الإنسان كإبادة الجنس البشري أو الاسترقاق أو القتل الجماعي، ولكنه مطلوب أيضا لوضع نهاية لأوضاع القهر المهينة للكرامة الإنسانية. ولهذا التوجه أساسه الأخلاقي الذي هو عنصر أو مكون أساسي من مكونات القانون الذي يحكم العلاقات الدولية والقواعد التي توضح فكرة سيادة الدولة (لا الحكومة) وحقوقها في القانون الدولي الذي يوضح علاقتها بحقوق الإنسان في حيزها الجغرافي. وفي التحليل النهائي فإن المبرر القانوني والأخلاقي لوجود الحكومات واستمراريتها في القانون الدولي إنما يرتبط بمدى التزام هذه الحكومات بمراعاة الحقوق الطبيعية لمواطنيها، وعليه فإن أية حكومة تقوم بانتهاك الحقوق الطبيعية للمواطنين تفقد مبرر وجودها وذلك لانتفاء الغرض الذي وجدت من أجله، وهكذا تفقد شرعية الاعتراف الدولي بها. وهنا تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية لمساعدة ضحايا القهر في هذه الدول، ولكن بصورة متناسبة (Proportionate) مع القهر الموجود في تلك الدول. والتناسبية هنا تتطلب تبريرا قانونيا وأخلاقيا وذلك سدا لذريعة الاستغلال للقانون الدولي وللمنظمة الدولية، والتي هي الآن هيئة سياسية تسيطر على أهدافها الإنسانية قوى سياسية كبرى ومجموعات ضاغطة وتكتلات في محيط تعمل فيه وفود الدول على خدمة المصالح التي ترمي إلى تحقيق أهداف هذه الدول الكبرى. ولقد رأينا كيف عجزت الولايات المتحدة عن تقديم التبرير الأخلاقي والقانوني لتدخلها في العراق والذي قام على دعاوى كاذبة بوجود أسلحة للدمار الشامل، متخطية بذلك الأمم المتحدة والقواعد الأخلاقية التي لا تنفصم عن القواعد القانونية في القانون الدولي.
    وهكذا فإن التدخل الإنساني بواسطة المجتمع الدولي ينبغي أن يقوم على أساس أخلاقي، لأن الأساس الأخلاقي للقانون الدولي يضع اعتبارا للعلاقة المتداخلة بين حقوق الدول وحقوق الإنسان، وذلك لأن حقوق الدول - وفقا للقانون الدولي - هي بالضرورة مشتقة من حقوق الأفراد، بمعنى أن الدول لا تملك حقوقا مستقلة عن حقوق الأفراد الذين يسكنون في إقليمها. وهذا الافتراض إنما يهدم الفكرة التقليدية لسيادة الدولة ذات السلطة المطلقة على مواطنيها. ولكن الدولة الحديثة اليوم تكون فيها السيادة للشعب، فلا تنطبق عليها الرؤية الهوبزية للدول (نسبة إلى توماس هوبز) ذات السيادة المطلقة على شعبها، وذلك لأن الحكومات اليوم مقيدة في مجال الممارسة الدولية بمباديء أخلاقية، تماما كما هي مقيدة بهذه المباديء الأخلاقية في سلوكها تجاه مواطنيها بالداخل وطرق التعامل معهم.
    وهذه العلاقة التلازمية بين الممارسة الدولية والممارسة الداخلية من قبل الدولة إنما تعني بالضرورة الاعتراف بأن الإستراتيجية المثلى لحماية حقوق الإنسان إنما تتطلب اعترافا بحقيقة أن العدل والمساواة على المستوى المحلي لا ينفكان عن العدل والمساواة على المستوى العالمي، وهذا ما يسمى في مجال حقوق الإنسان بمبدأ عالمية المعايير(Universality of Standers). وهذا المبدأ لا يشكل ظاهرة غربية بقدر ما هو ظاهرة كونية وضعتها إرادة هادية هي إرادة المولى عز وجل الذي يقول في محكم تنزيله (ولقد كرمنا بني آدم).. وهكذا فإن القرآن الكريم، وقبل أكثر من أربعة عشر قرنا، وضع الأسس والمعايير العالمية الشاملة بالنسبة لحقوق الإنسان، مؤكداً حتمية الاعتراف بها وعلى بسط التكريم الإلهي للإنسان، من حيث هو إنسان، وبغض النظر عن أصله أو انتمائه الفكري أو العقدي أو الجغرافي. بل إن القرآن الكريم يقرر في مجال إحقاق الحقوق مؤكداً الفعل الإلهي في صيانة الكرامة الإنسانية في الأرض فيقول: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض..). فالقرآن الكريم في هذه الآية يتحدث عن (الناس) جميعا ولا يتحدث عن مؤمنين فقط.
    ولكن القائلين بنسبية المعايير (Relativity of Standers) المتناولة لحقوق الانسان ربما دفعهم التباين الواقع بين الأقطار في مجالات الاقتصاد والاجتماع والدين والسياسة، لإثارة الشكوك حول إمكان إيجاد معايير عالمية تتناول حقوق الإنسان وإستراتيجيات حمايتها. وحقيقة إن هذا التباين موجود، وحقيقة إنه السبب الرئيس للصراعات والنزاعات عبر التاريخ الإنساني. ولكن هذا كان يعزى إلى عدم نضج المجتمعات البشرية وغياب المعرفة العلمية والقيم الإنسانية، إلى جانب انعدام الوحدة الجغرافية المتمثلة في سبل المواصلات والاتصالات. ولكن، وفي عالم اليوم فإن كل الحواجز المادية والطبيعية التي كانت تفصل الإنسان عن أخيه الإنسان قد سقطت إلى حد كبير بفضل التقدم العلمي والتكنولوجي والاتصالات والمواصلات وتوفر المعلومات. وقد حقق هذا بدوره درجة عالية من التقارب والوحدة الجغرافية، التي تستدعي بدورها درجة عالية من التوحيد في عوالم الفكر والشعور والقيم والقوانين. وليس أخطر على حقوق الإنسان من النظرة النسبية المتشكلة والتي ستؤدي بالضرورة إلى إنكار قيم إنسانية مشتركة تتخطى كل فوارق العنصر والعقيدة والبنية السياسية والثقافية والاقتصادية.. تلك القيم القائمة على أساس من المساواة والحرية والتضامن بين بني الإنسان. وعليه فإن دحض فكرة المعايير النسبية المتناولة لحقوق الإنسان والخلاص منها يعتبر خطوة ضرورية لوضع أساس أخلاقي للتدخل الإنساني في شؤون كل دولة تنتهك الحقوق الطبيعية لمواطنيها..
    وهكذا تصبح الشرعية الدولية جماعية في طبيعتها، وأخلاقية في توجهاتها نحو بسط إكرام الإنسان في كل مكان.. فإذا زيفها من زيفها من الدول الغربية الاستعمارية، أو أنكرها بعض المسلمين من الدعاة القصّر، فإن هذا لا ينبغي أن يكون مدعاة أو مبررا للتخلي عنها، بل يجب التمسك بالشرعية الدولية في أصالتها وجوهرها، ووجب رفض التزييف لها من حيث أتى. لأن التمسك بالشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لبسط كرامة الإنسان في كل مكان، وإلا كنا كمن يرفض كلمة التوحيد لأن إبليس قد نطق بها، أو كمن يرفض الديموقراطية لأن الغرب الرأسمالي والأنظمة الفاشية قد زيفتها، أو كمن يرفض الاشتراكية لأن المدرسة الماركسية السوفيتية قد عرضتها للتزييف وسوء التطبيق!!.
    خاتمة:
    وعليه وفيما يخص أمر التدخل الإنساني الدولي في دارفور فإنه لا ينبغي أن يغيب عن بالنا أن الذي دفع بالمجتمع الدولي للتدخل وأعطاه المبرر الأخلاقي والقانوني هو أن دارفور قد أصبحت مسرحا للصراع السياسي المسلح حول السلطة بين شقي الحركة الإسلامية (المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي) بعد أن وقعت الفرقة بينهما.. ولم ينكر المؤتمر الشعبي أن له وجودا مسلحا في دارفور وتدخلا سافرا، بل إن الترابي قد سبق وأن هدد بالتدخل أيضا في الشرق نكاية في خصمه وطلبا للسلطة، فكان أن تأجج الصراع الذي أدى إلى كارثة دارفور في كل أبعادها اللاإنسانية، فكان لابد للمجتمع الدولي أن يتدخل لوقف هذه المأساة تماماً كما تدخل لحل مشكلة جنوب السودان بفرض اتفاقيات السلام، ولم تسم الحكومة ذلك التدخل وقتها غزوا أجنبياً!!.. وفيما يخص مشكلة دارفور كان على الحكومة أن تعلن منذ زمن أنها تستطيع بمفردها حل الأزمة في دارفور ولكنها لم تستطع.. ثم جاء دور الاتحاد الإفريقي مدعوما بالمال والسند الغربي ولم يستطع أن يحقق سلاما في دارفور لعجزه المادي والفني والعددي.. ومع ذلك تصر الحكومة على أن الاتحاد الإفريقي يستطيع إنهاء الأزمة، ويذهب بعض دبلوماسييها إلى ترجيح كفة الاتحاد الإفريقي بالقول على سبيل المقابلة بين المجهود الإقليمي والدولي مشيرا إلى فشل المنظمة الدولية في العديد من الحالات. صحيح أن التقدم الذي أحرزته بعض المنظمات الإقليمية، ولكن خارج القارة الافريقية، (كالمنظمة الأوروبية) في مجال حماية حقوق الإنسان يفوق دون شك مجهودات المنظمة العالمية التي لا يمكن إنكار ضعفها في هذا المجال. وعلى سبيل المثال فإن النجاح الذي حققته الدول الأعضاء في الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان في مجال ردة الفعل تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في هذه الدول إنما يعزى في الأساس إلى حقيقة أن هذه الدول من أكثر دول العالم استقرارا في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وليس هذا هو الحال مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي التي تعاني من الفقر والعداوات فيما بينها، وعدم الاستقرار السياسي، ولم تستطع حتى اليوم أن تفعل المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، كما فعلت المنظمة الأوروبية التي أنشأت محكمتها منذ عام 1959م من القرن الماضي.
    ›؛•خلاصة القول: لقد قرر مجلس الأمن والسلم الإفريقي أخيرا مد فترة عمله في دارفور حتى نهاية شهر سبتمبر من هذا العام، على أن يتم تسليم ملف دارفور للأمم المتحدة بعد ذلك. ومن البديهي أن الاتحاد الإفريقي سيتلقى الدعم المادي واللوجستي والطائرات من الدول الغربية (أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي) خلال فترة ستة الأشهر القادمة، وبهذا يكون التدخل الغربي غربيا وإن قام بتنفيذه (غربيون) في أسلاخ الأفارقة!!.
    ثم هل من المتوقع أن يصل المفاوضون في أبوجا لحل حاسم لأزمة دارفور في فترة ستة الأشهر القادمة؟ أم ستكون هنالك صفقة ما؟ علما بأن الباب ما يزال مفتوحا لاحتمالات إيجاد حل سوداني - سوداني لأزمة دارفور عن طريق عقد مؤتمر جامع بين الحكومة والحركات المسلحة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، على أن يتفق الجميع أولاً وقبل انعقاد جلسات المؤتمر على الوقف الفوري للحرب من جانب الطرفين حقنا لدماء الأبرياء من المدنيين وتجنبا للتدخل الأجنبي الذي نعطيه نحن المبرر الكافي للتدخل ثم نرفضه!!.


    *
                  

03-14-2006, 08:17 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    التحليل السياسي لصحيفة السوداني (12 و13 مارس على التوالي)

    هل هـدَّد الرئيس البشير فـعلاً الإتحاد الأفريقي؟؟؟

    Quote: تحليل سياسي
    كوناري...نظرية الصدمة ومآلات الأزمة (1)

    حتى صحف الخرطوم تباينت قراءتها لقرار مجلس الأمن والسلم الأفريقى والذى قضى بمد مهمة القوات الأفريقية فى دارفور لستة اشهر أخرى تنتهي بنهاية سبتمبر المقبل...والمراقب يجد العذر لصحف الخرطوم....إذ يبدو أن السيد الفا عمر كوناري قد استغل كل خبرته الدبلوماسية والسياسية ودهائه فى الخروج بقرار يحتمل كل التفسيرات التي لحقت به...فالرجل رئيس دولة سابق وسبق أن انتخب لدورتين رئيسا لجمهورية مالي بجانب خبرته القارية من خلال وجوده في الاتحاد الأفريقى كرئيس لمفوضيتها...( مفوضية الاتحاد الأفريقي هي الجهاز الذي حل محل الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية)..أي ان كوناري هو الرئيس التنفيذي للاتحاد الأفريقي..اذن كان هذا هو الثقل الذي كان يتحرك به الرجل ليحقق معادلة كانت تبدو مستحيلة حتى اللحظة الأخيرة.
    ويبدو ان السيد كوناري الذي حاصرته ثلاثة مواقف متناقضة..اولها أوضاع الاتحاد الأفريقي نفسه، وثانيها الموقف الدوليي الضاغط لجهة استصدار قرار من الاتحاد لصالح القوات الأممية، واخيرا موقف الحكومة السودانية التي هددت كوناريي صراحة بطرد قواته من دارفور اذا تخلى الاتحاد عن مهمته الأمنية هناك ...لجأ كوناري فيما يبدو لإسلوب الصدمة حين فاجأ اجتماع المجلس في فاتحته باقتراح يحقق كل شىء ولايحقق أي شىء..اقترح كوناري التمديد لقوات الآتحاد الأفريقي حتى 31 ديسمبر فأراح الحكومة السودانية، ولكنه في صلب اقتراحه قدم حيثيات جد مغايرة حين قال (ان الأشهر التسعة كافية لتمكين الاتحاد الأفريقى من اقناع السودان بقبول القوات الدولية)..فانفرجت اسارير (المجتمع الدولى)..!!صحيح أن مجلس الأمن والسلم قد انتهى بالتمديد لستة أشهر فقط..ولكن الصحيح ايضا أن كوناري قد ارضى كل الأطراف... الحكومة تعتقد انها كسبت هذه الجولة على الأقل ..والأمم المتحدة ترى انها كسبت وعداً قوياً على الأقل، والاتحاد الأفريقي يرى انه كسب الوقت على الأقل ..كيف حدث ذلك؟ وماهي المآلات ؟ غداً نحاول الإجابة.


    Quote: تحليل سياسي
    [email protected]
    ألفا كوناري.. استراتيجية الصدمة ومآلات الأزمة (2)

    يظل التساؤل عن ما وراء القرار الذي انتهى اليه مجلس السلم والأمن الأفريقي والذي بدا وكأنه قد أرضى كل الأطراف وكذلك عن مآلات الأزمة التي لم تنجلِ وان هدأت مؤقتاً.. يحاول البعض الآن تصوير الموقف وكأن المسيرات والمظاهرات قد أرعبت الاتحاد الافريقي فدفعته للتراجع عن قراره بانهاء وجود قواته في دارفور بنهاية مارس الحالي.. والذين يفعلون ذلك يظلمون حقيقة جهداً دبلوماسياً قد بذل على الصعيد الخارجي.. بل وضغوطاً حقيقية واجهها عراب الاتحاد الافريقي ألفا كوناري!!.
    مثلاً.. في لقاء حجبت وقائعه عن الاعلام أبلغ الرئيس البشير مفوض الاتحاد الأفريقي أن الأخير إذا أعلن انهاء مهمته الأمنية في دارفور فإنه سيوجه فوراً بتجميع القوات الأفريقية في مطار الفاشر وسيتجاوز الاتحاد الأفريقي ويطلب الى كل دولة على حدة سحب قواتها من بلاده.. ولن يعود مطلقاً الى التعامل مع الاتحاد الأفريقي!!.. ولا شك أن كوناري لم يكن في حاجة للدخول في مواجهة مع دولة عضو في الاتحاد ولا خلق أزمة مع دول أخرى بادرت بدعم القوات الأفريقية في واحدة من أكبر تجاربها!!.
    عملياً حصلت الحكومة على ستة أشهر أخرى لترتيب أمورها في الداخل وعلى صعيد التفاوض.. ورغم ذلك تصدر أصوات من داخلها مشككة في جدوى القرار.. رغم قناعة كثيرين ان وجود د. لام أكول (الجنوبي) على رأس الدبلوماسية السودانية كان له أثر مباشر في الدفع بالأمور الى هذا الحل الوسط!!
    ولا شك ان العقلاء على رأس الحكومة هم أسعد الناس الآن بوجود لام أكول في هذا الموقع!! وربما لا يعلم كثيرون ان خلافاً غير معلن قد وقع عند ترشيح د. لام لوزارة الخارجية من قبل الحركة.. إذ تحفظ مسؤول رفيع من المؤتمر الوطني على ترشيحه لمنصب الخارجية ولكن تمسك سلفاكير بلام والحرص على عدم تفجير أزمة جديدة قد ثبت لام في موقعه.. لاحقاً كان ذات المسؤول رفيع المستوى حريصاً على ابلاغ د. لام بنفسه أنه كان متحفظاً عليه.. وأردف انه (مقتنع الآن أن هذا عهده لا عهد مصطفى) يعني د. مصطفى عثمان بالطبع.. ثم كان اقتراح الحكومة المتفق عليه بدعم الاتحاد الافريقي بقوات سودانية تشكل مناصفة بين الجيش وقوات الحركة.. وهذا الاقتراح لا شك عزز الثقة الأفريقية تجاه جدية الموقف الحكومي!.
    ويبقى السؤال عن مآلات الأزمة ومصير استقدام القوات الأممية.. ومع اعتقاد يبلغ حد اليقين لدى البعض انها آتية.. يظل الموقف مفتوحاً على احتمالين لا ثالث لهما..
    إما أن تأتي لحماية السلام حال حدوث اختراق حقيقي وتوقيع لاتفاق سلام.. أو تأتي لحماية المدنيين ولكن بموافقة حكومية مشروطة كأن تشكل من قوات الدول العربية والاسلامية وتضم القوات الأفريقية الموجودة أصلاً مع تمثيل قوات غربية للأغراض التقنية والمراقبة.
                  

03-14-2006, 08:47 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    الأخ إسماعيل التاج
    لك التحية و الإحترام

    هذه هي عقلية النكسة و عقلية أم المعارك .
    فصدام بعد إذلاله في حرب 1991 و خلعه من الكويت ثم إجباره علي توقيع وثيقة الإستسلام ( وقعها نيابة عنه سلطان أمام شوارزكوف ) فقد عد صدام ذلك إنتصارا يحتفل به كل عام .
    هذا تسويق رخيص و بائس من الحكومة للرأي العام المحلي بعد الصفعة المهينة التي تلقتها في أديس أبابا .
    فمهلة الستة أشهر ليست للحكومة بل هي مهلة للقوات الدولية و الإتحاد الأفريقي و الأمم المتحدة و الناتو لضمان إنسياب عملية التسليم و التسلم بهدوء .
    الآن جنرالات الناتو و مسؤولي الأمم المتحدة في إنهماك لوضع خطة حماية شاملة لسكان دارفور . خطة تمتد صلاحياتها الي :
    - فرض حظر جوي علي دارفور .
    - تحديد و تحييد ملييشيات الجنجويد .
    - تحديد أماكن تواجد قادة الجنجويد .
    - أي إعتداء علي القوات الدولية ستكون بمثابة الضوء الأخضر لتطبيق خطة كسوفو ... ( هنا الفرق بين دارفور و العراق ... المانيا و فرنسا متفقتان تماما مع بريطانيا و الولايات المتحدة .. و من ورائها شعوبها بمنظماتها الحقوقية و الإنسانية ... و فرصة للولايات المتحدة و بريطانيا لغسل ما علق بها في العراق ) .
    - ضمان تطبيق أي إتفاق سياسي مع ثوار دارفور .
    - ضمان عدم تسرب عناصر القاعدة و المنظمات الإرهابية الأخري الي داخل أفريقيا ( الملاذ الأخير ) .

    لا يتم كل هذا دون إصدار قرارات من مجلس الأمن تكبل النظام ( إقتصاديا و سياسيا و عسكريا و تخول القوات الأممية بإستخدام كل السبل للسيطرة علي دارفور و بسط الامن ) .





    ء

    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 03-14-2006, 08:49 AM)
    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 03-14-2006, 08:50 AM)

                  

03-15-2006, 07:30 PM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: Mohamed Suleiman)

    الأخ العزيز محمد سليمان

    مشكلة هذه العقليات أنها لا تعرف أنها تتحكم في مقاليد وحيوات ملايين من البشر. إنها عقلية لا ترى سوى نفسها المنغلقة ذاتـيـاً. وعند الملمات التي تحـدق بالوطن لا تـعـرف سوى تخوين الآخرين بدلاً من الإلتـفات لحل الإشكالات التي ساهمت في صنعها أو تعميقها. إنسان دارفور، وإنسان السودان، جدير بحياة إنسانية تليق بهذا العصر وإذا كان المتـنـفـذون في الأمـر في الخرطوم غير حريصين على فعل ذلك فإنَّ المجتمع الدولي، عبر الأمم المتحدة، سيكون له حديث آخـر. لـقـد وقع الأمر أخيراً في أذن صانعي القرار في الخرطوم وباتـوا يـبحثون عن مخرج (لهم) من هذه الورطة بدلاً من (إخراج السودان) من الأزمـة الخانـقة التي تكاد أنْ تعصف به.

    تحياتي
                  

03-14-2006, 09:10 AM

نزار اسحاق عشر

تاريخ التسجيل: 12-10-2004
مجموع المشاركات: 137

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    شكرا الاستاذ اسماعيل لهذا التوضيح الذى قمتم به. طبعا الحكومة السودانية
    فرحت وهللت على انتصار الدبلماسية توضح ذلك فيما ادلى به الناطق باسم وزارة الخارجية
    جمال بانهم اقفوا تحويل مهمة قوات الاتحاد الافريقى الى الامم المتحدة بعدها عقب وزير الخارجية لام اكول بان الاتحاد الافرقيى لايملك الحق القانونى بدعوة الامم الى السوادن ثم
    تلى ذلك وزارة الخارجية بان قرار الاتحاد به غموض لم ندرى هل اكتشف هذا الغموض بعد ثلاث ايام وهل هناك من يمثل الحكومة فى الاجتماع ولايعرف مضون القرار ام هنالك جه عليا سياسيه عليا هى التى تؤيد وتتحفظ وترفض غير الجهات التى نراها صحيح هنالك من يصنعون القرار واخرون ينفذون ولكن يتمظهر ذلك منسجما بين الاثنين وليس بما حادث الان على كل حال هؤلاء ذات نفسهم ليسوا منهجيين او مبدئين فيما يتعلق بالامم المتحدة ولا اود ان اعدد اين هم الان فى السودان لكن فيما يتعلق بوقف الحكومة من المحكمة الجنائية ففى نص
    القرار فقرة تقول بان مجلس الامن قد الزم نفسه باقامة العدل فى اقليم دارفور ... منذ ذلك الوقت كانت هذه بمثابة اشارة بان مجلس الامن ليس فقط سوف يحمى المدنيين بل ايضا سوف يقيم العدل بعد ان ثبت عدم تصرف الحكومة السودانية ايضا اشارة مهمة قمت بتوضيحها استاذ اسماعيل وقف اعمال التحريض والتضاهرات ضد الامم المتحدة واشانة سمعة الاتحاد الافريقى طبعا ليس بمقدور الحكومة السودانية ان تقراء هذا النص جهرا امام شعبها واجب على النشطاء ان يضغطوا بان تخرخ القرارت بلغات القارة الرسمية ومنها اللغة العربية واعنى الاتحاد الافريقى واقترح ايضا علينا ان ننظم قمة موازية او نصيغ مذكرة الى جانب القمة العربية ليصل صوتنا الى هؤلاء القادة بان العلاقة بين الرؤساء والمرؤسين اخذه فى التغير على اى حال هذا مجرد اقتراح
                  

03-15-2006, 08:05 PM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: نزار اسحاق عشر)

    الأخ نزار إسحق

    أتـفـق معك تماماً في الحاجة لنشر هذا القرار الهام باللغات المناسبة. وفي ظل الحصار المفروض على الصحافة السودانية يقوم موقع سودانيز أونلاين في توصيل المعلومة لقدر من المواطنين في داخل السودان. وأيضاً يقع عبء على التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني داخل السودان التبصير بمحتوى القرار ونشره وتوزيعـه ونقاشه على أوسع نـطاق.

    أمـَّـا قصة (الغموض) فهـذه إحدى المهازل الديبلوماسية الكبرى. فالحكومـة ومنتسبيها فرحت بالقرار، بل قالت أنه جاء وفـق ما ترغب، ثـمَّ بعد إكـتـشاف محتواه الحقيقي ظهرت التـصريحات المتـنـاقضة. لقد كان كل هم الحكومة السودانية ألاَّ يوافق الإتحاد الأفريقي على نـقـل مهام قواته في دارفور إلى الأمم المتحدة في الـتـوِّ وظنت أنَّ تحقيق ذلك هــو نهاية الأمر. واتضح بعد ذلك قصر نظر الديبلوماسية السودانية وقـصـر نـظر الحكومة الحالية (حكومة الوحدة الوطنية).

    والقمة الموازية للقمة العربية هي فكرة ممتازة وإنْ كنتُ مـقـتـنـعاً تماماً أنَّ القمم العربية عديمة الجدوى ولا علاقة لها بما يجري حقيقة في تلك الدول. تكون مثل هذه القمة الموازية مفيدة ومهمة في حال وجود أنظمة عربية أو بعض أنظمة عربية ديموقراطية يمكن الاتصال بها للضغط على الحكومة السودانية. ولكنها للأسف هي عبارة عن قمم علاقات عامة وتبادل القبلات، وبعض شتائم من القذافي، و(تهليل) في الختام بالتضامن العربي ونجاح القمة. ولا أرى أنَّ من المفيد إهـدار الوقت في مثل القمم العربية، كما أنَّ حكومة الخرطوم في ظل الخناق الملتف حول عنقها لن تسمح بإقامة تجمعات موازية. ولست بحاجة لتذكيرك بإجتماع منظمات المجتمع المدني على هامش اجتماع الإتحاد الأفريقي الأخير في الخرطوم وكيف تضايقت الخرطوم من ذلك الإجتماع الموازي وإعتقالها لعشرات من ناشطي حقوق الإنسان والعاملين في تلك المنظمات. وهنالك أمر آخر متعلق بأنَّ الدول العربية سوف تدعم حكومة الخرطوم ولن تلتفت لدون ذلك، على خلفية فهم مسبق بنصرة الخرطوم (العربية/الإسلامية) في حربها ضد (التدخل الغربي).
    ويقيني أنَّ القمة العربية المزمع عقدها في الخرطوم سوف تخرج بـ لاءات ثلاثة أخرى: لا للتدخل (الأجنبي) في دارفور ؛ لا للمس بسيادة السودان ؛ لا لرحيل القوات الأفريقية !!!!

    تشكر
                  

03-15-2006, 10:24 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    Quote: لماذا تـهـلل الخرطوم؟؟




    يا ناس ما طبيعته كمان مما جو الناس ديل
    تخليها والا شنو؟؟؟!!!
                  

03-15-2006, 08:12 PM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    سـفيان، عزيزنا الما بيسأل عن ظروفنا

    يا أخي مشتاقين (ليكم)

    طبعاً نحن عاوزين الخرطوم تـهـلـل

    و(تـغـني

    وتـهـز أوتـار

    المـغني)

    وتـفـرح
    وتـفرح

    بس دا ما يحصل في ظل
    وجـوه العبس الكالحـة،

    الماسكة بزمام الأمور.

    و(غني يا خرطوم غني).

    تحياتي يا حبيب
                  

03-26-2006, 02:26 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    Extending Sudan mission, Security Council lays groundwork for UN Darfur force

    Security Council
    24 March 2006 – The Security Council today decided to extend the mandate of the United Nations peacekeeping mission focussed on southern Sudan (UNMIS) until 24 September 2006, requesting that Secretary-General Kofi Annan also expedite the planning for a transformation of the African Union force in Sudan’s troubled Darfur region to a UN-led operation.

    Through the unanimously adopted resolution, the Council also requested that UNMIS intensify its efforts to coordinate closely with the African force, known as AMIS, during the transitional period.

    During that period, the Council asked the Secretary-General to plan ways in which UNMIS can reinforce the peace efforts in Darfur through additional assistance to AMIS in logistics, mobility, communications and other areas, and to present a range of options for a UN operation in Darfur to the Council by 24 April 2006.

    As part of those options, the Council requested recommendations for dealing more effectively with the Lord’s Resistance Army (LRA), the Uganda-based group which the Council condemned for its attacks on civilians and other human rights abuses.

    Prior to the adoption of the resolution, Jean-Marie Guéhenno, the head of UN peacekeeping, said that despite the obstacles, planning the transition to a UN operation in Darfur was going ahead.

    “Yes, the train has left the station, in the sense that there is a sense of urgency,” he said. “We are going to work very closely with the African Union we are going to work also with the Government of Sudan and also to strengthen the Abuja process,” he added, referring to the peace negotiations taking place in Nigeria.

    He stressed that a political agreement was primary, both for peace in Darfur and for the success of a UN mission.

    Asked if the Government of Sudan could still stop the UN mission, he said that obviously it could only go ahead with the consent of the Government of Sudan, but emphasized that it was crucial that the Government understand that the continuing violence could not be left unchecked.

    In the conflict between the Government, militias and rebel forces, close to 200,000 people have already died, with over two million displaced and much of the population terrorized by marauders.


    Search UN News

    Past 2 weeks Past 30 days Past 45 days
    Advanced Search

    Related news stories

    New violence on Chadian-Sudanese border threatens humanitarian crisis – UN - 24 March
    Somalia: UN envoy appeals for end to factional fighting in capital - 24 March

    UN calls on Iraq’s Government to assert control as killings and torture increase - 22 March

    Sudan: top UN envoy calls for urgent action to counter brutality in Darfur - 21 March

    UN refugee agency suspends repatriation operations in south Sudan after attacks - 21 March


    Related press briefings


    PRESS CONFERENCE BY SECRETARY-GENERAL’S SPECIAL REPRESENTATIVE FOR SUDAN - 28 February

    Related press releases

    SECURITY COUNCIL COMMITTEE CONCERNING SUDAN ADOPTS GUIDELINES FOR CONDUCT OF WORK - 24 March
    SECURITY COUNCIL EXTENDS UN MISSION IN SUDAN UNTIL 24 SEPTEMBER, UNANIMOUSLY ADOPTING RESOLUTION 1663 (2006) - 24 March

    CONTINUING KILLINGS, RAPES, HUMAN RIGHTS ABUSE IN DARFUR THREATEN PEACE IN WHOLE OF SUDAN, SPECIAL REPRESENTATIVE TELLS SECURITY COUNCIL - 21 March






                  

03-26-2006, 08:11 PM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص قرار الإتحاد الأفريقي بخصوص تمديد فترة قواته/نقل صلاحياتها للأمم المتحدة: لماذا تهلل الخ (Re: إسماعيل التاج)

    قبل انعقاد القمة العربية بساعات الأمين العام (السابق ) للأمم المتحدة بطرس غالى يؤيد دخول القوات الدولية إلى دارفور
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    26/3/2006 9:48 ص
    قبل انعقاد القمة العربية بساعات الأمين العام (السابق ) للأمم المتحدة بطرس غالى يؤيد دخول القوات الدولية إلى دارفور
    بطرس غالى :ندعو القمة العربية لمساعدة السودان بإيجاد حل سريع في دارفور ودخول القوات الأممية لن يزيد المشكلة تعقيدا

    مؤتمر" الحملة الدولية ضد الاحتلال الأمريكي والصهيوني" يختتم أعماله بالقاهرة بدعم الحركة الإسلامية للمقاومة في فلسطين ( حماس) والقضية العراقية

    القاهرة .. أخبار اليوم .. نادية عثمان مختار

    قبيل انعقاد القمة العربية في الخرطوم بساعات معدودات والتي من المنتظر أن يقوم الرؤساء والزعماء والقادة العرب من خلالها برفض التدخل الدولي في السودان ، وتأكيد الحرص على أمنه واستقراره وسيادته .
    أعتبر الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأمين العام (السابق) للأمم المتحدة أن وجود قوات دولية في دارفور ليس فيه تفاقم للازمة هناك وقال (لا اعتقد أن وجود قوات دولية في دارفور سوف يعقد من حل المشكلة ) مذكرا بقبول العديد من الدول بدخول ذات هذه القوات إلى أراضيها وأضاف بالقول (نحن أيدنا وجود القوات الدولية على الحدود بين مصر وإسرائيل ، وكذلك في الجولان ، وقوات دولية في الصحراء الغربية وقبلناها في الصومال سابقا ) وتسآءل غالى في تصريحات صحفية في القاهرة أمس (ما هو الاعتراض )؟.
    ودعا رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان القمة العربية إلى مساعدة السودان في التغلب على مشاكله ، وان يجد حلا سريعا لمشكلة دارفور من خلال التعاون مع البلاد العربية ، ومن خلال تعاون وجهود جامعة الدول العربية ، والاتحاد الافريقى ، وكذلك تعاون الأمم المتحدة ، مؤكدا على أن تكاتف كل هذه الجهود من شانه إنهاء أزمة دارفور في أسرع وقت ممكن .
    من ناحية ثانية اختتم بالقاهرة مؤتمر" الحملة الدولية ضد الاحتلال الامريكى والصهيوني" والذي يعقد للمرة الرابعة على التوالي في القاهرة تحت شعار" مع المقاومة في فلسطين والعراق وضد العولمة والإمبريالية والصهيونية"
    وقال المنسق العام للمؤتمر الذي عقد بدار نقابة الصحافيين بالقاهرة محمد سامي في الجلسة الافتتاحية أن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الامريكى في العراق والاسرائيلى في فلسطين و ما تفعله القوات في ظل الصمت العربي والتراجع من جانب الحكومات العربية خلق حالة من الانتفاضة لدى الشعوب العربية ضد أنظمة الحكم التي تحالفت مع قوات الاحتلال ضد شعوبها. مشيرا إلى أن السياسة الأمريكية عملت على مقايضة الكيان الصهيوني في الاراضى العربية ليس مقابل السلام كما تدعى الإدارة الأمريكية ولكن مقابل الحقوق المشروعة وعلى حساب الهوية العربية.
    .واعتبر أن الشعوب العربية في معركة تحرير مع قوات الاحتلال الامريكى والصهيوني مشددا على إن مصير الأمة يتوقف على نتائجها ومنبها إلى أن التضامن العربي والتأييد الكامل للمقاومة هو السبيل للخروج من الأزمة والانتصار على العدو الامبريالى.منبها إلى أن الصحوة التي شهدتها شعوب عربية في بلدان كثيرة تمثلت في الحركات السياسية المطالبة بالتغيير وكذلك انتفاضة القضاة واساتذه الجامعات والطلبة في مواجهة سياسة الاستعمار الجديد التي تقودها أمريكا.
    وقال من جانبه أكد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان على أن خيار المقاومة هو الذي ينتصر ويحكم في فلسطين بعد 3 سنوات من اغتيال مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين.
    وأكد أسامة حمدان ممثل الحركة إن حكومة حماس ملتزمة بالديمقراطية رافضا التلميح بان تكون الديمقراطية مربوطة بوصول حركة حماس للسلطة ، ومشددا على إن الانتخابات القادمة المقرر انعقادها بعد أربعة أعوام من الآن ستكون أكثر ديمقراطية عن سابقتها ، مشيرا إلى أن اختيار حماس هو نجاح وان هذا النجاح لن يتم إلا بعد زوال الاحتلال. وقال إن هناك من يراهن على فشل حماس ويعترف بإسرائيل مؤكدا إن من يرددون ذلك لا يريدون التغيير واعتبر إن في ذلك خيانة للشعب ، مشيرا إلى أن الذي يتحدث عن الاعتراف بإسرائيل يتحدث عن شطب فلسطين وشعبها. وأعرب عن عدم قلق الحكومة التي شكلتها حماس من الحصار الاقتصادي الذي تهدد به القوى الخارجية مؤكدا أن سياسة حماس هي الاتجاه للاكتفاء الذاتي دون الاعتماد على الغير لافتا إلى أن المعونة التي تحصل عليها السلطة لا تتعدى 2مليار دولار وان منعها لن يؤثر بحال من الأحوال على عمل الحركة.
    وشدد حمدان على أنه من اولويات حركة حماس في الفترة المقبلة هي الحرص والتأكيد على استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية واستعادة العمق العربي والاسلامى والسعي لبناء نظام سياسي يحقق العدل والمساواة والحرية وتداول السلطة ديمقراطيا. ودعا الشعب المصري والاسلامى للتبرع للسلطة لافتا إلى إن الشعب المصري وحده كفيلا بتدبير عشر ميزانيتها لو تبرع كل مواطن مصري بمبلغ جنيه واحد مؤكدا قدرة السلطة الفلسطينية الاستغناء عن اى معونات خارجية إذا ما تكاتفت الأمة معها ماديا.
    ومن ناحيته حذر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من ما أطلق عليه مسمى تحالف الاستعمار القديم مع الاستعمار الجديد على نصرة المشروع الصهيوني الكبير وذلك بإمداده بالمال والسلاح حتى يقوى على العرب.
    وقال إن أمريكا سعت لاستعمار العالم العربي والاسلامى تحت دعوى محاربة الإرهاب فقامت باحتلال أفغانستان واختلقت قصة أسلحة الدمار الشامل لاحتلال العراق والآن تتربص بسوريا ولبنان لتجريد حزب الله من سلاحه.
    وأكد المشاركون في المؤتمر على كامل دعمهم التام للمقاومة في فلسطين والعراق وللحركة الإسلامية للمقاومة في فلسطين " حماس" التي وصفوها بأنها خيار الشعب الفلسطيني. وحيوا النشطاء من مختلف أنحاء العالم الذين أعلنوا رفضهم لسياسة الاحتلال ومنهم الشهيدين الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة " حماس" والدكتور عبد العزيز الرنتيسى والناشطة الأمريكية راشيل كوري وغيرهم ممن ذهبت أرواحهم ثمنا لمقاومة الاحتلال.
    وقد شهد المؤتمر عددا كبيرا من المتحدثين بمختلف انتماءاتهم السياسية وعدد كبير من الإعلاميين والصحافيين والمهتمين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de