المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2007, 11:10 AM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك

    صدرت اخيراً وبعد طول إنتظار ... المجموعة الكاملة للبروفيسور الراحل المقيم الأديب الأريب الحبيب على المك..


    وتشرفت بذلك إدارة مركز عبد الكريم ميرغنى تحت عنوان :- اعمال على المك . وما أعظمه من شرف وأجله.


    فى طبعة انيقة منمقة مهذبة تشدك إليها... وما ظننتها تحتاج لذلك.


    وهو متاح للجميع وكم أسعدنى وكم فرحت به......





    ولتبقى ذكراك فينا حية وعطرة ما حيينا .... يا على.



    ولتفرح أم درمان اليوم بعد طول غياب عنها... يا على.



    ولتنطلق ذغرودة من فم كل زقاق وحارة ودرب فيك يا أم درمان الحبيبة.
                  

06-02-2007, 11:44 AM

علوبه
<aعلوبه
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1069

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)


    خبر جميل
    خبر بريحة امدرمان زمان
    طيب الله ثراه حبيبنا على المك
    شكرا للمعلومة
    ومجموعة جديرة بالاقتناء لكل محبى الذوق والفن والكلمة
                  

06-02-2007, 12:39 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: علوبه)

    علوبة

    Quote: خبر بريحة امدرمان زمان




    ولسه أم درمان بخيرها وريحة أهلها

    يلا نكتب على الحبيب الأديب الأريب المك...على
                  

06-02-2007, 12:33 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    إحتوت الإصدارة على التالى :-

    1/ الصعود إلى أسفل المدينة.

    2/ القمر جالس فى فناء داره.

    3/ حمى الدريس.

    4/ مدينة من تراب.

    5/ عبد العزيز أبوداؤد.



    وقدم لها إلياس فتح الرحمن مقدمة بليغة تملؤها المحبة والحقيقة تعجز الأسن عن وصفها...
    وكم تليق بمقام المك على العلى ....

    وكم هو صعب معا.
                  

06-02-2007, 02:37 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    عفوا


    لا يزال للحديث متبقى ....
                  

06-02-2007, 05:33 PM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    ود باب الصلو والدكة والنفاج

    والحوش الوسيع والساكنين أفواج

    كم سعدت بهذا الخبر ..

    لأن هذا التوثيق مهم لشخصية بقامة علي المك ..

    تسلم على الخبر
                  

06-02-2007, 08:48 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: امل احمد عمر)

    تسلمى يا أمل

    ولا زال الامل... فينا

    فما نحن إلا جيل إرتوى بهذا الأدب الرفيع السابق.... وتنفس ذلك العبق .... من جيل صنع لنا مفردات منا وبنا وإلينا............ صارت وهجا وتذداد آلقا كلما إرتشفناونهمنا منها ، ولو القليل.
                  

06-02-2007, 08:55 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)



    (صه! انت مسرف فى حب هذا النهر).. على المك فى احدى قصصه..

    شكرآ يا عمرو كمال..
    بالمناسبة.. هل حصل وزرت لندن؟
                  

06-02-2007, 09:36 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Adil Osman)

    وكم كان مسرفا فى حب هذه الأرض...



    ..........................................................................



    أبدا يا عادل


    الغريبة متملكانى رغبة قوية الفترة الاخيرة دى !!!!!
                  

06-02-2007, 10:31 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    تشكر على الصورة

    والله حقيقة ما فرحت بصورة زيها.... انا من شدة ما بحب سيرة المك لمن بخاف أقرأ اى حاجة عنه عشان ما تكمل.


    خليها ألقى ليه صورة عندى فى الجهاز


    شكرا مجدد
                  

06-02-2007, 09:22 PM

suliman ibrahim
<asuliman ibrahim
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    (تراب ارضه ملح وشمسه تشرق حين تراك)

    ما اسعدني خبر مثل ما اسعدنى هذا الذى تقول في عهود النحطاط الثقافى وتصحر
    اللغه حتى استعانوا بالحجارة و (الدراب) واباريق المراحيض ليجعلوها قواميس
    للادب........انظر كيف يقول علي المك فى حديث الشعرات التسع(كنا نكلكل حلق
    الزقاق )اي كانوا يلعبون عند اول الزقاق اى زقاق العصاصير حيث كان يعيش
    يجب ان يبعث فيك النص الادبي روح التعجب والاستمتاع

    شكرا عمرو
                  

06-02-2007, 10:18 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: suliman ibrahim)

    Quote: نظر كيف يقول علي المك فى حديث الشعرات التسع(كنا نكلكل حلق
    الزقاق )






    وانطلقت ذغرودة من فم الزقاق

    ...............................


    هذا زمان قح مرير.... ذرعوا بيننا الشوك فى أرض مخضرة
                  

06-02-2007, 09:56 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)


    المنتدى العام ل " سودانيز أون لاين دوت كوم"
    _ م_ كتبة البروفسير على المك:
    نبذة شخصية للراحل المقيم الاستاذ على المك .



    نبذة شخصية للراحل المقيم الاستاذ على المك.
    ---------------------------------------
    بلدى يا حبوب:
    10-10-2003,
    _______________

    الاديب الراحل المقيم على المك بروفسيور واستاذ جامعى واديب ولد فى امدرمان 12/2/ 1934 واصل تعليمه حتى دخل جامعة الخرطوم واستمر بها منذ عام 1955-1961 حيث تخرج منها وسافر الى ولاية كلفورنيا ليحصل على درجة الماجستير من جامعة جنوب كلفورنيا فى
    الفترة من 1964-1966 عاد للسودان ليعمل مفتشا بديوان شؤون لخدمة ثم مديرا عاما لمؤسسة الدولة للسنيما ثم محاضرا بمعهد الادارة العامة حتى تقلد منصب مدير ادارة النشر بجامعة الخرطوم وكذالك عمل استاذا بوحدة التعريب والترجمه بكلية الاداب جامعة الخرطوم صدرت له عدة كتب ة منها -البرجوازية الصغيرة- ومجموعة قصصية بالاشتراك مع الاستاذ صلاح محمد ابراهيم عام 1958 تحت عنوان -فى قرية - ومجموعة قصصية عام 1961 تحت عنوان -نمازج من الادب الزنجى - وفى عام 1970 صدرت له -وهل ابصر أعمى المعزة- له عدة مقالات نشرت عام 1974 وفى نفس العام صدرت له مجموعة قصصية بعموان -مدينة من تراب
    مؤلف مختارات من الادب السودانى صدر عام 1975 وكذالك مؤلف تحت عنوان -الصعود الى اسفل عام 1978
    كان رئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين
    متزوج وله أربعة ابناء - محمد- كامل- بهاء الدين
    توفى الى رحمة مولاه فى مطلع التسعينانت .
    ----------------------------------------------------

    كان اديب المريخ الذى لا يشق له غبار.
    كل الامل ان يقم مجلس ادارة المريخ بتخليد ذكراه.
    مات عاشق للاحمر الوهاج.
    ------------------------------------------------------

    كما ان اول كتاب صدر له بالاشتراك مع صلاح احمد ابراهيم هو /البرجوازية الصغيرة/ وهي مجموعة قصص قصيرة وليس /الارض/..وكانت تلك المجموعة التي صدرت في اواخر الخمسينات سبب هجوم شديد شنه الشيوعيون علي صلاح قاده المرحوم عمر مصطفي المكي واحمد بقادي علي اعتبار ان صلاح بتجسيده لشخصية المحامي الانتهازي كان يقصد علي رأيهم احمد سليمان المحامي..ويقال ان بقادي اعتذر مؤخرا عن ذلك الهجوم علي كتاب البرجوازية الصغيرة وعلي صلاح.
    -------------------------------------------------------------


    احد أصحاب الرسالات علي المك.
    --------------------------
    shawgi badri.

    11-10-2003, 11:05 م
    المنتدى العام ل "سودانيز أون لاين ".


    يوم 10 أكتوبر توافق مع عيد ميلاد دياب أبن مجدي الجزولي وانشغال الأخ عبدالاله وها أنا ذا اكتب عن أمير أبناء أم درمان. في سنة55 انتقلنا من حي الملازمين إلى زريبة الكاشف شارع الركابيه , الحارة الأولى المربوعه التاسعة. وشارع الركابيه يأتي من قلعة صالح جبريل مارا بمنزل العم عوض عمر الإمام الذي كان حينها يقرا القران في الاذاعه عابر شارع الوادي المرصوف. ومنزل الشيخ مرسي صاحب الحوليه المشهورة. ثم منزل العم كاورو شيخ الدباغين. إلى أن يلتحم مع شارع كرري والحي المحصور بين شارع الركابيه وشارع الترام عرف بالركابيه. الركابيه يرجع نسبهم لركاب بن غلام بن عايز وهو من ميناء مخا في اليمن. أول مره أشاهد على المك كان في حولية الشيخ مرسي ووقتها لم يكن الذين كانوا في نهاية لتعليم الثانوي بتلك الكثره الا ان علي المك كان مميزا. ورسالته كانت ان يكون في علاقة جيده مع كل البشر من متعلمين وأميين وحرفين وخضرجيه وجزمجيه وفنانين ودكاتره. ولقد ارتبط اسمه بالوسيله وكنت احسبه من نفس الاسره إلى أن صحح لي محمد محجوب عثمان هذه المعلومة. فمحمد محجوب من جيل علي المك.
    و كما تأثر علي المك بالوسيله. كان مكاوي سليمان اكرت هو الاب الروحي للاثنين. ومكاوي هو أول مدير لمديرية كردفان واول ضابط لمجلس بلدي ام درمان ودفعة خليفه محجوب في مدرسة الاداره, هؤلاء هم الجيل الثالث في مدرسة الاداره والذين استلموا ادارة السودان بعد السودنه منهم العم حسن قرين الذي يرجع صله للابيض. مكاوي هو خال الوسيله وعرف بحبه للإطلاع وقراءة الأدب الإنجليزي وهو الذي شجع الوسيلة وعلي المك لدراسة شكسبير ولورد بايرون وكان هنالك بارا باسمه يأمه المثقفون في الخرطوم. والوسيله بدوره خال الدكتور خالد مبارك مصطفى والدكتور مصطفى مبارك مصطفى الذي هو مؤلف مجموعة القصص القصيرة الدرس الأخير للبصيرة ام حمد والذي اعتبره خير من يكتب القصة القصيره في السودان وهؤلاء تأثروا بالوسيله وعلي المك. فقد كان هنالك ارتباط وثيق بين الوسيلة وعلي المك وليس لأنهم فقط من نفس الحي والقبيله. وكان الاثنان يشاهدان سويا حتى في أيام الاختفاء ولهم صداقات حتى بعصمت معني الذي كان ضابطا في البوليس ويسكن جنوبا مكي ود عروسه وقديما في ام درمان كان الجميع اهلا . و لقد استأجر سمير جرجس وبعض الشيوعيون منزلا من ضابط البوليس قرشي فارس في حي البوسطه الذي كان يعرف أنهم شيوعيين وكان يتواجد فيهو معهم علي المك. وفي السرية وفي أيام الاختفاء انتقلوا إلي حي أبو كدوك وسكنوا في جزء الخلفي لمنزل أسرة سودانية وعلى المدخل تربط بقره كبيرة وبعد أن انتقلوا أتى أحد الكوادر السرية من الأقاليم لم يكن ملما بالتطورات فأقترب منه احد الصبية الذين يلعبون الكره وقال له بهمس" الزملا رحلوا من هنا" والزملاء كانوا يحسبون أنهم يرتدون طاقية الإخفاء. رسالة علي المك أن يعلم ويثقف كل الناس ويعطي علمه وأدبه للجميع. ولم يكن نخباويا. عندما كان والدي يرسلني لشراء السجك مساءا وكان يصر أن اشتريه من محجوب حمد.
    وكثيرا ما كنت أجد علي المك مع محجوب حمد. ومحجوب حمد هو أول إنسان يؤسس جزاره حديثه ببرادات ومعدات حديثه ومكانه على بعد خطوات من سينما برامبل (قديس) في نهاية شارع الأربعين.
    محجوب حمد هو شقيق مصطفى حمد حارس مرمى المريخ بعد ود العازه وهاشم محمد عثمان ورفعت وعبد العزيز عبدا لله والآخرين.
    فاروق حمد قتل شخصا في مشاجرة وجه له ضربه بالخيزران على رأسه فقتله. ونقطة التحول في حياته انه التقى بالشفيع في السجن فتعلم على يديه القراءة والشعر والأدب والسياسة ثم صار صديقا ولصيقا لعلي المك وتغير دوره من جزار عادي إلى شخصيه ام درمانيه مليئة بالعطاء والفهم والثقافة.
    وإذا لم يلتقي بالشفيع ويحتضنه علي المك والآخرين فمن الممكن انه سينحرف في السجن أو يعود ليكون جزارا عاديا في أم درمان بدلا من مثقف يشار إليه بالبنان.
    من الذين قدموا كثيرا في هذه المجال صديق علي المك وابن الموردة والذي هو اكبر سنا من علي المك الرائع أنور زاهر الساداتي شقيق الدكتورة خالده وهلال وأمير وآخرين.
    فقد أخذا على نفسيهما مهمة تعليم تثقيف الآخرين في السجن وخارجه. وتحول كثير من عتاة المجرمين إلى محبين للأدب والشعر على يديهم. بالنسبة لطول بال أنور فقد كان يترك له الحالات الميئوس منها ولم يفقد أعصابه إلا مرة واحده مع أحد نزلاء سجن كوبر في فصل محو ألأميه الذي أحبط الجميع وعلى يد أنور اظهر بعض التقدم إلى أن طلب منه أنور أن يدخل كلمة "غرد" في جمله فقال غرد الثعلب فطوح أنور بالطباشير قائلا" و الله لو الحزب طردني تاني ماراح ادرسك كلمه"
    من أعضاء حزب الشيوعي البارزين في الأبيض الأخ حنفي وهو من ال إسماعيل الولي ضرب شخصا بالبونيه فقتله فحكم عليه بعشر سنوات بتهمة القتل غير العمد. وعند خروجه من السجن كان من أكثر الشيوعيين إطلاعا. علي المك كان واسع الانتشار فتجده في نادي حي البوسطه الثقافي وقهوة يوسف الفكي و جورج مشرق مع ودام زميم الجزار في السوق ومع الخضرجيه وفي نادي الكراكسه في بيت المال او في نادي العباسيه الثقافي وفي ندوات العميد يوسف بدري وفي كل مكان يحب كل البشر مثل حب محجوب شريف للأخرين.
    أول مره اسمع به ككاتب ونحن في بداية المرحلة الوسطي عندما تتطرق صديقي ورفيق حياة شقيقي الشنقيطي عبدا لرحيم علي حمد إلى كتاب البرجوازية الصغيرة لعلي المك وصلاح احمد إبراهيم وكنت أظنهم يتحدثون عن فتاة أو امرأة . و عبدالرحيم متعه الله بالصحة كنا نقول انه كان شيوعيا من الكتاب. علي المك كان خفيف الظل يمازح بدون سماجه. عندما اتى علي المك لمقابلة لجنة ثقافيه وأظنها لجنة النصوص شملت اللجنه الفريق ابراهيم احمد عبدالكريم مقدم برنامج نسائم الليل و اللواء عوض احمد خليفه ولواء اخر لا اذكر اسمه تظاهر علي المك بالانزعاج وتراجع قائلا " دي لجنة نصوص والا محكمه عسكريه" وعندما اعتدى احد طلاب الجبهة المهووسين في الجامعة على بعض الأساتذة و منهم شريف الدشوني أقيمت الكرامات والمناسبات بمناسبة نجاة الشريف الدشوني واتى صديق على المك الشبيلي شيخ الجزارين بخراف والطباخين والفنانين لمنزل شريف الدشوني وكان على المك يقول مازحا" يعني البيت دا ما تدخله اللحمة إلا لما سيده راسه ينقده. انحنا كل يوم قبل كده بس كورية الفول يجيبوها لينا, شفتو يا ناس في كلب ينتحر, البيت دا كان فيه كلب نط الحيطه ورمى نفسه تحت بص" رسالة علي المك كانت رسالة القلب المفتوح والعلم المطروح والأدب المبزول انه أحد النادرين اذا كان هنالك عشره أشخاص يمكن ان نسميهم بأبناء ام درمان الحقيقيين فعلي المك أحدهم.

    شوقي

    -----------------------------------------------------------------------------
                  

06-02-2007, 10:14 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)



    قراءات في بنية القصة السودانية.
    _________________________________


    أحمد ضحية.

    التاريخ: الأربعاء 22 يونيو 2005.

    الموضوع: نقد.

    العالم القصصي لعلي المك ومحمد إبراهيم الشوش.
    --------------------------------------------

    (1) عالم علي المك القصصي :
    __________________________

    الحديث عن القصة القصيرة لدى جيل علي المك , (منتصف الاربعينيات والخمسينيات) , لهو حديث محفوف بالمخاطرة ولا يخلو من مغامرة ومعاناة الولوج إلى عالم من الأحاسيس, وفيوضات المشاعر والتدفقات الحدسية , التي يعيشها القارئ وهو يقرأ مجموعة (هل أبصر أعمى المعرة) أو مجموعة (حمى الدريس) , الخ ..
    إذ يجد نفسه لا يقرأها بقدر ما هو يعيشها , فمن خلال نصوص علي المك, بصياغاتها اللغوية ذات العالم الخاص , والنظام اللغوي الأكثر خصوصية , في ترابطاته وعلاقاته الخاصة. بسبب أن اللغة عند المك تختلف, عن اللغة النمطية التي تجعل هدفها الأساسي التوصيل والإبلاغ - فلقصة علي المك خصوصيتها - رغم إنها تجري على النهج الموباساني -

    فبسبب هذه الخصوصية, لم أنشغل عند قراءة علي المك, بالبحث عن صور مجازية تضيء (حمى الدريس- القصة) أو حتى البحث عن مجموعة, من الرموز والدوال أشغل نفسي بحلها , وإنما هي لحظات من الدهشة والتوتر, والترقب والحذر , تملكتني وأنا أحاول في جهد مضن, متابعة المك عبر تخوم عالمه , الثر . لأتوقف أخيراً عند كون اللغة والحس الشعبي ..

    تنبع أهمية علي المك من كونه أحد أبرز , الكتاب الذين أرسوا, وكرسوا لكتابة القصة القصيرة في السودان . وفقا للنهج "الأرسطي - الموباساني" : (بداية - ذروة - نهاية) .. وساد هذا الأسلوب في كتابة القصة , منذ فترة الخمسينيات حتى الستينيات , ويعتبر هو قاعدة الانطلاق , للأساليب الأخرى في كتابة القصة - ما أفضى إلى كتابة القصة الحديثة في السودان , نتيجة لجدل التلاحم بين مختلف الأساليب والذي مهدت له مجهودات علي المك وغيره من أبناء جيل الأربعينيات والخمسينيات بإرسائهم لدعائم المنهج الموباساني - الذي شكل القاعدة لانطلاق القصة الحديثة في السودان ابتداء من ستينيات القرن الماضي ..
    ولذلك يعتبر بروفيسور علي المك, أحد رواد القصة القصيرة في السودان, بشكلها الأرسطي الموباساني ..

    وتجدر الإشارة هنا إلى أن القصة عند علي المك, اعتمدت بشكل أساسي على الفضاء المفتوح (قصة كرسي القماش - مثلا) وهذه القصة (حمى الدريس )(1) التي يلعب فيها "هذيان الحمى" كفضاء ميتافيزيقي شاسع , تيمة أساسية لهذا النص, الذي تتفاعل فيه هذيانات اللغة والفكرة ..
    فبطل هذه القصة , لا يكتفي بتحديد الشارع, كفضاء مفتوح للهذيان الواعي أو اللاواعي , بل يتعداه إلى مناقشة قضايا جمالية معنوية , تجسد علاقته بالنيل الأزرق, الذي تمت الهيمنة عليه من قبل الأبيض , فينطلق من هذه العلاقة, بالنيل لممارسة هذياناته , التي هي في واقع الأمر ليست هذيانا محموما, بقدر ما هي محاولة لتكيف إنسان, مع عالم كل شيء فيه قاهر.. حتى الطبيعة ..

    حمى الدريس نموذج للقصة, التي يهيمن فيها صوت الراوي المتكلم, كما هو الحال في قصص الأسلوب الموبساني عموما , وقصص علي المك خصوصا ..
    إن الدخول إلى النص وعلاقاته في سياق معين , إنما يتحدد بمحاور عديدة , تبدأ بالخطاب - يعرف بنفيتست الخطاب بأنه : أي منطوق أو فعل كلامي يفترض وجود راو ومستمع وفي نية الراوي التأثير على المستمع بطريقة ما , والخطاب عند فوكو : هو مجموعة من المنطوقات التي تنتهي إلى تشكل واحد يتكرر على نحو دال في التاريخ , بل على نحو يغدو معه الخطاب جزءًا من التاريخ هو بمثابة وحدة انقطاع في التاريخ (2) - وعلاقته باللغة ومدى تفاعل النص مع السياق الناشئ فيه ...


    مغامرة اللغة والحس الشعبي في حمى الدريس :
    ___________________________________
    تتسم كتابة علي المك بالحميمية والحس الشعبي , والبراءة (وتلك هي وفاء . تقول لها : - من الذي اخترع اللبن الزبادي ؟... أهل منغوليا .. قالوا . بل قرأت مرة.. كذبا كاذب).. فعلي الملك يعيد صياغة الحوارات التي تدور بين الأطفال, ويعمل على توظيفها في لغة النص بكل ما تتركه من أثر على هذه اللغة .. لإغناء تجربة الإنسان مع اللغة , بما هي كون تنتظم فيه الحياة الإنسانية , حيث تتكشف في النص عن علاقة الإنسان بتأثيرات الحياة والتجربة الاجتماعية التي يمثلها المك هنا بعلاقة الورق بالكتابة عليه , فمهما ارتدى الإنسان من مظهر خارجي ففي خاتمة المطاف يبقى الجوهر الإنساني , كذا مهما تسودت الأوراق باللغات المختلفة , تبقى أوراق (كشخص ما يوماً يلبس جلابية وتارة قفطاناً ، وطوراً بنطلوناً وقميصاً والروح هي ذاتها ، هي إياها ، هي.. هي) ..
    االحس الشعبي ينعكس لدى علي المك, على مستوى لغة القصة , فلا تخلو منه الكثير من مفرداتها - وبذات الوقت العالم موضع اهتمام الراوي - العالم الشعبي في أقصى تفاصيله وحكاياه, يتماهيان معا حتى يشكلان شيئا واحدا, هو كون اللغة: (ذاك الصديق كان قد عشق امرأة يغشاها (دم التاجر) كثيراً في الصيف ، تحك جسدها ، يكاد يدمي .. قال أن مرضها ينبئ .. يتلمظ .. يقول ما يعني أن ذاك الهياج إنما هو إعلان عن رغبتها فيه ، قلتم له : مسكين .. مريض أنت لا هي) .. (وما شأنك بالقماير..).. (قبلها قلت أن ذلك كله من بعض ما يسمي أمراض الحساسية منها حمى الدريس (هي فيفر).. (ثم تصبر أو أن يزهر النيم إلى احمرار في العينين يفيض ، وفيض من العطس. أنت تعلم إصرارها ذكران الدكتورسعيد طبه ناجح يده لاحقة باختصار رجل مبروك ومختص في مثل ما كنت منه تشكووتتعذب ، ولتضف لهذا ذاك الصوت الصفيري يجعل الصدر جحيماً ، قيل الريو ذاك وجمعوا هذا كله فاسموها الحساسية )..

    وقد تميز علي المك بقدرة مدهشة على الانسياب في الحكي - طبيعة اللغة الانتقالية التي يستخدمها : سنأتي إليها لاحقا - والتنقل في القصة الواحدة بين مواضيع مختلفة, دون أن تدرك اللحظة التي تم فيها هذا الانتقال, ففي هذه القصة (حمى الدريس) التي يستهلها بعشقه للنيل الأزرق, وتحسره على إطفاء المقرن للونه , يمضي مع (وفاء) في اللحظة ذاتها, للحديث ببراءة تتلائم وهذا الشعور بالانتماء, إلى النيل الأزرق . ثم لا يلبث أن يقدم إشارات عن هذا المجتمع الذي يحيا فيه ووفاء , والطامعين في وصالها من الأصدقاء واهتماماتهم, الخ ..
    هكذا ينساب في بساطة وسرعة لا نستشعر معها, إنه يتحدث الآن عن موضوع آخر , ليس هو ذاك الموضوع, الذي كان يتكلم فيه منذ قليل, وكل ذلك يتم بحس شعبي عالي - رغم رصانة اللغة الفصحى - , التي يجري عليها التركيب الدارجي السوداني, والتي عندما يوظفها في هذا التركيب الشعبي للغة الدارجة, تتحول إلى لغة مدهشة تتماس مع الفصحى القحة , التي كتبت بها أمهات الكتب..
    - تمتلك لغة علي المك هكذا خصائص مرونة مدهشة, تجعل قدرتها على الانتقال, في التعبير عن مواضيع مختلفة , غير محسوس - , فتخال نفسك عند بعض المقاطع, تري تلك اللغة تبعث في طبعة جديدة عند علي المك ( إذا كانت اللغة أداة للتوصيل والتواصل الإنساني, في المستوى الأول من وظائفها , إلا أنها كنواة للنظام الدلالي , ولما تتمتع به من قدرة سيميو طيقية خلاقة ومتجددة , بتجدد استخداماتها , فهي تعتبر وسيلة الأدب, الذي يعد مستوى أرقى من التعبير ومن استخدام اللغة, على مستوى الشكل والمضمون , لذلك فارتباط اللغة بالخطاب الأدبي وثيق , وبالإضافة لخصوصية هذا الارتباط , فالخطاب هو الذي يحدد لغته الخاصة, التي تفرز شكلها الملائم. وتتحرك فيه وفقا لقوانين هذا الخطاب , التي تحقق لكل منهما تميزه عن الخطابات واللغات الأخرى , وتحقق لكل لغة جمالياتها الخاصة (3)..

    يمضي راوي حمى الدريس في القول: (وقال قدم إلى لورنس كانساس يزور اخته أولاً ويعالج لغته الإنكليزية من بعد ، ويتحرى أصول البلوز .. لحظت أنك اندهشت .. قالت : نطقي في الإنكليزية لا بأس به ، أليس كذلك لا تظن إنني مثل بعض مذيعي راديو أم درمان لا يعرفون الفرق بين أمريكا وأم ريكا !! ضحكتما.. انقضى أوان حمى الدريس وشهور حمى الدريس انقضين وسفر الصيف) .. "صدر كتاب الحكايات – كل العصور" (المصادفة قاعدة .. أما الاستثناء ؟ يقولون إنه بينما كان يعبر الطريق بصر بها نظر إليها، إليه نظرت حين نظرت إلى عيني وفاء أول مرة كانت حمى الدريس كما تعرفها أنت عن نفسك ، تفور في وجهها ، ما وصف أحد عيوناً تغشاها حمرة ، هي حمرة، الدماء .. كان كتاب الحكايات ، يتحدثون عن المصادفة كما اعتاد الشعراء نبش العصافير في قبورها .. كل عصفور وصفوا عصفور ميت .. هل رأيت الاحمرار في عينيها ، إذاك شيء جميل؟ فيوصف اصمت صه ..تذكر صديقاً إذن دعني أقص عليك هذه .. نعم..)..
    ولنلاحظ في المجتزأ أعلاه كيف استخدمت اللغة "وقال قدم إلى لورنس..." كأنك تقرأ في مفتتح من كتب السير والأخبار العتيقة .. لكنك ما أن تمض قليلا حتى تفاجأ بأنك خارج من بطن المعاجم , إلى لغة العصر التي اختلطت بلغة هذه المعاجم: "يتحرى أصول البلوز .." وهكذا مرورا بالتناص مع لغة القرن وتراكيبها "عيونا تغشاها حمرة.." ويمضي راوي على المك في حمى الدريس ليفتحنا على مزيد من أغوار هذا الكون : اللغة (تعود إلى أمر المصادفة عند كتاب الحكايات ، صدق أولئك ، كذبت أنت عيادة طبيب ، أيام كانت أدواء الحساسية تأخذك كل جانب ، العام جله، تارة كله.. حكة تبدأ علي الأذن اليسري تقول تعالجها بظفر إذ يبلغ مقامها ناب تستكين وتغفو، تظن أنك قضيت علي ثورتها ، احتويت حدتها ، هذه لغة السياسة كما تعلم .. يقولون الاحتواء واء .. واء .. انصرعن هذا العبث الساذج .. قل كلامك .. "حاضر طيب" ..
    قلنا تهبط الثورة من الأذن اليسري إلى الساق اليمنى .. طريق معقد كما تراه ، ولها معبد إذ هي تسلكه غير هيابه سبيلها مجرى الدم في لمحة أو بعض لمحة تنحدر يدك تتبعها بظفر، وقد تبلغ مكانها بناب، أو أنت أعسر تكون اليد اليسرى، أو أيمن فباليمني .. بديهي أيها الثرثار .. تقول حين تبلغ ساقك اليمني بظفر من إصبع في اليد اليسرى، أم هي اليمني ؟ أنت معقد.. لا ريب لأنك أعسر ، تسمع كثيراً من يذكر الشيطان في اليد اليسرى ، والأعسر يخالطه الشيطان . صه يصعد الدم الفوار إلى الكتفين وإلى الظفر نفسه الذي به نستعين . هذا يدعو أن تعض مكانه بأسنانك كلها..) وفي هذا المجتزأ نلاحظ بوضوح تخلل الحس الشعبي, لكل ثنايا اللغة: "حكة تبدأ على الأذن تقول تعالجها بظفر" .. "الأعسر يخالطه الشيطان ".. وفي المجتزأ التالي يوظف المك الذاكرة الشعبية المشتركة بتوظيفه لإشارات تنتمي إليها مثل حكاية دخول النيم السودان:
    (شجرة النيم التي في البيت غرست يوم مولدك إن اجتثت تموت أنت وإن جفت عروقها قضيت أيضاً. ولله العجب! فلها أنوثة طاغية تزهر قبل الأوان وتؤذيك .. وما الصوت الصفيري ؟ وما حكاية الناس في القمائر ؟ والنزلات المعوية ؟ .

    حسنا سافر إلى بلاد ليس بها نيم ، كثيرة بلاد الله التي لم يدخل إليها اللورد كتشنر شجرته الأثيرة .. ذكروا هذا وصدقنا في عيادة الدكتور سعيد تلفزيون ملون، ومصلى .. والناس المرضى مؤمن وغير مؤمن جلس إلى جانبها في العيادة – مصادفة اتفاقاً كان صوته الصفيري يسمع، وسعاله متصل يلتفت إليك المرضى من الناس من يعرف بصوت سعاله سيقولون هو ذاك هو ذاك وليس لديك نظارة فتخفي وراءها العينين الحمراوين كل أولئك قد لحظوا أمر عينيك تكون كارثة لو تبع هذا أولئك ما أولئك سوى حك الأذن اليسرى فالساق اليمنى وبعد ذلك الأنف والسرة وهلم جرا...
    أول ما نزلت أرض مصر رآك أحد معارفك من الطلاب السودانيين تحك كل مكان تارة تحك فيما يشبه العنف اللذيذ، كالمحموم يلذ له الجلوس أو الوقوف تحت الشمس والشمس تصليه .. كنت أنت .. قال صديقك الطالب في مصر "تغير الهواء" ، كان المفروض أن تأكل بصلة ساعة وصولك إليها ! مسكي طالب وبائس ما عرف من خيرات أم الدنيا شئياً سوى بصلها..) .. فنجده يستخدم إحدى إشارات هذه الذاكرة المشتركة للتعبير عن موقف نفسي راهن لا يخلو من الإسقاط التاريخي ...
    على سبيل المثال نلاحظ رصانة اللغة في: عيونا تغشاها حمرة - إن جفت عروقها قضيت أيضا, الخ - .. ومثالا للغة الفصحى التي أجراها مجرى الدارجة السودانية: وما حكاية الناس في القماير والنزلات المعوية - إنك اندهشت - المصادفة قاعدة - الفرق بين أمريكا وأم ريكا, الخ .. ومثالا ثالثا للتركيب المألوف في القص: حين نظرت إلى عيني وفاء أول مرة كانت حمى الدريس كما تعرفها أنت ..
    وهكذا نجد أن علي المك في دمجه الأسلوبين الذين أشرنا إليهما: (رصانة اللغة - والفصحى التي تجري مجرى الدارجة السودانية) في تركيب اللغة , مع الأسلوب (القصصي المألوف) الذي يحاول انتقاء الكلمات الأدبية في التعبير السردي, خلق أسلوبه القصصي المميز في مغامرة اللغة.. فمن هذا الهجين المدهش كانت (حمى الدريس) النص القصصي ترتبط بحمى لغة النص وشكله . بحيث شكل علي المك من كل ذلك توحدا مع موضوعه: هذيان الحمى, التي سعى لتحديدها وتأكيدها على مستوى اللغة والفكرة- التي حملتها هذه اللغة - . ما خلف أثرا كبيرا فينا . ليس هو بموضوع هذه القراءة. وأخيرا نجد أن المك يتميز بقدرة على التوليدات في اللغة , بسبب قدرته العالية على الاختيار الواعي الحر للغته وقدرته الفائقة على بناء علاقات خاصة من عناصر اللغة العادية , كاشفا عن الطاقات التعبيرية الكامنة فيها: من حيث اللفظ وتركيب الجملة وبناء الفقرة - وفقا لما أشرنا إليه - وهو ما عناه تشوفسكي بقوله: "إن اللغة خلاقة تتكون من عناصر محدودة وتنتج أو تولد أنماطا لا نهاية لها" .. ولغة المك بحاجة لدراسة متأنية فهي لغة متوترة مشحونة مقطعة متداخلة ومركبة تركيبا خاصا ..
    يظل بروفيسور علي المك أحد العلامات المضيئة في تاريخ القصة القصيرة في السودان - التي من الصعب تجاوزها دون الوقوف عندها طويلا - , ومرحلة من عمر هذا الجنس القلق المتوتر المسمى بالقصة القصيرة ..

    (2) العالم القصصي للشوش:
    _________________________

    (وجوه وأقنعة) لدكتور محمد إبراهيم الشوش(4) , تندرج في ذلك النوع من القصص القصيرة المكثفة, التي يسميها النقاد في مصر "قصة الومضة".. تقيم مجموعة عبد الحميد البرنس - (تداعيات في بلاد بعيدة - أقصد القصص القصيرة جدا) - حوارا مع هذه المجموعة .. كما تقيم هذه المجموعة حورا مع مجموعة قصص القاص التركي عزيز نيسين (ذيل الكلب).. وأعني هنا بأنها تقيم حوارا , " التناص"..
    بمعنى أن فكرة التناص تنشأ من علاقة النص بغيره من النصوص , فالنص لا ينشأ في فراغ , وإنما ينشأ في لغة / في عالم ممتلئ بالنصوص الأخرى والأبنية النصية والمعرفية التي تسهم في تكوين هذا النص من خلال محاولته للتعامل مع هذه النصوص من خلال العمليتين الحفريتين: "الإحلال والإزاحة" , ومحاولة الحلول محلها في الكيان اللغوي, وهذه العلاقة هي علاقة تفاعلية, تقوم على الاحتكاك بين النصوص, والتحاور معها. فقد يقع النص في ظل نص, أو نصوص أخرى (5) , وقد يتصارع مع بعضها. وقد يتمكن من الإجهاز على بعضها - مثلما أجهزت موسم الهجرة على صباح الخير أيها الوجه اللامرئي الجميل أو إجهاز خريف البطريرك ومائة عام من العزلة على الفرقة الموسيقية وعصافير آخر أيام الخريف - وتترك جدلية الإحلال والإزاحة هذه آثارها على النص , والتناص هنا بين نيسين والبرنس والشوش, على مستوى آلية المواقف في التناص السردي, وهي أدنى حد من آليات التناص , إذ لا تتجاوز المستوى الشكلي .. (سنتعرض إلى ذلك لاحقا, لدى قراءتنا لمجموعة عبد الحميد البرنس "تداعيات في بلاد بعيدة ")..


    حول قصص الشوش :
    _________________

    تتميز القصة عند الشوش - وهي تجري على نسق الحكاية - بالتكثيف الشديد . ففي قصته (ضياع) "عشرة أسطر فقط" يتركز المعنى في أن الأشياء التي ليس بإمكاننا استبدالها أو الاستغناء عنها هى في واقع الأمر تلك الأشياء التي لا نتذكرها (قال عابر السبيل: منذ أشهر وأنا أراك تأتي يا أبتي إلى هذا المكان , وتبحث في نفس البقعة , هل ضاع منك شيء . قال الشيخ العجوز دون أن يرفع رأسه: نعم يا بني ضاع مني شيء ثمين . سأل الشاب : وما ذاك ؟ . أجاب الشيخ تلك هي المصيبة الكبرى يا بني إنني نسيت ما هو . قال الشاب : وما وجه المصيبة في ذلك ؟ إن كنت لا تذكره فهو ليس بشيء . تمتم الشيخ وهو ينظر حوله وينقب في داخله : لو إنني تذكرته يا بني لأمكن أن أستبدله أو أستغنى عنه بشيء آخر . أما الآن فقد ضاع مني إلى الأبد) (6) .. ففي هذه القصة يجري الحوار بين الماضي (الرجل العجوز) والحاضر (الشاب) , ليكشف من خلال هذه العلاقة الزمنية , عن قيمة الزمن المستقبلي غير المرئي , من خلال ما هو ماض – لكنه (كان) مستقبل "قبل أن يمضي" بالنسبة للشيخ العجوز , فالمستقبل هو أي لحظة قادمة - ولأن المستقبل دائما غائب , لا ملامح له سوى في أحلامنا وخططنا التي قد تتحقق وقد لا تتحقق, والتي عندما لا تتحقق تسقط في جب الذاكرة , وإطلالتها إلى سطح الذاكرة أحيانا يحمل معه نوعا من المرارات , ربما .. وربما لا شيء . ومع الاعتياد ربما ننسى . لكن يظل الزمن الذي بإمكاننا - في الماضي - كان من الممكن أن ننجز فيه هذه الأحلام والخطط , دوما هو زمن عزيز علينا , وبنسيانه يسقط شيئا عزيزا من وجداننا .. وتحتمل هذه القصة أكثر من هذا التأويل الذي توسلها بالزمن . وتلك هي طبيعة النصوص المكثفة, إذ تحتمل العديد والعديد من التأويلات. فهي نصوص مفتوحة على فضاء شاسع من التأويلات الممكنة ..
    وفي قصة (الحافلة) التي ككل قصصه لا تزيد عن أسطر قليلة , مضى بنا الراوي للتعبير عن لحظة إنسانية مصادفة يمكن أن تحدث لأي إنسان , لكنها تكفي إلى إحداث تغيير وجداني يظل ممسكا بتلافيفه طيلة سنوات عمره القادمة (7).. وفي قصته "تحسن" يتكثف المعنى حول الزمن المعنوي , وأثره على شعورنا بمدى سوء الأحوال أو تحسنها (8).. وفي قصته (المهم) يمضي للتعبير عن مدى سلطة المال في تغيير مواقف البشر (9) ..وكل هذه النصوص للشوش هي نصوص مفتوحة للتأويل لاحتمالها معان عديدة ..
    ويلاحظ على قصص الشوش اعتمادها على المفارقة وروح النكتة والسخرية (أو ما يشبه الكوميديا السوداء) في توصيل رسالة النص, ونموذجا لذلك سنتخذ من قصته (البنسلين إلى جانب قصص أخرى) نموذجا للدراسة ..


    المفارقة في عالم الشوش القصصي...

    يقول شليجل "إننا لن نصل إلى المفارقة, إلا بعد أن تكون الأحداث والناس , بل الحياة بأسرها مدركة وقابلة للتمثل بوصفها لعبة , فالحياة حشد من المتناقضات, والمتعارضات التي لا يمكن الإمساك بها, في إطار موحد من الإدراك. اللهم إلا بعد أن نصل, إلى حالة من إدراك أن المفارقة هي جوهر الحياة (10) ..
    هذه القصة (البنسلين )(11) اشتغلت بالتعبير عن أزمة التعبير , والحجج الواهية التي يتم التبرير بها لهذه الأزمة .. فالقصة (على لسان الراوي المتواري) تتكشف خلال حوار بين كاتب تم رفض نشر مقاله, من قبل رئيس التحرير , فيمضي للحوار مع هذا المسئول, للتعرف على أسباب منع مقاله من النشر (قال رئيس التحرير في يأس: - إنني آسف ولقد أوضحت لك الظروف , وليس عندي ما أضيفه".. "لم يقل لي أحد من قبل أن الظروف قد منعت نشر مقال لي . فما هي الظروف التي جدت هكذا فجأة, بعد مجيئك أنت إلى رئاسة التحرير ؟ . قال رئيس التحرير: - يا أخي الظروف قد تتغير فجأة , فقد ظلت الأمراض تفتك بالبشر قرونا طويلة حتى اكتشف العلماء البنسلين).. ونلاحظ في هذه القصة قوة المفارقة في ذهن الكاتب , من مقارنة الحال التي لا تجوز فيها المقارنة على هذا النحو ..
    وفي قصته (مذكرة تفسيرية) . التي يستهلها بالحوار, بين رئيس تحرير ومحرره للصفحة الأدبية, حول عدم نشر نص شعري, لأحد الشعراء الشباب البارزين "قال رئيس التحرير لمحررالصفحة الأدبية : يا أخي الموضوع أبسط من ذلك بكثير , فأنا لست ضد الشعر المعاصر, أو المستقبلي أو الحديث أو الحر أو المنطلق . سمه ما شئت . ولست أمانع أن تنشر له قصائده , فهو كما تقول شاعر معروف وله معجبون في أوساط الشباب . كل ما في الأمر إنني - ربما لغبائي الشديد - لا أفهم حرفا واحدا في شعره , ولا أدري ماذا يريد أن يقول . وبوصفي رئيس التحرير, المسئول عن كل كلمة تكتب في هذه الصحيفة , فإنني أصر بأن يرفق مع كل قصيدة ننشرها له مذكرة تفسيرية, توضح بلغة عربية سليمة, ما يريد أن يقوله بالضبط , لأنني بصراحة , لا أريد أن أنشر شيئا لا أفهمه , فأتورط في مصيبة (12).. إذ تركز هذه القصة الضوء على منطقة مهمة من الصراع في المشهد الثقافي/ الإعلامي .. وهو ليس مجرد صراع بين قيم الحداثة والقيم التقليدية , إذ يتعلق في جوهره بالأسس المعنوية, التى ينهض عليها طرفي الصراع , فهذه الأسس المعنوية هي ما يشكل القاعدة لجوهر الصراع: "المصالح" .. لكن لا يعبر هذا الصراع عن نفسه بهذه الفجاجة "المصالح" بل يتمظهر بطرق وأساليب أخرى , هي الصراع بين القديم والجديد في مستويات مختلفة: لكن إلى أي مستوى هذا الصراع ؟ فهذا ما انطوى عليه النص , كسؤال للتأويل ..
    وفي قصته (معجزة) يدور الحوار في إحدي البلدات, عن أنها لا تعتبر أنه لو حدث وتكلم الحمار , يمثل ذلك معجزة , حيث يعمل المعنى البعيد - على المستوى البلاغي - بدلا عن القريب (قال الصحفي في لهفة لشيخ البلدة الصغيرة: هل صحيح ما سمعت أنكم وجدتم هنا حمارا يتكلم؟ . قال شيخ البلدة بدون اكتراث: نعم . قال الصحفي: هذا شيء غريب للغاية . لا أصدق أن هناك حمارا يتكلم , إلا إذا رأيته بعيني وسمعته بأذني . رفع شيخ البلدة رأسه وقال في هدوء: وما الغريب في ذلك؟ قال الصحفي وهو في حالة قصوى من الدهشة: حمار يتحدث كالآدميين تماما , ألا يعد ذلك معجزة خارقة في نظرك؟ قال الشيخ وهو ينصرف إلى عمله: لا ! إننا لا نعد ذلك معجزة في هذه البلدة (13).. ففي هذه القصة يدور سؤال المفارقة حول التبلد الذي أصاب الإنسان , جراء هذا الواقع (الذي في حقيقة الأمر غير واقعي مع إنه واقع معاش لكنه غريب!!) , ولذلك اختيار الصحافي (بوصفه ملاحقا للأحداث وأحد عناصر تشكيل الرأي العام بل أحد أعمدة صياغة المعنى الاجتماعي العام) فبهذه الصفة , تتبدى المفارقة في كون أن الرجل العجوز الذي ليست له وضعية الصحفي أدرك غرابة الواقع التي لم يستطع إدراكها هذا الصحفي بعد, على الرغم من وضعيته كصحفي .. وهنا يأتي توظيف الحمار الذي يتكلم كإسقاط على شخوص الواقع !!!..
    وبالإحالة إلى قول زولجر: "إن المفارقة لا ينبغي أن تختلط بالسخرية" سنجد أن الشوش يحاول إزاحة المفهوم التقليدي في البلاغة القديمة للمفارقة "تنقسم المفارقة إلى نوعين: - المفارقة اللفظية ومفارقة الموقف . وتتحقق الأولى في النص الأدبي على المستوى البلاغي ومستوى التعبير وأسلوب السرد والشكل الأدبي عامة . أما النوع الثاني فيعتمد أساسا على المستوى التاريخي والأيديولوجي (14) ..
    ربما أن اعتماد الشوش للمفارقة جاء من كونه أحد أفراد جيل التحولات الاجتماعية والسياسية الضخمة , التي عاشت الهزيمة السياسية والاجتماعية للسودان ما بعد الاستقلال , ورأت أحلامها الكبرى تنهار يوما بعد آخر , فلم يبق أمامها سوى الغربة والغرابة .. وحملت كتابات هذا الجيل , آثار هذه الهزيمة . لتكون هنا - في السرد - تجسيدا للمفارقة بين الحلم والواقع , في تطور المجتمعات السودانية . نتاج الانكسارات والهزائم .المريرة .

    هوامش:
    (1) سحر سامي . أكثر من سماء .مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان . ص : 40.
    (2) حمى الدريس . علي المك
    (3) سحر سامي . أكثر من سماء . "حقوق الإنسان في الفنون والآداب" مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان . ص : 30.
    (4) السابق . ص : 32.
    (5) محمد إبراهيم الشوش . وجوه واقنعة . مكتبة مصر . الطبعة الأولى 1989.
    (6) السابق : ص : 21.
    (7) السابق : ص : 22.
    (8) السابق : ص : 23
    (9) السابق : ص :30.
    (10) الثقافة الجديدة . قصور الثقافة . العدد 173 . نوفمبر 2004. ص : 110.
    (11) محمد إبراهيم الشوش . مرجع سابق . ص : 85.
    (12) السابق . ص : 90 .
    (13) السابق . ص : 208.
    (14) الثقافة الجديدة "مرجع سابق" ص : 110 .


    أحمد ضحية : كاتب وناقد سوداني
    [email protected]
                  

06-02-2007, 10:26 PM

محمدين محمد اسحق
<aمحمدين محمد اسحق
تاريخ التسجيل: 04-12-2005
مجموع المشاركات: 9813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: بكري الصايغ)

    الاخ عمرو ..لك التحية و التقدير

    شكرأ علي الخبر الطيب ..

    و رحم الله الاديب علي المك ..
    فقد كان يكتب دهشة ..

    و ليت احدهم يكمل المهمة فيعمد الي جمع تسجيلات علي المك الصوتية
    في سيديهات او كاسيتات تكون في متناول الجميع ..
    فقد كان اكثر ادباءنا التصاقأ بالارض ...
    عليه رحمة الله ..
                  

06-03-2007, 08:30 PM

نهال الطيب
<aنهال الطيب
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1606

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: محمدين محمد اسحق)

    لتفرح كل الكواكب والنجوم بهذا الخبر المبهج
    جمال على المك بين إيدينا

    تحياتي
                  

06-03-2007, 09:13 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: نهال الطيب)

    Quote: جمال على المك بين إيدينا



    وفى قلوبنا ديمة
                  

06-03-2007, 09:00 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: محمدين محمد اسحق)

    Quote: فقد كان اكثر ادباءنا التصاقأ بالارض ...



    وأكثرهم تعبيرا عنها واهلها

    وجلس معهم متوسدا رمالها
    مع الحطابين
    العتالين
    الخضرجية
    البياعين
    حتى صبية الورنيش


    وحتى علمائها وساستها




    إتدردق فيها وكتب ليها وبيها





    يحكى عنه أنه يقضى عصر كل يوم بسوق امدرمان وابوروف

    يتكئ على حجر ، متناولا القهوة مع أهل ذلك السوق

    تراه ولا تراه ، من كثر ما إمتزج بهم ومعهم


    هو ذاك .......

    المك...على
                  

06-03-2007, 09:10 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: بكري الصايغ)

    Quote: وقد تميز علي المك بقدرة مدهشة على الانسياب في الحكي





    استاذنا بكرى

    على المك بيونسك


    تحس انك بين السطور
    تشق الكلمات وتسكن جنباتها




    ...................
    كم ناخذ منك ... ونتعلم بكرى الصايغ
                  

06-04-2007, 07:11 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    تمتع على المك بجانب علمه وقدراته الأدبية بصوت قوى عميق ينفذ بداخلك فيجعلك مستغرق بين تعابيره المميزة والتى ترن فى أذنك لفخامة الصوت والقدرة عى الأداء...


    حتى أن له نبرة وبصمة فى كلماته تسكن أذنك ولو إنقطع حديثه، ولا تفارقها أبدا إلى أن يتجدد اللقاء ثانية...


    ورغم إلتصاق الصوت المميز بطبلة الأذن وسكونه فى ذاكرتك ، إلا أنه من الإستحالة محاولة ترداد ما سمعت بذات النبرة او نحوها حين تود الإستئناس بها فى وقت آخر...

    وكثيرا ما يطرق صوته أذنى حين أقراء قطعة أدبية مشبعة من روحه متعمقة فى سودانيتها(مع الفارق)، واظن اننى أقدر على تردادها بذلك الصوت الرنان ، ليس إفتقادا له بل محاولة للتجديد بداخلى كى نرى من منا فى هذا الزمان يصنع ما يمكن ان نقابل ما أتى به على من عالمه إلينا...

    وأهوى سريعا ، فما أصعب ذلك



    فعلى واحد ..... صوتا وقلما وصورة
                  

06-04-2007, 07:46 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في تأبين البروفسير على المك

    كلمة اتحاد الكتاب السودانيين في حفل تأبين البروفسير على المك رئيس الاتحاد
    قاعة الصداقة - الخرطوم مارس 1993م

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على خاتم النبيين.
    السلام عليك أيها النجم العلي
    السلام عليك يا علي
    يا ابن مدينة من تراب
    من التراب وها أنت إلى التراب تصير
    ( وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد )
    فإنا لله وإنا إليه راجعون.
    سلام عليك.
    فها أنت قمر، بدر جالسا في فناء قبرك، في مدافن البكري تحيط بك كواكب من دعوات المحبين، وصلوات الخاشعين الذي أحسنوا الظن في المولى، يستمطرون الرحمات عليك من لدن الرحمن الرحيم
    وها أمدرمان وما وسعت
    وليلها وما وسق
    وقمرها إذا اتسق
    والنيل زرقة وابيضاضا
    ونفرة وازورارا
    ونون
    والقلم وما يسطرون
    وحنين الكمنجة، وصهيل الساكسفون
    ونواح الناي في مساء أمد رماني حزين
    والهلال والمريخ، ودراري الحقيبة
    وذرى المنابر، والكاوبوي الأخير
    والصوت الشجي المنطلق وعلا في البرية
    كلهم يقرءون السلام، وترد التحية
    فعليك السلام
    وعليك السلام
    يا سليل الشمس والغبار
    والعبق الصوفي المنبعث من طارات المُداح
    وألوان الشرافات وأريج الدواة وأوراق الصحف وأحبار المطابع
    يا ذا الشجن النبيل في اصطبار أساطين العلم
    وأرباب الصنائع، والمهرة والحُذّاق،
    يا صديق المتعبين والعاشقين والشماسة والمتكسبين
    يا حبيب الذين تعرفهم بسيماهم، ممن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف حين تبرهم، وتزورهم بليل فتمسح دمعة وتوقد شمعة
    يا أنيس المتفردين والمستوحشين، والمغلوبين على أمرهم والمأزومين.
    يا رفيق المحزونين بأحزان الوطن وهمومه الكبرى.
    سلام عليك في زمرة النفوس الكبيرة التي تعبت في مرادها الأجسام
    سلام عليك يوم ولدت
    وسلام عليك يوم مت
    وعليك السلام يوم تبعث حيا إن شاء الله
    تزفك رحمة الله إلى عليين
    سلام عليك شاعرا وناثرا، وكاتبا وناقدا وقاصا وروائيا ومحدثا ومعربا ومترجما وموسيقيا ورياضيا وقائدا ورائدا ورئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين
    ثم ما أدراك ما اتحاد الكتاب السودانيين

    حين نبت اتحاد الكتاب السودانيين فكرة، كان ذلك بعض همه، فنشط له بهمته ودأبه اللذين نعرف حتى صار الاتحاد جل همه، فاستقام الاتحاد مؤسسة ترأسها خالد الذكر جمال محمد أحمد، ثم ما لبث أن مات جمال بعد عام واحد فانتخب على المك رئيسا بنهاية عام 1986، فصار الاتحاد كل همه. ثم بدأبه وجسارته وحسن علائقه وقيادته، صار للاتحاد دارا.
    لقد كان حلمه الذي سعى إليه طويلا وتحقق واقعا وجود اتحاد جامع شامل لكافة الكتاب السودانيين على اختلاف مدارسهم الفكرية ومناهجهم الإبداعية يحس كل منتم إليه حرية في التعبير ووشيجة قربى تربطه بأخيه ومنبرا وملاذا، قبل ذلك كنا طرائق قددا.

    ثم بالتواضع الجم والإيثار والدأب والمثابرة والحفاظ على روح الجماعة والاهتمام الصبور، مواصلة لجهد قديم في رعاية الكتاب الشباب وإتاحة الفرصة لهم وتطويع أنظمة الاتحاد الإدارية بما يحقق هذا الهدف ونشر مظلة الحماية عليهم والرعاية حتى لو تعثر قلم شاب سوداني بالشام لوجد نفسه مسئولا عنه لِمَ لم يمهد له الطريق.
    ذاك منهجه وذا أسلوبه في الإدارة، ما غره منصب ولا استبد برأي ولا غضب لاختلاف وما ضاق ذرعا بمتحدث، العدل سجيته والإنصاف في اسماحية ما شابها تصنع ولا رياء.
    في عهده المورق، خرج الاتحاد خارج حدود الوطن، ليحقق وجودا إقليميا ودوليا فاعلا على مستوى العلاقات الثنائية، مع اتحادات فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والكويت والجزائر وتونس والإمارات العربية.
    وعلى مستوى القارة الأم، ساهم الاتحاد في تأسيس الاتحاد العام للكتاب الأفارقة، وشرع في إقامة علاقات ثنائية مع الكتاب السنغاليين والغانيين والكينيين.
    وعلى المستوى العالمي تم إعادة مركز السودان مجددا في قلب اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، وصلا لجهد بدأه طيبا الذكر الأستاذان محمد المهدي المجذوب وعبد الله حامد الأمين وقد كان أن انقطع ردحا من الزمن.
    وتمت علائق متينة مع منظمة PEN العالمية ومع الأمم المتحدة حيث شارك الاتحاد في مؤتمراتها للمنظمات غير الحكومية بجنيف واكتسب الاتحاد عضوية المجلس القومي للثقافة العربية واكتسب الاتحاد وجودا في المجلس الاستشاري لمجلة الوحدة التي تصدر عنه.
    هذا إضافة إلى الصلات التي نشأت بين الاتحاد وبين الكتاب من أمريكا وألمانيا والسويد وانجلترا وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقا وتشيكوسلوفاكيا وبلغاريا

    إن الاتحاد ليفخر أن كان له في عهد المضيء سعي نبيل مع آخرين حيث تم بتوفيق الله، ثم بالجهود الخيرة، توحيد الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين بعد انشقاق حاد كاد يهدد بشق منظمة التحرير الفلسطينية نفسها.
    هذا بعض مآثره وأسلوبه حين تصدى لقيادة مؤسسة الدولة للسينما وهي وليدة حتى استقامت على سوقها يومذاك، وهو هو إذ يدير دفة أكبر دار نشر في السودان – دار نشر جامعة الخرطوم.
    هذا في صعيد إدارة العمل الإبداعي وهو فن قائم بذاته وعبء لو تعلمون عظيم، وموهبة لا يلقاها إلا الذين صبروا، ولا يلقاها إلا ذوو الحظوظ العظيمة.
    على أن كالشمس من حيث التفت رأيته، يهدى إلى عينيك نورا ثاقبا.

    كون من الألوان وكنز من التنوع المستمر وبحر دفاق من المعارف على ما يربو عن الثلاثة عقود.
    إن اتحاد الكتاب السودانيين وهو يفقد واسطة عقده، وجوهر صدر محافله لمرزوء ومكلوم، وأن العين لتدمع وان القلب ليحزن، ولا نقول إلى ما يرضي ربنا، وكلنا لفراقك يا علي لمحزونين.
    ولكن لابد من السمو عن الحزن وتجاوزه إلى المعاني العظيمة التي نذر الفقيد نفسه لبلوغها.

    ها نحن أحبابه وأصحابه وأهله وعشيرته، أصدقاؤه وزملاؤه من أهل هذه الأمة الطيبة وفي هذه الحضرة السنية ونحن نعدد مناقبه ونذكر أفضاله وأياديه، نكاد نسمع حفيف أجنحة روحه ترف من حولنا ضاحكة مستبشرة، والسودان كله نظر إلينا ونحن نبادله حبا بحب ووفاء بوفاء وعرفانا بعرفان وها نحن والحضور أمة من أهل الرأي والفكر والشعر والسياسة والعلم والأدب، ها نحن والوطن كله ممثلا في اللجنة القومية لتأبين الفقيد وبأجهزته الرسمية والشعبية في هذا الاحتفال القومي، العابق بالوفاء والبر لابن البلد، فإن هتفت في مسامع الأمة أن ردوا لاتحاد ا لكتاب داره، تردون بعضا من روح على المك، فهل أنا في ذا يالهمذان ظالم ؟

    كان من بعض ما اختار على المك في كتابه مختارات من الأدب السوداني، وبحسه المرهف وببصره الثاقب الدقيق، مقالة لمحمد عشري الصديق بعنوان ماذا وراء الأفق، يعود تاريخ المقالة إلى الثلاثين من أكتوبر عام 1929م وهو يتحدث عن السودان، جاء فيها:
    (أليس من الواجب علينا أن نحب هذا البيت العتيق ونحترم ماضيه على ما فيه من عيوب ؟ إن الابن البار لا يكره أباه لأنه ليس كاملا بل يحترمه لذلك، إن الحيوان ليحن إلى وطنه الذي نشأ فيه وترعرع، وإن الطير يهفو قلبه إلى سكنه ولا يهدأ له بال حتى يرجع إليه.
    وهذا وطننا الذي ننعم بالعيش فوق أرضه وتحت سمائه ونشرب ماء نيله القديم كقدمه ونأكل نبت أرضه ونشقى بما يشقي ضميره ويكرب نفسه الحزينة، أليس من عرفان الجميل أن نحترم هذا ا لوطن المقدس ؟ هذا الوطن الجاثي طوال خمس آلاف سنة، يرمق شمس سعادته ولما ينشق عنها المشرق، ودموعه تنحدر على خدوده الكئيبة وآلامه تقرح كبده الحرى، يطلبنا في توسل وبكاء أن نزيل ما به من ضير وان نقيمه على قدميه، إنه عظيم في بؤسه العظيم لأنه غالب كروب الأيام والعصور، يحتضن أمله الخالد في بنيه الفانين.)
    ويسترسل محمد عشري الصديق في مقالته فيقول:
    لا يزال كثير مما يجب أن يعمل ناهضين،فيه للآن، فعلى من تقع تبعة هذا التكاسل ؟ تقع على الشباب الذين يدعونهم ناهضين، وعلى الشيوخ الذين يسمونهم حكماء.
    وإني الآن لأتصور هذا السودان طفلا جباراً يغالب النعاس ويتمطى ويحاول التيقظ. ومن قال لنا أنه ليس بأمة فليس ذلك بمانع أن يكون كذلك في وقت قريب.

    فلا اختلاف أديانه، ولا اختلاف عاداته، ولا اختلاف شعوبه ولا اختلاف أجوائه وظروف المعاش فيه بحائله دون تحقيق هذه الأمنية العذراء، وليس يمكن أن تكون الأمم في بدء تكوينها غير ذلك، فالمصالح المشتركة والتفاهم المتبادل، وأحداث التاريخ، تقرب شقة الاختلاف وتصل الأبعدين برباط متين. وليعلم أبناؤه أنه قد آذنت شمس نهوضه ورقيه بالبزوغ وان لها لفجراً رائعاً، فإذا ما تكاتفوا، واتبعوا غرائزهم العاقلة ووحي ضمائرهم وعملوا في سبيل إصلاحه أدبيا وماديا أوصلوه الذروة العالية من العظمة والمجد.

    وليعلما أنهم في زمن فريد وتحت تجربة صارمة يختلط الأوائل فيها بالأواخر وينال كل ما تؤهله له قدرته وسعيه فمن ذا الذي يعاهدني باستخدام فكره وقلمه وينزل إلى ميدان الإصلاح مضحياً براحته وملذاته ومصلحته في سبيل السودان.

    فلنعمل إذا، ويجب أن تكون خطة العاملين، وضع الأشياء في مواضعها فإن الظواهر خداعة وكثيرا ما تزيغ البصر عن النظر إلى الأشياء نظرا صحيحا، ويجب أن يقال للمصيب أصبت وللمخطيء أخطأت، والحق حق ولو ثوى بين الأكواخ، والباطل باطل ولو نشأ بين القصور وإن الباطل قد يعلو الحق حينا، ولكنه لن يعلوه على توالي العصور وليعلموا أنه في الفوضى يكثر المستبدون ويخبط الخابطون فما يفلحون ).

    تلكم مقالة محمد عشري الصديق قبل نيف وستين عاما، فما أشبه الليلة بالبارحة.

    من الوفاء لعلى أن ننهض ببعض ما نهض ونشهد أن هم الثقافة همه وأمر الكتاب هاجسه وكان يسعده وهو يرى آلاف الورود تتفتح في شتى الألوان، فما تعصب لمدرسة أو حزب أدمي وكان نحلة يشتار في صنوف الورود والأزاهير، ثم يخرج لنا عسلا مصفى لذة للشاربين في فن رفيع، وتوضع أصيل وبيان بديع.

    يستطيع اتحاد الكتاب لو أعين بحق أن يضطلع بتوثيق ما كتب على وتحقيقه ونشره ويستطيع أن يعين اللجنة القومية لتأبين الفقيد بما يملك، ولعل الاتحاد يهيب باللجنة القومية أن تجلس معنا للتفكر في أن نجعل من هذا الجهد الرفيع البديع أن يتحول إلى ظاهرة ثقافية كل عام لتخليد الأدباء والكتاب بالبحوث والدراسات وطبع كل ذلك في سفر يليق.

    إننا نستصرخ الأمة أن تلتفت هنيهة فتعيد لنا دارنا ويلتئم شمل سامرنا للنهوض بالعبء الثقافي لهذا الوطن المتنوع الثقافات والمشارب، وسيتحقق هذا بالصبر والمكابدة والدأب والإخلاص وسيتحقق هذا على كل حال. إن لم يكن اليوم فغدا، وإن غدا لناظره قريب.

    ألا هل بلغت، اللهم فاشهد، وقد أسمعت و ناديت حيا.

    وبعد،

    سلام عليك أيها النجم العلي
    يا ابن مدينة من تراب
    من التراب أتيت، وها أنت إلى التراب تصير
    مضجعا في فناء قبرك
    تتردد حولك أقوال أعمى المعرة البصير
    (ضجعة الموت رقدة يستريح الجسم فيها، والعيش مثل السهاد)
    فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون

    اللهم إنا جميعا كنا نحب علي المك، الله فأحبه
    اللهم إن عليا عندنا كان محسنا، اللهم فاجعله محسنا عندك وزد في إحسانه
    اللهم إن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
    اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده
    اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نزله وأحسن مثواه
    اللهم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين
    وصل اللهم وسلم على محمد وعلى آل محمد في العالمين، إنك حميد مجيد


    عالم عباس محمد نور
    باسم اتحاد الكتاب السودانيين
                  

06-04-2007, 08:19 PM

عصام عبد الحفيظ
<aعصام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 4159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Adil Osman)

    Quote: يحكى عنه أنه يقضى عصر كل يوم بسوق امدرمان وابوروف

    يتكئ على حجر ، متناولا القهوة مع أهل ذلك السوق

    تراه ولا تراه ، من كثر ما إمتزج بهم ومعهم


    هو ذاك .......

    المك...على





    يا سلام عليك ياعمرو
    دمت
                  

06-04-2007, 08:19 PM

عصام عبد الحفيظ
<aعصام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 4159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Adil Osman)
                  

06-04-2007, 08:24 PM

هند محمد
<aهند محمد
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 4300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    التحية لهذا الاديب الكيبر على المك .. أسعدنى الخبر فهو رجل بقامة وطن ..

    لك التحية وله ..
                  

06-04-2007, 08:38 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: هند محمد)

    وحى الألفاظ البذيئة أو كاس مع على المك بقلم أحمد الأمين أحمد


    إهداء
    إلى "عود" برعي و"صوت" داؤد

    أحمد الأمين أحمد
    الكتابة أفق مفتوح نحو عبق الروح المعتقة في الزمن والتجربة..هي تنهض في أصالة بوحها اللامتناهى مترعة بالمعاني والدلالات التي يمكن إعادة تقطيرها وتفكيك مساربها لتعطى ولمها من جديد من زوايا مختلفة التامات أخرى متجددة للاحتمالات اللامتوقعة في خط القراءة والمعنى.
    هكذا فعل احمد الأمين في هذا الكولاج الممتلئ بأفراح التنزه المتبتل فئ "مناخات على المك"ونصوص كتاباته..وقد قال الشاعر "عالم عباس" في رسالة إلى الناظم ذات خريف بعيد "هذا فن نادر ان تجمع مقاطع مختلفة من كتب شتى ومقالات تصنع منها عالما متكاملا للشخص...وهى كلمات على المك لا محالة "...فما اروع ان تنحاز الكتابة قراء ومريدين عن محبة.."
    الناقد \احمد عبد المكرم
    صحيفة الخرطوم \السودان
    الثلاثاء-22رجب 1425
    في حضور الفجيعة والرحيل تقفز إلى الذهن قصيدة الشاعر الامريكى "Henry Long Fellow " مبثوثة في ثنايا "Anthology of American Literature" المجلد الأول طبع 1980 ,جمع جورج مكمايكل وهى اى القصيدة تخاطب شاهد ضريح الرومانسي السادس "John Keats" وتستدعى صورها ولغتها خريدتة المشهورة Endymion راعى الضأن الوسيم الذي سحرته ديانا ربة القمر في الميثولوجيا الرومانية فوهبته النوم الابدى كما تداعب النقوش الكتابية على الضريح والتي تقرا "Here lieth one whose name was written on water " وتقول:
    The young Endymion sleeps ,Endymion sleeps,
    The shepherd boy whose tale was left half told
    The solemn grove up lifts shield of gold to the red rising moon
    And loud and deep ,
    The nightingale is singing from the steep
    It is mid summer but air is cold ,can it be death?
    Alas, beside the fold a shepherd ,s pipe lies shattered near
    His sheep
    Lo!in the moonlight gleams a marble white
    On which I read here lieth one whose name was writ in water.
    هذه الصورة البديعة استوحاها الشاعر الزنجي "كاونتى كولين"في خريدتة "على شواهد أربعة قبور...إلى كيتس" وتأملناها ضمن نقول على المك عن الأدب الزنجي:
    اسمك لم يكن على الماء مكتوبا
    وليس في الغمام
    ياحنجرة الغناء العذب
    شفاهك الصداحة التي قبلها الموت البارد
    أيبست شفتيه بالحريق.
    وفى قصيدة " لونغ فلو" احتفال حزين بالموت وجمالة بنبرات وطقوس أشبة بالغناء:
    And was this the mead
    Of his rather sweet singing? Rather let me write
    The smoking flax before it burst to flame
    Was quenched by death, and broken the bruised reed
    بعبوره البرزخ الفاصل بين الأزل والأبد و "تحديقه " في الموت تنفصل عهود من الالق والأرق والوفاء و "الإمتاع والمؤانسة" عن مجرى الأدب السوداني-تلك الورد الفواحة بالعبير –رغم بعض القبح ..تلك الشملة الملونة التي نسجها نفر من العشاق والفرسان والمتصوفة والعلماء والعشاق والثوار والدراويش الحر دلو الكبير ,البنا الكبير ، العباسي السعيد، توفيق صاحب الدهليز المنهدم ، معاوية ،التجانى،كردى ،كرف الخير ،طنبل، المجذوب ، الناصر، جيلي، عبدالحى محمد، ابوذكرى الراحل في الليل، إدريس جماع "هذا السليم في عصر سقيم والعاقل في امة من السفلة والمجانين "!! تأمل :
    من دمى اسكب الألحان روحا عطرة
    ورؤى النفس وانداء الامانى النضرة
    وشجوني وحياة بالأسى مستعرة
    خلق الزهرة لتفنى لتعيش الثمرة
    أو.....
    قفي يارياح لدى قبره إذا ما أجبت لداعي
    أجلية في رمسه واحملي إلية الندى والعبير
    قفي لحظة فهنا شاعر يروع الوجود اذاما
    احاديثة نثره كلها شعور تعالى وشعر
    وعادل القصاص والحلنقى وكجر اى "خال زينب—كما حدثتني عند السحر وهى على مرمى حجر من البيت العتيق" وكفى وعلى المك يطل وهاجا حول عروش النظم والقول في السودان ناشرا ريشة بإيجاب وفرح على ألوان وضروب من المواعين الإبداعية كتب "القصة القصيرة" فكان عميق الرؤيا رهيف الحس دقيق التصوير كثير الحب والاحتفاء بشخوصه والمكان ناسجا شبكة من النوستالجيا على فضاء قصصه الزمني وكتب الدراسات وجمع الآثار والانطولوجيا فكان حسن الذوق موسوعي الإحاطة مدركا للغة والحضارات ,ترجم لوركا ونماذج من الأدب الزنجي الامريكى ومقالات عن الموسيقيين الكلاسيكيين والمحدثين وبعض ميثولوجيا الهنود الحمر والشعوب البدائية الأخرى فكانت مترجماته خلقا ثانيا للنص مع اتكاءه صادقة مخلصة لروح الأصل وصنف سفرا عن داؤد،شغل عمرة البحث الدأب والإبداع والتواصل والحوار عبر كل وسائط المعرفة والاتصال ..هو بروفسور في الآداب ومحاضر جامعي في الترجمة الإبداعية وثاني رئيس لاتحاد الكتاب السودانيين بعد المفكر الكبير جمال محمد احمد "1916-1986" تربو إثارة ومصنفاته على العشرة "في قرية" ،"القمر جالس في فناء دارة"، "وهل أبصر اعمي المعرة"،"مدينة من تراب"،"حمى الدر يس"،البرجوازية الصغيرة"و" الأرض الآثمة " مع صديقة شادي الموال صلاح احمد إبراهيم "1935-1994"ومصنفات أخرى إضافة إلى كونه حقق التراث الخالد لخليل فرح والبنا الكبير والكثير من المقالات في الاحتفاء والرثاء لرموز الفكر السوداني.
    تنوع وعمق موضوعاته وتعدد تضاريس مشروعة الجمالي جميل اللون والروح يسمح تفكيك وإعادة تركيب هياكله ونسج بساطا جديدا يحوى كل أدوات وموضوعات تاريخه الفكري والادبى الذي يتعانق فيه الموت والفضاء والصور والوصف و...."للمستشفى رائحتان ،رائحة الموت وأخرى هي رائحة الديتول والمجارى والبالوعات واليود والقطط وان كنت لم تشم رائحة الموت فقد استنشقها هو حين كانت ترفرف حول رأس امة "حليمة" وكان قبلها يظن أن الموت ولأنة غدار وخائن لا يغشى الكائنات إلا في الليل لكن خاب حدسه لان امة ماتت بعد منتصف النهار والحزن مطبق وهاجر عنة طعم ولون ورائحة الحياة ....وكان واقفا أمام فراش موتها غير قادرا أن يجود لها بشي بقلب ،بكلية،بشريحة من روحة كي ما تحيا وتعيش ...في ذلك الصباح أحس بألم يفرى احشاءة لم يكن بل كان مدية وكان يسبب له قلقا عظيما ماذا لو ماتت أمك اليوم؟ وكل حي صائر إلى زوال يقول وهكذا يحب تعزية نفسه" يمكن أن يقول للآخرين ويواسيهم معزيا ولكن حين يكون الفقد امة فلن تنفعه كلمات المعزين.
    وكان الزمان شتاء لكم يخاف هذا الفصل لبردة ؟لظلمة ليلة الحالكة؟لم لوحشته؟ أم لان أباة قضى فيه دون إنذار ؟ وكان ينام والمسرة قرب راسة يتوقع أن ينهض على شدو باك من المستشفى ليقول له ماتت ..ماتت ولماذا تموت؟ أليس هذا هو أجمل المستشفيات وأنظفها وفية ممرضات أمريكيات ؟هراء وهل تمنع ممرضة أمريكية الموت أم تؤجل أجلة أن حان؟ و "في صباه كان كثير الحركة والكلام وكانت امة تحبه جدا ولكن بأسلوبها الخاص تضربه حين يخطى حتى يبكى ويخاصمها ساعات ولكن لا تستغني عن حركته وحديثة فتعود فتضمه إلى صدرها وتحكى له قصصا مثقلات بالخيال جميلات " كأنهن التمرات" ...مغرمة هي بالحديث عن المساجد و"في أم درمان واحد وخمسون جامعا" تقول له " عشر منهن بلا مآذن" وهو لم يزل يذكر أسماءها:المساجد عبر العهود.جامع عبد الغفار،جامع الشيخ يوسف،جامع الادريسى ... و...و:
    الشمس في ساحتك الوسيعة
    ثرية من بلور
    والرمل والتراب فيك أبسطة
    والحصى سجادة سخية الألوان من "تبريز"
    وإنا بشوقنا وحبنا لك
    نشيد فيك مئذنة تطاول السحاب
    ياجامع الخليفة..
    "قلب السوق ويؤمه خلق كثيرون مصليين وداعين...وكانت امرأة مصلية مؤمنة تقية خاشعة ورغم كلفها بالمساجد فإنها لم تدخل مسجدا في حياتها مع أن بعض نسوة الحي كن يصلين فريضة الجمعة في المساجد حاجة كلثوم ،حاجة السرة،حاجة علوية ،حاجة خجيجة،حاجة عشه وحاجات أخريات وربما كانت فريضة الحج تخلع عليهن سمة من سمات الرجال هي الاختلاف إلى المساجد لصلاة الجمعة وهو كان يلاحظ "مثلا" أن أكثر من أدين فريضة الحج من نسوة الحي شائخات وربما لم تمن تريد أن توصف بتلك الصفات....ولم كانت امة تريد أن تراه عريسا على راسة "طاقية منسج تأتلق"ملطخا بالضريرة ومسيرا بالعديلة :
    عريسنا طلع البحر يا عديله
    قطع جرايد النخل
    الليلة زينة
    الليلة سار قدمنو ياعديلة
    سار لبيت بت عمو
    الليلة زينة.
    وان ترى احفادة وتسمع دلوكة ليلة زفافه...اة لكنها اليوم مسبلة الأجفان ..متهدجة الأنفاس ومسجية بلا حراك...أيمكن أن تضخ العافية في شرايين وروح من تعطلت منها الكليتان وذبل الفؤاد؟ ...حليمة بت سليمان " وأنها كانت تصدح بالمديح أغنيات في أشغال يومها"...
    كلماتي كالأزهار
    تفوح أريجا
    فلتجمعها يا..قلم البوص
    ولتشرب من دواة العمار حتى تثمل
    فانا الليلة انوي أن أحدثكم عن ....
    ولكن خير من يجيد الحديث عن هذا الحي في هذه المدينة الآدمية هو ذاك الحلاق واسمه "باب الله" ..أقول يحدثكم عن هذا الحي حلاق واسمه "رجب" ليس لأنة أفضل رجالة وارفعهم قدرا ولكن لأنة يحسن الكلام عن الحي ولكن أيضا ليس مهما إن كنت لا تعرف أين هو "حي الركابية" فكثير من إحياء أم در درس وذهبت معالمه منذ أن صارت المدينة العسجدية تتزيا بهتانا وزورا بزى المدن وتهدى قسما من روحها القديمة للسوق ليفترسها:
    مثل هذه العمائر ليست
    من سمات بلدي
    ولا قاطنيها العمائر
    وعيناك تشبهان في خضرتهما
    صفحة النيل في بلدي
    وفيهما من الصباح دمعة الندى
    وفيهما الخوف وفيهما والأسى.
    ثم تصير بعض شوارعها المتربة إلى شوارع "زفت" سوية وغير سوية ..وطفق يغنى عهود مدينته الآدمية زمان العشرين والثلاثين والأربعين..ينشرح انشراح صدره الزمان،غنى عن فقراء أهلها،شذاذ أفاقها ،عبق ترابها و "نسجها حول روحة ضربا من اللون والنوستالجيا إضاعة منة من بعد كثرة الأسى وتراكم السنين " وكم كان كثير الاحتفاء بسفرة ذاك املاة على نفسه في شرخ يوم " أهلت علية فيه ريح الطفولة والصبا وألوان الأماكن..الحوليات والنوبات التي تدق عليها نجوم الليل لحين أن يعانق الفجر إيقاعها وكان "رق" كرومه قد اسلم المدينة للتوثب الجميل فوشمته بظلال من الجراح!!!!!!"
    " في الدهليز أنت والمذياع وكتب غير مرتبة في الاقتصاد،الاجتماع،الديانات،الوراثة،التاريخ والتراجم وأنت والمذياع يحق لكما الغناء وربما الكلام وفى هذه المدينة إن لم تشرب "استغفر الله" لا يزورك النوم وان لم يزرك النوم تموت ضجرا وان صبرت تم لك الانتصار وعلى ماذا الانتصار؟اعلي نفسك؟منذ نومه الظهيرة الهانئة والبطن متخم والمذياع انسك وثمة غناء..عبدا لعزيز،حسن عطية، الشفيع والتاج:
    من شدة اباهو
    وصال الناس اباهو
    قال الداير يشوفوه
    يجود بالروح جباهو
    سمير قلبي حباهو
    وإعلانات وأخبار وكلام وهذا كله حسن ولكن فجاءه يقطع المذيع الأغنية ليقول أن هناك مريضا بمستشفى امدرمان يحتاج دما بصفة عاجلة وأين بنك الدم؟..افتقدوك أم أنت وحدك قد لفظتهم؟ وحدك الليلة مع المذياع والجدران والدهليز المنهدم ..ها قد حان وقت الرحيل وقد تحمر عيونك من شدة البكاء "العيون تشبه الجمر" يعشقها الناس ويتغنون فيها:
    العيون النور كن بجهرا
    غير جمالكن مين السهرا
    يا بدور القلعة وجوهرا.
    صالح عبد السيد يا أبا صلاح،عتيق،الخليل،جيلي،المسلول،إدريس،المجذوب،تشايكوفسكي،ريتشارد رأيت،لانجستون هيوز،غارثيا لوركا وماركيز،هوارد فاست،ناظم،صلاح جاهين،نير ودا،كاونتى كولن تشتاينبك،حمزاتوفا، أبى ذكرى،محمد عمر بشير،معاوية نور و عبدالحى محمد:
    الفرس البيضاء
    تميس في الحر حر والأجراس
    على حصى الينبوع يستفيق طفل الماء
    ويفتح الحراس
    أبواب "سنار" كي يدخل موكب الغناء
    ويصعد النهر .....
    ثم أنة كان شديد الحب والتأمل والعطف والتغني بشيخه ابن بيرق يقول " لا اهتم لقول البعض إن عبداللة جامد وما استمعوا حلقات درسه في "آداب" جامعة الخرطوم" مثلا" جلست أنا في دروسه داخل 105 و102 ومارايت وسلفي هذا من بعض قول الحاسدين وهو في باب الجهالة ادخل وأنا اختلف معهم أولئك ما تأملوا عبداللة الطيب منة شيئا إلا التواضع والعلم النافع واعلم أن التواضع اجل صفات العلماء واعلم أن الآداب والفنون ألوان ومذاقات...كل أديب ينشى على هواة ويكتب ذات نفسه وحسب ما أوتى من الهام وحسب مايرى ويحس الأمور والكائنات والبشر ولا تنسى أيضا أن مكونات الشخصية الأديب لاى أديب ليست ذات المكونات ."
    " الشجرة الكبيرة خضراء وجميلة وذات ظل تتمدد سوداء بديعة في رداء الأرض الأحمر بلظى الشمس..اعرفها عهودا فقد كنت ألوذ بظلها وكانت وفية بة...وكنت وفيا أجود بثقل همومي عليها وحين صارت من فناء المحكمة أنكرتها لأنها أثرت أن تكون في الخدمة العامة على خصوصيتها وترفض أن تظل بظلها في خدمة الناس أجمعين وهى ليست بذات ثمار ....حين توظفت تقلص ظلها الفسيح ولعل المسح الوظيفي ألزمها بشي من الجفاف فامتص خضرة أغصانها فقلت اكلمها في الأمر حتى جاء يوم ساقني فيه "خواجة" إلى المحكمة وكانت الساحة تغص بالعربات ! وفى المحكمة دائما نساء يبكين وأخريات متبرجات ..كنت احلم دهري كله أن أكون طرفا في قضية مهمة يدرسها طلاب القانون في الجامعة : فلان الفلاني ضد المجلس البلدي!مفهوم جدا أن يكره إنسان إنسانا ولكن أن تكره هيئة فهذا غريب!!أقول لك كيف ولماذا؟ السودانية"و..و...عزيزي \الفاضل بشرى الفاضل:
    خذ عندك الناموس والذباب والكلاب والقطط والفئران و"الترابي" و "الأحزاب
    "هنالك شيئا أخر ..منذ عدت من رحلتي الطويلة شيئا خارج البلاد وأنا أتلمس طريقي كانى لا اعرف هذه المدينة" ولم أسامر بها برعي ودا ؤود" وكنت حين رحلت عنها صباح يوم جمعة ما..أراها متماسكة بالزبالة الذين يهيمنون على أمورها سرقة الكحل من أهدابها " النجل" وهذه كما علمت ابعد ما تكون غايات السرقة..ثم والأجر والاسمنت ولكنها بلغة يشوبها الحذر لعلها قد بدأت تعي أن كبار أمالها تتبخر ولا شمس....اسمع عنى بدا اخبرني تلفزيون الغربة بعيد الآماد أن بيوت العشوائيين والعشوائيين جميعهم قد غمرتهم وغمرتها المياه ولم يسلم بفعل الماء ..أم هو الطوفان؟ وكان ولاة الأمور في نعيمهم ينعمون وسد علينا الناموس والخيران والجداول ....اننى أتلمس طريقي وكأني لا اعرف هذه المدينة ولم "أسامر بها برعي ودا ؤود" .
    " وعلى الشجرة دق الحاجب الإعلان زيد ضد عمرو وكانت المسامير تنفذ إلى أعصاب شجرتي وما تحرص الأشجار كلها على اخفائة ولا تبوح بة..انظر إلى الشجرة ظل "شحيح" وأغصان تجف ومسامير غليظة في جوفها وحين كان الهواء يمشط شعرها لم تكن تتمايل كما عهدي بها..بل كانت تترنح كأنما هي مصابة بالدرن...إن نظرت وجدته ظلا غير مستريح والشمس توشك أن تقصف بة و " أشجار الحوش في المنشية تدعو الأشجار حولها للبكاء وتستنجز الريح وعدها أن تنجز الدمع على الكائنات ،اجل عينان صفراوان ..كان جالسا على كرسيه منهكا انبانى بذلك الكرسي دون أن اسالة ، صار الموت اقرب جيرانه إلية ..التصقت بة الجداران وفتح فيها أبواب ونوافذ من الأسى وأقام ....اجل عينان صفراوان تسرع لتذوب ...علمت دهري كله كرمة واحتفائه بالضيوف ..حتى إذا جئت صالونه الفسيح ألفيت الكتب والطعام تذهب فضلاته ثم تجئ ..دار لاشك قد أقامها صاحبها للضيوف والهواء يدخل حرا وصاحبها الشجاع جالس صباح الجمعة ..جسم نحيل وعينان صفراوان اجل صار الموت تقرب جيرانه إلية ..نظرت في عينية كانتا بلون الكركم وإذا صف أهلونا في السودان أحدا بالكركم فاعلم أفادك الله أن ذلك أسمى غايات الصفرة ..محمد عمر بشير".
    المتأمل في مصنفات على المك ونقوله يشم " تيمات" باهرة تطفو بوضوح على معاني ومقاصد كتاباتة..الموسيقى،الغناء،النوستالجيا،شكوى الدهر،والفضاء الامريكى العريض وهو عنده أثير مدهش ولا يحفل كثير بطاعون درويش ذاك المناخ البغيض ومنشئة هو القوقازي الأبيض ..مناخ على المك الامريكى رحب وانسانى نسجه على قول الفيتورى" في مساحات أرضية شاسعة تموج أعماقها بالكنوز والثروات وبشر بيض وسود وافدون من أقصى قارات العالم القديم " والى هذا المناخ يستطرد الفيتورى" السود جاءوا بغير اختيارهم فقد انتزعوا انتزاعا من بين أهليهم ،اختطفوا وسيقوا زرافات ووحدانا إلى حياة عجيبة لم تكن أبدا مجرد خاطرة أو حلما أو حتى كابوسا يطوف بخيالاتهم من قبل وليست في استطاعة احد غيرهم أن يتمثل وقع تلك التجربة المأساوية ،تجربة الاختطاف والاسترقاق على نفوسهم وانعكاسها على مشاعرهم كما انه ليس في الاستطاعة تصور بشاعة الظروف وألوان العذاب التي عاناها أولئك البشر تعساء الحظ حتى أمكن ترويضهم اقصد انتزاع إحساسهم بالحرية وإرغامهم على الاقتناع بقدر العبودية الذي فرضته عليهم إرادة الملاك الجدد لمستمرات العالم الجديد.."
    مناخات شكلت سحبا مدهشة قادنا إليها على المك بتوفره على ترجمة " نماذج من الأدب الزنجي" انتجة أمثال ديفيز،بول دوين،هيوز ،كولن....الخ "وسط ظروف متميزة خلقت أدبا متميزا واضح المعالم" على قول د. الشوش..زنجي على المك ليس نتوءا على سطح الحضارة الأمريكية المعاصرة بل نسيج أصيل ملتحم فيها ومتفاعل معها ومساهم اساسى في بلورة المناخ الامريكى الذي عشقه على المك يقول "ومن الخطأ أن ينظر إلى صلة الزنجي الامريكى بحسبانه منعزلا أو أقلية والصواب هو أن الثقافة الأمريكية في مجموعها إنما جهد الأقلية والأكثرية معا ...الأقلية الزنجية والأكثرية القوقازية وتتداخل الثقافتان في تكوين الوجه الظاهر للثقافة الأمريكية " وهذا فضاء انسانى وبعد يدعو إلى الاكتشاف والتأمل قادنا نحوه على المك.
    اة تذكرت أنى رأيت ابن اختى هذا الصباح ،تعرف هذا الشخص الوحيد الذي احسده على طفولته الغضة الجميلة فهو دون عامة الأول واحسد فيه شجاعته ..كان جالسا في قلب سرير فسيح وفى شجاعة لاحدود لها كان يمزق صحف الصباح بعناية...يمزقها قطعة..قطعة لم يحس بوجودي فقد كان ذاهلا عنى تماما..عزيزي: والدنيا حالها هو حالها منذ أن عرف غاليلو دوران الأرض واستدارتها إلى يومنا هذا ومن قبل ايامة أكانت تدور أو لا تدور الم تسمع من يقول "هكذا حال الدنيا " ويقال مثل هذا دائما في الموت والفواجع..قل بربك ولم يذكر الناس حالها حين تلم بهم المصائب وينسون ذلك حين تغمرهم السعادة في كل جانب ؟ غريب امرالبشر غريب والله أمرهم!!!
    * مصادر:
    أ- على المك "1937—1992:
    1- مدينة من تراب" نصوص في الصبا والأمكنة والوجوه—عن درا جامعة الخرطوم للنشر 1973.
    2-الصعود إلى أسفل المدينة "مجموعة قصصية"
    3- مختارات من الأدب السوداني" اختيارات من القصة،الشعر والمقال-انظر المقدمة"
    4- محمد عمر بشير –اى شي يكون المجد " مقال –بصحيفة الإنقاذ الوطني – السودان"
    5-رسالة إلى القاص بشرى الفاضل – على صدر مجموعته القصصية الأولى –حكاية البنت التي طارت عصافيرها وذكر فيها أن بعض ما يلهمه الكتابة " شكله بالألفاظ البذيئة بدار الرياضة امدرمان" فإليها ينظر.
    6- جمال محمد احمد وصناعة الترجمة " مقال ضمن كتاب " في سيرة جمال كاتب سره شرق" .
    7- الاحاجى السودانية فتح جديد في أسلوب الكتابة " حوا ر حول شيخه عبداللة الطيب—صحيفة الإنقاذ الوطني".
    ب- محمد إبراهيم الشوش : أدب وأدباء " كتاب يشمل مجموعات دراسات ضمنها دراسة عن " مع على المك في الأدب الزنجي وبة بعض حديث للفيتورى عن هذا السفر".
    ج- محمد عبدالحى محمود: حديقة الورد الأخيرة" ديوان شعر عن دار الثقافة للطباعة والإعلان –الخرطوم 1984.
    د- إدريس محمد جماع " لحظات باقية" ديوان شعر –طبع مطابع دار الكتاب العربي –بيروت – دون تاريخ.
    *إشارة أولى :
    نشر هذا المقال ثلاث مرات "بمجلة أفاق جديدة التي كان يصدرها الراحل خالد الكد من لندن وقد ارسلتة إلية دون معرفة شخصية بالبريد العادي من سلطنة عمان 1994 ثم بصحيفة الشارع السياسي السودانية وقد أخذة منى الناقد الراقي مجذوب عيد روس اثر لقاء مفاجئ بالطريق وأخيرا صحيفة الخرطوم"
    * إشارة من صاحب "منك المعاني ومنا النشيد"الشاعر " عالم عباس محمد نور:
    " تمتعت بمقالك عن على المك، فسيفساء جميلة عن عالمة،جمعتها بحذق الجو اهرى "أو كما يقال الجوهرجى" ومهارته هذا فن نادر أن تجمع مقاطع مختلفة من كتب شتى ومقالات تصنع منها عالما متكاملا للشخص ،هي كلمات على المك لا محالة ورؤاه وفلسفته في الحياة والموت والمجتمع ،لكنة أبدا ما جمعها على هذا النحو ، هي منتشرة في أرجاء كتاباتة ،يحتاج إلى عين باصرة ومنهج حتى تتبعة ثم تعيد تركيبة على هذا النحو ،تذكرني تماما بلعب الأطفال "Blocks" . ودالمك صنع من هذه البلوكات مجموعة مباني حمراء صفراء،مسجد وكنيسة وانداية وبار ومقابر وحدائق وجئت أنت ،فرزت الألوان ، أخذت من المسجد الأقواس ومن الكنيسة الصليب وهندسة المقابر ومناضد البار وجمعت من زهور الحديقة وجمعت كل ذلك واعدت بنائها فصارت مدرسة ،هي صنع على المك من صنعك ! أشبة بالذين يقطعون قصاصات الجرائد ويقتطعون الجمل والكلمات ويعيدون لصقها في إنشاء جديد .لكن ما فعلته هو حقيقة عالم على المك ، السريالي والكاوبوى والدرويش المتمرغ في تربة حمد النيل وهو لابس أل full suit .
    *متن على إشارة عالم :
    تأملت قصيد عالم وأنا طالب آداب فقير بجامعة الخرطوم "1984-1988" ثم عبرت المالح إلى سلطنة عمان حيث سامرت صديقة وصنوة فضيلى جماع طويلا وعند مغادرتي عمان قاصدا البيت العتيق حملني كتبا ورسالة إلية بجدة فزارني بالفندق ودعاني لغداء ببيته بحي الصفاء –قف"في رسالة من المجذوب إلى عبدالحى قال" تغديت ذات مرة مع الرجل الصالح عالم عباس وتملات من طعامه " إضاءة منى لاحقا وجدت التعبير للشافعي عندما زار إمام أهل السنة والجماعة الإمام احمد ابن حنبل رحمة الله"" واكل ناس دارفور طعام بالحيل –تعرف "غرب السودان يصلح لي جدا وكذلك جنوبه..وكان نقلى للخرطوم من المصادفات العجيبات السيئات.." ثم أرسلت إلية رسالة من ارض شكسبير اشكره فرد رسالتي.
    * رسالة الكترونية من عادل القصاص:
    " send me all the collections of ALI ELMAK "فرددت إلية " What I know u are not interested in his career beside u were treating him in a very disrespectful way فرد عادل "I had changed my opinion totally after I had read his old collection " Alga mar Jails Fi Fana Darihi and I have mentioned that in an encounter in Al Horia daily. ".
    * إضاءة لوجة عادل:
    عادل القصاص واسمه عادل حسن محمد وأمة صفية!صديق قديم التقيت أول مرة " ذات صفاء ذات نهار اخضر ذات نهار سادس " يلعب " ضمنة " إمام " دكان عم جابر " ثم رافقته طويلا لا نفترق إلا أمام " بيت حليمة" حيث ادهشنى باحاديثة الجميلة حتى افترقنا لعقد ونصف هو إلى سوريا وأسمرة والقاهرة وملبورن وأنا " إلى جسدي المقهور
    ".
                  

06-04-2007, 10:26 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    Quote: فعليك السلام
    وعليك السلام
    يا سليل الشمس والغبار
    والعبق الصوفي المنبعث من طارات المُداح
    وألوان الشرافات وأريج الدواة وأوراق الصحف وأحبار المطابع
    يا ذا الشجن النبيل في اصطبار أساطين العلم
    وأرباب الصنائع، والمهرة والحُذّاق،
    يا صديق المتعبين والعاشقين والشماسة والمتكسبين
    يا حبيب الذين تعرفهم بسيماهم، ممن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف حين تبرهم، وتزورهم بليل فتمسح دمعة وتوقد شمعة
    يا أنيس المتفردين والمستوحشين، والمغلوبين على أمرهم والمأزومين.
    يا رفيق المحزونين بأحزان الوطن وهمومه الكبرى.
    سلام عليك في زمرة النفوس الكبيرة التي تعبت في مرادها الأجسام
    سلام عليك يوم ولدت
    وسلام عليك يوم مت
    وعليك السلام يوم تبعث حيا إن شاء الله
    تزفك رحمة الله إلى عليين
    سلام عليك شاعرا وناثرا، وكاتبا وناقدا وقاصا وروائيا ومحدثا ومعربا ومترجما وموسيقيا ورياضيا وقائدا ورائدا ورئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين








    اى والله



    انه على المك





    ما أبلغ الوصف وادق التعبير
                  

06-04-2007, 10:36 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    عصام





    شنو ياحبيبنا ما تدينا حاجة كده......





    يعنى المكتبة دى كلها ........ وما ناخد منها شئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟





    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

06-04-2007, 10:45 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    هند


    على المك .....وطن

    يجمع بين يديه ما يكفى لعيش امة، فكرة ومسلك وقيم وحب وثروة بشرية تنهض بها البشرية



    كل ما اتمنى ان نكتب عنه لنعرف به، وما يحتاج لذلك لكن هناكجيلين لم يروه امامهم او يسمعوا له



    ومن حقه علينا ومن حقنا عليه .....ان نتلو ادبه ونسرد قصصه ونعمق ذكراه
                  

06-05-2007, 12:20 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    عبد الكريم الأمين

    هذه المشاركة والمداخلة القيمة تحتاج لقراءة على مرتين ، لدقة الموضوع
    وقلت أفلت فى ذلك صباح اليوم

    تشكر مرة ثانية




    ..............................لقطة...............................

    ....بينى وبينك دايرة ليها قراية للمرة الثالثة
                  

06-05-2007, 03:10 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    سلام على على فى الخالدين فقد مجد امدرمان اكثر مما فعل كل
    نوابها المعينيين والمنتخبين
    جعل منها كائن حى
    تنفسها هواء وعاشها صبابه
    هى عنده بمثابةالجيكورا عند الثياب ..
    او بيروت عند نزار...
    سعداء نحن بهذا التوثيق....
    فعلى حقيق باكثر من هذاء،،،
                  

06-05-2007, 06:26 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: صديق الموج)

    هى عنده بمثابةالجيكورا عند الثياب ..
    او بيروت عند نزار...
    سعداء نحن بهذا التوثيق....

    ........................................
    ........................................






    بلا استاذ صديق .....
    يدك معانا






    وكل محبى المك على
                  

06-05-2007, 06:55 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    وددت لو حدثنا البعض عن هالم على المك،،

    احاديثه وأقصوصاته... وحكاياه


    تمنيت اكثر ما كتبه صلاح فى مرثيته الخالدة


    إلى ان اتحصل عليها ياريت لو مدنا بها احد المتفضلين




    ولسه فى حاجات كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييرة دايرين ننزلها




    والخواطر والذكريات مهمة كمان



    تحياتى

    (عدل بواسطة AmroKamal on 06-06-2007, 12:52 PM)

                  

06-05-2007, 07:33 PM

noha_g
<anoha_g
تاريخ التسجيل: 06-14-2002
مجموع المشاركات: 2119

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    سلامات


    و الله دا أجمل خبر أسمعه من زمن

    حقيقة الرائع علي المك يستحق أن تصدر له أعماله الكاملة و لو أنها تأخرت لكن سعيدة بأنها صدرت أخيراً


    تحياتي
                  

06-06-2007, 01:00 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: noha_g)

    سلام نهى



    فعلا إنها أتاخرت كتير

    وكان فى خبر قبل 4 شهور فى الجرايد انها صدرت..لكن واضح انهارغم كده وصلت متاخرة، لكنهاوصلت.



    تصدقى، لوكان عندى أمنية واحدةأدبيةفى الدنيا دى كان إصدار المجموعة الكاملةللمك.....وانى اساهم فى اخراجها باى صورة او مشاركة......


    والله انا لمن لقيتها قدامى..... ماصدقت




    وحسيت انه فعلا شاركت فيها.....وشاركنا فيهاكلنا،بحبنا لعلى المك

    عشان كده سيرته فضلت فيناوفى الجايين ورانا
                  

06-06-2007, 01:32 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    الاخ عمرو كمال
    ذكرى على عطرة.ارسل لي الشاعر الياس فتح الرحمن المجموعة الكاملة لعلي المك إخراج رائع فعلاً وقال الياس عبر الهاتف إن المجموعة الكاملة ليست كاملة إذ ينقصها كتاب.ولانني تصفحت المجموعة على عجل قبل ان يخطفها مني إلى حين بعض الاصدقاء فلم أنظر فيما اختفى منها من اعمال على.هل هو القمر جالس في فناء داره؟أم هو مدينة من تراب؟
    فيما يلي قصيدة كنت قد القيتها في اربعينية على المك بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم.عام 1992م



    هكذا يدفق يا صاحب من موتك حزني*

    سأبيت الليلة السوداء
    مصلوباً على سور الزمان النائح
    فغناء الناس مبقور الحشا
    يهتك الطاعون أنغام المغنين
    ويستبقي لنا
    عنوة صوت مغن نابح
    يا على
    طاش سهم
    فرمى الأطيار من سقف السماء
    ورواها بالدماء
    فزوت مذعورة بين الحصى
    تبكي عليك
    طاش سهم أصاب القلب
    أضحت مدن الأشواق قبحى
    من تراب
    أناديك أتصحو؟
    فابصر الآن شرودي واغترابي
    يا علي
    كسر الريح مصابيحي وبابي
    شحب الطير أمسى ريشه
    من سخام الحجر
    نغم من برعي مدده
    مات بالسكتة فوق الوتر
    لا قميص بغيتي
    شكراً بني يعقوب
    لكن ولماذا بصري ؟
    يوسف المغدور مدفون
    بعيداً عن مدى عيني
    تحت الشجر.
    كان زهراً
    غاب عنه الماء فاستبقى الأريج
    كان لونا
    ً انظروا من بعده الأثواب لا لون لها
    والثريات بها لون الحريق
    يا على
    صاعداً من جبل الفوضى
    إلى هم الوطن
    فتلقاك الكفن
    ساخراً من كل فن
    هل ترى نرثيك
    والشعر ركيك
    والزمن
    مترع من كل فج بالشجن
    يا علي
    صحبك الآن جلوس في الحديقة
    كابروا الأجرام
    قالوا لا ولن
    أنكروا هول الحقيقة
    سوف يأتي.. سوف يأتي
    سوف يأتي
    صادحاً في الثامنة
    مازحاً في صوته المسحور
    والمفتاح يرقص في يديه
    والحضور السمح والتبغ المعتق
    غيمة في منكبيه
    وإذا طال الغياب
    ساءلوا الأنواء
    والبرق المجنح عنه
    والسفن الغريقة
    يمضغ الحزن الصحاب
    تهرب البركة من أسماكها
    والليل في الليل تمطى
    جاء من عمق الزمان
    صوت داود
    تأسى
    في (انتزاع الكهرمان)
    مركب الكتاب في اليم
    فأين القبطان؟
    وجع منا وأمطار عليك
    أي حسن صادر عن مقلتيك؟
    حين تلقانا بأركان الصباحات
    وسيماً في ابتسام
    مخفياً آلامك الكبرى بجوف الأرق
    جامعاً أحزاننا كالورق
    وألاقيك بشوشاً في الزحام
    نافراًً من رهق الدنيا
    لأم درمان
    (للبكري) وحيداً
    في الترام
    بغتة تجمهر الدنيا
    فسوق الناس غاب
    حملوا قلباً مذاباً
    في عذاب
    قيل يرتاح قليلاً
    يا على
    ذبحوا القلب
    فمن للذابح؟
    كلما قام نبي في بلادي
    صورا أحلامه هرطقة
    سوروا أحلامه بالخطر
    ما تفيا دوحة
    إلا أتاها حاطب
    يسعى بفاس
    مثل راس الأفعوان
    يا على
    شاعر أنت
    الندى والأقحوان
    قاصص حبر نشيد صولجان
    (شعب بوان ) على ترجمان
    يا على
    هل رأيت المهرجان؟
    جاء لوركا
    سعفة تهتز في حمى الدريس
    وكرومة
    يشعل الليل غناء ومعزة
    والخليل
    ينظم الأنغام بدرا
    ً يزدهي في عرس عزة
    و(البيان) العذب
    والمريخ
    والنثر
    وتاريخ الموسيقى
    والضريح يسكب الفضة
    في البهو الفسيح
    هي أم درمان
    صلصال التواصل
    طينة البؤس الشفيف
    شكاية الأسف الكتيمة
    والعنا
    واليتم
    والشعر الجريح
    هاهم الأحباب جاءوا
    عسجدي
    صحفي
    ميكانيكي عجوز
    سيبويه
    وعرائس الأحلام يحجلن إليه
    وصديقات على كل اللغات
    والهنود الحمر وشتى القفشات
    عبروا الجسر
    كدغل هارب
    من تصاريف الرعونة الجفاف
    الجفاف؟
    تحته النهر فهل يقوى عليه؟
    سوف ينأى ذات يوم يا على
    خائفاً من ضفتيه
    يقفز الشاعر بين الموج والناس ترى
    قبة كالمشتري
    يهرع الدغل إلى (البكري) ويهدي للثرى
    غيمة من درر
    أيها الدغل الذي من بشر
    أين مني
    ضحكة موءودة
    ظل صداها بالمدائن والقرى!
    ضحكة كانت ترى
    ضحكة كالنظر
    ضحكة نادرة لا تشترى.

    الخرطوم أكتوبر ـ 1992
    * في العنوان إشارة لقول التجاني يوسف بشير : (هكذا يدفق يا ناعس في حسنك حسني)

                  

06-08-2007, 11:15 AM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Bushra Elfadil)

    Quote:
    كان زهراً
    غاب عنه الماء فاستبقى الأريج
    كان لونا
    ً انظروا من بعده الأثواب لا لون لها
    والثريات بها لون الحريق
    يا على
    صاعداً من جبل الفوضى
    إلى هم الوطن
    فتلقاك الكفن
    ساخراً من كل فن
    هل ترى نرثيك
    والشعر ركيك
    والزمن
    مترع من كل فج بالشجن
    يا علي








    استا1ذنا الفاضل ...بشرى

    تحياتى وإعزازى

    اشكر لك إثراءك البوست بهذه الروح الشفيفة الحبيبة والاحساس الدافق المتدفق

    كم هو جميل هذا الوطن...الوفاء قيمة لا تعلوها قيمة، ففيه تكمن كل القيم والمعانى الجميلة




    اننا نحب على المك ونراه فى عيونكم...
    رايناه فى التلفاز أو سمعنا صوته عبر المزياع،،،، لكنه باق فينا،بكم أنتم ومعكم....

    أجيالا تربت على حب الوطن و(أتدردقت) فى ترابه تفصلها السنوات وتجمعها المحبة والوفاء لكل ما هو جميل




    ولازلنا بإنتظار المذيد
                  

06-06-2007, 01:51 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    إنّ علياً مكُّ وليس فيها شكُّ.
    ---------------------------


    (السودانى ):

    2007-06-06

    العدد رقم: 557 :

    فوجئت تماماً بالشباب الذين كتبوا عن علي المك.. فقد تحدثوا عنه بثقة وحب وعن معرفة شخصية ما بين دارس تلقى العلم على يديه، وقاريء طالع آثاره المبثوثة، ومستمع لم ينس صوته العميق، وبلاغته التي تليق بأمير من أمراء البيان. والواقع أنني سعدت بذلك فقد علمنا من وراء القبر درساً آخر في أن يكون الانسان محباً محبوباً، وأن ينتشر في كل الأعمار والطبقات ولا يقتصر على أبناء جيله دون غيرهم من الناس.

    كان البروف يتقدمنا في الجامعة بثلاث سنوات.. دخلناها وهو يتأهب للخروج منها فلم ننعم بمعرفته إلا فيما بعد. ولكنه كان ملء العين في الجامعة وأشهر من أن تخطئه العيون، فقد كانت له مغامرة سياسية في الجامعة كانت آخر ما أقدم عليه في شأن السياسة من مغامرات، وبعدها ظل بعيدا عن (ساس يسوس) بشكل ملتزم وبطريقة تأثرت بها شخصياً في ابتعادي عن كل الحزبيات والعصبيات.. وكانت له (جوغة) تقدم أغاني الحقيبة قبل أن يلتفت الناس إلى الحقيبة ويهيموا بها كل هذا الهيام. والواقع ان الثقافة السودانية تدين لعلي المك بأمرين: تعظيمه من شأن مدينته أمدرمان ونشره تذوق الحقيبة بين الناس.

    أول تخرجه من الجامعة تنافست عليه عدة وزارات وكان قصب السبق من نصيب وزارة الخارجية التي التحق بها لبضعة أيام ثم حدث ما بغّضه فيها فهجرها إلى وزارة المالية وتملص منها الى ديوان شئون الخدمة الذي ابتعثه إلى الولايات المتحدة في أطول فراق بينه وبين معشوقته امدرمان ولعله فراق عامين أو أكثر وبعدها رفض مغادرة السودان في أيما اتجاه.

    يقال إن الدكتور منصور خالد عرض عليه السفارة فشكره رافضاً لها. وظل الدكتور خالد يزوره من حين لآخر في مكتبه بدار النشر الذي صار محجاً لكل مثقفي السودان ومبدعيه ويسأله ماذا لقي من السودان ليتمسك به كل ذلك التمسك ويداعبه طالباً منه أن يكشف له عن السر. والواقع ان مكتبه كان محجاً لكل المثقفين والفنانين والساسة، فما يعود أحدهم من سفر أو بعثة إلا هرع إلى ذلك المكان لينعم برؤيا صاحبه ويتفق معه على برنامج اذاعي أو تلفزيوني أو نشر مقالة أو كتاب. وكان رحمه الله سخياً كريماً قصدته مرة وفي معرض الحديث أطلعته على تبرمي بصديق لنا مقيم اسمه الإفلاس فقال لي ليس صاحبا لك فإن لك عند دار النشر مئات الجنيهات فقد أعدنا طباعة ديوانك (بعض الرحيق) وأصبح لك في عنق الدار حق مستحق، ثم نادى أهل الحسابات عنده وفي مدى ساعات كانت جيوبي مثقلة بالذهب.

    لا يتبرم بضيوفه على كثرتهم ويعجب المرء كثيرا أين يجد الوقت لينجز أعباء وظيفته ويؤدي وظائفه كرجل مجتمع ثم من فوق ذلك يطالع ويّطلع.. و... ينتج أدبه الرفيع.. وكان زواره من مدمني الزيارة ففي كل يوم تقريباً يأتي عبد العزيز داود وعثمان حسن أحمد والفنان حسين شريف وأناس آخرون لا تعرف اسماؤهم وفي أيامه الأخيرة كان الشاعر عتيق من زواره الدائمين. ويوم عقدنا زواج شقيقتنا الصغرى جاءني في أول الناس واستأذن منصرفا قبل كتابة الكتاب وقال لي: (جاء عزيز (ابو داوود) من نيالا بملاريا فظيعة ويجب ان اذهب اليه.. والله ما كنت استطيع ان اغادره ولكن قلت احضر واجاملك). وفي اليوم التالي خيم الحزن على سماوات الوطن فقد هوى نجمه العظيم عزيز داوود وتركنا في الحداد.

    كنت موجوداً بالسودان حين جاء نعي علي المك فانقلبت الدنيا وانكسفت الشمس وخيم الحزن والذهول. ولم أر في حياتي مأتماً صامتاً متفكراً كمأتمه ففي عادة السودانيين الترفيه عن أهل المأتم بالأنس والضحك وإزالة اجواء الحزن. ولكن مأتم على المك كان حزناً كله وألما صادقاً من أحبابه الكثيرين.

    هرعوا جميعاً إلى المطار لاستقبال حبيبهم وبهجة أيامهم عائداً إليهم في صندوق مغلق وزوجه تطل على الجمع من سلم الطائرة منتحبة صائحة.. وكانوا ينتظرون عودته من البوكيرك بنوادر رحلته وأقاصيصه التي لا تنتهي عن الكاوبوي والهندي الأحمر، وهما مما أحب في زمن الصبا وبقي على فضوله نحوهما حين غدا باحثاً دارساً في أساطير الهنود.

    كان ذلك في ساعة مبكرة من ساعات الصباح فغص شارع النيل بسيارات المشيعين والتقت بهم سيول اخرى في امدرمان حيث أوصى بأن يودع جثمانه في ثراها في مقابر البكري. ومن عجائب الصدف أن مرقده كان تحت هجليجة ظليلة سامقة وكان أحبابه يتناوبون النحيب مجهشين بالبكاء.

    حفلة كبرى من حفلات البؤس.. مدينة كاملة تتنهد وتطلق الزفرات.. مراثي بلا عدد وكلمات جللت الصحف السودانية بالحزن والسواد. وتنادى أصدقاؤه إلى اجتماع بقاعة الشارقة ليتدبروا أمر تأبينه وفي دقائق انهالت التبرعات ولم يعودوا بحاجة إلى مليم أحمر من الدولة القبيحة التي نصبت نفسها لمعاداة الفكر والثقافة والتي كسرت لعلي المك قلبه الرقيق بجلافتها وغلظتها في التعامل مع زملائه في الجامعة ورفاقه حملة الأقلام من كل اتجاه.


    أقيمت له ثلاث حفلات تأبين ما بين الخرطوم وامدرمان وظني أن الأقاليم الأخرى أخذت من ذلك بنصيباً. ثم تقدمت لجنة التأبين إلى سلطات المعتمدية طالبة اطلاق اسمه الكريم على أحد شوارع المدينة. وكان من رأيي أن الأنسب لذلك هو شارع ابروف الممتد من المحطة الوسطى بأمدرمان إلى شاطيء النيل، فعلى مبعدة أمتار قليلة كان منزله ومرتع شبابه في زقاق العصاصير.. ولكن الدولة غمغمت بكلام غير مفهوم عن سياستها في تسمية الشوارع وخلاصة القول إنها رفضت اقتراحنا بالصمت والسكوت.

    اظني ذلك كثيراً ولكن فش غلي وشفى نفسي ما قام به مواطنو امتداد ناصر.. ففي أحد الأيام وأنا أجوس شوارع ذلك الحي متلمساً الخروج منه إلى مكان ما، وجدتني في شارع واسع أنيق يحمل لافتات زرقاء عميقة الزرقة محاطة ببرواز أبيض رفيع، وقد بدا عليها الجدة وحداثة الصنع وكانت تحمل عبارة: شارع علي المك.
    هكذا في لا معقول السودان انتقل شارع علي المك من ابروف ليشق حارات امتداد ناصر.. ولا أدري هل بقي الاسم ام انتاشته أيدي الاخشيديين ورفعته من مستقره.. ولكننا نرجع ونقول إن ذلك كله مسألة وقت وأن اسم الراحل الكريم سيعود قريباً ويحتل مكانه الصحيح في الموضعين-الاثنين معاً.

    في رثاء علي المك تحسرت على عادة قديمة عند شعراء العصور الغابرة هي مدح بعضهم البعض في مجال السمر الاخواني وقلت إنني من أسف لم أكتب فيه الشعر. ثم ذكرت مداعبة قصيرة كتبت ببيتها الأول وكنت أردده عليه كلما التقينا قائلاً له:

    إن علياً مكُّ:

    وليس فيها شكُّ.

    ولم أذهب أبعد من ذلك فتلك القافية الصعبة النادرة لا تصلح إلا للمهاجاة وذلك ليس من ديدني. وقد أخذت من ذلك درساً إذ امتدحت صلاح أحمد ابراهيم ببضعة أبيات من الشعر المنثور أخجلت بها تواضعه قبيل رحيله السريع بعد صفيه الحبيب. وحين كتبت (آخر العنابسة) امتلأت بعظمة المك نمر في تاريخ الرجال وأوجدت صلة بين لقبه الرفيع (المك) وذلك العلم الكبير علي المك، كما اتخذت لقبه الآخر -الارباب- علماً على الطيب صالح.


    إن علياً مكُّ وليس فيها شكُّ. (بالتشديد والضمة على الكاف).

                  

06-07-2007, 08:08 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    .
                  

06-08-2007, 07:50 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    الأخ الاستاذ بكري الصائغ
    تحيات من بحر الطويل
    ما اجمل كلامك عن على المك.إنه الوفاء بعينه.فضل على المك على ناشئة الادباء كبير .وحين كنت بمثابة طالبه وقف غلى جانبي وساندني حين نشرت اول قصة لي بعنوان حملة عبدالقيوم الإنتقامية فكتب في مجلة الثقافة السودانية في العدد التالي واعتقد انه ديسمبر 78 حيث نشرت القصة في نوفمبر 78م مشيداً بالقة ولك ان تتصور قامة من هو مثله في قلة حيلة من هو مثلي في الكتابة وما فعل.بعد ذلك باقل من عقد اصبح علي صديقاً لي كما هو صديق للعديدين من مختلف الاجيال.وكتب لي في فبراير 89م مقدمة مجموعتي القصصية الأولى.ويمكنك القول دون تواضع مني إنني صنيعة الراحل عبداللطيف شريف استاذي في المدرسة الوسطى واستاذ محجوب شريف وصنيعةبولا في الثانوية ومن بعد في رفقة الحياة وآخرين كثيرين لكن من بين اهم هؤلاء ايضاًيقف على المك شامخاً وهو شخصية كاريزمية والشخصيات الكاريزمية مثله تلهم يحضورها قبل أدائه.دمت يا استاذ بكري ودام عطاؤك هنا.
                  

06-08-2007, 08:06 AM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Bushra Elfadil)

    الترماج

    كما رمز له الشاعر الكبير محجوب شريف في قصيدته باب السنط

    له الرحمة
                  

06-08-2007, 08:25 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Bushra Elfadil)

    الأخ الـحـبيـب الـحـبوب،
    بـشـري الفـاضـل،

    تـحـية الود والأعـزاز،
    تعـرفت عـلي المرحوم عـلي الـمك ابان عـملي بوزازة الأعـلام وكان دومـآ لصـيقآ ومـهتمآ بكل نشاطات الوزارةالثقافية وعـمل هـو ايـضآ كـكاتب بـجـريـدة " الـصـحافة " ونشـر سـلسلة مقالات عـن
    " نابليون بـونابرت " واثارت وقتهـا جـدلآ ادبيـآحـول هـذا الـموضـوع
    ابرازه لصـورة نابليون كـداعي للحـضارة في مـصـر وليـس كـمسـتعـمر.

    كانت له عـلاقات بالـمهمـتمين بالاداب الأجـنبية ودراسات الاشـتشـراق والذين عـملوا بوزارة الأعـلام وشـهـدت اروقة الوزارة كـثيـر من هـذه الـمحـاضـرات القيـمة.

    اخـي الـحـبيـب،
    بشـري،

    الـموضـوع الذي قـمت انت بالثناء عـليـه " ولك الشـكر علي شـكرك الـمقـدر له " قـمت انا بنقله من جـريـدة " السوداني "
    التي لـم تشـر الي اسـم الكاتب والذي هـو.... ليـس انا!!!.

    اذا اردت معـرفة الكثيـرعـن الراحـل، ماعـليك الا ان تكـتب في مـحـرك البـحـث " قـوقـول " اسـم " عـلي الـمك " وتـضـغط بالـ " ماوس " علي البحـث وسـتفاجـأ بعـشرات المواضـيع والمـقالات عـنه.

    لك مـودتـي وتمـنياتي الطـيبـة.
                  

06-08-2007, 12:20 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: بكري الصايغ)
                  

06-08-2007, 12:29 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    أستاذنا بكرى

    لك الود والتقدير
    وأنت تشبعنا بإثراءك المنبر دوما


    أشكر تفضلك بنشر المقال المنشور بالسودانى(أن عليا مك ..وليس فيها شك)

    وهذا المقال أعيد نشره للمرة الثانية وتفضلت مشكورا بنقله إلينا..... وأذكر أن أول بوست نشرته على المنبر كان أعادة نشر هذا المقال والذى نشره بالملف الثقافى للسودانى الأديب محمد المكى إبراهيم إبان زيارته للخرطوم ذلك الوقت......

    وقدرت وقتها أن أول يم يمكننى التشرف بالمشاركة به ، هو إعادة نشر ذلك المقال القيم عن الحبيب على المك.




    Quote: 27-12-2006, 02:09 م

    AmroKamal


    .

    تاريخ التسجيل: 21-11-2006
    مجموع المشاركات: 435
    محمد المكى فى ذكرى على المك. أعاد نشرها عمرو كمال

    مقدمة لإعادة النشر:-
    عفواً أستاذنا الأديب ود المكى فقد تعديت على فكرك الثاقب بإعادة نشر هذا الشجن المنثور بين الأحرف والذى قد يعيد إلينا بعضاً مما فقدناه من أثر الأديب الأريب الحبيب على المك فى هذا الزمان القح المرير.
    ملحوظة :- أعدت نشر المقال بذلت الكيفية واللغة والمفردات دون تعديل ولا مجال للتعرض لذلك رغم الخطأ المطبعى فى بعض المفردات وآثرت عدم التصرف إحتراماً وأظنها لا تمر عن عين القارئ الكريم وشكرى للكاتب أولاً وأخراً.
    وإلى المقال الذى نشر بصحيفة السودانى الجمعة22ديسمبر2006 العدد404 :-
    *******


















    واليوم يسعدنى وقوع اختيارك له لنشره مجددا

    والشكر الاكيد وانت تفيد الاستاذ بشرى الفاضل بتحقيق المصدر وتبيانه... وهذا عهدنا بك دوما

    (عدل بواسطة AmroKamal on 06-08-2007, 12:48 PM)

                  

06-08-2007, 12:44 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    وليد


    يلا نزل لينا القصيدة يا بطل


    مافى طريقة

    خشيت البوست ما بنفكك إلا تنقلها




    تحياتى
                  

06-09-2007, 06:43 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    بالأمس ونحن نستعد لبدء العمل بمركز نادى ابوروف(حملة انقذوا وليد دارفور)
    كان الحوار عن هذا البوست....
    نادية السر،محمد حنفى(كابو)، الفاتح وديدى.....
    كم قضينا وقتا ذو عظمة ترتبط بمحور ال( ونسه )... وشخصها
    وتبادلنا الأحاديث عن حكاوى المك وأقصوصاته ونوادره وقفشاته.....



    وإحنا راجعين الخرطوم... أخذ عصام المحور متناولا عظمة المك وعمله معه ابان إدارته لدار النشر!!!!!
    طيب يا عصام.... قاعد وين من زمان، أدينا شوية!!!!





    وكما توقعت الجميع يجمعون بين جنباتهم الكثير الكثير


    وكذلك كل زائر لهذا البوست،
    فلنجعل إحتفالنا بعلى المك هنا بقدر وعظمة الإصدارة الأخيرة




    يلا ... كلام امس دايرنو هنا


    وغيره كتير






    وذكراك حية ايها المك...على

    (عدل بواسطة AmroKamal on 06-10-2007, 08:09 AM)

                  

06-10-2007, 07:08 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    أحسنت يا عمرو في إيقاد شمعة في ذكرى على .كان على ملهماً بوجوده وكتاباته ومواقفه وحتى صوته وتنغيم كلامه للآلاف من الشباب في مختلف الاجيال.إنه من نوع أولئك المثقفين الذين يؤثرون بحضورهم في المجالس حتى ولو لم ينبسوا بكلمة.
                  

06-10-2007, 08:15 AM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Bushra Elfadil)

    Quote: إنه من نوع أولئك المثقفين الذين يؤثرون بحضورهم في المجالس حتى ولو لم ينبسوا بكلمة.




    كان كذلك....واكثر



    استاذ بشرى..
    تحياتى وتشكراتى على إضافتك


    ومثل ما تكرمت بتقديم رثائك فى أربعينية المك... نتوقع منك أحاديث الذكريات وغيره وغيره.......

    نستفز أحبائه لإخراج ما بجعبتهم
                  

06-10-2007, 09:04 AM

Nadia Elsir

تاريخ التسجيل: 12-26-2005
مجموع المشاركات: 1396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    عمرو صباح الخير و الجمال


    ذات صباح و فى طريقى للمكتب فأجانى شوق و رغبة لان اقرأ او اسمع للاديب على المك اذ سرت نبرات صوته الرخيمة نبضا بقلب ذاكرتى فضجت صباحاتى الرتيبة نشاطا و خفة و سارعت بالدخول الى مكتبة على المك و غبت فيها حينا من الوقت !



    و فى ذات المساء التقيت الاصدقاء ازهرى و عصام وازدان اللقاء بعلى المك حكى عصام ان على اوصى احد اصدقاءه و هو على سفر الى لندن فى مهمة عمل, اوصاه ان يشترى له اسطوانة لاحدى المقطوعات الموسيقية العالمية على ان يكون الاداء لفرقة بعينها و فى لندن و عندما طلب الصديق الاسطوانة قوبل الطلب بدهشة عظيمة من صاحب المحل اذ لم تكن تلك الاسطوانة و الفرقة معروفة للجميع بل فى عداد النوادر و الفريد فى دنياالفن و الموسيقى فقام بطلبهاخصيصا من دولة مجاورة و سلمها للصديق فى مكان اقامته كهدية منه اعجابا منه بمن طلبها و بسعة معرفته و المامه .

    هو البروفسيور على المك اكوان من الدهشة و عوالم تستحق كل الاعجاب لفرط ما فيها من حسن اهتمام بالتفاصيل لغزرة المعرفة و الاطلاع الواسع و تراكم الخبرات !




                  

06-11-2007, 05:50 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: Nadia Elsir)

    Quote: و فى ذات المساء التقيت الاصدقاء ازهرى و عصام وازدان اللقاء بعلى المك




    اها ...... ما قلت ليكم !!

    الحكاوى والقصص كتيرة

    دايرنها هنا...


    عصام وأزهرى.. كتر خير نادية، جابت لينا شوية من الونسة.. عليكم الباقى



    وعصام انت قصص دار النشر ديك ما تدينا منها شويه كده
                  

06-13-2007, 03:30 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    كتب د.محمد المهدى بشرى ومصطفى الصاوى بعض الخواطر والحكايا عن الراحل الحبيب على المك، بثت عبر صحيفة الميدان عدد2028 المؤرخ فى الثلاثاء 12 يونيو 2007م عبر صفحتها الثقافية(والتى نرى قوتها ودقة موضوعاتها وعمقها) وهذا المقال نقل حرفيا من المصدر دون تصرف.........
    عمرو





    على المك...صورة جانبية

    د. محمد المهدى بشرى ومصطفى الصاوى يكتبان عن.. على المك




    بقلم مصطفى محمد احمد الصاوى..

    وطقس واحد ظل (على المك) يمارسه طوال حياته دون كلل أو ملل، الإبداع وظل قابضاً على جمرته (الحراقة) فى مكتبه فى الجامعة وفى المنطقة الصناعية، وحتى فى سوق أمدرمان وسط غمار الناس وتجاوز معرفة الصفوة، ووجد جوهرته المفقودة بينهم والتى أخرجها فى الصعود إلى أسفل المدينة والقمر جالس جالس فى فناء داره ومدينة من تراب وحمى الدريس، وفى سيرة عبد العزيز صفى قلبه وروحه التى دونها فى ترجمة (سيدى غيرية) رائعة.

    لعنة واحدة أصابته إن كانت لعنة (حرفة الأدب) التى تفجرت فى القصة والترجمة وكتابة المقالات والسيناريو من هذه كان حلمه وواقعه تفانياً فى الغوص العميق المجيد ليمسك بالنص أياً كان نوعه الأدبى ومنتجاً للون والطعم السودانى وعلى تميز بروح الدعابة والسخرية نراها فى كل ما كتب دعى مرة ليحاضر فى الجزيرة سأل عن مكان المحاضرة، أجاب محدثه نادى الجزيرة، تبسم قائلاً ياخى نادى الجزيرة أحسن محل لعب فيه الكنكان عاوزين تزحموه (بالمثقفاتية).

    هذة السخرية تتفاقم فى المواقف الحزينة التى عاشها (( قال يبدى تظرفاً (( صاحبك صوتة خف )) قلت بحدة (( صاحبى منو ؟ ) قال عبد العزيز ابو داؤود قلت ساخراً (( ما هو إنت موجود )) لقد كانت سعادته المنشودة عندما يكتمل عقد الصداقة النضيد حسن يحي الكوارتى ، مختار عباس ، صلاح احمد ، عبد العزيز داؤود ، أو عندما يصاحب صاحبه الفنان إلى المنطقة الصناعية ويتجمع حواليهما الحرفيون والصناعية صناع الحياة على حد قول على المك نفسه هؤلاء الذين تسربوا بشفافية إلى قصصه وإبداعه بشكل عام ، أصالة على لا يتناطح فيها عنزان قادته تلك الأصالة إلى غناء الحقيبة وهنا كانت صلته مع عتيق وإهتمامه بخليل فرح ومدينة أمدرمان الجنة المنشودة والمشتهاة فادخلها عالم الشعر ، والقصة فاضحت سيرتها جزء من كتاباته ولم يكن أبداً مصادفة ألم يتعلم من خاله على سليمان (( كيف يكون العيش فى أمدرمان صبابة )) عشق ماذنها ، أزقتها ، وناسها ، والتقى مع الظرفاء كمال سينة وسامى الصاوى وعبد الرحمن وداعة وغيرهم كثر أصحاب وظرفاء فى مجالس تعبق بالود والمحبة ...شخصيات أخرى ظهرت فى ماتمه لا ترتدى البدل الأنيقة ولا العمائم البيضاء الفارهة المطرزة ...شخصيات تتمتع بالبساطة السودانية وتاريخ المدينة التى عشقها الرجال والنساء وكلهم أجمعوا على حب على المك .. الآن بعد رحيل عاشقها كيف هي ؟ لتى تغيرت بفعل فاعل يراوح بين الإلغاء والبقاء وجامعة أمدرمان الأهلية تدخل الإنعاش والكثير الكثير، (( والعز لمين )) (( العز لمين )) فى ذكري على نذكر كل القيم النبيلة ونحن نعيش في زمن سقوط القيم كتب أحد الكتاب (( على كاتب صنعه الإعلام )) في زمن لم كن هناك صناعة نجوم ، وفرض شخصيات بقوة الإعلام الموجه الجبرية ولكن الطقس الإبداعي الذى مارسه من الثانوية، مرورً بجامعة الخرطوم ، ثم إبتعاثه للخارج للدراسة، والصحبة الأدبية ونوع الدراسة والحريات العامة والموهبة الفطرية ثم كان لعبد الله الطيب تأثير كبير على نمو كتاباته القصصية لما فيها من حسن السبك والدقة اللغوية والإستطراد المحبب هذا الذي صنع على المك ولا شئ سواه تلك قصة أخري صنعه الإنتماء لهذا التراب والموهبة الفذة التي أفرغ طاقاته الإبداعية مستمدة من كل ما رأي وما سمع وما قرأ وأدمجها في نسيج فني مميز ومتميز.

    وعودة إلي بدء فقد سلكت أعماله القصصية الصعود إلي أسفل المدينة ، القمر جالس في فناء داره ، وحمي الدريس أنشودة حب تعنى الإنسان البسيط ، والذات التي تتوق إلي الحرية . التضامن الإنساني وأهم من ذك كله تبوأت المدينة مكانتها في نصوصه ـ أمدرمان ـ كشخصية محورية موهبة علي القصصية تنهض علي إستخدام اللغة بحساسية وتجويد ، وتنبع هذه الحساسية من الكلاسيكية والقرآن الكريم وكذلك يدمج العامية المحكية في نصه وإتكأ علي المنظور الواقعي في المعالجة وفي ذكراه نحتفي بقصصه خاصة أننا نشهد زمن القص الردي، واللغة الركيكة والأحكام النقدية الجوفاء وتبقي قيمته الفنية الرمزية: حكاء عظيم ، ومثقف وضيئ وأستاذ جامعي ومواطن بسيط.






    د. محمد مهدي البشري
    هذا الإنسان الكنز


    بمناسبة صدور الأعمال الكاملة للراحل علي المك ، أثرت أن أسرد هذه الخواطر التي تحكي إيماني ببعض جوانب شخصيته كما ولا أدعي عميق معرفته به ولكن تواصلت قرابة العقد من الزمان سنوات منها تعرضت حيث تشرفت بالعمل تحت رئاسته حين كان مديراً لدار جامعة الخرطوم للنشر وكنت رئيساً لقسم تحرير اللغة الإنجليزية وكان الكاتب الفذ والقاص البارع جمال عبد الملك (( ابن خلدون )) يرأس قسم تحرير اللغة العربية وهكذا أسعدني الحظ بأن أكون قريباً من اثنين من أميز كتاب القصة القصيرة في زمانهما .
    أما عن علي المك فقد لمست فيه شغفاً للقراءة والإطلاع من النادر أن يجده الإنسان في شخص سودانى مع واقع اجتماعي معقد ويستنزف طاقة الفرد ، فعلي الرغم من شخصية على المك الاجتماعية والمنفتحة على قطاعات عريضة من المجتمع والمقبولة بل والمحبوبة من الكثيرين وذلك لما يتمتع به من ميل للفكاهة والدعابة علي الرغم من كل هذا كان علي المك قادراً علي إدارة وقته ، وتخصيص ساعات للقراءة والكتابة فقد تعلمت منه الحرص علي الفائدة من ساعات البكور وكان يأتى باكراً قبل ساعتين أو ساعة علي الأقل من بداية الدوام ويدلف إلي المكتبة ويغلق المكتب عليه ويظل يكتب ويحتسي القهوة ويدخن السيجار ولابد من موسيقي في الغالب سيمفونية لبتهوفن أو لباخ أو اشتراوس أو ربما شريطاً علية غناء لفنانه الأثير صاحب الحنجرة الذهبية أبو داؤود، وحين يدلف إلي المكتب ويعد طقوس الكتابة التي أشرنا إليها لا يسمح لأى أحد بان يقطع خلوته ويظل يكتب بخطه الأنيق ، وهنا أشير علي أن عدداً من المبدعين الأفذاذ يملكون خطً علي درجة من الأناقة والرشاقة إلي جانب علي المك هناك محمد المهدي المجذوب وصلاح أحمد إبراهيم وعبد الله علي إبراهيم ولا بد ان لبدايات التعليم وطريقة الكتابة بالريشة لها أثر وكما أثرت في جمال هذا الخط وأشير هنا إلي حرص أغلب هؤلاء الكتاب ومنهم علي المك في الكتابة بالحبر السائل وليس بالحبر الجاف الذي صار فاشياً في زماننا هذا ، وكانت واحدة من مشاكل الذين يعملون مع علي المك البريد الذى لا ينقطع من الطرود والزكايب المحملة بالكتب والأسطوانات التي ترد اليه من جميع أنحاء الدنيا ويدفع فيها مبالغ طائلة يشبع نهمه بالقراءة والكتابة تري أين ذهبت هذه الكنوز القيمة إلي جانب اللوحات والرسومات التي حرص علي المك علي اقتنائها والاعتزاز بها من أصدقائه الفنانين مثل حسين شريف وتاج السر ، وقد رسم أحد هؤلاء الفنانين لوح لمنظر من مدينة سواكن كخلفية لمكتب علي المك .
    أمر آخر لاحظته علي هذا المبدع الفنان إلا وهو حبه للغناء السوداني خاصة حقيبة الفن التي كان يحفظ اغلبها عن ظهر قلب دع عنك تراجم شعرائها وطرائفهم والكثير من ما يمت للحقيبة ومدينة امدرمان، ومن المؤسف ان العمر لم يمهل علي المك لتسجيل هذه الذكريات انما كتبه علي المك من قصص ومقالات وسرديات ليست الا جزا يسيرا من ما يختزنه في ذاكرته الحادة والثاقبة علي المك ايها الانسان الجميل طب حياً وميتاً.
                  

06-16-2007, 09:01 AM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    قررت إهداء صديق لى نسخة من المجموعة، لطالما قضينا وقتا نقص بعض من حكاوى المك وظل سمير يحفظ أجزاء مقدرة من كتاباته ويسردها منتهجا طريقة واحدة كل مرة، أن يقص بصوت المك على_وعلى صعوبة الأمر وإستحالته_ لكنه كان يسرد بملء إحساسه.

    قمت اليوم صباحا بالطواف على عدد من أكبر وأقدم المكتبات بالخرطوم، وبدأت الطبعة تنفذ من بعض تلك المكتبات..




    وأخشى على محبيه وأحبابه بهذا المنبر أن يفقدوا فرصتهم فى إقتناء هذا السفر الخالد
                  

06-16-2007, 04:18 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    شكرا يا هيام على متابعتك للبوست

    ويا ريت لو مديتنا بمادة توثيقية
                  

06-19-2007, 01:02 PM

AmroKamal
<aAmroKamal
تاريخ التسجيل: 11-21-2006
مجموع المشاركات: 795

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجموعة الكاملة للأديب الأريب الحبيب ...... على المك (Re: AmroKamal)

    حصلت على بعض القطع الأدبية من صديقى عزيز كتبها على المك ...سوف احاول نشرها اليوم بإذن الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de