|
القلم الصلِد، الرفيق الرقيق، الأديب الأريب، معتز ترتوسكي، لماذا لا نُوقِع هنا لعودته؟؟
|
صديقٌ حميم، عرفته عبر هذه الفضاءات الإلكترونية، إلتقيته غيرما مرَّة، عرفته عن كثبٌ، قلمٌ لا يعرف التثاؤب أبداً، يُعجبك دفاعه المستميت عن قناعاته وإن إختلفت معه، له منهاج خاص في الحوار، نختلف مع بعض أفكاره حيناً وفي أحايين أخرى نتَّفق، هجر الفضاء الإلكتروني منذ فترة ليست بالقصيرة، فلماذا لا نوقع هنا عسى أن يستجيب لنا معتز ويعود لرحاب هذا الوطن.
من بعض كلماته التي إتفقت معه فيها:
كل حق يقابله واجب، ولا إنسانية بدون حرِّية، الحقيقة فوق العقيدة، العدل قبل الإحسان
فلنوقع،،،،،،
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: القلم الصلِد، الرفيق الرقيق، الأديب الأريب، معتز ترتوسكي، لماذا لا نُوقِع هنا لعودته؟؟ (Re: abdelfattah mohammed)
|
من بعض ما كتبه معتز:
Quote: الرسالـــــة المنبريـــة.. هى واقع ثقافى جديد مستنبط من كلمة(الثقافه) بمفهومها العام الشامل فى البناء العلوى للمجتمع الذى يتألف من الدين والفلسفة والفن والادب والتشريع والقيم السائدة فى المجتمع ، كما تُعد(الرسالة المنبرية) من خلال انشقاقها من عموميات الثقافة كواقع جديد انعكاسا لبناء المفاهيم الجديدة ولعلاقة الانتاج السائدة فيها. فاذا كنا نجد فى فلسفة (ارسطو) احتقارا للعمل اليدوى فان ذلك يعتبر تعبيرا عن واقع وانقسام المجتمع اليونانى القديم حيال مسألة العمالة.ونجد أن هذا الانقسام جاء وفقا لمتطلبات العصر فى خلق اداة فعالة تجاه المسألة الزمنية بنفس القدر كانت المنابر او مواقع (الانترنت) كواقع جديد اصبحت من خلالها المادة الاعلامية متوفرة ورسالة، كذلك يأتى السؤال عن امكانية توظيف تلك الهالة فى أغراض يمكن ان تساهم فى البناء الاجتماعى بجميع نواحيه. واستخدام سلاح الكلمةفي(منتديات الحوار) فى اعتقادى سيكون من اصعب الاستخدامات لطرح رسالة او فكر معين باستناده على (الكلمة) ..تختلف النظرة الى الفكرة باختلاف المذاهب الفلسفية والاجتماعية المختلفة فى تحديد شكل تفعيل هذه المنابرلتؤدي رسالة يمكن أن تخدم البشرية .. فهناك فكر ينظر الى مضمون الرسالة التى تقدمها تلك المنابر باعتبارها عملية معنوية لا أكثر يعتمد أصحابها على التسلق على القضايا الحية فى المجتمع ليخلقوا منها وسيلة لجذب الانظار دون القضيه (وتلك رؤية انتهازيين).. وهناك نظرة اخرى تعتبرها مجرد ثمرة مباشرة من ثمرات المادة وافرازا من افرازاتها فى ظل وضع طبيعى للتطور البشرى المادى فتكون مجمل الاشياء عند اصحاب هذه النظرة انصرافية جدا (وهذه نظرة الساذجين).. وهناك نظره ثالثه تدرك الاساس العضوى للعملية الفكرية (للمنابر)كما تدرك اساسها الاجتماعى والتاريخى كذلك فى محاولة لخلق اية وسيلة لتغيير الواقع المعاش بعيدا عن السذاجة والانتهازية..فتكون الرسالة المنبرية عند اصحاب هذه النظرة ليس مجرد مرآة تعكس الواقع وتصوره ،وانما هى ايضا كذلك وسيلة فعالة لتغيير الواقع وتطوره (وهذه النظرة العلمية والموضوعية للرسالة)..
عملية الحــــــــــــوار:- (اختلاف الرأى لايفسد للود قضية)...من خلال هذه العبارة التى اصبحت شيئا من ضروب الخيال فى امكانية ان يساهم شكل الحوار فى عملية تفكيك الاشياء بدفعها الى الأمام ..لهذه العبارة تأثير كبير فى عملية الحوار (النفسية العامةه) عندما يتم الاقتـناع بهذه العبارة يصبح المحيط العام للنقاش فيه شئ من السعى لتحيق مستوى تعايشى لائق بالمجتمع فى جميع النواحى (الاقتصادية-الصحية –الاجتماعية-الثقافية...). اما خلاف ذلك فيدخلنا فى اشياء (كاالديالكتيك) و (الجدل البيزنطى) فى مرجعية للنقاش والحوار .. الدخول فى عملية حوار يعنى الدخول فى شئ من ثقافة (السلم والديمقراطية) باعتباره جزء من تلك الاشياء .. اساسيات الحوار هو عملية التوافق للوصول الي حل وسط لخلق صيغة أحاديه يمكن ان تدعم عملية النقاش والحوار دون النزول عن المبادى وان فشلت تلك الأدوات فى الوصول الى حل مرض من خلال النقاش يصبح على الجميع الاحتفاظ بما تبقى فى الجملة (لايفسد للود قضيه).. لكن اين نحن من تلكم الاشياء كما يجب التفريق بين النكوث عن المبادئ وعن عملية الحوار فى حد ذاتها واختلاف شكل المكان والزمان كواقع اساسي فى عملية الحوار ..
منتديات الحوار السوداني المضمون والجوهر والرسالة للوطن:- من خلال كلمة الوطن يمكن ان نُقدم الكثير كما يمكننا ان نُؤخر الكثير فى شكل تناولنا لقضايا الوطن عن طريق(العقلانية-الانتهازية).. كل انسان عاقل على درجة معينة من الوعى الزائف، او الحقيقى، الجزئى او الكامل، يسهم التعليم بنصيب ملموس ،بالاضافه الى العوامل المادية ،فى تكوين الوعى الانسانى وتطويره وتغيره من احسن الى احسن ،يطابقه ويضاده بصورة علمية فى المضمون واقلها فى العبارة (القلم مابزيل بلم)..تشكيل المفردة من واقعنا السودانى ومحاولة دمجها في الواقع المادى والمحورى فى المنابر السودانية لدفع مسيرة الوطن دون زيف نجدها قد تشكل نسبة كبيرة فى شكل تطابقها مع التعريف العلمى (للوعى) بفهم انه عندما تفشل أدوات القلم فى ايصال الرسالة يصبح لافائدة من وجوده ويصبح كرمح مغروس فى جسد الأمة لايحرك ساكنا.سواء كان عقلا او اى روح تحمل هذا القلم (ان لم تساهم فى حل القضيه تصبح احد ادوات المساهمة فى الفشل) هذا يحتم على الجميع ان ينظرو بان الاشياء الخاصة على مساحة المنابر تاخذ اكثر من كون أن هناك قضايا مهمة بالدرجة الاولى . قد يتعلل البعض بان القضية قد تتعرض للسرقة من قبل بعض الأرزقية ، هذا لايمانع بان يكون هناك رد فعل مضاد له فى الاتجاه ويصل ايضا الى (روما).. والبعض يعتبرونها (المنابر) مساحة للجات ومساحة لقضايا شخصية بالدرجه الاولى ..اذا كان البعض يمل من تناول القضايا كناحية سياسية (فالعلم بحر لاساحل له) نتعشم ان يمدونا بشئ من (الفلسفة- نظريات كونية-الحياة- المادة- الادب وغيرها).. اعتقد اننا كشعب لم نفهم بعض معنى (منتديات الحوار السوداني المضمون والجوهر والرسالة). بشكل واف يسمح له بان يشكل وعينا تجاه القضايا المصيرية فى المقام الاول ثم بعدها تأتى الكماليات..
*يقول شو: فى حديثه عن البناء الدرامى مشتركا مع (ويليام آرثر).. ((ان المشروع لم يتم لأنهما اكملا بالكاد فصلا واحدا)).. وكان شو يسمى مسرحياته بالمناقشات،لانه لايحفل كثيرا ببنائها الدرامى((التقليدى))،وكان ينعى على شكسبير انه لم يكن يحمل رسالة يقولها فى مسرحياته |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: القلم الصلِد، الرفيق الرقيق، الأديب الأريب، معتز ترتوسكي، لماذا لا نُوقِع هنا لعودته؟؟ (Re: abdelfattah mohammed)
|
كتب معتز: ريدكاليون نعم،،
Quote: يمكن ترجمة كلمة (راديكالي) الى الجذرى نسبة الى جذور الشئ0 وقد اطلقت كلمة راديكالى اول مره فى بريطانيا ،حين طالب جيمس نوكس (1797) باصلاح (راديكالى) اى اصلاح جذرى00 يزخر المجتمع السودانى بمختلف العادات والتقاليد..لكن حقيقة عندما نُلقى نظرة على عدد كبير من هذه العادات نجدها قد عملت على تأخير الشعب السودانى بالاضافه الى اسهامها فى خلق كثير من المعوقات والمشاكل ..ان افتراض التخلى عن المورثات الثقافية بين ليلة وضحاها ليس هو بالحل الجذرى. لكن يمكن ان نشبهها بعملية تدوير للتاريخ ، او الوقف قليلا عند بعض العادات كنموذج لبعض القبائل والبحث في شكل افادتها وخدمتها للبشرية وهل هى فعلا تستحق المحافظة عليها؟. ان النظر لمعالجة تلك المورثات (بالراديكالية) سينقل المجتمع البشرى الى مستوى اعلى من حيث الثقافة والقدرة الانتاجية.كما نجد من ضمن سياق الحركة الراديكالية مايسمى (بالنقد) و (النقد الذاتى) فى عملية تقويم الايجابيات والسلبيات ، وتقويم الذات ،سواء اكان فردا ،او جماعة ،اوهيئة، او نظاما لأن النقد من أهم ضمانات الحرية.
العادات والتقاليد:- * بالنظر الى بعض المورثات والمكونات الاساسية لتركيبة الفرد السودانى من عادات وتقاليد عند بعض القبائل (كا ظاهرة الجلد فى الأعراس)، التى تمارس لبرهنة الفراسة والشجاعة، ونجدها في الغالب عند أهل الشمال والوسط والغرب والشرق. والسؤال الذى يطرح نفسه وبعقلانية هو هل سيتاكد الجميع فعلا من ان الشجاعة تُكتسب اذا تحمل الشخص هذا الجلد وهل ذلك فعلا مقياس ؟؟ واذا لم يرغب شخص فى ممارسة هذه العادة فهل هو جبان؟؟. مثال آخر... * بعض القبائل تضع على المولود عند ولادته روث البهائم وهذه العادة عند بعض أهلنا فى الجنوب، ومهما كان يمثل ذلك من اعتقاد لااظن انه سينفع المولد بشئ أكثر مما يضر به. أيضا.. * بعض القبائل تلجأ الى الوشم والشلوخ وهذه مشتركة عند كل أهل السودان وان اختلفوا فى طريقة وتحديد كيفية الوشم (فى الخد فى الجبهه على الاسنان على الجلد). ثم ان هذه الشلوخ والوشوم فى اعتقادنا انها ممارسه تساهم في تفشى العنصرية بطريقة غير مباشرة لان شكل التميز لكل وشم من الاخر بانه يمثل تفرد لقومية دون غيرها.ويميزها . السؤال كم من شخص توفى من جراء هذه التشويهات لان الادوات لم تكن معقمة والطريقة غير صحيحة ؟؟.. كذلك.. * عادات الختان وهى بالطبع عند أهل السودان من خط 13 فما فوق ( شمال) اثار تلك العملية قد لاتبدو للبعض شيئا سيئا لان النظرة قبل ان تكون عن السؤال عن اثارها النفسية والصحية يتم النظر الى الاعتقاد بالموروثات. ان طبقات المجتمع التى هى عبارة عن مجموعات خاصه من الناس لهم علاقات وثيقة ومتعددة الاطراف وتمثل مركزا معينا فى عملية الانتاج الاجتماعى واستمرار المورثات بشكلها القديم بالتأكيد لايصب فى تقدم المجتمع ككل او طبقة من طبقاته ، لذا لانجد لها وصفا أقرب من (الفوضوية الفردية) التى تقوم على الحرية المطلقه للمجتمع فان الاستمرار فى تداول الارث الثقافى شئ غير قابل للتعديل وتصبح ممارسته كشئ افتراضى دون الوقوف على أثاره او محاولة (راديكاليته)، او من خلال ان الحديث فيه شئ غير قابل للنقاش ..
النظام السياسى:- نظامنا السياسى كواقع للحياة السودانية ايضا ظل جامدا لم يقدم شيئا ملموسا بالقدر الكافى لمعالجة المشاكل الحياتة والسياسية لذا نرى فى العملية الراديكالية نظاما جادا لتعديل الهيكل السياسى . ان نظام السلم الاجتماعى الذى يرتب حياة الناس وهو مايعرف بالنظم الحاكمة من خلال النظام السياسى والتنظيمات فنجد اننا نفتقد فيه شكل التربية الديمقراطية بداية من الاسرة (كتنظيم مصغر) الى قمة الهرم (التنظيمات). اذا كان طبيعيا ان يصل النظام السياسى الى هذا التدهور و عدم الاستقرار والظروف الصعبة التي يمر بها المواطن السودانى.. من هنا هل نحلم بان يكون هدف المواطن السودانى البرامج الانتخابى بدل من تمجيد الشخصيات ..؟ فهل نجد يوما بان عضو الحزب (x) يصوت للحزب (y) لان برامجه كانت اقوى دون التخلى عن حزبه ؟ من خلال تلكم الاسئلة يطل سؤال مهم فى عملية (راديكالية الحياة السودانيه) بمعزل عن السياسة. هل بالإمكان إحداث تغيرات اجتماعية ، كبيرة وهامة دون إحداث تغيير سياسي ؟ لااعتقد امكانية التغير بدون احداث تغيير سياسى وذلك لأن الواقع السياسي الذي يفرض نفسه ويفرض قوانينه ويفرض مخرجاته الاقتصادية ، هو الذي يشكل وبشكل قسري واقعنا الاجتماعي ،، أن المطلوب هو قيام ثورة ثقافية شاملة تالية لتعديل الواقع السياسي ،، وفي اعتقادي أن المشروع الحضاري (نظام الجبهة) كان محاولة لإعادة صياغة الفرد في السودان (بطريقه راديكالية اسلامويه) ، إلا أن الناس هناك قاوموه إلى أن سقط ،، لأنه لايعبر عن الشعب كما انه تناول مسألة التغير كواقع لابد منه وبالقوة من خلال توفر الأجهزة الداعمة له أى كان المشروع عبارة عن (تغير سلبى).وفي اعتقادي أن هذا دليل على عدم إمكانية إلغاء كل الإرث الثقافي والاجتماعي واستبداله برؤية جديدة ، مهما كانت القوة التي تدعم هذه الرؤية ،، وهذا ماذكرته(ان افتراض التخلى عن المورثات الثقافية بين ليلة وضحاها ليس هو بالحل الجذرى.). كما ان التغير لن يحدث ما لم تشترك الرؤوس ذات الأثر في السودان في الأمر, مجتمعنا مجتمع قبلي وطائفي ديني ,اي تغير فيه لابد من اشراك هذه القيادات فيه , ويتم بسولة بالغة لاني عايشت مشكلة في السودان (كمثال) رجل تبحث عنه الحكومة اكثر من سته شهور لا احد يدري اين الرجل وما ان وصل اليه خبر ان الشيخ يسال عنه حتي قدم طوعا وكان يجري خلف عربة الشيخ, الاخوة الحادبين علي التغير عليهم بالجلوس مع زعماء القبائل والعشائر ومشايخ الطرق الصوفية وان كان الامر ليس بالسهل , وهو يمس قيادة ورئاسة الافراد. مواصة لمشروع راديكالية الحياة السودانية تصبح فى الوقت الراهن ضرورة لابد منها فى ظل الفشل على كل المستويات فى الوضع الراهن مما ينذر بثورة اجتماعية ولابد من توفر الظروف لهذه الثورة الاجتماعية ..التى تنشأ عندما تصبح القوى القديمة على مستوى انماطها واشكالها غير قادرة بالفعل على مواجهة متطلبات المجتمع القائم .. اذا لابد من تغير شامل وكامل جذرى .. التأثير الناجم عن التحول الاجتماعى بفعل تلك الثورة سيعدل كثيرا من المفاهيم لاستمرار الدولة السودانية او سيكتب لها الفناء لان من الطبيعي لاى جسم لا يتطور مع الزمن سيأكل الدهر عليه ويشرب وهذا ما يبشر به مستقبل الدولة السودانية القريب .. لذا واقع الحال كواقع شكل الحياة السودانية السياسية من خلال العقود الماضية نجد ان المشروع الليبرالى هو الاقرب للوضيعة السودانية (من راديكالية وغيرها من اشياء تفتقدها الحياة العامة والسياسة السودانية) بخلاف اتجاهاتها الفكرية فى انه يرسم شكلا واضحا لمسيرة التغيرات و الوفاء بمتطلبات الانسان الضرورية و رغباته ، او توفير ما يفيد نموه وتطوره...
هل الليبرالية ممكنة في السودان ؟ سؤال طرح علينا بكل جدية ؛ ونرد عليه نحن بكل جدية. ليست الليبرالية ممكنة في السودان فحسب وانما هي لازمة وضرورية ومنتصرة. الذين يطرحون هذا السؤال يشغلهم الصدي الكامن في مصطلح الليبرالية؛ وفي تسمية الحزب؛ اكثر من الجوهر الكامن في ضمان وتوفير الحريات الفردية؛ واطلاق مبادرة الانسان؛ وتبني مبدأ المسؤولية الفردية؛ والبحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية. ان هذه المبادئ التي ذكرناها تشكل لب الفكرة الليبرالية؛ وهي كذلك لب ما يحتاجه السودان. ان كلمة الليبرالية يمكن الاستعاضة عنها بكلمة الحريات؛ والحركة الليبرالية حركة حريات؛ والفكر االليبرالي فكر حريات. ان من يتحدث عن عدم امكانية انتصار الليبرالية في السودان فكانما ينفي امكانية قيام الحريات في السودان وهو أمر اثبتت تجارب المواطن السوداني وتطلعاته التي سطرها في اكثر من موقف ومجال اثبتت خطأه. ان التجارب المرة للفرد السوداني تجاه الانظمة الشمولية والدكتاتورية؛ وتجاه المؤسسات الاجتماعية التي كبلته بالقيود تجعل مصالحه وقلبه ومشاعره تتجه نحو اشاعة الحريات؛ وتعميمها؛ وانتصارها الانتصار النهائي؛ علي مناهج التسلط والتقييد والاتكالية والسيطرة وحرمان الفرد من خصوصيته وحريته وحقه في التعبير عن نفسه وفي تحمل المسؤولية عن قراراته وسير حياته. ان انسان السودان لا يختلف قط عن اي انسان آخر في العالم؛ ببحثه عن الحرية والكرامة ورغبته في حماية خصوصياته وطموحه وآماله في تحقيق عيش أفضل لنفسه وأسرته. ان من ينفون أمكانية وضرورة انتصار الليبرالية في السودان فكأنهم يتوهمون ان الفرد السوداني محب للقهر معجب بالجمود عاشق للتسلط وراض عن عيشة الضنك وواقع بلاده المذري. ان الانظمة الديكتاتورية والمؤسسات الاجتماعية القهرية قد فشلت تماما في كل بقعة وشبرمن العالم في ان تحجب الميل الطبيعي للانسان نحو الحرية ونحو تحقيق ذاته كشرط لازم لأنسانيته. كما ان الاقتصاد المقيد والمخطط والمؤدلج قد فشل فشلا تاما في تحقيق النمو واشباع حاجات الفرد والمجتمع في اي مكان طبق فيه. من جهة اخري فان نموذج الدولة الشاملة الراعية و المسيطرة علي كل شي قد تحللت في النهاية لتصبح عاجزة عن كل شئ الامر الذي يصدق علي السودان وعلي اغلب دول افريقيا كما يصدق علي ورثة الاتحاد السوفيتي او مختلف اشكال الدول القهرية في اسيا وأوروبا وامريكا اللاتينية. ان الليبرالية اي اشاعة الحريات علي جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية هي الكفيلة بفك وتخفيف الاحتقانات المتعددة والتي تنخر في الدولة السودانية؛ وتضرب نتائجها الفرد السوداني. اول هذه الاحتقانات هي الحرب الاهلية؛ وتراثها الطويل من ثقافة الحرب والكراهية والاستعباد والتباعد. ومن هذه الاحتقانات والنتائج التدهور الاقتصادي المستمر وسيطرة قلة علي مفاصل الاقتصاد؛ نتيجة لانعدام الحريات الاقتصادية وتفشي المحسوبية وسيطرة الدولة علي القرار الاقتصادي. وليس من آخر هذه الاحتقانات الصراع السياسي الدامي بين السلطة والمعارضة والصراع الخفي بين الفرد والدولة او حرب الدولة علي المواطن والتضييق عليه من كل باب؛ ومحاولات السيطرة علي حياته رغبة في اخضاعها كليا لزبانيتها وبروقراطيتها. ان االليبرالية بهذا المعني ليست جائزة وممكنة في السودان بل انها لازمة وضرورية ومنتصرة حتما في النهاية اذا ما اردنا للفرد السوداني التطور وكريم الحياة وللوطن السوداني الاستقرار والازدهار www.liberalsudan.atspace.org
الأسباب والموانع لعدم قيام الحركة الراديكالية فى السودان :- بالنظر للحالة العامة لاوضاع طبقات الشعب السودانى نجد ان العامل الاول الذى يحد من قدرتها هو الفهم الخاطئ لعملية راديكالية الارث والتقاليد ، حتى الحياة السياسية.. الجمود او عدم قابلية الاستيعاب لمفهوم جديد لتسير الحياة خلاف المتبع او المتداول من الأسلاف. يصبح هذا الجمود اشبه (بالايديولوجية) باعتبار ان المثال او المثالية فرض.. ونجد أن الجمود يصل بالأرث والتقليد الى أقصى مدي فى النظام السياسى ومايعرف (بالقبلية- والعمده –والمك – والرث –وو). فتدخل العملية الديمقراطية فى اجهاض دون ان يشعر القائمون على ذلك باعتبار ان الحكم فى هذه الحالات يورث او يكون وصاية او غيرها من اشكال السلم الاجتماعى لكل مجموعة ... ولكى يتم التخلص من هذا الإشكال عبر تغير جذرى يحتاج الى عناء للطبيعة السودانيه ..او قل لايتم تغير بالمعنى الواضح لكن ليكن توعية أو تحديث فى شكل الإدارة من خلال تولية زمام الامور الى أشخاص لهم الدراية بكيفية معالجة الأامور بالطريقة التى يجب عليها بعيدا عن الرجعية. ليس كما يحدث من قيادة التظيمات الرجعية التى كان يُعول عليها السودان فى أن تقوم باصلاح جذرى من خلال مكانتها داخل التكوين الجماعى المعين ..فمن خلال تلك الشخصيات كان يمكن لها ان تصنع ذاك التغير باعتبار ان المؤيدين كانوا يكنون ولاء الطاعة لتلك الشخصيات ..لكن ماحصل هو العكس استمرت عملية التغيب المتعمد من قبلهم فى ظل انصياع كامل لأتباعها دون الدخول فى عملية التمييز بين الصحيح والخطأ فكان الانقياد الاعمى.. عملية استمرار السودان كدولة موحدة مرتبط بعملية التغيير الجذرى فى ظل تفشى الفهم الخاطئ الكثير وما أتبعه من عمليات استعلاء فكري ثقافي وغيرها ..فقد يصبح من الصعب أن يستمر الوضع كما هو عليه اذا لم يصل الوعى بالمواطن الى المطالبة بعملية تغيير حقيقي بعد أن كان يعول على القادة واثبتت هذه النظرية فشلها ..على المواطن أن ينهض بذاته رغم الصعوبات ربما تكون هناك صعوبات لكن ليس بالحجم الذى سيكون عليه الاستمرار فى الرضوخ للواقع القديم (وشئ أفضل من لا شئ)
الأمثله كثيره لعادات تحتاج لوقفة راديكالية شجاعة لتغييرها حتى لو كانت تراثا لانها حقيقة لاتقدم وربما تؤخر00 لماذا لا نسعى لتحول اجتماعى ايجابى نحو بعضنا ليس بالضرورة ان يكون فى شكل تصاهر ولكن اى تغير نحو الأفضل فى جميع المفاهيم أى كانت فى الموروثات ،او فى شكل الفهم الديمقراطى الجديد ... وأقول راديكاليون نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: القلم الصلِد، الرفيق الرقيق، الأديب الأريب، معتز ترتوسكي، لماذا لا نُوقِع هنا لعودته؟؟ (Re: abdelfattah mohammed)
|
Quote: فى كتار جداً يا سفيان قرروا الإبتعاد عن المنبر بطوع إختيارهم مرة حردانيين ومرة ومرة والرجاءات وقعت عليهم هبطرش
علي الاقل كان تحاول تعرف شنو الخلي معتز يقرر الإبتعاد يمكن تقعنوا بالعودة أو ممكن معتز يجبر خاطر أحبابو ويرجع
|
سلام يا صاحب سلام يافضل كيفنك؟ تعرف الزول ده انا بكون اكتر زول حنستو عشان مايقيف لكن قرر وفكر ودبر واتخذ امره بكامل رغبة عشان كده ماممكن اوقع ليه يجي راجع.
بل لو في توقيع أنو ما يجي عشان التحنيس أنا اول زول بوقع يجي مقتنع انو جاي يكتب ويضيف ويحاور ويناقش خلاف كده مافيش توقيع.
سلام ومحبة .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|