هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-17-2007, 11:17 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟

    انه ليس استفتاء ...

    فالاجابة البديهية لمعظم المسلمين هي الايجاب بكل تأكيد وهذا ما كان عليه الحال حينما كنا طلابا بالمدارس ناخذ ما يعطي لنا كمسلمات لا نفترض فيها ادني درجة من الخطأ او سوء الفهم لاعتبارات اهمها طبيعة المدارس التي تعطي طلابها مسلمات اكثر منها تحفيز علي التفكير ودراسة تلقينية اكثر منها بناء عقلي ... والثانية ترجع بلتاكيد لطبيعة القداسة المفروضة علي كل ما هو اسلامي من نصوص وتاريخ وايات واحاديث الصحيح منها والموضوع ...

    اصبحت هذه العبارة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تتغير في اذهاننا باستمرار كلما امتلكنا المزيد من المعرفة حول تاريخنا وحول ما يحيط بنا من امور وحول النظريات والافكار الاخري للمجتمعات والثقافات المختلفة ويتراوح مدي التغير من اشكالات خاصة بمعني العبارة نفسها والمصطلحات الي قائلها ومناسبة المقال والغرض منه الي اشكالات أخري خاصة بالتعامل مع الدين الاسلامي والفقه الاسلامي وحديثا مع التيارات الاسلامية السياسية .. الي اشكالات متعلقة بالدين نفسه.

    ككل القوالب الجاهزة التي يتم استخدامها في العقل الإسلامي والمسلمات التي تستعصي علي التفكير تواجه هذه المقولة اشكال خاص ببناءها اللغوي فما هو المقصود تحديداً بأن الاسلام صالح لكل زمان ومكان وهل المطلوب في الاساس هو صلاحية الاسلام كدين ام صلاحية هذه الامكنة والازمنة سواء بالاسلام او بغيره كما تواجه اشكالات خاصة بالثقافات المختلفة والمتعددة اليوم فيما يخص الكثير من القضايا حول المراة وتجارة الرقيق وغير المسلمين او الردة عن الاسلام وحقوق الاقليات ...

    هنالك مشكلة اضافية مرتبطة بقالب آخر مكمل لهذه المقولة دائما ما يأتي في ذات السياق او سياقات مقاربة وهو ان الايمان بالاسلام او القرآن لا يتجزأ فهو اما ايمان بكل شيئ او كفر بكل شيئ وهو مأخوذ من سورة البقرة اما بصورة نصوصية او بافراغها من محتواها التاريخي والمعرفي وتحويلها الي شعار يختم به كل شيئ وعلي هذا الاساس فليس هنالك امكانية للحديث حتي حول صلاحية جزئية لزمان محدد او مكان محدد اذ ان السمالة تؤخذ باطلاقها ... صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان ..

    هنالك اشكالات اخري قائمة حول مواضيع سياسية مثل نظام ادارة الدولة في الاسلام او بقية الانظمة المكملة سواء الاقتصادية او القانونية وما يعرف بالشريعة في الفقه الاسلامي .... وتضادها وتضاربها مع القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة وهو قمة ما وصل اليه البشر كمحصلة للتجربة التاريخية باسلامها ومسيحيتها ووثنيتها ..


    ومجملا فان هذه العبارة لم تعد مسلما بها ليس من باب الاجابة بالنفي علس السؤال الذي تطرحه ولكن من اتجاه ان الاجابة لايمكنها ان تكون مابين الابيض والاسود اذ ان هنالك الكثير من الامور العالقة ومئات علامات الاستفهام ...

    فماذا تعني عبارة الاسلام صالح لكل زمان ومكان في هذا السياق؟
    وماهو مدي صحتها؟
    وكيف تتوافق مع الايمان الكامل بكل جاء في الكتاب وليس جزء منه بالنسبة لمجتمعات تختلف زمانيا ومكانيا؟
                  

05-17-2007, 11:31 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    فالاج
    Quote: ابة البديهية لمعظم المسلمين هي الايجاب



    الاخ جعفر
    تحياتى و مودتى
    و لم لا تكون الاجابة لا بالبنط العريض.
    بل و حتى فى اوان الرسالة هل كان الاسلام صالحا لحياة الناس؟
    الم يحتلف المسلمون و الرسسول لم يقبر بعد فى شان الخلافة
    الم تنشا عشرات المذاهب الفقهية فى غضون عشرات السنين من موت الرسول و هى كلها تناقض بعضها و محصلتها النهائية الغاء الاسلام كما نزل على محمد




    الادبان كلها بما فبها الاسلام كانت مجرد محطة فى تطور البشربة و لا ارى اى امل لنا فى اللحاق بعصرنا الا بطرحها وراء ظهورنا!
                  

05-17-2007, 03:45 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: عوض محمد احمد)


    تحياتي استاذنا عوض محمد احمد

    الاجابة لا بالبنط العريض تقف دونها سيوف وحروب ردة منذ فجر التاريخ الي ارهاب وذبح الجماعات الاسلامية حديثاً ويقف دونها قدسية علي كل فتوي واحداثث تاريخية تتجاوز في بعض الاحيان قدسية الايات نفسها ...
    لقد حدث الكثير جدا منذ فجر التاريخ الاسلامي من حروبات ونزاعات فاذا كانت المقولة تعني ان الاسلام صالح لانشاء المدينة الفاضلة واليتوبيا الاسلامية في كل زمان ومكان فهي لم تحدث قط منذ الوحي وحتي الان .. ولذا نتساءل عما تعنيه هذه العبارة بالتحديد في الفكر الاسلامي ... وماهو نموذج الصلاحية المفترض ...
                  

05-17-2007, 03:57 PM

Mohammed Elhaj
<aMohammed Elhaj
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1670

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    تحياتي جعفر بشير
    الكلام طبعاً في الموضوع شائك لحد كونه يدفع لتحسس المسدسات،
    صلاحية الإسلام للأزمنة والأمكنة مع "الجمود" الذي رافق الاسلام كدين وحضارة يشكلان تناقضاً صارخاً لايحتاج لكثير من التحليل لتوضيحه.
    بمثابة up للبوست.
                  

05-17-2007, 04:07 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Mohammed Elhaj)

    Id rather ask :Has Islam worked in the first place ..
                  

05-17-2007, 04:13 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Muhib)

    الأخ/ جعفر تحية طيبة وأحترام
    هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟
    نعم الأسلام صالح لكل زمان ومكان ، اما الشريعة فلا.
    لأن الأسلام قابل للتطور بل يدعو له ويحرض عليه وفى كل الجوانب، وحتى رب العزه قال عن نفسه " كل يوم هو فى شان"
                  

05-17-2007, 05:21 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: تاج السر حسن)


    الاخ تاج السر
    تحياتي

    ماهو المقصود بالشريعة تحديدا ... فالاكثرية تتحدث حول قوانين العقوبات باعتبارها شريعة وهنالك ايضا من يتحدث بان الشريعة تعني التربية الاسلامية عموما ...

    اضافة الي تساؤلات اخري طرحها الاخ كمال عباس :

    Quote: علي عدم أجازة حق حريةالاعتقاد وبالتحديد حرية تغيير المعتقد ?
    هل يصلح الفهم الذي يسلب المراءة حق تولي الرئاسة والقضاءة
    وهل يصلح الفهم الذي يسلب غير المسلم تولي الرئاسة?
    والفهم الذي يجيز قتل الاسير الذكر وسبئ النساء والاطفال?
    وشراء الرقيق والتمتع بالجواري في عصرنا هذا?
    هل يصلح ويواكب الفهم الذي يؤسس علي العلاقة مع غير المسلم علي مبداء
    الاسلام أو الجزية أو السيف?
    وهل يصلح الفهم الذي يسعي لزج الدين في السياسة وأستغلاله لتحقيق
    أغراض سياسية?
    كمال


    وكونك تبنيت صلاحية الاسلام ... فكيف يمكن الاجابة علي مثل هذه الاسئلة
                  

05-17-2007, 04:20 PM

waw


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Muhib)

    اعتقد ان القيم الدينيه تدفع البشر للتقدم والتصالح مع الذات....

    والانسان بطبعه يميل الي الاعتقاد لكي يشبع الجانب الروحي.......
                  

05-17-2007, 05:39 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: waw)

    تحياتي waw

    Quote: اعتقد ان القيم الدينيه تدفع البشر للتقدم والتصالح مع الذات....

    والانسان بطبعه يميل الي الاعتقاد لكي يشبع الجانب الروحي.......


    هذا الحديث صحيح بكل تاكيد .. فوجود المثال الاعلي مهم جدا بالنسبة للطبيعة البشرية ولذا انتشرت الاديان السماوية والوضعية ... وحتي الوثنية تتضمن مثالا اعلي بغض النظر عمن هو وما تسميته ... لكن يكمن الاشكال في الاسلام في انه شامل وفق الفقه المتوارث فهو كلي غير مجزء ففي الوقت الذي يشبع روح الانسان ... يطرحالعديد من علامات الاستفهام ... فهل الصلاحية لكل الازمان هي صلاحية روحية فقط ...
                  

05-17-2007, 05:01 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Muhib)

    Quote: Id rather ask :Has Islam worked in the first place ..


    ISLAM IS CONTINUOUSLY WORKING LIKE EVER & AND IS THE FASTEST-GROWING RELIGION NOT ONLY IN AMERICA BUT ALSO IN THE WORLD

    **//**\\**
    "Islam is the fastest-growing religion in America, a guide and pillar of stability for many of our people..."
    HILLARY RODMAN CLINTON, Los Angeles Times, May 31, 1996, p.3
    **//**\\**
    ___________

    Why Islam continues to be Successful in the Developed World

    Islam continues to be successful in the developed world, and elsewhere, because its call is in accordance with the natural inclinations of mankind, and it advocates the best of human values, such as tolerance, love, mercy, truthfulness and sincerity.
    Islam educates people and lifts them up to righteous conduct, good manners and virtue. Its call is distinguished from others by its realism, balance and moderation. Islam pays due attention to both the soul and the body. It neither suppresses physical desires nor allows extravagance in this regard; it makes a distinction between the natural inclination to enjoy the pleasures of this world and forbidden desires that come under the heading of depravity and perversion.

    People embrace Islam because they find security, comfort and peace in it, they see a cure for their problems in it, and through it they are able to get rid of their feelings of confusion, anxiety and loss.

    Islam is the religion of the fitrah, the natural inclination or pattern on which Allaah has created mankind. For this reason, people of sound minds and upright inclinations embrace Islam, as Abu Hurayrah (may Allaah be pleased with him) said: “The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) said: ‘There is no child who is not born in a state of fitrah (i.e., Islam), then his parents make him into a Jew, a Christian or a Magian (Zoroastrian), just as animals produce whole animals (i.e., the animals are born perfect with no part of their bodies missing). Do you find any born with their ears cut off?’” Then Abu Hurayrah (may Allaah be pleased with him) said: “ ‘… Allaah’s handiwork according to the pattern on which He has made mankind: no change (let there be) in the work (wrought) by Allaah: that is the Standard Religion…’ [al-Room 30:30 – interpretation of the meaning – Yusuf Ali’s translation].” (Reported by al-Bukhaari, 1359). What is meant is that Allaah has created mankind with the potential to learn the truth, accept Tawheed (pure monotheism) and submit to Allaah. Their natural inclination is to learn Islam and love it, but a bad education, a kaafir (disbelieving) environment, their own whims and desires and the devils among jinn and mankind turn them away from the truth.

    Mankind is basically inclined towards Tawheed (pure monotheism), as the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) reported that his Lord (Allaah) said: “I created all my slaves as ‘hunafa’ (pure monetheists), but the devils turned them away from their religion.” (Reported by Muslim). For this reason the one who becomes a Muslim after having been a disbeliever is described as having “reverted” to Islam, as this is more correct than saying that he “converted.” When Islam enters a country where there is no nationalism or great legacy of jaahiliyah (ignorance), it spreads quickly because of its strength and the small number of obstacles. You may also see that Islam is suitable for all people, educated and uneducated, male and female, old and young; everyone finds in it what he wants and needs. Those who become Muslim in developed countries realize what their country’s civilization and laws, which have been fabricated from men’s whims and desires, have done to them, and they realize the extent of the misery in which people in developed countries are living. They see how prevalent psychological illnesses, nervous breakdowns, insanity and suicides are, despite the technological advances and great number of discoveries and inventions and modern systems of management. This is because all of that is concerned only with the physical and the outward, but it neglects the inward and fails to nourish and nurture the heart and soul. Allaah says of these people (interpretation of the meaning): “They know only the outside appearance of the life of the world, and they are heedless of the Hereafter.” [al-Room 30:7]

    Islam will continue to succeed, with the permission of Allaah, so long as those who work for its sake are sincere and its followers adhere to it and believe in it, and apply its laws.

    The fact that there are those who are not committed or who fall short will not prevent Islam from succeeding, with the permission of Allaah, and nothing can distort its beauty. Its light will not falter because some people abandon it or fail to adhere to it. What Islam has given humanity in the way of progress and civilization, and lifting them up from the darkness of oppression and enmity, is pride enough.

    http://www.themodernreligion.com/world/islam-success.html
    _____________

    I'LL COME BACK WITH SOME VIDEOS IN SHA ALLAH

    CU
                  

05-17-2007, 05:18 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Muhib)

    تحياتي محب

    ياخي نحنا بنفتكر السؤال ده بس صعب تجيب لينا واحد اصعب منو ... اتمني تواصل بصورة اكثر تفصيل ...
                  

05-17-2007, 05:09 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Mohammed Elhaj)



    تحياتي محمد الحاج

    بكل تاكيد فقد كان يدفع لتحسس السيوف منذ البدء والان يدفع لتحسس القنابل والطائرات ... والاسلحة البيولوجية ... لمجرد الاختلاف في الراي او الفقه ناهيك عن الاختلاف في العقيدة الذي حسم امره منذ وقت طويل ... ولكن لابد من فتح نافذة الاسئلة بين كل فترة واخري ... فقط لنشير الي الطريق ..
                  

05-17-2007, 04:37 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    تاريخيا كان للإسلام دور كبير
    وحد سكان الجزيرة العربية
    ونقلهم من القبلية وما ارتبط بها من تعدد ديني
    إلى توحيد معتقدي وسياسي
    قادهم إلى الإنتصار على الحضارات المجاورة
    وتأسيس أمبراطورية امتدت من الأطلسي للهادي

    ظللت أطرح السؤال على نفسي بالصيغة التالية:
    هل الأسلام دين للمستقبل؟
    هل هو مؤهل للإسهام في عالم اليوم والغد
    بما يشبه إسهامه في الأمس؟
    محاولا في ذلك فصل موقفي من الإسلام كدين
    عن خصومتي مع الجماعات السياسية
    كالأخوان المسلمين وطالبان وتجارب الحكم كالوهابيين والإنقاذيين
    الذين يحاولون اختطاف الإسلام
    وأظنهم أساءوا إليه كثيرا

    الباقر موسى
                  

05-17-2007, 05:53 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Elbagir Osman)


    تحياتي استاذ الباقر

    للسؤال صيغ متعددة ومجالات مفتوحة وهو كما ذكر الاخ محمد الحاج شائك ... وبرغم تجاوزك للماضي الا ان المستقبل سيعيدك للماضي ايضا ويطرح سؤال الاخ محب ... هل صلح الاسلام اصلا في الماضي ... وماهي حدود هذه الصلاحية حتي في افضل عهوده ... حتي ندرك جيدا اطار الصلاحية المتوقع مستقبلاً ...

    في رايي ان هنالك مشاكل نتجت في الماضي لم يستطع المسلمون التعامل معها برغم معرفتهم الكاملة بالاسلام وتفققهم فيه وفق مقتضيات حاضرهم ... لم يستطيعوا حل الكثير من المشاكل بحث يتفادون الدخول في صراعات مميتة ....

    ونعم هل سينج مستقبلاً
    في رايي اذا رواح الفقه الاسلامي مكانه وراوحت مسالة الحريات في البلدان الاسلامية مابين القمع والنهب المقنن ... فلن تكون الاجابة مرضية لجمهور المسلمين ....

    وهذه الاجابة ايضا لا تتذرع بالجماعات الارهابية لنفي الاسلام بل تاخذ في حسبانها الاسلام كدين وتاريخ متكامل دون تجزئته او التعامل معه بصورة انتقائية ...
                  

05-17-2007, 04:44 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    كنت اتصور ان يطرح كاتب المقال تعريفاته لعنوان المقال

    ما هو الإسلام؟
    وما هي مصادره؟
    ولمن جاء الإسلام؟
    ما المعني بكلمة صالح وما هو مقابلها؟
    ما هو تعريفه للزمان والمكان؟
    هل يؤمن كاتب المقال بالإسلام كدين بداية؟

    وحتى ذلك الحين أترك القارئ الكريم مع كلمات تجعل ظلمات الليل نهاراً أبلجاً

    _____________________


    ‎ "إني أتنبأ بأن الناس سيقبلون على دين محمد في أوروبا في المستقبل، وقد بدأ يلقى القبول في أوروبا اليوم "


    جورج برنارد شو. ‏



    ‎‎ إن ما تنبأ به هذا الأديب الأوروبي أصبح حقيقة واقعة اليوم، فالدين الإسلامي هو في المرتبة الثانية من حيث أعداد معتنقيه في أوروبا، وهو أسرع الأديان انتشاراً في العالم، أما لماذا؟

    ‎‎ فالإجابة على هذا السؤال ستكون بطريقين: إحداهما نظرية؛ نستطلع فيها خصائص هذا الدين الإسلامي العظيم الذي أقبلت عليه البشرية اليوم. والطريق الأخرى: واقعية عملية؛ نستنطق فيها قصص رجالات مشهورين في العالم، في شتى المعارف والعلوم، رجال في السياسة، والفكر، والاجتماع، والاقتصاد، فيخبرونا فيها عن أسباب إسلامهم؛ وعن أثر الدين الإسلامي في حياتهم، ومبلغ سعادتهم باعتناقه. ‏

    ‎‎ أولاً: خصائص الدين الإسلامي:


    الخاصةالأولى:البساطة والمنطقية والقابلية للتطبيق:‏

    ‏ فالإسلام دين لا أساطير فيه، وتعاليمه بسيطة وواضحة مفهومة، فهو لا يقرُّ الخرافة ولا المعتقدات التي تنافي العقول السليمة؛ والإيمان بوحدانية الله، وبرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- من ربه، وبالحياة الآخرة هي المبادئ الرئيسية في العقيدة الإسلامية، وكلها قائمة على أساس من الفكر السليم والمنطق الرصين. ‏

    ‎‎ وجميع تعاليم الإسلام ترتكز على هذه الأسس الأولية وجميعها بسيطة وقويمة.

    ‎‎ وليس في الإسلام سلطة كهنوتية تحتكر الدين، ولا أفكار مجردة يصعب تصديقها، ولا طقوس دينية معقدة. بل يستطيع كل إنسان أن يقرأ كتاب الله (القرآن ) ثم يصوغ حياته عملياً طبقاً لهذا الكتاب.

    ‎‎ والإسلام يحثّ الإنسان على التفكر وتدبر الأمور، وعلى البحث عن الحقيقة والسعي إلى المعرفة؛ ويأمر الله الإنسان أن يسأل ربه المزيد من العلم {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } ‏
    ‏[طه: 114].

    ‎‎ ويقرر القرآن الكريم أنه بالعلم استحق الإنسان الأفضلية على الملائكة. واستحق الخلافة في الأرض {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُون َ} [البقرة: 30-33]. ‏

    ‎‎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ) رواه ابن ماجه، وصححه ابن حبان والأرناؤوط. ويقول: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) رواه الترمذي، وقال حديث حسن. ‏

    ‎‎ وهكذا يُخرج الإسلام الناس من عالم الخرافات ومن ظلمات الجهل، ويأخذ بيدهم إلى دنيا العلم والنور، وهو في ذلك دين عملي لا ينحصر في نظريات فارغة عقيمة، بل يقرر أن الإيمان ليس مجرد معتقدات يؤمن بها الإنسان، إنما على الإنسان أن يجعله ينبوع حياته الواقعية فتسري روحه في كل ما يؤديه من عمل كما يسري الماء في خلايا الكائنات الحية، ذلك أن الإيمان بالله يستتبع تنفيذ أوامره، فليس الدين مجرد كلمات ترددها الأفواه في ذكر الله والثناء عليه، بل هو حياة الإنسان كلها، وفي هذا يقول الله جل وعلا: {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } [الرعد: 29]. ‏

    ‎‎ ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ) رواه النسائي، وقال الألباني: حسن صحيح.‏

    ‎‎ ولهذا نقول إن الإسلام دين البساطة، والعقل، والواقعية. ‏

    الخاصةالثانية: وحدة المادة والروح:‏

    ‏ من الخصائص الفريدة للإسلام أنه لا يفصل بين المادة والروح، بل ينظر إلى الحياة على أنها وحدة تشملهما معاً، فلا يحول بين الإنسان ومقتضيات الحياة، بل يتولى تنظيم هذه المقتضيات؛ لا يقر الحرمان ولا يطلب تجنُّب الحياة المادية، بل يرسم الطريق إلى رفعة الجانب الروحي من خلال تقوى الله في النواحي المختلفة من حياة البشر، لا من خلال إنكار المطالب الدنيوية، ويحكي عن عباد الله الصالحين: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [البقرة: 201-202]. ‏

    ‎‎ كما ينعى على أولئك الذين لا ينعمون بواسع فضل الله وما خلق من متاع طيب فيقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون َ} [الأعراف: 32]. ‏

    ‎‎ ولكنه في الوقت ذاته يطلب إليهم أن يكونوا في ذلك أمَّةً وسطاً: {يَابَنِي ءَادَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأعراف: 31].

    ‎‎ وفي الحديث النبوي: (إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حقٍ حقه ) رواه البخاري. ‏

    ‎‎ فالإسلام على ذلك لا يقر الفصل بين المادية والروحانية في حياة الإنسان، ولكن يؤلف بينهما حتى يتسنى للإنسان أن يمارس الحياة بكل طاقاته على أسس صحيحة سليمة، ويعلمه أن الجانبين المادي والروحي متلازمان متلاصقان، وأن تنقية الروح من الشوائب أمر ميسور إذا استخدمت المادة لصالح الإنسانية، ولا يتم ذلك بالتقشف والزهد وقهر الغرائز الحيوية. ‏

    ‎‎ وكم قاست البشرية نتيجة سيطرة جانب واحد من الجانبين الروحي والمادي في كثير من الأديان والمذاهب، فبعضها بالغ في تغليب عالم الروح وتجاهل الناحية الدنيوية ونظر إليها على أنها وهْمُ وخيال خدّاع وشَرَكٌ يجب الفرار منه، وبعضها بالغ في تغليب عالم المادة وتجاهل الجانب الروحي واصفاً إياه بأنه مجرد وهم مصطنع وتلفيق خيالي، ولم تجن البشرية من هذا الاتجاه أو ذاك إلا التعاسة والشقاء، بعد فقدان عوامل الأمن والرضى والاستقرار؛ وحتى في أيامنا هذه فإنه ما زال التوازن بين الجانبين مفقوداً. ‏

    ‎‎ يقول العالم الفرنسي الدكتور دي بروجبي Brogbi Dr. De ‎ إن الخطر الكامن في المدنية المادية البحتة يمكن تلخيصه في أنه موجه إلى هذه المدنية نفسها. هذا الخطر هو الاختلال وعدم التوازن المتوقع حدوثه إذا لم تجد الحياة الروحية لها طريقاً إلى جانب المدنية المادية لتعيد إلى الحياة الإنسانية توازنها الذي تفتقر إليه . ‏

    ‎‎ لقد اعتمدت المسيحية على أحد الجانبين وأخطأت المدنية الحديثة في الجانب الآخر. ‏
    ‎‎ والإسلام يهدف إلى إيجاد توازن بين هذين الوجهين في الحياة، المادي والروحي. إنه يقرر أن كل ما في هذا العالم مسخَّر للإنسان، ولكن الإنسان نفسه عبد الله، وأن رسالته في الحياة هي أن ينفذ مشيئة الله، والإسلام فيه مدد روحي للإنسان، كما أن فيه إرواء لحاجاته الدنيوية، ويدفع به دائماً إلى تنقية الروح، كما يدفعه في نفس الوقت إلى تقويم وتنظيم حياته الدنيا ليقيم الحق ويهجر الظلم، ويسلك سبيل الفضيلة ويتجنب الرجس والرذيلة.

    ‎‎ وبذلك؛ فإن الطريق التي رسمها الإسلام هي الطريق الوسط المثلى. ‏

    الخاصةالثالثة: الإسلام نظام كامل للحياة:‏

    ‏ ليس الإسلام ديناً يحصر فعاليته في نطاق الحياة الفردية للإنسان كما هي الصورة المشوهة عنه في أذهان الكثيرين؛ بل هو نظام كامل للحياة البشرية في مختلف ميادينها يرسم الطريق لكل جوانبها، سواء في ذلك حياة الفرد أو الجماعة، وفي جانبيها المادي والروحي، وفي مجالاتها الاقتصادية والسياسية والتشريعية والثقافية والإقليمية والعالمية.

    ‎‎ والقرآن يحض الناس على الدخول في الإسلام دون أدنى قيد أو شرط إلا أن يقيموا أمر الله في جميع نواحي حياتهم. ‏

    ‎‎ ولكن الناس انحرفوا عن سواء السبيل، وما كان أشقاهم وأتعسهم حين اختاروا لأنفسهم أن يحصروا هذا النظام الشامل، فلم يأخذوا به إلا في نطاق الحياة الخاصة للفرد متجاهلين الحكمة الإلهية والنور الرباني فيما أعطاهم من تعاليم تنظم مجتمعهم وثقافتهم. ‏

    ‎‎ وما نعتقد أن هناك عاملاً آخر أهم من هذا في أسباب الانحلال الديني في العصر الحديث، حيث عاد الناس القهقرى بدينهم وحصروه في هذا الحيز الضيق في الحياة الخاصة.

    ‎‎ والإسلام ينفي بتاتاً مثل هذا التصور والاعتقاد، ويؤكد بوضوح أنه يهدف إلى تنقية الروح وإعادة بناء المجتمع على أساس قويم. يقول الحق سبحانه:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز ٌ} [الحديد: 25].

    ‎‎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيه ) متفق عليه. ‏
    ‎‎ وما أظن أحداً بحاجة إلى دراسة عميقة لتعاليم الإسلام ليدرك أنه دين شامل ينتظم جميع مجالات الحياة الإنسانية، ولا يدع أي ناحية فيها لتتسرب إليها قوى الشر الشيطانية. ‏

    الخاصةالرابعة: الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة:

    ‏ وهناك ظاهرة أخرى فريدة في دين الإسلام أنه يوجد تناسق بين حياة الفرد وحياة الجماعة، فهو يؤكد وجود الكيان الشخصي للفرد ويعتبر كل إنسان مسئولاً ومحاسباً أمام الله، ويضمن للفرد الحقوق الأساسية، ولا يبيح مطلقاً لأي كائن أن يعبث بها أو أن ينتقص منها، ثم هو يحافظ على كرامة الفرد وشخصيته، ويجعل ذلك في المقام الأول من تعاليمه التربوية. ولا يؤيد مبدأ ضياع الكيان الفردي في نطاق كيان الجماعة أو الدولة.

    ‎‎ يقول الله جل وعلا: {أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى } [النجم: 38-41]. ‏

    ‎‎ ويقول : {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } [البقرة: 286]. ‏
    ‎‎ هذا في جانب حياة الفرد، أما فيما يتعلق بحياة الجماعة فالإسلام يغرسُ في النفس البشرية شعورها بمسئولية الجماعة ويربط بين الناس في نطاق الجماعة والدولة، ويأمر كل فرد بمراعاة الصالح العام المشترك.

    ‎‎ فالصلاة في الإسلام تقام في جماعات وفي هذا ما يغرس الشعور بالنظام الجماعي في نفس الفرد الواحد. ‏
    ‎‎ والزكاة فرض على من يملك نصابها، قال تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [الذاريات: 19]. وهي حق للجماعة طبعاً. ‏

    ‎‎ والجهاد فرض، وفي هذا ما يوجب على الفرد -إذا جد الجد - أن يبذل حتى روحه دفاعاً عن الإسلام والدولة الإسلامية، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع وهو مسئول عن رعيته.. ) متفق عليه. ‏

    ‎‎ ويقول: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به ). ‏
    ‎‎ ويقول: (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ) رواه ابن ماجه. وصحح إسناده في الزوائد، وحسنه السيوطي. ‏

    ‎‎ وخلاصة القول: إن الإسلام يقرر الحقوق الفردية كما يقرر حقوق الجماعة، ويقيم نوعاً من التناسق والتوازن بين كل منهما، ويحددُ الحدود الدقيقة المناسبة لهما.

    الخاصةالخامسة: عالمية وإنسانية:‏

    ‏ الإسلام رسالة من الله إلى الجنس البشري بأسره ويقرر الإسلام أن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس كافة، ويؤكد القرآن ذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون َ} [الأعراف: 158]. ‏

    ‎‎ وفي قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1]. ‏
    ‎‎ وفي قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين َ} [الأنبياء: 107]. ‏

    ‎‎ والإسلام يقرر أن الناس سواسية، مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم وأجناسهم ومواطنهم، وهو توجيه من الله إلى الضمير الإنساني، وينكر كل فارق من جنس أو طبقة أو مال. ‏
    ‎‎ ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الفوارق كانت وما تزال قائمة حتى في عصرنا هذا الذي يدَّعون أنه عصر النور والحضارة، ولكن الإسلام ينكر قيامها وبقاءها، ويقرر أن البشر جميعاً أسرة واحدة ربُّها الله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى ) رواه أحمد، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.

    ‎‎ فالإسلام دين عالمي في نظرته للأمور وعلاجه لها، ولا يجيز مطلقاً قيام الحواجز والمميزات التي نشأت في عهود الجاهلية؛ إنه دين يهدف إلى جمع البشر كافة تحت راية واحدة، وهو بلا شك بالنسبة لهذا العالم الذي مزقته الأحقاد والتنافس بين أممه المختلفة، رسالة الحياة والأمل في مستقبل عظيم مزدهر.

    الخاصةالسادسة: الثبات والتطور:‏

    ‏ لقد كان القاضي كاردوزا Mr.Justice Cardoza على حق عندما قرر "أن أقصى ما يحتاج إليه وقتنا الحاضر هو فلسفة وسط بين الدعاوى المتصارعة ما بين الجمود والثبات وبين التطور والتقدم، لتمد العالم بمبدأ يؤمِّن نموه ". ‏

    ‎‎ والإسلام يقدم للعالم هذه الفلسفة الكفيلة بالتوازن بين الثبات والتطور معاً. ‏
    ‎‎ وفي الواقع إن المتأمل الدارس للحياة يجد أنها ليست جموداً بحتاً لا يقبل التطور؛ ولا تغيراً شاملاً بمعنى كلمة التغير.

    ‎‎ فالأمور الرئيسة في الحياة تبقى على حالها ثابتة، مهما طالت بها الآماد أو اختلفت بها الأجواء، إلا أن طرق معالجة هذه الأمور ووسائل إيجاد الحلول لما يطرأ من مشاكل هي التي تتأثر وتتغير مع مرور الزمان. ‏

    ‎‎ والإسلام كفيل بتنظيم حالتي الثبات والتطور، فالقرآن الكريم والسنة المطهرة فيهما الهداية الثابتة الخالدة، وذلك من فضل الله رب العالمين.

    ‎‎ هذه التعاليم الهادية هي من عند الله الذي لا يحده عز وجل زمان أو مكان وهي بذلك، سواء ما تعلق منها بالفرد أو بالجماعة، متناسقة تماماً مع خواص الطبيعة التي خلقها الله رب العالمين.. وهي بذلك أيضاً أزلية باقية، غير أن الخالق -جل شأنه - رسم لنا المبادئ والأصول، وترك للإنسان الحرية في كيفية تطبيقها في العصور المختلفة، بما يتفق مع الروح والظروف القائمة في كل منها.

    فكان "الاجتهاد " هو السبيل التي يترسمها رجال كل عصر لتطبيق هذه الهداية الربانية لمواجهة مشاكل الحياة في زمانهم. فتعاليم الهداية الأساسية ثابتة لا تتغير، أما وسائل تطبيقها فيمكن أن تتغير طبقاً لاحتياجات الحياة في كل عصر من العصور، وفي هذا ما يفسر لنا السر في بقاء تعاليم الإسلام ناضرة مع تجدد اليوم والغد.

    الخاصةالسابعة: تعاليم الإسلام سجل لا يتطرق إليها التحريف:‏

    ‏ وأخيراً هناك الحقيقة المهمة الثابتة، تلك أن تعاليم الإسلام في القرآن الكريم باقية على أصولها ونصوصها كما أنزلها الله رب العالمين، يجد الناس فيها الهدى كما أراده الله، دون تحريف أو تبديل في قليل أو كثير، فالقرآن كما أنزله الله قد بقي بين ظهرانينا قرابة أربعة عشر قرناً، ولا زالت كلمات الله هي هي على هيئتها التي أنزلت عليها. ‏

    ‎‎ وحياة رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- مروية بتفاصيلها، وتعاليمه باقية على أصولها، سجّلها التاريخ في دقة لم يعتريها أدنى تحريف، وهي قائمة بين أيدينا؛ ولقد تواترت أحاديثه وسيرته صلى الله عليه وسلم عبر القرون بمنتهى الدقة وصدق التحري والأمانة، وهذه حقيقة واضحة جلية يقرها حتى الناقدون من غير المسلمين. ‏

    ‎‎ يقول البروفسور رينولد أ. Reynaold A. Nicholso Prof. في كتابه (التاريخ الأدبي للعرب - ص: 143 ). ‏

    ‎‎ ‏"القرآن وثيقة إلهية رائعة توضح بدقة سر تصرفات محمد في جميع أحداث حياته، حتى إننا لنجد فيه مادة فريدة لا تقبل الشك أو الجدال، نستطيع من خلالها أن نتتبّع سير الإسلام منذ نشأته وظهوره في تاريخه المبكر، وهذا ما لا تجد له مثيلاً في البوذية أو المسيحية أو أي من الأديان القديمة ". ‏
    ‎‎ هذه بعض الملامح الفريدة في الإسلام، وهي تؤكد وتبرهن أنه الدين الأكمل للإنسان، وأن المستقبل لهذا الدين. ‏

    ‎‎ وقد بهرت طبيعة هذا الدين مئات الألوف من البشر في الماضي وفي الحاضر فآمنوا بأنه دين الحق وأنه الطريق المستقيم الذي يجب أن تسلكه البشرية، وسيظل محتفظاً بكل خواصه ما بقي الزمان. ‏
    ‎‎ وكل من أوتي قلباً سليماً وحنيناً إلى الحق سيقول دائماً ويردد: "أشهد أنه لا معبود إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".‏
    ‏ ‏
    منقول
    ______________________


    شكراً لفتح هذا المقال والذي بغذن الله سأكثر من الترداد عليه

    كمال
                  

05-17-2007, 04:54 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الاخ العزيز جعفر
    تحياتي
    .......هل تقصد تحديدا التشريعات الاسلامية حول وضع المراءة وغير المسلم
    وقضية الرق والجهاد وحريةالاعتقاذ والحدود الخ أم يغطي سؤالك حق الاعتقاد
    والعقيد ة والايمان والعبادات من صلاة وصيام الخ ?????
    كمال
                  

05-17-2007, 05:06 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    ......... لست معني بالحديث عن صلاحية الاسلام مادام
    السؤال جاء معمما كهذا.....
    ولكني أسأل هل يصلح الفهم الاسلامي القائل
    علي عدم أجازة حق حريةالاعتقاد وبالتحديد حرية تغيير المعتقد ?
    هل يصلح الفهم الذي يسلب المراءة حق تولي الرئاسة والقضاءة
    وهل يصلح الفهم الذي يسلب غير المسلم تولي الرئاسة?
    والفهم الذي يجيز قتل الاسير الذكر وسبئ النساء والاطفال?
    وشراء الرقيق والتمتع بالجواري في عصرنا هذا?
    هل يصلح ويواكب الفهم الذي يؤسس علي العلاقة مع غير المسلم علي مبداء
    الاسلام أو الجزية أو السيف?
    وهل يصلح الفهم الذي يسعي لزج الدين في السياسة وأستغلاله لتحقيق
    أغراض سياسية?
    كمال
                  

05-17-2007, 05:16 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: kamalabas)

    تحياتي عزيزي كمال عباس


    الاشكال الاساسي في سؤالك ان المقولة الاخري لا تترك لنا جانبا للتفصيل وهي مسالة اما الاسلام كاملاً او فلا اسلام والمأخوذة كفهم لما جاء بسورة البقرة ...
    وبالتالي فان طرحنا للسؤال هو ايضا يبحث في اجابة لحدود صلاحية هذه العبارة في الاسلام ... ولذا كان معمماً

    يعني بالعربي انا ذاتي ما عارف هم قاصدين بيها شنو بالضبط
                  

05-17-2007, 05:23 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    ,,,,,,,,\
    للذين يهللون لأنتشار الاسلام وتمدده نقول أن كان الاسلام يطرح
    بمثل بفهمكم المتطرف والذي يدعو لحد المرتد وسلب المراءة والمسيحي حقوقهم
    الدستورية لما دخله أحد......
    هل يعقل أن يقال لأمراءة أن الاسلام يسلبك حق الرئاسة ثم تدخل فيه ?
    هل يعقل أن يقال لشخص من مجتمع ليبرالي وديموقراطي أن الاسلام يحد ويقتل
    من يخرج منه ومن يبدل معتقده ثم يدخل فيه ? أيقال لشخص _دخل الاسلام بفضل حرية التبشير وتبديل المعتقدات في المجتمعات
    ذات الاغلبية ا المسيحية _ أن الاسلام مع
    حرية الدعوة والفكرة ولكنه يقتل من يختار بفعل الدعوة والتبشير
    دينا أخرا !!!!! بالتأكييد سيقوم ذلك الشخص بعقد مقارنة بين تسامح المسيحيين وتشدد بعض المسلمين والمقارنة لن تكون لصالح ذاك الفهم الاسلامي
    المتشدد.........
    ...... ثم كيف نتعرف علي حجم من خرجوا من الاسلام مادام حد الردة مسلطا
    فوق رقابهم? ألا يجوز أن يكون الالاف تكتمواعلي الردة خوفا من عواقبها بين
    لاشئ يضير غير المسلم لو جاهر بتحوله عن المسيحيةأو اليهودية أو البوذية
    .......... كمال
                  

05-17-2007, 05:31 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)




    السيد أبو داود




    مفكرة الإسلام:
    انشغلت الأوساط الثقافية والفكرية بل والسياسية أيضاً في الأسابيع الماضية بقضية
    "الدولة الدينية" وجعلها تهمة ليتم لصقها بكل الاتجاهات والتيارات الإسلامية بلا
    استثناء.



    وقد
    بدأ القضية وأثارها على صفحات الأهرام، وفي خمس حلقات متتالية، د. جابر عصفور رئيس
    المجلس الأعلى للثقافة في مصر.



    وقد
    جاءت المقالات المتوالية وما أعقبها من ردود، متزامنة مع الحملة الأمنية والإعلامية
    على الإخوان المسلمين، مما يدل أن في الأمر اشتراك من مثقف يحتل مكانة مرموقة في
    السلم الوظيفي في وزارة الثقافة، في هذه الحملة الأمنية والإعلامية، مما يجعل
    الكتابة ابتداءً ليست خالصة، وإنما موجهة ولغرض.




    وصحيح أنه من حق رئيس المجلس الأعلى للثقافة إبداء رأيه حسب قناعاته الفكرية
    ومعتقداته، ولكننا ننتظر من القادة الثقافيين من أمثاله، المصداقية في الحديث،
    والعمق في التناول، وعدم تصيد أخطاء البعض لتعميمها على الكل، لأن عكس ذلك معناه
    الانحياز وعدم الموضوعية، والتحامل .. الخ، وكلها صفات يعيبها الكاتب على خصومه،
    فكيف يرتكبها هو ويتورط فيها بشكل مباشر؟.




    ونحن في هذا المقال سوف نشتبك مع رئيس المجلس الأعلى للثقافة في محورين أساسيين:
    المحور السياسي، والمحور الفكري.



    وفي
    المحور السياسي نصطدم بقول الكاتب: (الدولة الدينية هدف لمجموعات الإسلام السياسي
    من ناحية‏، وشعار لمجموعات التطرف الديني من ناحية موازية‏، وتتفق المجموعة الأولي
    والثانية علي أن كل حلول مشكلات المجتمع مشروطة بإقامة هذه الدولة التي تعدل بين
    الناس‏، وتحكم بالقسط‏، وتقضي علي البغي والعدوان‏، ففي نصوص الدين ما يقدم العلاج
    الناجع لكل أنواع الفساد‏، والترياق الشافي لكل أمراض الظلم وكوارث الأزمات
    الاقتصادية‏، فالحاكمية لله عند هذه الجماعات‏، والحاكم هو شرع الله وكتابه هو
    القرآن الذي لا يأتيه الباطل من أمامه أو من خلفه)‏.‏




    والكاتب هنا يحاول جاهداً أن يؤكد على أن التكوينات الإسلامية المتعددة، سواء التي
    تمارس السياسة أو التي ترفضها، هدفها واحد، ورؤيتها واحدة، في الشأن الفكري
    والسياسي وهو إقامة الدولة الدينية، وفي ذلك خطآن فاحشان.




    فتيارات العمل الإسلامي بينها اختلافات

    كبيرة

    في
    هذه الأمور، ولا يصح من مثقف يخطط للثقافة في مصر الوقوع في هذا التعميم، إلا إذا
    كان وراء الأمر غرض، والغرض مرض.




    وطالب الجامعة وما في مستواه الثقافي يستطيع أن يكتشف أن غالبية التيارات
    الإسلامية، مثل الإخوان المسلمين، والأزهريين، والمستقلين الإسلاميين، والجماعة
    الإسلامية، والمراجعات التي تسود جماعة الجهاد هذه الأيام، كل هؤلاء يؤمنون بتداول
    السلطة


    ،

    وحرية
    الانتخاب

    ،
    ويؤمنون بمبدأ المواطنة وعدم ظلم الأقليات، ويؤمنون باحترام


    الدستور

    .. الخ، وهذه كلها أمور تتناقض تماماً مع

    ما
    حاول قوله عن


    مفهوم الدولة الدينية.



    حتى
    الكتابات الحديثة عند الاتجاهات السلفية، المعروف عنها عدم انخراطها في الشأن
    السياسي، لا تطلب أكثر من تحكيم الشريعة الإسلامية.




    وهكذا فإن المشترك الأعظم عند التيارات الإسلامية هو المطالبة بتطبيق الشريعة، وهو
    أمر لا


    ي
    تعارض
    مع مبادئ الدولة المدنية الحديثة كما سنوضح لاحقاً، لأن المبادئ الإسلامية المقررة
    لا تتعارض مع مبادئ الدولة المدنية إلا في نقطة واحدة وهي ألا تكون مرجعية القوانين
    النهائية للأفراد العاديين، وإنما تكون لأحكام الشريعة، التي هي من السعة والانفتاح
    بما يعلمه العدو قبل الصديق.



    ثم
    ما علاقة ذلك كله بالتندر على الإسلاميين والقول بأن (كل حلول مشكلات المجتمع
    مشروطة بإقامة هذه الدولة التي تعدل بين الناس‏، وتحكم بالقسط‏، وتقضي علي البغي
    والعدوان) .. نعم إن إقامة الدولة المدنية بمرجعيتها الإسلامية سيحقق ذلك كله حتى
    ولو كان لا يعجب رئيس المجلس الأعلى للثقافة. وهل قوله: (والحاكم هو شرع الله
    وكتابه هو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من أمامه أو من خلفه) استهزاء وسخرية؟ نحن
    لا نحمّل كلام الرجل ما لا يحتمل، وإلا فليخبرنا بمقصده ومبتغاه.




    وتستمر اللاعقلانية العلمانية حينما يقول الكاتب: (وكانت النتيجة قرينة تصاعد
    الدعوة إلي الدولة الدينية والقضاء علي الدولة المدنية التي قيل إنها أحدثت من
    الشرور والمفاسد ما أعاد زمن الجاهلية إلي ضراوته التي أصبح القضاء عليها فرض عين
    علي كل مسلم يريد الجهاد في سبيل الله)‏.‏




    فالكاتب يلقي على الإسلاميين تهمة جديدة وهي تقويض الدولة المدنية في العالم
    العربي، وفي هذا مغالطتان كبيرتان، الأولى أنه رغم أهلية وحق الإسلاميين في حكم
    أوطانهم، إلا أنهم قد حرموا من ذلك بكل طريقة وسبيل، فكيف إذاً استطاعوا تقويض
    الدولة المدنية العربية؟.




    والثانية أن الدولة العربية المعاصرة التي قامت بعد الاستقلال والتحرر من الاستعمار
    الغربي كانت دولة


    اقصائية للأخر

    ،
    ولم تكن في يوم من الأيام دولة مدنية

    تؤمن ب
    تداول
    السلطة


    والمشاركة السياسية.



    وما
    أكبر التناقض الذي يقع فيه الكاتب حينما يهاجم الإسلاميين بقوله: (أولئك الذين
    وجدوا في مفاسد الأنظمة القائمة وتسلطيتها ما ساعدهم علي الانتشار‏، ووجدوا في
    الثقافات التقليدية السائدة ما أعانهم علي النجاح‏.‏ والنتيجة هي كسب تعاطف الآلاف
    المؤلفة من البسطاء الذين أضناهم الفقر‏، وأوجعهم الظلم‏، ودفعتهم بشاعة الأجهزة
    القمعية للدولة التسلطية إلي رفضها والبحث عن بديل لها‏).‏




    إن أبجديات السياسة وتداول السلطة في الدولة المدنية التي يدعو إليها الكاتب هي أن
    كل تيار سياسي يعمل على بناء قاعدته الجماهيرية على أساس جهده الذاتي، ثم أخطاء
    خصومه السياسيين، لكن الكاتب يريد استثناء الإسلاميين من عدم الاستفادة من أخطاء
    خصومهم، ويبدو أنه وكل العلمانيين يثيرهم ما يحققه الإسلاميون من تفاعل مع الشارع
    وتلاحم معه واستحواذ على ثقته. فهل يتركون الفقراء والمحرومين فريسة لإهمال النظم؟
    ولماذا لا يقدمون أنفسهم كبديل لهذه النظم التي يصفها الكاتب بالقمعية والتسلطية؟.



    ومن
    أعجب ما يثيره الكاتب هو التحذير من التيارات الإسلامية وما حققته من نجاح، ابتداء
    من القنوات الفضائية وليس انتهاء بالإذاعات أو الصحف والمجلات‏، أو مواقع
    الإنترنت‏.‏




    ويرفض الكاتب أن يكون مرد هذا النجاح لقدرات ذاتية وإمكانات لدى الاتجاهات
    الإسلامية، التي يأبى إلا أن يصفها بكل مرذول من الصفات، ويجردها من كل ما تملكه من
    إمكانات إيجابية وقدرات مبدعة.




    ‏ويحاول الكاتب التحذير من المستقبل السياسي للتيارات الإسلامية عن طريق ضرب المثل
    بتنظيم  القاعدة والجماعات المتفرعة منها أو المحاكية لها والمتأثرة بها،


     "


    تلك الجماعات التي تغتال غيرها باسم الدين‏، وتقوم بتفجير الأبرياء أو ذبحهم في
    سبيل تحقيق حلمها المستحيل‏، وهو إقامة الدولة الدينية علي أنقاض الدولة المدنية في
    كل مكان

    " .




    ونسي الكاتب أو تناسى أن الغالبية العظمى من التكوينات الإسلامية معترضة على أسلوب
    "القاعدة" ورافضة له، ولكنه يقفز فوق ذلك للتدليل على تهم جاهزة في ذهنه لربطها
    بمجمل فصائل العمل الإسلامي.




    ولا يفوت الكاتب، كما هي عادة العلمانيين، أن يذكرنا بما حدث في أفغانستان على يد
    طالبان، حيث كانت تجربة الحكم الديني فيها أبشع بما لا يقاس بتجربة الحكم الشيوعي‏.
    وهذا تسطيح وخلط وسوء نية. فطالبان إفراز طبيعي للمجتمع الأفغاني القبلي، وما قدمته
    لبلادها من توفير غير مسبوق للأمن، وقضاء على المخدرات، وسياسة الناس بالعدل لا
    يمكن مقارنته بأوضاع الاحتلال الشيوعي ولا الأمريكي.




    إن الذين لا يرون جرائم الشيوعيين والأمريكان في أفغانستان، ولا يرون في طالبان إلا
    كل ما هو قبيح، ويرفضون ما حققته لأفغانستان، ويرفضون تفهم السياق والظروف التي
    جاءت بهم للحكم، وأنهم كانوا الحل الأمثل لحالة الفوضى والاحتراب التي سادت البلاد
    قبل قدومهم، أولئك لا ينفع النقاش والجدال معهم ابتداءً.



    ولم
    ينس الكاتب أن يذكرنا بنموذج السودان، عندما هيمن النظام الإسلامي الذي جاءت به
    ثورة الإنقاذ‏، فبعد ما يزيد علي عشر سنوات من الحكم‏، لم يحدث سوي الكوارث‏:‏ قطع
    أيدي الفقراء بدعوي السرقة‏، وقطع رقاب المعارضين الدينيين بدعوي الخروج علي
    الإسلام‏، ومن ثم الإلحاد‏، وانتهاك الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية
    للمواطنين‏.‏




    الكاتب يتصور القراء مجموعة من المعتوهين الذين لا ذاكرة لهم، ونسي وتناسى أن حقبة
    جعفر نميري العلماني كانت أسوأ، وأن حقبة الصادق المهدي الذي جاء بانتخابات نزيهة
    لم تقد البلاد إلا للأزمات حيث انتهت وقوات جارانج على بعد 60 كيلو متر من الخرطوم.




    التقييم النهائي لحكم البشير أنه ليس مثالياً، ولكنه مثل غيره من فترات الحكم أو
    أفضل قليلاً، كما أن في حكمه تكاتف الغرب الصليبي على تقسيم السودان، ولكن الكاتب
    لا يرى ذلك، هو فقط يحاول لي عنق الأحداث لتتفق مع تصوره الذي أعده سلفاً.




    ويصل الكاتب في نهاية المقال الخامس والأخير إلى نتيجة فاجعة وغير منطقية بقوله:
    (ومن الصعب أن ننسي الجزائر التي وصلت فيها الحركة الإسلامية إلي اكتساح
    الانتخابات‏، ليس بفضل ما انطوت عليه من وعود إيجابية‏، وإنما بفضل مفاسد جبهة
    التحرير‏.‏ وكانت النتيجة إغراق الجزائر في بحار الدماء‏، وتحولها إلي قبر كبير).




    والمرء لا يستطيع أن يرى تفكيراً معوجاً مثل ذلك، فالعنف بدأ حينما تدخل قادة الجيش
    العلمانيون وألغوا الانتخابات التي أذهلت العالم، والتي اكتسحتها جبهة الإنقاذ.



    إن
    النخبة العلمانية الحاكمة في الجزائر لم يتصوروا أنفسهم خارج الحكم، فلم يسمحوا
    بنتيجة الانتخابات، وحرموا الفائز من جني ثمار فوزه. فعلى أي أساس نحمل إسلاميي
    الجزائر المسئولية؟ هل هم السبب؟ هل كانوا جناة أم مجني عليهم؟ وهل فقد مفكرو
    ومنظرو العلمانية الضمير إلى هذه الدرجة.




    الحقيقة المؤكدة أن اللائمة يجب أن تلقى على عاتق النخبة الحاكمة وقادة الجيش وكل
    التكوينات العلمانية التي ارتكبت هذه الكارثة السياسية وهيأت الأجواء للحرب
    الأهلية.



    ثم
    إن الطرف الإسلامي لم يكن وحده المسئول عما جرى من عنف، فالتقارير تؤكد أن الأطراف
    الرسمية متورطة لأذنيها في هذه المذابح.




    "الدولة الدينية" في اليهودية والمسيحية




    ولتأصيل معنى "الدولة الدينية" حتى نكشف تدليس المدلسين، ينبغي أن نعلم أنه قبل
    ظهور الديانات السماوية كان معنى الدولة الدينية، أنها تلك الدولة التي تنسب إلى
    الله تعالى،  ففي مصر القديمة مثلاً، اعتبر بعض الحكام أنفسهم آلهة، وبعضهم الآخر
    اعتبر نفسه ابنًا للإله.




    وظهرت في هذه الفترة فكرة ادعاء كثير من الحكام بأنهم يمارسون الحكم بمقتضي الحق
    الإلهي المقدس.




    ولما جاءت اليهودية بدأت في الظهور دولة دينية ولكنها كانت دولة لمجموعة من الناس
    فقط هم بنو إسرائيل الذين اعتبروا أنفسهم شعب الله المختار. وقامت الدولة العبرية
    علي أساس الدين وبلغت أوج ازدهارها في حكم النبي سليمان ثم دمرها بعد ذلك نبوخذنصر
    وشتت أهلها في أركان الأرض، وظلت الأمور كذلك إلي أن بدأت الحركة الصهيونية التي
    استطاعت أن تعيد بناء دولة إسرائيل عام ١٩٤٨م وحتى الآن.



    ثم
    جاءت المسيحية، التي انتشرت على نطاق واسع عندما اعتنقها الأباطرة الرومان، وظلت
    المسيحية بعيدة عن السياسة والحكم وتطبق مبدأ "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، حتى
    كتب لها الانتشار على نطاق واسع، وحينما أصبحت الكنيسة أكبر مالك للأرض في أوروبا
    وأصبحت قوة روحية وسياسية هائلة، استطاع بابوات الكنيسة أن يفرضوا سلطانهم علي
    الدولة حيث إن الحكام كانوا يكتسبون شرعيتهم من الكنيسة وكان البابوات هم الذين
    ينصبون الأباطرة، وكانت الكنيسة إذا سحبت من الملوك هذه الشرعية فإن الرعايا ما
    كانت تجب عليهم طاعة هؤلاء الحكام.




    وهكذا عرفت أوروبا مفهوم "الدولة الدينية" وطبقته طويلاً، واكتوى الناس بناره مئات
    السنين، ولم يتخلصوا منه إلا مع مقدم عصر التنوير وعصر الإصلاحات الدينية، وجاءت
    الثورة الفرنسية لتنهي هذا المفهوم تمامًا، وتفصل بين الدين والدولة.




    وهكذا فإن أوضح ظهور للدولة الدينية كان في أوربا في العصور الوسطى وعصور التخلف،
    حيث حكم أوربا في ذلك الوقت رجال الكنيسة ومارسوا ممارسات غريبة وعدوانية وتسلطية
    طاردت العلم والعلماء والمفكرين وسيطرت على السلطة والثروة وأدت إلى ثورة ضد هذا
    النموذج من حكم رجال الدين، ونتيجة لهذا تم فصل الكنيسة عن الدولة.




    "الدولة الدينية" غير موجودة في الإسلام




    ومما يؤكد أن فكرة الدولة الدينية


    – بهذا المعنى الذي أوضحناه -


    بعيدة تماماً عن عقول


    المسلمين


    ووجدانهم أنه عندما توفي الرسول صلي الله عليه وسلم وانقطع الوحي جرى التساؤل عن
    الحكام من بعده هل هم خلفاء الله علي الأرض أم هم خلفاء رسول الله، والفارق واضح
    تمامًا بين الأمرين، ولم يحدث خلاف بين الصحابة حول الأمر، وكان الاتفاق على أن
    الخلفاء هم خلفاء رسول الله، وإذا كان الرسول الكريم بشراً فإن خلفاءه من البشر
    يخطئون ويصيبون ويحاسبون، ولهذا سمى المسلمون أبا بكر "خليفة رسول الله"، ولهذا
    أيضاً قال أبو بكر رضي الله عنه: لو رأيتم في اعوجاجاً فقوموني، ولو كان الأمر في
    ذهنه أنه يحكم بالحق الإلهي ما قال هذا الكلام.




    الإسلام والدولة المدنية




    المرجعية في الدولة الدينية إنما هي لأمور خارج نطاق البشر وفوق عقولهم، بينما
    الدولة المدنية


    تحترم


    إرادة الناس وفكرهم

    وتتعامل مع عقولهم  وتنظم المجتمع تبعا لحاجاتهم


    ،

    فإرادة الناس هي مصدر أساسي للسلطة


     
    .




    والدولة المدنية تقوم علي أساس القانون

    العادل


    وتتبني النظام الديمقراطي

    الصالح

    ،
    وهي دولة تقوم أيضًا علي أساس مبدأ المواطنة أي أن مواطنيها جميعًا- مهما اختلفت
    أصولهم العرقية أو معتقداتهم أو أفكارهم أو دياناتهم- هم لدي القانون سواء في
    حقوقهم المدنية والسياسية.




    وحينما نريد أن نعبر عن دولة يحكمها مدنيون متخصصون في الحكم والإدارة والسياسية
    وليس فقهاء أو مشايخ أو قساوسة ... الخ، فالأنسب هو استعمال دولة مدنية وليس دولة
    علمانية، لأن تعبير الدولة العلمانية وافد وغريب على الثقافة العربية الإسلامية،
    وهو تعبير سيئ السمعة.






    وإذا تأملنا في كثير من الكتابات الإسلامية المعاصرة، نجد أن فقهاءنا ومفكرينا لا
    يرفضون توزيع السلطات بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، كما أنهم
    يقبلون بأساس المساواة التامة في الحقوق والواجبات بكافة أشكالها، ويؤمنون
    بالتعددية الفكرية والدينية والسياسية والثقافية، ويؤمنون بتداول السلطة واحترام
    رأي الناخبين، وينادون بالالتزام بكافة حقوق الإنسان وكل الحريات المقررة قانوناً
    ...الخ.



    كما
    يرفض فقهاؤنا ومفكرونا فكرة أن هناك حكم باسم الله، وأن هناك من يمثل إرادة الله
    ويعبر عنها مهما كان هذا الشخص أو الجهة أو الجماعة أو الحزب فكل هذا غير مقبول ولم
    يقل به أحد من المسلمين، وعلى هذا فإن الثقافة الإسلامية ترفض كل أشكال الدولة
    الدينية.




    المرجعية الإسلامية




    لكن الأمر الذي يحتاج للتوضيح هنا هو أننا إذا كنا نرفض فكرة حكم علماء الدين، أو
    رجال الدين، أو قيام دولة على أساس ديني



    – إلهامي-


     محض، وإذا كنا نقبل وننادي وندعم الدولة المدنية الحديثة القائمة على سلطة الشعب ،
    وأن جميع السلطات يجب الفصل بينها، واستقلال كل منها عن الأخرى، في إطار من التوازن
    العام، فإن هذا مرتهن بأن تكون المرجعية

    المهيمنة على ذ
    لك
    كله هي الشريعة، وهي الأساس الذي ترد إليه كل القوانين وكل الاختلافات.




    فالتشريع البشري في أمور الدنيا والتخصصات الحديثة لا غبار عليه ما لم يصطدم بأصل
    أو حكم شرعي ثابت ومقرر.




    وميزة الفقه الإسلامي وعبقريته أنه يمكن صياغته في قواعد قانونية محددة تتفق تماماً
    مع مفهوم الدولة المدنية، وهذا يؤكد سبق الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان.




    فعلى سبيل المثال فإن الإسلام أعطى للأمة حق اختيار الحاكم بإرادتها الحرة، وعزله
    إن أخطأ، وهذا يتعارض تمام التعارض مع مفهوم الدولة الدينية التي

    تقول أنها


     تحكم باسم الله


    .




    والإسلام، لا يوافق فقط، على الفصل بين سلطات الدولة، بل يدعو إلى ذلك ويحث عليه.




    والإسلام برئ مما يفعله الشيعة من حكم رجال الدين، تحت زعم عصمة الأئمة، ولم يقل
    الفكر السني أبداً بذلك، بل دعا إلى عكس ذلك تماماً.





    والإسلام ليس فيه تمييز بين


    الناس بل " كلكم لآدم وآدم من تراب " .




    والإسلام أتاح لكل قطاع في المجتمع أن يعبر عن نفسه، وألا تتم مصادرة حقوقه الدينية
    والفكرية والسياسية، والدول الإسلامية المتعاقبة التي تأسست في البلاد المفتوحة،
    وهي بلاد غير عربية وغير مسلمة في الأصل، لم تصادر حقوق الناس وحرياتهم، بل اعتمدت
    مبدأ التعددية الفكرية والدينية والسياسية والثقافية، وهكذا أضافت هذه الشعوب
    للحضارة الإسلامية الكثير، خاصة بعدما حسن إسلام أهلها.




    لقد ورد في القرآن والسنة القيم العليا الواجب تبني نموذجها من العدل والشورى والحق
    وغيرها من قيم الإسلام العالمية العظيمة وكذلك الثوابت الكبرى في العقائد والأحكام
    والأخلاق  , وباب الاجتهاد في الفروع مفتوح لم يوصد سواء فيما يختص بنظم الإدارة أو
    غيره


    متى حققت هذه الدول المبادئ الإسلامية العليا، ومتى جعلت الشريعة هي المرجعية
    المهيمنه وهي المصدر الأول والأساسي للتشريع.


                  

05-17-2007, 05:34 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    كتبت هنا من قبل
    أن أمام الإسلام - في وجه قضايا العصر - خياران:
    أما موقف طالبان
    أو تناول يشبه تناول الأستاذ محمود محمد طه
    هما الموقفان الصادقان
    وما سواهما تلفيق سياسي

    الباقر
                  

05-17-2007, 07:53 PM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Elbagir Osman)

    Quote: كتبت هنا من قبل
    أن أمام الإسلام - في وجه قضايا العصر - خياران:
    أما موقف طالبان
    أو تناول يشبه تناول الأستاذ محمود محمد طه
    هما الموقفان الصادقان
    وما سواهما تلفيق سياسي

    الباقر



    سؤال مباشر
    افترض ان احدا ما قال لك هل الاسم صالح لاى مكان وزمان
    قبل ان يخلق الله طالبان والأستاذ محمود محمد طه
    تحياتى مخو
                  

05-17-2007, 06:01 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    أنزل السيد فرانكلي هذا المقال
    Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟

    والمقال يحاول دفع بعض الشبهات حيث يقول
    والإسلام أتاح لكل قطاع في المجتمع أن يعبر عن نفسه، وألا تتم مصادرة حقوقه الدينية
    والفكرية والسياسية، والدول الإسلامية المتعاقبة التي تأسست في البلاد المفتوحة،
    وهي بلاد غير عربية وغير مسلمة في الأصل، لم تصادر حقوق الناس وحرياتهم، بل اعتمدت
    مبدأ التعددية الفكرية والدينية والسياسية والثقافية، وهكذا أضافت هذه الشعوب
    للحضارة الإسلامية الكثير، خاصة بعدما حسن إسلام أهلها.

    السؤال وأنطلاقا من تأكييد المقال علي الحقوق والحريات السؤال
    هل يكفل فهم فرانكلي مثلا للمراءة أن تتولي الرئاسة والقضاءة ?
    وهل يكفل لغير المسلم ذات الحق?وهل يكفل لمسلم حق وحرية تبديل معتقده
    والا يعاقبه دنيويا علي هذا?
    هل يسقط هذا المقال الفهم القائل بجواز الرق والتمتع بالاماء>?
    وهل يسقط الفهم القائم علي مبداء الاسلام أوالجزية والا فالسيف?
    كمال
                  

05-17-2007, 06:31 PM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: kamalabas)

    جزاك الله خيرا اخي فرانكلي
    ولكن صدقني هؤلاء لا يقرأون حتى ما تأتيهم
    به ـ انظر كيف يتجاوزونه ويتناوبون ذم الاسلام

    كثير ممن يتحدثون عن عدم صلاحية الاسلام
    لا يفرقون بين الاية والحديث
    ناهيك عن صلاحيته أو عدمها

    كلام فارغ ـ اللهم اني ابرا إليك منه ومن اصحابه
                  

05-17-2007, 07:22 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: معتز القريش)

    تحياتي فرانكلي

    كما سبق وذكرت ان السؤال نفسه غير محدد ويمكن صياغته في اكثر من جزئية واكثر من سؤال ولك يا عزيزي ان تاخذ الشكل المناسب من الاسئلة طالما تسير في اتجاه الاجابة علي السؤال المطروح ...

    اما اسئلتك التالية :

    ما هو الإسلام؟
    وما هي مصادره؟
    ولمن جاء الإسلام؟
    ما المعني بكلمة صالح وما هو مقابلها؟
    ما هو تعريفه للزمان والمكان؟

    فقد آملت من الاخوة الاسلاميين والذين يتبنون المقولات حول صلاحية الاسلام في كل زمان ومكان ان ياتونا بالاجابات عليها ... بالرغم من اننا لا نعتقد ان هنالك مشكلة اصلا في المصطلحات والتعريفات اعلاه ... ما لم تكن العبارة اصلا تم تأويلها وليس مقصود بها الاسلام ولا الزمان ولا المكان المفهومة بصورة عامة ...


    هل يؤمن كاتب المقال بالإسلام كدين بداية؟

    لااعرف ماهو معني السؤال بالضبط ... فهل انت تسال عن ديانتي شخصياً ام انك تسال عن معرفتي بان الاسلام هو دين سماوي ... وفي الحالتين لا اري ان لها علاقة بالموضوع المطروح ... وعموماً ديانتي هي الاسلام ... ان كنت تسال عن ذلك

    Quote: وكم قاست البشرية نتيجة سيطرة جانب واحد من الجانبين الروحي والمادي في كثير من الأديان والمذاهب، فبعضها بالغ في تغليب عالم الروح وتجاهل الناحية الدنيوية ونظر إليها على أنها وهْمُ وخيال خدّاع وشَرَكٌ يجب الفرار منه، وبعضها بالغ في تغليب عالم المادة وتجاهل الجانب الروحي واصفاً إياه بأنه مجرد وهم مصطنع وتلفيق خيالي، ولم تجن البشرية من هذا الاتجاه أو ذاك إلا التعاسة والشقاء، بعد فقدان عوامل الأمن والرضى والاستقرار؛ وحتى في أيامنا هذه فإنه ما زال التوازن بين الجانبين مفقوداً. ‏



    هل قاست البشرية خارج التاريخ الاسلامي ام داخل التاريخ الاسلامي من سيطرة احد الجنبين الروحي او المادي وهل يعني ان الامر يرجع كلية الي البشر واختياراتهم .... ومتي بالضبط استطاع الاسلام خلال التاريخ حفظ الموازنة مابين الجانبين ... كنموذج يمكن الاحتذاء به ومحاولة تطبيقه عملياً ...
                  

05-17-2007, 08:48 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    تحياتي جعفر بشير
    كتبت لك من ضمن الأسئلة
    Quote: هل يؤمن كاتب المقال بالإسلام كدين بداية؟

    فكان ردك
    Quote: لااعرف ماهو معني السؤال بالضبط ... فهل انت تسال عن ديانتي شخصياً ام انك تسال عن معرفتي بان الاسلام هو دين سماوي ... وفي الحالتين لا اري ان لها علاقة بالموضوع المطروح ...

    كيف لا يكون لسؤالي علاقة بالمطروح وأنت تطرح سؤالاً بعنوان
    Quote: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟

    بل هو من صميم الموضوع ولبه ولا يمكن الإلتفاف عليه
    ومعنى السؤال واضح وبيّن ولا يحتاج لأي إسهاب في توضيح معانيه لذلك جاءت إجابتك وفق فهمك للسؤال
    كتبت
    Quote: وعموماً ديانتي هي الاسلام


    عرّفنا بدينانك وهل هناك إختلاف بين إسلامك وإسلام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
    وعرّفنا على مصادر ديانتك

    يعني أنت قبل أن تقول
    Quote: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟

    يجب أن تعرف الإسلام وفي نفس الوقت أن تعترف بأنّ ديانتك هي الإسلام إذا هو صالح لزماننا هذا ومكاننا إلا إذا كنت تعيش في غير هذا الزمان والمكان أو أنت على إسلام غير الإسلام

    وحتى أسهّل عليك

    هل تؤمن بالقرآن بأنه كلام الله انزله عليى رسوله الكريم وللعالمين إلى يوم الدين
    هل الإسلام دعوة لخاصة العرب كاليهودية والمسيحية لبني إسرائيل خاصة وفي نطاق مكان العرب الجغرافي ام هو رسالة عالمية
    وبعد أن تعرّفنا على مصادرك ومنابع دينك سنعرج لقدسية الأحاديث والتي ادرجت حتى الموضوع فيها لنعرف عنك علم الحديث ودرجاته
    أرجو أن تكون موفقاً في عرض المصادر من قرآن وحديث حتى يكون الحديث مؤسساً
    فعندما نرمي الكلام ضربة لازب بدون أي تحقيق أو تثبيت بمصادر تضيع الكلمة وتضيع الحقيقة

    ولي عودة بإذن الله

    وكما ساتابع إنزال ما أراه مناسباً لهذا المقال الذي ساتردد عليه كثيراً بإذن الله تعالى

    كمال
                  

05-18-2007, 06:54 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Frankly)

    تحياتي فرانكلي



    مسالة كوني مسلم لا يعني صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان ... فانا مستعد لقبول هذه الاجابة اذا كان بمقدورك قبول تفسير الامور وفق هذا المنطق... فوفقا لهذا فان المسيحية هي الاكثر صلاحية لانها اوسع الديانات انتشارا ... فهل هذا الامر مقبول لديك وهل يمكن ان نعتمده ...


    اذا اردت للحوار ان يستمر فقد طرحت عليك اسئلة بخصوص ما اوردته وطرح الاخ كمال عباس اسئلة ايضا فهلا افدتنا بالاجابة عليها بدلا من تحويل الامر الي مسالة شخصية ... فاظن ان هنالك الكثير من المشاركين في هذا الحوار لايهمهم معرفة اسم زوجتك والشركة التي تعمل بها ورقم هاتفك .ومدي استقرارك المادي والعاطفي.. لانه من المحتمل ان تصبح معاييرا جديدة في هذا الحوار ...

    اما بقية الحديث ... فلا شيئ ن ضمن هذا الحوار يتوجب علي فعله ... ولا علاقة للامر بالسؤال المطروح ... ماذا يعني ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان؟

    ثم وسنعيد السؤال مرة اخري :

    Quote: وكم قاست البشرية نتيجة سيطرة جانب واحد من الجانبين الروحي والمادي في كثير من الأديان والمذاهب، فبعضها بالغ في تغليب عالم الروح وتجاهل الناحية الدنيوية ونظر إليها على أنها وهْمُ وخيال خدّاع وشَرَكٌ يجب الفرار منه، وبعضها بالغ في تغليب عالم المادة وتجاهل الجانب الروحي واصفاً إياه بأنه مجرد وهم مصطنع وتلفيق خيالي، ولم تجن البشرية من هذا الاتجاه أو ذاك إلا التعاسة والشقاء، بعد فقدان عوامل الأمن والرضى والاستقرار؛ وحتى في أيامنا هذه فإنه ما زال التوازن بين الجانبين مفقوداً. ‏


    هل قاست البشرية خارج التاريخ الاسلامي ام داخل التاريخ الاسلامي من سيطرة احد الجنبين الروحي او المادي وهل يعني ان الامر يرجع كلية الي البشر واختياراتهم .... ومتي بالضبط استطاع الاسلام خلال التاريخ حفظ الموازنة مابين الجانبين ... كنموذج يمكن الاحتذاء به ومحاولة تطبيقه عملياً ...


    هذا هو الحديث الذي نقلته الينا ولقد تكرمنا بقراءة مئات الاسطر فهلا تكرمت بالحوار حوله ... ثم اظن انه من المفيد بدلا عن نقل مئات المواضيع ... ان تقراها وتفهمها وتختصر لنا الامر فنحن نعرف اين يمكننا ان نجد مثل هذه الكتابات الانشائية التي لا تجيب علي اية سؤال .... كما وان ما نقلته هنا يساوي اكثر مما كتبه جميع المتداخلين ... والنقل بهذه الصورة لا يعني سوي عجز العقل ... فهل انت معطل عن التفكير
                  

05-18-2007, 07:22 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    تحياتي جعفر بشير
    Quote: مسالة كوني مسلم لا يعني صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان ...

    هل تعي فعلاً ما تكتب
    هل أنت ملزم بالتمسك بشيء حتى ولو ثبت لك عدم صلاحيته

    كونك مسلم يعني تماماً أن الإسلام يصلح لهذا الزمان والمكان وإلا لما كان هناك مسلم ولما كنت مسلماً من هو العاقل الذي يتمسك بشيء لا يصلح لزمانه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا أريدك أن تحدثني عن إسلامك هذا الذي يصلح لهذا الزمان والمكان ومصادره وما فيه من أحكام

    يا أخي انت تقول أنا مسلم طيب هل تريده إسلاماً خاصأ بك ام هو نهج مطروح قبلته وتبنّيته

    نريد أن نتعرّف على هذا الإسلام الصالح الذي تدين به

    الحوار مستمر ولكن يجب عليك ان تجيب أولاً على ما طرحته انا عليك من تسآؤلات مشروعة تخدم الحوار الجاد والمؤسس فاريد أن أكون على علم ودراية بإسلامك الذي تراه صالحاً وتفاخر به لأرى هل أنا وكل المسلمين على النقيض من ذلك أم لا

    كل بزمنه واحدة بواحدة, فقط عليك تبيان الأمور فإجمالها لا يعطينا الحق في النقد أو الإشادة لأي فكرة وكلمة سطرتها

    نريد أن نكون منصفين لك ولأنفسنا

    كمال
                  

05-19-2007, 11:05 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Frankly)

    الاخ فرانكلي

    تحياتي

    دعنا نبسط الامور لنفهمها جيدا

    ان كوني مسلم لا يعني صلاحية الاسلام بكل مافيه في كل زمان وكل مكان لان هنالك ايضا مسيحيين والمسيحية اقدم من الاسلام وهي الان اوسع انتشارا من الاسلام ... فهذا يعني انها الاكثر صلاحا وهذا يعني ان الاسلام لا يصلح في المناطق التي بها مسيحيين لانه لو يصلح لاصبح بديلا لها وهذا لم يحدث ...

    اذن هذا المنطق الذي تقوده لاثبات صحة المقولة منطق مغلوط ويصل بنا الي نتائج غير مقبولة بالنسبة لك ... ولكن دعنا نتفق علي امور ... طالما في مقدرتنا ذلك ..

    لنقل ان وجود الاديان مهم في حياة الانسان وهو صالح منذ اول دين وضعي الي الان وذلك بدليل وجود جميع الاديان حتي الان والامر لا يقتصر علي الاسلام فقط ... اذ ان الطبيعة البشرية دائما ما تنزع الي وجود مثل اعلي يتمثل في الاديان والالهة باختلافاتها ... هذا امر يمكنني ان اتفق معك فيه ..

    هذا الامر معني بالجانب الفردي الخاص بعلاقة الانسان بالله وبالقيم العليا وبالمثل ... ولكن هنالك جانب آخر خاص بادارة الدولة ... فمثلا لايوجد في النظام الاسلامي اية تشريع او نص او مرجعية يمكن القياس عليها تجعل من يتولي رئاسة الدولة شخص غير مسلم ...

    وهذا يتعارض في دولة مثل السودان مع حقوق المواطنة ... اذن هل يصلح هذا الشرط الاسلامي لتطبيقه في كل زمان ومكان؟
    ان شرط دفع الجزية لغير المسلمين بتعارض في دولة مثل السودان مع حقوق اقليات لها نفس الحقوق والواجبات التي علي جميع المسلمين ... فهل هذا الشرط قابل للتطبيق ايضا في كل زمان ومكان؟

    ان الاختلاف حول المقولة هو اختلاف حول معناها ... فماذا تعني المقولة بالضبط ... ان كل ما جاء في الدين الاسلامي يصلح لكل زمان ومكان ام ان هنالك تفسير آخر ...


    بخصوص تساؤلاتك الاخري ... ليست مشروعة بكل تأكيد و لسبب بسيط ... شرط الاسلام هو الشهادة هذا ما يكفيك لتحدد فلان مسلم او علان غير مسلم ... اما معرفته بدينه وتاريخه وما اليه فهذا امر خاص به ... لست انت ولا غيرك مسؤول منه ولاحق لاي احد ان يسال عنه ... ولا احد مفوض بذلك ..ولكن جاء فقهاء الزمن الجديد ليضيفوا اليها احكاما وشروطا وامتدادت متضمنة قراءة نوايا البشر كانما وضعت بيدهم مقاليد الدين والدنيا .. لهذا اسئلتك غير مشروعة ولا توجب علي شيئ .. ما لم اتطوع من نفسي بالاجابة عليها ... واذا كنت تري غير ذلك فنحن حتما ننتمي لاسلامين مختلفين ... وهو امر مؤكد فهنالك عشرات المذاهب والاسلامات بدءا بالسني والشيعي مرورا بمئات الطوائف وصولا الي طالبان والجبهة الاسلامية وانصار السنة .


    هذا ما لزم للتوضيح فقط فيما هو شخصي بالنسبة لي ...ولا اعتقد اننا هنا لنناقشه ... واذا كان الامر هو اسبقية الاسئلة المطروحة فلا اظن ان هنالك من طرح سؤالا قبلي في هذا الموضوع ...
                  

05-19-2007, 11:49 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الأخ جعفر بشير

    كتبت لك سابقاً
    Quote: كونك مسلم يعني تماماً أن الإسلام يصلح لهذا الزمان والمكان وإلا لما كان هناك مسلم ولما كنت مسلماً من هو العاقل الذي يتمسك بشيء لا يصلح لزمانه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا أريدك أن تحدثني عن إسلامك هذا الذي يصلح لهذا الزمان والمكان ومصادره وما فيه من أحكام

    يا أخي انت تقول أنا مسلم طيب هل تريده إسلاماً خاصأ بك ام هو نهج مطروح قبلته وتبنّيته

    نريد أن نتعرّف على هذا الإسلام الصالح الذي تدين به

    الحوار مستمر ولكن يجب عليك ان تجيب أولاً على ما طرحته انا عليك من تسآؤلات مشروعة تخدم الحوار الجاد والمؤسس فاريد أن أكون على علم ودراية بإسلامك الذي تراه صالحاً وتفاخر به لأرى هل أنا وكل المسلمين على النقيض من ذلك أم لا

    كل بزمنه واحدة بواحدة, فقط عليك تبيان الأمور فإجمالها لا يعطينا الحق في النقد أو الإشادة لأي فكرة وكلمة سطرتها

    نريد أن نكون منصفين لك ولأنفسنا


    كنت أرجو أن ترد على الأسئلة أعلاه ولكنك عدت بهذه المقولة المرجولة
    والتي توضح اضطراباً حاداً وشديداً وكبيراً جداً في تعريفك لمعنى "صالح" وغير صالح ومعنى الزمان والمكان
    Quote: ان كوني مسلم لا يعني صلاحية الاسلام بكل مافيه في كل زمان وكل مكان لان هنالك ايضا مسيحيين والمسيحية اقدم من الاسلام وهي الان اوسع انتشارا من الاسلام ... فهذا يعني انها الاكثر صلاحا وهذا يعني ان الاسلام لا يصلح في المناطق التي بها مسيحيين لانه لو يصلح لاصبح بديلا لها وهذا لم يحدث ...

    وما علاقة الصالح والطالح بالإحلال والتبديل والتمكين

    هل وجود الشر في مكان ما يعني صلاحه لهذا المكان وفساد الخير أو عدم صلاحه لهذا المكان؟
    وهل فعلاً حيث تكون المسيحية لا يوجد إسلام والعكس

    أنسى سؤالي أعلاه وجاوب لي على أسئلتي أعلاه في صدر مداخلتي هذه والذي هو تكرار لمداخلتي الأولى والثانية لك

    أنا أريدك أن تحدثني عن إسلامك هذا الذي يصلح لهذا الزمان والمكان ومصادره وما فيه من أحكام

    يا أخي انت تقول أنا مسلم طيب هل تريده إسلاماً خاصأ بك ام هو نهج مطروح قبلته وتبنّيته

    نريد أن نتعرّف على هذا الإسلام الصالح الذي تدين به


    جعفر بشير بجد الرد على أسئلتي هذه قد يسهّل النقاش ويمهّد للحوار فارجوك قبل أن تسترسل في النقاش معي أن تجيب على أسئلتي وشكراً مقدما

    كمال
                  

05-17-2007, 07:28 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: معتز القريش)

    Quote: ولكن صدقني هؤلاء لا يقرأون حتى ما تأتيهم


    نحنا اخدنا وقتنا عشان نقدر نقراهو ... وفي النهاية قريناهو كلمة كلمة وحرف حرف لكن الحاجة المتاكد منها لا انت ولا فرانكلي زاتو مافيكم زول قراهو ... لانو مستحيل يتقري في الفترة ما بين المقالات بالنسبة لفرانكلي وبين المقالات وردك بالنسبة ليك ...

    والمسملم مامور بهداية الاخرين ان كنا لا نفرق بين الاية والحديث فهاذ واجبك وليس التعوذ مما لم تقراه ...

    تحياتي
                  

05-17-2007, 07:48 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    .......... .
    Quote: ولكن صدقني هؤلاء لا يقرأون حتى ما تأتيهم

    أطلعنا علي المقال وعلي ضوء ذلك طرحنا أسئلة لمن له القدرة علي الحوار
    كمال
                  

05-17-2007, 07:48 PM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    Quote: اصبحت هذه العبارة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تتغير في اذهاننا باستمرار كلما امتلكنا المزيد من المعرفة حول تاريخنا وحول ما يحيط بنا من امور وحول النظريات والافكار الاخري للمجتمعات والثقافات المختلفة ويتراوح مدي التغير من اشكالات خاصة بمعني العبارة نفسها والمصطلحات الي قائلها ومناسبة المقال والغرض منه الي اشكالات أخري خاصة بالتعامل مع الدين الاسلامي والفقه الاسلامي وحديثا مع التيارات الاسلامية السياسية .. الي اشكالات متعلقة بالدين نفسه.


    ثم دلف وقال

    Quote: يعني بالعربي انا ذاتي ما عارف هم قاصدين بيها شنو بالضبط



    Quote: اصبحت هذه العبارة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تتغير في اذهاننا باستمرار




    بالمناسبه من انتم
    حتى نسطتيع ان نناقشكم
    تحياتى مخو
                  

05-17-2007, 08:02 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد المختار الزيادى)

    Quote: بالمناسبه من انتم
    حتى نسطتيع ان نناقشكم
    تحياتى مخو


    تحياتي يا زيادي

    الموضوع مالو جايط ليك ... عادي في البداية كنا قايلين روحنا فاهمنها .. وانها بتعني كل حاجة في الاسلام صالحة لكل زمان ومكان ...بعد كدة بدينا نكتشف انو القصة دي كدة ما بتبقي عشان مسائل زي الرق والردة والولاية لسه معلقة وما اتجاوب عليها ... وبالتالي بقينا ما عارفين انو البتعاملو مع العبارة قاصدين بيها شنو بالضبط ... يعني مثلا هل ينفع في الوقت الحالي نموذج بيت المال لادارة اقتصاد الدولة ... ثم وما هو البديل الاسلامي لادارة دولة ...

    اما نحن فهي من قبيل التعظيم وتعني انا ...
                  

05-17-2007, 08:11 PM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    انت عارف يا ابو الجعافر ممكن الواحد ياخد ويدى معاك فى الكلام لا نو ما شامى فيك ريحة شتم ونبذ وسب اما الا غلبيه ديل ما اضمن ليك لسانى لو فى واحد قام هرجل وكده

    بالمناسبه ان ملاحظ النموذج الطالبانى مسيطر على اذهانكم وانا فى راى الاسام ليس منكفئ لهذا الحد
                  

05-17-2007, 08:24 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد المختار الزيادى)

    خالص تحايا الاحترام الاخ جعفر

    وخالص الاحترام الاخوة المتدخلون

    اقول ان طالما الحياة الانسانية قد مرت بسلسلة من المتغيرات ولا تزال فبالتالي الاحكام التي تنظم حياتنا هي ايضا قابلة للتغيير من زمن لتواكب متغيرات زمن اخر وفي النص الاسلامي نجد انه كلما اخذ النص في التوغل في التفاصيل واخذ سمة التحديد كلما زادت صعوبة تطبيقه من زمن لأخر وبالتالي اصبح اكثر عرضة للتغيير بما يتناسب بطبيعة البشر ولقد سمي استاذ طه ابراهيم جربوع في كتابه هذا أو التخلف المنهج العام للتعامل مع النصوص بمنهج الوسع استنادا علي الايةالكريمة التي تقول (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) حيث يدعو طه جربوع للتعامل مع كل الاحكام بما يتوافق مع وسع ومقدرة البشر في الزمان والمكان المحددين لا بتجاهل التغييرات حيث ان مرور الزمن يؤدي لابطال العديد من النصوص وتغيير كبير في تفسيرها .

    ان الاعراض عن تفسير النصوص بما يتوافق مع الطبيعة الانسانية والاكتفاء بتفاسير جماعات تتدعي التدين والخوف علي الاسلام هو الغلط الذ ينشاء نتيجة لان تلك الجماعات تعتبر ان مفاهيم النصوص ثابتة وتستند علي قدسية التنزيل لاضفاء صبغة دينية لتفاسيرها باعتبارها رأي الدين القاطع وبالتالي اي اجتهاد اخر هو خروج عن الملة وهو ما يتعارض مع الطبيعة البشرية التي يمكنها ان تخطئ وتصيب الشئ الذي يجعل تجربة البشر في الاجتهاد قابلة للتصحيح دوما .
                  

05-18-2007, 06:01 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: ريهان الريح الشاذلي)


    تحياتي ريهان الريح

    تكمن المشكلة الاكبر من توغل النص في تفاصيل الحياة ان الفهم لهذا النص لا يتم ربطه باسباب نزوله وبالتالي يتم القياس عليها في زمن لاحق بل يؤخذ النص كما هو بكل هذه التفاصيل ويطبق علي كل زمان وكل مكان دون النظر علي التغير الذي حدث ... والمشكلة الاكبر ان النص نفسه يتم تطبيقه من خلال اجتهادات بشرية ومن ثم يتم اكساب هذه الاجتهادات قدسية مساوية وفي بعض الاحيان اكبر من النص القرآني وهنا يختلط ما يفترض انه الهي بما هو بشري ... وحينما تتقدم الامور ويبدا التعارض مابين الوقع او العلم مع هذه الاجتهادات التفصيلية يبدا الفقهاء والعلماء الاسلاميين في معارضة ما يستجد من امور علمية ... ثم يبداون جولة اخري لتوافق النص مع العلم علي غرار ما يحدث مع الزنداني ثم شيئا فشيئا يتجاوز الزمن حتي هذه الاجتهادات التي لا معني لها ليجد المسلمين انفسهم خارج دائرة التاريخ محنطين في تفاصيل مضت عليها مئات الالاف من الاعوام
                  

05-17-2007, 09:30 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد المختار الزيادى)

    Quote: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟




    المكان والزمان لايصــلحان إلا بالإسلام



    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

05-18-2007, 06:57 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: bint_alahfad)

    تحياتي بنت الاحفاد


    المكان والزمان لايصــلحان إلا بالإسلام

    لقد قرات هذه العبارة ضمن ما قراته من كتابات الاسلاميين في الحوار حول هذه المقولة ... وهذا ما قصدته من ان هنالك اشكالات لغوية خاصة بمقولة الاسلام صالح لكل زمان ومكان ...

    فما هو المقصود تحديدا ان المكان والزمان لا يصلحان الا بالاسلام ... وهل هذا يعني ضمنيا خطا المقولة الاولي ... او عدم دقتها ...
                  

05-17-2007, 08:06 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: معتز القريش)

    Quote: ISLAM IS CONTINUOUSLY WORKING LIKE EVER & AND IS THE FASTEST-GROWING RELIGION NOT ONLY IN AMERICA BUT ALSO IN THE WORLD



    **//**\\**
    "Islam is the fastest-growing religion in America, a guide and pillar of stability for many of our people..."
    HILLARY RODMAN CLINTON, Los Angeles Times, May 31, 1996, p.3
    **//**\\**
    ___________

    Why Islam continues to be Successful in the Developed World

    Islam continues to be successful in the developed world, and elsewhere, because its call is in accordance with the natural inclinations of mankind, and it advocates the best of human values, such as tolerance, love, mercy, truthfulness and sincerity.
    Islam educates people and lifts them up to righteous conduct, good manners and virtue. Its call is distinguished from others by its realism, balance and moderation. Islam pays due attention to both the soul and the body. It neither suppresses physical desires nor allows extravagance in this regard; it makes a distinction between the natural inclination to enjoy the pleasures of this world and forbidden desires that come under the heading of depravity and perversion.

    People embrace Islam because they find security, comfort and peace in it, they see a cure for their problems in it, and through it they are able to get rid of their feelings of confusion, anxiety and loss.

    Islam is the religion of the fitrah, the natural inclination or pattern on which Allaah has created mankind. For this reason, people of sound minds and upright inclinations embrace Islam, as Abu Hurayrah (may Allaah be pleased with him) said: “The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) said: ‘There is no child who is not born in a state of fitrah (i.e., Islam), then his parents make him into a Jew, a Christian or a Magian (Zoroastrian), just as animals produce whole animals (i.e., the animals are born perfect with no part of their bodies missing). Do you find any born with their ears cut off?’” Then Abu Hurayrah (may Allaah be pleased with him) said: “ ‘… Allaah’s handiwork according to the pattern on which He has made mankind: no change (let there be) in the work (wrought) by Allaah: that is the Standard Religion…’ [al-Room 30:30 – interpretation of the meaning – Yusuf Ali’s translation].” (Reported by al-Bukhaari, 1359). What is meant is that Allaah has created mankind with the potential to learn the truth, accept Tawheed (pure monotheism) and submit to Allaah. Their natural inclination is to learn Islam and love it, but a bad education, a kaafir (disbelieving) environment, their own whims and desires and the devils among jinn and mankind turn them away from the truth.

    Mankind is basically inclined towards Tawheed (pure monotheism), as the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) reported that his Lord (Allaah) said: “I created all my slaves as ‘hunafa’ (pure monetheists), but the devils turned them away from their religion.” (Reported by Muslim). For this reason the one who becomes a Muslim after having been a disbeliever is described as having “reverted” to Islam, as this is more correct than saying that he “converted.” When Islam enters a country where there is no nationalism or great legacy of jaahiliyah (ignorance), it spreads quickly because of its strength and the small number of obstacles. You may also see that Islam is suitable for all people, educated and uneducated, male and female, old and young; everyone finds in it what he wants and needs. Those who become Muslim in developed countries realize what their country’s civilization and laws, which have been fabricated from men’s whims and desires, have done to them, and they realize the extent of the misery in which people in developed countries are living. They see how prevalent psychological illnesses, nervous breakdowns, insanity and suicides are, despite the technological advances and great number of discoveries and inventions and modern systems of management. This is because all of that is concerned only with the physical and the outward, but it neglects the inward and fails to nourish and nurture the heart and soul. Allaah says of these people (interpretation of the meaning): “They know only the outside appearance of the life of the world, and they are heedless of the Hereafter.” [al-Room 30:7]

    Islam will continue to succeed, with the permission of Allaah, so long as those who work for its sake are sincere and its followers adhere to it and believe in it, and apply its laws.

    The fact that there are those who are not committed or who fall short will not prevent Islam from succeeding, with the permission of Allaah, and nothing can distort its beauty. Its light will not falter because some people abandon it or fail to adhere to it. What Islam has given humanity in the way of progress and civilization, and lifting them up from the darkness of oppression and enmity, is pride enough.

    http://www.themodernreligion.com/world/islam-success.html
    _____________




    I feel so sad for you. Can’t you do some reading yourself and be able to defend the so called Islam. Can’t you show me the good of Islam? Can’t you use your brine? What does knowing Islam as the most and the fastest growing religion in the world, has anything to do with the question concerning this post? Do you want to prove that Islam is the best religion, so people can’t wait to know it, hence follow it?? Let us assume that’s true, does that answer the Question.
    As I mentioned to you before, following a religion is a human practice and God created the man and gave him something called the free will. Islam can be the fastest growing religion in the world, but that doesn't mean Islam from a divine God... I respect Muslim and i think they are nice people .With that said, rejecting the Quran doesn't mean hating or trying to get into a war with Muslims
    A religion is the attempt of mankind to reach out to God, and Islam is one of many religions. Islam does the very same thing. Before the near 6 century, religions did exist, and Islam did nothing, but adding one to the very long and false one. Many religions call for monotheism, and doing the good deeds and staying far from the evil one. Islam didn’t come up with something new. Atheist do good things and they are good people. Agnostic people do good things. Muslims do good things. Do you see where I’m going here? Islam adds nothing good that wasn’t known.
    What did Islam and Muhammed do?
    Read on ..These are my words ya frankly and I do not copy and paste, because I went and got a Quran and read it.
    Read on and I hope you do... Muhammad was an Arabian man who worked as a merchant for a woman called kdiga, whom Muhammad later on married. Muhammad established Islam because he needed to be a spiritual leader of Arabia. Sure he didn’t want to be a king, but more than just a king. Regardless of the claim of Muhammad that he was illiterate man, . He made a mistake when he claims that he was an illiterate man, yet Allha didn’t know it. When Alla sent the angle Geprel “the mediator” between him and Muhammad, Geprel asked Muhammad to read, yet Muhammad could not read.

    After reading some of the apocrypha that was with Warga Ebn Nofil and reading some of the Hebrew Scriptures alone with hearing from the Jewish he met during his travel, Muhammad got inspired to use the Mosaic laws in the first five books in the bible. Muhammad didn’t know why these laws were in the bible in the first place, but he made some adjustments and uses them in many verses on the Quran. Muhammad didn’t know that these laws were in the bible for a reason, because these laws were not the answers, but needed something called the Grace of God, so these laws can make sense and show how good God is. Anyways, Muhammad went on and the result is the mess that we have now among Muslims. They are very confused about this Shr3a and they can’t see the spiritual meaning of it. Some Muslims call themselves modern and refuse to follow these laws; others try hard to keep the law. Frankly is with the one who refuse to use the brain ,and would rather copy and paste.
                  

05-17-2007, 09:16 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Muhib)

    CALM DOWN! and be sure I'll COPY AND PASTE a lot into this space if you read it or not CUZ I DONT CARE

    AND BELEAVE ME I'M VERY PROUD OF IT
    to be Mr. Copy and Paste What an honour
    قال رسول الله
    (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار). صحيح البخاري الجامع الصحيح 3461

    you're the one who asked, IF ISLAM IS WORKING AND I GAVE YOU THE PROVE

    TAKE OR LEAVE IT


    Quote: ISLAM IS CONTINUOUSLY WORKING LIKE EVER & AND IS THE FASTEST-GROWING RELIGION NOT ONLY IN AMERICA BUT ALSO IN THE WORLD


    AND ONE THING BEFORE I COLSE THE MESSAGE IF YOU USED YOUR BRAIN, AND READ WHAT YOU'VE QUETED, YOU WOULDN'T HAD WROTE ALL WHAT YOU DID

    Quote: People embrace Islam because they find security, comfort and peace in it, they see a cure for their problems in it, and through it they are able to get rid of their feelings of confusion, anxiety and loss.

    Islam is the religion of the fitrah, the natural inclination or pattern on which Allaah has created mankind. For this reason, people of sound minds and upright inclinations embrace Islam, as Abu Hurayrah (may Allaah be pleased with him) said: “The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) said: ‘There is no child who is not born in a state of fitrah (i.e., Islam), then his parents make him into a Jew, a Christian or a Magian (Zoroastrian), just as animals produce whole animals (i.e., the animals are born perfect with no part of their bodies missing).


    CU
    I'll be back with more Copy & Paste
    Kamal
                  

05-17-2007, 09:31 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Frankly)





    Turning Muslim in Texas Documentary


    George W Bush may be backed by Christian fundamentalists but in his home state of Texas, Islam is the latest big draw.

    Eric was a Baptist preacher before he became a Muslim 14 years ago. Now he prays five times a day – even in the middle of watching a football game. His wife, Karen, also a convert, is covered from head to toe in the traditional Muslim Clothes. Islam, says Eric, ‘is everything I wanted Christianty to be’. His mother has found it hard to come to terms with her son’s conversion and believes he will return to the Christan faith: ‘Then he will be a dynamic preacher.’ Eric says: ‘Maybe some day she’ll embrace Islam.’




    cu
    Kamal
                  

05-17-2007, 08:01 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    كتب الاخ محمد المختار زيادي

    ردا علي أبو أمنة
    Quote: بالمناسبه من انتم
    حتى نسطتيع ان نناقشكم
    تحياتى مخو

    عليك أن تتناول الطرح لاصاحب الطرح أن كنت موضوعي .........
    قد طرحنا الاتي

    ......... لست معني بالحديث عن صلاحية الاسلام مادام
    السؤال جاء معمما كهذا.....
    ولكني أسأل هل يصلح الفهم الاسلامي القائل
    علي عدم أجازة حق حريةالاعتقاد وبالتحديد حرية تغيير المعتقد ?
    هل يصلح الفهم الذي يسلب المراءة حق تولي الرئاسة والقضاءة
    وهل يصلح الفهم الذي يسلب غير المسلم تولي الرئاسة?
    والفهم الذي يجيز قتل الاسير الذكر وسبئ النساء والاطفال?
    وشراء الرقيق والتمتع بالجواري في عصرنا هذا?
    هل يصلح ويواكب الفهم الذي يؤسس علي العلاقة مع غير المسلم علي مبداء
    الاسلام أو الجزية أو السيف?
    وهل يصلح الفهم الذي يسعي لزج الدين في السياسة وأستغلاله لتحقيق
    أغراض سياسية?
    كمال
                  

05-17-2007, 08:28 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: kamalabas)

    شكرا كمال عباس

    تحياتي زيادي

    Quote: انت عارف يا ابو الجعافر ممكن الواحد ياخد ويدى معاك فى الكلام لا نو ما شامى فيك ريحة شتم ونبذ وسب اما الا غلبيه ديل ما اضمن ليك لسانى لو فى واحد قام هرجل وكده


    ياخوي الشتم والسب بنفتح ليهم بوستات شتم وسب ماخايفين من حاجة بتخلينا ندس الشتم والسب في بوستات زي دي ... ومعظم المشاركين هنا يناقشون الامور بموضوعية ... وحتي اذا صدرت اية هنات فتجاوزها هو الحل الافضل لتكون المحصلة النهائية حوار جيد ... والمعضلة ليست في حدوث المشاكل لكن في مقدرتك علي التجاوز ...

    عموما نموذج طالبان هو احد النماذج الاسلامية
    ويمكنك ان تاتينا بنموذج اسلامي مختلف خلال التاريخ يصلح ليكون معيارا لما يجب ان تكون عليه الدولة .... نموذج واحد فقط ... وتيقن ان طالبان لن تمثل نموذجا مرة اخري
                  

05-17-2007, 08:41 PM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    Quote: نموذج واحد فقط


    وانت ناسى اول دوله مالك

    وصل حد التسامح فيها ان يلقى اليهودى بقازوراته فى بيت الرسول (ص)
    وبالمناسبه الرسول (ص) قدوه للمسلمين
    واذا كان رجل بهذه الاخلاق قدوه لهم فهذا لوحده يجعل من الاسلام صالح لاى زمان ومكان

    والكلام لبرنارد شو

    ان رجلا كمحمد يستطيع حل مشكلات العالم وهو يشرب فى نجان قهوة

    نسيت النص الاصلى ولمن هذا ما معناه

    تحياتى
    مخو
                  

05-17-2007, 09:00 PM

يسرى معتصم
<aيسرى معتصم
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد المختار الزيادى)


    {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ}(القصص/55)

    دعاء اللغو في الحديث (كفارة المجلس )

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ جَلَسَ في مَجْلس فَكثُرَ فيهِ لَغطُهُ فقال قَبْلَ أنْ يَقُومَ منْ مجلْسه ذلك : سبْحانَك اللَّهُمّ وبحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إله إلا أنْت أسْتغْفِركَ وَأتَوبُ إليْك : إلا غُفِرَ لَهُ ماَ كان َ في مجلسه ذلكَ » رواه الترمذي .

    وعن أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه قال : كان رسول صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقولُ بآخرة إذَا أرَادَ أنْ يَقُومَ مِنَ الْمَجِلسِ « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبَحَمْدكَ أشْهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ » فقال رَجُلٌ يارسول الله إنَّكَ لَتَقُولُ قَوْلاَ مَاكُنْتَ تَقُولُهُ فِيَما مَضَى ؟ قال : «ذلكَ كفَّارَةٌ لِماَ يَكُونُ في الْمجْلِسِ » رواه أبو داود .

    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قَلَّمَا كان رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقوم من مَجْلس حتى يَدعُوَ بهؤلاَءِ الَّدعَوَاتِ « الَّلهمَّ اقْسِم لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ ما تحُولُ بِه بَيْنَنَا وبَينَ مَعٌصَِيتِك، ومن طَاعَتِكَ ماتُبَلِّغُنَا بِه جَنَّتَكَ، ومِنَ اْليَقيٍن ماتُهِوِّنُ بِه عَلَيْنا مَصَائِبَ الدُّنيَا . الَّلهُمَّ مَتِّعْنا بأسْمَاعِناَ، وأبْصَارناَ، وِقُوّتِنا ما أحييْتَنَا ، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا ، وِاجعَل ثَأرَنَا عَلى مَنْ ظَلَمَنَا، وانْصُرْنا عَلى مَنْ عادَانَا ، وَلا تَجْعلْ مُِصيَبتَنا في دينَنا ، وَلا تَجْعلِ الدُّنْيَا أكبَرَ همِّنا ولا مبلغ عِلْمٍنَا ، وَلا تُسَلِّط عَلَيَنَا مَنْ لا يْرْحَمُناَ » رواه الترمذي .
                  

05-17-2007, 09:48 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: يسرى معتصم)

    قال شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :

    الدين الإسلامي : هو الدين الذي بعثَ الله به محمـدًا صلى الله عليه وسلم ، وختـم الله به الأديان ، وأكملـه لعباده ، وأتمَّ به عليهم النعمة ، ورضيه لهم دينـًا ، فلا يقبل من أحد دينـًا سواه ، قال الله تعالى : ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) [ سورة الأحزاب : 40] .
    وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [سورة المائدة :3] .
    وقـال تعـالى : (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ) [سورة آل عمران : 19].
    وقال تعالى : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُـوَ فِي الآخِـرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [سورة آل عمران (85)].
    وقد فرض الله تعالى على جميع الناس أن يدينُوا لله تعالى به فقال مخاطبـًا رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَميعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بـِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبـِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بـِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبـِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [سورة الأعراف :158] .
    وفي صحيح مسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( والذي نفسُ محمد بيده ، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمَّة: يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموتُ ، ولم يؤمنْ بالذي أرسلتُ به؛ إلا كان من أصحاب النار) رواه مسلم ، كتاب الإيمان ، باب وجوب الإيمان برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، رقم (384)..
    والإيمان به : تصديق ما جاء به مع القبول ، والإذعان ، لا مجرد التصديق ، ولهذا لم يكن أبو طالب مؤمنـًا بالرسول صلى الله عليه وسلم مع تصديقه لما جاء به ، وشهادته بأنه من خير الأديان .
    والدين الإسلامي : متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة ، متميز عليها بكونه صالحـًا لكل زمان ، ومكان ، وأمَّة ، قال الله تعالى مخاطبـًا رسوله صلى الله عليه وسلم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بـِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ) [سورة المائدة : 48 ] .
    ومعنى كونه صالحـًا لكل زمان ، ومكان ، وأمَّة : أنَّ التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ، أو مكان ، بل هو صلاحها ، وليس معنى ذلك أنـَّه خاضع لكل زمان ، ومكان ، وأمَّة كما يريده بعض الناس.
    والدين الإسلامي: هو دين الحـق الذي ضمن الله - تعالى - لمن تمسَّك به حق التمسك أن ينصره ، ويظهره على من سواه ، قال الله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بـِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [سورة الصف : 9].
    وقال تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بـِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [سورة النور:55].
    والدين الإسلاميُّ : عقيدة ، وشريعة ، فهو كامل في عقيدته ، وشرائعه :
    1- يأمرُ بتوحيد الله تعالى ، وينهى عن الشرك.
    2- يأمرُ بالصدق ، وينهى عن الكذب .
    3- يأمرُ بالعدل ، وينهى عن الجور
    والعدل هو المساواة بين المتماثلات ، والتفريق بين المختلفات
    وليس العدل المساواة المطلقة كما ينطق به بعض الناس حين يقول : دين الإسلام دين المساواة ، ويطلق ، فإن المساواة بين المختلفات جور لا يأتي به الإسلام ، ولا يحمد فاعله .
    4- يأمرُ بالأمانة ، وينهى عن الخيانة .
    5- يأمرُ بالوفاء ، وينهى عن الغدر .
    6- يأمرُ ببرِّ الوالدين ، وينهى عن العقوق .
    7- يأمرُ بصلة الأرحام وهم الأقارب ، وينهى عن القطيعة.
    8- يأمرُ بحسن الجوار ، وينهى عن سَيِّئه .
    وعموم القول : أنّ (الإسلام) يأمر بكل خلق فاضل ، وينهى عن كل خلق سافل .
    ويأمر بكل عمل صالح ، وينهى عن كل عمل سيء.
    قال الله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بـِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) [ سورة النحل : 90] .

    http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17975.shtml


    وفى امان الله

    لا اله الا الله
                  

05-18-2007, 08:20 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: bint_alahfad)

                  

05-19-2007, 07:14 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: bint_alahfad)


    تحياتي بنت الاحفاد
    وشكرا علي عرض كتابات الشيخ العثيمين

    ومعنى كونه صالحـًا لكل زمان ، ومكان ، وأمَّة : أنَّ التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ، أو مكان ، بل هو صلاحها ، وليس معنى ذلك أنـَّه خاضع لكل زمان ، ومكان ، وأمَّة كما يريده بعض الناس.

    معظم الحديث هنا ينصب علي الجانب الخاص بالفرد سواء بمعرفته للاسلام او تمثله في معاملاته مع الاخرين من توحيد وصدق وعدل ووفاء وامانة ... وبر الواليدن وصلة الارحام ... وفي ذلك الاطار تأتي مسالة التمسك به ومنافاة مصالح الامة ... علي هذا المستوي ... لكن اذا انتقلنا الي مستوي اخر مختلف لادارة دولة وفق المفاهيم الاسلامية نواجه مسائل مثل الجزية والمراة وملك اليمين وحقوق غير المسلمين والولاية وغيرها ... فهل يمكننا ان نقول ان هنالك جانب من الاسلام يصلح لكل زمان ومكان وهنالك جانب آخر لا يصلح لان مسالة مثل حقوق غير المسلمين في دولة مثل السودان تتعارض مع مصالح الامة ما لم يكن المقصود بالامة هي امة المسلمين ...
                  

05-18-2007, 07:04 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: يسرى معتصم)

    الاخ يسري معتصم

    نفهم من مشاركتك في هذا الحوار انه ليس لغو لانك لم تعرض عنه ... او ربما يكون معني الاعراض لديك مختلف ولككن حتي نعرف معناه ... ماذا يعني ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان هو محور حديثنا؟
                  

05-18-2007, 07:01 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد المختار الزيادى)

    Quote: وانت ناسى اول دوله مالك


    ابدا ما نسيتها اول دولة ... وما عندي مشكلة مع قضية التسامح الموجود فيها ... لكن سؤالي هل يعتبر نموذج بيت المال في دولة الرسول بديلا للانظمة الاقتصادية في دولة حديثة ... اي هل هذا النموذج الاقتصادي صالح لكل زمان ومكان ...

    ثم وهل يمكن تطبيق مسالة الجزية في السودان اليوم وعلي جميع غير المسلمين دفعها عن يد وهم صاغرون .. هذا ما كان يحدث في اول دولة ...
                  

05-18-2007, 09:54 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    هل سأل أحدنا نفسه من أين للإسلام بهذه القوة الدافعة التي تجعله يصمد كل هذه الفترة الزمنية وما زال النّاس يدخلون فيه أفواجاً ولماذا يعد الدين الأكثر إنتشاراً في الغرب والشرق والجنوب والشمال

    هل الإسلام في حاجة للتغير أم الناس في حاجة للتمسّك بدين الله حتى يصلح حالهم ويهدأ بالهم

    وكيف يصلح الإلتزام الصحيح بالإسلام وتعاليمه الفرد والمجتمع إلى الأفضل ويهذب النفس والروح

    ومع أننا ما زلنا في إنتظار كاتب المقال هذا ليعرفّنا بإسلامه حتى نستطيع مناقشته على أسس ودراية دون تعميم أو تعويم للأمور

    رأيت أن أترككم مع هذا القبس وكيف أن من يدرس القرآن يجد فيه الهداية والطمأنينة التي ينشدها






    How I became Muslim

    Yusuf Adam



    Yusuf recalls how he spoke to a neigbour about Islam in 1997. She had asked if he had ever read the Quran. At first Yusuf thought this was stupid, but, he decided to read it "just to shut her up", so he could have "an intellectual discussion with her"anyway. It took him six weeks to study the Quran and he was amazed and interested by its beauty and truth. The brother read about the Prophets Abraham, Jesus and others and read about Tawheed, Correct belief monotheistic belief in God.This affected the brother and he became Muslim. Alhamdulillah.




                  

05-18-2007, 07:06 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Frankly)

    Quote: هل سأل أحدنا نفسه من أين للإسلام بهذه القوة الدافعة التي تجعله يصمد كل هذه الفترة الزمنية وما زال النّاس يدخلون فيه أفواجاً ولماذا يعد الدين الأكثر إنتشاراً في الغرب والشرق والجنوب والشمال


    المسيحية صمدت اكثر منه ..
    وهي الديانة الاكثر انتشارا في العالم
    وعدد المسيحيين اكثر من عدد المسلمين

    فان كانت لديك احصائيات توضح عدد المسلمين وعدد المسيحيين في العالم وتوضح ان المسلمين اكثر فارجو ان توردها لنا ...
                  

05-18-2007, 08:23 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Frankly)

    هل الاسلام صالح لكل زمان ومكان؟

    يقول الأخ الفاضل جعفر بشير: (انه ليس استفتاء( ...

    ولذلك ياأخ جعفر فالاجابة على ذلك السؤال تعتمد على الاجابة على التساؤلات التالية:
    • 1- هل تؤمن بالله سبحانه وتعالى خالقا مدبرا لهذا الكون وخالقا للانسان عالما بكل احواله وأفعاله منذ ولادته وحتى موته؟
    • 2- هل يستحق هذا الخالق المدبر أن يعبد وأن تطاع اوامره؟
    • 3- هل تؤمن بأن هذا الاله هو الذى أرسل الرسل بالرسالات السماوية؟
    • 4- هل هؤلاء الرسل صادقون فى أنهم مرسلون من عند الله تعالى؟ وهل قاموا بابلاغ الرسالات السماوية بامانة؟
    • 5- هل تؤمن بالآخرة والثواب والعقاب والجنة والنار؟
    • 6- هل مازال الاسلام رسالة سماوية مقدسة- فى نظرك- ام انه صار اِرثا تاريخيا صاغه من تسموا به؟
    • 7- هل تؤمن بوجود اله خلق هذا الكون وخلق الانسان ليعيش فى كوكب الارض وينتهى كل شىء بالنسبة له بموته؟
    • 8- هل سيستمر الانسان يعمر هذا الكوكب الى مالا نهاية؟
    اذا كانت الاجابة على الأسئلة1و2و3و4و5 ب ( نعم) بصدق ووعى كامل واِيمان تام ،فالاجابة على سؤالك هى:
    ( نعم. الاسلام صالح لكل زمان ومكان)
    والتعليل ببساطة هو أن الذى خلق هذا الكون وخلق الانسان وهو الذى يدبر الكون ويعلم بكل احوال الانسان وأفعاله منذ ولادته وحتى موته يستحق هذا الخالق أن يعبده الانسان وان يطيع أوامره فى أى زمان وأى مكان.وبما ان هؤلاء الرسل مرسلون من عند هذا الخالق فقد هيأ لهم سبحانه وتعالى أن يقوموا بابلاغ رسالاته بصدق وأمانة، ولو كانوا كاذبين لفضحهم هذا الخالق جل وعلا وكشف أكاذيبهم للناس. وبما أن هؤلاء الرسل جاءوا تباعا مرسلين من عند الله تعالى منذ ظهور البشر على الأرض- آدم عليه السلام- ولم يظهر رسول برسالة سماوية بعد محمد عليه افضل الصلاة والسلام ولم يظهر دين سماوى جديد بعد الاسلام ، فالاسلام اذا رسالة سماوية مقدسة وهى خاتمة الرسالات السماوية المقدسة بواقع الحال ومنطق العقل الواعى.والدليل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين أنه لم يشكك فى أى رسول او نبى قبله ،ولم يخف اى آية من القرآن الكريم ذكرت الرسل والأنبياء من قبله. والدليل على أن الاسلام ما زال رسالة مقدسة- فى نظر المؤمنين بالله تعالى والمؤمنين بالآخرة وبالعقاب والثواب- أنه لم تظهر رسالة سماوية بعده تعيد القدسية لرسالات السماء.
    أما ان لم يعد الاسلام رسالة مقدسة فى نظرك ونظر كل الرافضين لشريعته، الذين يرون أنها لا ترقى الى مستوى القوانين الوضعية اليوم وانها شريعة وحشية لا تليق بانسانية البشر اليوم، فنفس المنطق يقول بأن: الاجابة على الأسئلة 1و2و3و4و5 هى لا.ويكون الاسلام ،اليوم، ما هو الا اِرث تاريخى صاغه بشر وتأثر بسلوك من اتبعوه من بعده، ولا قدسية له اليوم.وقياسا على ذلك تكون اجابة السؤال 7 ان خالق هذا الكون هو اله لا حول له ولا قوة على من خلق من البشر ولذلك فكل أمرهم ينتهى بموتهم وتنتهى معه جرائمهم التى اقترفوها فى حق الآخرين ( يعنى ناس هتلر وهولاكو وغيرهم من الطغاة يابختهم! عاشوا حياتهم بالطول والعرض وما حضروا زمن محكمة جرائم الحرب الدولية)
    يبقى السؤال رقم 8:
    • هل سيستمر الانسان يعمر هذا الكوكب الى مالا نهاية؟
    أرجو أن أسمع اجابتك عليه؟
    تحياتى
                  

05-18-2007, 05:43 PM

EHAB ALI
<aEHAB ALI
تاريخ التسجيل: 10-08-2002
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الصديق العزيز جعفر
    دائما أحترم شجاعتك الفكرية وعمقك،
    وأشكر وأحترم لكل المتداخلين تحليهم بالهدوء والشجاعة والصبر على الآخر...

    تعال يا جعفر نفكر في الإسلام كنبع روحي للمسلم ،
    كم هو نبع رائق وجميل ومريح للإنسان المسلم ،
    وأياً ما كانت طريقة تدينه ، ولو كانت فقط " يا الله " ساعة تعب ونصب،
    كم هو رائع تمثل الإنسان لقيم الإسلام وأي دين آخر في سلوكه وعلاقاته مع الآخرين – راجع سلوكيات الرسول الكريم التي تفيض بها كتب السيرة ومراجع التاريخ – وكم هو رائع أن تمتلك يقينا يجعلك تسعى لما " ينفع الناس " ، وأن تسعى لـ " رزق حلال " ، وأن تؤمن الناس من " يدك ولسانك " ، كم مهم نفسياً أن تتعامل مع " الرزق " بكل اليقينية العاملة ..
    أن تعامل زوجتك بنفس العمق الإنساني لنبي الإسلام ..
    دون أن أستطيع أحيط بكل ذلك ، أعتقد أن الدين مهم جداً لحياة الإنسان ولـسلامه مع نفسه ومع العالم..

    وتعال يا جعفر ننظر لموضوع الخلاف الأساسي..
    إقحام الإسلام في أفعال الإنسان الدنيوية ، أفعاله المتعلقة بمصالحه ، ومحاولة إلباس الفعل الإنساني قداسة وإطلاقية ، أو نزع هذه القداسة أيضاً ..
    الفعل الإنساني هو فعل متعلق بنوازعه ومصالحه بالأساس ، مع تحفظات واستثناءات لابد من النظر إليها ، لكن بأي شكل من الأشكال هو فعل غير قابل للتقديس أو الإطلاق..
    إدارة الإقتصاد مثلا هي فعل بشري خاضع للاجتهادات والمصالح الطبقية والموارد ..إلخ
    القوانين هي أيضا لها محدداتها الحقوقية والطبقية والإنسانية والتاريخية والاقتصادية ..إلخ ( كيف نفسر رفع عمر بن الخطاب للحدود في عام الرمادة مثلاً بغير ذلك ).
    العلوم هي نتاج اجتهادات علماء بشر ، من الخطورة بمكان تتبع الاكتشافات العلمية في النصوص الدينية أو إثباتها بالنصوص الدينية أو دحضها كذلك ..فهي خاضعة للبحث المستمر ومتغيرة بطبيعتها النسبية ، والنصوص المقدسة ثابتة ومطلقة وليس هدفها أن تكون مرجعا فيزيائياً مثلا ( راجع محاولات د. مصطفى محمود )..

    جعفر تعال ننظر لمثل هذه النصوص والوقائع التاريخية :
    • " أنتم أدرى بأمور دنياكم " – بخصوص موضوع تأبير النخل .
    • " أهو الوحي أم الحرب والمكيدة " – الصحابة بخصوص بعض التاكتيكات الحربية .
    • " كلمة حق أريد بها باطل " علي بخصوص شعارات الخوارج الأشبه بشعارات الأخوان اليوم.
    • " القرآن بين دفتي المصحف ، لا ينطق ، ولكن ينطق به الرجال " علي أيضاً أما دعوى تحكيم القرآن بينه وبين معاوية..
    • اختلاف المسلمين الشديد في أمر الخلافة ، وجسد الرسول الكريم ، بعد ، لم يبرد .. أحداث الثقيفة .
    • انقسام المسلمين بين علي وخصومه في معركة الجمل ومع معاوية وقتله أخيراً وتسميم ابنه الحسن والمقتلة البشعة للحسين ومشايعيه وأهله في مأساة كربلاء..

    ..... ووقائع وقصص أخرى ، تقف فيها السياسة واستخدام النصوص الدينية على طرفي نقيض ، والدنيا بعد ، فجر الإسلام..


    العزيز جعفر..
    كم هو موضوع مهم ، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة مرة أخرى للمشاركة ، أن يستمر الجو العام هادئاً وإيجابياً كما هو الآن..

    لكم جميعا
    الوّد والتحية،،

    إيهاب إدريس علي
                  

05-19-2007, 08:17 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: EHAB ALI)

    الحبيب ايهاب ادريس

    ازيك يا ومرحب بيك في الجحيم علي الأرض... سعيد جدا بوجودك في الحوار ... لانه مميز بلا شك

    عودة الي تساؤل الاخ كمال عباس مابين طبيعة الصلاحية في الجانبين الروحي والخاص بالفرد تجاه الاخرين او بالجانب المتعلق بالمعاملات العامة وادارة الدولة ... لا خلاف بين كل الديانات السماوية والوضعية فيما يخص الجانب الروحي واشباعه فهو ملازم للانسان كطبيعة جوهرية وهو يمثل قيم عليا للبشرية يتمثلونها في طريقهم لبناء المجتمع الفاضل كل حسب فهمه وما يحيط به ...

    الجانب الاخر هو فعليا مجال الاختلاف وهو الجانب السياسي وادارة الدولة وهنا نواجه بمشكلتين ... الاولي هي ان فهم النصوص سواء كانت نصوص القران او الحديث او مقولات الصحابة ... تم تحنيطها في تفسيرات ارتبط بواقع مختلف عما نعيشه ولكن بقدرة قادر اكتسبت قداسة مساوية للقران الكريم ... اضافة الي الرفض المتواصل من خلال الاستعانة بالايات والاحاديث بالايمان بجزء من الاسلام وعدم الايمان بالبعض الاخر وهذا الاخر هو الذي يتضمن كل الفتاوي والفقه المتوارث من مثل الردة والخلافة الاسلامية والحدود ... دون استثناءات او قياسات حتي علي تلك اللحظات النادرة في التاريخ التي تم فيها تحقيق جوهر الدين وليس نصوصه .. مثلما حدث مع سيدنا عمر بن الخطاب ... بخصوص المؤلفة قلوبهم وتعطيل الحدود ... فهذا الجزء لم يصلح في عام الرمادة لذا تم تعطيله ...

    اتمني ان تجد الوقت الكافي لمواصلة الحوار
                  

05-19-2007, 11:08 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    Quote: وانت ناسى اول دوله مالك



    هل يصح اطلاق مصطلح دولة على ما كان عليه الامر فى زمن الرسول

    مكة او المدينة لم يكن الرسول مسيطرا عليها الا بضع سنوات
    كما ان سكانها كانوا بضع الاف
    كما ات الرسول نفسه قالها صراحة لاتباعه انتم اعلم بامور دتياكم اى بصريح العبارة ان الدين حدودع العبادات الشحصية
                  

05-19-2007, 11:30 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: عوض محمد احمد)

    التحية للحبيب فرانكلي و الكريم مخو..

    أخي جعفر:

    السؤال هل تؤمنون أن الإسلام من الله؟؟؟؟؟

    و هل سبق في علم الله تغير الزمان و المكان؟؟؟

    هذا السؤال لمن يعتقد بأن الله موجود..
                  

05-19-2007, 03:13 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: الواثق الصادق)

    Quote: هذا السؤال لمن يعتقد بأن الله موجود..
    \\

    شكرا عزيزي الواثق الصادق للاجابة ولكن الايمان والاسلام ليس من شروط هذا الحوار ... فما هي الاجابة لمن لا يعتقد بذلك ... وجزاك الله خيراً

    (عدل بواسطة Gafar Bashir on 05-19-2007, 05:43 PM)

                  

05-19-2007, 04:44 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الاخ جعفر

    طبعا الاجابة لا


    ربما يستوعب الفقه الاسلامى يوما ما (100سنة على الاقل) كما استوعبت الكنيسة الكاثويكية هذا المنطق البسيط بعد جرائمها التى ارتكبتها فى القرون الوسطى عندما اصابها مرض الاصولية الذى يعانى منه الاسلام الان.
                  

05-19-2007, 08:36 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: أحمد أمين)

    To continue what I started here the rest. Why Islam doesn’t work? And why Islam can’t work .when I was a little boy I was taught at the school that whatever based on lies, is a lie in itself. Islam fails the credibility exam in many ways and I will point out the second mistake the maker of Islam made. In order for Muhammad to claim a prophecy, he had to deal with the Jewish and Christians or as he loves to call.. the people of the book. What book?! The book is the bible and Muhammad calls it the Gospel. Here is what Muhammad Christians believe. Muhammad thinks that Christians believe that Jesus is a biological son of God. Muhammad believes and thinks that Christians changed and corrupted the bible alone with the Jews of the Old Testament. Muhammad thinks that Allha or God was sleep and he “Allha” woke up in the 6 century and told him all these things that Christians and Jews had done. Let me break these false ideas of Muhammad who got so confused when he read some of the bible alone with some of the apocrypha and he didn’t even know what the apocrypha meant.
    A. Muhammad got it wrong when he thought that Christians believe that Jesus is a biological son of God..The bible doesn’t teach that and God didn’t go and got a wife, so he begot Jesus. The father and the son and the Holy Spirit are one. Jesus is God the son, and he is the son of David according to the flesh. Jesus is the tree of life that spoken of in the book of Geneses in chapter 1 verse 21. Anyways, I’m not here to teach Christian doctrine, so let get back to Islam and religions.

    B . Muhammad got it wrong when he claim that the bible changed by the Christians and the Jewish .while Muhammad claimed to be a prophet of the God who made heaven and earth, he (Muhammad forgot that God is better than allowing anyone to change his words and will)..That’s a no no dear Muslims. Muhammad made the claim and never gave evidence in the Quran. Muhammad never gave the names of the people who changed the bible or erased his name of it. That what religions do. They claim things and they will never give evidence. I personally don’t need proves. I’m in peace with God. God has a plan and Muhammad is not the one to change it. Satan can twist the truth; however he can’t say something bad about God. Satan knows that he is done and he has no more chances. The little Muhammad knew that the bible is a book had more than 40 holy men wrote in it and all were inspired by God. The book took more than 1600 yr to be done and to look the way we have it now. 66 books in one big book called the bible. Read it or leave it. There is no force and there is no Jiziya or fight in the name of Allha. .
    C. ...
    D. this is a question...Can a woman carry a baby for more than 9 months? This is a serious question
    ...


    Frankly, i read the English you have pasted. The man who wrote that, can’t pray in English..Email him with this fact.. Tell him that he needs to learn Arabic in order for him to pray to Allha ..
    I'm I right ??! ..

    Bent Elhfad .. Following the path of Frankly won't help you.. In the Quran, in the chapter of the Cow, verse 30, how did the angle know the future of the man before the creation of the man took place ? .. Frankly put the verse above already..Read it and tell me.. Verse 30 .. If you want to answer this Q ,you may need to read from 30 t0 36 ,however ,when you do that ,you will see that the angle didn't know how to name the names ,yet they knew the future of the man . i KNOW its quite puzzling ;so good luck answering me. You may ask any Muslim schoolar , .. This Q ,is not for me ,but for you to think.
    Peace in ..


    (عدل بواسطة Muhib on 05-21-2007, 03:34 PM)

                  

05-20-2007, 02:57 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: أحمد أمين)

    تحياتي احمد امين

    كنا ان نطمح ان يتم استيعاب الامر في وقت اقل من ذلك بكثير لانه ليس من المفيد تكرار تجارب الاخرين ولكن مع ما نراه من خط سير للعقل الاسلامي وطريقة تعامله مع حياتنا لا اظن اننا سنحظي باستيعاب التجربة حتي في مثل هذا الوقت

    تحياتي
                  

05-19-2007, 09:11 PM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    Quote: هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان

    يطرحون هذا السؤال والامة الاسلامية تعيش اسوأ حالات الوهن والتردى والتشرزم والاختلاف حتى فيما بينها مقطعة الاوصال…الخ
    هذا موضوع نصطصحبه لاحقا ولكن هكذا هو الاسلام منفتح غير منغلق على نفسه يدعوا الى الحوار والتعاطى فى امور الدين والدنيا والحياة المختلفة والاجتهاد مع متقيرات العصر ومطتلبات الانسان المختلفة لا يحد ذلك زمان او مكان محدد فاعجاز القرأن نفسه يتجلى فى مواكبته لكل الازمنة والامكنة هذا لا شك فيه بما يوجد فيه من محاورة ومخاطبة للعقل البشرى وتغذيته فكريا وروحيا وماديا , لا يسلب النسان ماديته وروحانيته بل يضع العقل فى ميزان لا يختل ابدا الا اذا جنح الانسان بعقله فاذا مال الى الماديات يجد نفسه محتاج الى الروحانيات والعكس ايضا.
    والسؤال كما اسلفنا يطرح نفسه ويطرح على الامة الاسلامية بضم اليا ولكن فى اى زمان يطرح هؤلاء هذا السؤال وفى اى عصر؟؟؟؟؟؟؟
    نكرر فى اسوأ حالات الوهن والتردى والتشرزم والجمود والاختلاف حتى فيما بينها
    غير آخذين فى الاعتبار ان هذه الامة عاشت عصور ذهبية من النفتاح والعلم والمعرفة وادارة المال والاقتصاد وتوزيعه ,عاشت عصر ذهبى من القوة والعتاد والمنعة,كما كانت تصدر المعرفة والعلم اصبحت الان تبحث عن ذلك ولا تجد ,بل هى مفرقة مشتتة تصنف جميعها من ضمن دول العام الثالث وفق التصنيف المتعارف عليه الان من ناحية التطور والمعرفة العلمية والاقتصاد الخ…
    طرح علينا هذا السؤال (هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان)فعن قناعتى الشخصية وايمانى به اقول نعم.
    حتى لا يقع الذين يناقشوننا فى الموضوع فى الخطأ نوضح بعض الاشياء المهمة فالاسلام يوضع فى موضع مقارنة بينه وبين العلمانية فالاسلام دين منزل والعلمانية فكر واجتهاد بشرى لا غير.ظهرت نتيجة لاستبداد رجال الدين والكنيسة وهذه نقطة متفق عليها .ولا يخفى على احد اسباب ظهور الثورة الفرنسية, واذا سلمنا جدلا ان من اسباب ظهور العلمانية تغييب العقل الذى مورس من قبل الكنيسة ورجال الدين فهذا يضع عدة استفهامات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا نقصد بتغييب العقل الجنون قطعا,
    تعتبر ولا دة العلمانية وخروجها على الكنيسة ورجال الدين ومن ظلمات هذا الرحم الذى طقى وتجبر هذا شى طبيعى فى ذلك الزمان والمكان الصغير من العالم, ولكن هناك جنوح قد اصاب الفكر العلمانى ليقوم باقصاء الدين المسيحى او الدين عموما كما اقصت الكنيسة ورجالاتها العقل وحاربت العلم والعلماء,ومارست بطشتها المعروفة تاريخيا عليهم.
    وقبل ذلك الزمان كان الاسلام وكانت الامة الاسلامية امة ذات رسالة حضارية تعيش ازهى عصورها انتشر فيها العلم والمعرفة والفكر الذى قام اساسه على معرفة حقائق الدين والنظر الى والتأمل فى حقائق الكون .لذلك اتجه المسلمون الى تراث الانسانية يتلقون عنه ويترجمون منه ما يرونه مفيدا وكان من ثمرة هذه الحركة العلمية ميلاد نهضة علمية رائعة زرعتها التربية الاسلامية فى امة الاسلام تلك التربية التى بدلت نظرة البشرية الى الحياة وايصالها بحقائق الكون وابعدتها عن الاساطير والبدع والخرافات .
    اولا:-
    دعونا نفكك هذا العقل الذى يطرح علينا هذا السؤال(هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان
    )
    بلا شك هى عقلية متنازعة مضطربة تعيش بين بين نشأت فى ظل تجاذبات واستقطابات فكرية عنيفة لم يشهد التاريخ مثلها من قبل حيث تستخدم فيها كل الادوات.
    ويتجلى ذلك الاضطراب والتنازع حتى فى طرح السؤال وهو سؤال ناتج عن عقل متقلب المزاج كما اسلفنا الذكر والاسباب واضحة(الاستقطابات والتجاذبات الفكرية الحادة) والتى دائما ما تكون مرحلة الشباب نقطة مؤثرة ومفصلية فى هذا التقلب
    .

    Quote: (فالاجابة البديهية لمعظم المسلمين هي الايجاب بكل تأكيد وهذا ما كان عليه الحال حينما كنا طلابا بالمدارس ناخذ ما يعطي لنا كمسلمات لا نفترض فيها ادني درجة من الخطأ او سوء الفهم لاعتبارات اهمها طبيعة المدارس التي تعطي طلابها مسلمات اكثر منها تحفيز علي التفكير ودراسة تلقينية اكثر منها بناء عقلي

    ثانيا فالنخترق هذه العقلية مباشرة والعقلية التى تغذيها وهذا يقودنا الى:-

    اثر الاستعمار فى جمود النظرية التربوية الاسلامية
    اولا/ المؤثرات السياسية:-
    المقصود بهذا الجمود هو توقف هذه النظرية عن الانتشار والسيطرة على التعليم فى البلاد السلامية بصفة عامة ففى هذا العصر حيث تراجعت هذه التظرية وحلت مكانها فلسفات الغرب التربوية بمختلف مدارسها حسب اللون الاستعمارى الذى يسيطر على هذا البلد او ذاك,
    هذا الاستعمار كان مقدمة لاستعمار ثقافى وتربوى عانت منه البلادالاسلامية فى القرون الماضية وما تزال تعانى.
    ولقد كان المستعمرون غاية فى الدهاء والمكر والبراعة عندما بدأو معركتهم من المدرسة ,عن طريق مناهج وبرامج التعليم ومن خلال الارساليات التبشيرية التى سبقت ووضعت مناهج التعليم والزمت وزارات المعارف والتعليم بأن تنقل مناهجها وتطبقها .
    وهكذا حارب الاستعمارالتربية الاسلامية بكل قوته وكانت تلك اعظم بلية ابتلى بها العالم الاسلامى فى هذا العصر ومن ضمنها هذه العقلية المتنازعة المضطربة التىيتسلل ويتسرب اليها الشك بين الفينة والفينة هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان ام انه فاقدا لصلاحية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وتحضرنى مقولة الشاعر اقبال الذى اكتوى بنيران نظام التعليم الغربى فى شخصه وفى دراسته
    حيث كان يرى عكس ما يرونه هؤلاء
    قال(اياك ان تكون امنا من العلم الذى ترسه,فانه يستطيع روح امة باسرها)
    لا حظ كيف اوجز هذا الرجل والشاعر المطمئن الدواخل والتفكير؟؟؟؟؟
    ثانيا / المؤثرات الاجتماعية:-
    ان هذا الهجوم لمناهج التربية الغربية على العالم الاسلامى لم يكن ينجح لو لم يجد المجال مهيأ لملء الفراق,وقد بأت انحسار موجة الثقافة والعلم فى المجتمع الاسلامى فى اواخر الدواة العثمانية التى كانت تبسط نفوذها على اكثر انحاء العالم الاسلامى .
    ففى ظل الحكم التركى انتشر الفقر والجهل بين المسلمين والعرب ,الذين كانوا يعيشون فى ظلمة حالكة مما اصاب ميدان التربية بالتأخر والجمود, وقد اختفى فى هذه الفترة الاجتهاد وقفل بابه وهذا ما لا يقر الاسلام ولا يرضاه,واصبحت الكتب ترديدا لما سبق وطريقة تدريسها ضعيفة سقيمة غامضة بعكس ما يدعوا له الاسلام من انفتاح واجتهاد بشرط ان يكون المجتهد لعامة الناس تتوفر فيه الشروط المعروفة من عدل وامانة واستقامة ودراية بالنصوص والاحوال الخ….
    فى ظل تلك الفترة كان التحدث فى الاجتهاد واختيار الاحكام التى تطابق العصر وتلائم احوال الامة مشكلة وبعدعة وكذلك لا يخفى على احد اختراق الامة انذاك.
    لاحظ يا جعفر بشير هذه العبارة
    (الاحكام التى تطابق حاجة العصر)
    هذا وحده يبين لنا ويرد على اجابتك وتنازعك وتقلباتك ,هل السلام صالح لاى زمان ومكان ام لا؟؟
    مع العلم أن من يرجع الى عصور النهضة الاسلامية يجد أن مناهج التعليم الاسلامى تستوعب علوم الدين والدنيا معا ونموذج لذلك دولة بنى العباس والعصر العباسى وزهو ذلك العصر وانفتاحه الفكرى والدينى الذى تمت فيه حركة ترجمة واسعة لعلوم اليونان وغيره كما هو ثابت ومعروف والتاريخ يشهد للعلماء المسلمين بالبراعة فى العلوم الرياضية والطبيعية والطب والهندسة حتى كانوا اساتذة تعلمت منهم اوربا وورثت هذه العلوم وطورتها واحتكرتها وظات تخفى بحوثها العلمية ولا تكشف
    ثالثا/
    بدأ الغزو التربوى والتعليمى والثقافى للعالم السلامى من نقطة واحدة وهى مدرسة الارساليات وامتد منها الى الجامعة ثم امتد من الجامعة الى الصحافة ومجالات الثقافة المختلفة, وقد اتخذت الارساليات التبشيرية بناءا على توصية (لويس التاسع)خطواتها فى اوربا للعمل على مواجهة الاسلام عن طريق (الكلمة)بعد ان فشلت الحملة الصليبية التى تصدت لها امة الاسلام واهل الشرق بقيادة صلاح الدين الايوبى و حتى تدركون جيدا ان التاريخ لا ينقطع من اذهان هؤلا بعد اكثر من اربعة قرون وبعد احتلا ل سوريا وضع ذلك الرجل رجله على قبر صلاح الدين الايوبى وقال (ها عدنا يا صلاح الدين) ثم اختارت الموقع الذى جعلته نقطة ارتكاز وانطلاقه لدعوتها فى بيروت والتى اعدت لذلك اعدادا سياسيا واجتماعيا واضحا,ثم تقدمت الارساليات الى خطين
    1/خط الارساليات البروتستانتية الامريكية
    2/وخط ارساليات الكاثوليكية الفرنسية
    ومن ثم وضعت فلسفة تربوية غربية تتزاوج بين مذهبين مختلفين هما فى الاصل يستمدان اساسهما من المسيحية الغربية نكرر المسيحية الغربية.
    وهكذا سيطرت التربية الغربية على مدارسنا وفرضت اسلوبها وتجاهلت تماما اى اعتبار(للمسلم)وانما حاولت ان تشكل هذا الدارس وكانه غريب تماما عن بيئته وثقافته وهم كثر بيننا الان متنازعين فكريا وعاطفيا.
    وخذ هذا فى اعتبارك يا جعفر بشير
    اذا كان الغرب قد بنى نظريته فى مجال التربية والتعليم اساس ابعاد الدين عن التربية متأثرا بتجربته مع رجال الكنيسة فان الامر مختلف مع الاسلام وتاريخه اذ ان السلام ليس دينا فحسب ولكنه دين ودولة وفكر وحضارة ومجتمع لذلك ام يقف موقف الصدام مع معطيات العلم او حركة التقدم والتطور.
    لقعد قصد الفكر الغربى متعمدا ان يخلق شخصيات ضعيفة هشة لا تعرف مسؤلياتها غريبة عن ثقافة وحضارة امتها مترددة و متناقضة وبالتالى تكون عاجزة تماما عن مواجهة ذلك الغزو الفكرى والاقتصادى الجاثم على صدر كثير من بلدان العالم الاسلامى.

    وحتى لا نذهب بعيدا بهذا السؤال الذى طرح علينا(هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان) نقول لهذه العقول المضطربة المتنازعة الافكار


    Quote: اصبحت هذه العبارة صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان تتغير في اذهاننا باستمرار كلما امتلكنا المزيد من المعرفة حول تاريخنا وحول ما يحيط بنا من امور وحول النظريات والافكار الاخري للمجتمعات والثقافات المختلفة ويتراوح مدي التغير من اشكالات خاصة بمعني العبارة نفسها والمصطلحات الي قائلها ومناسبة المقال والغرض منه الي اشكالات أخري خاصة بالتعامل مع الدين الاسلامي والفقه الاسلامي وحديثا مع التيارات الاسلامية السياسية .. الي اشكالات متعلقة بالدين نفسه.


    نقول لهم راجعوا مقدمة ابن خلدون جيدا فستجدون ان اضطرابكم وتنازعكم الفكرى شى طبيعى فى ظل وجود ثقافة مهيمنة تتعلق بها الثقافات الاخرى او بمفهوم آخر(الاقوى والاضعف)فعقليتكم هذه وللاسف الشديد تعيش فى ظل اضمحلال الامة الاسلامية وتشرزمها وضعفها الخ...
    وكما تعلمون جيدا او كما اعلم انا عن يقين شخصى ان الاسلام دين ودولة وفكر ومجتمع وهو الان يعيش او قل تعيش الامة الاسلامية اسوأ حالاتها ولكن هذه الامة وهذه الحضاره ستظل الى ان يرث الله الارض وما عليها ومثلما كانت فى زهوها وعصرها الذهبى ما الذى يمنع ان تنهض بهذا العالم القلق المضطرب المتناحروالايام دول وكم من حضارات سادت ثم بادت وحضارة الاسلام باقية الى ان يرث الله الارض.
    ويقول ابن خلدون ايضا فى مقدمته عن الايام والدول والسوابق
    عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأول تنمو فيها الأقوال وتضرب فيها الأمثال وتطرف بها الأندية إذا غصها الاحتفال وتؤدي لنا شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال واتسع للدول فيها النطاق والمجال وعمروا الأرض حتى نادى بهم الارتحال وحان منهم الزوال وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق وجدير بأن يعد في علومها وخليق وإن فحول المؤرخين في الإسلام قد استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها وأدوها إلينا كما سمعوها ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها فالتحقيق قليل وطرف التنقيح في الغالب كليل والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل والتقليد عريق في الآدميين وسليل والتطفل على الفنون عريض طويل ومرعى الجهل بين الأنام وخيم وبيل والحق لا يقاوم سلطانه والباطل يقذف بشهاب النظر شيطانه والناقل إنما هو يملي وينقل والبصيرة تنقد الصحيح إذا تعقل والعلم يجلوا لها صفحات القلوب ويصقل هذا وقد دون الناس في الأخبار وأكثروا وجمعوا تواريخ الأمم والدول في العالم وسطروا والذين ذهبوا بفضل الشهرة والإمامة المعتبرة واستفرغوا دواوين من قبلهم في صحفهم المتأخرة هم قليلون لا يكادون يجاوزون عدد الأنامل ولا حركات العوامل مثل ابن إسحق والطبري وابن الكلبي ومحمد بن عمر الواقدي وسيف بن عمر الأسدي وغيرهم من المشاهير المتميزين عن الجماهير وإن كان في كتب المسعودي والواقدي من المطعن والمغمز ما هو معروف عند الإثبات ومشهور بين الحفظة الثقات إلا أن الكافة اختصتهم بقبول أخبارهم واقتفاء سننهم في التصنيف واتباع آثارهم والناقد البصير قسطاس نفسه في تزييفهم فيما ينقلون أو اعتبارهم فللعمران طبائع في أحواله ترجع إليها الأخبار وتحمل عليها الروايات
    والآثار ثم إن أكثر التواريخ لهؤلاء عامة المناهج والمسالك لعموم الدولتين صدر الإسلام في الآفاق والممالك وتناولها البعيد من الغايات في المآخذ والمتارك ومن هؤلاء من استوعب ما قبل الملة من الدول والأمم والأمر العمم كالمسعودي ومن نحا منحاه وجاء من بعدهم من عدل عن الإطلاق إلى التقييد ووقف في العموم والإحاطة عن الشأو البعيد فقيد شوارد عصره واستوعب أخبار أفقه وقطره واقتصر على تاريخ دولته ومصره كما فعل أبو حيان مؤرخ الأندلس والدولة الأموية بها وابن الرفيق مؤرخ أفريقية والدولة التي كانت بالقيروان ثم لم يأت من بعد هؤلاء إلا مقلد وبليد الطبع والعقل أو متبلد ينسج على ذلك المنوال ويحتذي منه بالمثال ويذهل عما أحالته الأيام من الأحوال واستبدلت به من عوائد الأمم والأجيال فيجلبون الأخبار عن الدول وحكايات الوقائع في العصور الأول صورا قد تجردت عن موادها وصفاحا انتضيت من أغمادها ومعارف تستنكر للجهل بطارفها وتلادها إنما هي حوادث لم تعلم أصولها وأنواع لم تعتبر أجناسها ولا تحققت فصولها يكررون في موضوعاتها الأخبار المتداولة بأعيانها اتباعا لمن عني من المتقدمين بشأنها ويغفلون أمر الأجيال الناشئة في ديوانها بما أعوز عليهم من ترجمانها فتستعجم صحفهم عن بيانها ثم إذا تعرضوا لذكر الدولة نسقوا أخبارها نسقا محافظين على نقلها وهما أو صدقا لا يتعرضون لبدايتها ولا يذكرون السبب الذي رفع من رايتها وأظهر من آيتها ولا علة الوقوف عند غايتها فيبقى الناظر متطلعا بعد إلى افتقاد أحوال مبادىء الدول ومراتبها مفتشا عن أسباب تزاحمها أو تعاقبها باحثا عن المقنع في تباينها أو تناسبها حسبما نذكر ذلك كله في مقدمة الكتاب ثم جاء آخرون بإفراط الاختصار وذهبوا إلى الاكتفاء بأسماء الملوك والاقتصار مقطوعة عن الأنساب والأخبار موضوعة عليها أعداد أيامهم بحروف الغبار كما فعله ابن رشيق في ميزان العمل ومن اقتفى هذا الأثر من الهمل وليس يعتبر لهؤلاء مقال ولا يعد لهم ثبوت ولا انتقال لما أذهبوا من الفوائد وأخلوا بالمذاهب المعروفة للمؤرخين والعوائد ولما طالعت كتب القوم وسبرت غور الأمس واليوم نبهت عين القريحة من

    سنة الغفلة والنوم وسمت التصنيف من نفسي وأنا المفلس أحسن السؤم فأنشات في التاريخ كتابا رفعت به عن أحوال الناشئة من الأجيال حجابا وفصلته في الأخباروالاعتبار بابا باباوأبديت فيه لأولية الدول والعمران عللا وأسبابا وبنيته على أخبار الأمم الذين عمروا المغرب في هذه الأعصار وملأوا أكناف الضواحي منه والأمصار وما كان لهم من الدول الطوال أو القصار ومن سلف لهم من الملوك والأنصار وهما العرب والبربر إذ هما الجيلان اللذان عرف بالمغرب مأواهما وطال فيه على الأحقاب مثواهما حتى لا يكاد يتصور فيه ما عداهما ولا يعرف أهله من أجيال الآدميين سواهما فهذبت مناحيه تهذيبا وقربته لأفهام العلماء والخاصة تقريبا وسلكت في ترتيبه وتبويبه مسلكا غريبا واخترعته من بين المناحي مذهبا عجيبا وطريقة مبتدعة وأسلوبا وشرحت فيه من أحوال العمران والتمدن وما يعرض في الاجتماع الإنساني من العوارض الذاتية ما يمنعك بعلل الكوائن وأسبابها ويعرفك كيف دخل أهل الدول من أبوابها حتى تنزع من التقليد يدك وتقف على أحوال ما قبلك من الأيام والأجيال وما بعدك ورتبته على مقدمة وثلثة كتب المقدمة في فضل علم التاريخ وتحقيق مذاهبه والإلماع بمغالط المؤرخين الكتاب الأول في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان والكسب والمعاش والصنائع والعلوم وما لذلك من العلل والأسباب الكتاب الثاني في أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدأ الخليقة إلى هذا العهد وفيه من الإلماع ببعض من عاصرهم من الأمم المشاهير ودولهم مثل النبط والسريانيين والفرس وبني إسرائيل والقبط واليونان والروم والترك والإفرنجة الكتاب الثالث في أخبار البربر ومواليهم من زناتة وذكر أوليتهم وأحيالهم وما كان بديار المغرب خاصة من الملك والدول ثم كانت الرحلة إلى المشرق لاجتناء أنواره وقضاء الفرض والسنة في مطافه ومزاره والوقوف على آثاره في دواوينه وأسفاره فزدت ما نقص من أخبار ملوك العجم بتلك الديار ودول الترك فيما ملكوه من الأقطار وأتبعت بها ما كتبته في تلك الأسطار وأدرجتها في ذكر المعاصرين لتلك الأجيال من أمم النواحي وملوك الأمصار والضواحي سالكا سبيل


    ملحوظة
    للراغبين فى مقمة ابن خلدون فهى عندى فى شكل( بى دى اف) لا ادرى كامله ام لا وهى جديرة بالقرأة

    بعد ان فككنا هذه العقلية ندلف مباشرة الى معالجتها
    يتطلب ذلك محاولة جادة من الوسطيين لاعادة بناء النظام التعليمى حسب منهج التربية الاسلامية الذى يقوم اساسا على بناء الشخصية على اساسا الايمان بالله والالتزام بالقيم والاخلاق هذا النظام التربوى الاسلامى الذى يستوعب التقدم المادى للبشرية ايضا, ويشمل الدين والدنيا فى تصور وتركيب منسجم ,
    وهو بالطبع ليس كمنهج الكيزان الارتجالى

    لماذا الرهان فى نهضة الامة يقع على عاتق الوسطيين واهل الوسط؟؟؟؟؟؟؟؟
    1/لان الامة الاسلامية وكما قال خالقها وجعلها هى امة وسطا.
    2/للابتعاد من الغلو والتطرف والانكفائية المضرة جدا بالاسلام والتى يحاول اعدائه لصقه بها.
    3/للابتعاد من الانحلال والجنوح الفكرى هذا الجنوح الذى يتجلى فى عالمنا اليوم يسأل عنه الغرب مسؤلية مباشرة.
    4\لان الوسط يضع امامك خيارات ثلاثة لا غير اقربها للنفس البشرية الوسط وهى
    1/تطرف غلو انكفائية الخ..
    2/وسط معتدل متوازن الخ.....
    3/انحلال وافكار جانحة الخ.......


    ويظل السؤال قائم
    هل الاسلام صالح لاى زمان ومكان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ملحوظة
    موضوعك جميل يا جعفر بشير وهكذا عودتنا بمثلها مثل موضوع السنة الماضية بتاع الانتشار وصدقنى اجمل ما فى الموضوع هو مناقشة مثل هذه القضايا التى تنشط فينا الذاكرة والاستحضار
    وتحرك الركود ويا سيد نفيد ونستفيد ونخلى الصورة واضحة للجميع ومن اراد ان يختار بنعم يصلح فعليه بذلك ومن اختار لا يصلح ايضا فعليه بذلك
    ونتفاكر ونتفاكر حتى نصل الى الحقائق

    تحياتى
    ودام الود
    مخو
                  

05-20-2007, 00:23 AM

محمد على النقرو
<aمحمد على النقرو
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1070

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    اخى جعفر
    تحياتى لك وعلى جرائتك لطرح مثل هذة البوستات
    وحقيقة , هذة الاسئلة (كالتى طرحتها) واكثر محتاجة
    لعقل يمتاز بشفافية وصدق مع النفس لطرحها. فمشكلتنا
    أصبح كل شىء عن الأسلام محاطا بأسوار من حديد مكتوب عليها
    (ممنوع النقاش والتفكير) لذلك سوف تجد من ياتيك بمالا يجيب
    على هذة الاسئلة الملحة بغرض الدفاع العاطفى فقط , ونتمنى
    ان نجد اجابة مقنعة على الاسئلة المطروحة.




                  

05-20-2007, 09:31 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد على النقرو)


    Quote:
    هل يصح اطلاق مصطلح دولة على ما كان عليه الامر فى زمن الرسول
    مكة او المدينة لم يكن الرسول مسيطرا عليها الا بضع سنوات
    كما ان سكانها كانوا بضع الاف
    كما ات الرسول نفسه قالها صراحة لاتباعه انتم اعلم بامور دتياكم اى بصريح العبارة ان الدين حدودع العبادات الشحصية


    مدينة الرسول ليست دولة بالمعني المفهوم والمعني الحديث للدولة او الدول التي جاءت لاحقة خلال التاريخ الاسلامي مثل الاموية والعباسية وغيرها ... وعادة ما يشار الي مدينة او دولة الرسول مجازا الي مسالة التعايش التي تمت في تلك الفترة موثقة بما سمي صحيفة المدينة .. ولكن بكل تأكيد حتى هذا النوع من التعايش كان مرتبط بموازين القوي فخلال التاريخ الإسلامي كانت هنالك أوضاع اتخذها المسلمون بسبب موازين القوي لفترة مؤقتة وبعد ان تبدلت الموازين تم احلال قواعد اخري مختلفة ..
                  

05-20-2007, 09:47 AM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    نعم الإسلام صالح لكل زمان ومكان
                  

05-20-2007, 02:56 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد فرح)

    شكرا محمد فرح

    بالرغم من اننا لم نرد له ليكون استفتاءاً لكنها علي الاقل مشاركة ايجابية ...
                  

05-20-2007, 02:57 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد فرح)

    تحياتي دكتورة مهيرة

    ومرحب بيك في الحوار مرة تانية

    • هل سيستمر الانسان يعمر هذا الكوكب الى مالا نهاية؟

    حسب معرفتنا المكتسبة من الأديان والعلم والتاريخ الاجابة لا ولكن لا احد يستطيع الجزم بشيئ فكل ما يتعلق بالاديان والحياة هي مجرد احتمالات يمكن الايمان بها ولكن لايمكن اثباتها عمليا ... بمافي ذلك الوجود وحقيقة الأديان وعلي ذلك دعينا نأخذ التصور الأول في مداخلتك وهو أن الاجابة علي الاسئلة الخمسة الأولي هي بنعم بالنسبة لاي مسلم مؤمن بمصداقية الرسل وبسماوية الدين الاسلامي والايمان ةباستحقاق الخالق المدبر باطاعة اوامره والاسلام هو خاتم الرسالات السماوية وناتي وفقا لهذا التصور لمناقشة ما حاولت اثباته من خلال ذلك ...

    أولا لا يتعارض طرح السؤال من الاساس مع ما يقتضيه الايمان بالله لأن العبارة نفسها ليست مفدسة ولم ترد في القرآن بل هي عبارة بشرية محضة حتي ولو استندت علي تصورات دينية ... وبالتالي فالسؤال المطروح هو عن معني هذه العبارة بالضبط ... هل الحديث هنا عن الايمان بالله والكتب السماوية والانبياء ام فيما يخص ادارة الدولة الاسلامية منذ عهد الرسول وحتي اليوم ...

    دعينا ناخذ مثال حول مسالة الخلافة بالمفهوم الاسلامي او الحكومة بالمفهوم الحالي ... ولنري ماذا يخبر الله سبحانه وتعالي عبده المؤمن حول مسألة الخلافة ... بل ماذا يخبر الرسول صلي الله عليه وسلم المسلمين المؤمنين بالله وبرسالته ولا يرقي الشك حول ايمانهم بمسالة الخلافة ...

    ان المصدر الاسياسي للدين الاسلامي هو القرآن والسنة القولية والفعلية ... وهما لايخبران هذا المؤمن باي شيئ حول الخلافة ...
    وبالرغم من ذلك نشأت ما يسمي بالخلافة الاسلامية ولكنها نشأت بصيغ متعددة فاختيار الخلفاء يختلف من احدهم للاخر ... ولكن الان يعد نظام الخلافة نظاما اسلاميا لان ما طبقه هم المسلمين ... فهل هذا النوع الاسلامي من ادارة الدولة ينجح في كل زمان ومكان ... وهل يمكننا ان نقول ان الخلافة ليست من الاسلام في شيئ وهي التي قام بها صحابة رسول الله مباشرة منذ وفاته والي اخر خلافة اسلامية في تركيا ... هل من المقبول ان يعين الحاكم شخصا ويبايعه جميع السودانيين علي ترشيح لا يدرون من هو اسم المكتوب بداخله ... هل ينجح الامر في كل زمان ومكان ...

    دعينا نتحدث عن مسالة اخري هي ملك اليمين في الاسلام ... هل هي مباحة ام محرمة ... هل كانت لدي الرسول صلي الله عليه وسلم جواري وملك يمين ام لم يكن ... هل كان للخلفاء والصحابة من بعده جواري ام لا ... هل ملك اليمين مباح بنص القرآن ام محرم ...

    حسنا لا نود ان نبتسر الامور ونحاكم التاريخ بمفاهيم اليوم لكن يظل التساؤل الخاص بالمؤمن المسلم حول هذا الامر قائماً اليوم وهذا الا يتعارض مع ايمانه ... هل من حقه امتلاك عدد من الجواري والخدم .. ولا نريد ان تصل الي اربعة الاف جارية مثلما كان لهارون الرشيد ولكن هل من حقي كمسلم مؤمن في عالم اليوم ان اتزوج باربعة وامتلك عشرون جارية ... اتسري واتمتع بهن ...

    ثم وهل يتعارض كوني مؤمن ومسلم مع طرح هذه الاسئلة ...

    ان علم الله يحيط بكل شيئ بالنسبة لاية مؤمن وهو يدرك جيداً مسار البشرية من الميلاد والي القيامة ... فلماذا لم ينزل ديناً واحدا يكفي البشرية كلها مشقة هذه الجهود والحروبات ... لماذا نزلت اديان متعددة ومختلفة كل علي مرحلة ... اليس ذلك لان الانسان يمر بمراحل مختلفة ثم وماذا عن المرحلة مابعد الاسلام ولماذا كان الاسلام هو خانم الرسالات ... هل لانه احاط بكل شيئ وفصل كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وما يستجد بها ام ان الانسان لم يعد يحتاج الي دين جديد وعليه شق طريقه بناء عل جميع الاديان المتوفرة ....

    انها اسئلة مشروعة لا يجيب عليها الايمان العميق ... ولكن تجيب عليها التجربة البشرية بكل اديانها وثقافاتها ومكتسباتها ...
                  

05-21-2007, 11:29 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الأخ الفاضل جعفر بشير والمشاركون الكرام:

    أشكرك على ترحيبك بى فى هذا الحوار الشيق والذى أرجو أن يكون مفيدا.
    Quote: أولا لا يتعارض طرح السؤال من الاساس مع ما يقتضيه الايمان بالله لأن العبارة نفسها ليست مفدسة ولم ترد في القرآن بل هي عبارة بشرية محضة حتي ولو استندت علي تصورات دينية ... وبالتالي فالسؤال المطروح هو عن معني هذه العبارة بالضبط )

    اوافقك على عدم تعارض السؤال عنوان البوست مع ما يقتضيه الايمان بالله والكتب السماوية والأنبياء ولذلك ذكرت فى ردى السابق اذا كانت الاجابة على الأسئلة1و2و3و4و5 ب ( نعم) بصدق ووعى كامل واِيمان تام ،فالاجابة على سؤالك هى: ( نعم. الاسلام صالح لكل زمان ومكان) والعكس بالعكس. فالتساؤل فى حد ذاته مباح ومشروع بل ومطلوب حتى من المسلم – خاصة الذى وجد نفسه مسلما بالوراثة كحالتى وحالتك مثلا) . والاختلاف فى الاجابة بنعم أو لا ، يعتمد على اعادة النظر فى المسلمات التى حفظناها كمسلمين بالوراثة ( الاسئلة 1 الى 5 ) والتأكد من فهمها فهما صحيحا قبل التسليم بها تقليدا لما درسناه فى المدرسة أو لُقناه فى البيت ( كما ذكرت أنت فى بداية البوست)، والشك هو أول الطريق الى اليقين كما ذكر الأخ محمد سليمان. ولفهم معنى العبارة الاسلام صالح لكل زمان ومكان) بالضبط أورد النقاط التالية:
    • الاسلام يشتمل على العقيدة والشريعة ولا يكتمل ايمان الفرد المسلم الا باليقين القلبى بصحة كل ما جاء فى مصادر الاسلام الأساسية وهى القرآن الكريم والسنة الصحيحة والانصياع لكل ما ذكرته النصوص من أوامر بدون تحريف أو تبديل.
    • القدسية هى للنص القرآنى والحديث النبوى الصحيح ، وليس للتفاسير البشرية ،وذلك لاعتقاد المسلم – اليقينى- بقدسية الخالق جل وعلا ومعصومية الرسول عليه الصلاة والسلام، والامر الالهى باتباعه ( وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر-7.
    • الاسلام دين لا يتعارض مع العلم ولا يحرم الانتفاع بكل منتجات الحضارة البشرية مما لا يتعارض مع النصوص المقدسة، بل هو دين يدعو الى العمل والانتاج والتطور العلمى والتقنى والفكرى لاثراء الحياة البشرية ونفعها بل ورفاهها {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون َ} [الأعراف: 32]. ‏ واِن غالبية الآيات التى تخاطب المؤمنين به تربط الايمان بالعمل ( اِن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون) فصلت-8. ولذلك فضَل الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن العامل على المؤمن العابد الذى يعيش على الصدقات.
    • التراث الاسلامى البشرى من تفاسير وفقه وتاريخ اسلامى ليست له أى قدسية وهو عمل بشرى قابل للصواب وللخطأ ،وقد أكد ذلك علماء الاسلام الثقاة فقد قال الامام مالك كلٌ يؤخذ من قوله ويرد اِلا صاحب هذا القبر(الرسول صلى الله عليه وسلم). ولكن ذلك لا يعنى أن نقوم فى العصر الحالى بركل كل الارث الاسلامى البشرى بحجة عدم ملاءمته للتطور البشرى الحالى.
    1- هنالك أمور لا مجال لتغييرها او رفضها ،أو الدعوة لذلك، وهى الثوابت والأصول من ركائز الاسلام واركان الايمان ( بنى الاسلام على خمس...) و( الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر) وما تصح به وما تبطل به،اعتقادا أو عملا، وأوامر الله تعالى ونواهيه وأوامر رسوله عليه الصلاة والسلام ونواهيه.أما غير ذلك من شئون الدنيا ومستجدات العصر،المادية والفكرية، فالاسلام لا يحجر تطويرها وتغييرها وتبديلها واعمال العقل فى ترقيتها بما لا يتعارض مع نص مقدس وأمر شرعى، ( مثلا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التداوى بمحرم).وهذه النقطة هى التى يحصل فيها اللبس وتدور حولها أسئلتك مثل: (... هل الحديث هنا عن الايمان بالله والكتب السماوية والانبياء ام فيما يخص ادارة الدولة الاسلامية منذ عهد الرسول وحتي اليوم ...)،(ومسائل السياسة والخلافة بالمفهوم الاسلامى أو الحكومة بالمفهوم الحالى والاقتصاد ونظم الادارة )، فهذه المسائل متروكة للاجتهاد حسب مستجدات العصر وتغير الظروف التى يعيش فيها المسلمين، مثلاً : لا يمكن أن نتكلم عن قيام خلافة اسلامية اليوم بعد تقسيم الدولة الاسلامية الى دويلات فى العصر الحالى، ولا أعتقد أن هنالك ما يمنع قيام حكم ديمقراطى وانتخابات حرة نزيهة فى أى من الدول الاِسلامية، (المشكلة أن من ينادون بالديمقراطية من الغربيين وأشياعهم ينقلبون عليها ان جاءت بمن لا يرتضون الى السلطة كما حدث مع حماس أخيراً).والدليل على أن الحكم والسياسة فى الاسلام من المسائل التى يجب فيها الاجتهاد، عدم وجود نص على شكل محدد وقالب واحد للحكم فى الاسلام( الخلافة الراشدة أربعون عاما يكون بعدها ملك عضوض) فلو أراد الله تعالى نمطا محددا للحكم الاسلامى لأمر به، فالمهم هو ليس شكل الحكم ولكن القصد منه وهو اقامة العدل والقيام بمصالح المحكومين بما لا يصادم نصا ولا يلغى شرعا.أود هنا أن أشير الى أن سيدنا عمر رضى الله عنه لم يعطل حد السرقة فى عام الرمادة كما هو شائع، ولكن الحقيقة أن المسروق ليؤكل كان أقل من النصاب الذى يوجب الحد، وأنه لم يلغ سهم المؤلفة قلوبهم ، ولكنه قدر أنه لا حاجة لتأليف القلوب فى ذلك الوقت الذى قوى فيه الاسلام، وتعدد مصارف الزكاة كان لاتاحة الاختيار بينها حسب الحاجة.( فالتشريع البشري في أمور الدنيا والتخصصات الحديثة لا غبار عليه ما لم يصطدم بأصل
    أو حكم شرعي ثابت ومقرر.)

    2- نأتى لأسئلتك الأخرى
    Quote: دعينا نتحدث عن مسالة اخري هي ملك اليمين في الاسلام ... هل هي مباحة ام محرمة ... هل كانت لدي الرسول صلي الله عليه وسلم جواري وملك يمين ام لم يكن ... هل كان للخلفاء والصحابة من بعده جواري ام لا ... هل ملك اليمين مباح بنص القرآن ام محرم ...
    نعم.ملك اليمين مباح فى الاسلام بنص القرآن، ولكنه ليس فرض ولا واجب، وله شروط لا توجد اليوم وهى وقوع المرأة أسيرة فى حرب شرعية، يقول الشيخ الشعراوى اذا كانت لا توجد اليوم من تنطبق عليها الآية الكريمة وما ملكت أيمانكم) فليس فى هذا اضعاف للنص.. فالنص موجود.. اِن وجدت حالة طبق عليها.. وان لم توجد فهو موجود للتطبيق متى وجدت الحالة). العجيب أن القوانين الدولية لم تردع الجنود، حتى اليوم، من جيوش الدول الكبرى المنتصرة من اغتصاب النساء والمتاجرة بهن فى الرقيق الابيض كما حدث لنساء البوسنة وغيرهن!

    (هل من حقي كمسلم مؤمن في عالم اليوم ان اتزوج باربعة وامتلك عشرون جارية ... اتسري واتمتع بهن ...) ؟ من حقك كمسلم الزواج بأربعة مع مراعاة شرط العدل، ولكن لا أعتقد أنه بامكانك امتلاك عشرين جارية للتمتع بهن فى عالم اليوم حيث المسلمون هم الأضعف وهم المطاردون والمهزومون دائما.

    3- ونأتى للجزء الأخير من أسئلتك
    Quote: ان علم الله يحيط بكل شيئ بالنسبة لاية مؤمن وهو يدرك جيداً مسار البشرية من الميلاد والي القيامة ... فلماذا لم ينزل ديناً واحدا يكفي البشرية كلها مشقة هذه الجهود والحروبات ... لماذا نزلت اديان متعددة ومختلفة كل علي مرحلة ... اليس ذلك لان الانسان يمر بمراحل مختلفة ثم وماذا عن المرحلة مابعد الاسلام ولماذا كان الاسلام هو خانم الرسالات ... هل لانه احاط بكل شيئ وفصل كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وما يستجد بها ام ان الانسان لم يعد يحتاج الي دين جديد وعليه شق طريقه بناء عل جميع الاديان المتوفرة( ....

    • لا . الاجابة ليست كما ظننت من ان الانسان يمر بمراحل مختلفة، ولكن الأجابة فى هذه الآية الكريمة وأنزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بماأنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمةً واحدةً ولكن ليبلوكم فى ماءَاتاكم فاستبقوا الخيرات اِلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) المائدة48.فالاِجابة اذن، هى:1- أن الله تعالى لم ينزل دينا واحداً، اختباراً لعباده هل يطيعونه أم يعصونه فيما يأمرهم به من اتباع الأديان التى أتت تباعا على مر الزمن منذ عَمَر الانسان الأرض حتى ختمها برسالة الاسلام. 2- الاِسلام كان خاتم الرسالات لأن تلك اِرادة الله تعالى وفيها أيضاً اختبار لطاعة العباد باتباع الرسالة الخاتمة التى نوَه عليها كل الرسل السابقين ودعوا اتباعهم لاتباع محمد صلى الله عليه وسلم اِن حضروا زمانه ( الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوباً عندهم فى التوراة والاِنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اِصرهم والأغلال التى كانت عليهم فالذين ءامنوا به وعزًروه ونصروه واتبعوا النور الذى انزل معه أولئك هم المفلحون)( الأعراف 157) 3-القرآن الكريم هو معجزة الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام وفى نفس الوقت هو كتاب المنهج الذى ارتضاه الله تعالى للناس حتى نهاية الدنيا، وفيه صلاحهم وسعادتهم فى الدنيا والآخرة اِن اتبعوه، ولذلك: فالاِسلام صالح لكل زمان ومكان بنص القرآن الكريم (فالذين ءامنوا به وعزًروه ونصروه واتبعوا النور الذى انزل معه أولئك هم المفلحون). ولكن كل الناس لا يصلحون لاتباع الاِسلام وذلك لأن الله تعالى أعطى الاِنسان الخيار فى الأيمان او الكفر وبموجب اختياره يستحق العقاب أو الثواب .
    أرجو أن أكون قد أوضحت قصدى، والله أعلم

    تحياتى

                  

05-20-2007, 04:05 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: محمد على النقرو)

    شكرا اخي محمد علي النقرو

    لا اظن ان اعالم الحالي يسمح لنا بان تظل عقولنا واعيننا مغلقة فنحن نعيش في عالم يتقدم يوميا الاف الخطوات ويتخلص من كل ما يقيد سبل نهضته وتطوره من حرية وعدل ومساوة وعلوم وتكنولوجيا ونحن لا زلنا نراوج مكاننا نختلف في معني الديموقراطية والشوري وتحديد مواعيد شهر رمضان ورضاعة الكبير ....

    علينا ان نبدا بتحرير هذا العقل ممما يحيط به ليستطيع بدء ادارة عجلة الانتاج بدلا من اجترار الماضي ...ز فلم يكن المسلمين الاوائل هكذا ولذا اسسوا لحضارة لا تخطئها عين ولكننا لم نفعل سوي التعلق والتمسح بمنجزاتهم دون ان نضيف اليها جديدا ان لم ناخذ منها سلباً

    تحياتي
                  

05-20-2007, 05:36 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)



    الأخ جعفر بشير
    لك التحية و الإحترام
    سيأتيك البعض ( و بدافع الخوف من إنهيار معتقداته ) بمقالات طويلة لكتاب نمطيين و ناقل الكلام لا يفهم جل ما ينقله .
    لكن لنبدا بفرضية عكسية ... أو كما يقول فلاسفة الرياضيات النظرية ( لإثبات الشئ يمكن البدء بفرضية وجود نقيضه ... و لنري هل المنطق سيقودنا الي صحة الفرضية أو صحة نقيض الفرضية ) .
    و لنفرض أن الإسلام غير صالح لكل زمان و مكان في فترة ألف و خمسمائة سنة الماضية .
    و في هذه الحقبة .... ظهرت ديانات و نظريات و معتقدات سياسية و دينية و إجتماعية .. كلها تناولت ما تناوله الإسلام ... لكن هذه المعتقدات و النظريات و اليانات و المذاهب الفكرية لم تصمد و إنهارت ...
    مثلا إندثر الفكر الوجودي بذهاب جان بول سارتر و سيمون دي بوفوار ..
    و إنهارت الشيوعية في معقلها قبل أن تتم قرن واحد من الزمان ...
    و لا يطرح أحد السؤال : هل الشيوعية أو الإشتراكية صالحة لكل زمان أو مكان ؟؟
    فالصين الآن غارقة في الإستهلاك الرأسمالي ..
    و المسيحية الآن لها كذا كتاب و مرجعية بينما القرآن ظل هو هو ..
    الدساتير الوضعية في حالة تعديل دائم ...
    و رأسمالية آدم سميث هي غير رأسمالية هوجنتاو ..
    و من يتذكر اليوم حكم كونفوشيوس أو عمق أسئلة رزادشت أو تقمص كولين ويلسون للامنتمي؟؟؟
    كنا في الثانوي مجموعة نعتقد أن الين الإسلامي يجب أن يدرس بواسطة أساتذة يختارون من أنجب الإساتذة في الرياضيات ة و الفيزياء بدلا من إسناده الي أساتذة أجبرتهم تواضع قدراتهم الذهنية الي التشبث بمهنة تدريس الدين كأكل عيش . لأن هناك أسألة كبيرة مثل أسئلتك كانت تطرح و قصور الردود كانت تلقي بظلالها علي الدين نفسه.
    بإختصار ... كون أن هذا السؤال يطرح اليوم و بعد ألف و خمسمائة عام منذ وجوده فهو دليل أن من بين صلاحه هو إستفزاز العقل ليواصل طرح السؤال .
    العلة تكمن فيمن يدعي الإسلام و بإسمه يرتكب كل الجرائم .... بن لادن و الزرقاوي و البشير و غيره ..
    هناك أشياء بمرور الزمن و التطور تجبر علي الإندثار أو التحديث ... مثل التقنيات و سبل الإتصالات و المواصلات ...
    فتكنولوجيا الرقائق و الترانسستور في الستينات من القرن المنصرم لا مكان لها اليوم بصورتها القديمة ..
    لكن ليس هناك إخلاص قديم و إخلاص حديث ..
    ليس هناك صدق قديم و صدق عصري ..
    ليست هناك أمانة دقة قديمة و أمانة حضارية ..
    فالدين يتعلق في مجمله بالسلوك الإنساني ....
    اليوم الإسلام إختطفه المنطرفين ... و ذوو النظرة السطحية ...
    و فرانكلي يقيس فاعلية الإسلام بمدي جماهيريته .... بينما يتجاهل أن أكثر ما يسئ الإسلام هو تناقض أقوال مدعي الإسلام و أفعالهم .
    هذا هو السؤال الذي نواجه به يوميا هنا في الغرب : إذا كان الإسلام هو دين محبة و سلام ... فلماذا يفجر المسلمين أنفسهم وسط ركاب قطارات أبرياء ؟؟
    كيف يستقيم أخلاقيا أن تختطف طائرة ركاب مليئة بأناس أبرياْء لتضرب بها عمارة مليئة بأناس أبرياء ؟؟؟
    كيف يستقيم أخلاقيا أن جهاز المخابرات الأمريكية تختطف أناس من شوارع أوربا و تذهب بهم الي دول إسلامية للتعذيب ... و تثور دول اوربا و تجري تحقيقات لمجرد إختطاف هؤلاء الناس من أراضيها و لكن الدول الإسلامية التي قامت بالتعذيب لا تحرك ساكنا ناهيك عن إجراء تحقيقات ؟؟!!
    و
    و
    و
    و الشك هو أول الطريق الي اليقين .
    .
                  

05-20-2007, 05:44 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الاخ جعفر تحياتي.....
    تمعن في الاتي!!!!
    نقل السيد فرانكلي
    Quote: كان لله جلّ جلاله وجودا أزليّا قبل خلق هذا المكان و كان عرشه العظيم فوق الماء فكان من صفاته تعالى أنّه هو"الأوّل"، ثم بحكمته عزّ و جلّ أراد أن يعبد و أن يسبّح و يستغفر له فخلق هذا الكون البديع بما فيه،

    المصدر
    Re: سقـوط فـي الويـــل اربعيــــن خريفــــآ !!!!
    هذا كلام يتناول الحدوث والقدم ....سؤالنا هل يعبر هذا المقتبس عنك
    أذا كان هذا الاقتباس معبرا عنك.فأنت مطالب بالا جابة
    مالمعني بهذا المكان? أين مكان يقصد النص الذي تستشهد به يا فرانكلي?

    ....ومافهمك لعرش الله? هل المقصود به حيز مكاني تقول أن عرش الله كان فوق الماء أي أن العرش
    كان يشغل حيز مكانياأليس كذلك? وهل الماء كان مخلوقا قبل المكان?
    أم أن المكان والكون يحوي الارض والفضاء والهواء والا جسام السماوية والماء ?
    هل كان الله موصوف بصفة الخلق قبل أن يخلق المكان أم جاءت الصفة
    بعد الخلق? أذا كان الله يتصف بالخلق ? وهل كان يتصف الله بصفة الرزق
    قبل أن يخلق موجوداته? أذا كان رازقا فمن كان يرزق قبل خلق الموجودات?
    ....ونحول الاسئلة لحقل الفكر هل صفات الله تعالي أزلية أم حادثة?

    السؤال هل هذه الاسئلة خارج الموضوع ? بالتأكييد لا.....فالاسئلة تناولت ما هو مطروح ومنقول ....أنها تناقش فرانكلي في المادة التي أوردها ....
    .....أذا علي فرانكلي أن يجيب علي الاسئلة علي حسب فهم وأستيعابه لما نقل
    كمال
                  

05-24-2007, 11:28 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: kamalabas)


    تحياتي كمال عباس

    كان لله جلّ جلاله وجودا أزليّا قبل خلق هذا المكان و كان عرشه العظيم فوق الماء فكان من صفاته تعالى أنّه هو"الأوّل"، ثم بحكمته عزّ و جلّ أراد أن يعبد و أن يسبّح و يستغفر له فخلق هذا الكون البديع بما فيه،

    ان الاخ كمال فرانكلي يأتي الي مثل هذه الحوارات بشروط مسبقة ... وهو لا يحاول الاجابة علي اية سؤال بقدر ما يلتف حولها ويحل الحوار بكامله الي موضوع اخر مختلف بل ويفرض شروطه لمواصلة الحوار ولا يقبل ان نتجاوز ماهو شخصي الي ماهو موضوع للحوار ... ولذا فان الحوار معه يتوقف هنالك ..
    ولا اعتقد فعليا ان يقرا كل ما ياتينا به لان الوقت مابين نقل المواضيع لايكفي حتي للاطلاع عليها ناهيك عن قراءتها وفهمها ومناقشتها ... ولذا تبدو اية محاولة منا لقراءة وفهم ما نقله هي مجرد ترف لانه لا يعود للحوار حولها وهو نتيجة طبيعية للنقل ...
    وهذه الاسئلة الجدلية التي اطلقها بنقله لا اظن ان له المقدرة حول الرد عليها من دون النقل ... مثل أين كان هذا الماء قبل خلق المكان ؟

    تحياتي
                  

05-21-2007, 03:54 PM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)


    تحية طيبة للجميع ..
    سلامي يا جعفر وتقديري ..
    أرسل لي صديقنا تجاني الحاج هذه المداخلة اسهاماً منه في الحوار في هذا الموضوع ، طالباً أن انقلها لك وللجميع .
    هذا هو نص اضافته :-


    Quote: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان؟؟؟؟

    باعدت الأيام بيني وبين الصديق جعفر بشير منذ آخر مرة إلتقينا فيها بديوم بحري، وقد علمت قبل فترة حيث أقيم، أنه "إغترب للسعودية" وتزوج بعد ذلك بمدة، مقتفياً بذلك طريق الأسلاف. لكنني دهشت إثناء متابعتي لكتاباته بالمنبر الحر ووجدت كم أنها تقدمت كثيراً قياساً على أوضاع وظروف الإغتراب.

    أنا ليست لي عضوية بالمنبر، وهذا لأسباب يطول شرحها، لذلك تأتي مشاركاتي متباعدة ونادرة. لكني أتابع الحوارات التي تدور في المنبر، وقد لفت نظري الموضوع الذي طرحه الأخ جعفر في هذا البوست وقررت أن أساهم برأي فيه. قرأت تقريباً معظم المداخلات التي تمت حوله ووجدت أنه من الصعب حصرها جميعاً والتعقيب عليها، لذلك رأيت أنه من الأصوب أن أضع رأي مباشرة.

    صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان... والفخ المنهجي(!)
    الإجابة على سؤال "هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان" بالنفي أو الإيجاب يترتب عليه موقفين متناقضين تماماً إذا كنا نتحرك من أرضية دينية سلفية أثناء البحث عن الإجابة. فالإيجاب يضع الفرد في خانة الإيمان، والنفي في خانة عدم الإيمان وربما الطعن في الديانة. وبالتالي تناولي لهذا الموضوع سينطلق من أرضية مختلفة تماماً، ليس من باب الهروب من مواجهة السؤال في صيغته هذه ـ كما قد يراه البعض ـ وإنما لأن القضية حقاً مختلفة، وهو ما أوقع الحوار بالمنبر في حلقة نقاش لولبية.

    الإسلام هو دين، وهذه حقيقة تثبّتها المنظومة المرجعية الإسلامية نفسها: [[ اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا]]. وعندما نعرّف الدين أو الأديان عموماً، فإننا نقول أنها بالأساس إعتقاد، أو إيمان، مرتبط بتعاليم وطقوس أو شعائر معينة تميّز هذا الدين عن ذاك. والقاعدة هنا هي هذا الإعتقاد والإيمان، فإنت إيما تؤمن أو لا تؤمن، وبالتالي تكون أما داخل هذا النظام الديني أو خارجه، ففي حالة الإسلام مثلاً(أركان الإيمان المعروفة والتي يجب أخذها كما هي، مربوطة بأركان الإسلام الشهادة، الصلاة، الصوم، الزكاة الحج في الجانب الطقوسي أو الشعائري)، في المسيحية (الإيمان بالأب والإبن والروح القدس، وأداء الصلاة في الجانب الشعائري). عليه؛ فإن مسألة "الإيمان" هي التي تعطي لهذا الدين أو ذاك المعنى الحقيقي له كدين، وهذه قضية ـ أعني مسألة العلاقة الأيمان/الإعتقاد والدين ـ أتمنى أن يسعفني الزمن لمعالجتها لاحقاً.

    وحتى لا نخرج من صلب الموضوع فإن القول بصلاحية الإسلام ـ كدين ـ لكل زمان ومكان ومن هذا المنطلق، وإنطلاقاً من مفهوم الإعتقاد/الإيمان، لا أجد تناقض، لأن إعتقاد الإنسان ومفهوم الإيمان بوجود الله (خالق) جوهرياً لم يتغير(راجع كثير من الأديان ستجد أنها تجمع على وجود خالق للكون والذي لم يتغير تصورهم له في ذهنهم عبر مختلف العصور ـ فكرة التوحيد). أما الجانب الطقوسي، فما زلنا نقراء في صلواتنا نفس السور ونمارس نفس الشعائر والطقوس، وهي نفسها التي يمارسها جميع المسلمين بإختلافات بسيطة هنا وهناك وعبر الحقب التاريخية المختلفة. عليه؛ إذا كنا نتحدث عن الصلاحية بهذا المعني، فليس هناك تناقض للمقولة مع الواقع التاريخي، إستناداً على مبدأ الثبات.

    أما إذا كنا نعني صلاحية الإسلام في جانب المعاملات فهذا أمر يختلف، ومن الصعب بمكان الحديث عن صلاحية لكل زمان ومكان. لأن المعاملات تعني الحياة اليومية، وهذه تتغير تبعاً لتغير الزمكان والنظم الإجتماعية والمكونات المعرفية. لذلك أجد أن طرح السؤال منذ البداية كان به خلل منهجي، إذ لم يفصل ما بين الطبيعة الإعتقادية للإسلام كدين، وللإسلام كمعاملات.

    فالحقل الأول إطلاقي لا يمكن محاكمته بالنظم المعرفية لأن الإيمان أو الإعتقاد لايستلزم ضرورة البراهين العقلية لأنه غير خاضع للقياس، وأي محاولة للزج بالأسس والقواعد العقلية في دعم قضية الإيمان أو نفيها تعتبر تلفيقاً يحرج إيمان الفرد بدلاً من أن يدعمه(كما يحدث في كثير من البرامج التلفزيونية التي تحاول الربط ما بين العلم والإيمان).

    الحقل الثاني نسبي متغير، وبالتالي خاضع لشروط المعقولية والمعرفة ويجب أن يحاكم بها. لذلك أقول أن طرح السؤال بصيغته المبهة تلك، أما أنه لجهل أو تجاهل لحقائق وبديهيات ومسلمات الدين نفسه، أو لأغراض سياسية، والأخيرة هي الأرجح. وعندما نتحدث عن الخضوع لشروط المعقولية نعني المحاكمات العقلية. غير أننا نجد إن المأزق الذي أدخل فيه رواد الفكر السلفي الدين، أنهم ألغوا العقل تماماً وسدوا الطريق أمامه بإعتمادهم على منهجية النقل في تفسير النصوص الدينية، والتي لاتعنى كثيراً بمحتوى المنقول بل تعتمد على معيار أن فلان عرف عنه الصدق لذا يجب الأخذ براويته أو فلان عرف عنه الكذب، فلا يؤخذ منه (مبدأ التجريح). وهنا تتناقض الصلاحية تماماً مع الواقع الموضوعي طالما أن المنقول يأتي إلينا وهو يحمل راسب من وجهة نظر زيد من الناس مسقطة عنه كافة عوامل التأثيرات الإجتماعية والنفسية ومواقفه الأيديولوجية. ومحاولة تطبيقه في الوقت الراهن وقع الحافر بالحافر(نقل الحاضر إلى الماضي، أو تمثل الماضي في الحاضر). وهنا وعند إكتشاف حجم المسافة ما بين الحاضر الماثل والماضي المستعاد، تصاب قضية الصلاحية في الصميم وتبدأ التفسيرات الأيديولوجية البحتة.

    فإذا سألنا أنفسنا متى طرحت مقولة "أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان"، نجد أنها ترجع لقرون، وبالتالي وقياساً على حجم المعرفة الإنسانية في ذلك التاريخ والآن، نجد أنه من الضرورة أن نراجع هذه المقولة مرة أخرى. فإلإدراك المعرفي في ذلك التاريخ كان يعتمد على الأديان والأسطورة متبعاً الإيمان والإعتقاد كمنهجية لتناول المعرفة، خاصة في الحقل السيسيولوجي الذي نشأ فيه الإسلام(الجزيرة العربية)، لذلك كان من البديهي التسليم بهذه المقولة.

    وحالياًَ نلاحظ أن هذه المقولة ترددها دائماً التيارات الإسلامية السلفية ذات الطابع والنشاط السياسي، رابطة ربطاً محكماً بينها وبين مقولات أخرى تشكل العمود الفقري للآيديولوجيا الدينية: صلاح الدين لكل زمان ومكان، والإسلام دين ودينا، والإسلام هو الحل لكل مشاكل الحياة... والمقولات الفرعية الأخرى. وعندما نضع هذه المقولات في مقابلات نجد:

    الإسلام ـــــ دين/دنيا
    الإسلام ـــــ زمان/مكان.
    الإسلام ـــــ حل لكل المشاكل.

    نلاحظ هنا أن الإسلام (كدين) هو طرف يتم منه إشتقاق المقابلات في الجانب الأيسر بإستخدام اللغة، وهي اللغة العربية في حالة الإسلام. وبمرور الوقت نلاحظ أن الجانب الأيسر (المشتق)، ينمو ويتطور حتى يصبح هو ـ أويكاد ـ ديناً وإعتقاداً في ذاته مساوٍ تماماً في درجة القداسة للدين نفسه. وهذا ما جعلنا نطلق عليها الآيديولوجيا الدينية فصلاً لها عن جوهر الدين كإعتقاد.

    عليه؛ فإن التيارات الإسلامية وفي تمسكها بضرورة إرتباط الطرفين، تدرك جيداً أن المسألة بالنسبة لها مسألة حياة أو موت، لأن إستمراريتها رهينة بمدى قوة هذه الرابطة، لأنها هي التي توفر لها المشروعية ـ أو هكذا يتخيلون ـ في حلبة الصراع السياسي وجني المكاسب المادية، وهذا هدف سياسي بالأساسي.

    إن السؤال الأول [[صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان]] يجب أن يخضع لهذا الفصل المنهجي، وإعادة طرحه من جديد وفقاً لهذا الأساس حتى لا يتحول إلى سلاح إرهابي يتكسب من ورائه من يريدون له ذلك، من نعيم الدنيا على حساب إيمان الآخرين بربهم وخالقهم. إننا عندما نفعل ذلك سوف يتكشف لنا إلى أي مدى فقيرة هي هذه الحركات.

    التجاني الحاج
                  

05-21-2007, 07:09 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: سفيان بشير نابرى)



    تحياتي للجميع
    وعذرا للغياب

    غدا نعود لمواصلة الحوار

    ----

    طبعا يا سفيان مفاجأة من العيار الثقيل ... لكن ما قادر اتكلم هسي لانو في كلام كتير ... ما عايز يمرق هسي ... حانخليهو لحد ما يروب شوية ونجيهو بكرة .

    ----------

    تحياتي لكم ولنا عودة
    الاخوة
                  

05-21-2007, 11:35 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    Quote: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أهلا وسهلا بك أخي الكريم، ونشكر لك حرصك على الدعوة لدين الله رب العالمين، الذي قال في كتابه الكريم: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

    وحول سؤالك عن خصائص الإسلام أسوق لك بعض ما ذكره فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في كتاب "الإسلام كما نؤمن به"؛ حيث يقول: "الإسلام الذي نُؤْمِن به وندعو إليه ليس مادة هلامِيَّةً، يُشَكِّلها مَنْ يَشَاء كما يَشَاء، بل هو "رسالة حَضَارية متكاملة"، أو كما يُعَبِّرون اليوم، "مشروع حضاري مُتَكَامل" شَرَحَه دُعَاتُه، وبَيَّنُوا مَعالِمَه، ووَضَّحُوا قواعِدَه، تَوْضيحًا يُزِيل كل غَبَشٍ أو غُمُوض، فلا مَجَال لقول قائل: إنكم تَدْعُونَنا إلى ضَبابِيَّة أو ظَلامِيَّة، لا يُعْرَف أصلُها ولا فَصلُها، بل إن إسلامنا الذي نَتَبَنَّاه بَيِّن واضح، كالشمس في رابعة النهار، وأَعْنِي به الإسلام الذي يدعو إليه تيار "الوسطية الإسلامية" الذي أَتَكَلَّم باسمه، وأعْتَبِره الناطق الصادق باسم الإسلام.

    ثم أخذ فضيلته يعدد بعض خصائص الإسلام؛ ومن هذه الخصائص أنه:

    1. إسلام يخاطب العقول، ويعتمد عليه في فهم الدين، وعمارة الدنيا، وهو يدعو إلى العلم والتفوق فيه، والأخذ بأحدث أساليبه، والنزول على حكمه في كل المجالات، ويعتبر التفكير عبادة، وطلب كل علم تحتاج إليه الأمة فريضة، والتخلف عن ركب العلم المعاصر منكرا وجريمة، وأن التفوق في ميادينه النظرية والتطبيقية، المدنية والحربية واجب ديني، وكل وسيلة تؤدي إلى هذا الواجب فاتباعها واجب. وهو لا يرى أي تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح؛ فالعقل -كما قرر علماؤنا- هو أساس النقل، إذ به ثبت وجود الله تعالى، وثبتت النبوة، كما لا يرى أي تعارض بين حقائق العلم وقواطع الإسلام؛ فلا مجال للصراع بينهما، كما حدث في ظل أديان أخرى؛ فالدين عندنا علم، والعلم عندنا دين.



    وهو يعتز بالتراث الإسلامي، ويستهدي به، ويفرق فيه بين المستوى الإلهي المعصوم الثابت -وهو القليل- فيلتمس فيه الهدى والنور، والمستوى البشري المتجدد -وهو الأكثر- فيستهدي به ويتخير منه؛ فهو منارة تهدي، وليس قيدا يعوق، وهو ينفتح على تراث العلم والفكر في العالم كله، ويلتمس الحكمة من أي وعاء خرجت، وينتفع بتجارب الأمم قديما وحديثا، فيأخذ منها أفضل ما فيها دون تعصب لرأي قديم، ولا عبودية لفكر جديد، لا ينقطع عن الماضي، ولا ينعزل عن الحاضر، ولا يغفل عن المستقبل، يأخذ من الديمقراطية أحسن ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الشعوب في مواجهة الحاكمين، ويأخذ من الاشتراكية أمثل ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الفئات المطحونة في مواجهة المالكين والقادرين، ويستفيد من كل الآراء والنظريات، وإن كانت فلسفتها الأساسية مرفوضة عنده، كفلسفة فرويد، وماركس، ودوركايم. والحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها، فهو أحق الناس بها.



    2. إسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطور، ومواصلة التقدم، وأن الشريعة لا تضيق بجديد، ولا تعجز عن إيجاد حل لأي مشكلة، وإنما العجز في عقول المسلمين، أو في إرادتهم، وأن الاجتهاد أصبح في عصرنا فريضة وضرورة، فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، وأن بابه مفتوح لأهله بشرطه، سواء كان اجتهادا ترجيحيا انتقائيا، أم كان اجتهادا إبداعيا إنشائيا، فرديا أم جماعيا، جزئيا أم كليا.



    ولا يملك أحد إغلاقه، وقد فتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المجتهد مأجور على اجتهاده، وإن أخطأ فيه، وأن علينا أن نهيئ المناخ العلمي لظهور المجتهدين الموجودين، على مستوى الإسلام، وعلى مستوى العصر، جامعين بين القديم النافع والحديث الصالح، مقدرين في اجتهادنا ظروف الناس، وضرورات الواقع، وتغيرات العصر، وما عمت به البلوى، مستفيدين من الثروة الفقهية الهائلة، التي خلفها أئمتنا وفقهاؤنا على تعدد مدارسهم ومشاربهم، منذ عهد الصحابة والتابعين، فمن بعدهم من أئمة المذاهب، ومن تلاهم، ممن اتسم بالتجديد، أو التزم بالتقليد، نتخير من كل ذلك، ما هو أصح دليلا وأهدى سبيلا، وأليق بتحقيق مقاصد الشرع، ومصالح الخلق، واضعين نصب أعيننا ما قرره علماؤنا المحققون: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن الشريعة إنما شرعت لمصالح العباد في المعاش والمعاد، وأنها قامت على حفظ الأديان والأنفس والعقول والأعراض والأنساب والأموال.



    3. إسلام يتسم بالوسطية في كل شيء، ويجعلها من خصائص أمته الأساسية: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (سورة البقرة:143).



    فهو يمثل التوازن الإيجابي في كل المجالات، اعتقادية وعملية، مادية ومعنوية، فهو يعمل في حياة الفرد على الموازنة بين الروح والمادة، وبين العقل والقلب، وبين الدنيا والآخرة، وبين الحقوق والواجبات، ومن ناحية أخرى يقيم الموازين القسط بين الفرد والمجتمع، فلا يعطى الفرد من الحقوق والحريات حتى يتضخم على حساب مصلحة المجموع، كما فعلت الرأسمالية، ولا يعطى المجتمع من الصلاحيات والسلطات ما يجعله يطغى ويضغط على الفرد، حتى يضمر وينكمش، وتذبل حوافزه ومواهبه، كما فعلت الشيوعية والاشتراكيات المتطرفة، فلا يقر نظرية الرأسمالية في تضخيم الحريات الفردية، على حساب العدل في المجتمع، وبخاصة الفئات الضعيفة فيه، ولا يقر نظرية الماركسية وربائبها في خنق الديمقراطية السياسية، باسم الديمقراطية الاجتماعية، وتحت الشعار الخادع: لا حرية لأعداء الحرية!.



    بل يعطى الفرد حقه، والمجتمع حقه، بلا طغيان ولا إخسار، كما نظمت ذلك أحكام الشريعة وتوجيهاتها.



    وبهذا يرعى حرية المواطن، كما يحافظ على حرية الوطن، وهي حرية الفكر لا حرية الكفر، وحرية الضمير لا حرية الشهوة، وحرية الرأي لا حرية التشهير، وحرية الحقوق لا حرية الفسوق.



    ونؤمن هنا بأن الناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؛ فلا يجوز لأحد أن يستذل أحدا، ولا أن يتخذ بعض الناس بعضا أربابا من دون الله؛ فالحرية الحقيقية ثمرة التوحيد الحقيقي، ونتيجة لازمة لمعنى "لا إله إلا الله".



    4. إسلام يتميز بالواقعية التي هي إحدى خصائصه العامة؛ فهو لا يحلق في أجواء المثالية المجنحة، ولا يعامل الناس على أنهم ملائكة أولو أجنحة، بل بشر يصيبون ويخطئون، ويستقيمون وينحرفون، وهو يعترف بضعف البشر، ووجود الخطأ والشر، ولهذا رغب ورهب، وأوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشرع العقوبات، وفتح باب التوبة، ووضع للضرورات أحكامها، وقدر لأصحاب الأعذار أعذارهم، فشرع الرخص والتخفيفات والاستثناءات في أحوال شتى، منها الخطأ والنسيان والإكراه، وأجاز النزول إلى الواقع الأدنى، عند تعذر المثل الأعلى.



    ومن واقعيته أنه يكرم الإنسان، ويسمو به، ويعترف بفطرته وكرامته، لا يهبط به إلى درك الحيوان، ولا يعلو به إلى درجة التأليه، يعترف بأشواقه الصاعدة وغرائزه الهابطة، يعترف به روحا وجسما، وعقلا وعاطفة، ذكرا أو أنثى، وفردا ومجتمعا. ويهيئ له فرصا للهو المباح، والترفيه البريء، كما يهيئ له المناخ الإيجابي ليحيا حياة إسلامية، بلا ضغط ولا تنازلات.



    وهو لهذا يحافظ على الصحة الجسمية والنفسية والعقلية، ويخاطب كل إنسان: "إن لبدنك عليك حقا"، ويقاوم المسكرات والمخدرات، وسائر السموم المضرة بالأجسام والنفوس والعقول، ويرحب بالتربية البدنية، ويتخذها وسيلة لا غاية. ويفرض الرعاية الصحية الشاملة، وييسر لكل عامل حقه في الراحة، ولكل مريض حقه في العلاج، ويعلم الناس أن الله ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء، وأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.



    5. إسلام يكرم المرأة، ويعتبرها إنسانا مكلفا تكليفا كاملا، له حقوقه، وعليه واجباته، ويرعاها بنتا وزوجة وأما وعضوا في الأسرة، وفي المجتمع، ويفسح لها المجال لتشارك في العبادة، وفي التعلم، وفي العمل، وخصوصا إذا احتاجت إليه، أو احتاج إليه أسرتها، أو احتاج إليه المجتمع، مع مراعاة ما تتميز به باعتبارها أنثى وزوجة وأما، تحتاج إلى توفير ضمانات خاصة لحمايتها ورعايتها، حتى من الزوج إن ظلم، والأب إن فرط، والابن إن عق وأساء، بشرط ألا يتعارض عملها مع واجبها في رعاية البيت والولد، كما يعطيها حقها في الإسهام مع الرجل في أعباء الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومقاومة الشر والفساد {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} (سورة التوبة: 70)، ويفسح لها مكانا، لتشارك في قضايا الأمة السياسية والاجتماعية والثقافية، ناخبة ومرشحة لكل ما تحسنه من الأعمال -فيما عدا الولاية العامة على الدولة- فهي نصف المجتمع، وأحد جناحيه، وإنما النساء شقائق الرجال. وهو -انطلاقا من احترام كرامة المرأة وإنسانيتها- يأبى أن تُتخذ أداة للإثارة واللهو، والاستمتاع الرخيص، ويوجب عليها -في ملاقاتها للرجال الأجانب عنها- الاحتشام والتصون، والتزام الأدب والوقار، في اللباس والتجمل والمشي، والحركة والكلام والنظر؛ حتى تعرف المرأة بجديتها؛ فلا تؤذى، وحتى لا يطمع الذي في قلبه مرض من الرجال.



    6. إسلام يرى أن الأسرة أساس المجتمع، وأن الزواج هو أساس الأسرة، لذا يحث الإسلام عليه، وييسر أسبابه، ويزيل العوائق الاقتصادية من طريقه، بالتربية والتشريع معا. ويرفض التقاليد الزائفة التي تصعبه وتؤخره، من غلاء المهور، ومبالغة في الهدايا والولائم وأحفال الأعراس، وإسراف في التأثيث واللباس والزينة، ومكاثرة، يبغضها الله ورسوله في سائر النفقات.



    وهو إذ ييسر أسباب الحلال يسد أبواب الحرام، والمثيرات إليه، من الخلاعة والتبرج، والكلمة والصورة، والقصة والدراما وغيرها، ولا سيما في أدوات الإعلام التي تكاد تدخل كل بيت، وتصل إلى كل عين وأذن.



    وهو يقيم العلاقة الأسرية بين الزوجين، على السكون والمودة والرحمة بينهما، وعلى تبادل الحقوق والواجبات والمعاشرة بالمعروف، ويجيز الطلاق عند تعذر الوفاق، كعملية جراحية لا بد منها، بعد إخفاق وسائل الإصلاح والتحكيم، ويبيح الزواج بامرأة أخرى لمن يحتاج إليه، ويقدر عليه، ويثق من نفسه بالعدل، إذا قامت الدلائل على ذلك.



    ويقيم العلاقة بين الأبوين والأولاد على وجوب الرعاية الكاملة، ماديا وعاطفيا وأدبيا، من جانب الأبوة والأمومة، ووجوب البر والإحسان من جانب البنوة.



    ووجوب الرعاية من المجتمع والدولة للأمومة والطفولة، وخصوصا الطفولة اليتيمة والمشردة.



    ويوسع الإسلام الأسرة، لتشمل الأرحام وأولى القربى، فصلتهم فريضة، وقطيعتهم كبيرة في دين الله.



    7. إسلام يهتم بالتربية والتوجيه، مثل اهتمامه بالقانون والتشريع، بل قبل اهتمامه بالقانون والتشريع، فالقوانين لا تصنع المجتمعات، إنما تصنعها التربية المستمرة، والتوجيه العميق، وأساس كل نهضة وتغيير، هو بناء الإنسان ذي الفكر والضمير، ذي الإيمان والخلق، وهذا الإنسان الصالح هو أساس المجتمع الصالح.



    ولهذا يجب توجيه أبلغ العناية إلى المؤسسات التربوية من مدرسة الحضانة إلى الجامعة، بحيث تعلم الإيمان إلى جوار العلم، والخلق بجانب المهارة.



    ومن أهم معالم التربية المنشودة للأجيال المسلمة: الالتزام بسلامة العقيدة من الخرافة، ونقاء التوحيد من الشرك، وقوة اليقين بالآخرة، واستقامة الأخلاق، من صدق القول، وإتقان العمل، ورعاية الأمانة والعهد، والصدع بالحق، ومعاداة الباطل، والنصيحة في الدين، والجهاد بالنفس والمال في سبيل الله، وتغيير المنكر باليد وباللسان وبالقلب، حسب الاستطاعة، ومقاومة الظلم والطغيان، وعدم الركون إلى الظالمين، وإن كان معهم سلطان فرعون، ومال قارون.



    كما يجب توجيه الاهتمام إلى المؤسسات الإعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية؛ فهي التي توجه الأفكار والأذواق والميول، وتقود الرأي العام إلى ما تتبناه، فيجب تنقيتها مما يجافي العقيدة، أو يلوث الفكر، أو ينحرف بالسلوك، وأن يكون توجهها لخدمة الأهداف الكبرى للجماعة، من خلال برامج مدروسة منتقاة، تبتعد عن الإثارة والتضليل، محورها: الصدق في الخبر، والرشد في التوجيه، والاعتدال في الترفيه، والالتزام بالقيم، والتكامل والتنسيق بين البرامج والأجهزة بعضها وبعض.



    8. إسلام يقيم المجتمع على أواصر الإخاء والوحدة بين أبنائه، فلا مكان فيه لصراع الأجناس، ولا لصراع الأديان، ولا لصراع الطبقات، ولا لصراع المذاهب. فالناس كلهم أخوة، تجمع بينهم العبودية لله، والبنوة لآدم، "إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد" واختلافهم واقع بمشيئة الله تعالى وحكمته، وهو يفصل بينهم يوم القيامة، فيما كانوا فيه يختلفون.



    فهو إسلام يحترم غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، ويعتبرهم في ذمة الله، وذمة رسوله، وذمة المسلمين، أي في عهدهم وضمانهم، وهذا تعبير ديني، يعني لدى المسلم: أنه يتعبد لله تعالى، بالمحافظة عليهم، والدفاع عنهم، والبر لهم، والإقساط إليهم. فإن كان التعبير يؤذيهم، فليترك حرصا على شعورهم، والعبرة بالمسميات لا الأسماء. وهو يكفل لهم حرية الاعتقاد والتعبد، ويحافظ على دمائهم، وأعراضهم، وأموالهم، كما يحافظ على المسلمين سواء بسواء، ويحميهم من الظلم في الداخل، كما يحميهم من العدوان من الخارج، ويجعل لهم من الحقوق والحرمات في الجملة، ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم، إلا فيما استثنى، مما له علاقة بالتميز الديني، ويضع من الضمانات المعنوية والمادية والقانونية، ما يكفل هذه الحقوق.



    9. إسلام لا يعرف الكهانة، ولا توجد فيه طبقة كهنوتية، تحتكر الدين وتتحكم في الضمائر، وتغلق على الناس باب الله، إلا عن طريقها، عنها تصدر قرارات الحرمان، أو صكوك الغفران، إنما كل الناس في الإسلام رجال لدينهم، ولا يحتاج المرء فيه إلى واسطة بينه وبين ربه، فهو أقرب إليه من حبل الوريد. وعلماء الدين ليسوا إلا خبراء في اختصاصهم، يرجع إليهم كما يرجع إلى كل ذي علم في علمه، {وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} (سورة فاطر:14)، {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ} (سورة النحل:43).



    ومن حق كل مسلم -إذا شاء- أن يصبح عالما دينيا بالدراسة والتخصص، لا بالوراثة، ولا باللقب، ولا بالزي، ولا احتكار في هذا ولا تحجير.



    فالإسلام يرفض التقسيم المستورد للناس والمؤسسات إلى ما هو ديني وما هو غير ديني؛ فلا انقسام للناس ولا للتعليم ولا للقوانين ولا للمؤسسات؛ فكلها يجب أن تكون في خدمة الإسلام.



    10. إسلام يؤكد حق الأمة في اختيار حكامها؛ فلا يفرض حاكم عليها يقودها رغم أنفها، يعتبر الحكام أجراء عندها، لها حق مراقبتهم ومحاسبتهم، كما عليها تقديم النصح والعون لهم، والطاعة في المعروف، فمن أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة، ومن اعوج وانحرف، وجب أن يقوَّم بالنصح والإرشاد، وإلا فالعزل والإبعاد. والحكومة بهذا -وإن كانت إسلامية- ليست حكومة "دينية" بالمعنى الذي عرفه الغرب في العصور الوسطى؛ فهي دولة تقوم على البيعة والشورى والعدل، وتحتكم إلى قانون لم تضعه هي، ولا تملك تغييره، وليس قوامها "رجال الدين"، بل كل قوي أمين، حفيظ عليم، من الذين إذا مكنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر.



    هذا الإسلام يرحب بكل ما كسبته البشرية، ووصلت إليه من خلال صراعها مع الطغاة والمستبدين، من صيغ وصور تطبيقية، تضمن حقوق الشعوب في مواجهة الحكام، وحرية الضعفاء أمام الأقوياء، من دساتير تفصل بين السلطات، وتحدد العلاقات، وبرلمانات منتخبة، وقضاء مستقل، وصحافة حرة، ومنابر حرة، وأحزاب معارضة، إلى غير ذلك، مما يتفق مع روح الإسلام ومقاصده الكلية، إن لم ترد فيه نصوص مباشرة جزئية.



    11. إسلام يحافظ على المال، ويرى أنه قوام الناس، وعصب الحياة، وبغيره لا تتحقق عمارة الدنيا، ولا نصرة الدين، وهو نعمة يجب أن تشكر، وأمانة يجب أن تراعى، كما أنه اختبار وفتنة، ليبلو الله الناس فيما آتاهم، ولهذا يلزم كسبه وتنميته بالطرق المشروعة، وأداء الحقوق الواجبة فيه، والمحافظة عليه من السرف والترف والإهمال، وبخاصة المال العام، الذي له في الإسلام حرمة عظيمة، كحرمة مال اليتيم، وهو يحترم الملكية الخاصة، لكن يفرض عليها قيودا وتكاليف شتى، ويقاوم نزعتها إلى السيطرة والاحتكار، ويقودها بالتشريع والتوجيه لخدمة المصلحة الاجتماعية، كما يعمل بكل قوة للتنمية الاقتصادية العامة للأمة، بحيث تستغل مواردها المادية، وتجند طاقاتها البشرية، وتتكامل فيما بينها - عربيا وإسلاميا - لتكتفي اكتفاء ذاتيا، وتنتج ما تحتاج إليه في مجالي الزراعة والصناعة، ولا تظل عالة على غيرها، وخصوصا في قوتها الضروري واليومي، وسلاحها الذي تذود به عن أرضها وعرضها ومقومات وجودها، والإسلام - هنا - يرى العمل للدنيا جزءا من الدين، كما يرى عمارة الأرض عبادة، وتنمية المجتمع فريضة، وتقوية الأمة مدنيا وعسكريا، جهادا في سبيل الله، والعمل على تحررها واكتفائها الاقتصادي، من أفضل القربات إلى الله.



    وبهذا يمنح الإسلام الأمة من الحوافز والتوجيهات والمناهج والمحركات المعنوية، ما يدفع عجلة التنمية إلى الأمام بقوة، وما يفجر الطاقات الكامنة في إنساننا، الذي هو هدف التنمية، وهو - أيضا - صانعها.



    12. إسلام يعنى غاية العناية بالفئات الضعيفة في المجتمعات من العمال والفلاحين والحرفيين وصغار الموظفين، الذين هم عدة الإنتاج في السلم، والنصر في الحرب، يحفظ لهم حقوقهم بالمعروف من الأجور الكامنة، والضمانات الواقية، فمن كل حسب طاقته، ولكل حسب عمله وحاجته معا. كما يرعى الإسلام العاجزين عن العمل، أو الذين لا يجدون تمام كفايتهم من أجر عملهم، من الفقراء والمساكين واليتامى وأبناء السبيل، ويفرض لهم حقوقا دورية، وغير دورية "الزكاة، وما بعد الزكاة" في أموال الأفراد القادرين، وفي مال الجماعة من الغنائم والفيء وسائر موارد الدولة، ويعمل على تقريب الشقة بينهم، وبين الأغنياء، فيحد من طغيان الأغنياء، ويرفع من مستوى الفقراء، ولا يقبل في مجتمعه، أن يبيت فرد شبعان، وجاره إلى جنبه جائع، ويرى أن الدولة مسئولة مسؤولية مباشرة عن رعاية هؤلاء، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته.



    13. إسلام يرى أن لا حرج على المسلم أن يحب وطنه ويعتز به، وأن يحب قومه ويعتز بهم، ما دام ذلك لا يتعارض مع حبه لدينه واعتزازه به، وبهذا لا يضيق صدره بالوطنية أو القومية، إذا لم يتضمنا محتوى يعادي الإسلام أو ينافيه كالإلحاد أو العلمانية، أو النظرة المادية، أو العصبية الجاهلية، ونحوها.



    ويتعاطف الإسلام تعاطفا خاصا مع العروبة المؤمنة، باعتبارها وعاء الإسلام، وباعتبار العربية لسان القرآن والسنة، ولغة العبادة والثقافة الإسلامية، وباعتبار العرب هم عصبة الإسلام وحملة رسالته، وباعتبار أرض العرب معقل الإسلام وحرمه، وفيها المساجد الثلاثة العظام، التي لا تشد الرحال إلا إليها في مكة والمدينة والقدس.



    فالإسلام بهذا يبني ولا يهدم، ويوحد ولا يفرق، ويقوي ولا يضعف، يدعو إلى وحدة الوطن وتماسكه، فوحدة العرب، فوحدة الأمة الإسلامية، سعيا إلى وحدة الإنسانية، وتضامنها في ظل مبادئ أخلاقية مشتركة.



    14. إسلام يقابل الفكرة بالفكرة، والشبهة بالحجة، فلا إكراه في الدين، ولا إجبار في الفكر، فهو يرفض العنف منهجا، والإرهاب وسيلة، سواء وقع من الحاكمين أو من المحكومين، ويؤمن بالحوار الهادف البناء، الذي يتيح لكل طرف أن يعبر عن نفسه بوضوح مع الالتزام بالموضوعية وأدب الخطاب، الذي أشار إليه القرآن بقوله {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل: 125).



    15. إسلام يؤمن بأن الله خلق الناس مختلفين {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} (هود: 118)، ولهذا يقدر الرأي الآخر، سواء كان في فقه الدين، أو في أوضاع السياسة، وأن الاختلاف رحمة وخير، إذا نشأ عن تعدد الرؤى والاجتهادات، وأن تعدد الأحزاب في النظام الإسلامي أمر مشروع في إطار أصول الإسلام وأحكامه القطعية، وكذلك تعدد الجماعات والحركات العاملة للإسلام، ما دام تعددها تعدد تنوع وتخصص، لا تعدد تضاد وتناقض، تعدد تكامل وتعاون، لا تعدد تنافر وتشاحن، وما دامت تقف صفا واحدا في القضايا المصيرية، متناسية خلافاتها الجزئية، ومادام محورها جميعا القرآن والسنة، وهدفها نصرة الإسلام، عقيدة وشريعة وأخلاقا، وشعارها: نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا، فيما اختلفنا فيه.



    16. إسلام لا يكتفي بالتغني بحضارته الزاهرة بالأمس، ولكنه يعمل على إبداع حضارة إسلامية معاصرة، تأخذ من حضارة اليوم أفضل ما عندها، من عناصر العلم والتكنولوجيا وحسن الإدارة والتنظيم، وتحتفظ هي بأصالتها وخصائصها، فهي حضارة تتصل فيها الأرض بالسماء، وترتبط فيها القيم الربانية بالمعاني الإنسانية، وتتجلى فيها أصالة الإسلام، وروح العصر، ويجتمع فيها العلم والإيمان، ويلتقي فيها الحق والقوة، ويتوازن فيها الإبداع المادي، والسمو الأخلاقي، ويتآخى فيها نور العقل، ونور الوحي.



    حضارة تبرز فيها مقومات الإسلام وخصائصه، وتتجسد فيها أهدافه ومناهجه، في بناء الفرد، وفي تكوين الأسرة، وفي تشييد المجتمع، وفي إقامة الدولة، وفي توجيه الإنسانية إلى التي هي أقوم.



    حضارة متميزة عن حضارة المعسكر الشرقي المادية والإلحادية، وعن حضارة المعسكر الغربي النفعية العلمانية، حضارة لا تنتمي إلى يمين ولا يسار، بل تنتمي إلى الإسلام وحده، منه تستمد، وعليه تعتمد، وإليه تهدف، وبه تتحرك وتنطلق، وفيه تبرز.



    وهي -مع تميزها- تؤمن بالتفاعل بين الثقافات، والحوار بين الحضارات، والتعارف بين الأمم، والإخاء بين بني الإنسان حيثما كانوا، ولكنها تأبى أن تذوب في غيرها، وأن تفقد أصالتها وتميزها، لهذا ترفض كل أنواع الغزو الثقافي، والاستلاب الحضاري، والتسلط الأجنبي، وتقاوم الأساليب الملتوية، التي يدخل بها غزاة اليوم، متنكرين في ثياب الإنسان، وهم يخفون تحتها أنياب السباع، وسم الأفاعي، وروح الشيطان!



    17. إسلام لا يجعل أكبر همه التطبيق الظاهري للجانب القانوني في الشريعة، وبخاصة بجانب العقوبات فيه، من الحدود والقصاص، وإن كانت جزءا لا يجوز تعطيله من أحكام الشريعة.



    ولكن معركته الأولى ومهمته الكبرى السعي الحثيث لإقامة حياة إسلامية حقيقية، لا شكلية، حياة تعمل على إصلاح ما بأنفس الناس، حتى يصلح الله ما بهم، في ظلها يبنى الإنسان المؤمن، والأسرة المتماسكة، والمجتمع المترابط، والدولة العادلة، التي تتصف بالقوة والأمانة، حياة إسلامية متكاملة، توجهها عقيدة الإسلام، وتحكمها شريعة الإسلام، وتسودها مفاهيم الإسلام، وتضبطها أخلاق الإسلام، وتجملها آداب الإسلام.



    حياة مجتمع متكافل متماسك كالبنيان يشد بعضه بعضا، لا يجوع فيه فرد، وجاره إلى جنبه شبعان، يتوافر فيها العلم النافع لكل جاهل، والعمل المناسب لكل عاطل، والأجر العادل لكل عامل، والغذاء الكافي لكل جائع، والعلاج الناجع لكل مريض، والمسكن الصحي لكل مواطن، والكفاية التامة لكل محتاج، والرعاية المادية والاجتماعية لكل عاجز، وبخاصة الأطفال والشيوخ والأرامل والمعاقون. كما تتوافر في هذه الحياة القوة على كل صعيد: القوة في الفكر، والقوة في الروح، والقوة في البدن، والقوة في الخلق، والقوة في الاقتصاد، والقوة في السلاح والإعداد، بجوار قوة الوحدة، والتماسك، وأساس ذلك كله، قوة الإيمان.



    18. إسلام يرى أن المسلمين -حيثما كانوا- أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، وأنهم إخوة، جمعتهم العقيدة الواحدة، والقبلة الواحدة، والإيمان بكتاب واحد، ورسول واحد، وشريعة واحدة، وأن عليهم أن يزيلوا كل العوامل المفرقة لجماعتهم؛ من الخضوع للعصبيات العنصرية والإقليمية، ومن التبعية للمناهج والأنظمة المستوردة: يمينية أو يسارية، ومن الارتماء في أحضان الولاءات المعادية لأمتنا: غربية أو شرقية، ومن اتباع الأهواء والأنانيات الحاكمة، التي تدوس مصالح الأمة الكبيرة، في سبيل مطامعها الصغيرة، ومكاسبها القريبة.



    كما أن عليهم أن ينتقلوا بالتضامن الإسلامي القائم، من مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل، وأن يشدوا أزره، ويوسعوا نطاقه، حتى يصل إلى شكل سياسي من أشكال الاتحاد أو التكتل في عالمنا المعاصر، الذي لا يعيش فيه الصغير إلا في حماية الكبير، ولا تنجح فيه إلا الدول الكبرى. وأمتنا جديرة أن تكون كتلة كبرى، إذا استجابت لنداء ربها، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} (آل عمران: 103).



    وعلى المسلمين متضامنين أن يعملوا على تحرير "الأرض الإسلامية" من غاصبيها، على أن تبدأ كل جماعة بتحرير وطنها الخاص، يعاونهم المسلمون في كل مكان، وبخاصة جيرانهم وأقرب الناس لهم، حسب حاجتهم العسكرية، والاقتصادية، والبشرية، وعملهم في هذا من أفضل الجهاد في سبيل الله.



    ولفلسطين -خاصة- مكان في جهاد المسلمين اليوم؛ فهي أرض النبوات، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وبلد المسجد الأقصى، وهي قضية كل مسلم حتى تتحرر أرضها السليبة، ويستعيد شعبها حقه، ويقيم دولته المستقلة.

    نسأل الله عز وجل أن ينفع بكم، وأن يجعلكم خير سفراء للإسلام في غير أهله.


    منقول
                  

05-22-2007, 08:29 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: مهيرة)

    Quote: نعم.ملك اليمين مباح فى الاسلام بنص القرآن، ولكنه ليس فرض ولا واجب، وله شروط لا توجد اليوم وهى وقوع المرأة أسيرة فى حرب شرعية، يقول الشيخ الشعراوى اذا كانت لا توجد اليوم من تنطبق عليها الآية الكريمة وما ملكت أيمانكم) فليس فى هذا اضعاف للنص.. فالنص موجود.. اِن وجدت حالة طبق عليها..


    I can show where you can practice ISLAM today .
    But Are you really welling to please Allha ...Funny thing is ,that you truly believe that Allha did indeed allow this crime to happen in the first place. Come on ..God who created all things won't allow men to capture women in a war time . Not only capture them ,but also have the right to have them as wives ..That was not God word..That was the word of a man called Muhammad from Arabia . Can something THINK and get out of the cave of fear .
                  

05-23-2007, 05:56 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Muhib)

    الاخ

    محمد مختار الزيادي

    تحية طيبة
    وشكرا علي هذا المجهود المقدر في الحوار ... وبالمناسبة فان موضوع الانتشار لم يكن السنة الماضية ولكن اصبحت الارشفة كل ثلاث شهور ...


    تحدثت حول الاضراب العقلي والفكري المتسبب في طرح مثل هذه الاسئلة المتشككة مثل صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان ونسبت الامر للحال الذي يعيشه المسلمين اليوم ومدي اسهام المجتمعات الغربية استلاب المسلمين وتجريدهم من محتواهم الثقافي واكسابهم ثقافة غربية حتي يصبحون تابعين لها عن طريق الارساليات ونظام التعليم كادوات تم استخدامها من اجل محاربة الاسلام والمؤامرات التي حيكت ضده وضد الشعوب المسلمة ...
    وتحدثت حول العهود الذهبية للاسلام ومقدار ما حققوهمن تقدم ورقي وانتشار في كل العالم ونمو اقتصادي وغيره من الانجازات ...

    ولكن الاشكالات التي يطرحها السؤال الحالي لا تتعلق فقط بطريقة تفكيرنا ولكنه ايضا يتعرض لاشكالات حقيقية خلال التاريخ الاسلامي ... الذي لم يتأثر بالارساليات الغربية ... ولا لحروباتها الخفية ضد المسلمين ... فهو يتساءل علي سبيل المثال حول طبيعة اختيار الخليفة في الدولة الاسلامية منذ وفاة الرسول وحتي الخلافة العثمانية .. وهو ايضا يتساءل حول التعامل في الدول الاسلامية مع الاقليات غير المسلمة خلال التاريخ وحول حروب الردة وحول تجارة الرقيق ...

    لقد كانت العلمانية ضرورة املتها التجربة البشرية مع الدين المسيحي حينما وقف ضد العلم والحريات وسعي الي تغييب العقول عن طريق النصوص الدينية والكهنوت ...
    والان الاسلام لا يسير في اتجاه مختلف ... فتجربته تتجاه من نموذج سيئ الي نموذج اسؤا كل يوم في مجال الحريات والغاء العقل ... وهذا الحوار يوضح بطريقة لاتدع مجال للشك بان الفكر الاسلامي لا يتجه نحو الاجابة علي الاسئلة المطروحة بقدر ما يحاول التشكيك في دوافع طرحها من خلال ما يقوده من نظريات للمؤامرة واضطراب فكري ..



    الشعوب الاسلامية تعيش الان في مرحلة الحضيض مقارنة بتاريخها التوسعي والاقتصادي وهذا هو السبب الاساسي في طرح السؤال لأننا وبقدرة قادر اصبحنا ضمن هذا التاريخ... بالرغم من اننا كسودانيين لم نشاركهم هذا التاريخ الثري ولم نراه ولم ننل منه شيئا لا اقتصاديا ولا علميا فيما يخص السودان كدولة بل اننا ورثنا أسؤا مافي التاريخ الاسلامي من فتوحات اسلامية وغزو متواصل ونهب لممتلكاتنا وحروب مستمرة .. سواء من الاتراك او المصريين في تواطئهم مع البريطانيين ... اورثنا هذا الالحاق المتأخر بان ندفع فاتورة باهظة التكاليف ... ليست نهايتها وجود تنظيم مثل الجبهة الاسلامية استباح البلاد طوا وعرضاً ... وفاقم مشكلاتنا واوصلها الي اقصي الحدود ... وجعلها اكثر تعقيدا بمئات المرات ... لذا وجب طرح السؤال الان وفي كل يوم قادم ...

    هل الاسلام يصلح لادارة دولة بها ثقافات وديانات ولغات متعددة؟ كالسودان
    هل يصلح الاسلام لادارة دولة بها اقليات بحيث يصيرون مواطنبن لهم نفس الحقوق كما هي لاي مسلم؟ في السودان
    هل يصلح الاسلام كنظام لمحاربة تجارة الرقيق بصورة تتفوق علي كل المعاهدات الدولية الحالية؟
    هل هنالك اية فكر اسلامي او انتاج اسلامي اقتصادي أوسياسي تصلح لادارة مثل هذه الدولة ؟

    نحن لا نفعل شيئ سوي قراءة التاريخ ... فاذا كان الاسلام الان هو الغطاء الشرعي للقمع ولارهاب ومصادرة الحريات ونهب الثروات ... فالضرورة ستملي انظمة علمانية ...


    تحياتي
                  

05-24-2007, 11:21 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)


    تحياتي محمد سليمان

    ان النقل هو افيون المسلمين الذي يعطل العقل من الانتاج ولكن المسالة ليست ببساطة ان تقول لهم كفوا عن النقل واعملوا العقل فيفعلون .. ولكن التاريخ الطويل من الاستبداد والطغيان في التاريخ الاسلامي وتطويع العقل لان يصبح فقط مجرد تابع وناقل هي ما ادت الي انتاج مثل ما نراه الان من طرائق تفكير وسلوك ...

    ان ما يستفز العقل ليس هو الدين فقط ولكن الواقع ايضا الذي يتناقض باستمرار مع النتيجة المفترضة للمسلمين فالدين جاء ليخلق المدينة الفاضلة للبشرية ويعد الجميع بان الاسلام كدين قادر علي تحويل حياتهم الي جنة في الارض واخري في السماء اذا ما حمل الانسان والبشر رايته ونشره في انحاء الارض المختلفة ودافع عنه ...
    ولكن واقع الحال يتناقض مع النتيجة المفترضة وواقع الحال هذا يبدأ منذ بداية الدين الاسلامي ويمتد الي الان ... واذا كان هنالك اوقات راي فيها المسلمون هذا النعيم الذي وعدوا به فهنالك اوقات اخر ي مختلفة استعدعت لطرح هذا السؤال بصورة متكررة .. لانه لم يكن هنالك سوي جحيم اسلامي وما تجربتنا الماثلة امامنا الان بالسودان سوي احدي هذه التجليات ....
    نعم هنالك قيم ثابتة بنفسها وليس بالدين وهي ما يمكن ان نسميها القيم الاخلاقية متمثلة في الصدق والعدل غيره من القيم وقد جاءت في كل الاديان السملوية والوضعية بدءا من شريعة حمورابي الي الاسلام وبالتالي فان الدين بصورة عامة له مساحة مقدرة يحتلها من تاريخ الانسان والبشرية ..
    ان التناقض مابين المحصلة المفترضة للمسلمين وما نراه خلال التاريخ هو اشكال جوهري كما هو التناقض بين ما يفترض انه دين وسلوك اسلامي وما نراه من ممارسات اسلامية ... ولا يمكننا فصلها ببساطة عن الدين الاسلامي لانها استندت عليه ولان لها تاريخ من القياسات حتي في عصور الاسلام الذهبية ...
    ان طرح الاسئلة هو بداية الطريق
                  

05-24-2007, 11:37 AM

محمد المختار الزيادى
<aمحمد المختار الزيادى
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)
                  

05-24-2007, 11:43 AM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    تجاني الحاج
    مقدمة
    لا زلت تذكرني في بعض الاحيان بحديث الحبوبات ... او علي الاقل بالسوداني (الجلاكين) المبارين الضللة .. كلامك ده زي نوع السودانيين البقولوا ليك .. ياخ السعوديين ديل عرب ساي ما فرازين حاجة .. ونحنا علمناهم القراية .. ولا نحنا بنينا ليهم البلد . ونحن ونحن ونحن ... متناسين ان التعليم واالبناء هو في الاساس عمل العبيد ..
    عارف يا تجاني الموضوع كلو معتمد عليك بصورة كاملة .. ومنطقيا وجودك في مكان زي السعودية يعتبر فرصة تاريخية ما بتكرر لو كنت في مكان تاني ... اولا انت فعليا عايش مع العقل الاسلامي بكل مكوناته ... ثانيا كل الادوات المطلوبة من كتب ووقت وانترنت واجهزة اعلامية متوفرة بصورة اسهل من السودان واشباه السودان .. ثالثا وجود الجنسيات المختلفة من انحاء العالم بيخلق تجربة حقيقية غير ... المسالة الاكثر اهمية انو في السعودية ممكن تقدر توفر وقت جيد لانو ماعندك اشياء كتيرة بتتعمل ...
    يعني ببساطة ليس هنالك ما يجعلك متاخرا ما لم تكن رغبتك ...
    دي بس مقدمة للحوار
    وجاييك للاشكالات المنهجية ...
                  

05-24-2007, 12:07 PM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Gafar Bashir)

    الأخ جعفر بشير

    كتبت لك سابقاً
    Quote: كونك مسلم يعني تماماً أن الإسلام يصلح لهذا الزمان والمكان وإلا لما كان هناك مسلم ولما كنت مسلماً من هو العاقل الذي يتمسك بشيء لا يصلح لزمانه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا أريدك أن تحدثني عن إسلامك هذا الذي يصلح لهذا الزمان والمكان ومصادره وما فيه من أحكام

    يا أخي انت تقول أنا مسلم طيب هل تريده إسلاماً خاصأ بك ام هو نهج مطروح قبلته وتبنّيته

    نريد أن نتعرّف على هذا الإسلام الصالح الذي تدين به

    الحوار مستمر ولكن يجب عليك ان تجيب أولاً على ما طرحته انا عليك من تسآؤلات مشروعة تخدم الحوار الجاد والمؤسس فاريد أن أكون على علم ودراية بإسلامك الذي تراه صالحاً وتفاخر به لأرى هل أنا وكل المسلمين على النقيض من ذلك أم لا

    كل بزمنه واحدة بواحدة, فقط عليك تبيان الأمور فإجمالها لا يعطينا الحق في النقد أو الإشادة لأي فكرة وكلمة سطرتها

    نريد أن نكون منصفين لك ولأنفسنا


    كنت أرجو أن ترد على الأسئلة أعلاه ولكنك عدت بهذه المقولة المرجولة
    والتي توضح اضطراباً حاداً وشديداً وكبيراً جداً في تعريفك لمعنى "صالح" وغير صالح ومعنى الزمان والمكان
    Quote: ان كوني مسلم لا يعني صلاحية الاسلام بكل مافيه في كل زمان وكل مكان لان هنالك ايضا مسيحيين والمسيحية اقدم من الاسلام وهي الان اوسع انتشارا من الاسلام ... فهذا يعني انها الاكثر صلاحا وهذا يعني ان الاسلام لا يصلح في المناطق التي بها مسيحيين لانه لو يصلح لاصبح بديلا لها وهذا لم يحدث ...

    وما علاقة الصالح والطالح بالإحلال والتبديل والتمكين

    هل وجود الشر في مكان ما يعني صلاحه لهذا المكان وفساد الخير أو عدم صلاحه لهذا المكان؟
    وهل فعلاً حيث تكون المسيحية لا يوجد إسلام والعكس

    أنسى سؤالي أعلاه وجاوب لي على أسئلتي أعلاه في صدر مداخلتي هذه والذي هو تكرار لمداخلتي الأولى والثانية لك

    أنا أريدك أن تحدثني عن إسلامك هذا الذي يصلح لهذا الزمان والمكان ومصادره وما فيه من أحكام

    يا أخي انت تقول أنا مسلم طيب هل تريده إسلاماً خاصأ بك ام هو نهج مطروح قبلته وتبنّيته

    نريد أن نتعرّف على هذا الإسلام الصالح الذي تدين به


    جعفر بشير بجد الرد على أسئلتي هذه قد يسهّل النقاش ويمهّد للحوار فارجوك قبل أن تسترسل في النقاش معي أن تجيب على أسئلتي وشكراً مقدما

    Quote: ان الاخ كمال فرانكلي يأتي الي مثل هذه الحوارات بشروط مسبقة ... وهو لا يحاول الاجابة علي اية سؤال بقدر ما يلتف حولها ويحل الحوار بكامله الي موضوع اخر مختلف بل ويفرض شروطه لمواصلة الحوار ولا يقبل ان نتجاوز ماهو شخصي الي ماهو موضوع للحوار ... ولذا فان الحوار معه يتوقف هنالك ..


    جعفر أنت لم ترده استفتاءا وهكذا نحاورك وليس في حواري معك أي شيء شخصي وأنما نقاش فكر بفكر فأنت تطرح فكرك ونحن نناقش هذا الفكر ولا شيء شخصي فيه ولست ممن يخوض في الشخصي بل ولا ارد على ما هو شخصي

    أرحو أن ترد على أسئلتي وعندها لك علي أن أرد على أسئلتك ما تعلّقت بالحوار الدائر في هذه المساحة
    تحياتي كمال
                  

05-24-2007, 02:55 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام صالح لكل زمان ومكان ؟ (Re: Frankly)


    تحياتي تجاني
    نعم يا تجاني هنالك اشكال قائم بمفهوم العبارة وبالتالي ضمنيا مفهوم التساؤل .. ولذا فان اول عبارة نوهنا بها في هذا الحديث ... هي انه ليس استفتاء أي لا يقبل الامر (نعم / لا) .. والغرض الاساسي من هذا الحوار هو تحديد ماهية هذه العبارة وماذا تعني بالضبط... وما هي حدود استخدامها ..
    ان الخلل المنهجي المفترض يخص عبارة (الاسلام صالح لكل زمان ومكان) وهي عبارة بحد ذاتها تمثل مرتكزا أساسيا يملك من القداسة ما يتفوق حتي علي النصوص الدينية في بعض الاحيان .. ومقاربة هذه العبارة باي شكل من الاشكال يستدعي الكثير من التفكير فمجرد اضافة هل التساؤلية تكون النتيجة هي كما ذكرت: (فالإيجاب يضع الفرد في خانة الإيمان، والنفي في خانة عدم الإيمان وربما الطعن في الديان).
    اتجه حديثك كما فعل الاستاذ كمال عباس بالتمييز بين جانبين لمدي صلاحية العبارة وهما جانب الاعتقاد او الايمان وجانب المعاملات والي حد كبير كان هنالك شبه اجماع علي ضرورة الاديان جميعها في جانبها الروحي والايماني بدليل وجودها حتي الان والامر لايقتصر علي الاسلام فقط ... وجانب الطقوس هو ايضا ثابت فيما يخص الصلاة والحج والصيام ولم تختلف سوي الادوات المستخدمة ... ولذا فلم يتبقي لدينا سوي جانب المعاملات ...
    لقد كان طرح التساؤل بهذا الاطلاق متعمدا الي حد كبير ... وذلك لان استخدامها يأتي هكذا معمما ومطلقا
    صحيح ان دواعي استخدامها سياسية في المقام الاول لان العبارة نفسها ليست آية قرآنية ولا هي حديث صحيح وما عدا ذلك لا يعدو ان يكون مجرد تصور بشري سياسي ... ولكن نتيجة لسيادة عقلية النقل التي تحدثت عنها فقد ضربت اطواق القداسة علي ما هو منقول ايضا امعانا في تدجين العقل الاسلامي طوال عقود من الزمان ...
    طرح السؤال يعني كما قال الشاعر عمرو بن كلثوم الحارث ألا لا يجهلن احد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا اذا كانت العبارة مستخدمة بهذه الطريقة فسنسال بهذه الطريقة وتبقي حدود مسؤوليتنا في اطار (هل) التي لا اعتقد ان بها خلل منهجي ولا تجهل ولا تتجاهل حقائق وبديهيات .. ولا تستخدم لاية اغراض سوي فهم ما يليها من عبارة تقع ضمن مسؤوليات الادب والسياسة الاسلامية ..

    وندرك جيدا مدي ما يحمل التساؤل من قوة ارهاب فكري يمكن ان تستفيد منه الطحالب والفطريات الاسلامية وقي التجهيل ولكن التغلب علي الارهاب الفكري لن يكون بتحوير المواجهة والالتفاف عليها .. بل بمواجهتها كما هي .. وليست هذه المرة الاولي فيما نسميه مواجهة الايدولوجيا الدينية فقد سبق ان طرحنا ان الاسلام ليس هو الحل .. وهو يشكل النموذج الثاني من ثنائياتك الخاصة بهذه الايدولوجيا وسيتواصل الطرح ...
    وانت تدري يا عزيزي ان الغرض الاساسي من طرح التساؤلات ليس شرطا ان تكون اجابات قاطعة ولكنها حتما فتح المجال ومواجهة الارهاب الفكري ومواجهة المقولات المعلبة الجاهزة التي لا تعدو ان تكون تصورا بشريا وليست لها أي نوع من القداسة ...
    في اعتقادنا ان تفكيك هذه المقولات يستلزم استخدامها كما هي وهذا كفيل بتوضيح أي خلل خاص بها...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de