السودان والدور الإقليمي بقلم الطيب مصطفى

السودان والدور الإقليمي بقلم الطيب مصطفى


04-06-2017, 02:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1491483835&rn=0


Post: #1
Title: السودان والدور الإقليمي بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 04-06-2017, 02:03 PM

01:03 PM April, 06 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كنتُ من قديم أتوق إلى اليوم الذي يعود فيه السودان حضناً دافئاً لمحيطه العربي والأفريقي، ولذلك سعدتُ كثيراً لانعقاد مؤتمر رؤساء القضاء والمحاكم العليا الأفريقية بالخرطوم، وكذلك التئام ورشة لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية في عاصمتنا القومية، وقبل ذلك احتضان بلادنا لاتحاد الأحزاب الأفريقية.. تلك كانت نماذج طيبة لانطلاقة السودان في محيطه الأفريقي.
في محيطه العربي خرج السودان إلى اليمن لينضم إلى الدرع العربي لمواجهة التمدّد الشيعي الفارسي، وها هي المناورات الجوية السودانية السعودية تنطلق في سماء مروي، وبعدها ستنتقل ذات المناورات إلى أجواء أرض الحرمين الشريفين لتوجه رسالة إلى المتربصين بأمننا القومي العربي وبمقدساتنا أن السودان لن يبخل على محيطه العربي بكل غالٍ ونفيس.
ما يحدُث هذه الأيام من تعافٍ للسودان يذكرني بأيام خوالٍ كانت الخرطوم خلالها تلم شعث العرب وتعيد إليهم الثقة والأمل بعد الانكسار والهزيمة التي لحقت بهم من دولة الكيان الصهيوني في يونيو حزيران 1967، حين اجتمع العرب في قمة اللاءات الثلاثة التي أبرمت صلحاً تاريخياً بين العاهل السعودي الملك فيصل والرئيس المصري جمال عبد الناصر .
مرّت على السودان سنوات كالحات اعتصرنا خلالها ألم ممض فقد كان الصغار الذين صنعناهم بأيدينا يتدخلون في شؤوننا، فالحمد لله الذي أبدل عسرنا يسراً وخوفنا أمناً ونسأله أن يزيدنا من فضله وبركاته وتوفيقه.
لا أقول ذلك لأننا بلغنا المثال الذي نرجوه لبلادنا، فوالله نحن لا نزال بعيدين عما نرجوه لوطننا العزيز سيما وأننا نعلم عن عوار وفقر ومعاناة وإخفاقات وفتوق كثيرة لا تزال ترجُّ بلادنا رجَّاً نرجو أن ترتق وتضمد وتعالج من خلال المخرجات التي نطمع في أن تقود خطانا نحو مستقبل زاهر، ولكنا فقط نعقد المقارنة بين حال كنا نعاني منه أكثر بؤساً مما نحن عليه اليوم فقد رُفع الحصار الأمريكي الجائر الذي لطالما أقعدنا وتراجعت رحى الحرب التي أرهقت كاهلنا ردحاً من الزمان وشغل الله بعض أعدائنا بأنفسهم ونكّل ببعض شياطين الأنس من لوردات الحرب وفرَّق جمعهم وشتت شملَهم وفتح علينا خيرات الجوار الأفريقي والعربي مما منحنا تعاوناً واحتراماً ومكانة وعزاً .
كانت إسرائيل مصيبة حين اعترف وزير أمنها آفي ديختر بأن السودان بإمكاناته الوفيرة من شأنه أن يكون ذا تأثير على محيطه الإقليمي إن لم يُعوَّق بالعراقيل والمتاريس التي تحدّ من انطلاقه، ولا غرو أن تكيد إسرائيل للسودان منذ سنوات نشأتها الأولى فتدعم حركة (أنيانيا ون) بالسلاح منذ ستينات القرن الماضي، وتشعل التمرد الأول في جنوب السودان مما اعترف به المتمرد جوزيف لاقو ورجالات الموساد الإسرائيلي جهاراً نهارًا بأحاديث موثقة.
السودان ليس مؤهلاً بإمكاناته المادية التي ظلت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) تُعيد التذكير بها سنوياً بأنه واحد من أكبر خمس دول مؤهلة لتوفير الطعام للعالم إنما بإمكاناته البشرية، فلطالما تغنّت دول العالم وإنسانها خاصة العربية بتفرُّد (الزول) السوداني وتميُّزه وهو أمر ينبغي أن نسعى على الدوام لاستدامته من خلال مناهجنا التعليمية وكذلك باستخدام مختلف وسائل التأثير والتربية الوطنية.
إنني لأدعو إلى التفريق بين الانتماء للوطن والانتماءات الأخرى الصغيرة سواء كانت شخصية أو حزبية، فذلك ما سبقتنا إليه دول كثيرة قطعت أشواطاً طويلة في دروب التحضر والتربية الوطنية وأجدني مشفقاً على الذين لا يعجبهم العجب (ولا الصيام في رجب) كما يقول المثل السائر المعبّر عن الإنسان (القرفان) من كل شيء - لا يحمد ولا يشكر حتى لو تنزّلت عليه المن والسلوى.
لسنا والله راضين عن حالنا فلا نزال نحتاج إلى إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة حتى نضع السودان في المكان اللائق به بين دول العالم وندعو الحكومة صاحبة المسؤولية الأكبر إلى تحمل دورها الوطني بجد وعزم حتى تصلح ما تخرّب وتنجز ما وعدت به في سبيل الانتقال إلى مربع جديد ينعم السودان فيه بتوافق وطني شامل بين جميع مكوناته يستدبر الحرب ويحقق لبلادنا ما نرجوه لها من سلام وتقدم وازدهار وعزة.
assayha




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • حركة/ جيش تحرير السودان تناشد قبيلتي الحمر والكبابيش بالوقف الفوري للإعتداءات وضبط النفس وحفظ أرواح
  • الحزب الإتحادي الموحد : إطفئوا نار الحرب يا عُقلاءنا ووُجهاءنا في الكبابيش والحمر
  • اكتمال كافة الاستعدادات الفنية والتقنية لبدء بث المقرن التجريبي غدا من لندن
  • القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان يشهد تأبين يونان عبد الله كمبو
  • من الإمام الصادق المهدي للرئيس ثابو أمبيكي
  • د. الجاز يترأس اجتماع اللجنة العليا للاشراف على العلاقات السودانية الصينية الروسية الهندية
  • البشير: أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد لأمن السودان
  • د. عبد القادر محمد زين يدعو الى الاهتمام بالسياحة الداخلية
  • إثيوبيا والسودان تعلنان التكامل وتوحيد مواقفهما
  • الحكومة السودانية تتوقع حدوث انشقاق داخل (الشعبية)
  • ناقشه مجلس الأمن في جلسة مغلقة الحكومة تنتقد تقرير غوتيريش حول الأوضاع في دارفور
  • الحكومة تستنجد بالأمم المتحدة لمقابلة تدفقات اللاجئين الجنوبيين
  • أمين حسن عمر: الأمن الشعبي تم حله عام 2000
  • بريطانيا: انقسامات ( قطاع الشمال) تعوق السلام
  • ارتفاع عدد الضحايا ونشر قوة أضافية للفصل بين الجانبين البرلمان يستدعي وزير الداخلية ومدير عام الشرط
  • المراجع يطالب بوضع ضوابط مشددة لحماية المال العام
  • قال إنها ودّعت الحرب بلا رجعة إبراهيم محمود يدعو عقار لإدارة معاركه بعيداً عن دارفور

    اراء و مقالات

  • زيارة السيسي للبيت الابيض والمشروع القومي العربي بقلم سميح خلف
  • لن يقصم الخصم ظهر غزة فقط بقلم د. فايز أبو شمالة
  • سمنار واطلاق سراح ملفات التفاوض بقلم بولس كوكو - الولايات المتحدة الامريكية
  • حركة شعبية بلا منفستو، و(سودان جديد) بلا ديمقراطية وفصلِ سلطات؟! ؟! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • الاخير من العظماء الفلسطينيين
  • بانوراما الحالة السودانية في ذكرى السادس من ابريل بقلم حسن احمد الحسن
  • من الإمام الصادق المهدي إلى الأمينة العامة لنادي مدريد (Club de Madrid) بقلم الصادق المهدي
  • هؤلاء عرفتهم ! العالم الإقتصادى الوطنى الأصيل كشجرة النخيل ! الراحل المقيم البروف محمد هاشم عوض . ف
  • هاشتاقات وبيانات: لا صوت يعلو على صوت محاربة "الارهاب" وكذب الإعلام العرب بقلم د. شكري الهزَيل
  • من وكري الشيوعي إلى العزيز البخاري عبد الله الجعلي (1977) (1-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • غازي العتباني بين أرجوحتي السياسة و الفكر بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • هل أتاكم حديث الأغوات ..!؟ بقلم حامد جربو
  • رحم الله الشهيد/يونان عبدالله كمبو!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الابارتايد الإسرائيلي أخطر وأوحش أنواع الأبارتايد في العالم بقلم د. غازي حسين
  • تحرك العراق في محيطه العربي: التحديات والفرص بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي
  • ديمقراطية ام سلطنة: مستقبل الدولة التركية بعد الاستفتاء بقلم محمد حامد/مركز المستقبل للدراسات الست
  • هيئة هدم الوعي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أهداف إمبريالية! بقلم عبد الله الشيخ
  • أخطأ عمر وأصابت امرأة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • إنه من عمر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الحسن الميرغني وميسي ومجلس شؤون الأحزاب! بقلم الطيب مصطفى
  • مثير للغاية لمعرفة المزيد عن خفايا النوبة و مطالبهم بقلم عبير المجمر سويكت
  • التناغم المجتمعي لتعزير السلام والتعايش بقلم نورالدين مدني
  • التنمية بالضرائب ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • الطلاق..!!
  • ألمانيا لا تنقضي عجائبها ... يوليان نايجلزمان .. أصغر مدرب في الدوري الألماني 29 سنة
  • (يوناميد) : الوضع في دارفور تغير عن العام 2003 وإن القتال تقلص إلى حد بعيد
  • الـــمـــصــيــــر
  • اليوم وفي سفارتنا بالقاهرة ... التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
  • ضـــــــلالات الفكـــــر الجمهـــوري الخطير علـى الإسـلام !!! كُتـب ومؤلفـات محمـود محمـد طـه !!!!
  • من هم الزملاء الذين تم ايقافهم من الكتابة فى المنبر او توقفوا من تلقاء انفسهم
  • مجلس الشيوخ الفرنسي يدعم رفع العقوبات الأمريكية كلياً عن السودان
  • السودان يعلن عن ترتيبات لإنشاء بنك سوداني ألماني في برلين
  • هذا ماقاله الخبير الأمريكي جونسون عن السودان
  • أدوية موجهة للمرضي داخل السودان
  • تكامل سوداني أثيوبي
  • خُدُوشٌ ناتِئةٌ
  • مصر تفوز بأربعة جوائز في مهرجان البقعة المسرحي بالسودان
  • أكاد لا أصدق .. أغرب شخصية في تاريخ السودان ؟
  • اِشتِباكُ الرّائِحةُ
  • واشنطن تؤيد مقترحا سودانيا لسحب البعثة الاممية من دارفور
  • زرزرة الموصلى في الدوحة
  • تحدي حقيقي أمام الخرطوم لسحب قوات يوناميد من دارفور
  • الأستاذ محمود محمد طه: أحتفال نادي الفلسفة / جامعة الخرطوم 23 أكتوبر 2017
  • المسرح القومى يقدم مسرحية ولدة خاسرة
  • المـــــــــوت الــزؤام
  • جلسة في الكونجرس حول رفع العقوبات عن السودان.. فيديو
  • هل مشروع الجزيرة والمناقل قومى او ولائى ؟ نحتاج اهل القانون و الاقتصاد للمشاركة ؟
  • شرطة الرياض توضح تفاصيل محاولة قتل سودانى(( فيديو))
  • يا جماعة الخير, وين صلاح جادات؟
  • مصر ترفض التوقيع علي تقرير سد النهضة ﻷن ملاحق الخرائط تبرز حلايب وشلاتين تابعة لجمهورية السودان الم
  • رحلة خرافية لطفل يتيم من مآسي حروب دارفور لإحتراف الفروسية في أوربا