(الحاصل شنو؟) بقلم الطاهر ساتي

(الحاصل شنو؟) بقلم الطاهر ساتي


12-05-2016, 02:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1480944174&rn=0


Post: #1
Title: (الحاصل شنو؟) بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 12-05-2016, 02:22 PM

01:22 PM December, 05 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: عابر سبيل - من ذوي الخيال الواسع - صادف صيوان عزاء، فحدثته نفسه بآداء الواجب.. وبعد الفاتحة، عرًفوه بابن المرحوم، فسأله بحزن : ( دا حال الدنيا يا ولدي، أبوك مات كيف؟ والله ما سمعنا بمرضو)، فأجاب الإبن دامعاً : ( لا ما مرض، بس كان ماشي يجيب العيش و ضربتو عربية في الظلط)، فسأله متأثراً : ( لاحول ولا قوة إلا بالله، كان ماشي يجيب عيش بي كم؟)..!!
:: وهكذا يكاد أن يصبح حال الناس من كثرة أخبار ضبط المخدرات بميناء بورتسودان.. ويوم أمس، كان الخبر المزعج بصحيفة (المجهر السياسي)، حيث تم ضبط مخدرات - قادمة من دولة عربية - بميناء بورتسودان..وكالعادة ، إعتباراً من اليوم، سوف تصدر الصحف بأخبار - موصوفة بالجديدة - ذات صلة بهذه القضية..ولكن لن يتجاوز ما يقرأه القارئ حجم المخدرات وقيمتها وإسم المخلص الجمركي..( 150 كرتونة، قيمتها كذا مليار)، هكذا سيكون الخبر يومياً.. ولن يعرف الجناة ..!!
:: وقبل عام، بعد ضبط خمس حاويات مخدرات قيمتها (120 مليار جنيه)، اقتادوا المتهمين إلى المحكمة، فحكمت لهم بالبراءة، ثم قالت في حيثيات الحكم : (أن الحاويات موضوع البلاغ تم تشكيل لجنة لكشفها بواسطة الشرطة قبل وصولها لمرحلة الكشف بواسطة الجمارك، الأمر الذي لم يحقق الحيازة الفعلية، بجانب أن الاتهام لم يقدم شهود يؤكدون علم المتهمين بوجود مخدرات في شحنة الذرة الشامية)، هكذا كانت أسباب البراءة .. ثغرات في التحري و الضبط..!!
:: ومع كراتين الأمس، ما يجعل أمر البحث عن ملاكها ونشرها ومحاكمتها ضروريا هو الجرأة المستخدمة لحد إحضار الحاويات بالقنوات الرسمية وبأوراق الشحن وبأحد أهم منافذ البلد المحروسة بكل الأجهزة الأمنية والشرطية..هل يُمكن أن يتجرأ تاجر مخدرات و يجلب كل هذه مخدرات إلى الميناء الرئيسي للبلد ما لم يكن مطمئناً على سلامة العبور أو ثغرات التحري ؟.. (الحاصل شنو)، أي من أين تستلهم الشركات الموردة كل هذه الثقة والطمأنينة؟..بالتجريب أم بإكتشاف الثغور؟..وما جدوى ضبط المخدرات إن كانت العدالة عاجزة عن محاكمة صاحبها، كما حدث في (شحنات سابقة)..؟؟
:: تلك الأسئلة مهمة للغاية، وهي المدخل للسؤال المشروع : ( كم حاوية أو كرتونة عبرت؟)..نعم، تؤكد الشرطة أن نسبة المخدرات التى تتم مكافحتها هي الكبرى مقارنة مع النسبة التي تتسرب إلى المجتمع عبر الموانئ والمطارات والحدود ( السايبة)..وبما أنها شحنة مخدرات أخرى، وإنها مستوردة بواسطة شركة آخرى، عبر ذات الميناء الشرقي، فمن الخزي والعار أن يفلت أصحابها من العقاب كل مرة، أي كما فعلوا في (الشحنة السابقة)..!!
:: وإن كانت أخطاء التحري وإجراء الرصد - عند رصد الشحنة - تبريرا قانونيا في القضية السابقة، فاليوم لن تجد الشرطة ما تُبرر بها عدم سد ثغرات التحري وإجراءات الرصد..ضبط الحاويات والكراتين وحده لا يكفي، ولا ترديد حجم المخدرات وقيمتها.. طمئنوا المجتمع بحقائق تفصح عن المدان والعقاب..وأُسطوانة أن السودان دولة عبور لهذه المخدرات - وليست دولة إستخدام - صارت أسطوانة مشروخة، ولم تعد تقنع الرأي العام..فالحاويات لا يتم ضبطها عبر الصادر الى الخارج، بل عبر الوارد الى السودان..!!



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • كعقاب لإضرابهما عن الصدور: جهاز الأمن يُصادر أعداد صحيفتي (الجريدة) و(الميدان)
  • الحاج آدم:الزول الما بنتج ما يشتكي
  • اتحاد الكُتّاب يمتدح القضاء السوداني
  • الاتحادي : نمتلك أدلة بانحياز مجلس الأحزاب لتيار إشراقة
  • الكاروري على رأس اجتماعات وزارية بموسكو بين السودان وروسيا
  • إيلا ينسحب من سرادق عزاء ضحايا حادثة فداسي
  • قائد قوات الدفاع الشعبي ينفي ارتباط الدفاع الشعبي بحزب أو أشخاص
  • كاركاتير اليوم الموافق 04 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • مطلوب (بي بي سي) السودان.. بقلم عثمان ميرغني
  • الدواء في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • يا راجل !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عندما يتسع الخرق على الراتق بقلم الطيب مصطفى
  • العصيان المدنى أداة ذربة لاسقاط الفاشية الدينية, والشعبوية الفاسدة بالسودان الشمالى.1بقلم بدو
  • محاولة إغتيال الإمام المهدى ! بقلم عبير المجمر-سويكت
  • الشعب..يريد..أسقاط النظام - 8 بقلم نور تاور
  • يا أبناء الشعب السودانى المعلم أنتم على موعد مع النصر يوم 8 ديسمبر بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • البالة سوق لكل فئات الشعب بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    المنبر العام

  • الشعب السوداني الآن 99.9% حرب على نظام حزب الحرامية:حزب اللصوص القتلة.فصبراً!
  • كانت واحة للانس الجميل ..
  • اشاعة قويه: أنباء غير مؤكدة عن تحرك داخل القوات المسلحة ورفع مذكرة للرئاسة !!!
  • تم القبص على المصري الذي قتل سوداني تاجر عملة بحلفا(توجد صور)
  • اغتيال منسق مليشيات حزب البشيربـ(فور برنقا) أمام منزله
  • اللهـــم أشـــفي صديقـــنا خالــــد اسماعيـــل عمــر، من ابناء حي بانت ام درمان،، خريج باكستان
  • (المستجير) بالغلواء والغوغاء والغاغا
  • صورة وفيديو اليوم !!! هل من تعليق ؟؟؟؟
  • الثلاثاء حفل تكريم المبدع على ابراهيم اللحو بالقاهرة
  • هل سيلتحق الصادق و بقية احزاب نداء السودان للحوار قريبا ؟؟؟ ويتلم التعيس مع خايب الرجا
  • البشير بين الوهم والواقع 3 ديسمبر 2016 الساحة الخضراء و باريس هيلتن *صور الانجاز
  • وشهد شاهد من اهلها: الشيوعي السوداني يهاجم الاحزاب
  • سوريا يمن عراق ليبيا
  • سفارة السودان في لندن تتهم صحيفة الجريدة بالكذب وعدم المهنية وتبعيتها للحزب الشيوعي
  • سكرتير الحزب الشيوعي في وضعية الصامت !!!!!
  • هتافات ضد البشير والغلاء في احتفالات تخريج طلاب كلية الشرطة
  • هتافات ضد البشير والغلاء في اختفالات تخريج طلاب كلية الشرطة
  • أحوال السودان طبق للأمثال السودانية‎
  • ضغوط من الجيش على بكرى حسن صالح لاستلام السلطه
  • الى متى ستظل قيادات المؤتمر السوداني وناشطي الاحزاب المعارضة في السجون؟
  • شاِرُع الأشجانِ
  • هناك من يرى إمكانية تجاوز الأحزاب تمامًا والانحياز إلى "حالة التنظيم الأفقي" الذي ينخرط فيه الجميع
  • غرس اليوم...
  • ﺩﻯ ‏( ﺍﻟﻨﺠﻴﻬﺔ ‏) ﻭﺷﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﻴﺮﺓ ﻭقد ﺗﻜﻮﻥ ‏( ﻋﻴﻦ ‏) حسد ﺍﻭ ﺇﻋﺠﺎﺏ
  • معقولة !، رئيس دولة في لقاء جماهيري يجوهو 300 نفر بس !...
  • بشرى عظيمة للشعب السودانى العملاق بافتتاح اذاعة صوت السودان
  • مقال للخائفين على السودان من مصير ليبيا و سوريا إن حدث التغيير
  • غازي صلاح الدين يحلل العصيان إيجابياً: نقطة إيجابية و موقف جيد
  • من عين ترامب في أدارته حتي الان
  • موقف حزب الأمة الحقيقي من الحراك الشعبي
  • أراضٍ مجانية للسعوديين.. ولاية سودانية مستعدة لمنحها لهم بشرط واحد
  • بشريات حصاد 27عام من حكم الكيزان- أشرف السر
  • إرهاصات الربيع فى السودان -مقال فهمي هويدي
  • ههههههه الكيزان سمعوا بتهديدات ترمب لموقابى وموسفينى وجاكوب زوما بالقتل ففقدوا اعصابهم
  • البشير يأمر بالتحقيق فى هزالة حشد “الساحه الخضراء”
  • .مستعدون للتعاون إلى أقصى مدى مع الإدارة الأميركية الجديدة،(صور)
  • عادل البلالي ... إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك لمحزونون
  • العصاة المدنيون ثاروا ضد الغلاء فى الخرطوم وليس ضد مآسي الحرب فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق!
  • يا أتباع النظام .. أبواق أقلام جواسيس عيون جنود عسكر وكل المدافعين عن النظام

  • Post: #2
    Title: Re: (الحاصل شنو؟) بقلم الطاهر ساتي
    Author: النوبـي الظريــف
    Date: 12-06-2016, 07:26 AM
    Parent: #1

    الأخ الفاضل / طاهر ساتي
    التحيات لكم
    مقدمة مقالكم ذكرتني بقصة ذلك السوداني المرتبك ذهنيا من كثرة المشاغل والشقاء والغلاء والعنـاء .. صادف تجمعا في المقابر وعلم أن ابن الجيران قد فقد أخيه في حادث سيارة وهو في طريقه لشراء الخبز .. فتقدم من الجار وبعد أن قرأ معه الفاتحة جلس بالقرب منه وقال : ( هكذا حال الدنيا ،، هل الوفاة هنا أم جاكم خبـر ؟؟ ) .. فقال له الجار : ( ما ياهـو الجنـازة قدامـك يا شيخنا ) .. وحقيقة في هذا الزمن أذهان الناس بدأت تفلت من كثرة المشاغل .. وألسنة الناس بدأت تفقد الضوابط .. وربنا يستر .

    وذلك الزخم من المخدرات في الظروف الحالية لا يحتاجه الشعب السوداني .. فهم سكارى بطبيعة الظروف والأحوال القاسية .. وكل الذي نطلبه من الرئيس عمر حسن البشير أن يرفع الدعم ولو جزئياَ عن المخدرات .. وزيادة أسعارها بالقدر الذي يغطي العجز في الميزانية العامة .. مع الاعتذار الشديد للإخوة السطلجية !! .. ولا بد من حكومة الإنقاذ أن تضع الفواصل والحواجز بين الكماليات والضروريات .. وفي نهاية المطاف نقول بحسرة شديدة : ( الناس في شنو وتجار المخدرات في شنو ؟؟ ) .

    وبالمناسبة أين فيصل الدابي المحامي ( صاحب النكات ال................. ) ولا نفصح حتى النهاية فقد يزعل نهائياَ ولا يعود للمنبر مرة أخرى إطلاقاَ ؟؟ .. وهو ذلك الكاتب الذي كان يمطرنا بالمقالات والنكات الصالحة والطالحة .. وهنالك إشاعات قوبة تقول بأن فيصل الدابي المحامي قد أصبح عضوا هاما في خندق الإنقاذ .. ويا بختك من السما يا الدابي .