*والي الخرطوم (يعد) بحل مشكلات ولايته.. *بعد أكثر من عام ونصف هو ما زال في محطة (سوف أفعل).. *قال إنه سيحل مشاكل المياه والمواصلات والنفايات.. *ويتحدث عن (دراسات) سبق أن أشار إليها قبل عدة أشهر.. *وبصراحة، لم يكن هذا مكانه المناسب (من الأول).. *فهو لا يجيد التعامل مع القضايا (العملية) كما أثبتت تجاربه كافة.. *وأعني تجارب وظائفه السياسية في عهد الإنقاذ.. *فلا شيء أحب إليه من مجاورة الرئيس كما اعترف بعظْمة لسانه.. *قال إن الناس باتوا يطلقون عليه لقب (سواق الرئيس).. *والمنصب الذي يجد نفسه فيه هو وزير شؤون الرئاسة بالقصر.. *فلماذا جيء به والياً بعد تجربته في الداخلية؟.. *ووالي أية ولاية؟ الخرطوم ذات التعقيدات التي سقط في امتحانها الخضر.. *ومن قبله فشل المتعافي رغم نجاحه في مزارع الدواجن.. *وبسبب حبه للدواجن هذه التهم بعضها أمام الكاميرات أيام انفلونزا الطيور.. *وهو أحد الذين خالفوا الدستور على عينك يا (تاجر).. *وذلك حين فاخر بأعماله الخاصة رغم شغله منصباً تنفيذياً.. *والدستور يمنع الجمع بين وظيفتين، أو الاستثمار.. *وحين تولَّى عبد الرحيم (أمانة) الولاية أسديْنا له نصحاً لم يعمل به.. *نصحناه بأن يأتي بمعتمدين يعملون، ولا يتكلمون.. *فالذين يحبون (الشو الإعلامي)- مثل نمر- لا يصلحون إلا للتنظير.. *وما ذاك إلا لأنه هو نفسه- عبد الرحيم- غير ذي خبرة.. *فكانت النتيجة أن الوالي اكتفى بعبارة (سوف نعمل)، وكذلك معتمدوه.. *كلهم يعدون ويتكلمون وينظِّرون والنفايات تزداد تراكماً.. *ومشاكل المياه والمواصلات بقيت كما هي دون حل.. *و(الحتات كلها باعوها) ليغرق الوالي - وجماعته- في شبر الإمكانيات.. *فما من عقليات تتفجر إبداعاً لابتكار ما يرفد الخزينة.. *فقط بحثوا عن (الحتات)- مثل سلفهم- ليجدوا أنها كلها قد (باعوها).. * طيب نفترض أنها لم تُبع كلها وبقي منها (كام حتة كده).. *(أها) ثم ماذا بعد أن تخلص هذه القطع (المنسية) عاجلاً أم آجلاً؟.. *وهل هناك حكومة في الدنيا تعتمد على بيع الأراضي؟!.. *وأين تذهب كل هذه الرسوم والضرائب والجبايات والإتاوات و(القلوعات)؟.. *ثم هنالك مشكلة مهمة لم يُشِرْ إليها الوالي.. *إنها مشكلة الأجانب الذين تضخمت أعدادهم على نحو مخيف في العاصمة.. *بل إنهم صاروا يشكلون نحو (40%) من أهل المركز.. *فالتعامل (العملي) مع هذه الظاهرة يمكن أن يحد من تفاقم المشاكل.. *ولكن نخشى أن نسمع غداً مثل الذي سمعناه اليوم.. *أن نسمع (والله شغالين في دراسة!!!). assayha