العدالة الانتقالية بقلم فيصل محمد صالح

العدالة الانتقالية بقلم فيصل محمد صالح


10-27-2016, 01:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1477572317&rn=0


Post: #1
Title: العدالة الانتقالية بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 10-27-2016, 01:45 PM

12:45 PM October, 27 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



اتفقت الدول الأفريقية على تقديم نموذج العدالة الانتقالية كبديل للمحكمة الجنائية الدولية، يأتي هذا الأمر في إطار خطوات متصاعدة وبروز موقف أفريقي جماعي من المحكمة الجنائية الدولية، قد ينتهي بانسحاب جماعي، بعد قراري كل من بورندي وجنوب أفريقيا. للدول الأفريقية المنضوية تحت إطار الاتحاد الأفريقي ملاحظات ضاجة بالشكوى من المحكمة الجنائية الدولية لاعتقاد سائد بأنها تستهدف الحكومات الأفريقية وحدها، ولهذا برز هذا الموقف الجماعي، ولهذا أيضاً برز الاتجاه لفكرة العدالة الانتقالية.
يشير تعريف العدالة الانتقالية إلى مجموعة من التدابير القضائية وغير القضائية التي قامت بتطبيقها دول مختلفة من أجل معالجة ما ورثته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات. ويأتي هذا لأن أجهزة العدالة التقليدية غير قادرة على معالجة كثير من الظلامات والانتهاكات، إما لقصور في القوانين، أو لطريقة تركيبة وعمل هذه الأجهزة. ويصلح هذا النموذج للدول التي تخرج من حرب أهلية أو صراعات مسلحة أو أزمات سياسية كبيرة بسبب نظم الحكم الشمولية، وهي المجتمعات التي تعرف بمجتمعات ما بعد النزاع، أو الديمقراطيات المستعادة.
ويعني هذا أن العدالة الانتقالية لا بد أن تتم في إطار مصالحة واتفاق وطني شامل، تستلزم إجراءات انتقالية وإرادة سياسية حقيقية في الانتقال من مرحلة سياسية إلى مرحلة أخرى جديدة مختلفة تماماً. وهناك تجارب أفريقية وعالمية ناجحة يمكن الرجوع إليها والاقتداء بخطواتها، ومنها تجربة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا، وتجربة الإنصاف والمصالحة في المغرب، وغيرها.
العدالة الانتقالية فكرة سامية وعملية لمعالجة جراحات الماضي وتطهيرها، وتمهيد الأرض لمرحلة جديدة، لهذا تقتضي عملية تحقيق وتحرٍ وبحث حقيقي عن كل ما جرى، وإحالة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم للقضاء، وتعويض المتضررين فيما يعرف بجبر الضرر. في بعض الدول تحملت الدولة مسؤولية ما حدث وأجرت تعديلات كبيرة في السياسات والقوانين وتحملت تعويضات المتضررين، وقدمت اعترافات واعتذار صريح لهم عن كل ما حدث.
معرفة هذه الأمور مهم، حتى لا يظن البعض أن العدالة الانتقالية مجرد فكرة ومناورة لتجاوز المحكمة الجنائية الدولية والإفلات من العقاب. هي مسألة تحتاج لإرادة وعزم ومعرفة وخبرة.
وهنا في السودان كانت هناك مبادرات كثيرة بعد توقيع اتفاق السلام الشامل لطرح الفكرة ودعوة الدولة والأطراف السياسية لتبنيها، استناداً على المادة (21) من الدستور التي تنص على " تبتدر الدولة عملية شاملة للمصالحة الوطنية وتضميد الجراح من أجل تحقيق التوافق الوطني والتعايش السلمي بين جميع السودانيين." ولدينا خبراء وطنيون لهم كتابات وبحوث وإسهامات إقليمية ودولية في مسألة العدالة الانتقالية، منهم الدكتور أمين مكي مدني والأستاذ كمال الجزولي، وهما يجوبان العالم يتحدثان ويحاضران في العدالة الانتقالية، دون أن يطرب لهما وطنهما.
مرحباً بالعدالة الانتقالية إن توفرت الجدية والإرادة السياسية والأجواء المناسبة
altayar




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • جمعية باب الحوائج الخيرية تدشين حملة مكافحة سرطان الثدي بالإستراحة الخيرية لمرض السرطان
  • مظاهرة للجالية السودانية بكاردف
  • نادي الكتاب السوداني في واشنطن: من يتحمل مسئولية تقسيم السودان؟
  • قوى المستقبل تسقط عضوية الطيب مصطفى
  • برلمانيون: عبارات (ارجعوا للدخن وعوسوا الكسرة) لم تعد مجدية
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الأربعاء
  • قال إن التراجع عن الاتفاق يُعد خرقاً للعهد والميثاق الطيب مصطفى: من أسقطوا عضويتي أقلُّ من الذين شا
  • مسؤول برلماني يطالب بنقل المواطنين بالسيارات الحكومية
  • مدني: الشرطة تطوق المدرسة الانجيلية تحسباً لأي تفلتات
  • وزير الدولة بالإعلام : إيقاف التصاديق الجديدة لقنوات وإذاعات المنوعات والأغاني
  • حركة / جيش تحرير السودان قيادة مناوي تلتقي الخارجيه البريطانية
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 اكتوبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن khartoum corruption

    اراء و مقالات

  • اللغة العربية فى أرتريا .. التاريخ والمُحيط بقلم محمد رمضان
  • نظرية الاحتلال ومشروع السودان الجديد سيظل هو العلاج لبناء دولة مستقرة .(2) بقلم محمود جودات
  • الأونروا توحد الضفة الغربية مع غزة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • بت الكلب آ ثورة أكتوبر بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • معتمد الخرطوم : وقيامة السوق المركزي؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الرئيس يشهد ضد الانقاذ ،،،!! بقلم محمد الحسن محمد عثمان
  • سُوكرتا بقلم فيصل محمد صالح
  • نقد ذاتي.. (كتمة) صحفية!! بقلم عثمان ميرغني
  • شكراً للغوغائية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • سودانير ..الطريق إلى السماء..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • حكومة.. أم مجتمع؟ أسحاق احمد فضل الله
  • دُقوا الصفيح بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحشاش يملأ شبكتو ! بقلم الطيب مصطفى
  • بصريح العِبارة و مُنتهى المراره ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • وسيم دهمش.. موّال فلسطيني شجيّ في إيطاليا بقلم عزالدين عناية∗
  • رسالة فلسطينية مفتوحة إلى محمد دحلان بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • ملايين المصريين يواجهون الموت البطيء.. المعيشة الغالية هل تدفعهم للبحث عن نظام بديل
  • استياء سعودي من نيويورك تايمز هذه قصة السيدات في فيلم أثار الغضب
  • هيا يا طلاب وحدوا الصفوف وخلوا العميان يشوف بما فيهم الخروف
  • سلام عليكم يابورداب ومشتاقين والله ....!
  • البحث عن السعادة
  • تحية اجلال وتقدير واحترام لكل سودانى من الجنسين عرف قدره
  • الخال الرئاسي تمت الاطاحة به من تحالف قوي المستقبل- عقبال بشه
  • الجوقة الميتافيزيقية ...
  • عبءُ الجَسَد
  • كديسة سودانية من مطار الخرطوم تهاجر الى بريطانيا على متن الخطوط الاماراتية (صورة)
  • الان مظاهرة حاشدة في الخرطوم ... ( صور )
  • “كديسة” تحيِّر: شرق “السياسة” شمال “الاقتصاد” جنوب “التضخم”
  • فضيحة فى البرلمان : الرئيس زاجرا وزير الاعلام : “انت والقاعد شمالك دا”
  • وزيرالمالية سوف استقيل بعد ايداع الميزانية
  • لما نسميكم كلاب الامن ما تزعلوا
  • شركات النفط تصل الى طريق مسدود مع الخرطوم وتلوح بالمغادرة
  • البشير بين مغريات السُلطة وإنفاذ المخرجات...كاركتير (يوجد مغريات..+18)
  • إذا مات الرئيس ؟
  • الجريف الان : ارض محررة من الكيزان
  • عندما ينعكس المثل ويتكلم العاقل ليسمع المجنون ! صورة ما حا تصدقها !
  • غامبيا تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية
  • التويجري يعتذر ويقول أن التعبير قد خانه في عبارة "إفلاس السعودية"... هل فعلا خانه التعبير؟؟
  • غامبيا تعلن إنسحابها من المحكمة الجنائية
  • هع انا الكيك الكمل بلادو فريك
  • بعد عقود من النضال النساء "يقتربن من المساواة مع الرجال"
  • هل اجبار النظام علي اطلاق سراح معتقلين وقلق حول مصير هؤلاءالاربعه من معتقلي الحركة الشعبيه.
  • البشير غرق فى الجريف شرق
  • تكرار "الكذب الأبيض" يتعاظم ويتحول إلى عادة
  • بهذا النص للشاعر التونسي مازن الشريف -أناشد كل أهل السودان مناصرة الجريف وأهلها
  • جوبا: على الحركات المسلحة المتمردة مغادرة الجنوب بنهاية نوفمبر ...؟
  • حلايب المحتلة وتجديد الشكوى.. لماذا الهوان وقبول عدم طرحها في لقاء الرئيسين...؟!!!
  • المركزي السعودي يطالب البنوك العاملة بالمملكةإعادة جدولة قروض المتأثرين بخفض الدخل الشهري
  • إذا كنت مواطناً إماراتياً أو مقيماً كيف ستتأثر بالضرائب بعد إنشاء هيئة اتحادية لجمعها
  • ☺ ود المدير يا كيشة☺